من الدماغ ومشاكل الحركة الناتجة عنه، فما هي أنواع الشلل الدماغي المختلفة؟
يُعد الشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية انتشارًا في فترة الطفولة، وينتج الشلل الدماغي بسبب تلف في الدماغ خلال مرحلة النمو أو بسبب نمو غير طبيعي، وسنتعرف على أنواع الشلل الدماغي في هذا المقال.
أنواع الشلل الدماغي
تم تصنيف الشلل الدماغي إلى أربعة أنواع رئيسية كالآتي:
1. الشلل الدماغي التشنجي (Spastic cerebral palsy)
يُعد هذا النوع من أكثر أنواع الشلل الدماغي انتشارًا، إذ يشكل ما نسبته 70 - 80% من حالات الشلل الدماغي.
ويتمثل بفرط توتر العضلات، مما يؤدي إلى تيبس العضلات والمفاصل المعنيّة، فيؤثر هذا التيبس على حركة المريض وطريقة كلامه ومشيته مسببًا خطوات غير طبيعية.
ينتج الشلل الدماغي التشنجي بسبب تلف إما في القشرة الحركية للدماغ التي تتحكم بالحركات الإرادية أو في السبيل الهرمي (Pyramidal tract) الذي يساعد في تمرير الإشارات العصبية إلى العضلات، لهذا يُعرف الشلل الدماغي التشنجي أحيانًا بالشلل الدماغي الهرمي.
ويتم تقسيم الشلل الدماغي التشنجي إلى ثلاثة أنواع فرعية كالآتي:
شلل دماغي فالج التشنجي: يؤثر هذا النوع على جهة واحدة من الجسم، وغالبًا يكون التأثير على الذراع أكثر من الساق، ما يجعل معظم حالات الشلل الدماغي فالج التشنجي قادرين على المشي.
شلل دماغي مزدوج تشنجي: يؤثر هذا النوع فقط على النصف السفلي من الجسم، مسببًا ضعف في المشي والحاجة إلى بعض الأدوات المساندة، مثل: كرسي المشي.
شلل رباعي تشنجي: وهو النوع الذي يؤثر على الجسم والأطراف العليا والسفلى، مما يقيد حركة المريض بشكل كبير.
2. الشلل الدماغي مختل الحركة (Athetoid cerebral palsy)
يُعد الشلل الدماغي مختل الحركة ثاني أكثر أنواع الشلل الدماغي انتشارًا، ويتمثل بخليط من توتر العضلات التي قد تتراوح بين نقص توتر العضلات وفرطها، مسببًا حركة بطيئة أحيانًا وسريعة أحيانًا أخرى، مما يؤدي إلى صعوبة في التحكم بحركات الذراعين واليدين والساقين والقدمين.
وينتج هذا النوع من الشلل الدماغي بسبب تلف في العقد القاعدية أو المخيخ أو كلاهما.
3. الشلل الدماغي الرنحي (Ataxic cerebral palsy)
يشكّل الشلل الدماغي الرنحي نسبة صغيرة من أنواع الشلل الدماغي، ويتمثل بارتعاشات في الحركات الإرادية مسببًا مشاكل في التوازن وتناسق الحركات.
وينتج هذا النوع من الشلل الدماغي بسبب تلف في المخيخ.
4. الشلل الدماغي المختلط (Mixed cerebral palsy)
يعاني مرضى الشلل الدماغي المختلط من أعراض مختلطة بسبب وجود التلف في أكثر من منطقة واحدة في الدماغ، فقد يعاني البعض من نقص توتر العضلات ويعاني البعض من فرط توتر العضلات.
ويعد الشلل الدماغي المختلط التشنجي مختل الحركة من أكثر أنواع الشلل الدماغي المختلط انتشارًا.
تأثير الشلل الدماغي على التوتر العضلي
يعتمد تصنيف أنواع الشلل الدماغي على مدى تأثير إصابة الدماغ على توتر العضلة، إذ يتأثر توتر العضلة من خلال شكلين هما كالآتي:
نقص التوتر: الذي يتمثل بانخفاض توتر العضلة، مما يسبب فقدان بنية وقوة العضلة.
فرط التوتر: الذي يتمثل بزيادة توتر العضلة، مما يؤدي إلى تيبسها ووجود حركات تشنجية.
<<
اغلاق
|
فما هي أعراض أمراض الأعصاب عند الأطفال؟
لنتعرف على أعراض أمراض الأعصاب عند الأطفال:
أعراض أمراض الأعصاب عند الأطفال
ينقسم الجهاز العصبي إلى قسمين أساسين وهما: الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل على الدماغ والحبل الشوكي، والقسم الآخر وهو الجهاز العصبي الطرفي الممتد في جميع أجزاء الجسم.
تختلف أعراض أمراض الأعصاب عند الأطفال بحسب طبيعة المرض والجزء المتضرر من الأعصاب وموقع الضرر.
أعراض تتعلق بالجهاز العصبي المركزي
إليك أبرز أعراض أمراض الأعصاب عند الأطفال التي قد تصيب الجهاز العصبي المركزي:
أعراض فيسيولوجية
تتمثل الأعراض الفسيولوجية الجسدية بالآتي:
1. ضعف القدرة على التحكم في العضلات
يعد ضعف العضلات الشديد وعدم القدرة على التحكم بها أحد أبرز أعراض أمراض الأعصاب، بحيث قد تلاحظ صعوبة في المشي، واختلاج في التوازن، وعدم القدرة على تنسيق حركة العضلات عند الطفل. وقد يُلاحظ أيضًا تصلب وتشنج أو مرونة شديدة في العضلات عند الطفل.
