يجب تمييز القيء من البُصاق.يبصق الرُّضَّع كميات صغيرة خلال الرِّضاعة أو بعدها بفترة وجيزة غالبًا- في أثناء التَّجشُّؤ عادةً.يمكن أن يحدث البصق نتيجة سرعة تناول الرُّضَّع لغذائهم أو ابتلاع الهواء أو الإفراط في كميَّة الغذاء المُتناولة، ولكنَّه قد يحدث دون سببٍ واضح.ينجم القيء عن اضطرابٍ عادةً.يستطيع الأهل ذوو الخبرة التفريق بين البصق والقيء عادةً، ولكنَّهم قد يحتاجوا في البداية إلى التَّواصل مع الطبيب أو المُمرِّضة.
يمكن للقيء أن يتسبب بحدوث نقصٍ كبيرٍ في سوائل الجسم (التجفاف).يتعذَّر على الأطفال في بعض الأحيان شرب ما يكفي لتعويض السوائل المفقودة- وذلك إمَّا لأنَّهم مستمرُّون في التقيُّؤ أو لأنََّّهم لا يريدون الشُّرب.يرفض الأطفال الذين يتقيَّؤون تناول الطعام عادةً، ولكن من النَّادر أن يتسبَّب هذا النَّقص في الشهية في حدوث مشكلة.
<<
اغلاق
|
|
|
تمييز أبويهم ويُصبحون مرتبطين بهم أو بمقدمي الرِّعاية الأوَّليَّة.ومع تقوية هذا الرَّابط، يصبح الأطفالُ قلقين أو خائفين عادةً كلَّما غادر الوالدان أو ظهر الغرباء.تعدُّ هذه المخاوف جزءًا طبيعيًّا من نموِّ الرَّضيع وينبغي أن تختفي مع مرور الوقت.
قلق الانفصال
قلق الانفصال Separation anxiety هو مرحلةٌ من مراحل النُّمو الطبيعي.فخلال هذه المرحلة، يصبح الأطفال قلقون عندما يتمُّ فصلهم عن أبويهم أو مُقدِّمي الرِّعاية الرئيسيين.يبدأ قلق الانفصال عادةً عندما يكون عمر الأطفال حوالى 8 أشهر وتزداد شِدَّته عندما يصبح الأطفال بعمرٍ يتراوح بين 10 -18 شَهرًا.فهم يشعرون بأنهَّم مُهدَّدون وغير آمنين عندما يكونوا منفصلين عن آبائهم أو عن مُقدِّمي الرِّعاية، ولاسيَّما عند وجودهم خارجَ المنزل.ذلك أنَّهم يجدون في آبائهم وفي مُقدِّمي الرِّعاية الأمان والطُّمأنينة.فلا يمكن تصنيف الأطفال في هذه المرحلة التي يبكون خلالها عند مغادرة أبويهم أو مُقدِّمي الرعاية الغرفة على أنَّهم "مُدللون". وبدلًا من ذلك، يُشير البكاء إلى أنَّه قد نما عند الأطفال شعورٌ بالارتباط بأبويهم أو بمُقدِّمي الرعاية.يُعد البكاء في هذه الحالة رد فعل إيجابي.
قد يحاول الآباء أو مُقدِّمو الرِّعاية ممارسة لعبة النَّظرة الخاطفة مع صوت (بو) مع الأطفال في هذا العمر لطمأنتهم بأنَّ البعيدين عن الأعين لا يعني أنَّهم ذهبوا إلى الأبد.
يستمرُّ قلق الانفصال حتى بلوغ الأطفال عمر 24 شهرًا تقريبًا.يتعلَّم الأطفال في هذه المرحلة العمريَّة ديمومة الأشياء ونموِّ الثقة.ديمومة الأشياء هي معرفة أنَّ شيئًا ما (مثل أبويهم) يبقى موجودًا حتى عندما لا تتمُّ مشاهدته أو سماع صوته.يزول قلق الانفصال لأنَّ الأطفال قد تعلموا أنَّ أبويهم أو مُقدِّمي الرعاية مازالوا موجودين حتى عندما تتعذَّر مشاهدتهم.وقد تَعلَّم الأطفال أن يثقوا بأنَّ أبوَيهم أو مُقدِّمي الرِّعاية سوف يعودون في نهاية المطاف.
