عندها باستخدام المضادات الحيوية للتخلص من مسبب العدوى، ولكن ما الذي علينا فعله في حال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال؟
إن استمرار ارتفاع حرارة الطفل حتى بعد خضوعه لأحد علاجات المضاد الحيوي قد لا يكون أمًرا مقلقًا في أغلب الأحيان، ويمكن السيطرة عليه بمجرد معرفة المسبب الأساسي للمرض.
لكن في حال كان الطفل مريضًا جدًا، وتظهر عليه علامات تشير إلى إصابته بحالة صحية أساسية خطيرة عندها لا بدّ من خضوعه للعلاج اللازم بشكل فوري؛ لأن في هذه الحالة قد تشكل الحرارة خطرًا كبيرًا على صحته.
ما سبب استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال؟
قد يشير استمرار معاناة طفلك من ارتفاع درجة الحرارة بعد استخدامه للمضاد إلى أن الحمى المصاب بها سببها عدوى فيروسية أو بكتيرية.
حيث سيحتاج عندها الطفل لخفض حرارته إلى الخضوع للعلاج مرة أخرى، حتى يصبح الجهاز المناعي قادرًا على التغلب على ما يُسبب المرض في الجسم.
وغالبًا ما يكون السبب وراء استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال ناتجًا عن حدوث التهابات متكررة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل: التهاب البلعوم، والتهاب الأذن الوسطى خاصة للأطفال الذين لم يتجاوزوا السادسة من عمرهم.
ما علامات استمرار الحرارة عند الأطفال بعد المضاد؟
يمكن تلخيص أهم العلامات أو الأعراض المرضية التي تدل على استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال في كل من النقاط الآتية:
الطفح الجلدي أو ابيضاض الجلد.
ضعف الشهية.
التبول بكميات قليلة.
الجفاف.
الطفل يصبح وضعه أكثر سوءًا خلال فترة الليل.
طرق لخفض الحرارة حتى بعد استخدام المضاد للأطفال
تتعدد الطرق الوقائية والعلاجية التي يمكنك اتباعها في حال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال، حيث تشمل هذه الطرق كلًا مما يأتي:
جعل الطفل يرتدي ملابس خفيفة، مع الحرص على الحفاظ على درجة حرارة الغرفة بمستوى مريح بما يتناسب مع ما يرتديه الطفل.
تشجيع الطفل على شرب المزيد من السوائل، وذلك تجنبًا لإصابته بالجفاف، فالحرارة تتسبب بفقدان الجسم للسوائل.
وضع الطفل في حمام ماء بارد.
استخدام بعض أنواع العلاجات الدوائية بناءً على نوع العدوى التي يُعاني منها الطفل.
علاج المسبب الأساسي لاستمرار ظهور الحرارة على الطفل حتى بعد استخدامه للمضادات الحيوية الموصوفة.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
هنالك مجموعة من الحالات التي يجب عليك فيها مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال، ومن أبرز هذه الحالات ما يأتي:
درجة حرارة الطفل الذي يبلغ من العمر 3 أشهر أو أقل 38 درجة مئوية.
صعوبة التنفس.
المعاناة من بعض الآلام الشديدة.
الشعور المستمر بالإرهاق الشديد.
ظهور الطفح الجلدي المسطح والداكن، والذي لا يتغير لونه حتى في حال الضغط عليه.
بكاء الطفل بشدة وبشكل مستمر.
شعوره بالألم عند قيامه بالتبول.
<<
اغلاق
|
|
|
يمنع ذلك في بعض الحالات، تابع المقال الآتي للتعرف على موانع تطعيم الأطفال.
تعد المطاعيم أحد أهم الاحتياطات التي يتم إعطاؤها للأطفال لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض، لكن في كثير من الأحيان يكون القلق لدى الأطباء والآباء من موانع تطعيم الأطفال أكبر من القلق من مخاطر المرض نفسه. تابع المقال الآتي للتعرف على موانع تطعيم الأطفال:
موانع تطعيم الأطفال
توصف موانع تطعيم الأطفال بأنها بعض الحالات التي من الممكن أن تتعرض لحدوث بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذلك يمنع إعطاؤها.
يوجد العديد من الحالات التي يمنع فيها تناول المطاعيم للأطفال، والتي يتم تصنيفها تبعًا لدرجة المنع وخطورة الآثار الجانبية التي تسببها، وهي كما يأتي:
موانع قطعية للتطعيم
تعد موانع تطعيم الأطفال هذه قطعية، أي أنه مهما كانت الحالة فلا يجب إعطاء المطعوم حتى يزول المسبب للمنع، نذكر منها ما يأتي:
1. الحساسية المفرطة
تسبب الحساسية المفرطة العديد من الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تسبب الوفاة، وتحدث بمجرد أن يحتوي المطعوم على مادة تسبب الحساسية للطفل.
في حال سبّب أحد المطاعيم حساسية للطفل فإنه يمنع عن تناول الجرعات التالية من المطعوم بشكل نهائي إلا في حال زوال الحساسية مع تقدم الطفل بالعمر.
2. الاعتلال الدماغي
يشير حدوث الاعتلال الدماغي خلال سبعة أيام من أخذ المطعوم للأطفال إلى أحد موانع تطعيم الأطفال للجرعات اللاحقة.
3. العوز المناعي المشترك
يعد إصابة الطفل بالعوز المناعي المشترك أحد الأسباب التي تمنع أخذ مطعوم فيروس روتا.
4. موانع أخرى
وتشمل الانخفاض في مستوى الوعي، والإصابة ببعض النوبات.