2. فقدان القدرة على التركيز
غالبًا ما يفقد الأطفال المصابون بالأمراض العصبية، مثل: التوحد أو فرط نشاط الحركة قدرتهم على التركيز والتعلم، كما تقل عندهم القدرة على الخيال، والقيام بالمهام اليومية أو المدرسية وبطء عملية التعليم مقارنة بأقرانهم.
3. التشنجات العصبية
إن التشنجات العصبية ونوبات الصرع أحد أعراض أمراض الأعصاب الواضحة أيضًا، والتي قد تحدث نتيجة العدوى، مرض الصرع أو الأورام أحيانًا.
4. أعراض فسيولوجية أخرى
وتشمل:
بطء النمو.
تضخم أو ضمور في حجم الرأس.
اضطراب ردات الفعل.
الإغماء.
تلعثم الكلام.
صداع شديد مستمر.
اضطراب الرؤية.
الرعشة.
ضعف في أحد الأطراف.
ارتفاع درجة الحرارة من دون سبب واضح.
أعراض نفسية
قد يعاني بعض الأطفال من مشكلات نفسية واضطرابات ذهنية، بحيث قد تظهر عليهم أعراض الاكتئاب، تقلبات المزاج الحادة أو أعراض الهذيان والهلوسة.
أعراض تتعلق بالجهاز العصبي الطرفي
تختلف أعراض أمراض الأعصاب الطرفية بحسب مكان الإصابة بحيث تشمل على الآتي:
1. أعراض اعتلال الأعصاب الحركية
وتشمل:
ضعف العضلات.
تشنج وارتعاش العضلات.
ضمور العضلات والعظام.
اضطرابات في الجلد والشعر والأظافر
2. أعراض اعتلال الأعصاب الحسية
وتشمل:
خدران وتنميل.
فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم.
فقدان التوازن.
اضطرابات في المزاج.
اضطراب النوم.
3. أعراض اعتلال الأعصاب اللاإرادية
وتشمل:
اضطراب عملية التعرق، مما يؤدي إلى مشكلات في درجة حرارة الجسم الداخلية.
فقدان السيطرة على البول، مما يؤدي إلى تكرار التهابات المسالك البولية والسلس البولي.
الدوخة أو الدوار المستمر.
الإمساك أو الإسهال المستمر أو فقدان السيطرة على التحكم بعملية الإخراج.
صعوبة في المضغ والبلع.
صعوبة التنفس واضطراب نظم القلب.
مضاعفات أمراض الأعصاب عند الأطفال
بحسب نوع وطبيعة المرض فإن المضاعفات تتفاوت ما بين البسيطة إلى الحادة جدًا، بحيث قد تؤثر بعض الأمراض على حياة الطفل كاملة وقدرته على الحركة وممارسة حياته اليومية، وبعضها الآخر قد يؤدي إلى أعراض تتعلق ببطء التعلم أو النمو مثلًا لكن يمكن للطبيب المساعدة في تحسينها.
لتخفيف المضاعفات الخطيرة عند الأطفال نتيجة الأمراض العصبية، فإن التشخيص المبكر والعلاج الأمثل هما خطوتان أساسيتان للتغلب على ذلك والحد منه.
تشخيص أمراض الأعصاب عند الأطفال
إليك أبرز الطرق التشخيصية لأمراض الأعصاب عند الأطفال:
1. فحص الأعصاب
يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات السريرية للأعصاب، ويقوم بتحديد قدرة الطفل العقلية ومدى التركيز، وتحديد القدرة على الحركة السليمة للعضلات، والتأكد من التوازن ونظم الحركة، ورصد ردات الفعل.
2. الصور الإشعاعية
تشكل الصور الإشعاعية على الآتي:
التصوير المقطعي المحوسب.
الرنين المغناطيسي.
التصوير المقطعي بالإصدرا البويتروني.
الأشعة السينية.
الموجات فوق الصوتية.
3. فحوصات أخرى
يلجأ الطبيب أيضًا إلى الفحوصات الآتية:
فحوصات الدم.
فحص الكروموسومات والجينات.
التخطيط الكهربي للدماغ.
التخطيط الكهربي للعضلات.
<<
اغلاق
|
الدماغ في طور النمو، ويُسبب الشلل الدماغي درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أدائه، والاضطرابات الحسيّة، مثل: الصمم، والعمى، وتأذي مستوى الذكاء، واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم.
هذا الخلل في الدماغ قد يحدث خلال فترة الحمل، أو خلال عملية الولادة، أو خلال فترة ما بعد الولادة حتى سن 5 سنوات.
يُشكل الشلل الدماغي المسبب الأساسي لإعاقات الأطفال وتبلغ نسبة انتشاره نحو واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حيّ.
أنواع الشلل الدماغي
يُوجد أربعة أنواع أساسية من الشلل الدماغي يجري تصنيفها عادةً طبقًا لصورة الاضطراب في الحركة، وهي كالآتي:
1. الشلل الدماغي التشنجيّ (Spastic cerebral palsy)
هذا هو الشكل الأكثر انتشارًا للمرض.