لا يُعدُّ قلق الانفصال سببًا للقلق ولايحتاج إلى تقييم الطَّبيب عادةً.
يختلف قلق الانفصال عن اضطراب قلق الانفصال الذي يُصيبُ الأطفالَ الأكبرَ ِسِنًّا.حيث يرفض الأطفال المُصابون بهذا الاضطراب عادةً الذهاب إلى المدرسة أو إلى المرحلة التي تسبق المدرسة.فإذا كان اضطراب قلق الانفصال شديدًا فإنَّه قد يؤثِّر في النموِّ الطبيعي للطفل.
يجب على الآباء ألَّا يَحُدُّوا أو يَتخلَّوا عن نشاطاتهم البعيدة عن الطفل استجابةً لقلق الانفصال عند الطفل لأنَّ قيامهم بذلك قد يؤثِّر في نضوج الطفل ونموِّه.
عندما يكون الوالدان مُستعِدَّان للخروج أو تركِ الطفل في مركز رعاية الطفل، يمكنهم تجربة ما يلي:
التأكد من أنَّ مُقدِّم الرِّعاية المؤقَّت مألوفٌ عند الطفل
تشجيع الشخص الذي يعتني بالطفل على إلهاء الطفل بالدُّمى أو باللَّعب أو بأيِّ نشاطٍ آخر خلال مغادرة الوالدين الغرفة
تقليل استجابتهم لبكاء الطفل قبل مغادرتهم المكان
المحافظة على هدوئهم واطمئنانهم
القيام بتصرُّفاتٍ روتينيَّة عند الانفصال لتخفيف قلق الطفل
تغذية الطفل والسَّماح له بأخذ غفوةٍ قبل مغادرتهم (لأنَّ قلق الانفصال قد يتفاقم عندما يكون الطفل جائعًا أو متعبًا)
إذا كان الطفل يبكي عند ذهاب أحد الوالدين إلى غرفةٍ أخرى في المنزل، فيجب على الوالد أن يتواصل مع الطفل من الغرفة الأخرى، بدلًا من العودة مباشرةً لإراحة الطفل.يتعلَّم الطفل من هذه الاستجابة أنَّ الأبوين ما زالا موجودَين رغم عدم تمكُّنه من مشاهدتهما.
يمكن أن يُشَكِّل استمرار قلق الانفصال بعد تجاوز الطفل السَّنتين من عمره مشكلةً وفقًا لمدى تأثيره في نموِّ الطفل.فمثلًا، يشعرُ معظم الأطفال ببعض الخوف عند بَدء مرحلةِ ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال.وإذا كانوا قادرين على حضور الدروس فإنَّ خوفهم سوف يتراجع مع مرور الوقت، ولا يُعدُّ هذا الخوف قلق انفصال.ولكن، يمكن أن يكون قلق الانفصال الذي يَحُولُ دون مواكبة الطفل في مركز رعاية الطفل أو رياض الأطفال من اللَّعب بشكلٍ طبيعيٍّ مع أقرانه؛ علامةً على الإصابة باضطراب قلق الانفصال.يجب أن يحصل الطفل في مثل هذه الحالات على تقييم الطَّبيب.
قَلَقُ الغرباء
يُصاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 - 18 شهرًا بالخوف عادةً عندما يقابلون أشخاصًا جددًا أو يزورون أماكنَ جديدة.يمكن أن يبكي الأطفال الذين يعانون من قلق الغرباء stranger anxiety عند اقتراب شخصٍ غيرَ مألوفٍ منهم.يكون هذا القلق طبيعيًّا عندما:
يبدأ في عمرٍ يتراوح بين 8- 9 أشهر.
