الأطفال بكثرة، دعنا نحدثك عن حساسية الصدر عند الأطفال من حيث الأسباب والأعراض والعلاج في ما يأتي:
تعد حساسية الصدر مرض مزمن تبدأ أعراضه بالظهور عند الأطفال في سن الخامسة، وتحدث حساسية الصدر عند الإصابة بالتهاب في القصبات الهوائية، وتظهر أعراضه بحدوث نوبات تهيج وتضيق في القصبات الهوائية، مما يجعلها أكثر حساسية للمؤثرات والذي يؤدي إلى صعوبة وضيق بالتنفس.
أبرز المعلومات حول حساسية الصدر عند الأطفال إليك في ما يأتي:
أسباب حساسية الصدر عند الأطفال
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال، وسنبين لك أهم هذه الأسباب:
وجود العامل الوراثي والذي يعد سبب رئيس من أسباب حساسية الصدر عند الأطفال.
تلوث الهواء الذي نتنفسه.
التعرض أو استنشاق الدخان بشكل كبير.
استنشاق مواد تؤدي إلى الحساسية، مثل: استنشاق حبوب اللقاح، أو التعرض لوبر الحيوانات.
الإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب القصبات الهوائية.
البيئة الخارجية وعوامل الطقس، كالتعرض الشديد للبرد.
الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية من خلال التعرض لمجهود بدني شديد يؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال.
صورة لطفل مريض
العلامات والأعراض لحساسية الصدر عند الأطفال
نذكر لك أهم وأبرز العلامات والأعراض التي قد تنتج عن الإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال:
الكحة والتي تزيد حدتها عند الصباح الباكر أو في فترات الليل.
سماع صوت صفير عند التنفس.
الإحساس بشعور ثقل على الصدر.
الشعور بألم بالصدر.
الشعور بضيق التنفس.
تشخيص الإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال
عادة في الأطفال الذين تبلغ أعمارهم فوق 5 سنوات يقوم الطبيب بعمل عدة فحوصات من أهمها فحص كفاءة الرئة من خلال جهاز قياس التنفس الذي يقوم على فحص كمية الهواء التي يستطيع الطفل استنشاقها.
وعادة كخطوة أولى في عملية التشخيص يقوم الطبيب بسماع صوت صدر الطفل، وفي حال شكه بالإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال يطلب من الأهل فحص الحساسية وعادة ما يتم من خلال هذا الفحص تحديد السبب الذي أدى إلى الإصابة بالحساسية.
مضاعفات الإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال
في الحالات الشديدة لحساسية الصدر يتطلب الذهاب إلى المستشفى أو إلى أقرب عيادة لعلاج العلامات والأعراض التي تنتج عن حساسية الصدر لدى الأطفال قبل أن تتحول إلى مضاعفات خطيرة على صحته.
أما أبرز المضاعفات التي قد تنتج عن حساسية الصدر فهي حدوث تضيق في القصبات الهوائية والذي يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس، مما قد يؤدي إلى رفع خطر الإصابة بالاختناق.
علاج حساسية الصدر عند الأطفال
بما أن مرض حساسية الصدر مرض مزمن فلا يوجد له علاج نهائي، لكن الابتعاد عن مسببات حساسية الصدر، مثل: الابتعاد عن التدخين، أو العطور، أو الابتعاد عن الحيوانات الأليفة عادة ما يساعد في التخفيف من الأعراض.
وتوجد بعض الأدوية على شكل بخاخ والتي قد تخفف من الأعراض، ويوجد نوعين من البخاخات المخصصة لذلك:
البخاخ الذي يحتوي على أدوية تعمل على توسيع الشعب الهوائية، ويستخدم لفترة زمنية قصيرة ويعرف بالبخاخ المخفف لأعراض حساسية الصدر.
البخاخ الذي يحتوي على الكورتيزون (Cortisone)، ويعمل على تقليل التهاب ممرات الهواء، وهو البخاخ المستخدم لمنع حدوث أزمة مرة أخرى.
<<
اغلاق
|
الأمراض والعدوى الميكروبية، لكن ما هي أعراض نقص المناعة عند الأطفال؟
قد يعاني بعض الأطفال من مشكلات ونقص في المناعة مقارنة بغيرهم، إليك أهم المعلومات حول أعراض نقص المناعة عند الأطفال في المقال الآتي:
أعراض نقص المناعة عند الأطفال
إليك أهم أعراض نقص المناعة عند الأطفال:
1. العدوى المتكررة
تعد الإصابة بالأمراض الميكروبية المختلفة بشكل متكرر وحاد من أولى وأهم الأعراض التي تدل على نقص المناعة عند الأطفال، بحيث يصاب الطفل 4 مرات على الأقل بالأمراض الميكروبية خلال السنة وتشمل على عدوى الجهاز التنفسي الحاد، عدوى الجلد، عدوى الجيوب الأنفية، عدوى الأذن أو السحايا.
عادة ما تكون أعراض العدوى شديدة وخطيرة عند الأطفال ذوي المناعة الضعيفة، بحيث يحتاج للعناية الطبية في المشفى وأخذ الأدوية عن طريق الحقن الوريدي، كما قد تلاحظ تكرار العدوى الفطرية عند طفلك في حال المعاناة من نقص المناعة وخاصة عدوى الفم الفطرية.
2. ضعف وبطء النمو عند الطفل
قد تلاحظ بطء وتأخر في النمو عند طفلك مقارنة بأقرانه، كما قد تلاحظ اضطرابًا في أجهزة الجسم عند طفلك من خلال ظهور بعض العلامات مثل: فقر الدم، نقص الصفائح الدموية، آلام البطن المستمرة، فقدان الشهية، الغثيان، الإسهال وتضخم الغدد الليمفاوية.
3. الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
إن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية هو أحد أعراض نقص المناعة عند الأطفال أيضًا، وتشمل أمراض المناعة الذاتية على ما يأتي: الأكزيما، الذئبة الحمراء، الروماتيزيم والنوع الأول من مرض السكري.
أيضًا يزيد خطر نقص المناعة عند الأطفال من مشكلة التهاب الأعضاء الداخلية مثل الكبد والبنكرياس مما يؤدي إلى تضخم هذه الأعضاء عندهم.
تعزيز المناعة عند الأطفال
يمكن اتباع بعض النصائح التي قد تساعد في تعزيز المناعة عند طفلك:
الإكثار من تناول الخضار والفواكه
يفضل الإكثار من تناول الطفل للخضار والفواكه فهي غنية بالمغذيات ومضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة، من خلال زيادة أعداد كريات الدم البيضاء ومحاربة الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والسرطان.
الحصول على قدر كاف من النوم
يجب على طفلك الحصول على كمية كافية من النوم والراحة، لأن اضطراب النوم قد يؤدي إلى التأثير سلبًا على صحة الجهاز المناعي وانخفاض نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم وبالتالي ضعف المناعة وخطر الإصابة بالأمراض.
