الصعبة، كما أنه ما زال العلماء يتوقعون منها المزيد والمزيد، تعرف في المقال الآتي على المزيد من المعلومات حول زراعة الخلايا الجذعية.
في المقال الآتي أبرز المعلومات والتفاصيل حول زراعة الخلايا الجذعية (Stem cell transplants) أو ما تعرف بزراعة نخاع العظم (Bone marrow transplants):
زراعة الخلايا الجذعية
هو إجراء طبي يتم فيه نقل خلايا جذعية سليمة للمريض بدلًا عن الخلايا التالفة، وهذه الخلايا الجذعية السليمة يتم الحصول عليها من نخاع العظم أو المشيمة، وهي خلايا خاصة تنقسم وتتمايز إلى أنواع أخرى من خلايا الجسم.
ومن الجدير ذكره أنه قبل عملية يتم تعريض المريض إلى العلاج الكيميائي بجرعات عالية أو العلاج الإشعاعي، ذلك لتهيئة الجسم لعملية الزراعة، ثم يتم حقن الخلايا الجذعية في دم المريض ومن هناك تنتقل إلى النخاع العظمي لتكوين خلايا جديدة.
أنواع عمليات زرع الخلايا الجذعية
سنبين في الآتي نوعان رئيسان لعمليات زراعة الخلايا الجذعية:
1. الزراعة الذاتية
يتم في هذا النوع استخدام الخلايا الجذعية من نفس جسم المريض، إذ يقوم الأطباء بسحب الخلايا الجذعية أو نخاع العظم من دم المريض قبل البدء بعلاج السرطان، ثم يتم إعادة هذه الخلايا بعد العلاج، بذلك يستعيد الجسم مناعته وقدرته على إنتاج خلايا الدم ومواجهة العدوى.
ويسمى هذا النوع أيضًا بالزرع التلقائي أو إنقاذ الخلايا الجذعية.
2. الزراعة الخفية
في هذا النوع يتم الحصول على الخلايا الجذعية من شخص آخر أو متبرع بصحة جيدة، هذا يعني أن ذلك يتطلب المطابقة، إذ من المهم أن تتطابق بروتينات دم المتبرع مع بروتينات دم المتلقي، وهو عادةً ما يكون من الإخوة الأشقاء.
في حال لم يجد الأطباء متبرع متطابق يتم زراعة دم الحبل السري في حال تم الاحتفاظ به، أو زرع الخلايا من أحد الوالدين أو الأخوة حتى لو لم تكن متطابقة تمامًا.
ما الهدف من زرع الخلايا الجذعية؟
تستخدم عمليات زراعة الخلايا الجذعية عندما يتلف نخاع العظم ويصبح غير قادرًا على إنتاج خلايا دم سليمة، كما يستخدم لاستبدال خلايا الدم التالفة والناجمة عن علاجات السرطان، وعادةً ما يتم اللجوء إلى زرع الخلايا الجذعية عندما تفشل طرق العلاج الأخرى وتفوق فوائد الزرع المضار والمخاطر.
سنبين الآن بالتفصيل الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى زرع الخلايا الجذعية:
فقر الدم اللاتنسجي الشديد.
اللوكيميا، وهو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء.
سرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع أيضًا من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء.
المايلوما المتعددة، وهو سرطان يصيب خلايا البلازما.
بعض اضطرابات الدم والأيض والجهاز المناعي، مثل: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ونقص المناعة المشترك الشديد (SCID)، ومتلازمة هيرلر.
كيف تتم عملية الزراعة؟
سنوضح فيما يأتي بشكل مختصر ما يتوقع أن يمر به المريض من التحضيرات وحتى ما بعد العملية:
1. ما قبل العملية
من المتوقع أن يخضع المريض لعدد من الاختبارات لتقييم الحالة الصحية ومدى استعداد الجسم لعملية الزراعة، وقد تستغرق هذه الاختبارات والتقييمات عدة أيام.
يتم زرع قسطرة وهي أنبوب رفيع وطويل يزرع من خلال أحد الأوردة الكبيرة في الصدر والرقبة، ويبقى طوال فترة العلاج.
2. عملية جمع الخلايا الجذعية
إذا كانت العملية المقررة لزراعة الخلايا الجذعية هي الذاتية فإن المريض سيخضع لعدد من حقن عامل النمو لزيادة جمع الخلايا، ثم يتم سحب الدم من الوريد ويمرر من خلال آلة لفصل الخلايا الجذعية.
أما إن كانت الخلايا الجذعية من متبرع فإنه تجمع الخلايا من وريد الشخص أو النخاع وفقًا لتقييم لأطباء، ثم تتم عملية فصل الخلايا الجذعية.
3. عملية التهيئة
يتم في هذه المرحلة تهيئة جسم المريض للزرع من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ذلك بهدف تدمير الخلايا السرطانية وتثبيط جهاز المناعة وتحضير نخاع العظم لتلقي الخلايا الجديدة.
4. عملية الزرع
يتم حقن الخلايا من خلال القسطرة التي تم زرعها في وريد المريض، وهي عملية غير مؤلمة ولا تتطلب تخدير المريض.
مخاطر عملية زرع الخلايا الجذعية
يمكن أن تسبب عمليات زرع الخلايا الجذعية مخاطر عديدة، بعضها قد تكون خفيفة لكن بعضها الآخر قد يكون خطر ويسبب دخول المستشفى ويهدد الحياة، وتعتمد المخاطر على المرض الذي استلزم الخضوع لزرع الخلايا الجذعية، ونوع العملية ، والعمر، والصحة العامة للمتقلي.
وتشمل الآثار الجانبية والمخاطر المتوقعة ما يأتي:
داء الطعم ضد الثوي.
فشل زراعة الخلايا الجذعية.
تلف العضو.
العدوى.
إعتام عدسة العين.
العقم.
أنواع جديدة من السرطان.
الوفاة.
<<
اغلاق
|
وذلك من خلال قراءة المقال.
أمراض الدم الوراثية: تعرف على أبرزها
يوجد العديد من الأمراض التي قد تصيب إحدى مكونات الدم وتسبب أضرارًا خطيرة، وفي ما يأتي نذكر أبرز أمراض الدم الوراثية:
أمراض الدم الوراثية
يمكن أن تشمل أمراض الدم الوراثية الآتي:
1. الثلاسيميا (Thalassemia)
تعد الثلاسيميا إحدى أمراض الدم الوراثية، إذ تحدث نتيجة عدم إنتاج الجسم كمية كافية من الهيموغلوبين، والذي هو مكون هام لخلايا الدم الحمراء التي تصبح غير قادرة على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم في هذه الحالة.
بهذه الحالة تصبح مدة حياة خلايا الدم الحمراء أقل، كما يكون عدد خلايا الدم الحمراء السليمة المنتقلة في مجرى الدم قليل.
تسبب الثلاسيميا فقر الدم، مما قد يجعل الشخص المصاب يتعرض لكل مما يأتي:
الشعور بالتعب، والضعف.
المعاناة من ضيق التنفس.
الإصابة بفقر دم خفيف أو شديد.
التعرض لاحتمالية تلف الأعضاء، وذلك قد يؤدي إلى الوفاة.
2. فقر الدم المنجلي (Sickle cell Anemia)
فقر الدم المنجلي هو أحد أمراض الدم الوراثية الذي يُصيب خلايا الدم الحمراء، ويكون ذلك نتيجة حدوث خلل في الهيموغلوبين، مما يتسبب في تغيير شكل خلايا الدم الحمراء.
خلايا الدم الحمراء الطبيعية تكون مستديرة الشكل، لكن في هذه الحالة تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة وتكون على شكل أقمار أو مناجل بمرور الوقت.
