طوارئ، إليكم مجموعة من الحقائق الهامة حول الحمى عند الأطفال في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن الحمى عند الأطفال:
الحمى عند الأطفال
الحمى هي الاسم العلمي لارتفاع درجة حرارة الطفل عن المستوى الطبيعي وهو 37.5 درجة مئوية، وتُعد الحمى من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين الأطفال دون عمر السنتين.
الحمى بمفردها ليست بمرض، وفي الغالب الحمى علامة إيجابية أن جسد الطفل يُقاوم العدوى، فالحمى تُحفز دفاعات معينة، مثل: كرات الدم البيضاء التي تُهاجم وتُدمر الفيروسات والبكتيريا التي يتعرض لها جسم الطفل، وبالتالي فإن ارتفاع درجة الحرارة دليل على مواجهة أجسامهم لتلك الكائنات الضارة وصحة جهازهم المناعي.
أنواع الحمى عند الأطفال
يوجد قائمة بأنواع الحمى التي يُمكن أن يُصاب بها الأطفال، ومن أبرزها الآتي:
1. الحمى القرمزية
الحمى القرمزية تنتج عن تعرض جسم الطفل لبكتيريا معينة، وتتميز أعراض هذه الحمى بكل مما يأتي:
إصابة الطفل بطفح جلدي يتميز بنقاط حمراء بداخلها لون أبيض.
ظهور طفح آخر يُشبه حبات الرمل ويظهر في منطقتين الإبط والعنق.
تغير لون اللسان إلى اللون الأحمر.
2. الحمى الوردية
الحمى الوردية تنتج عن تعرض جسم الطفل لفيروس ما، ومن أهم أعراض الإصابة بهذه الحمى هي ظهور طفح جلدي على بشرة الطفل وخاصةً في منطقة الظهر والصدر.
3. الحمى المالطية
تُعد الحمى المالطية أحد أنواع الحمى عند الأطفال الشديدة، حيث إنها تُؤثر على كل أعضاء الجسم وتزداد أعراضها في الليل.
تتسبب حمى المالطية في التأثير على وزن الطفل حيث يُلاحظ خسارة الطفل لوزنه خلال إصابته بهذه الحمى، كما تُؤثر على الجهاز العصبي للطفل.
أعراض الحمى عند الأطفال
يوجد العديد من الأعراض المصاحبة لإصابة الطفل بالحمى، وأهمها:
قلة النشاط وإصابة الطفل بالنعاس أو الخمول لفترات طويلة.
جفاف الشفتين.
تحوّل البول إلى اللون الأصفر القاتم والتبول أقل من المعتاد.
تورد وجهه وتبدو عليه علامات القشعريرة والارتعاش.
نزول سوائل من الأنف.
السعال.
الإسهال.
التقيؤ.
طفح جلدي يظهر فجأة على جلد طفلك.
رفض الرضاعة ورفض تناول الطعام لأكثر من 8 ساعات.
الاحتقان.
البكاء المستمر وسببه الآلام التي يشعر بها الطفل.
أسباب الحمى عند الأطفال
أحيانًا قد لا يكون هناك سبب لإصابة الطفل بالحمى، لكن من الأسباب الشائعة ما يأتي:
نزلات البرد والأنفلونزا.
التهاب في الحلق أو في الأذن.
التهابات المسالك البولية.
أمراض الجهاز التنفسي، مثل: التهاب الرئة، والتهاب القصبات الهوائية.
الإصابة بفيروس يُسبب طفحًا جلديًا، مثل: الطفح الوردي، وجدري الماء.
بعد تلقي التطعيمات أي اللقاحات.
طرق اكتشاف الحمى عند الأطفال
غالبًا يتم التعرف أن الطفل مصاب بارتفاع الحرارة عبر لمس جبينه، حيث يكون الجبين ساخنًا، لكن للتأكد من أن الطفل يُعاني من الحمى فيُنصح باستخدام ميزان حرارة لقياس درجة حرارة جسمه، ومن أبرز أنواع هذه الموازين الآتي:
1. موازين الحرارة الرقمية
موازين الحرارة الرقمية هي على الأرجح أفضل نوع يُمكن استخدامه في المنزل، لأنها دقيقة وتُصدر صوتًا عند الانتهاء من قياس درجة الحرارة.
يُوضع طرف الميزان تحت إبط الطفل مع تثبيت ذراعه نحو الأسفل إلى جانبه.
2. موازين الحرارة التي تُوضع في الأذن
موازين الحرارة التي تُوضع في الأذن قد تكون دقيقة للغاية ولا تستغرق سوى ثانية واحدة، لكن يصعب استخدامها بشكل صحيح وربما تكون غالية الثمن أيضًا.
3. موازين الشريط الحراري
موازين الشريط الحراري تُعد أقل دقة من غيرها؛ لأنها تظهر فقط درجة حرارة بشرة الطفل وليس جسمه، وبالتالي يُفضل عدم استخدامها.
طرق التعامل مع الحمى عند الأطفال
في ما يأتي بعض النصائح التي يُمكن استخدامها عند إصابة الطفل بالحمى:
وضع كمادات باردة: تُوضع الكمادات الباردة على جبهة الطفل، أو يُمكن استخدام الكمادات التي تباع في الصيدلية على الجبهة والفخذ والبطن، فهي أكثر الأماكن التي تُساعد على خفض الحرارة.
الاستحمام بمياه فاترة: يُنصح بمنح الطفل حمام بمياه فاترة، لكن إذا بدأ في الارتجاف فيجب إخراجه.
تخفيف الملابس: يُنصح بإلباس الطفل طبقة واحدة من الملابس الخفيفة، وتغطيته بغطاء خفيف، وذلك لأن معظم حرارة الجسم تفقد عن طريق الجلد.
شرب السوائل: يجب التأكد أن الطفل يشرب الكثير من السوائل، فالحمى قد تُسبب الجفاف بسبب فقدان السوائل عن طريق التعرق الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة.
متى تكون الحمى عند الأطفال مُقلقة؟
الحمى عند الأطفال تُعد مُقلقة في الحالات الآتية، ويجب مراجعة الطبيب فورًا:
الرضيع تحت سن 3 أشهر وارتفعت درجة حرارته فوق 38.2 درجة مئوية.
الرضيع أصغر من 6 أسابيع ودرجة حرارته 38.0 درجة مئوية أو أكثر.
الحمى المتواصلة بعد 3 أو 4 أيام أو أكثر.
الحمى التي تزيد عن 40 درجة مئوية بصورة متكررة لأي طفل مهما كان سنة.
صعوبة في التنفس أثناء ارتفاع درجة حرارة الجسم.
<<
اغلاق
|
|
|
الفيروس من شخص مريض لآخر سليم
تنتقل فيروسات الزكام باللمس المُباشر، أو عن طريق الرذاذ، والنقل المُباشر للفيروس يُعتبر الآلية الأكثر فعالية بالنسبة للفيروسات الأنفية.
يتعلق نقل الفيروس من شخص إلى آخر بالمدة الزمنية التي يقضيها الشخص بجوار الشخص المريض وبكمية الفيروسات الموجودة لدى المريض.
النقل باللمس هو الطريقة الأساسية لنقل العدوى، ينتقل الفيروس في إفرازات اللعاب الملوثة من المريض إلى شخص آخر عن طريق اليدين ومن هناك إلى الأنف والعينين.
يستطيع الفيروس أن يعيش لمدة ساعتين على الجلد وقد تبين وجوده لدى 40% - 90% من مرضى الزكام، كما تنتقل الفيروسات الأنفية بالرذاذ.
أعراض الزكام
يتراوح زمن حضانة الفيروس، منذ حصول العدوى وحتى بداية ملاحظة أعراض الزكام ، بين 24 - 72 ساعة.
