أهم المعلومات حول ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف تجدونها في المقال الآتي:
يحدث ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف بشكلٍ طبيعي بين الحين والآخر، حيث تزول غالبًا في المنزل ولا تحتاج لمراجعة الطبيب. تابع أهم المعلومات في المقال الآتي:
ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف
تعد غدة تحت المهاد (Hypothalamus) هي الغدّة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث تكون درجة الحرارة الطبيعية ما يُقارب 36.4 درجة مئوية، لكن عندما تصلّ درجة حرارة الطفل إلى 38.0 درجة مئوية يعدّ هذا ارتفاعٌ في درجة الحرارة ويستدعي الرعاية الطبية.
يجدر الذكر أن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطفال بحدّ ذاته ليس خطرًا، بل على العكس تُعدّ علامةً لقدرة الجسم على مواجهة الميكروبات، حيث يُعتقد بأن الجسم بارتفاع الحرارة يُصبِح بيئةً غير مناسبةٍ لنمو الميكروبات فتموت ويتخلّص منها الجسم.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف
تتعدد أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف، ومنها الآتي:
1. الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية
سواء كان ذلك في الجهاز التنفسي أو البولي أو غيرهما، كالإصابة بالأمراض الآتية:
My Player placeholder
التهاب السحايا (Meningitis)
يُعنى بالتهاب السحايا إصابة الخلايا التي تُغلّف خلايا الدماغ والحبل الشوكي بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وظهور عرض ارتفاع الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف إضافةً لأعراضٍ أخرى كآلام الرجلين.
تعفّن الدم (Sepsis)
يحدث تعفّن الدم عند حدوث تكاثر للميكروبات داخل الدم انتقالًا من عضو مصاب واحد أو أكثر، مما يؤدّي إلى انتشاره في كل الجسم، تعدّ هذه الحالة مهدّدة لحياة المريض.
2. التعرّض الطويل للحرارة
كالوقوفِ مطوّلًا تحت أشعة الشمس في الصيف أو بقاء الطفل داخل السيارة لفترةٍ طويلةٍ.
3. أخذ المطاعيم
كمطعوم الكزاز والدفتيريا وغيرهما الكثير من المطاعيم الضرورية للأطفال.
كيفية قياس درجة حرارة الطفل
للسيطرة على ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف يجب أخذ حرارة الطفل بالطريقة الصحيحة، ويتم ذلك بترك الميزان لبُرهةٍ من الوقت في جسد الطفل ثم أخذ القراءة، ويجدر التنويه أن مُعظم موازين الحرارة الإلكترونية الحديثة تُصدر صوتًا عند ظهور القراءة
يمكن أخذ الحرارة بعدّة طرقٍ وهي: الفم، والشرج، والأذن، وتحت الإبط، والجبهة.
ويجب التنويه إلّا أنه على الرغم من تطابق موازين الحرارة التي تُستخدم عن طريق الفم والشرج، إلّا أنه إذ استخدِم الميزان مرّةً عن طريق الشرج لا يُستخدم ذاته عن طريق الفم في المرات القادمة.
علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف
لعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف، والمحافظة على صحّة الطفل اتّبع النصائح الآتية.
احمِ الطفل من الجفاف
حاول أن تجعل الطفل يشرب أكبر قدرٍ مستطاعٍ من الماء لحمايته من الجفاف.
خفّض درجة حرارة الغرفة
قد يساهم ذلك في خفض درجة حرارة الطفل بشكلٍ غير مباشرٍ.
أعط الطفل أدوية خافضة للحرارة
قد يحتاج الطفل أدوية خافضة للحرارة لإعادة حرارته لطبيعتها، ومن هذه الأدوية الآتي: ايبوبروفين (Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (Acetaminophen).
ويجدر الذكر أنه يُفضل عدم استخدام تركيبة الأيبوبروفين في الحالات الآتية: حالات الجفاف، ومرضى الأزمة والربو، وجدري الماء (Chickenpox).
ممارسات خاطئة عند ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
هنالك عدّة ممارسات خاطئة قد يفعلها الآباء في محاولتهم لخفض حرارة الطفل، فيجب الامتناع عن الممارسات الآتية:
استخدام المراوح الهوائية.
نزع الملابس عن الطفل بغرض خفض حرارته.
زيادة قطع الملابس بغرض تدفئة الطفل ووقف القشعريرة.
الطبطبة على جسد الطفل بقطع قماش مبلولة بالماء بغرض خفض درجة حرارته.
متى يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل خطيرة؟
تكون ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وبرودة الأطراف خطيرةٌ وتستدعي مراجعة الطبيب فورًا في الحالات الآتية:
استمرار ارتفاع حرارة الطفل لمدةٍ أطول من 5 أيام.
عدم استجابة الحرارة لخافضات الحرارةِ من الأدوية.
اختلاف لون جلد الطفل وميلانه للأزرق أو الأصفر، بما في ذلك الشفاه واللسان.
رجفان الطفل واهتزاز جسده باستمرار.
عدم قيام الطفل بنشاطه اليومي كالمعتاد ورفضه للطعام.
ظهور أعراض الجفاف عليه مثل: قِلّة التبوّل، وشحوب العينين، والبكاء من غير دموع.
<<
اغلاق
|
|
|
عن الأسباب والأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال.
تعرف على أهم المعلومات حول التهاب الأمعاء عند الأطفال فيما يأتي:
التهاب الأمعاء عند الأطفال
ينشأ التهاب الأمعاء عند الأطفال من عدوى معوية داخل الجهاز الهضمي بواسطة العديد من الجراثيم المختلفة مسببًا بذلك القيء والإسهال الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام.
ينتشر التهاب الأمعاء عند الأطفال بسهولة خاصة لدى الأطفال الصغار والرضع، ومن الممكن أن يصيب أيضًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بالجفاف.
أسباب التهاب الأمعاء عند الأطفال
هناك العديد من المسببات لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
1. التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال
تعد الفيروسات المسبب الأول لالتهاب الأمعاء عند الأطفال، حيث أنها شديدة العدوى ويمكنها الانتشار بسهولة بين الأطفال في مراكز الرعاية والحضانات والمدارس وعادة يستمر التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال لمدة ثلاثة أيام، نذكر بعضًا منها في الآتي:
نوروفيروس (Norovirus): أكثر الفيروسات المسببة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ويلقب بحشرة القيء الشتوية رغم أنه قد يصيب الأطفال في أي وقت من السنة ويعد شديد العدوى ويسبب قيء شديد ومفاجئ.
فيروس الروتا (Rotavirus): يعد شائع جدًا لدى الأطفال الصغار قبل أخذ المطعوم الروتيني للفيروس.
أدينوفيروس (Adenovirus): يصيب الرضع والأطفال الصغار ويسبب حمى وقيء وإسهال شديد.
الفيروس النجمي (Astrovirus): يعد أقل شيوعًا ويسبب الإسهال ويعد القيء غير شائع.
2. التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال
ينتقل التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال عن طريق الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا، مثل: الإشريكية القولونية (E. coli) والسالمونيلا (Salmonella) ويسمى التهاب الأمعاء عند الأطفال الناتج من البكتيريا بالتسمم الغذائي.
تقوم البكتيريا بإفراز مواد سميّة تؤدي إلى حدوث تقلصات في الأمعاء وقيء بعد ساعات من تناول الطعام والشراب الملوث.
3. التهاب الأمعاء الطفيلي عند الأطفال
تسبب العديد من الطفيليات التهاب الأمعاء، مثل: الجيارديا (Giardia) والكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium) تنتقل من خلال المياه الملوثة والاختلاط بالأشخاص المصابين.
أعراض الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تتعدد الأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
التعب وفقدان الشهية.
القيء خلال 24 - 48 ساعة الأولى من الإصابة.
الإسهال الشديد الذي قد يستمر إلى 10 أيام.
آلام في المعدة والأمعاء.
ظهور الحمى.
أبرز العلامات التي تدل على تعرض الطفل للإصابة بالجفاف نتيجة فقدان السوائل خلال القيء والإسهال ما يأتي:
جفاف الفم واللسان.
برود اليدين والقدمين.
كثرة النوم غير المعتاد والشعور بالهزال.
جفاف الحفاضات الخاصة بالطفل وعدم التبول.
العيون الغائرة.
علاج الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تختفي أغلب حالات التهاب الأمعاء عند الأطفال بالتدريج خلال أيام قليلة وفي غضون ذلك طبقي الإجراءات المنزلية الآتية:
قم بإعطاء طفلك مزيدًا من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف وإعادة توازن السوائل الطبيعية في جسم الطفل وقد يصف لك الطبيب بعض المحاليل المعالجة للجفاف عن طريق الفم.