يتميز الشلل الدماغ التشنجيّ بتوتر شديد في العضلات يترتب عنه خطر انخلاع المفاصل، وتشوه العظام، وتشوه كفتي القدمين وكفي اليدين.
2. الشلل الدماغي الحركي (Dyskinetic cerebral palsy)
نجد لدى الأطفال المصابين بهذا النوع من الشلل الدماغي حركة لاإرادية مستمرة في الأطراف، واضطراب في تنفيذ حركات إرادية تُسبب أحيانًا صعوبة في المشي.
3. الشلل الدماغي منخفض التوتر (Hypotonic cerebral palsy)
الأطفال المصابون بهذا النوع من الشلل الدماغي لا يتحكمون في رؤوسهم وقد يُواجهون صعوبة في التنفس، مع تقدم السن قد يُعاني الطفل من صعوبة في الجلوس بشكل مستقيم نتيجة ضعف عضلاتهم.
يُمكن أن يُواجه الطفل أيضًا صعوبة في التحدث، وردود فعل ضعيفة، واضطرابات في المشي.
4. الشلل الدماغي الرنحي (Ataxic cerebral palsy)
هذا الشكل من المرض أقل انتشارًا ويتمثل في انعدام التوازن، وعدم السيطرة على الحركات في الحيّز.
يسير الأطفال المصابون بشلل الدماغ الرنحي بحركات غير منتظمة مترددة ويسقطون كثيرًا.
درجات الشلل الدماغي
يتم تصنيف الشلل الدماغي إلى 5 درجات رئيسة، وهي كالآتي:
الدرجة الأولى: يستطيع المريض التحرك بدون أي معيقات.
الدرجة الثانية: يستطيع المريض المشي لمسافات طويلة دون إعاقات، ولكنه لا يستطيع الركض، أو القفز.
الدرجة الثالثة: يحتاج المريض للدعم للجلوس كالجلوس على الكرسي المتحرك، لكنه يستطيع الوقوف دون مساعدة.
الدرجة الرابعة: يستطيع المريض المشي باستخدام أجهزة للمساعدة والدعم.
الدرجة الخامسة: يحتاج المريض المساعدة في الوقوف، والجلوس، والحفاظ على ثبات الرأس والعنق.
أعراض الشلل الدماغي
غالبًا لا تكون الأعراض واضحة عند الولادة، وتظهر الأعراض بشكل أوضح بعد مرور 2 - 3 من حياته، ومن أبرز هذه الأعراض:
التأخر في تطور القدرات عند الطفل، مثل: لا يستطيع الطفل الجلوس بعد 8 أشهر من ولادته، أو عدم القدرة على المشي بعد عمر 18 شهرًا.
الطفل يكون متصلبًا جدًا، أو مرنًا أكثر من اللازم.
ضعف في الذراعين، أو الأرجل.
ملاحظة ظهور حركات تشنج عند الطفل.
حركة الطفل العشوائية وغير المنتظمة.
المشي على أطراف الأصابع.
مشكلات في الكلام.
صعوبة في البلع.
صعوبات في التعلّم.
شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، بعض الأشخاص يُواجهون أعراض قليلة، وبعضهم الآخر لديهم أعراض شديدة.
أسباب وعوامل خطر الشلل الدماغي
يُوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي، وهي كالآتي:
1. أسباب الشلل الدماغي
الأطباء لا يستطيعون دائمًا معرفة سبب حدوث الشلل الدماغي، ولكن في الآتي أبرز الأسباب التي قد تُؤدي إلى تلف الدماغ وحدوث الشلل فيه:
نزيف الدماغ للجنين وهو في رحم أمه، أو أثناء الولادة، أو بعد ولادة الطفل.
نقص في التروية الدموية للأعضاء الرئيسة المهمة في الجسم.
حدوث تشنج عند الولادة، أو بعدها.
بعض الأمراض الجينية.
التعرض لإصابات الدماغ.
2. عوامل الخطر
في الآتي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشلل الدماغ أثناء الحمل:
الحمل بتوائم.
وجود مشكلات صحية عند الأم، مثل: نوبات الصرع، أو مشكلات في الغدة الدرقية.
زمرة دم الأم غير متوافقة مع الطفل.
التعامل مع مواد سامة، مثل: الزئبق الموجود داخل بعض الأسماك أثناء الحمل.
الولادة المبكرة للطفل.
ولادة طفل بحجم أقل من الطبيعي كأن يكون أقل من 2.5 كيلوغرام.
إصابة الطفل بالتهاب السحايا، أو التهاب الدماغ، أو اليرقان الشديد.
تعرّض الأم للإصابة بعدوى أثناء الحمل التي قد تُلحق الضرر بالطفل، مثل:
الحصبة الألمانية (Rubella).
جدري الماء (Chickenpox).
الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus).
فيروس الهربس (Herps).
داء المقوسات (Toxoplasmosis).
مرض الزهري (Syphilis).
مضاعفات الشلل الدماغي
من أبرز مضاعفات الشلل الدماغي ما يأتي:
انكماش العضلات الذي قد يُسبب ثني العظام، وتشوهات في المفاصل، وخلع جزئي أو كلي.