تختلف الأعراض من شخص إلى آخر وتشمل:
سيلان الأنف والاحتقان المخاطي في الأنف
انسداد الأنف
العطس
أوجاع الحلق.
في الغالب، تزول أوجاع الحلق بسرعة، بينما يبقى السيلان والاحتقان مصدر الشكوى الأساسي لدى المرضى، وخاصة في اليومين الثاني والثالث من بدء المرض. في اليومين الرابع والخامس يصبح السعال مصدر الإزعاج الأول، بينما تخف حدة الأعراض الأخرى.
يستمر الزكام، عادة، بين 3 – 7 أيام، رغم إنه يستمر لنحو أسبوعين إضافيين آخرين لدى نحو رُبع المرضى.
قد يكون الزكام أكثر صعوبة وحدة لدى الأطفال، لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل في عمل الجهاز المناعي ولدى الذين يعانون من سوء التغذية.
أسباب وعوامل خطر الزكام
هناك العديد من الفيروسات التي تُسبب الزكام.
الفيروسات المسببة للزكام
الفيروسات الآتية تُسبب الإصابة بالزكام:
الفيروسات الأنفية (Rhinovirus): تُسبب 10% - 40% من حالات الزكام
الفيروس المخلوي التنفسي (RSV - Respiratory syncytial virus): هذا النوع من الفيروسات يُسبب 20% من حالات المرض.
الفيروسات المكللة (Coronavirus): تُسبب الفيروسات المكللة 10% من حالات الإصابة بالزكام.
فيروسات تُسبب أعراض مشابهة للزكام
تُسبب بعض الفيروسات أعراض مشابهة للزكام أعراضًا شبيهة بأعراض الزكام لكنها تكون مصحوبة عادةً بالتهاب رئوي، أو مرض أكثر حدة وخطورة، ومنها:
فيروسات الإنفلونزا (Influenza).
الفيروسات الغدانية (Adenovirus).
نظيرة النزلة الوافدة (Parainfluenza).
كما تُسبب بعض الفيروسات أعراضًا مُشابهة لأعراض الزكام، لكنها لا تؤدي عادةً إلى ظهور الأعراض المميزة، وتكون مصحوبة بارتفاع درجة حرارة فقط، ومنها:
فيروس الإيكوي (Echovirus).
فيروس كوكساكي (Coxsackie virus)
التفرقة بين أنواع الفيروسات
من الصعب تحديد الفيروس المسبب وتمييزه بالاستناد إلى الأعراض فقط، بالرغم من أن نظيرة النزلة الوافدة تُصيب الأطفال بينما يُسبب الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) الزكام الخفيف.
أغلب فيروسات التنفس المُسببة للزكام يُمكن أن تُؤدي إلى عودة المرض وظهوره من جديد عند التعرض للفيروس مُجددًا، غير أن المرض يكون أقل حدة في هذه الحالة.
تُسبب الفيروسات الأنفية ونظيرة النزلة الوافدة الزكام في الخريف وفي نهاية فصل الربيع، بينما تسبب الفيروسات الغدانية، والفيروسات المكللة، والفيروسات المخلوية التنفسية ظهور المرض في فصلي الشتاء والربيع، أما الفيروسات الإيكوية والكوكساكية فهي التي تُسبب الزكام في فصل الصيف.
الفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس معدٍ جدا، وتحصل العدوى بهذا الفيروس عادةً عن طريق الرذاذ، مع أن الفيروس يصمد لمدة ساعة تقريبًا في درجة حرارة 37 درجة مئوية.
لدى 90% من المرضى الذين تظهر لديهم الأعراض لم يتم العثور على الفيروس في اللعاب، مما يدعو إلى الاعتقاد بأن الفيروس لا ينتقل عن طريق التقبيل.
عوامل الخطر للزكام
من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام:
الأطفال الرضع.
موسم الشتاء.
التدخين.
ضعف المناعة.
مضاعفات الزكام
المضاعفات المحتملة للإصابة بالزكام تشمل:
التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)
يحدث التهاب الجيوب الأنفية من جرّاء الجراثيم، وهو يحدث لدى 0.5% - 2.5% من البالغين بعد الزكام، وقد تبين في فحوصات التصوير المحوسبة بأن هذا الالتهاب يظهر لدى 39% من المصابين بالزكام بعد أسبوع.
الأعراض المميزة للالتهاب: سيلان قيحي، والصداع، والحمى المتواصلة.
التهاب الرئتين
من جراء التلوث بالفيروس المخلوي التنفسي بشكل أساسي.
تفاقم الربو (Asthma)
حوالي 40% من نوبات الربو تنجم عن الزكام.
تشخيص الزكام
معظم مرضى الزكام يستطيع الطبيب تشخيصهم بالاعتماد على الأعراض، ولكن في حال شك الطبيب بوجود التهاب بكتيري يقوم بتصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest X ray) للتأكد من عدم وجود التهاب.
علاج الزكام
يهدف علاج الزكام بشكل عام إلى التخفيف من علامات وأعراض المرض فقط.
يشمل علاج الرشح أدوية الآتية:
مضادة للهستامين (Anti histamines) يُمكنها التخفيف من السعال وسيلان الأنف.
أدوية لكبح السعال.
أدوية للتخفيف من الاحتقان المخاطي في الأنف وغالبًا تكون على شكل قطرات.
قد تبين في عدد من الأبحاث أن علاج الزكام بأقراص الزنك (Zinc) مع فيتامين ج (Vitamin C)، وبالأعشاب يُمكن أن تكون مفيدة وفعالة لمعالجة أعراض الزكام.
لا حاجة إلى المعالجة بالمضادات الحيوية إذ لم تثبت فعالية في معالجة الزكام.
قد أُثبتت فعالية العلاج المضاد للفيروسات سواء مدموجًا مع أدوية مضادة للالتهاب أو بدونها في تخفيف الأعراض على المريض بل وتقصير فترة المرض.
الوقاية من الزكام
من طرق الوقاية من الزكام:
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
تجنب لمس الوجه والعينين في حال عدم غسل اليدين.
تعقيم الأسطح بشكل دوري.
تقوية المناعة، من خلال النوم بشكل كافي، ولعب الرياضة.
<<
اغلاق
|
|
|
عن الأسباب والأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال.
تعرف على أهم المعلومات حول التهاب الأمعاء عند الأطفال فيما يأتي:
التهاب الأمعاء عند الأطفال
ينشأ التهاب الأمعاء عند الأطفال من عدوى معوية داخل الجهاز الهضمي بواسطة العديد من الجراثيم المختلفة مسببًا بذلك القيء والإسهال الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام.
ينتشر التهاب الأمعاء عند الأطفال بسهولة خاصة لدى الأطفال الصغار والرضع، ومن الممكن أن يصيب أيضًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بالجفاف.
أسباب التهاب الأمعاء عند الأطفال
هناك العديد من المسببات لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
1. التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال
تعد الفيروسات المسبب الأول لالتهاب الأمعاء عند الأطفال، حيث أنها شديدة العدوى ويمكنها الانتشار بسهولة بين الأطفال في مراكز الرعاية والحضانات والمدارس وعادة يستمر التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال لمدة ثلاثة أيام، نذكر بعضًا منها في الآتي:
نوروفيروس (Norovirus): أكثر الفيروسات المسببة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ويلقب بحشرة القيء الشتوية رغم أنه قد يصيب الأطفال في أي وقت من السنة ويعد شديد العدوى ويسبب قيء شديد ومفاجئ.
فيروس الروتا (Rotavirus): يعد شائع جدًا لدى الأطفال الصغار قبل أخذ المطعوم الروتيني للفيروس.
أدينوفيروس (Adenovirus): يصيب الرضع والأطفال الصغار ويسبب حمى وقيء وإسهال شديد.
الفيروس النجمي (Astrovirus): يعد أقل شيوعًا ويسبب الإسهال ويعد القيء غير شائع.
2. التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال
ينتقل التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال عن طريق الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا، مثل: الإشريكية القولونية (E. coli) والسالمونيلا (Salmonella) ويسمى التهاب الأمعاء عند الأطفال الناتج من البكتيريا بالتسمم الغذائي.
تقوم البكتيريا بإفراز مواد سميّة تؤدي إلى حدوث تقلصات في الأمعاء وقيء بعد ساعات من تناول الطعام والشراب الملوث.
3. التهاب الأمعاء الطفيلي عند الأطفال
تسبب العديد من الطفيليات التهاب الأمعاء، مثل: الجيارديا (Giardia) والكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium) تنتقل من خلال المياه الملوثة والاختلاط بالأشخاص المصابين.
أعراض الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تتعدد الأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
التعب وفقدان الشهية.
القيء خلال 24 - 48 ساعة الأولى من الإصابة.
الإسهال الشديد الذي قد يستمر إلى 10 أيام.
آلام في المعدة والأمعاء.
ظهور الحمى.
أبرز العلامات التي تدل على تعرض الطفل للإصابة بالجفاف نتيجة فقدان السوائل خلال القيء والإسهال ما يأتي:
جفاف الفم واللسان.
برود اليدين والقدمين.
كثرة النوم غير المعتاد والشعور بالهزال.
جفاف الحفاضات الخاصة بالطفل وعدم التبول.
العيون الغائرة.
علاج الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تختفي أغلب حالات التهاب الأمعاء عند الأطفال بالتدريج خلال أيام قليلة وفي غضون ذلك طبقي الإجراءات المنزلية الآتية:
قم بإعطاء طفلك مزيدًا من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف وإعادة توازن السوائل الطبيعية في جسم الطفل وقد يصف لك الطبيب بعض المحاليل المعالجة للجفاف عن طريق الفم.
قدم السوائل لطفلك على شكل جرعات متكررة لفترات طويلة خاصة إذا كان يعاني من غثيان شديد يمنعه من شرب السوائل دفعة واحدة وخاصة الحليب المخصص لطفلك سواء من الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية.
قم بإطعام طفلك اللحوم الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، مثل: الأرز والبطاطا والخبز ضمن النظام الغذائي الخاص به فور توقف القيء وتجنبي المشروبات الغنية بالسكريات لأنها تزيد من شدة الإسهال.
تجنب الأدوية المضادة للإسهال قبل استشارة الطبيب، حيث أنها قد تعيق دور الأمعاء في التخلص من الفيروسات والبكتيريا والمواد السامة مع البراز.
اجعل طفلك يأخذ قسطًا من الراحة في سريره حتى تبدأ الأعراض بالانحسار.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
فيما يأتي بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال:
غسل اليدين جيدًا بعد مساعدة طفلك في الدخول إلى الحمام أو عند تغيير الحفاضات الخاصة به وقبل تحضير الطعام.
التأكد من نظافة المنطقة المخصصة لطهي الطعام.
إبعاد اللحم غير المطهو عن الأطعمة الأخرى وقدميه لطفلك بعد التأكد من طهيه جيدًا.
عدم قيام الطفل بالسباحة لمدة أسبوعين بعد انتهاء الإسهال لديه.
عدم إرسال طفلك إلى المدرسة إلا بعد مرور 48 ساعة من انتهاء الأعراض.
متى يجب عليك التوجه إلى الطبيب على الفور؟
قم بالتوجه إلى الطبيب فورًا إذا واجهت أي من الأعراض الآتية:
بشرة الطفل أصبحت شاحبة بطريقة غريبة.
استجابة الطفل قلت.
وجود أعراض الجفاف المذكورة سابقًا.
تنفس الطفل بمعدل أسرع من المعتاد.
ظهور دم أو مخاط في البراز.
ظهور عصارة صفراوية أو خضراء مع القيء.
<<
اغلاق
|
|
|
الذي يتولى وظيفة مركزية هي تنظيم عملية الأيض (Metabolism)، في حالة قصور الغدة الدرقية يظهر نقص كلي أو جزئي لأجزاء الثيروكسين، ويحتم قصور الغدة الدرقية عند المولود علاجًا فوريًا لتجنب الأضرار التي قد تؤذي تطور ألجهاز العصبي المركزي.
أنواع قصور الغدة الدرقية
في الآتي النوعان الرئيسيان للغدة الدرقية:
قصور الغدة الدرقية الخلقي.
قصور الغدة الدرقية المكتسب.
أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من المؤشرات التي تُثير الشك بوجود قصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
تأخر النمو.
انخفاض مستوى التحصيل الدراسي
تساقط الشعر.
حساسية للبرد.
إمساك مستمر.
تعب والنوم لساعات متواصلة.
أسباب وعوامل خطر قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من أهم الأسباب والعوامل التي تُؤدي لقصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
1. أسباب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يختلف سبب قصور الغدة الردقية باختلاف النوع.
سبب قصور خلقي في الغدة الدرقية
السبب الرئيسي للحالة هو عدم تطور كامل أو جزئي في الغدة الدرقية.
سبب قصور الغدة الدرقية المكتسب
قد يظهر في أي عمر لدى الأطفال، ولكنه منتشر أكثر في عمر المدرسة وعمر البلوغ، وسببه هو انخفاض بإنتاج هرمون الثيروكسين.
قد تظهر العلامات السريرية للقصور ببطء على مدى شهور أو سنين ولذلك يكون من الصعب تشخيصها سريريًا.
2. عوامل الخطر
من العوامل التي تُسبب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
أمراض المناعة الذاتية (Autoimmunity) المسماة على اسم هاشيموتو (Hashimoto).
الفتيات أكثر عرضة للإصابة بعشرة أضعاف عن الأولاد.
قصور في الغدة النخامية (Hypophysis).
مضاعفات قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من مضاعفات قصور الغدو الدرقية عند الأطفال:
فقر الدم.
انخفاض درجة الحرارة.
فشل عضلة القلب.
تشخيص قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يتم تشخيص المرض عن طريق:
1. الفحص السريري
المظاهر السريرية لقصور الغدة الدرقية عند المولود قد تجد تعبيرًا لها في الآتي:
الاصفرار المستمر.
تضخم اللسان.
الإمساك.
انخماص جزئي للعضل.
الطفل هادئ أكثر من اللزوم.
2. فحوصات الدم
يتم أخذ عينات دم لفحص الثيروكسين بصورة اعتيادية من كل المواليد قبل تسريحهم إلى بيوتهم.
هذا الفحص يُتيح اكتشاف مبكر لحالات قصور الغدة الدرقية والمباشرة بالعلاج المبكر قدر الإمكان، وذلك لمنع وقوع أضرار غير قابلة للزوال للجهاز العصبي المتواجد في طور النمو.
هذه الفحوصات التي تجري في السنوات الأخيرة في كل دول العالم المتطور أدت إلى انخفاض واضح في حالات تأخر النمو العقلي على خلفية قصور الغدة الدرقية الخلقي.
علاج قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
في كل حالات قصور الغدة الدرقية يكون العلاج عن طريق إعطاء هرمون الثيروكسين الصناعي الذي يُؤخذ عن طريق الفم.
هناك حاجة إلى مراقبة مستوى الهرمون على فترات حتى الوصول إلى موازنته في الدم.
الوقاية من قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من الصعب الوقاية من الإصابة بقصور الغدة الدرقية عند الأطفال، ولكن يُساعد التشخيص المبكر على تفادي مضاعفات المرض.
<<
اغلاق
|
|
|
درجة حرارة الطفل بعد التطعيم يعتبر أمر طبيعي لا داعي للقلق منه، لكن في الوقت نفسه يجب التعامل معه لتخفيف درجة الحرارة قدر الإمكان حتى لا تؤثر سلبا على الطفل، فضلا عن ضرورة مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة بعض الأعراض.
