التي تقوم بعمليات الشهيق والزفير أي أخذ الاكسجين وتطرح ثاني اكسيد الكربون ، فلذلّك تعتبر من الاعضاء الواجب علينا الاهتمام بها كثيراًمن خلال ترك التدخين الذّي يضر بالرئتين بشكل مياشر ويعطل وظائفها، فالرئتين عبارة عن مجموعة من الخلايا الرئوية الليفيّة ، وهي التي تقوم ببناء الحويصلات الهوائية التي بدورها تقوم بتزويد الجسم بالأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون ، بالاضافة لخلايا آخرى مثل العصبية والمناعة وغيرها وكل نوع من الخلايا له دوره لا يتعارض مع دور الاخرى .
كيفية الاصابة بالمرض
عند الاصابة بمرض تليف الرئتين تنقسم الخلايا الليفية الى أقسام عديدة وبشكل عشوائي ، مما يتسبب في تضارب في عمل الخلايا الاخرى بحيث تطغى الخلايا الليفية على باقي أنواع الخلايا الاخرى وتحد من عملها ، مما يتسبب سلباً على عمل الرئتين الاساسي بشكل تدريجي .
أسباب تليف الرئتين
1. هناك أسباب مجهولة لم يتوصل اليها الطب الى الآن .
2. قد يكون بسبب إلتهابات في الرئة قديماً ، او التعرض لمهيجات بشكل مستمر .
3. أو نتيجة تناول بعض الأدوية والعقاقير كاعراض جانبية لها.
4. التدخين من الاسباب الرئيسية لتليف الرئتين .
5. بعض الامراض مثل الروماتيزم .
تشخيص المرض
يتم تشخيص مرض تليف الرئتين من خلال أخذ صور الأشعة للمريض (الأشعة السينية والاشعة المقطعية )أو عن طريق فحص وظائف الرئتين من خلال الطبيب المختص أو عن طريق أخذ خزعة من الرئة المصابة بالمرض ويتم فحصها في المختبر وهي من أفضل طرق التشخيص لمرض تليف الرئتين .
أعراض مرض تليف الرئتين
في الغالب يصيب مرض تليف الرئتين الأشخاص الذّين أعمارهم فوق ال 50 سنة، ومن أعراضه: ضيق شديد في التنفس ، حدوث أصوات غريبة عند التنفس في الرئتين يمكن سماعها من خلال الطبيب بالسماعة ، الكحة الجافة .
طرق علاج المرض
1. من خلال إعطاء المريض دواء الكورتيزون أو الادوية الكيماويّة كخطوة أولى لإيقاف المرض.
2. في الحالات المستعصيّة قد يتم زراعة رئه للمريض وذلك يعتمد على حالة المريض وعمره ومدى الاستجابة .
3.هناك الكثير من الدراسات تجري لإختبار بعض العقاقير فقد يتوصل الطب الحديث لعلاج معين يقضي على المرض ،إنشاء الله.
<<
اغلاق
|
|
|
النوم بشكل مبالغ فيه يضر أكثر مما يفيد، لتماثل أضراره الأرق بل قد يمرضك.
فقد كشف فريق من الباحثين الأمريكيين أن النوم لمدة تتراوح ما بين سبع إلى ثمان ساعات في الليل يجعل الأشخاص أقل تعرضاً للأمراض، لتصبح مدة نوم مثالية، طبقاً لما ذكرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وربط الباحثون النتائج التي تم التوصل إليها بين ساعات النوم والإجازات المرضية، والتي ارتفعت بشكل حاد بين الأشخاص الذين ناموا أقل من ست ساعات، وبين أولئك الذين ناموا أكثر من تسع ساعات في الليلة الواحدة.
وأعلن الباحثون أن ساعات النوم المثلى والصحية التي تحمي وتقلل خطر الإصابة بالأمراض وفرص طلب إجازات مرضية هو سبع ساعات و38 دقيقة للسيدات، ونحو سبع ساعات و46 دقيقة للرجال.
وأوضح الدكتور الشاي لالوكا بالمعهد الفلندي للصحة المهنية، والمشرف على تطوير الأبحاث، أن ساعات النوم الطويلة والقصيرة على حد سواء تسببان العديد من المشاكل الصحية للإنسان، حيث تكلفة الإجازات المرضية يمكن أن تنخفض بنسبة 28% في حال انتظام ساعات العمل.
<<
اغلاق
|
|
|
الحيدر:
دشن الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ظهر أمس الاثنين التوسعة الجديدة لمختبر اضطرابات النوم بهدف رفع القدرة الاستيعابية للمختبر إلى إجراء نحو 700دراسة سنوياً.
وذكر الدكتور صالح الدماس استشاري الأمراض الصدرية ورئيس وحدة اضطرابات النوم أن التوسعة الجديدة ستساهم في تقليص مدة انتظار المرضى لإجراء الدراسة مستقبلاً إلى أقل من شهر بعد أن كانت تمتد إلى نحو سنة ونصف، وبهذه التوسعة يكون المستشفى التخصصي من أكبر المراكز الطبية السعودية في هذا المجال من ناحية عدد دراسات النوم، لافتاً إلى إجراء نحو 1200دراسة في مختلف المراكز الطبية السعودية حتى الآن، من بينها 400أجريت في المستشفى التخصصي منذ إنشاء المختبر عام 2000م. وأشار إلى أن المستشفى يهدف مستقبلاً إلى زيادة عدد الأسرة وعدد الفنيين العاملين في المختبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى المحولين للمستشفى من مختلف مناطق المملكة نظراً للارتفاع النسبي في مستوى الوعي بأهمية علاج هذه الاضطرابات. وأضاف بأن المختبر يحظى بتقنيات متطورة تشمل أجهزة حديثة يتم ربطها بالمريض أثناء النوم عبر مجسات لتخطيط نبضات القلب وكهربائية المخ، وقياس نشاط عضلات العينين والساقين والصدر والبطن، وقياس كمية الأكسجين، بالإضافة إلى (مايكروفون) رقمي لتسجيل صوت الشخير، موضحاً أن جميع تلك النتائج تتحول إلى جهاز حاسوب مركزي لتحليلها وإظهارها على شكل رسوم بيانية تساعد على تحديد الاضطراب الذي يعاني منه المريض أثناء النوم.
وأوضح الدكتور الدماس أن الدراسات تُقدّر وجود أكثر من مليون سعودي مصاب بتقطع النفس أثناء النوم وهي حالة مرضية تصيب مختلف الفئات العمرية وخصوصاً ذوي الأوزان الزائدة، كما أثبتت الدراسات العالمية بأن 30% من الناس يصابون بالأرق في إحدى مراحل حياتهم، مضيفاً بأن اضطرابات النوم تشتمل كذلك على العديد من الحالات كالنوم القهري وفرط النوم وانقباض عضلات الرجلين أثناء النوم وتململ الساقين قبل النوم وغيرها، مشيراً إلى أن جميع تلك الحالات يمكن علاجها إما دوائياً أو جراحياً أو باستخدام بعض الأجهزة العلاجية.
وأكد على أهمية أن يكون التاريخ المرضي مشتملاً بشكل روتيني على أسئلة تتعلق بطبيعة النوم، وإحالة المريض إلى أحد المراكز المتخصصة في حالة وجود أية أعراض أو علامات لإصابته باضطرابات النوم من أجل علاجه.