قدم السوائل لطفلك على شكل جرعات متكررة لفترات طويلة خاصة إذا كان يعاني من غثيان شديد يمنعه من شرب السوائل دفعة واحدة وخاصة الحليب المخصص لطفلك سواء من الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية.
قم بإطعام طفلك اللحوم الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، مثل: الأرز والبطاطا والخبز ضمن النظام الغذائي الخاص به فور توقف القيء وتجنبي المشروبات الغنية بالسكريات لأنها تزيد من شدة الإسهال.
تجنب الأدوية المضادة للإسهال قبل استشارة الطبيب، حيث أنها قد تعيق دور الأمعاء في التخلص من الفيروسات والبكتيريا والمواد السامة مع البراز.
اجعل طفلك يأخذ قسطًا من الراحة في سريره حتى تبدأ الأعراض بالانحسار.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
فيما يأتي بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال:
غسل اليدين جيدًا بعد مساعدة طفلك في الدخول إلى الحمام أو عند تغيير الحفاضات الخاصة به وقبل تحضير الطعام.
التأكد من نظافة المنطقة المخصصة لطهي الطعام.
إبعاد اللحم غير المطهو عن الأطعمة الأخرى وقدميه لطفلك بعد التأكد من طهيه جيدًا.
عدم قيام الطفل بالسباحة لمدة أسبوعين بعد انتهاء الإسهال لديه.
عدم إرسال طفلك إلى المدرسة إلا بعد مرور 48 ساعة من انتهاء الأعراض.
متى يجب عليك التوجه إلى الطبيب على الفور؟
قم بالتوجه إلى الطبيب فورًا إذا واجهت أي من الأعراض الآتية:
بشرة الطفل أصبحت شاحبة بطريقة غريبة.
استجابة الطفل قلت.
وجود أعراض الجفاف المذكورة سابقًا.
تنفس الطفل بمعدل أسرع من المعتاد.
ظهور دم أو مخاط في البراز.
ظهور عصارة صفراوية أو خضراء مع القيء.
<<
اغلاق
|
|
|
مضاعفات، حيث أن نصف الأطفال عند حديثي الولادة الناضجين وأغلب الخدج يظهر عندهم اليرقان في الأسبوع الأول من حياتهم وتصل قمة الإصابة بالمرض عند حديثي الولادة الناضجين بين اليوم الثالث واليوم الخامس من حياتهم.
بينما تحدث في فترة متأخرة أكثر لدى الخدج فكلما كان سن الخدج أصغر في عمر الحمل كلما استمر اليرقان لفترة أطول، ويعد اليرقان عند حديثي الولادة أمرًا طبيعيًا في غياب مشكلة أخرى تتسبب في تكوينه.
مسببات تنشيط آليات الجسم التي تزيد من قيم البيليروبين غير المباشر أثناء الولادة غير واضحة، فالفرضية المتعارف عليها حاليًا هي أن الجسم يحتاج للبيليروبين كمضاد للأكسدة لأن مستوى المواد المضادة للأكسدة الأخرى يكون منخفضًا في هذه الفترة.
لدى بعض المواليد تكون مستويات عالية من البيليروبين نتيجة لإصابة مرضية وعندها يكون اليرقان عند حديثي الولادة غير طبيعي.
أعراض اليرقان عند حديثي الولادة
عادةً ما يظهر اصفرار الجلد وبياض العين العلامة الرئيسة لليرقان عند الرضع بين اليوم الثاني والرابع بعد الولادة، قد تشير العلامات أو الأعراض الآتية إلى اليرقان الشديد:
يصبح جلد الطفل أكثر اصفرارًا.
يبدو جلد بطن الطفل أو ذراعيه أو ساقيه أصفر اللون.
يبدو بياض عيني الطفل صفراء اللون.
يبدو الطفل فاترًا أو مريضًا أو يصعب إيقاظه.
لا يكتسب الطفل وزنًا أو يتغذى بشكل سيء.
يبكي الطفل بصوت عالٍ.
تظهر على الطفل أي علامات أو أعراض أخرى تقلقك.
أسباب وعوامل خطر اليرقان عند حديثي الولادة
في الآتي توضيح لأسباب وعوامل خطر اليرقان عند حديثي الولادة:
1. أسباب اليرقان عند حديثي الولادة
يُعد البيليروبين الزائد السبب الرئيس لليرقان فالبيليروبين المسؤول عن اللون الأصفر لليرقان هو جزء طبيعي من الصبغة الناتجة عن تحلل خلايا الدم الحمراء.
ينتج الأطفال حديثي الولادة كمية أكبر من البيليروبين مقارنة بالبالغين بسبب زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء وتفككها بشكل أسرع في الأيام القليلة الأولى من الحياة، وعادةً يقوم الكبد بترشيح البيليروبين من مجرى الدم ويطلقه في الأمعاء.
في الغالب لا يتمكن الكبد غير الناضج عند حديثي الولادة من إزالة البيليروبين بالسرعة الكافية مما يتسبب في زيادة البيليروبين، عندها يُطلق على اليرقان الناتج عن هذه الحالات الطبيعية لحديثي الولادة اسم اليرقان الفيسيولوجي ويظهر عادةً في اليوم الثاني أو الثالث من العمر.
تشمل أبرز الأسباب الأخرى ما يأتي:
نزيف داخلي.
عدوى في دم الطفل.
الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية الأخرى.
عدم توافق دم الأم مع دم الطفل.
خلل في وظائف الكبد.
انسداد القنوات الصفراوية للطفل أو ظهور ندوب فيها.
2. عوامل خطر الإصابة بالريقان عند حديثي الولادة
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
تشمل عوامل الخطر الرئيسة لليرقان وخاصةً اليرقان الشديد الذي يمكن أن يسبب مضاعفات، ما يأتي:
الولادة المبكرة
قد لا يتمكن الطفل المولود قبل 38 أسبوعًا من الحمل من معالجة البيليروبين بأسرع ما يفعله الأطفال الناضجون، حيث قد يتغذى الأطفال الخدج أيضًا بشكل أقل ويكون لديهم حركات أمعاء أقل مما يؤدي إلى تقليل البيليروبين الذي يتم التخلص منه من خلال البراز.
كدمات شديدة أثناء الولادة
يعاني الأطفال حديثوا الولادة الذين يصابون بكدمات أثناء الولادة من كدمات من الولادة وقد يكون لديهم مستويات أعلى من البيليروبين من تكسر المزيد من خلايا الدم الحمراء.
فصيلة الدم
إذا كانت فصيلة دم الأم مختلفة عن فصيلة دم طفلها فقد يكون الطفل قد تلقى أجسامًا مضادة عبر المشيمة التي تتسبب في تحلل سريع غير طبيعي لخلايا الدم الحمراء.
الرضاعة الطبيعية
الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية وخاصةً أولئك الذين يجدون صعوبة في الرضاعة أو الحصول على ما يكفي من التغذية من الرضاعة الطبيعية هم أكثر عرضة للإصابة باليرقان.
قد يُساهم الجفاف أو تناول كمية منخفضة من السعرات الحرارية في ظهور اليرقان، ومع ذلك بسبب فوائد الرضاعة الطبيعية لا يزال الخبراء يوصون بها ومن المهم أن تتأكدي من أن طفلك يحصل على ما يكفي من الطعام وأن يكون رطبًا بشكل كافٍ.
العرق
تشير الدراسات إلى أن الأطفال من أصل شرق آسيوي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة باليرقان.
مضاعفات اليرقان عند حديثي الولادة
يمكن أن تؤدي المستويات العالية من البيليروبين التي تسبب اليرقان الشديد إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها، وتشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. اعتلال دماغي البيليروبين الحاد
البيليروبين سام لخلايا الدماغ إذا كان الطفل يعاني من اليرقان الشديد فهناك خطر مرور البيليروبين إلى الدماغ وهي حالة تسمى اعتلال الدماغ الحاد بالبيليروبين، وقد يمنع العلاج الفوري حدوث ضرر دائم كبير.
تشمل علامات اعتلال دماغ البيليروبين الحاد لدى الطفل المصاب باليرقان ما يأتي:
الخمول.
صعوبة الاستيقاظ.
بكاء عالي النبرة.
سوء الرضاعة.
التقوس الخلفي للرقبة والجسم.
حمى.
2. يرقان نووي
هي متلازمة تحدث إذا تسبب اعتلال دماغ البيليروبين الحاد في تلف دائم للدماغ، وقد ينتج عن اليرقان:
الحركات اللاإرادية وغير المنضبطة.
