تاريخ النشر 27 ابريل 2021     بواسطة الدكتور حسن عايض الاحمري     المشاهدات 1

تأخر النمو الجسدي عند الأطفال: معلومات هامة

قد يكون تأخر الطفل في النمو الجسدي أمرًا مؤقتًا وطبيعيًا أو قد يعني وجود مشكلة ما، فكيف تستطيعين التمييز بين الطبيعي وغير الطبيعي في نمو طفلك؟ وكيف تستطيعين التعامل مع مثل هذه الحالات؟ التفاصيل فيما يلي. الوتيرة الطبيعية لنمو جسم الطفل هذه هي الوتيرة الطبيعية لنمو الطفل في مراحله العمرية ال
مختلفة:

1- مع بلوغ الطفل عمر سنة
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل، بحيث يبلغ وزنه 3 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 0.7 - 1 كيلوغرام شهريًا، بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 25 سنتمتر.
2- مع بلوغ الطفل عمر سنتين
من المتوقع زيادة وزن وطول الطفل، بحيث يبلغ وزنه 4 أضعاف وزنه عند الولادة، ويستمر بعد ذلك وزنه بالازدياد بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام سنويًا، بينما يكون طوله قد ازداد بمعدل 13 سنتمتر.

3- مع بلوغ الطفل عمر 3-4 سنوات
من المتوقع أن يكون طول الطفل قد أصبح ضعف طوله عند الولادة، مع استمرار الزيادة السنوية في الوزن بمعدل 1.8- 2.25 كيلوغرام، وزيادة في الطول تعادل 5 سنتمتر تقريبًا في السنة بدءًا من هذا السن ووصولًا إلى سن البلوغ.

4- مع بلوغ الطفل عمر 9-10 سنوات
مع اقتراب الطفل من سن البلوغ، قد يبدأ باكتساب الوزن بكميات أكبر وبشكل سريع، بمعدل قد يصل 4.5 كيلوغرام في السنوات القليلة السابقة لسن البلوغ.

علامات تأخر النمو الجسدي عند الأطفال 
إليك قائمة بأهم علامات تأخر النمو الجسدي عند الطفل:

زيادة سنوية في طول الطفل بمعدل أقل من 5 سنتيمتر سنويًا، خاصة بعد بلوغ الطفل عامه الثالث.
بطء في تطور المهارات الحركية لدى الطفل، خاصة المهارات الحركية التالية: الوقوف، الجلوس من وضعية الاستلقاء، التدحرج، المشي.
تأخر تطور بعض المهارات الاجتماعية والذهنية لدى الطفل.
تأخر ظهور بعض علامات النضج أو التطور الجنسي في سن البلوغ وسن النضج.
أسباب تأخر النمو الجسدي عند الأطفال
ليس بالضرورة أن يكون سبب تأخر النمو الجسدي عند الأطفال هو إصابة الطفل بأمراض واضطرابات النمو، بل قد تلعب عوامل أخرى مختلفة كذلك دورًا في تأخر نمو الطفل جسديًا، كما يلي:

1- اختلافات طبيعية تحكمها الجينات أو أمور عابرة
قد يبدو الطفل متأخرًا بعض الشيء عن أقرانه في النمو بسبب إصابته بمشاكل صحية أو بسبب أمور عابرة، كما يلي:

الإصابة بتأخر النمو البنيوي (Constitutional growth delay): وهي حالة تسبب ظهور الطفل وكأنه أصغر سنًا من باقي أقرانه، حيث تنمو العظام لديه ببطء فيبدو أقصر قامة وأقل حجمًا، ولكنه يلحق بأقرانه مع الوقت ومع مرور السنوات.
قصر القامة الوراثي (Familial short stature): حيث قد يولد الطفل ويبدأ بالنمو مع قصر قامة يلازمه طوال حياته بسبب ولادته لأبوين مصابين بقصر القامة، وهي حالة طبيعية لا تعني وجود أي خلل أو مرض لدى الطفل.
عوامل أخرى، مثل: سوء التغذية، ولادة الطفل بوزن منخفض، الولادة المبكرة، منح الطفل أنواع معينة من الأدوية (خاصة أدوية مرض قصور الانتباه وفرط الحركة).
2- أمراض تؤدي لتأخر النمو الجسدي 
قد تتسبب مجموعة من الأمراض المختلفة في تأخر النمو الجسدي عند الطفل، خاصة الأمراض التالية:

بعض الأمراض المزمنة التي قد تؤثر بشكل سلبي على أعضاء هامة في الجسم، مثل: الربو، فقر الدم، الداء الزلاقي، أمراض العظام، أمراض القلب والشرايين، أمراض الكلى، داء الأمعاء الالتهابي.
أمراض وراثية وجينية، مثل: متلازمة داون، متلازمة تيرنر، متلازمة نونان.
اضطرابات في جهاز الغدد الصماء، مثل: فرط الدرقية، قصور الدرقية، البلوغ المتأخر.
التشخيص والعلاج لتأخر النمو الجسدي عند الأطفال 
في بعض الحالات قد يتم تشخيص اضطرابات النمو منذ الولادة، خاصة عندما يكون السبب مرضيًا، وفي حالات أخرى قد يتم اكتشاف وتشخيص هذا النوع من الاضطرابات مع نمو الطفل وتقدمه في العمر. وهذه بعض الفحوصات والخطوات التي قد يتم اتباعها لتشخيص تأخر النمو الجسدي عند الأطفال:

الاطلاع على التاريخ الطبي للعائلة لتحري وجود أي مشاكل أو اضطرابات وراثية لها علاقة بالنمو.
فحص جسدي للطفل ومعرفة ما إذا كان يعاني من أي أعراض أو مشاكل صحية تم تشخيصها بعد الولادة.
زيارات دورية لعيادة الطبيب كل عدة أشهر لمراقبة وتيرة نمو الطفل.
إخضاع الطفل لبعض الفحوصات، مثل: فحص الدم، التصوير بالأشعة السينية.
بعد التوصل للتشخيص، وتبعًا لسبب تأخر النمو الجسدي الذي أظهرته الفحوصات، هذه بعض الخيارات العلاجية التي قد يتم اتباعها مع الطفل المصاب:

إخضاع الطفل المصاب بمرض مزمن لعلاج يساعد على إبقاء حالته تحت السيطرة طوال الوقت.
إخضاع الطفل لحمية غذائية خاصة، في حال كان سبب تأخر النمو الجسدي إصابة الطفل بمشاكل أو أمراض معينة في الجهاز الهضمي، مثل: الداء الزلاقي، داء الأمعاء الالتهابي.
منح الطفل مكملات غذائية لعلاج أي نقص في الفيتامينات والمعادن، خاصة مكملات فيتامين د والحديد.
إخضاع الطفل لبرنامج علاج هرموني، لتزويده بجرعات إضافية من هرمون النمو.


أخبار مرتبطة