هذه الأسئلة، والمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع تجدونها في المقال الآتي.
يعد تنظير القولون (Colonoscopy) اختبارًا يتيح لمقدم الرعاية الصحية تفحص الأمعاء الغليظة، وذلك باستخدام كاميرا مرنة تسمى بمنظار القولون، ويتم اللجوء إلى هذا الاختبار لعدة أسباب، من أهمها الكشف عن سرطان القولون أو الوقاية منه، لكن متى يجب عمل منظار للقولون؟
متى يجب عمل منظار للقولون: دواعي الاختبار
يتم اللجوء لتنظير القولون عادةً للكشف عن سرطان القولون، أو أورام القولون (Colon polyps)، وهي زوائد تتواجد على بطانة القولون، يمكن أن تكون سرطانية أحيانًا، أو قد تكون حميدة، لتتطور فيما بعد فتصبح سرطانية، وقد يرى مزود الرعاية الصحية أن الإجابة على سؤال "متى يجب عمل منظار للقولون؟" بفورًا، تكون عند ظهور الأعراض، أو الدواعي الآتية:
حدوث نزيف من المستقيم (Rectum).
وجود دم في البراز.
وجود قيح أو مخاط في البراز.
الشعور بآلام غير مبررة في البطن.
تغيرات في عمل الأمعاء وعاداتها، مثل الإسهال طويل الأمد غير المبرر.
فحص ومراقبة سرطان القولون والمستقيم.
البحث عن مزيد من الأورام الحميدة، وإزالتها إن وجدت إذا كان الشخص عانى بالفعل منها من قبل.
معالجة مشكلة ما، فقد يتم اللجوء إلى منظار القولون لأغراض علاجية، مثل وضع دعامة فيه، أو إزالة شيء منه.
متى يجب عمل منظار للقولون: العمر
يعتمد تحديد إجابة سؤال "متى يجب عمل منظار القولون؟" على وجود عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، لكن بشكل عام فإن معظم الخبراء يتفقون على أن الأشخاص الذين لا يعانون من أي مشكلات، وليست لديهم عوامل خطر يجب أن يبدؤوا بتنظير القولون الأساسي في سن الـ 50، وفي حال كانت النتائج طبيعية يتم عمل الفحص كل 10 سنوات بعدها.
وتوصي جمعية السرطان الأمريكية بعمل منظار للقولون في سن 45 أو قبل ذلك أيضًا، حتى وإن لم يكن هناك عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، ثم يقومون بالفحص كل 10 سنوات لغاية عمر 75، ثم يتم جدولة المواعيد بعد ذلك بناءً على رغبة المرضى، ليتوقف بعدها عند عمر 85.
وفيما يأتي بعض الاستثناءات:
مشاكل القولون والأمعاء
إذا كان الشخص يعاني من أمراض القولون أو الأمعاء، مثل: مرض كرون (Crohn''s disease)، أو التهاب الأمعاء التقرحي (Ulcerative colitis)، أو متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel disease)، فقد يقترح الطبيب البدء بعمل منظار للقولون قبل المدة المعتادة، كما وقد يتم تكراره أكثر من مرة في السنة.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون
في الحقيقة، فإنه ليس هناك مصطلح "مبكر جدًا" إذا تعلق الأمر بوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون عند المريض، فكلما بدأ الشخص باكرًا في التنظير إذا كان لديه خطر أكبر، أو إذا تم تشخيصه بالفعل من قبل بسرطان الأمعاء، كان ذلك أفضل، ويوصي بعض الأطباء بالخضوع لتنظير القولون ابتداءً من سن 35 إذا كان أحد الوالدين مشخصًا من قبل بسرطان القولون والمستقيم.
بعد إزالة الأورام الحميدة
يوصي معظم الأطباء بإجراء تنظير القولون بعد 5 سنين على الأقل من استئصال الأورام الحميدة، وقد يحتاج الشخص إلى إجرائه كل سنتين أخريين إذا كان لديه خطر عالٍ للإصابة بالأورام الغدية (Adenomas).
الإصابة بالرتج (Diverticulosis)
يحتاج غالبًا المصابون بالرتج إلى إجراء تنظير القولون كل 5 - 8 سنوات، وذلك اعتمادًا على شدة الأعراض.
التهاب القولون التقرحي
قد يوصي الطبيب بإجراء تنظير القولون كل 2 - 5 سنوات في حال الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، إذ يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بعد حوالي 8 - 10 سنوات من التشخيص.
هل هناك أخطار متعلقة بعمل منظار للقولون؟
نعم، وقد تشمل الأخطار المحتملة أثناء تنظير القولون أو قبله أو بعده ما يأتي:
نزيف.
ثقب القولون أثناء الإجراء.
رد فعل تحسسي ضد المهدئ أو المنوم المُستخدم قبل التنظير.
ألم شديد في البطن.
وإذا تم ملاحظة بعض الأعراض بعد إجراء التنظير مثل: الدوار، أو الحرارة، أو نزيف غير متوقف من فتحة الشرج، يُرجى طلب الرعاية الصحية الفورية.
<<
اغلاق
|
المستخدمة لإزالتها، ومنها المنظار، فما هي عملية المرارة بالمنظار؟
تتعدد الطرق الطبية لإزالة المرارة، فقديمًا كان الأطباء يستخدمون الجراحة المفتوحة والتي تتميز بمضاعفات أخطر، إلى أن تم استحداث طريقة استئصالها بالمنظار، فما هي تلك الطريقة؟
ما هي عملية المرارة بالمنظار؟
إن عملية المرارة بالمنظار تشير إلى العملية التي يتم فيها استئصال وإزالة المرارة من خلال بضعة شقوق صغيرة جدًا في البطن.
إذ يقوم الطبيب بإدخال أنبوب دقيق جدًا مزود بكاميرا برأسه في إحداها، بحيث يسمح ذلك لطبيبك برؤية المرارة لديك على الشاشة، وبعدها يقوم الطبيب بإزالة المرارة من خلال شق آخر.
لماذا يتم اللجوء لعملية المرارة بالمنظار؟
تقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراء التي يصنعها الكبد والمسؤولة عن عملية هضم الدهون، ولكن يمكن لحصى المرارة أن تسبب الانسداد الذي يمنع تدفق تلك العصارة إلى الجهاز الهضمي.
ويمكن أن يكون الانسداد في القنوات التي تنقل العصارة من الكبد إلى المرارة أو إلى الأمعاء، كما قد تنتقل حصوات المرارة إلى أجزاء أخرى من الجسم وتسبب مشاكل.
يمكن أن يتسبب هذا الانسداد في حدوث الآتي:
انتفاخات.
غثيان وقيء شديد.
إسهال.
ألم في البطن أو الكتف أو الظهر أو الصدر.
اليرقان وهو اصفرار جلدك وعينيك.
تهيج البنكرياس.
لذلك يتم إجراء عملية المرارة بشكل شائع لعلاج حصوات المرارة والمضاعفات التي تسببها، يقوم المريض بإجراء تقرير طبي كامل قبل إجراء العملية، نظرًا لما يمكن أن تسببه من مخاطر صحية في الأعضاء الأخرى.
كما قد يوصي طبيبك بعملية المرارة بالمنظار في الحالات الآتية:
التهاب المرارة.
سلائل المرارة الكبيرة.
التهاب البنكرياس بسبب حصوات المرارة.
بماذا تتميز عملية المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة؟
تتميز إزالة المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة بالآتي:
مستوى الألم أقل.
عدم الحاجة إلى المكوث في المستشفى لوقت طويل خاصة بعد العملية.
التعافي بشكل أسرع والعودة إلى الأنشطة المعتادة.
جروح وندبات أصغر مقارنة بالجراحة المفتوحة.
انخفاض خطر حدوث مضاعفات.
ما هي مخاطر عملية المرارة بالمنظار؟
تنطوي هذه العملية على المخاطر الآتية، لكنها نادرة:
تسرب العصارة الصفراوية في الجسم.
نزيف.
مضاعفات التخدير.
فتق.
إصابة القنوات الصفراوية أو الكبد أو الأمعاء.
خدر في منطقة الجراحة.
التهاب وعدوى في البطن.
ندبات صغيرة من الشقوق.
التهاب المسالك البولية.
ما هي الإجراءات المطلوبة قبل عملية المرارة بالمنظار؟
تتطلب عملية المرارة بالمنظار البعض من الإجراءات ما قبلها تشمل الآتي:
تحليل دم وتقييم طبي حسب العمر والحالة الطبية.
توضيح المخاطر والفوائد المحتملة للمريض من قبل الطبيب لتقديم موافقة له.
الاستحمام قبل العملية واستخدام صابون المضاد الحيوي لتجنب حدوث التلوث للجرح.
عدم تناول أي شيء قبل العملية بليلة كاملة.
إيقاف بعض الأدوية، مثل: مميعات الدم وأدوية التهاب المفاصل وفيتامين هـ مؤقتًا لعدة أيام أو أسابيع قبل العملية.
الإقلاع عن التدخين.
عدم إزالة الشعر في منطقة البطن قبل العملية.
كيف تتم عملية المرارة بالمنظار؟
تتلخص خطوات عملية المرارة بالمنظار بالآتي:
يكون المريض تحت التخدير الكلي خلال العملية.
يتم إدخال المنظار من خلال فتحة صغيرة في منطقة زر البطن يقوم من خلالها الطبيب بالكشف عن وضع المرارة عن طريقة شاشة التلفاز.
يقوم الطبيب من خلال فتحة أخرى بإدخال منظار آخر يقوم بفصل المرارة عن الأجزاء الملتصقة بها ثم يتم إخراجها عن طريق إحدى الفتحات.
يعمل الطبيب إذا وجد حصى داخل القناة الصفراوية على إزالتها بخطوات خاصة أو قد يختار إزالتها لاحقًا باستخدام إجراءات أخرى.
يتم إغلاق الجرح بواسطة غرز قابلة للذوبان بعد الانتهاء من إزالة المرارة.
نصائح صحية للتعافي بعد عملية المرارة بالمنظار
عادةً يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي تتم فيه عملية المرارة بالمنظار ما لم تكن هناك أي مضاعفات، ويمكن للنصائح الآتية أن تساعد في تسريع التعافي:
تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
شرب الكثير من الماء.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف للمساعدة في حركات الأمعاء.
اتباع تعليمات طبيبك حول العناية بجروحك وتناول الأدوية.
زيادة نشاطك ببطء.
المشي قليلاً كل يوم لمنع تجلط الدم.
متى تتصل بالطبيب بعد عملية المرارة بالمنظار؟
في حال تعرضت للآتي بعد العملية عليك الاتصال بطبيبك فورًا:
زيادة الألم والاحمرار في منطقة الشق.
حمى أعلى من 39 درجة مئوية.
إفراز الجرح مواد غريبة كقيح ذو رائحة كريهة.
استمرار الألم بعد أخذ المسكنات.