نظرة دائمة إلى الأعلى.
فقدان السمع.
التطور غير السليم لمينا الأسنان.
تشخيص اليرقان عند حديثي الولادة
من المحتمل أن يقوم طبيبك بتشخيص اليرقان عند الرضع على أساس مظهر الطفل، ومع ذلك لا يزال من الضروري قياس مستوى البيليروبين في دم الطفل حيث سيحدد مستوى البيليروبين شدة اليرقان وبالتالي مسار العلاج، وتشمل اختبارات الكشف عن اليرقان وقياس البيليروبين ما يأتي:
فحص جسدي.
فحص دم.
اختبار الجلد بجهاز يسمى مقياس البيليروبين عبر الجلد والذي يقيس انعكاس ضوء خاص يسطع عبر الجلد.
قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات دم إضافية أو اختبارات بول إذا كان هناك دليل على أن يرقان طفلك ناتج عن اضطراب كامن.
علاج اليرقان عند حديثي الولادة
غالبًا ما يختفي اليرقان الخفيف عند الرضع من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بالنسبة لليرقان المعتدل أو الشديد قد يحتاج طفلك إلى البقاء لفترة أطول في حضانة الأطفال حديثي الولادة أو إعادة إدخاله إلى المستشفى.
قد تشمل علاجات خفض مستوى البيليروبين في دم الطفل ما يأتي:
1. تغذية سليمة
لمنع فقدان الوزن قد يوصي طبيبك بالتغذية السليمة أو بتناول مكملات لضمان حصول طفلك على التغذية الكافية.
2. العلاج بالضوء
يمكن وضع الطفل تحت مصباح خاص ينبعث منه ضوء في الطيف الأزرق والأخضر حيث يغير الضوء شكل وبنية جزيئات البيليروبين بطريقة يمكن إفرازها في البول والبراز.
أثناء العلاج سيرتدي طفلك فقط حفاضات وضمادات واقية للعين حيث يمكن استكمال العلاج بالضوء باستخدام وسادة أو مرتبة مشعة للضوء.
3. الغلوبولين المناعي الوريدي
قد يكون اليرقان مرتبطًا باختلافات فصيلة الدم بين الأم والطفل حيث ينتج عن هذه الحالة أن يحمل الطفل أجسامًا مضادة من الأم تساهم في الانهيار السريع لخلايا الدم الحمراء لدى الطفل.
قد يؤدي نقل الغلوبولين المناعي الذي هو بروتين في الدم يمكنه تقليل مستويات الأجسام المضادة عن طريق الوريد إلى تقليل اليرقان وتقليل الحاجة إلى نقل الدم على الرغم من أن النتائج ليست قاطعة.
4. تبادل نقل الدم
نادرًا عندما لا يستجيب اليرقان الشديد للعلاجات الأخرى قد يحتاج الطفل إلى تبادل نقل الدم حيث يتضمن ذلك سحب كميات صغيرة من الدم بشكل متكرر واستبدالها بدم المتبرع، وبالتالي تخفيف البيليروبين والأجسام المضادة للأم وهو إجراء يتم إجراؤه في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
الوقاية من اليرقان عند حديثي الولادة
أفضل وسيلة وقائية ليرقان الرضع هي التغذية الكافية حيث يجب أن يتناول الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية من 8 - 12 رضعة يوميًا خلال الأيام العديدة الأولى من حياتهم.
حيث يجب أن يتناول الأطفال الذين يتغذون على اللبن الصناعي عادةً حوالي 30 - 60 ملليلتر من الحليب الاصطناعي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات في الأسبوع الأول.
<<
اغلاق
|
|
|
النادرة عند الأطفال حديثي الولادة؟ الإجابة تجدها في هذا المقال.
الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة
فيما يأتي قائمة بالأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة والتي قد تصيبهم خلال أول أسبوعين بعد الولادة:
1. بروز بطن الطفل
عادةً ما تبرز بطون الأطفال حديثي الولادة بعد شرب الطفل جرعة كبيرة من الحليب، ويكون البطن منتفخ وصلب ومعظم الأوقات تكون هذه المشكلة ناتجة عن الغازات أو الإمساك أو الإصابة بمشكلات معوية أكثر خطورة.
2. إصابات الولادة
يتعرض الأطفال أثناء الولادة في حال كانت مدة المخاض طويلة أو صعبة أو كان حجم الطفل كبير إلى خلع في الترقوة، وبالرغم من ذلك فإن شفاء الطفل سيكون سريعًا خلال بضعة أسابيع.
كما أن ضعف العضلات وهو إصابة شائعة أثناء الولادة، ينتج عنها ضغط أو شد على الأعصاب المتصلة بالعضلات، وعادةً ما تضعف هذه العضلات في جانب واحد من الوجه أو الكتف أو الذراع، وتعود إلى طبيعتها بعد عدة أسابيع.
3. ازرقاق الجلد
تكون أيدي وأقدام الأطفال زرقاء أو أرجواني اللون عند الولادة ويعد أمر طبيعي إذ تظهر أيديهم وأقدامهم باللون الأزرق نتيجة البرد وتعود للون الوردي بمجرد الشعور بالدفء، أما عند تلون الجلد بالأزرق لمدة طويلة فقد تكون علامة على وجود مشكلات صحية في القلب أو الرئتين.
4. مشكلات في حركة الأمعاء
بعد الولادة تراقب حركة الأمعاء لمدة 24 ساعة لدى الطفل للتأكد من عمل الأمعاء، حيث يجب أن يتبرز الطفل مرة أو مرتين براز أسود أو أخضر اللون يتصف باللزوجة، وقد يعاني الأطفال من مشكلات في حركة الأمعاء تمنعهم من إخراج هذه المادة حتى بعد 48 ساعة.
قد يظهر دم في البراز لدى الأطفال حديثي الولادة فإذا حدث ذلك خلال الأيام الأولى بعد ولادة الطفل فهذا يعني أن الرضيع يعاني من شق صغير في فتحة الشرج.
5. الطفح الجلدي
يحدث عادةً بسبب تهيج الجلد الناتج من ملامسة البراز والبول للجلد خلال ارتداء الحفاضة، ويمكن أن يزداد سوءًا أثناء الإسهال.
6. اليرقان
يتحول جلد الأطفال حديثي الولادة وعينيه إلى اللون الأصفر الناتج من تراكم البيليروبين (Bilirubin)، ويعود السبب إلى أنه في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة لا يعمل الكبد بشكل كامل؛ مما يساهم في ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم بشكل كبير وتحول لون الطفل الرضيع إلى اللون الأصفر.
7. السعال
يسعل الأطفال حديثي الولادة نتيجة رضاعة الطفل للحليب بسرعة ويتوقف بمجرد أن يتعود الطفل على الرضاعة، وفي بعض الأحيان قد يكون السعال مرتبط بقوة أو سرعة نزول حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
8. الفتق السري
تندفع السرة للخارج عند بكاء الطفل حديث الولادة؛ مما يساهم في ظهور ثقب صغير في الجزء العضلي من جدار البطن يسمح للأنسجة بالانتفاخ عندما يكون هناك ضغط على البطن نتيجة البكاء الشديد، ولا تعد هذه حالة خطيرة وإنما تشفى في أول 12 - 18 شهرًا من الولادة.
الأمراض الأقل شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة
بعد استعراض أهم التفاصيل حول الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فيما يأتي الأمراض الأقل شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة:
الورم الأرومي العصبي (Neuroblastoma).
متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج (Hypoplastic left heart syndrome).
خلل الحركة الهدبية الأولي (Primary ciliary dyskinesia).
مرض نقص المناعة المشترك الشديد (Severe Combined Immunodeficiency Disease).
الحثل العضلي الدوشيني (Duchenne Muscular Dystrophy).
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بعد التعرف على الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فيما يأتي أبرز الأعراض التي قد تظهر على الطفل حديث الولادة وتتطلب مراجعة الطبيب الفورية:
السعال المتكرر أو الإسهال أو القيء.
التعرق أثناء الرضاعة.
النوم أكثر من المعتاد.
تغير في اللون الذراعين والساقين.
انخفاض درجة حرارة الجسم عن 36 درجة مئوية.
<<
اغلاق
|
|
|
عند الإصابة بالحمى، إذ تبدأ أجسامنا بالارتعاش المستمر، في حين أن الحمى هي ارتفاع درجة حرارة أجسامنا عن المعدل الطبيعي.
