ماذا تدل الكتل المتحركة؟ تابع المقال لتتعرف على الإجابات بالتفصيل.
تشعر معظم النساء بالقلق عند ظهور كتلة في الثدي خوفًا من أن تكون كتلة سرطانية، فهل كتلة سرطان الثدي متحركة؟ وما هي أبرز مواصفاتها؟
هل كتلة سرطان الثدي متحركة؟
في الحقيقة تميل أغلب كتل سرطان الثدي لأن تكون ثابتة وغير متحركة، وعادةً ما تكون صلبة وغير مؤلمة وتملك حواف غير منتظمة، ولكن تكون بعض أورام سرطان الثدي متحركة، وقد تكون مؤلمة أو مستديرة أو طرية.
ولكن وبشكل عام، فإن ما يميز كتل الثدي الحميدة وغير السرطانية هو الحركة، حيث تقل فرص الكتلة المملوءة بالسوائل، والتي تتدحرج بين الأصابع في أن تكون سرطانية مقارنة بالكتل الثابتة في مكانها.
ما هي مواصفات كتل سرطان الثدي؟
بعد الإجابة على سؤال "هل كتلة سرطان الثدي متحركة؟" سوف نذكر مواصفات أغلب كتل سرطان الثدي بالتفصيل:
صلبة: تكون أغلب كتل سرطان الثدي صلبة على عكس الأنسجة الطبيعية الأكثر إسفنجية للثدي.
غير منتظمة الحواف: عادةً ما تكون كتل الثدي غير منتظمة الشكل على عكس الشكل الكروي.
عدم الحركة: تكون أغلب كتل سرطان الثدي ثابتة وغير متحركة.
غير مؤلمة: سرطان الثدي لا يسبب الألم عادةً.
ويجدر التنويه أنه في بعض الحالات تكون مواصفات كتل سرطان الثدي عكس المواصفات المذكورة سابقًا.
وتشمل الأعراض الأخرى التي ترافق سرطان الثدي:
انتفاخ أو احمرار أو تلون الجلد.
ألم في الثدي أو الحلمة.
تراجع في الحلمة أو خروج إفرازات منها.
تضخم في الغدد الليمفاوية تحت الذراع أو حول منطقة الترقوة.
تقشر الجلد.
على ماذا تدل كتل سرطان الثدي المتحركة؟
بعد الإجابة على سؤال "هل كتلة سرطان الثدي متحركة؟" بالنفي وتوضيح بأن أغلب الكتل ثابتة، هناك العديد من الأسباب وراء الكتل المتحركة في الثدي، ومنها:
1. التغيرات الكيسية الليفية (Fibrocystic changes)
تعد التغيرات الكيسية الليفية مشكلة شائعة، إذ تعاني حوالي 50% من النساء منها، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية التي تؤدي لتكون أكياس مملوءة بالسوائل في أحد الثديين أو كلاهما.
قد تظهر هذه الكتل صلبة أو مطاطية ويرافقها أعراض أخرى، مثل: التورم، إفرازات من الحلمة، ورقة وحنان الثدي، وألم تحت الذراع.
عادةً لا تتطلب هذه الحالة لأي علاج طبي، ويمكن أن تساعد الكمادات الدافئة وتناول مسكنات الألم دون وصفة طبية في تخفيف الألم.
2. الأورام الغدية الليفية (Fibroadenoma)
هي أورام غدية تتكون من نسيج ليفي وغدي، وهي مشكلة شائعة بين النساء بعمر 20 - 30 عامًا، تتميز بأنها تملك حدود واضحة المعالم، وتتحرك تحت الجلد، وذات ملمس صلب أو مطاطي عند لمسها.
لا تتطلب جميع الأورام الغدية الليفية العلاج، إذ إن بعضها يختفي دون علاج، ولكن قد يوصي الطبيب في بعض الحالات إزالة الورم.
3. تكيسات الثدي (Breast cysts)
هي أكياس دائرية من السوائل يمكن أن تظهر في الثدي، وتشكل 25% من الكتل في الثدي، تعد هذه الأكياس حميدة ولا تؤثر على إصابة أي شخص بسرطان الثدي.
بشكل عام تؤثر هذه الأكياس على الإناث بعمر الأربعينات، ولكنها قد تظهر بأي عمر وتشمل أبرز أعراضها: كتلة دائرية متحركة تحت الجلد، وذات ملمس ناعم ومطاطي، ومؤلمة عند اللمس.
لا تحتاج هذه الكتل أي علاج ما لم تكل غير مؤلمة أو كبيرة جدًا.
4. خراجات الثدي (Breast abscess)
هو تراكم للقيح بسبب العدوى، وتشمل أبرز أعراضه: احمرار أو تلون في الجلد، وإفرازات من الحلمة، والحمى والقشعريرة والتعب، والتورم.
تحتاج معظم النساء لعلاج الخراج والعدوى التي تسببت فيه.
5. تصلب الغدة (Sclerosing adenosis)
هو فرط في نمو الأنسجة في فصيصات الثدي، وهي حالة غير سرطانية، لكن يحتاج الطبيب ليأخذ خزعة ليفرق بينها وبين سرطان الثدي.
6. الورم الشحمي (Lipoma)
هو نمو غير ضار للأنسجة الدهنية، فتتشكل كتل ناعمة ويمكن تحريكها بسهولة بالأصابع.
<<
اغلاق
|
|
|
هذه الجراحة على بعض الفوائد والمخاطر؟ تعرف على كل هذا الآن.
يعد سرطان الثدي من أكثر الأمراض خطورة التى تهاجم المرأة، والذي يخلف آثارا صحية ونفسية سيئة، ففي بعض الأحيان تضطر المرأة للخضوع لعملية استئصال الثدي بهدف التخلص من السرطان، فهل ترميم الثدي يعد مفتاح النجاة؟
الإصابة بسرطان الثدي لا تؤثر على جسد المرأة فقط، بل يتعدى الأمر ذلك وصولاً صحتها النفسية، إذ أكدت الدراسات أن الكثير من السيدات اللاتي خضعن لاستئصال الثدي بسبب اصابتهن بالسرطان، قد عانين الكثير من المشاكل النفسية، ليكون ترميم الثدي الخيار الوحيد لهن.
في المقابل، تعد عمليات ترميم الثدي بعد استئصاله سواء بشكل كلي أو جزئي، الخيار الأمثل والذي تفضله معظم السيدات، لما له من جوانب إيجابية وزيادة ثقة بالنفس.
وترميم الثدي هو عملية جراحية تجميلية يقصد بها إعادة هيكلة وترميم أنسجة الثدي، وتهدف إلى إعادة تجميل شكل الثدي و تحسينه بعد عملية الاستئصال، والتي يتم الخضوع لها بهدف التخلص من الورم.
الوقت الأفضل والمناسب لعملية ترميم الثدي
يعتمد الوقت المناسب للقيام بالعملية على رغباتك الخاصة والادوية الطبية المستخدمة لعلاج السرطان، حيث يمكنك الخضوع لترميم الثدي مباشرة بعد عملية الاستئصال وفي عملية واحدة، كما يمكنك الانتظار عدة شهور أو سنوات.
الجدير بالذكر أنه في حالة كان العلاج الكيميائي أو الإشعاعي مستمراً بعد الخضوع لعملية الاستئصال، فلا يمكن القيام بعملية الترميم في هذه الاثناء، ويتوجب الانتظار حتى الشفاء التام والتوقف عن تلقي العلاج.
أنواع عمليات ترميم الثدي
تختلف أنواع عمليات ترميم الثدي التي قد تستعين بها المرأة، وهي على الشكل التالي:
إعادة بناء الثدي عن طريق زرع أكياس من السيليكون (silicone-gel) أو المحلول الملحي (salt water): وقد تتم عملية الترميم في هذه الحال على عدة مراحل وعمليات. تعد الخيار الأفضل للكثيرين كونها أكثر سهولة وأقل ألماً، وتتم عن طريق زراعة أكياس السيليكون أو المحلول الملحي تحت عضلة الصدر.
إعادة بناء الثدي عن طريق الترقيع واستخدام نسيج من نفس الجسم (Tissue flap procedures): في هذه العملية يتم استخدام أنسجة من الجسم عن طريق أخذ نسيج من مناطق أخرى في الجسم كالبطن أو الأرداف أو الظهر، ثم القيام بنقلها وترقيعها في منطقة الثدي.
تعد هذه العملية أكثر صعوبة حيث قد تؤخذ الأنسجة من عدة أماكن مختلفة من الجسم مما يجعل مدة التعافي والشفاء أطول، ولكنها تعطي نتائج أفضل على مدار سنوات عديدة.
فوائد عملية ترميم الثدي
الخضوع لعملية ترميم الثدي ينطوي على العديد من الفوائد للمرأة، ومن أهم هذه الفوائد:
الحصول على ثدي ذو مظهر مثالي و أكثر قرباً للشكل الطبيعي.
تحسن الحالة النفسية بعد الخضوع لعمليات استئصال الثدي.
زيادة الثقة في النفس وتقدير الذات.
التخلص من الحشوات المستخدمة داخل حمالات الصدر.
التخلص من استخدام الثدي الصناعية والذي يتم صنعه من مواد تشابه حركة ووزن الصدر الطبيعي.
مخاطر عملية ترميم الثدي
الخضوع لعملية ترميم الثدي قد ينطوي على عدد من المخاطر والمضاعفات الصحية، والتي تشمل:
النزيف
الإصابة بالعدوى في مكان الجراحة
بطء التئام الجرح
فقدان القدرة على الشعور بالثدي.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى إزالة الورم سواء كان حميد أو خبيث، بشرط ألا يكون الورم قد اخترق حدود الأنسجة بشكل يستدعي استئصال الثدي بالكامل.
تُعد عملية استئصال ورم الثدي من العمليات الحديثة نسبيًا، إذ كان يتم في السابق استئصال الثدي بأكمله في كل الحالات التي يتم فيها تشخيص ورم في الثدي، الأمر الذي كان يترك على المريضة الكثير من التداعيات الطبية والنفسية الصعبة.
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية استئصال أورام الثدي بالعديد من المخاطر، مثل ما يأتي:
عدوى مكان الشق.
نزيف.
ندوب مكان الشق.
هبوط في ضغط الدم.
موت بعض الأنسجة نتيجة مشاكل في تزويدها بالدم.
تجمع السوائل في الذراع.
ما قبل إجراء العملية
يقوم الطبيب بتوجيه المريضة لإجراء بعض الفحوصات حسب الحاجة، مثل: اختبارات دم، وتعداد خلايا الدم الشامل، وكيمياء الدم، واختبارات التخثر، ويتم تصوير الصدر بالأشعة خصوصًا عند كبار العمر، كما يتم إجراء فحص لتخطيط القلب.
يتم أخذ خزعة من الثدي لتشخيص نوع الورم، وفي بعض الحالات يتم إجراء فحوصات أخرى، مثل: التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وفحص الثدي بالأشعة السينية (Mammography)، أو فحص الثدي بالأمواج فوق الصوتية.
يجب استشارة الطبيب حول جميع الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها قبل إجراء العملية الجراحية، كما يجب الامتناع عن شرب الكحول لمدة 48 ساعة والصوم لمدة 8 ساعات قبل العملية.
أثناء إجراء العملية
يتم إجراء عملية استئصال أورام الثدي كما يأتي:
أخذ عينة من العقدة الحارسة (Sentinel Node)؛ للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية مخفية في المسالك الليمفاوية.
تعقيم منطقة الصدر بشكل كامل، ثم يقوم الجراح بإحداث شق في الحد السفلي من الورم.
استئصال الورم بالكامل من بين أنسجة الثدي السليمة.
استئصال بعض أطراف أنسجة الثدي السليمة المحيطة بالورم وفحصها؛ للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
خياطة أنسجة الثدي السليمة من جديد بعد التأكد من خلوها من أية أورام.
تستغرق عملية استئصال أورام الثدي من ساعة إلى ساعتين، ويتم ترك بعض الأنابيب لتصريف السوائل من الأنسجة.
ما بعد إجراء العملية
يجب على المريضة أن تمكث في المستشفى تحت المراقبة لمدة 24 ساعة بعد عملية استئصال الورم من الثدي للتأكد من استقرار الحالة.
يمكن تناول مسكنات الألم عند الحاجة، وعادةً ما تحتاج السيدة المريضة لفترة تصل إلى أسبوع كامل للتعافي، ويفضل خلال هذه الفترة الحصول على قسط كاف من الراحة.