السعال المستمر وضيق التنفس.
زيادة تورم البطن.
الغثيان المستمر أو القيء.
عدم القدرة على تناول أو شرب السوائل بعد مرور فترة من العملية.
<<
اغلاق
|
صحية أخرى عديدة، إليك كل ما تحتاج معرفته عنها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن إجراء تكميم المعدة:
ماذا يقصد بإجراء تكميم المعدة؟
تكميم المعدة هي عملية يتم من خلالها القيام باستئصال كامل المعدة أو جزء منها فقط، وهي عملية لها عدة أنواع وطرق، كما أنها قد تجلب معها بعض المضار الصحية.
أنواع عملية التكميم
يوجد ثلاثة أنواع لعملية تكميم المعدة:
تكميم جزئي: يتم فيه استئصال جزئي للمعدة، ويتم عادةً هنا استئصال الجزء السفلي منها تحديدًا.
تكميم كلي: يتم فيه استئصال كامل للمعدة.
تكميم المعدة للجزء الأيسر: وهذا الإجراء يتضمن فقط استئصال الجزء الأيسر منها.
مع أن استئصال المعدة لا يحرم من القدرة على تناول الطعام والمشروبات، إلا أنه سوف يحتاج الشخص القيام بعدة تغييرات حياتية هامة.
متى يتم اللجوء لتكميم المعدة
يتم عادةً القيام بتكميم المعدة لأغراض عديدة، أهمها علاج بعض مشكلات المعدة التي لا يمكن علاجها بأي طريقة أخرى، كما في الحالات الاتية:
وجود أورام في المعدة خبيثة أو حميدة.
النزيف.
الإصابة بالتهابات معينة.
وجود ثقوب في جدار المعدة.
وجود كتل وزوائد غريبة في داخل المعدة.
الإصابة بسرطان المعدة.
الإصابة بقرحة معدة حادة.
من الممكن كذلك إجراء هذه العملية كإحدى إجراءات علاج السمنة، فهنا عندما يتقلص حجم المعدة تصبح قابليتها للامتلاء أسرع وبالتالي يأكل الشخص كميات أقل فينخفض وزنه، لكن لا ينصح عمومًا بإجراء تكميم للمعدة كعلاج للسمنة، إلا إذا فشلت كافة الإجراءات الأخرى، والتي تشمل:
الحمية الغذائية.
التمارين الرياضية.
الدواء.
التحضير لعملية تكميم المعدة
يتم التحضير لعملية تكميم المعدة بإجراء ومعرفة الأمور الاتية:
معاينة المريض وتاريخه المرضي بشكل كامل قبل إجراء العملية.
عمل فحوصات دم وبعض الصور الطبية كذلك، للتأكد من استعدادية المريض للعملية وقدرته على تحملها.
معرفة أية أنواع أدوية يأخذها المريض،
التوقف عن التدخين تمامًا إذا كان المريض مدخنًا، فالتدخين يزيد من المدة الافتراضية التي يحتاجها الجسم للتعافي بعد العملية، ويزيد من فرص حصول العدوى والالتهابات.
يجدر الذكر هنا أنه إذا كان المريض امرأة، فعليها إخبار الطبيب في حال كانت حامل أو تنوي الحمل أو لديها أية أمراض نسائية.
كيف تتم عملية التكميم؟
يوجد طريقتان مختلفتان لإجراء عملية تكميم المعدة، لكن كليهما يجريان والمريض تحت تخدير كلي، والطريقتان هما:
1. الجراحة العادية
الجراحة العادية تتضمن القيام بشق أو جرح كبير يتم من خلاله إزاحة الجلد والأنسجة للوصول إلى المعدة.
2. الجراحة بالمنظار
هذا النوع من الإجراءات لا يتطلب إجراء جرح أو شق كبير في جسم المصاب للوصول إلى المنطقة الداخلية المستهدفة، ويفضل عادةً القيام بهذا النوع من الجراحة على الجراحة العادية وذلك لخفض فرص حصول مضاعفات.
ما بعد عملية تكميم المعدة
بعد إجراء العملية يقوم الطبيب بكل مما يأتي:
إغلاق الجرح.
وضع المريض بعد ذلك تحت المراقبة والعناية الطبية في المشفى لمدة لا تقل عن 1-2 أسبوع.
وصل أنبوب خاص بين أنف المريض ومعدته، لمساعدة المعدة على التخلص من أي سوائل قد تعلق فيها، والتخفيف من شعور المريض بالغثيان
كما أن المريض يحصل على غذائه خلال فترة التعافي من خلال الوريد، حتى يتمكن ويأذن له الأطباء بتناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.
تغييرات حياتية ضرورية بعد عملية تكميم المعدة
من الضروري وبعد إجراء العملية تغيير العادات الحياتية والغذائية للمريض، وهذه التغييرات تشمل:
تناول كميات أقل من الطعام في كل وجبة خلال النهار.
الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
التركيز على تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والحديد وفيتامين ج وفيتامين د.
تناول مكملات الفيتامينات.
قد يحتاج المريض وقتًا طويلًا نسبيًا للتعافي بعد إجراء عملية التكميم، لكن في النهاية سوف يتمدد الجزء الباقي من المعدة وسوف تتمدد الأمعاء الدقيقة قليلًا، وعندها سوف يصبح المريض قادرًا على تناول كميات أكبر من الألياف والوجبات الأخرى عمومًا.
مخاطر ومحاذير عملية تكميم المعدة
قد تحمل عملية التكميم للمصاب العديد من المخاطر والمضاعفات، مثل الإصابة بما يأتي:
ارتجاع المعدة المريئي.
الإسهال.
متلازمة إغراق المعدة، وهي نوع حاد من الأمراض الهضمية.
التهاب في موضع الجرح.
التهاب في الصدر.
نزيف داخلي.
نزح سوائل من موضع جرح العملية.
الغثيان والتقيؤ.
تسرب حمض المعدة إلى المريء.
انسداد في الأمعاء الدقيقة.
نقص في الفيتامينات.
نزيف خارجي.
صعوبات في التنفس.
فشل وتلف في الأعضاء القريبة من موضع الجراحة.
<<
اغلاق
|
خلف المعدة والصفاقperitoneum. وهي مثلثة الشكل تمتد أفقياً لتتصل بالطحال من الجهة اليسرى، ولتلاصق الأمعاء الدقيقة من الجهة اليمنى وتتصل بها بواسطة القناة الرئيسية Wirsung canal. ويتراوح وزن البنكرياس بين سبعين ومئة وعشرين غراماً، ويتراوح طولها بين عشرين وخمسة وعشرين سنتيمتراً، وهي تقسم إلى أربعة أقسام: الرأس head، المعقف uncus، الجسم body والذيل tail.
وللبنكرياس وظيفتان: الأولى هرمونية تجعلها نوعاً من الغدد الصمَاء endocrine gland، إذ تفرز بواسطة جُزَيرات لانغيرهانس islets of Langerhans هرمون الإنسولين من خلايا بيتا، ذلك الهرمون الذي يحافظ على معدل السكر الثابت في الدم. فإذا ارتفع هذا المعدل، زاد إفراز الإنسولين، وإذا انخفض قلّ. أما خلايا ألفا، فتفرز هرمون الغلوكاغون Glucagon الذي يؤدي دوراً مناقضاً لدور الإنسولين ومكمّلاً له. وثمة إفرازات أخرى لا مجال لتفصيلها.
والوظيفة الثانية للبنكرياس هضمية تنتمي من خلالها إلى مجموعة الغدد الهضمية digestive glandsوتفرز ما يقارب الليترين يومياً من سائل قلوي صافٍ لا لون له ولا رائحة يتألف من العناصر التي تتألف منها البلاسما، ومن بعض الأنزيمات التي تؤدي دوراً رئيسياً في هضم المواد الدهنية والشحمية والنشوية والزلالية، ويعرف هذا السائل بعصارة البنكرياس pancreatic juice. يجري هذا السائل في قنوات دقيقة تتجمع لتكوِّن قناتين كبيرتين:
الأولى رئيسية، هي Wirsung canal، والثانية فرعية هي Santorini canal تصبّ في الأولى. وهاتان بدورهما تصبّان في الأمعاء الدقيقة، وبالتحديد في الاثني عشر duodenum، وتحصل هذه الإفرازات بتأثير عوامل كيميائية وهرمونية متشابكة.
أمراض البنكرياس
يُصاب البنكرياس بالتهابات، منها الحادة ومنها المزمنة.
1 ـ الالتهابات الحادة:
تتعرض البنكرياس لالتهابات حادة acute pancreatitis، أهم أسبابها:
1. 1 هجرة حصيات من المرارة إلى القناة الجامعة للكبد يُسبب أحياناً التهاباً في القناة الجامعة التي تشترك في نهايتها مع القناة الرئيسية للبنكرياس بفتحة واحدة على الأمعاء، ما يسبب أحياناً ارتداداً reflux للسائل الصفراوي إلى قنوات البنكرياس، وهذا الارتداد قد ينشر الالتهاب فيها.
2.1 إدمان الكحول، وهو يأتي في الدرجة الثانية من الأهمية بعد حصيات المرارة، إذ تبين أن وجود الكحول في الأمعاء الدقيقة عند المدمنين باستمرار، كثيراً كان أو قليلاً، يسبّب اضطراباً في غدة البنكرياس ينتج منه أحياناً التهاب حاد.
انسداد قنوات البنكرياس بحصيات أو بغيرها، ما يؤدي إلى انتفاخ البنكرياس والتهابها.
1. 4 بعض العمليات الجراحية التي تُجرى في المرارة والقناة الجامعة للكبد، والتي تستعمل فيها أدوات معدنية قد تؤذي البنكرياس وتسبب التهاباً فيها.
. 5 ثم هناك القرحة الهضمية المزمنة على الجدار الخلفي للمعدة.
1. 6 ارتفاع كمية الشحم في الدم hyperlipidemia
7.1 ارتفاع كمية الكالسيوم في الدم hypercalcemia
8.1 ارتفاع كمية الزلال في الدم Uremia
9.1 بعض الأدوية كا Aziathioprine Corticosteroids nomides.
أ- العوارض
إن التهابات البنكرياس الحادة تأخذ أشكالاً عديدة، منها ما هو تورمي (خزبي) edematous، ومنها ما هو نزفي hemorrhagic، ومنها ما هو نخري necrotic.
أهم عوارض هذه الحالات ألم حاد مفاجئ يحدث عادة عقب تناول طعام دسم، أو بعد تناول الكحول بمقدار كبير. يبدأ الألم عادة في منتصف البطن، ثم ينتشر كالزنار ليمتد إلى الظهر. ومن علاماته أن شدته تخف عند الجلوس أو الانحناء، ويكون مصحوباً بتقيؤ متكرر وارتفاع يسير في الحرارة.