لكن ماذا يحدث في أجسامنا في حالة الحمى الباردة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في المقال الاتي:
الحمى الباردة
في حالة الحمى الباردة تكون الحمى مصحوبة بالقشعريرة والبرد، هناك تناقض ما بين ارتفاع درجة حرارة الجسم والبرد الشديد في نفس الوقت، يفسر ذلك بسبب التباين الحاد بين درجات حرارة البيئة الخارجية والجسم، إذ تكون درجة حرارة الجسم أعلى من المعتاد مما يولد شعور أن الهواء والبيئة المحيطة باردة.
وبذلك تكون القشعريرة وارتفاع درجة الحرارة ردة فعل من الجهاز المناعي لقتل مسبب المرض من الجراثيم والبكتيريا، ويكون ذلك من خلال الاتي:
تضيق الأوعية الدموية، مما يولد الارتعاش.
تنقبض العضلات وتسترخي بسرعة مما يولد شعور بالقشعريرة والارتعاش.
تميل القشعريرة إلى أن تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال وتحدث عادةً في بداية الإنفلونزا.
ما الذي يسبب الحمى الباردة؟
يوجد مجموعة من مسببات الحمى التي تساهم في ردة فعل الجهاز المناعي في حالة الحمى الباردة، ومنها الإصابة بالحالات الصحية الاتية:
نزلات البرد والإنفلونزا.
التهاب الجيوب الأنفية.
الالتهاب الرئوي.
التهاب الشعب الهوائية.
بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
إصابة الأطفال بالحمى ما بعد التطعيم.
ردة فعل تحسسية نتيجة تناول الأدوية.
التهاب المعدة والأمعاء.
التهاب المسالك البولية الناتج عن العدوى البكتيرية.
التهاب الزائدة الدودية.
مدة الحمى الباردة
لا يوجد مدة محددة لاستمرار الحمى الباردة، إذ قد تختلف مدة الحمى الباردة من حالة إلى أخرى بالاعتماد على مسبب الحمى الباردة، في بعض الحالات التي يكون المسبب فيروسي خفيف وتبقى الحمى والقشعريرة لمدة يوم واحد فقط، وقد تستمر في بعض الحالات لمدة أسابيع نتيجة التهابات جهازية.
ما الذي يجب فعله عند الشعور بالحمى والقشعريرة؟
في حال كان المريض يعاني من أمراض مزمنة، مثل: أمراض القلب والرئة وأصيب بالحمى الباردة عليه مراجعة الطبيب على الفور، أما إن كان ارتفاع درجة الحرارة طفيف ولا يصاحبه أي أعراض أخرى فإنه يمكن فعل مجموعة من الأمور في المنزل لتحسن من الحالة الصحية، ومنها ما يأتي:
الراحة والاسترخاء: ذلك من خلال أخذ قسط من الراحة، والحرص على تغطية الجسم بغطاء خفيف لتجنب ارتفاع درجة الحرارة الزائد.
الترطيب: ذلك من خلال شرب السوائل والماء بكثرة خلال فترة الحمى، فهو أمر ضروري للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف.
الكمادات الدافئة: يساعد عمل كمادات الماء الفاتر على خفض درجة الحرارة، إذ يعمل التبخر على تبريد الجلد وتقليل درجة الحرارة الجسم.
تناول أدوية خفض الحرارة: يمكن تناول أحد خافضات الحرارة التي يقوم بصرفها الطبيب بالعادة عند الحاجة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تعد الحمى الباردة ردة فعل طبيعية من الجسم وهي ليست خطرة، إذ يتعافى الأشخاص من الحمى خلال بضعة أيام.
لكن قد تكون الحمى الباردة ناتجة عن حالة طبية ذات خطورة، مثل: السحايا، إذ يتوجب زيارة الطبيب الفورية عند تجاوز درجة الحرارة 38 درجة مئوية، أو استمرار الحمى لأكثر من 48 ساعة، أو ظهور إحدى الأعراض الاتية:
ضيق في التنفس.
التغير في الوظيفة العقلية، مثل: الارتباك.
ألم أو حرقة بالبطن.
طفح جلدي.
التعب والصداع الشديد.
تصلب الرقبة.
السعال الشديد.
كثرة التبول.
وجود كدمات أو بقع حمراء تحت الجلد تدل على وجود نزيف.
انخفاض ضغط الدم.
تورم المفاصل.
<<
اغلاق
|
|
|
abdominal pain) هو ظاهرة شائعة في مرحلة الطفولة، وتصيب 10% - 20% من الأطفال. إن التعريف المُتعارَف عليه هو: ثلاث شكاوى، على الأقل، عن ألم البطن خلال ثلاثة أشهر، شرط أن يكون هذا الألم شديدًا إلى درجة أن يؤثر على فعالية الطفل. في 5% - 10% فقط من هذه الحالات يكون بالإمكان التوصل إلى مُسبّب الألم. إن هذه النوعية من الألم مسؤولة عن 2% - 4% من زيارات طبيب الأطفال، وتنطوي على خسارة أيام تعليمية وإثارة القلق عند الطفل وعائلته.
الموقع: حول السرّة.
طبيعة الألم: تشنجية.
مدة الألم: قصيرة نسبيًا - ثوانٍ حتى ساعة أو ساعتين.
ظهورٌ مفاجئ، دون سببٍ ظاهرٍ للعيان، ويترافق أحيانًا مع الشحوب.
دون علاقة بالأكل، إجمالا.
ظهورٌ مع انقطاعات غير منتظمة، لأيامٍ أو أسابيع.
هنالك مميزاتٌ معينة للألم، تُسمّى بالأعلام الحُمر، تستوجب البحث المُكثّف عن سببٍ عضويٍ لهذا الألم.
ألم غير محصور حول السرة.
إنتقال الألم إلى الظهر، الكتف أو الأطراف.
إسهال أو إمساك.
نزيف من الجهاز الهضمي.
عدم السيطرة على الإفرازات.
ارتفاع درجة الحرارة.
قيء.
آلام في المفاصل.
هبوط في الوزن.
طفح جلدي.
اضطرابٌ في النمو والتطور.
ضعف وميل للنوم بعد نوبة الألم.
تاريخ عائلي من القرحة.
أوجاع توقظ الطفل من نومه.
داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease) أو الشقيقة (الصداع النصفي – Migraine).
قائمة جزئية بالأمراض العضوية التي قد تسبب ألم البطن الراجع.
المسبب: مسبب آلام البطن الراجعة التي ليس لها أصلٍ (سبب) عضوي، غير معروف. ثمة فرضيات مختلفة لتفسيرها تشمل: تغييرًا في عتبة الاستجابة للألم، عمليات التهابية ميكروسكوبية في الأمعاء، تغييرٌ في حركيّة الأمعاء، التكوين الشخصي وعوامل نفسية.
ومن المحتمل أن يكون الحديث عن عدة عوامل تعمل معًا، أو كل على حدة، لدى الأشخاصٍ المختلفين.
أمراض القرحة.
الحصاة صفراوية (حصى المرارة - Gallstone).
الداء البطني (Celiac Disease).
التهاب البنكرياس (Pancreatitis).
مرض كرون (Crohn''s disease).
اضطراباتٌ أيضية، مثل البُرْفيرِيَّة (Porphyria).
عدم تحمل اللاكتوز (سكّر اللبن - Lactose) أو الفرُكتوز (Fructose).
أنواع مختلفة من الأورام.
إمساك.
التهاب أو حصى في المسالك البولية.
مشاكل نسائية.
حمّى البحر المتوسط العائلية (FMF - Familial Mediterranean Fever).
أعراض ألم البطن عند الاطفال
هنالك عدة مميزات نموذجية الام البطن الراجعة دون سبب عضوي، والتي تسَمّى أيضًا " آلام البطن الوظيفية ".
في أغلب الأحوال من غير الممكن التعرف على سبب بداية آلام البطن الراجعة، إنما قد تظهر هذه الآلام، في بعض الأحيان، بعد الإصابة بمرضٍ معدٍ في الجهاز الهضمي، بعد حدثٍ مؤلم مثل عملية جراحية، أو بعد حالات ضغط نفسي كالانتقال إلى مكان سكن جديد، صعوبات في المدرسة، وفاة شخصٍ عزيز أو توتر داخل العائلة.
