الإخلال بوظيفته، تعرف على أهم مشاكل تصيب القولون من خلال قراءتك لهذا المقال:
يتخلص الجسم بكفاءة من الفضلات التي لم يعد يحتاج إليها عندما يكون القولون سليمًا ويعمل بشكل صحيح.
لكنه قد يصاب ببعض الأمراض الهضمية التي قد تنتج عن النظام الغذائي، أو التوتر والضغط العصبي، أو تناول بعض الأدوية>
فيما يأتي سيتم تفصيل أكثر 7 مشاكل تصيب القولون شيوعًا:
مشاكل تصيب القولون
قد يتعرض القولون للعديد من المشاكل الصحية والأمراض، وذلك لأسباب وعوامل عديدة، إليكم أبرز مشاكل تصيب القولون فيما يأتي:
1. متلازمة القولون العصبي
تعد متلازمة القولون العصبي مشكلة شائعة تؤثر على الأمعاء الغليظة.
على الرغم من أن القولون العصبي يمكن أن يسبب قدرًا كبيرًا من عدم الارتياح، إلا أنه لا يضر الأمعاء، وتعتبر هذه المتلازمة أكثر شيوعًا لدى النساء بمعدل الضعف، ولدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا.
الأعراض الأكثر شيوعًا
من أبرز أعراض متلازمة القولون العصبي:
تقلصات في البطن وانتفاخًا وتغييرًا في السلوك العام للأمعاء.
الإمساك أو الإسهال، أو كليهما على هيئة نوبات متبادلة بينهما.
طرق التشخيص
بما أنه لا يُعرف بعد المسبب الأساسي لهذه المتلازمة، لذا فإنه لا يوجد فحص محدد لها.
قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الدم والأشعة السينية والتنظير السيني أو تنظير القولون، وأخذ عينات من البراز، للتأكد من أنك لا تعاني من أمراض أخرى.
العلاج
يمكن التحكم في أعراض هذه المتلازمة في معظم الحالات من خلال النظام الغذائي وإدارة التوتر واستخدام البروبيوتك والأدوية.
2. داء الرُّتوج (Diverticulosis)
وهو عبارة عن تكون أكياس صغيرة متضخمة تسمى الرتج، والتي تبرز من خلال بطانة القولون.
يصبح هذا المرض أكثر شيوعًا مع تقدم العمر، ويعتقد أن اتباع نظام غذائي منخفض الألياف هو المسبب الرئيس له، وهو يعد من أبرز الأمثلة على مشاكل تصيب القولون.
الأعراض الأكثر شيوعًا
معظم المصابين به لا يعانون من أي أعراض، وإن تواجدت فهي تشمل تقلصات خفيفة، أو انتفاخ البطن، أو إمساك.
طرق التشخيص
غالبًا ما يتم اكتشافه من خلال الاختبارات المطلوبة لسبب آخر، فعلى سبيل المثال قد يُكتشف أثناء تنظير القولون لفحص السرطان.
العلاج
يتم تخفيف حدة الأعراض باتباع نظام غذائي غني بالألياف واستخدام مسكنات الألم.
3. التهاب الرُّتوج (diverticulitis)
في الحالة السابقة إذا أصبحت الأكياس ملتهبة أو أصابتها عدوى، فتتحول الحالة إلى التهاب الرُّتوج.
أعراض التهاب الرتوج
تعرف على الأعراض الأكثر شيوعًا:
آلام البطن، التي عادةً ما تكون على الجانب الأيسر.
الحمى والقشعريرة.
الغثيان والقيء.
التقلصات والإمساك.
النزيف أو الانسداد في الحالات الشديدة.
طرق التشخيص
يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني واختبارات تصوير لتشخيصه.
العلاج
قد يكون العلاج باستخدام المضادات الحيوية ومسكنات الألم واتباع نظام غذائي معتمد على السوائل.
4. التهاب القولون
هو مجموعة من الحالات التي تسبب التهاب البطانة الداخلية للقولون، ويعد من أحد الأمثلة أيضًا على مشاكل تصيب القولون.
حيث يتضمن عدة أنواع من ضمنها:
التهاب القولون المُعدي (تسببه عدوى تهاجم الأمعاء الغليظة).
التهاب القولون الإقفاري (الناجم عن عدم وجود كمية كافية من التغذية الدموية في القولون).
مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
أعراض التهاب القولون
إليك الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب القولون:
الإسهال.
نزيف المستقيم.
تقلصات في البطن.
الحاجة الملحة للذهاب إلى الحمام بشكل متكرر.
طرق التشخيص
يكون التشخيص عن طريق تنظير القولون والخزعة (أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر).
العلاج
اعتمادًا على نتيجة التشخيص يتم تحديد العلاج المناسب.
5. داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory Bowel Disease – IBD)
والذي يتميز بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي، والالتهاب لفترة طويلة يؤدي إلى إلحاق الضرر بالجهاز الهضمي.
بالرغم من أن المسبب الأساسي غير معروف، إلا أنه ناجم عن خلل في جهاز المناعة، وهو يعد مصطلحًا لوصف الحالتين الآتيتين:
مرض كرون (Crohn''s disease) الذي يمكن أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج، لكن غالبًا ما يصيب القولون والأمعاء.
التهاب القولون التقرحي الذي يصيب عادةً القولون والمستقيم.
الأعراض الأكثر شيوعًا
تتميز أعراضه بالآتي:
الإسهال المستمر.
آلام في البطن.
البراز دموي.
فقدان الوزن.
الإعياء.
طرق التشخيص
يتم تشخيصه عن طريق التنظير واختبارات التصوير، مثل:
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
التصوير المقطعي المحوسب (CT).
أخذ عينات من البراز لفحصها.
العلاج
عند تشخيصه فقد يتم علاجه باستخدام الأمينوساليسيلات، والكورتيكوستيرويدات، وأدوية التعديل المناعي.
6. سلائل القولون (Colon polyps)
إن السلائل عبارة عن كتل صغيرة تنمو داخل أنسجة القولون، معظمها تعتبر أورام حميدة غير خطرة، ولكن بعضها قد يتحول إلى سرطان.
الأعراض الأكثر شيوعًا
معظمها لا تسبب أعراضًا، ولكن إن وجدت قد تتضمن دمًا على الملابس الداخلية أو على ورق التواليت بعد حركة الأمعاء، أو دم في البراز، أو إمساك أو إسهال يستمر لأكثر من أسبوع.
طرق التشخيص
يتم تشخيصه من خلال:
تنظير القولون.
أخذ خزعة.
فحص عينات من البراز.
العلاج
يقوم الطبيب بإزالتها أثناء تنظير القولون.
7. سرطان القولون
يعد من أكثر الأمثلة خطورة على مشاكل تصيب القولون، فممن الممكن أن يبدأ سرطان القولون هذا على شكل أورام وسلائل صغيرة.
الأعراض الأكثر شيوعًا
تشمل أعراضه تغييرًا في سلوك الأمعاء أو النزيف، ولكن غالبًا لا تظهر أعراض.
<<
اغلاق
|
|
|
المستخدمة لإزالتها، ومنها المنظار، فما هي عملية المرارة بالمنظار؟
تتعدد الطرق الطبية لإزالة المرارة، فقديمًا كان الأطباء يستخدمون الجراحة المفتوحة والتي تتميز بمضاعفات أخطر، إلى أن تم استحداث طريقة استئصالها بالمنظار، فما هي تلك الطريقة؟
ما هي عملية المرارة بالمنظار؟
إن عملية المرارة بالمنظار تشير إلى العملية التي يتم فيها استئصال وإزالة المرارة من خلال بضعة شقوق صغيرة جدًا في البطن.
إذ يقوم الطبيب بإدخال أنبوب دقيق جدًا مزود بكاميرا برأسه في إحداها، بحيث يسمح ذلك لطبيبك برؤية المرارة لديك على الشاشة، وبعدها يقوم الطبيب بإزالة المرارة من خلال شق آخر.
لماذا يتم اللجوء لعملية المرارة بالمنظار؟
تقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراء التي يصنعها الكبد والمسؤولة عن عملية هضم الدهون، ولكن يمكن لحصى المرارة أن تسبب الانسداد الذي يمنع تدفق تلك العصارة إلى الجهاز الهضمي.
ويمكن أن يكون الانسداد في القنوات التي تنقل العصارة من الكبد إلى المرارة أو إلى الأمعاء، كما قد تنتقل حصوات المرارة إلى أجزاء أخرى من الجسم وتسبب مشاكل.
يمكن أن يتسبب هذا الانسداد في حدوث الآتي:
انتفاخات.
غثيان وقيء شديد.
إسهال.
ألم في البطن أو الكتف أو الظهر أو الصدر.
اليرقان وهو اصفرار جلدك وعينيك.
تهيج البنكرياس.
لذلك يتم إجراء عملية المرارة بشكل شائع لعلاج حصوات المرارة والمضاعفات التي تسببها، يقوم المريض بإجراء تقرير طبي كامل قبل إجراء العملية، نظرًا لما يمكن أن تسببه من مخاطر صحية في الأعضاء الأخرى.
كما قد يوصي طبيبك بعملية المرارة بالمنظار في الحالات الآتية:
التهاب المرارة.
سلائل المرارة الكبيرة.
التهاب البنكرياس بسبب حصوات المرارة.
بماذا تتميز عملية المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة؟
تتميز إزالة المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة بالآتي:
مستوى الألم أقل.
عدم الحاجة إلى المكوث في المستشفى لوقت طويل خاصة بعد العملية.
التعافي بشكل أسرع والعودة إلى الأنشطة المعتادة.
جروح وندبات أصغر مقارنة بالجراحة المفتوحة.
انخفاض خطر حدوث مضاعفات.
ما هي مخاطر عملية المرارة بالمنظار؟
تنطوي هذه العملية على المخاطر الآتية، لكنها نادرة:
تسرب العصارة الصفراوية في الجسم.
نزيف.
مضاعفات التخدير.
فتق.
إصابة القنوات الصفراوية أو الكبد أو الأمعاء.
خدر في منطقة الجراحة.
التهاب وعدوى في البطن.
ندبات صغيرة من الشقوق.
التهاب المسالك البولية.
ما هي الإجراءات المطلوبة قبل عملية المرارة بالمنظار؟
تتطلب عملية المرارة بالمنظار البعض من الإجراءات ما قبلها تشمل الآتي:
تحليل دم وتقييم طبي حسب العمر والحالة الطبية.
توضيح المخاطر والفوائد المحتملة للمريض من قبل الطبيب لتقديم موافقة له.
الاستحمام قبل العملية واستخدام صابون المضاد الحيوي لتجنب حدوث التلوث للجرح.
عدم تناول أي شيء قبل العملية بليلة كاملة.
إيقاف بعض الأدوية، مثل: مميعات الدم وأدوية التهاب المفاصل وفيتامين هـ مؤقتًا لعدة أيام أو أسابيع قبل العملية.
الإقلاع عن التدخين.
عدم إزالة الشعر في منطقة البطن قبل العملية.
كيف تتم عملية المرارة بالمنظار؟
تتلخص خطوات عملية المرارة بالمنظار بالآتي:
يكون المريض تحت التخدير الكلي خلال العملية.
يتم إدخال المنظار من خلال فتحة صغيرة في منطقة زر البطن يقوم من خلالها الطبيب بالكشف عن وضع المرارة عن طريقة شاشة التلفاز.
يقوم الطبيب من خلال فتحة أخرى بإدخال منظار آخر يقوم بفصل المرارة عن الأجزاء الملتصقة بها ثم يتم إخراجها عن طريق إحدى الفتحات.
يعمل الطبيب إذا وجد حصى داخل القناة الصفراوية على إزالتها بخطوات خاصة أو قد يختار إزالتها لاحقًا باستخدام إجراءات أخرى.
يتم إغلاق الجرح بواسطة غرز قابلة للذوبان بعد الانتهاء من إزالة المرارة.
نصائح صحية للتعافي بعد عملية المرارة بالمنظار
عادةً يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي تتم فيه عملية المرارة بالمنظار ما لم تكن هناك أي مضاعفات، ويمكن للنصائح الآتية أن تساعد في تسريع التعافي:
تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
شرب الكثير من الماء.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف للمساعدة في حركات الأمعاء.
اتباع تعليمات طبيبك حول العناية بجروحك وتناول الأدوية.
زيادة نشاطك ببطء.
المشي قليلاً كل يوم لمنع تجلط الدم.
متى تتصل بالطبيب بعد عملية المرارة بالمنظار؟
في حال تعرضت للآتي بعد العملية عليك الاتصال بطبيبك فورًا:
زيادة الألم والاحمرار في منطقة الشق.
حمى أعلى من 39 درجة مئوية.
إفراز الجرح مواد غريبة كقيح ذو رائحة كريهة.
استمرار الألم بعد أخذ المسكنات.
السعال المستمر وضيق التنفس.
زيادة تورم البطن.
الغثيان المستمر أو القيء.
عدم القدرة على تناول أو شرب السوائل بعد مرور فترة من العملية.
<<
اغلاق
|
|
|
على أهم المعلومات حول هذا الموضوع.
في هذا المقال سنتحدث عن منظار القناة الصفراوية أو ما يعرف بتصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار (Endoscopic retrograde cholangiopancreatography) وأهم ما يتعلق بهذا الموضوع:
ما هو منظار القناة الصفراوية؟
هو إجراء جراحي يستخدم لتشخيص وعلاج الانسداد في الجهاز الصفراوي، وفي هذا الإجراء يتم وضع منظار داخلي مزود بالة تصوير في الفم ويتم إدخاله حتى يصل معي الاثني عشر لتصوير القنوات الصفراوية، أو المرارة، أو البنكرياس، أو الكبد.
عادة ما يتم استخدام هذا الإجراء للحصول على خزعة أو إصلاح أو إزالة الانسداد في هذه القنوات الصفراوية أو البنكرياسية.
متى يتم استخدام منظار القناة الصفراوية؟
يعد انسداد القنوات الصفراوية أحد أهم الأسباب التي تتطلب اللجوء لتقنية منظار القناة الصفراوية، وتعد الحصوة السبب الأكثر شيوعًا لانسداد القنوات الصفراوية، ومن الأسباب الأخرى لاستخدام منظار القناة الصفراوية ما يأتي:
تضيق القناة الصفراوية.