موانع تحذيرية
يوجد بعض التحذيرات التي تزيد من فرصة حدوث بعض الآثار الجانبية للقاح، كما يمكن أن يسبب وجودها فشل في عمل المطعوم ما يعني أنه من الممكن أن يصاب الطفل بالمرض حتى مع أخذه المطعوم.
في معظم الحالات يفضل عدم إعطاء الطفل المطعوم في حال وجود مثل هذه التحذيرات، إلا أنها لا تعد موانع دائمة ويمكن إعطاؤها في بعض الحالات الطارئة.
تشمل هذه هذه التحذيرات ما يأتي:
1. متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré syndrome)
تحدث متلازمة غيان باريه خلال ستة أسابيع من أخذ الطفل مطعوم الكزاز أو مطعوم الإنفلونزا، ما يجعله تحذير لتناول الجرعات اللاحقة من هذه المطاعيم.
2. الإصابة بأية مرض حاد خفيف أو متوسط
يعد الإصابة بأية مرض كالحمى وغيرها تحذير لتناول أية مطعوم مهما كان نوعه، لذلك يفضل تطعيم الطفل بعد انتهاء فترة المرض تمامًا.
3. تناول الغلوبيولين المناعي الوريدي (intravenous immunoglobulin)
يتداخل الغلوبيولين المناعي مع العديد من مطاعيم الأطفال، مثل: مطعوم النكاف، والحصبة الألمانية، لذلك يجب تأخير المطعوم لمدة خمسة أشهر أخرى بعد أخذ الغلوبيولين.
4. أمراض نقص المناعة
يمنع إعطاء لقاع الحمى الصفراء ومطعوم السل لطفل تظهر عليه أعراض الإصابة بمرض الإيدز أو أحد أمراض نقص المناعة الأخرى، ويجب إعطاء بديل آخر في مثل هذه الحالة.
أمثلة على موانع أخذ بعض المطاعيم
يوجد العديد من الموانع والتحذيرات الخاصة بكل نوع من المطاعيم التي تعطى للأطفال، نذكر منها ما يأتي:
المطعوم
الموانع
التحذيرات
لقاح الخناق
الإصابة بردود فعل تحسسية بعد تناول المطعوم، أو الإصابة باعتلال الدماغ بعد 7 أيام من تناول المطعوم
بعض النوبات العصبية غير المستقرة، والإصابة بالتهاب في الدماغ
لقاح النكاف
الأطفال المصابون بأمراض نقص المناعة المكتسبة
الإصابة بمرض متوسط أو شديد مع أو بدون حمى، ونقص المناعة
التهاب الكبد
ردود الفعل التحسسية بعد تناول أحد الجرعات
الإصابة بحمى متوسطة أو شديدة للأطفال الذين يقل وزنهم عن 2 كغم
حالات شائعة لا تعد من موانع تطعيم الأطفال
يوجد بعض الحالات التي يظن العديد من الأشخاص أنها من موانع الاستخدام مع أنه يجب إعطاء المطعوم فيها، نذكر من هذه الحالات ما يأتي:
الإصابة بمرض حاد خفيف.
الإصابة ببعض الحمى بعد تناول الجرعة الأولى من المطعوم.
حساسية البنسلين.
الحالات العصبية المستقرة، مثل: النوبات التي يتم التحكم بها.
عدوى فيروس الورم الحليمي.
أمراض المناعية الذاتية.
<<
اغلاق
|
|
|
ولا يتم تعريفه عادةً على أنه مرض، إنما يعرف على أنه حالة طبية تتركز فيه كميات كبيرة جدًا من البيليروبين (Bilirubin) في الدورة الدموية، والذي ينتجه الجسم عند تحلل الهيموغلوبين (Hemoglobin) في خلايا الدم الحمراء.
في معظم الأحيان يختفي يرقان الوليد من تلقاء نفسه دون الحاجة لأية علاج، ولكن في حال إصابة البالغين به فقد يدل ذلك على مشكلة في الكبد إذا لم تتم معالجتها بشكل سريع، فقد يؤدي ذلك إلى فشل عام في وظائف الكبد.
أعراض يرقان الوليد
تشمل أعراض يرقان الوليد، ما يأتي:
اصفرار لون الجلد.
اصفرار لون البياض في العينين.
اصفرار الأنسجة المخاطية الموجودة في تجويف الفم.
أسباب وعوامل خطر يرقان الوليد
قد يحدث يرقان الوليد نتيجة لعدة أسباب، نذكر منها ما يأتي:
خلل في قناة الصفراء (Bile duct)، نتيجة لوجود ورم أو حصى فيها.
التهاب الكبد (Hepatitis).
تضيّق في المرارة (Gallbladder).
تليّف الكبد (Cirrhosis).
سرطان البنكرياس (Pancreatic cancer).
خلل في إيصال الدم إلى الكبد.
اضطرابات خلقية.
الملاريا (Malaria).
مضاعفات يرقان الوليد
في معظم الأحيان لا يسبب يرقان الوليد أية مضاعفات إلا في الحالات التي يستمر فيها لوقت طويل بدون أية علاج، حيث يمكن في هذه الحالة أن يسبب تلف في وظائف الكبد.
تشخيص يرقان الوليد
يتم إجراء فحص جسدي شامل لدى الطبيب؛ للكشف عما إذا كان ثمة هناك إصابة بيرقان الوليد أم لا، وقد يتم إجراء فحوصات أخرى في حال إصابة البالغين بهذه المشكلة لتحديد سببها بشكل دقيق، نذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:
مصل البيليروبين (Serum bilirubin): ويهدف هذا الفحص إلى قياس تركيز البيليروبين في الدم.