يجب على المريضة التوجه للطبيب مباشرة في حال ظهور بعض الأعراض، مثل: آلام شديدة، وارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، وإفرازات قيحية، ونزيف حاد.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي من أجل اختبارها عن قرب، غالبًا يتم اللجوء لإجراء الخزعة عندما تبيّن فحوص سابقة احتمال وجود مشكلة ما في الثدي، مثل: اكتشاف كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، أو التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) دون أن يكون بالإمكان التوصل لتشخيص دقيق بأساليب الفحص غير الباضعة.
هنالك عدة طرق لإجراء خزعة الثدي، سواء كان ذلك من خلال:
اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة (Needle biopsy).
شفط الخلايا بواسطة إبرة (Fine needle aspiration - FNA).
عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، التي تمكن استخراج واقتطاع جزء من الأنسجة خلال إجراء عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، لكن هذا الاحتمال ليس واسع الانتشار.
متى يتم إجراء الفحص؟
غالبًا يتم إجراء خزعة الثدي عندما يتم اكتشاف كتلة أو منطقة مشبوهة في الثدي، سواء كان ذلك من خلال الفحص اليدوي أو من خلال المسح الإشعاعي، وتكون هنالك حاجة للتشخيص الدقيق لهذه الحالة.
في غالبية الحالات يهدف الفحص لمعرفة ما إذا كانت الكتلة التي تم اكتشافها عبارة عن ورم، وإن كان كذلك هل هو حميد أم خبيث (سرطاني).
الفئة المعرضه للخطر
على مرضى القلب والرئتين وكذلك النساء الحوامل إعلام الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص، كما يجب إعلامه في حال كان المريض يتناول أدوية من الأنواع المميعة للدم أو مضادات التخثر، وعلى المريض إعلام الطبيب في حال كان يعاني من الحساسية تجاه أدوية معينة.
تجدر الإشارة أنه ليس من المحبذ إطلاقًا إجراء فحص خزعة الثدي لمن يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف، كما أن من أجل إجراء فحص خزعة الثدي يجب الحصول على موافقة المريض/ة وذلك من خلال توقيعة على استمارة موافقة.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
الكتل الحميدة في الثدي، مثل:
الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma).
كيس بسيط في الثدي.
أورام كيسية ليفية في الثدي (Fibrocystic).
أورام ليمفومية (Lymphoma).
سرطان الثدي (Carcinoma of breast).
أمراض عدائية، مثل: خراج الثدي (Abscess).
طريقة أجراء الفحص
تتعلق الاستعدادات بنوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فمن أجل فحص شفط الخلايا بواسطة إبرة (FNA) أو خزعة الإبرة يتم حقن المريض بالتخدير الموضعي من أجل تخدير مكان الفحص فقط.
أما في حال إجراء فحص الخزعة المفتوحة أي من خلال عملية جراحية فهنالك حاجة على الأغلب للتخدير العام وللصوم الكامل لفترة تمتد من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص.
أثناء الفحص
نشرح لك ما يحدث أثناء الفحص بحسب نوع الاجراء المتبع كالآتي:
شفط الخلايا بواسطة إبرة
يتم إجراء شفط الخلايا بالإبرة تحت تأثير التخدير الموضعي في منطقة الثدي، وذلك من خلال حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة المطلوبة، بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة إلى داخل أنسجة الثدي.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة لفحص بالأمواج فوق الصوتية بموازاة شفط العينة، وذلك من أجل معرفة مكان الإبرة الدقيق خلال إدخالها، بعد هذا يتم استخراج الإبرة وهي تحمل عددًا محدودًا من خلايا النسيج وهي التي سيتم إرسالها للفحص المجهري.
بعد إجراء الفحص يتم تضميد مكان الفحص، يستغرق هذا الفحص ما بين 10 الى 15 دقيقة.
خزعة الإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
هنا أيضًا هنالك حاجة لحقن مادة للتخدير الموضعي في المكان.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية أثناء أخذ العينة وذلك من أجل معرفة مكان وجود الإبرة بدقة، في وقت لاحق يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصة يبلغ سمكها 3 – 4 مليمترات في المكان المحدد ويقوم بواسطتها بسحب جزء من أنسجة الثدي.
بعد أخذ العينة يتم تضميد مكان إجراء الفحص، يستغرق هذا الفحص بالعادة ما بين 10 الى 15 دقيقة.
الخزعة المفتوحة (Open biopsy)
المقصود هنا هو أخذ عينة خلال إجراء عملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، وهو فحص يستغرق نحو 60 دقيقة.
بعد الفحص
غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشاكل خاصة بعد خزعة الثدي، ومع ذلك يجب إبقاء الضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة ولا يجوز تعريضها للبلل، أحيانًا قد يحدث نزيف إضافي مما يستدعي إيقافه بواسطة ضمادة أخرى، كما لا يجوز إزالة الضمادة الموجودة خشية دخول عوامل ملوثة إلى المكان.
يجب إعلام الطبيب بكل تغيير يطرأ بعد الفحص، مثل: حصول نزيف، أو دوار، أو ألم في مكان الفحص وما شابه ذلك، إضافة لذلك إذا احمرّ موضع الفحص أو اُصيب بالانتفاخ أو اُفرز القيح فلا بد من إعلام الطبيب على الفور.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص خزعة الثدي خلال أسبوع أو أسبوعين على شكل تقرير باثالوجي. يقوم الأطباء بفحص شكل النسيج العام وعدد الخلايا، وشكلها، وحجمها وإن كانت فيها بعض السمات الأخرى التي قد تشير لوجود خلل ما.
في الغالب يكون هنالك وصف للمناطق والأنسجة السليمة، كما يكون هنالك تفصيل حول الأنسجة غير السليمة التي تم إيجادها.
من الممكن أن تشمل النتائج الحميدة في الثدي على الآتي:
الورم الغدي الليفي.
الورم الشحمي.
أورام ليفية في الثدي (fibrocystic).
ترسبات كلسية (calcifications).
فرط التنسج اللانمطي (atypical hyperplasia).
وقد تشتمل النتائج الخبيثة في الثدي على الآتي:
سرطان الثدي الغازي (invasive breast cancer).
السرطان الموضعي.
أما المعطيات التي قد تشير الى وجود أمراض التهابية أو عدوائية فقد تشمل على سبيل المثال الخراج في الثدي (Breast abscess).
<<
اغلاق
|
|
|
لتفادي انتشاره والقيام بتقديم العلاج المناسب، فما هو الورم الغدي الليفي في الثدي؟
يعد الورم الغدي الليفي في الثدي (Fibroadenoma) أحد أكثر أنواع حالات الثدي المرضية انتشارًا، وعادةً ما تبدأ هذه الأورام بالظهور في فترة البلوغ وتكون أكثر قابلية للظهور في الفتيات اليافعات على صورة كتلة واحدة أو أكثر في أحد الثديين أو كليهما.
ومن الممكن الإصابة بهذا النوع من الأورام في أي عمر، وقد يصاب الرجال بها كذلك ولكن هذا أمر نادر الحدوث.
أنواع الورم الغدي الليفي في الثدي
أنواع الورم الغدي الليفي في الثدي يتضمن كل من الآتي:
1. ورم الثدي الحميد البسيط (Simple fibroadenoma)
يتراوح حجم الكتل في هذا النوع من أورام الثدي الحميدة بين 1-3 سنتيمترات، وظهور هذا النوع من الأورام في الثدي لا يجعل المرأة المصابة بها أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي.
2. ورم الثدي الحميد المعقد (Complex fibroadenoma)
على عكس النوع الأول فإن ورم الثدي المعقد قد يزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، ولكنه لا يتحول أبدًا لورم سرطاني.
3. ورم الثدي الحميد العملاق (Giant or juvenile fibroadenoma)
في بعض الأحيان قد ينمو ورم الثدي الحميد ليزيد حجمها عن 5 سنتيمترات، وعندها يتحول من ورم بسيط أو معقد ليصبح ورمًا عملاقًا، وعلى عكس أورام الثدي السرطانية فإن أورام الثدي الحميدة لن تتسبب بحدوث إفرازات من حلمة الثدي، أو أي نوع من الورم في الثدي والاحمرار والطفح الجلدي حوله.
أعراض الورم الغدي الليفي في الثدي
قد يظهر في الثدي كتلة واحدة أو أكثر، وغالبًا ما يتراوح قطر هذه الكتل بين 1 - 2 سنتيمتر، ولكن في بعض الحالات قد تنمو ليصبح قطرها أكثر من 5 سنتيمترات، وتكون خصائصها كما يأتي:
مطاطية البُنية.
دائرية أو منتظمة الشكل وواضحة الحدود.
قابلة للحركة تحت الجلد عند تحسسها.
غير مؤلمة إلا في حالات نادرة، حيث تصبح لينة ومؤلمة بعض الشيء خاصة في الفترة السابقة للدورة الشهرية.
كيفية تكون الورم الغدي الليفي في الثدي
لا يوجد سبب محدد بعد لظهور أورام الثدي الحميدة، ولكن يعتقد العديد من المختصين أن هذه الكتل تنشأ وتتطور نتيجة التغيرات الحاصلة في مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
الثدي يتكون من فصيصات (Lobules) وهي غدد منتجة للحليب (Milk-producing glands)، وقنوات تحمل الحليب وتوصله إلى حلمة الثدي (Ducts)، ويحيط بهذه الغدد والقنوات أنسجة دهنية تحميها، ويبدأ ورم الثدي الحميد بالتكون في إحدى فصيصات الحليب لتكبر الأنسجة وقنوات الحليب المحيطة لتكون في النهاية كتلة متماسكة ولينة هي الورم الحميد.
الأكثر عرضة للإصابة بالورم الغدي الليفي في الثدي
إن أورام الثدي الحميدة شائعة الحدوث بين كثير من النساء والفتيات عمومًا، إذ تصاب حوالي 10% من النساء بها غالبًا دون أن يدركن ذلك، كما يُشاع ظهور هذا النوع من الأورام في:
الفتيات والنساء بين 15 - 35 سنة من العمر.
النساء أثناء فترة الحمل أو الإرضاع.
الجدير بالعلم أنه وُجد أن وجود امرأة في العائلة قد سبق لها الإصابة بسرطان الثدي قد يرفع من فرص الإصابة بهذا النوع من الأورام الحميدة، وغالبًا ما تنشأ كتلة واحدة في الثدي، إلا في الحالات التي يظهر فيها أكثر من كتلة في ذات الوقت أو في مراحل عمرية مختلفة والتي تشكل نسبتها 10% - 15% من مجمل الحالات المصابة.
تشخيص الورم الغدي الليفي في الثدي
عندما تشعر المرأة بوجود كتلة في الثدي عليها أن تقوم بزيارة الطبيب، والمتوقع في هذه الحالة أن يقوم الطبيب بتحويل المريضة إلى عيادة متخصصة بمشكلات الثدي، وهناك سوف تقوم المرأة بإجراء عدة فحوصات يتم إجراؤها في إجراء طبي يسمى التقييم الثلاثي (Triple assessment) للوصول إلى التشخيص الدقيق، وهذه الفحوصات هي الآتي:
فحص الثدي اليدوي الخارجي.
فحص الثدي بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound scan)، أو فحص الثدي بالتصوير الشعاعي (Mammography).
إجراء خزعة من الثدي (Core biopsy)، أو الوخز بإبرة رقيقة (Fine needle aspiration - FNA).
ولا بدّ من التنويه إلى أنه كلما كانت الفتاة المصابة بورم الثدي الحميد أصغر سنًا كلما كانت الإجراءات المتخذة أقل شدة، بل إنها قد لا تضطر للجوء للتقييم الثلاثي بكامل إجراءاته الثلاث، إذ إن مجرد فحص الثدي اليدوي والفحص بالأشعة فوق الصوتية قد يكونا كافيين ولا يحتاج الأمر لأخذ خزعة.
إذا كانت المرأة في عمر أقل من 40 سنة غالبًا ستحتاج لإجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية بدلاً عن التصوير الشعاعي للثدي، أما إذا كانت الفتاة يافعة فغالبًا سيكون نسيج الكتلة في الثدي أكثر صلابة وبنيته أكثر كثافة ما قد يجعل نتائج التصوير الشعاعي للثدي أقل وضوحًا، ولكن هذا لا يلغي الحاجة إليه للوصول لتشخيص صحيح ومتكامل.
علاج الورم الغدي الليفي في الثدي
توجد عدة طرق للتعامل مع الورم الحميد والتخلص منها:
1. مراقبة أورام الثدي الحميدة دون استئصالها
خاصة إذا كانت صغيرة ولا يبدو أنها تكبر مع الوقت، فإن بقاؤها غالبًا لن يسبب أي ضرر.
