 إلتهاب الأذن الوسطى الحاد اصابة الأطفال في السنة العمرية الأولى بالتهابات الأذن الوسطى أقل بكثير مما كان يسجل في العقدين أو الثلاثة الماضية بحسب الباحثون في جالفستون ( فرع من جامعة تكساس الطبية [UTMB]). حيث يعزى هذا الانخفاض لكل من تحسن معدلات الرضاعة الطبيعية والتطعيمات الحديثة بالإضافة إلى انخفاض معدلات التدخين.
أظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة طب الأطفال العلمية ( Pediatrics ) شاملةً 367 من الأطفال في السنة الأولى من العمر ما مجموعه 887 التهابات الجهاز التنفسي العلوي و 180 حالة من التهاب الأذن الوسطى الحاد. ووجد الباحثون أنه بالمقارنة ما بين 20 و30 عاما مضت، فقد تراجعت معدلات التهاب الأذن الوسطى الحاد من 18٪ إلى 6%.
كما أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال "2013 في معاييرها الطبية بأن الحد من انتشار التهاب الأذن الوسطى الحاد ليست مهمة سهلة. وكان نتاج ردود فعل متباينة. وهو ما يعزز خلاصة الدراسة آنفة الذكر.
نصيحة ذهبية لكل أم و أب التزامنا بالرضاعة الطبيعية خصوصا في السنة الأولى هي كنز لا حدود له
لا للحليب الصناعي نعم للرضاعة الطبيعية نعم للحفاظ على التطعيمات شكرا لعدم التدخين
<<
اغلاق
|
|
|
يُصيب الرضَّع غالباً. ويكون الاضطرابُ أكثر شُيوعاً عند الأطفال الخُدَّج الذين يولدون قبلَ مَوعدهم بنحو 6 أسابيع أو أكثر. ولا تكون رئتاهم قادرةً على صنع ما يكفي من السورفاكتانت. والسورفاكتانت هو سائل يُغطِّي باطن الرئتين ليُساعدَ على إبقائهما مَفتوحتين حتَّى يستطيع الطفل استنشاق الهواء عندَ ولادته. سوفَ تنخمصُ الرئتان دون وجود ما يكفي من السورفاكتانت، ويكون على الرضيع أن يبذلَ جهداً كي يتنفّس. وقد لا يكون الطفلُ قادراً على الحصول على ما يكفي من الأكسجين لدعم أعضائه. يمكنُ لنقص الأكسجين أن يُتلفَ دماغ الطفل وأعضاءاً أخرى إذا لم يُعطَ المُعالجة المُناسبة. يُظهرُ مُعظم الرضَّع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة علامات على وجود مَشاكل تنفسيّة ونَقص الأكسجين عندَ الولادة أو خلال الساعات القليلة الأولى بعدَ الولادَة.
مُقدّمة
مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة - أو RDS اختصاراً - هي اضطراب تنفّسي. غالباً ما يصيب الأطفال الخُدَّج. تمنع مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة الرئتين من صنع ما يكفي من السورفاكتانت، وهو سائل يُغطي باطن الرئتين. يُساعدُ السورفاكتانت على بقاء الرئتين مَفتوحتين بحيثُ يستطيعُ الرضّع استنشاق الهواء عند ولادتهم. سوف تنخمصُ الرئتان دون وُجود ما يكفي من السورفاكتانت، وسيكون على الرضيع أن يبذلَ جُهداً كي يتنفّس. ودون مُعالجة، قد يتسبّبُ نقصُ الأكسجين بتلف دائم في الأعضاء. يساعدُ هذا البرنامجُ التثقيفي على فَهم مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة، بما في ذلك الأعراض والأسباب. وهو يتناولُ أيضاً تشخيص وعلاج مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة.
متلازمة الضائقة التنفسية
الأكسجين مهمّ للحياة، وبدونه تحدثُ الوفاة بسرعة. تسمحُ الرئتان بسدّ حاجة الدم من الأكسجين، حيثُ يُصبحُ الهواء المستنشق على تماس مُباشَر مع الدم في الرئتين. ثم يتشبع الدمُ بالأكسجين ويُطلقُ ثنائي أكسيد الكربون (أو CO2) غير المرغوب به. يدخل الهواءُ عند الاستنشاق عبرَ الفم والأنف، ومن هُناك يسير إلى أنبوب الهواء والذي يسمى أيضاً الرغامى، ومن الرغامى يدخلُ الهواءُ عبر أنابيب أصغر تسمى الأنابيب القصبيّة. توجدُ أكياس صغيرة بالونية الشكل اسمها الأسناخ في نهاية الأنابيب القصبيّة. وتُغلَّفُ الأسناخ بمادَّة اسمها السورفاكتانت. وبدون السورفاكتانت:
سوف تلتصقُ الأسطح الرطبة للأسناخ ببعضها بعضاً.