العدّ الدموي الشامل (Complete blood count – CBC): ويعطي هذا الفحص معلومات حول خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية.
اختبار زمن البروثرومبين (Prothrombin time test): وهو فحص دم وظيفته قياس قدرة الدم على التخثر.
التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن (Abdominal ultrasound): حيث يتم فحص البطن لمعرفة ما إذا كان هنالك أية خلل في شكل الكبد.
خزعة الكبد (Biopsy): حيث يتم أخذ عيّنة صغيرة من نسيج الكبد بهدف تحليلها مخبريًا.
علاج يرقان الوليد
يعتمد علاج يرقان الوليد على المسبب له، حيث يمكن أن يتم ما يأتي:
إزالة حصى الصفراء.
إزالة الأورام.
معالجة العدوى بواسطة المضادات الحيوية (Antibiotics).
زراعة الكبد، وذلك في الحالات التي يكون تضرر الكبد بشكل كبير.
الوقاية من يرقان الوليد
نظرًا لأنه لا يوجد سبب واحد ليرقان الوليد فإنه من الصعب تحديد الأمور التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة، ولكن يمكن اتباع عدة أمور كما يأتي:
تجنب الإصابة بالتهاب الكبد.
الحفاظ على وزن صحي.
التحكم في كميات الكوليسترول المتناولة.
تجنب تناول اللكحول.
<<
اغلاق
|
|
|
كافة المعلومات حول صوت صفير عند التنفس للرضع.
صوت صفير عند التنفس للرضع
ينتج صوت الصفير عند الرضيع بسبب تحرك الهواء للداخل والخارج أثناء محاولته التنفس، حيث تختلف حدة صوت الصفير من رضيع لاخر، إذ قد يكون صوت الصفير مسموع دون الحاجة للمعدات الطبية، وأحيانًا يتطلب السماعة الطبية لسماعه، ويعتمد ذلك على الجزء المصاب من الرئة وسبب الإصابة.
فعند إصابة الطفل بنزلة برد أو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، يكون للفيروس القدرة على الانتقال نحو رئتي الطفل مما يسبب في التورم وتضيق في الجهاز التنفسي من الحلق إلى الشعب الهوائية، ويتسبب في صوت صفير شديد.
أسباب شائعة لصوت صفير عند التنفس للرضع
هناك عدة أسباب شائعة لصوت الصفير لدى الرضع أثناء التنفس، تتضمن الاتي:
التهاب القصيبات: تعد العدوى الفيروسية التي تصيب رئتي الأطفال، وهي من الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث الصفير لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
عدوى الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية: تصنف هذه العدوى أنها من الأسباب الشائعة لحدوث الصفير لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى أربع سنوات، وتحدث عند إصابة الطفل بنزلات البرد أو التهاب في الصدر.
الربو: إذا تم تشخيص إصابة طفلك الرضيع بالربو، فهذا لا يعني أنه سيبقى مصابًا بالربو عند بلوغه، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات لتقييم الربو لدى طفلك وعلاجه.
توسع القصبات: تحدث نتيجة عدوى بكتيرية تسبب الصفير في حال كان الطفل يعاني أيضًا من سعال رطب مستمر لأسابيع عديدة دون علاج.
استنشاق جسم غريب: يسبب عادة صفيرًا يتم ملاحظته بعد نوبة الاختناق.
أسباب نادرة لصوت صفير عند التنفس للرضع
هناك بعض الأسباب نادرة الحدوث التي قد تسبب صوت صفير عند التنفس للرضع، التي عادةً ما تنشأ مع الطفل منذ ولادته، تشمل الاتي:
الشذوذ الرغامي القصبي (Congenital vascular abnormalities).
التليف الكيسي (Cystic fibrosis).
أمراض نقص المناعة (Immunodeficiency diseases).
تشوهات الأوعية الدموية الخلقية (Tracheobronchial anomalies).
ضعف الحبل الصوتي (Vocal cord dysfunction).
تشخيص صوت صفير عند التنفس للرضع
يمكن تشخيص صوت الصفير عند الرضع عن طريق الاختبارات الاتية:
الفحص البدني: إذ قد يشير الانكماش وحرقان الأنف والشخير إلى ضائقة تنفسية.
اختبار الربو: يوصي الطبيب بإجراء اختبار وظائف الرئة وقياس التنفس في حال كان التاريخ العائلي أو الفحص البدني يشير إلى الإصابة بالربو.
تصوير الصدر: يساعد تصوير الصدر في التأكد من سلامة الشعب الهوائية لدى الطفل، يليه تنظير القصبات لاستبعاد أي وجود للشذوذ الخلقي.
التصوير المقطعي: يساعد في اكتشاف العقيدات (Nodule) في الرئة والقصبات.
التصوير بالرنين المغناطيسي: يحدد مجموعات السوائل المعقدة ويفرق بين أمراض الأنسجة الرخوة، مثل: الأورام أو التليف أو الالتهاب الرئوي التالي للانسداد.
علاج صوت صفير عند التنفس للرضع
يعالج غالبًا السبب الأساسي للصفير، إذ تشمل خيارات العلاج الاتي:
المرطبات: تساعد المرطبات الطفل على التنفس بشكل أسهل، عادةً ما يوصي أطباء الأطفال باستخدام مرطبات الهواء البارد للرضع الذين يعانون من صعوبة في التنفس بشكل صحيح نتيجة مرض تنفسي أو عدوى.