2. الحل الجراحي
يشمل إحدى خيارين:
الاستئصال الخزعي (Excisional biopsy): وهي عملية جراحية يتم اللجوء إليها لإزالة كتل الثدي الحميدة المعقدة أو العملاقة.
الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء (Vacuum assisted excisional biopsy): هذا الإجراء لا يحتاج لشق جراحي كبير في الصدر كما في النوع سابق الذكر، ومن الممكن القيام به تحت تخدير موضعي.
عادةً ما يتم اللجوء لهذا النوع من الإجراءات الطبية في حال كانت الكتلة أو الكتل الحميدة في الثدي صغيرة في الحجم، وهنا يتم إدخال أنبوب مفرغ عبر شق صغير في الثدي ليتم شفط الورم إلى الخارج بالكامل، مع مراقبة ما يحدث في داخل الثدي والتأكد من دخول الأنبوب للمواقع الصحيحة عبر مراقبة الثدي داخليًا بأشعة فحص الثدي مباشرة على شاشة يراقبها الطبيب.
يتم بعد ذلك إرسال الكتل التي تم استئصالها إلى المختبر لفحصها، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء قد يسبب بعض التورم والألم لعدة أيام.
3. الكي بالتجميد (Cryoablation)
فيه يراقب الطبيب الورم الحميد في الثدي عبر الأمواج فوق الصوتية على شاشة جهاز مخصص، بينما يحمل أداة إلكترونية تسمى بالكرايبروب (Cryoprobe) يضغط بها بلطف على بشرة الثدي تقوم بتجميد الأنسجة المحيطة بالورم ما يؤدي إلى تدمير الكتلة الحميدة دون جراحة.
إن استئصال أورام الثدي الحميدة لا يؤثر على شكل ومبنى الثدي عمومًا، إلا أن هذا لا يمنع احتمال ظهور ما يشبه الفجوة ويكاد يكون غير ظاهر في المكان الذي احتلته الكتلة قبل الاستئصال، وغالبًا لن تضطر للخضوع لأي إجراءات تتابعين بها حالتك بعد استئصال الأورام.
إذا اخترت عدم استئصال الأورام نظرًا لصغر حجمها، قد يطلب منك الطبيب مراقبة الأورام لكي تحرصي على عدم زيادتها في الحجم، ومعظم الأورام الحميدة التي تظهر في الثدي غالبًا تكون صغيرة الحجم وتبقى صغيرة الحجم، وبعضها يتلاشى ويختفي مع الوقت دون أي تدخل جراحي.
في أحيان قليلة جدًا تزداد الكتل الحميدة في الثدي حجمًا خاصة تلك التي تظهر عند الفتيات المراهقات، كما أن التغييرات الهرمونية عمومًا في جسم المرأة قد تحفز أورام الثدي الحميدة على النمو ويكبر أثناء الحمل أو الرضاعة، ولكنها تعود لتصغر بعد عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
<<
اغلاق
|
|
|
بالمدينة الجامعية بالأحساء لقاءً تعريفيًا للطالبات لتوضيح ماهية برنامج قمم لتمكين القيادات الواعية، وذلك في يوم الخميس الموافق 20/2/2020م تحت إشراف العميد المشارك للشؤون الأكاديمية لكلية العلوم الطبية التطبيقية د. تهاني القرشي وتقديم أ. ريم الزمامي معلمة رياض الأطفال من مركز تعليم الطفل في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني في الأحساء.
من جهتها تحدثت أ. ريم الزمامي خلال هذا اللقاء عن تجربتها الشخصية في انضمامها لبرنامج قمم وكذلك المراحل والمزايا التي قدمتها لها عن طريق التدريب والإرشاد، وزيارات الشركات ووسام التقدير وشبكة العلاقات، والفرص المهنية التي حازت عليها بسبب كونها عضوة في برنامج القيادات الواعدة، فيما تطرقت أيضًا بالحديث عن آلية التقديم وكيفية تعبئة نموذج التقديم بالطريقة الأمثل والمعايير المهمة التي تمكن الطالبة من الترشح بسهولة، بالإضافة إلى كيفية مواجهة المقابلات الشخصية بناءً على الأداء الأكاديمي وروح المبادرة والمسؤولية الإجتماعية.
وأضافت أن البرنامج يستهدف طلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس أو الماجستير في الجامعات السعودية، والطلاب والطالبات السعوديين في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير خارج المملكة، وسيتم اختيار أعضاء البرنامج بناءً على إنجازاتهم الأكاديمية، ومستوى إنجازاتهم أو أنشطتهم خارج إطار المدرسة والجامعة، وما يظهرونه من مسؤولية اجتماعية وخدمة للمجتمع.
هذا ويوفر البرنامج للطلاب والطالبات الذين تم اختيارهم إرشادًا مهنيًا مباشرًا يقدمه قياديّون في القطاعين العام والخاص، والتدريب القيادي من خلال مهنيين وتنفيذيين يعملون في شركات مرموقة، وزيارات لمكاتب شركات محلية وعالمية رائدة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عضوية في شبكة خريجي قمم، وحصولهم على وسام تقديرًا لتميّزهم في حفل تكريمي رفيع المستوى بعد إكمالهم للبرنامج، وتقديم سيرهم المهنية إلى أقسام الموارد البشرية في شركات رائدة في المملكة لتسهيل حصولهم على الفرص المهنية والوظيفية.
<<
اغلاق
|
|
|
بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي حملة تفعيلية لليوم الوردي تحت عنوان "عشر سنين # ومكملين، بهدف توعية المجتمع بسرطان الثدي، والتعرف على العوامل التي تزيد من فرص الإصابة وطريقة تجنبها بالكشف الدوري المستمر، ودعم المصابات والمتعافيات ، وذلك بمسرح وبهو كلية العلوم بالمدينة الجامعية بالهفوف.
واهتمت الحملة بتخصيص يوم توعوي تثقيفي صحي لحياة خالية من سرطان الثدي بهدف نشر الوعي بين سيدات المجتمع بأهمية الكشف الوقائي المبكر لهذا المرض، حيث تم استضافة استشارية جراحة الثدي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء وعميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود الصحية بالأحساء الدكتورة تهاني القرشي ضمن فعاليات اليوم الأول للحملة، تحدثت خلالها عن سرطان الثدي وتعريفه، ولماذا يحدث سرطان الثدي، وحقائق عن المرض ، وتركيب الثدي ، وأعراض سرطان الثدي ، والعوامل التي تساعد على زيادة فرص حدوث المرض، وأحجام الأورام وأنواعها ، وطرق التشخيص المبكر، وكيفية الفحص الذاتي الشهري والسنوي بأشعة الماموجرام والسونار ، بالإضافة إلى الطرق العلاجية لسرطان الثدي وكيفية الوقاية منه.
وفي ختام الحملة تم فتح الباب للنقاش وطرح الأسئلة بحضور (60) من أعضاء هيئة التدريس والطالبات ، كما تم استضافة ركن لجمعية زهرة قدمت من خلاله المنشورات التوعوية ومنتجات البيع والضيافة.
فيما تم الإعلان عن بدء الماراثون الوردي بالساحة الخارجية لمساندة الحملة أمام مبنى كلية العلوم بمشاركة (20) طالبة .
<<
اغلاق
|
|
|
الخامسة، الذي نظمته إدارة تعليم الأحساء على مدى يومين تحت شعار "الطالب والطالبة البناء المتكامل.. مهارات العمل الجماعي" ، بمشاركة 200 تربوي وتربوية من منسوبي ومنسوبات التعليم من مختلف عناصر العملية التعليمية "بنين، بنات"، وذلك في قاعة المحاضرات بمدارس دور العلوم الأهلية في مدينة الهفوف.
وشارك 5 متحدثين ومتحدثات في جلستيه الأولى والثانية من اليوم الثاني والأخير من الملتقى، حيث أدار الجلسة الأولى العميد المشارك بكلية العلوم الطبية التطبيقية في الأحساء الدكتورة تهاني القرشي، وتضمنت ورقتي عمل ، الورقة الأولى "مكتب تعليم الهفوف "بنات" ، بعنوان "أثر تطبيق مهارات العمل الجماعي أثناء التعلم التعاوني"، تحدثت فيها الأستاذة منيرة الهديان، عن أهمية اعتماد التعلّم التعاوني كأسلوب تعلّم لرفع التحصيل الدراسي في جميع مواد الضعف في المراحل المختلفة، وتدريب المعلمات المستجدات على تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني داخل الصف و تعزيز مهارات العمل الجماعي لدى الطالبات، واعتماد تدريب الطالبات على مهارات العمل الجماعي في جميع المناشط التي تقيمها المدارس للطالبات.
أما الورقة الثانية "من مكتب تعليم الهفوف "بنين" بعنوان "التعلم بالمشاريع من منظور العمل الجماعي"، تحدث فيها الأستاذ عبد الرحمن المجحم، عن تبني تطبيق الاستراتيجية على مستوى إدارة التعليم وفق منهجية علمية تُعنى بالتخطيط والتأهيل والتدرج في التطبيق وقياس الأثر وفق أدوات محكمة، وإعداد بيوت خبرة على مستوى المشرفين التربويينٌ والمدارس والمعلمين والطلاب في مجال تطبيق الاستراتيجية ودعمها، وتنفيذ معارض فصلية أو سنوية تبرز مشاريع الطلاب التعليمية التي تمثل نواتج تعلم وتحفيز المشاركين فيها، وتكثيف الفرص التدريبية للمعلمين في مجال تطبيق الاستراتيجية، مع التأكيد على مراجعة وتحديث الحقائب التدريبية وتطويرها، بما يعزز مهارات المعلمين وممارستهم التطبيقية لها، والاستفادة من مجموعات التعلم المهنية للمعلمين والمشرفين التربويين في تحليل المناهج وتحديد الموضوعات الدراسية الملائمة لتطبيق استراتيجية التعلم القائم على المشاريع، وإيجاد فرص التكامل بين المناهج الدراسية في ذلك، علاوة على تبني الاستراتيجية كواحدة من أدوات معالجة ضعف التحصيل الدراسي، وإعداد الطلاب لخوض منافسات الاختبارات الدولية واختبارات قياس، وتبني حوافز مشجعة للمدارس والمعلمين والطلاب المطبقين للاستراتيجية الذين أبدوا تقدمًا نوعيًا في نواتج التعلم وفق مؤشرات محكمة .
أما الجلسة الثانية فادارتها عميدة الكلية التقنية للبنات بالأحساء الأستاذة سارة الصرعاوي، وتضمنت 3 أوراق عمل، الورقة الثالثة "التربية الخاصة "بنات" بعنوان "فعالية طرق التدريس الجماعية في تنمية المفاهيم الرياضية" أكدت فيها الأستاذ مها النعيم، على ضرورة تصميم حقيبة تدريبية تتضمن مهارات العمل الجماعي في تعليم الصم، وتدريب المعلمات على طرق التدريس ومهارات العمل الجماعي مع الصم، وتعميم التجربة على جميع برامج العوق السمعي .
وفي الورقة الرابعة " نشاط الطالبات" فكانت بعنوان "القيم الأولمبية"، أكدت فيها الأستاذة هيفاء البشير، على تطبيق البرنامج التعليمي للقيم الأولمبية في ساعة النشاط للطالبات المشاركات في البرنامج الرياضي، والتنسيق ما بين اللجنة الأولمبية والإدارة العامة للتعليم بالأحساء، وتطوير برامج تدريب الكوادر العاملة في المدارس، وأن تشتمل الملتقيات الرياضية التي تقام على محاور عمل ترتبط بالبحوث والدراسات حول القيم الأولمبية، وإدراج تعليم القيم الأولمبية ضمن البرامج غير الصفية في ساعة النشاط، والمساهمة في إثراء الدليل بالأنشطة والألعاب الجماعية وإشراك الطالبات وفق الإمكانيات المتاحة، وإثراء المحتوى التأملي والأسئلة المتعلقة بالقيم في النشاط البدني الجماعي، ومساهمة إدارات المدارس في توفير البيئة المناسبة لتفعيل الأنشطة البدنية وتشجيعها، ونشر ثقافة القيم الأولمبية لتكون منهجية تفاعلية مع الأنشطة البدنية الجماعية المختلفة، وإقامة ورش عمل لتأهيل المعلمات بطرق وأساليب تعليم القيم الأولمبية، والتوجيه لتأسيس أكاديمية أولمبية .