الشيخوخة المبكرة عند معظم المصابين بالشلل الدماغي.
سوء التغذية الناتج عن وجود مشاكل في البلع أو تناول الطعام.
مشكلات نفسية عند المريض، مثل: الاكتئاب، والانعزال عن المجتمع.
مشكلات في القلب والرئة.
مرض الفصال العظمي (Osteoarthritis).
قلة النسيج العظمي (Osteopenia).
تشخيص الشلل الدماغي
يتم تشخيص الإصابة بالمرض عن طريق أخذ التاريخ المرضي للمريض بالكامل وإجراء فحص جسدي، ثم يطلب الطبيب إجراء بعض من الفحوصات الآتية:
1. تخطيط كهربائية الدماغ (Electroencephalogram - EEG)
يتم إجراء التخطيط لمعرفة النشاط الكهربائي الحاصل داخل الدماغ، وغالبًا يتم إجراء التخطيط في حال حدوث نوبات صرع.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يتم من خلال التصوير أخذ صورة واضحة للدماغ، حيث يظهر بالصورة جميع التغيرات غير الطبيعية الموجودة بالدماغ.
3. التصوير المقطعي المحوسب (CT)
يُوضح الفحص أي تلف موجود داخل الدماغ.
4. الموجات فوق الصوتية للجمجمة (Cranial ultrasound)
هو فحص رخيص وسريع يتم إجراؤه لأخذ صورة للدماغ خصوصًا عند الأطفال الرضع.
5. فحوصات الدم (Blood test)
قد يتم إجراء هذا الفحص لاستبعاد حدوث الاضطرابات الدموية.
علاج الشلل الدماغي
يحتاج مريض الشلل الدماغ سواء في مرحلة الطفولة أو الشباب إلى العلاج طويل المدى، والذي يتضمن استخدام الآتي:
1. العلاج الدوائي
يتم إعطاء المريض مرخي للعضلات، مثل: الديازيبام (Diazepam) لتحسين قدراته الحركية، والتخفيف من الألم، والتقليل من حدة المضاعفات.
2. العلاج الفيزيائي
من خلال ممارسة التمارين الرياضة، وتمارين الاستطالة التي تُساعد على تحسين القدرات الجسدية والحركية.
3. علاج النطق
يُساعد ذلك على الكلام والتعامل مع المجتمع، كما قد يُفيد في حالات صعوبة البلع.
4. العلاج المهني
يقوم الطبيب بتحديد مهام يقوم بها الطفل مع والديه يوميًا، ويُطلب اقتراح طرق لجعلها أسهل.
5. العلاج الجراحي
قد يُساعد التدخل الجراحي في حالات معينة على تحسين القدرة على المشي، والقضاء التشنجات.
الوقاية من الشلل الدماغي
في بعض الحالات لا يُمكن الوقاية من الإصابة بالشلل الدماغي، ولكن في حالات أخرى قد تُساعد الطرق الوقائية على تفادي حدوث المرض، ومن أهمها:
الحرص على أخذ المطاعيم: لتفادي حدوث تلف في الدماغ عند الجنين.
الحفاظ على صحتك: بقاء الأم الحامل بوضع صحي جيد يُقلل من فرص تعرضها لالتقاط العدوى.
المتابعة الدورية للحمل: يُساعد الذهاب للطبيب بشكل دوري على التأكد من سلامة الجنين، ومعرفة أي مخاطر قد يُواجهها وعلاجها مبكرًا، مثل: الولادة المبكرة.
الحفاظ على صحة الطفل: يتم ذلك من خلال حمايته قدر الإمكان من التعرض لحوادث، أو صدمات على الرأس.
الابتعاد عن الكحول، والكافيين، والمخدرات: تلك المواد جميعها تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي للطفل.
العلاجات البديلة
هناك علاجات صحية مساعِدة (Treatments Allied health) تشمل:
العلاج داخل الماء (Hydrotherapy).
العلاج بالركوب على الخيل (Hippotherapy).
الرياضة البدنية العلاجية.
قد أُوجدت هذه العلاجات لتحسين جودة الحركة، وضبط التوازن، ورفع جودة الحياة لدى المصابين بالشلل الدماغي.
هذه العلاجات وغيرها، مثل: العلاج بالتحفيز الكهربائي للعضلات وغيره معروضة اليوم على الجمهور لكن فاعليتها لم تثبت بشكل علمي بعد.
<<
اغلاق
|
أو ما يُعرف أيضًا بضمور الدماغ، حالة تنكمش فيها أنسجة المخ بسبب فقدان خلايا الدماغ والوصلات العصبية، ويمكن أن يحدث الضمور بشكل كُلي للدماغ، أو يكون جزئيًّا، وهو ما يُعرف بالضمور البؤري، الذي يؤثر فقط في منطقة محددة من الدماغ، ما يسبب خللًا في الوظائف التي تتحكم فيها هذه المنطقة. يصيب ضمور المخ الكبار والصغار، ويمكن أن يتعرض له أيضًا حديثو الولادة. ضمور المخ عند الأطفال من الحالات الشائعة التي تنتشر بين نسبة كبيرة منهم على مستوى العالم، لذا سنخبركِ في هذا المقال بأهم أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.
