هذه الوظائف. أحد هذه الأنظمة هو نظام الغدد الصماء الذي ينتج ويطلق الهرمونات التي تعمل كمراسلة كيميائية وتساعد في التحكم في العديد من وظائف الجسم الهامة مثل النمو والتطور والتمثيل الغذائي والتكاثر. يتطلب نمو الطفل من الطفولة إلى البلوغ نظام الغدد الصماء ليعمل بشكل صحيح وفعال. إذا كان هناك نقص أو زيادة في الهرمونات فقد يتأثر نمو الطفل. بعبارات بسيطة يمكن أن يؤدي الإفراط في إفراز هرمون معين أو نقصه إلى اختلال التوازن في الجسم والذي يمكن تسميته باضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال. قد تتطلب بعض الاضطرابات العلاج بالأدوية بينما قد تتطلب بعض الأمراض التي تهدد الحياة العمليات الجراحية. غالبًا ما تعود جذور مشاكل النمو والبلوغ والتطور الجنسي إلى نظام الغدد الصماء عند الأطفال. ومع ذلك فإن الفهم العادل لاضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال يمكن أن يساعدك في التماس العناية الطبية لطفلك في أقرب وقت ممكن.
تشمل الغدد الرئيسية في جهاز الغدد الصماء عند الأطفال الغدة الصنوبرية والغدة النخامية والبنكرياس والمبايض والخصيتين والغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية و المهاد والغدة الكظرية.
بعض اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال الشائعة هي كما يلي
● تضخم الغدة الدرقية الخلقي (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
● تاخر البلوغ
● داء السكري عند الأطفال والمراهقين
● متلازمة تيرنر
● نقص هرمون النمو عند الأطفال
● فرط نشاط الغدة الدرقية عند الرضع والأطفال
● قصور الغدة الدرقية عند الرضع والأطفال
● قصور الغدد التناسلية عند الأطفال
● البلوغ المبكر
● تضخم الغدة الكظرية الخلقي (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
● تضخم الغدة الدرقية الخلقي
تضخم الغدة الدرقية الخلقي (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال) هو تضخم الغدة الدرقية الموجود عند الولادة.
قد تنتج الغدة الدرقية المتضخمة الكثير من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو كمية قليلة جدًا من هرمون الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) أو في بعض الأحيان كمية طبيعية.
اسباب الغدد الصماء عند الاطفال
قد يحدث تضخم الغدة الدرقية الخلقي بسبب ما يلي:
1. خلل في إنتاج هرمون الغدة الدرقية
2. الأجسام المضادة من الأم التي تعبر المشيمة وتؤثر على الغدة الدرقية
3. المواد الكيميائية أو العقاقير التي تتناولها الأم أثناء الحمل التي تعبر المشيمة
علاج الغدد الصماء عند الاطفال
1. يتم إعطاء الأطفال الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية العلاج بهرمون الغدة الدرقية البديل عن طريق الفم.
2. يمكن علاج تضخم الغدة الدرقية الذي يسبب صعوبة في التنفس والبلع جراحيًا.
● تاخر البلوغ
ما هو تأخر البلوغ عند الاطفال ؟
وهذا يعني أن العلامات الجسدية للنضج الجنسي للطفل لا تظهر عند سن 12 عامًا عند الفتيات أو في سن 14 عامًا عند الأولاد. يتضمن ذلك نمو الثدي أو الخصية وشعر العانة وتغيرات الصوت. تُعرف هذه الصفات بالخصائص الجنسية الثانوية.
الاسباب
غالبًا لا يوجد سبب معروف لتأخر البلوغ.لكنه قد يكون ناتجًا عن أي مما يلي:
1. مشاكل الكروموسومات
2. اضطراب وراثي
3. مرض مزمن
4. أورام الغدة النخامية أو ما تحت المهاد (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
5. خمول الغدة النخامية (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
6. خمول الغدة الدرقية (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
7. تطور غير طبيعي في الجهاز التناسلي
8. عدم قدرة الجسم على الاستجابة لهرمون الأندروجين
9. الكثير من التمارين
10. نقص حاد في الأكل (فقدان الشهية)
العلاج
يأخذ الطبيب في الاعتبار عمر الطفل وصحته العامة وعوامل أخرى عند تقديم المشورة للعلاج.
يعتمد علاج تأخر سن البلوغ على سبب المشكلة. في كثير من الحالات عندما يتم علاج السبب يستمر البلوغ بشكل طبيعي. إذا كان البلوغ المتأخر موروثًا فلا داعي عادةً للعلاج. في بعض الحالات قد يتم العلاج بالعلاج الهرموني. هذا يساعد على التسبب في حدوث خصائص جنسية ثانوية. في حالات أخرى يمكن إجراء الجراحة لتصحيح مشكلة جسدية.
● داء السكري عند الأطفال والمراهقين
داء سكري الأطفال هو مرض يتطلب متابعة وعلاج مدى الحياة. يحدث داء السكري من النوع الأول عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس المسماة خلايا بيتا التي تنتج الأنسولين و يدمرها. الأنسولين هو هرمون يساعد السكر أو الجلوكوز على دخول الخلايا لمنحها الطاقة.
في حالة عدم وجود الأنسولين يبقى الكثير من السكر في مجرى الدم. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالة تهدد الحياة.
<<
اغلاق
|
|
|
نمو الطفل؟ وما هي علامات تأخر النمو الجسدي عند الأطفال؟
تأخر النمو الجسدي عند الأطفال: معلومات هامة
قد يكون تأخر الطفل في النمو الجسدي أمرًا مؤقتًا وطبيعيًا أو قد يعني وجود مشكلة ما، فكيف تستطيعين التمييز بين الطبيعي وغير الطبيعي في نمو طفلك؟ وكيف تستطيعين التعامل مع مثل هذه الحالات؟ التفاصيل في ما يأتي:
علامات تأخر النمو
إليك قائمة بأهم علامات تأخر النمو الجسدي عند الأطفال:
زيادة سنوية في طول الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيميتر سنويًا خاصة بعد بلوغ الطفل عامه الثالث.
بطء في تطور المهارات الحركية لدى الطفل، خاصة المهارات الحركية الآتية: الوقوف، والجلوس من وضعية الاستلقاء، والتدحرج، والمشي.
تأخر تطور بعض المهارات الاجتماعية والذهنية لدى الطفل.
تأخر ظهور بعض علامات النضج أو التطور الجنسي في سن البلوغ وسن النضج.
أسباب تأخر النمو
ليس بالضرورة أن يكون سبب تأخر النمو الجسدي عند الأطفال هو إصابة الطفل بأمراض واضطرابات النمو، بل قد تلعب عوامل أخرى مختلفة كذلك دورًا في تأخر نمو الطفل جسديًا، كما يأتي:
1. اختلافات طبيعية تحكمها الجينات أو أمور عابرة
قد يبدو الطفل متأخرًا بعض الشيء عن أقرانه في النمو بسبب إصابته بمشاكل صحية أو بسبب أمور عابرة، كما يأتي:
الإصابة بتأخر النمو البنيوي (Constitutional growth delay): تسبب ظهور الطفل وكأنه أصغر سنًا من باقي أقرانه، حيث تنمو العظام لديه ببطء فيبدو أقصر قامة وأقل حجمًا، ولكنه يلحق بأقرانه مع الوقت.
قصر القامة الوراثي (Familial short stature): يولد الطفل ويبدأ بالنمو مع قصر قامة يلازمه طوال حياته بسبب ولادته لأبوين مصابين بقصر القامة، وهي حالة طبيعية.
عوامل أخرى: سوء التغذية، وولادة الطفل بوزن منخفض، والولادة المبكرة، ومنح الطفل أنواع معينة من الأدوية (خاصة أدوية مرض قصور الانتباه وفرط الحركة).
2. أمراض تؤدي لتأخر النمو
قد تتسبب مجموعة من الأمراض المختلفة في تأخر النمو الجسدي عند الطفل خاصة الأمراض الآتية:
بعض الأمراض المزمنة التي قد تؤثر بشكل سلبي على أعضاء هامة في الجسم، مثل: الربو، وفقر الدم، والداء الزلاقي، وأمراض العظام، وأمراض القلب والشرايين.
أمراض وراثية وجينية، مثل: متلازمة داون، ومتلازمة تيرنر، متلازمة نونان (Noonan syndrome).
اضطرابات في جهاز الغدد الصماء، مثل: فرط الدرقية، وقصور الدرقية، والبلوغ المتأخر.
التشخيص والعلاج لتأخر النمو
في بعض الحالات قد يتم تشخيص اضطرابات النمو منذ الولادة خاصة عندما يكون السبب مرضيًا، وفي حالات أخرى قد يتم اكتشاف وتشخيص هذا النوع من الاضطرابات مع نمو الطفل وتقدمه في العمر، وهذه بعض الفحوصات والخطوات التي قد يتم اتباعها لتشخيص تأخر النمو الجسدي عند الأطفال:
الاطلاع على التاريخ الطبي للعائلة لتحري وجود أي مشاكل أو اضطرابات وراثية لها علاقة بالنمو.
فحص جسدي للطفل ومعرفة ما إذا كان يعاني من أي أعراض أو مشاكل صحية تم تشخيصها بعد الولادة.
زيارات دورية لعيادة الطبيب كل عدة أشهر لمراقبة وتيرة نمو الطفل.