خلايا الدم الحمراء منجلية الشكل تعيق تدفق الدم، مما يسبب ذلك:
نوبات من الألم.
انقطاع الأكسجين عن الأنسجة والأعضاء،.
الإصابة بفقر الدم.
لا يمكن علاج هذه الحالة، لكن توجد علاجات لتخفيف الألم وإبطاء معدل الوفاة.
3. الهيموفيليا (Hemophilia)
تُعبر الهيموفيليا عن نقص وراثي لبعض البروتينات التي تساعد على تخثر الدم، ويوجد أشكال متعددة من الهيموفيليا تتراوح في شدتها من حالات خفيفة إلى حالات قد تهدد الحياة.
4. مرض فون ويلبراند (Von Willebrand disease)
مرض فون ويلبراند يعد أحد أمراض الدم الوراثية، والذي يحد من قدرة الجسم على إنتاج بروتين فون ويلبراند موجود في الدم لكي يساعد في عملية التخثر أو أن البروتين الناتج لا يستطيع أن يقوم بوظيفته بشكل جيد.
معظم المصابين بمرض فون ويلبراند لا تظهر عليهم أي أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون به، لكن قد يعاني البعض الآخر من نزيف حاد بعد التعرض لإصابة أو أثناء الجراحة.
5. كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي (Hereditary spherocytosis)
كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي هو اضطراب دم وراثي يحدث بسبب وجود مشكلة في خلايا الدم الحمراء، حيث تكون كروية الشكل بدلًا من أن تكون على شكل قرص.
لذا فإن هذه الخلايا الكروية تكون أكثر هشاشة، وتتحلل بشكل أسرع وأسهل من الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى فقر الدم نتيجة عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء في الجسم ومشكلات طبية أخرى.
يسمى فقر الدم الناجم عن تكسر خلايا الدم الحمراء بفقر الدم الانحلالي، وقد تتفاوت الأعراض في شدتها.
الوقاية من أمراض الدم الوراثية
يمكن لبعض الأمراض الوراثية أن تنتقل من جيل لآخر، ومن الجدير بذكره أنه يصعب الوقاية من هذه الأمراض نتيجة لتأثيرها على الجينات.
إلا أنه يوجد بعض الاجراءات الوقائية التي تساعد في تقليل فرصة انتشار أمراض الدم الوراثية، ومنها الآتي:
معرفة التاريخ العائلي المرضي والإطلاع عليه: إذ يعد ذلك جزء مهم في الوقاية من أمراض الدم الوراثية.
إجراء فحص ما قبل الزواج: إذ يساعد هذا الفحص في الكشف عن احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض الدم الوراثية، وبذلك الحد من انتشار هذه الأمراض.
إجراء الاختبارات الجينية قبل الولادة: وهي نوع من الاختبارات يتم إجراؤها للكشف عن تشوهات الحمض النووي عند الأجنة، وتهدف هذه الاختبارات إلى الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية.
<<
اغلاق
|
من خلال الجينات ويحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من بروتين يسمى الهيموغلوبين وهو جزء مهم من خلايا الدم الحمراء، عندما لا يكون هناك ما يكفي من الهيموجلوبين لا تعمل خلايا الدم الحمراء في الجسم بشكل صحيح وتستمر لفترات زمنية أقصر؛ لذلك هناك عدد أقل من خلايا الدم الحمراء السليمة التي تنتقل في مجرى الدم.
تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، الأكسجين هو الوقود الذي تستخدمه الخلايا لتعمل وعندما لا يكون هناك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، لا يتم أيضًا توصيل كمية كافية من الأكسجين لجميع خلايا الجسم الأخرى، مما قد يتسبب في شعور الشخص بالتعب، أو الضعف، أو ضيق التنفس.
هذه حالة تسمى فقر الدم حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بالثلاسيميا من فقر دم خفيف أو شديد، ويمكن لفقر الدم الشديد أن يتلف الأعضاء ويؤدي إلى الوفاة.
إن الحامل لمرض الثلاسيميا يكتسب مناعة ضد مرض الملاريا، واحتمالات النجاة من الملاريا ترتفع في المناطق المعروفة بانتشار مرض الملاريا؛ ولهذا السبب فإن هذا المرض منتشر في المناطق الإستوائية والمناطق القريبة منها.
أعراض الثلاسيميا
هناك عدة أنواع من مرض الثلاسيميا حيث تعتمد العلامات والأعراض التي تعاني منها على نوع حالتك وشدتها، ويمكن أن تشمل علامات وأعراض الثلاسيميا ما يأتي:
تعب.
ضعف.
جلد شاحب أو مصفر.
تشوهات عظام الوجه.
النمو البطيء.
انتفاخ البطن.
البول الداكن.
تظهر على بعض الأطفال علامات وأعراض مرض الثلاسيميا عند الولادة حيث يقوم الآخرون بتطويرها خلال العامين الأولين من الحياة، وبعض الأشخاص الذين لديهم جين هيموغلوبين واحد مصاب لا تظهر عليهم أعراض مرض الثلاسيميا.
أسباب وعوامل خطر الثلاسيميا
تشمل أبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بالثلاسيميا ما يأتي:
1. أسباب الإصابة بالثلاسيميا
ينتج مرض الثلاسيميا عن خلل في الجينات التي تؤثر على إنتاج الهيموغلوبين، حيث لا يمكن أن يولد الطفل مصابًا بالثلاسيميا إلا إذا ورثوا هذه الجينات المعيبة من كلا الوالدين.
على سبيل المثال، إذا كان لدى كلا الوالدين الجين المعيب الذي يسبب ثلاسيميا بيتا الكبرى، فهناك احتمال واحد من كل 4 أن يولد كل طفل بهذه الحالة، حيث عادةً يكون والدا الطفل المصاب بالثلاسيميا حاملين للثلاسيميا، وهذا يعني أن لديهم واحدًا فقط من الجينات المعيبة.
2. عوامل خطر الإصابة بالثلاسيميا
تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالثلاسيميا ما يأتي:
تاريخ عائلي للإصابة بالثلاسيميا: ينتقل مرض الثلاسيميا من الآباء إلى الأطفال من خلال جينات الهيموغلوبين الطافرة.
العرق: يحدث مرض الثلاسيميا في أغلب الأحيان عند الأمريكيين من أصل أفريقي وفي الأشخاص المنحدرين من منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا.
مضاعفات الثلاسيميا
تشمل المضاعفات ما يأتي:
1. المضاعفات المتوسطة للثلاسيميا
تشمل المضاعفات المحتملة لمرض الثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة ما يأتي:
الحديد الزائد
يمكن للأشخاص المصابين بالثلاسيميا الحصول على الكثير من الحديد في أجسامهم إما من المرض أو من عمليات نقل الدم المتكررة، لذا يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الحديد إلى تلف القلب، والكبد، ونظام الغدد الصماء والذي يتضمن الغدد المنتجة للهرمونات التي تنظم العمليات في جميع أنحاء الجسم.
العدوى
يعاني الأشخاص المصابون بالثلاسيميا من زيادة خطر الإصابة بالعدوى وهذا صحيح بشكل خاص إذا كنت قد خضعت لعملية استئصال الطحال.
2. المضاعفات الشديدة للثلاسيميا
في حالات الثلاسيميا الشديدة، يمكن أن تحدث المضاعفات الآتية:
تشوهات العظام
يمكن أن يؤدي مرض الثلاسيميا إلى تمدد نخاع العظام، مما يؤدي إلى اتساع عظامك حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى بنية عظام غير طبيعية وخاصةً في وجهك وجمجمتك، كما قد يؤدي توسع النخاع العظمي أيضًا إلى جعل العظام رقيقة وهشة؛ مما يزيد من فرصة كسر العظام.