تشخيص ألم البطن عند الاطفال
نظرا لشيوع ظاهرة ألم البطن الراجع دون سبب عضوي، فإن التوجه التشخيصي العام هو، في الغالب، محافظ يشمل اختبارات دمٍ روتينية: معادلة خلايا الدم، سرعة تنقل كريات الدم الحمراء (Erythrocyte sedimentation rate)، اختبارات للداء البطني (Celiac disease)، اختبارات بول وبراز، فحص البطن بالموجات فوق الصوتية وكذلك محاولة الامتناع عن تقديم الحليب ومنتجاته لمدة أسبوعين أو ثلاثة. في حال كان وصف الألم نموذجيا لآلام البطن الوظيفية، دون وجود "أعلامٍ حمراء" ومع نتائج سليمة للاختبارات المذكورة أعلاه، عندئذ يمكن الاكتفاء بذلك وطمأنة العائلة.
من الجدير ذكره أنه حتى في حال وجود نتيجةٍ غير سليمةٍ لأحد الاختبارات، فإن هذا لا يعني أن الظاهرة التي تم اكتشافها هي التي تسبب ألم في البطن . على سبيل المثال، وجود كيسات (Cyst) الأميبة (Ameba) في البراز، لا تكون له علاقة بألم البطن. كذلك، فإن الامتناع عن تناول الحليب ومنتجاته لا يحل مشكلة أوجاع البطن في حال وجود مرض عدم تحمل اللاكتوز. وحتى وجود جرثومة المَلْوِيَّة البَوّابِيّة (Helicobacter pylori) في المعدة (التي قد تسبب التهابًا وقرحة)، ليس له بالضرورة علاقة بآلام البطن الراجعة، لأن هذه الآلام لا تختفي حتى بعد القضاء على هذه الجرثومة.
عند الاشتباه بوجود مرضٍ عضوي، يجب إرسال الطفل إلى استيضاح إضافي، قد يشمل اختبارات دم إضافية، فحوصات تصوير طبية، كتصوير الأشعة السينية (رنتجن X - Ray)، التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التفريسة (Scan) أو فحوصات التنظير الداخلي (Endoscopy) للجهاز الهضمي.
علاج ألم البطن عند الاطفال
علاج الم البطن عند الاطفال بعد استبعاد وجود أمراض عضوية كمسبّبٍ لألم البطن الراجع، يمكن عندها تهدئة الطفل وعائلته وطمأنتهم بأنه ليس هنالك مرضٍ خطير، وعلى الغالب فإن هذه الظاهرة ستختفي أو تصبح أخف وطأةً مع مرور الزمن، وعلى الطفل وعائلته أن يتعلموا كيفية التعايش مع هذه الظاهرة.
بما إن اي الم في البطن حقيقي، حتى في عدم وجود سبب عضوي، يجب التعامل مع هذه الشكوى بنوعٍ من التعاطف، لكن دون قلق. أثبتت هذه الطريقة نجاحها في 30% - 40% من الحالات، مع تسجيل تحسن في الشعور وعودة الطفل إلى نشاطه الاعتيادي.
عند وجود ألم مستمر أو متكرر، يمكن عندها معالجة الأعراض عن طريق مسكنات الألم أو أدوية مضادة لانقباض الأمعاء. وفي حالاتٍ معينة يجب التفكير في توجيه الطفل إلى علاج نفسي، علاج بالارتجاع البيولوجي (Biofeedback)، أو من خلال مستحضرات مضادة للاكتئاب. وقد يكون علاج مرض الشقيقة مفيدا عندما يكون ثمة اشتباه بأن ألم البطن ناجم عن الشقيقة.
ولم يُثبت أن تغيير العادات الغذائية يؤثر بشكلٍ واضح على الألم.
<<
اغلاق
|
|
|
عن طريق الفم، أو الأيدي الملوثة ببراز شخص مصاب بنفس المرض.
ويعد هذا المرض أكثر شيوعًا بين الأطفال والرضع، كما يصيب أيضًا البالغين، ولكنه يكون أكثر شدة، حيث يؤثر هذا الفيروس على الحبل الشوكي، مما ينتج عنه ضعف شديد في العضلات مسببًا حالة من الشلل.
ويحسب منظمة الصحة العالمية، فأكدت هناك عدد من المناطق مازالت تحدث فيها حالات الإصابة بشلل الأطفال، مثل قارة أفريقيا وإقليم الشرق الأوسط.
انتشار شلل الاطفال
ينتقل فيروس شلل الأطفال المعروف باسم الفيروسة السنجابيّة «Poliovirus»، عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق البراز أو اللعاب، أو البلغم، من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الفم، سواء كان بالمياه الملوثة أو المواد الغذائية.
وفي هذه الحالة تبدأ أعراض شلل الأطفال في الظهور، وتصل حالة العدوى إلى أشد مراحلها بعد مرور 7 أيام وحتى 10 أيام من بداية الأعراض، حيث يمتد الفيروس من الفم، إلى الأمعاء، والغدد اللمفاوية، ثم إلى الدم، ومنه إلى جميع أعضاء الجسم، وصولًا بالنخاع الشوكي.
ويبدأ هذا الفيروس داخل النخاع الشوكي بمهاجمة الخلايا العصبية المسئولة عن حركة العضلات بالجزء الأمامي للنخاع، ومن ثم يبدأ في الانتقال إلى خلايا الدم البيضاء ثم الحبل الشوكي، مما يسبب التهاب وتدمير الخلايا العصبية، وينتج عنها الإصابة بشلل رخو في الساقين، والدماغ، وتحديدًا في منطقة المخيخ.
أنواع وأعراض شلل الأطفال
تصنف أعراض مرض شلل الأطفال بحسب نوع المرض، كما هو موضح:
الشلل البسيط:وهو احد أنواع المرض والذي يكون في مراحله الأولى، وتتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا، والتي تستمر في الظهور حتى 10 أيام.
ومن أهم أعراضه ما يلي:
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الشعور بصداع في الرأس.
- آلام في الحلق.
- الإصابة بالحمى.
- التهاب السحايا.
- القيء والغثيان.
الشلل الشديد: وهو أحد أنواع مرض شلل الأطفال نادر الحدوث، حيث لا تزيد نسبة الإصابة به عن 1% من إجمالي الحالات الأخرى.
وتكون أعراضه بشكل تدريجي، بحيث تتزايد وتتضاعف مع تطور المرض وتحديدًا بعد أسبوع من الإصابة بالمرض.
وتتمثل أعراض هذا النوع من المرض، في الآتي:
- آلام في العضلات.
- التعرض لشد في العضلات ويكون من النوع الخطير.
- فشل القيام برد الفعل المنعكس.
- الإصابة بالشلل المفاجئ، بشكل مؤقت أو دائم.
- عدم قدرة عضلات الأطراف على التوتر.
- تشوه الأطراف.
متلازمة ما بعد شلل الأطفال: وهي الحالة التي يحدث فيها عودة الإصابة بمرض شلل الأطفال بعد التعافي منه، وأثبتت النتائج والدراسات، أن هذا المرض يمكنه العودة للإنسان من جديد، بعد التعافي منه، بنسبة تصل لنحو 46% خاصة في الفترة التي تتراوح ما بين 15 إلى 40 سنة، من الشفاء.
ومن أبرز أعراض هذه المتلازمة ما يلي:
- تزايد الشعور بألم العضلات مع مرور الوقت.
- الشعور بالإعياء والتعب لأبسط الأسباب.
- استمرار ضعف العضلات والمفاصل، التي كانت مصابة من قبل واستمرار الألم بهما.
- صعوبة التنفس.
- صعوبة البلع.
- عدم تحمل برودة الطقس.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- الشعور بألم في عضلات الجسم السليمة.
- الشعور بالاكتئاب.
- فقدان التركيز، وضعف الذاكرة.
مضاعفات شلل الأطفال
هناك عدد من المضاعفات التي قد تحدث للأطفال عقب الإصابة بمرض شلل الأطفال، ومنها:
- فشل القلب الرئوي، والتهاب القلب.
- الإصابة بالوذمة الرئوية، والالتهاب الرئوي.
- الإصابة بشلل دائم في العضلات وفقدان الحركة.
- التهاب المسالك البولية.
- اضطرابات في التنفس.
الوقاية من شلل الاطفال
لم يتمكن العلماء حتى الآن من اكتشاف علاج واضح لمرض شلل الأطفال، ولكن هناك لقاح تم اكتشافه بواسطة اثنين من العلماء وهما، يوناس سولك، وآلبرت سابين، يعمل على إبطال مفعول المرض والتخلص منه، بحيث يتم تناول اللقاح على 5 جرعات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
وهذه الجرعات تعطي على النحو التالي:
- الجرعة الأولى، يحصل عليه الطفل في عمر 45 يوم.
- الجرعة الثانية، يحصل عليها الطفل في عمر 3 أشهر.
- الجرعة الثالثة، يحصل عليها الطفل في عمر 5 أشهر.