ب- التشخيص
يسهّل تشخيص هذه الحالات ما ذكرناه أعلاه من عوارض، وعند الفحص السريري يكون المريض في حالة يرثى لها من الألم الشديد. ويزداد هذا الألم عند جسّ أعلى البطن. كذلك قد يكون هناك تصبّب في العرق البارد، مع ارتفاع في الحرارة وتسارع في النبض وهبوط في الضغط الدموي.
وللتأكد من التشخيص السريري، يطلب الطبيب بعض الفحوص المخبرية، أهمها أنزيمات الأميلازAmylase والليبازLipase التي ترتفع ارتفاعاً كبيراً. هذا الارتفاع يُعَدّ نموذجياً في هذه الحالة. يضاف إلى ذلك ارتفاع في معدل السكر في الدم وهبوط في معدل الكالسيوم. أما ارتفاع الكريات البيض، فهو طبيعي في مثل هذه الحالات، ويُعَدّ التصوير الطبقي المحوري الأساسي في تشخيص هذه الآفة كما متابعة تطور المرض.
ج- العلاج
أهم عناصر العلاج هو الراحة التامة للجسم والغدة بصفة خاصة، وهذا يعني البقاء في السرير وعدم تناول الطعام وسحب محتويات المعدة بقسطرة، وإعطاء المريض مقداراً كبيراً من السوائل عبر الوريد.
ويحسن في هذه الحال استعمال الأدوية التي توقف نشاط البنكرياس وإفرازاتها. وقد يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى استعمال المضادات الحيوية (أنتبيوتيك) لمكافحة تكاثر الميكروبات التي قد تحدث في فترة لاحقة.
بالإضافة إلى هذا، يجب معالجة السبب بعد اجتياز المرحلة الحادة. فإذا كان السبب من المرارة والقناة الجامعة، فيجب علاجهما جذرياً كي لا تتكرر التهابات البنكرياس. كذلك يجب التوقف نهائياً عن تناول الكحول إذا كان إدمانها هو السبب. أما إذا كانت القرحة الهضمية هي المسببة، فيجب علاجها أيضاً لتلافي انتكاسات لاحقة.
2 ـ الالتهابات المزمنة
أن أحد الأسباب الالتهابات المزمنة chronic pancreatitis هو تكرار الالتهابات الحادة في البنكرياس، فتؤدي إلى انكماش وتحجر وتكلس في قنوات هذه الغدة وفي خلاياها، ما يؤدي إلى تضيّق في هذه القنوات ويسبب آلاماً متواصلة ومزعجة، يصحبها تقيؤ متقطع.
وبما أن هذه الحالة تشتد مع تناول الطعام، فإن المصاب بها ينحو نحو الإقلال من الطعام خوفاً من حدوث الألم، وهذا أمر يسبب نقصاناً تدريجياً في الوزن وهزالاً وشحوباً ظاهرين.
التشخيص والفحوص والعلاج
إن التشخيص والفحوص والعلاج في هذه الحالة قريبة من تلك التي ذكرناها في حالة الالتهابات الحادة، مؤكدين أن تلافي حدوث التهابات حادة ومتكررة قد يعفي المريض من الوصول إلى هذه المرحلة المزمنة.
تكيّسات البنكرياس
تكيّسات البنكرياس على نوعان: التكيّسات الحقيقية true cyst والتكيسات الكاذبة pseudocyst.
1 ـ التكيّسات الحقيقية: قد تتوسع قنوات البنكرياس وتنتفخ بالسائل البنكرياسي، ما يؤدي إلى نشوء كتلة تُكتشف عرضاً عند جسّ البطن، لكنها غير مؤلمة، وعلاجها جراحي يكون باستئصالها. وهي تصيب عادة الإناث أكثر من الذكور
2-التكيّسات الكاذبة وقد أُطلق عليها هذا الاسم لأنها ليس لها غشاء خاص بها، فهي تجمُّعٌ سائلي، محاط بأنسجة البنكرياس، وهي أكثر شيوعاً من التكيّسات الحقيقية، ويسببها في معظم الأحيان التهاب حادّ في البنكرياس أو رضّة trauma، وتتكون بعد أسابيع من حدوثهما.
علاجها جراحي، يقضي بإفراغها من السائل ووصلها بفتحة في المعدة أو بالأمعاء الدقيقة.
أتينا على ذكر كل هذه المعلومات عن غدّة البنكرياس، لنصل إلى طرق التشخيص والعلاج ودور العلاج والتشخيص بالمنظار في هذه الحالات.
بالإضافة إلى مجموعة الوسائل المتاحة للتشخيص كالتصوير بالموجات ما فوق الصوتية Ultra Sound والتصوير الطبقي المحوري C.T Scan والرنين المغناطيسيMRI، يدخل المنظار ليؤكد التشخيص بعين الكاميرا المكبّرة وباستخراج سائل أو خزعة ليكون التشخيص نسيجياً pathological diagnosis، ثم لتقويم مدى انتشار المرض وتحديد مرحلته -Staging لما يترتب على كل هذا من إعداد برنامج العلاج، سواء بالمواد الكيميائية قبل الجراحة أو بعدها… إلخ. علماً بأن عملية استئصال رأس البنكرياس Whipple procedure هي الوسيلة الرئيسية لعلاج الحالات المرضية في البنكرياس، وهي تجري بطريقة المنظار، حتى في حالات السرطان.
سرطان البنكرياس
30 % من حالات سرطان البنكرياس تكتشف متأخرة، وتكون مصحوبة بانتشار خارج البنكرياس. والجدير بالذكر أن نسبة 10ـ15 % من المرضى فقط تُجرى لهم جراحة شافيةcurative surgery، بينما 50 % من الصعب إجراء استئصال كامل وجذري لهم؛ لوجود التصاقات الورم بالأنسجة والأعضاء المجاورة. ورغم الفحوص المتقدمة تقنياً، كالتصوير المحوري الطبقي والرنين المغناطيسي، فإن التنبؤ بالاستئصال الجذري لا يتجاوز 45 %. لهذا، يستعين الجرّاح بالتنظير التشخيصي ليحدد مراحل المرض Staging. كذلك، يستعين أحياناً بالتصوير بالموجات ما فوق الصوتية عبر المنظار L.U.S، وبالتالي يقرر طريقة العلاج.
يصيب هذا التدرن الخبيث pancreatic cancer، أكثر ما يصيب، الرجال في العقد السادس من العمر. وترتفع الإصابة به 15 % عن كل عام، حتى أصبح سرطان البنكرياس يحتل المرتبة الرابعة في قائمة السرطانات عند الرجال.
يحدث هذا التدرن في رأس الغدة في أغلب الأحيان، ويكون عادة صغير الحجم ومحاطاً بتضخم وتليف في الأنسجة حول هذه الغدة، ما يوهم للوهلة الأولى بأن الورم كبير الحجم.
عوارضه
إن خسران الوزن هو أول عوارض هذا المرض، وأهمها. ففي مدى أشهر قليلة يدب النحول بسرعة في الجسم، وتبدأ معه آلام غامضة في أعلى البطن، ثم تمتد إلى منتصف الظهر، ولا يخفضها إلا الجلوس أو الانحناء. وتزيد حدتها بعد تناول الطعام. ويصحب ذلك تخمة وتجشؤ ومع مرور الزمن، يظهر على المصاب اصفرار قليل، ثم يشتد مع الزمن مصحوباً بحكة شديدة في جميع أنحاء الجسم، لا ينفع فيها العلاج بالعقاقير المتداولة. وسبب هذه الحكة إثارة المستقبلات العصبية في الجلد نتيجة أرتفاع الحوامض الصفراوية biliary acids (بعد تحلل البيليروبين المرتفع في الدم) أثر انسداد القناة الجامعة.
التشخيص
إن أفضل وسائل التشخيص لسرطان البنكرياس هو التصوير الطبقي المحوري والتصوير بموجات ما فوق الصوتية عبر المنظار. وقد أضاف المنظار الجراحي الكثير من الدقة، إن في التشخيص (الانتشار البريتوني أو الأعضاء المتاخمة) أو في العلاج الجراحي الملطّف أو حتى الجذري.
<<
اغلاق
|
كيس المرارة, في معظم الحالات بسبب وجود حصى في المرارة تؤدي الى ظهور أعراض مثل: الاّلام, الشعور بعدم الإرتياح, إنسداد المسالك الصفراوية أو إلتهاب كيس المرارة. تعتبر الحصى في المرارة أكثر الأسباب شيوعاً لعملية إستئصال كيس المرارة.
يعتبر كيس المرارة مخزناً للأحماض الصفراوية في الجهاز الهضمي, والتي تصّب داخل المسالك الصفراوية والكبد أو الأمعاء. من أجل المساهمة في امتصاص الدهنيات من الغذاء الى الدم.
تتكون الحصى في المرارة بسبب تراكم الترسبات التي غالباً تتألف من الكوليستيرول, الكالسيوم والصباغ (Pigment), في كيس المرارة.
في معظم الحالات لا تسبب الحصى في المرارة لظهور أي اعراض, غير أنه من شأن الحصى التي تسد مدخل كيس المرارة أو القناة الصفراوية, أن تسبب ألمآ شديداً, اليرقان وتراكم البكتيريا, مما قد يسبب حدوث إلتهاب حاد في كيس المرارة. يتم معالجة إلتهاب المرارة بواسطة المضادات الحيوية والعملية الجراحية.
اليوم, معظم عمليات إستئصال المرارة في العالم تتم باستخدام منظار البطن (Endoscopy), تشمل هذه التقنية إحداث ثلاثة شقوق صغيرة في البطن, إدخال جهاز طويل ورفيع توجد في طرفه اّلة تصوير صغيرة جداً, عن طريقها يستطيع الجراح مشاهدة تجويف البطن عبر الشاشة وإستئصال كيس المرارة من مكانه باستخدام جهاز ملائم.
إمكانية أخرى لإستئصال كيس المرارة هي عن طريق عملية جراحية مفتوحة – حيث يتم فتح البطن عن طريق عمل شق أكبر ومن ثم يتم استئصال كيس المرارة. العملية الجراحية المفتوحة محبذة أكثر في حال كان هنالك شك بوجود سرطان.
التحضير للعملية:
يتم إعطاء المريض مضادات حيوية مناسبة قبل العملية الجراحية من أجل تقليل الإلتهاب الموضعي وبالتالي تقليل احتمال حدوث العدوى إثر العملية. يحتاج المريض لإجراء إختبارات الدم التالية: العد الدموي الشامل, كيمياء الدم, اختبارات التخثر, فحص البول, اختبارات وظائف الكبد والكلى, ومستوى البيليروبين (Bilirubin) في الدم. اختبارات التصوير التي يحتاج المريض للقيام بها هي , صورة بطن فارغة (من أجل إستبعاد انثقاب المرارة), فحص المسالك الصفراوية باستخدام الموجات فوق الصوتية, ومسح المسالك الصفراوية باستخدام النظائر المشعة وأحياناً التصوير المقطعي المحوسب (CT).