علامات منذرة
أن التطعيمات التي يأخذها الطفل في شهره الثاني والرابع والسادس تحديدا تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته لتصل إلى 37.5 في أغلب الحالات أو 38 درجة كحد أقصى، وذلك لمدة يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر.
أن ارتفاع حرارة الطفل بعد هذه التطعيمات أمر طبيعي لا يستدعي القلق، لكن لا بد من التوجه للطبيب إذا تجاوزت درجة حرارة الطفل 38 درجة كأن تصل إلى 39 أو 40 درجة مثلا، لأن ذلك يكون مؤشرا أنه يعاني من مشكلة صحية ما تستدعي العلاج، وكذلك في حالة حدوث تورم أو انتفاخ شديد (كلكعة) مكان التطعيم.
كيف تتعاملين مع ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد التطعيم؟
إعلان
كتبت- أسماء أبوبكر
ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد التطعيم يعتبر أمر طبيعي لا داعي للقلق منه، لكن في الوقت نفسه يجب التعامل معه لتخفيف درجة الحرارة قدر الإمكان حتى لا تؤثر سلبا على الطفل، فضلا عن ضرورة مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة بعض الأعراض.
علامات منذرة
الدكتورة نهى زكي، استشاري طب الأطفال، أوضحت أن التطعيمات التي يأخذها الطفل في شهره الثاني والرابع والسادس تحديدا تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته لتصل إلى 37.5 في أغلب الحالات أو 38 درجة كحد أقصى، وذلك لمدة يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر.
أكدت زكي أن ارتفاع حرارة الطفل بعد هذه التطعيمات أمر طبيعي لا يستدعي القلق، لكن لا بد من التوجه للطبيب إذا تجاوزت درجة حرارة الطفل 38 درجة كأن تصل إلى 39 أو 40 درجة مثلا، لأن ذلك يكون مؤشرا أنه يعاني من مشكلة صحية ما تستدعي العلاج، وكذلك في حالة حدوث تورم أو انتفاخ شديد (كلكعة) مكان التطعيم.
كيف تتعاملين؟
عن التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد التطعيم، قدمت استشاري طب الأطفال، عددا من النصائح، هي:
إعطاء الطفل خافض للحرارة (شراب أو لبوس)، لكن يفضل عدم استخدام اللبوس إذا كان الطفل يعاني من الإسهال، فضلا عن ضرورة مراعاة أن يكون تركيز اللبوس المدون عليه يتناسب مع سن ووزن الطفل.
عمل كمادات ماء (من الصنبور) للطفل أسفل الرقبة أو تحت الإبطين، في حالة استمرار ارتفاع درجة الحرارة.
عمل كمادات مكان حقنة التطعيم، يفضل أن تكون دافئة، في حالة ظهور انتفاخ أو (كلكعة) في المكان.
من الممكن استخدام لاصقة الجيل أو اللاصقة الخافضة للحرارة (كمادة)، المتوفرة في الصيدليات، ووضعها مكان التطعيم، لتهدئة الحرارة وتلطيف مكان الحقن.
الحرص على إرضاع الطفل أو تقديم السوائل له، كالماء أو العصائر، حسب ما يناسب سنه.
<<
اغلاق
|
|
|
وتسمى أيضاً اختلاجات حرارية- تصيب الأطفال عند ارتفاع درجة حرارة الجسم الى ما فوق 38 درجة مئوية.
تصيب التشنجات الحرارية الأطفال ما بين سن الستة أشهر وست سنوات. مُعظم حالات التشنجات الحرارية تصيب الأطفال ما بين الشهر الثاني عشر والثامن عشر من حياتهم.
تُعتبر التشنجات الحرارية حالة شائعة لدى الأطفال، وتصيب ما يقارب 2-4% من الأطفال.
يكون منظر الطفل مخيفاً، بحيث يتشنج كل جسم الطفل، لكن ولحسن الحظ فان التشنجات الحرارية لا تسبب أضراراً للدماغ ولا تؤثر على الوظيفة العقلية أو على الذكاء.
نشير الى أن التشنجات الحرارية تختلف عن نوبات الصرع، واصابة الطفل بالتشنجات الحرارية لا تعني اصابته بالصرع. غالباً لا حاجة لعلاج التشنجات الحرارية، الا في حال استمرارها.
أسباب الإصابة بالتشنجات الحرارية
توجد عدة أسباب للتشنجات الحرارية لدى الأطفال، وتعود معظمها لارتفاع درجة الحرارة في جسم الطفل.
أما كيف يؤدي ارتفاع درجة الحرارة لتشنجات، فالأمر لا يزال غير واضحاً كلياً.
أهم الأسباب هي:
العدوى: التشنجات الحرارية قد تحدث اثر ارتفاع درجة حرارة الطفل عند اصابته بعدوى فيروسية أو جرثومية. أبرز الأمراض التي تكون مصحوبة بالتشنجات الحرارية هو الوردية الطفلية (Roseola Infantum): مرض اثر عدوى فيروسية يؤدي لارتفاع درجة الحرارة ولطفح جلدي.
التطعيمات: الحرارة المرتفعة قد تكون أحد الأعراض الجانبية للتطعيمات التي يتلقاها الأطفال، خاصةً بعد تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحميراء (MMR- Measles Mumps Rubella). ترتفع حرارة الطفل بعد حوالي 8-14 يوماً من تلقي اللقاح، وعندها قد يصاب الطفل بالتسنجات الحرارية.
التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للتشنجات الحرارية، أي اصابة أطفال اخرين بالتشنجات الحرارية في العائلة، يزيد من احتمال اصابة الطفل بالتشنجات الحرارية.
أعراض التشنجات الحرارية
تحدث عادةً التشنجات الحرارية في اليوم الأول من ارتفاع درجة الحرارة، الا أنها قد تحدث بعد ذلك.
تصيب التشنجات الأطفال عند ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية، وغالباً ما تكون درجة الحرارة أكثر من 39 درجة مئوية عند اصابة الأطفال بالتشنجات الحرارية.
هناك نوعان من التشنج الحراري:
التشنج الحراري البسيط (Simple Febrile Seizure): وهو النوع الأكثر شيوعاً. بشكل تقليدي فان الطفل يفقد الوعي، وتحدث تشنجات منتظمة في الأطراف. تكون التشنجات عبارة عن حركات سريعة منتظمة لليدين أو الرجلين. من الممكن أن تستمر التشنجات لمدة 15 دقيقة متتالية، لكنها غالباً لا تستمر لأكثر من دقيقة أو اثنتين. تصيب التشنجات الأطفال مرة واحدة خلال 24 ساعة وليس أكثر من ذلك. بعد التشنجات قد يشعر الطفل بالنعاس أو الاضطراب وعدم الراحة، لكن لا تظهر أعراض أخرى كضعف اليد أو الرجل. نشير الى أن أحد الشروط لتسمية التشنجات بالحرارية هو حدوثها للأطفال دون وجود أمراض أو خلل عصبي سابق.
التشنج الحراري المعقد (Complex Febrile Seizure): هو التشنج الأقل شيوعاً. يُعتبر التشنج الحراري معقداً في حال تحقق أحد الشروط التالية:
استمرار التشنجات الحرارية لأكثر من 15 دقيقة.
حدوث أكثر من تشنج واحد خلال 24 ساعة، مع وجود درجة حرارة مرتفعة.
للطفل أمراض في الجهاز العصبي.
يصيب التشنج الحراري قسماً من الجسم، أي يكون محدوداً لليد أو الرجل أو الرأس. قد يشعر الطفل بضعف في الرجل أو اليد بعد التشنج.
تشخيص التشنجات الحرارية
يعتمد تشخيص التشنجات الحرارية على التاريخ المرضي والفحص الجسدي.
تحقيق الشروط المذكورة أعلاه، ووجود الحرارة المرتفعة هي شروط ضرورية لتشخيص التشنجات الحرارية.