الرضاعة الطبيعية
تساعد الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الجهاز المناعي، بحيث يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة وكريات الدم البيضاء التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي عند الطفل.
كما تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة مثل: التهابات وعدوى الأذن، الحساسية، الإسهال، السحايا والتهابات المسالك البولية، وتساهم أيضًا في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من أمراض السكري، مرض كرون وبعض أنواع السرطان عند البلوغ.
ممارسة الرياضة
إن ممارسة الرياضة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي، فهي تنشط الدورة الدموية وتساعد في زيادة أعداد الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم.
تجنب تعرض الطفل للتدخين السلبي
يجب الحذر من خطر التدخين السلبي على صحة الطفل، لأن التدخين يعمل على قتل وتدمير الخلايا والأنسجة في الجسم ويزيد من خطر إصابة الطفل ببرد العظام الصدرية، التهابات الأذن والربو.
<<
اغلاق
|
من وإلى الرئتين، وعادةً ما يظهر عند الأطفال مع إمكانية ظهوره في أية عمر آخر.
تختلف آلية تطور المرض من شخص لآخر، إذ تختفي نوبات ضيق النفس بعد انتهاء مرحلة الطفولة عند معظم الأشخاص بينما تستمر عند مجموعة أخرى لفترات طويلة.
في الفترة الأخيرة كان هناك ازدياد ملحوظ في أعداد مرضى الربو، وقد يرجع ذلك إلى ازدياد العوامل المحفزة لحدوث المرض، مثل ارتفاع جودة النظافة والصرف الصحي (Sanitation)، وتقلص عدد الأولاد في العائلة.
يندر إصابة كبار العمر وفي مثل هذه الحالة لا يمكن تحديد العامل المسبب للربو، ويحتاج المريض إلى كميات كبيرة من الأدوية للسيطرة على الحالة.
أعراض الربو عند الأطفال
تشمل أعراض الربو ما يأتي:
نوبات تنفسية حادة تزداد خلال فترة الليل.
سعال شديد.
ازدياد معدل التنفس.
صعوبة في استنشاق الهواء.
ازرقاق الجسم (Cyanosis) بسبب نقص الأكسجين.
أسباب وعوامل خطر الربو عند الأطفال
يحدث الربو عند الأطفال بسبب إصابة الجهاز التنفسي ببعض أنواع الفيروسات إضافة إلى تعرض المريض لبعض المواد المسببة للحساسية (Allergen) خصوصًا أثناء فصول معينة مثل فصل الخريف والربيع.
العوامل المحفزة للإصابة بالربو
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو، كما يأتي:
الجهد الجسدي الكبير.
التعرض للهواء البارد.
التعرض لبعض المواد المسببة للحساسية، مثل: العفن، ووبر الحيوانات، وغبار طلع الأشجار، والعشب، وبعض أنواع الأدوية.
مضاعفات الربو عند الأطفال
قد يسبب الربو عند الأطفال العديد من المضاعفات والتي تشمل ما يأتي:
التأثير على نوعية الأنشطة التي يمكن للمريض ممارستها.
انخفاض جودة النوم.
ضيق دائم في التنفس.
زيارة قسم الطوارئ بشكل متكرر في حالات حدوث نوبة حادة.
التعرض للآثار الجانبية طويلة الأمد للأدوية التي تستخدم لضمان استقرار حالة المريض.
تشخيص الربو عند الأطفال
يتم تشخيص الإصابة بالربو من خلال إجراء فحص أداء الرئتين (Spirometry) الذي يتم من خلاله معرفة كمية الأكسجين أثناء الشهيق والزفير، كما يتم إعطاء بعض الأدوية الموسعة للقصبات والتي يجب أن تحسن من حالة المريض.
في بعض الحالات يصعب تشخيص المرض عند الأطفال، خصوصًا عند وجود صفير إذ أنه يعد من الأمور الشائعة عند الأطفال بشكل عام، كما أنه يصعب إجراء فحص لأداء الرئتين للتأكد من إصابة الطفل بالمرض.
علاج الربو عند الأطفال
يمكن علاج الربو عند الأطفال من خلال ما يأتي:
مضادات الالتهاب
وتشمل الستيرويدات المستنشة والتي تقلل من الالتهاب في المنطقة وتقلل من احتمالية إصابة المريض بالنوبات الحادة، ويساعد استخدام هذا الشكل العلاجي على التقليل من الآثار الجانبية المرافقة لتعاطي الستيرويدات بالفم.
موسعات القصبات
يعمل هذا النوع من العلاج على توسيع القصبات ما يخفف من الحالة خلال ثوانٍ إلى دقائق معدودة ولمدة زمنية تتراوح بين 4-12 ساعة.
علاجات أخرى
وتشمل ما يأتي:
معدلات الليكوترينات.
العلاج المناعي.
الأدوية الحيوية.
الوقاية من الربو عند الأطفال
في الواقع لا يوجد طرق واضحة يمكن من خلالها تجنب الإصابة بمرض الربو، ولكن يمكن اتباع بعض الأمور التي تساعد على الوقاية من حدوث نوبات مثل ما يأتي:
الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات والأوقات الصحيحة.
تحديد مسببات الربو عند المريض ومحاولة تجنبها قدر الإمكان.
التنبه والاستجابة بشكل سريع عند حدوث النوبة لتجنب تفاقمها.
مراقبة التنفس بشكل مستمر.
<<
اغلاق
|
الأمراض والعدوى الميكروبية، لكن ما هي أعراض نقص المناعة عند الأطفال؟
قد يعاني بعض الأطفال من مشكلات ونقص في المناعة مقارنة بغيرهم، إليك أهم المعلومات حول أعراض نقص المناعة عند الأطفال في المقال الاتي:
أعراض نقص المناعة عند الأطفال
إليك أهم أعراض نقص المناعة عند الأطفال:
1. العدوى المتكررة
تعد الإصابة بالأمراض الميكروبية المختلفة بشكل متكرر وحاد من أولى وأهم الأعراض التي تدل على نقص المناعة عند الأطفال، بحيث يصاب الطفل 4 مرات على الأقل بالأمراض الميكروبية خلال السنة وتشمل على عدوى الجهاز التنفسي الحاد، عدوى الجلد، عدوى الجيوب الأنفية، عدوى الأذن أو السحايا.
عادة ما تكون أعراض العدوى شديدة وخطيرة عند الأطفال ذوي المناعة الضعيفة، بحيث يحتاج للعناية الطبية في المشفى وأخذ الأدوية عن طريق الحقن الوريدي، كما قد تلاحظ تكرار العدوى الفطرية عند طفلك في حال المعاناة من نقص المناعة وخاصة عدوى الفم الفطرية.