يخضع المريض للعملية الجراحية تحت تأثير التخدير العام. ويجب استشارة الطبيب بما يتعلق بالأدوية التي ينبغي على المريض التوقف عن تناولها لبضعة أيام قبل موعد العملية, ويجب الصوم لمدة 8 ساعات على الأقل قبل العملية.
سير العملية:
يقوم الجراح العام باجراء عملية استئصال كيس المرارة. في العملية التي تتم باستخدام منظار البطن, يتم تطهير منطقة البطن, وعمل 4 شقوق صغيرة (حوالي 1-3 سم) في منطقة البطن – على مقربة من السرة, وفي أماكن إضافية حول كيس المرارة, عبر هذه الشقوق يتم إدخال أذرع المنظار. لاحقاً, يتم توسيع البطن بواسطة إدخال الغاز عبر الفتحات, من أجل تحسين مدى الرؤية للأعضاء الداخلية في البطن بواسطة المنظار, حيث يتم مشاهدة ما يجري في البطن عبر شاشة تلفاز.
في العملية الجراحية المفتوحة, يتم عمل شق واحد أطول في جدار البطن العلوية اليمنى, حتى الوصول الى تجويف البطن.
بعد أن يقوم الجراح باستكشاف تجويف البطن, يحدد موقع كيس المرارة, ويقوم بفصله عن إمدادات الدم وعن القناة الصفراوية (Bile duct). بعد ذلك, يتم استئصال كيس المرارة وإخراجه عن طريق إحدى الفتحات. خلال العملية يتم فحص الأقنية الصفراوية بواسطة مادة مباينة (Contrast), من أجل التأكد من عدم وجود حصى والتي من شأنها أن تسد هذه المسالك الصفراوية. في حال تم الكشف عن حصى إضافية, يتم استخراجها خلال العملية.
عند الإنتهاء من العملية الجراحية, يتم خياطة جدار البطن والشقوق ووضع ضمادات عليها. تستغرق العملية الجراحية مدة ساعة-ساعتين.
مخاطر العملية:
المخاطر العامة للعملية الجراحية:
عدوى الشق الجراحي - غالباً ما تكون سطحية وتتم معالجتها بشكل موضعي. لكن في بعض الحالات النادرة قد يتطور الأمر لحدوث عدوى أشد خطورة في طبقات ما تحت الجلد, وقد تصل العدوى الى جدار البطن وتجويفه. وأحياناً قد يضطر الطبيب لفتح الشق مرة أخرى من أجل التخلص من مخلفات البكتيريا.
نزيف - بالأساس في منطقة العملية الجراحية عقب الضرر الموضعي الذي يصيب الأنسجة. قد يحدث النزيف مباشرة بعد العملية, خلال ال 24 ساعة المقبلة وفي حالات نادرة بعد أسابيع من العملية الجراحية. في الحالات التي يكون فيها النزيف كبيراً يجب إيقافه بواسطة وسائل جراحية (عملية جراحية أخرى من أجل الحرق الكهربائي لموقع النزيف أو ربط الأوعية الدموية التي تسبب النزيف).
ندب –يتعلق تماثل الندبة الناتجة عن الشق الجراحي للشفاء بنوعية القطب وبالجينات. لا توجد طريقة للتنبؤ بكيفية تماثل الندب للشفاء بعد العملية, لكنه بما أن الشقوق التي يقوم الجراح بعملها في العملية الجراحية باستخدام المنظار, تكون صغيرة جداً, فمن المتوقع أن تبقى ندب صغيرة جداً.
مخاطر التخدير -غالباً تكون الظواهر ناجمة عن فرط التحسس لأدوية التخدير (استجابة أرجية). يتسبب التخدير فوق الجافية (Epidural anesthesia), في العديد من الأحيان, لحدوث تشنجات خفيفة في العضلات تكون مؤقتة أو للشعور بصداع في الرأس. في الحالات النادرة جداً قد يحصل رد فعل خطير يؤدي الى هبوط في ضغط الدم (صدمة تأقية –anaphylactic shock).
مخاطر خاصة:
إصابة الأمعاء أو الكبد –بسبب وجودهم على مقربة من كيس المرارة, نادر الحدوث.
إصابة القناة الصفراوية –قد تؤدي الى تسرب محتوى المرارة الى داخل تجويف البطن مما قد يسبب حدوث التهاب كيميائي في غشاء الصفاق.
إصابة الحجاب الحاجز –بسبب وجوده على مقربة من منطقة العملية الجراحية.
حساسية من مادة التباين– قد تؤدي الى حدوث فشل كلوي.
العلاج بعد العملية:
بعد عملية إستئصال كيس المرارة باستخدام منظار البطن, يرقد المريض لمدة 48-24 ساعة في المشفى من أجل مراقبة وضعه الطبي. يتم إخراج القطب بعد حوالي أسبوع. يتماثل المريض للشفاء بشكل سريع نسبياً, وذلك لأن العملية الجراحية تكون صغيرة وأقل توغلاً, وهكذا فإنها تسبب ألماً أقل ويرقد المريض لفترة أقصر في المشفى. يستغرق التماثل للشفاء بعد العملية الجراحية المفتوحة مدة أطول.
يستطيع المريض تناول مسكنات للألم اذا شعر بالألم .
في الحالات التالية على المريض التوجه مباشرة للطبيب وهي : الشعور بآلام لا تزول حتى مع استعمال المسكنات, ارتفاع في درجة الحرارة, عدم القدرة على التبول, ضيق في التنفس, نزيف قوي أو إفرازات قيحية من الشق الجراحي.
<<
اغلاق
|
ممن يعانون السمنة المفرطة إلى السؤال عن كل ما هو جديد في عالم الطب أو الرشاقة؛ طمعاً في إنقاص أوزانهم إلى المعدلات الطبيعية. وفي هذا المضمار أيضاً تتسابق الشركات والجهات الطبية لإجراء الكثير من البحوث والدراسات التي تعرف بزيادة كمية الدهون في جسم الإنسان، وهي عند أغلب الناس ناتجة عن الإفراط في الأكل والشرب، وخصوصاً المأكولات التي تعتمد على سعرات حرارية كبيرة، والقليل من الناس ناتج عن عدم مقدرة الجسم على التخلص أو إحراق الطاقة الزائدة في الجسم، ولكن القلة النادرة اكتسبت السمنة نتيجة زيادة في إفراز بعض الهرمونات في أجسامهم. وللتعرف أكثر على الموضوع أجرينا هذا الحوار مع الدكتور صالح البشري استشاري جراحة المناظير والسمنة.
* ما العوامل المؤدية للسمنة الزائدة؟
- في البداية يجب ذكر أن هناك ظاهرة غير حميدة تكثر في مجتمعنا وهي الإفراط في الأكل وعدم الانتظام، وإدخال الطعام على الطعام، وهذا هو السبب الرئيسي في زيادة الوزن لدى الجميع، والنساء بصفة خاصة؛ وذلك لعدم قيامهن بالأعمال المنزلية وترك هذه الأعمال التي تتطلب حركة كبيرة لحرق الطاقة الغذائية إلى الغير، وهذا ما يجعل النساء أكثر إصابة بالسمنة من الرجال وزيادة الوزن. وبالتأكيد كما عرفناها في بداية حديثنا أنها زيادة في كتلة الجسم وترسبات الدهون تحت الجلد وفي تجويف البطن والأطراف وغيرها، وبالتالي فهي زيادة في العبء على كل أعضاء الجسم الفعّالة مثل القلب والبنكرياس والشرايين؛ حيث تسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم والقلب والشرايين، ولها تأثير كبير على وظائف القلب، وقد تسبب الإصابة بداء السكري وضيق التنفس. كما أن لها تأثيراً بالغاً على المفاصل، وتكوين حصى المرارة، ورجيع محتويات المعدة إلى المريء؛ ما يسبب التهاباً مزمناً في المريء مصحوباً بألم قد يمتد إلى الحلق والحنجرة، ناهيك عن تأثيرها النفسي خصوصاً عند السيدات.
* ما الطرق السليمة للوقاية من السمنة؟
- أقول دائماً إن الوقاية خير من العلاج؛ فقد استخدم الكثير من الأطباء والمراكز العلاجية المتخصصة في السمنة واختصاصيو التغذية الكثير من البرامج العلاجية والغذائية تتمثل في أنظمة غذائية مختلفة وتناول أدوية مقللة للشهية وتمنع امتصاص الدهون والكثير من البرامج الرياضية.. وقد لاقت الكثير من النجاح والفشل، وكل هذا يعود إلى قدرة الشخص وإرادته على تنقيص الوزن. وهناك طرق علاجية عديدة مثل الجراحة، وعند الحديث عن دور الجراحة كعلاج للسمنة فيجب أن نعلم أن للمريض طرقاً عديدة من وسائل العلاج قبل أن يلجأ إلى الجراح كالحمية الغذائية سواء عن طريق اختصاصي التغذية أو ما ينشر في المجلات الطبية.
تعاون المريض مع الطبيب يساعد في العلاج
- ولكن الكثير من المرضى لديهم الخبرة الكبيرة مع الحمية الغذائية ولم يكن النجاح حليفهم؛ لأنه يوجد الكثير من الأسئلة يجب أن يتم الإجابة عنها قبل الشروع في أي برنامج غذائي. فهل يجب أن يأكل الإنسان هذه الكمية من الأكل؟
- يجب أن يرجع الإنسان إلى الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه). وقول عمر (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع). إذن الإنسان يحتاج إلى وقفة مع الذات وعدم إعطاء النفس ملذاتها حتى ولو كان ذلك بالإفراط في الأكل.
ولكن أود أن أقول لكل من يريد أن يسعى لتخفيف وزنه عن طريق العمل الجراحي أنه يجب أن يعلم أن الوسائل المتاحة جراحياً هي عوامل مساعدة، وإذا لم يكن المريض متعاوناً مع الطبيب ولديه الخلفية الجيدة من خلال السؤال والقراءة عن المحافظة على الوزن بعد خسارة الوزن فإن مصيره الرجوع إلى الوزن السابق ولو بعد سنوات.
أكثر العمليات إجراءً لتخفيف الوزن
* ما الطرق الجراحية المتبعة لتخفيف الوزن؟
- دور الطبيب يأتي في اختيار الإجراء الجراحي المناسب للمريض حسب كتلة الجسم ونوعية الأكل الذي تعود على تناوله المريض. هناك العديد من العمليات المتاحة لتخفيف الوزن، تبدأ من العمليات البسيطة كالبالون، وتنتهي إلى مفاغرة الأمعاء.
وكذلك تخريم المعدة، وهو عبارة عن رباط حول المعدة من الجزء العلوي مصحوب بأنبوب إلى تحت الجلد للتحكم في تضييق الحزام من وقت لآخر. وهذه العملية جيدة لأصحاب كتلة الجسم البسيطة.