يزول عند بلوغ الطفل السنتين من عمره.
يرتبط قلق الغرباء بتعلُّم الرَّضيع تمييز المألوف من غير المألوف.يوجد اختلافٌ كبيرٌ في مدى شِدَّته ومدَّة استمراره بين طفلٍ وآخر.
يُبدي بعض الرُّضَّع والأطفال الصغار تفضيلًا كبيرًا لأحد الوالدين على الآخر في عمرٍ مُعيَّن.وقد يَعُدُّون فجأةً أنَّ الأجداد غرباء.يجب أن يُدرك الآباء أنَّ هذا السُّلُوك مُتوقَّع وعليهم إعلام الأجداد بذلك.وبالتالي، يمكن تجنُّب التَّفسير الخاطئ لسلوك الطفل.تكون تهدئة الطفل وتجنب ردَّة الفعل المُفرطة على السُّلُوك هي المعالجة الوحيدة المطلوبة عادةً.
وعند التَّعامل مع جليسة جديدة، يكون تمضيتها لبعض الوقت مع العائلة قبل اليوم المطلوب فكرةً جيدة.وعند حلول اليوم المطلوب، يجب على الآباء التَّخطيط لقضاء بعض الوقت مع الطفل والجليسة قبل مغادرتهم.وبشكلٍ مشابه، إذا كان الأجداد يأتون للاهتمام بالطفل لبضعة أيام خلال فترة غياب الآباء، فعليهم الوصول قبل يومٍ أو يومين من موعد مغادرة الآباء.
إذا كان الطِّفل بحاجةٍ إلى إجراء اختبارٍ تشخيصيٍّ أو الدُّخول إلى المستشفى، فإنَّ اصطحاب الطفل إلى عيادَة الطَّبيب أو المستشفى مسبقًا لاستكشافها قد يكون مفيدًا.كما يجب على الآباء طمأنة الطفل أنَّهم ينتظرون في مكانٍ قريبٍ وينبغي أن يُحدِّدوه بِدِقَّة.
إذا كان قلق الغرباء بالغًا أو مُستمرًّا لمدَّةٍ طويلة فقد يكون علامة على قلقٍ مُعمَّمٍ بشكلٍ أكبر.وينبغي أن يحصل الطفل في مثل هذه الحالات على فحصٍ طبيٍّ فوريّ.حيث يقوم الأطبَّاء بتقييم وضع الأسرة وطُرق تربية الأبوين والحالة العاطفيَّة العامَّة للطفل.
<<
اغلاق
|
|
|
الأَسبَاب المعروفة للطَّفح الجِّلدي على التَّهيُّج، والحساسية، والعقاقير، وحالات العدوى البكتيرية، أو الفطريَّة، أو الفيروسيَّة.
ينطوي الطفح الجلدي على حدوث احمرارٍ، أو تقشُّراتٍ بيضاء، أو صفراء، وظهور بثور لؤلؤيَّة أو تَحَدُّبات أو كيسات.
يمكن للطفح الجلدي أن يكون حاكًا، أو مزعجًا، أو مؤلمًا، أو قد لا يسبب أية أعراض.
ويمكن المساعدة على معالجة حالات الطَّفح الجِّلدي التي تحتاج إلى معالجة من خلال استعمال مُنظِّفاتٍ لطيفة أو مراهم مُرطِّبة أو مضادات حيويَّة أو مراهم تحتوي على ستيرويدات قشريَّة أو أدوية مُضادَّة للحِكَّة.
لا تكون حالات الطَّفح الجِّلدي عند الرُّضَّع والأطفال الصغار خطيرةً عادةً وقد تكونُ ناجمةً عن أسبابٍ مختلفة.يمكن أن تتسبَّبَ المواد المُهيِّجة والأدوية وردَّات الفعل التَّحسُّسيَّة والاضطرابات التي تُسبِّبُ التهابًا في حدوث طفحٍ جلدي.