<<
اغلاق
|
|
|
المعلوم أن توقف التنفس اثناء النوم والذي من أعراضه الشخير يسبب ارتفاع ضغط الدم. دراسة جديدة نشرت هذا الشهر (اغسطس 2014) في مجلة J Clin Sleep Med، إحدى مجلات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، اضافت معلومات مهمة لعلاقة توقف التنفس اثناء النوم بارتفاع ضغط الدم. فقد وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج (يتناول المريض 3 أدوية أو اكثر لعلاج الضغط)، كانت أعلى بنسبة كبيرة (58.3%) عند المرضى المصابين بتوقف تنفس شديد اثناء النوم (أكثر من 30 توقف للنفس في الساعة خلال النوم) مقارنة بالعينة الضابطة أو المصابين بتوقف تنفس متوسط (28.6%) (اقل من 30 توقفاً للنفس بالساعة). وأعتبر الخبراء في الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أن 30% من المصابين بارتفاع ضغط الدم و80% من المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج يعانون من توقف التنفس أثناء النوم. لذلك أوصت الأكاديمية بضرورة استكشاف احتمالية وجود توقف للتنفس اثناء النوم عند المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم وخاصة المرضى الذين لا يستجيب ارتفاع ضغط الدم لديهم للعلاج.
<<
اغلاق
|
|
|
بسبب الكسور
كشف مؤتمر طبي أمس، أن 30 في المائة من المسنين يتعرضون للسقوط سنويا ويموت نصفهم بسبب الكسور التي غالبا ما تحدث في عظمة الحوض، وتسبب آلاماً مبرحة وشديدة وبعضها يتسبب في الإعاقة التي قد تؤدي للوفاة.
وأوضح مختصون في المؤتمر، أن زيادة ساعات النوم لها انعكاس واضح على الأشخاص، فكلما قل عدد ساعات النوم عن المعدل الطبيعي أصبح العمر أقصر.
وكانت جلسات المؤتمر السعودي الأول للطب الرياضي قد كشفت بعض الحقائق أمس، حيث أكد الدكتور عبد الجليل عبد القادر استشاري قسم وظائف الأعضاء في جامعة الملك سعود، أن تقدم العمر تصاحبه تغيرات عضوية في عدة نقاط في الجهاز العصبي، تؤدي إلى ضمور العضلات إلى ما يقارب 50 في المائة من حجمها في الـ 80 من العمر، ويؤثر ذلك في القوة العضلية لدى كبار السن.
وشجع الدكتور عبد القادر على النشاط البدني لكبار السن، لوقايتهم من الكسور التي تعيقهم عن الحركة وعن أداء أي نشاط، التي تجعلهم طريحي الفراش وتعرضهم للإصابة بعديد من الأمراض التي تعد خطيرة ومنهكة لأمثاله.
وأوضح أن الممارسة المنتظمة للنشاط البدني لكبار السن من أهم الأسلحة الضرورية في الحرب ضد الشيخوخة، ذلك أن عدم استخدام العضلات يؤدى إلى إضعافها وما يصاحب ذلك من كسل وخمول، وبذلك يكون المسن عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
وبين الدكتور عبد القادر أن العامل الرئيسي الذي يحكم الأداء الرياضي في الجو الحار هو درجة حرارة الجسم والحرص على معدلها في 37 درجة مئوية، الأمر الذي يتطلب فقدان كميات كبيرة من السوائل عن طريق العرق، وعليه يجب شرب مزيد من السوائل قبل وأثناء وبعد المجهود البدني، ممارسة الرياضة في أقل أوقات اليوم حرارة.
من جانبه، أوضح الدكتور صالح الدماس استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، أن زيادة ساعات النوم لها انعكاس واضح على الأشخاص، فكلما قل عدد ساعات النوم عن المعدل الطبيعي أصبح العمر أقصر. وانتقد الدماس البيت الشعري القائل: ''فما أطال النوم عمراً ولا قصر في الأعمار طول السهر''، موضحاً أن أهم أمراض النوم زيادة الإحساس بالأرق وتقطع التنفس أثناء النوم وحالات النوم القهري.
وأبان استشاري اضطرابات النوم أن أهم الأسباب المؤدية للأرق هي أنماط الحياة والنوم غير الصحية، والأسباب النفسية والعضوية وبعض الأدوية الطبية. وذكر الدماس أن عواقب هذا الحرمان من النوم هو التعب الجسدي واضطراب جهاز المناعة؛ ما يعرض الأشخاص لكثير من الأمراض، وكذلك اضطراب التركيز وضعف الذاكرة والعصبية المفرطة والقلق الدائم.
وأشار الدكتور الدماس إلى بعض النصائح للنوم الصحي؛ وهي تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ، وأيضا عمل نشاط يومي مثل الرياضة اليومية المنتظمة وتجنب وجبات العشاء المتأخرة، وأن تكون غرفة النوم مريحة وخالية من أي أجهزة كهربائية. وشدد على مغادرة السرير عند الإحساس بالأرق.
وفي المحاضرة الثانية، أكد الدكتور أحمد برهمين استشاري العلاج الطبيعي، أن الحقائق الثابتة في علم طب المسنين تؤكد أن ممارسة قدر متوسط من الرياضة يوميا يؤخر زحف الشيخوخة، ويقلل من حدوث أكثر المشكلات والمتاعب الصحية عند كبار السن، مضيفاً أن الرياضة تقلل الشد العصبي وتكسب من يمارسها الشعور بالثقة بالنفس والانتعاش الذهني.
<<
اغلاق
|
|
|
بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية (مؤتمر الباطنية 2103م) بفندق الخزامى بمدينة الرياض في الفترة من 30 محرم 1435ه وحتى 2 صفر 1435ه الموافق 3 - 5 ديسمبر 2013م. أوضح ذلك الدكتور صالح الدماس رئيس المؤتمر مشيرا إلى انه سوف يستعرض المتحدثون على مدى ثلاثة أيام ومن خلال (11) جلسة علمية أحدث التطورات التشخيصية والعلاجية للعديد من الأمراض وتشمل أمراض الأعصاب، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الكلى، أمراض الكبد، الأمراض الصدرية، الأمراض المعدية، طب العناية المركزة، أمراض الدم والأورام، الأمراض الروماتيزم (الرثوية)، وأمراض الغدد الصماء، وأمراض القلب أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. كما أوضح الدكتور الدماس إلى انه سيتم التركيز على الأمراض الأكثر شيوعاً في المملكة والتي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وتستنزف جزءاً كبيراً من الموارد مثل أمراض القلب والشرايين، السكري، الربو، والتهابات الكبد الفيروسية وكذلك الأورام الشائعة في المملكة بالإضافة إلى الأمراض المستجدة مثل فيروس كورونا.
وأهاب الدكتور صالح الدماس بجميع الأطباء المهتمين بالتسجيل والمشاركة في المؤتمر وخصوصاً أطباء الطب الباطني وطب العائلة وكذلك الأطباء المقيمين وأطباء برامج الزمالة في مدينة الرياض وفي جميع مناطق المملكة. وتجدر الإشارة إلى انه قد اعتماد 22 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لهذا المؤتمر وسوف يشارك في هذا المؤتمر نخبة من المتحدثين المختصين من داخل وخارج المملكة.
<<
اغلاق
|
|
|
الأخوات في أحد المواقع أوردت لنا هذا الخبر الغريب
عن وصول مسج SMS على جوالها يقول
((دخول مليون حبة شمام وبطيخ الى الخليج عن طريق الشام مضروبه بإبرة إيدز
بتاريخ 10/4/2007
والاكتشاف اليوم
الرساله هذه من الدكتور صالح الدماس
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض
ممكن تعطوني رقم المستشفى أتصل فيهم أتأكد من المسج
مشكوررررين))
وكان ردي على الموضوع كما يلي
سؤال ؟؟مانهاية هذه الإشاعات التي تثير البلبلة بين الناس البسطاء وربما تربك غيرهم
ما مصلحة مفشيها من ترويجها ؟؟؟؟!!!!
منذ فترة أشيع عن الإمساك بأحد الفلبينين في مطاعم مشهورة
وهو يضع دمه الملوث بلإيدز داخل الكاتشب وعامل أخر يضعه بالهامبرغر؟؟!!
