الأطفال، حيث أنها تنتقل عن طريق العدوى بسهولة، تعرف عليها في هذا المقال.
تزداد فرص الإصابة بالأمراض في موسم المدارس، ولذلك يجب أخذ الإحتياطات اللازمة لوقاية الطفل من الأمراض المعدية الشائعة التي يسهل انتقالها من طفل لآخر.
أسباب انتشار العدوى في المدارس
هناك عدة أسباب تؤدي إلى انتشار العدوى في المدارس، وهي:
تكدس الطلّاب في مكان واحد: كلما زاد عدد الطُلّاب في الصف الواحد، كلما زادت فرص انتشار العدوى وانتقال البكتيريا والفيروسات، وخاصةً مع قلة التهوية أثناء الشعور بالبرد.
ملامسة الأسطح وملامسة الوجه: عادةً ما يقوم الأطفال بملامسة الأسطح المختلفة في المدرسة، سواء المكاتب الخاصة بهم أو المقابض والصنابير وغيرها، والتي يمكن أن تنقل الجراثيم والعدوى إليهم بسهولة.
جفاف الهواء: يزداد جفاف الهواء في موسم الشتاء، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض، وخاصةً مع زيادة عدد الطُلاب وقلة مناعتهم.
ما هي الأمراض الأكثر انتشاراً في المدارس؟
إليك أبرز الأمراض التي تنتشر في المدارس:
1- نزلة البرد
يسهل انتشار نزلة البرد في المدارس، ويصاحبها مجموعة من الأعراض مثل العطس والتهاب الحلق والصداع والسعال، وقد يصاب الطفل أيضاً بسيلان الأنف والحمى وفقاً لشدة الحالة.
وفي حالة استمرار الحمى لأكثر من 5 أيام أو الإصابة بالغثيان والإسهال، فهذا يعني تطور الحالة واحتمالية وجود مضاعفات مثل الإصابة بالإلتهاب الرئوي.
My Player placeholder
ولعلاج نزلات البرد، ينصح بتناول السوائل الدافئة والحصول على الراحة لتسريع الشفاء.
2- الأنفلونزا
تعتبر الأنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال في المدارس، وهي أكثر صعوبة من نزلة البرد، فيصاحبها آلام الجسم وقشعريرة وصداع والتهاب الحلق والسعال بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.
ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل القيء والإسهال.
ويحتاج مريض الأنفلونزا إلى الراحة وتناول السوائل الدافئة بالإضافة إلى الأطعمة التي تعزز عمل الجهاز المناعي، بالإضافة إلى الأدوية التي يصفها الطبيب.
3- العيون الوردية
يسهل انتقال مرض العيون الوردية من طفل لآخر، حيث أنه مرض فيروسي معدي، وعادةً ما يرتبط بالحساسية، وتؤدي إلى تهيج العين والحساسية تجاه الضوء مع تورم العين وسيلان الدموع.
ولعلاج مرض العيون الوردية، يتم وصف مضاد حيوي عبارة عن قطرة للعين للقضاء على الفيروس.
4- جدري الماء
يعتبر جدري الماء من الأمراض التي تنتشر في المدارس، وخاصةً في موسم الربيع.
وهو مرض معدي يصاحبه مجموعة من الأعراض المشابهة للأنفلونزا، مع الإصابة بالحمى والإعياء، ثم تبدأ الحبوب الحمراء في الظهور على الجلد بمختلف مناطق الجسم، وتسبب الحكّة، ثم تغطيها القشور لتبدأ في التطاير بنهاية مرحلة المرض.
يتطلب مرض جدري الماء الراحة التامة للمريض والإنعزال لمنع انتشار العدوى، مع استخدام ملطف الجلد لتقليل الشعور بالحكّة، وعادةً ما يختفي المرض بعد أسبوعين من ظهوره.
5- الحصبة
أيضاً ينتشر مرض الحصبة في موسم المدارس، وهو مرض معدي يسببه فيروس الحصبة، ويظهر على هيئة طفح جلدي وبقع بيضاء داخل الفم، وقد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل التهاب الحلق، التهاب الرئة، والتهاب الدماغ.
يستلزم البقاء في المنزل خلال فترة الإصابة حيث لا يوجد علاج لمرض الحصبة، ولكن يجب عمل الكمّادات في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وفي بعض الأحيان يحتاج الطفل إلى مضاد حيوي لعلاج مضاعفات المرض.
6- قمل الرأس
هي عبارة عن حشرات صغيرة تتكاثر سريعاً وتتغذى على الدم الموجود في فروة الرأس، ويسهل انتقال القمل من طفل لآخر كما أنه سريع النمو، ويتسبب في الحكّة، ويحتاج إلى وقت للقضاء عليه.
وتساعد بعض الأدوية الموضعية في علاج قمل الرأس لحين التأكد من القضاء عليه بشكل تام.
طرق الوقاية من أمراض المدارس
تساعد بعض الطرق في الوقاية من الأمراض التي تنتشر خلال موسم المدارس، وتتمثل في:
الحصول على اللقاحات اللازمة: على الرغم من أنها لا تمنع الإصابة بالأمراض بشكل تام، ولكن تقلل اللقاحات من فرص الإصابة بها، مثل لقاح الأنفلونزا ولقاح الحصبة ولقاح الجديري.
النظافة الشخصية: من الضروري أن يعتاد الطفل على الإهتمام بنظافته الشخصية وغسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام وبعد ملامسة أي سطح في المدرسة، مع تحذيره من وضع يديه على وجهه لمنع انتقال أي عدوى إليه.
نظافة الشعر: يجب الإهتمام بنظافة شعر الأطفال لوقايتهم من قمل الرأس، ويفضل ربط شعر الأطفال حتى لا يسهل انتقال الحشرات من شعر لآخر.
تناول الغذاء الصحي: يلعب الغذاء الصحي المتوازن وشرب الماء دوراً كبيراً في الوقاية من الأمراض المختلفة، حيث يعزز صحة الجهاز المناعي ووظائفه في محاربة العدوى. كما أن ممارسة الرياضة من الأمور الهامة للحفاظ على صحة الطفل ووقايته من الأمراض.
عدم مشاركة الأدوات الشخصية: من الأمور الهامة التي يجب تحذير الطفل منها هو مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين أو استخدام أدوات خاصة بطفل آخر، فهذا يمكن أن يعرضه للإصابة بالأمراض المعدية.
<<
اغلاق
|
|
|
أسباب الإصابة بجدري الماء عند الأطفال، والأعراض، وسبل العلاج في الآتي.
قد تتفاجأ الأسرة في يوم ما بظهور طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء اللون تنتشر في كل مكان من جسد طفلها الصغير وتملأه من رأسه حتى قدميه.
إذا ظهرت هذه العلامات على طفلك فهذا يعني أنه مصاب بأحد أكثر أمراض الطفولة المعدية شيوعًا وهو مرض جدري الماء.
لذا ننصحك بقراءة هذا المقال، لتتعرفي أكثر على جدري الماء عند الطفال، وأسباب الإصابة به، والأعراض وسبل العلاج منه.
ما هو جدري الماء عند الأطفال؟
الجدري المائي هو أحد الأمراض التي ينقلها فيروس الحماق النطاقي (Varicella zoster) والذي يعد أكثر الفيروسات المعدية.
يصيب جدري الماء بشكلٍ رئيسي الأطفال مسببًا ظهور طفح جلدي على شكل حبوب حمراء شديدة الحكة والتي تنتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم، ولكن هذا لا ينفي أنه وفي بعض الأحيان قد يصيب كبار السن والمراهقين.