- الجرعة الرابعة، يحصل عليها الطفل في عمر السنة والنصف.
- الجرعة الخامسة والأخيرة، يحصل عليها الطفل في عمر 4 سنوات.
- جرعة إضافية، ويحصل عليه الأطفال، إلى جانب اللقاحات الأساسية، بواسطة الحملات الطبية بمعرفة وزارات الصحة.
يذكر أن هذا اللقاح أثبت فاعليته الشديدة على مدار السنوات الماضية منذ استخدامه للوقاية من مرض شلل الأطفال، في حين تم التوصل إلى لقاح جديد يتم منحه للطفل عن طريق الفم، وتم اعتماده في أكثر من 150 دولة حول العالم، وأثبت أيضا فاعلية في الوقاية من المرض.
تطعيم شلل الأطفال
هناك نوعين من تطعيم شلل الاطفال، والذين يرتكز دورهما على الوقاية من المرض وليس علاجه وهما:
- لقاح الفم «OPV»
ويرمز لهذا اللقاح بالرمز «OPV»، وهو لقاح تم تحضيره من فيروس شلل الأطفال المضعف، بهدف الوقاية من المرض، عن طريق تعزيز قدرة جهاز المناعة، ويعتبر هذا اللقاء من أكثر اللقاحات المستخدمة في عدد كبير من دول العالم، بسبب سهولة استخدامه، وانخفاض تكلفته.
لقاح الحقن العضلي «IPV»
ويرمز له بالرمز «IPV»، ويعطى هذا اللقاح للأطفال عن طريق الحقن العضلي، في شكل جرعات، وتم تحضير هذا اللقاح من الشكل غير النشط لفيروس شلل الأطفال.
ويعتبر هذا اللقاح الأفضل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأحد أسباب القضاء على المرض بها خلال السنوات الماضية.
علاج شلل الأطفال
لا يوجد علاج لشلل الأطفال لذا فالوقاية منه هي الطريق الوحيد للتخلص من هذا المرض الذي يصيب أطفالنا و يؤثر عليهم مدى الحياة.
يعتمد علاج شلل الأطفال على اتخاذ بعض التدابير للحد من الأعراض الجانبية، والمضاعفات وليس للعلاج.
ومن هذه التدابير ما يلي:
- الحصول على جرعات طبية من أدوية المسكنات تحت إشراف الطبيب المختص.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- تناول نظام غذائي صحي.
- إتباع برنامج العلاج الطبيعي، للحد من تشوهات العضلات.
- الحد من الالتهابات المصاحبة للمرض بالمضادات الحيوية، تحت إشراف طبي.
<<
اغلاق
|
|
|
الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة. يكون الاولاد الذين يعانون من متلازمة داون (المغولية) ذوي ملامح مميزة في الوجه، شكلهم الجانبي (بروفيل) مسطح والرقبة قصيرة.
كما يعاني هؤلاء، غالبا، من التخلف العقلي بدرجة معينة. وتتفاوت حدة علامات المرض من مريض الى اخر، لكنها تترواح، بشكل عام، ما بين الخفيفة جدا والمتوسطة.
أعراض متلازمة داون
اغلبية الاولاد الذين يعانون من متلازمة داون يتميزون بـ:
ملامح وجه مميزة، مثل الشكل الجانبي المسطح، الاذنين الصغيرتين، العينين المائلتين والفم الصغير.
رقبة، يدين وساقين قصيرة.
ضعف في العضلات ومفاصل مرخية. وفي مرحلة الطفولة المتاخرة يتحسن مستوى التوتر العضلي (Muscle tone)، عادة.
نسبة الذكاء (IQ - Intelligence Quotient) ادنى من المعدل العام.
نسبة كبيرة جدا من الاطفال المصابين بمتلازمة داون يولدون وهم يعانون، ايضا، من مضاعفات ومشاكل طبية اخرى عديدة، مثل المشاكل في القلب، في الامعاء، في الاذنين او مشاكل التنفس. وهذه المشاكل تؤدي بدورها الى مشاكل اخرى اضافية، مثل الالتهابات في الجهاز التنفسي او فقدان حاسة السمع. وهي مشاكل يمكن، لحسن الحظ، معالجتها.
أسئلة وأجوبة
ظهور تشوه خلقي في كف يد الجنين
ضرورة اجراء فحص بزل السلى لنفي وجود متلازمة داون
على ماذا تدل القيمة المرتفعة للبروتين الجنيني؟
اختبار التهجين الموضعي المتالق
هل هناك علاج لفرط النشاط وقلة الانتباه- ADHD؟
أسباب وعوامل خطر متلازمة داون
من اسباب متلازمة داون هي مشكلة ما في منظومة الصبغيات (الكروموزومات - Chromosomes) في جسم الجنين، قبل ولادته بوقت طويل جدا. فمنظومة الصبغيات هذه تشكل جزءا مهما في خلايا الجسم، اذ تحتوي على المادة والمعلومات الوراثية للانسان الفرد. وهي المعروفة باسم "دي- ان- اي" (DNA): "الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين (دنا) - (Deoxyribonucleic acid - DNA).
وفي العادة، يوجد في جسم الجنين السليم الطبيعي 46 كروموزوما في كل خلية جسدية. اما الجنين الذي يعاني من متلازمة داون (المغولية) فتحتوي خلاياه على 47 كروموزوما. وفي احيان نادرة جدا، يمكن لخلل وراثي اخر ان يؤدي الى متلازمة داون. ان الكرومزوم الاضافي (السابع والاربعون) يؤدي الى حدوث تغيير في تطور عقل الجنين وجسمه.
لا يعرف الخبراء، حتى الان، السبب المحدد لحصول التغيير المذكور في الجينات، لكن هنالك عدة مسببات يمكن ان ترفع من خطر اصابة الجنين بمتلازمة داون. من بين هذه العوامل:
الحمل فوق سن 35 عاما: كلما تقدمت المراة في السن يزداد خطر اصابة الجنين بمتلازمة داون. (بالرغم من ذلك، فان اغلبية الاطفال المصابين بمتلازمة داون ولدوا لامهات تحت سن 35 عاما، وذلك نظرا لان النساء تحت سن 35 عاما تملن الى انجاب عدد اكبر من المواليد بالمقارنة مع النساء فوق سن 35 عاما).
اذا كان سن الاب 40 عاما وما فوق
اذا كان قد ولد في العائلة طفل اخر يعاني من المغولية.
تشخيص متلازمة داون
ينصح الطبيب المعالج، بالتاكيد، باجراء فحوصات مختلفة خلال فترة الحمل من اجل التحقق من عدم اصابة الجنين بمتلازمة داون (المغولية). هنالك عدة فحوصات تصوير مختلفة يمكن الكشف عن متلازمة داون (المغولية) بواستطها. لكن هذه الفحوصات يمكن ان تبين احيانا نتائج ايجابية خاطئة، اي ان يظهر في الفحص ان الجنين يعاني من متلازمة داون، بينما هو ليس كذلك في الواقع.
وتشمل فحوصات التصوير:
فحوص دم وتصوير فائق الصوت (تصوير بالموجات فوق الصوتية / اولتراساوند - Ultrasound) في نهاية الثلث الاول (نهاية الشهر الثالث) من الحمل. يحاول فحص التصوير فائق الصوت الكشف عن تكثـف في منطقة الرقبة في جسم الجنين. ويدعي هذا الفحص"الفحص الكشفي للشفافية القفوية (خلف الرقبة) للجنين" (Nuchal translucency screening)، الذي يرمز لوجود متلازمة داون. هذا الفحص ليس متوفرا دائما وفي جميع الحالات.
فحص دم يدعى فحص زلال الجنين (فحص البروتين الجنيني - AFP - Alpha Fetoprotein test)، او فحص رباعي يجرى في الثلث الثاني من الحمل. فمن خلال قياس لبعض المركبات في دم الام (المراة الحامل)، يمكن تقدير احتمالات اصابة الجنين بمتلازمة داون، او الكشف عن مشاكل اخرى لدى الجنين.
اذا كانت نتائج بعض الفحوص التي اجريت للمراة الحامل تثير لديها قلقا او شكوكا بشان احتمال اصابة جنينها بمتلازمة داون، فبامكان الطبيب المعالج ان يوصي باجراء فحص الكروموزومات (فحص النمط النووي – Karyotype). ينطوي هذا الفحص على خطورة بنسبة مرتفعة مقارنة بالفحوصات الاخرى، لكنه يعطي اجابة قاطعة حول السؤال ما اذا كان الجنين مصابا بمتلازمة داون (المغولية) ام لا.