لمصلحة من تروج مثل هذه الإشاعات ومادور المثقفين في البلد بالتصدي لمثل هذه الإشاعات المغرضة التي هدفها الوحيد هو زعزعة النفوس المطمئنة
وإثارة البلبلة والخوف بين المواطنين
المشكلة إني أرى أنا س خرجين وخريجات جامعيين يتناقلون مثل هذه الإشاعات
ولو بأذكر بعضها هنا كمثال ----------
الإشاعات التي أثيت حول جوال نوكيا
والكوكا كولا ((لامكة لآ محمد إذا طالعتها بالمراية؟؟!!))
وكثيرومنها الخبر الذي أوردته أنا عن ولادة طفل وبيده حجر
الدكتور الدماس نفى الخبر ولم يؤكده
د. الدماس: رسالة الجوال عن الإيدز كاذبة ولا يرسلها إلا شخص جاهل
د. صالح الدماس
نفى الدكتور صالح الدماس - استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، رئيس وحدة زراعة الرئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - ما ورد في رسالة تم تداولها عبر أجهزة الجوال.
الرسالة تقول: "إنه تم تهريب كميات من ثمار الشمام المحقونة بفيروس الإيدز".
وقد ذكر الدكتور الدماس أن الخبر مختلق، ولا أساس له من الصحة، خصوصاً من الناحية العلمية؛ لأن فيروس هذا المرض لا يتم تناقله عن طريق أي وسائل غذائية. إذ يقتصر تناقله بواسطة نقل دم ملوث، أو مشتقات الدم الملوثة، أو الاتصال الجنسي بين شخص سليم وآخر مصاب، أو الإبر المشتركة كالتي يستخدمها مدمنو المخدرات وذكر الدماس أنه لا صلة له إطلاقاً بهذا الهراء الخارج عن أي مصداقية علمية، وقصد ببثه الإساءة، وأتصور أن من قام بتداوله أساء إلى نفسه؛ لأنه روج معلومة كاذبة علمياً.
<<
اغلاق
|
|
|
يؤمن بأن النوم يطيل
خاص لعشاق النوم .
ولأنه كان يطمح في تجاوز سن المائة قرر النوم لمدة 20ساعة في اليوم. وكان يأخذ من العقاقير والأعشاب ما يضمن له هذا الغرض. وهكذا لم يكن يستيقظ إلا مرتين في اليوم وتناول فيها الطعام ويذهب للحمام ويدير شؤون المقاطعة.. إلا أن هذا النظام الغريب سرعان ما أساء لصحته فمات أثناء النوم ولم يبلغ الخمسين بعد!!
واليوم هناك تفسير مقبول لما حدث لهذا الأحمق.. ففي الأسبوع الماضي أعلنت جامعة كاليفورنيا نتائج دراسة غريبة تربط بين معدل العمر وعدد ساعات النوم، فمن المعروف أن الإنسان البالغ لا يحتاج للنوم لأكثر من ثماني ساعات (ويمكن أن يتأقلم بسهولة مع ست ساعات في اليوم). وقد عمد البروفيسور دانيال كريبيك إلى المقارنة بين معدل العمر وساعات النوم فاكتشف أن كثرة النوم قد تسبب الوفاة المبكرة.. فقد درس فريق البحث عادات النوم لدى مليون مواطن (طوال ست سنوات) فاكتشف أن الفئة التي تنام لمدة ثماني ساعات مرشحة للموت بنسبة 12% أكثر من الفئة التي تنام لسبع ساعات. ليس هذا فحسب، بل وجد أن الفئة التي تنام لخمس ساعات عاشت لعمر أطول وتمتعت بصحة أفضل ممن ينام لسبع أو ثماني ساعات.. أما اختصار مدة النوم إلى أربع ساعات فقط فاتضح أنه "يقصر العمر" بنسبة مساوية لمن ينام لأكثر من ثماني ساعات!!
ومن المعتقد هنا أن كثرة النوم تضعف عضلة القلب وتسبب خمولاً في وظائف الأعضاء. وفي حين يمكن للقدرات الذهنية أن تتجدد خلال ست ساعات فقط، تصبح الزيادة "مضيعة للعمر" وتثبيطاً لمهام الجسم!!
ومن المؤسف أن الدراسة لم تهتم بالنتائج السلبية للنوم لأكثر من ثماني ساعات في اليوم، فمعظمنا يعرف أشخاصاً إذا ناموا في الحادية عشرة لا يستيقظون إلا في الثانية عشرة (من اليوم التالي). وأنا شخصياً أعرف شخصاً تعود السهر ليومين متتاليين ثم ينام اليوم الثالث بأكمله!!
وفي حين اختار هؤلاء النوم طواعية لفترة طويلة هناك من يعاني من دوافع مرضية قاهرة، فمن المعروف أن هناك أمراضاً وحالات نفسية تسبب النوم لفترات قياسية. فقبل فترة مثلاً قرأت عن مواطن سعودي قضى معظم حياته نائماً. فقد كان ينام من 16إلى 20ساعة في اليوم وكان ينعس فجأة في أي مكان. ويقول الدكتور صالح الدماس (من مستشفى الملك فيصل التخصصي) أن المريض يعاني من حالة نادرة "تسمى النوم القهري" نتيجة التهاب فيروسي يصيب الجهاز العصبي ويسبب خدراً مفاجئاً في العضلات.. وهناك أيضاً "مرض النوم الافريقي" الذي تنقله ذبابة الـ "تسي تسي" وتسببه طفيليات تسمى المثقبيات. وهو مرض يهاجم الجهاز العصبي المركزي وتنقله الذبابة من المواشي للإنسان. وتبدأ الحالة بالحمى والقشعريرة ثم بالكسل والنوم حتى تنتهي بالغيبوبة والموت!!
.. على أي حال الدراسة السابقة تأتي تأكيداً لما اعتقدته دائماً من أن النوم "مضيعة للعمر"، فثماني ساعات في اليوم تعني أننا ننام لعشرين عاماً (حين نصل لسن الستين). واثنتا عشرة ساعة تعني أننا ننام لثلاثين عاماً. أما ست عشرة ساعة فتعني خسارة أربعين عاماً من أعمارنا.. وحين تخبرنا جامعة كاليفورنيا أن كثرة النوم تقصر العمر فإنها تضيف مصداقية علمية لنصيحة عمر الخيام:
فما أطال النوم عمراً
ولا قصر بالأعمار طول السهر?
<<
اغلاق
|
|
|
حالة نادرة يصل معدل حدوثها 1 في كل 5 ملايين نسمة
الرياض: سوسن الحميدان
تمكن فريق طبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من علاج سيدة من ضيق تنفسي مزمن لازمها على مدى عامين بسبب إصابتها بحالة نادرة تتمثل في ظهور إفرازات دهنية بروتينية في الرئتين، وذلك بعد إجراء عمليتي غسيل للرئتين.
وأوضح الدكتور صالح الدماس، استشاري الأمراض الصدرية ورئيس وحدة اضطرابات النوم بالمستشفى التخصصي أن هذه الحالة التي تدعى (Alveolar Proteinosis) تعد من الحالات النادرة عالمياً كون نسبة الإصابة تتراوح بين 1 في المليون إلى 1 في كل خمسة ملايين نسمة، بحسب الدراسات العالمية الموثقة لمجتمعات مختلفة، مشيراً إلى أن المريضة التي تبلغ من العمر 36 عاماً كانت تعاني من وجود تجمعات دهنية وبروتينية (شبيهة بالقشطة) في الحويصلات الهوائية في الرئتين تعيق عملية وصول الأوكسجين إلى الدورة الدموية، وبالتالي الإصابة بضيق مزمن شديد في التنفس عند القيام بأية مجهود، مبيناً أن ضيق التنفس يتحول إلى فشل كامل للجهاز التنفسي وعجز تام عن الحركة، ومن ثم الوفاة لما بين 10 إلى 30% من الحالات مع مرور الوقت إذا لم يتم التدخل علاجياً. وأضاف الدكتور الدماس أن تشخيص الحالة تم بإجراء أشعة مقطعية للصدر وأخذ عينة من الرئتين بواسطة المنظار، وبالتالي تم التأكد من تشخيص المريضة بهذه الحالة النادرة، موضحاً أن سبب الإصابة يبقى مجهولاً في معظم الأحيان، بيد أنها تتفاوت ما بين الإصابة بالتهابات فطرية وبكتيرية، أو استنشاق الغازات السامة والمبيدات الحشرية بكثرة، أو الإصابة ببعض أنواع أمراض الدم.
