الأسباب؟ وما هي طرق العلاج؟ تابع المقال لمعرفة المزيد.
تكثر وتتعدد أمراض الدم عند الأطفال التي ما زال الأطباء يطورون في العلاجات الخاصة بها، تابع القراءة لمعرفة أهم التفاصيل حولها:
أمراض الدم عند الأطفال
يمكن تقسيم أمراض الدم عند الأطفال حسب منشئها والجزء المسبب لها، كالآتي:
أمراض خلايا الدم الحمراء واضطرابات الحديد
هناك الكثير من الأمراض المتعلقة بخلايا الدم الحمراء ومخزون الحديد، سنتعرف على الأنواع الشائعة منها، مثل:
1. فقر الدم المنجلي (Sickle Cell Disease)
من الطبيعي أن تكون خلايا الدم الحمراء ناعمة ومرنة وتشبه حرف O باللغة الإنجليزية، وبالمقابل في مرض فقر الدم المنجلي تكون صلبة ولزجة وعلى شكل حرف C.
تبدأ الخلايا المنجلية بالتجمع والالتصاق ببطانة الأوعية الدموية مما يصعب حركتها.
2. الثلاسيميا (Thalassemia)
مرض الثلاسيميا هو مجموعة من اضطرابات الدم الوراثية التي تصيب الجين المسؤول عن صناعة الهيموغلوبين (Hemoglobin)، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم.
يفقد مرضى الثلاسيميا هذا الجين المسؤول عن صناعة الهيموغلوبين الذي يسبب فقر الدم الذي تختلف درجة الإصابة به من خفيف إلى شديد الخطورة.
ويختلف تصنيف المرض حسب الطفرة الجينية التي تصيب الجين المسؤول عن صناعة الهيموغلوبين.
3. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
هو أحد أمراض الدم عند الأطفال الشائعة التي تحدث عندما ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء بسبب نقص الحديد، تحتاج خلايا الدم الحمراء للحديد لإنتاج بروتين الهيموجلوبين الذي يساعدها على نقل الأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم.
يظهر على الأطفال على شكل عدة أعراض مثل البشرة الشاحبة وتسارع ضربات القلب.
4. فقر الدم الانحلالي
هو نوع فرعي من فقر الدم الذي يحدث عندما يكون عدد خلايا الدم الحمراء أقل من الطبيعي بسبب تلفها، وعدم قدرة نخاع العظم على تكوينها مرة أخرى بشكل أسرع.
أمراض نزف الدم
تتعدد أمراض نزف الدم عند الأطفال، مثل:
1. الهيموفيليا (Hemophilia)
هو مرض نادر يمنع تجلط الدم؛ لأن الجسم غير قادر على إنتاج بروتين عامل التخثر الذي يساعد المريض على وقف النزيف، فيستمر الشخص بالنزف لمدة أطول من المعتاد
2. مرض فون ويليبراند (Van Willebrand-VWD)
هو أحد أمراض الدم الوراثية عند الأطفال التي تؤثر على قدرة الدم على التجلط والذي يسببه انخفاض مستوى بروتين الدم المسمى عامل فون ويليبراند.
وهذا البروتين يساعد الصفائح الدموية على الالتصاق ببعضها لوقف النزيف، وقد يتواجد العامل في الدم ولكنه غير فعّال.
3. قلة الصفيحات الدموية (Thrombocytopenia)
هو اضطراب في المناعة الذاتية يحدث عندما يهاجم جسم الطفل صفيحات الدم ويقوم بتدميرها.
اضطرابات التخثر ومضادات التخثر
تختلف تصنيفات اضطرابات التخثر حسب المسبب لها، مثل:
1. التخثر (Thrombosis)
التخثر هو جلطة دموية تتطور داخل الأوردة أو الشرايين الدموية في الجسم، ويعد حدوثه هو أمر خطير في بعض الأحيان.
يحدث التخثر بسبب بعض الإجراءات الطبية والأدوية وأمراض أخرى، وإن عدم معالجته يتسبب بمشاكل طويلة المدى، مثل: التلف الدائم للأعضاء الداخلية، أو الألم.
2. السكتة الدماغية (Stroke)
السكتة الدماغية هي أحد أمراض الدم عند الأطفال التي تحدث عندما يتوقف الدم بالتدفق نحو الدماغ ولو لثانية واحدة، مما يمنع الأكسجين ومواد أخرى مهمة من الوصول إلى الدماغ وهذا يسبب تلفًا دائمًا للدماغ.
اضطرابات خلايا الدم المناعية الذاتية
من أحد أمثلة أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الطفل هي متلازمة إيفانز (Evans Syndrome)، وهي اضطراب في المناعة الذاتية تهاجم فيه خلايا الأجسام المضادة خلايا الدم الحمراء.
هذا المرض هو مزيج من فقر الدم الانحلالي، وقلة الصفائح الدموية اللذان قد يحدثان معًا أو بشكل منفصل عن الآخر.
اضطرابات أخرى
قد تحدث اضطرابات أخرى حسب منشئها مثل:
1. متلازمات فشل نخاع العظم والتي تشمل:
فقر الدم اللاتنسجي.
فقر دم فانكوني.
متلازمة خلل التنسج النقوي.
2. اضطرابات خلايا الدم البيضاء، مثل:
داء المرض الحبيبي المزمن.
قلة العدلات الدورية.
أعراض أمراض الدم عند الأطفال
قد يصاب الأطفال بعدة أعراض، مثل:
الصداع والتهيج.
تورم أو التهاب اللسان.
بطء شفاء الجروح.
تأخر النمو.
تسارع معدل ضربات القلب.
التعب بسهولة.
تأخر النمو
تشخيص وعلاج أمراض الدم عند الأطفال
يشخص الأطباء مسحة الدم، وتعداد الدم الكامل للفحص عن هذه الأمراض عن طريق سحب عينة الدم من الطفل.
تختلف طرق العلاج حسب نوع أمراض الدم عند الأطفال، هذه بعض العلاجات المتوفرة:
تناول الأطعمة المعززة لصحة وقوة الدم.
الحصول على الفيتامينات والمعادن.
نقل الدم.
زراعة النخاع العظمي.
زرع الخلايا الجذعية.
إجراء فحوصات الدم على نحو مستمر.
طرق الوقاية من أمراض الدم عند الاطفال
تعتمد طرق الوقاية من أمراض الدم عند الأطفال حسب نوع الاضطراب، إليك بعض طرق الوقاية:
تجنب الإصابة بالعدوى.
تأكد من أن طفلك يتلقى غذاء جيد.
تأكد الآباء أن أمراض الدم يمكنها أن تنتقل للأطفال عن طريقهم.
<<
اغلاق
|
|
|
أنواع فقر الدم المنجلي؟ جميع هذه الأسئلة سوف نجيب عنها في المقال الآتي.
يُعد فقر الدم المنجلي (Sickle Cell Anemia) مرض وراثي يُصيب خلايا الدم الحمراء، مما يجعلها شكلها يُشبه الهلال أو المنجل، كما أنَّها تُصبح لزجة وصلبة، وفيما يأتي توضيح لأنواع فقر الدم المنجلي:
أنواع فقر الدم المنجلي
يُعد فقر الدم المنجلي من أكثر أنواع فقر الدم الوراثي شيوعًا، وتتعدَّد أنواع فقر الدم المنجلي وفيما يأتي توضيح لكل نوع:
1. مرض الهيموغلوبين (Hemoglobin SS disease)
في هذا النوع من أنواع فقر الدم المنجلي يرث الشخص جين الخلايا المنجلية من كلا الأبوين الذين يُعانون من فقر الدم المنجلي.
ويُعد مرض الهيموغلوبين SS أشد أنواع فقر الدم المنجلي خطورةً.
2. مرض الهيموغلوبين (Hemoglobin SC disease)
يُعد مرض الهيموغلوبين SC أقل شدة وحدة من نوع مرض الهيموغلوبين SS.
ويحدث بسبب أنَّ الشخص يرث جين الخلية المنجلية من أحد الأبوين، ومن الوالد الآخر يرث جين هيموغلوبين غير طبيعي.
3. مرض الهيموغلوبين SB + بيتا ثلاسيميا (HbS beta-thalassemia)
يُؤثر الهيموغلوبين SB+ بيتا ثلاسيميا على إنتاج جين بيتا غلوبين، ونتيجة لقلة إنتاج بروتين بيتا سوف يقل حجم خلايا الدم الحمراء، ويتميز هذا النوع بأعراضه التي تكون أقل شدة عن الأنواع السابقة.
ويُصاب الشخص بمرض الهيموغلوبين SB ثلاسيميا في حال ورث الشخص جين الخلايا المنجلية S.
4. الثلاسيميا المنجلية بيتا صفر (Hemoglobin SB 0 (Beta-zero) thalassemia)
تُشبه الثلاسيميا المنجلية بيتا صفر مرض الهيموغلوبين SS، لكن قد تكون في بعض الأحيان أكثر شدة.
5. أنواع أخرى لفقر الدم المنجلي
تُعد هذه الأنواع من أنواع فقر الدم المنجلي نادرة الحدوث، كما أنَّها تتميز بعدم حدة أعراضها وهذه الأنواع هي:
مرض الهيموغلوبين (SD).
مرض الهيموغلوبين (ST).
مرض الهيموغلوبين (SO).
6. صفة الخلايا المنجلية (Sickle cell trait)
يُعد الأشخاص الذين يرثون جين الهيموغلوبين المنجلي S من أحد الوالدين بأنَّهم غير مُصابين بمرض فقر الدم المنجلي بل يمتلكون صفة الخلية المنجلية، ويتميَّز هؤلاء الأشخاص بعدم وجود أعراض أو أنَّ الأعراض تكون أقل.
تشخيص فقر الدم المنجلي
تظهر الأعراض على المُصابين بمرض فقر الدم المنجلي خلال السنة الأولى من العمر تقريبًا في عمر الخمس شهور، لذلك من المُمكن أن يُشخص فقر الدم المنجلي على عمر مُبكر، ويتم تشخيصه باتباع الآتي:
فحص الدم، حيثُ يُظهر فحص الدم الإصابة بفقر الدم المنجلي أو حمل صفة الخلايا المنجلية.
فحص السائل الأمنيوسي، ويتم عن طريق أخذ عينة من السائل الأمنيوسي المُحيط بالجنين، ومن خلاله يتم شخيص فقر الدم المنجلي قبل ولادة الطفل.
الفحص باستخدام الأنسجة المأخوذة من المشيمة، ومن خلاله يتم تشخيص فقر الدم المنجلي قبل ولادة الطفل.
مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي
قد تُؤدي الإصابة بأحد أنواع فقر الدم المنجلي إلى العديد من المضاعفات التي تستدعي زيارة الطبيب، نذكرُ منها ما يأتي:
1. السكتة الدماغية
قد تمنع الخلايا المنجلية تدفق الدم إلى الدماغ مما يُؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي حالة مُهددة للحياة وقد تكون مميتة وتستدعي زيارة الطبيب بشكلٍ طارئ.
2. متلازمة الصدر الحادة
يُمكن أن تُؤدي الخلايا المنجلية إلى حدوث انسداد في الأوعية الدموية الموجودة في الرئتين وبالتالي حدوث ألم في الصدر وصعوبة في التنفس، وتستدعي هذه الحالة زيارة الطبيب لأنَّها تُشكل خطرًا على الحياة.
3. فرط ضغط الدم الرئوي
قد يُصاب الأشخاص الذين يُعانون من فقر الدم المنجلي من ارتفاع ضغط الدم في الرئتين، وقد تكون هذه الحالة مميتة وغالبًا ما تظهر عند البالغين.
4. العمى
حيثُ أنَّه من المُمكن أن تُؤدي الخلايا المنجلية إلى انسداد الأوعية الدموية التي تمد العين بالدم، مما قد يُؤدي إلى تلف العين والإصابة بالعمى مع مرور الوقت.
5. تقرحات الساقين
قد تُسبِّب الإصابة بأحد أنواع فقر الدم المنجلي ظهور تقرحات مفتوحة في الساقين.