الحفاظ على نظافة الأنف: يمكن استخدام قطرات المحلول الملحي لتنظيف المجاري الهوائية من المخاط عند إصابة الطفل بالبرد، يجب استشارة الطبيب قبل الاستعمال.
المضادات الحيوية: قد يصفها الطبيب لعلاج الالتهابات البكتيرية المسببة للصفير.
الأدوية والإجراءات العلاجية: يحتاج الأطفال المصابون بالربو أو التليف الكيسي الذين ليس لديهم علاج إلى خطة علاج متخصصة للتخفيف من أعراض المرض بمساعدة الأدوية والبخاخات.
متى يجب استشارة الطبيب؟
استشر الطبيب فور إصابة طفلك بالصفير أو أيًا من العلامات الاتية التحذيرية:
صوت الصفير عند الشهيق والزفير.
التنفس بوتيرة سريعة.
استخدام الكثير من عضلات الصدر للتنفس.
فتحات أنف عريضة عند التنفس.
لون أزرق حول الشفتين.
اضطرابات في الأكل أو الشرب.
<<
اغلاق
|
|
|
وكيف ستتعامل معه؟ وكيف سيتم البدء بالعلاج! كل هذا والمزيد سنتطرق له في مقالنا الاتي لنساعدكم على تخطي الازمة، والتعامل معها بشكل سليم!
اذا ما تم تشخيص اصابة طفلك بمرض السكري، فمن المؤكد بأن مشاعر الحزن والخوف والقلق بشأن مستقبله ستكون من نصيبك، بينما هو فسيحمل الحمل الاكبر، الجسدي والنفسي، فقد يشعر بالإرهاق والتعب الجسدي، بالاضافة الى مشاعر مختلطة ما بين الغضب والقلق والخوف. وهنا سنقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدكما في التأقلم مع التحديات التي تنتظركما.
معظم الأطفال الذين يصابون بالسكري، يشخصون بالسكري من النوع الاول ، والمعروف باسم سكري الاطفال، والذي يكون سببه هو عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، مما قد يعني أن الطفل سوف يحتاج لاخذ حقن الانسولين. أما الاطفال الذين يطورون الاصابة بالسكري من النوع الثاني فهم أقله نوعا ما، والمراهقون أكثر عرضة من الاطفال الصغار للاصابة به، وعادة ما ترتبط مسبباته بالسمنة، ونمط الحياة الغير صحي، ويمكن الوقاية منه وتجنب الاصابة به.
وانه لمن الطبيعي جدا أن تكون مشاعرك صعبة عندما يتم تشخيص اصابة طفلك بمرض السكري، وبالتأكيد ستكون ردود فعلك الطبيعية بأن تتملكك مشاعر الخوف والقلق عليه وعلى مستقبله، ولكن هذا لا يعني انهاء حياتك العائلية المعتادة والتاثير عليها بشكل سلبي، فهذه ليست نهاية المطاف ، وانما هي البداية فقط. ومع ذلك، يجب أن تنتبه الى ان ذلك لا يعطيك الحق في سلب طفلك حريته نتيجة خوفك الزائد عليه. وما نطلبه منك هنا هو أن تقوم بادارة حالة طفلك أنت وأسرتك كجزء من الحياة اليومية المعتادة.
الايام الاولى من تشخيص الاصابة بمرض سكري الاطفال!
مباشرة وبعد التشخيص، وبحسب احتياجات طفلك، يجب أن تتوجهوا الى فريق متخصص في رعاية مرضى السكري. وقد يلزم ادخال طفلك الى المستشفى لتقديم العناية اللازمة في حالات معينة، مثل: ارتفاع السكر المفاجىء، أو حدوث اغماء مفاجىء، وبالطبع ستتمكن من المكوث مع طفلك ومرافقته، ومن هنا يبدأ مشوارك في التعلم حول مرض السكري، وتلقي التعليمات الاولية في كيفية رعاية طفلك ومراقبة حالته .
في البداية يجب ان تدرك ما معنى أن تكون مستويات السكر طبيعية في الدم، وكيف يتم الفحص الذاتي لها "بواسطة وخز الاصبع"، وما هي الطريقة الصحيحة لاعطاء حقن الانسولين لطفلك، وما الكمية اللازمة. وبالتأكيد سيتم ترتيب ذلك جنبا الى جنب مع نظام غذائي صحي متناسق، ونشاط بدني ملائم.
وبالتأكيد لتعليمك وتثقيفك حول المرض يلزمك مساعدة مختصين مختلفين مثل :
طبيب أطفال متخصص في مرض السكري .
ممرض متخصص للأطفال.
اخصائي تغذية.
مرشد نفسي أو اجتماعي.
بالطبع سيقيم الطبيب المختص حالة طفلك وسيصف له ما يلائمه من دواء أو جرعات أنسولين، ومن ثم ستساعدك الممرضة المختصة في تعليمك على كيفية اجراء اختبار مستوى السكر في الدم لطفلك، وباستخدام اختبار وخز الإصبع، وكيفية إعطاء حقن الأنسولين بالشكل المناسب. ويمكنك ان تتعرف من خلال عرض الصور الاتي على طريقة فحص السكر في الدم : كيف نفحص نسبة السكر في الدم!