وبين أن علاج المريضة تم بواسطة عمليتي غسيل للرئتين أجريتا تحت التخدير العام يفصل بينهما أسبوعان، واستغرقت كل واحدة منهما 5 ساعات، حيث تم في العمليتين عزل إحدى الرئتين بشكل تام وجعل المريضة تتنفس اصطناعياً بواسطة الرئة الثانية، ومن ثم حقن الرئة المعزولة بشكل متكرر بكمية تتراوح ما بين 10000 إلى 15000 مللتر من محلول ملحي خاص ذي درجة حرارة مناسبة لحرارة الجسم لإزالة التجمعات الدهنية البروتينية، لافتاً إلى أن إجراء العمليتين في وقت واحد قد يعرض المريضة للخطر.
وأشار الدكتور الدماس إلى أن المريضة عادت إلى منزلها في المنطقة الشرقية لتمارس حياتها الطبيعية بعد أن قضت مدة يومين فقط في المستشفى بعد العملية، مبيناً أن المريضة ستخضع لدى مراجعتها الدورية للعيادة في المرة المقبلة لحقنها ببروتين النمو الخاص بنخاع العظم والذي يساعد في علاج هذه الحالات ومنع الانتكاسات المستقبلية لهذا المرض.
وأكد على أهمية دور طبيب التخدير في إجراء هذا النوع من العمليات المعقدة، الذي قام به الدكتور عبد الله حلواني استشاري التخدير، لما تحتاجه من دقة في استخدام تقنية خاصة لعزل إحدى الرئتين.
وأضاف الدكتور الدماس أن بعض المرضى المصابين بهذه الحالة يحتاجون إلى إعادة الغسيل كل 3 إلى 5 سنوات، وهي حالة غير معدية وليست وراثية، وتصيب أنثى واحدة مقابل كل أربعة ذكور، فيما تم التعرف على هذه الحالة طبياً في ستينات القرن الماضي ورصدت نحو 500 حالة مرضية من هذا النوع عالمياً حتى الآن. من جهته أوضح الدكتور عدنان عزت، المدير التنفيذي للتشغيل الطبي والسريري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ان المستشفى سبق أن استقبل حالتين مماثلتين، الأولى لفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً خضعت لعملية غسيل للرئتين منذ نحو 5 أعوام، وتتمتع حالياً بحياة طبيعية كاملة إثر زواجها اخيراً وحملها بطفلها البكر. والثانية طفلة بحرينية كانت تبلغ من العمر 18 شهراً ويبلغ وزنها 5 كجم فقط مصابة بنفس الحالة بسبب أحد أمراض الدم، ومكثت عدة أشهر في غرفة العناية المركزة موصولة بجهاز التنفس الاصطناعي حتى أجريت لها منذ نحو عام واحد عملية غسيل بالغة الصعوبة بسبب صغر حجم الرئتين، بواسطة فريق طبي ضم الدكتور صالح الدماس والدكتور إبراهيم المقري استشاريي الأمراض الصدرية، والدكتور عبد الله حلواني استشاري التخدير بالمستشفى.
<<
اغلاق
|
|
|
الأكبر من نوعه في المنطقة (1 - 2)
فريق طبي سعودي ينجح في أول عملية زراعة قلب ورئتين لمريض واحد في الشرق الأوسط
د. الضلعان يتوسط الفريق الجراحيد. الضلعان يتوسط الفريق الجراحي
حوار: عبدالله الطلحة
إنه بفضل الله تعالى على الإنسان، أن العلم وبالذات في المجال الطبي قد تطوَّر كثيراً بحيث أصبح هناك علاج لأغلب الأمراض، ومنها أمراض الرئة.
وحتى عندما يتعذَّر العلاج بالطرق الطبية والجراحية المعروفة، فإن التطور في مجال زراعة الأعضاء، أعطى كثيراً من الأمل للمرضى المصابين بأمراض رئوية يُصعب علاجها بالطرق الأخرى.
ومن أجل الحديث حول هذا الموضوع نلتقي اليوم بالدكتور عبدالله بن محسن الضلعان استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة وزراعة الرئتين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
ود. الضلعان حاصل على بكالوريوس الطب العام والجراحة العامة من جامعة الملك سعود - كلية الطب - والتدريب كان جزءاً منه في مستشفى الملك فيصل التخصصي مركز الأبحاث، وذلك في برنامج الزمالة العربية للأمراض الباطنة وقد ابتعث إلِى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أكمل التدريب في برنامج الزمالة الأمريكية للأمراض الباطنية في جامعة ديوك في كارولاينا الشمالية، ثم الزمالة الأمريكية للأمراض الصدرية وزراعة الرئتين والعناية المركزة في جامعة فرجينيا.
عاد من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002م ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كاستشاري أمراض صدرية وزراعة الرئتين وعناية مركزة.
د. الضلعان أكد أن زراعة الرئتين تعتبر حديثة إلى حد ما مقارنة بزراعة الأعضاء الأخرى، كالكلى، والكبد، والقلب وغيرها. وقال إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يُعتبر الآن أكبر مركز في المنطقة ويكاد يكون أول مركز لإجراء عمليات زراعة الرئتين أو القلب والرئتين معاً بالرغم من صغر البرنامج نسبياً. وقد بدأ البرنامج في عام 2003م كبرنامج متكامل، ولكن كانت هناك محاولات لعمل زراعة الرئة من قبل ذلك، إحدى تلك المحاولات أُجريت في عام 1998م حيث تم زراعة رئتين لمريض من المنطقة الشرقية بنجاح وما زال المريض يتمتع بصحة جيدة ولله الحمد. وأضاف ثم عُملت عمليات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وبعد ذلك بدأنا بالبرنامج المتكامل هنا في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. ومن أولى العمليات التي قمنا بها كانت عملية زراعة قلب ورئتين لفتاة من دولة الإمارات الشقيقة (2004م) وقد تكلَّلت والحمد لله بالنجاح فكانت أول عملية زراعة قلب ورئتين لنفس المريض في منطقة الشرق الأوسط. وعدد العمليات التي اجريناها إلى الآن تصل إلى تسع عمليات منها زراعة رئة واحدة ومنها زراعة رئتين معاً أو رئتين وقلب. وهذا الرقم على صغره هو أكبر رقم في المنطقة من ناحية زراعة الرئتين. وفي العالم العربي لا يوجد مركز لزراعة الرئتين إلا في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وقال: نسبة النجاح مقبولة ولله الحمد لبرنامج يُعتبر في بداياته غير أن هناك بعض المضاعفات التي تحصل في أي برنامج مشابه في العالم ونحن بصدد تجاوزها بالحصول على دعم أكبر للبرنامج في المستقبل القريب إن شاء الله.
بقي أن أقول إن القائمين على هذا البرنامج هم أطباء سعوديون مائة بالمائة ولله الحمد.
٭ د. الضلعان هل لكم إعطاء القارئ لمحة تاريخية عن تطور زراعة الرئتين؟
٭ عام 1963م: أجرى الدكتور جيمس هاردلي في المركز الطبي لجامعة المسيسبي في أمريكا أول عملية زراعة رائة واحدة. لكن المريض توفي خلال أيام.
٭ عام 1981م: أجرى الدكتور بروس ريتز في جامعة ستانفورد في كاليفورونيا في أمريكا، أول عملية ناجحة لزراعة رئتين وقلب.