2. ضعف وبطء النمو عند الطفل
قد تلاحظ بطء وتأخر في النمو عند طفلك مقارنة بأقرانه، كما قد تلاحظ اضطرابًا في أجهزة الجسم عند طفلك من خلال ظهور بعض العلامات مثل: فقر الدم، نقص الصفائح الدموية، الام البطن المستمرة، فقدان الشهية، الغثيان، الإسهال وتضخم الغدد الليمفاوية.
3. الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
إن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية هو أحد أعراض نقص المناعة عند الأطفال أيضًا، وتشمل أمراض المناعة الذاتية على ما يأتي: الأكزيما، الذئبة الحمراء، الروماتيزيم والنوع الأول من مرض السكري.
أيضًا يزيد خطر نقص المناعة عند الأطفال من مشكلة التهاب الأعضاء الداخلية مثل الكبد والبنكرياس مما يؤدي إلى تضخم هذه الأعضاء عندهم.
تعزيز المناعة عند الأطفال
يمكن اتباع بعض النصائح التي قد تساعد في تعزيز المناعة عند طفلك:
الإكثار من تناول الخضار والفواكه
يفضل الإكثار من تناول الطفل للخضار والفواكه فهي غنية بالمغذيات ومضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة، من خلال زيادة أعداد كريات الدم البيضاء ومحاربة الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والسرطان.
الحصول على قدر كاف من النوم
يجب على طفلك الحصول على كمية كافية من النوم والراحة، لأن اضطراب النوم قد يؤدي إلى التأثير سلبًا على صحة الجهاز المناعي وانخفاض نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم وبالتالي ضعف المناعة وخطر الإصابة بالأمراض.
الرضاعة الطبيعية
تساعد الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الجهاز المناعي، بحيث يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة وكريات الدم البيضاء التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي عند الطفل.
كما تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة مثل: التهابات وعدوى الأذن، الحساسية، الإسهال، السحايا والتهابات المسالك البولية، وتساهم أيضًا في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من أمراض السكري، مرض كرون وبعض أنواع السرطان عند البلوغ.
ممارسة الرياضة
إن ممارسة الرياضة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي، فهي تنشط الدورة الدموية وتساعد في زيادة أعداد الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم.
تجنب تعرض الطفل للتدخين السلبي
يجب الحذر من خطر التدخين السلبي على صحة الطفل، لأن التدخين يعمل على قتل وتدمير الخلايا والأنسجة في الجسم ويزيد من خطر إصابة الطفل ببرد العظام الصدرية، التهابات الأذن والربو.
<<
اغلاق
|
الأعضاء والجزيئات التي تعمل على محاربة البكتيريا والفيروسات وغيرها عند دخولها إلى الجسم حيث يبدأ الدفاع ببعض الحواجز مثل الأغشية والجلد ثم تعطي الاستجابة المناعية الفطرية بعض ردود الفعل مثل السعال والعطاس كما تشتمل الاستجابة الفطرية على خلايا الدم البيضاء الآكلة والتي تلتهم أي جسم غريب وبعد ذلك يبدأ عمل الجهاز المناعي التكيّفي والذي يكوّن استجابة متطورة ومحددة، لذا فإن الجهاز المناعي يشكّل حماية قوية لصحة الإنسان إلا إذا انقلبت الأمور وظهر ما يسمى بأمراض المناعة الذاتية فهناك حوالي 80 مرضًا مناعيًا ذاتيًا لم يُعرف لأغلبها علاجًا، أمراض المناعة الذاتية عند الأطفال نادرة الحدوث كما يصعب تشخيصها وعلاجها.[١] أمراض المناعة الذاتية عند الأطفال قد تؤثر أمراض المناعة الذاتية عند الأطفال والبالغين على أي جزء من الجسم لأن تصميم جهاز المناعة قائم على حماية الجسم بأكمله مما يشمل الجلد والمفاصل و الأوعية الدموية والغدد والكبد وغيره، وتقع أمراض المناعة الذاتية في قائمتين رئيسيتين هما الاضطرابات الخاصة بالأعضاء مثل مرض أديسون والتهاب الكبد المناعي أو الاضطرابات الجهازية مثل الذئبة الحمامية والتهاب الجلد والتهاب المفاصل وغيرها،[١] فيما يأتي سيتم الحديث عن بعض أمراض المناعة الذاتية عند الأطفال: الذئبة الحمامية ينتج مرض الذئبة الحمامية الجهازية عن مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم خطأً مما يؤدي إلى التهاب الجلد والمفاصل والرئتين والجهاز العصبي، حيث يولد المرضى بوجود عوامل وراثية تعمل على فرط نشاط الجهاز المناعي ولكن تبدأ أعراضه في الظهور خلال سن المراهقة ونادرًا ما يحدث قبل سن الخامسة وهو أكثر شيوعًا عند الإناث، ويكون أقوى على الأطفال منه على البالغين وتشتمل أعراضه ما يأتي: [٢] طفح جلدي على الخدين والأنف. تقرحات في الفم والأنف. التهاب المفاصل، اثنين أو أكثر من المفاصل الصغيرة. وجود سوائل حول القلب والرئتين. حدوث مشاكل في الكلى. حدوث نوبات تشنّج أو ذهان. انخفاض عدد كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية. قلة الصفائح الدموية الخثارية أحد أمراض المناعة الذاتية عند الأطفال ويعرف باسم مرض الفرفرية وهو اضطراب نقص الصفيحات المناعي الذي يحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للصفائح الدموية وتدميرها مما يؤدي إلى ظهور كدمات أو بقع صغيرة أو يسبب نزيف حاد، وينتج ذلك بسبب انخفاض كبير بمستويات الصفائح الدموية وهي شظايا من الخلايا مسؤولة عن تجلّط الدم، قد يكون سبب الإصابة لدى الأطفال ناتجًا عن إصابة فايروسية وهذه الحالة تتعافى ذاتيًا ولكن قد يكون الاضطراب طويل الأجل لدى البالغين، وتشمل أعراضه ما يأتي:[٣] ظهور الحبرات وهي بقع صغيرة ذات لون بنفسجي أو أحمر تظهر على جلد الساق والبطن. نزيف سطحي في الجلد أو الأنف أو اللثة. نزول الحيض بشكلٍ ثقيل غير معتاد. ظهور الدم في البول أو البراز. التهاب المفاصل عند الأطفال التهاب المفاصل هو أحد الأمراض المناعية الذاتية عند الأطفال ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للغشاء الزليلي وهو النسيج الذي يربط المفاصل مما يسبب التهاب الغشاء ويحدث عند الأطفال ذوي 16 عامً أو أقل، وذلك لأسباب مرتبطة بالوراثة أو الإصابات أو المحفزات البيئية، وله عدة أنواع مثل التهاب المفاصل الجهازي المعروف بمرض ستيل، التهاب المفاصل الروماتيدي، التهاب المفاصل الفقارية وغيرها والتي تؤدي إلى ظهور عدة أعراض مثل:[٤] الحمّى المستمرة والإعياء. تصلّب المفاصل وخاصة وقت الصباح. ألم وتورّم في المفاصل. العرج. طفح جلدي. احمرار وألم العين وعدم وضوح الرؤية. فقدان الوزن.