التهاب القناة الصفراوية.
التهاب البنكرياس الحاد.
التهاب البنكرياس المزمن.
وجود مضاعفات جراحية في القنوات الصفراوية أو البنكرياس.
تكيس البنكرياس الكاذب.
أورام القناة الصفراوية.
أورام البنكرياس.
بعض أمراض الكبد.
من الأعراض التي قد تجعل الطبيب يشك بوجود أمراض في القنوات الصفراوية هي ما يأتي:
وجع البطن.
الحكة.
اليرقان.
الاستفراغ والغثيان.
براز باهت أو خافت اللون.
البول الداكن.
ما هي الفحوصات التي قد يخضع لها المريض قبل منظار القناة الصفراوية؟
قد يخضع المريض لبعض الفحوصات الاتية:
الموجات فوق الصوتية للبطن.
الفحص بالتصوير الطبقي المحوسب للبطن.
تخطيط الأوعية الصفراوية عبر الجلد (Percutaneous transhepatic cholangiogram).
تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance cholangiopancreatography).
كيف يتم تنظير القناة الصفراوية والبنكرياس؟
يتم تنظير القناة الصفراوية بالخطوات الاتية:
يجب على المريض الصيام في الليلة السابقة ليوم إجراء التنظير.
يجب تخدير المريض تخديرًا عامًا وإعطاؤه مسكنات الألم.
قد يتم إعطاء المضادات الحيوية للمرضى الذين يأخذون مثبطات المناعة أو الذين لا يتوقع أن يحدث تخفيفًا كاملًا للانسداد في القنوات الصفراوية.
يجب أن يستلقي المريض على جانبه الأيسر.
يقوم الطبيب بتخدير نهاية الحلق بمخدر موضعي عن طريق الرش.
يتم تمرير المنظار الداخلي إلى المعدة ثم إلى الاثني عشر حيث تتواجد فتحة القناة الصفراوية المشتركة (Common bile duct).
قد يضخ الطبيب الهواء في الاثني عشر لتحسين جودة التصوير.
يحقن الطبيب مادة التباين باستخدام سلك يمر عبر المنظار من خلال فتحة القناة الصفراوية المشتركة.
يتم أخذ صورة باستخدام الأشعة السينية، حيث تشير هذه الصور إلى مناطق الانسداد.
يمكن أن يستخدم المنظار لمزيد من الإجراءات التداخلية، مثل: إزالة الحصوة، أو إدخال الدعامة، أو أخذ الخزعات.
سيبدأ المريض في الاستيقاظ بعد ساعات من التنظير، ثم سيراقب الطبيب العلامات الحيوية للمريض ويسأله عن الألم أو الانزعاج.
قد يحتاج المريض إلى مسكنات للألم في هذه الفترة، فإذا كانت حالة المريض مستقرة فقد يتمكن من العودة إلى المنزل بعد بضع ساعات من الإجراء.
ما هي المضاعفات المحتملة لتنظير القنوات الصفراوية؟
قد يعاني بعض المرضى من مضاعفات تنظير القنوات الصفراوية إلا أن نسبة هذه المضاعفات قليلة، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
رد فعل تحسسي اتجاه الصبغة الوريدية المستخدمة أثناء تصوير الأشعة السينية.
حدوث عدوى في المرارة أو القناة الصفراوية.
انثقاب المعدة أو القنوات الصفراوية أو الأمعاء الدقيقة.
التهاب البنكرياس.
حدوث نزيف داخلي.
ومن العلامات التحذيرية التي قد تشير لحدوث مضاعفات ما يأتي:
ارتفاع حرارة الجسم.
ألم شديد في البطن.
اليرقان.
استفراغ متكرر.
سعال مصحوب بالدم.
قيء دموي.
دم في البراز.
<<
اغلاق
|
|
|
الصفراوية بأنها عبارة عن مجموعة من الأنابيب الصغيرة التي تنشأ من الكبد وتصب في الأمعاء الدقيقة، وهي مسئولة عن عملية نقل السائل المعروف بالعصارة الصفراوية من الكبد والمرارة إلى الأمعاء، بهدف المساعدة في هضم الدهون المتناولة كما تمر القناة المرارية عبر جزء من البنكرياس قبل أن تجتمع مع القناة البنكرياسية وتصب في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة ويمكن أن تصيب بـ التهاب القنوات المرارية التي سوف نتناول أهم أسبابها وأعراضها من خلال السطور القادمة.
وسوف نتناول في هذه المقالة عن دور الأشعة التداخلية لعلاج التهاب القنوات المرارية وأيضاً الكشف عن أهم أسبابها وأعراضها من خلال مركز شفاء للأشعة التداخلية والقسطرة.
التهاب القنوات المرارية
تتمثل وظيفة القنوات الصفراوية أو ما يعرف بالقنوات المرارية بأنها عبارة عن ربط ونقل للعصارة الصفراوية بين الكبد والمرارة والجهاز الهضمي، كما أنه ينتج بسبب التهاب وعدوى تصيب هذه القنوات ناتجة عن انسداد في القنوات المرارية وتجمع البكتيريا فيما بعد. وعندما يحدث انسداد القناة الصفراوية نتيجة لوجود حصى أو سبب آخر، كما يمكن أن تحدث العدوى أيضًا بعد الجراحة عندما يتم وضع الدعامة في القناة الصفراوية.
تصنيف التهاب القنوات المرارية
يمكن تصنيف التهاب القنوات المرارية ضمن العديد من الأنواع المختلفة، حيث يعرف من ضمن أنواع التهاب القنوات المرارية ما يأتي:
التهاب القنوات المرارية الأولي:
هو مرض يحدث فيه أذية بطيئة وتدريجيّة ضمن هذه القنوات، وعندما لا تعمل القنوات الصفراوية كما في الحالة الطبيعية، تؤدي إلى تراكم السوائل الصفراء ضمن الكبد ويحدث التهاب في أنسجة الكبد أو حتى تؤدي إلى تليفها، مع مرور الوقت.
التهاب القنوات المرارية المصلب الأولي:
هو الالتهاب الذي يؤدي إلى تندب القنوات الصفراوية، وهذا التندّب قد يجعل القنوات قاسية وضيقة، وهذا ما يؤدي إلى أذية الكبد الخطيرة، وعند معظم المصابين بالتهاب القنوات الصفراوية المصلب البدئي، كما يتطور المرض بشكل تدريجي، ولكنه يقود في نهاية الأمر إلى الفشل الكبدي.
التهاب القنوات المرارية الثانوي:
هو مرض مشابه لحالات التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي، إلا أن القصة المرضية التي يمكن أن تترافق معه هي يمكن أن تساعد في تسهيل التشخيص.
كما يمكن تصنيف التهاب القنوات المرارية بشكل رئيسي إلى صنفين أساسيين، وهما على الشكل الآتي:
التهاب القنوات الصفراوية المزمن:
وهو الذي يحدث بشكل بطيء مع مرور الوقت، وهو ما يتسبب بظهور الأعراض على فترات زمنية كبيرة.
التهاب القنوات الصفراوية الحاد:
وهو الذي يحدث بشكل سريع ومفاجئ، كما أنه يمكن أن يتسبب بظهور الأعراض لفترة زمنية قصيرة.
أعراض التهاب القنوات المرارية
تتعدد أعراض التهاب القنوات المرارية أو القنوات الصفراوية إلى العديد من الأعراض ومن خلال هذه السطور التالية سوف نتناول أشهر تلك الأعراض وهي كالأتي:
ضعف في عمل جهاز مناعة الجسم.
الشعور بالقيء والغثيان والدوار.
فقدان الشهية وبالتالي هبوط في الوزن.
الإحساس بألم بالغ في الجانب الأيمن العلوي من الجسم.
الشعور بالحكة الشديدة.
الحمى وإرتفاع في درجات حرارة الجسم.
فقدان الطاقة والشعور بالخمول والتعب والضعف العام.
الإصابة باليرقان من اصفرار لون الجلد وشحوب الوجه وإصفرار العين، وتختلف شدة الاصفرار حسب طبيعة كل حالة.
الإصابة ببعض التغيرات في لون البول إلى الأصفر الداكن.
تحول في لون البراز إلى اللون الباهت.
أسباب التهاب القنوات المرارية أو الصفراوية
يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب القنوات الصفراوية وسوف نذكر أشهر تلك الأسباب من خلال السطور القادمة وهي تتضمن على ما يلي:
تعد الإصابة بحصوات المرارة من أكثر الأسباب شيوعاً لانسدادات القنوات المرارية والتهابها ويرجع ذلك بسبب إرتفاع نسبة الكوليسترول والاملاح والكالسيوم. وتبدأ تلك الحصوات في التحرك وتدخل القناة المرارية مما تؤدي إلى انسدادها وبالتالي قد تؤثر على كل أعضاء الجسم من الكبد والمخ والكلى وتختلف أنواعها ما بين حصوات الكوليسترول ذات اللون الاصفر وهي الأكثر شيوعاً، وحصوات الصبغات السوداء الناتجة عن حالات تكسير كرات الدم الحمراء وتشمل في تركيبها البيليروبين، والحصوات المُختلطة.
الإصابة بالتهابات القنوات الصفراوية والتهاب المرارة وتجمع الصديد بها
الإصابة بحالات تكيسات القناة الصفراوية العامة
إضطرابات الغدة الدرقية بالجسم.
التعرض إلى تضخم الغدد الليمفاوية وبالتالي يتؤدي إلى زيادة الضغط على الجدار الخارجى للقنوات الصفراوية
التعرض إلى إجراء جراحات سابقة في المرارة والكبد حيث يمكن أن يحدث اصابات للقنوات المرارية وضيقها بسبب تكون نسيج ضام بالجدار الخارجى بعد اصابته.
الإصابة باورام القنوات المراية والبنكرياس.
الإصابة بأمراض الكلى المختلفة وسلس البول.
الإصابة باورام الكبد التى قد انتشرت إلى القنوات الصفراوية
التعرض إلى تليف الكبد
طرق تشخيص التهاب القنوات المرارية
تتعدد طرق التشخيص المتبعة في الكشف عن التهاب القنوات المرارية ومن أهم طرق التشخيص ما يلي:
في البداية يتم إجراء الفحص البدني والكشف عن الأعراض وبناءاً عليه يتم إجراء بعض الفحوصات التالية تحت إشراف الطبيب المعالج.
إجراء فحص صورة الدم الكاملة (CBC) حيث يتم من خلاله استبعاد احتمال الإصابة بأمراض أخرى، كالتهاب المرارة، ارتفاع انزيمات الكبد وغيرها من الأمراض.
إجراء بعض الفحوصات الأخرى بالموجات الفوق الصوتية، حيث يعد من أهم وأول فحص يجريه الطبيب للأشخاص الذين ربما يكونوا مصابين بمرض انسداد القناة الصفراوية وذلك لأنه يمكن الطبيب من رؤية الحصوات بسهولة.
إجراء فحص النويدات المشعة الصفراوية حيث يستخدم هذا الفحص موادًا مشعة للحصول على معلومات حول عمل المرارة أو وجود أي انسدادات أو التهابات.
إجراء فحص التصوير باستخدام الأشعة السينية أو المقطعية.
إجراء الفحص باستخدام الرنين المغناطيسي، حيث يوفر أهم المعلومات اللازمة المتعلقة بالكبد، المرارة، البنكرياس، وأيضًا القناة الصفراوية.
إجراء الفحص باستخدام المنظار، ويتم من خلال هذا الفحص استخدام المنظار والأشعة السينية، في التشخيص وعلاج انسداد القناة الصفراوية، فالطبيب يمكن أن يستخدمها في إزالة الحصوات أو حتى الحصول على عينة.
علاج التهاب القنوات المرارية بالأشعة التداخلية
تعتبر الأشعة التداخلية كخطوة لتسهيل الاجراء الجراحى حيث يتم ازالة المرارة المتضررة بعد سحب الصديد ب 4 الى 6 اسابيع.
و تتم عن طريق ادخال قسطرة رفيعة و مرنة لا تتجاوز 2 ملي عبر الجلد الخارجى للبطن الى النسيج الكبدى للوصول الى القنوات المرارية و سحب اى سوائل متجمعة. و تتم بواسطة طبيب الاشعة التداخلية بمركز شفاء مع توجيه القسطرة بواسطة اشعة موجات صوتية او اشعة مقطعية عالية الدقة.
و مدة اجراء السحب المرارى عبر الجلد لا يتجاوز الساعة و يتم تحت التخدير الموضعى فقط ويمكن للمريض العودة إلى المنزل بنفس اليوم.
كما لا يقتصر قسطرة الاشعة التداخلية أيضاً على تزيل السوائل و الصديد المتجمع فقط و لكنها تفتح معبر دائم عبر القنوات المسدودة و تعيدها إلى وظيفتها الطبيعية عن طريق ادخال القسطرة الرفيعة حتى تصل إلى مكان انسداد القناة المرارية و تجتاز ذلك الضيق لتعيد فتح القناة مباشرة إلى الأمعاء والاثنى عشر. و بذلك فانها تقوم بعملية سحب السوائل إلى الكيس الخارجى لاخراج اى كميات مهما كان حجمها الى خارج الجسم والتخلص بشكل نهائي من الإنسداد بالاضافة إلى اعادة الطريق الطبيعى للتخلص من السوائل عبر الأمعاء الدقيقة والغليظة ثم تنتهي بنهاية المطاف إلى خروجها مع البراز.
و في الأخير
وفي نهاية هذه المقالة نود أن ننوه بمدى حرص مركز شفاء للاشعة التداخلية في توفير أفضل الخدمات الطبية لعلاج الأورام بمختلف أشكالها وأنواعها بأكثر اماناً وأقل تكلفة حرصاً على النجاح والتميز المستمرة
قد تعرفنا ايضاً على مركز شفاء للأشعة التداخلية وعلاج التهاب القنوات المرارية و كل ما يخص أنواع وأشكال التدخلات.