تضخم الطحال
يساعد الطحال جسمك على محاربة العدوى وتصفية المواد غير المرغوب فيها، مثل: خلايا الدم القديمة أو التالفة حيث غالبًا يصاحب مرض الثلاسيميا تدمير عدد كبير من خلايا الدم الحمراء، ويؤدي هذا إلى تضخم الطحال والعمل بجهد أكبر من المعتاد.
يمكن أن يؤدي تضخم الطحال إلى تفاقم فقر الدم، ويمكن أن يقلل من عمر خلايا الدم الحمراء المنقولة، لذا في حال نمو الطحال بشكل كبير جدًا فقد يقترح طبيبك إجراء عملية جراحية لإزالته.
تباطؤ معدلات النمو
يمكن أن يؤدي فقر الدم إلى إبطاء نمو الطفل وتأخير البلوغ.
مشاكل قلبية
يمكن أن يترافق قصور القلب الاحتقاني واضطراب نظم القلب مع الثلاسيميا الشديدة.
تشخيص الثلاسيميا
في معظم الحالات، يتم تشخيص ألفا ثلاسيميا من خلال فحص حديثي الولادة وهو فحص دم يُعطى عند ولادة الطفل لأول مرة، حيث قد يُعاني الأطفال المصابون بالثلاسيميا الكبرى من انتفاخ في البطن، أو أعراض فقر الدم، أو فشل النمو.
إذا اشتبه الطبيب في ثلاسيميا ألفا فسيأخذ عينة دم للاختبار حيث يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن وجود خلايا دم حمراء شاحبة ومتنوعة في الشكل والحجم أو أصغر من الطبيعي، يمكنهم أيضًا اكتشاف انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والخلايا ذات التوزيع غير المتكافئ للهيموغلوبين، مما يجعلها تبدو مثل عين الثور عند رؤيتها من خلال المجهر.
يمكن أن تقيس اختبارات الدم أيضًا كمية الحديد في الدم، وتقييم الهيموغلوبين، واختبار الحمض النووي للطفل بحثًا عن جينات الهيموغلوبين غير الطبيعية، حيث إذا كان كلا الوالدين حاملين لاضطراب ثلاسيميا ألفا، يمكن للأطباء إجراء اختبارات على الجنين قبل الولادة، ويتم ذلك من خلال:
أخذ عينة من المشيمة: والتي تحدث حوالي 11 أسبوعًا من الحمل وتتضمن إزالة قطعة صغيرة من المشيمة للاختبار.
بزل السلى: والذي يتم إجراؤه عادةً بعد حوالي 16 أسبوعًا من الحمل ويتضمن إزالة عينة من السائل المحيط بالجنين.
علاج الثلاسيميا
لا تحتاج الأشكال الخفيفة من الثلاسيميا إلى علاج، لكن بالنسبة للثلاسيميا المتوسطة إلى الشديدة، قد تشمل العلاجات ما يأتي:
1. عمليات نقل الدم
غالبًا تتطلب الأشكال الأكثر حدة من الثلاسيميا عمليات نقل دم متكررة ربما كل بضعة أسابيع، وبمرور الوقت يتسبب نقل الدم في تراكم الحديد في الدم مما قد يؤدي إلى تلف القلب والكبد والأعضاء الأخرى.
2. العلاج بالاستخلاب
هذا علاج لإزالة الحديد الزائد من الدم حيث قد يتراكم الحديد نتيجة لعمليات نقل الدم المنتظمة، ويمكن لبعض الأشخاص المصابين بالثلاسيميا الذين لا يخضعون لعمليات نقل الدم بانتظام أن يصابوا أيضًا بفرط الحديد.
للمساعدة في تخليص جسمك من الحديد الزائد قد تحتاج إلى تناول دواء عن طريق الفم، مثل: ديفيراسيروكس (Deferasirox)، أو ديفيريبرون (Deferiprone)، أو ديفيروكسامين (Deferoxamine) الذي يُعطى عن طريق الإبرة.
3. زرع الخلايا الجذعية
قد يكون زرع الخلايا الجذعية الذي يُسمى أيضًا بزرع نخاع العظم خيارًا في بعض الحالات، فعند الأطفال المصابين بالثلاسيميا الشديدة يمكن أن تلغي الحاجة إلى عمليات نقل الدم مدى الحياة والأدوية للسيطرة على الحديد الزائد.
يتضمن هذا الإجراء تلقي دفعات من الخلايا الجذعية من متبرع متوافق وعادةً يكون الأخ.
الوقاية من الثلاسيميا
في معظم الحالات لا يمكنك الوقاية من مرض الثلاسيميا حيث إذا كنت مصابًا بالثلاسيميا، أو إذا كنت تحمل جينًا من مرض الثلاسيميا فيجب التحدث مع مستشار وراثي للحصول على إرشادات إذا كنت ترغب في إنجاب الأطفال.
هناك شكل من أشكال التشخيص بمساعدة تقنية الإنجاب والذي يقوم بفحص الجنين في مراحله المبكرة بحثًا عن الطفرات الجينية المقترنة بالتخصيب في المختبر، قد يساعد هذا الآباء المصابين بالثلاسيميا أو حاملي جين الهيموغلوبين المعيب في إنجاب أطفال أصحاء.
يتضمن الإجراء استرجاع البويضات الناضجة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في طبق في المختبر، ثم يتم اختبار الأجنة بحثًا عن الجينات المعيبة، ويتم فقط زرع الأجنة التي ليس لديها عيوب جينية في الرحم.
الأنواع الشائعة
يتكون الهيموغلوبين من نوعين من البروتينات: ألفا غلوبين، وبيتا غلوبين، حيث يحدث مرض الثلاسيميا عندما يكون هناك خلل في جين يساعد في التحكم في إنتاج أحد هذه البروتينات.
هناك نوعان رئيسيان من مرض الثلاسيميا:
1. ثلاسيميا ألفا
تحدث عندما يكون الجين أو الجينات المرتبطة ببروتين ألفا غلوبين مفقودة أو متغيرة، وتصيب ثلاسيميا ألفا في أغلب الأحيان الأشخاص من جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، والصين، والمنحدرين من أصل أفريقي.
2. ثلاسيميا بيتا
عندما تؤثر عيوب جينية مماثلة على إنتاج بروتين بيتا غلوبين تحدث ثلاسيمسا بيتا، وتظهر غالبًا عند الصينيون، والآسيويون الآخرون، والأمريكيون الأفارقة.
هناك العديد من أشكال مرض الثلاسيميا وكل نوع له العديد من الأنواع الفرعية المختلفة، حيث يتضمن كل من ثلاسيميا ألفا وبيتا الشكلين الآتيين: الثلاسيميا الكبرى، والثلاسيميا الصغرى.
يجب أن ترث الخلل الجيني من كلا الوالدين للإصابة بمرض الثلاسيميا الكبرى، أما مرض الثلاسيميا الصغرى فيحدث إذا تلقيت الجين المعيب من أحد الوالدين فقط، فالأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب هم حاملو المرض وغالبًا لا تظهر عليهم أعراض.
<<
اغلاق
|
يعود مصدره إلى النّخاع العظمي.
سرطان الدم يتطرق إلى تطوّر خلية الدم الخبيثة بدون رقابة أو نضوج سليم، وسيطرتها على النّخاع الشّوكيّ والتأثير على فاعليّته الطبيعيّة.
أنواع خلايا الدم التي يُنتجها النخاع العظمي
تُنتج في النّخاع العظمي السليم ثلاثة أنواع من الخلايا:
خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة.
خلايا الدم البيضاء التي تُدافع عن الجسم في مواجهة هجوم الجراثيم والفيروسات.