<<
اغلاق
|
|
|
بعضها الآخر يكون خطيرًا، فما هي أنواع الأنيميا عند الأطفال؟ وما أسبابها؟
تُعد الأنيميا (Anemia) أو ما يسمى بفقر الدم من الأمراض الشائعة عند الأطفال، وتتميز بانخفاض عدد كريات الدم الحمراء أو الهيموغلوبين، وهناك أنواع مختلفة من الأنيميا، فما أنواع الأنيميا عند الأطفال؟
أنواع الأنيميا عند الأطفال
تتعدد أنواع الأنيميا عند الأطفال، وفي المقال الآتي سنقوم بذكر أبرز أنواع الأنيميا عند الأطفال هذه:
1. الأنيميا الناجمة عن عوز الحديد
تعد الأنيميا الناجمة عن عوز الحديد من أكثر أنواع الأنيميا عند الأطفال انتشارًا، وتنتج بسبب نقص الحديد اللازم لصنع الهيموغلوبين الضروري لنقل الأكسجين، وتنتج الأنيميا الناجمة عن عوز الحديد عند الأطفال لعدة أسباب، منها:
النزيف.
عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد بشكل كاف.
عدم تناول كميات كافية من الطعام الذي يحتوي على الحديد.
ازدياد حاجة الجسم للحديد خاصة في حال الحمل.
2. الأنيميا ضخمة الأرومات (Megaloblastic anemia)
من أنواع الأنيميا عند الأطفال أنيميا ضخمة الأرومات، وهي من الأمراض الخاصة بالنخاع العظمي، وتتميز بوجود خلايا دم حمراء غير ناضجة في النخاع العظمي، لوجود عيب في تصنيع المادة الوراثية (DNA)، ومن العوامل التي تؤدي إلى الأنيميا ضخمة الأرومات، نذكر:
نقص في فيتامين ب12.
نقص حمض الفوليك.
مشاكل في إنتاج الحمض النووي والبيريميدين (Perimidine).
3. الأنيميا اللاتنسجية (Aplastic anemia)
إن الأنيميا اللاتنسجية هي من أنواع الأنيميا عند الأطفال، وهي من الأنواع النادرة والخطيرة التي تتسبب في توقف إنتاج كريات الدم من النخاع العظمي، وتنتج لعدة أسباب نذكر منها:
الأمراض المناعية والحمل اللذان يتسببان بمهاجمة الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم.
العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
التعرض للكيميائيات السمية.
استخدام بعض الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية.
الالتهابات الفيروسية.
4. الأنيميا المنجلية (Sickle cell disease)
إن فقر الدم المنجلي هو نوع من أنواع الأنيميا المتوارثة التي تتسبب بإنتاج كريات دم حمراء مشوهة، حيث تكون كريات الدم الحمراء ضعيفة وقابلة للانفجار.
حتى يصاب الفرد بمرض الأنيميا المنجلية يجب أن يرث نسختين من الجين غير الطبيعي من والديه، أما في حالة سمة المنجلي فإن الفرد يرث جين واحد ولن يعاني من أعراض الأنيميا، ويطلق عليه ناقل للأنيميا.
5. الثلاسيميا
إن من أنواع الأنيميا عند الأطفال الثلاسيميا، وهي مرض متوارث تسبب إنتاج شكل غير طبيعي أو كميات غير كافية من الهيموغلوبين، وتنتج الثلاسيميا عند وجود عيب في إحدى الجينات التي تساعد في إنتاج البروتينات التي تدخل في صناعة الهيموغلوبين.
6. أنواع الأنيميا عند الأطفال الأخرى
والتي تشمل عادةً ما يأتي:
الأنيميا الانحلالية: إن الأنيميا الانحلالية من أنواع الأنيميا عند الأطفال التي تنتج بسبب انحلال كريات الدم الحمراء بسرعة أكبر من إنتاجها، وهناك نوعان رئيسان من الأنيميا الانحلالية:
الأنيميا الانحلالية الموروثة: تنتج الأنيميا الانحلالية الموروثة بسبب توارث الجينات اللازمة للمرض من الآباء إلى الأطفال.
الأنيميا الانحلالية المكتسبة: تسبب الأنيميا الانحلالية المكتسبة تدمير خلايا الدم الحمراء بسبب عدد من الأدوية والأمراض، مثل: بعض الالتهابات البكتيرية، أو الفيروسية، وبعض الأمراض المناعية.
<<
اغلاق
|
|
|
مجموعة من أمراض فقر الدم، فمتى يكون فقر الدم وراثي؟ وما هي أنواع فقر الدم الوراثي المختلفة؟
فقر الدم قد تكون له عدة أسباب مختلفة، كما أنه يأتي بعدة أنواع مختلفة كذلك، فهناك فقر الدم الناتج عن نقص الحديد مثلًا وهناك فقر الدم الوراثي، فما أنواعه؟
أنواع فقر الدم الوراثي
فيما يأتي سوف نستعرض أهم أنواع فقر الدم الوراثي:
1. فقر الدم المنجلي
يعجز الجسم لدى المصابين بفقر الدم المنجلي عن تصنيع هيموغلوبين الدم بشكل طبيعي، الأمر الذي يتسبب في إنتاج خلايا دم حمراء منجلية الشكل بينما الشكل الطبيعي قرصي، وهو مرض يسبب الامًا شديدة للمريض وقد يسبب الجلطات والنوبات القلبية.
بسبب الشكل المنجلي الناتج لخلايا الدم الحمراء فإن انتقال هذه الخلايا عبر الأوعية الدموية يصبح صعبًا، الأمر الذي قد يسبب انسدادات في الأوعية الدموية والعديد من المضاعفات اللاحقة، مثل: تلف أعضاء الجسم.
وتموت الخلايا المنجلية أسرع من خلايا الدم الطبيعية، الأمر الذي يصعب على الجسم تعويض النقص الحاصل لديه في الدم، وبالتالي يصاب المريض بفقر الدم.
هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
شحوب البشرة.
الصداع.
الام الصدر.
الدوخة والدوار.
انقطاع النفس.
برودة الأطراف.
التعب المستمر.
2. فقر الدم الخبيث
يعد هذا النوع من فقر الدم الوراثي نوعًا نادرًا وغير شائع، وعادة ما يرافق هذا المرض الشخص منذ الولادة، حيث يكون جسمه عاجزًا عن إنتاج بروتين خاص في المعدة اسمه العامل المعدي (Intrinsic factor)، وهو بروتين يساعد الجسم على امتصاص فيتامين ب12.
ويحتاج الجسم عامة وجهاز الدوران خاصة فيتامين ب12 حتى يتمكن من إنتاج خلايا دم حمراء سليمة بعدد كافي، لذا فإن نقصه قد يسبب فقر الدم.
وهذه بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
مشاكل في الذاكرة.
تضخم في الكبد.
تلف ومشاكل في الأعصاب.
ضعف عام وإرهاق.
إمساك.
فقدان الوزن.
التشنجات.
الاكتئاب.
3. الثلاسيميا
المشكلة لدى مرضى الثلاسيميا تكمن في عجز أجسامهم عن إنتاج هيموغلوبين الدم وخلايا الدم الحمراء الطبيعية بالشكل والكميات الكافية، الأمر الذي يقلل من وصول الأوكسجين لأجزاء الجسم المختلفة، إذ أن مهمة الهيموغلوبين الرئيسية هي نقل الأكسجين.
وقد يكون الثلاسيميا مرضًا شبه عديم الأعراض لدى البعض لدرجة أنه قد لا يتم اكتشافه إلا عندما يصبح المريض في الخمسينات أو الستينات من عمره، بينما هناك فئة تظهر عليهم أعراض متوسطة أو شديدة الحدة.
وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
التعب والإرهاق.
مشاكل في النمو.
يرقان.
تضخم الطحال.
تأخر في البلوغ.
مشاكل في العظام.
فقدان الشهية.
4. فقر الدم الفانكوني (Fanconi anemia)
في هذا النوع النادر من فقر الدم الوراثي يكون نخاع العظم غير قادر على إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة بشكل طبيعي، وهو مرض قد يتسبب بالإصابة باللوكيميا لاحقًا.
ويتسبب فقر الدم الوراثي بالعديد من المضاعفات المختلفة، فمثلًا يصبح الجسم أكثر عرضة للالتهابات والتقاط العدوى.
وهذه بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
مشاكل وأمراض الكلى.
عيوب ومشاكل في القلب.
مشاكل في الجهاز الهضمي.
تشوهات ملحوظة في الجهاز الهيكلي ومشاكل في النمو.
إرهاق وتعب.
المرض والالتهابات المتكررة والتي تشير لضعف مناعة الجسم.
سهولة التعرض للكدمات.
نزيف الأنف.
صغر حجم الرأس أو اليدين أو الأعضاء التناسلية الخارجية لدى الذكور.
5. كثرة الكريات الحمراء الكروية الوراثي (Hereditary spherocytosis)
هذا النوع من فقر الدم الوراثي هو مرض يتجسد في نوع خاص من كريات الدم الحمراء والتي لا تستطيع تغيير شكلها لتمر من خلال أعضاء الجسم المختلفة، لذا فإنها غالبًا ما تبقى عالقة في الطحال حيث يتم تدميرها هناك.
ونتيجة موت وتدمير هذه الخلايا الدموية، يصاب المريض بفقر الدم والذي غالبًا ما يكون متوسط الحدة أو خفيفًا، ولكن الأعراض الأخرى التي قد ترافق المرض هي ما قد يسبب أضرارًا أشد للجسم.
وهذه بعض الأعراض والمضاعفات التي قد تظهر على المصاب بهذا النوع من فقر الدم الوراثي:
اليرقان.
مشاكل في نخاع العظم.
شحوب البشرة.
تضخم الطحال.
تكون الحصوات.
<<
اغلاق
|
|
|
كمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، فمن هو حامل الأنيميا المنجلية؟
تعد الأنيميا المنجلية (Sickle Cell Disease) من الأمراض الوراثية التي تسبب إنتاج كريات دم حمراء ذات شكل منجلي، مما يسبب فقر دم، إضافة إلى أعراض أخرى خاصة بهذا المرض.
تعد الأنيميا المنجلية من الأمراض الوراثية التي تنتقل من الاباء للأبناء، فمن هو حامل الأنيميا المنجلية؟ وكيف يختلف عن الشخص المصاب؟
من هو حامل الأنيميا المنجلية؟
إن الطريقة الوحيدة للإصابة بالأنيميا المنجلية هي عن طريق وراثة الجين المسبب للمرض من الاباء إلى الأبناء، ويجب وراثة الجين المسبب لهذا المرض من كلا الأبوين حتى يعد الشخص مصاب بالأنيميا المنجلية.
بينما في حال وراثة جين طبيعي من أحد الأبوين، ووراثة الجين المسؤول عن الأنيميا المنجلية من الاخر، يتم تشخيص الشخص بأنه حامل لصفة الأنيميا المنجلية.
وهذا يعني أن الشخص غير مصاب بالأنيميا المنجلية، ولا يعاني من أعراضها، ولا يتعرض للمضاعفات المصاحبة لها، ويستطيع جسمه إنتاج كريات دم حمراء طبيعية، ولكنه من الممكن أن يورث هذه الصفة لأبنائه.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن أن تتطور حالة الشخص الحامل لجين الأنيميا المنجلية من حامل للصفة إلى مصاب بالمرض.
هل هناك مخاطر صحية على الشخص حامل الأنيميا المنجلية؟
بشكل عام، يستطيع حامل الأنيميا المنجلية عيش حياة طبيعية وممارسة نشاطاته دون أي أعراض أو مضاعفات، إلا أنه في بعض الحالات النادرة للغاية قد يتعرض الشخص لنوبات ألم شديد أو موت مفاجئ.
ومن الممكن أيضًا أن تشكل الظروف الاتية خطرًا على صحة حامل الأنيميا المنجلية:
التعرض لضغط جوي مرتفع، والذي يحصل في بعض الحالات، مثل: ممارسة رياضة الغوص.