إخضاع الطفل لبعض الفحوصات، مثل: فحص الدم، والتصوير بالأشعة السينية.
بعد التوصل للتشخيص وتبعًا لسبب تأخر النمو الجسدي الذي أظهرته الفحوصات هذه بعض الخيارات العلاجية التي قد يتم اتباعها مع الطفل المصاب:
إخضاع الطفل المصاب بمرض مزمن لعلاج يساعد على إبقاء حالته تحت السيطرة طوال الوقت.
إخضاع الطفل لحمية غذائية خاصة في حال كان سبب تأخر النمو الجسدي إصابة الطفل بمشاكل أو أمراض معينة في الجهاز الهضمي، مثل: الداء الزلاقي، وداء الأمعاء الالتهابي.
منح الطفل مكملات غذائية لعلاج أي نقص في الفيتامينات والمعادن، خاصة مكملات فيتامين د، والحديد.
إخضاع الطفل لبرنامج علاج هرموني لتزويده بجرعات إضافية من هرمون النمو.
الوتيرة الطبيعية لنمو جسم الطفل
هذه هي الوتيرة الطبيعية لنمو الطفل في مراحله العمرية المختلفة:
1. مع بلوغ الطفل عمر سنة
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل، بحيث يبلغ وزنه 3 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 0.7-1 كيلوغرام شهريًا بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 25 سنتميتر.
2. مع بلوغ الطفل عمر سنتين
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل بحيث يبلغ وزنه 4 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام سنويًا، بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 13 سنتميتر.
3. مع بلوغ الطفل عمر 3-4 سنوات
من المتوقع أن يكون طول الطفل قد أصبح ضعف طوله عند الولادة مع استمرار الزيادة السنوية في الوزن بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام، وزيادة في الطول تعادل 5 سنتميتر تقريبًا في السنة بدءًا من هذا السن ووصولًا إلى سن البلوغ.
4. مع بلوغ الطفل عمر 9-10 سنوات
مع اقتراب الطفل من سن البلوغ قد يبدأ باكتساب الوزن بكميات أكبر وبشكل سريع بمعدل قد يصل 4.5 كيلوغرام في السنوات القليلة السابقة لسن البلوغ.
<<
اغلاق
|
|
|
وكيف ستتعامل معه؟ وكيف سيتم البدء بالعلاج! كل هذا والمزيد سنتطرق له في مقالنا الاتي لنساعدكم على تخطي الازمة، والتعامل معها بشكل سليم!
اذا ما تم تشخيص اصابة طفلك بمرض السكري، فمن المؤكد بأن مشاعر الحزن والخوف والقلق بشأن مستقبله ستكون من نصيبك، بينما هو فسيحمل الحمل الاكبر، الجسدي والنفسي، فقد يشعر بالإرهاق والتعب الجسدي، بالاضافة الى مشاعر مختلطة ما بين الغضب والقلق والخوف. وهنا سنقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدكما في التأقلم مع التحديات التي تنتظركما.
معظم الأطفال الذين يصابون بالسكري، يشخصون بالسكري من النوع الاول ، والمعروف باسم سكري الاطفال، والذي يكون سببه هو عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، مما قد يعني أن الطفل سوف يحتاج لاخذ حقن الانسولين. أما الاطفال الذين يطورون الاصابة بالسكري من النوع الثاني فهم أقله نوعا ما، والمراهقون أكثر عرضة من الاطفال الصغار للاصابة به، وعادة ما ترتبط مسبباته بالسمنة، ونمط الحياة الغير صحي، ويمكن الوقاية منه وتجنب الاصابة به.
وانه لمن الطبيعي جدا أن تكون مشاعرك صعبة عندما يتم تشخيص اصابة طفلك بمرض السكري، وبالتأكيد ستكون ردود فعلك الطبيعية بأن تتملكك مشاعر الخوف والقلق عليه وعلى مستقبله، ولكن هذا لا يعني انهاء حياتك العائلية المعتادة والتاثير عليها بشكل سلبي، فهذه ليست نهاية المطاف ، وانما هي البداية فقط. ومع ذلك، يجب أن تنتبه الى ان ذلك لا يعطيك الحق في سلب طفلك حريته نتيجة خوفك الزائد عليه. وما نطلبه منك هنا هو أن تقوم بادارة حالة طفلك أنت وأسرتك كجزء من الحياة اليومية المعتادة.
الايام الاولى من تشخيص الاصابة بمرض سكري الاطفال!
مباشرة وبعد التشخيص، وبحسب احتياجات طفلك، يجب أن تتوجهوا الى فريق متخصص في رعاية مرضى السكري. وقد يلزم ادخال طفلك الى المستشفى لتقديم العناية اللازمة في حالات معينة، مثل: ارتفاع السكر المفاجىء، أو حدوث اغماء مفاجىء، وبالطبع ستتمكن من المكوث مع طفلك ومرافقته، ومن هنا يبدأ مشوارك في التعلم حول مرض السكري، وتلقي التعليمات الاولية في كيفية رعاية طفلك ومراقبة حالته .
في البداية يجب ان تدرك ما معنى أن تكون مستويات السكر طبيعية في الدم، وكيف يتم الفحص الذاتي لها "بواسطة وخز الاصبع"، وما هي الطريقة الصحيحة لاعطاء حقن الانسولين لطفلك، وما الكمية اللازمة. وبالتأكيد سيتم ترتيب ذلك جنبا الى جنب مع نظام غذائي صحي متناسق، ونشاط بدني ملائم.
وبالتأكيد لتعليمك وتثقيفك حول المرض يلزمك مساعدة مختصين مختلفين مثل :
طبيب أطفال متخصص في مرض السكري .
ممرض متخصص للأطفال.
اخصائي تغذية.
مرشد نفسي أو اجتماعي.
بالطبع سيقيم الطبيب المختص حالة طفلك وسيصف له ما يلائمه من دواء أو جرعات أنسولين، ومن ثم ستساعدك الممرضة المختصة في تعليمك على كيفية اجراء اختبار مستوى السكر في الدم لطفلك، وباستخدام اختبار وخز الإصبع، وكيفية إعطاء حقن الأنسولين بالشكل المناسب. ويمكنك ان تتعرف من خلال عرض الصور الاتي على طريقة فحص السكر في الدم : كيف نفحص نسبة السكر في الدم!
أما أخصائي التغذية فسيساعدك في اعداد النظام الغذائي الملائم، وارشادك الى النشاط البدني الملائم، والعادات الصحية السليمة، ومناقشة كيف يمكن تكييف العائلة مع هذا النظام الغذائي وممارسة نمط الحياة الصحي المتكامل. وننوه هنا انه بالامكان الاستعانة ببدائل السكر، والمحليات الصناعية الامنة لاستخدام الاطفال، مثل: السكرالوز، فقد تساعد كثيرا وخصوصا في الفترة الاولى من اكتشاف المرض، واستشر طبيبك وأخصائي التغذية لارشادك الى ما هو يناسب.
ولا ضير من التوجه الى مرشد نفسي أو اجتماعي في بعض الحالات التي قد يعاني فيها الطفل من صدمة أو بعض المشاعر السلبية، وعدم تفهم للمشكلة ورفضها. وبعد الانتهاء من كل هذه الاجراءات سيتوجب عليك التوجه الى مدرسة طفلك أوحضانته واعلامهم بحالته، وتزويدهم باهم الارشادات والتعليمات اللازمة لمساعدتك في ادراة حالته الصحية ومراقبتها.
خلال الاشهر اللاحقة!
بعد بضعة أيام من التشخيص عليك أن تكون قد أصبحت على استعداد لبدء اتخاذ الخطوات الأولى نحو إدارة مرض السكري عند طفلك. وأصبح يجب عليك أن تعتاد على روتين جديد من اختبارات مستويات السكر في الدم وحقن الأنسولين، كما وقد تضطر إلى تغيير النظام الغذائي المتبع لدى عائلتك. ويفضل عادة أن تقوم بمراجعة المختصين كل اسبوعين تقريبا.وننصحك بالاحتفاظ بكافة عناوينهم والبقاء معهم على اتصال دائم لاجل متابعة الحالة، ويفضل ان يكون لديك رقم طوارئ مسجل في حال احتجته.
التعايش مع الحالة !
في نهاية المطاف، ومع مرور الوقت والتقبل التدريجي للوضع ، سوف تشعر بأنك قد أصبحت أكثر ثقة واستعداداً لإدارة مرض السكري لدى طفلك والسيطرة عليه، حتى دون اللجوء المنتظم والمستمر للمختصين، فقد أصبحت تستطيع التعامل مع حقن الانسولين ومواعيدها، وأصبح قياس السكر اليومي وفحص مستوياته في الدم واضح ومعتاد، وانتظم موضوع النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني، وبمضي الايام سوف تصبح الامور أسهل وستعتادون عليها كجزء من نمط الحياة اليومي، وستتطور ملاحظاتك بالنسبة للأغذية وتأثيرها على مستويات السكر في الدم ، وستدرك من الاعراض متى ينخفض مستوى السكر لدى طفلك ومتى يرتفع .
وهنا نذكرك بأنه يجب عليك الا تنسى اجراء الفحوصات الطبية الشاملة سنويا لطفلك والمواظبة عليها.لاجل التأكد من سلامة الاقدام، والاعين، والكلى والدورة الدموية وغيرها.