أما الورقة الخامسة "إدارة تعليم الكبار "بنات" بعنوان "مدى استيعاب طالبات تعليم الكبار لمهارات العمل الجماعي"، تحدثت فيها الأستاذة فاطمة الخميس، على أهمية اعتبار العمل الجماعي من أساسيات تعليم الكبار ورفعه كمقترح إلى الإدارة العامة في التعليم المستمر لتضمينه في الدليل التنظيمي لتعليم الكبار، ومشاركة مكاتب التعليم في تدريب مشرفات التعليم المستمر في البرامج التدريبية التي نستهدف المشرفات التربويات في مجال مسار التطوير المهني .
وقد شهدت وقائع الملتقى تنفيذ 6 ورش عمل لمجموعة من طلاب وطالبات مدارس المحافظة بإدارة المشرف التربوي بإدارة النشاط الطلابي الأستاذ ظافر الجربوع، وهي كالتالي: "كلنا شركاء نحو التغيير" لطلاب ثانوية عمير بن وهب ، "تفاحة نيوتن" لطلاب ثانوية دور العلوم ، و"الطباعة ثلاثية الأبعاد" لطلاب ثانوية جعفر الصادق ، و"المفكرات الناقدات والكود المعرفي" لطالبات ثانوية حليمة السعدية ، و"إستراتيجية الملصقات العملية" لطالبات الثانوية الرابعة ، و"الربورت جونير" لطالبات ابتدائية جواثا .
وخرج الملتقى بـ 6 توصيات، تضمنت تدريب المعلمات المستجدات على تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني داخل الصف وتعزيز مهارات العمل الجماعي لدى الطالبات و اعتماد تدريب الطالبات على مهارات العمل الجماعي في جميع المناشط التي تقيمها المدارس للطالبات و تصميم حقيبة تدريبية تتضمن مهارات العمل الجماعي في تعليم الصم و تدريب المعلمات على طرق التدريس ومهارات العمل الجماعي مع الصم، رفع اعتماد مهارات العمل الجماعي في الدليل التنظيمي للتعليم المستمر إلى الإدارة العامة للتعليم المستمر، و تنفيذ برامج تدريبية حول استراتيجية التعلم بالمشاريع وفق منهجية علمية مخطط لها.
<<
اغلاق
|
|
|
تهاني القرشي، أن نسبة سرطان الثدي لدى سيدات الاحساء تشكل 30% من إجمالي الحالات بالمملكة، مشيرة إلى ظهور 3 حالات لدى الرجال خلال الأعوام الماضية بالمحافظة. وقالت القرشي خلال المحاضرة التوعوية «أورام الثدي.. الكشف والمعالجة» أمس الأول في جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالاحساء، بحضور السيدات المتعافيات من المرض وأعضاء لجنة الأمل النسائية، إن من بين 100 إصابة بين الرجال والنساء يصاب رجل بسرطان الثدي، وهي نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالسيدات.وأضافت «تحتل المنطقة الشرقية المركز الأول في تسجيل حالات السرطان»، مؤكدة أهمية عمل الفحوصات للكشف المبكر لسرطان الثدى تمكن من اكتشاف المرض قبل ظهور أعراضه، فكلما اكتُشف مبكراً، تم علاجه بنجاح، وتمت السيطرة عليه. وأوضحت القرشي أن 80% من حالات سرطان الثدي تحدث لدى النساء بدءا من 45 عاما، و95% من الحالات يمكن شفاؤها إذا شخصت مبكرا، و80% من الكتل المحسوسة بالثدي حميدة.
<<
اغلاق
|
|
|
وفي حين أنَّ معظمَ الكتل لا تشير إلى سَرطان، لكنَّ أيَّةَ تغيُّرات في الثَّديين ينبغي أن تخضعَ للتحرِّي من قِبَل الطَّبيب بأسرع ما يمكن.
الثَّدي
الثَّديُ عندَ الأنثى female breast غدَّةٌ معقَّدة تتكوَّن من عدَّة أنماط مختلفة من النَّسيج؛ حيث يحتوي كلُّ ثدي على غددٍ لبنيَّة milk glands وقنوات لبنيَّة milk ducts لنقل اللبن أو الحَليب. ويمكن أن تزدادَ هذه البنى أو تنقص في الحجم والعَدَد حسب الحاجة.
فمثلاً، تنمو القنواتُ اللبنيَّة في الثدي خلال الحمل، ويُصبح الثَّدييان أكبر. كما قد يتغيَّر حجمُ الثَّديين عدَّةَ مرَّات خلال اليوم، في أثناء الإرضاع الطَّبيعي، مع إنتاج الحليب وإرضاع الطفل.
يتكوَّن الثَّدي أيضاً من:
- نسيجٍ ضام ليفي.
- نسيجٍ دهني.
- ألياف عصبيَّة.
- أوعية دمويَّة.
- عُقَد لمفيَّة (غدد صَغيرة بيضويَّة الشكل تُزيل الجَراثيم والجُسَيمات الضارَّة من الجسم).
يتفاعل كلُّ نمط من النُّسُج والبنى ضمن الثَّدي بشكلٍ مختلف مع التغيُّرات في المستويات الهُرمونيَّة في الجسم. والهُرمونات هي موادُّ كيميائيَّةٌ يمكن أن تؤثِّرَ في كلٍّ من حساسيَّة الصَّدر وقوامه.
درجةُ انتشار كُتل الثَّدي
تعدُّ كُتلُ الثَّدي شائعةً جداً؛ ففي المملكة المتَّحدة تُراجِع نحو ثلاث نساء من بين كلِّ مائة الطبيبَ بسبب مشكلة في الثَّدي، وتكون معظمُ هذا المشاكِل كتلاً ثديية، كما يكون 9 منها كتلاً حميدَة (غير سرطانيَّة).
هناك عدَّةُ أنماط من الكتل الثَّديية الحَميدَة، وهي قد تتفاوت في المظهر أو القوام حسب النَّمط. وتنجم معظمُ كتل الثَّدي عن التغيُّراتِ الهُرمونيَّة التي تحدث في مراحل مختلفة من حياة المرأة، كما في أثناء الدَّورة الطمثيَّة الشَّهرية.
لا تحتاج معظمُ كتل الثَّدي الحَميدَة إلى أيَّة معالجة. ولكن من المهمِّ جداً أن تراجعَ المريضةُ الطبيبَ بأسرع ما يمكن عندما تُلاحِظ أيَّةَ تغيُّرات في ثدييها.
إذا كان هناك ألمٌ في الثديين، يمكن أن تفيدَ الأدويةُ في تخفيفه. ولكن قد يحتاج الأمرُ إلى الجراحة لاستئصال ورمٍ كبير، مع أنَّ ذلك لا يكون في العادة ضرورياً.
أعراضُ كُتَل الثَّدي
يمكن أن تتفاوتَ هذه الأعراضُ والمظاهِر، التي تبدو أو تظهر بها كتلةُ الثَّدي، حسب السَّبب المستبطِن الذي يقف وراءَها؛ وقد تُسبِّب بعضُ الكتل أعراضاً أخرى أيضاً.
أنماطُ كتل الثَّدي
تشتملُ الأنماطُ الشَّائعة لكتل الثَّدي على ما يلي:
- التَّكاثُر الغُدِّيُّ fibroadenosis.
- الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ fibroadenoma.
- كيسات الثَّدي breast cysts.
- خُراجات الثَّدي breast abscesses.
وفيما أعراضُ هذه الأنماط التي تبدو بها:
● التَّكاثُرُ الغُدِّيُّ
يُدعى التَّكاثُرُ الغُدِّيُّ الدَّاءَ الكيسِي اللِّيفي في الثَّدي fibrocystic breast disease، وهو مصطلحٌ عام يُستعمَل لوصف مجموعةٍ من الحالات الحَميدة (غير السَّرطانيَّة) التي تُصيب الثَّدي. وتشتملُ أعراضُها على:
- ألم الثَّدي mastalgia.
- تضخُّم الثَّدي.
- تَكتُّل lumpiness (أو تعقُّد nodularity) الثَّدي، لاسيَّما قبلَ الدَّورة مباشرةً أو في أثنائها.
يمكن أن يُصيبَ التَّكاثُر الغُدِّيُّ أحدَ الثديين أو كليهما؛ كما أنَّ الأعراضَ قد تتفاوت بشكل ملحوظ بين النِّساء، حيث يحدث انزعاجٌ بسيط عندَ بعض النِّساء، بينما تعاني نساءٌ أُخريات من ألم شَديد. ويزول الألمُ والتكتُّل بعدَ الدَّورة عادةً
لا يزالُ سببُ التَّكاثُر الغُدِّيِّ غيرَ مفهوم جيِّداً، لكن قد يكون ناجماً عن استجابة نسيج الثَّدي بشكل غير طبيعي تجاه التغيُّرات الهُرمونيَّة التي تحصل مع كلِّ دورةٍ طمثيَّة.
● الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ
الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ هو كتلةٌ صُلبة ملساء مدَّورة (ورم) تظهر خارجَ القنوات اللبنيَّة أحياناً. وهذه القنواتُ هي أنابيبُ دَقيقَةٌ في الثَّدي تنقل اللبن.
يَتكوَّن الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ من نسيجٍ ليفي وغُدِّي، ذي قوام مطَّاطي، يتحرَّك بسهولة عندَ لمسه.
يختفي الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ من تلقاء نفسه أحياناً، لكنَّه قد يبقى وينمو أكثر، لاسيَّما خلال الحمل.
● كيسةُ الثَّدي
كيسةُ الثَّدي هي كيسٌ مملوء بالسَّائل، يظهر ضمنَ نسيج الثَّدي، وقد يبدو بشَكل حبَّة عنب طريَّة. وتعدُّ كيساتُ الثَّدي شائعةً جداً، وحالةً طبيعيَّة، حيث تُشكِّل جزءاً مألوفاً من تَشيُّخ aging الثَّدي أو تقدُّمه في العمر، وأكثر ما تُلاحَظ عندَ النِّساء بعمر 35-50 سنة.
تتفاوت الكيساتُ في حجمها؛ فبعضُها يكون صغيراً جداً، بينما ينمو بعضُها الآخر ليبلغ قطرُه عدَّةَ سنتيمترات. وقد تكون هذه الكيساتُ مفردَة أو متعدِّدة، في ثديٍ واحد أو في الثَّديين.
لا تؤدِّي الكيساتُ إلى أعراض غالباً، مع أنَّ بعضَ النِّساء يمكن أن يعانين من ألم، لاسيَّما عندما يزداد حجمُ الكيسةُ خلال الدَّورة الطمثيَّة. وهي لا تزيد خطرَ حدوث سرطان الثَّدي breast cancer بشكلٍ ملحوظ.
● خُراجات الثَّدي
خُراجُ الثَّدي هو تَجمُّعٌ مؤلم للقيح، يتشكَّل تحت جلد الثَّدي؛ وقد يؤدِّي إلى:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم (حُمَّى) إلى 38 ْم أو أكثر.
- التهاب (احمِرار وتورُّم).
أسبابُ كُتل الثَّدي
هناك عدَّةُ أسباب مختلفة لكُتل الثَّدي الحَميدَة (غير السَّرطانيَّة) وألم الثَّدي، بما في ذلك ما يلي:
- التهاب الثَّدي mastitis: يمكن أن يكون من نوع التهاب الثَّدي الإِرضاعي breastfeeding mastitis أو غير الإرضاعي.
- نَجيج الحلمة nipple discharge (ثَرُّ اللبن galactorrhoea).
- توسُّع القنوات اللبنيَّة: القنواتُ اللبنيَّة هي أنابيب دقيقة في الثَّدي تنقل الحليب.
- رض على الثَّدي بعدَ إصابة.
- تندُّب الثَّدي بسبب إجراءاتٍ جراحيَّة سابقة.
- الدَّاءُ الكيسِي اللِّيفي في الثَّدي (التَّكاثُر الغُدِّيُّ): هو تورُّمٌ حميد في الثَّدي يُسبِّب تكتُّلاً وإيلاماً، وأكثر ما يحصل في النِّساء قبلَ سنِّ اليأس (النساء اللواتي لا تزال لديهن دوراتٌ طمثيَّة).
- الوَرَمُ الغُدِّيُّ اللِّيفيُّ: ورمٌ صَغير في الثَّدي، يكون أكثرَ شيوعاً في النساء الشابَّات، كما في العشرينات من عمرهن.