ومن الجدير بالذكر أنه مرض خفيف وعادةً ما يُشفى منه في غضون أسبوع تقريبًا، إلا أنه قد يكون خطيرًا عند بعض الأشخاص كما عند الحوامل، والأطفال حديثي الولادة، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
كم تبلغ فترة الحضانة لفيروس جدري الماء؟
فترة حضانة الفيروس 10-23 يوم وبالمعدل 14 يوم، وخلال هذه الفترة يتكاثر الفيروس في الجهاز التنفسي للمصاب ثم ينتقل إلى الدم، وينتشر في الجسم مسببًا الطفح الجلدي.
ما هي الفترة الممكنة للعدوى والإصابة بجدري الماء عند الأطفال؟
العدوى ممكنة من 1-2 يوم قبل ظهور أي علامة للمرض وحتى تقشر البثور جميعًا وهذا يعني 4-5 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
تنتشر عدوى جدري الماء بالطريقة نفسها التي ينتشر بها مرض البرد والإنفلونزا وذلك من خلال الجهاز التنفسي.
إذ إنه يعمل على تشكيل ملايين القطيرات الصغيرة التي تخرج من الأنف والفم عندما يعطس شخص مصاب أو يسعل، وكذلك ينتقل الفيروس عند لمس البثرات الجلدية التي تتكون على سطح الجلد.
ومن الجدير ذكره أن العدوى تنتقل بسهولة بالغة من شخص مصاب إلى شخص لم يسبق التعرض له سابقًا ولم يأخذ اللقاح، وتمنح الإصابة بجدري الماء مناعة تدوم طوال العمر.
ما هي علامات الإصابة بجدري الماء عند الأطفال؟
هناك عدة علامات تفيد بأن طفلك مصاب بجدري الماء أهمها:
ارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك من 24-48 ساعة قبل ظهور الطفح الجلدي يرافقه حالة من الإرهاق والشعور بالوهن.
ظهور طفح جلدي عام يثير الشعور بالحكة.
ظهور حبوب على شكل نتوءات مرتفعة عن سطح الجلد وتتطور لتشكل حويصلات صغيرة مليئة بالسائل.
ظهور الطفح الجلدي أولًا على المعدة ثم انتشاره ببطء على الظهر والوجه.
انتشار الطفح الجلدي في أي مكان بما في ذلك فروة الرأس، والفم، وخلف الأذنين، والذراعين، والساقين، وحتى الأعضاء التناسلية.
ما هي أعراض جدري الماء عند الأطفال؟
تتمثل أهم أعراض جدري الماء عند الأطفال والتي تدوم حتى سبعة أيام على الأكثر في ما يأتي:
ارتفاع درجة حرارة الطفل وقد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
إصابة الطفل بالإعياء الشديد وآلام في العضلات والرأس.
اقتران جدري الماء بشكل أساسي بالتهابات الجلد التي تظهر على شكل بثور حمراء اللون تمتلئ بسائل شفاف.
الإصابة بحكة شديدة تصاحب البثور.
الشعور بألم في العظام.
فقدان الشهية.
الشعور بالخمول والتعب وعدم قدرة الطفل على الاستيقاظ.
ما هو شكل طفح جدري الماء عند الأطفال؟
قد تمر الحبوب بمراحل تطور مختلفة وتظهر على شكل دفعات، أي هناك حبوب حديثة الظهور دون سائل وأخرى فيها سائل وأخرى بعد تمزق الحويصلات تتحول إلى ما يشبه الجرح الصغير ثم تشكل قشرة سطحية.
ولا تترك الحبوب عادة ندبات ولكن كثرة الحكة أو المرض الشديد قد يسبب بعض الندبات.
ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة الطفل المصاب بجدري الماء؟
هناك العديد من الطرق لتخفيف آلام جدري الماء عند الأطفال، ومنها:
تغيير ملابس الطفل وملاءات السرير باستمرار ووضع قطع قماش باردة ومبللة على الأماكن المصابة من الجلد لأن الحرارة والعرق يجعلان طفلك يحك أكثر.
التأكد من قص أظافر الطفل لكي لا يجرح نفسه إذا حك جسمه.
التأكد من أن الطفل يشرب الكثير من السوائل الذي من شأنه أن يساعد على الحفاظ على جلده رطبًا، الأمر الذي سيقلل من كمية الحكة التي يشعر بها.
دعك مكعبات الثلج على بقع البثور المثيرة للحكة لجلب بعض الراحة حيث يساعد الثلج على تخدير المنطقة بحيث يهدأ التورم والحكة.
مراجعة الطبيب إذا ظهرت على طفلك أية علامة على حدوث مضاعفات، مثل: زيادة الاحمرار في أماكن الحبوب، واستمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من أربعة أيام.
<<
اغلاق
|
|
|
جدًا، قد يكون داء الحصبة خطيرًا جدًا إلى درجة أنه قد يسبب الموت لدى الأطفال الصغار جدًا، وتشير التقديرات إلى أن نحو 30 - 40 مليون حالة من مرض الحصبة تحدث سنويًا في مختلف أنحاء العالم ونحو مليون شخص يموتون من بسبب الحصبة سنويًا.
اللقاح ضد الحصبة
اللقاح ضد الحصبة فعّال جدًا ويمنع ظهور داء الحصبة لكن الكثير من برامج التلقيح تعاني من نواقص جمة في بقاع مختلفة من العالم، إذ تفيد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية (Centers for Disease Control and Prevention - CDC) بحصول ارتفاع مستمر في عدد حالات الإصابة الجديدة بمرض الحصبة.
هذا مع العلم بأن داء الحصبة ينتشر بسرعة فائقة بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح ضد داء الحصبة.
لقاح الحصبة
أعراض مرض الحصبة
تشمل أعراض الحصبة:
الحمّى.
السعال الجاف.
الزكام وإفرازات مخاطية غزيرة من الأنف.
التهاب الملتحمة.
حساسية زائدة للضوء.
ظهور نقاط صغيرة بيضاء اللون ذات مركز أبيض.
ظهور طفح في الجلد يتكوّن من بقع كبيرة حمراء اللون تتداخل أحيانًا في بعضها البعض.
تهيّج العينين واحمرارهما.
أوجاع في الحلق.
داء الحصبة يبدأ غالبًا بظهور حمّى بسيطة حتى متوسطة ترافقها أعراض أخرى مثل: سعال متواصل، زكام، تهيّج في العينين واحمرارهما وأوجاع في الحلق، بعد يومين أو ثلاثة تبدأ بقع كوبليك بالظهور وهي العلامة الأكثر وضوحًا على الإصابة بداء الحصبة.
بعد ذلك ترتفع درجة حرارة الجسم أكثر، حتى تصل أحيانًا إلى 40 أو 40.5 درجة مئوية، بالمقابل يبدأ الطفح المتمثل بالبقع الحمراء الكبيرة بالظهور عادةً تبدأ في منطقة الوجه على طول خط الشعر وما وراء الأذنين.
ثم يثير الطفح حكّة بسيطة تبدأ بالنزول إلى أسفل منطقة الصدر والظهر وفي النهاية إلى ما تحت الفخذ وحتى أخمص القدم، بعد مرور أسبوع تبدأ الحساسية بالاختفاء بنفس المسار الذي جاءت منه.
أسباب وعوامل خطر مرض الحصبة
العامل المسؤول عن نشوء مرض الحصبة هو فيروس، فيروس الحصبة هو فيروس معدٍ جدًا حتى أنه إذا أصيب شخص ما بهذا الفيروس فسوف ينقل مرض الحصبة إلى ما يقارب 90% من الذين حوله من غير الملقـّحين ضد الفيروس وسيصابون بداء الحصبة.
يعيش هذا الفيروس في الجيوب الأنفية وفي الفم لدى الطفل أو البالغ المصاب بداء الحصبة، حيث أن الشخص المصاب بداء الحصبة يمكن أن ينقله إلى من حوله في فترة تتراوح بين أربعة أيام قبل ظهور الطفح حتى أربعة أيام بعد ظهوره.