<<
اغلاق
|
|
|
الذي يتولى وظيفة مركزية هي تنظيم عملية الأيض (Metabolism)، في حالة قصور الغدة الدرقية يظهر نقص كلي أو جزئي لأجزاء الثيروكسين، ويحتم قصور الغدة الدرقية عند المولود علاجًا فوريًا لتجنب الأضرار التي قد تؤذي تطور ألجهاز العصبي المركزي.
أنواع قصور الغدة الدرقية
في الآتي النوعان الرئيسيان للغدة الدرقية:
قصور الغدة الدرقية الخلقي.
قصور الغدة الدرقية المكتسب.
أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من المؤشرات التي تُثير الشك بوجود قصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
تأخر النمو.
انخفاض مستوى التحصيل الدراسي
تساقط الشعر.
حساسية للبرد.
إمساك مستمر.
تعب والنوم لساعات متواصلة.
أسباب وعوامل خطر قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من أهم الأسباب والعوامل التي تُؤدي لقصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
1. أسباب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يختلف سبب قصور الغدة الردقية باختلاف النوع.
سبب قصور خلقي في الغدة الدرقية
السبب الرئيسي للحالة هو عدم تطور كامل أو جزئي في الغدة الدرقية.
سبب قصور الغدة الدرقية المكتسب
قد يظهر في أي عمر لدى الأطفال، ولكنه منتشر أكثر في عمر المدرسة وعمر البلوغ، وسببه هو انخفاض بإنتاج هرمون الثيروكسين.
قد تظهر العلامات السريرية للقصور ببطء على مدى شهور أو سنين ولذلك يكون من الصعب تشخيصها سريريًا.
2. عوامل الخطر
من العوامل التي تُسبب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
أمراض المناعة الذاتية (Autoimmunity) المسماة على اسم هاشيموتو (Hashimoto).
الفتيات أكثر عرضة للإصابة بعشرة أضعاف عن الأولاد.
قصور في الغدة النخامية (Hypophysis).
مضاعفات قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من مضاعفات قصور الغدو الدرقية عند الأطفال:
فقر الدم.
انخفاض درجة الحرارة.
فشل عضلة القلب.
تشخيص قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يتم تشخيص المرض عن طريق:
1. الفحص السريري
المظاهر السريرية لقصور الغدة الدرقية عند المولود قد تجد تعبيرًا لها في الآتي:
الاصفرار المستمر.
تضخم اللسان.
الإمساك.
انخماص جزئي للعضل.
الطفل هادئ أكثر من اللزوم.
2. فحوصات الدم
يتم أخذ عينات دم لفحص الثيروكسين بصورة اعتيادية من كل المواليد قبل تسريحهم إلى بيوتهم.
هذا الفحص يُتيح اكتشاف مبكر لحالات قصور الغدة الدرقية والمباشرة بالعلاج المبكر قدر الإمكان، وذلك لمنع وقوع أضرار غير قابلة للزوال للجهاز العصبي المتواجد في طور النمو.
هذه الفحوصات التي تجري في السنوات الأخيرة في كل دول العالم المتطور أدت إلى انخفاض واضح في حالات تأخر النمو العقلي على خلفية قصور الغدة الدرقية الخلقي.
علاج قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
في كل حالات قصور الغدة الدرقية يكون العلاج عن طريق إعطاء هرمون الثيروكسين الصناعي الذي يُؤخذ عن طريق الفم.
هناك حاجة إلى مراقبة مستوى الهرمون على فترات حتى الوصول إلى موازنته في الدم.
الوقاية من قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من الصعب الوقاية من الإصابة بقصور الغدة الدرقية عند الأطفال، ولكن يُساعد التشخيص المبكر على تفادي مضاعفات المرض.
ذ
<<
اغلاق
|
|
|
من جسم ولد لجسم إنسان بالغ. تشمل هذه العملية نموًّا سريعًا للعظام والعضلات، وتغيرًا بشكل الجسم وحجمه، إضافة إلى اكتساب القدرة على التكاثر.
تحدث فترة البلوغ العادي بجيل 8-12 لدى البنات و9-14 لدى الأولاد، ولذلك تعتبر فترة البلوغ مبكرة، إذا ظهرت قبل سن الـثامنة لدى البنات، أو قبل سن التاسعة لدى الأولاد.
إن السبب المؤدي إلى البلوغ المبكر عامة غير معروف، ولكن في أحيان نادرة يظهر البلوغ المبكر في أعقاب تلوث، ورم، خلل هورموني أو صدمة ما. يشمل العلاج بصورة عامة، عقاقير تمنع استمرار البلوغ المبكر.
أعراض البلوغ المبكر
يعني البلوغ الجنسي المبكر، ظهور أحد الأعراض التالية قبل جيل البلوغ السليم.
عند البنات:
- بدء نمو الثديين.
- ظهور الطمث الأول.
عند الأولاد:
- ازدياد حجم الخصيتين والعضو الذكري.
- ظهور الشعر على الوجه، ويكون بصورة عامة فوق الشفة العليا (شنب).
- يصبح الصوت أكثر خشونة.
يكون - عند الجنسين - ظهور شعر العانة وتحت الإبطين، نمو سريع، ظهور حب الشباب، ورائحة جسم تشبه رائحة الكبار، مؤشرًا على البلوغ الجنسي.
أسباب وعوامل خطر البلوغ المبكر
لكي نعرف أسباب البلوغ المبكر، علينا أن نعرف كيف يتم البلوغ في الوضع الطبيعي. إن عملية البلوغ مركبة ومنظمة على يد المحور الوطائي – الغدة التناسلية النخامية، (Hypothalamic - pituitary - gonadal axis)، تتم العملية على عدة مراحل:
1. الوطاء (Hypothalamus) وهو جزء من الدماغ يقوم بإفراز هرمون من نوع (Gn - RH).
2. كرد فعل تقوم الغدة النخامية (Hypophysis) التي تقع في أسفل الدماغ وحجمها كحجم حبة الفاصوليا، تقوم بإفراز هورمونين إضافيين FSH و LH.
3. تؤدي هذه الهورمونات إلى إفراز الهورمونات الجنسية من الغدد الجنسية، عند الأولاد، تنتج الخصيتان التيستوستيرون (Testosterone) وعند النساء فالمبيض هو الذي يفرز الإستروجين (Estrogen). كذلك تقوم الغدة الكُظرية (Adrenal gland) بإنتاج الهورمونات الجنسية كرد فعل.
4. تظهر التغييرات النموذجية للبلوغ بما يتلاءم مع الجنس.
وعلى ذلك، يمكن أن يكون منشأ البلوغ المبكر بسبب مشكلة رئيسية، أي أنه من الممكن أن يكون المحفز لإفراز الهورمونات الجنسية، كما في البلوغ الصحيح من مصدر آخر، أو أن يكون البلوغ هامشيًّا، أي أن الزيادة هي في الهورمونات الجنسية فقط.
بالرغم من عدم وجود مسبب عضوي لحدوث البلوغ المبكر، إلا أنه من الواضح وجود العوامل التالية:
وجود ورم أو تلوث في الجهاز العصبي المركزي.
عيب خِلقي في تركيبة الدماغ مثل الاستسقاء الدماغي (Hyderocephlus)، أو وجود ورم عابيّ (عقدة من نسيج شبيه بالورم يختلف عن النسيج المحيط به - Hamartoma).
التعرض للإشعاع أو إصابة مباشرة في جهاز الأعصاب المركزي.
فرط نشاط للغدة الكُظرية خِلقي المنشأ.
نقص نشاط الغدة الدرقية.
يكون البلوغ المبكر هامشيًّا، نادر الحدوث، وينتج بسبب إفراز الهورمونات الجنسية من مصادر مختلفة. قد تكون العوامل:
- أورام في الغدة الكُظرية أو الغدة النُّخامية التي تفرز الهورمونات الجنسية.
- التعرض لهرمونات جنسية صناعية.
- متلازمة على اسم ماكون أولبرايت (McCune - albright).
- عند البنات، أورام أو أكياس في المبيضين.
- عند الأولاد، أورام في الخصيتين وخلل جيني نادر، يؤدي إلى إفراز الهورمونات الجنسية من الخصيتين، حتى مع عدم وجود حافز مركزي لإفرازها.
تنتشر ظاهرة البلوغ المبكر أكثر لدى البنات، ولدى أصحاب البشرة السمراء، ولدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الوزن الزائد، إضافة إلى التعرض إلى الهورمونات الجنسية، الإستروجين والبروجسترون الموجودة في المستحضرات، مثل الكريمات، عقاقير مختلفة التي بإمكانها أن تؤدي إلى البلوغ المبكر.
مضاعفات البلوغ المبكر
يبدأ الأولاد في حالة البلوغ المبكر، بالنمو المبكر، لذلك يصبحون في المراحل الأولى أطول نسبيًّا من أقرانهم، مجموع النمو يستمر لسنوات قليلة فقط، وعندما يتقدمون في الجيل تكون أطوالهم أقل من المعدل. يمكن لعلاج مبكر للبلوغ المبكر، وخاصة عند الأولاد الصغار، أن يمنع حالة عدم اكتساب طولهم الطبيعي المفترض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البنات اللواتي يبلغن الطمث قبل جيل 8 سنوات، يزداد لديهن احتمال تطور متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome) بجيل متقدم أكثر .
تشخيص البلوغ المبكر
يتم التشخيص عادة، على يد طبيب أطفال أو مختص باضطراب الغدد (Endocrindogist) لدى الأطفال، يقوم الطبيب بتقصي عملية البلوغ في تاريخ العائلة، فحص سريري للولد وفحوصات دم.
