عندها باستخدام المضادات الحيوية للتخلص من مسبب العدوى، ولكن ما الذي علينا فعله في حال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال؟
إن استمرار ارتفاع حرارة الطفل حتى بعد خضوعه لأحد علاجات المضاد الحيوي قد لا يكون أمًرا مقلقًا في أغلب الأحيان، ويمكن السيطرة عليه بمجرد معرفة المسبب الأساسي للمرض.
لكن في حال كان الطفل مريضًا جدًا، وتظهر عليه علامات تشير إلى إصابته بحالة صحية أساسية خطيرة عندها لا بدّ من خضوعه للعلاج اللازم بشكل فوري؛ لأن في هذه الحالة قد تشكل الحرارة خطرًا كبيرًا على صحته.
ما سبب استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال؟
قد يشير استمرار معاناة طفلك من ارتفاع درجة الحرارة بعد استخدامه للمضاد إلى أن الحمى المصاب بها سببها عدوى فيروسية أو بكتيرية.
حيث سيحتاج عندها الطفل لخفض حرارته إلى الخضوع للعلاج مرة أخرى، حتى يصبح الجهاز المناعي قادرًا على التغلب على ما يُسبب المرض في الجسم.
وغالبًا ما يكون السبب وراء استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال ناتجًا عن حدوث التهابات متكررة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل: التهاب البلعوم، والتهاب الأذن الوسطى خاصة للأطفال الذين لم يتجاوزوا السادسة من عمرهم.
ما علامات استمرار الحرارة عند الأطفال بعد المضاد؟
يمكن تلخيص أهم العلامات أو الأعراض المرضية التي تدل على استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال في كل من النقاط الآتية:
الطفح الجلدي أو ابيضاض الجلد.
ضعف الشهية.
التبول بكميات قليلة.
الجفاف.
الطفل يصبح وضعه أكثر سوءًا خلال فترة الليل.
طرق لخفض الحرارة حتى بعد استخدام المضاد للأطفال
تتعدد الطرق الوقائية والعلاجية التي يمكنك اتباعها في حال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال، حيث تشمل هذه الطرق كلًا مما يأتي:
جعل الطفل يرتدي ملابس خفيفة، مع الحرص على الحفاظ على درجة حرارة الغرفة بمستوى مريح بما يتناسب مع ما يرتديه الطفل.
تشجيع الطفل على شرب المزيد من السوائل، وذلك تجنبًا لإصابته بالجفاف، فالحرارة تتسبب بفقدان الجسم للسوائل.
وضع الطفل في حمام ماء بارد.
استخدام بعض أنواع العلاجات الدوائية بناءً على نوع العدوى التي يُعاني منها الطفل.
علاج المسبب الأساسي لاستمرار ظهور الحرارة على الطفل حتى بعد استخدامه للمضادات الحيوية الموصوفة.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
هنالك مجموعة من الحالات التي يجب عليك فيها مراجعة الطبيب بشكل فوري في حال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال، ومن أبرز هذه الحالات ما يأتي:
درجة حرارة الطفل الذي يبلغ من العمر 3 أشهر أو أقل 38 درجة مئوية.
صعوبة التنفس.
المعاناة من بعض الآلام الشديدة.
الشعور المستمر بالإرهاق الشديد.
ظهور الطفح الجلدي المسطح والداكن، والذي لا يتغير لونه حتى في حال الضغط عليه.
بكاء الطفل بشدة وبشكل مستمر.
شعوره بالألم عند قيامه بالتبول.
<<
اغلاق
|
|
|
التي يعدّ بعضها قاتلًا. إليكم أبرز المعلومات حول تطعيمات الأطفال من خلال المقال الآتي:
كان لتطعيمات الأطفال فضل كبير في التخلص من الكثير من الأوبئة التي كانت بمثابة معضلات قاتلة في أيامها، ومع أهميتها ما زالت موضع ألم وسببًا لإزعاج جميع الأمهات والآباء، فما هي تطعيمات الطفال الضرورية في المراحل العمرية المختلفة؟ وما هي أهم المعلومات الأساسية عنها؟
تطعيمات الأطفال الضرورية في مرحلة الطفولة المبكرة
تعطي هذه التطعيمات في المستشفيات أو عيادات الأطباء أو مراكز الأمومة والطفولة أو حتى في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتبدأ التطعيمات في أول يوم من عمر الطفل، في ما يأتي بيان لتطعيمات الأطفال الضرورية في مرحلة الطفولة المبكرة أي من عمر يوم واحد إلى عمر السنتين:
1. التطعيم الخماسي (Pentavalent vaccine)
وهو التطعيم الذي يقي من الخناق (Diphtheria)، والكزاز (Tetanus)، والسعال الديكي (Whooping cough)، والإنفلونزا النزلية (Haemophilus influenzae Disease)، وشلل الأطفال (poliomyelitis).
يتم استخراجه من ذيفان (سمّ) منقّى تتم معالجته بحيث يفقد صفاته السمّية التي تسبب الأعراض، فيستجيب له الجسم بإنتاج المواد المضادة لهذه الأمراض دون الإصابة بها بالطبع.
2. التطعيم الرباعي (Quadrivalent vaccination)
الذي يقي من الحصبة (Measles) والنكاف (Mumps) والحصبة الألمانية (Rubella) والجدري (Smallpox)، ويتكون من فيروس حيّ مضعف يعطى تحت الجلد ليقوم الجسم بتشكيل الأجسام المضادة له دون الإصابة.
3. تطعيم المكورات الرئوية (Pneumococcal vaccination)
وهو طعم ضد 13 نوعًا من البكتيريا مسؤولة عن أمراض السحايا والتهاب الدم، ويتكون من غلاف خلية البكتيريا المدعّم بنوع من البروتين الذي يمنح مناعة على المدى الطويل.
4. تطعيمات التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis vaccinations)
وهي تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي ب ويتكون من غلاف الفيروس المستخلص بالهندسة الوراثية ليعطي الجسم مناعة ضد هذا النوع من الفايروس.
وتطعيم التهاب الكبد الوبائي أ يتكون من مستخلص الفيروس المقتول.
5. تطعيم فيروس الروتا (Rotavirus vaccination)
وهو طعم يعطى عن طريق الفم لا عن طريق الحقن ويمنع مرض الإسهال الفيروسي ويشمل خمسة أنواع من فيروس الروتا يتم إضعافها مخبريًا.
التطعيمات الضرورية في مرحلة المدرسة
تعطى بعض التطعيمات في مرحلة المدرسة الابتدائية والإعدادية كجرعات تدعيمية لتطعيمات الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، وهي:
الطعم الخماسي وتعطى منه جرعة تدعيم في الصف الثاني والصف الثامن.
الطعم الرباعي ويعطى منه جرعة تدعيم في الصف الأول.
طعم الحصبة لألمانية وتعطى منه جرعة تدعيمية خصوصًا للبنات في الصف السادس أو السابع.
إرشادات عامة لتطعيمات الأطفال
اتخذيها عادة أن تسألي طبيب الأطفال أو مسؤول الرعاية الصحية الأولية عن كلّ ما يجب معرفته عن تطعيم طفلك المقبل، لكن بشكل عام، هذا ما يجب أن تعرفيه:
يجب عدم تطعيم الطفل في حال كان مصابًا بمرض يتسبب بارتفاع درجة حرارته أو عند معاناته من ارتفاع في درجة الحرارة.
تبدأ الأعراض الجانبية لتطعيمات الأطفال خلال 12 ساعة من التطعيم.
يجب عليك إذا استمرت الأعراض الجانبية لأكثر من 48 ساعة ولم تخف بعد 24 ساعة اصطحاب طفلك للطبيب خوفًا من أية مضاعفات.