مواجهة بعض الظروف التي تنطوي على وجود نسبة منخفضة من الأكسجين في الهواء، مثل: تسلق الجبال.
ممارسة الرياضات الشديدة والتمرينات العسكرية التي تتطلب جهد بدني كبير، وتزيد احتياج الجسم من الأكسجين.
التعرض لحالات الجفاف.
زيارة المناطق المرتفعة بشكل كبير عن سطح البحر أو المكوث فيها، ويشمل ذلك السفر بالطائرة.
إن تعرض حامل الأنيميا المنجلية لهذه الظروف الحادة قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل: انحلال الخلايا العضلية، ونقص تروية الدم للطحال، وارتفاع ضغط العين.
أهمية معرفة إذا كان الشخص حاملًا للأنيميا المنجلية
على الرغم من أن حاملي الأنيميا المنجلية لا يعانون من أي أعراض أو مضاعفات صحية، إلا أنه من المهم معرفة إذا ما كان الشخص حاملًا للجين المسبب للمرض، لأنه من الممكن أن ينقله للأبناء في حال إنجاب أطفال من شريك مصاب أو حامل للأنيميا المنجلية.
وفي حال زواج شخصين حاملين للجين المسبب للأنيميا المنجلية، هناك احتمال 25% بإنجاب طفل مصاب بالأنيميا المنجلية، واحتمال 50% بإنجاب طفل حامل للصفة مع كل حمل.
لذلك من المهم القيام بفحص دم خاص لنوع الهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء التي ينتجها حامل الصفة، وخاصة في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأنيميا المنجلية.
نصائح لحامل الأنيميا المنجلية
في حال كونك حامل للأنيميا المنجلية، عليك باتباع النصائح الاتية لتجنب تعرضك لحالات صحية خطيرة:
ينصح بتجنب النشاطات الخطيرة التي من الممكن أن تسبب انخفاض نسبة الأكسجين في الدم أو الجفاف، ويشمل ذلك الرياضيين المحترفين على الرغم من عدم تأثر حاملي الأنيميا المنجلية بأي أعراض.
يجب إعلام الطبيب بكونك حامل للأنيميا المنجلية قبل القيام بأي إجراء طبي، مثل: العمليات الجراحية أو حتى الإجراءات السنية بأنواعها.
ينصح بمراجعة الطبيب في حال معانتك من فقر دم لمعرفة العامل المسبب، إذ أن حامل الأنيميا المنجلية لا يتعرض لفقر دم في الوضع الطبيعي.
يوصى بمراجعة الطبيب إذا ما لاحظ حامل الأنيميا المنجلية تغير لون البول للوردي أو الأحمر الذي قد يدل على وجود دم في البول لاستثناء أي مسبب اخر، وتقديم العلاج المناسب.
<<
اغلاق
|
|
|
الثلاسيميا إحدى أمراض الدم الوراثية، إذ تحدث نتيجة عدم إنتاج الجسم كمية كافية من الهيموغلوبين، الذي هو مكون هام لخلايا الدم الحمراء التي تصبح غير قادرة على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم في هذه الحالة.
وتصبح مدة حياة خلايا الدم الحمراء أقل، كما يكون عدد خلايا الدم الحمراء السليمة المنتقلة في مجرى الدم قليل.
وتسبب الثلاسيميا تفقر الدم، مما قد يجعل الشخص المصاب يشعر بالتعب أو الضعف أو ضيق التنفس. وقد يعاني الأشخاص المصابون بالثلاسيميا من فقر دم خفيف أو شديد، ويمكن لفقر الدم الشديد أن يسبب تلف الأعضاء ويؤدي إلى الوفاة.
فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي هو مرض وراثي خطير يصيب خلايا الدم الحمراء، ويكون ذلك نتيجة حدوث خلل في الهيموغلوبين، مما يتسبب في تغيير شكل خلايا الدم الحمراء.
إذ إن خلايا الدم الحمراء الطبيعية تكون مستديرة الشكل، ولكن في هذه الحالة تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة وتكون على شكل أقمار أو مناجل بمرور الوقت.
خلايا الدم الحمراء منجلية الشكل تعيق تدفق الدم، مما يسبب نوبات من الألم وانقطاع الأكسجين عن الأنسجة والأعضاء، ويكون لدى الجسم عدد قليل جدًا من خلايا الدم الحمراء، وهي حالة تعرف باسم فقر الدم.
ولا يمكن علاج هذه الحالة، ولكن توجد علاجات لتخفيف الألم وإبطاء معدل الوفاة.
الهيموفيليا
تعبر الهيموفيليا عن نقص وراثي لبعض البروتينات التي تساعد على تخثر الدم.
ويوجد أشكال متعددة من الهيموفيليا تتراوح في شدتها من حالات خفيفة إلى حالات قد تهدد الحياة.
مرض فون ويلبراند
إن عامل فون ويلبراند هو بروتين موجود في الدم يساعد في عملية التخثر.
ومرض فون ويلبراند يعد أحد أمراض الدم الوراثية الذي يسبب إنتاج الجسم لهذا البروتين بشكل قليل جدًا أو أن البروتين الناتج لا يستطيع أن يقوم بوظيفته بشكل جيد.
ومعظم المصابين بمرض فون ويلبراند لا تظهر عليهم أي أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون به، ولكن قد يعاني البعض الاخر من نزيف حاد بعد التعرض لإصابة أو أثناء الجراحة.
كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي
كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي هو اضطراب دم وراثي يحدث بسبب وجود مشكلة في خلايا الدم الحمراء، حيث تكون كروية الشكل بدلًا من أن تكون على شكل قرص.
لذا فإن هذه الخلايا الكروية تكون أكثر هشاشة، وتتحلل بشكل أسرع وأسهل من الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى فقر الدم نتيجة عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء في الجسم ومشكلات طبية أخرى.
ويسمى فقر الدم الناجم عن تكسر خلايا الدم الحمراء بفقر الدم الانحلالي، وقد تتفاوت الأعراض في شدتها.
الوقاية من أمراض الدم الوراثية
يمكن لبعض الأمراض الوراثية أن تنتقل من جيل لاخر، ومن الجدير بذكره أنه يصعب الوقاية من هذه الأمراض نتيجة لتأثيرها على الجينات.
إلا أنه يوجد بعض الاجراءات الوقائية التي تساعد في تقليل فرصة انتشار أمراض الدم الوراثية، منها الاتي:
معرفة التاريخ العائلي المرضي والإطلاع عليه: إذ يعد ذلك جزء مهم في الوقاية من أمراض الدم الوراثية.
إجراء فحص ما قبل الزواج: إذ يساعد هذا الفحص في الكشف عن احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض الدم الوراثية، وبذلك الحد من انتشار هذه الأمراض.
إجراء الاختبارات الجينية قبل الولادة: وهي نوع من الاختبارات يتم إجراؤها للكشف عن تشوهات الحمض النووي عند الأجنة، وتهدف هذه الاختبارات إلى الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية.
<<
اغلاق
|
|
|
من الأبوين إلى الأبناء، ويمكن أن تؤثر هذه الأمراض على خلايا الدم الحمراء، بسبب خلل فى الجينات، وفى هذا التقرير نتعرف على أهم أمراض الدم الوراثية وأعراضها والتعامل معها.
ما هى أمراض الدم
ذكر موقع "Medical news today" أن أمراض الدم تؤثر على مكونات الدم الرئيسية وتشمل:
- خلايا الدم الحمراء، التى تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
- خلايا الدم البيضاء التى تحارب الالتهابات.
- الصفائح الدموية، التى تساعد على تجلط الدم.
- ويمكن أن تؤثر اضطرابات الدم أيضًا على الجزء السائل من الدم، والذى يُسمى البلازما.
أنواع أمراض الدم الوراثية
أولاً الثلاسيميا
ذكر موقع "Health line" أن الثلاسيميا هو اضطراب دموى وراثى يصنع فيه الجسم شكلاً غير طبيعي من الهيموجلوبين، والهيموجلوبين هو البروتين الموجود فى خلايا الدم الحمراء التى تحمل الأكسجين.
هذا الاضطراب يؤدى إلى تدمير مفرط لخلايا الدم الحمراء، مما يؤدى إلى فقر الدم وهو حالة لا ينتج فيها جسمك على ما يكفى من كريات الدم الحمراء.
الثلاسيميا موروثة، وهذا يعنى أن أحد والديك على الأقل يجب أن يكون حاملاً للمرض، وسببها إما طفرة جينية أو حذف بعض أجزاء الجينات الرئيسية.
أعراض الثلاسيميا
يمكن أن تختلف أعراض الثلاسيميا، ومن أكثر الأعراض شيوعاً:
- تشوهات العظام، خاصة في الوجه.
- البول الداكن.
- تأخر النمو.
- التعب والإرهاق المفرط.
- بشرة صفراء أو شاحبة.
علاج الثلاسيميا
بما أن الثلاسيميا اضطراب وراثى فلا توجد طريقة لمنعها، ومع ذلك هناك طرق يمكنك من خلالها السيطرة على المرض للمساعدة في منع حدوث مضاعفات، ومن هذه الطرق:
النظام الغذائى قليل الدسم، والنباتى هو الخيار الأفضل لمعظم الناس، بما فى ذلك المصابين بالثلاسيميا. الحد من الأطعمة الغنية بالحديد إذا كان لديك بالفعل مستويات عالية من الحديد فى الدم. ممارسة رياضة خفيفة.
ثانيا مرض الهيموفيليا
الهيموفيليا من أمراض الدم الوراثية، حيث يكون لدى الشخص المصاب مستويات منخفضة من بروتينات معينة تسمى "عوامل تجلط الدم" وهو ما يؤدي إلى النزيف المفرط أو سيولة الدم أو عدم تجلط الدم.
ووفقا للاتحاد العالمي للهيموفيليا (WFH) فيولد واحد من كل عشرة آلاف شخص بهذا المرض.
والهيموفيليا غير قابلة للعلاج، ولكن يمكن علاجها لتقليل الأعراض ومنع حدوث مضاعفات صحية في المستقبل.
أعراض الهيموفيليا
مدى الأعراض الخاصة بك يعتمد على شدة نقص العامل الخاص بك، يمكن أن يحدث نزيف فيما يلي:
- دم في البول.
- دم فى البراز.
- كدمات كبيرة بدون سبب.
- نزيف اللثة.
- نزيف الأنف المتكرر.
- ألم في المفاصل.
ثالثا مرض فقر الدم المنجلي أو Sickle cell anemia
بحسب موقع "Mayo clinic" فإن فقر الدم المنجلى هو شكل وراثى من فقر الدم أو الأنيميا، وهى حالة لا يوجد فيها ما يكفى من خلايا الدم الحمراء السليمة لحمل ما يكفى من الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
عادة تكون خلايا الدم الحمراء مرنة ومستديرة، وتتحرك بسهولة عبر الأوعية الدموية.
وفى فقر الدم المنجلى تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة ولزجة وتشكل مثل المنجل، ويمكن لهذه الخلايا غير النظامية أن تتعثر فى الأوعية الدموية الصغيرة، والتي يمكن أن تبطئ أو تعرقل تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الجسم.
لا يوجد علاج لمعظم الأشخاص المصابين بفقر الدم المنجلى، لكن العلاجات يمكن أن تخفف الألم وتساعد على منع المشاكل المرتبطة بالمرض.
أعراض الأنيميا المنجلية
تشمل علامات وأعراض الأنيميا المنجلية، والتي تختلف من شخص لآخر ما يلى:
- فقر الدم.
- نقص كرات الدم الحمراء وهو ما يترتب عليه عدم حصول جسمك على الأكسجين الذي يحتاجه ليشعر بالطاقة ، مما يسبب التعب والإرهاق.
- الشعور بالألم.
- تورم مؤلم في اليدين والقدمين.
- الالتهابات المتكررة.
- تأخر النمو.
- مشاكل في الرؤية.
- نوبات لا مبرر لها من الألم الشديد ، مثل الألم في البطن والصدر والعظام أو المفاصل.
- تورم في البطن.
- حمى.
- شحوب الوجه واصفرار الجلد.