- إجراء تصوير بالأشعة السينية ليد وذراع الولد، من شأنه أن يساعد في تقدير العمر العظمي للطفل، وبهذا يُعرف إذا ما كان ملائمًا لسنه الزمني.
- بعد تشخيص البلوغ المبكر، يجب تقرير ما إذا كان سبب العملية هو بسبب مشكلة مركزية، أو سبب آخر. لذا يجب فحص معدلات الهورمونات، رد فعل الجسم للهورمونات، تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ، وفحص معدلات هورمون الغدة الدرقية.
علاج البلوغ المبكر
يمكن علاج البلوغ المبكر المركزي عند الأولاد الذين يعانون منه، أي عدم وجود مسبب جسدي واضح لحالتهم، بصورة ناجعة عن طريق العقاقير. يشمل العلاج أخذ حقن شهرية من Gn - RH، هورمون كابح للمحور الوطائي، يكبح استمرار عملية البلوغ المبكر، ويستمر العلاج حتى يبلغ الولد أو البنت جيل البلوغ المعتاد، إذا توقف العلاج ستستمر عملية البلوغ.
عندما يكون المسبب للبلوغ المبكر جسديًّا، يتمركز العلاج بالمسبب الكامن للبلوغ المبكر، مثلاً، إذا كان البلوغ ناتجًا عن ورم مفرز للهورمونات، فإن اجتثاث الورم يؤدي إلى توقف البلوغ المبكر.
الوقاية من البلوغ المبكر
إن إبعاد الأولاد عن مستحضرات، تحوي الهورمونات الجنسية الموجودة في العقاقير والإضافات الغذائية، والحفاظ على وزنهم المعتدل، كل ذلك من شأنه أن يقلل من خطر حدوث البلوغ المبكر.
<<
اغلاق
|
|
|
بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، الفترة التي تلي اكتشاف إصابة أحد أطفال الأسرة بداء السكري – لا سمح الله – من أكثر الأوقات حرجًا وصعوبةً على كل أفراد الأسرة، ويتوجب عليهم جميعًا التكيف مع الأعراض والمشاعر التي تعاني منها الأسرة في بداية اكتشاف المرض.
وقال في تصريحات لـ”المواطن” إنه من المهم التغلب على مشاعر الصدمة، والإحساس بعدم التصديق، ثم التغلب على حالة الإنكار التي تحدث في الفترة الأولى بسبب عدم تصديق الخبر، والتغلب على الغضب والحزن والخوف والقلق من نتائج المرض، والتركيز على كيفية التعامل مع المصاب والتعايش مع مرضه.
وأضاف أنه في الفترة الأخيرة وبسبب انتشار البدانة عند الأطفال بدأ النوع الثاني من السكري يصيب بعض الأطفال، حيث إن انتشار البدانة هو المسبب الرئيسي لداء السكري وله أسباب عديدة وهي تغير نمط الحياة إلى الحياة المدنية وما صاحبها من الابتعاد عن المواد الغذائية الصحية والتحول إلى الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، وانتشار الوجبات السريعة أصبح من أكبر المخاطر التي تواجه كل أطفال العالم وأضرارها عديدة على صحة الفرد والمجتمع، وللأسف أصبحت منتشرة في معظم أحياء كل مدينة محليًا وعالميًا، توفر وسائل الراحة للفرد والمجتمع مما أدى إلى قلة الحركة والجلوس أمام أجهزة التلفاز والحاسوب والألعاب الإلكترونية مما قلل بشكل كبير أوقات النشاط الرياضي.
ونصح البروفيسور الأغا بضرورة حث الأبناء على الرياضة وخصوصًا مع العزل المنزلي وعدم قضاء كل الوقت وراء الأجهزة، وعدم تجاهل زيادة الوزن في حالة ملاحظة ذلك.
<<
اغلاق
|
|
|
فعاليات المؤتمر العربي الدولي الثالث لغدد وسكري الأطفال والمؤتمر الرابع لمثقفي مرضى السكري، اللذان تستمر فعاليتهما لنهاية يوم الأحد المقبل. افتتح المؤتمرين رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأطفال الدكتور / عبد الله بن عمير العمير ونظمتهما الجمعية السعودية لطب الأطفال بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة وبمشاركة الجمعية العربية لغدد وسكري الأطفال.
وفي تصريح لـ«صحتك» بـ«الشرق الأوسط»، أوضح رئيس اللجان المنظمة للمؤتمرين نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال الدكتور عبد العزيز بن عبد الله التويم أن المملكة تتشرف باستضافة المؤتمر العربي الثالث لغدد وسكري الأطفال لأول مرة بعد استضافة النسختين الأولى والثانية منه في دولتي الكويت والإمارات الشقيقتين.
وأن المؤتمر حرص على استقطاب نخبة متميزة من العلماء والاستشاريين المتخصصين في مجالات مختلفة في طب وغدد وسكري الأطفال من دول العالم كافة ومن داخل المملكة، في مقدمتهم رئيس الجمعية الأوروبية لغدد وسكري الأطفال البروفسور جان لابيل وعدد من الأساتذة من أميركا وأوروبا والدول العربية والخليجية بهدف إثراء النقاش ونقل الخبرات العلمية والعملية إلى الأطباء والممارسين الصحيين العاملين في هذا المجال بمستشفيات المملكة.
وفي حديثه لـ«صحتك»، أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العربي الثالث لغدد وسكري الأطفال الدكتور عبد المعين الأغا أن المؤتمر يناقش أكثر من 40 ورقة عمل في المستجدات العلمية والطبية والعلاجية لأمراض السكري والغدد الصم. وأكد بأن المشاركين في المؤتمر يتباحثون في كل المستجدات العلاجية والدوائية الخاصة بهذا المجال.
* تقارير علمية
ومن أهم التقارير والأوراق العلمية المقدمة إلى المؤتمر:
- البروفسور جان لابيل (Prof. Jan Lebl) رئيس الجمعية الأوروبية لغدد وسكري الأطفال، قدم محاضرة عن «التكنولوجيا الحديثة & وإدارة مرض السكري».
- البروفسور زولف موجال (Prof. Zulf Mughal) استشاري عظام الأطفال أستاذ إكلينيكي في صحة الطفل بالمستشفى الملكي للأطفال في مانشستر بالمملكة المتحدة: قدم ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان «منهجية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من هشاشة العظام وتكرار الكسور»، تحدث فيها عن أكثر حالات الكسور لدى الأطفال شيوعًا والفئة العمرية التي تتعرض للكسور من الأولاد والبنات. وتتحدث الورقة الثانية عن موضوع «منهجية التعامل مع حالات ارتفاع الكالسيوم في الدم لدى الأطفال»، ويؤكد خلالها بأن أعراض ارتفاع الكالسيوم في الدم لدى الأطفال غالبًا غير محددة وتشتمل على نقص التغذية والقيء وغير ذلك من الأعراض. أما الورقة الثالثة فتناقش «العلاج الطبيعي لحالات الأطفال الذين يعانون من الأمراض الناشئة عن اضطرابات العظام».
- الدكتورة سارة احتشام استشارية الغدد الصماء للأطفال بمستشفى المدينة الطبية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، تحدثت عن النمو السريع في السنوات الأخيرة للأدوية الحيوية المصنعة لعلاج أمراض الغدد الصم، مشيرة إلى عدم وجود تشابه بين الأدوية الحيوية والأدوية الجينية المستخدمة في العلاج.
- الدكتور سيف اليعربي من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، ناقش موضوع تأثير نقص الكالسيوم وفيتامين «دي D» على عظام الأطفال والتسبب في كسور العظام، وأوضح أن هذه المشكلة توجد في الوقت الحالي بنسب كبيرة وعالية في منطقة الشرق الأوسط.
- البروفسور محمد أحمد عبد الله رئيس أقسام الغدد الصماء للأطفال والمراهقين بكلية طب جامعة الخرطوم في السودان، قدم ورقة علمية بعنوان «علاج فرط نشاط الغدد الدرقية لدى الأطفال» ناقش فيها إمكانية تأثير بعض الأمراض الشائعة في المجتمع على الأطفال وتسببها في حدوث فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الدكتورة نانسي البربري من قسم سكري الأطفال بجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية ركزت على كيفية نجاح مخيمات السكري للأطفال في العالم العربي ودعم الأطفال من مرضى السكري بمشاركة تجاربهم مع بعضهم بعضا.
- البروفسورة رشا طريف، أستاذة طب الأطفال استشاري غدد الأطفال كلية الطب بجامعة عين شمس في مصر، قدمت ورقة بعنوان «الأطفال مع تأخر سن البلوغ.. ما التوقيت الأمثل لحدوث البلوغ وأحدث التوصيات الطبية التي تم التوصل إليها في هذا الجانب».