لن تكونَ الرئتان قادرتين على التمدُّد.
سيكون التنفُّس مُستحيلاً.
سوفَ تتلفُ الأعضاء بسبب نقص الأكسجين.
مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة – أو RDS اختصاراً – هي اضطراب تنفّسي يُؤثّرُ في حديثي الولادة (الولدان). ونادراً ما تحدثُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عند الرضَّع عند اكتمال فترة الحمل. فالاضطرابُ أكثر شُيوعاً بين الأطفال الخُدّج الذين يُولدون قبل موعدهم بنحو 6 أسابيع أو أكثر. تكونُ مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة أكثر شُيوعاً بين الأطفال الخُدّج، لأنّ رئاتهم لا تكون قادرةً على صُنع ما يكفي من السورفاكتانت. ويمكن لنقص الأكسجين في حال عدم المُعالجَة أن يُتلفَ دماغ الوليد وأعضاءه الأخرى. يظهرُ مُعظمُ الأطفال المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة علامات على وجود مشاكل تنفسيّة ونقص الأكسجين عند الولادة أو في غُضون الساعات القليلة الأولى بعد الولادة. يظلُّ عندَ بعض الأطفال الخُدَّج مَشاكل تنفسيّة حتى بعد بلوغهم موعد الولادة الأصلي. وقد تُشخَّص إصابتهم بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ (أو BPD اختصاراً). وقد تتسبّبُ بعض العلاجات المُنقذة للحياة عند الإصابة بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بالإصابة بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ. يتعافى بعضُ الرضع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة ولا يُصابون بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ أبداً. ويكون لدى الرضَّع الذين يُصابون بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ رئتان أقلّ تطوّراً أو أكثر تلفاً من الرضّع الذين يتعافون من مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. قد يتسبّبُ خَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ بالتهاب وتندُّب في الرئتين. يكون لدى الرضَّع المُصابين بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ أكياس هوائية صحية أقل وأوعية دموية صغيرة في رئتيهم عادةً. ويكون كلٌّ من الأكياس الهوائية والأوعية الدموية الصغيرة ضرورية للتنفّس الجيّد. إذا بقي الأطفالُ الخُدَّج مُصابين بمشاكل تنفسيّة في وقت وصولهم لموعد ولادتهم الأصلي، فقد تُشخَّص إصابتُهم بخَلل التنسّج القَصَبي الرئويّ.
الأعراض
تحدث أعراضُ وعلاماتُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عادةً عندَ الولادة أو في الساعات القليلة الأولى من الحياة. وهي تتضَمّن ما يلي:
تنفّس سريع وسطحي.
سحب حادّ للصدر تحت الأضلاع وبينها مع كلّ تنفّس.
أصوات خَفخَفَة.
تَوسُّع المنخرين.
قد يكونُ لدى الطفلُ أيضاً توقّف في التنفّس يستمرّ لثوانٍ قليلة. ويُطلَقُ على تلك الحالة اسم انقطاع النّفَس. قد يظهرُ لدى الرّضيع المُصاب بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة مَشاكل صحيّة أخرى. ويمكن لتلكَ المَشاكل أن تُؤثّرَ في:
الرئتين.
الدم أو الأوعية الدمويّة.
الأمعاء.
الكليتين.
العينين.
الدماغ.
قد تتضمّنُ المُضاعفات التي تصيب الرئة:
انخماص الرئة.
تسرُّب الهواء من الرئة إلى تَجويف الصَّدر.
نزفاً في الرئة.
قد يُصابُ الرضَّع المُصابون بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بالإنتان، وهو عدوى تُصيبُ مجرى الدم. وقد تكون تلك العدوَى مُهدّدة للحياة. قد يمنعُ نقصُ الأكسجين وعاء دموياً جنينياً اسمه القناة الشريانيّة من الانسداد، والتي تُسدُّ في الأحوال الطبيعيّة بعدَ الولادَة. يُطلَقُ على تلك الحالة اسم القناة الشريانيّة السالكَة. تسبب القناة الشريانيّة السالكة شِدَّةً على القلب، وترفعُ ضَغطَ الدم في الشرايين الرئويّة. وقد تشملُ مُضاعفاتُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة الأخرى ما يلي أيضاً:
العمى ومَشاكل أخرى للعين.