الصّفائح الدّموية التي تُساهم في تجلّط الدم ووقْف النزيف.
يُمكن للخلية الأرومية (Blast cell) الموجودة في مجرى الدّم أن تصل إلى العقد اللمفاويّة، وكبد، وطحال، والجهاز العصبي المركزي، والخصيتين، وأعضاء أخرى.
يُعتبر سرطان الدم من بين الأمراض الخبيثة الأكثر انتشارًا بين الأطفال، إلا أنه نادر ويتم التبليغ عنه لدى 4 - 5 حالات بين كل 100000 طفل في السنة.
أعراض سرطان الدم عند الأطفال
أعراض سرطان الدم عند الاطفال ليست محدّدة ولا يُمكن اعتمادها فقط، ومن الأعراض الممكنة:
فقر الدم.
إرهاق.
شحوب البشرة.
ميل المريض إلى النّزيف.
التعرض للعدوى المتكرّرة.
ظهور آلام في العظام.
تضخُّم العقد اللمفاويّة، والكبد، والطحال.
آلام في الرأس.
تضخُّم الخصيتين.
أسباب وعوامل خطر سرطان الدم عند الأطفال
تعرف على أسباب سرطان الدم عند الأطفال وعوامل الخطر:
1. أسباب سرطان الدم عند الأطفال
ينجم سرطان الدم عند الأطفال عن حدوث تغيير في الشيفرة الوراثيّة في الكروموسومات والذي يُسبّب النمو غير المراقب، غالبًا لا تُعرف أسباب خلل الشيفرة الوراثية، ويُحاول المختصون بإجراء أبحاث وبائية إيجاد الرابط بين سرطان الدم والتعرّض للفيروسات، والمواد الكيميائيّة، والأشعّة، وغيرها.
في حالات نادرة جدًا يتزايد دور الوراثة في الإصابة بمرض سرطان الدم، وفي القسم الأكبر من الحالات سبب ظهور سرطان الدم غير معروف، والمرض غير معدٍ.
2. عوامل الخطر
من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باللوكيميا:
متلازمة داون.
وجود أمراض مناعية وراثية.
وجود تاريخ عائلي مرضي خاص باللوكيميا.
التعرض للإشعاع.
نقص المناعة الناتج عن زراعة الأعضاء وغيرها من الإجراءات.
مضاعفات سرطان الدم عند الأطفال
من أهم المضاعفات الناتجة عن سرطان الدم لدى الأطفال:
نمو السرطان في موقع آخر.
عودة السرطان بعد علاجه.
مشاكل في القلب والرئتين.
بطء في النمو.
صعوبة في التعلم.
هشاشة العظام.
تشخيص سرطان الدم عند الأطفال
يتم التشخيص بناء على:
فحص الدم.
فحص النّخاع الشّوكيّ.
فحص السّائل الفقري.
أخذ عيّنة من عقدة لمفاويّة.
فحوص التّصوير على اختلافها.
أحيانًا لا يتم التشخيص مباشرة وتلح الحاجة لإجراء فحوصات متكرّرة بهدف إقرارها، كما أنّ هناك حاجة للتمييز الدّقيق للخلايا الأروميّة، وتحديد نوع اللوكيميا الفرعيّ بهدف اختيار العلاج الأمثل.
علاج سرطان الدم عند الأطفال
شهدت السنوات الأخيرة تحسّنًا ملحوظًا في نتائج علاج سرطان الدم عند الأطفال، ونشهد اليوم تزايدًا كبيرًا في نسبة الأطفال الذين يشفون من المرض، وهي نسبة حوالي 75% في اللوكيميا اللمفاويّة الأروميّة (Lymphoblast)، ويزيد عن 50% في اللوكيميا النّخاعيّة (Myeloid leukemia).
قد طرأ التطوّر في مجال دقة التشخيص، والعلاج المضادّ للوكيميا، وكذلك في العلاج الدّاعم.
1. طريقة اختيار العلاج
يتم تنفيذ علاج سرطان الدم عند الأطفال تبعًا لبروتوكولات عالميّة أثبتت فعاليتها في علاج عدد كبير من الأطفال المرضى، تتم مناسبة العلاج وكثافته بشكل خاص لمجموعة الخطر التي يُواجهها المريض.
يتم تحديد مجموعة الخطر حسب الآتي:
عمر المريض.
عدد الخلايا الخبيثة في الدّم.
مميّزات غشاء الخليّة الأروميّة.
التغييرات الجينيّة والصّبغيّة في خلايا اللوكيميا.
سرعة التجاوب مع العلاج الأولي.
2. علاج اللوكيميا عند الأطفال
العلاج المضادّ للوكيميا يعتمد بالأساس على دمج أدوية كيماويّة علاجيّة، وفي أحيان بعيدة أكثر يشمل العلاج الإشعاعي، أو زراعة النّخاع الشّوكيّ.
قد تمت مؤخّرًا إضافة أدوية موجّهة تحديدًا لعلاج التغيير الجيني في خليّة اللوكيميا، وأدوية ترتبط بالمضادّات الملتصقة بخلايا اللوكيميا.
العلاج الكيميائي
يشمل العلاج الكيماوي خليطًا من الأدوية التي يتم تناولها على مراحل:
مرحلة الحثّ (Induction) وتستمر لعدّة أسابيع.
مرحلة التّكثيف (Intensification) وتستمر لعدة أشهر، وفي هذه المرحلة يتم العلاج بإعطاء الدواء عبر الوريد.
علاج وقائي يُقدم عبر الفم مدة سنة وحتّى سنتين، كما يُعطى للمريض علاجًا يحدّ من تفشي المرض إلى الجهاز العصبي المركزي وذلك بواسطة حقن كيميائية لسائل القناة الفقريّة، وفي حالات نادرة يتم العلاج الإشعاعي للدماغ.
قد تنجم عن العلاج الكيميائي مضاعفات فوريّة ومتأخّرة، بصورةٍ عامّة تنبع المضاعفات الفوريّة الشائعة عن انخفاض كميّة خلايا الدّم، وإصابة الجّهاز المناعي، ومن هنا تلح الحاجة إلى توفير بديل لكريات الدم والصّفائح بالإضافة إلى علاج قوي وفوري لكل عدوى أو لمجرّد الشكّ بحدوث تلوّث.
تتعلق المضاعفات المتأخّرة بنوع العلاج الكيميائي وبالأشعّة ويُمكن أن تظهر في أجهزة مختلفة وبنسبة متزايدة للأورام الثّانويّة.
عند تخطيط العلاج الأمثل نهدف بالإضافة إلى القضاء على خلايا اللوكيميا إلى تقليص التأثيرات الجانبيّة المتأخّرة قدر المستطاع.
زراعة نخاع العظم
عندما تكون اللوكيميا في طوْرها الأكثر تقدّمًا يتم تعزيز العلاج بزراعة النّخاع الشّوكي.
الوقاية من سرطان الدم عند الأطفال
بسبب عدم معرفة السبب الرئيسي للمرض لا توجد طريقة واضحة للوقاية منه.
الأنواع الشائعة
أنواع سرطان الدم الأساسيّة لدى الأطفال هي:
ابيضاض الأرومات اللمفاويّة الحاد (Acute lymphoblastic leukemia)
هي الأكثر شيوعًا من بين الأنواع الأخرى للوكيميا الأطفال بنسبة 75% - 80%، مصدر الخليّة الخبيثة هي الخلايا اللمفاويّة (Lymphocytes)، وهي الخلايا المسؤولة عادةً على إنتاج مضادّات والقضاء على الفيروسات.
ابيضاض الأرومات النّخاعيّة الحادّ (Acute myeloblastic leukemia)
تُشكّل خُمس حالات لوكيميا الأطفال بنسبة 15% - 20%، مصدر الخليّة هو الخلايا البيضاء التي تبلع وتقتل الجراثيم والطفيليات.