<<
اغلاق
|
يُصيب الرضَّع غالباً. ويكون الاضطرابُ أكثر شُيوعاً عند الأطفال الخُدَّج الذين يولدون قبلَ مَوعدهم بنحو 6 أسابيع أو أكثر. ولا تكون رئتاهم قادرةً على صنع ما يكفي من السورفاكتانت. والسورفاكتانت هو سائل يُغطِّي باطن الرئتين ليُساعدَ على إبقائهما مَفتوحتين حتَّى يستطيع الطفل استنشاق الهواء عندَ ولادته. سوفَ تنخمصُ الرئتان دون وجود ما يكفي من السورفاكتانت، ويكون على الرضيع أن يبذلَ جهداً كي يتنفّس. وقد لا يكون الطفلُ قادراً على الحصول على ما يكفي من الأكسجين لدعم أعضائه. يمكنُ لنقص الأكسجين أن يُتلفَ دماغ الطفل وأعضاءاً أخرى إذا لم يُعطَ المُعالجة المُناسبة. يُظهرُ مُعظم الرضَّع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة علامات على وجود مَشاكل تنفسيّة ونَقص الأكسجين عندَ الولادة أو خلال الساعات القليلة الأولى بعدَ الولادَة.
مُقدّمة
مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة - أو RDS اختصاراً - هي اضطراب تنفّسي. غالباً ما يصيب الأطفال الخُدَّج. تمنع مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة الرئتين من صنع ما يكفي من السورفاكتانت، وهو سائل يُغطي باطن الرئتين. يُساعدُ السورفاكتانت على بقاء الرئتين مَفتوحتين بحيثُ يستطيعُ الرضّع استنشاق الهواء عند ولادتهم. سوف تنخمصُ الرئتان دون وُجود ما يكفي من السورفاكتانت، وسيكون على الرضيع أن يبذلَ جُهداً كي يتنفّس. ودون مُعالجة، قد يتسبّبُ نقصُ الأكسجين بتلف دائم في الأعضاء. يساعدُ هذا البرنامجُ التثقيفي على فَهم مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة، بما في ذلك الأعراض والأسباب. وهو يتناولُ أيضاً تشخيص وعلاج مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة.
متلازمة الضائقة التنفسية
الأكسجين مهمّ للحياة، وبدونه تحدثُ الوفاة بسرعة. تسمحُ الرئتان بسدّ حاجة الدم من الأكسجين، حيثُ يُصبحُ الهواء المستنشق على تماس مُباشَر مع الدم في الرئتين. ثم يتشبع الدمُ بالأكسجين ويُطلقُ ثنائي أكسيد الكربون (أو CO2) غير المرغوب به. يدخل الهواءُ عند الاستنشاق عبرَ الفم والأنف، ومن هُناك يسير إلى أنبوب الهواء والذي يسمى أيضاً الرغامى، ومن الرغامى يدخلُ الهواءُ عبر أنابيب أصغر تسمى الأنابيب القصبيّة. توجدُ أكياس صغيرة بالونية الشكل اسمها الأسناخ في نهاية الأنابيب القصبيّة. وتُغلَّفُ الأسناخ بمادَّة اسمها السورفاكتانت. وبدون السورفاكتانت:
سوف تلتصقُ الأسطح الرطبة للأسناخ ببعضها بعضاً.
لن تكونَ الرئتان قادرتين على التمدُّد.
سيكون التنفُّس مُستحيلاً.
سوفَ تتلفُ الأعضاء بسبب نقص الأكسجين.
مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة – أو RDS اختصاراً – هي اضطراب تنفّسي يُؤثّرُ في حديثي الولادة (الولدان). ونادراً ما تحدثُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عند الرضَّع عند اكتمال فترة الحمل. فالاضطرابُ أكثر شُيوعاً بين الأطفال الخُدّج الذين يُولدون قبل موعدهم بنحو 6 أسابيع أو أكثر. تكونُ مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة أكثر شُيوعاً بين الأطفال الخُدّج، لأنّ رئاتهم لا تكون قادرةً على صُنع ما يكفي من السورفاكتانت. ويمكن لنقص الأكسجين في حال عدم المُعالجَة أن يُتلفَ دماغ الوليد وأعضاءه الأخرى. يظهرُ مُعظمُ الأطفال المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة علامات على وجود مشاكل تنفسيّة ونقص الأكسجين عند الولادة أو في غُضون الساعات القليلة الأولى بعد الولادة. يظلُّ عندَ بعض الأطفال الخُدَّج مَشاكل تنفسيّة حتى بعد بلوغهم موعد الولادة الأصلي. وقد تُشخَّص إصابتهم بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ (أو BPD اختصاراً). وقد تتسبّبُ بعض العلاجات المُنقذة للحياة عند الإصابة بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بالإصابة بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ. يتعافى بعضُ الرضع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة ولا يُصابون بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ أبداً. ويكون لدى الرضَّع الذين يُصابون بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ رئتان أقلّ تطوّراً أو أكثر تلفاً من الرضّع الذين يتعافون من مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. قد يتسبّبُ خَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ بالتهاب وتندُّب في الرئتين. يكون لدى الرضَّع المُصابين بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ أكياس هوائية صحية أقل وأوعية دموية صغيرة في رئتيهم عادةً. ويكون كلٌّ من الأكياس الهوائية والأوعية الدموية الصغيرة ضرورية للتنفّس الجيّد. إذا بقي الأطفالُ الخُدَّج مُصابين بمشاكل تنفسيّة في وقت وصولهم لموعد ولادتهم الأصلي، فقد تُشخَّص إصابتُهم بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ.
الأعراض
تحدث أعراضُ وعلاماتُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عادةً عندَ الولادة أو في الساعات القليلة الأولى من الحياة. وهي تتضَمّن ما يلي:
تنفّس سريع وسطحي.
سحب حادّ للصدر تحت الأضلاع وبينها مع كلّ تنفّس.
أصوات خَفخَفَة.
تَوسُّع المنخرين.
قد يكونُ لدى الطفلُ أيضاً توقّف في التنفّس يستمرّ لثوانٍ قليلة. ويُطلَقُ على تلك الحالة اسم انقطاع النّفَس. قد يظهرُ لدى الرّضيع المُصاب بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة مَشاكل صحيّة أخرى. ويمكن لتلكَ المَشاكل أن تُؤثّرَ في:
الرئتين.
الدم أو الأوعية الدمويّة.
الأمعاء.
الكليتين.
العينين.
الدماغ.
قد تتضمّنُ المُضاعفات التي تصيب الرئة:
انخماص الرئة.
تسرُّب الهواء من الرئة إلى تَجويف الصَّدر.
نزفاً في الرئة.