على كل طفل يصاب بالتشنجات الحرارية التوجه لطبيب الأطفال مباشرةً. اذا ما استطاع الطبيب رؤية التشنجات الحرارية بنفسه، فان الأمر يساعد على التشخيص.
من المهم أن يهدأ الأهل من روعهم عند رؤية التشنجات الحرارية لدى الطفل، رغم المنظر الغير محبذ أبداً. يستطيع الطبيب التمييز بين التشنجات الحرارية ونوع اخر من التشنجات، لذا من المهم التوجه للطبيب. كما أنه من المهم تشخيص سبب الحرارة المرتفعة، وهو امر يقوم به الطبيب. من المهم استبعاد أمراض أخرى تؤدي للحرارة المرتفعة والتشنجات كالتهاب غشاء الدماغ (Meningitis)- مرض خطير يؤدي لالتهاب في غشاء الدماغ، ويحدث اثر عدوى جرثومية ويتطلب العلاج الفوري.
قد يجري الطبيب اختبارات معينة لاستبعاد أمراض أخرى، وأهمها التهاب غشاء الدماغ.
رغم أنه لا حاجة لاجراء أية اختبارات اذا ما كان التاريخ المرضي والفحص الجسدي، يُلائم التشنجات الحرارية. أهم الاختبارات التي تُجرى، اختبار البزل القطني (LP-Lumbar Puncture) وهو اختبار يتم فيه ادخال حقنة لأسفل الظهر واستخراج السائل النخاعي- السائل الموجود في الدماغ والنخاع الشوكي- لتحليله واكتشاف التهاب، اذا ما وجد.
علاج التشنجات الحرارية
غالباً لا تتطلب التشنجات الحرارية أية علاج، لكن وفي حال استمرارها يجب علاجها بأدوية مضادة للتشنجات.
الدواء الأكثر استعمالاً لايقاف التشنجات الحرارية هو الديازيبام (Diazepam). ويُمكن استعمال أدوية أخرى، لكن من المهم مراقبة نبض قلب الطفل، ضغط الدم والتنفس خلال تناول الأدوية، نظراً لأعراض جانبية.
اذا ما توقفت التشنجات الحرارية لوحدها، لا حاجة لتناول الأدوية. كما أنه لا حاجة لبقاء معظم الأطفال في المستشفى بعد توقف التشنجات الحرارية.
بالاضافة الى علاج التشنجات الحرارية، من المهم علاج الحرارة المرتفعة. تُستخدم أدوية مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS) أو الأتسيتومينوفين (Acetaminophen) لعلاج الحرارة المرتفعة.
توجد حاجة لمعرفة سبب الحرارة المرتفعة وعلاجه، اذا ما تطلب الأمر- علاج عدوى فيروسية أو عدوى جرثومية.
<<
اغلاق
|
|
|
يتوجَّب عليهما مساعدتَه على استعادة وزنه الطبيعي واكتساب جسمٍ رشيقٍ وصحِّي مع تقدُّمه في النمو.
كثيراً ما تُلازم مشكلةُ البدانة الطفلَ حتى بلوغه، ووصوله إلى سنِّ الرشد، وهذا ما يعرّضه إلى مشاكل صحيّة كثيرة، كالإصابة بالداء السكري من النمط الثاني، أو مرض القلب، أو بعض أنواع السرطان.
وفي المقابل، أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أن الأطفالَ الذين يتمتعون بوزنٍ صحيٍ يميلون لأن يكونوا أكثرَ رشاقة وصحّة، ويُبدون قدرةً أكبر على التعلُّم، وتكون لديهم مستوياتٌ أعلى من الثقة بالنفس؛ كما أنَّهم يكونون أقلَّ عُرضة للمضايقات والإزعاج من زملائهم.
يمكن لوالدي الطفل البدين أن يُشجِّعا طفلهما على اكتساب عاداتٍ صحيةٍ تُساعده على بلوغ وزنٍ صحيٍ أكثر (كممارسة الرياضة والالتزام بنظامٍ غذائي صحِّي).
وسنقدِّم في هذا المقال بعضَ النصائح العملية في سبيل ذلك.
ينبغي على الوالدين الاستماع للطفل، ومحاولة فهم مشاعره تجاه ما يعانيه من وزنٍ زائد؛ فغالباً ما يُدرك الطفلُ البدين بأنَّه يواجه مشكلةً مع وزنه، ولذلك فهو بحاجة إلى الكثير من الدعم النفسي والتعاطف، والشعور بأنَّه محبوبٌ بغضِّ النظر عن شكل جسمه، وأنَّ والديه لا يُريدان إلاَّ مساعدتَه على التخلُّص من هذه المشكلة، وأنَّه قادرٌ بالفعل على مواجهتها والتغلُّب عليها.
خطواتٌ عملية في سبيل التخلُّص من البدانة
نورد فيما يلي خمسَ نصائح للوالدين حول كيفية مساعدة ابنهما البدين على تجاوز مشكلة البدانة لديه، واكتساب وزنٍ صحِّي:
تقديم النموذج القدوة للطفل.
تشجيع الطفل على ممارسة النشاطات الجسدية لمدة ساعة يومياً.
الالتزام بكمِّيات طعام مناسبة لعمر الطفل.
تناول المأكولات والمشروبات الصحِّية.
تقليص عدد ساعات الجلوس أمام الشاشة، وزيادة عدد ساعات النوم.
إنَّ النصائحَ الواردة في هذا المقال موجَّهةٌ لذوي الطفل البدين الذي لا يعاني من مشاكل صحِّية نوعيّة؛ أمَّا إذا كان الطفلُ يعاني من حالة مرضية ما، فقد لا تكون هذه النصائحُ مناسبةً له، وينبغي على ذويه استشارة الطبيب.
تقديم النموذج القدوة للطفل
من أفضل الطرق لتعليم الطفل العادات الصحِّية، وتشجيعه على الالتزام بها، هو تقديمُ النموذج الحيّ له، حيث ينبغي على والديه الالتزام بهذه العادات الصحِّية قبلَ أن يطلبا منه ذلك.
يمكن للوالدين ممارسة رياضة الجري أو ركوب الدرَّاجة بدلاً من مشاهدة التلفاز أو تصفُّح الإنترنت، أو مشاركة الطفل لعبه في الحديقة، وهو ما سيُشعره بمتعة اللعب والقيام بالنشاط الجسدي.
ينبغي التدرُّجُ في تعديل نظام وجبات الطفل، وأن يشملَ هذا التعديلُ جميعَ أفراد الأسرة؛ فمن شأن ذلك أن يزيدَ من قبول الطفل لهذا التعديل والالتزام به.
تشجيع الطفل على ممارسة النشاطات الجسدية
لا يحتاج الأطفالُ البدينون لممارسة الرياضة أو غيرها من النشاطات الجسدية بمُعدَّلاتٍ أكبر من الأطفال الذين لا يعانون من البدانة، حيث إنَّ زيادةَ حجم جسم الطفل البدين تعني أنه سيستهلك مقداراً أكبر من الطاقة عند ممارسة نفس النشاط الجسدي.
يحتاج جميعُ الأطفال إلى ممارسة النشاطات الجسدية لمدة ساعة يومياً على الأقل، وليس من الضروري أن تكونَ هذه المدَّةُ متواصلة، بل يُستحسَن أن تكونَ على دفعات أو مراحل، بحيث تدوم كلُّ مرحلة خمسَ أو عشر دقائق.
بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، يمكن للنشاط الجسدي أن يتمثَّلَ بممارسة لعبة حركيَّة، كألعاب الكرات، أو المطاردة، أو ركوب الدراجات ذات العجلات الثلاث، أو غير ذلك.