ابيضاض نقويّ مزمن (Chronic myeloid leukemia)
هي حالة نادرة نسبيًا، وفي هذا النّوع تكون الخليّة الخبيثة نخاعيّة هي السبب، ولكن بمرحلة أكثر نضوجًا، وغالبًا تحمل تغييرًا وراثيًّا خاصًّا.
كل نوع من أنواع اللوكيميا الأساسيّة يشمل أنواع فرعيّة إضافيّة ذات مميّزات لغشاء الخليّة وتغييرات خاصّة في الجينات والكروموسومات للخلايا الأروميّة والتي تُسبّب سلوكًا بيولوجيًا مختلفًا، وتجاوبًا مختلفًا مع العلاج، وكنتيجة لذلك درجات خطورة مختلفة واحتمالات شفاء مختلفة أيضًا.
<<
اغلاق
|
والصاعد إلى الأعلى، ويسمى الأبهر الصاعد (Ascending aorta), والجزء الثاني - هو حيث يدور/ يلتف الأبهر، ويسمى قوس الأبهر (Arch of aorta) والجزء الثالث - هو النازل من الصدر الى الحوض، ويسمى الأبهر النازل (Descending aorta). يتراوح قطر الأبهر السليم بين 2 - 4 سنتيمترات. أم الدم الأبهرية (Aortic aneurysm) هي توسع منطقة من الأبهر، وعادة ما تكون هذه المنطقة الضعيفة من جدار الشريان. من الممكن أن يحصل التوسع في منطقة واحدة أو أكثر من الأبهر. الأبهر هو الشريان الرئيسي الأكبر في الجسم والذي يوصل الدم الخارج من القلب الى جميع أعضاء الجسم, بواسطة التفرعات العديدة التي تخرج منه.
أم الدم الأبهرية الأكثر إنتشارا تكون في منطقة البطن وهي أكثر شيوعا بين الرجال. تزداد نسبة انتشارها مع التقدم في السن، وتتراوح في سن ما فوق الـ 60 عاما بين 5% - 7%.
أعراض أم دم أبهرية
يحدث التوسع في الأبهر قبل ظهور الأعراض بسنين عديدة. وتختلف طبيعة الشكاوى تبعا لمكان ونوع أم الدم. الأعراض النموذجية المميزة لأم الدم الأبهرية البطنية تشمل شعورا بوجود كتلة نابضة في البطن, آلاما في البطن وآلاما في الظهر. أحيانا تتعلق الشكاوى بضغط أم الدم على أعضاء، أو أوعية دموية، مجاورة. في حال استمرت أم الدم بالتوسع حتى يبلغ قطرها 5,5 سم أو أكثر، فإن ثمة خطرا عندها لتمزق الجدار الداخلي في أم الدم, وهي حالة تسبب آلاما شديدة، وخصوصا في البطن أو في الظهر، وقد تؤدي أحيانا إلى نزف داخلي يمكن أن يؤدي إلى الموت الفوري.
في حالة حدوث أم الدم الأبهرية في القفص الصدري, تظهر الأعراض، إجمالا، بعد أن تكون أم الدم قد كبرت ونتيجة للضغط الذي بدأت تشكله على الأعضاء المجاورة في القفص الصدري. تشمل الأعراض في هذه الحالة: الأوجاع في القفص الصدري أو الظهر العلوي, السعال والصفير عند التنفس (wheezing), البحة, اضطرابات المضغ وغيرها. العَرَض النموذجي عند ظهور تمزق في أم الدم الأبهرية هو ألم قوي وحاد في القفص الصدري, في الجزء العلوي من الظهر يمتد إلى الذراعين ونحو البطن أيضا. أحيانا, بسبب الانسداد والضرر في الأعضاء المجاورة, يمكن ظهور أعراض إحتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction), صدمة قلبية (Cardiac shock), سكتة دماغية (stroke), قلس الأبهري (Aortic regurgitation), الفشل الكلوي (Renal failure) وغيرها. وفي أحيان عديدة، ينتهي تمزق أم الدم الأبهرية في الصدر بموت المريض.
أسباب وعوامل خطر أم دم أبهرية
المسبب الأكثر انتشارا لأم الدم الأبهرية هو تصلب الشرايين (atherosclerosis). تبدأ هذه العملية بترسب الدهون في جدار الأبهر فتؤدي مع الوقت إلى تطور ردة فعل التهابية, إلى ترسب الكالسيوم وتشكّل خثرات (Thrombi) – وهي عمليات تسبب إضعاف جدار الأبهر وتوسعه.
تشمل عوامل الخطر التي تعجل من هذه العملية: فرط شحميات الدم (Hyperlipidemia), فرط ضغط الدم (Hypertension), التدخين, السكري (Diabetes), عوامل جينية وراثية وغيرها. وثمة مسببات أخرى تؤدي إلى توسع الأبهر من بينها: أمراض الأنسجة الضامة التي تؤذي جدار الأبهر, التهاب جدار الأبهر, كدمة في الأبهر, أمراض وراثية، مثل متلازمة مارفان (Marfan syndrome).
تشخيص أم دم أبهرية
يمكن تشخيص أم الدم الأبهرية اعتمادا على الأعراض، لكن الوقت قد يكون متأخرا عند ظهور هذه الأعراض. يمكن أحيانا تحسس كتلة نابضة في البطن. بشكل عام، يتم تحديد التشخيص الأولي بواسطة تصوير القفص الصدري أو بفحص مخطط صدى القلب (Echocardiogram). عند الاشتباه بوجود المرض، يجب إجراء فحوصات أكثر دقة، مثل: التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography – CT)، التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI)، تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية (التصوير فائق الصوت - Ultrasound) وفحص تخطيط الصدى عَبر المريء, وذلك بغية التحديد الدقيق لموقع أم الدم وحجمها. عند الاشتباه بتمزق أم الدم، يتم تحديد التشخيص بشكل فوري, بواسطة فحوصات (CT) ،(MRI), أو تخطيط الصدى عَبر المريء.
علاج أم دم أبهرية
معالجة عوامل الخطر، مثل فرط ضغط الدم, التوقف عن التدخين, فرط شحميات الدم والمراقبة الدائمة عند وجود سيرة مرضية في العائلة. من الممكن لكل هذه الأمور أن تمنع أو تبطئ من تكوّن أم الدم الأبهرية. وتنشأ الحاجة إلى المعالجة الجراحية الفورية عندما تظهر الأعراض ويحدث تمزق في أم الدم الأبهرية. وتنطوي الجراحة في مثل هذه الحالات على خطر كبير. لكن نسبة الوفيات (Mortality) في حالات تمزق أم الدم في الأبهر الصاعد, والتي لا تتم معالجتها بجراحة فورية, هي أعلى وتقترب من الـ 100%. بالنسبة للمرضى الذين لا تظهر لديهم الأعراض، هنالك تعليمات باللجوء إلى العلاج بالجراحة عندما يصل قطر أم الدم إلى مقدار معيّن, يكون فيه خطر حدوث التمزق ونتائجه الوخيمة أكبر من الخطر الذي تنطوي عليه الجراحة. وبشكل عام، قطر أم الدم الذي يسوّغ التدخل الجراحي هو فوق الـ 5 - 6 سنتيمترات, تبعا لموضع أم الدم, نوع توسعها وسرعة تطورها, بالإضافة إلى درجة الخطر المتعلقة بجراحة المريض المعين.
تتراوح نسبة الوفيات في الجراحة المخططة بين 2% - 6%. وقد تصل نسبة الوفيات خلال الجراحة التي تجرى بسبب التمزق الحاد للأبهر حتى 50%, ومن هنا تنبع أهمية إجراء الجراحة لأم الدم قبل حدوث التمزق.