مَرض معوي اسمه الالتهاب المعوي القولوني الناخِر.
فَشَل كلوي.
يعاني بعضُ الرضَّع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة من نزف في الدماغ. ويمكنُ لهذا النزف أن يُؤخَّر التطوُّر العَقلي. كما يُمكن أن يسبّب أيضاً إعاقة عقلية أو شَلل دماغي.
التشخيص
مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة حالة شائعةٌ عندَ الأطفال الخُدَّج. ويستطيعُ مُقدّمُ الرعاية الصحيّة اكتشافها حالما يُولَدُ الطفلُ عادةً. في حال الاشتباه بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة، سوفَ يُجري مقدِّمو الرعاية الصحيّة فحوصاً للتأكُّد من أنَّ سببَ الأعراض هو مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. ويمكنُ أن تُساعدُ تلكَ الفحوص على استبعاد حالات أخرى قد تتسبّبُ بمشاكل تنفسيّة. تشتمل الفحوص على ما يلي:
صورة صَدر شُعاعيّة لإظهار علامات مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة أو مشاكل في الرئة.
فُحوص دمويّة لكشف العدوى أو لقياس الأكسجين في الدم.
تخطيط صَدى القَلب، والذي يكون صورةً للقلب باستخدام الأمواج الصوتيّة. وهذا يمكنُ أن يُساعدُ على كشف العيوب القلبيّة التي يُمكنُ أن تكون سبباً للمَشاكل التنفسيّة.
العلاج
يبدأُ علاج مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عادةً حالما يُولد الطفل. ويمكن أن يبدأ في غُرفة الولادة. يُنقَلُ مُعظم الرضّع الذين يُظهرون علامات مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بسرعَة إلى وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان، حيث يتلقون علاجاً على مدار السّاعة من قبل محترفي الرعاية الصحيّة والذين يكونون مُتخصّصين في علاج الأطفال الخُدّج. العلاجات الأكثر أهميّة لمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة هي:
المعالجة بتعويض السورفاكتانت.
الدعم التنفسي بواسطة منفسة أو آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ، حيث تساعدُ تلك الآلات الأطفال الخُدّج على التنفّس بشكلٍ أفضَل.
المُعالجة بالأكسجين.
يُعطى الرضَّع المُصابون بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة السورفاكتانت إلى أن تُصبح رئاتهم قادرةً على صُنع السورفاكتانت بنفسها. يُعطى السورفاكتانت عادةً عن طريق أنبوب تنفّسي، حيثُ يسمح الأنبوبُ للسورفاكتانت بالدخول مُباشرةً إلى رئتي الرّضيع. ما أن يُعطى السورفاكتانت، يُوصَلُ الأنبوبُ التنفّسي إلى منفَسة. في كثير من الأحيان، قد يحصلُ الرضيع على الدعم التنفسي عن طريق آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ. يُعطى السورفاكتانت غالباً بعدَ الولادة مباشرةً في غُرفة الولادة لمحاولة الوقاية من مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة أو علاجها. كما قد يُعطى لعدّة مرّات في الأيام التالية، إلى أن يُصبح الرضيع قادراً على التنفّس بشكلٍ أفضل. يحتاجُ الرضَّعُ المُصابون بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة غالباً لدعمٍ تنفّسي إلى أن تبدأ رئاتهم بصنع ما يكفي من السورفاكتانت. يتلقَّى معظم الرضّع الدعمَ التنفسي عن طريق آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ. تدفعُ آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ الهواء برفق إلى رئتي الرضيع عبر مخاريط توضع في منخري الرضيع. قد يحصلُ الرضّع المُصابون بمشاكل تنفسيّة على المُعالجة بالأكسجين. يُعطى الأكسجين عبر منفسة أو آلة ضَغط المَجرى الهوائي الإيجابي الأنفي المُستمرّ، أو عبر أنبوب يوضَع في الأنف. وتُساعدُ تلك المُعالجةُ أعضاءَ الرضيع على الحُصول على ما يكفي من الأكسجين لتعمل جيداً. يُعطي مُقدّم الرعاية الصحيّة المُضادات الحيوية غالباً لضبط العدوى عند الرضَّع المُصابين بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. تُساعد المُعالجةُ في وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان على تقليل الشدّة على الرضع وتلبي احتياجاتهم الرئيسيّة من الدفء والتغذية والحماية. وقد يشملُ هذا النوع من العلاج على:
إبقاء الرضيع دافئاً.