<<
اغلاق
|
|
|
مختلفة من العجلة. غالبية عمليات استئصال الطحال, تُجرى للمرضى الذين شُخّص لديهم تضخّم الطحال (Splenomegaly). لا يعتبر تضخم الطحال مرضاً محدّداً, إنما يعتبر متلازمة (مجموعة أعراض), بإمكانها أن تكون مرتبطة بإضطرابات مختلفة.
خصائص تضخم الطحال هي أحياناً عيوب في خلايا الدم وبازدياد غير طبيعي بتبدّل (Turnover) خلايا الدم. وهي ترتبط دائماً باضطرابات معينة مثل التشمع الكبدي, أو سرطان من أنواع معينة. القرار بإجراء استئصال الطحال يتعلّق بحدّة المرض المسبّب لفرط نشاط الطحال (Hypersplenism) وبالطريقة التي من المتوقّع أن يتطور فيها.
مجرى العملية:
خلال استئصال الطحال يـتم إزالة جزء من الطحال، أو كله. الطحال هو أحد أعضاء الجهاز الليمفاوي.
مبنى الطحال:
الطحال البشري هو عضو شبيه بالفاصوليا، لونه بنفسجي داكن، يتواجد في الجهة اليسرى العلوية من البطن، تماماً وراء أسفل القفص الصدري.
يكون حجم الطحال 12x7x4سنتمتر ووزنه 114- 113 غرام تقريباً، لدى البالغين. يشغل الطحال وظيفة في جهاز مناعة الجسم. كما أنه يصفّي المواد الغريبة من الدم ويزيل خلايا الدم القديمة.
يوجّه الطحال تدفّق الدم إلى الكبد، أحياناً يُستعمل كمخزن لخلايا الدم، هذه الوظيفة تسمى استيلاء. لدى الأشخاص البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، يستولي الطحال على 30% تقريباً من الصفائح الدموية.
تشخيص \ تحضير:
أهم جزء بالتقييم الطبي قبل استئصال الطحال هو فحص الاضطرابات في الطحال إذ يتم قياس مدى زيادة حجم الطحال، أو محيط الحالة المسماة تضخّم الطحال.
ا يمكن الشعور بالطحال في الوضع الطبيعي، عندما يتحسّس الطبيب بطن المريض. حجم الطحال المتضخّم كاف للشعور به من خلال الجلد وهذا يدل على تضخّم طحال.
في بعض الحالات، يسمع الطبيب صوتاً مبهماً عندما يضرب على بطن المعالَج بمحاذاة الأضلاع في الجهة اليسرى. يمكن الإستعانة بفحوصات التصوير للتأكد من وجود تضخّم الطحال، بما في ذلك، فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) والتصوير المقطعي المحوسب (CT).
يمكن قياس معدّل تدمير الصفائح الدموية أو خلايا الدم الحمراء بالطحال بواسطة وسم خلايا الدم بعنصر الكروم (Chromium) المشع (Radioactive) أو الصفائح الدموية بعنصر الإنديوم (Indium) المشع.
يشمل التحضير قبل جراحة استئصال الطحال غالباً:
إصلاح الإضطرابات في تخثّر الدم وبعدد خلايا الدم الحمراء.
علاج كل عدوى يتم الكشف عنها.
التحكم بالتفاعلات المناعية. يتلقّى المرضى غالباً تطعيمات قبل حوالي شهر من الجراحة. التطعيمات الأكثر انتشاراً هي فنوموفاكس (pneumovax) أو فينو –ايمون 23 (ضد عدوى الرئة) ومنومون A/C/Y/W-135 (ضد التهابات السحايا).
<<
اغلاق
|
|
|
الثقافي بالقطيف مؤخرا، عن تسجيل احصائيات السجل السعودي للأورام ارتفاعا بمعدل 1.5% سنويا في حالات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان في المملكة، وإصابة 135 ألف شخص خلال الفترة من 1994 إلى 2008م، وأشارت ذات الإحصائيات إلى احتلال المنطقة الشرقية النسبة الأعلى ثم مناطق الرياض وتبوك والقصيم ثم الجوف والمدينة على التوالي، وأن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع الإصابة، يليه سرطان القولون والمستقيم، ثم الغدد اللمفاوية، الغدة الدرقية، وسرطان الدم، والكبد ثم الرئتين.
ففي المنطقة الشرقية يعتبر سرطان الثدي المتصدر في أنماط الأورام السرطانية، يليه القولون فالمستقيم، وبعده الغدة الدرقية، ثم اللوكيميا.
جاء ذلك على لسان ضيف المنتدى استشاري الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور عبدالواحد نصر المشيخص، الذي أكد وجود 140 مليون حالة سرطان جديدة تشخص كل عام حول العالم، 57 بالمئة منها أدت إلى حالات وفاة، داعيا المجتمع للمساهمة في تقليل حدة المرض وتخفيف أثره السلبي على المصاب وعائلته، على اعتبار أن السرطان مرض مجتمع وليس مرضا شخصيا، فالأثر الذي يتركه في أوساط الأسرة والمجتمع كبير وشامل.
وأضاف خلال الندوة التفاعلية مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان، إن منظمة الصحة العالمية اختارت هذا العام شعار "نحن نقدر.. أنا أقدر، معا نتحدى السرطان"، منوها إلى أن الشفاء التام من السرطان ليس بالأمر المستحيل بل ممكن. وأوضح عدم التمكن من اكتشاف السبب الرئيس لأورام السرطان ولكن هناك مسببات يمكنها في الأغلب تحويل الخلايا السليمة إلى سرطانية؛ بسبب تفاعل عدة عوامل منها: جينية كحدوث طفرة في الحمض النووي، وبيئية كالإشعاعات المضرة والمواد الكيميائية، وبعض الأمراض المزمنة كالسمنة والتهاب القولون والكبد الوبائي والإيدز، وعوامل أخرى مثل كثرة الوجبات السريعة والتدخين والكحول ونمط حياة الكسل والخمول.
وذكر أن أعراض السرطان تختلف باختلاف نوع الورم ومكانه مع وجود أعراض شائعة منها نقص الوزن بدون مبررات، استمرار عسر في الهضم وصعوبة البلع، تغير طارئ في عملية التبرز، النزيف الدموي من فتحة الشرج او حلمة الثدي، بحة أو تغير في الصوت، التهاب رئوي متكرر، تغير ملحوظ في الشامات أو الزوائد الجلدية.
أما حول تشخيص الورم السرطاني، فأكد أنه يتم من خلال إجراء فحص سريري شامل، وفحوصات طبية شاملة، وتاريخ مرضي مفصل، وتحاليل دم مخبرية، وفحوصات إضافية متخصصة، والفحص بالمنظار وأخذ العينات المخبرية، مبينا أن السبل العلاجية للمرض تعتمد على نوعية المرض وحجمه ونوعه، وما إذا كان هناك أي انتشار للمرض في أعضاء بعيدة والوضع الصحي العام للمريض.
وأشار إلى أن العلاج الجراحي يكون باستئصال جزئي أو كلي للورم، والعلاج الكيميائي ويعطى على شكل جرعات في شكل حقن أو محاليل أو حبوب لهدف القضاء على الخلايا السرطانية وإيقاف نموها، موضحا أن العلاج الإشعاعي عبارة عن تسليط أشعة سينية عالية مباشرة إلى الورم نفسه، مما يتسبب في إتلاف الخلايا السرطانية وإيقاف قدرتها على التكاثر والنمو، كما أن العلاج الهرموني يعطى لوقف تأثير الهرمونات المنشطة للخلايا السرطانية، ولكن بعد الخضوع لأحد العلاجات السابقة.
وقال إن العلاج البيولوجي "الموّجه" هو عبارة عن عقاقير تعمل على تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان وتتميز بقدرتها على التوجه مباشرة للخلايا السرطانية فقط واصابتها دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة الاخرى، أما العلاج التلطيفي أو الرعاية التلطيفية فهي تحويل المصاب الميؤوس منه إلى قسم يهتم برعايته واعطائه جرعات تخفف عنه الألم والمعاناة وهي تعالج الأعراض فقط وليس الورم نفسه.
وتناول أهم عوامل السيطرة على مرض السرطان منها: الوقاية كتجنُّب حالات السمنة وتجنُّب تناول المشروبات الكحولية والإقلاع عن التدخين وتناول الأغذية الصحية والإسراع باستشارة الطبيب –دون تردد- عند حدوث أي اعراض او تغيرات غير طبيعية في الجسم، مفيدا بأن الكشف المبكر للمرض من أهم عوامل السيطرة والوقاية وذلك عن طريق إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة الدائمة حين الشعور بأي أعراض غريبة أو كالتي ذكرت سابقا، لافتا إلى أن من سبل الوقاية خلق بيئة صحية مليئة بالنشاط والحيوية.
<<
اغلاق
|
|
|
الأستاذ فاضل بن علي آل نمر - باستضافة شخصيات اجتماعية ورياضية بارزة على مستوى المنطقة الشرقية وبمشاركة لافته لأعضاء الشرف في النادي، كان ذلك خلال الحفل السنوي التكريمي الذي يقيمه النادي لتكريم الفرق الرياضية المنجزة في النادي خلال الموسم الرياضي 1434-1435 هـ.
أقيم الحفل مساء الجمعة السابع من رمضان 1435 هجري الموافق 4 يوليو 2014 ميلادي على صالة شهاب الملكية بالقطيف.
بدأ مقدم الحفل ورئيس اللجنة الثقافية بالنادي المهندس علي عبدالله آل ثويمر افتتاح الحفل بآيات مباركة من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد فوزي الفرج، ثم كلمة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ فاضل النمر الذي رحب بالحضور وشكرهم على دعمهم السخي للنادي وهنئهم بانجازات شباب العوامية الرياضية والثقافية ومشاركتهم كممثلين للمملكة في المحافل الدولية، كما شرح دور إدارة النادي بالارتقاء بنشاطاته وتوسيع الاستثمارات لتحقيق موارد دائمة تساهم في استقرار ونمو النادي، بالإضافة للتواصل مع الشخصيات الفاعلة والداعمة في المجتمع.
تبعه كلمة لأعضاء شرف النادي ألقاها نيابة عنهم الدكتور عبدالواحد بن نصر المشيخص ركز فيها على أهمية دعم الشباب والحفاظ على إنجازات النادي التي تحققت منذ تأسيسه.
ثم قام أمين الصندوق السيد عقيل آل شبر بعرض لميزانية النادي خلال العام الحالي مبيناً الموارد والمصروفات ومقدار العجز وكيف تم تغطيته، كما استعرض الخطة المالية للعام القادم والتوقعات لحجم الموارد وطبيعة المصروفات وتقدير العجز في الميزانية.
تلى هذا الاستعراض عرض فلم قصير من إعداد وإنتاج الأستاذ عبدالله آل جمال لخص فيه التقرير الإداري والفني والرياضي والثقافي والاجتماعي لأهم إنجازات الموسم والخطة المستقبلية.
وكان للثقافة والشعر حضور، عندما تألق الشاعر المبدع الأستاذ محمد أبو عبدالله بقصيدة جميلة عن النادي لاقت استحسان الحضور.
وقبل التكريم فتح الباب لدعم النادي والتبرع لاستكمال تنمية المشاريع والمساهمة في تشجيع شباب العوامية فكان التميز الذي عكس اللحمة بين هذه المؤسسة الرائدة بشبابها وإدارتها ممثل برئيس مجلس الإدارة الأستاذ فاضل وبين الشخصيات التي أضفت وأضافت للحفل رونقًا خاصاً لا يشعر بحلاوته إلا المحب للشباب والنادي.
افتتح الدعم وكان التميز لرجل الأعمال المعروف والرئيس الفخري للنادي الأستاذ غسان النمر، ورئيس أعضاء الشرف بالنادي الحاج حسن علي الفرج (أبو مالك)، ورجل الأعمال الكبير الأستاذ سالم بالأحمر، وعضو الغرفة التجارية المنتخب المهندس عبدالمحسن الفرج، ونائب رئيس المجلس البلدي السابق بالقطيف المهندس نبيه البراهيم، حيث كان لكل منهم دعماً سخيًا أشعل الصالة وشجع الحضور بالمساهمة، فكان التفوق لرجل الأعمال الشاب قصي بن محمد العوى الذي فاق الجميع بدعمه، والشاب محمد بن جعفر الشيخ أحمد، والحاج حسن سند، والشاب عادل حسن البراهيم، شركة أبناء الحاج باقر النمر، الأستاذين عبد الواحد وجهاد الفرج، الحاج سعيد الفردان، الأستاذ زكي بن عبدالعزيز الفرج، الاستاذ عبد الواحد آل مطر، والعديد من الشخصيات الذين كان دعمهم يصب في المساهمة لإنجاح الكيان ودعم الإدارة الشابة والطموحة، والتي بدورها شكرت الجميع واعتزت بهذا الدعم مهما كان حجمه.
وقبل الختام جاء دور فقرة التكريم الذي بدأ بتكريم شخصية لطالما تمنى الجميع تكريمها لتفانيها في خدمة النادي عبر الإدارات المتعاقبة وكان تكريم الحاج حسن علي الزاهر (أبو علي).
وفي لمسة وفاء كرمت إدارة النادي رئيس وأعضاء مجلس الإدارة السابق عرفانا بالدور الذي قام به خلال فترة تسلمه النادي.
وفي بادرة تعكس عمق تفكير إدارة النادي تم تكريم مدارس العوامية بمختلف مراحلها اعترافًا بدورها ومشاركتها للنادي في تنشئة الشباب.
تبعها تكريم الفرق الرياضية المنجزة للنادي خلال الموسم المنصرم وهم:
ناشئو فريق السلة بصعودهم للدرجة الممتازة، والفريق الأول لكرة الطاولة لعودته للدرجة الممتازة، وفريق الدراجات لحصوله على بطولة دورة الخليج العربي.
وفي الختام شكر مجلس الإدارة الحضور راجيًا أن يكون هذا العطاء في ميزان الحسنات ويوفق الجميع لكل ما فيه خير النادي، وتم دعوة الجميع لوجبة السحور.
<<
اغلاق
|
|
|
1 بعنوان(حوار حول سرطان القولون)، يشارك فيها الدكتور رائد محمد السليمان استشاري أمراض الجهاز الهضمي.