قد يُصابُ الرضَّع المُصابون بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بالإنتان، وهو عدوى تُصيبُ مجرى الدم. وقد تكون تلك العدوَى مُهدّدة للحياة. قد يمنعُ نقصُ الأكسجين وعاء دموياً جنينياً اسمه القناة الشريانيّة من الانسداد، والتي تُسدُّ في الأحوال الطبيعيّة بعدَ الولادَة. يُطلَقُ على تلك الحالة اسم القناة الشريانيّة السالكَة. تسبب القناة الشريانيّة السالكة شِدَّةً على القلب، وترفعُ ضَغطَ الدم في الشرايين الرئويّة. وقد تشملُ مُضاعفاتُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة الأخرى ما يلي أيضاً:
العمى ومَشاكل أخرى للعين.
مَرض معوي اسمه الالتهاب المعوي القولوني الناخِر.
فَشَل كلوي.
يعاني بعضُ الرضَّع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة من نزف في الدماغ. ويمكنُ لهذا النزف أن يُؤخَّر التطوُّر العَقلي. كما يُمكن أن يسبّب أيضاً إعاقة عقلية أو شَلل دماغي.
التشخيص
مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة حالة شائعةٌ عندَ الأطفال الخُدَّج. ويستطيعُ مُقدّمُ الرعاية الصحيّة اكتشافها حالما يُولَدُ الطفلُ عادةً. في حال الاشتباه بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة، سوفَ يُجري مقدِّمو الرعاية الصحيّة فحوصاً للتأكُّد من أنَّ سببَ الأعراض هو مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. ويمكنُ أن تُساعدُ تلكَ الفحوص على استبعاد حالات أخرى قد تتسبّبُ بمشاكل تنفسيّة. تشتمل الفحوص على ما يلي:
صورة صَدر شُعاعيّة لإظهار علامات مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة أو مشاكل في الرئة.
فُحوص دمويّة لكشف العدوى أو لقياس الأكسجين في الدم.
تخطيط صَدى القَلب، والذي يكون صورةً للقلب باستخدام الأمواج الصوتيّة. وهذا يمكنُ أن يُساعدُ على كشف العيوب القلبيّة التي يُمكنُ أن تكون سبباً للمَشاكل التنفسيّة.
العلاج
يبدأُ علاج مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عادةً حالما يُولد الطفل. ويمكن أن يبدأ في غُرفة الولادة. يُنقَلُ مُعظم الرضّع الذين يُظهرون علامات مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بسرعَة إلى وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان، حيث يتلقون علاجاً على مدار السّاعة من قبل محترفي الرعاية الصحيّة والذين يكونون مُتخصّصين في علاج الأطفال الخُدّج. العلاجات الأكثر أهميّة لمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة هي:
المعالجة بتعويض السورفاكتانت.
الدعم التنفسي بواسطة منفسة أو آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ، حيث تساعدُ تلك الآلات الأطفال الخُدّج على التنفّس بشكلٍ أفضَل.
المُعالجة بالأكسجين.
يُعطى الرضَّع المُصابون بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة السورفاكتانت إلى أن تُصبح رئاتهم قادرةً على صُنع السورفاكتانت بنفسها. يُعطى السورفاكتانت عادةً عن طريق أنبوب تنفّسي، حيثُ يسمح الأنبوبُ للسورفاكتانت بالدخول مُباشرةً إلى رئتي الرّضيع. ما أن يُعطى السورفاكتانت، يُوصَلُ الأنبوبُ التنفّسي إلى منفَسة. في كثير من الأحيان، قد يحصلُ الرضيع على الدعم التنفسي عن طريق آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ. يُعطى السورفاكتانت غالباً بعدَ الولادة مباشرةً في غُرفة الولادة لمحاولة الوقاية من مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة أو علاجها. كما قد يُعطى لعدّة مرّات في الأيام التالية، إلى أن يُصبح الرضيع قادراً على التنفّس بشكلٍ أفضل. يحتاجُ الرضَّعُ المُصابون بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة غالباً لدعمٍ تنفّسي إلى أن تبدأ رئاتهم بصنع ما يكفي من السورفاكتانت. يتلقَّى معظم الرضّع الدعمَ التنفسي عن طريق آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ. تدفعُ آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ الهواء برفق إلى رئتي الرضيع عبر مخاريط توضع في منخري الرضيع. قد يحصلُ الرضّع المُصابون بمشاكل تنفسيّة على المُعالجة بالأكسجين. يُعطى الأكسجين عبر منفسة أو آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ، أو عبر أنبوب يوضَع في الأنف. وتُساعدُ تلك المُعالجةُ أعضاءَ الرضيع على الحُصول على ما يكفي من الأكسجين لتعمل جيداً. يُعطي مُقدّم الرعاية الصحيّة المُضادات الحيوية غالباً لضبط العدوى عند الرضَّع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. تُساعد المُعالجةُ في وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان على تقليل الشدّة على الرضع وتلبي احتياجاتهم الرئيسيّة من الدفء والتغذية والحماية. وقد يشملُ هذا النوع من العلاج على:
إبقاء الرضيع دافئاً.
مُراقبة العلامات الحيوية ومُستويات الأكسجين.
إعطاء السوائل لتوفير التغذية ولتعزيز النموّ.
يمكنُ لاستخدام المدفّئة المُشعّة أو الحاضنة أن يُبقي الرضّع دافئين، وأن يُقلّل من خُطورة الإصابة بالعدوى. التغذيةُ أمرٌ مهمّ للغاية من أجل نمو وتطوّر الرئتين. وقد يعطى الرضّع فيما بعد حليب الأم أو الحليب الصناعي عن طريق أنابيب تغذية. وتُمرَّرُ هذه الأنابيبُ عبر الأنف أو الفم ثم الى المعدة.
الوقاية
قد يقي اتخاذُ الإجراءات لضمان حمل صحي الطفلَ من أن يُولَدَ قبل اكتمال تخلُّق رئتيه. ويشرحُ هذا القسم بعض تلكَ الإجراءات. تتضمّنٌ إجراءات التأكُّد من سلامة الحمل:
مُراجعَة مُقدّم الرعاية الصحيّة بانتظام في أثناء الحمل.
الالتزام بنظام غذائي صحي.
تفادي التدخين والكحول والمُخدّرات المَحظورة.
تدبير أية حالات صحية عند الحامل.
الوقاية من العدوى.
في حال كان لدى الحامل ولادة قيصرية مخطط لها، يُمكن لمُقدم الرعاية الصحية أن يجري فُحوصاً قبلَ الولادة. ويمكنُ لتلك الفُحوص أن تخبرَ مُقدّم الرعاية الصحيّة فيما لو كان من المُرجّح أن تكون رئتا الجنين كاملتي التخلُّق. كما تُقدّرُ تلكَ الفُحوص عمر الجنين. تُعطى بعضُ النساء أدوية اسمها الكورتيكوستيرويدات في أثناء الحمل. وقد تُسرّعُ تلك الأدويةُ إنتاجَ السورفاكتانت وتخلُّق الرئتين عندَ الجنين. لكن، قد يظل الطفل بحاجةٍ للمعالجة بتعويض السورفاكتانت بعد الولادة. يمكنُ للمعالجة بالكورتيكوستيرويدات أن تُقلّلَ خُطورة إصابة الرضيع بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. ولو أُصيبَ الرضيعُ بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة، فمن المحتمل أن تكون خفيفة. ويمكن للمُعالجة بالكورتيكوستيرويد كذلك أن تُقللَ فُرَص إصابة الرضيع بنزف في الدماغ.