أما أخصائي التغذية فسيساعدك في اعداد النظام الغذائي الملائم، وارشادك الى النشاط البدني الملائم، والعادات الصحية السليمة، ومناقشة كيف يمكن تكييف العائلة مع هذا النظام الغذائي وممارسة نمط الحياة الصحي المتكامل. وننوه هنا انه بالامكان الاستعانة ببدائل السكر، والمحليات الصناعية الامنة لاستخدام الاطفال، مثل: السكرالوز، فقد تساعد كثيرا وخصوصا في الفترة الاولى من اكتشاف المرض، واستشر طبيبك وأخصائي التغذية لارشادك الى ما هو يناسب.
ولا ضير من التوجه الى مرشد نفسي أو اجتماعي في بعض الحالات التي قد يعاني فيها الطفل من صدمة أو بعض المشاعر السلبية، وعدم تفهم للمشكلة ورفضها. وبعد الانتهاء من كل هذه الاجراءات سيتوجب عليك التوجه الى مدرسة طفلك أوحضانته واعلامهم بحالته، وتزويدهم باهم الارشادات والتعليمات اللازمة لمساعدتك في ادراة حالته الصحية ومراقبتها.
خلال الاشهر اللاحقة!
بعد بضعة أيام من التشخيص عليك أن تكون قد أصبحت على استعداد لبدء اتخاذ الخطوات الأولى نحو إدارة مرض السكري عند طفلك. وأصبح يجب عليك أن تعتاد على روتين جديد من اختبارات مستويات السكر في الدم وحقن الأنسولين، كما وقد تضطر إلى تغيير النظام الغذائي المتبع لدى عائلتك. ويفضل عادة أن تقوم بمراجعة المختصين كل اسبوعين تقريبا.وننصحك بالاحتفاظ بكافة عناوينهم والبقاء معهم على اتصال دائم لاجل متابعة الحالة، ويفضل ان يكون لديك رقم طوارئ مسجل في حال احتجته.
التعايش مع الحالة !
في نهاية المطاف، ومع مرور الوقت والتقبل التدريجي للوضع ، سوف تشعر بأنك قد أصبحت أكثر ثقة واستعداداً لإدارة مرض السكري لدى طفلك والسيطرة عليه، حتى دون اللجوء المنتظم والمستمر للمختصين، فقد أصبحت تستطيع التعامل مع حقن الانسولين ومواعيدها، وأصبح قياس السكر اليومي وفحص مستوياته في الدم واضح ومعتاد، وانتظم موضوع النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني، وبمضي الايام سوف تصبح الامور أسهل وستعتادون عليها كجزء من نمط الحياة اليومي، وستتطور ملاحظاتك بالنسبة للأغذية وتأثيرها على مستويات السكر في الدم ، وستدرك من الاعراض متى ينخفض مستوى السكر لدى طفلك ومتى يرتفع .
وهنا نذكرك بأنه يجب عليك الا تنسى اجراء الفحوصات الطبية الشاملة سنويا لطفلك والمواظبة عليها.لاجل التأكد من سلامة الاقدام، والاعين، والكلى والدورة الدموية وغيرها.
<<
اغلاق
|
|
|
بالأعضاء التناسلية والفخدين والمؤخرة- خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى من حياتهم.
أسباب طفح الحفاظ
يمكن أن يحدث تسلخ الحفاظ بسبب تهيج الجلد من:
ارتداء حفاظ رطب أو متسخ لفترة طويلة جدا.
غالباً ما تزيد السراويل التي يرتديها الطفل من فرصة تكون طفح الحفاظ، فهي تمنع التهوية وتبقي منطقة الحفاظ رطبة.
تهيج جلد الطفل من نوع معين من الحفاظات.
حساسية الطفل من المنظفات، كالصابون أو المناديل المبللة أو مراهم الترطيب.
الرضاعة الصناعية والبدء في إدخال الطعام الصلب لغذاء الطفل.
تسبب إصابة الطفل بالأكزيما أو الصدفية أو القلاع أو القوباء في حدوث طفح الحفاظ.
أعراض طفح الحفاظ
قد يؤدي طفح الحفاظ إلى ظهور هذه الأعراض:
احمرار الجلد وتورمه.
تقرحات في المنطقة التناسلية.
قد يسبب الطفح ألماً مزعجاً مما يجعل طفلك سريع الانفعال والبكاء.
تمدد طفح الحفاظ إلى منطقة البطن أو الظهر.
طرق العلاج والوقاية من طفح الحفاظ
بإمكانك تفادي إصابة طفلك بطفح الحفاظ من خلال اتباعك لهذه النصائح:
تحقق من نظافة الحفاظ: قم بتغييره عندما يكون مبللاً أو متسخاً، قد يحتاج الأطفال إلى ما يصل 10 أو 12 تغييراً في الحفاظ يومياً.
يجب تنظيف الجلد: لكن تجنب استخدام أي أداة خشنة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من تهيج الجلد، قم بمسح الجلد من الأمام إلى الخلف باستخدام الماء فقط أو مناديل الطفل.
استخدم مراهم واقية من طفح الحفاظ: خاصة تلك التي تحتوي على أكسيد الزنك الذي يضمن الجفاف ويشكل طبقة عازلة تمنع احتكاك الجلد مع الحفاظ.
قم بتهوية الجلد وتأكد من أن منطقة الحفاظ جافة تمامًا قبل وضع الحفاظ النظيف.
حافظ على الحفاظات فضفاضة بعض الشيء حتى يتمكن الهواء من الدخول والخروج عبره.
تجنب السراويل الضيقة أو غير القطنية التي تحمل الرطوبة فيها.
إذا بدأت أعراض الطفح بالظهور قم بتغيير نوع الحفاظ.