عندما يسعل الشخص المصاب بداء الحصبة، يعطس أو يتكلم تنتشر قطرات صغيرة من اللعاب الحاملة للفيروس في الهواء، وهكذا يمكن أن يستنشقها كل من يتواجد في المكان نفسه.
كما يمكن لهذه القطرات الحاملة للفيروس أن تتساقط على أسطح أماكن تحيط بالشخص المصاب، حيث يبقى الفيروس فعّالًا ومعديًا لمدة تصل حتى 4 ساعات، وهكذا يمكن حدوث العدوى بالفيروس عن طريق إدخال الأصابع إلى داخل الفم أو الأنف بعد لمس السطح الملوّث بالفيروس.
عند دخول الفيروس إلى الجسم يبدأ بالتكاثر في خلايا النسيج المخاطية في الحنجرة والرئتين، بعد ذلك ينتشر الفيروس في كل أنحاء الجسم بما في ذلك الجهاز التنفسي والجلد.
داء الحصبة معدٍ جدًا أي اتصال مع شخص حامل للفيروس يمكن أن يسبب الإصابة بداء الحصبة لدى الأشخاص غير الملقـّحين ضد الفيروس، وتؤكد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية أن عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة يزداد باستمرار وخاصةً بين الأشخاص غير الملقـّحين ضد الفيروس.
إذا كان شخص ما قد أصيب من قبل في الماضي بمرض الحصبة فإن جسمه ينتج أضدادًا في جهاز المناعة لمحاربة الالتهاب، مما يعني أنه لا يمكن أن يصاب بالحصبة مرة ثانية.
داء الحصبة أكثر انتشارًا في الدول النامية وخاصةً في المجتمعات التي تعاني من النقص في فيتامين أ بسبب سوء التغذية.
مضاعفات مرض الحصبة
تستمر الإصابة بمرض الحصبة مدة تتراوح بين 10 أيام إلى 14 يومًا، وفي مناطق معينة من العالم يُعد داء الحصبة قاسيًا جدًا حتى أنه قد يكون مميتًا، أما في الدول المتطورة فالحال مختلف تمامًا إذ أن المصابين بالحصبة يعانون من مرض شديد لكنهم يتعافون منه تمامًا.
تشمل مضاعفات الحصبة عادةً:
1. التهاب الأذنين
يُسبب مرض الحصبة التهابات الأذنين لدى واحد من كل 10 أطفال يصابون به.
2. التهاب السحايا
واحد من كل ألف مصاب بداء الحصبة تقريبًا قد يُصاب بالتهاب السحايا وهو التهاب يصيب الدماغ جرّاء عدوى فيروسية تسبّب القيء، الاختلاج والتشنج كما قد تؤدي في حالات نادرة إلى غيبوبة.
قد يظهر التهاب السحايا خلال وقت قصير بعد ظهور الحصبة وقد يظهر بعد ذلك ببضع سنوات في سن المراهقة نتيجة لعدوى فيروسية بشكل بطيء، التهاب السحايا الذي يظهر لاحقًا والذي يُسمى الْتِهابُ الدِّماغِ بحَسَبِ داوسون (Dawson''s encephalitis) هو ظاهرة نادرة جدًا.
3. التهاب رئوي
واحد من كل 15 مصابًا بداء الحصبة سوف يصاب بالتهاب رئوي قد يكون مميتًا.
4. إسهال وقيء
مضاعفات كهذه هي أكثر انتشارًا لدى الأطفال والرضع.
5. التهاب الشعب الهوائية، التهاب البلعوم أو الخُناق
قد يؤدي مرض الحصبة إلى الإصابة بالْتِهابُ الحَنجَرة أو التهاب الغشاء المخاطي في الجوانب الداخلية من القصبات الهوائية الرئيسة في الرئتين.
6. اضطرابات الحمل
على النساء الحوامل توخي الحذر الشديد في كل ما يتعلق بداء الحصبة والحرص الشديد على عدم التعرض للفيروس، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإجهاض أو إلى ولادة أطفال قليلي الوزن عند الولادة.
7. انخفاض عدد صفائح الدم
قد يؤدي داء الحصبة إلى انخفاض في عدد صفائح الدم وهي خلايا الدم الضرورية لتخثّر الدم.
تشخيص مرض الحصبة
باستطاعة الطبيب المُعالِج تشخيص مرض الحصبة طبقًا للأعراض الواضحة التي تصاحب داء الحصبة مثل: الطفح، النقاط البيضاء ذات المركز الأبيض في داخل الفم في الجهة الداخلية من الخد والتي تسمى أيضًا نقاط كوبليك (Koplik''s Spots).
قد يحتاج الطبيب في بعض الأحيان إلى فحص عينة من الدم حتى يتأكد من أن سبب الطفح هو داء الحصبة فعلًا.
علاج مرض الحصبة
لا يوجد علاج يساعد في التخلّص من داء الحصبة عندما يكون داء الحصبة في مرحلته الفعّالة، لكن بالإمكان إعطاء الرضع غير الملقحين ضد فيروس اللقاح بعد نحو 72 ساعة تقريبًا من التعرض إلى الفيروس بغاية تزويدهم بالمناعة الضرورية ضد الفيروس.
النساء الحوامل، الأطفال والأشخاص ذوو جهاز المناعة الضعيف الذين تعرضوا لفيروس الحصبة يمكنهم أن يحصلوا على حُقن البروتينات التي قد تساعد في محاربة الفيروس، اللقاح يدعى مصل مناعي على أساس الغلوبولين (Globulin) هذه الحقنة تُعطى على مدار 6 أيام من لحظة التعرض إلى فيروس الحصبة، إذ تستطيع هذه الأضداد أن تساعد في منع الإصابة بداء الحصبة أو تخفف من حدة الأعراض المرافقة لداء الحصبة.
إذا كانت الإصابة بمرض الحصبة مصحوبة بإصابة أيضًا بعدوى جرثومية (Bacterial Infection) مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن، فقد يقرر الطبيب المعالج المعالجة بواسطة مضادات حيوية أما الأطفال الذين يضطرون إلى الرقود في المستشفى من جراء الإصابة بمرض الحصبة سوف يتحسنون فور تناول دواء غني بفيتامين أ.
لأن داء الحصبة معدٍ جدًا فإن عزل المصاب به يمكن أن يشكل إجراءً علاجيًا إضافيًا في مواجهة داء الحصبة إذ يتم عزل المريض لمدة تمتد من 4 أيام قبل ظهور الطفح وحتى 4 أيام بعد ظهوره، كما يفضل أن لا يعمل المصابون بالحصبة قرب أشخاص آخرين خلال هذه المدة الزمنية.
كما يُفضل أيضًا أن يتم إبعاد المصاب بالحصبة عن الأشخاص المحيطين مثل: الأخوة والأخوات غير الملقحين ضد فيروس الحصبة.
الوقاية من مرض الحصبة
التطعيم ضد داء الحصبة يعطى، بشكل عام، كلقاح مدمج في "تطعيم ثلاثي يشمل أيضًا لقاحين ضد مرضيّ الحصبة الألمانية والحُمَيْراء (Rubella) والنكاف (Mumps).
هذا اللقاح مكوّن من التركيبة الأكثر فعّالية ومأمونية لكل واحد من هذه التطعيمات، يتم إنتاج اللقاح عن طريق تناول الفيروس المسؤول عن نشوء مرض الحصبة من حنجرة شخص مصاب بداء الحصبة وجعله يتكاثر في خلايا جنين الدجاج في المختبر.
عندما يُعطى فيروس الحصبة المجدد لطفل في إطار التطعيم الثلاثي، فإنه يتكاثر مسببًا عدوى غير ضارة حتى قبل أن يحاول الجهاز المناعي القضاء عليه، هذه العدوى غير الضارة تؤدي إلى تكوين مناعة ضد فيروس الحصبة لدى 95% من الأطفال لمدى الحياة.