أمَّا بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فيمكن للنشاط الجسدي أن يتمثَّلَ بركوب الدرَّاجة الهوائية، أو السباحة، أو الجري، أو القفز على الحبل، أو الذهاب إلى المدرسة سيراً على الأقدام، أو غير ذلك.
إذا كان الطفلُ غيرَ معتادٍ على ممارسة النشاطات الجسدية، فينبغي تشجيعُه على البدء بذلك بشكلٍ تدريجي حتَّى يصلَ إلى معدَّل 60 دقيقة يومياً. ومن الأفضل أن يقومَ الطفلُ باختيار النَّشاط الجسدي الذي يُناسبه بنفسه، فمن شأن ذلك أن يُساعدَه على الالتزام به والمواظبة عليه.
يُعدّ المشيُ أو ركوبُ الدراجة لقطع المسافات القصيرة بدلاً من استخدام السيارة أو وسائل النقل العام طريقةً ممتازة لممارسة النَّشاط الجسدي بالمشاركة مع باقي أفراد الأسرة، كما أنَّه وسيلةٌ جيدةٌ لتوفير النقود.
الالتزام بكميات طعام مناسبة لعمر الطفل
ينبغي تجنُّبُ تقديم وجبات طعامٍ كبيرة للطفل.
وكقاعدة عامة، يجب أن تُقدَّمَ للطفل وجبةُ طعامٍ صغيرة، وألاَّ تُضافَ إليها كمِّية جديدة إلا إذا طلب الطفل ذلك أو أظهر عدمَ الشعور بالشبع.
ينبغي عدمُ إكراه الطفل على تناول كامل كمِّية الطعام في صحنه، أو الطلب إليه بأن يأكل أكثر من رغبته. كما ينبغي عدمُ تقديم الطعام للطفل في الصحون أو الأطباق المخصَّصة للبالغين؛ فمن شأن ذلك أن يشجِّعَه على تناول المزيد من الطعام.
ينبغي الحذرُ من الأطعمة الغنية بالسّعرات الحرارية. ومن جهة أخرى، ينبغي الموازنةُ بين عدد السُّعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفلُ يومياً وعدد السعرات التي يستهلكها في نشاطاته المختلفة، فمن شأن ذلك أن يُساعدَه على الحفاظ على جسم رشيق وصحِّي.
تناول المأكولات والمشروبات الصحية
يحتاج الأطفالُ، مثلهم مثل البالغين، إلى تناول خمس حصص أو أكثر من الفواكه والخضروات يومياً، وذلك لأنها مصادرُ غنيةٌ بالفيتامينات والمعادن والألياف.
من المفترض ألاَّ يكونَ ذلك صعباً، وخاصةً أنَّ هنالك العديد من أصناف الفواكه والخضروات التي تفي بهذا الغرض، سواءٌ أكانت طازجة أم مُعلّبة أم مُجمّدة أم مجفَّفة. كما تدخل العصائرُ الطبيعية والبقوليات ضمن هذا الباب أيضاً.
ينبغي منعُ الطفل عن الإكثار من الأطعمة السكرية أو الغنية بالدهون، مثل الحلويَّات أو الكيك أو البسكويت أو المشروبات الغازية
كما ينبغي أن يحرصَ الأهلُ أيضاً على أن يكونَ معظمُ مدخول طفلهم من السُّعرات الحرارية من مصادر صحِّية، كالخضار والفواكه، والأطعمة النشوية (مثل الخبز والبطاطا والمعكرونة والأرز، وخاصَّة ذو الحبة الكاملة)، وأن يستبدلوا المشروبات الحلوة بالماء النقي.
تقليص عدد ساعات الجلوس أمام الشاشة وزيادة عدد ساعات النوم
ينبغي تشجيعُ الطفل على تقليص عدد ساعات جلوسه أو استلقائه، وتحديد عدد الساعات التي يمضيها الطفلُ في وضعيَّات ساكنة، مثل مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو استخدام الهاتف المحمول أو الأجهزة اللوحية.
لا يوجد عددٌ محدَّد من الساعات يصف ما هو كثير وما هو قليل في هذا الصدد؛ ولكن، ينصح الخبراءُ بعدم جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز لأكثر من ساعتين يومياً، وبإزالة جميع أشكال الشاشات (بما فيها الهواتفُ الذكية والأجهزة اللوحية) من غرف النوم، وخاصةً في الليل.
ومن جهةٍ ثانية، فإنَّ النومَ مُفيدٌ جداً للحفاظ على رشاقة الطفل؛ فقد أظهرت الدراساتُ بأنَّ الأطفالَ الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم يكونون أكثرَ عُرضةً لزيادة الوزن. كما يمكن لنقص عدد ساعات النوم أن يؤثِّرَ في سلوكهم ومزاجهم.
<<
اغلاق
|
|
|
هي حالةٌ عندَ الأطفال تحدث عندما لا تتطوَّر الرؤيةُ في إحدى العينين بشكلٍ صحيح.
وهذا يعني عادةً أنَّ الطفلَ يمكن أن يرى بوضوح أقلّ في إحدى العينين، وبذلك يعتمد أكثر على العين "الجيِّدة" أو القويَّة.
يُقدَّر أنَّ 1 من بين كل 50 طفلاً سوف يُصاب بالعَين الكَسُولَة، ويكون الطفلُ بعمر 4 سنوات عادةً عندَ تشخيص هذه الحالة
التشخيص
لا تسبِّب العَينُ الكَسُولَة في العادة أعراضاً؛ حيث لا يدرك الأطفالً الصِّغار في أغلب الأحيان أنَّ هناك شيئاً ما خاطئاً في الرؤية لديهم؛ وإذا أدركوا ذلك، لا يقدرون على شرح هذا الخطأ عادةً. أمَّا الأطفالُ الأكبر سناً فقد يشكون من أنَّهم لا يستطيعون الرؤيةَ جيِّداً من خلال إحدى العينين.
في بعض الحالات، قد يُلاحَظ أنَّ إحدى العينين تنظر بشكلٍ مختلف عن الأخرى. ولكنَّ ذلك هو علامة لحالةٍ أخرى يمكن أن تؤدِّي إلى الغَمَش، مثل الحَوَل squint (عندما لا تنظر العينان في الاتِّجاه نفسه).
طلب المشورة الطبِّية
تُشخَّصُ الكثيرُ من حالات العَين الكَسُولَة خلال اختبارات روتينيَّة للعين، قبلَ أن ينتبهَ الوالدان إلى المشكلة. ولذلك، ينبغي أن يخضعَ الأطفالُ لاختبار البصر ما بين 4-5 سنوات من العمر.
ولكن، يجب مراجعةُ الطبيب إذا شعر الآباءُ بالقلق تجاه الرؤية عندَ الطفل، وذلك لإجراء المزيد من الاختبارات العينيَّة.
أسبابُ العَين الكَسُولَة
تعمل العينان مثلَ الكاميرا أو آلة التصوير؛ حيث تَرِد الصورةُ المركَّبة من الضوء من خلال عدسة كلٍّ عين، وتندفع الحزمةُ الضوئيَّة نحوَ الطبقة النسيجيَّة الحسَّاسة للضوء، والتي تُدعَى الشَّبكية.
تقوم الشَّبكيةُ بترجمة الصورة إلى إشاراتٍ عصبيَّة تُرسَل إلى الدِّماغ، ثمَّ يقوم الدِّماغُ بدمج الإشارات من كلتا العينين وتحويلها إلى صورة ثلاثية الأبعاد.
تحدث العَينُ الكَسُولَة عندما لا تعمل الوصلاتُ الدِّماغية المسؤولة عن الرؤية بشكلٍ صحيح، وينجم ذلك عن:
نقص مقدار الضوء الوارد إلى العين.
فقدان خاصيَّة البَأر focus أو التركيز في العين.
وجود تشوُّش بين العينين، حيث لا تكون الصورتان في العينين متماثلتين (كما في الحَوَل).