* السكري والمواليد الجدد
وعلى هامش المؤتمر العربي الثالث لغدد وسكري الأطفال قدم الدكتور سعد عبد الله الصاعدي استشاري الأطفال حديثي الولادة ورئيس وحدة حديثي الولادة في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ورئيس الجمعية السعودية للأطفال حديثي الولادة أطروحة علمية في تخصص الأطفال حديثي الولادة ركز فيها على مضاعفات مرض السكري لدى الأم الحامل على جنينها أو مولودها، وتحدث عن مرض السكري المزمن والذي تكون الأم مصابة به قبل حملها الثاني وهو ما يطلق عليه «سكري الحمل»، وهو عبارة عن سكري يصيب المرأة فقط في فترة الحمل وينتهي مع انتهاء الحِمل، ولا تقتصر مضاعفات هذا المرض على الأم فقط، بل تتعداه إلى مضاعفات لدى الجنين والمولود، وهنا تبرز أهمية التحكم في مستوى نسبة السكر في الدم لدى الأم الحامل والحفاظ عليه في الحدود الطبيعية من بداية الحمل حتى تتجنب هذه المضاعفات أو تقلل من إمكانية حدوثها.
ويمكننا تلخيص هذه المضاعفات فيما يلي:
- كبر حجم الجنين وزيادة وزنه عند الولادة، حيث يكون وزن المولود المكتمل النمو أكثر من 4 كلغم، وذلك نظرًا لوصول كميات كبيرة من السكر «الغلوكوز» للجنين عن طريق الحبل السري وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الإنسولين في دم الجنين، وذلك للمحافظة على نسب السكر في دم الجنين ضمن الحدود الطبيعية. ومن المتعارف عليه علميًا أن الإنسولين هو هرمون النمو الأساسي في هذه المرحلة من العمر، وهذا يؤدي لزيادة وزن الجنين وما يترتب على ذلك من مضاعفات عند الولادة على الأم والطفل، مثل صعوبة الولادة والتي قد تؤدي إلى عطب في الضفيرة العصبية التي تتحكم في حركة ذراع ويد الطفل أو إلى كسر في الترقوة أو اختناق الطفل أثناء الولادة وما يعقبه من نقص في الأكسجين الذي قد يؤدي إلى الوفاة أو الشلل الدماغي. وتزداد نسبة الحاجة للعملية القيصرية في مثل هذه الحالات لتجنب هذه المضاعفات بعد الولادة.
- تزداد خطورة إصابة المولود بنقص نسبة السكر في دمه والتي لو لم تعالج قد تؤدي إلى تلف في المخ وتنخفض نسبه السكر في دم المولود نظرا لانقطاع إمداد السكر الذي يصل إليه من أمه عن طريق الحبل السري وعدم قدرته على التكيف على الوضع الجديد الذي يعتمد فيه على نفسه والذي قد يستمر عدة أيام.
- عدم اكتمال وظائف الرئتين وهذا يؤدي إلى صعوبة في التنفس وحاجة الطفل إلى دعم بأكسجين إضافي وأحيانا وفي الحالات الشديدة حاجته للتنفس الصناعي.
- إصابة المولود باليرقان (الصفاري) نتيجة زيادة المادة الصفراء في دمه وقد يحتاج للمعالجة الضوئية.
- انخفاض بعض الأملاح المهمة في دم المولود مثل الكالسيوم والماغنيسيوم.
- زيادة احتمال إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية مثل التشوهات الخلقية القلبية والعصبية بمقدار 2 إلى 3 أضعاف احتمال الإصابة لدى أطفال الأمهات غير المصابات بمرض السكري.
- ازدياد خطورة الإصابة بالتشوهات في حالة عدم التحكم في مستويات السكر لدى الأم الحامل في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل وذلك أثناء تَخَلَّق الجنين.
يذكر أن معظم هذه المضاعفات يمكن تجنبها وذلك بالحرص الشديد على التحكم بنسبة السكر في الدم في جميع مراحل الحمل، وذلك عن طريق المتابعة المستمرة مع الطبيب ومراقبة مستويات السكر في الدم والحمية الغذائية وأخذ جرعات الإنسولين إذا دعت الحاجة لذلك.
* محاضرات وورش عمل لمثقِفي مرضى السكري
أوضحت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الرابع لمثقفي مرضى السكري الأستاذة إيمان عبد الرحمن العقل بأن البرنامج العلمي لهذا المؤتمر الرابع يحتوي على كثير من المحاضرات التعليمية وورش العمل التدريبية التي تقدمها نخبة متميزة من الأطباء والاستشاريين خلال مدة انعقاد مؤتمر مثقفي السكري. ومن أبرز هذه المحاضرات ما يلي:
- البروفسور خالد حسين من المملكة المتحدة سيقدم محاضرة بعنوان «انخفاض الجلوكوز في الدم للأطفال المصابين بالسكري».
- البروفسور عبد الله الحربش من السعودية، يقدم محاضرة بعنوان «السكري وباء عالمي».
- الدكتورة غادة مكي، محاضرة بعنوان «مبادئ التعليم والتثقيف للسكري».
- المثقفة تغريد فطاني، محاضرة بعنوان «الإدارة الذاتية لمرض السكري.. التثقيف والدعم».
وأشارت العقل إلى أن هناك ورشة عمل تعليمية للمتدربين تعقد برئاسة رئيس اللجان المنظمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله التويم لتعليمهم على الاستخدام العملي لمضخات الإنسولين، والتحكم في إعطاء الإنسولين للمرضى واستمرار مراقبة الجلوكوز. وهناك ورشة عمل أخرى لتدريب المشاركين بهدف إكسابهم الخبرة العملية في كل الأعمال اليومية التي يقوم بها المثقف الصحي تجاه مرضى السكري سواء في المستشفى والمركز الصحي أو خلال الزيارات المنزلية للمرضى.
<<
اغلاق
|
|
|
بفعل النمو الجسدي. ويمكن للطفل أن يدركَ بأنَّه يمرُّ بمرحلة البلوغ من خلال التَّغيُّرات التي تطرأ على جسمه.
في حالة الأنثى، فإنَّها سوف تلاحظ تنامي حجم الثديين وظهور شعر العانة، وهو ما يتزامن مع حدوث طفرة النمو، كما ستبدأ لديها الدَّورة الشهريَّة (الحيض menstruation). وسوف يحدث تغيُّرٌ في الشكل العام للجسم، بحيث يتوسَّع الوركان، وتصبح انحناءات الجسم أكثرَ تمايزاً.
أمَّا في حالة الذكر، فتتزامن طفرةُ أو قفزة النموُّ مع ظهور شعر العانة وشعر الوجه، وزيادة في حجم الخصيتين والقضيب. كما يأخذ شكلُ الجسم في التَّغيُّر أيضاً، بحيث يزداد عرضُ الكتفين وتكتنز عضلاتُ الجسم، وتزداد خشونة الصوت.
وتنجم هذه التغيُّراتُ عن الزيادة الكبيرة في إفراز الهرمونات الجنسيَّة (التستوستيرون Testosteron عند الذكور والإستروجين Estrogen عند الإناث).
تستمرُّ فترةُ البلوغ حتى بضع سنوات، ويختلف السنُّ الذي يبدأ به وينتهي عنده بشكلٍ كبير؛ فهو يبدأ في عمرٍ يتراوح بين 7-13 عاماً بالنسبة للإناث، وبعمرٍ يتراوح بين 9-15 عاماً بالنسبة للذكور، وفي أعمار أقلّ أو أكثر عند بعض الأطفال، وهو أمرٌ طبيعي تماماً.
أمَّا إذا انقضت تلك السنواتُ دون أن تظهرَ على الطفل أيَّة دلائل على حدوث تغيُّراتٍ جسديَّة، فتُسمَّى الحالةُ بتأخُّر البلوغ.
وتُعدُّ الأنثى مصابةً بتأخُّر البلوغ إذا لم تطرأ أيُّ زيادة على حجم ثدييها رغم بلوغها الثالثةَ عشر من العمر، أو لم تحدث لديها الدورة الشهرية رغم بلوغها السادسة عشرة من العمر.
ويُعدُّ الذكرُ مصاباً بتأخُّر البلوغ إذا لم تطرأ زيادةٌ على حجم الخصيتين عنده، رغم بلوغه الرابعة عشرة من العمر.
أسباب تأخُّر البلوغ
قد يتأخَّر البلوغُ لعدَّة أسباب. ويُعزى في معظم الأحيان إلى نمط النمو والتَّطوُّر السائد في العائلة، فقد يُلاحظ أنَّ أحدَ أقارب الطفل قد واجه نفس التأخر في البلوغ أيضاً، وهو في هذه الحالة يُسمَّى بالتأخُّر البِنيَوي constitutional delay، ولا يتطلَّبُ استعمالَ أيِّ نوعٍ من العلاج عادةً. وسوف يحدث البلوغُ في نهاية الأمر، وإن تأخر قليلاً عن باقي الأقران.
ومن جهةٍ أخرى، فقد يكون تأخُّرُ البلوغ ناجماً عن الإصابة بمشاكل صحيَّة؛ حيث يمكن للأمراضٍ المزمنة مثل داء السُّكَّري أو التليُّف الكيسي أو الأمراض الكلوية أو حتَّى الربو أن تؤدِّي إلى تأخُّر حدوث البلوغ، لأنها تعيق تطوُّرَ ونمو الجسم. وفي هذه الحالة، ينبغي علاجُ السبب الرئيسي والسيطرة عليه، فمن شأن ذلك أن يُقلِّلَ من احتمال حدوث التأخُّر في البلوغ.