مُراقبة العلامات الحيوية ومُستويات الأكسجين.
إعطاء السوائل لتوفير التغذية ولتعزيز النموّ.
يمكنُ لاستخدام المدفّئة المُشعّة أو الحاضنة أن يُبقي الرضّع دافئين، وأن يُقلّل من خُطورة الإصابة بالعدوى. التغذيةُ أمرٌ مهمّ للغاية من أجل نمو وتطوّر الرئتين. وقد يعطى الرضّع فيما بعد حليب الأم أو الحليب الصناعي عن طريق أنابيب تغذية. وتُمرَّرُ هذه الأنابيبُ عبر الأنف أو الفم ثم الى المعدة.
الوقاية
قد يقي اتخاذُ الإجراءات لضمان حمل صحي الطفلَ من أن يُولَدَ قبل اكتمال تخلُّق رئتيه. ويشرحُ هذا القسم بعض تلكَ الإجراءات. تتضمّنٌ إجراءات التأكُّد من سلامة الحمل:
مُراجعَة مُقدّم الرعاية الصحيّة بانتظام في أثناء الحمل.
الالتزام بنظام غذائي صحي.
تفادي التدخين والكحول والمُخدّرات المَحظورة.
تدبير أية حالات صحية عند الحامل.
الوقاية من العدوى.
في حال كان لدى الحامل ولادة قيصرية مخطط لها، يُمكن لمُقدم الرعاية الصحية أن يجري فُحوصاً قبلَ الولادة. ويمكنُ لتلك الفُحوص أن تخبرَ مُقدّم الرعاية الصحيّة فيما لو كان من المُرجّح أن تكون رئتا الجنين كاملتي التخلُّق. كما تُقدّرُ تلكَ الفُحوص عمر الجنين. تُعطى بعضُ النساء أدوية اسمها الكورتيكوستيرويدات في أثناء الحمل. وقد تُسرّعُ تلك الأدويةُ إنتاجَ السورفاكتانت وتخلُّق الرئتين عندَ الجنين. لكن، قد يظل الطفل بحاجةٍ للمعالجة بتعويض السورفاكتانت بعد الولادة. يمكنُ للمعالجة بالكورتيكوستيرويدات أن تُقلّلَ خُطورة إصابة الرضيع بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة. ولو أُصيبَ الرضيعُ بمُتلازمة الضائقة التنفّسيّة، فمن المحتمل أن تكون خفيفة. ويمكن للمُعالجة بالكورتيكوستيرويد كذلك أن تُقللَ فُرَص إصابة الرضيع بنزف في الدماغ.
التعايش مع مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة
قد تُشكلُ رعاية الأطفال الخُدّج تحدياً، حيث يمكن مواجهة التحديات التالية:
الشدّة العاطفية، بما في ذلك الشعور بالذنب والغَضَب والاكتئاب.
القلق على مُستقبل الطفل.
الشعور بفقد السيطرة على الموقف.
الضائقة الماليّة.
كما يمكن أيضاً مواجهة:
مشاكل مُتعلقَة بالرضيع عندما يكون في وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان.
إنهاك، أو تَعَب.
إحباط ناجم عن عدم القدرة على إرضاع الطفل فوراً. وتستطيع المرأة ضخ حليب الثدي وتخزينه لتستخدمه لاحقاً.
تستطيعُ الحاملُ اتخاذَ إجراءات تساعدها أثناء هذا الوقت العَصيب؛ فمثلاً يمكنها الاهتمام بصحتها كي تملكَ ما يكفي من الطاقة للتعامل مع هذا الموقف. يُشجَّعُ الآباءُ على زيارة الرضيع في وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان على قدر المستطاع. وعلى الآباء التحدّث إلى الرضيع وضمه ولمسه عند السماح بذلك. على الأم تلقي أكبر قدر ممكن من المعلومات عن حالة الطفل، وما له علاقَة بالعناية اليوميّة؛ فهذا سيساعد الأم على الإحساس بثقة أكبر حول قدرتها على العناية بالطفل في المنزل. يستطيعُ مُقدمو الرعاية الصحيّة والممرضات الإجابة عن أسئلة الآباء المُتعلقة بالعناية بالرضيع. وقد يحتاجُ الرضيع لرعاية مُتخصّصة بعدَ مُغادرة وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان، بما في ذلك:
فحوص خاصّة بالسمع والعينين.