إذا ظهر أن الطفح ناتج عن عدوى المبيضات، اطلب نصيحة طبية حول استخدام الكريمات المضادة للفطريات.
متى عليك اصطحاب طفلك إلى الطبيب؟
عادة لا يكون من الضروري رؤية الطبيب لطفح الحفاظ البسيط، لكن عليك طلب المشورة الطبية فوراً إذا لاحظت العلامات التالية:
إذا صاحب الطفح الإسهال المستمر لأكثر من 48 ساعة.
لم يتحسن الطفح بعد ثلاثة أيام حتى عند استخدام خطوات العلاج.
ظهور البثور والقشور الصفراء في المنطقة التناسلية.
طفلك مستاء ولا ينام.
يعاني طفلك من حمى غير مبررة.
انتشار الطفح إلى أجزاء الجسم الأخرى.
تورم نهاية القضيب لدى طفلك.
إذا كان الطفل مصابًا بعدوى المبيضات.
إذا كان الطفل يعاني من القوباء (عدوى بكتيرية).
<<
اغلاق
|
|
|
إلى أقل من 50 ملغ للديسيلتر. لدى حديثي الولادة والرضع، يزول نقص السكر في الدم، غالبا، علما انه ناجم عن نقص مخازن السكر أو بسبب الاستهلاك المفرط للسكر، وينجم نقص سكر الدم لدى الرضع عن حالات أخرى مثل الخدج، تلوث، صوم، سكري الأمهات وغيرها.
اما نقص السكر المزمن فهي حالة نادرة وتنجم عن خلل بمعدل السكريات أثناء الولادة أو فرط إفراز الأنسولين.
<<
اغلاق
|
|
|
متكرر وواسع. لذا من الضروري تشخيص الحالات التي تؤدي إلى ضرر ملحوظ لدى الأطفال، والتي تستوجب إجراء الاستفسارات الطبية اللازمة والعلاج.
ترتكز أولى مراحل الاستفسار الطبي، إلى مراجعة وتدقيق التاريخ الطبي للطفل: في الولادة المبكرة لدى الخُدَّج، أو عند ظهور تشوهات خِلقية، قد تكون مصحوبة بالتهابات متكررة، في مجرى التنفس منذ الطفولة المبكرة. قد يتم تشخيص مرض مرتبط بوجود كيسات في الرئتين، والتي قد تشخص عند إجراء اختبار فوق - سمعي قبل الولادة، أو بالتصوير الشُّعاعي فور الولادة. إن من العلامات الدَّالَّة أيضًا، وجود ضعف في العضلات والأمراض المتعلقة بالتوتر العضلي المخفض (Low muscle tone)، بالإضافة إلى مشكلات في العظام المُكَوِّنة للصدر، والتي قد تؤدي إلى صعوبات في تهوئة الرئتين، ومن ثم إلى حدوث التهابات متكررة.
يبدأ البحث بطريقة دقيقة عن التهابات الرئة، بالإضافة إلى تدقيق التاريخ الطبي للطفل، ويتم طرح الأسئلة الأساسية التالية:
هل تشير نتائج تصوير الصدر إلى علامات؟ هل تكون حالات الالتهاب مصحوبة بارتفاع لحرارة الجسم، بالإضافة إلى نتائج تحاليل الدم التي تميز حالات التهاب الرئة؟ ما هو العلاج الذي ساعده في شفاء الالتهاب (في السابق)؟ هل الرَّشَّاحات (Filtrate) ثابتة في الرئتين أم أنها متكررة؟ وإذا كانت ثابتة هل تظهر في المكان ذاته أم تظهر في أماكن مختلفة في الرئتين؟
يعد الرَّبْو (Asthma) أوسع أمراض التهاب الرئة انتشارًا، ويشبه كثيرًا التهاب الرئة المتكرر: إن الربو مرض التهابي مزمن يصيب مجرى التنفس، تؤدي الإصابة بالربو إلى السعال المتواصل، وحدوث التهابات متكررة، وعادةً ما تكون نتائج تصوير الصدر غير حاسمة. إذا كان لدى الطفل تاريخ مَرَضِيٌّ يثير الشكوك بالإصابة بالربو، يتم عندها إجراء اختبارات وفحوص تتضمن اختبار الحساسية (الأُرجية)، وظائف الرئتين واختبارات التحدي.
إذا تكرر الالتهاب في نفس الجزء (الفَصّ) في الرئة، قد تكون هناك حاجة للتحقّق إن كان الطفل قد استنشق جسمًا غريبًا إلى مجرى التنفس (كالمكسرات والحبوب شديدة الصلابة)، أو لربما تكون هناك مشكلة في مبنى ذلك الجزء من الرئة منذ الولادة.
قد تحدث، في أحيانِ قليلة، حالات انسداد مكتسب في مجرى التنفس، والتي ربما تكون قد نشأت إثر عملية ظهور مرض السِّلِّ في القصبة، أو بسبب ورم (هذه حالة نادرة جدًّا). توجد هنالك حالات نادرة أخرى مولودة، تتسبب في حدوث التهاب الرئة في نفس المكان؛ من هذه الحالات وجود عيوب خِلقية مثل الحلقة الوعائية (Vascular ring)، تنشأ إثر تعرض القصبة الهوائية لضغط من الأوعية الدموية، وعادةً ما تتطلب هذه الحالة التدخل الجراحي لإصلاح الضرر.
قد يكون التهاب الرئة الموضعي المتكرر انعكاسًا لتوسع القُصَيْبات (Bronchiectasis)، غالبًا ما يكون توسع الشعب الهوائية، بسبب تلوث سابق. تكون هذه الحالة مصحوبة بسُعال متواصل وخروج بلغم، غالبًا في ساعات الصباح.