يجب عليك إذا ظهرت حمى أعلى من 39 درجة مئوية اصطحاب طفلك إلى غرفة الطوارئ.
يجب عليك الالتزام بجدول التطعيمات المقرر من الجهات الحكومية المختصة في كلّ بلد.
يمكنك الاستفسار عن أي من تطعيمات الأطفال التي لا تشملها البرامج الحكومية لأنه يمكن إعطاؤها للطفل اختياريًا في العيادات الخاصة.
يجب عليك معرفة أن الأمراض الخفيفة والحمى أقل من 38 درجة مئوية ليست سببًا مانعًا للتطعيم.
يمكن إعطاء خافض الحرارة ومسكنات الألم بجرعات ملائمة لعمر الطفل لتخفيف الألم وخفض الحرارة عند حدوثها.
يمكن إعطاء الطفل كمادات دافئة على موضع الحقنة عند تورمها أو شعور الطفل بألم فيها.
تكون الأعراض الجانبية عادة خفيفة ولا تشير إلى خطر أما عند حدوث ردات فعل حادة أو شديدة، فيجب مراجعة الطبيب خوفًا من حدوث الحساسية.
<<
اغلاق
|
|
|
عند الرضع والأطفال؟ اكتشفوا الإجابة في هذا المقال.
الإسهال هو الحاجة لدخول الحمام بشكل متكرر ويكون البراز سائل فيه، ويعد الإسهال حالة شائعة يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها ولكنّها في أحيان أخرى تحتاج إلى العلاج، فما هي طرق علاج الإسهال عند الرضع والأطفال؟ تابعوا معنا الإجابة في المقال الآتي:
علاج الإسهال عند الرضع والأطفال
يعد الإسهال طريقة من الجسم للتخلص من مسبّب العدوى وعليه علينا تجنب استخدام الأدوية التي توقف الإسهال إلا في حال وصفها الطبيب فنحن بذلك نمنع الجسم من التخلص من المواد السيئة بداخله، وعادًة ما يستمر الإسهال لبضع أيام فقط ويكون علاج الإسهال عند الرضع والأطفال باتباع ما يأتي:
1. احرص على تزويد طفلك بالسوائل
يعد الجفاف أحد أكثر مضاعفات الإسهال خطورة وعليه يجب الحرص على تناول الطفل كمية كافية من السوائل لتعويض النقص الحاصل في الجسم، ويكون ذلك بالطرق الآتية:
تجنب عصير الفواكه أو المشروبات الرياضية عالية التركيز، إذ تسبب هذه المشروبات زيادة الوضع سوءًا.
استخدم محاليل أملاح معالجة الجفاف (Oral Rehydration Solutions - ORS) التي يمكن شراؤها من الصيدليات.
قدّم للرضيع الحليب بكمية أكبر من التي اعتاد شربها، وقم بتحضير الحليب الصناعي بالنسب المعتادة فلا حاجة إلى إذابته بالمزيد من الماء.
تجنب الإكثار من الماء للأطفال، إذ يجب تعويض السوائل والأملاح في جسمهم، ويمكن تقديم الشوربة والمرق للأطفال.
زد عدد مرات الرضاعة الطبيعية كما يمكنك تقديم المزيد من السوائل للرضيع في حال لم تكن كمية الحليب لديكِ كافية لتعويض نقص السوائل ويمكن ذلك عن طريق الحليب الصناعي أو أملاح معالجة الجفاف.
2. اسمح للطفل بتناول الطعام مع مراقبته
عند علاج الإسهال عند الرضع والأطفال يمكن تقديم الطعام الصلب لهم بحسب عمرهم، مع أهمية مراقبتهم إذ يمكن أن يكون سبب الإسهال هو أحد أنواع الطعام، وعليك اتباع ما يأتي:
تجنب تقديم الأطعمة المقلية والحارة للطفل.
تجنب إطعام الطفل منتجات الحليب أو المنتجات التي تحتوي السكر في حال طلب الطبيب ذلك.
قدّم للطفل الأطعمة النشوية وذلك لسهولة هضمها وتناولها بالنسبة له، ومنها: الأرز، والبطاطا المسلوقة، والمعكرونة وغيرها.
لا تتقيد بنظام تناول الموز، والأرز، والخبز، وصلصة التفاح فقط، إذ ينصح الأطباء بتقديم مجموعة متنوعة من الطعام المتوازن والصحي بدل ذلك.
3. أمور أخرى عليك مراعاتها عند علاج الإسهال
كما بينا فإنّ الوقاية من المضاعفات هي أهم ما يجب عمله في علاج الإسهال عند الرضع والأطفال وبالإضافة إلى ما ذكرناه اتبع ما يأتي:
استخدم الأدوية الخافضة للحرارة في حال صاحب الإسهال ارتفاع حرارة الجسم إلى 39 درجة مئوية.
قدّم للطفل الأكبر من 12 شهر اللبن فهو يعد مصدر غني بالبكتيريا النافعة التي قد تساعد في تخفيف حدة الإسهال.
احرص على تغيير حفاضة الرضيع بشكل دوري لتجنب طفح الحفاض، كما يمكن دهن المنطقة بمرهم عازل لحماية الجلد في المنطقة.
استخدم المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة والمخصصة للأطفال ولكن تجنب استخدامها دون وصفة طبية عند الأطفال الأصغر من 3 سنوات.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجدر التنويه أنّه عند علاج الإسهال عند الرضع والأطفال فإنّ الإسهال يتوقف من تلقاء نفسه بعد عدة أيام، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض الجفاف على الطفل أو ظهور بعض الأعراض الآتية:
استمرار الإسهال مدة تزيد عن 3 أيام.
مصاحبة التقيؤ للإسهال الذي يكون لونه أخضر أو أصفر.
ظهور دم في البول، وألم المعدة الشديد المستمر لأكثر من ساعتين.
استمرار ارتفاع الحرارة وعدم استجابتها للأدوية، وارتفاع الحرارة عند الأطفال الأصغر من 6 شهور.
زيادة عدد مرات الإسهال عن 4 مرات خلال 8 ساعات وعدم قدرة الطفل على تعويض السوائل التي يخسرها بشكل جيد.
إحساس الطفل بالتعب الشديد وعدم القدرة على الوقوف والدوخة أو الذهول، وهي أعراض تستوجب مراجعة فورية للطوارئ.
ظهور أعراض الجفاف على الطفل، وعدم تبول الرضيع لمدة تزيد عن 6 ساعات، وعدم تبول الطفل لمدة تزيد عن 12 ساعة.
نصائح للوقاية من الإسهال عند الرضع والأطفال
بعد أن تعرفنا على طرق علاج الإسهال عند الرضع والأطفال نقدم لكم مجموعة من النصائح للوقاية من الإصابة به فيما يأتي:
احرص على غسل الطفل ليديه جيدًا.
تجنب شرب الطفل من ماء الحنفية والثلج المجمد منها عند السفر.
تجنب تناول الطفل الخضار والفواكه عند السفر إلا في حال قمت بغسلها وتقشيرها بنفسك.
احرص على أخذ الطفل لمطعوم فيروس الروتا والذي تعد الإصابة به أحد أسباب الإسهال عند الأطفال.
<<
اغلاق
|
|
|
النادرة عند الأطفال حديثي الولادة؟ الإجابة تجدها في هذا المقال.
إليك أبرز التفاصيل حول الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة في المقال الاتي:
الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة
فيما يأتي قائمة بالأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة والتي قد تصيبهم خلال أول أسبوعين بعد الولادة:
1. بروز بطن الطفل
عادةً ما تبرز بطون الأطفال حديثي الولادة بعد شرب الطفل جرعة كبيرة من الحليب، ويكون البطن منتفخ وصلب ومعظم الأوقات تكون هذه المشكلة ناتجة عن الغازات أو الإمساك أو الإصابة بمشكلات معوية أكثر خطورة.