<<
اغلاق
|
|
|
الخلايا الدمويّة في الأحوال الطبيعيّة بطريقة مَضبوطة عندما يحتاجها الجسم. وينتجُ الجسم عند الإصابة بالابيضاض أعداد كبيرَة من كريات دم بيضاء شاذّة، تبدو خلايا الابيضاض مختلفَة عادةً عن كُريات الدم البيضاء الطبيعية، ولا تقومُ بوظائفها على نحو مُناسب. لا نعرفُ سبب الابيضاض، إلا أنّ الباحثين اكتشفوا عوامِل خُطورة مُعيّنة تزيد خطورة إصابة الشخص بالابيضاض. يوجدُ أنواعٌ مختلفة من الابيضاض، وهناك خيارات عِلاجيّة متعدّدة لكلّ نوع. ابيضاضات الدم التي تُصيب الأطفال هي ابيضاضات حادة في مُعظم الأحيان. يتدهور المرض في الابيضاض الحاد بسُرعة. ويعتمدُ علاج الابيضاض على:
نوع الابيضاض.
امتداد المرض.
فيما إذا كان الابيضاض قد عولج سابقاً.
عمر المريض وأعراضه وصحته العامة.
الحمد لله على التطورات الطبية الحديثة، فقد تطوّر علاج الابيضاض على نحوٍ مُثير في العشر إلى العشرين سَنة الأخيرة. وأدى هذا إلى حالات شفاء كثيرة وإلى نجاة طويلة الأمد من المرَض.
مقدمة
ابيضاضُ الدم أو اللوكيميا هو اسمٌ يُطلَق على مجموعة من سرطانات الدم؛ حيث يُشخِّص الأطبَّاء آلاف الإصابات بابيضاض الدم عند الأطفال كلِّ سنة. هناك أنواعٌ مختلفة من ابيضاض الدم، ولكلِّ نوع عدَّة خيارات للمعالجة. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية ما هو ابيضاض الدم، وتستعرض أسبابَه وأعراضه وتشخيصه وسبل معالجته.
السرطان
يتألَّف الجسمُ من خلايا بالغة الصغر. تنمو الخلايا الطبيعيَّة في الجسم، وتموت وفقَ آليَّة مضبوطة. تواصل الخلايا انقسامَها ونموَّها أحياناً، وتخرج عن السيطرة الطبيعية، ممَّا يسبِّب نمواً شاذاً يُدعى الورم. يدعى الورمُ حميداً، أي غير سرطانيٍّ إذا كان لا يهاجم الأنسجة المجاورة وأجزاء الجسم الأخرى. ولا تشكِّل الأورامُ الحميدة في العادة خطراً على حياة المريض. أمَّا إذا كان الورمُ يغزو الخلايا المجاورة ويدمِّرها، فإنَّه يُدعى ورماً خبيثاً أو سرطاناً. ويمكن أن يُشكِّل السرطانُ خطراً على الحياة في بعض الأحيان. تنتشرُ الخلايا السرطانية إلى مختلف أنحاء الجسم أحياناً، عبر الأوعية الدموية والأوعية اللِّمْفِيَّة. اللِّمفُ سائلٌ شفَّاف يُنتجه الجسم، وهو يقوم بتخليص الخلايا من الفضلات؛ وهو يسير عبر أوعية خاصَّة به وبنى تشبه حبَّات الفاصوليا تُدعى العُقدَ اللمفية. الهدفُ من الأدوية السرطانية هو قتلُ الخلايا السرطانية أو السيطرة على تكاثرها الشاذِّ. تُسمَّى السرطاناتُ اعتماداً على المكان الذي بدأ ظهورُها فيه، حيث يُسمَّى السرطانُ الذي يبدأ في البنكرياس مثلاً سرطانَ البنكرياس، حتى إذا انتشرَ إلى أماكن أخرى في الجسم. يستطيع مقدموا الرعاية الصحية تحديدَ المكان الذي بدأ فيه السرطان، إلاَّ أنَّهم لا يستطيعون معرفةَ سبب السرطان في كلِّ حالة بعينها دائماً. تحتوي الخلايا على مواد وراثية أو جينية تُدعى الكروموسومات أو الصِّبغيَّات، وهي تسيطر على تكاثر الخلايا. يبدأ السرطانُ دائماً من تغيُّرات تطرأ على الكروموسومات. وعندما تُصاب كروموسومات الخلية بحالة شذوذ، يمكن أن تفقد الخليةُ قدرتَها على ضبط تكاثرها. يمكن أن تحدث تغيُّراتٌ مفاجئة في المادَّة الوراثية، وذلك لأسباب عديدة. وتكون أسبابُ بعض هذه التغيُّرات وراثية أحياناً. يمكن أن تحدث التغيُّرات في الكروموسومات بسبب التعرُّض للعدوى أو الأدوية أو التبغ أو العناصر الكيميائيَّة أو غيرها من العوامل. وفي حالة سرطان الجلد، تكون أشعَّةُ الشمس هي المسؤولة عن تغيُّر الكروموسومات الذي يؤدِّي إلى السرطان.
ابيضاض الدم
ابيضاضُ الدم (اللُّوكيميا) هو سرطان خلايا الدم؛ حيث يتألَّف الدمُ الطبيعي من سائل، يُدعى المَصْل، ومن ثلاثة أنواع من الخلايا:
خلايا الدم البيضاء
خلايا الدم الحمراء.
الصُفَيْحَات.
تساعد خلايا الدم البيضاء الجسمَ على مكافحة العدوى والأمراض. تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم؛ وهي تنقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين. وتعطي خلايا الدم الحمراء الدمَ لونَه الأحمر. تساعد الصُفَيحات الدمويَّة الدمَ على التخثُّر حين يُصاب المرء بجرح، حيث يسيطر الجسمُ على النزف عن طريق تخثُّر الدم الذي يوقفه، ويمنع فقدان المصاب كمِّيةً كبيرة من الدم. تتشكَّل خلايا الدم في لبِّ العظم الذي يتَّصف بقوام إسفنجي طري، وهو يُدعى نقي العظام أو نخاع العظم . وتُدعى خلايا الدم الجديدة التي لم يكتمل تكوُّنُها الاَرُومات. تبقى بعضُ الأرومات في نقي العظم حتَّى يكتمل نضجها، في حين ينتقل البعضُ الآخر إلى أجزاء أخرى من الجسم كي تنضجَ فيها. يتمُّ إنتاجُ خلايا الدم في الحالة الطبيعية بطريقة مضبوطة وبالكمِّية اللازمة للجسم. وتساعدنا هذه العمليةُ على البقاء في صحَّة جيِّدة. يُنتج الجسمُ، حين يُصاب المرءُ بابيضاض الدم، أعداداً كبيرة من خلايا الدم البيضاء الشاذَّة. يكون شكلُ خلايا ابيضاض الدم مختلفاً عن شكل خلايا الدم البيضاء الطبيعية عادة؛ كما أنَّها لا تقوم بوظيفتها على نحوٍ صَحيح. لا يزال سببُ حدوث ابيضاض الدم غيرَ معروف حتَّى الآن؛ لكنَّ الباحثين اكتشفوا أنَّ هناك عوامل خطورة تزيد من خطر إصابة الشخص بابيضاض الدم. يتميَّز ابيضاضُ الدم عموماً بسرعة تطوُّره، وبسرعة تدهور حالة المريض؛ ففي ابيضاض الدم الحاد، يتدهور وضعُ المريض بسرعة. أمَّا في ابيضاض الدم المزمن، فيتدهور وضعُ المريض على نحو تدريجي. كما يمكن تصنيفُ ابيضاض الدم أيضاً حسب نوع الكريَّات البيض المُصابة. ومن الأمثلة على ذلك: ابيضاض الدم اللمفاوي وابيضاض الدم النِّقوي. إنَّ أنواعَ ابيضاض الدم التي تُصيب الأطفالَ هي الأنواع الحادَّة غالباً. أمَّا الأنواعُ المُزمنة فإنّها تميل إلى إصابة البالغين.
الأعراض
تكونُ خلايا ابيضاض الدم شاذَّة، أي غير طبيعية، ولا تستطيع بذلك أن تقومَ بوظيفة خلايا الدم الطبيعية. فهي لا تستطيع أن تساعدَ الجسم على مقاومة العدوى. لذلك يعاني مرضى ابيضاض الدم كثيراً من العدوى والحمَّى. يُعاني المُصاب بابيضاض الدم غالباً من نقص في عدد الصُفيحات والكرَيَّات الحمر السليمة. وبذلك فإنَّ الجسم لا يتلقَّى حاجتَه من الأكسجين. عندما لا يكون هناك عددٌ كافٍ من الكريَّات الحمر، يكون المريض مصاباً بحالة تُدعى فقرَ الدم، فيبدو شاحبَ اللون، ويشعر بالوهن والتعب. كما يؤدِّي نقصُ الصفيحات إلى إصابة المريض بالنزف والكدمات بسهولة. من الأعراض المعروفة لابيضاض الدم:
الحمَّى والقشعريرة.
الوهن والتعب.
العدوى المتكرِّرة.
نقص الوزن.
ضخامة العقد اللمفية وتألُّم المريض عند لمسها.
سهولة النزف والإصابة بالكدمات.
ومن الأعراض الأخرى لابيضاض الدم:
ظهور بُقَع حمراء صغيرة تحت الجلد تُسمَّى الحَبَرات، وذلك بسبب الميل غير الطبيعي للنزف.
تورم اللثة وميلها للنزف.
التعرُّق، ولاسيَّما في الليل.
ألم في العظام أو المفاصل.
تتجوَّل خلايا ابيضاض الدم في الجسم مثل كلِّ خلايا الدم الأخرى. وتتباين الأعراضُ التي يمكن أن يشعر بها المريضُ المصاب بابيضاض الدم حسب مكان تراكم هذه الخلايا في جسمه. إذا تراكمت خلايا ابيضاض الدم في الدماغ أو النُّخاع الشوكي، فقد تسبب:
الصداع.
التقيُّؤ.
اضطراب الوعي.
ضعف السيطرة على العضلات.
نوبات الاختلاج (التشنُّجات)
كما تُصاب الخصيتان بالتورُّم إذا تراكمت خلايا ابيضاض الدم فيهما. تظهر لدى بعض المرضى تقرُّحاتٌ في العينين أو على الجلد. كما يمكن أن يؤثِّر ابيضاضُ الدم أيضاً في جهاز الهضم والكليتين والرئتين وغير ذلك من أجزاء الجسم.
التشخيص
من أجل تشخيص ابيضاض الدم، يأخذ مقدم الرعاية الصحية كلَّ تفاصيل حالة المريض، ويُجري له فحصاً سريرياً شاملاً. تعدُّ اختباراتُ الدم مفيدة في تشخيص ابيضاض الدم أيضاً. كما تتمُّ دراسةُ عيِّنة من الدم تحت المجهر لرؤية شكل خلايا الدم، وتحديد عدد الخلايا الناضجة والأرومات. مع أنَّ اختبارات الدم يمكن أن تكشفَ عن وجود ابيضاض الدم، إلاَّ أنَّها لا تحدِّد نوعه. ومن أجل إجراء مزيد من الدراسة على خلايا ابيضاض الدم، أو تحديد نوع ابيضاض الدم، يقوم اختصاصيُّ أمراض الدم أو الأورام أو التشريح المرضي بدراسة عيِّنة من نقي العظم تحت المجهر. يعدُّ رَشفُ نقي العظم أحدَ طرق الحصول على عيِّنة من نقي العظم، حيث يُدخل مقدم الرعاية الصحية إبرة في أحد العظام الكبيرة، وهو عظمُ الورك عادةً، ويأخذ كمِّية صغيرة من نقي العظم السائل. كما أن خَزعةَ نقي العظم هي طريقة أخرى للحصول على عيِّنة من نقي العظم؛ وهي تتمُّ باستخدام إبرة كبيرة تُؤخذ بواسطتها قطعةٌ صغيرة من العظم ومن نقي العظم. إذا تمَّ اكتشافُ خلايا ابيضاض الدم في عيِّنة نقي العظم، يطلب مقدم الرعاية الصحية إجراءَ المزيد من الاختبارات لمعرفة مدى انتشار المرض. ويتحرَّى بزل النُّخاع الشوكي خلايا ابيضاض الدم في السائل حول الدِّماغ والنُّخاع الشوكي. يمكن أن تكشف الصورةُ الشُّعاعية البسيطة للصدر علامات ابيضاض الدم في الصدر.