خلال العملية الجراحية، يتم استبدال المقطع المتوسع من الأبهر بغرسة (Implant) اصطناعية مصنوعة من مادة مرنة (elastic) شبيهة بالأبهر الأصلي. في السنوات الأخيرة تستعمل طريقة حديثة يمكن من خلالها معالجة أم الدم الأبهرية بواسطة دعامات (Stents) يتم إدخالها إلى الأبهر بواسطة القثطرة (Catheterization) دون الحاجة إلى إجراء جراحة. هذه الطريقة ملائمة, في هذه المرحلة, لأنواع معينة من أم الدم, وخاصة في الجزء النازل من الأبهر. من شأنها أن توفر على المرضى, وخصوصا البالغين منهم (كبار السن) التعرض للخطر الكامن في جراحة بهذا الحجم والتعقيد.
<<
اغلاق
|
نقص المناعة ،وغالباً ما كان هذا التشخيص مميتاً في الماضي. تؤدي المعالجة الكيميائية والإشعاعية والطبيّة عادة إلى هدأة المرض لكنها نادراً ما تكون شافية. أما اليوم فإن زراعة خلايا جذعية سليمة من متبرع قريب أو غير قريب تمنح الأمل للكثير من المرضى المصابين بهذه الأمراض المستعصية. وبفضل تطور عمليات الزراعة فقد تحققت زراعة الخلايا الجذعية للآلاف الذين لا يزالون على قيد الحياة بعد أن زرعت لهم خلايا جذعية من متبرعين غرباء.
نوع الأنسجة
يعتمد نوع الأنسجة على العامل الوراثي كما هو الحال بالنسبة للون العيون والشعر. ويقع الاحتمال الأكبر في العثور على متبرع مطابق للمريض بين الأشخاص من نفس الأصول العرقية والجغرافية، إلا أنه يمكن العثور على متبرع مطابق من أي مكان.
ما هي الخلايا الجذعية وفيمَ تستخدم؟
خلايا الدم الجذعية هي الخلايا الأم )خلايا المنشأ( التي تُنتج مكونات الدم الاساسية. توجد هذه الخلايا بشكل رئيسي في نخاع العظم وهو المادة الموجودة داخل تجاويف العظام الكبيرة في الجسم. يمكن جمع الخلايا الجذعية من مصدرين هما: نخاع العظم والدم الوريدي. والمستفيدون من زراعة الخلايا الجذعية هم مرضى سرطان الدم ،ومرضى فقر الدم اللانسجي والأورام اللمفاوية وبعض الاضطرابات المناعية، وبعض امراض الدّم الوراثيّة.
خيارات التبرع
نخاع العظم:
يوجد نخاع العظم داخل تجاويف العظام الكبيرة في الجسم والذي يعد مصنع لتكوين الخلايا 3? من إجمالي -الجذعية. وينطوي التبرع على سحب 2 نخاع العظم في جسم المتبرع من عظم الورك )الحوض(، الخلفي. ولا يتضمن هذا الإجراء أي قطع أو خياطة بل يتم بواسطة ارتشاف بالإبرة )شفط( تحت التخدير العام. وعادة ما يحضر المتبرع إلى وحدة الجراحة اليومية صباحاً ويعود إلى منزله بعد الظهر بعد أن ساهم في إنقاذ حياة مريض بإذن الله.
خلايا الدم الجذعية الطرفية:
وفيه يتم جمع الخلايا الجذعية من الدورة الدموية بدلاً عن نخاع العظم. وتعتبر زراعة خلايا الدم الجذعية الطرفية معالجة معتمدة. ولجمع كمية كافية من الخلايا الجذعية يتم حقن المتبرع بدواء اسمه فيلجراستيم تحت الجلد يومياً لمدة أربعة أو خمسة أيام، فهو يعمل على تحريك الخلايا الجذعية ونقلها مع الخلايا الجذعية ُجتمن نخاع العظم إلى الدورة الدموية. بواسطة إجراء خاص )فصل مكونات الدم(، وهو يشبه العملية المتبعة عند التبرع بالصفائح الدموية، حيث يقوم جهاز فصل الخلايا بعزل الخلايا الجذعية التي سيتم نقلها إلى المريض لاحقاً.
نخاع العظم مقابل خلايا الدم الجذعية الطرفية
لا يزال نخاع العظم المصدر المطلوب عادة للخلايا الجذعية في الوقت الحالي، ولكن قد يُطلب من البعض التبرع بخلايا الدم الجذعية الطرفية عوضاً عن نخاع العظم. نشير هنا إلى أن طبيب الزراعة هو الذي يقرر مصدر الخلايا الجذعية وليس السجل. ويُبنى الاختيار على مدى ملاءمته للمريض. سيتم إرشاد المتبرعين بخلايا الدم الجذعية عن العملية بكاملها من خلال جلسة تعريفية.
يعود القرار النهائي للتبرع ونوعه إلى المتبرع نفسه مع تقديم التوجيه والإرشاد اللازم إليه.وفي حال رفضه التبرع بخلايا الدم الجذعية الطرفية على سبيل المثال، فإنه يُعطى خيار للتبرع بنخاع العظم أو العكس.
التزام المتبرع
يعد التبرع بالخلايا الجذعية التزاماً كبيراً ونحن نريد أن يكون جميع المتطوعين على اطلاع جيد. إذا ثبت التطابق، يتم إرشاد كل متبرع بشأن مخاطر وفوائد التبرع خلال جلسة تثقيفية كما يتلقى فحصاً بدنياً ومخبريّاً شاملاً. ولا يتحمل المتبرع أية تكاليف مرتبطة بالإجراء أو الفحوص.
التبرع بالخلايا الجذعية عملية تطوعية، ولا يتعرض المتبرعون لأي ضغط للتسجيل بل إننا نطلب منهم التفكير لبعض الوقت في هذا الالتزام حتى لا نعطي المرضى المحتاجين للتبرع أملاً كاذباً. لا يمكن للمتبرع التراجع حالما يبدأ المريض بتلقي علاج ما قبل الزراعة الذي يُعطى عادة من سبعة إلى عشرة أيام من الزراعة. وإذا لم يحصل المريض على الخلايا الجذعية السليمة من المتبرع في ذلك الوقت فقد يكون عرضة للخطر ،لهذا فمن الضروري جداً أن يلتزم المتبرع بالمشاركة حالما يوقع وثيقة الرغبة في التبرع.
الزراعة
قبل بضعة أيام من سحب الخلايا الجذعية من المتبرع، يبدأ المريض بتلقي علاج ما قبل الزراعة وهو يتكون عادة من المعالجة والكيميائية مع أو بدون معالجة إشعاعية ويعمل على محو جهاز المناعة المعتل للمريض. ويوضع المريض قيد العزل الوقائي لمنع العدوى. يتم نقل خلايا المتبرع الجذعية إلى المريض عبر الوريد عن طريق القسطرة االمركزية، وتنتقل تلك الخلايا ذاتيّاً إلى تجاويف العظام. وإذا سارت العملية بشكل جيد فإن الخلايا الجذعية تنغرس خلال بضعة أسابيع وتبدأ في إنتاج خلايا دم سليمة، مما يعطي المريض فرصة للشفاء في ظل موافقة المتبرع والمريض على حد سواء .
مع أن المريض يستغرق فترة طويلة لاستعادة عافيته، إلا أنه قد حصل على فرصة للشفاء بإذن الله بسبب تبرع شخص غريب له بالخلايا الجذعيّة.