التعايش مع مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة
قد تُشكلُ رعاية الأطفال الخُدّج تحدياً، حيث يمكن مواجهة التحديات التالية:
الشدّة العاطفية، بما في ذلك الشعور بالذنب والغَضَب والاكتئاب.
القلق على مُستقبل الطفل.
الشعور بفقد السيطرة على الموقف.
الضائقة الماليّة.
كما يمكن أيضاً مواجهة:
مشاكل مُتعلقَة بالرضيع عندما يكون في وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان.
إنهاك، أو تَعَب.
إحباط ناجم عن عدم القدرة على إرضاع الطفل فوراً. وتستطيع المرأة ضخ حليب الثدي وتخزينه لتستخدمه لاحقاً.
تستطيعُ الحاملُ اتخاذَ إجراءات تساعدها أثناء هذا الوقت العَصيب؛ فمثلاً يمكنها الاهتمام بصحتها كي تملكَ ما يكفي من الطاقة للتعامل مع هذا الموقف. يُشجَّعُ الآباءُ على زيارة الرضيع في وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان على قدر المستطاع. وعلى الآباء التحدّث إلى الرضيع وضمه ولمسه عند السماح بذلك. على الأم تلقي أكبر قدر ممكن من المعلومات عن حالة الطفل، وما له علاقَة بالعناية اليوميّة؛ فهذا سيساعد الأم على الإحساس بثقة أكبر حول قدرتها على العناية بالطفل في المنزل. يستطيعُ مُقدمو الرعاية الصحيّة والممرضات الإجابة عن أسئلة الآباء المُتعلقة بالعناية بالرضيع. وقد يحتاجُ الرضيع لرعاية مُتخصّصة بعدَ مُغادرة وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان، بما في ذلك:
فحوص خاصّة بالسمع والعينين.
معالجة النطق ومُعالجة فيزيائيّة.
عناية مُتخصّصة لعلاج المشاكل الصحيّة الأخرى الحاصلة بسبب الولادة الخديجة.
يمكنُ التحدُّث مع مُقدّم الرعاية الصحيّة بشأن الرعاية المُستمرّة بالطفل وبشأن أية مخاوف صحيّة أخرى لدى الآباء.
الخلاصة
مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة – أو RDS اختصاراً – هي اضطراب تنفّسي يُؤثّرُ على الرضع. ونادراً ما تحدثُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عند الرضَّع عند اكتمال مدة الحمل. فالاضطرابُ أكثر شُيوعاً بين الأطفال الخُدّج الذين يُولدون قبل موعدهم بنحو 6 أسابيع أو أكثر. تمنعُ مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة الرئتين من صنعَ ما يكفي من السورفاكتانت، وهو سائل يُغلفُ باطن الرئتين. يُساعدُ السورفاكتانت على بقاء الرئتين مَفتوحتين بحيثُ يستطيعُ الرضّع استنشاق الهواء عند ولادتهم. سوف تنخمصُ الرئتان دون وُجود ما يكفي من السورفاكتانت، وسيكون على الرضيع أن يبذلَ جُهداً كي يتنفّس. تبدأُ مُعالجةُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عادةً حالما يُولَد الطفل. وقد تبدأ في غُرفة الولادة. يُنقَلُ مُعظمُ الرضّع الذين يُظهرون علامات مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بسرعَة إلى وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان، حيث يتلقون علاجاً على مدار السّاعة من قبل محترفي الرعاية الصحيّة، والذين يكونون مُتخصّصين في علاج الأطفال الخُدّج.
<<
اغلاق
|
انتشارا بين الاطفال والرضع, وتكون ضد الكثير من مصادر الحليب ولكن الاكثر انتشارا الحساسية لحليب الابقار.
وفقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية للحساسية والارجية, ان التعرض لغبار الطباشير يزيد من اعراض الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي في مجموعة صغيرة من الاطفال الذين يعانون من حساسية الحليب .
وعند فحص غبار الطباشير وجد ان بروتين من بروتينات الحليب "الكازين" ، كان موجودا في غبار الطباشير في الفصول الدراسية. ومن المعروف ان غبار الطباشير يحفز الحساسية وهو محفز لنوبات الربو عند الاطفال الذين يستنشقون جسيمات الطباشير.
بالنسبة للطباشير التي وصفت بأنها مضادة للغبار أو بلا غبار لا تزال تطلق جزيئات صغيرة في الهواء. حين وجدت الابحاث انه عندما يتم استنشاق الجزيئات من قبل الأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب، فانه يسبب السعال والصفير عند التنفس، وضيق في التنفس, و أيضا يسبب احتقان الانف والعطس وسيلان الأنف.
بالرغم من أن الطريقة الأكثر أهمية وشيوعا للتعرض لحساسية الطعام، مثل الحليب، هو الابتلاع عن طريق الفم، فإنه ليس واضحا الخطر الحقيقي من التعرض لغبار الطباشير، في الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر المؤكدة.
بروتينات الحليب يمكن العثور عليها في الغراء والورق والحبر ووجبات غداء الاطفال .
ومن المهم أيضا أن نلاحظ أن الدراسة بحثت في مجموعة صغيرة جدا من الأطفال الصغار الذين يعانون من حساسية حليب البقر. حيث ان المخاطر تكون موجودة في المدرسة للأطفال مع حساسية الحليب والمواد الغذائية.
<<
اغلاق
|
من والى الرئتين. يتميز مرض القصبات الهوائية بنوبات تنفس حادة مع فترات راحة بينها. تكون النوبات الربو اكثر صعوبة في الليل وتتميز بسعال، تنفس سريع، صعوبة في استنشاق الهواء (زفير) وفي الحالات الصعبة – الاصابة بالزراق (Cyanosis) بسبب نقص الاكسجين. تكون نوبات الربو شائعة عند وجود امراض فيروسية في جهاز التنفس وفي فصول معينة، خصوصا الخريف، وفي الربيع بالنسبة لقسم من المرضى.
- هناك ايضا عدة محفزات لنوبات الربو تؤدي لنوبات فورية مثل الجهد الجسدي، الهواء البارد او التعرض لعوامل حساسية مثل الدخول لبيت فيه قطة او عامل اخر يكون المريض يشكو من حساسية له. تبرز في اساس المرض ظاهرتين، الاولى هي فرط تفاعلية القصبات والثانية هي حساسية لعوامل مسببة لنوبة الربو. هذه المواد هي مستارجات (Allergen - وهي مواد تسبب حساسية) ومميزة لكل شخص.