من المفضل إعطاء جرعة ثانية للقاح مرّة ثانية لكي يتم تطعيم الآخرين الذين لم يكوّنوا مناعة في التطعيم الأول ولتحفيز جهاز المناعة ضد داء الحصبة لدى 95% الآخرين.
الأعراض الجانبية للتطعيم
الغالبية الساحقة من الذين يحصلون على اللقاح ضد مرض الحصبة لا يواجهون أية أعراض جانبية، لكن تشمل الأعراض ما يأتي:
10% من الذين يحصلون على اللقاح عادةً يعانون من الحمّى لمدة تتراوح بين 5 - 12 يومًا بعد تلقي اللقاح.
5% يصابوا تقريبًا بطفح خفيف.
أقل من شخص واحد من بين مليون يمكن أن تظهر لديهم ردة فعل تحسسية للقاح.
في الماضي كان يُعتقد بأن الأشخاص الذين يعانون من حساسية للبيض لا يمكنهم تلقي اللقاح الذي مصدره من جنين الدجاج مثل التطعيم ضد الحصبة، ولكن ثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد فالأشخاص الذين لديهم حساسية للبيض يمكن أن يتلقوا اللقاح ضد الحصبة واللقاح الثلاثي بشكل آمن.
<<
اغلاق
|
|
|
التي يعدّ بعضها قاتلًا. إليكم أبرز المعلومات حول تطعيمات الأطفال من خلال المقال الآتي:
كان لتطعيمات الأطفال فضل كبير في التخلص من الكثير من الأوبئة التي كانت بمثابة معضلات قاتلة في أيامها، ومع أهميتها ما زالت موضع ألم وسببًا لإزعاج جميع الأمهات والاباء، فما هي تطعيمات الطفال الضرورية في المراحل العمرية المختلفة؟ وما هي أهم المعلومات الأساسية عنها؟
تطعيمات الأطفال الضرورية في مرحلة الطفولة المبكرة
تعطي هذه التطعيمات في المستشفيات أو عيادات الأطباء أو مراكز الأمومة والطفولة أو حتى في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتبدأ التطعيمات في أول يوم من عمر الطفل، في ما يأتي بيان لتطعيمات الأطفال الضرورية في مرحلة الطفولة المبكرة أي من عمر يوم واحد إلى عمر السنتين:
1. التطعيم الخماسي (Pentavalent vaccine)
وهو التطعيم الذي يقي من الخناق (Diphtheria)، والكزاز (Tetanus)، والسعال الديكي (Whooping cough)، والإنفلونزا النزلية (Haemophilus influenzae Disease)، وشلل الأطفال (poliomyelitis).
يتم استخراجه من ذيفان (سم) منقى تتم معالجته بحيث يفقد صفاته السمية التي تسبب الأعراض، فيستجيب له الجسم بإنتاج المواد المضادة لهذه الأمراض دون الإصابة بها بالطبع.
2. التطعيم الرباعي (Quadrivalent vaccination)
الذي يقي من الحصبة (Measles) والنكاف (Mumps) والحصبة الألمانية (Rubella) والجدري (Smallpox)، ويتكون من فيروس حي مضعف يعطى تحت الجلد ليقوم الجسم بتشكيل الأجسام المضادة له دون الإصابة.
3. تطعيم المكورات الرئوية (Pneumococcal vaccination)
وهو طعم ضد 13 نوعًا من البكتيريا مسؤولة عن أمراض السحايا والتهاب الدم، ويتكون من غلاف خلية البكتيريا المدعم بنوع من البروتين الذي يمنح مناعة على المدى الطويل.
4. تطعيمات التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis vaccinations)
وهي تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي ب ويتكون من غلاف الفيروس المستخلص بالهندسة الوراثية ليعطي الجسم مناعة ضد هذا النوع من الفايروس.
وتطعيم التهاب الكبد الوبائي أ يتكون من مستخلص الفيروس المقتول.
5. تطعيم فيروس الروتا (Rotavirus vaccination)
وهو طعم يعطى عن طريق الفم لا عن طريق الحقن ويمنع مرض الإسهال الفيروسي ويشمل خمسة أنواع من فيروس الروتا يتم إضعافها مخبريًا.
التطعيمات الضرورية في مرحلة المدرسة
تعطى بعض التطعيمات في مرحلة المدرسة الابتدائية والإعدادية كجرعات تدعيمية لتطعيمات الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، وهي:
الطعم الخماسي وتعطى منه جرعة تدعيم في الصف الثاني والصف الثامن.
الطعم الرباعي ويعطى منه جرعة تدعيم في الصف الأول.
طعم الحصبة لألمانية وتعطى منه جرعة تدعيمية خصوصًا للبنات في الصف السادس أو السابع.
إرشادات عامة لتطعيمات الأطفال
اتخذيها عادة أن تسألي طبيب الأطفال أو مسؤول الرعاية الصحية الأولية عن كل ما يجب معرفته عن تطعيم طفلك المقبل، لكن بشكل عام، هذا ما يجب أن تعرفيه:
يجب عدم تطعيم الطفل في حال كان مصابًا بمرض يتسبب بارتفاع درجة حرارته أو عند معاناته من ارتفاع في درجة الحرارة.
تبدأ الأعراض الجانبية لتطعيمات الأطفال خلال 12 ساعة من التطعيم.
يجب عليك إذا استمرت الأعراض الجانبية لأكثر من 48 ساعة ولم تخف بعد 24 ساعة اصطحاب طفلك للطبيب خوفًا من أية مضاعفات.
يجب عليك إذا ظهرت حمى أعلى من 39 درجة مئوية اصطحاب طفلك إلى غرفة الطوارئ.
يجب عليك الالتزام بجدول التطعيمات المقرر من الجهات الحكومية المختصة في كل بلد.
يمكنك الاستفسار عن أي من تطعيمات الأطفال التي لا تشملها البرامج الحكومية لأنه يمكن إعطاؤها للطفل اختياريًا في العيادات الخاصة.
يجب عليك معرفة أن الأمراض الخفيفة والحمى أقل من 38 درجة مئوية ليست سببًا مانعًا للتطعيم.
يمكن إعطاء خافض الحرارة ومسكنات الألم بجرعات ملائمة لعمر الطفل لتخفيف الألم وخفض الحرارة عند حدوثها.
يمكن إعطاء الطفل كمادات دافئة على موضع الحقنة عند تورمها أو شعور الطفل بألم فيها.
تكون الأعراض الجانبية عادة خفيفة ولا تشير إلى خطر أما عند حدوث ردات فعل حادة أو شديدة، فيجب مراجعة الطبيب خوفًا من حدوث الحساسية.
<<
اغلاق
|
|
|
الأمراض المعدية، ومع الذهاب إلى المدرسة والاختلاط بالكثير من الناس يوميا، تزداد شكوى الأمهات والاباء من إصابة أطفالهن ببعض الامراض البكتيرية والفيروسية كالانفلونزا ونزلاد البرد، وبعض الأمراض الجلدية.
و أن معظم الامراض التى قد تصيب الاطفال فى المدارس تكون نتيجة الاختلاط المباشر بزملائهم في الفصول بدون مسافات كافية ولفترات طويلة، او نتيجة تبادل الأدوات الدراسية بينهم، إضافة إلى سوء نظام التهوية بالفصل".
واوضحت استشارية طب الاطفال، أهم الامراض المعدية التى قد تصيب الاطفال فى المدارس وكيفية تجنبها، والوقاية منها..
1- الإنفلوانزا:
وهو مرض معدٍ ينتقل عن طريق تعرض الطفل إلى عطاس، أو سعال شخص مصاب بالفيروس.
2- الجديرى المائي:
الموسم الخاص به هو فصل الربيع، ولكن لوحظ فى السنين الاخيرة انتشاره فى شهرى يناير وديسمبر، وهو مرضٌ فيروسي معدٍ يصيب الأطفال عن طريق السعال أو العطس أو التعامل المباشر مع السوائل.