- وُجود كيسة (كتلة مماءة بسائل): وهي أكثر شيوعاً في النِّساء قبلَ سنِّ اليأس اللواتي يستعملن المعالجةَ الهرمونيَّة المُعيضَة hormone replacement therapy.
- النَّخَر الدُّهنِي fat necrosis: كتلةٌ قاسية غير منتظمة تنجم غالباً عن رضٍّ أو تكدُّم في الثَّدي، مثلما يحصل بعدَ جراحَة تصغير الثَّدي breast-reduction surgery.
- الورم الشَّحمي lipoma: هو ورمٌ دهني مسبِّب لظهور كتلة.
- خُراج الثَّدي: هو تَجمُّعٌ مؤلم للقيح، يتشكَّل تحت جلد الثَّدي.
- الوَرَمُ الحُلَيمَيُّ داخِلَ القَنوات intraductal papilloma: ورمٌ حَميد في إحدى القنوات اللبنيَّة، يمكن أن يؤدِّي إلى نجيج الحلمة أيضاً.
- الورم الدَّموي haematoma (جلطة دمويَّة).
كما يمكن أن ينجمَ ألمُ الثَّدي أحياناً عن الدَّورة الطمثيَّة، وهذا ما يُعرَف بألم الثَّدي الدَّوري cyclical breast pain. أمَّا ألمُ الثَّدي الذي لا يتصاحب مع الدَّورة الطمثيَّة فيُشار إليه أحياناً باسم ألم الثَّدي غير الدَّوري non-cyclical breast pain.
- الهُرمونات: تعدُّ الهُرموناتُ السَّببَ الأكثر شيوعاً لكتل الثَّدي الحَميدَة؛ والهُرموناتُ هي موادُّ كيميائيَّة يُنتجُها الجسمُ، وتكون ذات طيفٍ واسع من التأثيرات. ويمكن أن تؤدِّي التغيُّراتُ في مستوياتِها في الجسم إلى الشُّعور بتكتُّل أو تورُّم في الثديين أحياناً.
قد تحدث التغيُّراتُ الهُرمونيَّة:
- في المراهِقات.
- خلال الدَّورة الطمثيَّة الشَّهريَّة.
- خلال سنِّ اليأس، حيث تتوقَّف الدَّوراتُ الطمثيَّة الشَّهريَّة عندَ المرأة.
- عندما تتناول المرأةُ حُبوبَ من الحمل، والتي تحتوي على أشكال اصطناعيَّة من الهُرمونات الأنثويَّة.
- عندما تتناول المرأةُ أدويةَ المعالجة الهُرمونيَّة المعيضَة، وهي معالجةٌ تهدف إلى التَّعويض عن الهُرمونات الأنثويَّة التي لم يعد الجسمُ قادراً على إنتاجِها بسبب سنِّ اليأس.
تشخيصُ كتل الثَّدي
من المهمِّ أن تعرفَ المرأةُ مظهرَ ثدييها وشُعورَها بهما (قوامهما) حتَّى يتسنَّى لها أن تكتشفَ بسرعة أيَّةَ تغيُّرات قد تَحدث فيهما.
يجب مراجعةُ الطَّبيب إذا لاحظت المرأةُ كتلةً في ثديها أو أيَّ تغيُّر في مظهره أو ملمسه أو شَكله، حيث قد يطرح عليها عدداً من الأسئلة، مثل:
- متى لاحظت المريضةُ الكتلةَ أوَّلَ مرَّة؟
- هل هناك أيَّةُ أعراض أخرى، كالألم أو النَّجيج من الحلمة؟
- هل تتغيَّر الأعراضُ مع الدَّورة الطمثيَّة؟
- هل سبقَ أن تعرَّضت المريضةُ لإصابة أو رضٍّ على الثَّدي؟
- هل لدى المريضَة أيُّ عاملٍ من عَوامِل الخَطَر بالنِّسبة لسرطان الثَّدي، مثل إصابة إحدى أفراد عائلتها به سابقاً؟
- هل تتناول المريضةُ أدويةً حالياً؟ وما هي هذه الأدوية؟
- هل تُرضِع المريضةُ حالياً أو كانت تُرضِع سابقاً؟
كما يقوم الطَّبيبُ بفحص سَريري لكلا الثَّديين، بما في ذلك فحصُ الكتلة، وقد يطلب المزيدَ من الاخِتبارات. ومن هذه الاخِتبارات أو الفحوص:
صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة
صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة mammogram هي إجراءٌ بَسيط يقوم على استِعمال الأشعَّة السينيَّة للحصول على صورة لباطن الثَّدي.
يمكن أن تساعدَ صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة على كشف ايَّة تغيُّرات باكرة في نسيج الثَّدي. ولكن، يكونُ نسيجُ الثَّدي عندَ النساء الشابَّات أكثفَ منه عندَ المسنَّات، ممَّا يجعل كشفَ التغيُّرات أكثرَ صعوبةً. ولذلك، تعدُّ صورُ الثَّدي الشُّعاعيَّة أقلَّ كفاءةً عندَ النساء دون سنِّ الخامسة والثلاثين من العمر، وهذا ما قد يدفع الطَّبيبَ إلى اقتراح إجراء صورةٍ بالأمواج فوق الصَّوتيَّة للثَّدي breast ultrasound في هذه الأعمار.
عندَ إجراء صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة، يوضَع الثَّدي بين صَفيحتين شُعاعيتين (واحدة في الأسفل والأخرى في الأعلى)، بحيث تضغط الصفيحةُ العلويَّة إلى الأسفل، ممَّا يجعل الثَّديَ مُسطَّحاً بينهما مؤقَّتاً، ويجعل الصورةَ أكثرَ وضوحاً.
لا تستغرق صورةُ الثَّدي الشُّعاعيَّة أكثرَ من بضع دَقائِق، ولكن قد تجدها المريضةُ مزعجةً بعضَ الشيء.
تصويرُ الثَّدي بالأمواج فوق الصَّوتيَّة
إذا كانت المريضةُ دون الخامسة والثَّلاثين من العمر، يمكن أن يُوصى بتَصوير الثَّدي بالأمواج فوق الصَّوتيَّة لديهن، لأنَّ نسيجَ الثَّدي قد يكون كثيفاً جداً على صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة. كما قد يقترح الطَّبيبُ إجراءَ التَّصوير بالأمواج فوق الصَّوتيَّة إذا كان بحاجةٍ إلى معرفة طبيعة كتلة الثَّدي، أهي صُلبة مُصمَتة أم تحتوي على سائل.
يقوم التَّصويرُ بالأمواج فوق الصَّوتيَّة على استعمال أمواج صوتيَّة ذات تواترٍ مرتفع لإنتاج صورة لباطن الثَّدي، حيث يُوضَع مجسُّ sensor أو مسبار probe على الثَّدي لخلق صورة تلفزيونيَّة، وتُظهر هذه الصورةُ أيَّةَ كتل أو شذوذات يمكن أن توجدَ في الثَّديين.
الخزعة
قد تحتاج المريضةُ إلى أخذ خزعة من الثَّدي breast biopsy إذا تعذَّرَ تشخيصُ سَبب الكتلة الثَّديية باستِعمال صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة أو بالتَّصوير بالأمواج فوق الصَّوتيَّة. ويقوم هذا الإجراءُ على أخذ عيَّنة نسيجيَّة من الكتلة لإخضاعها لمزيد من الاختِبارات.
وخِلال أخذ الخزعة، يجري إدخالُ إبرة دقيقة في الكتلة ضمن الثَّدي، بحيث يمكن اسئتصالُ عيِّنة من النَّسيج؛ ثُمَّ تُفحَصُ العيِّنةُ تحت المجهر لإثبات التَّشخيص.
تَصويرُ القَنوات اللبنيَّة (في الثَّدي)
يُلجأُ إلى تَصوير القَنوات اللبنيَّة في الثَّدي ductogram أحياناً لاستقصاء نجيج الحلمة nipple discharge، حيث تُحقَن مادةٌ ظليلة (صبغة) في القنوات اللبنيَّة (التي تنقل الحليب) لضمان ظُهورِها بوضوح عندَ التقاط الصُّورة باستعمال صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة.
كما يمكن أن يُساعدَ تَصويرُ القَنوات اللبنيَّة في الثَّدي على تشخيص مشاكِل القنوات اللبنيَّة، مع أنَّ معظمَ مراكز الثَّدي التخصُّصية لا تلجأ إلى هذا الاختبار.
مُعالجةُ كتل الثَّدي
في معظم الحالات، لا تحتاج كتلُ الثَّدي الحميدَة (غير السَّرطانيَّة) إلى أيَّة معالجة، ما لم تكن الكتلةُ كبيرة أو مؤلمة. وبعدَ تشخيص السَّبب، يمكن أن ينصح الطَّبيبُ المريضةَ بشأن ذلك؛ فإذا لم تكن المعالجةُ ضَروريَّةً، قد يُطلب من المريضةِ مراجعةُ الطَّبيب عندَ حدوث أيَّة تغيُّرات جَديدَة.
ألم الثَّدي
يجب أن تراجعَ المريضةُ الطبيبَ بأسرع ما يمكن عندما تعانِي من ألم الثَّدي، حيث يكون باستطاعة الطَّبيب إجراء الفحص السَّريري وطمأنة المريضَة، أو طلب إجراء المزيد من الاختِبارات.
إذا لم يكن ألمُ الثَّدي مرتبطاً بالدَّورة الطمثيَّة، يمكن تدبيرُه بما يلي:
- ارتداء صدريَّة ثديين ملائمة لدعم الثَّديين.
- تناول بعض المسكِّنات البَسيطَة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين خلال الألم.
ولكن يجب استِشارةُ الطَّبيب إذا كانت المريضةُ تعانِي من الرَّبو أو المشاكل الكلويَّة أو الكبديَّة؛ فقد ينصح الطَّبيبُ، في هذه الحالات، باستعمال مستحضرات جلديَّة مسكِّنة، مثل مستحضرات الدِّيكلوفيناك diclofenac أو الإيبوبروفين ibuprofen.
يُستعمَل الدَّنازول Danazol لمعالجة الألم الشَّديد النَّاجِم عن الدَّاء الليفي الكيسي في الثَّدي fibrocystic breast disease (التَّكاثُر الغُدِّيُّ fibroadenosis)، إذا لم تستفد المريضةُ من المعالجاتِ الأخرى. ويتوفَّر هذا الدَّواءُ بشكل كبسولات للبلع، وهو غير مناسب للحامل أو المرضِع، وقد يؤدِّي إلى بعض التأثيرات الجانبيَّة، مثل الشُّعور بالتوعُّك والدوخة أو زيادة الوزن أو حدوث الطَّفح.
كما يقترح بعضُ الخبراء تَدابيرَ أخرى لتَخفيف ألم الثَّدي، مع أنَّها غير مُثبتَة علمياً، مثل:
- التَّقليل من تناول الكافيين الموجود في الشَّاي والقهوة والكولا.
- التَّقليل من تناول الدُّهون المشبَعة التي توجد في الزبدَة ورقائِق البطاطس والأطعمة المقليَّة.
- الإقلاع عن التَّدخين.
الجراحَة
عندما تُشخَّصُ كتلةُ الثَّدي على أنَّها حَميدَة، فليسَ هناك حاجةٌ إلى اسئتصالِها. ولكن، إذا كانت كبيرةً أو متنامية أو مسبِّبة لأعراضٍ أخرى، فقد تحتاج إلى استئصال. وعلى سبيل المثال، قد تحتاج المريضةُ إلى الجراحَة في الحالات التَّالية:
- النَّخر الدُّهني الذي يُسبِّب كتلة قاسية غير منتظمة يمكن استِئصالُها إذا استمرَّت في النموِّ.
- الوَرَمُ الحُلَيمَيُّ داخِلَ القَنوات، وهو ورمٌ حميد في إحدى القنوات اللبنيَّة، حيث يمكن استِئصالُ القنواتُ المُصابة إذا واصلت التسبُّبَ في نجيج الحلمة أو الالتهاب.
- الأورام الغدِّية الليفيَّة: يجري استئصالُها إذا كانت كبيرة، ضمن إجراء يُدعى استئصالَ الكتلة lumpectomy تحت التَّخدير العام. ولكن، يمكن تخريبُ هذه الكتلة بالليزر تحت التَّخدير الموضعي، حيث يُدخَل ليفٌ ليزري عبر إبرة تُغرَز في الكتلة. وقد تشعر بعضُ النِّساء بالألم خلال هذه المعالجة الليزريَّة.