2. إصابات الولادة
يتعرض الأطفال أثناء الولادة في حال كانت مدة المخاض طويلة أو صعبة أو كان حجم الطفل كبير إلى خلع في الترقوة، وبالرغم من ذلك فإن شفاء الطفل سيكون سريعًا خلال بضعة أسابيع.
كما أن ضعف العضلات وهو إصابة شائعة أثناء الولادة، ينتج عنها ضغط أو شد على الأعصاب المتصلة بالعضلات، وعادةً ما تضعف هذه العضلات في جانب واحد من الوجه أو الكتف أو الذراع، وتعود إلى طبيعتها بعد عدة أسابيع.
3. ازرقاق الجلد
تكون أيدي وأقدام الأطفال زرقاء أو أرجواني اللون عند الولادة ويعد أمر طبيعي إذ تظهر أيديهم وأقدامهم باللون الأزرق نتيجة البرد وتعود للون الوردي بمجرد الشعور بالدفء، أما عند تلون الجلد بالأزرق لمدة طويلة فقد تكون علامة على وجود مشكلات صحية في القلب أو الرئتين.
4. مشكلات في حركة الأمعاء
بعد الولادة تراقب حركة الأمعاء لمدة 24 ساعة لدى الطفل للتأكد من عمل الأمعاء، حيث يجب أن يتبرز الطفل مرة أو مرتين براز أسود أو أخضر اللون يتصف باللزوجة، وقد يعاني الأطفال من مشكلات في حركة الأمعاء تمنعهم من إخراج هذه المادة حتى بعد 48 ساعة.
قد يظهر دم في البراز لدى الأطفال حديثي الولادة فإذا حدث ذلك خلال الأيام الأولى بعد ولادة الطفل فهذا يعني أن الرضيع يعاني من شق صغير في فتحة الشرج.
5. الطفح الجلدي
يحدث عادةً بسبب تهيج الجلد الناتج من ملامسة البراز والبول للجلد خلال ارتداء الحفاضة، ويمكن أن يزداد سوءًا أثناء الإسهال.
6. اليرقان
يتحول جلد الأطفال حديثي الولادة وعينيه إلى اللون الأصفر الناتج من تراكم البيليروبين (Bilirubin)، ويعود السبب إلى أنه في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة لا يعمل الكبد بشكل كامل؛ مما يساهم في ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم بشكل كبير وتحول لون الطفل الرضيع إلى اللون الأصفر.
7. السعال
يسعل الأطفال حديثي الولادة نتيجة رضاعة الطفل للحليب بسرعة ويتوقف بمجرد أن يتعود الطفل على الرضاعة، وفي بعض الأحيان قد يكون السعال مرتبط بقوة أو سرعة نزول حليب الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
8. الفتق السري
تندفع السرة للخارج عند بكاء الطفل حديث الولادة؛ مما يساهم في ظهور ثقب صغير في الجزء العضلي من جدار البطن يسمح للأنسجة بالانتفاخ عندما يكون هناك ضغط على البطن نتيجة البكاء الشديد، ولا تعد هذه حالة خطيرة وإنما تشفى في أول 12 - 18 شهرًا من الولادة.
الأمراض الأقل شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة
بعد استعراض أهم التفاصيل حول الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فيما يأتي الأمراض الأقل شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة:
الورم الأرومي العصبي (Neuroblastoma).
متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج (Hypoplastic left heart syndrome).
خلل الحركة الهدبية الأولي (Primary ciliary dyskinesia).
مرض نقص المناعة المشترك الشديد (Severe Combined Immunodeficiency Disease).
الحثل العضلي الدوشيني (Duchenne Muscular Dystrophy).
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بعد التعرف على الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، فيما يأتي أبرز الأعراض التي قد تظهر على الطفل حديث الولادة وتتطلب مراجعة الطبيب الفورية:
السعال المتكرر أو الإسهال أو القيء.
التعرق أثناء الرضاعة.
النوم أكثر من المعتاد.
تغير في اللون الذراعين والساقين.
انخفاض درجة حرارة الجسم عن 36 درجة مئوية.
<<
اغلاق
|
|
|
يمارسه الاهل ضد الأطفال وهي الاكثر سرية والاقل تقديراً. للمزيداليكم هذا المقال:
يوجد العديد من اشكال العنف ضد الاطفال. حيث تتاثر الاعتداءات بعوامل اجتماعية وبيئية تحيط بالطفل مثل الفقر، والاضطرابات النفسية عند الاهل التي تنعكس على الطفل، بيئة المدرسة، والاصدقاء. ويلعب الاهل دورا رئيسيا في انكار الحالة او معالجتها. فان الاهل الذين يعانون من مشاكل نفسية كانوا قد تعرضوا لها في مرحلة الطفولة هم اكثر اساءة من غيرهم في معاملة اطفالهم، وكذلك الحال اذا كان احد افراد العائلة مدمن على المخدرات او الكحول.
وتعرف منظمة الصحة العالمية العنف ضد الطفل والاعتداء عليهم على انه : " اي استغلال للطفل او سوء معاملة له بجميع اشكالها: الجسدي ، والعاطفي، والجنسي او الاهمال، او المعاملة المنطوية على الاهمال، او الاستغلال التجاري او اي استغلال اخر مسبباً لأذى فعلي او محتمل على صحة الطفل، او تعايشه، او تطوره، وكرامته في سياق المسؤولية والثقة والسلطة " .
وفي هذا المقال سنتطرق للحديث عن الاعتداء العاطفي كاحد اشكال العنف ضد الأطفال والاعتداءات الممارسة عليهم، و طرق الحماية التي يجب اتخاذها من قبل الاهل.
ويتميز الاعتداء العاطفي الذ يمارسه الاهل ضد اطفالهم بعلامات تظهرعلى الطفل تمكننا من تعريف الحالة وتتميز باضطرابات سلوكية على الاهل معرفتها ليصبحوا قادرون على حماية اطفالهم منها.
ما هو العنف العاطفي ضد الاطفال؟
هو إساءة معاملة الأطفال عاطفيا اي عدم احترام لذات الطفل أو الاساءة العاطفية له. ويشمل الاعتداء اللفظي والعاطفي - مثل التقليل باستمرار من شأن الطفل، وتوجيه اللوم له ، وكذلك عزل، وتجاهل الطفل أو رفضه.
علامات العنف العاطفي :
الانسحاب من الأنشطة المعتادة والابتعاد عن الاصدقاء.
تغييرات في السلوك - مثل العدوانية والغضب و فرط النشاط - أو التغيرات في الأداء المدرسي
الاكتئاب والقلق أو حالة مفاجئة من فقدان الثقة بالنفس
قصور واضح في تنفيذ المهام
الغياب المتكرر عن المدرسة أو عدم الرغبة في ركوب الحافلة المدرسية
التردد في ترك الأنشطة المدرسية
محاولات الهروب
السلوك المتمرد أو المتحدي
محاولات الانتحار وتظهر اكثرعند المراهقين
ان ظاهرة العنف ضد الاطفال منتشرة في جميع المجتمعات ويتاثر بها الذكور والاناث ولكن لا نعترف بوجودها او لا ننتبه لها في حالة اساءة المعاملة او التوبيخ مثلا، وبعض الاهل يعتبرها من الامور العائلية الخاصة ولا يجب البوح بها ويفضلون الكتمان وضمان السرية. اذ ان الاهانات الكلامية والتجريح للطفل تترك في نفسه التقليل من الذات او احتقار الذات ويكبر معه هذا الشعور مسببا اضطرابات نفسية تنعكس على علاقاته مع عائلته او مع اصدقائه وتؤثر على ادائه الدراسي والحياتي.