٭ عم 1983م: أجرى الدكتور جويل كوبر في تودنتو في كندا، أول عملية ناجحة لزراعة رئة واحدة لمريض يعاني من تليُّف في الرئتين.
وقد عاش المريض لمدة ست سنوات وتوفي لاحقاً نتيجة فشل كلوي.
٭ عام 1986م: أجرى نفس الدكتور من كندا أول عملية ناجحة لزراعة رئتين لمريض يعاني من توسُّع الشعب الهوائية المزمن، وقد عاش المريض إلى سنة 2001م عندما توفي نتيجة نزيف في الدماغ.
٭ عام 1990م: أُجريت في جامعة ستانفورد في أمريكا أول عملية ناجحة لزراعة رئة من متبرع حي.
وهكذا تطورَّت عملية زراعة الرئتين لتصبح منذ عقد التسعينات من القرن الماضي، إجراء علاجياً متعارفا عليه في أماكن كثيرة من العالم وله نصيب معقول من النجاح ليكون الأمل الأخير لكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض صدرية متقدمة لا يمكن علاجها إلاَّ بزراعة عضو جديد.
حقائق مهمة
٭ ما الحقائق التي لا بد من معرفتها عن زراعة الرئتين؟
- (1) أنها آخر وسيلة علاجية عندما تفشل كل الوسائل الأخرى (آخر دواء الكيّ).
(2) أنه ليست مجرد عملية وحسب، بل إن هناك أشياء لا بد من عملها قبل وبعد الجراحة.
(3) أن نسبة كبيرة من نجاح هذه العملية يعتمد على المريض نفسه. فالمريض لا بد أن يتعاون مع الفريق الطبي قبل العملية (لتحضيره لها) بشكل جيد وبعد العملية (للمحافظة على العضو الجديد) ومنها التزامه الدائم بأخذ أدوية المناعة والأدوية المساعدة الأخرى مدى الحياة.
فشل الجهاز التنفسي
٭ أما الأمراض التي ينتج عنها فشل في الجهاز التنفسي وبالتالي الحاجة إلى الزراعة؟..
- (1) الانتفاخ الرئوي (Emp Lysewa)، وأغلبه ناتج عن التدخين.
(2) التليُّف الحوصلي (Cystic Fibrosis)، وهو مرض وراثي ينتج عنه تكيس وتليف للشعب الهوائية.
(3) التليّف الرئوي (Pnlmsnary Fibrosis).
(4) ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
(5) توسُّع الشعب الهوائية (Bronchiactasis).
(6) الساركويد (Sarcoidosis) وهو التهاب مناعي مزمن قد ينتج عنه تليف رئوي وبالتالي فشل في جهاز التنفس إن لم يتم علاجه في مراحله الأولية.
وهذه أمثلة على بعض الأمراض التي قد ينتج عنها فشل في الجهاز التنفسي مما يستوجب إجراء زراعة الرئتين كحل علاجي أخير لهؤلاء المرضى، وتوجد بعض الأمراض الأخرى لا يتسع المجال لذكرها.
عندما يكون هناك مريض يعاني من فشل في الجهاز التنفسي نتيجة لأحد الأمراض السابق ذكرها أو غيرها، فإن على الطبيب المختص التأكد بأن جميع السُبل العلاجية المتعارف عليها لهذا المرض قد استنفذت. فإن كان كذلك فعلية تحويل هذا المريض إلى مركز طبي لديه برنامج متكامل لزراعة الرئتين.
تقويم المريض
٭ هل هناك مراحل لتقييم المريض للزراعة؟
- عند تقويم هذا المريض من قبل الفريق الطبي المتخصص في زراعة الرئتين، فإن هناك خطوات عدّة لا بد من القيام بها:
(1) التأكد من أن المريض تتوفر فيه جميع المعايير المتفق عليها عالمياً التي تستوجب إجراء عملية زراعة الرئتين. هذه المعايير قد تم الاتفاق عليها نتيجة تراكم دراسات وخبرات عالمية عُرَف من خلالها أنه إذا توفرَّت في مريض ما، فإن المرحلة التي وصل إليها المرض تستوجب العلاج بالزراعة.
(2) التأكد من الحالة الصحية العامة للمريض من حيث إذا كان يتحمل هذا الإجراء العلاجي أم لا. فهناك قائمة طويلة من الفحوصات المخبرية والإشعاعية للتأكد من عدم وجود موانع طبية للزراعة. أو وجود بعض النواقص الصحية البسيطة التي يمكن علاجها وبالتالي تحضير المريض للعملية بصحة أفضل لضمان نجاح أفضل.
موانع
٭ وهل يمكن إعطاؤنا أمثلة على الموانع المطلقة للزراعة؟
- من ذلك:
أ - استمرار المريض في التدخين، أو شرب الكحول أو استعمال المخدرات.
ب - تليف الكبد.
ج - الفشل الكلوي.
د - بعض الالتهابات الفيروسية الكبدية المعدية.
ه - وجود مرض سرطاني في مكان ما في جسم المريض.
و - الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV).
وهناك أمثلة على بعض الأمراض الطبية البسيطة التي تمكن علاجها قبل عملية الزراعة وهي:
أ - هشاشة العظام.
ب - نقص أو زيادة الوزن.
ج - بعض الالتهابات البكتيرية الحادة، مثل الالتهاب الرئوي البكتيري الحاد وغيرها.
عندما يتم التأكد من حاجة المريض الطبية للزراعة، والتأكد من ملاءمة حالته الصحية العامة لها، وخلِّوه من الموانع المطلقة للزراعة، فإنه يتم وضعه على قائمة الانتظار. ومدة الانتظار يحددها عدة عوامل. منها توفر التبرع بالأعضاء والذي بدوره يعتمد على وعي المجتمع، والمرافق الطبية والأطباء (وبالذات أطباء العناية المركزة والطوارئ) وإدراكهم لأهمية التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً. كما يعتمد على توفر مراكز طبية لديها برامج لزراعة الرئتين، وحجم تلك البرامج وعدد عمليات الزراعة في السنة وغيرها من العوامل الأخرى.
الجدير بالذكر هو أن مدة الانتظار لزراعة الرئتين تتراوح ما بين 12 إلى 24 شهراً في أمريكا الشمالية وأن هناك نقصا في توفر الأعضاء المتبرع بها مقابل زيادة في عدد المرضى المسجلين على قوائم الانتظار.
في حالة جيدة
٭ كيف يتم اختيار الرئة المُتبرَّع بها؟
- يتم قبول الرئة المُتبرَّع بها إذا كانت في حالة جيدة ومطابقة للمعايير الطبية المطلوبة لقبول هذا العضو للزراعة على سبيل المثال لا الحصر أن لا يكون هناك آثار لالتهاب أو إصابة أو سوائل في الأشعة السينية. أن يكون الأكسجين عند مستوى أو أكثر من 300 ملم زئبق، وأن لا يكون هناك افرازات مخاطية كثيفة وأن يخلو المتبرع من الأمراض الفيروسية المعديَّة، وغيرها. وفوق ذلك كله أن تكون فصيلة الدم مطابقة لفصيلة دم المستفيد.
الأنواع
٭ ما أنواع عملية زراعة الرئتين؟
- (1) زراعة رائدة واحدة.
(2) زراعة رئتين.
(3) زراعة رئتين وقلب.
الذي يحدد حاجة المريض لرئة أو رئتين أو رئتين وقلب، هو نوع المرض الرئوي، وحالة القلب كذلك. فمثلاً يمكن زرع رئة واحدة لمرضى الانتفاخ الرئوي (Emplysewa) والتليف الرئوي (Lung Fibrosts)، ولكن لا يمكن زراعة رئة واحدة لمريض يعاني من مرض التوسع في الشعب الهوائية المزمن (Bronchiactasiz)، لأن الرئة المريضة سوف تتسبب بالتهابات الرئة المزروعة نتيجة وجود كميات كبيرة من الافرازات المليئة بالميكروبات في الحويصلات المتكدسة في هذه الرئة.