كما يشاركهم الأستاذ المساعد في كلية الطب، والدكتور عبدالواحد نصر المشيخص رئيس قسم الجراحة في مستشفى الملك فهد التخصصي(سابقا)، ورئيس أقسام الجراحة في مستشفى الدمام المركزي(سابقا)، وذلك بدعوة عامةلـ الرجال والنساء.
<<
اغلاق
|
|
|
1 2 بالعوامية في محافظة القطيف الجمعة الطبيب المعروف استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد والقنوات المرارية الدكتور عبد الواحد نصر المشيخص في منزله بالعوامية لاعلان التضامن معه بعد الترويع الذي تعرض له هو وأسرته أثر إطلاق النار على منزله مؤخرا.
وعاين أعضاء المنتدى المتأسس حديثا الأضرار التي لحقت بالمنزل نتيجة إطلاق الرصاص المباشر عليه، وعبروا عن استنكارهم الشديد لاستهداف منزل الدكتور وتعريض حياته وعائلته للخطر.
وأبدوا استغرابهم من تصويب النيران على منزل الدكتور، خاصة وأن المنزل يقع في زاوية بعيدة عن مرمى تبادل إطلاق النار الذي وقع قبل أيام بين عناصر الشرطة ومسلحين مجهولين.
يذكر بأن الاعتداء على بيت الدكتور المشيخص قد أثار استهجان واستنكار جميع أهالي العوامية لما يتمتع به الدكتور من مكانة وسمعة ومحبة بين أبناء مدينته، الذين يدينون له بالعرفان لتفانيه في خدمتهم، ويعدونه بحق مفخرة لمجتمعهم ولسائر أبناء الوطن.
وأكّد أعضاء «وفاء» في ختام اللقاء نبذهم للعنف أيا كان مصدره، ودعوا الجهات الرسميّة إلى تحمّل مسؤولياتها في ضمان سلامة الدكتور وعائلته، لما يمثله من ثروة وقيمة وطنية كبيرتين، كما دعوها إلى توجيه منسوبيها في العوامية إلى تجنب إطلاق الرصاص في الأحياء السكنيّة وعلى بيوت المواطنين وممتلكاتهم لما يشكله ذلك من تعريض حياتهم للخطر.
<<
اغلاق
|
|
|
1 الصحية ببلادنا والمواطن عبد الرحمن الدرويش كتب مؤخرا عن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وكوادره الطبية التي ترتقى الى مستوى المسئولية ومن هؤلاء استشاري الجراحة العامة الدكتور عبد الواحد المشيخص الذي من تعامل معه من المرضى خرج بصورة طيبة عن كفاءته المهنية ؟ وعن تعامله المهذب ألم يقولوا الابتسامة نصف العلاج ؟. أمثال هذا الاستشاري الدكتور يستحق والمستشفى التقدير والاحترام. فواز المنصوري
<<
اغلاق
|
|
|
الجسم والوسط الخارجي. وقد تنشأ النواسيرُ بين أعضاء مختلفة، كأن تنشأ بين المريء والرغامى (أنبوب الهواء)، أو بين الأمعاء والمَهبِل مثلاً. ومن الممكن أيضاً أن تظهرَ النواسير بين وعاءين دمويين، كأن تظهر بين شريان ووريد، أو بين شريانين مثلاً. ومن الممكن أيضاً أن تظهر النواسير بين الأمعاء والوسط الخارجي. يولد بعضُ الناس ولديهم ناسور. وتشتمل الأسبابُ الشائعة الأخرى لظهور النواسير على ما يلي: • مضاعفات نتيجة الجراحة. • إصابة. • عدوى. • بعض الأمراض، من قبيل داء كرون أو التهاب القولون التقرُّحي. تعتمد المعالجةُ على سبب الناسور، وعلى موضعه، وكذلك على مدى سوء حالته. هناك بعضُ النواسير التي تنغلق من تلقاء ذاتها. وفي بعض الحالات، قد يكون المريضُ في حاجة إلى دواء أو جراحة من أجل معالجة النواسير.
مقدمة
الناسورُ هو اتِّصال شاذ بين جزئين من أجزاء الجسم لا يكونان متَّصلين عادة. وقد تنشأ النواسيرُ بين أعضاء مختلفة أو بين الأعضاء الداخلية والوسط الخارجي. كما يمكن أيضاً أن تظهرَ النواسير بين الأوعية الدموية. يولد بعضُ الناس ولديهم ناسور. لكن النواسير غالباً ما تنشأ نتيجة إصابة أو جراحة. إنَّ الالتهابَ الناتج عن الأمراض وعن بعض أنواع العدوى يمكن أن يؤدِّي إلى ظهور النواسير أيضاً. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم أفضل لكيفية تشخيص النواسير ومعالجتها. وهو يشتمل على معلومات عن الأنواع المختلفة عن النواسير وعن أعراضها الشائعة.
أنواع النواسير
من الممكن أن تصيب النواسيرُ أيَّ منطقة يحدث فيها اتِّصال بين جزئين أو أكثر من أجزاء الجسم. من الممكن أن تصيبَ النواسير الأعضاء والأوعية الدموية في:
الدماغ والجهاز العصبي.
جهاز الدوران.
الجهاز التنفسي.
جهاز الهضم.
العضلات، والهيكل العظمي، والنسج الضامة.
الجهاز البولي التناسلي.
تشتمل أنواعُ النواسير المختلفة على ما يلي:
ناسور مُقفل، تكون له نهاية مفتوحة واحدة.
ناسور تام،ويكون له فتحة خارجية و فتحة داخلية.
ناسور ناقص، وهو ناسور له فتحة على سطح الجلد لا تؤدي إلى عضو داخلي في الجسم. وهو يشبه ثقباً عميقاً في الجسم.
صحيح أنَّ معظم النواسير يتخذ شكل أنبوب، لكن بعضها يمكن أن يكون له تفرُّعات متعدِّدة.
الأعراض
يمكن أن يسبِّب الناسورُ أعراضاً مختلفة. وهذا يعتمد على شدة الناسور وعلى موضعه. وعلى سبيل المثال، فإن الناسور في الرئتين يمكن أن يجعل المريضَ يسعل دماً أو يعاني صعوبة في التنفس. وأما الناسور بين الأوعية الدموية في الدماغ فمن الممكن أن يسبب الدوخة أو السكتات، أو بعض المشكلات العقلية. بشكل عام، فإن النواسير التي تتصل بالسطح الخارجي للجلد يمكن أن تسبب الأعراض التالية:
ألم.
حمى.
إيلام.
حكة.
سوء حالة المريض بشكل عام.
كما يمكن أيضاً أن يخرجَ القيح من النواسير، ويمكن أن تخرج منها مفرزات كريهة الرائحة. وعلى سبيل المثال، فإن الناسور الذي يتكوَّن بين الأمعاء وبين سطح الجلد يمكن أن يؤدي إلى تسرُّب البراز. وأما الناسورُ الذي ينشأ بين المثانة والسطح الخارجي للجلد، فمن الممكن أن يؤدي إلى تسرُّب البول. من الممكن أن تسيء النواسيرُ إلى حياة المريض، وذلك لأن الناسور الذي يؤدي إلى خروج مفرزات كريهة الرائحة قد يكون مُحرجاً في بعض المواقف الاجتماعية. وهذا ما قد يؤدِّي إلى إصابة المريض بالاكتئاب وغيره من المشكلات المتعلِّقة بالصحة النفسية.
الأسباب
يمكن أن تنشأ النواسير نتيجة أسباب كثيرة مختلفة. يولد بعضُ الناس ولديهم ناسور. لكن النواسير غالباً ما تظهر نتيجة إصابة أو جراحة. تشتمل الأسبابُ الشائعة للنواسير على ما يلي:
الأمراض، كداء الأمعاء الالتهابي، أو داء كرون مثلاً.
المعالجة الطبية، وذلك من قبيل المضاعفات الناتجة عن جراحة استئصال المرارة أو عن المعالجة الشعاعية.
إصابة أو رَض، وذلك كرضوض الرأس أو الولادة البطيئة أو المتعسرة.
التشخيص
يطرح الطبيبُ في البداية أسئلة عن الأعراض وعن التاريخ الطبي للمريض. يجري الطبيبُ فحصاً جسدياً. وهو يقوم بذلك من أجل التحري عن علامات المرض. هناك فحوص واختبارات كثيرة متوفرة للمساعدة في تشخيص النواسير. لكن الفحوص التي يحتاج إليها المريض تعتمد على موقع الناسور. وإذا كان موقع الناسور غيرَ ظاهر، فقد يستفيد الطبيب من الأعراض في تحديد موقعه. ومن الاختبارات التي تُستخدم غالباً خلال تشخيص النواسير:
حقنة الباريوم الشرجية.
تنظير القولون.
التنظير السيني.
التنظير الداخلي العلوي.
تستخدم الفحوصُ الأخرى نوعاً خاصاً من الصباغ من أجل التشخيص. وقد يتم حقن هذا الصباغ في داخل الناسور قبل التصوير بالأشعة السينية. يساعد الصباغُ على إظهار الناسور على نحو أفضل من خلال صورة الأشعة السينية. ومن الممكن أن يتم حقنُ الصباغ في الوريد بالنسبة لبعض أنواع النواسير.
المعالجة
من الممكن أن تُعالجَ النواسير بعدد من الطرق المختلفة. وتعتمد المعالجة على موضع الناسور وشدته. وفي بعض الأحيان، فإن النواسير تنغلق من تلقاء ذاتها. من الممكن معالجة بعض النواسير بالأدوية. ومن الممكن معالجة بعض النواسير المؤثرة في جهاز الهضم عن طريق الالتزام بنظام غذائي خاص. من الممكن أن تكونَ النواسير التي لا تستجيب للمعالجات الأخرى في حاجة إلى معالجة جراحية. وفي بعض الأحيان، يتم استخدام الأدوية والجراحة معاً من أجل معالجة بعض أنواع النواسير.
الخلاصة
الناسورُ هو اتصال شاذ بين جزئين من أجزاء الجسم. ومن الممكن أن تنشأ النواسير بين الأعضاء المختلفة أيضاً. كما يمكن أن تنشأ بين الأوعية الدموية في الجسم، كأن تنشأ بين شريان ووريد مثلاً. يولد بعضُ الناس ولديهم نواسير. وتشتمل الأسباب الشائعة الأخرى لظهور النواسير على الإصابات الجسدية والعدوى وبعض الأمراض، بالإضافة إلى مضاعفات الجراحة. يستطيع الطبيبُ تشخيصَ الناسور باستخدام عدد من الفحوص المختلفة. وفي أغلب الأحيان، فإنَّ الطبيب يقوم بحقن مادة تباينية أو صباغية في الجسم، ثم يُجري تصويراً بالأشعة السينية. وهذا ما قد يساعد على إظهار الناسور وأجزاء الجسم المتأثِّرة به. تعتمد المعالجةُ على سبب الناسور، وعلى موضعه، وعلى مدى سوء حالته. هناك نواسير تنغلق من تلقاء نفسها، وفي بعض الحالات، فقد يكون المريضُ في حاجة إلى أدوية أو جراحة، أو إلى الأدوية والجراحة معاً. ومن الممكن أيضاً استخدامُ نظام غذائي خاص من أجل معالجة النواسير التي تصيب الجهازَ الهضمي.
<<
اغلاق
|
|
|
فيها جزء يلزم أن يستبدل بقطعة غيار مناسبة في مكان الجزء المطلوب؟
لم تقتنع السيدة دافيس برأي المختصين البريطانيين في حالة ابنتها "لورا" البالغة من العمر 4 سنوات والمصابة بفشل في الكبد والأمعاء الدقيقة فراحت تجمع التبرعات. وقد ساعدتها مختلف وسائل الإعلام البريطانية كثيرا فروجت لحالة ابنتها التي وقف الطب عاجزا عن علاجها فاستدرت عطف الشعب البريطاني كافة مما مكنها من جمع مبالغ طائلة في فترة زمنية قصيرة. واتجهت السيدة دافيس بابنتها إلى مدينة بتسبيرغ الأمريكية. وهناك قام الأطباء بزرع كبد وأمعاء دقيقة في آن واحد للطفلة "لورا". وتناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر السبق الطبي واستبشر الناس المتابعون للحالة فيما استقبل الأطباء البريطانيون الأمر بكثير من التحفظ. إلا أن الحزن خيم مرة ثانية على قلب كل من تابع قصة "لورا دافيس" عندما أعلن الأطباء بأن حالتها خطيرة جدا بعد فشل الأعضاء المزروعة لها, وماتت "لورا بعد أسابيع من العملية. لقد لفتت قصة "لورا دافيس" الانتباه إلى الصعوبات الجمة التي تواجه عملية زراعة الأمعاء الدقيقة, فما هي الصعوبات وهل هناك مدعاة للأمل؟
تمتد الأمعاء الدقيقة من نهاية الاثنى عشر إلى نهاية الصائم وبداية المصران الأعور, وقد يحسب بعض الباحثين الاثنى عشر كجزء من الأمعاء الدقيقة. ويختلف طولها من شخص إلى آخر, إلا أن معدل طولها عند الولادة يبلغ 250سم بينما طول القولون 50سم. أما معدل الطول عند البالغين فيبلغ 600سم والقولون 150سم. ومن الجدير ذكره أن باستطاعة الإنسان أن يعيش طبيعياً بما قدره 30سم من الأمعاء الدقيقة إذا ماترك أيضا الصمام الواقع بين الصائم والأعور. والوظيفة الكبرى للأمعاء هي امتصاص المكونات الرئيسية للغذاء المهضوم. فإذا فشلت الأمعاء تعطلت هذه الوظيفة المهمة.
ويصاب في كل عام ما يقارب 50 شخصا في بريطانيا وحدها بفشل الأمعاء الدقيقة مما يتطلب توفير مايحتاجون إليه من غذاء عبر قسطرة توضع في أحد الأوردة الكبرى في العنق. لمثل هؤلاء المرضى, هناك بصيص أمل يبزغ في سماء جراحة زرع الأعضاء وهو زراعة الأمعاء الدقيقة. إلا أن نجاح مثل هذه العملية في وقتنا الحاضر لايزال ضئيلاً نظرا لعدد من الصعوبات. وقصة "لورا دافيس" خير دليل على ذلك.