أما القص الطولي (تكميم المعدة) فإنه ينفع مع الكثير من المرضى ذوي متوسطي الكتلة، وقد يستخدم كعلاج أولي قبل مفاغرة الأمعاء.
ومفاغرة الأمعاء وتصغير المعدة هي من العمليات التي يمكن التحكم في طول الأمعاء بها للامتصاص، وبالتالي فإن تأثيرها على إنقاص الوزن جيد، ولكنه مصحوب ببعض المضاعفات طويلة الأجل؛ لذا ينصح ممن يعمل هذه العملية بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج. والعمليات الجراحية بكل أنواعها لها فوائدها، وهي مصحوبة ببعض المضاعفات، التي تقل بالمتابعة المستمرة.
<<
اغلاق
|
: واصل منتدى الطب والقانون في دورته الثانية فعالياته لليوم الثاني بثلاثة جلسات وورشة عمل تناقش دور الأخطاء الطبية والتامين المهني والصحي. وناقشت الجلسة الأولى دور مجلس الضمان الصحي التعاوني في تطوير الخدمات الصحية ومراقبة شركات التأمين وتحدث فيها د.عبدالله الشريف ، د.أدهم عمر جاد ، د.فهد بن حمود العنزي وفي الجلسة الثانية تم مناقشة المنشآت الصحية وأثرها في الجودة والحد من الأخطاء الطبية وتحدث فيها المهندس صبحي عبدالجليل بترجي و د.عبدالعزيز القباع أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت دور الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في جودة الخدمات الطبية وتحدث فيها د.عبدالعزيز الصائغ ، د.صالح البشري. وعُقدت ورشة عمل بعنوان صياغة قرارات لجان المخالفات الصحية وتدقيق المحكمة الإدارية وتحدث فيها فضيلة القاضي إبراهيم الشبرمي وفضيلة القاضي عبدالإله السليمان من ديوان المظالم.
لقراءة تغطية فعاليات اليوم الأول برعاية وزير الصحة مع الصور (اضغط هنا)
واكد المستشار القانوني إبراهيم المسيطير مدير الإدارة القانونية بوزارة الصحة ل (عناية) أن وزير الصحة وجه بتشكيل فرق عمل لمراجعة عمل الممارسين الصحيين في أماكن عملهم عن طريق لجان مشكلة من مهنيين في نفس التخصص.
وأشار المسيطير ل (عناية) عن أهمية عقد منتدى الطب والقانون تحت عنوان الأخطاء الطبية والتأمين الصحي والمهني وبمشاركة قضاة من ديوان المظالم من المختصين في النظر بقرارات لجان المخالفات وتحدث عن وجود ثلاثة أنظمة قانونية بوزارة الصحة وهي نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية و نظام المؤسسات الصحية الخاصة ولائحته التنفيذية و نظام المنشات والمستحضرات الصيدلانية ولائحته التنفيذية وينطوي تحتها مجموعة من لجان المحاسبة وتصدر قراراتها والتي هي معرضة للطعن في ديوان المظالم.
وصرح ل (عناية) د.صالح البشري رئيس المجلس العلمي للجراحة العامة ورئيس قسم الجراحة بمستشفى قوى الأمن أنه لايوجد إحصائيات دقيقة وواضحة للأخطاء الطبية في المملكة والشرق الأوسط تمكن الباحثين من دراسة الأمر مرجعاً السبب الي وجود جهات صحية متعددة لديها أنظمة داخلية مختلفة بالإضافة الي عدم جدية الممارسين الصحيين في تسجيل الأخطاء الطبية ، مؤكداُ على أهمية وجود نظام يضمن الجودة النوعية وبنفس الوقت يدرس الأخطاء الطبية ويفصح عنها كما هو متعارف عالمياُ.
وأوضح د.صالح البشري أن قضايا الأخطاء الطبية التي يثبت فيها سوء الجرم الطبي قليلة جدا ولا تكاد تذكر مع أهمية معرفة ان الأرضية المشتركة للأخطاء الطبية وأسبابها من عدم إتباع للأصول العلمية أو الخطأ أو الجهل أو الجرم الطبي هي دوائر متداخلة ويصعب الفصل بينها في كثير من الأحيان.
فيما يرى المحامي أحمد المحيميد أن أي قضية خطأ طبي يثبت فيها وجود سوء للنية يجعلها تخرج من دائرة الهيئة الصحية الشرعية.
وقال عبدالعزيز القباع عميد كلية الطب المشارك بمدينة الملك فهد الطبية أن ماأُعلن عن إحصائيات للأخطاء الطبية في الصحف (36 الف خطأ طبي في عامين) أقل من المتوقع حيث أنه يعتقد أن الرقم الحقيقي يعادل أربعة مايُعلن عنه وطالب بإيجاد نظام للإفصاح عن الأخطاء ويضمن جودة الخدمات الصحية.
فيما أكد المهندس صبحي عبدالجليل بترجي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني عن وجود نظام لديهم يقوم على حماية المريض والطبيب والممارسين من الأمراض المعدية عن طريق جهاز إنذار عبر الحواسيب الداخلية للمستشفى حيث تم إدخال جميع الأمراض المعدية وإعطائها أرقام كودية وربط عينة الدم التي تحلل للمريض فإذا كانت النتيجة إيجابية يعطي الجهاز إنذاراً للممارسين بذلك المرض.
وأكد المهندس بترجي أن الطبيب عندما يخطئ فهو لم يقم بجرم حتى يتم التضييق عليه إعلامياً وقضائياً ، الأمر الذي سيؤدي بالاطباء الي مرحلة من التخوف من الممارسة وبالتالي الإحجام عنها كما يحدث في أمريكا عندما قام الجهاز القضائي بخنق الجهاز الطبي وأدى ببعض الأطباء الي المتاجرة بالعقارات والبعد عن الممارسة أو رفض الحالات الخطيرة.
و طالب المهندس صبحي بترجي بأن تطالب وزارة الصحة بإلزام أي مشتكي ضد الأخطاء الطبية بدفع تأمين غير مسترد بما يتراوح بين 5000 و 10000 ريال في حالة كان المشتكي غير محق في شكواه.
وأكد المحامي الدكتور ماجد قاروب مدير مركز القانون السعودي أن الثقافة الحقوقية لدى جميع شرائح المجتمع تعد ضعيفة مضيفاً الي أنه حتى كثير من الأطباء لايعرفون ماهو التأمين ضد الأخطاء الطبية ولا حتى أثر التأمين على الصناعة الطبية ، مشيراً الي أن التأمين سيساعد في رفع جودة الخدمات الصحية لأن الشركات لن تقبل بدفع الملايين كتعويضات مقابل تعاملها مع جهات أو أشخاص يتسببون لها بخسائر مما سيدفعهم للبحث عن الأفضل.
وأشار الي أنه مستاء جدا من الطرح الإعلامي حول الأخطاء الطبية والذي إنتهجته احدى الصحف معتبراً طريقة النشر وأسلوب تصوير الطبيبة في احدى قضايا الأخطاء الطبية التي حدثت مؤخرا وأثيرت على شكل واسع في الإعلام بأنه نوع من الإسفاف والسطحية والذي لايقدم أي فائدة للمجتمع.
وتحدث الدكتور عبدالعزيز الصايغ أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن أن الهيئة قامت بتصنيف 295 الف ممارس صحي من 85 دولة وتم إكتشاف 1320 حالة تزوير 60 منها تعود لاطباء وهي نسبة ضئيلة جدا فيما وجد 16400 حالة قصور مهني يتم معالجتها بالتدريب او الامتحانات.
وعلق د.نواف الحارثي مدير الشؤون الصحية بحائل أن 90 % من الأخطاء الطبية التي يتم نشرها في الصحف غير صحيحة أو مبالغ فيها .
<<
اغلاق
|
الورم بعد استئصاله مع الألم المستمر والانتفاخ في البطن وذلك باستئصال ورم نادر من بطنها يبلغ وزنه 4.300 كجم .
وأوضح الدكتور صالح البشري استشاري الجراحة العامة ورئيس الفريق الطبي أن المريضة تشتكي من ألم وانتفاخ في الجانب الأيسر من البطن، وبعد إجراء عدد من الفحوصات تبين وجود كتلة كبيرة يبلغ طولها 25 سم وعرضها 20 سم، وأن هذه الكتلة زحزحت الكلية اليسرى والبنكرياس عن مكانهما ولم تؤثر في وظائفهما، وتقرر التدخل الجراحي السريع لتخليصها من معاناتها مع الألم.
وقال ان العملية كانت من العمليات المعقدة وذات خطورة عالية الأمر الذي ألزمنا بالجلوس مع ذوي المريضة وشرح تفاصيلها لهم من حيث المدة والخطورة والخطة أثناء العملية وتم بعد ذلك إجراء الجراحة والتي استغرقت ما يقارب (5) ساعات وشارك فيها فريق طبي مكون من خمسة أطباء جراحة، ونجحنا في إزالة الورم كاملاً دون وجود لأي مضاعفات، واصفاً الورم بأنه من الأورام النادرة على مستوى العالم ونسبة الإصابة به ضعيفة جداً، وأن المريضة الآن في وضع صحي مستقر .
من جهتهم عبر ذوو المريضة عن شكرهم لله ثم للمسؤولين بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الذين وفروا لهذا الصرح الطبي كافة الإمكانات اللازمة لتقديم خدمات طبية تضاهي ما يقدم في الدول المتقدمة وانهم يشعرون بالفخر والاعتزاز لما يضمه هذا الصرح الطبي من كفاءات طبية تساهم في تحقيق انجازات عالمية، وقدموا شكرهم الجزيل لإدارة المستشفى .
<<
اغلاق
|
د البشري يزن 4 كيلوغرامات من بطن مريضة ب«قوى الأمن»
د. البشري
نجح فريق طبي بمستشفى قوى الأمن بالرياض في إنهاء معاناة سيدة سعودية مع الألم المستمر والانتفاخ في البطن وذلك باستئصال ورم نادر من بطنها يبلغ وزنه 4.300 كجم .
وأوضح الدكتور صالح البشري استشاري الجراحة العامة ورئيس الفريق الطبي أن المريضة تشتكي من ألم وانتفاخ في الجانب الأيسر من البطن، وبعد إجراء عدد من الفحوصات تبين وجود كتلة كبيرة يبلغ طولها 25 سم وعرضها 20 سم، وأن هذه الكتلة زحزحت الكلية اليسرى والبنكرياس عن مكانهما ولم تؤثر في وظائفهما، وتقرر التدخل الجراحي السريع لتخليصها من معاناتها مع الألم.
وقال ان العملية كانت من العمليات المعقدة وذات خطورة عالية الأمر الذي ألزمنا بالجلوس مع ذوي المريضة وشرح تفاصيلها لهم من حيث المدة والخطورة والخطة أثناء العملية وتم بعد ذلك إجراء الجراحة والتي استغرقت ما يقارب (5) ساعات وشارك فيها فريق طبي مكون من خمسة أطباء جراحة، ونجحنا في إزالة الورم كاملاً دون وجود لأي مضاعفات، واصفاً الورم بأنه من الأورام النادرة على مستوى العالم ونسبة الإصابة به ضعيفة جداً، وأن المريضة الآن في وضع صحي مستقر .