ومن اجل توضيح اهمية الموضوع وواقعيته نستعرض دراسة اجريت عام 2012 في جدة / المملكة العربية السعودية حول سوء المعاملة العاطفية للأطفال، والتي نشرت على موقع منظمة الصحة العالمية. واوضحت الدراسة ان سوء المعاملة العاطفية من اكثر أشكال الاعتداءات سرية وأقلها تقديراً. وقد شملت العينة 60 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاماً من ثلاثة مراكز تسوق في جدة، حيث تم جمع البيانات من خلال استبيان شمل عدة اسئلة. واظهرت النتائج ان:
٪90 من المشاركين اعرب عن تعرضهم لشكل واحد على الأقل من أشكال سوء المعاملة العاطفية.
61.7% تعرضوا لشكلا واحداً على الأقل من أشكال سوء المعاملة القائم على التجاهل أو الترويع.
ارتبطت الأمراض المزمنة لدى الاباء والأمهات ارتباطاً وثيقا مع سوء المعاملة العاطفية المثير للترويع، وبينت ان هذه الفئة من الاهل تتميز بضغوطات نفسية اسبابها المرض.
وكان هناك نتائج سلبية بين علاقة الأم مع الطفل وأنواع سوء المعاملة العاطفية القائمة على التجاهل والترويع ايضا.
ويرى الباحثان انه مازال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول معدل انتشارهذه الظاهرة، وعواقب سوء المعاملة العاطفية للأطفال في المملكة العربية السعودية، اذ انه من الصعب جمع بيانات حول هذه الظاهرة لانها تتسم بالسرية والخصوصية العائلية بالرغم من اهميتها في نمو وتطور شخصية الاطفال.
طرق حماية الطفل من قبل الاهل وانهاء سوء المعاملة :
اظهروا الحنان والاهتمام لطفلكم وكونوا مستمعين جيدين لشكواهم دون الاستخفاف بما يقولون. اعطوهم الثقة والامان وعززوا التواصل فيما بينكما حيث تستطيعون التحدث مع طفلكم بهدوء وفي مكان يشعره بالامان.
ابتعدوا عن الانفعال في ردودكم اتجاه ما يقوله طفلكم واذا شعرتم بالضغط وعدم القدرة على تحمل ما يقول، حاولوا تركه بهدف مراجعة همومه، لاعادة ضبط النفس. في هذه الحالة يمكن الاستعانة بمرشد نفسي او طبيب نفسي لارشادكم حول كيفية التعامل.
لا تتركوا طفلكم وحده دون ايجاد حلول او التوصل الى اتفاق والتزام. ويكون الالتزام متبادل في احترام البعض والاستماع للبعض دون مقاطعة، ودون القاء الالفاظ المهينة اتجاه بعضكم البعض .
ينصح الانتباه لاطفالكم اذا كانوا مع مربية اطفال، ويفضل وضع قوانين تلزمها على اتباع التزامكم العائلي بعدم المساس عاطفيا او معنويا بالطفل.
<<
اغلاق
|
|
|
يعني وجود مشكلة ما، فكيف تستطيعين التمييز بين الطبيعي وغير الطبيعي في نمو طفلك؟ وكيف تستطيعين التعامل مع مثل هذه الحالات؟ التفاصيل فيما يلي.
الوتيرة الطبيعية لنمو جسم الطفل
هذه هي الوتيرة الطبيعية لنمو الطفل في مراحله العمرية المختلفة:
1- مع بلوغ الطفل عمر سنة
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل، بحيث يبلغ وزنه 3 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 0.7 - 1 كيلوغرام شهريًا، بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 25 سنتمتر.
2- مع بلوغ الطفل عمر سنتين
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل، بحيث يبلغ وزنه 4 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام سنويًا، بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 13 سنتمتر.
3- مع بلوغ الطفل عمر 3-4 سنوات
من المتوقع أن يكون طول الطفل قد أصبح ضعف طوله عند الولادة، مع استمرار الزيادة السنوية في الوزن بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام، وزيادة في الطول تعادل 5 سنتمتر تقريبًا في السنة بدءًا من هذا السن ووصولًا إلى سن البلوغ.
4- مع بلوغ الطفل عمر 9-10 سنوات
مع اقتراب الطفل من سن البلوغ، قد يبدأ باكتساب الوزن بكميات أكبر وبشكل سريع، بمعدل قد يصل 4.5 كيلوغرام في السنوات القليلة السابقة لسن البلوغ.
علامات تأخر النمو الجسدي عند الأطفال
إليك قائمة بأهم علامات تأخر النمو الجسدي عند الطفل:
زيادة سنوية في طول الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيمتر سنويًا، خاصة بعد بلوغ الطفل عامه الثالث.
بطء في تطور المهارات الحركية لدى الطفل، خاصة المهارات الحركية التالية: الوقوف، الجلوس من وضعية الاستلقاء، التدحرج، المشي.
تأخر تطور بعض المهارات الاجتماعية والذهنية لدى الطفل.
تأخر ظهور بعض علامات النضج أو التطور الجنسي في سن البلوغ وسن النضج.
أسباب تأخر النمو الجسدي عند الأطفال
ليس بالضرورة أن يكون سبب تأخر النمو الجسدي عند الأطفال هو إصابة الطفل بأمراض واضطرابات النمو، بل قد تلعب عوامل أخرى مختلفة كذلك دورًا في تأخر نمو الطفل جسديًا، كما يلي:
1- اختلافات طبيعية تحكمها الجينات أو أمور عابرة
قد يبدو الطفل متأخرًا بعض الشيء عن أقرانه في النمو بسبب إصابته بمشاكل صحية أو بسبب أمور عابرة، كما يلي:
الإصابة بتأخر النمو البنيوي (Constitutional growth delay): وهي حالة تسبب ظهور الطفل وكأنه أصغر سنًا من باقي أقرانه، حيث تنمو العظام لديه ببطء فيبدو أقصر قامة وأقل حجمًا، ولكنه يلحق بأقرانه مع الوقت ومع مرور السنوات.
قصر القامة الوراثي (Familial short stature): حيث قد يولد الطفل ويبدأ بالنمو مع قصر قامة يلازمه طوال حياته بسبب ولادته لأبوين مصابين بقصر القامة، وهي حالة طبيعية لا تعني وجود أي خلل أو مرض لدى الطفل.
عوامل أخرى، مثل: سوء التغذية، ولادة الطفل بوزن منخفض، الولادة المبكرة، منح الطفل أنواع معينة من الأدوية (خاصة أدوية مرض قصور الانتباه وفرط الحركة).
2- أمراض تؤدي لتأخر النمو الجسدي
قد تتسبب مجموعة من الأمراض المختلفة في تأخر النمو الجسدي عند الطفل، خاصة الأمراض التالية:
بعض الأمراض المزمنة التي قد تؤثر بشكل سلبي على أعضاء هامة في الجسم، مثل: الربو، فقر الدم، الداء الزلاقي، أمراض العظام، أمراض القلب والشرايين، أمراض الكلى، داء الأمعاء الالتهابي.
أمراض وراثية وجينية، مثل: متلازمة داون، متلازمة تيرنر، متلازمة نونان.
اضطرابات في جهاز الغدد الصماء، مثل: فرط الدرقية، قصور الدرقية، البلوغ المتأخر.