كما قد يتأخَّر البلوغُ عند الطفل، الذي يُعاني من سوء التَّغذية، عن أقرانه الذين يتوفر لهم نظام غذائي صحي ومتوازن؛ فمثلاً، يفقد المراهقون الذين يُعانون من القهم العُصابي Anorexia nervosa الكثيرَ من أوزانهم، بما يعيق نموَّ أجسامهم بشكلٍ صحيح. كما قد يتأخَّر البلوغُ عند الفتيات اللواتي يمارسنَ الرياضة بوتيرة عالية، لأنَّ ذلك سيؤدِّي إلى تدنِّي نسبة الشحوم في أجسادهن، والدُّهون مكوّنٌ ضروري للجسم كي يتهيَّأ للدخول في مرحلة البلوغ وبَدء الحيض.
كما قد يتأخُّر البلوغُ أيضاً نتيجةً لوجود مشاكلَ في الغدَّة النُّخاميَّة أو الغدَّة الدَّرقيَّة، حيث تُنتج هذه الغددُ الهرمونات اللازمة لنموِّ وتطوُّر الجسم.
لا يبدأ حدوثُ الحيض عند الإناث في بعض الأحيان، لأنَّ الرَّحمَ والمهبل لم يتخلَّقا بشكلٍ كامل، أو بسبب فرط مستويات هرمون البرولاكتين Prolactin، وقد يكنَّ مُصاباتٍ بحالةٍ تُسمَّى متلازمة المبيض متعدِّد الكيسات polycystic ovary syndrome (PCOS).
كما قد يُعاني بعضُ الأطفال الذين لا يدخلون في مرحلة البلوغ في الوقت الطبيعي من مشاكلَ في صبغيَّاتهم، بحيث إنَّ مشاكلَ الصبغيَّات قد تتداخل مع سير النمو الطبيعي لديهم.
تعدُّ متلازمةُ تيرنر Turner syndrome مثالاً للاضطراب الصبغي. وتحدث هذه الحالةُ عندما يكون أحد صبغيّي الأنثى X شاذّاً أو مفقوداً. ويُسبِّبُ هذا مشاكلَ في طريقة نموِّ الفتاة وتخلُّق المبيضين وإنتاج الهرمونات الجنسيَّة. ويكون طولُ النساء اللواتي يُعانينَ من متلازمة تيرنر غير المُعالَج أقصرَ من المعتاد، وغالباً ما يكنَّ عقيماتٍ، وقد يُعانينَ من مشاكل صحيَّة أخرى.
بينما يُولَدُ الذكورُ المُصابون بمتلازمة كلينيفيلتر Klinefelter syndrome ولديهم زيادة في الصبغي X (XXY بدلاً من XY). ويمكن لهذه الحالة أن تُبطئ من التطوُّر الجنسي.
ما الذي يمكن للأطبَّاء أن يقوموا به؟
النبأُ السارُّ هو أنه بوسع الأطبَّاء مساعدة المراهقين الذين يعانون من تأخُّر البلوغ على تجاوز هذه المشكلة؛ فإذا اشتبه المراهق بأنَّ جسمَه لا ينمو كما ينبغي، فيجب عليه طلب المشورة الطبية.
وسوف يقوم الطبيبُ بإجراء فحص سريري وسؤال المريض عن تاريخه الصحِّي القريب والبعيد، والاستفسار عن أيَّة مخاوف أو أعراضٍ لديه، وعن الوضع الصحِّي لأفراد عائلته وعن الأدوية التي يستعملها وحالات التحسُّس التي قد يُعاني منها، وعن قضايا أخرى مثل أنماط نمو أفراد العائلة. وسوف يقوم الطبيبُ برسم مخطَّطٍ بيانيٍّ لمعرفة ما إذا كان نمطُ النمو يدلُّ على وجود مشكلة، وقد يوصي بإجراء اختبارات دمويَّة لتحرّي المشاكل في الغدَّة الدَّرقيَّة أو النخاميَّة أو في الصبغيَّات أو مشاكلَ أخرى. وقد يطلب الطبيبُ إجراءَ صورة شعاعية لتحديد العمر العظمي للشخص، وذلك لمعرفةَ ما إذا كانت عظامُه تنمو بشكلٍ طبيعي أم لا.
قد يكون تأخُّرُ البلوغ ناجماً عن مشكلة طبية، ويكون سببُه نمط النمو البطيء قليلاً لا أكثر؛ فإذا وجد الطبيبُ مشكلةً بالفعل، فسوف يقوم بتحويل الحالة إلى اختصاصي الغدد الصمَّاء عند الأطفال، وهو طبيبٌ متخصِّصٌ في علاج الأطفال والمراهقين الذين يُعانون من مشاكل في النمو، أو أن يُحوِّل الحالة إلى طبيبٍ اختصاصيٍّ آخر لإجراء المزيد من الاختبارات أو للعلاج.
قد يجد بعضُ المراهقين، ممَّن يُعانون من تأخُّر البلوغ، صعوبةً في انتظار حدوث التغيُّرات المرافقة للبلوغ، حتى بعدَ طمأنة الطبيب لهم بأنَّ الوضع طبيعي. وفي هذه الحالة، قد يقوم الطبيبُ في بعض الحالات بوصف برامج علاجية قصيرة الأمد (لبضعة أشهر عادةً) بأدوية هرمونيَّة للحصول على تغيُّراتٍ تُشير إلى بدء حدوث البلوغ. وبعد التوقُّف عن استعمال الهرمونات الصناعية، سوف تَحِلُّ محلها الهرمونات الطبيعية التي يُنتجها المراهق، وذلك لإتمام عمليَّة البلوغ.
يمكن للإناث استعمال حبوب هرمون الإستروجين Estrogen أو اللُّصاقات الجلديَّة، بينما يستعمل الذكورُ حقنَ التستوستيرون Testosterone. وقد يحتاج البعض إلى استعمال العلاج الهرموني لفترة زمنيَّة طويلة إذا لم تكن أجسامهم قادرة على إنتاج كميَّاتٍ طبيعيَّةٍ من هرمون الإستروجين أو التستوستيرون.
قد يحتاج بعضُ المراهقين إلى إجراء تصويرٍ للدماغ (مثل التصوير بالرنين المغناطيسي MRI) للتحقُّق من وجود مشاكل في الغدة النخاميَّة. بينما قد تحتاج الإناث إلى إجراء تصوير بالإيكو (التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة) لمعرفة مدى تطوُّر الرحم والمبيضين.
التعامل مع تأخُّر سنِّ البلوغ
قد يكون من الصعب جداً على المراهق (أو المراهقة) مشاهدة أقرانه يكبرون ويمتلكون علامات البلوغ، في حين لا يزال يبدو هو طفلاً (أو طفلةً) ، وقد يشعر كما لو أنَّه لن يلحق بركبهم أبداً؛ فضلاً عن أنَّ عدمَ امتلاك الطفل لعلامات البلوغ قد تجعله عرضةً لسخرية زملائه في المدرسة وتهكُّمهم. وحتى لو قام الطبيبُ أو أهل الطفل بطمأنته من أنَّ وضعه طبيعي، وأنَّ المسألة هي مسألة وقت وحسب، فقد لا يكون ذلك كافياً لتهدئة باله، رغم اقتناعه بما يقولون.
ينبغي على المراهق، عندَ الشعور بالاكتئاب أو تعرُّضه لمضايقات من زملائه في المدرسة أو معاناته من مشاكل أخرى مرتبطة بتأخُّر النمو والتَّطوُّر، أن يتحدَّثَ إلى والديه أو طبيب الأسرة أو أيّ شخصٍ بالغٍ موثوق كي يساعده على الحصول على استشارة طبية بشأن حالته، ودعمه نفسياً كي يتمكَّنَ من التغلُّب على قلقه ومخاوفه.
تأخُّرُ البلوغ هو حالةٌ من الصعب على المراهق تقبُّلها والتعامل معها، ولكن ينبغي على عليه أن يدركَ بأنها مشكلةٌ قابلة للحل عادةً، وأنه سيلحق في النهاية بركب أقرانه.
<<
اغلاق
|
|
|
علاماتُ البلوغ بالظهور في وقتٍ مُبكِّرٍ جدَّاً. ويُعَدُّ البلوغُ الذي يبدأ قبل عمر ثماني سنوات عندَ الإناث وقبل عمر تسع سنوات عند الذكور بلوغاً مُبكِّراً.
تظهر عند العديد من الأطفال بعضُ العلامات المُبكِّرة لحدوث البلوغ، والتي تُعرَف بالبلوغ المُبكِّر الجُزئي؛ فقد يُلاحَظُ عندَ بعض الإناث، اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين ستَّة أشهر وثلاث سنوات عادةً، حدوثُ بروزٍ للثَّدي يختفي لاحقاً أو قد يستمرُّ من دون حدوث التَّغيُّرات الجسديَّة الأخرى للبلوغ.
ويشمل البلوغُ حدوثَ نُمُوٍّ سريعٍ للعظام والعضلات، وتغيُّرَ شكل وحجم الجسم، وظهور القدرة على الإنجاب.
ليس بالإمكان معرفة سبب حدوث البلوغ المُبكِّر في كثيرٍ من الأحيان. ونادراً ما ينجم ذلك عن الإصابة بحالاتٍ صحيَّةٌ معيَّنة، مثل العدوى والاضطرابات الهرمونيَّة والأورام والأذيّات أو الشذوذات الدِّماغيَّة. ويتضمَّن علاجُ البلوغ المبكِّر عادةً استعمال دواءٍ لتأخير تطوُّره بشكلٍ أكبر.
الأعراض
يُعدُّ البلوغُ مبكِّراً عند ظهور العلامات التالية قبلَ سن الثامنة عند الإناث، وقبل سن التاسعة عند الذكور:
● العلامات والأعراض عند الإناث
نموُّ الثدي.