المعالجة
تعدُّ معالجةُ ابيضاض الدم أمراً مُعقَّداً. وتختلف المعالجةُ باختلاف المرضى، وبحسب نوع ابيضاض الدم. يعتمد علاجُ ابيضاض الدم على:
نوعه.
مدى انتشاره.
ما إذا كان قد عولج من قبل أم لا.
عمر المريض، والأعراض الظاهرة عليه، وحالته الصحِّية العامَّة.
يجب البدءُ فوراً بمعالجة ابيضاض الدم الحاد. حيث يكون الهدفُ الرئيسيُّ من العلاج هو وقف تقدُّم المرض. كما يُسمّى هُجوع المرض أيضاً. والهدفُ الآخر لمعالجة ابيضاض الدم هو منع عودته أو منع إنتُكاسه. ويمكن شفاءُ الكثير من مرضى ابيضاض الدم الحاد. يُعالج معظمُ مرضى ابيضاض الدم بالمعالجة الكيميائيَّة. ويمكن أن يخضع المريض لواحد أو أكثر من العلاجات التالية:
المعالجة الإشعاعية.
زرع نقي العظم.
المعالجة الحيوية.
استئصال الطحال.
يشارك الكثيرُ من مرضى ابيضاض الدم في إجراء التجارب السريرية. وتهدف هذه التجاربُ إلى اختبار مدى أمان وفعَّالية أيِّ علاج جديد. ويعتقد الأطبَّاء عادةً أنَّ هذه العلاجات لا تقلُّ فعَّاليةً عن أفضل العلاجات المتوفِّرة، إن لم تكن أفضلَ منها. من الصعب ضبطُ المعالجة بحيث يقتصر تأثيرُها على قتل خلايا ابيضاض الدم وحدها؛ فالعلاجُ يسبِّب آثاراً جانبية، لأنَّه يقتل الأنسجة والخلايا السليمة أيضاً. تختلف الآثارُ الجانبية لمعالجة السرطان حسب نوع العلاج ومدَّته، كما أنَّ لكلِّ مريض ردَّة فعل مختلفة على العلاج. يمكن أن تختلف الآثارُ الجانبية من علاج لآخر. ولكن، يحاول مقدموا الرعاية الصحية وضعَ خطَّة المعالجة لكلِّ مريض على حِدَة، بحيث تبقى الآثارُ الجانبية في حَدِّها الأدنى. يعالج مقدموا الرعاية الصحية الأعراضَ والمضاعفات الناجمة عن ابيضاض الدم، فضلاً عن قتل الخلايا السرطانية؛ فعلى سبيل المثال:
تُعالج العدوى بإعطاء المضادَّات الحيوية عادة.
وقد يُعالج النزفُ عن طريق نقل الدم.
كما يُعالج نقصُ الشهية من خلال وضع برنامج غذائي مُناسب للمريض.
ويمكن أن يستفيدَ مرضى ابيضاض الدم أيضاً من:
الابتعاد عن الناس المصابين بالزُّكام وبغيره من الأمراض المُعدية.
التغذية الجيِّدة.
العناية الجيِّدة بالأسنان وبالصحَّة العامة للجسم قبل المعالجة وبعدها.
المعالجة الكيميائية
تقومُ المعالجةُ الكيميائيَّة على استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. وبحسب نوع ابيضاض الدم، يُمكن أن يتناول المريضُ دواءً واحداً أو مزيجاً من دوائين أو أكثر. يُمكن تناولُ بعض الأدوية المضادَّة للسرطان عن طريق الفم؛ ولكنَّ معظمَ هذه الأدوية يُعطى عن طريق الوريد؛ وهذا ما يُسمَّى الحَقن الوريدي. تدخل الأدويةُ المضادَّة للسرطان إلى مجرى الدم، وتهاجم خلايا ابيضاض الدم في معظم أجزاء الجسم. لا تصل الأدوية في أغلب الأحيان إلى الدماغ والنُّخاع الشوكي، لأنها لا تستطيع عبور الحاجز الواقي الذي يقوم بتصفية الدم القادم إلى الدماغ والنُّخاع الشوكي. ويُدعى هذا الحاجزُ باسم الحاجز الدماغي الدموي. يستخدم مقدموا الرعاية الصحية المعالجةَ الكيميائية داخل القِراب (القرابُ هو الحيِّز أو الفراغ تحت الغشاء العنكبوتي للدّماغ أو النُّخاع) من أجل الوصول إلى خلايا ابيضاض الدم في الجهاز العصبي المركزي، حيث تُحقَن الأدويةُ المضادَّة للسرطان حقناً مباشراً في السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي. يمكن إعطاءُ العلاج الكيميائي داخل القِراب عن طريق الحقن في الجزء السفلي من العمود الفقري. كما يمكن إعطاؤه أيضاً بواسطة أداة خاصَّة توضَع تحت جلد الرأس، وتُزَوَّدُ بقثطار تصل إلى السائل الدماغي الشوكي في مركز الدماغ. يجري إعطاءُ العلاج الكيميائي على شكل أشواط: جلسةُ معالجة تتبعها فترةُ نقاهة، ثمَّ جلسة أخرى، وهكذا. يمكن إعطاءُ العلاج الكيميائي في البيت أومركز رعاية صحي وهذا يتعلَّق بنوع الأدوية المستخدَمة وبالحالة الصحِّية العامَّة للمريض. تختفي معظمُ الآثار الجانبية اختفاءً تدريجياً خلال فترة النقاهة بين جلستي المعالجة الكيميائية أو بعد وقف المعالجة. يمكن أن تؤثِّر بعضُ أدوية السرطان في خصوبة المريض. كما يمكن أن تضطرب الدورةُ الطمثيَّة عند المرأة أو تتوقَّف؛ وقد تظهر عند النساء أعراضُ سنِّ الياس، مثل الهبَّات الساخنة وجفاف المهبل. بما أنَّ بعضَ الأدوية يمكن أن تسبِّب تشوُّهات عند المواليد، فإنَّ على النساء في عمر الحمل والنساء المتزوجات أن يستخدمن حبوب منع الحمل. يمكن أن يتوقَّف إنتاجُ النطاف عند الرجال. وبما أنَّ هذه التغيُّرات يمكن أن تكون دائمة، فقد يفضِّل الرجلُ تجميدَ بعض سائله المنوي وتخزين كمِّية منه.
المعالجة الإشعاعية
يجري استخدامُ المعالجة بالأشعَّة مع المعالجة الكيميائية في بعض أنواع ابيضاض الدم؛ حيث إنَّ المعالجة بالأشعَّة، وتُدعى المعالجة الشعاعية أيضاً، تستخدِم أشعَّةً عالية الطاقة لإتلاف الخلايا السرطانية وإيقاف نموِّها؛ وتصدر هذه الأشعَّةُ عن آلة كبيرة. يمكن تطبيقُ المعالجة بالأشعَّة في حالة ابيضاض الدم باستخدام طريقة من اثنين: يمكن أن يوجِّه مقدم الرعاية الصحية الأشعَّة عند بعض المرضى إلى منطقة محدَّدة من الجسم، حيث توجد خلايا ابيضاض الدم، مثل الطحال أو الخُصيتين. وهناك مرضى يُمكن أن يتلقَّوا الإشعاعَ على كامل الجسم. ويُدعى هذا النوعُ من المعالجة الشعاعية تشعيعَ كامل الجسم، ويتمُّ تطبيقُه قبل زرع نقي العظم عادة. يمكن أن يشعرَ المرضى الخاضعون للمعالجة الشعاعية بالإرهاق. لذلك، فالراحةُ ضرورية، ولكنَّ مقدموا الرعاية الصحية يوصون بأن يتحرَّك المريض بالقدر الممكن عادة. يتساقط شعرُ المريض عند توجيه الأشعَّة إلى الرأس غالباً. ويمكن أن تؤدِّي الأشعَّة إلى جعل فروة الرأس أو بَشَرة فروة الرأس في المنطقة المعالَجة حمراءَ وجافَّةً وحسَّاسة وحاكَّة. يشرح مقدم الرعاية الصحية للمريض كيفيةَ المحافظة على نظافة الجلد خلال المعالجة بالأشعَّة. وينبغي عدمُ وضع أيِّ دهون أو غَسُول على المنطقة المعالَجة من دون استشارة مقدم الرعاية الصحية. كما يمكن أن تسبِّب المعالجةُ بالأشعَّة الغثيان والتقيُّؤ وفقدان الشهية أيضاً؛ لكنَّ هذه الآثار الجانبية مؤقَّتة. ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية والممرضات أن يعلِّموا المريضَ طرقاً للتخفيف منها ريثما تنتهي المعالجة. ولكنَّ بعضَ الآثار الجانبية للمعالجة بالأشعَّة قد تستمرُّ زمناً طويلاً. قد يعاني الأطفالُ الصغار الذين يتلقَّون علاجاً إشعاعياً على الرأس من مشاكل في التعلُّم والتناسق. ولهذا السبب، يستخدم مقدموا الرعاية الصحية أقلَّ كمِّية ممكنة من الأشعَّة، ولا يستخدمون هذا النوع من المعالجة إلاَّ مع الأطفال الذين لا مجال لنجاح معالجتهم عن طريق المعالجة الكيميائية وحدها. من المرجَّح أن يكونَ للمعالجة الشعاعية على الخُصيتين أثرٌ سلبي على الخصوبة وإنتاج الهرمونات؛ فمعظمُ الذكور الذين يتعرَّضون لهذا النوع من العلاج يفقدون قدرتَهم على الإنجاب؛ وقد يحتاج بعضهم إلى تعويض الهرمونات عن طريق الأدوية.
زرع نقي العظم
يمكن اللجوءُ إلى زراعة نقي العظم عند بعض المرضى، حيث يتمُّ إتلاف نقيِّ العظم الذي يولِّد ابيضاض الدم عند المريض باستخدام جرعات عالية من الأدوية والأشعَّة؛ ويُوضَع مكانه نقيُّ عظمٍ سليم بعد ذلك. يمكن أخذُ نقي العظم السليم من شخصٍ مانح، أو يمكن أخذه من المريض نفسه قبل المعالجة بالجرعة العالية. وإذا استخدمنا نقي عظم المريض نفسه، فلابدَّ من معالجته خارج الجسم لتخليصه من خلايا ابيضاض الدم. يحتاج المرضى الذين يتمُّ علاجُهم بزرع نقي العظم إلى البقاء في مركز رعاية صحي عدَّةَ أسابيع عادةً. ولابدَّ من حماية المريض من العدوى ريثما يبدأ نقيُّ العظم المزروع بإنتاج ما يكفي من الكريَّات البيض لحماية الجسم من العدوى. يُواجه المرضى الذين خضعوا لعملية زرع نقي العظم خطراً مُتزايداً من العدوى والنزف، وغيرهما من الآثار الجانبية للمعالجة الكيميائية والشعاعية. يمكن أن يحدثَ عدمُ توافق بين نقي العظم المزروع وبين أنسجة جسم المريض؛ وهذا ما يُعرف باسم "داء الطعم حيال المُضيف". وقد يكون هذا الداءُ خفيفاً أو شديداً للغاية، ويمكن أن يحدثَ في أيِّ وقت بعد زرع نقي العظم.