التشخيص والعلاج لتأخر النمو الجسدي عند الأطفال
في بعض الحالات قد يتم تشخيص اضطرابات النمو منذ الولادة، خاصة عندما يكون السبب مرضيًا، وفي حالات أخرى قد يتم اكتشاف وتشخيص هذا النوع من الاضطرابات مع نمو الطفل وتقدمه في العمر. وهذه بعض الفحوصات والخطوات التي قد يتم اتباعها لتشخيص تأخر النمو الجسدي عند الأطفال:
الاطلاع على التاريخ الطبي للعائلة لتحري وجود أي مشاكل أو اضطرابات وراثية لها علاقة بالنمو.
فحص جسدي للطفل ومعرفة ما إذا كان يعاني من أي أعراض أو مشاكل صحية تم تشخيصها بعد الولادة.
زيارات دورية لعيادة الطبيب كل عدة أشهر لمراقبة وتيرة نمو الطفل.
إخضاع الطفل لبعض الفحوصات، مثل: فحص الدم، التصوير بالأشعة السينية.
بعد التوصل للتشخيص، وتبعًا لسبب تأخر النمو الجسدي الذي أظهرته الفحوصات، هذه بعض الخيارات العلاجية التي قد يتم اتباعها مع الطفل المصاب:
إخضاع الطفل المصاب بمرض مزمن لعلاج يساعد على إبقاء حالته تحت السيطرة طوال الوقت.
إخضاع الطفل لحمية غذائية خاصة، في حال كان سبب تأخر النمو الجسدي إصابة الطفل بمشاكل أو أمراض معينة في الجهاز الهضمي، مثل: الداء الزلاقي، داء الأمعاء الالتهابي.
منح الطفل مكملات غذائية لعلاج أي نقص في الفيتامينات والمعادن، خاصة مكملات فيتامين د والحديد.
إخضاع الطفل لبرنامج علاج هرموني، لتزويده بجرعات إضافية من هرمون النمو.
<<
اغلاق
|
|
|
ومتى تبدأ أسنانه الأولى بالنمو؟ إليكم مراحل تطور الطفل في السنة الأولى من عمره
تطور الطفل في السنة الاولى من عمره
من الأمور المدهشة في الطبيعة، تأمل تطور الطفل في السنة الاولى. كيف يبدأ بالزحف، بالوقوف، والمشي... بعد أن كان في وضع استلقاء مطلق وكانت عيناه مغلقة داخل السرير. ينظر كل أب وكل أم بدهشة، وينفعلان ويتفاعلان مع تعلم هذا الطفل، الذي ولد للتو، القيام بمثل هذه الأمور. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو طبيعيا، إلا أن الأهل يشعرون بالكثير من الانفعال لمجرد رؤيته يفعل ذلك.
يبلغ معدل الفترة اللازمة للطفل من أجل النمو، ثلاث سنوات. والمقصود هنا هو أسرع مرحلة من مراحل نمو الطفل في حياته. إنها مرحلة نمو قدرته على الحركة، تطور العاطفة ونموه الفكري والإدراكي. خلال هذه السنوات، يكتسب الطفل المهارات التي سترافقه طوال حياته. في بعض الحالات، تكون وتيرة النمو أبطأ من المعدل، وذلك عندما يتضح أن الطفل يعاني من تخلف عقلي أو مشاكل أخرى تمنعه من النمو كأي طفل عادي متوسط. بينما تكون عملية التطور والنمو لدى بعض الأطفال أسرع من المعدل، وذلك إذا كانت لديه القدرة على تعلم الأمور بشكل سريع. من المهم جداً الانتباه لعملية نمو الطفل، وإذا ما بدت لكم بطيئة، فعليكم استشارة مختص ليقرر إن كان الموضوع طبيعيا أم لا، وليقرر أيضا ما الذي يجب فعله في هذا الشأن.
يبدأ نمو الطفل في الأسابيع الأولى من حياته، والتي يتعلم فيها كيف يبلع وكيف يتنفس بصورة صحيحة ومنتظمة. خلال هذه الأسابيع، تبدأ حاسة السمع لديه بالتطور، كما يبدأ بالانتباه وللأصوات المحيطة به (بالنسبة له، فإن كل شيء يسمعه هو بمثابة ضجة غير واضحة). في ذات الوقت، يصبح قادراً على الرؤية، وإن كان يستطيع رؤية الأجسام عن بعد لا يتعدى بعض السنتيمترات. وفي سن الشهرين، يرسم أول ابتسامة على وجهه... فيشعر الأهل بالفرح الشديد.
قبل مرور نصف سنة، يتعلم الطفل السيطرة على أعضاء جسمه، مثل اليدين، فيبدأ بلمس كل شيء يراه. عندها، يبدأ بالتقلب أيضا، وحتى الجلوس (بعد أن يتلقى المساعدة طبعا)، كما يبدأ بإصدار أصوات أخرى غير البكاء. في نفس الوقت تقريبا، تبدأ السن (الضرس) الأولى بالنمو والظهور، فيبدأ بعض الكثير من الأشياء المحيطة به، حتى تلك الأشياء التي لا علاقة لها بالطعام.
عندما يبلغ جيل النصف عام، نبدأ بملاحظة تطوره الحركي، حيث يبدأ، بداية، بالجلوس بقواه الذاتية، وهو ما يدفعه للزحف رغبة منه بالوصول إلى أماكن أخرى. يزحف الطفل في البداية بعدة أشكال مختلفة - قد لا تكون مفهومة للأهل - لكنه سرعان ما يتبنى طريقة الزحف الأكثر ملائمة له. بعد جيل التسعة أشهر، يكتشف الطفل أن بإمكانه الوقوف، وذلك عندما تصبح رجلاه قويتين بما يكفي من أجل ذلك. عندها، يبدأ بتعلم المشي، ممسكا بكل ما يحيط به، كي لا يسقط أرضا.
في الثلث الأخير من السنة الأولى، تتطور قدرات الطفل الفكرية والإدراكية، ويصبح قادراً على الإمساك بالأشياء بيديه. يساعده هذا الأمر على اللعب بالألعاب المختلفة، رغم أن الأمر يكون في كثير من الأحيان، مجرد رمي وبعثرة للألعاب دون هدف.
خلال الفترة ذاتها (الثلث الأخير من السنة الأولى)، تبدأ اللغة لدى الطفل بالتطور. فيتعلم إصدار أولى المقاطع اللفظية، والتي تكون أحياناً، جملاً كاملةً، لكنها عديمة المعنى. في بعض الأحيان، يقوم الطفل بتوجيه هذه المقاطع إلى شيء معين، رغم أنه لا يقول الكلمات بشكل واضح. فمثلاً، قد يقول " تي - تي" حينما يقصد قول "سيدي" (أي جدي). وحين يقترب من بلوغ السنة الأولى من عمره، يلفظ الطفل كلماته الأولى. حتى ذلك الحين، يتعلم الطفل معرفة وتحديد عشرات الكلمات، وبضمنها اسمه، لكنه لا يستطيع لفظها إلا في وقت لاحق.
<<
اغلاق
|
|
|
يمارسه الاهل ضد الأطفال وهي الاكثر سرية والاقل تقديراً. للمزيداليكم هذا المقال:
الإهمال العاطفي والعنف ضد الاطفال!
يوجد العديد من اشكال العنف ضد الاطفال. حيث تتاثر الاعتداءات بعوامل اجتماعية وبيئية تحيط بالطفل مثل الفقر، والاضطرابات النفسية عند الاهل التي تنعكس على الطفل، بيئة المدرسة، والاصدقاء. ويلعب الاهل دورا رئيسيا في انكار الحالة او معالجتها. فان الاهل الذين يعانون من مشاكل نفسية كانوا قد تعرضوا لها في مرحلة الطفولة هم اكثر اساءة من غيرهم في معاملة اطفالهم، وكذلك الحال اذا كان احد افراد العائلة مدمن على المخدرات او الكحول.