<<
اغلاق
|
الاضطرابات التي يسببها سوء تكوين خلايا الدم أو الخلايا التي لا تعمل بشكل صحيح، وتنجم عن حدوث مشكلةٍ ما في المادة الإسفنجية داخل العظام حيث تصنع خلايا الدم (نخاع العظم)، وبدلاً من نمو خلايا الدم بشكل طبيعي تموت في نخاع العظام أو بعد دخولها إلى مجرى الدم مباشرةً.
ومع مرور الوقت، تُوجَد خلايا غير ناضجة ومعيبة أكثر من الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات، مثل الشعور بالتعب الناتج عن الأنيميا، والعدوى الناتجة عن نقص كريات الدم البيضاء، والنزيف الناتج عن قلة الصفيحات الدموية، وقد تنتج وتزداد مخاطر الإصابة بها عقب إجراء عملية زراعة النخاع العظمي، كما أنها تنجم أيضًا عن طريق التعرّض لعلاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، أو المواد الكيميائية السامة، مثل التبغ، والبنزين، ومبيدات الآفات، أو المعادن الثقيلة مثل الرصاص.
دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" ونشرتها مجلة "ستيم سيل ريسرش آند ثيرابي" تحمل أخبارًا سارة في هذا الإطار. قام باحثو الدراسة باستزراع الخلايا الجذعية الوسيطة (أو خلايا الإشارات الطبية على حد وصف مكتشفها العالِم الأمريكي "أرنولد كابلان") على سطح يمتلك خواصَّ ميكانيكية مشابهة جدًّا لخلية النخاع العظمي، بحيث تنتج عوامل خاصة تساعد الخلايا الجذعية المكونة للدم وخلايا السلف على التمايُز وتكوين خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وكذلك الصفائح الدموية وغيرها من خلايا الدم الأخرى.
وتُعَد النتائج التي توصلت إليها الدراسة "ثورة حقيقية في مجال العلاج بالخلايا الجذعية"؛ إذ إنها المرة الأولى التي يُلاحَظ فيها أن الخواص الميكانيكية للخلايا يمكن أن تؤثر على الكيفية التي تتمايز وتتصرف بها.
ووفق إحصائيات "جمعية سرطان الدم واللمفومة" في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأرقام الخاصة بأمراض سرطان الدم تبدو مخيفة؛ إذ إنه يُقدَّر أن تكون اللوكيميا والمايلوما والليمفوما مسؤولةً عن 10٪ من إجمالي تشخيص حالات الإصابة الجديدة بالسرطان في عام 2018. ولا تبدو الصورة أفضل حالًا في مصر، التي تحتل المركز الرابع عشر على مستوى العالم فيما يخص الوفيات بسبب اللوكيميا، بمعدل يصل إلى 5.37 حالات لكل 100 ألف شخص، وفقًا لتقديرات موقع "وورلد لايف إكسبكتنسي".
ويخضع هؤلاء المرضى للعلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا المريضة، وعلى الرغم من فاعلية العلاج الإشعاعي في تخليص الجسم من الخلايا السرطانية، إلا أن هذا العلاج يتسبب في قتل خلايا الدم السليمة أيضًا، ما يجعل المرضى عرضةً للعدوى والتعب إلى حين نمو خلايا الدم الجديدة.
تقول "كريستين فان فليت" -أستاذ الهندسة البيولوجية، والباحثة المشاركة في الدراسة- في تصريحات لـ"للعلم": "ابتكرنا طريقةً لمساعدة خلايا الدم على التجدُّد بشكل أسرع، وتتضمن هذه الطريقة تحفيز الخلايا الجذعية الميزنكيمية/ المتعلقة (MSCs)، أحد أنواع الخلايا الجذعية الوسيطة، على إفراز عوامل نمو تساعد الخلايا الجذعية المكونة للدم على التمايُز والتحوُّل إلى خلايا دم ناضجة".
خلايا جذعية بالغة
و"الخلايا الجذعية الميزنكيمية" هي خلايا جذعية بالغة، توجد عادةً في نخاع العظام، ويمكن عزلها من الأنسجة الأخرى، بما في ذلك دم الحبل السري، والدم المحيطي، والأنسجة الدهنية، والأنسجة الأخرى، وتتمايز هذه الخلايا لتشكيل الخلايا الشحمية والغضاريف والعظام والأوتار والعضلات والجلد.
وكما هو الحال مع أنواع الخلايا الجذعية الأخرى، تمتلك الخلايا الجذعية الميزنكيمية قدرةً عاليةً على التجدُّد الذاتي، ما يمنحها إمكانيات علاجية هائلة لإصلاح الأنسجة، كما تمتلك خصائص مناعية تجعلها مرشحةً للعمل كعوامل علاجية في أمراض مثل التصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى.
توضح "فليت" آلية عمل التقنية الجديدة قائلةً: من الممكن أن نقارن تلك التقنية بالنبتة التي نحاول أن نجعلها تنمو، ففي هذه الحالة يأتي دور الخلايا الجذعية الوسيطة كي تحسِّن من التربة بحيث يمكن للخلايا الجذعية المكونة للدم و"خلايا السلف" أن تبدأ في التكاثر وأن تتمايز إلى أنساب الخلايا الدموية التي نحتاج إليها للبقاء.
تضيف "فليت" أن "الخلايا الجذعية الوسيطة التي تم تطويرها بشكل خاص ساعدت الحيوانات على التعافي بسرعة أكبر مقارنةً بالعلاج الإشعاعي؛ إذ تمتلك إمكانيات كبيرة باعتبارها خليةً متعددة القدرات تنتج في جميع أنحاء الجسم ويمكن أن تتمايز إلى مجموعة متنوعة من الأنسجة، بما في ذلك العظام والغضاريف والعضلات، والدهون".
وتستطرد: "يمكنها أيضًا أن تفرز بروتينات تساعد أنواعًا أخرى من الخلايا الجذعية على التمايز إلى خلايا ناضجة، ما يجعلها أشبه بمصنع للعقاقير، بحيث تقوم تلك الخلايا الجذعية الوسيطة بضخ الكثير من العوامل التي تغير البيئة العاملة فيها الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم".
تجارب سابقة
وتتفق نتائج الدراسة الأخيرة مع دراسة سابقة أجراها الفريق البحثي نفسه على مجموعة من فئران التجارب، وانتهوا فيها إلى أن المريض الذي خضع لعملية زراعة نخاع عظمي قد يتعافى بشكل أسرع إذا حصل -بجانب الخلايا الجذعية المكونة للدم وخلايا السلف- على خلايا جذعية وسيطة.
لكنهم وجدوا في التجربة السابقة أن نسبة 20% فقط من تلك الخلايا الجذعية الوسيطة قادرة على إنتاج العوامل اللازمة لتحفيز نمو خلايا الدم واستعادة النخاع العظمي لعافيته.
ومن أجل تحسين ذلك وزيادة نسبة الخلايا الجذعية الوسيطة القادرة على أداء المهمة، حاول الباحثون في دراستهم الجديدة تغيير السطح الذي يتم استزراع الخلايا الوسيطة عليه؛ بهدف إنتاج عدد أكثر من الخلايا المحفزة، والتي لاحظ الباحثون أن قطرها كان أكبر من باقي المجموعة التي لا تعمل كمحفز.
تقول "فليت": قبل بدء التجربة، كان علينا تحديد العوامل التي تؤدي دورًا محوريًّا في حث الخلايا الجذعية الوسيطة على أداء وظيفتها الخاصة بتهيئة الظروف التي تساعد خلايا الدم على التمايز والتعافي، وتوصلنا إلى ارتفاع معدلات بروتين "الأستيوبونتين" في الفئران التي عولجت بالخلايا الجذعية الوسيطة.