كما أن هناك حالات مثل مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الذي تسبب في فشل متأخر لعضلة القلب اليمنى ففي هذه الحالة ربما يحتاج المريض لزراعة رئتين وقلب، وهكذا.
الرعاية اللاحقة
٭ ماذا بعد عملية الزراعة؟
- يمكث المريض تحت عناية طبية فائقة بعد العملية مباشرة في غرفة العناية المركزة. ويُعطى في هذه المرحلة جرعات عالية من أدوية مثبطات المناعة لمنع رفض العضو. كما يُعطى مضادات حيوية للوقاية من الالتهابات الجرثومية مع بعض الأدوية المساعدة الأخرى.
تختلف المدة التي يمضيها المريض في العناية المركزة من مريض لآخر حسب سير الأمور الطبية. وتكون هذه المدة ما بين 3 - 7 أيام في أحسن الأحوال يتم بعدها نقل المريض إلى الجناح الطبي العادي ليكمل برنامج العلاج الطبي والتأهيلي.
تتم متابعة المريض بعد الخروج من المستشفى عن قرب بحيث يُراجع المريض عيادة طبية بعد أسبوعين، ثم ستة أسابيع ثم كل ثلاثة أشهر لمدة عام أو عامين ثم كل ستة أشهر بعد ذلك بحيث يُعمل في كل زيارة عدد من الفحوصات المخبرية والإشعاعية وكذلك وظائف الرئة. وربما يتم أيضاً إجراء منظار للرئة وأخذ عينات حسب تقييم الطبيب لحالة الرئة والحالة العامة للمريض.
المضاعفات
٭ لا بد أن يكون هناك مضاعفات للعملية فما هي المضاعفات المحتملة بعد العملية؟
- أبرز المضاعفات:
(1) الالتهابات الجرثومية:
وخصوصاً البكتيرية، وهذه الالتهابات أكثر ما تكون عندما يكون المريض في العناية المركزة مباشرة بعد عملية الزراعة بسبب إعطاء المريض جرعات عالية من مثبطات المناعة. وغالباً ما يكون من السهل علاج هذه الالتهابات إلا في بعض الأحوال التي تكون فيها هذه الجراثيم من الأنواع النادرة أو الفطرية الصعب علاجها.
وتستمر إمكانية حصول هذه الالتهابات فيما بعد نظراً لتثبيط المناعة ولكن بشكل أقل منها على سبيل المثال السُّل (الدرن) الرئوي، وبعض أنواع الفطريات.
(2) الرفض الحاد:
ويحصل عند بعض المرضى بين الحين والآخر. وتقل إمكانية حدوثه مع تقدم الفترة ما بعد العملية وعادة ما يتم علاجه بشكل فعَّال في أغلب الأحوال. المهم هو أن يتم تشخيص الرفض في الوقت المناسب. وعلاج الرفض الحاد مهم لأن تكراره أيضاً سبب في حصول الرفض المزمن.
(3) الرفض المزمن: يحدث هذا بعد عدة سنوات (سنتان فما فوق) عند ما يقارب من 50٪ من المرضى. ويتم علاجه بإعطاء جرعات أكثر ونوعيات أخرى من أدوية مثبطات المناعة. ويمكن التعايش معه لسنوات طويلة.
وهذا الرفض الذي يأتي على شكل التهابات في الشعيرات الهوائية الصغيرة، هو السبب الرئيسي للفشل الرئوي مع تقدم الزمن بعد الزراعة.
(4) هناك بعض المضاعفات الأخرى الناتجة عن الأعراض الجانبية للأدوية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري وأحياناً تدهور في وظائف الكلى وغيرها من بعض المضاعفات التي لا يتسع المجال لذكرها.
تحسن التقنية
٭ ما معدلات البقاء بعد إجراء عملية الزراعة؟
- نحمد الله تعالى أنه بتحسن التقنية الجراحية، والتطور في مجال الأدوية المثبطة للمناعة والتقدم في إنتاج مضادات حيوية جديدة وكذلك التطور في تقنية التشخيص كل هذا رفع من معدلات البقاء بعد الزراعة.
معدلات البقاء تختلف من مركز طبي لآخر، ولكن تتراوح ما بين 50 - 60٪ بعد خمس سنوات من الزراعة في أغلب الأحوال. ولكن لا بد من ذكر أن هناك حالات عدة يستمر فيها عمل العضو الجديد لأكثر من عشر سنوات.
<<
اغلاق
|
|
|
السعودية
لقطة جماعية للأطباء المشاركين في مؤتمر ضغط الدم الرئوي
جدة: الوطن 2011-05-13 12:00 AM
لمرض ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، والجمعية السعودية لأمراض ضغط الرئة، بالتعاون مع شركة باير هيلث كير لصناعة الدواء، والجمعية الأوروبية لارتفاع ضغط الدم، إلى أن ارتفاع ضغط الدم الرئوي، هو مرض مزمن ومتطور وشخصي، يسبب الوهن، وله تأثيرات كبيرة على الحياة الاجتماعية، ويتطلب تغييرات كبيرة في أسلوب الحياة.
وناقش المجتمعون في ورش عمل المؤتمر التي استضافتها مدينة دبي، الأسبوع الماضي، أحدث معلومات وأشكال المرض الذي تم تعريفه على أنه مرض فتاك، يرمز له بالرمز (PH)، ويصيب نحو 15 شخصا بين كل مليون شخص.
واستعرض استشاري أمراض الرئة، رئيس المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، البروفيسور الدكتور مجدي إدريس، خطورة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، مؤكدا على أنه حالة مرضية تهدد الحياة، ويرتفع بفعلها ضغط شرايين الرئة أعلى من المعدل الطبيعي، مما يحدث للمصاب انخفاضا شديدا في القدرة على تحمل الإجهاد البدني، وأنه غالبا ما يتم تشخص المرض بصورة خاطئة أو يتأخر تشخيصه.
وعدد أعراض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، الأكثر شيوعا، مؤكدا أنها تشمل ضيق التنفس خاصة عند القيام بنشاط جسماني، والإرهاق، والدوخة، والإغماء، وجميعها تزداد سوءا مع الإجهاد، مؤكدا أن الحالة خطيرة، وتهدد الحياة، وقد تؤدي إلى هبوط في القلب أو الوفاة.
وأضاف "وفقا لتقسيم منظمة الصحة العالمية هناك خمسة أنواع مختلفة من ارتفاع ضغط الدم الرئوي مقسمة على أساس المسببات المرضية لارتفاع ضغط الدم الرئوي، وعلى الرغم من أن أسباب مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي ما زالت غير معروفة، إلا أنه يكون مصحوبا بأمراض أخرى، كأمراض القلب الخلقية، وأمراض الكبد المزمنة، وأمراض النسيج الضام، وعدوى فيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وفي حالات نادرة يمكن أن يكون وراثيا".
وقال رئيس المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي "إن ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو حالة خطيرة تتطلب التشخيص المبكر والدقيق، والعلاج السريع، وغالبا ما يتم تشخيصه ما بين سن 40 - 60 عاما، مع انتشاره بصورة أكبر بين الشابات بصورة غير مبررة".
من جانبه، أوضح استشاري أمراض الرئة بالمستشفى العسكري بالرياض، البروفيسور الدكتور صالح الدماس، أن مرض ضغط الدم الرئوي، هو مرض مزمن ومتطور، ويؤثر على القدرة على العمل، وقد يكون مدمرا للمريض من الناحية النفسية، ويتطلب تغييرات كبيرة في أسلوب الحياة.
