تاريخ النشر 29 ديسمبر 2008     بواسطة الدكتور صالح هادي البشري     المشاهدات 201

الطرق الجراحية والعلاجية لتخفيف الوزن

جراحة تخفيف الوزن..لحل العديد من المشاكل الصحية مس فراتين - إذا كنت أو أحد أقربائك تعانون من مشكلة الوزن الزائد، فقد تكون الجراحة اختيار مناسبا للتخلص من الوزن بسرعة. يعاني الأشخاص المصابون بمشاكل الوزن الزائد من صعوبة في الحركة، حتى القيام بالمهام البسيطة قد يبدو أمراً صعباً بالنسبة لهم. فصع
ود السلالم مشكلة، والمشي مشكلة، وركوب السيارة مشكلة، وحتى النهوض من السرير مشكلة. وقد يصل الأمر إلى حد عدم القدرة على العناية بالنظافة الشخصية، وتسبب هذه القيود انعكاسات سلبية على صحة، ونفسية المريض، بالإضافة إلى نوعية الحياة بشكل عام. 
ويرجح الكثير من المصابون بالسمنة الزائدة بأن الأمور قد تصبح أسوء بسبب التحديات البدنية التي يواجهونها. حيث يفقدون الأمل بالحصول على صحة أفضل، ولكننا نقول لهم بأن لا يفقدوا الأمل فالحلول متوفرة، والطب في سعي مستمر لإيجاد البدائل الجراحية والعلاجية لمعالجة هذه الآفة العالمية. 

أظهرت بعض الدراسات الحديثة بأن الجراحة، ضمن برنامج لإدارة الوزن على المدى البعيد يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في حل العديد من المشاكل المتعلقة بالوزن الزائد، ويمكن أن تحسن الصحة البدنية، والنفسية بطريقة رائعة. حتى لو كان المريض مصابا بمشاكل صحية أخرى عادة ما ترافق مشاكل الوزن مثل السكري، وخشونة الركبة، والأرق، وضغط الدم المرتفع، يمكن أن تكون المعالجة الجراحية فعالة. وكلما أسرعت بإجراء الفحوصات اللازمة للخضوع لهذه العملية كلما حققت نتائج أفضل. وفي الحقيقة، يمكنك أن تحل العديد من المشاكل الصحية نتيجة لذلك. 
من المرشح للقيام بهذه العملية؟
الطبيب وحده يمكنه تحديد المرشحين المناسبين لإجراء هذه العملية، حيث يقوم بتفقد السجل المرضي، والمقاييس المتوقعة للجراحة، والخيارات الجراحية المتوفرة لكل حالة. وبشكل عام، يخضع جميع المرشحون لهذه الشروط: 
· إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 40 أو تقريباً 100 باوند (باوند) أو أكثر، يعتَبر المريض زائد الوزن جداً بالنسبة للرجال؛ بينما إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 35، أو 80 باوند أو أكثر تعتَبر المريضة زائدة الوزن جداً بالنسبة للنساء، بالإضافة إلى دراسة وجود تأثيرات صحية أخرى مثل مرض السكري، أمراض القلب، ومشاكل عضلي حركية دافعها السمنة.
· يجب أن يتخطى المريض سن 18، (بالرغم من أن العديد من الأطفال يعانون من السمنة هذه الأيام).
· فشل المريض في إنقاص وزنه بالطرق التقليدية والمعروفة مراراً.
· يجب أن يتعهد المريض بتغير عاداته الغذائية بشكل جذري بعد إجراء الجراحة، وأن يلتزم بنظام تغذية جديد، وبرنامج للتمارين الرياضية، وإلا فلن تكون الجراحة فعالة.
تحسين نوعية الحياة:
أظهرت البحوث أن الحد الأقصى لخسارة الوزن بعد سنتين من إجراء العملية قد تصل إلى 70% بعد إجراء عملية تحويل مسار الأمعاء، و51% بعد إجراء عملية ربط المعدة. وبعد خمسة سنوات تصبح النتائج متشابهة تقريباً. مع احتمال استعادة بعض الوزن بعد عملية تحويل مسار الأمعاء بنسبة 50 إلى 55% خلال السنوات الخمس التي تلي إجراء العملية، وفقاً لنوعية الحياة التي يتبعها المريض.
هذا وتتحسن المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن الزائد بشكل ملاحظ، حيث تختفي مشكلة النوم، بالإضافة إلى تحسن في مرض السكري، والربو، وضغط الدم، وألم المفاصل، والعضلات. 
ولا يجب التركيز فقط على خسارة الوزن الزائد، وتحسن الوضع الصحي للمريض، ولكن أيضا على نوعية الحياة التي سيحظى بها المريض بعد التخلص من الكيلوغرامات الزائدة. فقد يجد المريض نفسه قادرا على القيام بالعديد من النشاطات اليومية التي كان يعتقد بأنه من الصعب انجازها في السابق، وهذا سيزيد من ثقته بنفسه. حيث أظهرت نتائج الدراسات التي ركزت على نسبة تحسن نوعية الحياة بالنسبة للمرضى قبل وبعد إجراء العملية، بأن المرضى أحسوا بتحسن نفسي بالإضافة إلى تحسن في نوعية الحياة بعد التخلص من الوزن الزائد. 
وأخيرا، إذا كنت تعاني من السمنة، وتعتقد بأنك مرشح مناسب لإجراء تغير جذري على حياتك، قم باستشارة طبيب مختص، ليقدر حالتك ويرشدك إلى الطريقة الجراحية المناسبة للتخلص من الوزن الزائد والبدء في حياة جديدة بعيدا عن قيود الوزن الزائد. وبالطبع قم باستشارة عدة أطباء، ولا تجري العملية إلا بعد اقتناع تام بأن النتائج ستكون مرضية وخالية من الخطورة. 


أخبار مرتبطة