3- متلازمة اليد والفم والقدم MFHS:
تبدأ بارتفاع فى درجة حرارة طفلك، ورفضه للاكل، وقرح على اليدين والقدمين، ومنطقة الحفاض.
4- الحمى القرمزية:
تعتبر من أكثر الامراض المعدية، ومن أهم أعراضها، ارتفاع درجات الحرارة، وصديد بالحلق، وتحول لسانه الى اللون الابيض، ثم ظهور نقط حمراء فى كل جسده بعد مرور 3 ايام.
5- الحصبة:
من الأمراض الفيروسية، ومن أهم اعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم، واحمرار العين، والسعال والرشح، ثم ظهور بعض البقع الحمراء على الجسم.
6- النكاف:
انتفاخ او ورم فى جانب الوجه تحت الأذن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والم عند مضغ الطعام.
7- التهابات اللوزتين:
يعتبر من أكثر الامراض التى تصيب الطفل في سن المدرسة نتيجة بعض العادات الخاطئة، مثل تناول المشروبات الساخنة أو الباردة بدرجة عالية، أو ارتداء ملابس ثقيلة ثم خلعها والتعرض للهواء فجأه، أو العدوى من زميل مصاب.
ولتجنب الاصابة بتلك الامراض ووقاية طفلك منها، بعض النصائح التى لابد
من اتباعها:
- يجب متابعة الحالة الصحية للطفل بشكل دوري، والتأكد من تطعيم الأطفال ضد الأمراض التي يمكن أن تصيبهم عن طريق العدوى.
- الحرص على تناول طفلك للأطعمة المفيدة التى تحتوي على الفيتامينات والعناصر المهمة التي تدعم جهازه المناعي، والابتعاد عن الحلويات المصنعة واستبدالها بالخضروات والفواكة والعصائر الطبيعية، والمواظبه على تناول كوب من الليمون الدافىء المحلى بالعسل على الريق يوميا.
- التأكد من الغسيل الجيد للأطعمة التي تؤكل نيئة.
- الحرص على أن يشرب طفلك الكثير من الماء، فذلك سيساعده على التخلص من الأمراض.
- إرشاد الطفل إلى أهمية غسل اليدين بالصابون قبل وبعد استخدام دورة المياة، وقبل وبعد تناول الطعام.
- وضع كيس من المناديل المبللة المطهرة في حقيبة طفلك، لاستخدامه بين كل حصة، وقبل تناوله للوجبة المدرسية، للتخلص من الجراثيم والبكتيريا التي تعلق بيده.
- تأكدي بنفسك من نظافة أدواته الدراسية، عن طريق غسلها بالصابون المطهر بشكل دوري ومنتظم.
- الاهتمام والعناية بنظافة دورات المياه والأحواض التي يستخدمها طفلك لغسل يديه.
- للتقليل من فرص العدوى، عليكِ أن تهتمي بتهوية المنزل، والحرص على أن يكون فصل الطفل و وسائل المواصلات التي يركبها بها منافذ جيدة للتهوية.
- تخصيص وقت لممارسة الرياضة، فالرياضة تحمى الجسم من العديد من الأمراض التى قد تصيبه.
<<
اغلاق
|
|
|
ـ 15%
جدة: «الشرق الأوسط»
تبذل وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية جهودا مضنية لمكافحة مرض الحمى المخية الشوكية Meningitis، ومنع تسربه الى البلاد، خاصة خلال مواسم الحج والعمرة، وذلك بإلزام جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة، وكذلك حجاج الداخل، بإحضار ما يثبت تلقيهم للقاح الرباعي حديثا، (أي خلال فترة لا تزيد عن 3 سنوات). كما عملت على توفير اللقاح مجانا لحجاج الداخل في المراكز الصحية وعلى منافذ دخول الحجاج لمن لم يسبق له التطعيم بهذا اللقاح. ومن الجهود أيضا حملات التطعيم التي تشمل طلبة المدارس والأحياء السكنية بمكة والعاملين في القطاع الصحي، يضاف إلى ذلك توفير العلاجات التي تعطى للمخالطين للتخلص من حمل الميكروب وغيرها من الجهود التي نجحت في الحد من انتشار هذا المرض، حيث كان موسم حج عام 1424 هـ خاليا من أي حالة حمى شوكية من نوع المكورات السحائية.
* التهاب السحايا - تحدث استشاري الأمراض المعدية وطب الأطفال، د. أسعد حسن علوي تونسي، الى «الشرق الأوسط»، وعرف المرض بأنه يعرف أيضا بالتهاب السحايا (وهي الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي)، وله عدة أسباب منها العدوى بالجراثيم كالبكتيريا والفيروسات والفطريات وكذلك الطفيليات، وقد ينتج كمضاعفات للأورام أو بعض العلاجات. ومن أهم هذه الأسباب العدوى ببكتيريا مكورات نيسيريا ( Neis .(seria Meningitides والعدوى بهذا الميكروب منتشرة في كثير من دول العالم على شكل حالات متفرقة على مدار العام وقد تظهر بصفة وبائية، كما هو الحال في منطقة الحزام الأفريقي، جنوب الصحراء الكبرى، والذي يمتد غربا من السنغال إلى إثيوبيا في أقصى الشرق، ففي عام 1995 ـ 1996، أصاب المرض 250 ألف شخص على شكل وباء توفي منهم حوالي 25 ألف شخص، مما يدل على خطورة هذا المرض. كما ظهرت عدة حالات في بعض مواسم الحج السابقة.
ويعد هذا النوع من أخطر أنواع الحمى الشوكية، حيث تبلغ نسبة الوفيات من الأشخاص المصابين 10 - 15%، كما قد ينتج عن المرض بعض الإعاقات مثل شلل الأطراف والصمم.
وينتقل المرض من الشخص المصاب مباشرة، أو من شخص يكون قد خالط المريض فحمل الجرثومة إلى شخص آخر لم يخالط المريض ويتم ذلك عن طريق الرذاذ المحمل بالميكروب أثناء العطس أو السعال أو التقبيل. كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق استخدام متعلقات المريض الشخصية مثل الفوط التي قد تكون محملة بالميكروب، وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى هم المخالطون مباشرة للمريض، أي الذين يسكنون معه، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو التهاب الحنجرة حيث تضعف مقاومة الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، مما يسهل دخول البكتيريا إلى الدم ومن ثم حدوث المرض.
* أعراض المرض - تتراوح فترة الحضانة لهذا المرض، وهي الفترة ما بين دخول البكتيريا إلى الجسم وبداية ظهور الأعراض، من يومين إلى 10 أيام، بمتوسط 4 أيام تقريبا. وتتلخص أعراض المرض في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مصحوبا بآلام في الرأس والرقبة، الشعور بالإعياء، قيء متكرر، انزعاج من الضوء، وقد يظهر طفح جلدي على شكل بثور حمراء صغيرة أو بقع نزفية، وفي الحالات المتقدمة قد يفقد المريض وعيه وقد تحدث له تشنجات.
وعن العلاج من مرض الحمى الشوكية، يقول د. تونسي: «نظرا لخطورة المرض ومضاعفاته، فإنه يعد من الحالات الاسعافية التي يجب علاجها بشكل سريع، حيث يعطى المصاب المضاد الحيوي المناسب عن طريق الوريد من دون تأخير وتجرى له الفحوصات اللازمة بما في ذلك أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي عن طريق خزع النخاع الشوكي بإبرة في أسفل الظهر، حيث يتلقى المريض علاجه داخل المستشفى لفترة تتراوح من أسبوع إلى عشرة أيام إذا لم تحدث مضاعفات».
