براز الطفل سائلاً ولين القوام (كالماء تقريباً) وتمتص الفوط الصحية جزءاً كبيراً من البراز السائل ثم تبقى بعض المخلفات.
ويجب أن نفرق بين الإسهال والبراز الطبيعي عند الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية (من ثدي أمه) حيث يكون برازه لين القوام وأصفر اللون، ولكن لا يصبح أبداً سائلاً كالماء.
أسباب إسهال الرضع
إن أكثر أسباب إسهال الرضع شيوعاً هي الإنتانات الهضمية والتي تنتج عن دخول الجراثيم الممرضة للجهاز الهضمي للطفل بواسطة:
الأطعمة الملوثة كالخضار غير المغسولة جيداً (بالماء والصابون).
أو زجاجات الرضاعة غير المعقمة أو الحليب المحضر قبل فترة طويلة من تقديمه للطفل (مما يؤدي لتجرثمه).
وقد ينقل الطفل الجراثيم إلى فمه بواسطة يديه أو ألعابه الملوثة أو الموضوعة بمكان متسخ.
يجب على الأم بغسل يديها بشكل جيد قبل تحضير الحليب أو الوجبة الغذائية للطفل، ويجب تنظيف الثدي وحلمته بشكل مستمر في حالة الرضاعة الطبيعية.
أما الأسباب الأخرى الأقل شيوعاً للإسهال:
قد يظهر الإسهال مع التهاب اللوزتين والبلعوم أو الأذنين عند الطفل.
قد يرافق الإنتانات البولية عند الطفل (حرقة بولية وازدياد عدد مرات التبول).
قد يكون العرض الأول لالتهاب الزائدة الدودية عند الطفل. (يجب الانتباه للالام البطنية المرافقة له).
تغيير حليب الطفل أو طعامه الغذائي أو بإدخال الأغذية الإضافية كالخضار والفواكه والطحين (حينما لا نقوم بإدخالها بشكل تدريجي).
تغيرات الطقس، وخاصة في حال تعرض الطفل للبرد.
متى عليك استشارة الطبيب؟
هذه هي حالات الإسهال التي توجب استشارة الطبيب فوراً:
الإسهال عند الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز الثلاث أشهر.
الإسهال المترافق مع ظهور بعض علامات الخطورة وهي:
الإسهال الشديد، بحيث يتكرر بكل ساعة.
سوء الحالة العامة للطفل:
حيث يصبح شاحب أو رمادي اللون.
نقص القوة العضلية لأطرافه (ارتخائها).
جفاف فمه وأنسجته أو رفضه للشرب (مع وجود الجفاف).
ميله الشديد للنوم.
ترافق الإسهال مع التقيؤات الشديدة.
انخفاض حرارة الطفل بسبب الإسهال (36 درجة) (أو حينما ترتفع الحرارة).
المغص الشديد: حيث يصرخ الطفل لشدة الألم.
انخفاض الوزن: حيث يفقد الطفل أكثر من 100 غ في اليوم.
وأخيراً يجب استشارة الطبيب في حال عدم توقف الإسهال بالرغم من اتباع النصائح الغذائية الملائمة التي سنذكرها في الفقرة القادمة.
العلاج الأولي لإسهال الرضع
يجب اتباع القواعد التالية:
يجب إيقاف الحليب مباشرةً والبدء بإعطاء السوائل المعوضة للجفاف بشكل متناوب مع الماء.
وننصح أيضاً باستعمال ماء الرز وحساء الجزر.
وعادةً يتوقف الإسهال (السليم) بعد يوم كامل من هذا العلاج، حيث نقوم بإدخال الحليب من جديد بشكل تدريجي ومتناسب مع عودة براز الطفل إلى قوامه الطبيعي.
الخلاصة
يجب أن نعلم أن الخطورة الرئيسية للإسهال هي الجفاف الذي قد يكون خطراً جداً على حياة الطفل، وغالباً ما يكون الجفاف أخطر من المرض المسبب للإسهال!
لذا يجب تعويض السوائل المفقودة مع الإسهال بسرعة بالغة بإعطاء الماء (أو السوائل المعوضة للجفاف) وماء الرز، وحساء الجزر بكميات متناسبة مع الكميات المفقودة مع الإسهال (بالإضافة لإيقاف الحليب).
فإذا لم يتوقف أو يتحسن الإسهال بعد يوم كامل من العلاج أو ظهرت إحدى علامات الخطورة، نقوم بعرضه مباشرة على الطبيب أو بنقله إلى مشفى الأطفال.