من خلال أخصائيي طب النوم؟
وفقاً للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10) يتم تقسيم اضطرابات النوم إلى مجموعات مختلفة. اضطرابات النوم المشروطة بالعامل النفسي والعاطفي كالسير أثناء النوم والكوابيس تنتمي إلى اضطرابات النوم الغير عضوية. أما بالنسبة لمجموعة اضطرابات النوم ذات الأصل العضوي فينضوي تحت لوائها من بين أمراض أخرى النوم القهري ومتلازمة كلاين ليفين واضطرابات التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين. يوجد مجموعة ثالثة تختص باضطرابات النوم لدى الأطفال أي أنها مجموعة مرضية تُعنى بالأطفال.
يستخدم أطباء النوم تصنيفاً آخر ألا وهو التصنيف العالمي لاضطراب النوم (ICSD-3) والذي يقسم اضطرابات النوم إلى سبع مجموعات رئيسية:
أرق
اضطرابات تنفسية مصاحبة للنوم
اضطرابات مع غلبة النعاس نهاراً
اضطراب إيقاع النوم والاستيقاظ (نظم الليل والنهار)
خطل نومي
اضطراب حركة مصاحب للنوم
اضطرابات نوم أخرى
متى يتوجب الذهاب لطبيب طب النوم؟
ما هو القدر الطبيعي من النوم؟ هذا السؤال يطرحه في العادة من لديهم اضطرابات نوم. فيما يلي تجدون قيم المعدل الوسطي قياساً على البشر في وسط أوروبا:
مدة النوم: ٥ - ٩ ساعات
مدة الخلود إلى النوم: ١ – ٢٠ دقيقة
مقدار النوم العميق: ٢٠٪
مقدار النوم المصاحب لحركة العين السريعة: ٢٠٪
مدة النوم تكون ذات أهمية إذا ماكان الشخص المعني بالأمر بعد النوم لا يشعر بالراحة. يوصف النوم لأقل من خمس ساعات بالأرق كما يوصف النوم لمدة تزيد عن تسع ساعات بفرط النوم.
حينما يتعلق الأمر بمشاكل النوم والأعراض المرتبطة بذلك فإنه ينبغي استشارة طبيب الأسرة في الدرجة الأولى. طبيب الأسرة سوف يقوم باستيضاح الظروف المعيشية للشخص المعني من خلال حديث مكثف بين الطبيب والمريض. من ضمن ذلك:
عادات النوم
مكان النوم
مصادر ازعاج مُحتملة
طريقة وحال التغذية
الوضع الاجتماعي والمالي والعائلي
أمراض سابقة
تناول أدوية
استهلاك الكحول والنيكوتين
بعد ذلك يقوم طبيب الأسرة بأداء فحص سريري يتم من خلاله فحص الوظائف الجسدية بشكل عام. عدا ذلك يمكن طلب فحص للدم إذا ما اقتضى الأمر، من خلاله يتم قياس مختلف متغيرات الدم، التي قد تعطي دلالات على سبب عضوي لاضطرابات النوم. استناداً إلى هذه المعلومات يقرر طبيب الأسرة إذا ماكان التحويل إلى مختبر للنوم مجدياً.
ماذا يحدث في مختبر النوم؟
مختبر النوم يمنح الأطباء إمكانية قياس وتحديد كمّ متاعب النوم لدى المريض. هناك يمكن قياس النوم ليلاً ونهاراً والإعياء واضطرابات التنفس والاضطرابات العضلية والعصبية. التحويل إلى مختبر نوم يتم بعد استنفاذ خيارات التشخيص في العيادات الخارجية.
في أغلب الأحيان يتوجب على المرضى قضاء يومين وليلتين في مختبر النوم. جوهر مختبر النوم يكمن في تخطيط النوم. في هذا السياق يتم قياس متغيرات جسدية مختلفة ليلا، التي قد تعطي استنتاجا يتعلق بمراحل النوم الأربعة. من أجل ذلك يتم وضع أقطاب كهربائية تُسجل ضربات القلب ونشاط الدماغ ونشاط العضلات وحركة الأعين. بالإضافة إلى ذلك يوضع مقياس التأكسج (عداد النبض) الذي يقيس عبر الإشارة الضوئية التشبع بالأكسجين في الدم بشكل مستمر. يتم وضع لاقط صوتي لتسجيل أصوات الشخير والتنفس. يتم وضع مستشعرات صغيرة للتنفس أمام فتحات الأنف والفم لتقوم بقياس انسياب التنفس. كذلك أثناء النهار يتم القيام بالقياسات، على سبيل المثال يتم فحص اليقظة والقدرة على التفاعل وكذلك النشاط الجسدي والعقلي.
أي الأطباء الأخصائيين هم مختصون في طب النوم؟
على الرغم من كون طب النوم راسخ ومعروف علمياً بشكل جيد في ألمانيا وكذلك عالميا، إلا أن أنه لا يشكل بعد تخصصا تخصصاً بحد ذاته ضمن التدريب الطبي. لذلك لا يوجد بعد طبيب مختص في طب النوم. رغم ذلك فإن الجمعية الألمانية لبحث النوم وطب النوم (DGSM) تمنح الأطباء ممن يملكون معارف خاصة مثبتة "إثبات جودة في علم النوم". هؤلاء الأطباء هم في الغالب أطباء باطنة وأطباء عصبية وأطباء نفسيين. ولكن المحطة الأولى للمعنيين يكون في الغالب طبيب الأسرة، الذي يشخّص بدوره الاضطراب وفقا لتصنيف الدولي للأمراض ويقوم بالتحويل إلى مختبر أو مركز للنوم إذا لزم الأمر.