أسباب ضمور المخ عند الأطفال
يحدث ضمور المخ إما لأسباب وراثية غير معروفة، أو نتيجة مشكلات صحية أو أمراض، وتعتمد درجة الضمور على المرض أو الإصابة المسببة له، وتشمل الأمراض التي تسبب ضمور الدماغ لدى الأطفال ما يلي:
السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ما يعيق وصول الأكسجين إلى المخ، ويؤدي إلى موت الخلايا العصبية في تلك المنطقة، فيحدث خلل أو فقدان في الوظائف التي تتحكم فيها هذه المنطقة من المخ، بما في ذلك الحركة والكلام.
إصابات الدماغ: التي قد تحدث في أثناء الولادة، أو نتيجة الإصابات المؤلمة، كالسقوط، أو أي إصابة في الرأس تؤدي إلى تلف في الدماغ وموت الخلايا.
الشلل الدماغي: هو اضطراب في الحركة ناتج عن تطور مخ الجنين بصورة غير طبيعية، ما يسبب ضعفًا في التنسيق العضلي، وصعوبة في المشي، واضطرابات حركية أخرى.
الأمراض الوراثية: كمرض "هنتنغتون" (مرض عقلي وراثي)، وغيره من الأمراض المرتبطة بالطفرات الجينية.
ضمور المادة البيضاء: وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة التي تضر بغشاء المايلين (الطبقة الواقية التي تحيط بالخلايا العصبية)، وعادةً ما يحدث ضمور المادة البيضاء في بداية الطفولة، ويمكن أن يسبب مشكلات في الذاكرة والحركة، والسلوك، والرؤية، والسمع.
الأمراض المعدية: كالتهاب الدماغ والإيدز، وغيرهما من الأمراض التي يدمر فيها الفيروس أو الالتهاب المصاحب للعدوى الخلايا العصبية.
أعراض ضمور المخ لدى الأطفال
تختلف أعراض ضمور المخ اعتمادًا على الجزء المصاب من الدماغ، ويمكن أن يحدث الضمور بشكل عام ويؤثر في الدماغ ككل، أو يمكن أن يحدث في جزء معين منه، وهو ما يُعرف بالضمور البؤري، ويتسبب ضمور المخ الكُلي في الأعراض التالية:
ضعف الذاكرة.
نوبات تشنج.
ضعف التحكم الحركي، أو فقدان السيطرة الكلي على الحركة.
صعوبة التحدث.
عدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
عدم القدرة على القراءة.
أما إذا كان الضمور في جزء معين من الدماغ، فإن أعراضه ستنعكس فقط على منطقة الضرر، بينما تبقى الوظائف الأخرى سليمة، فمثلًا إذا تأثر الفص الأمامي من المخ بضمور دماغي بؤري، فقد تشمل الأعراض:
مشكلات في تنظيم الأفكار والتخطيط.
ضعف التفكير النقدي.
صعوبة بدء الحركات الإرادية.
علاج ضمور المخ عند الأطفال
لا يُوجد علاج محدد للضمور الدماغي، ويمكن معالجة الأسباب وراءه، أو الأعراض المصاحبة له، لذا فإن طريقة العلاج تختلف باختلاف الحالة، ويجب أخذ بعض النصائح في الاعتبار، كاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وقد يساعد النشاط البدني والتمارين على إبطاء الضمور أيضًا، وتتضمن خيارات علاج ضمور المخ عند الأطفال ما يلي:
مذيبات الجلطات: إذا كانت السكتة الدماغية وراء الضمور، فقد يصف الطبيب أدوية مذيبة للجلطات لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ. يمكن للجراحة أيضًا إزالة تجلط الدم أو إصلاح الأوعية الدموية التالفة، وقد تساعد الأدوية المضادة للتخثر وخفض ضغط الدم في منع تكرر السكتة الدماغية مرة أخرى.
مضادات الفيروسات: يُعالج الإيدز وأشكال معينة من التهاب الدماغ بالأدوية المضادة للفيروسات.
مضادات الصرع: لعلاج نوبات التشنج.
لا يوجد علاج مخصص لتلف الدماغ الناجم عن الشلل الدماغي، أو مرض هنتنغتون، أو ضمور المادة البيضاء. مع ذلك، يمكن لبعض الأدوية تخفيف أعراض هذه الحالات، وليس علاج أسبابها.
هل ضمور المخ يسبب الوفاة؟
بالرغم من أن ضمور المخ عند الأطفال من الحالات الخطيرة، خاصةً أنه قد يكون سببه حالة مرضية ترتبط بمضاعفات قد تتسبب في الوفاة، فإن العلاج المبكر والتحكم في أعراضه قد يساعدان بشكل كبير في تحسين قدرة الطفل على التعايش معه، وتقليل معدلات الوفاة، خاصةً إذا كان الضمور جزئيًّا. في العموم هو حالة مرضية ليست مميتة، ولكنها تؤثر في قدرات الطفل الحركية والذهنية بشكل كبير، وللأسف كما ذكرنا فإن الضرر الواقع على الأعصاب لا يمكن وقفه، ولكن بعض التغييرات في نمط حياة الطفل قد يساعده على التأقلم مع حالته وتحسين قدراته، وتقليل معدل تطور الضمور، ومنها:
ممارسة التمارين الرياضية إذا كانت حالة الطفل تسمح بذلك.