إذا لم تُعالج العَينُ الكَسُولَة، يمكن أن تؤدِّي إلى بقاء الرؤية المركزيَّة central vision في العين دون المستويات الطبيعيَّة.
معالجةُ العَين الكَسُولَة
يمكن معالجةُ معظم حالات العَين الكَسُولَة، على مرحلتين عادةً.
يجري تصحيحُ المشكلة الكامنة أوَّلاً؛ وهذا ما يمكن إنجازُه باستعمال نظَّارات لتصحيح خاصيَّة البأر في العين، ممَّا يساعد على تدبير الحول في أغلب الحالات أيضاً.
ثمَّ يُشجَّع الطفلُ على استعمال العين المصابة بالكسل من جديد؛ وهذا ما يمكن إنجازُه بتغطية العين الأقوى نظراً، أو باستعمال قطرات عينيَّة تؤدِّي إلى اضطرابٍ مؤقَّت في الرؤية بالعين القويَّة.
تكون المعالجةُ فعَّالةً غالباً، لكنَّ النتيجةَ تدريجية، وتستغرق عدَّةَ شهور حتَّى تكتمل.
<<
اغلاق
|
|
|
مثل الالتواء أو تمزُّق الأربطة الخفيف. ولكن، إذا لم يكن هناك سببٌ واضحٌ، فينبغي مراجعةُ الطبيب، حيث إنَّه قد تكون هناك حالةٌ طبيَّةٌ كامنةٌ مهمَّة.
نصائح للأبَوين
ينبغي، عندَ ملاحظة العرج لدى الطفل، معرفةُ ما إذا كانت هناك إصابةٌ في الساق أو القدم، أو أنَّه قد داس على شيءٍ حاد. لذلك، يجب فحصُ باطن القدم وما بين الأصابع للبحث عن جروحٍ أو بثور. وقد تكون هناك ضرورةٌ لاصطحاب الطفل إلى الطبيب أو إلى أقرب قسمٍ لإصابات الحوادث والكسور إن كانت الإصابةُ شديدة.
قد يُعاني الطفلُ من حالةٍ طبيَّةٍ كامنةٍ تحتاج إلى أن يقومَ الطبيبُ بفحصها بشكلٍ دقيق إذا لم يكن هناك جرحٌ أو علامةٌ على حدوث إصابة. ويكون ذلك عادةً بإجراء اختباراتٍ دمويَّة وصورة بالأشعَّة السينيَّة لورك الطفل.
يجب مراجعةُ الطبيب بأسرع ما يمكن إذا كان الطفلُ يُعاني من حمَّى أيضاً، حيث يحتاج إلى فحصٍ عاجل من قِبَل طبيبٍ اختصاصيٍّ حتى يستبعدَ وجودَ عدوى في العظم. وينبغي ألاَّ يضعَ الطفلُ أيَّ وزنٍ على الساق إذا بدا أنَّه منزعج، ثمَّ يُنقَلُ إلى قسم الحوادث والكسور.
الحالات الطبيَّة التي تُسبِّبُ العَرَج خلال الطفولة
الأسبابُ الطبيَّة الأكثر شيوعاً للعرج غير المُفسَّر عندَ الأطفال هي:
• تهيُّج الورك Irritable hip.
• العدوى الفيروسيَّة الشديدة severe viral infection.
• التهاب المفصل اليفعي Juvenile arthritis.
• إصابة العظم أو المفصل بالعدوى.
• وجود حركة في صفيحة نموِّ الورك (انزلاق المشاشة الفخذية العلوية slipped upper femoral epiphysis).
وفيما يلي توضيحٌ لتفاصيل هذه الأسباب، ولأسباب أخرى غير مألوفة:
تهيُّجُ الورك
تهيُّج الورك أو الورك المُتهيِّج (المعروف بالتهاب الزليل العابر Transient synovitis أيضاً) هو حالةٌ شائعةٌ خلال مرحلة الطفولة، تُسبِّبُ ألماً في الورك مع العَرج. وقد يكون الطفلُ المُصاب بتهيُّج الورك مُتردِّداً في وضع وزنه على مفصل الورك المُصاب، ممَّا يجعل من الصعب عليه الوقوف أو المشي.
تحدث هذه الحالةُ عندَ إصابة البطانة المُغطِّية لمفصل الورك بالالتهاب، رغم أنَّ سببَ حدوث الالتهاب غيرُ واضح.
لا يُوضَع تشخيصُ الورك المُتهيِّج إلاَّ بعدَ استبعاد الأسباب الأكثر أهمِّية للعَرَج.
العدوى الفيروسيَّة الشديدة
قد تُسبِّبُ بعضُ حالات العدوى الفيروسيَّة آلاماً في المفاصل؛ فإذا كان الطفلُ يُعاني من الحمَّى والألم في عددٍ من مفاصله، بالإضافة إلى العَرج، فمن المرجَّح أن يكونَ مُصاباً بعدوى فيروسيَّة؛ إلاَّ أنَّ ينبغي الحرصُ على استشارة الطبيب من أجل الحصول على التشخيص الصحيح واستبعاد احتمال الإصابة بحالات أشدّ خطورةً لعدوى العظام، مثل:
• التهاب المفصل الإنتاني Septic arthritis: عدوى جرثوميَّة تُصيبُ أحدَ المفاصل، فتتقيَّد حركته كثيراً، حيث يحتاج إلى علاجٍ جراحيٍّ مُستَعجَل مع استعمال المُضادَّات الحيويَّة. وتكون الإصابةُ بهذه الحالة أكثرَ شيوعاً عند الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنتين.
• التهاب العظم والنِّقي Osteomyelitis: عدوى جرثوميَّة تُصيب العظمَ، ويُصاب بها الأطفالُ بنسبةٍ أكبر من البالغين. يكون العلاجُ بالمضادَّات الحيويَّة، وقد تكون هناك ضرورةٌ للجراحة أحياناً.
الالتهاب المفصلي اليفعي
يرتبط الالتهابُ المفصلي غالباً مع تقدَّم الشخص بالسن، ولكنَّه قد يُصيبُ الأطفالَ أحياناً. وهذا ما يُعرَف بالتهاب المفاصل اليفعيّ.
يُسبِّبُ التهابُ المفاصلِ ألماً والتهاباً (تورُّماً) في المفاصل والعظام. ويشعر الطفلُ المُصابُ بالالتهاب المفصلي اليفعي بتيبُّس المفاصل، وخصوصاً عندَ استيقاظه صباحاً، ولا يكون قادراً على تحريك مفاصله بحرِّية.
ليس هناكَ علاجٌ لالتهاب المفاصل، ولكن تتوفَّر علاجاتٌ يمكنها تخفيف الحالة والمساعدة على ضبط الأعراض.
تحرُّك الصفيحة النموِّ في الورك (انزلاق المشاشة الفخذية العلوية)
يعدُّ انزلاقُ المشاشة الفخذية العلوية (حيث يقع ينزلق الجزءُ النَّامي من العظم في مفصل الورك) أكثرَ شيوعاً عندَ المراهقين. ويحدث ذلك بشكلٍ تدريجي بمرور الوقت عادةً، ويميلُ إلى أن يُصيبَ الأطفالَ الأكبرَ سنَّاً، رغم أنَّه قد يحدث فجأةً نتيجةً لإصابة.
ينبغي أن يتجنَّبَ الطفلُ المُصابُ بانزلاق المشاشة الفخذية العلوية المشيَ أو تدويرَ الساق، وسوف يحتاج إلى إجراء عمليَّةٍ جراحيَّة لإعادة ترصيف وتثبيت العظم في مكانه، في أقرب وقت ممكن.
