- 10% فقط من هذه الحالات يكون بالإمكان التوصل إلى مُسبّب الألم. إن هذه النوعية من الألم مسؤولة عن 2% - 4% من زيارات طبيب الأطفال، وتنطوي على خسارة أيام تعليمية وإثارة القلق عند الطفل وعائلته.
الموقع: حول السرّة.
طبيعة الألم: تشنجية.
مدة الألم: قصيرة نسبيًا - ثوانٍ حتى ساعة أو ساعتين.
ظهورٌ مفاجئ، دون سببٍ ظاهرٍ للعيان، ويترافق أحيانًا مع الشحوب.
دون علاقة بالأكل، إجمالا.
ظهورٌ مع انقطاعات غير منتظمة، لأيامٍ أو أسابيع.
هنالك مميزاتٌ معينة للألم، تُسمّى بالأعلام الحُمر، تستوجب البحث المُكثّف عن سببٍ عضويٍ لهذا الألم.
ألم غير محصور حول السرة.
إنتقال الألم إلى الظهر، الكتف أو الأطراف.
إسهال أو إمساك.
نزيف من الجهاز الهضمي.
عدم السيطرة على الإفرازات.
ارتفاع درجة الحرارة.
قيء.
آلام في المفاصل.
هبوط في الوزن.
طفح جلدي.
اضطرابٌ في النمو والتطور.
ضعف وميل للنوم بعد نوبة الألم.
تاريخ عائلي من القرحة.
أوجاع توقظ الطفل من نومه.
داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease) أو الشقيقة (الصداع النصفي – Migraine).
قائمة جزئية بالأمراض العضوية التي قد تسبب ألم البطن الراجع.
المسبب: مسبب آلام البطن الراجعة التي ليس لها أصلٍ (سبب) عضوي، غير معروف. ثمة فرضيات مختلفة لتفسيرها تشمل: تغييرًا في عتبة الاستجابة للألم، عمليات التهابية ميكروسكوبية في الأمعاء، تغييرٌ في حركيّة الأمعاء، التكوين الشخصي وعوامل نفسية.
ومن المحتمل أن يكون الحديث عن عدة عوامل تعمل معًا، أو كل على حدة، لدى الأشخاصٍ المختلفين.
أمراض القرحة.
الحصاة صفراوية (حصى المرارة - Gallstone).
الداء البطني (Celiac Disease).
التهاب البنكرياس (Pancreatitis).
مرض كرون (Crohn''s disease).
اضطراباتٌ أيضية، مثل البُرْفيرِيَّة (Porphyria).
عدم تحمل اللاكتوز (سكّر اللبن - Lactose) أو الفرُكتوز (Fructose).
أنواع مختلفة من الأورام.
إمساك.
التهاب أو حصى في المسالك البولية.
مشاكل نسائية.
حمّى البحر المتوسط العائلية (FMF - Familial Mediterranean Fever).
أعراض ألم البطن عند الاطفال
هنالك عدة مميزات نموذجية الام البطن الراجعة دون سبب عضوي، والتي تسَمّى أيضًا " آلام البطن الوظيفية ".
في أغلب الأحوال من غير الممكن التعرف على سبب بداية آلام البطن الراجعة، إنما قد تظهر هذه الآلام، في بعض الأحيان، بعد الإصابة بمرضٍ معدٍ في الجهاز الهضمي، بعد حدثٍ مؤلم مثل عملية جراحية، أو بعد حالات ضغط نفسي كالانتقال إلى مكان سكن جديد، صعوبات في المدرسة، وفاة شخصٍ عزيز أو توتر داخل العائلة.
تشخيص ألم البطن عند الاطفال
نظرا لشيوع ظاهرة ألم البطن الراجع دون سبب عضوي، فإن التوجه التشخيصي العام هو، في الغالب، محافظ يشمل اختبارات دمٍ روتينية: معادلة خلايا الدم، سرعة تنقل كريات الدم الحمراء (Erythrocyte sedimentation rate)، اختبارات للداء البطني (Celiac disease)، اختبارات بول وبراز، فحص البطن بالموجات فوق الصوتية وكذلك محاولة الامتناع عن تقديم الحليب ومنتجاته لمدة أسبوعين أو ثلاثة. في حال كان وصف الألم نموذجيا لآلام البطن الوظيفية، دون وجود "أعلامٍ حمراء" ومع نتائج سليمة للاختبارات المذكورة أعلاه، عندئذ يمكن الاكتفاء بذلك وطمأنة العائلة.
من الجدير ذكره أنه حتى في حال وجود نتيجةٍ غير سليمةٍ لأحد الاختبارات، فإن هذا لا يعني أن الظاهرة التي تم اكتشافها هي التي تسبب ألم في البطن . على سبيل المثال، وجود كيسات (Cyst) الأميبة (Ameba) في البراز، لا تكون له علاقة بألم البطن. كذلك، فإن الامتناع عن تناول الحليب ومنتجاته لا يحل مشكلة أوجاع البطن في حال وجود مرض عدم تحمل اللاكتوز. وحتى وجود جرثومة المَلْوِيَّة البَوّابِيّة (Helicobacter pylori) في المعدة (التي قد تسبب التهابًا وقرحة)، ليس له بالضرورة علاقة بآلام البطن الراجعة، لأن هذه الآلام لا تختفي حتى بعد القضاء على هذه الجرثومة.
عند الاشتباه بوجود مرضٍ عضوي، يجب إرسال الطفل إلى استيضاح إضافي، قد يشمل اختبارات دم إضافية، فحوصات تصوير طبية، كتصوير الأشعة السينية (رنتجن X - Ray)، التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التفريسة (Scan) أو فحوصات التنظير الداخلي (Endoscopy) للجهاز الهضمي.
علاج ألم البطن عند الاطفال
علاج الم البطن عند الاطفال بعد استبعاد وجود أمراض عضوية كمسبّبٍ لألم البطن الراجع، يمكن عندها تهدئة الطفل وعائلته وطمأنتهم بأنه ليس هنالك مرضٍ خطير، وعلى الغالب فإن هذه الظاهرة ستختفي أو تصبح أخف وطأةً مع مرور الزمن، وعلى الطفل وعائلته أن يتعلموا كيفية التعايش مع هذه الظاهرة.
بما إن اي الم في البطن حقيقي، حتى في عدم وجود سبب عضوي، يجب التعامل مع هذه الشكوى بنوعٍ من التعاطف، لكن دون قلق. أثبتت هذه الطريقة نجاحها في 30% - 40% من الحالات، مع تسجيل تحسن في الشعور وعودة الطفل إلى نشاطه الاعتيادي.
عند وجود ألم مستمر أو متكرر، يمكن عندها معالجة الأعراض عن طريق مسكنات الألم أو أدوية مضادة لانقباض الأمعاء. وفي حالاتٍ معينة يجب التفكير في توجيه الطفل إلى علاج نفسي، علاج بالارتجاع البيولوجي (Biofeedback)، أو من خلال مستحضرات مضادة للاكتئاب. وقد يكون علاج مرض الشقيقة مفيدا عندما يكون ثمة اشتباه بأن ألم البطن ناجم عن الشقيقة.
ولم يُثبت أن تغيير العادات الغذائية يؤثر بشكلٍ واضح على الألم.