الخلاصة
ابيضاضُ الدم هو نوع مألوف من أنواع سرطان الدم. وهناك أنواع مختلفة من ابيضاض الدم، وكلُّ نوع منها يتطلَّب معالجة مختلفة. لا يوجد سببُ معروف لابيضاض الدم؛ لكنَّ الباحثين اكتشفوا أنَّ هناك عوامل خطورة معينة تزيد من خطر إصابة الشخص بابيضاض الدم. هناك أنواعٌ مختلفة من ابيضاض الدم، ولكلِّ نوع عدَّة خيارات للمعالجة. إنَّ أنواعَ ابيضاض الدم التي تُصيب الأطفالَ هي الأنواع الحادَّة غالباً. إن ابيضاض الدم الحاد هو المرض الذي يتفاقم بسرعة. لقد تحسَّنت معالجةُ ابيضاض الدم بشكل كبير في السنوات العشر أو العشرين الماضية، وذلك بفضل المنجزات الطبِّية الحديثة، وهذا ما أدَّى إلى الكثير من حالات الشفاء وإلى إطالة أمد البقاء على قيد الحياة.
<<
اغلاق
|
|
|
المرء بمرض الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي عندما لا تُغلَق العضلةُ الموجودة في نهاية المريء بشكل محكم، وهذا ما يسمح لمحتويات المعدة أن تتسرَّب راجعةً إلى المريء، أي أنَّ العُصارةَ المَعِديَّة ترتد الى المريء وتقوم بتهييجه. من الممكن أن يشعر المرءُ بحرقة في الصدر أو البلعوم. وتُدعى هذه الحرقةُ "حرقة قؤاد المعدة"، كما يُمكن أن يشعر المرء أحياناً بطعم عصارة المعدة في نهاية الحلق، وهذا ما يُسمى عُسر الهضم الحمضي. إذا شعر الطفلُ بهذه الأعراض فقد يكون مُصاباً بمرض الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي. قد يُصاب أيُّ شخص بمرض الارتداد المَعِديِّ المَريئي، سواء أكان رضيعاً أم طفلاً أم بالغاً. وإذا لم يُعالج هذا المرض، فقد يؤدي الى مشاكل صحِّية خطيرة. وفي بعض الحالات، يُمكن أن يحتاج المرء الى الأدوية أو حتَّى الى عملية جراحية. لكنَّ المريضَ يستطيع تخفيفَ الأعراض عن طريق: • تجنُّب تناول البهارات أو التَّوابل والأطعمة الدَّسمة أو الأطعمة الحمضية التي تُثير حرقة فؤاد المعدة. • تناول وجبات صغيرة. • عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة. • تخفيف الوزن عند الضرورة. • ارتداء ملابس فضفاضة.
مقدِّمة
ينجم داءُ الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي عن ارتداد العصارة المعديَّة الى المريء، وهو الأنبوبُ الذي يربط الفم بالمعدة. يصيب داءُ الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي حوالي 5-8٪ من الأطفال في العالم. وهو داءٌ شائع، خاصَّة بين الأطفال المولودين قبل أوانهم. إذا لم يعالج داءُ الارتداد المَعِديِّ المَريئي لدى الأطفال، يمكنه أن يؤدِّي إلى مضاعفات خطيرة، مثل نقص أو فشل النمو وتوقُّف التنفس والربو. ولكن، ولله الحمد، هُناك علاجٌ يُساعد على التخفيف من أعراضه. سوف يساعدك هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم أفضل لأعراض وخيارات معالجة داء الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي لدى الأطفال.
المريءُ والمعدة
ينجم داءُ الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي عن عودة العصارة المعديَّة من المعدة الى المريء. وسوف يساعد هذا القسم على مراجعة تشريح ووظيفة بعض أجزاء الجهاز الهضمي. بعد البلع، يمرُّ الطعامُ عبر أنبوب طويل يُدعى المريء، ومنه الى المعدة. وفي المعدة، تبدأ الأحماضُ بتفكيك الطعام. تبقى الأحماضُ، أو العصاراتُ الهاضمة، محصورة ضمن المعدة عادةً، وهي لا تستطيع الصعودَ الى المريء بفضل آليَّة الصمام. تتألَّف بطانةُ المعدة من خلايا قادرة على تحمُّل الأحماض. أمَّا بطانةُ المريء فهي لا تستطيع تحمُّلَ هذه الأحماض الهاضمة. تتألَّف آليَّةُ الصمام من عضلتين تمنعان عودةَ محتوى المعدة وعصاراتها إلى المريء. وتُدعى هذه العودة الارتداد أو الجزر. توجد العضلةُ الأولى في المنطقة التي تفصل المريءَ عن المعدة. وهذه المنطقةُ تُدعى الموصلَ المعدي المريئي، كما تُعرف بالمصرَّة المريئية السفلية أيضاً. تسمح هذه العضلةُ للطعام بالمرور الى المعدة، وتمنعه من العودة الى المريء. والعضلةُ الثانية هي الحجابُ الحاجز الذي يفصل الرئتين عن البطن. وهذه العضلةُ الكبيرة مهمةٌ جداً في عملية التنفُّس. الفتحةُ في الحجاب الحاجز التي تسمح بمرور المريء الى البطن تُعرف باسم "الفُرجَة". كما تفيد هذه الفرجةُ أيضاً في منع عودة العصارة من المعدة الى المريء. إذا لم تعمل هذه العضلاتُ بشكل صحيح، يمكن للعصارات المعدية أن تعود الى المريء، وتسبِّب شعوراً بالحرقة في راس المعدة. وهذه الحالةُ تُسمَّى الارتداد أو الجزر المعدي المريئي.
داءُ الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي
إذا فشلت آليةُ الصمام في منع الطعام المهضوم في المعدة من العودة الى المريء، فإنَّ العصارة الحمضية يمكنها الصعود إلى المريء والوصول أحياناً إلى الفم. وتُعرَف هذه الحالةُ باسم داء الارتداد أو الجزر المعدي المريئي. وعندَ تكرُّر الارتداد أو الجزر المعدي المريئي، فإنَّ الحمضَ يمكن أن يهيِّج بطانةَ المريء ويتلفها ويشكِّل ندبات عليها. ومن منطقة الفم، يمكن أن تدخل الأحماضُ الى الرئتين. إنَّ تأثيرَ العصارة الحمضية في المريء والفم والرئتين هو سبب أعراض داء الارتداد أو الجزر المعدي المريئي الخطير. وداءُ الارتداد المعدي المريئي هو مرضٌ شائع، يصيب الناسَ من جميع الأعمار. يشفى الأطفالُ في كثير من الأحيان من هذا المرض قبل بلوغهم عمرَ السنة.
المضاعفات
إذا لم يُعالج داءُ الارتداد المَعِديِّ المَريئي، فإنَّ المضاعفات تتضمَّن التهاب المريء وتقرُّحات في المعدة، وحتى ازدياد خطر الإصابة بسرطان المريء لدى الكبار. كما يمكن أن تحدث ندبات تُضيِّق المريءَ أيضاً. وهذا ما يُعرف باسم تضيُّق المريء الذي يجعل البلع صعبا للغاية. وهذا التضيُّقُ ليس شائعاً لدى الرضَّع والأطفال الصغار. ولكنَّه ممكن إذا ما تُرك المرضُ من دون علاج. في الرضَّع والأطفال الصغار، يمكن أن يؤدِّي هذا المرضُ إلى نقص في النموِّ، حيث لا يزداد وزنُ الطفل بالشكل المناسب أو لا ينمو كما يجب. فالطفلُ الذي يعاني من داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي قد يرفض الطعام بسبب الألم، أو ربَّما يُحِب أن يأكلَ، ولكنَّه لا يزداد وزناً بسبب التقيُّؤ. كما يمكن أن يسبِّب داءُ الارتداد المَعِديِّ المَريئي لدى الأطفال انقطاعَ النَّفس أيضاً، حيث يتوقَّف الطفلُ عن التنفُّس لفترة وجيزة. وتحدث هذه الحالةُ عندما يصعد الحمض الى المريء، حيث يمكن أن يحمل الحمض معه الطعامَ المهضوم جزئياً، فيؤدِّي إلى انسداد مجرى الهواء مؤقَّتاً. هناك علاقةٌ أيضاً بين الأطفال الذين يُعانون من الارتداد المَعِديِّ المَريئي والربو، إذ إنَّ نسبة 75٪ من الناس الذين يعانون من الربو يعانون من هذا المرض أيضاً.
الأسباب
إنَّ السببَ الرَّئيسي لداء الارتداد المَعِديِّ المَريئي هو ضعف عضلة المصرَّة في المريء السُّفلي؛ وهي تُدعى المصرَّةَ المريئية السفليَّة. ويمكن لبعض المواد الكيميائيَّة أن تسبِّب هذا الضعف، مثل الكافيين والنِّيكوتين والكحول والشوكولا. يعدُّ ضعفُ المصرَّة المريئية السُّفلية لدى الأطفال حالةً شائعة. وبعد أن يتعلَّم الأطفالُ الجلوسَ وتُصبِح عضلاتُهم أقوى، يختفي داءُ الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي. وبالنسبة للكثير من الأطفال الذي يعانون من هذا الدَّاء، فإنَّ عضلة المصرَّة في أسفل المريء لا تصبح قويةً بسرعة كافية. يمكن أن ينجم داءُ الارتداد المَعِديِّ المَريئي أو يتفاقم بفعل أطعمة مثل:
الفاكهة الحمضية.
الأطعمة الدسمة والمقلية.
الثوم والبصل.
منكهات النعناع.
الأطعمة الكثيرة التوابل.
الأطعمة المعتمدة على البندورة، مثل صلصة السباكيتي والشيلي والبيتزا.
الخل.
هناك حالاتٌ مرضية أخرى، مثل الفَتق الحجابي، تزيد من احتمال حدوث داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي. يحصل الفتقُ الحجابي عندما تضغط أعضاء الجسم الداخلية على العضلات الضعيفة. وفي الفتق الحجابي، تسبِّب العضلةُ الضعيفة في الحجاب الحاجز ارتفاعَ الجزء العلوي من المعدة إلى ما فوق الحجاب. يُولَد بعضُ الأطفال وهم مُصابون بفتق الحجاب الحاجز. وفي هذه الحالات، لا يكون الحجابُ الحاجز قادراً على المساعدة على منع الارتداد.
الأعراض
يسبِّب داءُ الارتداد المَعِديِّ المَريئي حرقةً قوية في راس المعدة. وفي حين أنَّ البالغين يمكنهم أن يعبِّروا عن الألم، إلاَّ أنَّ الأطفال الرضَّع والأطفال الأكبر سناً قد لا يتمكَّنون من وصفه. وقد لا يشكو الأطفال الذين يعانون من هذا المرض إلاَّ من الشُّعور بألم في معدتهم أو في صدرهم، وخصوصاً بعدَ تناول الطعام. تتضمَّن أعراضُ المرض لدى الأطفال ما يلي:
طعم مر أو حامض في الفم.
التهاب الحلق أو ألم عندَ البلع.
كما قد تتضمَّن أعراض مرض الارتداد المَعِديِّ المَريئي لدى الأطفال أيضاً:
صوتاً أجش أو خشناً.
التهابات متكرِّرة رئوية أو في الأذن.
القيء أو البصاق كثيرا لدى الرضَّع.
الصفير.
نقص الوزن.
رفض تناول الطعام أو تكرار تناول الطعام.
يقوم الأطفالُ الرضَّع الذين يُعانون من هذا المرض بتقويس ظهرهم أو رقبتهم بعدَ تناول الطعام. كما قد يشعرون أحياناً بأعراض المغص وعدم زيادة الوزن. وتزداد الأعراضُ سوءاً عندما يستلقي الطفل على ظهره عادة؛ فهذه الوضعيةُ تسمح لكمِّية أكبر من عصارة المعدة بالعودة إلى المريء مسبِّبة بذلك المزيدَ من الحرقة في راس المعدة. كما قد يُعاني بعضُ الأطفال من نوبة سعال أيضاً حين يستلقون. وهذه تنجمُ عن صعود العصارة الحمضية إلى المريء، ومن ثمَّ إلى الرئتين عبر المسالك التنفُّسية. يُحاول السُّعال إخراجَ هذه العصارة المؤذية من الرئتين، ويمكن لهذه العصارة الحمضية أن تؤذي الحبالَ الصوتية، وأن تؤدِّي إلى بحَّة في الصوت عندَ دخولها إلى الرِّئتين. إذا لم يُعالَج داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي، فإنَّ الأحماضَ يمكن أن تُتلِف بطانةَ المريء. وهذا قد يسبِّب مشاكلَ طبِّية خطيرة.