من جهتهم عبر ذوو المريضة عن شكرهم لله ثم للمسؤولين بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الذين وفروا لهذا الصرح الطبي كافة الإمكانات اللازمة لتقديم خدمات طبية تضاهي ما يقدم في الدول المتقدمة وانهم يشعرون بالفخر والاعتزاز لما يضمه هذا الصرح الطبي من كفاءات طبية تساهم في تحقيق انجازات عالمية، وقدموا شكرهم الجزيل لإدارة المستشفى .
احصل على رابط الخبر عبر رمز الإستجابة السريع QRcode
تابع آخر الأخبار المحلية عبر تويتر
<<
اغلاق
|
إذا كنت أو أحد أقربائك تعانون من مشكلة الوزن الزائد، فقد تكون الجراحة اختيار مناسبا للتخلص من الوزن بسرعة.
يعاني الأشخاص المصابون بمشاكل الوزن الزائد من صعوبة في الحركة، حتى القيام بالمهام البسيطة قد يبدو أمراً صعباً بالنسبة لهم. فصعود السلالم مشكلة، والمشي مشكلة، وركوب السيارة مشكلة، وحتى النهوض من السرير مشكلة. وقد يصل الأمر إلى حد عدم القدرة على العناية بالنظافة الشخصية، وتسبب هذه القيود انعكاسات سلبية على صحة، ونفسية المريض، بالإضافة إلى نوعية الحياة بشكل عام.
ويرجح الكثير من المصابون بالسمنة الزائدة بأن الأمور قد تصبح أسوء بسبب التحديات البدنية التي يواجهونها. حيث يفقدون الأمل بالحصول على صحة أفضل، ولكننا نقول لهم بأن لا يفقدوا الأمل فالحلول متوفرة، والطب في سعي مستمر لإيجاد البدائل الجراحية والعلاجية لمعالجة هذه الآفة العالمية.
أظهرت بعض الدراسات الحديثة بأن الجراحة، ضمن برنامج لإدارة الوزن على المدى البعيد يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في حل العديد من المشاكل المتعلقة بالوزن الزائد، ويمكن أن تحسن الصحة البدنية، والنفسية بطريقة رائعة. حتى لو كان المريض مصابا بمشاكل صحية أخرى عادة ما ترافق مشاكل الوزن مثل السكري، وخشونة الركبة، والأرق، وضغط الدم المرتفع، يمكن أن تكون المعالجة الجراحية فعالة. وكلما أسرعت بإجراء الفحوصات اللازمة للخضوع لهذه العملية كلما حققت نتائج أفضل. وفي الحقيقة، يمكنك أن تحل العديد من المشاكل الصحية نتيجة لذلك.
من المرشح للقيام بهذه العملية؟
الطبيب وحده يمكنه تحديد المرشحين المناسبين لإجراء هذه العملية، حيث يقوم بتفقد السجل المرضي، والمقاييس المتوقعة للجراحة، والخيارات الجراحية المتوفرة لكل حالة. وبشكل عام، يخضع جميع المرشحون لهذه الشروط:
· إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 40 أو تقريباً 100 باوند (باوند) أو أكثر، يعتَبر المريض زائد الوزن جداً بالنسبة للرجال؛ بينما إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 35، أو 80 باوند أو أكثر تعتَبر المريضة زائدة الوزن جداً بالنسبة للنساء، بالإضافة إلى دراسة وجود تأثيرات صحية أخرى مثل مرض السكري، أمراض القلب، ومشاكل عضلي حركية دافعها السمنة.
· يجب أن يتخطى المريض سن 18، (بالرغم من أن العديد من الأطفال يعانون من السمنة هذه الأيام).
· فشل المريض في إنقاص وزنه بالطرق التقليدية والمعروفة مراراً.
· يجب أن يتعهد المريض بتغير عاداته الغذائية بشكل جذري بعد إجراء الجراحة، وأن يلتزم بنظام تغذية جديد، وبرنامج للتمارين الرياضية، وإلا فلن تكون الجراحة فعالة.
تحسين نوعية الحياة:
أظهرت البحوث أن الحد الأقصى لخسارة الوزن بعد سنتين من إجراء العملية قد تصل إلى 70% بعد إجراء عملية تحويل مسار الأمعاء، و51% بعد إجراء عملية ربط المعدة. وبعد خمسة سنوات تصبح النتائج متشابهة تقريباً. مع احتمال استعادة بعض الوزن بعد عملية تحويل مسار الأمعاء بنسبة 50 إلى 55% خلال السنوات الخمس التي تلي إجراء العملية، وفقاً لنوعية الحياة التي يتبعها المريض.
هذا وتتحسن المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن الزائد بشكل ملاحظ، حيث تختفي مشكلة النوم، بالإضافة إلى تحسن في مرض السكري، والربو، وضغط الدم، وألم المفاصل، والعضلات.
ولا يجب التركيز فقط على خسارة الوزن الزائد، وتحسن الوضع الصحي للمريض، ولكن أيضا على نوعية الحياة التي سيحظى بها المريض بعد التخلص من الكيلوغرامات الزائدة. فقد يجد المريض نفسه قادرا على القيام بالعديد من النشاطات اليومية التي كان يعتقد بأنه من الصعب انجازها في السابق، وهذا سيزيد من ثقته بنفسه. حيث أظهرت نتائج الدراسات التي ركزت على نسبة تحسن نوعية الحياة بالنسبة للمرضى قبل وبعد إجراء العملية، بأن المرضى أحسوا بتحسن نفسي بالإضافة إلى تحسن في نوعية الحياة بعد التخلص من الوزن الزائد.
وأخيرا، إذا كنت تعاني من السمنة، وتعتقد بأنك مرشح مناسب لإجراء تغير جذري على حياتك، قم باستشارة طبيب مختص، ليقدر حالتك ويرشدك إلى الطريقة الجراحية المناسبة للتخلص من الوزن الزائد والبدء في حياة جديدة بعيدا عن قيود الوزن الزائد. وبالطبع قم باستشارة عدة أطباء، ولا تجري العملية إلا بعد اقتناع تام بأن النتائج ستكون مرضية وخالية من الخطورة.
<<
اغلاق
|
عن كل ما هو جديد
يتسابق الكثير ممن يعانون من السمنة المفرطة إلى التلهف والسؤال عن كل ما هو جديد في عالم الطب أو الرشاقة طمعاً في إنقاص أوزانهم إلى المعدلات الطبيعية، وفي هذا المضمار أيضا تتسابق الشركات والجهات الطبية لإجراء الكثير من البحوث والدراسات علها تتوصل إلى ما تشفي به غليل ذوي الأوزان الثقيلة من الجنسين فكثرت المنتجات التي تدعي أنها قادرة على إنقاص الأوزان وكثر العرض والطلب وبدأنا نسمع بالعديد من العمليات التي تُجرى لإنقاص الوزن منها ماهو مفيد ومنها ماهو ذو أعراض ومضاعفات عديدة قد تودي لا سمح الله بحياة من تُجرى لهم ، ولكن من إيجابيات الأبحاث والدراسات التي تجري بهذا الخصوص أنها تسهل الوصول إلى أحدث الطرق وأيسرها وبدون أيضا عملية جراحية والتي يتخوف منها الكثيرون.
ونحن في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي التقينا من خلال هذا الحوار بالدكتور صالح البشري استشاري الجراحة والتنظير والحاصل على الزمالة العربية في الجراحة العامة والزمالة الكندية في جراحة الكبد والبنكرياس والمرارة وزراعة الأعضاء وتنظير القنوات المرارية الذي برع في إجراء طريقة جديدة لإنقاص الوزن دون عملية جراحية أو حتى تخدير عام قد تتساءل عزيزي القارىء كيف يتم ذلك؟ وكما فهمنا في دردشتنا مع الدكتور البشري أنه يتم وضع بالون داخل المعدة خلال دقائق معدودة يصبح بعدها صاحب الوزن الثقيل المكتنز باللحوم والدهون أكثر رشاقة ووسامة خلال فترة وجيزة كيف ذلك .. وما هي الطرق .. وكيف السبل لذلك . وو وو كل هذا سوف نتطرق اليه مع الدكتور البشري في هذا الحوار الممتع :
السمنة وما أدراك ما السمنة
* دكتور صالح بداية ماهو تعريفكم للسمنة ؟
- السمنة : هي زيادة كمية الدهون في جسم الإنسان وهي عند أغلب الناس ناتجة عن الإفراط في الأكل والشرب وخصوصا المأكولات التي تعتمد على سعرات حرارية كبيرة، والقليل من الناس ناتج عن عدم مقدرة الجسم على التخلص أو إحراق الطاقة الزائدة في الجسم ولكن القلة النادرة اكتسبت السمنة نتيجة زيادة في إفراز بعض الهرمونات في أجسامهم .
* متى يقال إن هذا الشخص لديه زيادة في الوزن أو السمنة ؟
- غالباً يتم التعرف على أن الشخص لديه زيادة في الوزن من خلال معرفة طوله ووزنه ، وبالإمكان معرفة كتلة الجسم . وكتلة الجسم وحدة دقيقة لقياس درجات السمنة يعتمد عليها الأطباء . مثال إذا كان هناك رجل قصير القامة يزن نفس الوزن لرجل طويل القامة بالطبع هناك فرق في درجة السمنة . مثال : كتلة الجسمBMI = الوزن كغم /الطول(م2) لذا فإن مؤشر كتلة الجسم يدل على تصنيف درجات السمنة على النحو التالي : BMI = أقل من 25 وزن عادي =25 - 30 وزن زائد 30 - 40 سمنة . 40 - 50 سمنة مفرطة . أكثر من 50 سمنة فائقة.
وبالطبع فإن تأثير السمنة له علاقة بكتلة الجسم والمضاعفات تكون واضحة في السمنة الفائقة .
النساء أم الرجال ولماذا ؟
* هل لنا أن نعرّف القراء الكرام بمسببات السمنة ومن الأكثر إصابة بها الرجال أم النساء .. وما دور العامل الوراثي ؟
- سبق أن أشرت إلى هذا في اختصار ، وأقول : في مجتمعنا ظاهرة غير حميدة وهي الإفراط في الأكل وعدم الانتظام وإدخال الطعام على الطعام وهذا هو السبب الرئيسي في زيادة الوزن لدى الجميع ، والنساء بصفة خاصة وذلك لعدم قيامهن بالأعمال المنزلية وتترك هذه الأعمال التي تتطلب حركة كبيرة لحرق الطاقة الغذائية تتركها للخادمات وهذا ما يجعل النساء أكثر إصابة بالسمنة من الرجال وزيادة الوزن .