معالجة النطق ومُعالجة فيزيائيّة.
عناية مُتخصّصة لعلاج المشاكل الصحيّة الأخرى الحاصلة بسبب الولادة الخديجة.
يمكنُ التحدُّث مع مُقدّم الرعاية الصحيّة بشأن الرعاية المُستمرّة بالطفل وبشأن أية مخاوف صحيّة أخرى لدى الآباء.
الخلاصة
مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة – أو RDS اختصاراً – هي اضطراب تنفّسي يُؤثّرُ على الرضع. ونادراً ما تحدثُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عند الرضَّع عند اكتمال مدة الحمل. فالاضطرابُ أكثر شُيوعاً بين الأطفال الخُدّج الذين يُولدون قبل موعدهم بنحو 6 أسابيع أو أكثر. تمنعُ مُتلازمةُ الضائقة التنفّسيّة الرئتين من صنعَ ما يكفي من السورفاكتانت، وهو سائل يُغلفُ باطن الرئتين. يُساعدُ السورفاكتانت على بقاء الرئتين مَفتوحتين بحيثُ يستطيعُ الرضّع استنشاق الهواء عند ولادتهم. سوف تنخمصُ الرئتان دون وُجود ما يكفي من السورفاكتانت، وسيكون على الرضيع أن يبذلَ جُهداً كي يتنفّس. تبدأُ مُعالجةُ مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة عادةً حالما يُولَد الطفل. وقد تبدأ في غُرفة الولادة. يُنقَلُ مُعظمُ الرضّع الذين يُظهرون علامات مُتلازمة الضائقة التنفّسيّة بسرعَة إلى وحدَة الرعاية المُركّزة للولدان، حيث يتلقون علاجاً على مدار السّاعة من قبل محترفي الرعاية الصحيّة، والذين يكونون مُتخصّصين في علاج الأطفال الخُدّج.
<<
اغلاق
|
|
|
الولادة هي حدث تختلط فيه مشاعر الفرح،الإثارة والخوف مع بعضها البعض، وأحيانا حتى يسيطر بعضها على البعض الآخر، وخاصة عند حدوث ولادة الطفل الخديج قبل الأوان.
حاضنة الخدج (incubator) هي وحدة المواليد والعناية المركزة للاطفال الرضع الذين يحتاجون الى رعاية خاصة واشراف عندما يولدون في وقت مبكر جدا، حيث تكون اجسامهم غير متطورة بما فيه الكفاية. تحدث ولادة مبكرة واحدة في كل 8 ولادات وتتطلب رعاية خاصة بالمولود بعد الولادة مباشرة. ولكن ليس فقط الطفل الخديج الذي يولد ولادة مبكرة يحتاج الى رعاية خاصة، ايضا والديه الموجودون بجانبه - قلقين ومنفعلين في ان واحد ولا يعرفون دائما كيفية التعامل مع مكوث الطفل في حاضنة الخدج وكيفية التعامل مع مشاعرهم الهائجة – فهم بحاجة الى العلاج والدعم.
بالنسبة للاهل الذين يشعرون بالقلق حضرنا عددا من النصائح المفيدة لمساعدتهم على التعامل مع مكوث طفلهم في حاضنة الخدج:
1 . التعرف على حاضنة الطفل الخديج
من المهم ان نعرف بعض الامور الهامة حول اقامة الطفل الخديج في الحاضنة . عندما يولد الطفل قبل الاوان يؤخذ الى هناك على الفور والاهل لا يكونون قادرين على الامساك به او لمسه بعد ولادته. ايضا عندما يبقى الطفل في حاضنة الخدج فلا يمكن لاهله لمسه. بعد مرور فترة زمنية معينة في حاضنة الخدج، حيث يتحسن وضع الطفل ويكبر قليلا، يمكن للوالدين المشاركة مع الفريق الطبي في اجراء فحوصات مثل فحص الحمى، عند تغيير الحفاضات وعند اطعام الطفل.
غرفة حاضنة الخدج تختلف من مستشفى الى اخر، ولكن عادة ما تكون بمثابة غرفة كبيرة مع اسرة حاضنة مفتوحة او مغلقة مصفوفة على طول الجدران. من المهم ان نعرف انه في معظم الاحيان تكون حاضنة الطفل الخديج مليئة بالاجهزة وافراد الفريق الطبي الذي يعملون فيها بنشاط. يكون هناك ايضا المزيد من الاهل القلقين والخائفين، ولذلك فمن الصعب في بعض الاحيان الاقتراب وتطوير علاقة حميمة مع الطفل.