وتعرف منظمة الصحة العالمية العنف ضد الطفل والاعتداء عليهم على انه : " اي استغلال للطفل او سوء معاملة له بجميع اشكالها: الجسدي ، والعاطفي، والجنسي او الاهمال، او المعاملة المنطوية على الاهمال، او الاستغلال التجاري او اي استغلال اخر مسبباً لأذى فعلي او محتمل على صحة الطفل، او تعايشه، او تطوره، وكرامته في سياق المسؤولية والثقة والسلطة " .
وفي هذا المقال سنتطرق للحديث عن الاعتداء العاطفي كاحد اشكال العنف ضد الأطفال والاعتداءات الممارسة عليهم، و طرق الحماية التي يجب اتخاذها من قبل الاهل.
ويتميز الاعتداء العاطفي الذ يمارسه الاهل ضد اطفالهم بعلامات تظهرعلى الطفل تمكننا من تعريف الحالة وتتميز باضطرابات سلوكية على الاهل معرفتها ليصبحوا قادرون على حماية اطفالهم منها.
ما هو العنف العاطفي ضد الاطفال؟
هو إساءة معاملة الأطفال عاطفيا اي عدم احترام لذات الطفل أو الاساءة العاطفية له. ويشمل الاعتداء اللفظي والعاطفي - مثل التقليل باستمرار من شأن الطفل، وتوجيه اللوم له ، وكذلك عزل، وتجاهل الطفل أو رفضه.
علامات العنف العاطفي :
الانسحاب من الأنشطة المعتادة والابتعاد عن الاصدقاء.
تغييرات في السلوك - مثل العدوانية والغضب و فرط النشاط - أو التغيرات في الأداء المدرسي
الاكتئاب والقلق أو حالة مفاجئة من فقدان الثقة بالنفس
قصور واضح في تنفيذ المهام
الغياب المتكرر عن المدرسة أو عدم الرغبة في ركوب الحافلة المدرسية
التردد في ترك الأنشطة المدرسية
محاولات الهروب
السلوك المتمرد أو المتحدي
محاولات الانتحار وتظهر اكثرعند المراهقين
ان ظاهرة العنف ضد الاطفال منتشرة في جميع المجتمعات ويتاثر بها الذكور والاناث ولكن لا نعترف بوجودها او لا ننتبه لها في حالة اساءة المعاملة او التوبيخ مثلا، وبعض الاهل يعتبرها من الامور العائلية الخاصة ولا يجب البوح بها ويفضلون الكتمان وضمان السرية. اذ ان الاهانات الكلامية والتجريح للطفل تترك في نفسه التقليل من الذات او احتقار الذات ويكبر معه هذا الشعور مسببا اضطرابات نفسية تنعكس على علاقاته مع عائلته او مع اصدقائه وتؤثر على ادائه الدراسي والحياتي.
ومن اجل توضيح اهمية الموضوع وواقعيته نستعرض دراسة اجريت عام 2012 في جدة / المملكة العربية السعودية حول سوء المعاملة العاطفية للأطفال، والتي نشرت على موقع منظمة الصحة العالمية. واوضحت الدراسة ان سوء المعاملة العاطفية من اكثر أشكال الاعتداءات سرية وأقلها تقديراً. وقد شملت العينة 60 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاماً من ثلاثة مراكز تسوق في جدة، حيث تم جمع البيانات من خلال استبيان شمل عدة اسئلة. واظهرت النتائج ان:
٪90 من المشاركين اعرب عن تعرضهم لشكل واحد على الأقل من أشكال سوء المعاملة العاطفية.
61.7% تعرضوا لشكلا واحداً على الأقل من أشكال سوء المعاملة القائم على التجاهل أو الترويع.
ارتبطت الأمراض المزمنة لدى الاباء والأمهات ارتباطاً وثيقا مع سوء المعاملة العاطفية المثير للترويع، وبينت ان هذه الفئة من الاهل تتميز بضغوطات نفسية اسبابها المرض.
وكان هناك نتائج سلبية بين علاقة الأم مع الطفل وأنواع سوء المعاملة العاطفية القائمة على التجاهل والترويع ايضا.
ويرى الباحثان انه مازال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول معدل انتشارهذه الظاهرة، وعواقب سوء المعاملة العاطفية للأطفال في المملكة العربية السعودية، اذ انه من الصعب جمع بيانات حول هذه الظاهرة لانها تتسم بالسرية والخصوصية العائلية بالرغم من اهميتها في نمو وتطور شخصية الاطفال.
طرق حماية الطفل من قبل الاهل وانهاء سوء المعاملة :
اظهروا الحنان والاهتمام لطفلكم وكونوا مستمعين جيدين لشكواهم دون الاستخفاف بما يقولون. اعطوهم الثقة والامان وعززوا التواصل فيما بينكما حيث تستطيعون التحدث مع طفلكم بهدوء وفي مكان يشعره بالامان.
ابتعدوا عن الانفعال في ردودكم اتجاه ما يقوله طفلكم واذا شعرتم بالضغط وعدم القدرة على تحمل ما يقول، حاولوا تركه بهدف مراجعة همومه، لاعادة ضبط النفس. في هذه الحالة يمكن الاستعانة بمرشد نفسي او طبيب نفسي لارشادكم حول كيفية التعامل.
لا تتركوا طفلكم وحده دون ايجاد حلول او التوصل الى اتفاق والتزام. ويكون الالتزام متبادل في احترام البعض والاستماع للبعض دون مقاطعة، ودون القاء الالفاظ المهينة اتجاه بعضكم البعض .
ينصح الانتباه لاطفالكم اذا كانوا مع مربية اطفال، ويفضل وضع قوانين تلزمها على اتباع التزامكم العائلي بعدم المساس عاطفيا او معنويا بالطفل.
<<
اغلاق
|
|
|
أكثر عرضة للعقوبة وبعضهم يعاني حتى من العقاب الجسدي والعنف الحقيقي.
هكذا تتعاملون مع ظاهرة التبول الليلي لدى الأطفال
خبير في التبول الليلي عند الأطفال يحذر من أن الكثير من الاهل يعتبرون التبول عمل اختياري ويجعلون الطفل يشعر بالذنب.
كشفت دراسة أجريت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-18 ويعانون من التبول الليلي أن الغالبية العظمى من الاشخاص اللذين سئلوا قد تعرضوا لعقوبة بشكل او باخر من قبل والديهم بعد التبول ليلا. هذة الدراسة نشرت في مجلة طب الاطفال الشهرية (journal of pediatria)، ووجدت أن حوالي 87٪ من المشاركين في الدراسة تعرضوا لعقاب كلامي بسبب التبول. أكثر من 50٪ تعرضوا للعقاب الجسدي الحقيقي، بما في ذلك طلب غسل الفراش المبلل، الاستحمام بالماء البارد، الطلب أن يقف لبقية الليل، وغير ذلك. وكان ما يقرب من نصف الحالات (48.5٪) ممن شملهم الاستطلاع قد عانوا من العقاب البدني العنيف الحقيقي. وكان العنف الجسدي المباشر في الواقع أكثر شيوعا بين الأطفال الصغار (من سن 6-9)، من بينهم حوالي 49.6٪ قد تعرضوا للعنف. على النقيض من الأطفال الأكبر سنا، الذين تتراوح أعمارهم بين 10-18، حيث كان حوالي 16 في المئة فقط قد تعرضوا للعنف البدني المباشر. ومن المثير للاهتمام ان العقوبات الأكثر عدوانية (حوالي 90 في المئة منها) تتم على أساس يومي، ومعظم أعمال العنف ضد الاطفال تتم في الواقع من قبل الأم. جميع الاهالي أو الأوصياء على الأطفال المشاركين في الدراسة اعترفوا بشكل او باخر بعدم التسامح تجاه الأطفال الذين كانوا يعانون من التبول الليلي.