وأود أن أضيف أن هناك عوامل أخرى لها علاقة في حرق الطاقة الغذائية لدى بعض الأشخاص ، حيث يكون ذلك ناتجا عن خلل في عدم مقدرة الجسم في حرق الطاقة أو حرقها بشكل متناسب مع كمية السعرات الحرارية التي تم تناولها وبالتالي ينتج عن ذلك زيادة في الوزن بشكل بطييء ، وما ذكرته في سؤالك عن العوامل الوراثية في ذلك فأؤكد لك أن العوامل الوراثية وكذلك الاجتماعية لها دور كبير وينتج عنها سمنة مفرطة.
والأطفال لهم نصيب
* ماذا عن الأطفال وماهي مسببات السمنة لديهم ؟
- الأطفال من أكثر من يتعرض للسمنة لأسباب عدة منها :
تناول الأطعمة في غير الأوقات المخصصة لها وهذه مشكلة يعاني منها الكثير من أولياء أمور الأطفال ويصعب التحكم بها .. ولكن ما هي الطرق التي يمكن من خلالها تحويل هذه الأطعمة إلى عامل إيجابي في صحة الطفل ؟
أقول : المشكلة أنه زيادة على عدم الانتظام في تناول الأطعمة لدى الأطفال فقد استبدل هؤلاء الأطفال الألعاب الحركية التي تتطلب مجهودا جسمانيا بألعاب لا تتطلب بذل أي مجهود حركي كمشاهدة الألعاب الإلكترونية بواسطة التلفاز أو الفيديو وقد طغت هذه الألعاب على الألعاب المفيدة لجسم الطفل كلعب الكرة مثلا أو ممارسة المشي أو الركض أو بعض الألعاب التي يفقد الجسم بسببها الكثير من السعرات الحرارية حيث بينت الدراسة أن غالبية الأطفال الذين شملتهم الدراسة يقومون بتناول المأكولات النشوية والسكرية خلال مشاهدة التلفاز فتكون الطاقة الداخلة لجسم الطفل أكثر من الطاقة الخارجة منه ، أضف إلى ذلك أن هناك عوامل أخرى مساعدة في بدانة الأطفال المفرطة وهي الدعايات التلفزيونية عن المأكولات التي تجعل بعض الأغذية محببة للطفل بغض النظر عن قيمتها الغذائية حيث أن شكل الغذاء وطريقة إعداده تغري الطفل وهذه الأغذية التي قد يكون ضررها أكثر من نفعها ، هذا ولابد من الإشارة إلى إن الواقع يحتم على الأسرة الأكل والشرب من تلك الأكلات المسماة بالوجبات السريعة ، ولا بأس بذلك إذا روعي عدم الإفراط فمثلا تناولها مرة في الأسبوع أو نحوه .
لذا فإن الأطفال الذين تكون السمنة واضحة لديهم في وقت مبكر يفضل عرضهم على طبيب أطفال ليتأكد هل هذه السمنة بسيطة ناتجة عن تناول كميات كبيرة من الأكل وسوء تغذية أم أن لها علاقة بخلل في هرمونات الجسم ، كما أود أن أبين أن تثقيف الطفل ثقافة صحية بحيث يعتمد الطفل على نفسه في تناول وجبات الطعام ذات القيمة الغذائية الجيدة وترك ما لا يتناسب مع حاجة جسمه مهمة جدا كذلك أشجع على تثقيف الطفل ثقافة رياضية وتشجيعه على ممارسة الرياضة وخصوصاً المناسبة له كرياضة المشي أو الركض والرياضات الأخرى ولا يقتصر دوره على مشاهدة الرياضات التي تقام فقط ، ومن المهم استشارة الطبيب في كل ما يتعلق بصحة الطفل .
بدانة الأطفال وبالون المعدة
* هل للبدانة آثار جانبية على حياة الطفل مستقبلا وهل بالون المعدة يصلح استخدامه في معدة الأطفال ؟
- مما لاشك فيه فإن البدانة قد يصاحبها الكثير من الآثار أو لنقل المضاعفات التي من أهمها حمل هذه الصفة حتى الكبر حيث ثبت علميا أن نسبة كبيرة من الأطفال البدناء تستمر هذه الصفة لديهم حتى بعد بلوغهم وهذا بلا شك يجعل الطفل معرضاً لكل مضاعفات زيادة الوزن لدى الكبار مثل زيادة الدهنيات (الكوليسترول) وزيادة الضغط والجلطات الدماغية والقلبية وفي الأطراف وتأثير السمنة على الجهاز التنفسي وأيضا الإصابة بسكر الكبار ، أما عن صلاحية بالون المعدة لمعدة الأطفال فأقول إن البالون يصلح استخدامه بين سن الثامنة عشرة وخمس وستين سنة لأن وضع البالون داخل المعدة يتم بواسطة المنظار ويتم بعد ذلك نفخه وليس له أي مضاعفات خطيرة أو مشاكل صحية قد تنشأ عن وضعه داخل المعدة.
مضاعفات السمنة
* وهل هناك مضاعفات ناتجة عن السمنة .. وما هي ؟
- بالتأكيد فالسمنة كما عرفناها في بداية حديثنا أنها زيادة في كتلة الجسم وترسبات الدهون تحت الجلد وفي تجويف البطن والأطراف وغيرها وبالتالي فهي زيادة في العبء على كل أعضاء الجسم الفعّالة مثل القلب والبنكرياس والشرايين حيث تسبب ارتفاعا في ضغط الدم والقلب والشرايين ولها تأثير كبير على وظائف القلب وقد تسبب الإصابة بداء السكري وضيقاً في التنفس . كما أن لها تأثيراً بالغاً على المفاصل ، وتكوين حصى المرارة . ورجيع محتويات المعدة إلى المريء مما يسبب التهابا مزمنا في المريء مصحوبا بألم قد يمتد إلى الحلق والحنجرة ، ناهيك عن تأثيرها النفسي خصوصا ً عند السيدات .
الوقاية خير من العلاج
* ما هي الطرق السليمة للوقاية من السمنة ؟
- دائما ما يطرح علي مثل هذا السؤال (ماهي الطرق السليمة للوقاية من السمنة) بهذا الخصوص أقول دائما ان الوقاية خير من العلاج ، ولو رجعنا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة . لوجدنا أن فيه الشفاء الكافي ولا داعي لزيارة الطبيب أو إخصائي التغذية . حيث قال ( ص ): فيما معنى الحديث «ما ملأ ابن آدم وعاء ً شراً من بطنه» وفي حديث آخر : فيما معناه قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم «حسب ابن آدم لقيمات يقيم بها صلبه وإن كان ولا بد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للهواء» أو فيما معناه .
فقد ذهب الكثير من الأطباء والمراكز العلاجية المتخصصة في السمنة واختصاصي التغذية إلى الكثير من البرامج العلاجية والغذائية تتمثل في أنظمة غذائية مختلفة وتناول أدوية مقللة للشهية وأن تمنع امتصاص الدهون والكثير من البرامج الرياضية ، وقد لاقت الكثير من النجاح والفشل وكل هذا يعود إلى قدرة الشخص وإرادته على تنقيص الوزن .
فالكثير من البدناء في مراحل الشباب تساعده قواه الجسمية على الحركة والتنقل دون متاعب ، ولكن حينما يتقدم به العمر قليلا أو يصاب بأحد مضاعفات السمنة فإن قواه البدنية تنهار ، ومن هنا يدرك أن السمنة قاتلة ، لذا أنصح هؤلاء الناس باتخاذ البرنامج المناسب له حسب وضعه الاجتماعي وقدرته الشخصية على المتابعة والصبر دون النظر في أحد من الناس والتخلص من هذا الوزن .
طرق علاجية عديدة ولكن استشارة الطبيب مهمة
* هناك الكثير من طرق العلاج والعمليات الخاصة بتخفيف الوزن تطالعنا بها الصحف والمجلات الطبية يومياً. هل بالإمكان توضيح الطرق الأكثر نجاحاً أو ضرراً على المريض ؟
- حينما يأتي دور الجراحة كعلاج للسمنة ، فهذا يعني أن المريض طرق العديد من وسائل العلاج قبل أن يلجأ إلى الجراح كالحمية الغذائية سواء عن طريق اختصاصي التغذية أو ما ينشر في المجلات الطبية ، ولكن أود أن أقول لكل من يريد أن يسعى لتخفيف وزنه وقبل أن تجرى له أي عملية يجب أن يتأكد الطبيب المعالج من أن هذه السمنة التي تمر بها بسيطة أي ليست ناتجة عن أمراض معينة ، وبهذه الحالة يأتي دور الطبيب في اختيار المريض حسب كتلة جسمه ومدى مناسبة إجراء عملية جراحية له من عدمها . ومعرفة هل المريض يعاني من أمراض مصاحبة للسمنة كالسكر والضغط وغيرهما . وأيضا هل المريض لديه الاستعداد الكامل والإرادة القوية والرغبة في تنقيص الوزن لأن وجود هذه العوامل متوافرة تجعل العملية ناجحة ، أما ان تترك العملية وحدها لإنقاص الوزن دون متابعة من الطبيب ودون إدراك من المريض فإن العملية ليست إلا وسيلة لإنقاص الوزن فإن المريض قد لا يفقد الوزن المطلوب من إجراء العملية ، وجراحات المعدة منذ القدم بنيت على أساسين ومرت بعدة تطورات منها:
أولاً : تقليل سطح الامتصاص في الأمعاء الدقيقة .
ثانياً : تصغير المعدة.
عمليات جراحية والبالون بدون
* هل بإمكاننا أن نتعرف على العمليات التي يمكن إجراؤها لتخفيف الوزن ؟
- أنواع العمليات التي يمكن اجراؤها عديدة ومنها ما يلي:
1- تدبيس المعدة بالمنظار .
2- حزام المعدة بالمنظار .
3- مفاغرة الأمعاء .
4- تقفيل الصائم وتصغير المعدة ومفاغرة الأمعاء ، ويعتبر تدبيس المعدة وحزام المعدة أكثر شيوعاً ونجاحاً على مستوى العالم .
5- بالون المعدة . وهذا قديم جديد وهو ليس بواسطة جراحة وهو ما نحن بصدده في هذا الحوار وقد أثبت نجاحا مطردا .
وكل هذه العمليات لها دواعيها ومضاعفاتها ونجاحاتها وإخفاقاتها .