كيساتُ الثَّدي
تُستعمَل إبرةٌ صَغيرة ومِحقَن أحياناً لسحب السَّائل من كيساتِ الثَّدي، ويُدعى هذا الإجراء البزل أو الرَّشف aspiration. وبعدَ بزل الكيسة، تختفي الكتلةُ عادةً. ويمكن إرسالُ السَّائل إلى المختبَر للفحص تحت المجهر.
لكن، قد تعود بعضُ الكيسات إلى الامتلاء من جديد بعدَ بزلها، أو تظهر كيسةٌ جَديدة في مكانٍ آخر. وينبغي، في هذه الحالة أو عندَ ظهور تغيُّرات لاحقة، مراجعة الطَّبيب، حيث قد يُحيل الطبيبُ المريضةَ إلى الجراحة إذا تكرَّرت الحالة.
خراجاتُ الثَّدي
خُراجُ الثَّدي هو تجمُّع مؤلم للقيح المتشكِّل في الثَّدي، يمكن معالجتُه بإجراء شَقٍّ (قطع) فيه ونزح القيح.
الوقايةُ من كتل الثَّدي
لا يمكن الوقايةُ من معظم كتل الثَّدي، لأنَّها تنجم عن التغيُّراتِ الهُرمونيَّة التي لا تملك المريضةُ التحكُّمَ بها. ولكن، من المهمِّ جداً كشف كتلة الثَّدي بأسرع ما يمكن، وعرضها على الطَّبيب لاستبعاد سرطان الثَّدي.
التحرِّي screening
يعدُّ فحصُ الثَّدي بشكل منتظم أمراً هاماً جداً، لأنَّه يساعد على كشف التغيُّرات الصَّغيرة قبلَ ظهور الأعراض والعَلامات الأخرى، لاسيَّما عندَ النساء من ذوات الخطر المرتَفِع.
<<
اغلاق
|
|
|
الجرَّاحون أن يغيروا شكلَ الثَّديين لتكبير حجمهما أو لتصغيره أو لتصحيحِ تدلِّيهما. تعاني بعضُ النِّساء ذوات الأثداءِ الكبيرة من ألمٍ مزمن في العنق والكتف والظَّهر، ويعاني البعضُ الآخر من نقصِ الثَّقة بالنَّفس ومن صعوبة العثور على ملابس ذات مقاس مناسب. قد ترغبُ النِّساء اللواتي يعانين من هذه المشاكلِ ومن مشاكل أخرى سببُها كبر حجم الثَّدي، في إجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. يُزال في جراحةُ تصغير الثَّدي النسيجِ والدُّهن والجلد الزَّائد من الثَّديين لتصغيرِ حجمهما، وتُدعى رأبَ الثَّدي التَّصغيري أيضاً، كما يمكنُ تصغيرُ حجمِ الثدي بإجراءِ جراحةٍ بديلةٍ تُدعى شفط الدهن، وهي أقلُّ بَضعاً لكنها تزيلُ الدُّهن فقط ولا تزيل النسيجِ الغدِّي، كما أنَّها لا تعطي شكلاً للثديين، وقد تسبِّبُ تدلِّيهما.
مقدمة
تزيل جراحةُ تصغير الثَّدي النسيجِ والدُّهن والجلد الزَّائد من الثَّديين لتصغيرِ حجمهما، وتُدعى هذه الجراحة رأبَ الثَّدي التَّصغيري أيضاً. قد تسبب الأثداءِ الكبيرة ألماً مزمناً في العنق والكتف والظَّهر، مما قد يجعل البعض يعاني من نقصِ الثَّقة بالنَّفس. و قد تجعل العثور على ملابس ذات مقاس مناسب أمراً صعباً. وقد ترغبُ النِّساء اللواتي يعانين من مشاكلِ ناتجة عن كبر حجم الثديين في إجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. تشرحُ هذه المعلوماتُ الصحية فوائدَ ومَخاطر جراحة تصغير الثَّدي، وتتناولُ ما الذي يجب توقَّعُه قبلَ وخلالَ وبعدَ الجراحة.
الثَّديين
يحتوي الثَّديان على نسيج دهني وغدد. غددُ الثَّدي مسؤولةٌ عن صنعِ وتخزين وإفراز الحليب بعدَ الحمل، وهي تستجيبُ للعديد من الهرمونات الأنثوية. يُصنَع الحليبُ ويُخزَّن في الغدد داخلَ نسيجِ الثَّدي. يتدفَّقُ الحليبُ من الغدد إلى الخارج عبرَ قنواتٍ خاصَّة، ويعبر منطقةَ الحَلَمة إلى الخارج، وتُدعى حلقةُ الجلدِ الغامقة حولَ الحَلمة بالهالة.
أسباب إجراء تصغير الثَّدي
قد يسبِّبُ كبرُ حجم الثديين مشاكلَ في الصحة الجسدية والنفسية، وقد ترغبُ النِّساءُ ذوات الأثداء الكبيرة بإجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. قد تصعبُ ممارسةُ نشاطاتٍ مُعيَّنة بسبب كبر حجم الثَّدي، كما قد يسبِّبُ نسيجُ الثَّدي الزَّائد ألماً في العنق والكتفين والظَّهر. قد يؤدِّي كبرُ حجم الثَّديين إلى وضعية جسم سيئة، وقد يسبب إرتداء سوار حمَّالة الصَّدر التي تحملُ أثداء كبيرة ألماً في الكتف. قد يسبِّبُ كبرُ حجم الثَّديين مشاكلَ في الجلد أيضاً، فقد يتمدَّدُ الجلد بسبب ثقل الثَّدي، وقد يتدلَّى الثَّديان أو يرتخيان للأسفل بسبب وزنهما، كما قد يسبب الثَّديان الكبيران طفح أو تهيُّج الجلد تحتَ الثَّديين. قد يؤدي كبر حجم الثَّديين إلى الشعور بالخجل، ممَّا قد يؤدِّي إلى مشاكلَ في الثقة بالنفس، وقد يصعب إيجاد ثياب أو حمالاتِ صدر مناسبة.
تصغير الثَّدي
تصغيرُ الثَّدي هو نوعٌ من الجراحة التَّجميلية، حيث تسمحُ الجراحةُ التَّجميليّة للجرَّاح بتغيير مظهرِ أجزاء الجسم. سيخبرُ الجرَّاحُ المريضةَ ما إذا كانت الجراحةُ التَّجميلية آمنة ومفيدة لها، وسيتوصَّلُ الجرَّاحُ مع المريضة إلى قرارِ إجراء الجراحة أو عدم إجراءها. لابدَّ أن يكونَ لدى المريضة توقُّعاتٌ منطقية عمَّا تستطيعُ الجراحةُ التَّجميليّة فعلَه لها، كما يجبُ أن تفهمَ المَخاطرَ والمُضاعفات الممكنة، بالإضافة إلى كلفة الجراحة، حيثُ لا تغطِّي معظمُ شركات التأمين الصحِّي تكاليف الجراحةَ التَّجميليّة.
العلاجات البديلة
تساعدُ حمَّالاتُ الصَّدر المناسبة والملابس الدَّاعمة الأخرى على تخفيف ألم الظَّهر والعنق، ويمكنُ أن تخففَ أشرطةُ حمَّالات الصّدر المبطَّنة من ألم الكتف. قد يساعد العلاج الطبيعي والعلاج اليدوي في تخفيف ألم الظَّهر والعنق. قد يساعدُ تقليل الوزن على تخفيف كميّة الدّهن في الثَّديين، ممَّا يساعدُ على تصغيرِ حجمِ الثَّديين، بيدَ أنَّ تقليل الوزن لا يساعد على تصغيرِ حجمِ الثَّديين عندَ النِّساء اللواتي تتكوَّنُ معظم أثدائهنَّ من نسيج غدّي. يمكنُ تصغيرُ حجمِ الثديين الكبيرين بشكل مفرط بإجراءِ جراحةٍ بديلةٍ تُدعى شفط الدهون، وهي جراحة أقلُّ بضعاً، بيدَ أنَّها تزيلُ الدُّهن فقط ولا تزيل النسيجِ الغدِّي، كما أنَّها لا تغير شكل الثديين، وقد تسبِّبُ تدلِّيهما. يساعدُ التحدث مع مرشد نفسي على علاج الأعراض النفسية لدى النِّساء اللواتي يعانين من مشاكلَ نفسية بسبب أثدائهن.
قبل الجراحة
يجري جرَّاحُ التَّجميل فحصاً جسدياً، ويسألُ المريضةَ عن تاريخها الطبي الشَّخصي والعائلي. لابدَّ أن تخبرَ المريضةُ جرَّاحَ التَّجميل عن وجودِ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثَّدي، كما يجب عليها أن تطلعه عن نتائج الصُّور الشعاعية للثَّدي أو خزعات الثَّدي، كما يجب أن تبلغَ مُقدِّمَ الرِّعاية الصحيّة عن أي أدويةٍ تتناولها أو تناولتها سابقاً، وعن أي جراحات خضعت لها في الماضي. يفحصُ الجرَّاحُ ثديي المريضة لتحديدِ خيارات العلاج. قد تحتاجُ المريضةُ قبلَ تصغيرِ الثَّدي إلى صورة ثدي شعاعية. إذا كانت المريضةُ مدخِّنة، فقد يوصي الجرَّاح بالإقلاع عن التَّدخين قبلَ إجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي، لأنَّ التَّدخين يقلل من قدرةَ الجسم على الشِّفاء بعدَ الجراحة. لابدَّ أن تخبرَ المريضةُ الجرَّاح عن أي أدوية تتناولها حالياً، ويجب عليها أن تمتنعَ عن تناول الأسبرين ومضادَّات الالتهاب والمكمِّلات العشبية، لأنَّها قد تزيدُ من النَّزف. يعطي الجرَّاح المريضةَ تعليماتٍ أكثرَ تحديداً عن كيفية الاستعداد للجراحة، وقد تتضمَّنُ التَّعليمات تغييرات في النِّظام الغذائي والأدوية التي تتناولها المريضة. كما لابدَّ من أن تسألَ المريضة الجرَّاح عمَّا يجبُ أن تتوقَّعَه بعدَ الجراحة، وعن خطةِ الرِّعاية للمتابعة بعدَ الجراحة، وكلفة الجراحة. يجب أن تطلبَ المريضةُ من أحدٍ يوصلها إلى المنزل بعدَ الجراحة ويبقى معها خلالَ فترة شفائها، كما قد تحتاجُ المريضة المساعدة من شخص ما للقيام بنشاطاتها اليومية.
جراحة تصغير الثَّدي
تستغرقُ جراحةُ تصغير الثَّدي عادةً من ساعتين إلى خمس ساعات، وتُجرى تحتَ التَّخدير العام، ممَّا يعني أنَّ المريضةَ ستكون نائمةً خلالَ الجراحة. يوجدُ تقنياتٌ مختلفة لإنقاصِ حجمِ الثَّدي، وسيختارُ الجرَّاحُ أفضلها لحالةِ المريضة، ويعتمدُ هذا على:
الحجم الذي ترغب المريضةُ في تصغير حجم ثدييها إليه.
عمر المريضة.
تركيبة ثدي المريضة.
صحَّة المريضة.
يجري معظمُ الجرَّاحين شقَّاً حولَ الهالة إلى أسفلَ الثدي، وتجرى الشقوق الجراحية أحياناً حولَ الهالة فقط. بعدَ إجراء الشَّق يزيلُ الجرَّاح النسيج والدّهن والجلد الزَّائد، ويرفعُ الثديين ويعطيهما شكلاً. تُتركُ الحلمةُ والهالة في مكانهما غالباً، غير أنَّه قد تكون هناك حاجة أحياناً إلى فصلهما وإعادةِ وصلهما بالثَّدي في مكانٍ أعلى، وقد تُصغَّر الهالةَ أيضاً. تُقَرَّب الشُّقوقَ الجراحية من بعضها بعضاً وتُغلق، ويتم تغطيتها بالشَّاش أو بالضَّمادات.
المَخاطر والمُضاعفات
جراحةُ تصغير الثَّدي آمنة، غيرَ أنَّ هناك العديد من المخاطر والمضاعفات المحتملة؛ ومع أنَّها مستبعدة الحدوث، لكنَّها ممكنة، ولابدَّ من معرفة هذه المخاطر والمضاعفات تحسُّباً لحال حدوثها، إن معرفة المريضة بها يمكنُها من اكتشاف المضاعفات باكراً. تتضمَّنُ المخاطرُ والمضاعفات تلك المتعلِّقة بالتخدير، وتلك المتعلِّقة بأي نوع من الجراحة. تتضمنُ مَخاطر التخدير العامّ:
جَرح الشفتين وكسر الأسنان.