كما يتم التعرف على جميع المخالطين للمريض، وخاصة أولئك الذين يشتركون معه في المسكن، ويعطون العلاج الوقائي المناسب (ويتمثل في جرعة واحدة من عقارciprofloxacin أوceftriaxone للكبار أو rifampin لمدة يومين للأطفال)، في أسرع وقت وذلك للقضاء على الجرثومة التي ربما تكون قد انتقلت إلى الجهاز التنفسي للمخالطين، كما يتم تسجيل أسمائهم ومتابعتهم لمدة أسبوع لمعالجة أي حالة جديدة تظهر في المخالطين.
وعن طرق الوقاية من هذا المرض، يقول د. تونسي بأنه توجد حوالي 12 فصيلة من هذه البكتيريا، ومن أشهرهاA, B, C, Y ,W135 وتوجد عدة لقاحات للوقاية من هذا المرض حسب الفصيلة، فهناك اللقاح الثنائي A/C، وهناك اللقاح الرباعي A/C/Y/W135، وهناك اللقاح من نوعC ، وهذا النوع الأخير تم دمجه مع لقاحات أخرى ليعطي مناعة أفضل ولفترة أطول، ويقتصر استعماله على بعض دول أوروبا حيث تكثر العدوى بهذه الفصيلة. وتعد هذه اللقاحات آمنة حيث لا ينتج عنها سوى ألم موضعي(مؤقت) عند بعض الأشخاص. وتتراوح فعالية اللقاح في منع المرض من 85 ـ 100%. غير أن من عيوبه أن أي لقاح لا يقي إلا من الفصائل المشمولة في ذلك اللقاح، كما أن مفعول اللقاح لا يكاد يتجاوز الثلاث سنوات، يضاف إلى ذلك عدم فعاليته لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين (عدا اللقاح المدمج من نوع .( C وأخيرا لا يعرف علميا وبصفة قاطعة، ما إذا كان تكرار إعطاء اللقاح كل 3 سنوات مفيدا، بل قد تكون نتائجه عكسية حسب بعض الدراسات على اللقاح من نوع C، والتي لا يمكن تعميمها على باقي اللقاحات.
<<
اغلاق
|
|
|
تمتاز بنوبات سعال حادة ترافقها صعوبات في اخذ النفس وصفير في الصدر. اعتبر السعال الديكي منذ القدم وقبل تطوير لقاح خاص به بأنه مرض يصيب الأطفال بشكل عام، أما الان وبعد توفر اللقاح نجد أن المرض يصيب الأطفال الرضع الذين لم يتلقوا الجرعات الكاملة من اللقاح المخصص لهم، بالإضافة إلى البالغين الذين يعانون من ضعف في عمل الجهاز المناعي.
إن معرفتنا بتفاصيل المرض وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه يجنب الأطفال الرضع والأمهات عناء الإصابة بهذا المرض، الذي قد يكون قاتلاً في بعض الأحيان، إليكم أهم المعلومات حول السعال الديكي.
ما هي أعراض الإصابة بالسعال الديكي؟
إن الإصابة بالمرض لا تظهر بشكل فوري على المصاب، حيث تظهر أعراض المرض بعد 7- 10 أيام تقريباً من الإصابة بالوضع الطبيعي، وتكون أعراضه في البداية معتدلة ومشابه لنزلة البرد، وتتمثل في:
- سيلان واحتقان في الأنف
- احمرار في العينين
- ارتفاع في درجة الحرارة (إقرأ حول طرق علاج الحمى وفقاً لأسبابها)
- سعال.
ولكن بعد أسبوع تقريباً من بداية ظهور الأعراض، تصبح أسوء، حيث يتراكم المخاط السميك في ممرات الهواء مسببة في سعال لا يمكن السيطرة عليه، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى:
1- القيء
2- احمرار وازرقاق الوجه
3- تعب شديد
4- صفير في الصدر عند التنفس.
هذه الأعراض قد لا تظهر جميعها على المصاب، فالبالغين مثلاً قد يصابوا بالسعال الشديد والمتكرر، في حين أن الأطفال الرضع قد لا يكونوا قادرين على السعال لتجدهم يعانون من أجل التنفس وفي بعض الأحيان قد يتوقفون عن التنفس لوقت قصير. (ما الذي لا ينبغي تجاهله بصحة الرضيع؟ أعرف أكثر)
إن الإصابة بالسعال الديكي تحدث نتيجة عدوى بكتيرية، فعندما يقوم شخص ما مصاب بالسعال الديكي بالسعال أو العطس، تنتقل قطرات صغيرة جداً وتنتشر في الهواء، ليقوم شخص سليم اخر باستنشاقها وتنتقل بذلك العدو إليه!
الإصابة بالسعال الديكي: هل من مضاعفات؟
عادة ما يشفى البالغين من الإصابة بالسعال الديكي دون ظهور أي مضاعفات على صحتهم، وفي حال ظهورها تكون عبارة عن اثار جانبية بسبب السعال المتكرر، وتشمل هذه المضاعفات:
- كدمات على الأضلاع
- فتق في منطقة البطن
- تضرر الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد.
أما المضاعفات التي ترافق الرضع الذين أصيبوا بالسعال الديكي وبالأخص من هم دون الستة أشهر من عمرهم فتكون أشد، وتتمثل في:
- الالتهاب الرئوي Pneumonia
- صعوبة أو توقف في التنفس
- جفاف أو خسارة في الوزن نتيجة صعوبة الرضاعة
- ضرر في الدماغ
- نوبات من السعال المتكرر.
تذكروا أن إصابة الطفل الرضيع بالسعال الديكي تستلزم العلاج الطبي الفوري، وذلك نظراً للمضاعفات التي قد ترتبط بإصابته.
علاج السعال الديكي: هكذا يتم
كما أسلفنا سابقاً فإن إصابة الأطفال الرضع بالسعال الديكي تتطلب تدخل طبي، بالتالي قد يضطر الطفل إلى البقاء في المستشفى لتلقي العلاج اللازم، أما بالنسبة للأطفال الأكبر عمراً والبالغين، فقد لا يكون هناك حاجة لتدخل طبي، وفقاً للحالة الصحية لكل شخص على حدة.
بالإمكان علاج السعال الديكي منزلياً من خلال:
- اخذ قسطا وافراً من الراحة
- تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف
- تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة الحجم لتجنب الإصابة بالقيء بعد السعال.
- التأكد من تنظيف هواء المنزل من مثيرات السعال مثل التدخين.
- تغطية الفم أثناء العطس والسعال بالإضافة إلى غسل اليدين باستمرار لعدم نشر العدوى إلى الاخرين.
كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالسعال الديكي؟
إن أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بالسعال الديكي هي تلقي اللقاح الخاص به، والذي يتم إعطاءه من قبل الأطباء مع لقاحين اخرين وهم الخناق Diphtheria والكزاز Tetanus، وعادة ما يوصي الأطباء بأخذ هذه اللقاحات للأطفال الرضع، أي في المراحل العمرية التالية:
- عمر الشهرين
- عمر الأربعة أشهر
- عمر الستة أشهر
- ما بين 15- 18 شهراً
- ما بين 4- 6 سنوات.
أما بالنسبة للبالغين، فبإمكانهم تلقي اللقاح مجدداً لحماية أنفسهم، وبالأخص الحوامل ما بين الأسبوع الـ 27- 36 من الحمل. (تعرفي على أهم فحوصات الحمل وطرق إجرائها)
<<
اغلاق
|
|
|
خلال أشهر الشتاء.
وينقسم الفيروس إلى ثلاثة أنواع: "أ" و"ب" و"ج"، حيث يتجلى فيروس الإنفلونزا بقوة بفضل قدرته على إخفاء وجوده داخل الجسم.
ببساطة، يقوم فيروس الإنفلونزا كل عام بإخفاء شكله الخارجي بتحوير بروتيناته، ما يُصعب من قدرة الجسم على اكتساب مناعة ضد فيروسات الإنفلونزا. ومن ثمة، يتم تحصين الكبار والصغار كل عام بمصلٍ جديد في محاولة للحد من انتشار العدوى.