اتباع نظام غذائي منخفض الكوليسترول.
التحكم في نسبة السكر في الدم.
المحافظة على وزن صحي.
تجنب الدهون المتحولة في النظام الغذائي، التي يزيد تناولها خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
تقليل التوتر والإجهاد العاطفي، الذي يرتبط أيضًا بالسكتات الدماغية.
<<
اغلاق
|
حالة الطفل الرخو، أو رخاوة الأطفال، حيث تظهر الأعراض على شكل ارتخاء في الأعصاب، وفي أغلب الأحيان، لا يستطيع الأطفال وصف ما يشعرون به من علاماتٍ للأمراض المختلفة، بسبب صغر سنهم، كما أن الكثير من الأمراض لا تسبب آلاماً مبرحةً لهم، فلا يشعر الطفل بأن لديه مرضاً ولا يشكو أبداً، ممّا يجعل الآباء والأمهات لا ينتبهون إلى حالة طفلهم الصحية، ولهذا المرض عدّة أعراضٍ وعلامات. أعراض ضعف الأعصاب عند الأطفال تأثر طريقة الطفل بالجلوس والحركة، وإصابته بالضعف والارتخاء. زيادة استرخائه أثناء نومه أو استلقائه، وإيجاد صعوبةً في القيام من وضع الاستلقاء. وجود ضعف واضح لديه عند إجراء اختبار ضعف القوّة العضلية، وهو من الاختبارات التي يصعب إجراؤها للطفل الرضيع. وجود ضعف في تحريك الأطراف "اليدين والقدمين"، خصوصاً إن كانت الحركة بعكس الجاذبية. الشعور بألم عند أيّ حركة. انحناء الطفل بشكلٍ زائدٍ عن اللازم عند جلوسه، وسكونه على نفس الوضعية دون حركة لفتراتٍ طويلة. عجز الطفل عن الركض مثل باقي الأطفال. أسباب ضعف الأعصاب عند الأطفال إصابة الأطفال الرضع بنقص في كمية الأكسجين الواصلة للمخ، ونقص التروية، أو ما يُعرف باعتلال الدماغ. حدوث عدة مضاعفات أثناء ولادة الطفل، أو ما يُعرف بالولادة المتعسّرة. الولادة المبكرة، أو ما يُعرف بأطفال الخداج، الذين يولدون قبل انتهاء فترة الحمل بشهر أو شهرين. تليّن المادة البيضاء حول البطينات في الدماغ. الإصابة بمرض حثل دوشن العضلي، وهو مرض عضلي عصبيّ، يصيب الذكور فقط. إصابة الطفل بمتلازمة غيلان باريه، وهو مرض إنتاني حاد يصيب الأعصاب. إصابة الطفل بإصابات في المخ، ممّا يؤدّي لبعض الاضطرابات التي تؤدي لحدوث نزيف في داخل البطينات. إصابة الطفل بضمور عضلي شوكي، وهو من الأمراض الوراثية النادرة جداً. علاج ضعف الأعصاب عند الأطفال في معظم الأحيان، لا يوجد علاج جذري للحالة، ويختلف العلاج باختلاف الحالة ومدى تطوّرها، وكذلك باختلاف السبب الذي أدى للإصابة بهذا المرض، فإن كان ضعف الأعصاب ناتجاً عن نقص وصول الأكسجين إلى المخ، فإنّ العلاج المثالي هو العلاج الطبيعي والفيزيائي، الذي يأتي بنتائج عظيمة ومفيدة، كما أنّ من أهمّ خطوات علاج ضعف الأعصاب، الالتزام بنمط غذائي معين، يمدّ الطفل بالعناصر الضرورية لقوّة أعصابه وعضلاته، ومن أهم هذه الأطعمة، البصل، والتفاح، والزنجبيل، والخسّ، والبندورة، والمكمّلات الغذائية مثل فيتامين B9، وفيتامين B12، والحرص على إطعام الطفل الكبدة، والمأكولات البحرية مثل الأسماك الطازجة.
<<
اغلاق
|
نتيجة أسباب وعوامل عديدة أهمها، كما تزيد فرص الإصابة به خاصة بالأطفال مرضى السكرى والذين يعانون سوء التغذية.
التهاب أعصاب الأطفال وأسبابه
قالت الدكتورة نهى أبو الوفا، استشارى الأطفال بقصر العينى، إن التهاب الأعصاب عند الأطفال عادة يؤثر على عصب واحد أو عدة أعصاب نتيجة أسباب وعوامل عديدة أهمها:
1)إصابة الأعصاب بالبكتيريا أو الفيروسات.
2) عدم تناول الأطفال الغذاء بقدر جيد أو نقص الفيتامينات الضرورية لبناء جسمه.
3)إذا كان الطفل يعانى من السكرى.
أعراض إصابة الأطفال بالتهاب الأعصاب
وتتابع د. نهى قائلة: "هناك بعض العلامات التى تعطى مؤشرًا لإصابة الأطفال بالتهاب الأعصاب وأهمها":
1) فقدان الطفل القدرة على الإحساس بالحرارة والضغط وللمس.
2)فقدان الجسم القدرة على الأنشطة الطبيعية مثل العرق.
3)فى حالة عدم القدرة على الحركة يؤدى لحدوث ضمور بالأعصاب.