لقد أثبتت التجارب المخبرية في أواخر الخمسينيات إمكان زراعة الأمعاء الدقيقة إلا أن الأدوية المثبطة للمناعة لمنع ميكانيكية رفض الأمعاء المزروعة في ذلك الوقت لم تكن قد بلغت من التطور ماهي عليه الآن. وكانت أول عملية زرع لإنسان في عام 1967م على يد ليللهي "Lillehei" إلا أن الموت كان حليف المتبرع إليه. وقد أجبرت بعض الحالات المستعصية والميئوس من شفائها في الستينيات والسبعينيات بعض الباحثين في أوربا على إجراء عمليات زراعة للأمعاء الدقيقة لم تكتب الحياة لأصحابها إلا أياما معدودات بسبب الرفض والالتهابات المميتة وتسمم الدم. وفي عام 1989م أجرى ديلتز"Deltz" أول عملية زرع ناجحة, مستخدما أمعاء إنسان على قيد الحياة.
ومن الأمراض التي تنتاب الأمعاء فتؤدي إلى فشلها وبالتالي إلى الحاجة إلى زراعة: انسداد الأمعاء الخلقي "Small Bowel Atresia" والتواء الأمعاء المؤدي إلى تنكرز في الأمعاء"Volvulus Small Bowel" وتنكرز الأمعاء التقرحي "Necrotizing Enterocolitis" هذا في الأطفال, أما في البالغين فأهم مرض هو مرض كرون "Crohn's Disease" والحاجة المزمنة للتغذية عبر الوريد بسبب فقد الأمعاء الدقيقة لأي سبب من الأسباب مثل تجلط الأوعية المساريقية والاستئصال الجراحي.
وتؤخذ الأمعاء مع أعضاء أخرى كالكبد والقلب والكليتين والبنكرياس والقرنيتين من مريض شخصت حالته بالوفاة الدماغية لأي سبب من الأسباب, على أن تكون هناك موافقة من المريض قبل وفاته أو من أقرب المقربين إليه على التبرع بأعضائه دون أي مقابل مادي وعن طيب خاطر. ويشترط للمتبرع بأمعائه مايشترط من أي متبرع بعضو من أعضائه وهو أن تكون حالته العامة مستقرة في العناية المركزة وألا يكون مصاباً بتسمم في الدم أو بأمراض سرطانية خبيثة "يستثنى من هذا أورام المخ" وألا يكون مصابا بأي مرض يصيب الأمعاء الدقيقة. كما يشترط أن توافق فصيلة دمه ووزنه فصيلة دم ووزن المتبرع إليه. وقد يكون المتبرع إنسانا حيا من أقارب المتبرع إليه المقربين, يؤخذ جزء من أمعائه الدقيقة لايؤثر على حالته الصحية ويكون كاف لحل مشكلة المريض الأساسية.
وهناك عقبات تجعل من نجاح هذا النوع من الزراعة أقل تفاؤلا من زراعة غيره من الأعضاء. من أهمها التركيبة الفسيولوجية والنسيجية للأمعاء الدقيقة, فهي تتكون من أنبوبة مبطن جدارها بغشاء يحتوي على غدد تفرز كمية هائلة, تبلغ 6 لترات يومياً, من الإنزيمات الضرورية للهضم وكذلك على عدد كبير من الغدد الليمفاوية. فالإنزيمات تجعل من حفظ الأمعاء المتبرع بها قبل زراعتها أمرا عسيرا بسبب هضم هذه الإنزيمات للعضو. وأما الغدد الليمفاوية فتعمل كمعقل للخلايا التي تشب فتيل حرب الرفض ضد العضو الجديد المزروع باعتباره جسما غريبا. أضف إلى ذلك أن من أهم وظائف الأمعاء الدقيقة هي امتصاص الغذاء وحفظ البكتيريا داخل الأمعاء فجداره العازل يعمل كدرع واق يمنع هذه البكتيريا من العبور إلى التجويف البريتوني ومن ثم إلى الدم. وقد يكون من المستحيل في المراحل الأولى من الزراعة أن تتمكن الأمعاء المزروعة من القيام بهاتين الوظيفتين المهمتين على الوجه الأكمل مما يجعل البكتيريا الموجودة بالأمعاء قادرة على اختراق هذا الجدار الواقي مسببة تسمماً ينتج عنه فشل في أعضاء أخرى مهمة يترتب عليها وفاة المريض.
وقد يرفض الجسم الأمعاء الجديدة على اعتبار أنها غريبة رغم تعاطي الأدوية المخفضة للمناعة. ولكن نسبة الرفض أقل إذا ما استخدمت بعض الأدوية الجديدة مثل FK506والأدوية المخفضة للمناعة لاتخلو من المضاعفات أيضا وخصوصاً إذا ما أعطيت بجرعات عالية للتقليل من نسبة الرفض التي تفوق غيرها بعد زراعة الأعضاء الأخرى. كما أن 15% من المرضى الذين زرعت لهم أمعاء يتعرضون إلى الأصابة بسرطان الغدد الليمفاوية "Lymphoma" أكثر من غيرهم. وأنه عند زراعة الأمعاء لابد من عمل فغرة للأمعاء "Ileostomy" في الجزء السفلي الأيمن من البطن. وعلى الرغم من أن هذه الفغرة مهمة جدا لتشخيص حالات الرفض فإنه قد يصاحبها عدد لايستهان به من المضاعفات منها الانكماش والتدلي والنزيف, وفقد كميات كبيرة من السوائل في بادئ الأمر وغيره. ثم هناك السؤال المحير, ما العمل إذا رفض الجسم الأمعاء الجديدة رفضا مزمنا? كل هذه الأمور لابد أن توازن مع المنافع التي قد يستفيد منها المريض من الزراعة وأهمها التخلص من التغذية الوريدية. لذلك هناك جوانب عدة من زراعة الأمعاء تحتاج إلى أجوبة مقنعة.
لقد شهدت الثمانينيات تطورات مهمة في علم زراعة الأعضاء أحدثت ثورة عارمة قلما شهد لها مثيل في عالم الطب هذا القرن. لقد ألهبت هذه التطورات حماس الباحثين في زراعة الأمعاء من جديد بعد أن أخذ اليأس منهم كل مأخذ. من أهمها اكتشاف دواء السايكلوسبورين "Cyclosporin" الخافض للمناعة على يد كالن "Calne" في كامبردج البريطانية في عام 1984م مما حسن من نتائج زراعة كثير من الأعضاء. كما أن نتائج زراعة الكبد والأمعاء الدقيقة في آن واحد لمرضي الفشل الكبدي والأمعاء التي قدمها جرانت "Grant" وزملاؤه في عام 1989م قد شجعت الباحثين في بيتزبيرج من القيام بدراسة مقارنة للمرضى الذين أجريت لهم زراعة كبد وأمعاء في آن واحد وعولجوا بدواء السايكلوسبورين وهؤلاء الذين عولجوا بدواء GK506 الجديد. لقد وجد هؤلاء الباحثون أن نتائج المرضي المعالجين بدواء FK506 أفضل بكثير من الآخرين. كما أن نتائج زرع الكبد والأمعاء في آن واحد لمرضى الفشل الكبدي والأمعاء أفضل من زراعة الأمعاء مفردة لمرضى الفشل الأمعائي فقط.
وحيث إن العقبات قد عرفت الآن, والنتائج المبدئىة المشجعة لزراعة الأمعاء الدقيقة على ضوء التطور الهائل الذي أحرز في علم الأدوية المخفضة للمناعة وفي المحاليل الحافظة للأعضاء وكذلك في الجراحة نفسها فهناك بصيص من الأمل. والأمل المرجو أن يتمكن الباحثون من إيجاد سبل لتحسين النتائج عند المحتاجين لزراعة الأمعاء فقط. وفي هذا النوع الذي يعتبر من أعقد عمليات زراعة الأعضاء قد يكون الطريق محفوفا بكثير من المصاعب والفشل الذريع المحبط للعزيمة ولكن لابد أن نضع نصب أعيننا الحقيقة القائلة بأن ما كان حلما بألامس يكون حقيقة اليوم سيكون أمرا روتينيا غدا, وهذا ماحصل فعلا في زراعة الأعضاء الأخرى كالكبد والقلب والكلى. إلا أن المشكلة الكبرى في علم زراعة الأعضاء كافة, تبقى شحة عدد المتبرعين بأعضائهم وكثرة المحتاجين إلى الزراعة مما يزيد الهوة بينهما يوماً بعد يوم. ودون حل لهذه المشكلة يبقى علم زراعة الأعضاء لانفع منه للمرضى الذين طال انتظارهم على قائمة الانتظار دون توفر أعضاء مناسبة لهم وماتوا وهم ينتظرون.
<<
اغلاق
|
|
|
وهي أكبر عضو في جسم الإنسان، إذ يبلغ وزنها 1500 جرام وتحتل الجانب العلوي الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز مباشرة. وقد تتعرض الكبد لكثير من الأمراض التي تؤدي إلى تليفها وبالتالي فشلها وعدم قدرتها على تأدية وظائفها المهمة على أكمل وجه. وللكبد وظائف كثيرة فهي تعمل كمصفاة للدم، فإذا ما تعطلت تسمم الدم وتأثرت وظائف أعضائه المهمة وخاصة المخ. ومن وظائف الكبد نذكر على سبيل المثال لا الحصر :
* تخزين المواد الكربوهيدراتية الفائضة كجلايكوجين محافظة بذلك على نسبة تركيز السكر في الدم.
* تصنيع كثير من المواد البروتينية المهمة كعناصر التخثر.
* تصنيع المواد الدهنية كالفسفوليدز والكولسترول إنتاج العصارة الصفراوية.
* تخزين عدد من الفيتاميناتA. D. K. B12
* القيام بعمليات الأيض لعدد كبير من الأدوية.
وترجع محاولة زرع أول كبد لإنسان إلى ما يقارب الثلاثين عاما، حيث قام بإجراء هذه العملية د. توماس ستارزل في عام 1963 م ، إلا أن المريض توفي أثناء العملية. وهذا ما حصل لسبعة مرضى آخرين في كل من دنفر وبوسطن وباريس. وفي عام 1967 م، تمكن د. ستارزل من زرع كبد لطفلة صغيرة عاشت لأكثر من عام, بعد إجراء العملية. وفي عام 1982 م ، عقد مؤتمر طبي في أمريكا تقرر في ختامه أن عملية زرع الكبد قد خرجت من حيز التجارب والأبحاث إلى عالم التطبيق، واعتبرت العلاج الوحيد الموجود لكثير من أمراض الكبد المزمنة.
وفي العام نفسه، استعمل كل من د. كالن في كامبيردج البريطانية ود. ستارزل في بيتسبيرج الأمريكية دواء السايكلوسبورين (Cyclosporin A) لأول مرة لتخفيض المناعة وللتقليل من نسبة رفض الجسم للكبد المزروعة مما أدى إلى تحسن هائل في نتائج العملية وارتفاع نسبة حياة المرضى بعد مرور عام على زراعة الكبد من 35 في المائة إلى ما يقارب 85 في المائة، محدثا بذلك طفرة تقدم عظمى في عالم زراعة الأعضاء عامة.
وفي عام م 1988 تمكن د. بيلزر من تحضير محلول أسماه محلول جامعة " وسكنسون " لحفظ الكبد المستأصلة به، لمدة أطول مما هو متعارف عليه في السابق، إلى حين زراعتها، حيث كان حفظها في السابق يتم في محلول يسمى يوروكولين أو"مارشال". لقد قلل هذا المحلول من نسبة المضاعفات الجراحية، وأعطى الأطباء فرصة توفير مريض آخر في حالة عدم لياقة المريض الذي ستجرى له العملية طبيا لسبب أو آخر.
وقام د. بزموث بفرنسا في عام 1989م بزراعة جزء من كبد متبرع بالغ لطفل مريض. وبهذه الطريقة قل عدد الأطفال الذين يموتون قبل توافر كبد مناسبة من طفل آخر لقلة عدد الأطفال المتبرعين بأعضائهم. وفي العام نفسه تم إجراء عملية زرع جزء من كبد امرأة حية لابنها المريض، فقد فتحت هذه العملية الباب لهذا النوع من التبرع في الدول التي تعاني نقصا شديدا في عدد المتبرعين.
متطلبات التبرع وشروطه
هناك شروط يجب استيفاؤها في الشخص المتبرع بأعضائه قبل استئصالها. أول هذه الشروط هو أن تشخص حالته بالوفاة الدماغية من قبل طبيبين لا علاقة لهما بعمليتي الاستئصال أوالزرع، يجري كل منهما فحوصاته على حدة ويعيدها للتأكد التام من تشخيص الوفاة الدماغية. بعد هذا يجب أن تكون هناك موافقة تامة، عن طيب نفس ومن غير مقابل، من ذوي المريض للتبرع بأعضائه. ومن الشروط الأخرى التي يجب استيفاؤها قبل الشروع بعملية التبرع ما يلي :
- ألا يقل عمر المتبرع عن 6 أشهر ولا يزيد على 55 عاما.
- أن تكون حالته العامة مستقرة في وحدة العناية المركزة.
- أن يكون سليما من أي ورم من الأورام الخبيثة (تستثنى من ذلك أورام المخ).
- أن يكون سليما من أي التهاب جرثومي عام أو أي تسمم بالدم.
- ألا يكون مصابا بأي مرض من أمراض الكبد.
ويحتاج المريض لزراعة الكبد في حالة تليف كبده الأصلية وفشلها. وهناك عدد من الأمراض التي قد تؤدي للتليف منها الالتهاب الكبدي الفيروسي وخاصة الناتج عن فيروسي B وC المنتشرين في أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، والتليف الناتج عن إدمان الكحول والتسمم بعدد معين من الأدوية والمواد الضارة بالكبد. وهناك عدد آخر من الأمراض التي قد تؤدي إلى الفشل الكبدي كالتليف المراري الأولي والتليف الكبدي الكريبتوجيني والتليف المراري الأولي المتصلب، أما في الأطفال فأكثر الحالات التي تحتاج إلى زراعة للكبد يكون سببها الانضمار الخلقي للقنوات المرارية.