الصُّداع.
الغثيان أو التقيؤ.
مشاكل في التبوّل.
التهاب الحلق.
تتضمنُ مَخاطر التخدير العام الأكثر خطورة:
النوبات القلبية.
التهاب الرئة.
السَّكتات الدماغية.
سيناقش طبيبُ التخدير هذه المَخاطر مع المريضة، وسيسألُها ما إذا كانت تتحسسُ من أدويةٍ معينة. قد تحدث الجلطاتُ الدموية في الساق بسبب عدمِ الحركة خلال وبعد الجراحة، وهي تظهرُ بعدَ الجراحة بأيامٍ قليلة عادةً، وتسبِّب ألمَ وتورُّم الساق. قد تتحرَّر الجلطاتُ الدموية من الساق وتنتقل إلى الرئتين، ممَّا قد يسبِّب ضيقَ النفس وألم الصدر و ربَّما الوفاة. لابدَّ من إخبار مقدِّم الرِّعاية الصحية في حال حدوث أي من هذه الأعراض، وقد يحدثُ ضيقُ النفس أحياناً بدون سابق إنذار، ويساعدُ النّهوض من السَّرير بعدَ الجراحة بفترة قصيرة على التقليل من خطورة تشكُّل الجلطات الدموية. هناك بعضُ المَخاطر المتعلقة بأي نوع من الجراحة، وهي تتضمَّنُ العدوى والنزف. وهناك مَخاطر ومُضاعفات أخرى متعلقة بهذه الجراحة بشكل خاص. نادراً ما قد تصاب الأعصاب والشَّرايين والأوردة التي تتجه للكتف أو الذِّراع، ممَّا قد يؤدي إلى:
ضعف الكتف.
فقد الإحساس.
ألم الذِّراع.
قد يتجمَّعُ السَّائل تحتَ الجلد، وهذا شائعٌ إلى حد ما، ويزولُ من تلقاء ذاته، غيرَ أنّه قد تكون هناك حاجة إلى تصريف السَّائل. قد يموتُ النسيجُ الدّهني الموجود عميقاً في الجلد، ويُدعى هذا بالتنخّر، وهو نادرُ الحدوث، وقد ينتجُ عنه فقدُ النَّسيج، وقد يستدعي إجراءَ عملياتٍ إضافية. قد تحدثُ تغيّراتٌ في الإحساس في الحلمة أو الثَّدي، ويعودُ الإحساس عادةً خلال عدةِ أسابيع، غيرَ أنَّ بعضاً من فقد الإحساس قد يكون دائماً. قد لا يتشابهُ الثَّديان في الشكل والحجم بعدَ الجراحة، وقد لا يصلحُ التَّصغير مشاكل الثَّدي التَّجميلية. هنالك أيضاً خطورة أخرى وهي ألا ترضى المريضةُ عن شكل أو مظهر أو الإحساس بثدييها الجديدين الأصغر حجماً، ولذلك يمكنُ إجراءُ جراحات إضافية لجعل الثديين متشابهين، أو لتحسين شكلهما.
بعدَ الجراحة
سيُغطَّى الثَّديان بالشَّاش وحمَّالة صدر جراحيّة داعمة بعد الجراحة، وقد تُوضَع أنابيبٌ صغيرة في مواضع الشّقوق في الثَّديين لتصريف الدَّم أو السَّائل الزَّائد، وستُزال بعدَ بضعة أيامٍ. سيكون الثَّديان متورمين ومتكدمين لحوالي أسبوعين، وقد تشعرُ المريضةُ بالألم والمضض حولَ الشّقوق. قد تكون الشُّقوقُ حمراء أو وردية اللون لبضعة أشهر، وقد يستمرُّ الشعور بالخدر في الحلمتين والهالتين وجلد الثَّدي لحوالي 6 أسابيع. يجب أن تتناول المريضةُ مسكِّنات الألم في الأيام القليلة الأولى بعدَ تصغير الثَّدي حسب توصيات مقدِّم الرِّعاية الصحيّة. لابدَّ أن تمتنعَ المريضةُ عن الشَّد والانحناء ورفع الأشياء، كم يجب عليها أن تنامَ على ظهرها أو جنبها لتمنعَ الضَّغط عن ثدييها. يجب أن تمتنعُ المريضةُ عن النَّشاط الجنسي لأسبوعين على الأقل بعدَ تصغير الثَّدي، كما يجب عليها أن تسألُ مقدِّمَ الرِّعاية الصحيّة متى تستطيعُ العودةَ إلى نشاطاتها اليومية. يجب أن تستمرُّ المريضةُ بارتداء حمَّالة الصَّدر الجراحية الدَّاعمة لمدَّة 3 إلى 4 أيام، ثمَّ ترتدي حمَّالة صدر داعمة طريَّة لمدة 3 أو 4 أسابيع. ستلاحظُ المريضةُ تغييراً فورياً في مظهرِ ثدييها، إلا أنَّ شكلهما سيستمر بالتغير حتى يثبتُ خلالَ الأشهر القليلة التالية، وتسعدُ معظمُ النِّساء بنتائج عملية تصغير الثَّدي. لابدَّ أن تتذكَّرَ المريضةُ أنَّ نتائجَ جراحة تصغيرِ الثَّدي قد تكون غير دائمة، فقد يسبب التقدّم في العمر وتغيّرات الوزن تغيراً في الثديين. ويساعدُ الحفاظ على وزنٍ صحِّي ثابت في الاحتفاظ بنتائج الجراحة.
الخُلاصة
قد يسبِّبُ كبرُ حجم الثديين مشاكلَ عندَ بعضِ النِّساء، وقد تؤثر هذه المشاكل في صحةِ المرأة الجسدية والنفسية، وقد ترغبُ النِّساء ذوات الأثداء الكبيرة بإجراءِ جراحةِ تصغير الثَّدي. لا تستطيعُ بعضُ النِّساء ممارسةَ نشاطاتٍ جسدية مُعيَّنة بسبب حجم أثدائهن، وقد يسبِّبُ نسيجُ الثَّدي الزَّائد ألماً في العنق والكتفين والظَّهر، كما قد تؤدِّي الأثداء الكبيرة إلى وضعية جسم سيئة، ويمكنُ أن يسبِّبَ سوار حمَّالات الصَّدر ألماً في الكتف. قد ترى المرأةُ صاحبةُ الثَّديين الكبيرين جداً صورةً سيئة عن ذاتها أو تعاني من نقص الثقة بالنفس، وقد تواجهُ بعضُ النِّساء صعوبةً في العثور على الثياب أو حمالاتِ الصدر المناسبة. تصغيرُ الثَّدي نوعٌ من الجراحة التَّجميلية، ويستطيعُ الجرَّاح تغييرَ مظهرِ إجزاء الجسم، ويتوصَّلُ جرَّاحُ التجميل مع المريضة معاً إلى قرارِ إجراء الجراحة التجميلية، وسيحدد الجرَّاحُ ما إذا كانت الجراحةُ آمنة ومفيدةً لها. لابدَّ أن يكونَ لدى المريضة توقُّعاتٌ منطقية عمَّا تستطيعُ الجراحةُ التَّجميليّة فعلَه لها، كما يجبُ أن تكون على علم بالمَخاطرَ والمُضاعفات المحتملة، وكذلك كلفة الجراحة، حيثُ لا تغطِّي معظمُ شركات التأمين الصحي تكاليف الجراحةَ التَّجميليّة. جراحةُ تصغير الثَّدي آمنة، غيرَ أنَّ هناك العديد من المخاطر والمضاعفات الممكنة، ومع أنها مستبعدة الحدوث إلا أنها ممكنة، ولا بد من معرفة هذه المخاطر والمضاعفات تحسباً لحال حدوثها، إن معرفة المريضة بها يمكنُها من اكتشاف المضاعفات باكراً. ستلاحظُ المريضةُ تغييراً فورياً في مظهرِ ثدييها، إلا أنَّ شكلهما سيستمر بالتغيُّر، حتى يثبت خلالَ الأشهر القليلة التالية، وتسعدُ معظمُ النِّساء بنتائج عملية تصغير الثَّدي.
<<
اغلاق
|
|
|
عام. ومن الممكن أن تكونَ بعض هذه الكُتَل سرطانيَّة. قد يوصي الطبيبُ بالاستِئصال الجراحيِّ لسرطان الثدي. إنَّ القرار بإجراء هذه العمليَّة أو عدم إجرائها يعود للمريضة نفسها. لا يعرف أحدٌ أسبابَ سرطان الثدي على وجه اليقين. إذا تبيَّن أنَّ الكُتلةَ الموجودة في الثدي سرطانيَّة، فإنَّ المُعالجة قد تكون جراحيَّة أو إشعاعيَّة أو كيميائيَّة أو هُرمونيَّة، أو توليفة من بعض هذه الطُرُق معاً. يجري استئصالُ مُعظم سرطانات الثدي بواسطة العمل الجِراحيِّ الذي قد يشمل استِئصال الكُتلة الورميَّة، أو استِئصال الثدي الجُزئيَّ أو التام، أو استِصال الثدي الجذري المُعدَّل، أو استِئصال الثدي الجذري. يجري نقلُ المريضة بعد انتهاء العمليَّة الجِراحيَّة إلى غُرفة الإنعاش، ثُمَّ إلى غُرفة عادية في المُستشفى. تعود المريضةُ إلى بيتها بعد بضعة أيَّام، وذلك تِبعاً لمدى تحسُّن حالتها الصحِّية. وقد تكون هُناك حاجةٌ إلى مُعالجات إضافيَّة، وذلك اعتماداً على نتائج التشريح المرضيِّ والاختبارات الأُخرى.
مُقدِّمة
تعدُّ كُتَلُ الثدي حالةً طبِّية شائعة تُصيب ملايين النساء كُلَّ عام. قد تكون بعضُ كُتل الثدي سرطانيَّة. يحدث سرطانُ الثدي عند امرأة من بين كُلِّ ثماني إلى تسع نساء تقريباً. قد يوصي الطبيبُ بالاستِئصال الجِراحيِّ لسرطان الثدي. يعود القرارُ بإجراء هذه العمليَّة أو عدم إجرائها للمريضة نفسها. يُساعد هذا البرنامج التثقيفيُّ على فهم منافع ومخاطر الأنواع المُختلفة من عمليَّات جِراحة الثدي.
لمحة عن تشريح الثدي
الثديُ هو الغُدَّة المسؤولة عن إنتاج الحليب وتخزينه وإفرازه. يتكوَّن الحليبُ ويجري تخزينه في غُدد ضِمن نسيج الثدي. يجري الحليبُ من الغُدد إلى خارج الجسم عبر قنوات خاصَّة تمرُّ عبر حَلمة الثدي. يقع الثديُ فوق عضلة الصدر المُسمَّاة العضلة الصدريَّة الكبيرة. هُناك عصبٌ يمرُّ قرب هذه العضلة، ويذهب إلى العضلة التي تتحكَّم في حركة الكتف. تمرُّ جميعُ الأعصاب التي تذهب إلى الذِّراع في الإبط أو الناحية الإبطيَّة. كما تمرُّ من هناك شرايين وأوردة مُهمَّة أيضاً. تحوي الناحيةُ الإبطيَّة الكثيرَ من العُقَد اللِّمفيَّة. العُقدُ اللِّمفيَّة هي بُنى مُتخصِّصة تقوم بنزح السَّوائل الفائضة من منطقة الثدي والذراع وإعادتها إلى مجرى الدم. تمارسُ العُقدُ اللِّمفيَّة دوراً هامَّاً في مُكافحة العدوى. ولكنَّ سرطان الثدي يستطيع أن ينتشر إلى مناطق أُخرى من الجسم عن طريق هذه العُقد.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
لا يعرف أحَدٌ على وجه اليقين أسبابَ الإصابة بسرطان الثدي. وقد تكون الاضطرابات الجينيَّة مسؤولةً عن بعض الحالات. يميل سرطانُ الثدي إلى الحدوث في عائلات مُعيَّنة.
علاج الكتل السرطانية
إذا تبيَّن أنَّ الكُتلةَ الموجودة في الثدي سرطانيَّة، فإنَّ المُعالجة تجري من خلال إحدى الطُّرُق التالية أو توليفة من بعضها:
المُعالجة الجراحيَّة.
المُعالجة الإشعاعيَّة.
المُعالجة الكيميائيَّة.
المُعالجة الهُرمونيَّة.