للأسف يوجد ايضا أهل يعتقدون أن التبول الليلي يحدث عن قصد، باختيارالطفل، ويعتقدون أن الطفل يستطيع التحكم بالتبول الليلي. وفقا للدراسة فمن المهم للاباء والأمهات ان يعرفوا ويفهموا أن معظم حالات التبول الليلي يكون سببها مشكلة فيزيولوجية بحثة: انخفاض في متسوى الهرمون فزوبرسين (Vasopressin).
الامر يتعلق بهرمون المسؤول عن تركيز البول وخفض وتيرة إنتاج البول، بما في ذلك اثناء ساعات الليل. مثل كل انسان، فان الأطفال ليس لديهم سيطرة واعية على مستوى الهرمون، والعلاج الوحيد للمشكلة هو طبي كحت: باعطاء بديل يسمى مينيرين. أيضا الترطيب في النهار يكون عادة بسبب مشكلة طبية، عادة في المثانة، وبالتالي فإن التشخيص والعلاج الأولي يجب أن يكون من قبل طبيب مختص وليس بطرق المعالجة النفسية المختلفة. في الواقع فان العلاج الأسوأ لمشكلة التبول اللا إرادي في الليل هي العقوبات المختلفة، والتي بالتأكيد لا تساعد على حل مشكلة التبول وانما فقط تسبب للطفل حالة من العجز وتضر بثقتة بنفسة.
مشكلة التبول الليلي هي واحدة من المشاكل الشائعة التي تسبب توجة الاهل إلى طبيب الأطفال . في سن ال- 6 سنوات، على سبيل المثال نحو 15 في المئة من الأطفال يعانون من درجات متفاوتة من هذه الظاهرة. التبول الليلي من سن 5 وما فوق يتطلب التوضيح، والعلاج الطبي. بالإضافة إلى الاسباب المذكورة أعلاه، هناك العديد من الأسباب الأخرى لمشكلة التبول الليلي، لذلك فمن المستحسن أن يخضع كل طفل يعاني من هذه الظاهرة لتوضيح شامل في عيادة متخصصة لعلاج التبول اللاإرادي.
<<
اغلاق
|
|
|
تأثير بعيد المدى أكبر من إساءة معاملة الأطفال!
التهديد أكثر من مجرد إساءة معاملة الأطفال
ذكرت ديلي ميل في تقرير صحفي لها أن "أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر هم عرضة لخطر القلق أكثر من الأطفال الذين يتعرضون لإساءة المعاملة بخمس مرات". فقد اكتشفت دراسة تبحث في أطفال كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وجود ارتباط بين ترهيب الأطفال والقلق، والاكتئاب، وإيذاء الذات في مرحلة البلوغ.
حيث تم اكتشاف أن الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر من أقرانهم في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية في مرحلة الشباب من أولئك الذين تعرضوا لسوء المعاملة من قبل الكبار، بما في ذلك والديهم.
ولكن العناوين الرئيسية مضللة – حيث لا يعكس هذا الرقم إلا نتائج دراسة الولايات المتحدة فقط. في حين أن نتائج المملكة المتحدة التي هي جزء من هذه الدراسة، حيث تشمل ما يزيد عن مثل عدد الأطفال التي أجريت عليهم الدراسة في الولايات المتحدة بثلاث مرات، لم تكن مفاجئة تقريبا.
وهناك أيضا بعض المشاكل التي تتعلق بالطريقة التي صممت بها هذه الدراسة. حيث إنها تعتمد على الأطفال وابائهم الذين يقررون تجاربهم الذاتية، والذي من شأنه أن يقلل من موثوقية النتائج. حيث إنه لأسباب واضحة، قد يقلل الاباء من أهمية معاملتهم السيئة لأطفالهم.
وعلى الرغم من ذلك فقد استنتج المحرر أنه ينبغي على المدرسة وخدمات الصحة والوكالات الأخرى أن تنسق استجابتها لإرهاب الأطفال الذي يبدو مقترحا متاحا.
فإذا كنت قلقا حيال تعرض طفلك للإرهاب، فمن الضروري أن تتحدث أنت أو طفلك أو كلاكما معا إلى المدرسة. وعليك أن تسألهم عن سياستهم المضادة لإرهاب الأطفال، والتي يجب على كل مدرسة تطبيقها بموجب القانون. ويمكنك هذا من الإطلاع على كيفية تخطيط المدرسة لمنع وتناول حالة تنمر الأطفال.
من أين نشأت القصة؟
وقد أجرى هذه الدراسة باحثين من جامعة وارويك ومركز ديوك الطبي، وكلاهما في المملكة المتحدة.
وقد قام بتمويل الدراسة ويلكوم ترست، ومجلس الأبحاث الطبية، ومجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية في المملكة المتحدة، والمعهد الوطني للصحة العقلية والمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، ونارساد (المنحة المهنية المبكرة)، ومؤسسة ويليام تي جرانت في الولايات المتحدة.
وقد تم نشره في المجلة الطبية لاستعراض الأقران، ومجلة لانسيت للطب النفسي على أساس الوصول المفتوح، لذلك فإن الوصول إليها وقراءتها مجانيان على الإنترنت فضلا عن التحميل كملف بي دي إف.
وقد تمت تغطية الدراسة على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام. وعلى الرغم من ذلك، فإن تأكيد ميل على أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر هم أكثر عرضة لخطر القلق من الذين يتعرضون لإساءة المعاملة من الكبار بخمس مرات، مضلل.
وقد ذكر هذا الرقم في مصادر إخبارية أخرى فضلا عن البيانات الصحفية المصاحبة، ولكنه لا يعكس إلا نتائج الدراسة في الولايات المتحدة فقط، ولم تكن أرقام نتائج الدراسة في المملكة المتحدة، التي تشمل ما يزيد عن عدد أطفال الولايات المتحدة بثلاث مرات، مفاجئة.
ما هو نوع هذا البحث؟
هذا البحث عبارة عن دراسة جماعية تستكشف اثار الصحة العقلية طويلة المدى للتنمر في مرحلة الطفولة مقارنة بالأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة من الكبار.
ويقول الباحثون إن سوء المعاملة من قبل الكبار في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال والقسوة والاستغلال الجنسي، هو مدعاة للقلق العام الشديد. وقد تبين أنها تزيد من خطر اعتلال الصحة النفسية، وتعاطي المخدرات ومحاولات الانتحار.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الاعتداء اللفظي والجسدي (التنمر) من قبل الأطفال الاخرين هو أيضا قضية عالمية، مع واحد من كل ثلاثة أطفال في جميع أنحاء 38 دولة تم الإبلاغ عن التعرض للتنمر فيها. وقد يكون لها أيضا اثارا سلبية مماثلة في مرحلة البلوغ.
ويهدف الباحثون إلى معرفة ما إذا كان اعتلال الصحة النفسية هو نتيجة لكل من سوء المعاملة وتنمر الأطفال، أو أن لتنمر الأطفال تأثير مستقل.
ما الذي يتضمنه البحث؟
لقد استند البحث إلى اثنين من الدراسات الجماعية المستمرة الضخمة على الأسر. وتشتمل إحدى هاتي الدراستين على عدد 4026 طفل من المملكة المتحدة، في حين تشتمل الأخرى على عدد 1420 طفل من الولايات المتحدة.
وتهدف الدراسة في المملكة المتحدة إلى النظر في صحة الأطفال ونموهم خلال مرحلة الطفولة وما بعدها. وكان المشاركون من النساء الحوامل الذين يقع تاريخ الولادة المتوقع لهن بين أبريل 1991 وديسمبر 1992.