ويحتاج أي نظام لزراعة الكبد إلى تنسيق معقد ودقيق لإنجاحه.، فبعد تشخيص المريض وإعلان حاجته إلى كبد جديدة من قبل أطباء أمراض الكبد يقوم الفريق الجراحي بتقويم المريض وشرح الأمور المتعلقة بعملية الزراعة نفسها له. ثم يقوم منسق زراعة الأعضاء بإجراء مقابلة مع المريض يشرح خلالها السبل والظروف التي قد يتم استدعاؤه فيها من بيته في أي وقت من الأوقات عند توافر كبد مناسبة له. وقد يطول انتظار المريض أشهرا قبل أن تتوافر له كبد مناسبة. وتتعقد الأمور أكثر عند توافر كبد، فهناك اتصالات متعددة وساخنة تتم بين منسق زراعة الأعضاء في المستشفى المتبرع والمنسق في المستشفى المتبرع إليه، يتم بعدها تحديد الشخص الأنسب الذي ستمنح له الكبد الجديدة ، اعتمادا على عدة معلومات يتوافق فيها المتبرع والمتبرع له منها : عرض الخصر والوزن وفصيلة الدم. ويستدعى الشخص المختار ليأتي على جناح السرعة ليتم تحضيره للعملية وللتأكد من صلاحيته طبيا لها. وفي الوقت نفسه يرحل فريق جراحي بكامل عدته وعتاده إلى المستشفى المتبرع، حيث تجرى عملية استئصال الكبد من الشخص المتبرع الذي شخص مسبقا بأنه توفي دماغيا. كما يتم أثناء العملية استئصال أعضاء أخرى كالقلب والرئتين والكليتين والبنكرياس والقرنيتين إذا ما كان هناك إذن مسبق من أقارب المريض باستئصال هذه الأعضاء والانتفاع بها في إنقاذ عدة أشخاص مصابين بفشل هذه الأعضاء.
وتخزن الكبد الجديدة وتحفظ في محلول وسكنسون لمدة لا تزيد على 8 إلى 12 ساعة من استئصالها، حيث تحضر في الصباح الباكر من اليوم التالي ويقوم بزراعتها فريق جراحي آخر بعد استئصال الكبد المتليفة.
بين الإنسان والإنسان
لا نجاح لعلم زراعة الأعضاء إلا بازدياد عدد المتبرعين، حيث إن عدد المحتاجين إلى زراعة الكبد حاليا يفوق كثيرا عدد المتبرعين، وهذا الفارق يزداد يوما بعد يوم. ولإيجاد حل لهذه المشكلة يعكف العلماء على تطوير إمكان زرع كبد بعض الحيوانات القريبة في تكوينها للإنسان كالخنزير والبابون للمرضى المحتاجين، الذين قد يطول انتظارهم وقد يتوفون قبل توافر كبد مناسبة لهم. وقد تمت بالفعل بعض المحاولات في عامي 1992م و1993م إلا أن الأشخاص الذين تمت لهم الزراعة توفوا بعد أقل من شهرين.
إن التبرع بالأعضاء ما هو إلا عمل إنساني نبيل يجب التذكير به في أي حالة تشخص بالموت الدماغي، كما أنه من واجب الأطباء المشرفين على مثل هذه الحالات - وإن كان الأمر من الصعوبة بمكان - إبلاغ أقارب المريض وإشعارهم في أقرب وقت ممكن، بأن التبرع بالأعضاء عمل سام، وأن فاجعتهم العظمى وفقدهم شخصا غاليا قد ينتج عنه تخفيف آلام، بل إنقاذ حياة عدة مرضى آخرين.
ولا يمكن استئصال أعضاء المريض إلا إذا كان يحمل بطاقة تسمح بالتبرع بأعضائه أو إذا وافق أقاربه طوعا على ذلك. وكم من مريض تم تشخيص وفاته دماغيا ولم يستطع الأطباء استئصال أعضائه والاستفادة منها لإنقاذ حياة مرضى آخرين، لعدم جرأة الأطباء المشرفين على علاج مثل هذه الحالات على التحدث مع أقارب المريض بشأن التبرع النبيل بالأعضاء، أو بسبب رفض أقارب المريض موضوع التبرع رفضا باتا دون التفكير بروية في الموضوع.
رأى الفقهاء
وقد أباح فقهاء الإسلام التبرع بالأعضاء وأجازوا نقلها من مريض متوفى دماغيا وزرعها في مريض آخر محتاج، شريطة وجود إذن مسبق من المريض أو ولي أمره، وأن تصان كرامته وألا تنتهك حرمته، وأن تجرى عملية استئصال الأعضاء بدقة وعناية كما تجرى أي عملية جراحية لإنسان حي. ودون التبرع يبقى علم وجراحة زرع الأعضاء علما لا فائدة منه لإنقاذ أو تحسين حياة العدد المتزايد من مرضى الفشل المزمن، الذي قد يصيب القلب أو الكبد أو الكلى.
وحبذا لو حذونا حذو الدول الغربية من حيث حمل بطاقات التبرع بالأعضاء من قبل أي فرد موافق على التبرع بأعضائه في حالة أي حادث قد يؤدي إلى الموت الدماغي. وربما كان الأمر أيسر لو خصصت فقرة في رخص القيادة تحمل توقيع الشخص الموافق على التبرع بأعضائه طوعا في حين وفاته دماغيا، وتحديد الأعضاء الموافق على التبرع بها كالقلب، والرئتين والكبد والكليتين والبنكرياس والقرنيتين، وكذلك إجراء مناقشات دورية يشارك فيها الأطباء المختصون وعلماء الدين ونخبة من عامة الناس، وتروج لها جميع وسائل الإعلام. وقد يزداد إدراك الناس لأهمية التبرع إذا ما قام حفنة من الأطباء المختصين وعلماء الدين بإعطاء محاضرات دورية لطلبة وطالبات المدارس الثانوية والمعاهد والكليات والجامعات ليزداد إدراك الجميع لموضوع التبرع بالأعضاء.
بهذه الطريقة نكون قد وفرنا على كثير من المرضى المصابين آلام المرض والتغرب الطويل الذي قد يدوم أشهرا في دول تزداد الفجوة فيها بين عدد المتبرعين بأعضائهم والمحتاجين إليها يوما بعد يوم. وبذلك، إذا ما توافرت الخبرات الطبية الوطنية، نكون قد أصبحنا في عداد الدول المتقدمة في زراعة الأعضاء.
<<
اغلاق
|
|
|
الجراحة – قسم الجراحة العامة و جراحة المناظير
مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام
الدمام – المملكة العربية السعودية
المقدمة:
هناك اجماع عام بأن السمنة المفرطة (Morbid Obesity) مرض يحتاج إلى علاج مثله مثل الأمراض المزمنة و القاتلة كالأورام. علاوةً على ذلك تعتبر السمنة أحد الأمراض الأكثر شيوعا في العالم, و هي نذير لكثير من الأمراض الخطيرة الأخرى مثل:
• الضغط و أمراض القلب و الأوعية الدموية و ارتفاع الكليسترول و جلطات الرئة.
• الربو و توقف التنفس الأنسدادي أثناء النوم (Sleep Aponea Syndrome).
• مرض السكري.
• آلام الظهر و الانزلاق الغضروفي وكذلك روماتيزم الركبة و الحوض و الكاحل.
• الحصوات المرارية و مرض الارتداد المريئي (Gastro-esophageal Reflux Disease) و تشمع الكبد (Fatty Liver) و تليفها.
• ارتفاع نسبة الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطان الكبد و القولون و المستقيم، و كذلك الثدي و البنكرياس و الرحم و البروستات.
• الأمراض النفسية كالاكتئاب و اضطرابات الأكل (Eating Disorders).
و خلال الخمسة عشرة سنة الماضية, ازدادت نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة ازدياداً رهيباً في العالم أسره بما في ذلك منطقة الخليج العربي و المملكة العربية السعودية بشكل خاص. كما اتضح بالدليل القاطع أن نقص الوزن ولو بنسبة لا تتراوح 5-10% قد تساعد كثيراً في تقليل نسبة الإصابة بالأمراض المتعلقة بالسمنة كالضغط و السكر و ارتفاع الكلسترول. كما يساعد نقص الوزن الزائد على إبعاد شبح الموت المبكر بسبب هذه الأمراض. و بناء على هذه المعلومات و الأدلة العلمية القاطعة, أصبح لا بد من تأسيس مراكز طبية حكومية متخصصة لعلاج مرضى السمنة المفرطة طبياً و نفسياً و جراحياً. و حتماً سيعود هذا بالنفع العميم على المرضى المصابين و على المجتمع و الدولة, اذ سيمكن هذا مرضى السمنة من لا يستطيعون تحمل نفقات القطاع الخاص المكلفة من تلقي العلاج اللازم دون ارهاق لميزانياتهم المالية. كما سيؤدي هذا في النهاية الى تقليص نسبة الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة في المجتمع.
و حالياً, تتمركز جراحة السمنة, في معظم مناطق المملكة, في القطاع الخاص و المستشفيات التعليمية فقط, مما يجعل هذه الجراحة غير متوفرة للجميع, اذ أن الغالبية العظمى من المرضى المصابين لا يستطيعون تحمل نفقات القطاع الخاص المكلفة. كما أن إمكانيات المستشفيات الجامعية محدودة لا تمكنها من مواكبة الزخم الزائد من الحالات. أضف الى ذلك عدم توافر البنية التحتية في هذه المستشفيات لتكون مراكز متخصصة و متمكنة في علاج المضاعفات الخطيرة لعمليات السمنة، التي قد تودي احياناً بحياة المريض إن وقعت.
السمنة في المملكة العربية السعودية:
بناء على تقرير فوربس لعام 2007 م فأن ترتيب المملكة العربية السعودية هو السابع و العشرين من بين دول العالم المنتشر فيها مرض السمنة، إذ بلغت نسبة السمنة بين سكان المملكة أعلى من 68%. لقد أسهم الثراء و الرخاء إلى تغير جذري في نمط حياتنا اليومي فقلت الحركة و التمارين البدنية و تغير نمط غذائنا فاعتمدنا على أكل الوجبات السريعة و تعودنا على نمط من الحياة الرتيبة. و بناء على استفتاء شعبي للغذاء (National Food Survey) في عام 2007 م، اتضح ان نسبة السمنة (Obesity) عند النساء السعوديات تبلغ 25% و عند الرجال 15%. اما نسبة زيادة الوزن (Overweight) فكانت عند النساء و الرجال: 28% و 30% على التوالي.
و في دراسة أخرى أجريت في عام 2005 م اتضح ان نسبة السمنة في السعودية تزيد على 35%، أي أنه يوجد فرد واحد سمين من بين كل ثلاثة أفراد سعوديين. تبدو هذه الأرقام مقلقة جداً و تعكس جيداً مدى خطورة الوضع الذي تفاقم كثيراً على مدى العشر سنوات الماضية منذ إجراء هذه الأبحاث. و قد يؤدي هذا الأنتشار المخيف للسمنة في المملكة إلى كارثة عظمى إذا لم تتنبه وزارة الصحة السعودية و تعري هذا المرض الاهتمام الذي يستحقه. و مما يعطي هذا الموضوع بعداً كبيراً هو الحقيقة العلمية التي لا تقبل الشك وهي أن السمنة داء يؤدي إلى الإصابة بأمراض السكري و الضغط و ارتفاع الكلسترول، و هذه كلها من أكثر الأمراض انتشارا في المملكة و تنهك كاهل ميزانية الوزارة كل عام لعلاج المرضى المصابين بهذه الأمراض المزمنة و علاج المضاعفات الناتجة عنها و صرف الأدوية المكلفة لعلاجها و علاج مضاعفاتها. و بعلاج السمنة يتم التخلص من الإصابة بهذه الأمراض الفتاكة و مضاعفاتها, و سيوفر على وزارة الصحة الكثير من المال و الجهد و سيقلل من مراجعات المرضى للمراكز الصحية و المستشفيات. أضف على ذلك – وهو الأهم – إبعاد شبح الموت المبكر بسبب أمراض القلب و الرئتين عن هؤلاء المرضى المصابين.
أما في دراسة مسحية أجريت في عام 1991 م، في منطقة الخبر من المنطقة الشرقية على 1072 سعودي مراجع لمراكز الرعاية الأولية (477 رجلاً و 595 سيدةً) تتراوح أعمارهم ما بين 18-74 سنة ، تبين باستخدام نسبة كتلة الجسم أن نسبة انتشار السمنة أعلى عند النساء منها عند الرجال ( الرجال 52%, و النساء 65 %).
أسباب السمنة:
تحدث السمنة عند أي فرد إذا ما كانت الطاقة المستهلكة (Input Energy) أعلى بكثير من الطاقة المنتجة (Output Energy). فإذا ما أكل الفرد كمية كبيرة من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية,و لم يقم بأي مجهود يذكر للتخلص منها, تراكمت هذه الطاقة الزائدة في الجسم و خزنت كشحوم. و لكن مرض السمنة معقد جداً، اذ تتفاعل عوامل متعددة مع بعضها البعض فينتج عن ذلك مزيج معقد يصبح بعضنا على إثرها سميناً بينما لا يتأثر البتة بعضنا الآخر. و من هذه العوامل:
• التركيبة الجينة لكل منا. فهناك, كما الحال في كثير من الأمراض الأخرى، عوامل وراثية في تركيبتنا الجينية تجعل البعض عرضة للإصابة بمرض السمنة أكثر من غيرهم.
• عوامل ذات علاقة بأمراض الغدد الصماء كالغدة الدرقية (Thyroid Gland), و كذلك العوامل الأيضية (Metabolic Factors).
• عوامل بيئية و اجتماعية و ثقافية.
• و عوامل سلوكية و نفسية.