الاطفال الذين يولدون قبل الاوان يكون شكلهم مختلف قليلا عن الاطفال العاديين، فهم اصغر، اكثر هشاشة واكثر لينا. احيانا من الصعب على الاهل التعامل مع شكل طفلهم الخدج وخصوصا اذا كان الطفل الخديج ايضا مربوطا بالعديد من الانابيب والاجهزة في الحاضنة. لذلك يجب ان يعرف الاهل هذا الاحتمال مسبقا لكي لا يصابوا بالذعر من شكل الطفل في الحاضنة.
بسبب ان الطفل الخديج اكثر عرضة للاصابة بالبكتيريا والامراض، فساعات الزيارة محدودة جدا. يمكن للوالدين البقاء الى جانبه كل الوقت لكن بقية افراد الاسرة يمكنهم زيارته لفترات قصيرة فقط وبتنسيق مسبق.
2 . التعامل مع المشاعر الهائجة
الاهل الذين يبقى طفلهم في الحاضنة لا يعرفون ما اذا كان عليهم اعتبار ذلك بمثابة ازمة في حياتهم او حدثا سعيدا لانه مع ذلك فقد ولد لهم طفل جديد. الاهل ببساطة لا يعرفون كيف يشعرون وما هي المشاعر المشروعة في هذه الحالة. الكثير من الاهل يشعرون بالذنب، الذعر، القلق، الخوف، الحرمان، اللامبالاة والشعور بالوحدة عندما يكون الطفل الخديج في الحاضنة ، ولكن من المهم محاولة تنحية تلك المشاعر جانبا ومحاولة التركيز على الجانب الايجابي اكثر في عملية تعافي الطفل الخديج.
هذه النصيحة سهلة جدا للقراءة وفي كثير من الاحيان من الصعب تنفيذها. لكن من المهم محاولة التغلب على المشاعر الغامره اثناء فترة المكوث في الحاضنة والنجاح في البقاء بجانب الطفل ومساعدة الطاقم الطبي في علاجه بافضل شكل ممكن.
3 . التعرف على الطاقم الطبي والمستشفى
صحيح ان الطاقم الطبي في الحاضنة يكون معظم الوقت مشغولا جدا ويرعى الكثير من الاطفال في ان واحد، ولكنهم ايضا يدركون جيدا حالة الاهل الذين يبقون بجانب الطفل والصعوبات التي يواجهونها. لذلك لا تترددوا في اشراكهم فيما ينتابكم وطرح الاسئلة التي يجب ان تتلقوا عليها اجابة. احيانا يبقى الاهل في الحاضنة لوقت طويل ولذلك يفضل جدا التعرف على اسماء افراد الطاقم وطرح السلام عليهم في كل وقت والاهتمام بصحتهم. من المستحسن ايضا التعرف على وظيفة كل شخص في القسم ولاي شخص يجب التوجه في المسائل المختلفة.
بالاضافة الى التعرف على الطاقم الطبي يفضل ايضا التعرف على المستشفى نفسه، وذلك لان الاهل يقضون به معظم وقتهم في فترة مكوث طفلهم في الحاضنة. من المهم استيضاح مكان تناول الطعام، من اين يمكن جلب الكراسي اذا كانت ناقصة في القسم، هل هناك ترتيب بالنسبة للاهل الذين يريدون البقاء للنوم، في اي الاماكن في القسم يسمح لهم بالتحدث بالهاتف المحمول، وهل يسمح باستخدام الكمبيوتر المحمول، هل هناك مجموعة دعم في المستشفى للاهل في وضعكم وكل شيء اخر تعتقدون انه مهم.
4 . جمع المعلومات
على الرغم من القلق الشديد على صحة الطفل الخديج ، يفضل المشاركة والتعرف بالتفصيل على كل اجراء طبي وفحص يخضع له، من اجل الشعور بالارتباط به وبالعملية وعدم الشعور بالبعد والبقاء مع الكثير من الاسئلة دون رد. ومع ذلك، فان جمع المعلومات عن حالة الطفل الخديج يمكن ان تكون مهمة شاقة وصعبة اثناء مكوث الطفل الخديج في الحاضنة. هناك الكثير من المصطلحات الطبية التي لم يعرفها الوالدين من قبل، لذلك احيانا يمكن ان يشعر الوالدين بالعجز مقابل كل المعلومات التي تهبط عليهم دفعة واحدة. لذلك فمن المهم كتابة كل شيء، وعدم محاولة التذكر. اذا كنتم تشعرون بالحاجة لطرح السؤال مرة اخرى لانكم لم تفهموا الجواب – افعلوا ذلك ولا تخجلوا. يمكنكم ايضا التحقق من خلال شبكة الانترنت من المصطلحات او الاجراءات الطبية التي لم تفهموها بعمق.