وحذر من التطور السريع لمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، موضحا أنه يحتاج إلى التشخيص المبكر والدقيق، للحصول على أفضل رعاية وعلاج ممكنين، مطالبا بتفهم أفضل للمرض، والأثر الذي يمكن أن يحدثه في حياة المصاب.
وكشف الدكتور الدماس عن حملة توعوية انطلقت في 28 فبراير 2011، الذي يعتبر يوما للتوعية بهذا المرض النادر، بهدف التثقيف بمرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وزيادة الوعي بأخطار المرض بين عامة الناس، والمجتمع الطبي، لخلق بيئة أفضل للرعاية والتشخيص المبكر، وجعل فكرة المزيد من الأبحاث حقيقة واقعية.
وذكر المدير الإقليمي لشركة باير هيلث كير للأدوية في الشرق الأوسط محمد زيوار، أن الشركات المصنعة للدواء، بدأت تقدم تنافسا كبيرا لاستكشاف أدوية ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، وذلك من شأنه تقديم الأمل لمرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
<<
اغلاق
|
|
|
للممارسين الصحيين
الرياض - محمد النفيسة
في المنتخبات والأندية الرياضية عبر اللقاء السنوي الرابع عشر الذي ينظمه، وذلك يوم الثلاثاء 17-6-1433ه الموافق 8-5-2012م بفندق ماريوت بالرياض.
وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للطب الرياضي رئيس لجنة العلاقات العامة والعضوية الدكتور صالح الدماس أنه تم دعوة أعضاء الاتحاد لحضور اللقاء، كما وجهت الدعوة لعدد من المسؤولين في الوسط الرياضي والطبي، ولجميع المهتمين في هذا المجال، للمشاركة في حلقة النقاش التي ينظمها الاتحاد على هامش اللقاء.
وذكر أنه سيشارك في محاور الحلقة نخبة من الأكاديميين المختصين في مجالي الطب الرياضي والصحة، وسيترأس حلقة النقاش نائب رئيس الاتحاد الدكتور صالح الحارثي. وأشار الدكتور الدماس أن الاتحاد سيكرم أعضاء هيئة تحرير الدورية السعودية للطب الرياضي، وهم رئيس هيئة التحريرد.عبد الجليل عبد القادر والأعضاء في المجلة د. محمد عبد الله سراج، و د. عبد القادر عبد الرحمن الحيدر، و د. سالم محمد الزهراني، و د. رشود عبد الله الشقراوي
<<
اغلاق
|
|
|
فريق طبي بمستشفى التخصصي في الرياض من إجراء عملية زراعة رئة لمريض سعودي يعاني من تليف شديد بالرئتين وفشل في وظائف الجهاز التنفسي وقد تم الحصول على الرئة من متوفى دماغياً في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وساهم في هذه العملية فريق سعودي تكون من الدكتور خالد القطان والدكتور وليد صالح والدكتور احمد باموسى والدكتور صالح الدماس ومنسقة البرنامج عصمت محمود.
وأوضح الدكتور صالح الدماس رئيس برنامج زراعة الرئة ان هذه العملية هي الحادية عشرة التي يقوم بها الفريق حيث قام بإجراء أول عملية ناجحة لزراعة رئتين في الشرق الأوسط وافريقيا لمريض سعودي عام ١٩٩٨ ولا يزال بصحة ممتازة بعد ١١ عاماً من اجراء العملية.. كما قام الفريق بإجراء أول عملية ناجحة لزراعة رئة واحدة لمريضة سعودية عام ٢٠٠٣ وأول عملية ناجحة لزراعة قلب ورئتين في آن واحد لمريض واحد عام ٢٠٠٤ وجميعهم يتمتعون بصحة ممتازة.
ووجه الدماس شكره لذوي المتبرع سائلاً الله له الرحمة والمغفرة وإلى الدكتور فهد العبدالجبار رئيس مجلس الإدارة وللدكتور قاسم القصبي المدير التنفيذي لدعمهما البرنامج وكذلك للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
<<
اغلاق
|
|
|
مشكلة تحاصر البشر ولكنها عند النساء أكثر
كشف مدير وحدة طب النوم بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور صالح الدماس عن أن أكثر اضطرابات النوم التي تتعامل معها عيادات ومراكز أمراض النوم هي الأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم. وأوضح الدكتور الدمّاس لـ "الوطن" أن الأرق يصيب الرجال والنساء ولكن غالبية مرضى الأرق السعوديين هم بالدرجة الأولى من سيدات العقدين الرابع والخامس من العمر.
وقال الدكتور الدماس إن الأرق هو صعوبة دخول النوم أو الاستمرار فيه أو كلاهما ويصنف إلى حالتين هما الأرق الحاد الذي لا يدوم لأكثر من أربعة أسابيع والأرق المزمن الذي يمتد إلى أكثر من ذلك، معتبراً أن سبب الإصابة بالأرق لا يعد بالضرورة أمراً نفسياً بل قد يكون أحد أسبابه النمط الحياتي غير الصحي كالإفراط في تناول المنبهات أو عدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ وكذلك عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم أو بعض الأمراض العضوية كالربو والسكري الذي لا يكون تحت السيطرة ويؤدي إلى الإفراط في التبول أثناء الليل وكل أمراض الروماتيزم المسببة للآلام وأمراض الكبد أو القلب المزمنة.
وأضاف: قد ينتج الأرق كذلك من بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى الأرق. ومن أسباب الأرق أيضا مرض تململ الرجلين وهي حالة تصيب السيدات أكثر من الرجال وتظهر على شكل شعور مزعج في الساقين بمجرد خلود الشخص إلى سريره للنوم ولهذه الحالة علاقة بنقص مادة الحديد في الجسم والذي يكثر بين السيدات وكذلك انقباض عضلات الساقين اللاإرادي أثناء النوم والذي يؤدي إلى تقطع النوم.
وبين الدماس أن حالة تقطع النفس أثناء النوم (Sleep Apnea) هي أحد أنواع اضطرابات النوم الشائعة والتي يقدر أعداد المصابين بها ما يقارب مليون ونصف المليون شخص في المملكة وهي حالة تصيب الجنسين معاً من جميع الأعمار وتصيب الرجال أكثر وخصوصاً من متوسطي الأعمار والكبار بالسن وبالذات ذوي الأوزان الثقيلة وكذلك تصيب من يعانون من أمراض مختلفة مثل تحسس الأنف والزوائد اللحمية في الأنف أو الكبر في حجم اللسان أو ترهل سقف الحلق وتضخم اللوزتين وتضخم قرنيات الأنف موضحاً أن الأعراض الرئيسية تتلخص في الشخير العالي أثناء النوم وتوقف التنفس لفترات قد تصل إلى 120 ثانية في المرة الواحدة أثناء النوم وتكرر ذلك عشرات أو ربما مئات المرات في الليلة الواحدة مع انخفاض حاد في تركيز الأوكسجين في الدم ويؤدي تقطع النوم الى شعور المريض بالصعوبة في الاستيقاظ من النوم صباحاً مع الكسل والخمول الشديد والشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار حتى في الأماكن العامة أو أثناء قيادة السيارات وكذلك من أعراض هذه الحالة أيضاً حالات الصداع التي تأتي بشكل خاص أثناء فترة الصباح، كذلك من الأعراض التي يواجهها المريض كثرة إدرار البول وضعف في الذاكرة والتركيز مشيراً إلى هذه الحالة قد تسبب حالات الاكتئاب في حوالي 30% من المرضى ، وذكر الدكتور الدماس أن تقطع النفس أثناء النوم يعد سبباً رئيسياً في ارتفاع ضغط الدم وأيضاً الضعف الجنسي لدى الرجال.
يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق إجراء دراسة نوم ليلية يقضي المريض من خلالها ليلة كاملة في مختبر أمراض النوم، أما عن العلاجات التي تتبع في الوحدات المتخصصة فتشمل تخفيف الوزن أما العلاج الرئيسي لهذه الحالة يدعى CPAP وهو جهاز يقوم بضخ هواء مضغوط ضغطاً إيجابيا بالمجرى التنفسي العلوي عن طريق قناع يثبت على الأنف أو الفم والأنف معاً.