كيف تقاس السمنة؟
هناك قبول و إجماع عام على استعمال مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index; BMI) كمقياس للسمنة, نظراً لبساطتها و سهولة استعمالها. و يمكن حساب مؤشر كتلة أي جسم ما بقسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع ارتفاع الجسم بالأمتار. أي أن:
مؤشر الكتلة = الوزن (كيلوغرام) ÷ (الارتفاع بالمتر)2
و بناء على حساب مؤشر كتلة الجسم، يصنف الشخص كالتالي:
التصنيف مؤشر كتلة الجسم (كلغم / م2 )
نحيف أو تحت الوزن المطلوب (Under Weight) أقل من 18.5
وزن طبيعي 18.5 – 24.9
زيادة في الوزن 25.0 – 29.9
سمين 30.0 – 39.9
سمين جداً 40 و أكثر
و على الرغم من مؤشر كتلة الجسم تعتبر طريقة موثوقة لتصنيف درجة السمنة عند الأفراد, إلا أن لها بعض المحدودية خصوصاً عند:
• الأشخاص من ذوي كمال الأجسام و الرياضيين, نظراً لارتفاع كتلة العضلات عندهم مما قد يعطي مؤشراً عالياً على الرغم من عدم وجود زيادة في الوزن أو سمنة.
• المرأة الحامل.
• و الأطفال الذين لم يكتمل نموهم بعد.
الفريق الطبي لبرنامج السمنة
تحتاج عمليات السمنة المفرطة إلى تعاون عدد من الأطباء المختصين في مجالات طبية عدة لإحراز أفضل النتائج الجراحية دون مضاعفات خطيرة تذكر. و يتكون الفريق المعالج من جراح متخصص في مثل هذا النوع من العمليات المنظارية (Bariatric Surgeon), و طبيب مختص في أمراض الغدد الصماء (Endocrinologist), و مختص نفسي, و أخصائي تغذية و منسق (Coordinator) للفريق العلاجي. كما يحتاج هذا الفريق إلى مساعدة مستمرة و دعم متواصل من مختص في مناظير الجهاز الهضمي (Gastroenetrologist) و مختص في الأشعة التداخلية (Interventional Radiologist), إذ أن لهما دور فاعل في علاج المضاعفات الجراحية دون تدخل جراحي. كما يتطلب أي برنامج علاجي على توافر قسم متطور للعناية الفائقة (Intensive Therapy Unit).
علاج السمنة
1) العلاج الطبي
يتم تحويل مرضى السمنة الى عيادة التغدية أولاً لوضع المريض على نظام غذائي منتظم و صارم يحد من السعرات الحرارية و كمية الغذاء المستهلكة مما يساعد المريض على فقد الوزن. و دور التثقيف الصحي مهم لتحفيز المريض على الأنتظام ببرنامجه الغذائي و المواظبة على التمارين الرياضية و خاصة رياضة المشي بما مقداره ساعة يومياً بشكل منتظم. و قد يستدعي الامر الى وضع المريض على غذاء يتكون من سوائل فقط مما يساعد على انكماش حجم الكبد من التشمع فلا يضر بالعملية الجراحية المخطط لها مستقبلاً, في حال فشل العلاج التحفظي. ويساعد وضع المريض على نظام غذائي قاس التنبؤ فيما اذا كان المريض سيلتزم حقاً بالتعليمات الغذائية الضرورية التي ستعطى له بعد العملية الجراحية للسمنة أم لا.
و على الرغم من شيوع استعمال أدوية لتخسيس الوزن بين العامة, الا أنه لا ينصح بتعاطيها نظراً للأعراض الجانبية الخطيرة التي قد تنتج عنها. علاوة على عدم فاعليتها على المدى البعيد.
2) العلاج الجراحي
تعتبر الجراحة الحل الأخير لعلاج السمنة بعد فشل كل السبل العلاجية الأخرى كالحمية الغذائية و التمارين الرياضية و العلاج النفسي و الأدوية. و قد يكون العلاج الجراحي هو الحل الأفضل للتخلص من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة. و تعتمد معظم المراكز الطبية على ما اتفقت عليه إحصائية المراكز الصحية الوطنية (National Institute of Health Consensus) و التي تقضي بأن التدخل الجراحي للسمنة المفرطة يكون أمراً لا بد منه في الحالات التالية:
1. مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كلغم/ م2 , حتى و لو لم يكن هناك أمراض أخرى ذات علاقة بالسمنة كالسكري و الضغط و توقف التنفس الأنسدادي أثناء النوم (Sleep Apnea) وغيره.
2. مؤشر كتلة الجسم أعلى من 35 كلغم/ م2 , مع وجود أمراض أخرى ذات علاقة بالسمنة كالسكري و الضغط و غيره.
و لا تصلح عمليات السمنة لمن لديهم أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي و الفشل الكبدي و الأورام المنتشرة, أو من لديهم أمراض سلوكية كانفصام الشخصية و الإدمان.
العمليات الجراحية للسمنة
هناك ثلاث أنواع من العمليات الجراحية التي تجرى للسمنة المفرطة:
1. العمليات التقييدية (Restrictive Surgery):
مثال ذلك حزام المعدة (Gastric Banding) و عملية استئصال كم المعدة او تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy).
2. العمليات التقييدية مع بعض خصائص تقليل أمتصاص الغذاء (Restrictive Surgery with some Malabsorption):
مثال ذلك عملية تغيير مسار المعدة (Gastric Bypass).
3. عمليات تقليل الأمتصاص للغذاء مع بعض التقييد (Malabsorptive Procedures with some Restriction):
مثال ذلك عملية التحويل المراري-المعوي مع تغيير الأثني عشر (Bilio-enteric Bypass & Duodenal Switch).
4. طرق غير جراحية: مثل بالون المعدة.
1) العمليات التقييدية (Restrictive Surgery)
(i) حزام المعدة (Lap Band)
تعتبر هذه العملية سهلة جدا اذ تجرى بواسطة المنظار الجراحي, حيث يتم وضع حلقة مبطنة ببالونة (حزام بالوني) حول أعلى المعدة لتخلق معدة صغيرة لا تتجاوز سعتها 15-20 مليليتراً. و تتصل هذه الحلقة بخرطوم يصلها بجهاز معدنى يوضع تحت الجلد. ويمكن تضييق وتوسيع الحزام حسب الحاجة بالدخول فى هذا الجهاز بإبرة عن طريق الجلد. و يحتاج المريض إلى مراجعات مستمرة لتضييق الحزام أو توسعته حسب الحاجة. و يمكن إزالة الحزام و ملحقاته بالمنظار الجراحي إذا ما طلب المريض ذلك. و يمكن للمريض بهذه العملية فقد ما مقداره 60% من الوزن الزائد.
و قد قلً اجراء هذه العملية في الآونة الأخيرة بعد أن أثبتت الدراسات عدم فاعليتها في خفض الوزن الزائد بما فيه الكفاية, إذا ما قورنت بالعمليات الجراحية الأخرى كالتدبيس و تحويل مسار أو تصغير المعدة. و سبب آخر هو المضاعفات الجراحية الكثيرة الناتجة عنها مثل انثقاب المعدة (Gastric Perforation) و هجرة الحزام (Band Migration) و تآكل جدار المعدة. و قد ينتج عن تسرب عصارة المعدة الى تجمع صديدي و تسمم دموي (Septicaemia) قد يؤدي الى الوفاة.
(ii) تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy)
في هذه العملية تقلص المعدة إلى 20% من حجمها الأصلي بقص جزء كبير من المعدة طولياً باستعمال مستهلكات جراحية خاصة تقوم بتدبيس و قص المعدة في آن واحد. و كانت هذه العملية تجرى كجزء أول لتحضير المريض لعملية جراحية أخرى للسمنة مثل تحويل المسار و غيره. و لكن بعد أن ثبت جدارة هذه العملية و فاعليتها، أصبحت الآن عملية أولية (Primary Operation) في علاج السمنة. و تجرى هذه العملية منظارياً (Laparoscopic) بسرعة و بمضاعفات قليلة.
كما أن المضاعفات الناتجة عنها – إن حصلت - يمكن علاجها بسهولة، الا ان بعضها قد يكون خطراً و قد يؤدي الى الوفاة. و من مضاعفات هذه العملية: النزف من مكان الاستئصال، و تضيًق المعدة و انثقاب المعدة و تسرب العصارة المعوية. و قد يؤدي تسرب العصارة في بعض الحالات إلى تسمم بالدم و الحاجة إلى العلاج المكثف في العناية المركزة. و يمكن للمريض هذه العملية فقد ما مقداره 85% من الوزن الزائد.
و قد برزت هذه العملية على نظيراتها لكونها فسيولوجية (Physiological), فليس هناك تحويل لمجرى الأكل و لا يوجد تعارض من امتصاص الغذاء و لا تتطلب وضع جسم غريب كالحزام. و عليه فلا يحتاج المريض أية أدوية تعويضية إلا ما نذر. فلا غرابة أن نرى انتشارها حديثاً كالخيار الجراحي الأول في معظم مراكز السمنة في العالم.
و من مضاعفات هذه العملية: النزف من مكان الاستئصال, و قد قلَ حصول هذا باستخدام دبابيس خاصة أو بخياطة مكان التدبيس. و يمكن إيقاف النزف عند حصوله بمنظار المعدة دون الحاجة إلى تدخل جراحي. و تضيق المعدة و يحدث هذا أكثر ما يحدث إذا ما خيط مكان التدبيس أو إذا لم تستخدم ماسورة معايير (Calibrating Tube) في المعدة يمررها طبيب التخدير وقت التدبيس. و يعالج هذا بالتوسيع المتكرر عن طريق منظار المعدة. و اخيراً انثقاب المعدة و تسرب العصارة المعوية. و أكثر المناطق التي قد يحصل هذا فيها هي منطقة اتصال المريء بالمعدة (Gastro-esophageal Junction). و قد يؤدي هذا في كثير من الحالات إلى تسمم بالدم و الحاجة إلى العلاج المكثف في العناية المركز. و يتكون العلاج من تصريف التجمع بواسطة أنبوبة تصريف توضع عبر الجلد (Percutaneous Tube Drainage) باستخدام الأشعة التداخلية، و إعطاء المضادات الحيوية بالوريد و التغذية الوريدية (Total Parenteral Nutrition) و منع المريض من الأكل و الشرب إلى حين التئام موضع التسرب.
2) العمليات التقييدية مع بعض خصائص تقليل أمتصاص الغذاء (Restrictive Surgery with some Malabsorption)
(i) عملية تغيير مسار المعدة (Gastric Bypass)
كانت هذه العملية حتى وقت قريب هي أكثر عمليات السمنة انتشاراً. و تعتبر هذه العملية عملية تقييد (يصبح حجم المعدة أقل من 20 مليليتر فقط) و كذلك تقليل امتصاص الغذاء نظراً لفصل الغذاء عن العصارتين المرارية و البنكرياسية في الذراع العلوي من الأمعاء, مما يؤدي إلى نقص هائل في الوزن الزائد بعد إجرائها.
و تصلح عملية تغيير المسار هذه أكثر ما تصلح للمرضى الذين يكثرون من أكل الحلويات ((Sweet Eaters, و كذلك للمرضى من ذوي مؤشر الكتلة الأعلى من 50 كلغم/ م2. و السبب هو أن أكل الحلويات بعد اجراء هذه العملية و بقاءه في ذراع الأمعاء بعد خروجه من المعدة يؤدي الى افراز كمية كبيرة من هرمون الأنسولين مؤدياً إلى نقص حاد في نسبة السكر في الدم (Hypoglycaemia), مما يسبب مغصاً و شعوراً بعدم الأرتياح في البطن. و هذا يرغم المريض على الامتناع عن أكل الحلويات فلا يؤدي ذلك الى زيادة في الوزن, و هذا أمر محبب في هذه العملية. و تجرى العملية منظارياً و يبلغ معدل فقد الوزن الزائد بعد سنتين من إجراء العملية قرابة 85%.
3) عمليات تقليل الأمتصاص للغذاء مع بعض التقييد
(Malabsorptive Procedures with some Restriction)
(i) عملية التحويل المراري- معوي مع تغيير الأثني عشر (Bilio-enteric Bypass & Duodenal Switch)
تتكون هذه العملية من التالي:
• استئصال 75% من المعدة فتصبح مماثلة بعد الشيء لعملية تكميم المعدة.
• إقفال ألاثني عشر ما بعد فوهة المعدة.
• قص اللفائفي (ileum) و توصيل الجزء السفلي بالمعدة عند موضع قص ألاثني عشر.
• توصيل الجزء العلوي من اللفائفي مرة أخرى لعمل توصيلة بذراعين على شكل (Y).
• قد تستأصل المرارة كجزء من العملية منعاً لتكون حصوات بها مستقبلاً.
و تشبه هذه العملية في ميكانيكية فقد الوزن عملية تحويل المسار فهي عملية تقييد و نقص امتصاص معاً. و تبلغ نسبة نقص الوزن 80% بعد 18 شهراً من اجراء العملية. إلا أنها تعتبر أصعب من غيرها من عمليات السمنة و يصاحبها عدد كبير من المضاعفات مما يعيق فرصة انتشارها بين الجراحين.
4) طرق غير جراحية
(i) بالون المعدة (Intragastric Balloon)
توضع بالونة مصنوعة من مادة السيليكون و تكون غير منفوخة عبر المنظار في المعدة حيث يتم نفخها بمحلول أزرق الميثالين (Methylene Blue). و بنفخها يصبح حجم المعدة صغيرا جدا فيشعر المريض بالشبع مجرد أكل كمية صغيرة من الغذاء. و هذا ما يجعل المريض يفقد بعضاً من وزنه الزائد. و يعتبر هذا الأجراء سهل و لا يحتاج الى تدخل جراحي لعملها و لا يرافقه أية جروح أو متاعب جراحية. و يجرى هذا في قسم المناظير يخرج بعدها المريض مباشرةً دون الحاجة للمكوث في المستشفى.
و أكثر ما يصلح هذا الأجراء للمرضى الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم عندهم ما بين 30 الى 40 كلغم/م2 . كما تصلح لمن يكون مؤشر الكتلة لديهم أكثر من 40 كلغم/ م2 على أن تكون اجراءً اولياً كمقدمة لأجراء جراحي ثان أكبر, بعد ان يكون المريض قد فقد بعضاً من وزنه الزائد. كما ان هذا الأجراء هو الأنسب لمرضى السمنة المفرطة الذين لا تسمح حالتهم الصحية، مثل مرضى القلب و الرئة، تحمل التخدير العام أو أي تدخل جراحي يذكر.