بدء الحيض.
● العلامات والأعراض عند الذكور
تضخُّم الخصيتين والقضيب.
نموّ شعر الوجه (في منطقة الشاربين أوَّلاً).
زيادة عمق الصوت.
● العلامات والأعراض التي قد تحدث عند الذكور أو الإناث
نموُّ شعر العانة أو الشعر تحت الإبط.
تسارع وتيرة النمو.
ظهور حبِّ الشباب.
انبعاث رائحة للجسم، مثل البالغين.
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب تحديدُ موعدٍ لمراجعة طبيب الأطفال لتقييم ما إذا كانت لدى الطفل أيَّة علاماتٍ أو أعراضٍ لحدوث البلوغ المُبكِّر.
الأسباب
لابدَّ من فهم آلية البلوغ الطبيعية أولاً قبل أن نشرعَ في مناقشة أسباب حدوث البلوغ المبكِّر عند بعض الأطفال. تسير عمليَّة البلوغ المبكر وفق الخطوات التالية:
تبدأ العمليَّة من الدِّماغ؛ حيث يقوم جزءٌ من الدِّماغ بصنع هرمون يُسمَّى الهُرمون المُطلِق لمُوَجِّهَةِ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة Gonadotropin-releasing hormone (Gn-RH).
تقوم الغدَّةُ النُّخاميَّة بتحرير هرمونات إضافيَّة . يُحفّز الهرمونُ المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسليَّة الغدةَ النخامية على تحرير هرمونين إضافيين. ويُسمَّى الهرمون الأوَّل الهرمون المُلوتن Luteinizing hormone (LH) والهرمون الثاني الهرمون المنبِّه للجُريب Follicle-stimulating hormone (FSH).
تبدأ عمليةُ إنتاج الهرمونات الجنسيَّة. يتسبَّبُ وجود الهرمون المُلوتن والهرمون المنبِّه للجُريب في تحريض المبيضين على إنتاج الهرمون الذي يُشارك في نموِّ وظُهُور الخصائص الجنسيَّة الأنثويَّة (الإستروجين Estrogen)، وتحرِّض الخصيتين على إنتاج الهرمون المسؤول عن نموِّ وظهور الخصائص الجنسيَّة الذَّكريَّة (التِّستوستيرون Testosterone).
حدوث التغيُّرات الجسديَّة. يُسبِّبُ إنتاجُ الإستروجين والتستوستيرون حدوثَ التَّغيُّرات الجسديَّة للبلوغ.
يعتمدُ تفسيرُ حدوث هذه العمليَّة في وقتٍ مُبكِّرٍ عند بعض الأطفال على ما إذا كانوا يُعانون من بلوغٍ مبكِّرٍ مركزي central precocious puberty أو بلوغٍ مُبكِّرٍ مُحيطي peripheral precocious puberty.
البلوغ المُبكِّر المركزي
ليس من المعتاد أن يكونَ هناك سببٌ مُحدَّد لهذا النوع من البلوغ المُبكِّر.
تبدأ عمليَّةُ البلوغ في وقتٍ مُبكِّرٍ جدَّاً، دون أن يكون هناك أي خلل آخر، سواءٌ في ترتيب الخطوات أم الإصابة بمشاكل صحيَّةٍ كامنةٍ أو مُحدَّدة لحدوث البلوغ المُبكِّر.
وفي حالاتٍ نادرة، قد تُسبِّبُ الحالات التالية بلوغاً مُبكِّراً مركزيَّاً:
وجود ورم في النخاع الشوكي أو في الدماغ (الجهاز العصبي المركزي).
تشوُّه دماغي ولادي، مثل تراكم السوائل (استسقاء دماغي Hydrocephalus) أو ورم غير سرطاني (ورم عابي Hamartoma).
تعرُّض الدِّماغ أو إلى النَّخاع الشوكي إلى جرعات عالية من الإشعاع.
حدوث إصابة في الدماغ أو في النُّخاع الشوكي.
متلازمة ماكيُون - أولبرايت McCune-Albright syndrome؛ وهي مرضٌ وراثيٌّ يؤثر في العظام ولون بشرة الجلد، ويسبِّب مشاكلَ هرمونيَّة.
فرط تنسُّج الكظر الخِلقي congenital adrenal hyperplasia - مجموعةٌ من الاضطرابات الوراثيَّة تؤدي إلى إنتاج هرموني غير طبيعي من الغدَّد الكظريَّة.
قصور الغدَّة الدَّرقيَّة hypothyroidism - الحالةُ التي لا تقوم فيها الغدَّة الدَّرقيَّة بإنتاج كميَّة كافية من الهرمونات.
إذا أظهر فحصُ الطفل السريري وتاريخه الطبي ونتائج الاختبارات المخبريَّة وجودَ أدلَّة مُبكِّرة ودائمة على اكتمال النُّضج، فيجب على الطبيب التَّفريق بين البلوغ المُبكِّر المركزي (CPP) وبين البلوغ المُبكِّر الكاذب.
البلوغُ المُبكِّر المركزي يعتمد على هرمون موجِّهة الغدد التناسليَّة، وهو نضجٌ مُبكِّر لكامل المحور الوطائي - النُّخامي - التناسلي Hypothalamic-pituitary-gonadal (HPG) axis، مع حدوث مجموعة واسعة من التَّغيُّرات الجسديَّة والهرمونيَّة عند البلوغ.
تعدُّ الإصابةُ بالبلوغ المُبكِّر الكاذب أقلّ شيوعاً بكثير، وتكون فيها زيادة إنتاج الستيرويدات الجنسيَّة مستقلَّة عن هرمون موجِّهة الغدد التناسليَّة.
ويُعَدُّ التشخيصُ الصحيح لأسباب حدوث النَّضج الجنسي عاملاً حاسماً، ذلك أنَّ تقييمَ وعلاج المرضى الذين يُعانون من البلوغ المُبكِّر الكاذب يختلف بشكلٍ كاملٍ عن تقييم وعلاج المرضى الذين يُعانون من البلوغ المُبكِّر المركزي.
البلوغ المُبكِّر المحيطي
يُسبِّبُ الإستروجين أو التستوستيرون الموجود في جسم الطفل الإصابةَ بهذا النوع من البلوغ المُبكِّر.
يحدث البلوغُ المبكِّر المُحيطي -الأقلُّ شيوعاً- دون تدخُّل الهُرْمون المُطْلِق لمُوَجِّهَةِ الغُدَد التَّناسُلِيَّة Gn-RH))، والذي يُحفِّزُ بدءَ عمليَّة البلوغ عادةً. وبدلاً من ذلك يكون سببُ إنتاج الإستروجين والتستوستيرون في الجسم هو حدوث مشاكلَ في المبيضين أو الخصيتين أو الغدد الكظريَّة أو الغدَّة النُّخاميَّة.
قد تؤدِّي الحالاتُ التالية إلى حدوث بلوغ مُبكِّر مُحيطي عند الإناث والذكور:
الإصابة بورمٍ في الغدد الكظريَّة أو في الغدَّة النُّخاميَّة التي تُفرِز هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون.
متلازمة ماكيون - أولبرايت، وهي اضطرابٌ نادرٌ يُصيبُ الجلد والعظم أيضاً.
استعمال مصادر خارجيَّة لهرمون الإستروجين أو التستوستيرون، مثل الكريمات أو المراهم.
قد يكون البلوغ المبكِّر المُحيطي عند الإناث مرتبطاً أيضاً بالإصابة بما يلي:
كيسات المبيض.
أورام المبيض.
كما قد يكون البلوغُ المُبكِّر المُحيطي عند الذكور ناجماً أيضاً عن:
الإصابة بورمٍ في الخلايا التي تُنتِج النطاف (الخلايا الجنسيَّة)، أو في الخلايا التي تُنتِج التستوستيرون (خلايا ليديغ Leydig).
طفرة وراثيَّة؛ فقد يُصاب الطفل بحالة تُسمى البلوغ المُبكِّر الجنسي العائلي غير المُعتمِد على موجِّهة الغدد التناسليَّة gonadotropin-independent familial sexual precocity، والذي ينجم عن خلل في المورِّثات، ويؤدِّي إلى إنتاج مُبكِّر للتستوستيرون عند الذكور، ويحدث ذلك عند الذكور بعمر يتراوح بين 1-4 سنوات.
عوامل الخطر
تشتمل العواملُ التي تزيد من خطر إصابة الطفل بالبلوغ المبكِّر على ما يلي:
أن يكون جنس الطفل أنثى، حيث يزداد احتمال ظهور البلوغ المُبكِّر عندهنّ.
أن يكون الطفلُ من أصولٍ إفريقيَّة أمريكيَّة، حيث يحدثُ البلوغ المُبكِّرُ عند الأطفال من أصولٍ إفريقيَّة أمريكيَّة بشكلٍ أكبر من الأطفال المنحدرين من أعراقٍ أخرى.
البدانة. إذا كانت الطفلة تُعاني من زيادةٍ ملحوظة في الوزن، فسيزيد ذلك من خطر حدوث البلوغ المُبكِّر.
التَّعرُّض للهرمونات الجنسيَّة. قد يزيد استعمال الكريمات أو المراهم المحتوية على الإستروجين أو التستوستيرون أو غيرها من المُستحضَرات المحتوية على هذه الهرمونات (مثل الأدوية أو المُكمِّلات الغذائيَّة التي يستعملها البالغون) من خطرِ إصابة الطفل بالبلوغ المُبَكِّر.