5 . تطوير التفاعل مع الطفل الخديج
الطفل الذي يبقى في حاضنة الخدج هو بالطبع لا يدرك حالته، ولكن مثل اي طفل اخر فهو متعطش للمسة من والديه ولدفء جسمهم. لا يسمح بلمس كل الاطفال في الحاضنة ولا يمكن امساك جميعهم ولكن هناك طرق للتعامل مع ذلك بمساعدة الطاقم الطبي. مع ذلك، فاذا منع الطاقم الطبي الاتصال المباشر مع الطفل فيمكن التحدث معه او الغناء له.
عندما يكبر الطفل قليلا ويمكنكم الامساك به، اطلبوا من الطاقم الطبي المشاركة في علاجه. سواء في ارتداء الملابس، تغيير الحفاظات، اطعامه، ومجرد تقريبه من جسمكم.
6 . طلب الدعم
عندما يمكث الزوجان معا في حاضنة الخدج، فغالبا ما يحتاج كلاهما للدعم. لان كلاهما في نفس الوضع، فهم غالبا ما يجدون صعوبة في دعم بعضهم البعض، ولذلك في هذه الحالة من المستحسن العثور على شخص اخر يمكنه ان يدعمهم والذي يمكنهم الحديث معه عن المكوث في الحاضنة وعما يمرون به. يمكن ان يكون هذا فرد اخر من الاسرة، عامل اجتماعي، فرد من الطاقم الطبي الغير مشغول كثيرا، وربما اهل اخرين في نفس القسم. كل انسان يشعر الاهل انه يمكن ان يصغي لهم ويدعمهم.
7 . كتابة يوميات
نعم كما فعلنا عندما كنا في جيل 16 عام. فان الكتابة يمكن ان تساعد جدا في التعامل مع العواطف الجياشة وترك الافكار المتسارعة في الراس والمتشابكة ببعضها البعض. الكتابة يمكن ان تساعد في تذكر كل المعلومات الطبية وارشادات الطاقم الطبي. الاهل الذين يحبون التصوير يمكنهم فعل ذلك اثناء مكوثهم في الحاضنة بالتنسيق مع الطاقم الطبي. الانشغال في التصوير يمكن ان يخفف كثيرا ويستخدم ايضا كتذكار لهذه الفترة.
8 . الدعم المتبادل بين الزوجين
الزوجان اللذان يمكثان في حاضنة الخدج يعرفون الوضع افضل من اي شخص اخر. فهم يعرفون ما الذي يشعر به الطرف الاخر لانهم يشعرون بذلك بانفسهم. لذلك فمن المهم تقاسم المشاعر والتحدث عن كل شيء حتى اذا اشعرتم احيانا انكم تشكلون عبئا على بعضكم البعض. الكثير من الاهل لا يعرفون كيف يتصرفون وماذا يفعلون وينغلقون في صمتهم مع انفسهم مما يجعل العملية كلها اكثر صعوبة بالنسبة لهم. حاولوا الخروج من وقت لاخر من القسم والتنزه قليلا في الخارج. حاولوا ايضا العودة الى البيت من وقت لاخر ولو لبضع ساعات للانتعاش وكسر الروتين.
9 . تلقي الدعم
اذا كان لدى الوالدين المزيد من الاطفال في العائلة او اذا كانوا يسكنون في مكان بعيد عن الحاضنة ويجدون صعوبة في القدوم اليها، او في اي قضية لوجستية اخرى - من المهم عدم التردد في طلب المساعدة. الاهل لا يستطيعون فعل كل شيء وحدهم والتعامل مع كل شيء. الضغط النفسي والتعب يمكن ان يتسببا في انهيار الجسم وعندها لا يكون الاهل قادرين على المكوث مع طفلهم في الحاضنة ومساعدتهم. للحفاظ على القوى والدافعية فمن المهم الاستعانة باشخاص اخرين للقيام بالمهام المختلفة.