إذا تكرر الالتهاب بفُصوص (مناطق) مختلفة من الرئة، فهذا يمكننا من استبعاد الإصابة بأمراض تصيب أجهزة الجسم، كتليُّف الكيسات (Cystic fibrosis)، اضطراب في إفراغ الرئة، بسبب خلل في حركة الأهداب الخاصة بمجرى التنفس (Ciliary dyskinesia)؛ وكذلك استبعاد إمكانية وجود اضطرابات في جهاز المناعة. قد تظهر في هذه الحالة، التهابات متكررة في أماكن مختلفة من الجسم، مثلاً في الجلد أو في الجيوب الأنفية.
كما وقد يظهر الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال الذين أصيبوا بأمراض خبيثة، أو الذين تمت زراعة نخاع عظمي لهم، ويرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديهم، إثر تعرضهم لهذه الأمراض أو الإجراءت العلاجية. قد تظهر لدى هؤلاء الأطفال التهابات الرئة المتكررة، الناجمة عن حدوث تلوث، وقد تظهر لديهم التهابات الرئة، ناجمة عن الإصابة بالتهابات مزمنة دون حدوث تلوّث.
<<
اغلاق
|
|
|
بشكل عام، تعتبر جرثومة البروديتيلة الشاهوقية (Bordetella Pertussis) المسبب (ممراض - pathogen) الرئيسي للشاهوق. وهناك مرض مشابه يرتبط بالتلوث، هو نظير الشاهوق (Parapertussis) وإلتهاب القصب التشنجي (spastic bronchitis).
المرحلة الأولى للمرض تنعكس في الزكام الذي يبدأ بعد فترة حضانة البكتيريا لمدة أسبوعين, ويترافق بارتفاع طفيف للحرارة, نزلة (runny nose), وسعال جاف. بعد أسبوعين تبدأ المرحلة التشنجية, مع سعال تشنجي مترافق بشهيق عميق وتستمر مع نوبة متسلسلة من السعال القصير وصولا لتوقف التنفس أحيانا.
يتطور مرض الشاهوق لمرحلة إضافية تتميز بشهيق سريع مع تأوهات ناجمة عن غلق تشنجي للحنجرة, سعال ديكي (Whooping cough). تستمر هذه المرحلة بين 3-4 أسابيع, ويليها تطور سعال تشنجي لكن أقل قوة. في نهاية المطاف يتوقف السعال. من الممكن أن تتواصل العملية كلها حتى 100 يوم.
يتم علاج الشاهوق بواسطة مضادات حيوية مثل الأريثروميسين (Erythromycin).
حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ينصح بادراج هذا التطعيم ضمن برنامج التطعيم الاجباري لجميع الأطفال في العالم.
<<
اغلاق
|
|
|
من حالات المرض خلال مرحلة الطفولة، وكذلك في مرحلة البلوغ. تحدث معظم حالات التهاب اللوزتين والبلعوم نتيجة لعدوى فيروسية، لذلك فإن العلاج بالمضادات الحيوية لا يكون ذا فائدة. الفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين والبلعوم هي فيروس اٍيبشتاين بار (Epstein - Bar virus) (الذي يسبب أيضا مرض كثرة الكريات البيضاء وحيدة النواة - mononucleosis)، فيروس الحلأ البسيط (herpes simplex virus)، الحمة الغدية (adenovirus)، الفيروسة المعوية (Enteroviruses)، فيروسات النزلة الوافدة (influenza viruses)، الفيروسة المكللة (coronavirus)، الفيروسات نظيرات الوافدة النازلة (parainfluenza viruses)، الفيروسة الأنفية (Rhinoviruses) وغيرها من الفيروسات.
الجرثومة العقدية streptococcus A) A) هي الجرثومة الرئيسية المسببة لالتهاب اللوزتين والبلعوم، حيث أنها مسؤولة عن %15-%20 من حالات التهاب البلعوم واللوزتين.
العقدية A هي جرثومة من النوع الموجب حسب صيغة غرام (gram positive). يحتوي جدار الجرثومة على مستضدات (antigen) مختلفة: البروتينات M و T والتي يمكن بواسطتها تصنيف الجراثيم العقدية A الى مجموعات. البروتين M له وظيفة هامة في مدى عنف الجرثومة. فبعد التعرض للعدوى من الجرثومة العقدية A، تظهر في الجسم أجسام مضادة (antibody) خاصة بنوع معين من البروتين M، لكن ليس بإمكان هذه الأجسام المضادة منع الإصابة بعدوى الجراثيم العقدية التي لها بروتين M مختلف. لذلك، فإنه من الممكن أن تتكرر حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين والبلعوم عدة مرات خلال الحياة، وتكون هذه الإصابات ناتجة عن تلقي العدوى بسلالات مختلفة من الجراثيم العقدية A.
من الممكن أن تؤدي الإصابة بالجرثومة إلى المضاعفات، سواء كانت المضاعفات محلية (مثل الخراج - abscess في اللوزتين، التهاب الأذن الوسطى - middle ear والتهاب الجيوب الأنفية)، أو مضاعفات صعبة، في وقت لاحق، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي الحاد (Acute rheumatic fever)، التهاب التأمور (pericarditis)، التهاب عضلة القلب (Myocarditis)، التهاب الشغاف (endocarditis). وأيضا التهاب كبيبات الكلى (glomerulonephritis - نوع من أنواع التهاب الكلى). تعتبر هذه الأمراض نادرة الحدوث، لكنها من الممكن أن تكون مميتة.