أسباب أخرى للعرج
• داء بيرتس Perthes disease (التَّنَكُّس العَظمِيّ الغُضرُوفِيّ لِرَأسِ عَظمِ الفَخِذ): مشكلةٌ تُصيبُ القسمَ العلوي من الورك، وتؤدِّي إلى نموِّ العظم بشكلٍ غير طبيعي. ولا تُعَدُّ هذه الحالةُ إسعافيَّةً، ولكنَّها مؤلمةٌ، وقد تحتاج إلى إجراء عمليَّةٍ جراحيَّة.
• الجَنَف Scoliosis: وهو انحناءٌ غير طبيعي في العمود الفقري، يمكن أن يُسبِّبَ ميلانَ الطفل إلى إحدى الجهتين.
• خلل التَّنسُّج النَّمائي للورك Developmental dysplasia of the hip:وركٌ غير طبيعي أو مخلوع، يحدث قبل الولادة أو بعدَ الولادة مباشرةً.
• الألم الشديد في أسفل البطن Severe pain in the lower abdomen : قد يتسبَّب به التهاب الزائدة الدوديَّة.
• تفاوت طول الساقين Unequal leg lengths : قد يتسبَّب به عددٌ كبيرٌ من الأسباب.
• مرضٌ في الأعصاب: مثل الشلل الدماغي Cerebral palsy.
<<
اغلاق
|
|
|
على الصداع وعلاجه عند الأطفال.
يُصاب معظمُ الأطفال والمراهقين بالصداع مرَّة واحدة على الأقل في السنة، وهو يختلف عن صداع البالغين، حتى إنَّ الآباءَ ومقدِّمي الرعاية الصحية ربَّما لا يتمكَّنون من ملاحظة هذه المشكلة.
يميل الصداعُ عند الأطفال، ومن ضمنه الصداعُ النصفي، إلى أن يكونَ أقصر زمناً بكثير من صداع البالغين. يبدأ الصداعُ مع الطفل فجأةً، حيث يصبح على الفور شاحباً وفاتر الهمة، ويشعر بالتوعُّك والغثيان في الغالب.
كما أنَّ الأطفال يشفون من هذا الصداع بسرعة كبيرة عموماً. قد ينتهي الصداعُ بعد نصف ساعة، ليصبح الطفلُ بعدها على ما يُرام، ويلعب خارجَ البيت كما لو أنَّ شيئاً لم يحدث.
قد يصيب الصداعُ عند الأطفال المعدة أيضاً؛ لذلك، يكون ألم البطن هو شكوى شائعة عندهم.
نصائح في التغذية
من النادر جداً أن يتظاهرَ الأطفالُ بالصداع من أجل الخداع وادِّعاء المرض (التمارُض). غالباً ما يأتي الصداعُ إلى الأطفال إذا تركوا وجبةَ الغداء المعدَّة لهم في المدرسة، أو إذا لم يشربوا شيئاً طوالَ اليوم.
إنَّ أفضلَ وسيلة للآباء والأمهات من أجل وقاية أبنائهم من الإصابة بالصداع، هي التأكُّد من أنَّهم يتناولون وجباتهم (من الطعام والشراب) بانتظام، وأنَّهم يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم. ولذا يوصي الأطبَّاءُ بأن يقومَ الآباء بتقديم إفطار جيِّداً لأطفالهم صباحاً، بحيث إنَّه حتى لو تركوا وجبة الغداء، فإنَّهم قد تزوَّدوا لهذا اليوم؛ ومن المفيد أيضاً أخذُ الأطفال إلى النوم في وقت محدَّد كلَّ ليلة.
الرياضةُ قد تكون سبباً
يمكن للرياضة أن تُحرِّضَ الصداعَ عند الأطفال، وربَّما يكون ذلك بسبب الجفاف وتأثيره في نسبة السكَّر في الدم. وقد يفيد في ذلك تناولُ الكثير من الماء، ومص أقراص الغلوكوز (المتوفِّرة في الصيدليات ومحلات السوبر ماركت) قبلَ الرياضة وخلالها. وكذلك تفعل الوجباتُ الخفيفة التي تُؤخذ في وقتي الضحى والعصر بين الوجبات الرئيسية.
قد يكون الصداعُ، في بعض الأحيان، نتيجةً لوجود مشاكل وجدانية نفسية. قد يأتي الصداعُ في أثناء لحظات التوتُّر؛ كأن ينـزعح الطفل من زملائه في المدرسة، أو بسبب القلق من طلاق الوالدين
الاحتفاظ بمفكِّرة للصداع
ربَّما يكون من المفيد الاحتفاظ بمفكِّرة لنوبات الصداع عند الطفل. إذا كان الطفلُ بعمر مناسب، يمكنه أن يُسجِّل ذلك في مفكِّرته؛ وهذه وسيلةٌ جيِّدة لمعرفة محرِّضات محدَّدة تثير الصداع.
ينبغي الاحتفاظُ بسجل عن وقت حدوث الصداع. وتسجيل أيِّ حدث يختلف عن الروتين العادي أو ربَّما يكون له علاقة؛ حيث قد يكون وجبةً فائتة، أو نشاطاً رياضياً، أو سهرة متأخِّرة في الليل، أو حادثاً مزعجاً نفسياً كاختبار صعب أو مُشادَّة مع الأصدقاء أو الوالدين.
وبعدَ بضعة أشهر، يقوم الآباء بالنَّظر إلى هذه المفكِّرة مع الطفل، ومعرفة ما إذا كان هناك نمط من المثيرات التي يمكنها أن تسبِّبَ الصداع.
حالما تُحدَّد الأسبابُ المحتملة، يقوم الآباء بجعل الطفل يتجنَّب هذه المثيرات، كلَّ واحدة منها في وقتها، وذلك على مدى الأشهر القليلة المقبلة، لمعرفة ما إذا كان هذا يَقي من الصداع.
نصائح في المساعدة الذاتية للصداع عند الأطفال
هناك خطواتٌ بسيطة وكافية غالباً لمساعدة الطفل خلال هجمة الصداع العادي أو الصداع النصفي.
جعل الطفل في وضعية الاستلقاء على ظهره في غرفة هادئة ومظلمة.
وضع قطعة قماش باردة أو مبلَّلة على جبهته أو عينيه.
الطلب من الطفل أن يتنفَّسَ بسهولة وبعمق.
تشجيع الطفل على النوم، فهو يسرِّع الشفاء من الصداع.
تشجيع الطفل على تناول طعام أو شراب ما (ولكن ليس من المشروبات التي تحتوي على الكافيين).
إذا اعتقد الوالدان أنَّ الطفلَ بحاجة إلى تناول مسكِّنات الألم، فينبغي إعطاء الدواء مباشرةً بعدَ بدء الصداع باكراً ما أمكن. ويعدُّ دواء الباراسيتامول ودواء الإيبوبروفين دوائين آمنين، ويعملان بكفاءة جيدة في الصداع عند الأطفال. والدواءُ الذي يكون على شكل شراب هو أسهل على الأطفال من الأقراص. وهناك الآن أدويةٌ متوفِّرة في الصيدلات لعلاج الصداع النصفي تناسب الأطفالَ الذين هم بعمر فوق 10 سنوات.
وكما هي الحالُ في البالغين، لا يُعدُّ معظم الصداع عندَ الأطفال مشكلة صحية خطيرة، حيث يمكن علاجُه في المنـزل بالأدوية، ويمكن تجنُّبه عن طريق التأكيد على الأطفال بتلقِّي ما يكفي من الطعام والشراب والنوم.
يجب عدمُ التأخُّر في استشارة الطبيب إذا كان الوالدان قلقين بشأن حالة الصداع عند الطفل، حيث ينصح الأطباءُ جميعَ الآباء والأمهات بطلب المساعدة إذا لم يتحسَّن أطفالهم على المسكِّنات، أو إذا أثَّر الصداع في أداء الطفل لواجباته المدرسية. ومن الضروري لهؤلاء الأطفال أن يجري فحصُهم عند الطبيب بشكلٍ جيِّد.
<<
اغلاق
|