طباء الحُمَّى على أنَّها درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أعلى عند قياسها بميزان الحرارة المستقيمي
ورغم أنَّ القلق يُساور الآباء غالبًا من ارتفاع درجة الحرارة، إلَّا أنَّ ارتفاع درجة الحرارة لا يُشير بالضرورة إلى مدى خطورة السبب.حيث تُسبِّبُ بعض الأمراض البسيطة حدوث ارتفاعٍ كبير في درجة الحرارة، بينما لا تتسبَّب بعض الأمراض الخطيرة إلَّا في حدوث حمَّى خفيفة.بينما تُشير أعراضٌ أخرى (مثل صعوبة التنفُّس والتَّخليط الذهنِي وعدم الشرب) إلى شِدَّة المرض بشكلٍ أفضلَ بكثير من درجة الحرارة.ولكن، يمكن أن تكون درجة الحرارة الأعلى من 41° درجة مئويَّة خطيرةًٌ في حدِّ ذاتها رغم أنَّها نادرة الحدوث.
يمكن أن تكون الحُمَّى مفيدةً في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى.ويعتقد بعض الخبراء أنَّ خفض شدَّة الحُمَّى يمكن أن يُطيلَ أمدَ بعض الاضطرابات أو قد يؤثِّر في ردَّة فعل الجهاز المناعي للعدوى.وبالتالي، فرغم أنَّ الحُمَّى مُزعِجة، إلا أنَّها لا تحتاج دائمًا إلى معالجةً عند الأطفال الأصِحَّاء.ولكن قد تتسبَّبُ الحمَّى عند الأطفال المُصابين باضطرابٍ في الرئة أو القلب أو الدِّماغ في حدوث مشاكل لأنَّها تزيد مُتطلَّبات الجسم (من خلال زيادة مُعدَّل ضربات القلب على سبيل المثال).لذلك فمن الضَّروري خفض درجة الحرارة عند أولئك الأطفال.
يكون الرُّضَّع الذين يعانون من الحُمَّى مُتهيِّجون عادةً وقد لا ينامون أو يتناولون طعامهم بشكلٍ جيد.يفقد الأطفال الأكبرُ سِنًّا اهتمامهم باللعب.فكلَّما ارتفعت درجة الحرارة، أصبح الأطفال أكثرَ تهيُّجًا وفتورًا عادةً.ولكن يمكن أحيانًا أن يبدو الأطفال الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة بصحَّةٍ جيِّدة تمامًا.يمكن أن تحدث اختلاجاتٌ عند الأطفال عند ارتفاع حرارتهم أو يسقطون بسرعة (تُسمَّى الحالة اختلاجات حُمَّوِيَّة febrile seizures).وفي حالاتٍ نادرة، ترتفع درجة الحرارة بحيث يصبح الأطفال خاملين ويشعرون بالنُعاس وغيرَ مستجيبين.