مؤخرا تم اكتشاف وجود علاقة بين الإصابة بالعدوى العقدية في البلعوم وبين الاضطرابات السلوكية مثل الاضطراب الوسواسي القهري (Obsessive compulsive disorder) لدى الأطفال والمراهقين.
يشتكي المصابون بتلوث البلعوم الناتج عن الجرثومة العقدية A من آلام في البلعوم، آلام أثناء البلع، الحمى، آلام في الرأس، وأحيانا من تقيؤات متكررة وآلام في البطن. بالاضافة إلى ذلك، فإن أهم ما يميز هذا المرض هو عدم السعال، الإصابة بنزلة برد أو بحة في الصوت. من الممكن، خلال الفحص البدني، تشخيص تضخم في العقد اللمفاوية الموجودة في الرقبة، احمرار منتشر في البلعوم، أو التهاب في اللوزتين مع ظهور راقة (effusion) بيضاء أو صفراء. يجب التنويه الى أن هذه الأعراض لا تقتصر على التلوث الناتج عن الإصابة بعدوى الجرثومة العقدية A، كما أن تلوث البلعوم الناتج عن الجرثومة العقدية A عادة ما يشفى تلقائيا. يعتبر هذا المرض نادر الحدوث لدى الأولاد تحت جيل سنتين، رغم وجوده. لكنه ينتشر بالأساس بين الأولاد بجيل 5-15 عاما.
من المهم جدا تشخيص المسبب للمرض في المختبر اعتمادا على المستنبت (culture)، (في أغلب الحالات يمكن الاعتماد أيضا على فحص سريع لوجود المستضدات العقدية)، وذلك من أجل تفادي العلاج بالمضادات الحيوية، والذي لا حاجة له عندما يكون الحديث عن تلوث غير ناتج عن الإصابة بالجرثومة العقدية A.
يساهم علاج التلوث الناتج عن العدوى بالجرائيم العقدية A، بواسطة المضادات الحيوية، في تقصير مدة الإصابة بالمرض، كما يمنع حصول المضاعفات الموضعية ويقلل من احتمال الإصابة بمرض الحمى الروماتزمية. كذلك، يقلص العلاج المدة الزمنية التي يمكن للمريض خلالها نقل العدوى الى المحيطين به.
تعتبر جميع أنواع الفيروسات العقدية A حساسة للبنسلين (penicillin)، ولذلك فإن البنسلين هو الدواء المفضل لعلاج الأولاد والبالغين المصابين بالتلوث الناتج عن الجرثومة العقدية A. لكن، وعلى الرغم من الاتفاق في مختلف أنحاء العالم على أن الجراثيم العقدية A حساسة للبنسلين، فإن هنالك تقارير تشير إلى فشل البنسلين بعلاج التهاب اللوزتين العقدي لدى %10-%25 من المرضى. يتم تفسير هذه النتائج بوجود جراثيم منتجة لإنزيم البيتا لاكتاماز (beta - lactamase)، حيوائية (aerobic) ولا حيوائية. من هذه الجراثيم، الجراثيم العقدية الذهبية، الموراكسيلا الزلية (moraxella catarrhalis)، المستديمة النزلية (haemophilus influenza) وغيرها.
يؤدي إنتاج هذه الجراثيم لإنزيم الـ "بيتا - لاكتاماز" لتفكيك البنسلين، وبالتالي لنجاة الجراثيم العقدية A. لذلك، هناك من يعالج الالتهابات اللوزية المتكررة الناتجة عن الجراثيم العقدية A بواسطة أدوية أخرى مثل السيفالوسبورينات من الجيل الثاني (cephalosporin)، أو الكلينداميسين (clindamycin)، أو أدوية من عائلة الماكروليدات (macrolides).
تنتشر التهابات اللوزتين المتكررة بشكل واسع، ويشكل علاجها تحديا أمام الأطباء. في الماضي، كان علاج هذه الالتهابات المتكررة يتم من خلال علاج طويل الأمد، وبواسطة عمليات جراحية لاستئصال اللوزتين. لكن كل هذه الطرق العلاجية فشلت، حيث كان يتم تشخص وجود الجرثومة في البلعوم لدى %15-%30 من المرضى بعد انتهاء العلاج. من الممكن أن يكون سبب فشل العلاج ناتجا عن عدم استجابة المريض بالشكل الكافي للعلاج، تفكيك بعض الجراثيم الموجودة في الفم - والتي تنتج البيتا لاكتاماز - للبنسلين، أو بسبب الإصابة بعدوى من جرثومة من نوع آخر.
في حال وجود التهابات متكررة في البلعوم، يجب إجراء فحص مستنبت لأفراد العائلة وعلاجهم، أو النظر في إمكانية استئصال اللوزتين.
إذا كانت لدى المريض حساسية زائدة للبنسلين، فمن الممكن استبداله بأدوية مثل الأريثروميسين (erythromycin) والأزثروميسين (azithromycin). يتم علاج التهاب البلعوم العقدي بواسطة تناول البنسلين لمدة 10 أيام، ومن ثم الأزيثروميسين لمدة 3 أو 5 أيام. في %5-%10 من الحالات كانت هنالك جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية من عائلة الماكروليدات (الأريثروميسين، الأزيثروميسين، كلاريثروميسين - clarithromycin)، مع ذلك يعتبر العلاج بالماكروليدات علاجا بديلا مناسبا في حال وجود الحساسية للبنسلين.
<<
اغلاق
|