ويشمل فحص النمط النووي:
اخذ عينة من الزغابات المشيمائية (Chorionic villus sampling)
بزل السلى / بزل السائل الامنيوسي (Amniocentesis)
واحيانا يتم تشخيص المتلازمة بعد الولادة فقط. يستطيع الطبيب تشخيص متلازمة داون، بصورة فورية ومؤكدة تقريبا، اعتمادا على المظهر الخارجي للمولود وعلى الفحص الجسدي. ومن اجل تاكيد التشخيص بصورة موثوقة يتم اجراء فحص دم للمولود، تظهر نتيجته القاطعة الجازمة خلال اسبوعين حتى ثلاثة اسابيع.
علاج متلازمة داون
اذا كان المولود يعاني من متلازمة داون، تتم المباشرة في اجراء الفحوصات الطبية حال ولادته (بعد الانجاب مباشرة) للكشف عما اذا كان يعاني من مشاكل طبية اضافية. مثلا، الكثيرون ممن يعانون من متلازمة داون يعانون، ايضا، من مشاكل في الرؤية، السمع او في الغدة الدرقية (Thyroid gland).
كلما تم تشخيص المشاكل الطبية الاخرى بصورة مبكرة اكثر، ازدادت فرص معالجتها بنجاعة اكبر. كما تساعد الزيارات المتكررة والمتواصلة الى طبيب العائلة في الحفاظ على صحة الطفل المصاب بمتلازمة داون.
يستطيع طبيب الاعصاب الذي يشرف على معالجة الطفل المصاب بمتلازمة داون ان ينصح الاهل بتبني برنامج معالجة ملائم لطفلهم، يتناسب مع وتيرة تطور الطفل، نموه واحتياجاته. فكثيرون من الاطفال المصابين بمتلازمة داون يستفيدون، مثلا، من برامج معالجة النطق واللغة (Speech - language therapy) والعلاج الطبيعي (العلاج الفيزيائي - Physiotherapy).
كلما تقدم الولد المصاب بمتلازمة داون في السن، اصبحت المعالجة المهنية (المعالجة الوظيفية - Occupational therapy) ذات تاثير اكثر وايجابية اكبر، اذ تساعد المصاب بمتلازمة داون في تقبل مكان عمله والمحافظة عليه وفي العيش حياة مستقلة، قدر الامكان. اما معالجات الاستشارة فيمكن ان تساعده في تجاوز محن اجتماعية وعاطفية.
هنالك الكثير من المهنيين والاختصاصيين الذين بامكانهم مد يد العون وتقديم المساعدة، سواء للطفل المصاب بمتلازمة داون او لوالديه وافراد عائلته. لكن، ليس ثمة خلاف على انه منذ لحظة ولادة الطفل المصاب يصبح دور الاهل هو الدور الاكثر اهمية ومركزية في تقرير مدى نجاح الطفل في مواجهة المرض والتعايش معه.
لكي يقوم الاهل بالخطوات الصحيحة الانسب لطفلهم، يتوجب عليهم ان:
ان يتعلموا كل ما يخص متلازمة داون. فذلك سيساعدهم على ملاءمة توقعاتهم للواقع، كما يفيدهم في كيفية تقديم المساعدة لطفلهم.
التحري حول حقهم في الحصول على اي دعم مادي.
التحري حول وسائل الدعم في المنطقة السكنية التي يقطنون فيها. مثلا: في الكثير من الاماكن تتوفر برامج مساعدة وعلاج للاطفال دون سن الثالثة، لكي تؤمن لهم المساعدة في بداية طريقهم وتساهم في دفعهم قدما.
التحري حول مؤسسات ثقافية ملائمة لايجاد اطار تعليمي مناسب.
ان تربية طفل مصاب بمتلازمة داون هو تحد صعب لكنه ياتي بثواب كبير. يجب على الاهل ان يكرسوا لانفسهم بعض الوقت، وان احتاجوا مساعدة فعليهم الا يترددوا في طلبها.
ان تبادل الاحاديث والتجارب مع اهال اخرين لديهم طفل مصاب بمتلازمة داون من شانه ان يشكل عاملا مساعدا في علاج متلازمة داون. لذلك يمكن الاستفسار من الطبيب او من مؤسسة صحية عن مجموعات الدعم لاهال الاطفال الذين يعانون من متلازمة داون.
<<
اغلاق
|
|
|
حاد ويسببه فيروس شلل الاطفال. هذا المرض ينجم عن اي واحد من الانماط الثلاثة التالية: بوليو 1, 2 و3. وقد ظهر من فجر التاريخ واصبح، حتى القرن الـ 19، متوطنا (Endemic) في العالم كله. فقد هاجم الفيروس اطفالا رضعا واولادا صغارا افرزوه في الغائط، مما جعله منتشرا في الطبيعة، وهو ما ادى الى اصابة المزيد والمزيد من الاطفال به، في الماضي.
فيروس شلل الاطفال (البوليو - Polio virus) هو الممثل الابرز والاشهر لمجموعة الفيروسات المعوية (Entroviruses).
يعتبر الفيروس ايجابيا ذا مجين (مجموع الجينات في الكائن - Genome) من حمض نووي ريبي (رنا - RNA - Ribonucleic acid) احادي الطاق، لا غلاف دهني له وفي قفيصته (Capsid) اربعة بروتينات VP1- 4 يظهر كل واحد منها بـ 60 نسخة. ويوجد من هذا الفيروس ثلاثة انماط مصلية (Serotypes) مختلفة: بوليو 1، 2 و3.
هنالك عاملان منعا، في الماضي، انتشار الاوبئة. الاجسام المضادة (Antibodies) التي انتقلت من جسم الام الى وليدها والتي ساهمت في حمايتهما (اذ ان الامهات كانت قد تعرضن للفيروس خلال طفولتهن) وكون العدوى بالفيروس، لدى الرضع والاولاد، هي، في غالببيتها، دوين - السريرية (Subclinical). ولئن حصلت حالات معدودة من الاصابة بالمرض والموت من جرائه، فقد غابت واختفت في النسبة المرتفعة من الوفيات بين الاطفال الرضع، والتي كانت قائمة اصلا انذاك.
لكن هذا الوضع قد تغير خلال القرن العشرين، وخاصة في الدول المتطورة التي تحسنت فيها ظروف النظافة الشخصية والعامة، وانشئت فيها شبكات الصرف الصحي (المجاري) المدينية. وهكذا، تناقص، اكثر فاكثر، عدد الاطفال الذين تعرضوا للفيروس، وعندما كبروا واصيبوا بالفيروس في شبابهم، لم يكونوا محميين بواسطة الاجسام المضادة. وقد تجلى المرض في تلك الاجيال بالشلل، وحتى الموت احيانا. يتراوح دور الحضانة (Incubation period) في هذا المرض بين 4 - 35 يوما، لكن الفترة الزمنية الاكثر شيوعا تمتد بين اسبوع واحد واسبوعين.
أعراض شلل الاطفال
يبدا شلل الاطفال، اولا، كمرض حمى عادي وفقط في مراحل متاخرة اكثر يهاجم الجهاز العصبي المركزي (Systema nervosum central)، بصورة خفيفة احيانا، وقد يشتد المرض ويتفاقم فيسبب الشلل، في احيان اخرى.
أسئلة وأجوبة
معلومات حول مرض الشاهوق وشلل الاطفال
هل مرض شلل الاطفال هو مرض وراثي؟
هل هناك علاج لفرط النشاط وقلة الانتباه- ADHD؟
اذا كان هناك شك في وجود الـ ADHD, لاي جهه يمكن التوجة؟
كيف تؤثر متلازمة ال-ADHD على العلاقات مع ابناء نفس الجيل؟
الوقاية من شلل الاطفال
الوقاية من شلل الاطفال تتوفر، اليوم، عن طريق التطعيمات.
يتوفر اليوم لقاحان للتطعيم ضد المرض. اللقاح الاول من فيروس معطل (ميت): لقاح سالك (Salk Vaccinec) ويدعى هذا اللقاح ايضا لقاح شلل الاطفال المعطل (Inactivated Polio Vaccine – IPV). واللقاح الثاني: ماخوذ من فيروس حي موهن، تم تطويره من قبل سابين (Sabin)، ويسمى ايضا اللقاح الفموي لشلل الاطفال (Oral Polio Vaccine – OPV). هذان اللقاحان يحتويان على اصناف الفيروس الثلاثة، وكلاهما يعطى للاطفال عدة مرات على فترات زمنية مختلفة وذلك للحصول على عيار (Titer) مرتفع قدر الامكان من الاجسام المضادة لجميع اصناف الفيروس. هذه اللقاحات ساهمت في اختفاء الاوبئة بشكل تام، تقريبا، وعند وجود انتشار للمرض في اماكن مختلفة، يمكن كبحه بسرعة عن طريق تكثيف تطعيم المجموعة السكانية المعرضة للخطر.
