ي نمو طفلك؟ وكيف تستطيعين التعامل مع مثل هذه الحالات؟ التفاصيل في ما يأتي:
علامات تأخر النمو
إليك قائمة بأهم علامات تأخر النمو الجسدي عند الأطفال:
زيادة سنوية في طول الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيميتر سنويًا خاصة بعد بلوغ الطفل عامه الثالث.
بطء في تطور المهارات الحركية لدى الطفل، خاصة المهارات الحركية الآتية: الوقوف، والجلوس من وضعية الاستلقاء، والتدحرج، والمشي.
تأخر تطور بعض المهارات الاجتماعية والذهنية لدى الطفل.
تأخر ظهور بعض علامات النضج أو التطور الجنسي في سن البلوغ وسن النضج.
أسباب تأخر النمو
ليس بالضرورة أن يكون سبب تأخر النمو الجسدي عند الأطفال هو إصابة الطفل بأمراض واضطرابات النمو، بل قد تلعب عوامل أخرى مختلفة كذلك دورًا في تأخر نمو الطفل جسديًا، كما يأتي:
1. اختلافات طبيعية تحكمها الجينات أو أمور عابرة
قد يبدو الطفل متأخرًا بعض الشيء عن أقرانه في النمو بسبب إصابته بمشاكل صحية أو بسبب أمور عابرة، كما يأتي:
الإصابة بتأخر النمو البنيوي (Constitutional growth delay): تسبب ظهور الطفل وكأنه أصغر سنًا من باقي أقرانه، حيث تنمو العظام لديه ببطء فيبدو أقصر قامة وأقل حجمًا، ولكنه يلحق بأقرانه مع الوقت.
قصر القامة الوراثي (Familial short stature): يولد الطفل ويبدأ بالنمو مع قصر قامة يلازمه طوال حياته بسبب ولادته لأبوين مصابين بقصر القامة، وهي حالة طبيعية.
عوامل أخرى: سوء التغذية، وولادة الطفل بوزن منخفض، والولادة المبكرة، ومنح الطفل أنواع معينة من الأدوية (خاصة أدوية مرض قصور الانتباه وفرط الحركة).
2. أمراض تؤدي لتأخر النمو
قد تتسبب مجموعة من الأمراض المختلفة في تأخر النمو الجسدي عند الطفل خاصة الأمراض الآتية:
بعض الأمراض المزمنة التي قد تؤثر بشكل سلبي على أعضاء هامة في الجسم، مثل: الربو، وفقر الدم، والداء الزلاقي، وأمراض العظام، وأمراض القلب والشرايين.
أمراض وراثية وجينية، مثل: متلازمة داون، ومتلازمة تيرنر، متلازمة نونان (Noonan syndrome).
اضطرابات في جهاز الغدد الصماء، مثل: فرط الدرقية، وقصور الدرقية، والبلوغ المتأخر.
التشخيص والعلاج لتأخر النمو
في بعض الحالات قد يتم تشخيص اضطرابات النمو منذ الولادة خاصة عندما يكون السبب مرضيًا، وفي حالات أخرى قد يتم اكتشاف وتشخيص هذا النوع من الاضطرابات مع نمو الطفل وتقدمه في العمر، وهذه بعض الفحوصات والخطوات التي قد يتم اتباعها لتشخيص تأخر النمو الجسدي عند الأطفال:
الاطلاع على التاريخ الطبي للعائلة لتحري وجود أي مشاكل أو اضطرابات وراثية لها علاقة بالنمو.
فحص جسدي للطفل ومعرفة ما إذا كان يعاني من أي أعراض أو مشاكل صحية تم تشخيصها بعد الولادة.
زيارات دورية لعيادة الطبيب كل عدة أشهر لمراقبة وتيرة نمو الطفل.
إخضاع الطفل لبعض الفحوصات، مثل: فحص الدم، والتصوير بالأشعة السينية.
بعد التوصل للتشخيص وتبعًا لسبب تأخر النمو الجسدي الذي أظهرته الفحوصات هذه بعض الخيارات العلاجية التي قد يتم اتباعها مع الطفل المصاب:
إخضاع الطفل المصاب بمرض مزمن لعلاج يساعد على إبقاء حالته تحت السيطرة طوال الوقت.
إخضاع الطفل لحمية غذائية خاصة في حال كان سبب تأخر النمو الجسدي إصابة الطفل بمشاكل أو أمراض معينة في الجهاز الهضمي، مثل: الداء الزلاقي، وداء الأمعاء الالتهابي.
منح الطفل مكملات غذائية لعلاج أي نقص في الفيتامينات والمعادن، خاصة مكملات فيتامين د، والحديد.
إخضاع الطفل لبرنامج علاج هرموني لتزويده بجرعات إضافية من هرمون النمو.
الوتيرة الطبيعية لنمو جسم الطفل
هذه هي الوتيرة الطبيعية لنمو الطفل في مراحله العمرية المختلفة:
1. مع بلوغ الطفل عمر سنة
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل، بحيث يبلغ وزنه 3 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 0.7-1 كيلوغرام شهريًا بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 25 سنتميتر.
2. مع بلوغ الطفل عمر سنتين
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل بحيث يبلغ وزنه 4 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام سنويًا، بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 13 سنتميتر.
3. مع بلوغ الطفل عمر 3-4 سنوات
من المتوقع أن يكون طول الطفل قد أصبح ضعف طوله عند الولادة مع استمرار الزيادة السنوية في الوزن بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام، وزيادة في الطول تعادل 5 سنتميتر تقريبًا في السنة بدءًا من هذا السن ووصولًا إلى سن البلوغ.
4. مع بلوغ الطفل عمر 9-10 سنوات
مع اقتراب الطفل من سن البلوغ قد يبدأ باكتساب الوزن بكميات أكبر وبشكل سريع بمعدل قد يصل 4.5 كيلوغرام في السنوات القليلة السابقة لسن البلوغ.