التشخيص
هناك حالاتٌ مرضية أخرى يمكن أن تعطي أعراضاً شبيهة بأعراض داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي. ويساعد طبيبُ الأطفال على تحديد السبب الدقيق للأعراض التي يشكو منها الطفل. يجري تشخيصُ داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي عادة بعد الاستماع إلى وصف الأعراض التي يشكو منها الطفل، وبعد الفحص السريري للطفل. لكن قد يطلب الطبيبُ إجراءَ بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص. وقد يلزم إجراءُ صور شعاعية بسيطة للجهاز الهضمي العلوي للتحقُّق من أيِّ ضرر في المعدة أو المريء أو الأمعاء. ويتطلَّب هذا الفحصُ شرب الباريوم، وهو شرابٌ طبشوري يسهل رؤية الأحشاءَ الداخلية بالأشعَّة السينية، حيث يمكن أن تستبعدَ الأشعَّةُ السينية وجودَ مشاكل أخرى ذات أعراض مشابهة. ويمكن أن يُستخدَم تنظيرُ المعدة لتشخيص داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي، حيث يُعطى الطفلُ مهدِّئاً قبلَ هذا الإجراء لتنويمه، ثم يُدخل أنبوبٌ صغير رفيع مع كاميرا في الفم، ومن ثمَّ في المريء والمعدة. ويمكن أن تؤخَذ خزعةٌ في أثناء التنظير. والخزعةُ هي عيِّنة من الأنسجة التي تُستخرَج في أثناء التنظير، ثمَّ تُفحص هذه العيِّنة تحت المجهر. تظهر الخزعةُ ما إذا كانت العصارةُ الحمضية قد أحدثت ضرراً أو إذا كانت هناك مشكلة أخرى. وهناك فحصٌ آخر يمكن إجراؤه لتشخيص داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي، وهو الفحصُ بواسطة مسبار لقياس الرقم الهيدروجيني في المريء. والرقمُ الهيدروجيني هو قياس علمي لدرجة الحموضة. خلال الفحصِ بمسبار الرقم الهيدروجيني، يجري إدخالُ سلك رفيع، مزوَّد في طرفه بجهاز استشعار للحمض، من خلال الأنف إلى الجزء السفلي من المريء، حيث يحدِّد المسبارُ مقدارَ الحمض الذي يرتد إلى المريء.
خيارات المعالجة
يتضمَّن الخيارُ الأوَّل لمعالجة داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي تغيير أسلوب الحياة عادة. بالنسبة للأطفال الرضَّع الذي يعانون من داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي، يجب على الأم أن تجعل الطفل يتجشَّأ في أثناء الرضاعة. وكذلك، يجب أن يبقى الطفل في وضعية منتصبة لمدة 30 دقيقة بعدَ كلِّ رضاعة، حيث تمنع هذه الوضعيةُ ارتداد العصارة الحمضية إلى المريء. أمَّا الأطفالُ الأكبر سناً، فيجب أن يتناولوا وجبات متعدِّدة قليلة الكمِّية لتخفيف أعراض داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي. يجب أن يتجنَّبَ الأطفالُ الذين يُعانون من داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي المأكولات التالية:
الشُّوكولا.
الكافيين.
المشروبات الغازية.
الأطعمة الدسمة أو كثيرة التوابل.
النعناع.
الفاكهة الحمضية.
البندورة ومنتجاتها.
كما ينبغي إبعادُ الأطفال الذين يعانون من داء الارتداد أو الجزر المَعِديِّ المَريئي عن دخان السجائر أيضاً. وهذا يشمل الدخانَ غير المباشر الذي ينفثه المدخِّن والمخلَّفات السامَّة للدخان، فالفضلاتُ السامَّة للدخان تلتصق بالجدران والملابس والسجَّاد والسيارات وغيرها من الأسطح. يمكن أن يكون النومُ على وسادة أو وسادتين مفيداً للطفل، لأنَّ الأعراضَ قد تصبح أسوأ إذا استلقى الطفل على ظهره. وكبديل عن ذلك، يمكن أن يُرفع رأسُ السَّرير حيث ينام الطفل ببعض الألواح الخشبية. ويمنح تَجنُّبُ الاستلقاء بعد تناول الطعام المعدةَ الفرصةَ للتخلُّص من محتوياتها، فيخفِّف من أعراض داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي. كما يمكن أن يخفِّف الامتناعُ عن لبس الملابس الضيِّقة من أعراض داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي أيضاً. لذلك، يجب التأكُّدُ دائماً من أنَّ الطفل لا يرتدي الملابس الضيِّقة. إذا استمرَّت الأعراضُ بعد إجراء هذه التغييرات في نمط الحياة، يمكن النصح باستخدام الأدوية، حيث قد تفيد الأدوية:
في إنقاص حموضة المعدة بأدوية مضادَّة للحموضة، منها ما يُباع من دون وصفة طبِّية ومنها ما يُباع بوصفة.
تقوية عضلة المصرَّة المريئية السفلية.
يمكن أن تسبِّب بعضُ هذه الأدوية آثاراً جانبية هامَّة. ولذلك، من المهمِّ أن يخبر الأهلُ الطبيبَ أو الصيدلاني عن أيَّة حالة صحِّية يعاني منها طفلهم، وعن الأدوية التي يتناولها. إذا فشلت المعالجاتُ غير الجراحية، يمكن أن يوصي الطبيبُ بإجراء الجراحة. ولكنَّ الجراحةَ لداء الارتداد أو الجزر المَعِديِّ لدى الأطفال نادراً ما تكون ضرورية؛ فمعظمُ الأطفال المصابين بداء الارتداد أو الجزر المَعِديِّ يتحسَّنون عند إدخال بعض التغييرات على نمط حياتهم وعند استخدام الأدوية. ولكنَّ الجراحةَ قد تفيد إذا لم تساعد التغييرات في نمط الحياة أو استخدام الأدوية.
الخلاصة
ينجم داءُ الارتدادُ أو الجزر المعدي المريئي عن ارتداد العصارة الحمضية المعدية إلى المريء، وهو الأنبوبُ الذي يربط الفم بالمعدة. إذا فشلت آليَّةُ الصمام في منع الطعام المهضوم في المعدة من الرجوع إلى المريء، فإنَّ العصارةَ الحمضيَّة يمكنها الصعود إلى المريء والوصول أحياناً إلى الفم. يسبِّب داءُ الجزر المعدي المريئي حرقةً شديدة عادةً. وقد لا يتمكَّن الأطفالُ الرضَّع والأولاد الأكبر سناً، المصابون بهذا الداء، من وصف الألم، بل يشيرون إلى أنَّهم يشعرون بألم في معدتهم أو صدرهم، وخصوصاً بعدَ تناول الطعام. إذا كان الطفلُ يعاني من أعراض داء الجزر المعدي المريئي، يجب مراجعة طبيب الأطفال؛ فإذا لم يُعالج هذا المرض، يمكنه أن يسبِّب العديد من المضاعفات، مثل القرحة المعوية ونقص أو فشل النمو. يجري تشخيصُ داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي عادة بعدَ الاستماع الى وصف أعراض الطفل، وبعدَ الفحص السريري للطفل. لكن قد يطلب الطبيبُ إجراءَ بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص. يتضمَّن علاجُ داء الارتداد المَعِديِّ المَريئي لدى الأطفال تغييرَ نمط الحياة عادة، مثل تناول وجبات صغيرة، وتجنُّب بعض الأطعمة وعدم الاستلقاء بعدَ الأكل. وقد تساعد الأدويةُ في حال لم يكن تغيير نمط الحياة كافياً. هناك خيارات جراحية، ولكنَّها نادراً ما تكون ضرورية. وبمساعدة طبيب الأطفال، يمكن للأهل إيجاد الطرق لتخفيف أعراض داء الارتداد المعدي المريئي كي يتمكَّن الطفل من النموِّ، وهو يشعر بالسعادة والصحَّة.
<<
اغلاق
|
|
|
تليّن وضَعف العظام عندَ الأطفال. وهو يحدثُ عندما لا يحصلون على كفايتهم من الفيتامين D عادةً، والذي يكون ضَرورياً للعظام النامية كي تمتصّ موادّ غذائيّة مهمّة. يأتي الفيتامين D من ضوء الشمس والطعام. ويصنعُ الجلدُ الفيتامين D استجابةً لأشعَّة الشمس. كما تحوي بعضُ الأطعمة على الفيتامين D، بما في ذلك مُنتجات الألبان والحبوب المُقوّاة أو المدعَّمة وبعض أنواع الأسماك. وقد لا يحصلُ الطفلُ على كفايته من الفيتامين D في حال: • كان بشرته داكنة اللون. • يقضي القليل من الوقت في الهواء الطلق. • كان موضوعاً على واقٍ للشمس في كلّ أوقات وجوده في الخارج. • لا يحتوي الطعام الذي يأكله على الفيتامين D بسبب إصابته بعدم تَحمُّل اللاكتوز، أو بسبب الالتزام بنظام غذائي نباتي صارم. • يرضع حليب الأم دون تلقِّي مكمّلات الفيتامين D. • لا يستطيع صنع أو استخدام فيتامين D بسبب إصابته باضطراب صحي، مثل الداء البطني (الداء الزلاقي). وبالإضافة للرَّخَد الغذائيّ، يمكنُ أن يُصاب الأطفال بشكلٍ موروث من المرَض.
مُقدّمة
الرَّخَدُ (والذي يُعرَفُ أيضاً باسم الكُساح أو تليُّن العظام) هو تليُّن وضَعف العظام عندَ الأطفال. وهو يحدثُ عندما لا يحصلون على كفايتهم من الفيتامين D. يأتي الفيتامين D من ضوء الشمس والطعام عادةً. وهو يُساعدُ العظام النامية على امتصاص مواد غذائيّة مُهمّة. قد يُؤدّي الرَّخَد في حال تركه دونَ علاج إلى مشاكل عظميّة وسنيّة. لكن إذا عولِجَ في مرحلة الطفولة المبكرة.، فإنّ المشاكل تختفي أو تتحسّن عادةً. تشرحُ هذه المعلوماتُ الصحية الرَّخَد. وهو يتناولُ أعراضَ المرض وأسبابه وعلاجه والوقاية منه.
الفيتامين D والرَّخَد
الفيتامين D هو مادّة غذائيّة موجودة في بعض الأطعمَة. وتستخدمه الخلايا في كلّ مكان من الجسم. يحصلُ الجسم على الفيتامين D عن طريق التعرّض لضوء الشّمس ومن أكل أطعمَة مُعيّنة. يحتاجُ الجسمُ إلى الفيتامين D كي يتمتعَ بالصحّة، حيثُ يُساعدُ الفيتامين D الجسمَ على الاستفادة من الكالسيوم والفُسفور. الكالسيوم ضَروريّ للحُصول على عظام قويّة. والفُسفور ضَروري للنمو وللمحافظة على الأنسجَة والخلايا وترميمها. الفيتامين D ضَروريّ للعَضلات والأعصاب. وتُساعدُ العَضلاتُ الجسمَ على الحركة. بينما تكونُ الأعصابُ ضروريةً لنقل الأحاسيس وإشارات الحركة بينَ الدماغ وباقي الجسم. تُصبحُ العضلات ضَعيفةً في حال عدم وجود ما يكفي من الفيتامين D. الفيتامين D مُهمٌّ أيضاً للحُصولِ على جِهازٍ مَناعي قوي. يُكافحُ الجهاز المناعيّ الأحياء المُمرضَة الغازية، مثلَ الجراثيم والفيروسات. قد يُصابُ الأطفال الذين لا يَحصلون على كِفايتهم من الفيتامين D بعظام تكون لينة ورَقيقَة وهشّة. وتُعرَفُ تلكَ الحالة باسم الرَّخَد. التَّعَظُّم هو عمليّة تكوُّن العظم الطبيعيّ. تَصنعُ أنواع من الخلايا نسيجاً عظمياً جديداً، وتحتاجُ تلكَ الخلايا للفيتامين D والكالسيوم لإضافة المعادن إلى العظم. يمنعُ الرَّخَد التعظّم ويُؤدّي لتليّن العظم. ويسمحُ ذلكَ بانثناء العَظم بطريقةٍ شاذّة. قد يحدثُ الرَّخَد إذا لم يَحصل جسمُ الطفل على كفايته من الفيتامين D. كما قد يحدُثُ إذا كان لدى جسم الطفل مَشاكلَ في الاستفادة من الفيتامين D بطريقةٍ طبيعيّة.