تعتمد المُعالجةُ التي يُوصي بها الطبيبُ على نوع السرطان، إضافة إلى عُمر المريضة وحالتها الصحِّية. ويُساعد الطبيبُ المريضةَ على تحديد نوع المُعالجة التي تُناسبها.
العلاج الجراحي لسرطان الثدي
تجري مُعالجةُ مُعظم حالات سرطان الثدي بواسطة الاستئصال الجِراحي. ويعتمد مدى اتِّساع العمليَّة على حجم الورم، وعلى إصابة أو عدم إصابة العُقد اللِّمفيَّة في الناحية الإبطيَّة. الغايةُ من عمليَّة سرطان الثدي هي تحقيق هدفَين أساسيَّين. الهدفُ الأوَّل هو استئصال كُتلة الورم بشكل كامل دون ترك أيِّ ورم في ناحية الثدي. أمَّا الهدفُ الثاني فهو فحص العُقد اللِمفيَّة في الإبط للتأكُّد من أنَّ الورم لم ينتشر إليها. وقد يرغب الجرَّاح، إذا كان الورم قد انتشر إلى العُقد اللِّمفيَّة، في معرفة عدد العُقد التي أصابها الورم. لقد قام العُلماء بتطوير طريقة جديدة لاستئصال عدد قليل من العُقد اللِّمفيَّة الهامَّة فقط، لأنَّ استئصال عدد كبير من العُقد اللِّمفيَّة الإبطيَّة عن طريق الجراحة يُمكن أن يُؤدِّي إلى تورُّم في الذراع يُدعى الوَذمة اللِّمفيَّة. يقوم الجرَّاح قبلَ العمليَّة ببضع ساعات بحقن مادَّة صِباغيَّة زرقاء خاصَّة أو مادَّة صِباغيَّة مُشِعَّة آمنة في منطقة قريبة من منطقة الورم. يستأصل الجرَّاحُ كُتلة الورم في أثناء العمليَّة، ويكون بإمكانه العُثور على العُقد اللِّمفيَّة التي التقطت الصِّباغ. وتُدعى العُقدةُ اللِّمفيّة التي تلتقط المادَّة الصِّبغيَّة أوَّلاً العُقدةَ الحارسة (أو الخافرة). تهدف عمليَّةُ استئصال الكُتلة الورميَّة إلى إزالة الكُتلة السرطانيَّة فقط، وأخذ بعض الخزعات من العُقد اللِّمفيَّة في الإبط. ويجري تطبيقُ المُعالجة الإشعاعيَّة بعد هذا النوع من العمليَّات عادة. يجري، في عمليَّة استئصال الثدي الجُزئيِّ أو القطعيِّ، إزالةُ قطعة من الثدي أكبر من القطعة التي تُستأصل في عمليَّة استئصال الكتلة الورميَّة. كما قد تجري إزالةُ جُزء من العضلة التي تحت الورم أيضاً. وتعدُّ المُعالجةُ الإشعاعيَّة ضروريَّةً بعدَ هذا النوع من العمليَّات عادة. يأخذ الجرَّاحُ بعضَ العُقد اللِّمفيَّة لمعرفة ما إذا كان السرطانُ قد انتشر إليها في هذه العمليَّة أيضاً. تهدف عمليَّةُ استئصال الثدي التام أو البسيط إلى إزالة الثدي كُلِّه مع بعض العُقد اللِّمفيَّة الإبطيَّة. تهدف عمليَّةُ استئصال الثدي الجذريِّ المُعدَّل إلى إزالة الثدي وجزء من الطبقة التي تُغطِّي العضلات، ورُبَّما جزء من العضلة أيضاً. وفي هذا النوع من العمليَّات أيضاً، يأخذ الجرَّاحُ بعض العُقد اللِّمفيَّة لمعرفة ما إذا كان السرطانُ قد انتشر إليها. تهدف عمليَّةُ استئصال الثدي الجذريَّة إلى إزالة الثدي والطبقة التي تُغطِّي العضَلات وكُلَّ العُقد اللِّمفيّة في الإبط؛ وقلَّما تُجرى هذه العمليَّةُ في هذه الأيَّام. يقوم الجرَّاحُ بإجراء شقٍّ أو شقَّين، وذلك تِبعاً لنوع العمليَّة التي يقوم بها. يجري إغلاقُ الجِلد بعد انتهاء العمليَّة. وقد يضع الجرَّاح مِنزحاً إذا كانت العمليَّة واسعة، وذلك لنزح الكمِّيات الفائضة من السوائل بعد العمليَّة. ويُنزَع هذا المِنزحُ بعد يوم أو بِضعة أيَّام من الجِراحة.
المخاطرُ والمُضاعفات
هذه الجراحةُ آمنة تماماً. ولكن، هُناك بعضُ المخاطر والمُضاعفات بالطبع. وهي بعيدة الاحتمال، ولكنَّها قد تحدث. وينبغي أن تكونَ المريضةُ قادرةً على معرفتها في حال حُدوثها، وبذلك تكون قادرةً على مُساعدة الطبيب على تشخيص المُضاعفات في وقت مُبكِّر. تضمُّ المخاطرُ والمُضاعفات تلك المُتعلِّقة بالتخدير، وتلك المُتعلِّقة بأيِّ نوع من الجراحة. إنَّ المخاطر التي قد تنجم عن التخدير العام هي الغثيان والتقيُّؤ، واحتباس البول، وجَرح الشفتَين، وتهشُّم الأسنان، وتقرُّح البُلعوم، والصُّداع. وتشمل المخاطرُ الأكثر أهمِّيةً النوبات القلبيَّة والسكتات الدماغيَّة والالتهاب الرئوي. يُناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطر مع المريضة، ويسألها عمَّا إذا كانت تتحسَّس من أدوية مُعيَّنة. يُمكن أن تتشكَّلَ جلطاتٌ دمويَّة في الساق بسبب قلَّة الحركة في أثناء العمليَّة وبعدها. وهي تظهر بعد العمليَّة ببضعة أيَّام، وتُسبِّب تورُّمَ الساق وألمها. يمكن أن تُهاجر جلطاتُ الدم من الساق، وتنتقل إلى الرئتين، حيث تُسبِّب ضيق التنفُّس وألماً في الصدر، وقد تسبِّب الموت أيضاً. لذلك، من المُهمِّ للغاية إخبار الطبيب في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض. يُمكن أن يحدث ضيق التنفس أحياناً دون سابق إنذار. إنَّ مُغادرة السرير بعد وقت قصير من العمليَّة الجراحيَّة يمكن أن تُساعدَ على التقليل من خطورة تشكُّل الجلطات الدمويَّة في الساقين. هناك بعضُ المخاطر التي قد تحدث في أيِّ نوع من الجراحة، ومنها:
العدوى العميقة أو على مُستوى الجِلد. وقد تحتاج مُعالجة العدوى العميقة شوطاً طويلاً من المُضادَّات الحيويَّة، وربَّما الجراحة أيضاً.
النزف، إمَّا في أثناء العمليَّة أو بعدها. وهو قد يحتاج إلى نقل الدم أو إلى إجراء عمليَّة أُخرى. وقد تتجمَّع السوائلُ تحت الجِلد، وهذا ما يُسمِّيه الأطبُّاء "التورُّم المَصلي". وقد يحتاج هذا السائلُ إلى البزل بواسطة الإبرة أو بعمليَّة أُخرى. وقد يُؤدِّي التورُّمُ المصليُّ إلى انفتاح الجرح.
النَّدبةُ الجِلديَّة.
هُناك مخاطرُ ومُضاعفات تتعلَّق بهذه العمليَّة على وجه الخُصوص. وهي أيضاً نادرة جِدَّاً. ولكن، من الضروريِّ أن تعرفها المريضة. كُلَّما كانت العمليَّةُ أوسع، كانت المخاطر أعلى. ولكنَّ هذه المخاطر تبقى نادرة رغم ذلك. يُمكن أن ينجم عن العملية تشوُّهٌ في الثدي مهما تكن العملية بسيطة. يُمكن أن تُصاب الأعصابُ التي تمرُّ في الإبط، مِمَّا يؤدّي إلى ضعف الكتِف أو فَقدان الحِسِّ أو ألم في الذراع. ولكن من النادر حُدوث ذلك. قد يتورَّمُ الذراع كُلُّه عندما تُزال العُقدُ اللِّمفيَّة. وربَّما يكون من الضروريِّ استعمالُ "جوارب" الذراع المرنة أو غيرها من الوسائل لتخفيف هذا التورُّم. تشعر بعضُ المريضات بالاكتئاب بعد العمليَّة بسبب التشخيص وبسبب التشويه الناجم عن العمليَّة. ورغم أنَّ هذا الشعورَ طبيعيٌّ ومفهوم، إلاَّ أنَّ على المريضة أن تُخبر الطبيب بذلك. إنَّ عمليَّة إعادة بناء الثدي مُمكنة ومفيدة.
بعد العمليَّة
يجري نقلُ المريضة بعد انتهاء العمليَّة إلى غُرفة الإنعاش، ثُمَّ إلى غُرفة عادية في المُستشفى. تعود المريضةُ إلى بيتها بعد بِضعة أيَّام، وذلك اعتماداً على مدى تحسُّن حالتها. قد تدعو الحاجةُ إلى معالجة إضافية، وذلك اعتماداً على تقرير التشريح المرضيِّ وغير ذلك من الفُحوص. ومن هذه المُعالجات:
المُعالجة الإشعاعيَّة.
المُعالجة الكيميائيَّة.
المُعالجة الهُرمونيَّة.
ينبغي الاتِّصالُ بالطبيب في حال ظهور أيَّة أعراض جديدة، كالحُمَّى أو النزِّ من الجرح أو الألم الشديد أو الضَّعف أو التورُّم أو العدوى.
الخُلاصة
الإصابةُ بسرطان الثدي حالةٌ مألوفة تُصيب أحدَ عشر بالمائة من النساء تقريباً. يَنصَح الأطِبَّاءُ عادةً بالجِراحة لإزالة سرطان الثدي. إنَّ جِراحة الثدي آمنة تماماً. كما أنَّ المخاطرَ والمُضاعفات نادرة جِدَّاً. وتُساعد معرفةُ هذه المخاطر والمُضاعفات على تشخيصها ومُعالجتها مُبكِّراً في حال حُدوثها.
<<
اغلاق
|
|
|
موافقة معالي مدير الجامعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي على تعيين الدكتورة تهاني محمد القرشي كعميد مساعد في كلية العلوم الطبية التطبيقية، قسم الطالبات، بفرع الجامعة بالأحساء لسنيتن قادمتين. إضافة إلى عملها كإستشارية في جراحة الثدي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء. حيث ستتولى مسؤولية معاونة العميد و العميد المشارك للشؤون الأكاديمية والطلابية في كلية العلوم الطبية التطبيقية وإدارة الشؤون الأكاديمية وتشمل إتمام متطلبات التدريب السريري في قسم الطالبات بالكلية.
وتخرجت الدكتورة القرشي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدرجة البكالوريوس طب الجراحة في عام 1998. إنضمت إلى برنامج تدريب الطبيب المقيم بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء خلال السنوات 2000-2005 وحصلت على البورد العربي في طب الجراحه المتخصصه والبورد السعودي في الجراحه العامة عام 2007 . اكملت الزمالة السريرية في جراحة الثدي خلال الفترة يوليو 2012 – يناير 2013 في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وحصلت على البورد الأوروبي في جراحة الثدي، أمستردام، نذرلاند عام 2013.
كما اكملت الزمالة السريرية في جراحة أورام الثدي خلال الفترة أبريل 2013-مارس 2014 في مركز الثدي بمستشفى جامعة هايدلبرغ بألمانيا. تم تعيينها إستشارية مساعدة في الجراحة العامة وجراحة الثدي بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني بالرياض خلال الفترة 2005-2006 ، كما عملت كمستشار مساعد في الجراحة العامة وجراحة الثدي في قسم الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء خلال السنوات 2010-2012 و2013 وإستشارية جراحة الثدي في قسم الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساءمنذ 2014 وحتى يومنا هذا .
تعتبر د. القرشي أستاذ مساعد معتمد في الجراحة في كلية العلوم الطبية التطبيقية بالأحساء في سبتمبر 2014. كما لها إسهامات في التدريس وفي الأنشطة الأكاديمية والإدارية وعضو نشط في مجلس الكلية بالإضافة ألى عضويتها في عدة لجان أخرى في الجامعة و بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء.
تهانينا للدكتورة تهاني بتكليفها بهذه المهمه تمنياتنا لها بحياة أكاديمية موفقة.
<<
اغلاق
|