كيف ينتشر فيروس الإنفلونزا؟
ينتشر الفيروس بسرعة من شخصٍ إلى آخر من خلال السعال والكحة والتنفس، بالإضافة إلى الاتصال المباشر. ويدخل فيروس الإنفلونزا إلى الجسم من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والفم والعينين، وبالتالي يكون منتشراً داخل رياض الأطفال ودور الحضانة والمدارس وأماكن العمل.
ما هي أعراض الإنفلونزا؟
عادةً ما تظهر أعراض الإنفلونزا في غضون يومين من التعرض للفيروس وتشمل:
حمى مرتفعة (38-40 درجة مئوية)
التهاب وألم الحلق
الكحة الجافة
الصداع
آلام المفاصل والعضلات
وغالباً ما تستمر أعراض الإنفلونزا لعدة أيام، ولكن قد يظل المصاب يعاني من الإرهاق العام لمدة طويلة حتى يتعافى تماماً.
هل سيعاني طفلي من أية مضاعفات؟
عادةً ما تقتصر المضاعفات على الأطفال الذين يعانون من الربو أو الحساسية أو الأمراض المزمنة.
أما المضاعفات الشائعة فتتمثل في:
التهاب الشعب الهوائية
الالتهاب الرئوي
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الأذن الوسطى
وعادةً ما تستمر أعراض الإنفلونزا لعدة أيام، فقد يظل المصاب يعاني من الإرهاق العام لمدة طويلة حتى يتعافى تماماً.
كيف يُمكنني مداواة أعراض الإنفلونزا إذا أُصيب طفلي بها؟
إذا كانت الأعراض خفيفة، فيُمكنك مساعدة طفلك على التعافي بعمل ما يلي:
التأكد من حصوله على قسطٍ وافر من الراحة
إعطائه خافض الحرارة أو مضاد للاحتقان أو عقاقير الكحة
الحرص على تناوله كميات وفيرة من السوائل
نرجو ملاحظة أن المضادات الحيوية لا تؤثر على أعراض الأفلونزا، حيث أن الإنفلونزا تنتج عن فيروس. أما في حال حدوث أية مضاعفات، فبإمكان طبيب الأطفال وصف مضاد حيوي لطفلك.
كيف أمنع انتشار فيروس الإنفلونزا في منزلي؟
يُعد مصل الإنفلونزا من أهم الخطوات الوقائية، حيث أن أخذ المصل في شهر أكتوبر أو نوفمبر قد يمنع العدوى بنسبة تصل إلى 80%. وينصح أطباء الأطفال بضرورة تطعيم الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من الربو أو الحساسية ضد فيروس الإنفلونزا.
تجنبي إعطاء طفلك المطعوم في حال إصابته بالتحسس من البيض أو في حال أظهر أعراضاً جانبية عند أخذه المصل في الأعوام السابقة.
اسمحي لطفلك بالراحة في المنزل حتى يتعافى تماماً من أية أعراض وذلك حتى لا ينقل الفيروس إلى الأطفال الآخرين.
وجهي طفلك إلى ضرورة استخدام المحارم عند السعال أو الكحة.
تأكدي من غسل طفلك ليديه بالماء والصابون لتفادي نقل العدوى لأخوته.
امنعي طفلك عن حك عينيه أو أنفه أو فمه عند اتصاله بأي شخص مصاب بأعراض الإنفلونزا.
<<
اغلاق
|
|
|
على الصداع وعلاجه عند الأطفال.
يُصاب معظمُ الأطفال والمراهقين بالصداع مرَّة واحدة على الأقل في السنة، وهو يختلف عن صداع البالغين، حتى إنَّ الآباءَ ومقدِّمي الرعاية الصحية ربَّما لا يتمكَّنون من ملاحظة هذه المشكلة.
يميل الصداعُ عند الأطفال، ومن ضمنه الصداعُ النصفي، إلى أن يكونَ أقصر زمناً بكثير من صداع البالغين. يبدأ الصداعُ مع الطفل فجأةً، حيث يصبح على الفور شاحباً وفاتر الهمة، ويشعر بالتوعُّك والغثيان في الغالب.
كما أنَّ الأطفال يشفون من هذا الصداع بسرعة كبيرة عموماً. قد ينتهي الصداعُ بعد نصف ساعة، ليصبح الطفلُ بعدها على ما يُرام، ويلعب خارجَ البيت كما لو أنَّ شيئاً لم يحدث.
قد يصيب الصداعُ عند الأطفال المعدة أيضاً؛ لذلك، يكون ألم البطن هو شكوى شائعة عندهم.
نصائح في التغذية
من النادر جداً أن يتظاهرَ الأطفالُ بالصداع من أجل الخداع وادِّعاء المرض (التمارُض). غالباً ما يأتي الصداعُ إلى الأطفال إذا تركوا وجبةَ الغداء المعدَّة لهم في المدرسة، أو إذا لم يشربوا شيئاً طوالَ اليوم.
إنَّ أفضلَ وسيلة للآباء والأمهات من أجل وقاية أبنائهم من الإصابة بالصداع، هي التأكُّد من أنَّهم يتناولون وجباتهم (من الطعام والشراب) بانتظام، وأنَّهم يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم. ولذا يوصي الأطبَّاءُ بأن يقومَ الآباء بتقديم إفطار جيِّداً لأطفالهم صباحاً، بحيث إنَّه حتى لو تركوا وجبة الغداء، فإنَّهم قد تزوَّدوا لهذا اليوم؛ ومن المفيد أيضاً أخذُ الأطفال إلى النوم في وقت محدَّد كلَّ ليلة.
الرياضةُ قد تكون سبباً
يمكن للرياضة أن تُحرِّضَ الصداعَ عند الأطفال، وربَّما يكون ذلك بسبب الجفاف وتأثيره في نسبة السكَّر في الدم. وقد يفيد في ذلك تناولُ الكثير من الماء، ومص أقراص الغلوكوز (المتوفِّرة في الصيدليات ومحلات السوبر ماركت) قبلَ الرياضة وخلالها. وكذلك تفعل الوجباتُ الخفيفة التي تُؤخذ في وقتي الضحى والعصر بين الوجبات الرئيسية.
قد يكون الصداعُ، في بعض الأحيان، نتيجةً لوجود مشاكل وجدانية نفسية. قد يأتي الصداعُ في أثناء لحظات التوتُّر؛ كأن ينـزعح الطفل من زملائه في المدرسة، أو بسبب القلق من طلاق الوالدين.
الاحتفاظ بمفكِّرة للصداع
ربَّما يكون من المفيد الاحتفاظ بمفكِّرة لنوبات الصداع عند الطفل. إذا كان الطفلُ بعمر مناسب، يمكنه أن يُسجِّل ذلك في مفكِّرته؛ وهذه وسيلةٌ جيِّدة لمعرفة محرِّضات محدَّدة تثير الصداع.
ينبغي الاحتفاظُ بسجل عن وقت حدوث الصداع. وتسجيل أيِّ حدث يختلف عن الروتين العادي أو ربَّما يكون له علاقة؛ حيث قد يكون وجبةً فائتة، أو نشاطاً رياضياً، أو سهرة متأخِّرة في الليل، أو حادثاً مزعجاً نفسياً كاختبار صعب أو مُشادَّة مع الأصدقاء أو الوالدين.
وبعدَ بضعة أشهر، يقوم الآباء بالنَّظر إلى هذه المفكِّرة مع الطفل، ومعرفة ما إذا كان هناك نمط من المثيرات التي يمكنها أن تسبِّبَ الصداع.
حالما تُحدَّد الأسبابُ المحتملة، يقوم الآباء بجعل الطفل يتجنَّب هذه المثيرات، كلَّ واحدة منها في وقتها، وذلك على مدى الأشهر القليلة المقبلة، لمعرفة ما إذا كان هذا يَقي من الصداع.