وتحدث الدكتور صالح عن دراسة في قيد الإجراء تتناول عادات النوم بين السعوديين حيث بينت المعلومات الأولية لها أن هناك عادات سلبية كبيرة يمارسها السعوديون تؤدي إلى اضطرابات النوم ومنها الجلوس لساعات طويلة أمام الإنترنت أو التلفزيون والتدخين وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم والإفراط في تناول المنبهات والنسب العالية للسمنة وجميعها لها تأثير سلبي على النوم ، ومن العادات السيئة أيضا تناول العشاء في وقت متأخر كما أن من يسهر لساعات متأخرة لديه القابلية لزيادة الوزن بسبب الشعور بالجوع عند السهر لساعات طويلة.
وعن اضطرابات النوم التي تصيب الحوامل قال الدكتور صالح إن كثيراً من الحوامل يصبن بالأرق أثناء الحمل نتيجة لارتفاع مستوى بعض الهرمونات في بداية الحمل أو بسبب ارتجاع حامض المعدة إلى المريء أو كثرة التبول الناتج عن ضغط الحمل على الأعضاء الداخلية وبالذات في أشهر الحمل الأخيرة.
وأكد الدماس أن الإسراف في تناول المنومات من المشكلات الرئيسية التي يواجهها المختصون مع المرضى الذين يدمنون تناول الأدوية المنومة وأخذ جرعات أعلى من الجرعات الموصى بها مما يؤدي إلى الإدمان على المدى الطويل والعديد من اضطرابات النوم التي يصعب علاجها.
واعتبر الدماس أن طب النوم فرع جديد من فروع الطب وتم إدخاله إلى المملكة منذ أقل من عشر سنوات وهو متواجد بشكل محدود حيث لا يتجاوز عدد المختصين عشرة أطباء على مستوى المملكة مدربين بشكل كامل في هذا التخصص وذلك لقلة برامج التدريب في هذا التخصص الذي يختصر على بلدان أمريكا الشمالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى الصعوبات التي واجهت هذا النوع الجديد من علوم الطب عند دخوله للمملكة وذلك في عدم تقبله بمراحل بداياته ولكن في الوقت الحالي أصبحت هناك وحدات متخصصة في طب النوم ببعض المستشفيات بالمملكة تستقبل أعداداً كبيرة من المرضى وأوصى الدكتور الدماس بالتوسع بالمراكز الموجودة وإنشاء مراكز جديدة في مختلف مناطق المملكة للتعامل مع العدد المتزايد من المرضى الذين يعانون من أمراض واضطرابات النوم.
<<
اغلاق
|
|
|
استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة واستشاري أمراض النوم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بأن الأرق أحد أكثر الأعراض شيوعا بين الناس وخصوصا مع تقدم العمر، وأوضح أنه يحدث عادة بسبب مرض عضوي أو نفسي. يعرف الأرق بأنه عدم القدرة على الدخول في النوم في الموعد المعتاد أو عدم استمرارية النوم بسبب الاستيقاظ المتكرر.
ومن المعروف أن حاجة الإنسان للنوم تقل مع تقدم العمر فالطفل حديث الولادة يحتاج الى ما قد يصل الى 20 ساعة من النوم يوميا وتتناقص حتى تصل الى 7 8 ساعات يوميا لدى البالغين في العقد الثالث من العمر، ثم تصل الى أن تصبح 5 6 ساعات في العقد السابع والثامن من العمر. ويعتقد الباحثون أن قدرة الجسم على النوم والاستمرار في النوم لساعات أطول هي التي تتناقص مع تقدم العمر وليس حاجة الجسم للنوم
وأوضح الدكتور صالح الدماس أن النوم الصحي يعرف بأنه عدد الساعات التي ينامها الإنسان ويشعر بعدها بالراحة الجسمية والذهنية، وتجدد النشاط طوال ساعات النهار حتى يحين موعد النوم في اليوم التالي.
كما ذكر بأن أسباب الأرق عديدة: منها ما هو عضوي ونفسي والنوم غير الصحي وتناول العقاقير أو الأمراض المتعلقة بآلية النوم.
فالأمراض العضوية والتي ينتج عنها الأرق وهي التي عادة ما تكون مصاحبة لآلام أو صعوبة في التنفس، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع من الأمراض: اعتلال عضلة القلب المزمن الناتج عن التدخين، أو القصور المزمن في وظائف الجهاز التنفسي، أو الفشل الكلوي أو الكبدي المزمن وكذلك قد يعاني مرضى السكري من الأرق والذي قد يكون ناتجاً عن آلام عصبية والتي تصيب الأطراف وبالذات الرجلين الناتج عن اعتلال الأعصاب الطرفية أو الاستيقاظ المتكرر بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم. بالإضافة الى تضخم غدة البروستات لدى الرجال المتقدمين في السن والذي يؤدي بدوره الى الاستيقاظ المتكرر للتبول. وهنا يجب علاج هذه الحالات بدلا من تناول العقاقير المنومة.
ويواصل د. الدماس حديثه قائلا: وكما الحال في الأمراض النفسية فقد ينتج الأرق بسبب إصابة الشخص بالاكتئاب، انفصام الشخصية أو حالات القلق والتوتر المزمن وعلى المريض في مثل هذه الحالة زيارة الطبيب المختص بالأمراض النفسية لوصف العلاج المناسب.
وعادة ما ينتج الأرق من النوم غير الصحي وذلك باتباع عادات غير سليمة وهي غالبا ما تكون شائعة لدى المراهقين كعدم انتظام ساعات النوم وعدم الالتزام بوقت محدد للاستيقاظ. ومن العادات السيئة الأخرى الافراط في تناول المنبهات كالقهوة والشاي، المشروبات الغازية المحتوية على الكافيين أو التدخين.
وفي هذه الحالة يجب على الشخص المصاب بالأرق الإقلاع عن تناول المنبهات ووضع جدول منظم لساعات النوم وعادة ما يستجيب هؤلاء الأشخاص بشكل جيد إذا ما اتبعوا خطوات العلاج السلوكي.
وعن تأثير تناول العقاقير يرى الدكتور الدماس أن الأرق قد يحدث كأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية والتي تستخدم لعلاج الأمراض النفسية أو العضوية.
أما أمراض النوم فهناك عدد من العلل التي تحدث أثناء النوم والتي تؤدي الى الأرق، ومن هذه الأمراض اضطرابات النوم التنفسية التي عادة ما تصيب ذوي الأوزان الزائدة وتتمثل أعراضه في الشخير، تقطع النوم، انقطاع التنفس أثناء النوم لعدة ثوان والشعور بالتعب والارهاق أثناء النهار. ومن هذه الأمراض أيضا تنمل الرجلين اللإرادي أثناء النوم، الكوابيس وعدد آخر من علل النوم. ويجب عرض المريض على مختص بأمراض النوم وإجراء دراسة نوم ليلية لتشخيص هذه الحالات ومن ثم علاجها.
وفي ختام حديثه نصح الدكتور الدماس الأشخاص الذين يعانون من الأرق بتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ وعدم الاخلال بها في عطلة نهاية الأسبوع، وكذلك التخفيف أو الاقلاع عن شرب المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين. وأيضا الاقلاع عن التدخين، والحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وعدم إجراء أي تمارين رياضية عنيفة قبل النوم مباشرة، كما يجب تناول وجبة العشاء مبكرا ويفضل أن تكون خفيفة، وفي حالة تعسر النوم فيفضل مغادرة السرير والقيام بأي عمل آخر كالقراءة مثلا حتى الشعور بالرغبة مرة أخرى في النوم، وبالمداومة على أذكار ما قبل النوم كما أوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام.
<<
اغلاق
|