البالون القديم الجديد مقاوم لحموضة وأنزيمات المعدة
* ذكرت بأن البالون المستخدم في تخفيف الوزن الذي يوضع في المعدة أنه قديم جديد . هل بالإمكان إلقاء الضوء بشكل موسع حتى يتعرف القارىء العادي على ذلك وبشكل مبسط ؟
- بالون المعدة هو عبارة عن بالون مصنوع من مادة السليكون نفس المادة التي صنع منها حزام المعدة ويتم وضعه داخل المعدة ويملأ بملح الصوديوم الذي يُعطى للمريض عن طريق الوريد . وتختلف عن البالون القديم الذي لم تتحقق له نجاحات كبيرة حيث كان يملأ بالهواء العادي وهو مصنوع من مادة غير مقاومة لإفرازات المعدة ، وهذا ينقص من عمره الافتراضي ، كما أن وجوده دائما في أعلى المعدة لأنه مملوء بالهواء لا يفي بالغرض الطبي لذا لم يلاقِ نجاحا كبيرا أما البالون المصنوع من مادة السليكون الذي نحن بصدد التعريف به من خلال هذا الحوار فهو مقاوم شديد لحموضة المعدة كما يمكن بقاؤه في المعدة ستة أشهر دون أن يتأثر بأنزيمات المعدة .
كما أن بالون المعدة له العديد من المحاسن حيث إنه يتم إدخاله إلى تجويف المعدة عن طريق منظار الفم ثم يتم حقنه وملئه بمحلول الصوديوم 500 ملل إلى 700 ملل حسب حجم المريض وكتلة الجسم ، ويضاف إلى محلول الصوديوم مادة ملونة حيث يتم إخراجها عن طريق البول في حالة أن هذه السوائل خرجت خارج البالون . وهذا إنذار مبكر لإزالة البالون من المعدة ، كما أن البالون يعمل على ملء المعدة وإعطاء المريض إحساساً بالشبع وبالتالي تقل كمية الأكل التي سوف يتناولها المريض وستكون أقل من المعتاد بشكل ملحوظ ، وهذا البالون بالإمكان بقاؤه في المعدة لمدة ستة أشهر وبعدها يجب إزالته وذلك أيضاً عن طريق المنظار .
البالون وبرنامج المتابعة
* ما هي نسبة نجاح البالون في إنقاص الوزن .. وهل له مضاعفات ؟
- أود أن أؤكد لكم أن البالون هو عبارة عن وسيلة لإنقاص الوزن ، مثله مثل العمليات السابقة الذكر، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن إدخال بالون المعدة مصحوب ببرنامج متابعة لا تقل عن 12 شهراً كما هو موجود في مركز د. سليمان الحبيب الذي نأمل أن يحقق نجاحات كبيرة وجيدة في إنقاص الوزن كما هو موجود في الدول الأوروبية وذلك بين النصف أو الثلثين من الوزن لدى الشخص خلال البرنامج المعد وهو (12) شهرا طالما أن الشخص لديه العزم والرغبة التامة في إنقاص وزنه.
أما مضاعفات البالون فتنحصر في تقيؤ في الأسبوع الأول فقط وأحيانا قد يتسرب ملح الصوديوم من داخل البالون ويصبح عرضة لأن يهاجر داخل الأمعاء الدقيقة وقد يخرج مع البراز وهذه نادرة الحصول ، وقد يحتبس داخل الأمعاء ويحتاج إلى تدخل جراحي وهذه الحالة تعد نادرة ولا تشكل 1% .
وضع البالون بدقائق و4 ساعات يغادر المستشفى
* قلتم إن البالون يوضع داخل المعدة كم يستغرق ذلك ومتى يغادر المريض المستشفى ؟
- لنعرف أولا أن البالون هو عبارة عن كيس مصنوع من مادة السليكون يتم وضعه في المعدة بواسطة المنظار دون إجراء أي عملية أو تخدير كامل وهذا هو السبب أن نقول إن ليس له بإذن الله أي مضاعفات تذكر ، ولأن البالون يتم وضعه بواسطة المنظار فإن المريض يغادر المستشفى بعد 4 ساعات من إجراء ذلك ، كما أنه بالإمكان إزالة هذا البالون في أي وقت دون حدوث أي مشاكل أو أعراض صحية بإذن الله ، وبالمناسبة فهذا البالون لاقى إقبالا ً واسعا ًمن قبل العديد ممن يعانون من زيادة مفرطة في أوزانهم من الرجال والنساء ، وللعلم فالدراسات العلمية والأبحاث ما زالت قائمة وتجرى في شتى دول العالم المتقدمة كل ذلك من أجل عملية إنقاص الوزن التي يعاني منها الكثير من أبناء دول العالم .
مفاغرة الأمعاء جيدة ولكن ..
* دكتور ذكرتم في حديثكم في بداية الحوار عن عملية مفاغرة الأمعاء فما هي هذه العملية؟
- عملية مفاغرة الأمعاء Jeyunal bypass من اوائل العمليات التي استخدمت في إنقاص الوزن ، وطريقتها أنه يتم توصيل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة القريبة من الصائم إلى الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة قبل اتصالها بالأمعاء الغليظة بعشرة سنتيمترات ، ومع ان هذه العملية لها نتائج مبهرة في إنقاص الوزن إلا أنها دائما ما تكون مصحوبة بالكثير من المضاعفات على الكبد والمفاصل وتكوين حصى المرارة والكلى وفقدان المريض الكثير من العناصر المهمة للجسم لهذا قد تم إيقاف هذا النوع من العمليات وبدأ الجراحون في البحث عن بديل وذلك بتصغير حجم المعدة ، حيث يتم استخدام الجزء العلوي من المعدة وإحداث جبب أو معدة صغيرة تتسع إلى 30 إلى 50 ملل من السوائل مع وضع حزام حول مخرج جيب المعدة السابق الذكر وهذه تسمى vertical Banded gastroplasty أو سحب الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة وتوصيله إلى جيب المعدة (Roux- en- Ygastric- bypass) وازدادت هذه العمليات شهرةً وانتشاراً بعد أن تم إجراؤها عن طريق جراحة منظار البطن لذا أصبحت سهلة ونتائجها جيدة إلا أنها تحدث تغيراً في شكل المعدة التشريحي ومن الصعب إرجاع المعدة إلى وضعها الطبيعي إذا أراد المريض ذلك ، وفي أواخر التسعينات بدأ تحزيم المعدة adjustable gastric banding وهوعبارة عن رباط أو حزام من مادة السليكون بأحجام متعددة ويحتوي على تجويف من الداخل ممكن أن يملأ أو يفرغ بالماء وذلك عن طريق جهاز يوضع تحت الجلد، وهذا الجهاز متصل مع رباط المعدة بأنبوب طويل يوضع هذا الحزام حول الجزء العلوي من المعدة ثم يثبت بالخيوط الجراحية يتم بعدها تضييق أو توسيع الرباط أو الحزام حول المعدة عن طريق حقن الجهاز الذي وضع تحت الجلد ، وهذا النوع من العمليات لاقى انتشارا واسعا بين الأوساط الطبية حيث إن نتائجه جيدة ، وهو أقل مضاعفات مقارنة بالعمليات السابقة ويتم عمل هذا النوع عن طريق جراحة منظار البطن ، كما أن هناك نوعاً من العمليات يتم عن طريق الشق الجراحي حيث يتم تقفيل الصائم وتصغير المعدة طوليا ثم يتم تحويل عصارة الكبد والبنكرياس الهاضمة إلى نهاية الأمعاء الدقيقة حيث تقلص عملية الامتصاصات وبالتالي ينقص الوزن وهذه العملية فعّالة جدا وهي فعلا من العمليات المعقدة جراحيا لأنه لا يتم إجراؤها إلا للمرضى الذين لديهم سمنة فائقة حيث يكون وزن المريض ضعف الوزن المثالي وهذا النوع من العمليات يحتاج إلى متابعة خاصة وفي مراكز لها خبرة في هذا المجال .
عمليات إنقاص الوزن والمضاعفات
* العديد من عمليات إنقاص الوزن، ولكن ماذا عن مضاعفاتها ؟
- كما قلت آنفا فإن هناك العديد من العمليات الجراحية إنقاص الوزن وأكثرها ناجحة وتتدرج مضاعفات هذا النوع من العمليات التي ذكرناها حسب نوع العملية وسهولتها والأمراض المصاحبة لدى المريض وقد يكون أكثرها ضررا نزيف حاد من جوار المعدة أو حدوث ناسور معدي حيث تخرج سوائل المعدة إلى خارجها إما إلى البطن وإما إلى جدار البطن ويمكن تدارك هذه المضاعفات وإصلاحها بالمتابعة الجيدة مع الطبيب المعالج ويجب أن نفرق بين هذه العمليات وبين البالون حيث إنه لا يتطلب أي عملية جراحية .
الجلطات الرئوية تودي
بحياة المريض
* يا دكتور مشكلة المضاعفات تقلق هاجس الكثير ما العمل ؟
- أكثر من يتعرض للمضاعفات هم مرضى السمنة الخاضعين للعمليات وهذا واقع لا مفر منه فهم أكثر عرضة للمضاعفات العامة وخصوصا مضاعفات الرئة وقد تكون الجلطات الرئوية واحدة من أكثر المضاعفات وخطورة أيضا وقد تودي بحياة المريض لا سمح الله ولكن حينما تتخذ التدابير الطبية اللازمة سوف تسهم في تقليل حدوث هذه المضاعفات ناهيك عن ان جراحة منظار البطن جعلت المريض قادراً على الحركة ومغادرة المستشفى في وقت قياسي وقصير ان لم تكن بعض هذه العمليات جراحة نهارية .
بالون المعدة وسيلة ناجحة
* هل نفهم مما دار في هذا الحوار أن البالون من أسلم الطرق في إنقاص الوزن ؟
- ليعلم الجميع أن البالون ليس وليد الساعة بل كان من أوائل الوسائل التي استخدمت في إنقاص الوزن ولكن النوعية وقدرته على تحمل أنزيمات المعدة في السابق كانت ضعيفة لذا لم يلق النجاح المرجو ، أما الآن وفي السنوات الأخيرة الماضية فقد صمم البالون من مادة السيليكون التي تناسب حجم المعدة ومقاوم بشكل كبير وجيد لعصارة المعدة الشديدة وحيث بالإمكان بقاؤه حوالي ستة أشهر وهذا البالون يعطي إحساسا بالشبع عندما يتناول المريض القليل من الأكل بمعنى أن مساحة المعدة صغرت ولكن بشكل آخر حيث شغل البالون حيزا من مساحة المعدة وهذا تصغير وتضييق وليس تدخلا جراحيا ، ويتم وضعه وإزالته عن طريق الفم وبدون تخدير عام مما يجعل البالون إحدى الوسائل الحديثة ولا تحدث ضررا لإنقاص الوزن ، حيث أصبح من أكثر الوسائل سهولة ولكن يحتاج إلى برنامج متابعة لا تقل عن السنة حيث بإمكان المريض مغادرة غرفة المناظير بعد ثلاث ساعات من وضع البالون داخل المعدة .
والتقيؤ الشديد الذي قد يحدث بعد وضع البالون في المعدة قد يكون أكثر المضاعفات ولكن في أحلك الظروف يتم إزالته ، وهنا زال الضرر ، لذا فالبالون وسيلة ناجحة وفعالة في إنقاص الوزن .
<<
اغلاق
|