- تعتبر المقتضمة المنتسة (Dermatophagoides pteronyssinus) المستارج الاكثر انتشارا، علما ان هناك عوامل حساسية شائعة اخرى هي جراثيم العفن، حيوانات بيتية كالقطط والكلاب، غبار طلع الاشجار، عشب وشجيرات. وهناك، ايضا، عوامل لا تؤدي الى حساسية مثل الفيروسات، عوامل تشغيلية، ادوية (مثل الاسبيرين)، بالاضافة الى نوبات ربو ما زال سببها غير معروف.
- من الممكن ظهور الربو في اي جيل ولكن الربو عند الاطفال شائع اكثر. وتختلف مراحل المرض بين مريض واخر. لدى جزء كبير من المرضى تختفي نوبات ضيق النفس في جيل الطفولة ولا تتكرر، فيما تعود لتصيب قسما اخر في جيل متقدم، واما القسم الثالث فيبقى المرض ملازما لهم لسنوات عدة واحيانا يستمر لمدى الحياة. هناك ارتفاع ملحوظ في السنوات الاخيرة بانتشار المرض في الدول الغربية المتطورة. بالاضافة لذلك، لوحظ ابتداء من الستينيات وحتى نهاية القرن العشرين، ارتفاع نسبة خطورة المرض بشكل واضح، وارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بالربو.
- ادت وبائية (Epidemic) المرض لانقلاب في فهمه وشكل علاجه. من المقبول الاعتقاد اليوم ان الحياة العصرية، جودة النظافة والصرف الصحي (Sanitation)، وتقلص عدد الاولاد في العائلة، تزيد من عرضة الاصابة بمرض الربو. يؤدي المحفز المؤرج (حساسية محفزة - Allergenic) الثابت لالتهاب حساسية في القصبات، فيزيد من خطورة المرض، وقد يؤدي ايضا لاضرار غير قابلة للزوال، تنعكس في امراض رئوية مزمنة.
- يشكل الاطفال الذين يصفرون عند التنفس مشكلة جدية للتشخيص، كون التصفير يعتبر امرا شائعا جدا في هذا الجيل، والامر نفسه بالنسبة لاختفاء التصفير مع التقدم في العمر. ان انعدام امكانية اجراء فحص لاداء الرئتين يمنع امكانية تثبيت الاصابة بمرض الربو عند الاطفال ، ويصعب القرار حول ما اذا كان سيتم نصحهم بتناول الدواء المضاد بشكل دائم. تدل التجربة على ان الغالبية العظمى من الاطفال الذين يصفرون لا يصابون بالربو، لاحقا.
- يشكل الاشخاص الذين يصابون بالربو في جيل متقدم مجموعة فريدة. ولا يمكن، لدى جزء كبير منهم، تحديد وجود مستارج (ربو داخلي المنشا - Intrinsic asthma)، وفي حالات عديدة من الممكن حدوث مرض خطير، يحتاج تثبيطه الى كمية كبيرة من الادوية.
تشخيص الربو عند الاطفال
- يتم التشخيص على اساس انسداد في مجرى الهواء الخارج من الرئتين. ويتم تحديد هذه الاعاقة بواسطة فحص بسيط لاداء الرئتين – Spirometry (قياس التنفس). ولكن وجود عقبة في الزفير، لا تكفي لتشخيص الربوعند الاطفال , ويجب اظهار تحسن بعد تناول مواد موسعة للقصبات. لان المرض غير دائم حيث انه يظهر ويختفي بالتناوب, تكون هناك حاجة احيانا لتحفيز تضيق القصبات بواسطة فحص جهد او بواسطة مواد تؤثر على مرضى الربو عند الاطفال دون غيرهم, وعلى اداء الرئتين بعد التحفيز. يحتاج فحص اداء الرئتين لتعاون وقدرة تقنية, لذلك يمكن، عمليا، اجراء هذا الفحص لمن تجاوزا جيل الـ 6-8.
علاج الربو عند الاطفال
- الادراك بان الربو هو مرض التهابي وان العوامل المحفزة للالتهاب, المؤرجات, موجودة طيلة الوقت, ادى الى احراز تقدم في مجال العلاج. فقد اتاح تطوير العلاجات المضادة للالتهاب من عائلة الستيرويدات، التي يتم استنشاقها، الى معالجة للربو. في الثمانينيات من القرن العشرين بدا العلاج بواسطة السترويدات المستنشقة, بامتصاص نظامي منخفض. وقد قلص هذا النوع من العلاج من الاعراض الجانبية المرافقة لتعاطي الستيرويدات بطريقة فموية وامتصاصها في جهاز الهضم. وابتداء من مطلع التسعينيات تمت بلورة توجيهات دولية حول طرق علاج مرضى الربو.
- يتم تصنيف علاج الربو عند الاطفال الرئيسي، حاليا، الى علاج مخفف (مسكن – Reliever), بواسطة توسيع القصبات، مما يؤدي الى تخفيف الحالة بشكل فوري, بين ثوان ودقائق معدودة, ولمدة زمنية تتراوح بين 4-12 ساعة. اما التصنيف الثاني لعلاج مرض الربو عند الاطفال وهو الاكثر اهمية, فهو علاج مانع بشكل دائم (ضابط – Controller) على اساس ستيرويدي يتم تقديمه للمريض من خلال الاستنشاق بصورة ثابتة ولكن جرعات متغيرة. وقد ادت طريقة العلاج هذه الى تقليل خطورة الامراض ونسبة الوفيات في عدة دول.
- تم مؤخرا اضافة ادوية من انواع اخرى, بما في ذلك اضداد ليكوترينات (Leukotrien - وهو احد المواد المسببة لتضيق القصبات), وكذلك مضادات للمضاد (antibody) الوسيط في ردة الفعل التحسسي IgE. كما تشمل العلاجات الاضافية حقن تحصين لتثبيط رد الفعل التحسسي والعلاج المانع ضد المؤرجات (حساسية) الموجودة في البيئة, مثل: علاجات ضد المقتضمة المنتسة, او اخراج الحيوانات من بيت مرضى الربو الذين يشكون حساسية لها. لقد كانت علاجات التحصين مسالة متعارف عليها في الفترة التي سبقت تطوير الستيرويدات المستنشقة, ولكن يتم اقتراحها اليوم في حالات نادرة فقط
<<
اغلاق
|
بسبب تناول بعض الأطعمة المحتوية على أنواع من البروتينات وبعض المواد المضافة والتي قد تثير الجهاز المناعي. إلا أن التحسس من البروتينات يعتبر هو الأكثر شيوعاً، علماً بأن هذه البروتينات تعد جزاءً طبيعياً من الأطعمة ولا تضر بالجسم إلا إنه في بعض الحالات يقوم جهاز المناعة بمهاجمة هذه البروتينات ويعتبرها جسماً غريباً وتبداء التفاعلات المناعية المتتابعة وذلك لأن جهاز المناعة مبرمج للتفاعل مع أي جسم لا يتعرف عليه ويعتبره غريب كالبكتيريا والفيروسات، ومن ثم تحدث الحساسية. وتصيب حساسية الطعام أو التحسس من الطعام ما نسبته 5-8% من الأطفال و1-2% من الكبار حسب الاحصاءات الأمريكية. وقد يكون التعرض المبكر لهذه الأطعمة والعامل الوراثي من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بحساسية الطعام.
