لدكتور صالح الدماس استشاري الأمراض الصدرية ورئيس وحدة اضطرابات النوم أن التوسعة الجديدة ستساهم في تقليص مدة انتظار المرضى لإجراء الدراسة مستقبلاً إلى أقل من شهر بعد أن كانت تمتد إلى نحو سنة ونصف، وبهذه التوسعة يكون المستشفى التخصصي من أكبر المراكز الطبية السعودية في هذا المجال من ناحية عدد دراسات النوم، لافتاً إلى إجراء نحو 1200دراسة في مختلف المراكز الطبية السعودية حتى الآن، من بينها 400أجريت في المستشفى التخصصي منذ إنشاء المختبر عام 2000م. وأشار إلى أن المستشفى يهدف مستقبلاً إلى زيادة عدد الأسرة وعدد الفنيين العاملين في المختبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى المحولين للمستشفى من مختلف مناطق المملكة نظراً للارتفاع النسبي في مستوى الوعي بأهمية علاج هذه الاضطرابات. وأضاف بأن المختبر يحظى بتقنيات متطورة تشمل أجهزة حديثة يتم ربطها بالمريض أثناء النوم عبر مجسات لتخطيط نبضات القلب وكهربائية المخ، وقياس نشاط عضلات العينين والساقين والصدر والبطن، وقياس كمية الأكسجين، بالإضافة إلى (مايكروفون) رقمي لتسجيل صوت الشخير، موضحاً أن جميع تلك النتائج تتحول إلى جهاز حاسوب مركزي لتحليلها وإظهارها على شكل رسوم بيانية تساعد على تحديد الاضطراب الذي يعاني منه المريض أثناء النوم.
وأوضح الدكتور الدماس أن الدراسات تُقدّر وجود أكثر من مليون سعودي مصاب بتقطع النفس أثناء النوم وهي حالة مرضية تصيب مختلف الفئات العمرية وخصوصاً ذوي الأوزان الزائدة، كما أثبتت الدراسات العالمية بأن 30% من الناس يصابون بالأرق في إحدى مراحل حياتهم، مضيفاً بأن اضطرابات النوم تشتمل كذلك على العديد من الحالات كالنوم القهري وفرط النوم وانقباض عضلات الرجلين أثناء النوم وتململ الساقين قبل النوم وغيرها، مشيراً إلى أن جميع تلك الحالات يمكن علاجها إما دوائياً أو جراحياً أو باستخدام بعض الأجهزة العلاجية.
وأكد على أهمية أن يكون التاريخ المرضي مشتملاً بشكل روتيني على أسئلة تتعلق بطبيعة النوم، وإحالة المريض إلى أحد المراكز المتخصصة في حالة وجود أية أعراض أو علامات لإصابته باضطرابات النوم من أجل علاجه.