وسبق أن توصل الفريق البحثي نفسه -منذ نحو عقد من الزمان- إلى أن تغيير الخواص الميكانيكية للسطح الذي يتم عليه استزراع الخلايا الجذعية قد يؤثر في تمايزها وتحولها إلى خلايا ناضجة، وهي النتيجة التي حاول الباحثون استخدامها في التجربة الحديثة؛ إذ أثبتوا أن الخواص الميكانيكية للسطح الذي تم استزراع الخلايا الجذعية الوسيطة عليه قد تؤثر في الإفرازات التي تنتجها تلك الخلايا، وتساعد بدورها في خلق عوامل مساعدة لنمو خلايا الدم المزروعة وذلك قبل تمايزها، وفق "فليت".
<<
اغلاق
|
العالمي لمرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي بعنوان / يدا بيد نحو حياة أفضل / بالتعاون مع الاتحاد العالمي للثلاسيميا وذلك بفندق ماريوت الرياض .
وبدء الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بالسلام الملكي ثم تليت آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك القى مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الدكتور علي القحطاني كلمة اوضح فيها ان تنظيم هذا المؤتمر يأتي في اطار سعي الوزارة لنشر الوعي المجتمعي من اخطار مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي والذي يأتي تزامن مع اليوم العالمي للثلاسيميا .
وأضاف ان مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا يعتبر من الامراض المنتشرة في المملكة وخاصة في المنطقة الشرقية والجنوبية ومنطقة المدنية المنورة نتيجة لانتشار زواج الاقارب في هذه المناطق .
بعد ذلك القيت كلمة اللجنة المنظمة القاءها الدكتور عبدالله حسين الجفري واشار فيها الى ان مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي يعتبر من اكثر الامراض الوراثية فتكا وخاصة انه يستدعي علاج متواصل للمصاب مما يؤدي الى ظهور اعباء مادية واجتماعية ونفسية للمريض وذويه.
عقب ذلك القى رئيس الاتحاد العالمي للثلاسيميا بانس انجليريس كلمة قدم فيها شكره وتقديره على دعوته لهذا المؤتمر الهام والذي سيتطرق الى مرض يعتبر من أهم واكثر الامراض الوراثية فتكا بالمجتمع .
مشيدا بالدعم التي تقدمه حكومة المملكة ممثله بوزارة الصحة للقضاء على مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي .
ثم قدم احد المصابين بمرض الثلاسيميا الدكتور طارق الجارد تجربته الشخصية مع المرض .
بعد ذلك شاهد الجميع فيلم وثائقي عن مراكز وامراض فقر الدم المنجلي .
ثم ذلك القى وزير الصحة كلمة اوضح فيها ان وزارة الصحة امامها تحدي كبير للتعامل الامثل مع هذا المرض .... مشيدا معاليه بالقرار السامي المتضمن بالفحص الالزامي قبل الزواج والذي ادى الى تقليل نسبه الاصابة بهذه الامراض مشيرا الى ان نسبه الذين اتمو الزواج بعد ظهور نتائج الفحص وكانت ايجابية الاصابة بلغت في العام الاول لتطبيق الفحص 90 % وانحفظت حتى وصلت في العام الماضي 68 % ونحن متفاؤلون في القريب العاجل ان تصل النسبة الى صفر % .
بعد ذلك قدمت اللجنة المنظمة للمؤتمر درع تذكاري لمعالي وزير الصحة كما قدم معاليه درع تذكاري لرئيس الاتحاد العالمي لمرض الثلاسيميا
<<
اغلاق
|
أنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا) من أهم وأخطر أمراض الدم الوراثية المنتشرة في بلادنا .
ويحتاج المريض لأخذ الدم بشكل شهري وبصفة منتظمة منذ السنة الأولى في العمر مما ينتج عن ذلك ترسبات الحديد التي تؤثر على وظائف الجسم الحيوية إذا لم يؤخذ العلاج المناسب لتراكم الحديد والذي يعتبر بحد ذاته معاناة أخرى .
وبالرغم من ظهور أدوية تعطى عن طريق الفم بدل المضخة تحت الجلد ولكن لا تعتبر العلاج الناجع الذي يعوض عن أخذ الدم المنتظم والمضاعفات الأخرى .
زراعة النخاع العظمي :
تعتبر زراعة النخاع العظمي من متبرع سليم هي العلاج الشافي الوحيد بإذن الله وقد بدأت عمليات النخاع العظمي في عام 1981م في الولايات المتحدة وإيطاليا ومع الوقت تطورت التقنيات والرعاية الطبية وأصبحت نتائجها مشجعة وحققت نجاحات مضطردة .
وهناك شروط تساعد على نجاح العملية وتقلل من نسب الفشل مثل وجود المتبرع القريب المطابق وإجراء العملية في سن مبكرة لتفادي التأثيرات السلبية من تكرر إعطاء الدم وأهمها تراكم الحديد المخزون في الدم وحدوث إضطرابات في أعضاء حيوية في الجسم مثل القلب والكبد .
ومواكبة للتقدم الطبي في هذا المجال فقد أصبحت زراعة النخاع العظمي لمرضى الثلاسيميا من ضمن الأمراض التي يتم الزراعة لها مثل السرطانات المستعصية وأمراض نقص المناعة وأمراض إضطراب الاستقلاب وكذلك أمراض فشل النخاع العظمي .
تجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي في زراعة النخاع العظمي لمرضى الثلاسيميا :
تم إجراء (62) عملية زراعة منذ عام 1998م إلى عام 2006م ، وقد شملت الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا بمختلف درجات المرض من بسيطة ومراحل متقدمة في المرض . وقد تم نقل النخاع من متبرعين أشقاء مطابقين وبصحة جيدة .
إجراءات الزراعة :
بعد الدراسات الدقيقة للمريض والمتبرع ، أدخل المرضى إلى وحدة العزل وأجريت العلاجات الطبية ومن ضمنها الكيماوية للتخلص من النخاع العظمي المريض ثم نقل النخاع الطبيعي بعد أخذه من المتبرع تحت التخدير العام . هذا ويبقى المريض فترة (3) ـ (4) أسابيع ثم يخرج من المستشفى ليتابع بشكل منتظم في عيادة زراعة النخاع .
نتائج الزراعة :
بعد الزراعة جرت متابعة المرضى منذ 1998م بصفة مستمرة ولا يزال 92% منهم يتابعون في المستشفى .
من الذين أجريت لهم الزراعة :
77% نجحت العملية تماماً وكللت بالشفاء من مرض الثلاسيميا وأصبحوا طبيعيون دون الحاجة لأخذ الدم أو أي أدوية أخرى ، ولم تحصل لهم أي مضاعفات مثل رفض النخاع أو عودة المرض من جديد أو حدوث مهاجمة للجسم من النخاع الجديد .
وبذلك تعتبر تجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي في مصاف أكبر مراكز زراعة النخاع العالمية في أوروبا وأمريكا ، خاصة إذا علمنا أن أكبر مراكز إيطاليا نشرت عن (824) مريض أجريت لهم العملية وكانت نسبة النجاح 75% .
ونتيجة للنتائج الجيدة التي حققها مستشفى الملك فيصل التخصصي فقد شارك المستشفى في مؤتمرات عالمية وأختيرت التجربة السعودية لزراعة النخاع العظمي للطرح في مؤتمر الفدرالية العالمية لمرض الثلاسيميا عام 2006م .
وقدمت دراسة مستشفى الملك فيصل التخصصي في زراعة النخاع العظمي في أهم المؤتمرات العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا ورشحت لجائزة المؤتمر الأوروبي لزراعة النخاع عام 2007م .
د. عبد الله بن حسين الجفري
استشاري ورئيس قسم أمراض الدم أطفال
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض
<<
اغلاق
|