نصائح في المساعدة الذاتية للصداع عند الأطفال
هناك خطواتٌ بسيطة وكافية غالباً لمساعدة الطفل خلال هجمة الصداع العادي أو الصداع النصفي.
جعل الطفل في وضعية الاستلقاء على ظهره في غرفة هادئة ومظلمة.
وضع قطعة قماش باردة أو مبلَّلة على جبهته أو عينيه.
الطلب من الطفل أن يتنفَّسَ بسهولة وبعمق.
تشجيع الطفل على النوم، فهو يسرِّع الشفاء من الصداع.
تشجيع الطفل على تناول طعام أو شراب ما (ولكن ليس من المشروبات التي تحتوي على الكافيين).
إذا اعتقد الوالدان أنَّ الطفلَ بحاجة إلى تناول مسكِّنات الألم، فينبغي إعطاء الدواء مباشرةً بعدَ بدء الصداع باكراً ما أمكن. ويعدُّ دواء الباراسيتامول ودواء الإيبوبروفين دوائين آمنين، ويعملان بكفاءة جيدة في الصداع عند الأطفال. والدواءُ الذي يكون على شكل شراب هو أسهل على الأطفال من الأقراص. وهناك الآن أدويةٌ متوفِّرة في الصيدلات لعلاج الصداع النصفي تناسب الأطفالَ الذين هم بعمر فوق 10 سنوات.
وكما هي الحالُ في البالغين، لا يُعدُّ معظم الصداع عندَ الأطفال مشكلة صحية خطيرة، حيث يمكن علاجُه في المنـزل بالأدوية، ويمكن تجنُّبه عن طريق التأكيد على الأطفال بتلقِّي ما يكفي من الطعام والشراب والنوم.
يجب عدمُ التأخُّر في استشارة الطبيب إذا كان الوالدان قلقين بشأن حالة الصداع عند الطفل، حيث ينصح الأطباءُ جميعَ الآباء والأمهات بطلب المساعدة إذا لم يتحسَّن أطفالهم على المسكِّنات، أو إذا أثَّر الصداع في أداء الطفل لواجباته المدرسية. ومن الضروري لهؤلاء الأطفال أن يجري فحصُهم عند الطبيب بشكلٍ جيِّد.
<<
اغلاق
|
|
|
ارتفاعُ درجة الحرارة عند الأطفال إلى أكثر من 37.5 درجة مئوية حالةَ حُمَّى.
قد يعاني الأبوان من القلق الشديد نتيجة ارتفاع درجة حرارة طفلهما. ويُعدُّ حدوثُ هذا الارتفاع من الحالات الشائعة جداً، والتي تزول من تلقاء نفسها دون معالجة غالباً.
يُعدُّ استعمالُ ميزان الحرارة thermometer الطريقةَ الأسرع والأسهل لمعرفة ما إذا كان الطفلُ يعاني فعلاً من ارتفاعٍ في درجة الحرارة.
الأسباب
تنجم معظمُ حالات ارتفاع الحرارة عن حالات عدوى أو عن أمراضٍ أخرى؛ وارتفاعُ درجة حرارة الجسم يزيد من صعوبة بقاء الجراثيم والفيروسات المسبِّبة لحالات العدوى على قيد الحياة.
تتضمَّن الحالاتُ الشائعة التي قد تؤدي إلى حدوث حالات الحمَّى ما يلي:
* عدوى الجهاز التنفسي العلوي upper respiratory tract infections (RTIs).
* الأنفلونزا flu.
* عدوى الأذن.
* الورديَّة roseola: وهو فيروسٌ تؤدِّي الإصابة به إلى حدوث ارتفاعٍ في درجة الحرارة وظهور طفحٍ جلدي.
* التهاب اللوزتين tonsillitis.
* عدوى الكلية والمسالك البولية.
* أمراض الأطفال الشائعة، مثل السعال الديكي whooping cough وجدري الماء (الحُماق) chickenpox.
كما يمكن أن ترتفعَ درجةُ حرارة الطفل بعدَ تلقيحه، أو قد يشعر بالحرارة نتيجة الإفراط في تغطيته في الفراش أو في ارتداء الملابس.
متى ينبغي طلب الاستشارة الطبيَّة العاجلة؟
يجب مراجعةُ الطبيب بسرعة في الحالات التالية:
* عمر الرضيع أقلّ من 3 أشهر ودرجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر.
* عمر الرضيع بين 3-6 أشهر ودرجة حرارته 39 درجة مئوية أو أكثر.
كما يجب مراجعةُ الطبيب إذا ظهرت على الطفل علاماتٌ أخرى تُشيرُ إلى أنَّه ليس على ما يُرام، مثل القيء المستمر أو الامتناع عن الرضاعة أو الرخاوة أو النعاس.
أمَّا إذا بدا على الطفل أنَّ صحته جيدة، كأن يستمرَّ في لعبه ونشاطه، فيكون احتمالُ الإصابة بمرضٍ خطير قليلاً.
المعالجة
ينبغي الحرصُ على تجنُّب إصابة الطفل الذي يعاني من الحمى بالتجفاف، وذلك من خلال الاستمرار في إعطائه الكثيرَ من الماء البارد ليشربه.
ينبغي إعطاء الرُّضَّع الكثير من السوائل، مثل حليب الأم أو مستحضرات الحليب، حيث يجب الاستمرار في محاولة تقديم السوائل ليشرب ولو كمية قليلة، حتى إن لم يشعر الطفل بالعطش، وذلك للمحافظة على مستويات السوائل في جسمه.
أمَّا إذا كان الجوُّ حارَّاً، فيمكن المساعدة على بقاء الطفل في درجة حرارةٍ مريحةٍ من خلال تغطيته بغطاءٍ خفيف أو بفتح النافذة.
ومع ذلك، يبقى من الضروري أن يرتديَ الأطفال الملابس الملائمة للجو المحيط بهم، ولا يُستحسن استعمال الإسفنجة المتشرِّبة بالماء البارد عندَ الطفل لتدبير الحمى.
أدوية تدبير الحمى
يعمل الباراسيتامول والإيبوبروفين عندَ الأطفال كأدوية خافضةٍ للحرارة، حيث يساعدان على تخفيف الحمى بالإضافة إلى تسكين الألم. ولكن لا يمكن استعمالُ الدواءين في نفس الوقت، غير أنَّه في حال لم يكن أحدهما فعَّالاً، فيمكن محاولة استعمال الآخر.
ليس من الضروري استعمالُ خافضات الحرارة دائماً؛ فإذا لم يشعر الطفل بالضيق من الحمى أو من حالةٍ مرضيَّةٍ كامنة، فليس من الضروري استعمال خافضات الحرارة لتخفيف الحمى.
ينبغي، عندَ استعمال خافضات الحرارة، قراءة نشرة معلومات المريض المرافقة لعلبة الدواء لمعرفة الجرعة الصحيحة وعدد الجرعات المناسبة لعمر الطفل.
الأمراض الأشدُّ خطورةً
قد يترافق ارتفاعُ درجة الحرارة عند الأطفال مع ظهور علاماتٍ وأعراضٍ أشدُّ خطورة، مثل:
* عُسر التنفس breathlessness.
* القيء.
* الطفح الجلدي.
* حدوث نوبات اختلاجيَّة.
وتنطوي الأمراضُ الجرثومية الخطيرة المحتملة على ما يلي:
* التهاب السحايا meningitis: عدوى تصيب السحايا (الأغشية الواقية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي).
* الإنتان الدموي septicaemia: عدوى تُصيب الدم.
* الالتهاب الرئوي pneumonia: وهو التهاب في النسيج الرئوي، ينجم عن عدوى عادةً.
ومن الضروري التذكُّر أنَّ الأسبابَ شديدة الخطورة للحمى نادرةٌ نسبيَّاً.
<<
اغلاق
|