الإصابة بحالات صحيَّة أخرى. قد يكون حدوثُ البلوغ المُبكِّر أحدَ مضاعفات الإصابة بمتلازمة ماكيون - أولبرايت McCune-Albright أو الإصابة بفرط تنسُّج الكظر الخِلقي congenital adrenal hyperplasia؛ وهي الحالات التي يحدث فيها إنتاجٌ غير طبيعي للهرمونات الذكريَّة (الأندروجينات androgens). ويمكن أن يرتبطَ حدوث البلوغ المُبكِّر في حالاتٍ نادرةٍ أيضاً بالإصابة بقصور الغدَّة الدَّرقيَّة.
العلاج الشعاعي للجهاز العصبي المركزي. قد يزيد العلاجُ الإشعاعيُّ للأورام أو سرطان الدم أو غيرها من الحالات من مخاطر الإصابة بالبلوغ المبكِّر.
الوراثة. يمكن أن يكونَ سببُ حدوث البلوغ المُبكِّر أحياناً هو وجود طفراتٍ وراثيَّة تُحرِّضُ على إطلاق الهرمونات الجنسيَّة. ويُعاني في معظم الأحيان أحدُ الوالدين أو أقارب أولئك الأطفال من طفرات وراثيَّة مُشابهة.
المضاعفات
تشتمل المضاعفاتُ المُحتملة للإصابة بالبلوغ المُبَكِّر على ما يلي:
● قِصَر الطول. قد ينمو الأطفالُ الذين يُعانون من البلوغ المُبكِّر بسرعةٍ في البداية ويصبحون من طِوال القامة عند مقارنتهم بأقرانهم. ولكن نظراً لاكتمال نمو العظام بسرعةٍ أكبر من المُعدَّل الطبيعي، فإنَّها غالباً ما تتوقَّف عن النُّمو في وقتٍ مُبكِّرٍ. وقد يتسبَّبُ هذا في جعل قامتهم أقصر من الطول المتوسِّط للبالغين. ويمكن أن يساعد العلاج المُبكِّر لهذه الحالة، وخصوصاً عندما تُصيبُ الأطفال الصغار جداً، على تجنّب ذلك.
● المشاكل الاجتماعيَّة والعاطفيَّة. قد يشعر الأولادُ والبنات، الذين بدأت مظاهر البلوغ لديهم قبل أقرانهم بفترة طويلة، بخجل شديد نتيجة التَّغيُّرات التي تحدث في أجسامهم. وهو ما قد يؤثِّر في ثقتهم بأنفسهم ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب أو معاقرة المخدِّرات.
ما هو المتوقَّع من الطبيب
سيقوم الطبيبُ بتوجيه عدد من الأسئلة التي تتعلق بـ :
التاريخ الصحي للعائلة، وخصوصاً أطوال قامات أفراد الأسرة وأيِّ تاريخ لحدوث اضطرابات في الغدد الصُّم أو الأورام.
السِّنُّ الذي بدأ فيه البلوغ لدى الأشقاء والأبوين.
أصل الأسرة العِرقي.
الاختبارات والتشخيص
سوف يقوم الطبيبُ عند تشخيص البلوغ المبكِّر بما يلي:
إجراء فحص سريري للطفل.
إجراء فحوص دمويَّة لقياس المستويات الهرمونية لدى الطفل.
ومن المهمِّ إجراء صورٍ بالأشعَّة السينيَّة X-ray ليد ومعصم الطفل أيضاً لتشخيص البلوغ المُبكِّر، حيث يمكن لهذه الصور أن تساعدَ الطبيبَ على تحديد العمر العظمي للطفل، وإظهار ما إذا كانت العظام تنمو بسرعةٍ كبيرة.
تحديد نوع البلوغ المُبكِّر
سوف يحتاج الطبيبُ إلى معرفة نوع البلوغ المُبكِّر الذي يُعاني منه الطفل. وقد يطلب لأجل ذلك إجراءَ اختبارٍ يُسمَّى اختبار تنشيط الهُرمون المُطلِقُ لمُوَجِّهَةِ الغُدَد التَّناسُلِيَّة Gonadotropin-releasing hormone (Gn-RH) stimulation test؛ ففي حالة البلوغ المبكر المركزي، يؤدِّي هذا الهرمون إلى زيادة مستويات الهرمونات الأخرى، بينما في حالة البلوغ المبكِّر المحيطي تبقى مستويات الهرمونات الأخرى ثابتة.
اختبارات إضافيَّة لتشخيص البلوغ المُبكِّر المركزي
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). إذا كان الطفلُ يعاني من حالة بلوغ مبكِّر مركزي، فقد يطلب الطبيبُ إجراءَ تصوير للدماغ بالرنين المغناطيسي، وذلك لتحرّي أيَّة تشوُّهاتٍ دماغية أدّت إلى حدوث البلوغ المُبكِّر.
اختبار الغدَّة الدَّرقيَّة. قد يطلب الطبيبُ أيضاً إجراء اختبارٍ للغدَّة الدَّرقيَّة عند الطفل إذا لاحظ ظهورَ أيَّة علامات على بطء وظيفة الغدَّة الدَّرقيَّة (قصور الدَّرقيَّة)، مثل التَّعب والخمول وازدياد الحساسيَّة للبرد والإمساك وانخفاض الأداء في المدرسة أو شحوب وجفاف الجلد.
اختبارات إضافيَّة لتشخيص البلوغ المُبكِّر المُحيطي
من الضروري إجراءُ اختبارات أخرى أيضاً للأطفال الذين يُعانون من البلوغ المُبكِّر المُحيطي لمعرفة سبب إصابتهم؛ فمثلاً، قد يوصي الطبيبُ بإجراء اختبارات دمٍ إضافيَّة للتَّحقُّق من مستويات الهرمونات الأخرى، وقد يلجأ عند الإناث إلى إجراء تصويرٍ بالموجات فوق الصَّوتيَّة للتَّحقُّق من وجود كيسة مبيضيَّة Ovarian cyst أو ورم.
المعالجات والأدوية
يعتمد علاجُ البلوغ المُبكِّر على معرفة سبب حدوثه. ويكون الهدفُ الرئيسي من العلاج هو تمكين الطفل من النُّمو حتى يُصبح طولُ قامته مماثلاً لطول قامة البالغين الطبيعيَّة.
علاج البلوغ المُبكِّر المركزي
يمكن علاجُ معظم الأطفال الذين يُعانون من البلوغ المُبكِّر المركزي بشكلٍ فعَّالٍ باستعمال الأدوية عندما لا يكون هناك حالةٌ صحيَّةٌ كامنة. ويُسمَّى هذا العلاجُ بالعلاج المضاهئ للهرمون المُطلِق لمُوَجِّهَةِ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة Gn-RH analogue therapy، والذي يشتمل عادةً على استعمال حقنةٍ دوائيَّة كلَّ شهر، مثل ليبرولايد Leuprolide (لوبرون ديبوت Lupron Depot)، الذي يُؤخِّر حدوثَ المزيد من التَّطوُّرات البلوغية. ويمكن استعمال بعض المُستحضرات الدوائيَّة الجديدة بفواصل زمنيَّة منتظمةٍ لمدَّةٍ أطول.
يستمرُّ الطفلُ في الحصول على هذا الدواء حتى يبلغ العمرَ الطبيعيَّ لحدوث البلوغ. وسوف تبدأ عمليَّة البلوغ مرَّةً أخرى بعد مرور ستَّة عشرَ شهراً من إيقاف استعمال الدواء بشكل وسطي.
علاج الحالة الصحيَّة الكامنة
إذا كانت هناك حالةٌ صحيَّةٌ أخرى تُسبِّبُ حدوثَ البلوغ المُبكِّر عند الطفل، فمن الضروري علاج هذه الحالة لإيقاف مسار هذا التطور غير الطبيعي؛ فمثلاً، إذا كان الطفلُ يُعاني من ورمٍ يُنتِجُ هرموناتٍ تُسبِّبُ حدوثَ البلوغ المُبكِّر، فإنَّ البلوغَ سوف يتوقَّف عند استئصال الورم جراحيَّاً عادةً.
التَّكيُّف والدَّعم
قد يشعر الأطفالُ، الذين بدأ لديهم البلوغ في وقتٍ مُبكِّرٍ، بالاختلاف عن أقرانهم. وعلى الرغم من قلّة الدراسات التي تناولت التأثيرات العاطفيَّة للبلوغ المُبكِّر، إلا أنَّه من المعروف أن الشعور بهذا الاختلاف سيؤدي إلى حدوث مشاكل اجتماعيَّة وعاطفيَّة، وقد يدفع الطفلَ للقيام بممارسات جنسية في سنٍّ مُبكِّر. كما قد يُعاني الوالدان أيضاً من صعوبة التَّعامل مع نموِّ الطفل المُبكِّر.
ينبغي طلبُ النَّصيحة إذا كان الطفلُ أو أحد أفراد الأسرة يُعاني من صعوبةٍ في التّكيُّف، حيث يمكن للإرشاد النفسي أن يُساعدَ الأسرة على فهم الحالة بشكلٍ أفضل والتَّعامل مع العواطف والمشاكل والتَّحدِّيات المُصاحبة للبلوغ المُبك
<<
اغلاق
|