طرق العلاج التهاب الأعصاب
ونصحت د. نهى الأمهات: "فى حالة ملاحظة الأمهات ظهور الأعراض السابق ذكرها على طفلها بضرورة الذهاب على الفور للطبيب المختص لمعرفة السبب وحال التأكد من أن الطفل يعانى من التهاب بالأعصاب بسب فيروسى يتم وصف مضادات للفيروسات وإذا كان نقص فيتامينات يتم وصف فيتامينات "ب".
وأشارت د.قائلة: "يجب على الأمهات مراعاة المتابعة الطبية الدورية لطفلها مريض السكرى لتفادى الإصابة بالتهاب الأعصاب، كذلك الأطفال الذين يأكلون غذاءً ضعيفًا بضروة الاهتمام بعرضه على طبيب مختص.
<<
اغلاق
|
بجدة , الندوة التوعوية لمرض الصرع وذلك يوم السبت 15/04/1435هـ الموافق 15/02/2014م بفندق انتركونتيننتال- بجدة- قاعة السلطان , وذلك بهدف تثقيف وتوعية أسر المرضى وكيفية التعامل مع المصابين ,
وأشار استشاري المخ والأعصاب الدكتور يحي مصلي , أن هذا المرض من الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها , وهذا يعتمد على التشخيص الصحيح وعمل الفحوصات اللازمة حيث أن الدراسات قد أثبتت أن 70% أو أكثر يمكن علاجهم عن طريق العلاج الطبي , والباقي يمكن إجراء عمليات جراحية لهم , وقال إن هذا المرض يصيب المرضى نتيجة وجود شحنات كهربائية غير طبيعية في الجهاز العصبي , وتظهر لنا بأشكال وأعرض متنوعة , منها ما يظهر على شكل نشاط حركي أو ثابت أو تغيير في الأحاسيس أو زيادة في عمل الجهاز العصبي اللاإرادي , والبعض من هؤلاء المرضى يفقد الوعي والبعض لا يفقد الوعي
واضاف إلى أن مرض الصرع من الحالات المرضية التي تصيب الأطفال والكبار وتقدر نسبة المصابين بهذا المرض بـ 1% في جميع أنحاء العالم , أما في العالم العربي فلا توجد نسبة موثقة عن هذا المرض ,
مبيناً إن أنواع النوبات القلبية الصرعية تتلخص فيما يلي :-
النوبة الصرعية العامة , وهي تشمل ارتعاش جميع الجسم .
النوبة الصرعية الجزئية والتي تشمل ارتعاش جزء من الجسم.
وأشار إلى أن العوامل التي تؤدي إلى حالة الصرع هي عوامل ذاتية , وأن الغالبية من المصابين بالصرع لايوجد عندهم أي مرض بالجهاز العصبي ولكن هناك عوامل مكتسبة وتؤدي إلى تلف خلايا الدماغ , ومن هذه العوامل نقص الأوكسجين بعد الولادة وإصابات الدماغ نتيجة حوادث , التهاب الدماغ , الالتهاب السحائي , جاطة دماغية أو أورام دماغية وهذه تمثل نسبة 15% .
وأسباب خارج الدماغ مثل :-
1- حالة انخفاض السكر في الدم.
2- نقص أو زيادة الكالسيوم.
3- انخفاض الاكسجين الشديد بعد الولادة.
4- تعاطي المخدرات.
الجدير بالذكر إن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة تشارك دائماً في المناسبات التوعوية والتثقيفية إيماناً منها بأهمية التوعية وهي تنظم هذه المناسبة لتوضيح كيفية التعامل مع المرضى حيث أنه يجب معاملتهم كبقية أفراد الأسرة وغرس الثقة في نفوسهم وعدم المبالغة في حمايتهم , وكذلك عدم إخفاء حالتهم عن الآخرين وخصوصاً في المدرسة , وإحاطة كل المتعاملين مع المرضى بكيفية التعامل معهم , وكذلك إعطائهم نبذة عن أحدث علاجات الصرع ,
هذا وسوف يحاضر في هذه الندوة مجموعة من الأطباء الإستشاريين في مجال المخ والأعصاب بمدينة الملك عبدالعزيز بجدة وهم الدكتور حسين القحطاني , والدكتور الطاهر حسن العبيد , والدكتورأحمد عطار , والدكتورة مها قشلان , والدكتورة عائشة يغمور , وسوف تناقش الندوة مواضيع تتعلق بتعريف الصرع وأسبابه وأنواعه وطرق العلاج الدوائي وكذلك العلاج الجراحي ، التنبيه الكهربائي خارج وداخل الدماغ ، حيث يتم تنبيه العصب الحائر خارج الدماغ واثبات فعاله الجهاز , وأيضاً بالنسبة لصرع الأطفال , وسوف تتطرق ايضاً إلى مواضيع الصرع والمدرسة , والصرع والحمل , وسوف تكون هناك مسابقات ثقافية وتوزيع للجوائز .
<<
اغلاق
|
مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية لدى الأطفال المعرضين للخطر.