الأسباب
يحصلُ الرَّخَد عادةً عندما لا يحصلُ الطفلُ على كفايته من الفيتامين D. ويُطلَقُ على عدم الحُصول على ما يكفي من الفيتامين D اسمَ عَوَز الفيتامين D. يحصلُ الجسمُ على الفيتامين D من مَصدرين:
ضَوء الشمس.
الطعام.
ينتجُ الجلدُ الفيتامين D عندما يتعرّضُ لضوء الشمس، إلا أنّ أطفال الدول المُتقدّمة يميلونَ حالياً لقضاء وقتٍ أقلّ في الهواء الطلق. وغالباً ما يستخدمون واقيات الشمس، وهو الأمرُ الذي يمنعُ الأشعّة التي تحرّضُ الجلد على صنع الفيتامين D. يحوي كلٌّ من زيت السمك والأسماك الدهنية وصَفار البيض على الفيتامين D. كما يُضاف الفيتامين D إلى بعض الأطعمة، مثل الحليب وحُبوب الإفطار وبعض عصائر الفاكهة. ويمكنُ أن يُصاب الأطفال الذينَ لا يأكلونَ ما يكفي من هذه الأطعمة المُقواة بعوَز الفيتامين D. يُولَدُ بعضُ الأطفال وهم مُصابون بمشكلة صحية أو قد تظهر عندهم مُشكلة صحيَّة تُؤثّرُ في طريقة امتصاص أجسامهم للفيتامين D. ومن الأمثلة على تلكَ المشاكل:
الداء البطني أو الزُّلاقي.
التليّف الكيسي.
داء الأمعاء الالتهابي.
المَشاكل الكلوية.
عدم تحمُّل اللاكتوز.
المشاكل الكبديّة.
قد يكونُ الرَّخَد مَوروثاً أيضاً، وهذا يَعني أنّ المرضَ يمرّ من الآباء إلى الأبناء. ويُطلَقُ على الرَّخَد الموروث اسم الرَّخَد الوراثيّ. عندَ المريض المُصاب بالرَّخَد الوراثي، تكونُ الكليتان غير قادرتين على استخدام الفوسفور بشكلٍ صَحيح.
الأعراض
قد تتضمّنُ أعراض وعلامات الرَّخَد ما يلي:
بطء النمو.
ضعف العَضلات.
ألم في الذراعين والعمود الفقري والحوض والرجلين.
قد يتسبّبُ الرَّخَد كذلك بتشوّهات سنيّة. فيمكن أن يحدثَ:
تسوّسات سِنيّة.
بطء نموّ الأسنان.
ضعف الأسنان.
يُليّنُ الرَّخَد العظام ويبطئ نموّها. وهو قد يتسبّب بتشكّل عظام مُشوّهة، مثل:
عمود فقري منحني بشكلٍ شاذّ.
صدر الحمامَة، وهو بروز عظم القص للخارج.
حوض ضيّق.
تَضخُّم النهايات الأماميّة للأضلاع، وهو ما يُعرَفُ باسم "السُبحَة الرخَديَّة".
جمجمة ليّنَة.
تسمّك المعصَمين والكاحلين.
عندما يبدأُ الطفلُ المُصاب بالرَّخَد بالمشي، يتسبّبُ ثقل الوزن على العظام الضَعيفَة في الرجلين بالفَحَج (تباعد الركبتين). ويمكن أن يتسبّبَ في حالات أقلّ باصطكاك الركبتين. يجب مُراجعة مُقدم الرعاية الصحيّة للأطفال في حال إصابة الطفل بألم عظمي أو ضَعف في العَضلات أو تَشوُّهات. وقد يُؤدّي الرَّخَد في حال تركه دون علاج إلى:
مَشاكل في التنفّس والتهاب رئوي.
انكسار العظام.
فَشَل في النموّ.
نوبات اختلاجيّة.
عَوامل الخُطورة
يزداد احتمال إصابة الطفل بالرخد عند وجود عَوامل خُطورة مُعيّنة. لكن لن يُصاب جميعُ الأطفال الذين لديهم عَوامل خُطورة بالرخَد. تتضمّنُ عوامل خُطورة الإصابة بالرَّخد:
العُمر. يكون الأطفال بين عُمري 6 و 24 شهراً أكثر خُطورة للإصابة لأنّ عظامهم تنمو بسرعة.
البشرة داكنة اللون. لا يتفاعَلُ الجلدُ قاتم اللون مع أشعة الشمس بنفس القوَّة التي يتفاعلُ بها الجلدُ الفاتح، لذلك فهو يصنع كميات أقلّ من الفيتامين D.
العيش في منطقة جغرافيّة تكونُ فيها أشعة شمس أقلّ.
عوامل خُطورة الإصابة بالرَّخَد الأخرى هي:
الرضاعة الطبيعية المُقيّدة، حيثُ لا يحوي حليب الأم ما يكفي من الفيتامين D للوقاية من الرَّخَد. ويوصي أطباءُ الأطفال بقطرات الفيتامين D للأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيّة.
أخذ أدوية مُضادّة للاختلاج، حيث تُعيقُ بعضُ الأدوية المُضادّة للاختلاج استفادة الطفل من الفيتامين D بشكلٍ طبيعي.
ولادة الطفل قبل أوانه، أو قبلَ الأسبوع 37 من الحمل.
التشخيص
سوفُ يُجري مُقدم الرعاية الطبية الخاص بالأطفال فحصاً جسدياً للطفل. وسيسأل الأبوين أسئلةً عن الأعراض عندَ الطفل وتاريخه الطبي ونظامه الغذائيّ. قد تكشفُ الأشعة السينيّة للعظام المُصابة وجودَ مَشاكل عظميّة. ويمكن أن تظهرَ فيما إذا كانت العظام مَكسورةً أو إذا لم تتكوَّن بشكلٍ صَحيح. تتحقّقُ الفحوصُ الدمويّة والبوليّة من مُستويات الكالسيوم والفوسفور والفيتامين D في الجسم. ويمكنُ لتلك الفُحوص أن تُثبتَ تشخيص الرَّخَد. كما يُمكنها أن ترصدَ تطوّر المُعالجة. تتضمّنُ الفحوص التي يُمكنها أن تُثبتَ تشخيص الرَّخَد:
تحليل غاز الدم الشرياني.
الفُوسفاتاز القلويّة.
الفُوسفور المَصلي.
الهرمونات الدُّريقيّة (هرمونات الغدد المجاورة للغدة الدرقية).
قد تُؤخذ خزعة عظميّة في أحيان نادرة. والخزعة هي استئصال خلايا أو أنسجة لإجراء فحصٍ عليها. سوفَ يُخدّرُ مُقدّمُ الرعاية الصحية منطقة من جسم الطفل، ويجري شقاً صغيراً في الجلد.، ثمّ تُغرَسُ إبرة في العظم وتُستأصَلُ قطعةٌ منه. تُفحَصُ قطعة العظم بعد ذلك. ويُمكنُ تأكيد تشخيص الرَّخد بالاعتماد على تَعَظُّم العيِّنة.
العلاج
إذا كان عَوَز الفيتامين D هو سبب الرَّخَد عندَ الطفل، فيمكنُ لإضافة الفيتامين D والكالسيوم إلى نظامه الغذائيّ أن يُفيد؛ فهذا يُرمّمُ المَشاكل العظميّة عند الطفل عادةً. يمكنُ علاج مُعظم حالات الرَّخَد بمُكمِّلات الفيتامين D والكالسيوم. لذلك يجب الالتزام بتوجيهات مُقدّم الرعاية الصحيّة. ويمكنُ للجرعَة أن تتفاوت بحسبِ حجم الطفل. ويمكن لجرعة الفيتامين D الأكثر من اللزوم أن تكون خطيرةً. إذا لم يُعالَج الرَّخَد عندما يكون الطفل في مرحلة النمو، فقد تُصبح مشاكل العظم والنمو دائمةً؛ غير أنها اذا عولِجَت في مرحلة الطفولة المبكرة، فإنّ المشاكل تتحسَّن أو تختفي عادةً. قد يُشير مُقدّم الرعاية الصحيّة لاستخدام كِتاف في بعض حالات تَقوُّس الرجلين أو انحناء العمود الفقري. ويمكنُ للكِتافات أن تضع جسم الطفل في وضعية صحيحة بحيثُ تنمو العظام بشكلٍ مُناسب. قد يحتاجُ الرَّخَد الراجعُ لاضطرب جيني إلى أدوية إضافيّة أو لعلاجٍ آخر. وقد تحتاجُ بعضُ التشوّهات الحاصلة بسبب الرَّخَد لجراحَة تَصحيحيّة.
الوقاية
يمكنُ الوقاية من الرَّخَد عندَ الأطفال الذينَ يكونون تحتَ خُطورة الإصابة بالرَّخَد أو المُصابين باضطراب صحّي يعيقهم من امتصاص الفيتامين D بشكلٍ صَحيح. يحصلُ معظم المُراهقين والبالغين على الكثير من الفيتامين D الذي يحتاجونه عن طريق التعرّض لضوء الشمس، غيرَ أن الرضَّع والأطفال الصغار يحتاجون إلى تجنّب ضوء الشمس المُباشر تماماً أو أن يضعوا واقياً شمسيَّاً دائماً. يجبُ التأكّدُ من أن يأكلَ الطفلُ أطعمةً تحوي الفيتامين D بشكلٍ طبيعيّ. وتشملُ تلك الأطعمة الأسماكَ الدهنية وزيت السمك وصَفار البيض. وتُقوّى بعضُ الأطعمَة بالفيتامين D، من مثل:
حبوب الإفطار.
حليب الرضع الصناعي.
الحليب.
عصير البرتقال.
بما أنّ حليبَ الأم لا يحوي إلا كميّة صَغيرة من الفيتامين D، فإنّ أطباء الأطفال يوصون بأن يتلقى كل الأطفال الذين يرضعون من حليب الأم قطرات فيتامين D فموية. ويبدأُ هذا عادةً في غُضون الأيام القليلة الأولى من العمر.
الخلاصة
الرَّخَدُ (والذي يُعرَفُ أيضاً باسم الكُساح وتَليّن العظام) هو تَليّن وضَعف العظام عندَ الأطفال. وهو يحدثُ عادةً عندما لا يحصلون على كفايتهم من الفيتامين D. يُولَدُ بعضُ الأطفال باضطراب طبي يُؤثّرُ في طريقة صنع أجسامهم للفيتامين D أو امتصاصه، أو قد يُصابون به بعد ولادتهم. يأتي الفيتامين D من ضوء الشمس والطعام. وهو يُساعدُ على امتصاص العظام النامية لموادّ غذائيّة مُهمّة. قد يُؤدّي الرَّخَد في حال تركه دونَ علاج إلى مشاكل عظميّة وسنيّة. لكن اذا عولِجَ في مرحلة الطفولة المبكرة.، فإنّ المشاكل تختفي أو تتحسّن عادةً. قد تتضمّنُ أعراض وعلامات الرَّخَد ما يلي:
بطء النمو.
ضعف العَضلات.
ألم في الذراعين والعمود الفقري والحوض والرجلين.
تسوّس الأسنان.
بطء نموّ الأسنان.
ضعف الأسنان.
عظام مُشوَّهة.
يمكنُ علاج مُعظم حالات الرَّخَد بمُكمِّلات الفيتامين D والكالسيوم.
<<
اغلاق
|