- يمكن للتحسس أن تخف حدته ويختفى من الأطفال مع مرور السنوات، فمثلاً، 80% من الأطفال الذين يتحسسون من الحليب البقري وفول الصويا يخف التحسس لديهم بعد عمر 3 سنوات، بينما التحسس من البيض قد يستمر حتى عمر 8 سنوات في معظم الأطفال، وعلى عكس ذلك قد يمتد التحسس من الفول السوداني والسمك مدى الحياة مما يتطلب تجنب هذا الطعام طول العمر، وغالباً ما يستمر التحسس مدى الحياة إذا ما حدث في الكبر.
- وتجدر الإشارة هنا إلى وجود فرق بين عدم تحمل بعض الأطعمة والتحسس من الطعام. إذ إن عدم التحمل تكون أعراضه محصورة في الجهاز الهضمي ومؤقتة ولا يتفاعل الجهاز المناعي فيها ولا تؤدي إلى الوفاة. ولكن في حالة التحسس من الطعام يقوم جهاز المناعة بالتفاعل مع الطعام غير المهضوم كلياً، والذي انتقل إلى الدم عبر جدار الأمعاء. وغالباً ما يحدث هذا عند الأطفال وذلك بسبب عدم اكتمال الجهاز الهضمي مما يسهل هروب بعض جزيئات البروتينات غير المهضومة من الأمعاء إلى الدم ولأن الجهاز المناعي أيضاً غير مكتمل النمو وغير قادر على التعرف على الأجسام الغريبة بشكل صحيح، فهو يقوم بمهاجمة هذه البروتينات ويثير التفاعلات المناعية، والتي من أهم أعراضها: ضيق التنفس وسرعة النبض وخفقان القلب والحكة وتورم واحمرار وانتفاخ الوجه والإسهال والقئ وسوء هضم وامتصاص وصداع ونعاس ورشح وتضخم في اللسان والشعور بوخز خفيف في الحلق والفم وغيره، ومن الممكن أن يكون التحسس قوي وحاد ويتسبب بحدوث صدمة الحساسية (anaphylactic) والتي قد تؤدي الى الوفاة إذا لم تتم المعالجة بالسرعة القصوى. كما يمكن لهذا التحسس أن يحدث في كبار السن إذا ما كان هناك نثص في إفراز الأحماض والأنزيمات الهاضمة لبروتينات الطعام.
- ومع أن البيض والحليب البقري والمكسرات (الفول السوداني) وفول الصويا والقمح والسمك ومعظم المأكولات البحرية من الأطعمة الأكثر تسبباً في حدوث التحسس إذ تشكل ما نسبته 85-90% من أسباب التحسس من الطعام، إلا أن هناك العديد من الأطعمة التي قد تتسبب في حدوث التحسس ولكنها أقل شيوعاً، ومن هذه الأطعمة السمسم والفراولة والبندورة والباذنجان والعنب والشمام واللحوم الحمراء. وفي بعض الحالات قد تتسبب الأطعمة المحتوية على الكبريت (sulfite) في اثارة الربو (asthma). وقد يكون تناول بعض الأطعمة مخلوطة مع بعضها البعض سبباً في حدوث التحسس، فمثلاً يمكن لتناول الموز والفراولة والبرتقال مخلوطة أن يتسبب في حدوث التحسس بينما تناول كل على حدا لم يظهر أي أعراض للتحسس. كما أن تناول السمك المطهو والذي لم يتم حفظه بالثلاجة بشكل جيد قد يتسبب بحدوث التحسس نتيجة تكون مادة الهستمين (histamine) والتي تتسب في حدوث مايشبه تفاعلات الجهاز المناعي في حالة التحسس.
- وفي أول خطوة للعلاج يجب معرفة تفاصيل كيفية حدوث التحسس وأسبابه ووقته وكيف تم تحضير الطعام وحفظه وغيره من التفاصيل الهامة في تحديد سبب التحسس. وفي خطوة أخرى للتأكد من الطعام المتسبب في حدوث التحسس يجب على المريض أن يسجل كل ما يأكله وغذا ماحدث تحسس في حال تناول أي من هذه الأطعمة. وفي خطوة لاحقة يتم اجراء اختبار الوجبات الإسقاطية (elimination diet)، وفي هذا الاختبار يتم حذف الطعام المشكوك (كالبيض والقمح واللحم الأحمروالمكسرات) فيه كسبب للحساسية لمدة أسبوعين ثم يتم إضافته مرة أخرى بالتدريج، فإذا تحسنت الأعراض عند حذف الطعام المشكوك فيه وظهرت مرة أخرى بعد إعادته فيصبح من المرجح وجود حساسية من هذا الطعام. وفي الخطوة التأكيدية الرابعة عمل اختبار تحسس الجلد وهو عبارة عن ابر تحتوي على مستخلص من الأطعمة المشكوك فيها ويتم حقن اليد بكميات بسيطة منها فإذا ما حدث انتفاخ واحمرار فهذا يعني وجود تحسس من هذا المستخلص والذي عادة ما يكون جزء من الأطعمة المشكوك فيها. كما أنه هناك بعض الفحوصات المخبرية والتي تستخدم للاستدلال على وجود الأجسام المضادة في الدم.
- وبعد التأكد من نوع الطعام المتسبب في التحسس، يتم تجنبه تماماً كما يتم تجنب أي طعام أخر يحتوي على الطعام المتسبب في التحسس، إذ أنه من المعروف أن بعض الأطعمة المسببة للتحسس كالبيض والحليب تضاف إلى معظم الأطعمة الجاهزة، لذا فإنه من الضروري قراءة بطاقة البيان ومحتويات هذا الطعام قبل الشروع في تناوله. وفي حال استبعاد أحد هذه الأطعمة يجب مراعاة تعويض العناصر الغذائية الموجودة في هذا الطعام واستبداله بنوع آخر أو أنواع عديدة وذلك للحصول على العناصر الغذائية المفيدة، فعلى سبيل المثال: الشخص الذي يتحسس من الحليب يجب عليه تجنب تناول الحليب أو أي من مشتقاته (كاللبن والجبنة واالبنة والزبدة والمخيض وغيره) والإستعاضة عنه بأطعمة أخرى تحتوي على الكالسيوم مثل حليب الصويا المدعم بالكالسيوم أو حليب الأرز المدعم بالكالسيوم أو السردين أو السبانخ أو البركولي.
<<
اغلاق
|