فقد وجد الباحثون في مستشفى الأطفال “UCSF” في “سان فرانسيسكو”، ازدياد خطر السكتات الدماغية، خلال فترة استمرت ثلاثة أيام بين زيارة الطفل للطبيب وعلامات العدوى بنزلات البرد، حيث تشير النتائج المتوصل إليها إلى أن العدوى كان لها تأثير قوي قصير الأجل على خطر السكتات الدماغية، طبقاً لما نشرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وشدد الباحثون على أن منع العدوى بنزلات البرد والأنفلونزا يعد خط الدفاع الأول للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فضلاً عن ضرورة التأكد من حصول هؤلاء الأطفال على جرعات تحصينية ضد الفيروس والالتهابات مثل فيروس الأنفلونزا.
كما لاحظت الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا لنزلات برد وأنفلونزا كانوا أكثر عرضة بمعدل 12 ضعفاً، للإصابة بالسكتات الدماغية في الثلاثة أيام الأولى من العدوى.
<<
اغلاق
|
من البروتين وذا محتوى قليل جدا من الكربوهيدرات
الحمية الكيتونية هي نظام غذائي علاجي يستخدم لعلاج حالات الصرع لدى الاطفال و التي صعب السيطرة عليها بالعلاج الدوائي. حول هذه الحمية وكيفية علاجها للصرع لدى الأطفال نستضيف الدكتورة أميمة الزاهر استشارية أعصاب أطفال.
يمتاز الغذاء في هذه الحمية بكونه غنيا بالدهون و متزنا في محتواه من البروتين وذا محتوى قليل جدا من الكربوهيدرات بهدف وضع الجسم في حالة تشبه الصيام حيث ان ما يحدث في الصيام الطويل و بعد استهلاك المخزون من الكربوهيدرات يلجأ الجسم لحرق الدهون و ينتج الاحماض الدهنية و الكيتونات و مع الحمية المواد الدهنية هي المتوفرة في الغذاء. يلي ذلك استخدام الدماغ الكيتونات كمصدر للطاقة.
مما يتم مراعاته اثناء الحمية حصول المريض على كمية البروتينات الكافية للنمو و كذلك السعرات الحرارية التي تعطى بمقدار الحاجة دون زيادة قد تضر بالجسم.
ما وجد مع استخدام الحمية الكيتونية ان ارتفاع مستوى الكيتونات يؤدي الى انخفاض عدد نوبات الصرع عند حوالي نصف المرضى الذين يتلقون هذا العلاج وهذه نتائج جيدة.و لوحظ ان بعض المرضى الذين تحصل لديهم استجابة للحمية قد تحصل لديهم سيطرة كاملة على التشنجات
استخدم الاغريق و قدماء اطباء المسلمين الصيام كعلاج للصرع و لاحظوا استجابة المرضى للصيام و دون ذلك في كتبهم.
كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلى امتياز الصيام بآليات عمل إضافية لما يحدث في الحمية الكيتونية للسيطرة على الصرع و الدراسات ما زالت قائمة.
متى تستخدم الحمية الكيتونية في الصرع عند الاطفال؟
الحالات التي لا تستجيب للأدوية و التي لا يناسبها العلاج الجراحي
بعض المتلازمات الصرعية عند الاطفال
بعض الأمراض الاستقلابية
و مما يجب ذكره ان هناك حالات عديدة لا تناسبها الحمية الكيتونية كعلاج و لهذا يكون تقييم مريض الصرع كاملا من قبل فريق مختص لأخذ القرار باستخدام هذا النوع من العلاج من عدمه في حالات الصرع المرشحة اذ ان بعض الأمراض الاستقلابية قد تزداد سوءا مع هذه الحمية وبعض المرضى لا تناسبهم الحمية لأسباب في التغذية او لأسباب صحية او اجتماعية. بعد التقييم الكامل يتم بدء الحمية تحت إشراف الفريق المختص و يوضع جدول الحمية من قبل أخصائية التغذية و تبدأ بشكل تدريجي لحين الوصول للهدف مع مراقبة السكر للتأكد من عدم انخفاضه و مراقبة الكيتونات في البول. تكون المراقبة الدقيقة لفترة معينة تعتمد على الحالة و عند التأكد من استقرار الأمور و تعليم الأسرة و المريض بشكل جيد يستغني المريض عن المراقبة داخل المستشفى و تكور المتابعات في العيادات الخارجية
من الأعراض الجانبية التي قد تحدث مع الحمية الكيتونية:
انخفاض السكر و لهذا تكون المراقبة في البداية .
كما ان الدهون و الكولسترول قد ترتفع و يتم علاج ذلك بعمل تغييرات في محتوى الحمية كما يتم اخذ الحيطة بشأن النقص في العناصر الغذائية المهمة و الفيتامينات.
الإمساك ايضا قد يصاحب الحمية الكيتونية و يتم علاج ذلك عن طريق أخصائية التغذية.
أما على المدى الطويل فقد تتكون الحصوات في الكلى و لهذا يتم مراقبة الأمر لاسيما اذا كان المريض يتناول بعض ادوية الصرع التي تجعله ايضا عرضة لذلك مثل التوبايراميت
اضافة الى احتمالية التأخر في النمو
ومثل علاجات الصرع الأخرى قد يكون هناك تأثير على صحة العظام
و نهاية كأي علاج يتم الموازنة بين الفوائد و المضار المتوقعة و اخذ القرار في اختيار العلاج
<<
اغلاق
|