من المدة الأولى للحمل، ينهي الاباء والأمهات دراسة الاستبيانات البريدية عن صحة أنفسهم وصحة الطفل ونموه.
قدمت الأم معلومات عن سوء المعاملة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أسابيع و 8.6 سنوات، وتقارير حالات التنمر التى يتعرض لها أطفالهم عندما كانت تتراوح أعمارهم بين 8 و 10 و 13. وقد تم تقييم مصطلح "سوء المعاملة" على أنه يعبر عن الاعتداءات الجسدية أو العاطفية أو الاعتداء الجنسي، أو "سوء التكيف الخطير مع الاباء".
حضر الأطفال عيادات التقييم السنوية، بما في ذلك المقابلات التي تدور وجها لوجه والاختبارات النفسية والجسدية، من سن السابعة وما فوق.
وتستند الدراسة في الولايات المتحدة على عينة من ثلاث مجموعات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 و 13 عاما والذين تم تعيينهم للدراسة عام 1993. كما أجريت مقابلات مع الاباء والأمهات والأطفال بشكل متكرر وسئلوا عن التنمر وسوء المعاملة.
وقد شمل ذلك أي اعتداء جسدي أو اعتداء جنسي، أو تأديب قاسي من الوالدين. وقد تم فحص الأطفال فيما يتعلق بمشاكل السلوكية والاضطرابات النفسية حتى مرحلة الشباب.
وقد تحكم الباحثون في النتائج بالنسبة للعوامل التي يعتقد أنها تزيد من خطر إساءة معاملة الأطفال والتنمر، بما في ذلك الإساءة للأطفال التي تتعلق بجنس الطفل وتعسر حالة الأسرة والصحة النفسية للأم. وقد قام الباحثون بتقييم تلك العوامل خلال فترة الحمل بالنسبة لدراسة التعرض للمملكة المتحدة، وإستنادا إلى المقابلات السنوية مع الاباء والأمهات والأطفال بالنسبة لدراسة التعرض للولايات المتحدة.
ما هي الأسس التي قامت عليها هذه النتائج؟
اكتشف الباحثون أن:
تشير النتائج التي أجريت على دراسة التعرض الأمريكية ، على أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر والإرهاب هم أكثر عرضة للمعاناة من القلق بمعدل خمس مرات عن الأطفال الذين تعرضوا لإساءة المعاملة (معدل الأرجحية لدراسة التعرض الأمريكية [أو] 4.9؛ 95% من مدى الثقة 2 – 12).
و في مجموعة المملكة المتحدة، مقارنة بالأطفال الذين أسيئت معاملتهم، فإن الأطفال الذين كانوا يتعرضون للتنمر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب (أو 1.7، 1.1 – 2.7) والإيذاء النفسي (أو 1.7، 1.1 – 2.6).
و في دراسة التعرض الأمريكية، كان الأطفال الذين أسيئت معاملتهم ولكن لم يتعرضوا للتنمر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة الشباب بمعدل أربع مرات مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لإساءة المعاملة أو التنمر (أو 4.1، 95% من مدى الثقة 1.5 – 11.7).
و في دراسة تعرض المملكة المتحدة، لم يتعرض الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة و ليس التنمر لخطر متزايد للتعرض لأي مشكلة من مشاكل الصحة النفسية مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لسوء المعاملة أو التنمر.
و في كل من دراسات التعرض، كان الأطفال الذين تعرضوا لكل من سوء المعاملة والتخويف/البلطجة في خطر متزايد للتعرض لمشاكل الصحة النفسية العامة، والقلق والاكتئاب مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لسوء المعاملة أو التخويف/البلطجة. و في دراسات التعرض للمملكة المتحدة، كانوا أيضا في خطر الإيذاء النفسي.
و في كل من دراسات التعرض، فإن الأطفال الذين كانوا يتعرضون للتخويف من قبل أقرانهم ولم يتعرضوا لسوء المعاملة من الكبار هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية من الأطفال الذين أسيئت معاملتهم ولكن لم يتعرضوا للتخويف (دراسات التعرض للمملكة المتحدة 1.6، 95٪من مدى الثقة 1.1 – 2.2؛ دراسات التعرض للولايات المتحدة 3.8، 95% من مدى الثقة 1.8 – 7.9).
كيف نعالج ضحايا الاعتداء الجنسي؟
كيف يفسر الباحثون النتائج؟
ويقول الباحثون أن التعرض للتنمر من قبل الأقران في مرحلة الطفولة له اثار عكسية طويلة المدى عموما أسوأ على الصحة النفسية للشباب عن الذين يتعرضون لسوء المعاملة من الكبار.
ومما تجدر الإشارة إليه أن لهذه النتائج اثار مهمة لتخطيط الصحة العامة وتطوير الخدمات للتعامل مع تنمر الأقران، التي تمت مناقشتها.
الخاتمة
تجعل مجموعتا النتائج المستخلصتين من دراسات تعرضية مختلفة للمجموعات هذه الدراسة مربكة للغاية. فعلى سبيل المثال، تسلط الفكرة العامة والبيان الصحفي الضوء على الزيادة بنسبة 4.9٪ في القلق المترتب عندما يتعرض الأطفال للتنمر فقط، مقارنة بالأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة من الكبار. ولكن هذا الرقم لا يأتي إلا من قبل الدراسات التعرضية للولايات المتحدة فقط.
وجدير بالذكر أن مدى الثقة لهذا الرقم واسع جدا، مما يشير إلى أنه قد لا تكون موثوقية. و في الدراسات التعرضية للمملكة المتحدة، كان الخطر المتزايد للقلق بين أولئك الذين كانوا يتعرضون للتنمر صغير، ولكن هذا لم يتم إدراج في الفكرة العامة أو البيان الصحفي.
وقد اعتمدت الدراسة على الإبلاغ الذاتي لكل من الكبار والأطفال عن التنمر أو سوء المعاملة التي تعرضوا لها من الكبار، والذي من شأنه أن يقوض من موثوقية الدراسة. وقد يكون الكبار خاصة أقل ميلا لتقرير سوء المعاملة التي قاموا بها بأنفسهم أو من قبل شريك لهم، على الرغم من أن المؤلف حاول تصميم الدراسة بطريقة تحول دون هذا. أيضًا، كما أشار المؤلفون، فإن الدراسة لا تميز بين سوء المعاملة من الكبار وقساوة الاباء والأمهات.
الإهمال العاطفي والعنف ضد الاطفال!
و في الدراسات التعرضية للمملكة المتحدة، لم يكمل جميع الأطفال تقييم الصحة النفسية في سن 18عاما. حيث إن الذين كانوا يتعرضون للكثير من المشاكل الأسرية أكثر عرضة للتخلف، مما يقلل من موثوقية النتائج بدوره. فضلا عن أنه من الممكن أن يكون هناك بعض التحيز في الاختيار من بين هؤلاء الناس الذين وافقوا على المشاركة في الدراسة في المقام الأول.
فضلا عن أن الدراسة فشلت أيضا في أن تأخذ بعين الاعتبار التسلط عبر الإنترنت، على الرغم من أن المؤلف يقول وقد أظهرت الدراسات السابقة وجود تداخل بين الأشكال "التقليدية" للبلطجة والتسلط عبر الإنترنت.
وعبر كل من الدراسات التعرضية، فإن حوالي 40٪ من الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة يتعرضون للتنمر أيضا. وكما يشير المؤلفون، فمن الممكن أن يؤدي التعرض لسوء المعاملة إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للتعرض للتنمر، أو أن كلا النوعين من الإساءة لديهما عوامل خطر مشتركة.
<<
اغلاق
|