10 . محاولة الاستعداد
لا تحدث الولادة المبكرة دائما بشكل مفاجئ. في بعض الاحيان تكون هناك ظروف طبية التي تتطلب اجراء العملية القيصرية او تحفيز المخاض قبل الموعد المتوقع مما يسمح للاهل بالاستعداد للبقاء في الحاضنة. في هذه الحالة اعدوا المنزل لفترة تغيبكم، حضروا كل شيء تحتاجونه خلال اقامتكم في القسم. حاولوا ايضا تحضير افراد الاسرة والاصدقاء لكي يكونوا جاهزين للمساعدة اذا احتجتم اليهم.
<<
اغلاق
|
|
|
غرقوا، في حال لم يتم استعادة الدورة الدموية العفوية خلال 30 دقيقة، فإن الإنعاش المتقدم يحمل نتائج سيئة للغاية
نشرت من ويب طب - الأحد , 6 ديسمبر 2015
كان هدف الباحثين تقييم نتائج الانعاش-CPR لدى الاطفال الذين غرقوا، تعرضوا للسكتة القلبية وانخفاض حرارة الجسم وتحديد معايير محددة لانهاء الانعاش القلبي رئوي-Cardiopulmonary، لدى الاطفال الذين غرقوا، تعرضوا لانخفاض حرارة الجسم، دون دورة دموية عفوية.
في دراسة استعادية فحص الباحثون بيانات من المرضى في قسم الطوارئ واقسام العناية المركزة للاطفال من المراكز الطبية التابعة لـ 8 جامعات في جميع انحاء هولندا. وشملت الدراسة المرضى حتى سن 16 ممن جاؤوا لقسم الطوارئ او تم تسريرهم في المستشفى في العناية المركزة بعد تعرضهم لسكتة قلبية وانخفاض حرارة الجسم في اعقاب حادث غرق. فحص الباحثون البقاء على قيد الحياة والنتائج العصبية بعد سنة واحدة من حادثة الغرق.
تضع هذه النتائج علامة سؤال على قيمة الانعاش لمدة اطول من 30 دقيقة بالنسبة للاطفال الذين غرقوا، تعرضوا لسكتة قلبية وانخفاض حرارة الجسم
تم تحديد نتائج سلبية مثل الموت او البقاء على قيد الحياة في حالة غيبوبة (النبتة-vegetative state) او العجز العصبي الحاد، وفقا لتعريف فئة وظائف المخ عند الاطفال ≥4 (paediatric cerebral performance category (PCPC) ≥ 4).
من عام 1993 الى عام 2012، وصل 160 طفلا مع سكتة قلبية وانخفاض حرارة الجسم بعد حالة من الغرق. 98 طفلا (61٪) خضعوا لعملية احياء لفترة اطول من 30 دقيقة ( متوسط مدة الانعاش كان 60 دقيقة)، منهم 87 توفوا (89٪، مدى ثقة 95٪: 83٪ - 95٪). نجا 11 طفلا من اصل 98 طفلا، ولكن تعرض جميعهم للعجز العصبي الحاد (PCPC ≥ 4).
بالنسبة لـ 62 طفلا (39٪) لم تكن هناك حاجة للانعاش، 17 (27٪، مدى الثقة 95٪: 16٪ - 38٪) نجوا مع درجة منخفضة من 3 في فئة وظائف المخ بعد عام: 10 (6٪) كانت مع اداء وظيفي عصبي جيد (علامة 1)، خمسة (3٪) مع اعاقة عصبية خفيفة (علامة 2)، واثنين (1٪) مع اعاقة عصبية معتدلة (الصف 3). من بين 160 طفلا تم اسعافهم بقي 44 على قيد الحياة بعد عام دون اية نتائج عصبية سلبية.
وخلص الباحثون ان الاطفال الذين غرقوا، في حال لم يتم استرجاع الدورة العفوية في غضون 30 دقيقة فان الانعاش المتقدم سيحمل نتائج سيئة للغاية. ومن المرجح ان يتم التوصل الى نتيجة جيدة مواتية اذا كان من الممكن التوصل الى الدورة الدموية العفوية في غضون 30 دقيقة باستخدام الانعاش المتقدم، وخاصة عند حدوث الغرق في فصل الشتاء.
تضع هذه النتائج علامة سؤال على قيمة الانعاش لمدة اطول من 30 دقيقة بالنسبة للاطفال الذين غرقوا، تعرضوا لسكتة قلبية وانخفاض حرارة الجسم.
<<
اغلاق
|