تنطوي بعض الأَسبَاب الشائعة للطَّفح الجلدي عند الرَّضع والأطفال الصِّغار على ما يلي:
طفح الحِفاظ (التهاب الجلد الحِفاظي diaper dermatitis)
قِرفُ اللَّبَن "قِشرَةٌ مَثِّيَّةٌ عَلَى رَأسِ الوَليد" (التِهابُ الجِلدِ المَثِّيّ seborrheic dermatitis)
التِهابُ الجِلدِ التَّأَتُّبِيّ Atopic dermatitis (الإكزيمة)
حالات العدوى الفيروسيَّة التي تُسبِّبُ الطَّفح الجِّلدي
<<
اغلاق
|
|
|
اليوم (تكون أكثر ارتفاعًا خلال فترة ما بعد الظهر عادةً).تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية أعلى عند الأطفال في سنِّ ما قبل المدرسة كما تكون أعلى عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 24 شهرًا.ولكن، رغم هذه الفوارق، يُعرِّف معظم الأطباء الحُمَّى على أنَّها درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أعلى عند قياسها بميزان الحرارة المستقيمي
ورغم أنَّ القلق يُساور الآباء غالبًا من ارتفاع درجة الحرارة، إلَّا أنَّ ارتفاع درجة الحرارة لا يُشير بالضرورة إلى مدى خطورة السبب.حيث تُسبِّبُ بعض الأمراض البسيطة حدوث ارتفاعٍ كبير في درجة الحرارة، بينما لا تتسبَّب بعض الأمراض الخطيرة إلَّا في حدوث حمَّى خفيفة.بينما تُشير أعراضٌ أخرى (مثل صعوبة التنفُّس والتَّخليط الذهنِي وعدم الشرب) إلى شِدَّة المرض بشكلٍ أفضلَ بكثير من درجة الحرارة.ولكن، يمكن أن تكون درجة الحرارة الأعلى من 41° درجة مئويَّة خطيرةًٌ في حدِّ ذاتها رغم أنَّها نادرة الحدوث.
يمكن أن تكون الحُمَّى مفيدةً في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى.ويعتقد بعض الخبراء أنَّ خفض شدَّة الحُمَّى يمكن أن يُطيلَ أمدَ بعض الاضطرابات أو قد يؤثِّر في ردَّة فعل الجهاز المناعي للعدوى.وبالتالي، فرغم أنَّ الحُمَّى مُزعِجة، إلا أنَّها لا تحتاج دائمًا إلى معالجةً عند الأطفال الأصِحَّاء.ولكن قد تتسبَّبُ الحمَّى عند الأطفال المُصابين باضطرابٍ في الرئة أو القلب أو الدِّماغ في حدوث مشاكل لأنَّها تزيد مُتطلَّبات الجسم (من خلال زيادة مُعدَّل ضربات القلب على سبيل المثال).لذلك فمن الضَّروري خفض درجة الحرارة عند أولئك الأطفال.
يكون الرُّضَّع الذين يعانون من الحُمَّى مُتهيِّجون عادةً وقد لا ينامون أو يتناولون طعامهم بشكلٍ جيد.يفقد الأطفال الأكبرُ سِنًّا اهتمامهم باللعب.فكلَّما ارتفعت درجة الحرارة، أصبح الأطفال أكثرَ تهيُّجًا وفتورًا عادةً.ولكن يمكن أحيانًا أن يبدو الأطفال الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة بصحَّةٍ جيِّدة تمامًا.يمكن أن تحدث اختلاجاتٌ عند الأطفال عند ارتفاع حرارتهم أو يسقطون بسرعة (تُسمَّى الحالة اختلاجات حُمَّوِيَّة febrile seizures).وفي حالاتٍ نادرة، ترتفع درجة الحرارة بحيث يصبح الأطفال خاملين ويشعرون بالنُعاس وغيرَ مستجيبين.
<<
اغلاق
|