<<
اغلاق
|
|
|
متكرر وواسع. لذا من الضروري تشخيص الحالات التي تؤدي الى ضرر ملحوظ لدى الاطفال، والتي تستوجب اجراء الاستفسارات الطبية اللازمة والعلاج.
ترتكز اولى مراحل الاستفسار الطبي، الى مراجعة وتدقيق التاريخ الطبي للطفل: في الولادة المبكرة لدى الخدج، او عند ظهور تشوهات خلقية، قد تكون مصحوبة بالتهابات متكررة، في مجرى التنفس منذ الطفولة المبكرة. قد يتم تشخيص مرض مرتبط بوجود كيسات في الرئتين، والتي قد تشخص عند اجراء اختبار فوق - سمعي قبل الولادة، او بالتصوير الشعاعي فور الولادة. ان من العلامات الدالة ايضا، وجود ضعف في العضلات والامراض المتعلقة بالتوتر العضلي المخفض (Low muscle tone)، بالاضافة الى مشكلات في العظام المكونة للصدر، والتي قد تؤدي الى صعوبات في تهوئة الرئتين، ومن ثم الى حدوث التهابات متكررة.
يبدا البحث بطريقة دقيقة عن التهابات الرئة، بالاضافة الى تدقيق التاريخ الطبي للطفل، ويتم طرح الاسئلة الاساسية التالية:
هل تشير نتائج تصوير الصدر الى علامات؟ هل تكون حالات الالتهاب مصحوبة بارتفاع لحرارة الجسم، بالاضافة الى نتائج تحاليل الدم التي تميز حالات التهاب الرئة؟ ما هو العلاج الذي ساعده في شفاء الالتهاب (في السابق)؟ هل الرشاحات (Filtrate) ثابتة في الرئتين ام انها متكررة؟ واذا كانت ثابتة هل تظهر في المكان ذاته ام تظهر في اماكن مختلفة في الرئتين؟
يعد الربو (Asthma) اوسع امراض التهاب الرئة انتشارا، ويشبه كثيرا التهاب الرئة المتكرر: ان الربو مرض التهابي مزمن يصيب مجرى التنفس، تؤدي الاصابة بالربو الى السعال المتواصل، وحدوث التهابات متكررة، وعادة ما تكون نتائج تصوير الصدر غير حاسمة. اذا كان لدى الطفل تاريخ مرضي يثير الشكوك بالاصابة بالربو، يتم عندها اجراء اختبارات وفحوص تتضمن اختبار الحساسية (الارجية)، وظائف الرئتين واختبارات التحدي.
اذا تكرر الالتهاب في نفس الجزء (الفص) في الرئة، قد تكون هناك حاجة للتحقق ان كان الطفل قد استنشق جسما غريبا الى مجرى التنفس (كالمكسرات والحبوب شديدة الصلابة)، او لربما تكون هناك مشكلة في مبنى ذلك الجزء من الرئة منذ الولادة.
قد تحدث، في احيان قليلة، حالات انسداد مكتسب في مجرى التنفس، والتي ربما تكون قد نشات اثر عملية ظهور مرض السل في القصبة، او بسبب ورم (هذه حالة نادرة جدا). توجد هنالك حالات نادرة اخرى مولودة، تتسبب في حدوث التهاب الرئة في نفس المكان؛ من هذه الحالات وجود عيوب خلقية مثل الحلقة الوعائية (Vascular ring)، تنشا اثر تعرض القصبة الهوائية لضغط من الاوعية الدموية، وعادة ما تتطلب هذه الحالة التدخل الجراحي لاصلاح الضرر.
قد يكون التهاب الرئة الموضعي المتكرر انعكاسا لتوسع القصيبات (Bronchiectasis)، غالبا ما يكون توسع الشعب الهوائية، بسبب تلوث سابق. تكون هذه الحالة مصحوبة بسعال متواصل وخروج بلغم، غالبا في ساعات الصباح.
اذا تكرر الالتهاب بفصوص (مناطق) مختلفة من الرئة، فهذا يمكننا من استبعاد الاصابة بامراض تصيب اجهزة الجسم، كتليف الكيسات (Cystic fibrosis)، اضطراب في افراغ الرئة، بسبب خلل في حركة الاهداب الخاصة بمجرى التنفس (Ciliary dyskinesia)؛ وكذلك استبعاد امكانية وجود اضطرابات في جهاز المناعة. قد تظهر في هذه الحالة، التهابات متكررة في اماكن مختلفة من الجسم، مثلا في الجلد او في الجيوب الانفية.
كما وقد يظهر الالتهاب الرئوي المتكرر عند الاطفال الذين اصيبوا بامراض خبيثة، او الذين تمت زراعة نخاع عظمي لهم، ويرجع ذلك الى ضعف جهاز المناعة لديهم، اثر تعرضهم لهذه الامراض او الاجراءت العلاجية. قد تظهر لدى هؤلاء الاطفال التهابات الرئة المتكررة، الناجمة عن حدوث تلوث، وقد تظهر لديهم التهابات الرئة، ناجمة عن الاصابة بالتهابات مزمنة دون حدوث تلوث.
تشخيص الالتهاب الرئوي عند الاطفال
تشخيص الطبي الالتهاب الرئوي المتكرر عند الاطفال: يتوجب ان تبدا عملية التشخيص باستفسار طبي دقيق للاحداث. فمثلا، اذا تعرض الطفل لحادث ابتلاع بذور او المكسرات، او اذا مر الطفل بحادث اختناق. يتم كذلك الاستفسار والتدقيق اذا كان هنالك احتمال، بان يكون الطفل مصابا بالربو، والتدقيق في التاريخ الطبي للعائلة (كوجود امراض الربو في العائلة او تليف الكيسات). كذلك تتم المراجعة والتدقيق في نتائج تصوير الصدر، لتحديد ما اذا كانت هنالك اي علامات لوجود رشحات التهاب ملحوظة، وفي حال كانت هناك مثل هذه الرشحات، فما طبيعتها؟ هل هي متمركزة في مكان واحد ام منتشرة؟
اما المرحلة التالية من التشخيص، فبعد جمع المعلومات، يقوم المختص باجراء تنظير للرئة (Bronchoscopy) بواسطة منظار لين: يتم اختبار مجرى التنفس بواسطة جهاز تنظير ضوئي، الذي يمكن رؤية مجرى النفس بشكل مباشر. يتم تخدير الطفل قبل اجراء التنظير، لذا يكون الاجراء خاليا من الالام وتكون نسبة الخطورة قليلة. يمكن تنظير الرئة من تحديد انسدادات في مجرى النفس، تكون قد سببتها اجسام غريبة او لعاب، ضغط خارجي على مجرى التنفس او وجود اورام. يمكن عند الفحص، اجراء غسيل، لتحديد نوع البكتيريا او الفيروس المسبب للالتهاب، وكذلك بالامكان تمييز مسبب المرض من نوع الخلايا الموجودة في الغسول.
قد يشمل الاستفسار كذلك، الفحص المقطعي المحوسب للصدر (CT) والذي يساعد في تمييز وجود تشوهات خلقية في الرئتين، او يساعد في تحديد المكان الدقيق لتوسع القصبات (Bronchiectasis). يعتبر فحص مسح الرئتين (Lung scan) من الوسائل الاضافية التي تساعد في تحديد مرحلة تروي الدم في الرئتين (Perfusion) ومرحلة تهوئة الرئتين (Ventilation)، وبذلك يساهم هذا المسح في تشخيص اضطرابات عمل الرئتين، التي قد تحدث في اجزاء مختلفة من الرئتين.
قد تشمل عملية الاستقصاء، حول الاسباب المؤدية لحدوث التهابات الرئة المتكررة، عدة انواع من فحوص الدم، وذلك لتمييز الاضطرابات التي تحدث في الجهاز المناعي، لتشخيص امراض محددة وتتبع وجود طفرات جينية في الامراض التي تم التعرف فيها على الجينات المتسببة (مثل مرض التليف الكيسي - CF)، بالاضافة الى فحوصات كاختبار التعرق، للكشف عن الاصابة بالتليف الكيسي (CF)، او بواسطة اخذ خزعة من الاهداب الموجودة في مجاري التنفس، للكشف عما اذا كان هناك خلل في مبنى الاهداب.
<<
اغلاق
|