و لا يصلح بالون المعدة في حال وجود التهابات و تقرحات بالمريء أو المعدة, أو حالات الأرتداد المريئي و فتاق الحجاب الحاجز الكبير(Large Hiatal Hernia) أو دوالي المريء أو المعدة (Varices). كما أنها لا تصلح للنساء الحوامل و لمن لديهم جراحة سابقة في أعلى البطن او أورام سرطانية في الجهاز الهضمي العلوي و من لديهم حساسية لمادة السيليكون.
و عادة ما تترك البالونة لمدة لا تتعدى 6 أشهر يقوم المريض خلالها بالتمارين اليومية و الألتزام بحمية غذائية صارمة، لتحقق البالونة الغرض الذي وضعت من أجله. و تستخرج البالونة عن طريق منظار الجهاز الهضمي العلوي (Gastroscope) في قسم المناظير دون اللجؤ الى تدخل جراحي. و اذا ما تركت لفترة أطول استعصى اخراجها منظارياً بسبب تراكم الأغذية عليها مما يعيق رؤية الصمام الذي عبره يسحب السائل الأزرق الموضوع بها.
و من مضاعفات بالون المعدة آلام شديدة في أعلى البطن يصاحبها غثيان و تقيئ و تكون هذه الأعراض في أوجها في الأسبوع الأول من العملية. و قد تكون من الشدة بمكان لدرجة أن بعض المرضى يهرعون راجعين الى طبيبهم المعالج لأخراج البالون. كما قد يسبب وجود البالونة ارتداداً مريئياً مسبباً حرقان شديد في الصدر. و لكن كل هذه الأعراض تخبو تدريجياً مع تأقلم المريض على الوضع و بمساعدة أدوية المعدة كالبانتوبرزول (Pantoprazole) أو النيكسيم (Nexium) التي يجب أن يتعاطاها المريض طوال فترة تواجد البالونة بالمعدة. و قد يتسبب وجود البالونة في المعدة و ضغطها المتواصل على غشاء المعدة بتقرحات سطحية أو عميقة. لذلك لا بد من تعاطي المريض أدوية مضادات القرحة الى حين استخراج البالونة.
كما أنه قد تنفجر البالونة لسبب من الأسباب مثل لكمة قوية على البطن, و يحس المريض بذلك عندما يتحول لون بوله الى أزرق. و نتيجة لذلك قد تجد البالونة المنفجرة طريقها الى الأمعاء مسببة انسداداً معوياً, يحتم تدخلاً جراحياً أو أنها قد تمر بسلام عبر الأمعاء الدقيقة و القولون و تخرج مع البراز. أما تسرب سائل البالونة الأزرق فقد يتسبب في أسهال للمريض و حينها يتحول لون البول الى أزرق معلناً عن التسرب.
(ii) تقنية اوبالون (Obalon)
تعتمد فكرة تقنية الأوبالون (نسبة للشركة المصنعة Obalon) على نفس فكرة بالون المعدة من حيث وضع بالونة خفيفة الوزن في المعدة لتقليص الحجم المتاح للأكل. و يكمن الأختلاف في وضع ثلاث بالونات في تقنية اوبالون, واحدة كل 4 اسابيع مما يتسبب في تقليص حجم المعدة المتاح للأكل تدريجياً. و تتميز ايضاً عن البالون العادي أن وضع البالونة هنا يتم عبر بلع كبسولة أو حبة صغيرة موصلة بماسورة صغيرة تستخدم لنفخ البالونة بالهواء بعد تأكد استقرارها في المعدة بواسطة الأشعة. ثم تستخرج الأنبوبة تاركة وراءها البالونة في المعدة.
و لا يستدعي هذا الاجراء استخدام منظار المعدة كما هو الحال مع بالون المعدة العادي و لا يحتاج لأي نوع من التخدير. و يسمح للمريض تعاطي سوائل فقط في اليوم الأول و مأكولات مهروسة في اليومين التالين قبل البدء بالأكل العادي. و يستغرق الأجراء قرابة ربع ساعة فقط, و يصلح هذا لكل من كانت كتلة الجسم لديهم 27 كلغم/ م2 أو أكثر, و فشلوا في تخسيس أوزانهم عن طريق الحمية و التمارين البدنية. و بعد مرور 12 اسبوعاً على نفخ البالون الأول, يتم استخراج البالونات الثلاث بواسطة منظار المعدة تحت التخدير البسيط. و لكي يحقق البالون وظيفته كمساعد للمريض كي يفقد وزناً, لا بد من انتظام المريض على الحمية الغذائية و التمارين البدنية.
ما بعد العملية
يسمح للمريض تعاطي السوائل فقط في الأسبوعين الأولين أو الأربعة أسابيع الأولى بعد العملية، و لا بأس بعدها من تعاطي الأكل اللين و المطحون مثل الشوربات و العصيرات المخففة و الخالية من السكر و الحلويات الخالية من الجلاتين. كما انه لا بد لمريض السمنة من تغيير نمطه الغذائي تغييراً جذرياً بعد العملية, و الإقلال من أكل السكريات و الدهنيات وتعاطي الأغذية الغنية بالمواد البروتينية. و لا بد من إعطاء المكملات الغذائية مثل الكالسيوم و الحديد و الفيتامينات المتعددة التي قد يحتاج المريض الى تعاطيها مدى الحياة. كما ينصح المريض بالمدوامة على رياضة المشي لمدة ساعة يومياً.
و يحتاج المريض الى بعض العمليات التجميلية بعد أن يستقر وزنه عند كتلة وزن معينة, اذ قد يتسبب نقص الوزن بعد العملية الى ترهل بجلد الجسم و خصوصاً في منطقة البطن و الثديين عند النساء. لذلك لا بد من عرض المريض على مختص للجراحة التجميلية لأجراء عمليات الشد اللازمة بعد استقرار الوزن. و من العمليات التجميلية التي يمكن أجراؤها ما بعد عمليات السمنة: شفط الدهون و رأبها، شد البطن و الفخد و العضد، شد الجزء السفلي من الجسم، و تجميل (تثبيت، تكبير أو تصغير) الثديين. و قد يحتاج المريض الى عدد متكرر من العمليات التجميلية, يقوم الجراح بأجرائها في أوقات زمنية مجدولة تؤمن للمريض السلامة و النتائج المأمولة. و انسب وقت لمثل هذه العمليات هو بعد 12-16 شهراً من تاريخ عملية السمنة.
و ماذا بعد؟
تعتبر السمنة المفرطة مرضاً خطيرا لا بد من التصدي له و مكافحته و علاجه. و هذا يستدعي تواجد برنامج وطني لمكافحة السمنة و انشاء مراكز طبية متخصصة في علاج السمنة يشرف عليها فريق طبي متكامل. و يلعب العلاج الجراحي دوراً كبيراً لفاعليته في التخلص من السمنة نفسها و الأمراض المصاحبة لها مثل مرض السكر و الضغط و ارتفاع الكليسترول و توقف التنفس أثناء النوم. الا أن التدخل الجراحي قد يصاحبه مضاعفات خطيرة, تؤدي في بعض الاحيان الى الوفاة, و خاصةً اذا ما اجريت العملية على يدي جراح ذو خبرة محدودة في هذه العمليات و في مركز طبي لا تتوافر فيه البيئة المناسبة و الخدمات المساندة لعلاج المضاعفات مثل الأشعة التداخلية و المناظير العلاجية و العناية المركزة. و اذا ما تم انشاء مثل هذه المراكز الوطنية المتخصصة في علاج السمنة و جراحاتها, عندها فقط يمكن للمريض طلب العلاج المناسب و الآمن دون اللجؤ الى اثقال كاهل ميزانيته المالية, و هذا بدوره سيخفض نسبة الوفيات و يقلل من نسبة الامراض الشائعة المصاحبة للسمنة و ما تشكله من عبئ على الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية و المستشفيات.
<<
اغلاق
|
|
|
المستقيم
الخبر - إبراهيم الشيبان
حدد المدير التنفيذي المشارك للخدمات الجراحية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور إبراهيم بن عبد الكريم العريفي بأن بداية 2011 ستشهد وضع قوالب العمل في تشييد المدينة الطبية الصحية التخصصية بالمنطقة الشرقية بتكلفة 1،6 بليون ريال بسعة سريرية حوالي 1000 سرير منها 200 سرير لمستشفى العيون، مؤكدا بأن المستشفى استلم الأرض بتبرع من شركة ارامكو ومباركة من خادم الحرمين الشريفين ووزير الصحة ووزير البترول والثروة المعدنية، مثمنا دور أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد في المساعدة على الحصول على هذه الأرض التي تقع على طريق ابو حدرية العزيزية وسينتهي العمل بهذه المدينة في نهاية 2014، كاشفا عن انه تم الإيعاز لإحدى بيوت الخبرة بعمل دراسة عن احتياجات المنطقة الشرقية صحيا وستنتهي هذه الدراسة خلال الشهرين القادمين.
جاء ذلك في لقاء خص به "الرياض" على هامش افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لجراحة الأورام الذي أقامه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أمس ويركز هذا العام على (المستجدات في جراحة الأورام) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بالغرفة التجارية ويستمر أربعة أيام.
وأكد بان البرامج الموضوعة من الدولة مثل زراعة الأعضاء والأورام والمراكز الطبية التخصصية ستنتقل الى المدينة الطبية، فيما لم يحدد العريفي حتى الان كيفية الاستفادة من المستشفى القائم، الا انه استدرك موضحا بأن هناك احتمالات بأن وزارة الصحة ستحوله الى مستشفى عام للمنطقة الشرقية وهذا من خطط وزارة الصحة التوسعية في الخدمات الصحية بالمملكة.
واعترف في سياق حديثه بنقص في عدد الأسرّة في المستشفى مرجعا السبب الى وجود أعمال صيانة قائمة الان في المستشفى ولكنه وعد بحل هذه الإشكالية خلال الشهور القريبة القادمة، وعن نقص أسرة العناية المركز تحديدا أكد بأن الصيانة على مشارف الانتهاء وسيتم تدشين العناية المركزة بضعف عدد الأسرة الموجود ويسعون من جعل كل غرفة تحتوي فقط على سريرين بدل من أربعة أسرة لخصوصية الأمراض التي يتعامل معها المستشفى.
وعن النقص في عدد التخصصات الطبية النادرة قال: إننا نعمل على محور طويل المدى وأخر قصير المدى والذي يعتمد على تأهيل الأطباء في دورات تخصصية قصيرة ومنها 11 برنامج تخصصي للأطباء في جراحة المخ والأعصاب والأطفال والجراحة العامة وجراحة الأورام وزراعة الأعضاء وأمراض القلب والكلى، وأما محور المدى الطويل فان هناك تعاونا مع مراكز طبية عالمية ضمنا من خلالها مواقع تدريبية لأطبائنا والعاملين الصحيين خاصة بأن المستشفى به من 2800 الى 3000 موظف وفي حالة انتقالنا الى المدينة الطبية فإننا نحتاج من 6000 الى 7000 موظف وهذا التعاون سيساعدنا في توطين الوظائف الذي يسعى المستشفى وقبله الوزارة اليه.
وأكد في السياق ذاته بأنهم يقدمون مزايا أكثر للتخصصات النادرة تحت مسمى "بدل ندرة" لجلب أخصائيين على مستوى عال من الكفاءة من جهة وحل إشكالية التخصصات النادرة من جهة أخرى.
من جانبه كشف الدكتور عبد الواحد المشيخص رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ورئيس المؤتمر خلال مؤتمر صحفي على هامش الفعاليات، عن أن المنطقة الشرقية تحتل المراتب الأولى في الإصابة بسرطان الثدي والقولون المستقيم، معللا ذلك إلى تكاثر الملوثات البيئية التي تنتشر في المنطقة ومنها المصانع بالإضافة إلى آثار حرب الخليج، لافتا إلى إن المنطقة بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة أسباب زيادة انتشار هذه الامرض، كما لم يستبعد في السياق ذاته من احتمالية زيادة النسبة، منوها الى أن المستشفى يتلقى أسبوعيا مابين ثلاث إلى أربع إصابات بسرطان الثدي لدى النساء محولات من مستشفيات أخرى ويصل للمستشفى مابين حالة إلى حالتين كل أسبوعين مصابين بسرطان القولون.
وقال في الختام أن المؤتمر سيركز على ما استجد في جراحة الأورام مثل سرطان الثدي والقولون والمستقيم والقنوات المرارية والبلعوم والمعدة والغدد والرقبة والكبد بمشاركة 400 طبيب وطبيبة على مستوى العالم وهو فرصة للتعرف على الخبراء العالميين من خلال بحث إمكانية إجراء أبحاث مشتركة مع المراكز العالمية حول الوقاية من السرطان والكشف عنه مبكرا وأحسن السبل الحديثة لعلاجه.
<<
اغلاق
|
|
|
التخصصية لدراسة السرطانات بالمملكة
الدكتور المشيخص يلقي التوصيات «عدسة ـ زكريا العليوي»الدكتور المشيخص يلقي التوصيات «عدسة ـ زكريا العليوي»
الخبر إبراهيم الشيبان
أوصى المشاركون في المؤتمر الجراحي العالمي الثالث الذي نظمه قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصي بالدمام. واختتم مساء أول أمس، بدعم السجل الوطني للأورام وإنشاء فروع له في جميع مناطق المملكة، وإنشاء مراكز أبحاث في المستشفيات التخصصية لدراسة أكثر السرطانات شيوعاً بالمملكة للنظر في المسببات البيئية والجينية والغذائية الخاصة بالمملكة وطرق العلاج المختلفة ونتائجها من واقعنا المحلي ومقارنة ذلك بما نشر وينشر في الدول الغربية المتقدمة، مشددين على دعم برامج الكشف المبكر للسرطان وإنشاء برنامج وطني للكشف المبكر خاصةً لسرطان الثدي، وربما سرطان القولون والمستقيم.
وأكد المشاركون على لسان رئيس المؤتمر الدكتور عبدالواحد المشيخص بالتركيز على علاج بعض الأورام مثل سرطان الثدي والمستقيم وكذلك الغدة الدرقية في المستشفيات التخصصية ومراكز الأورام لتوفر جميع الإمكانيات والخبرات للعلاج المتكامل بواسطة فريق طبي مكون من جميع التخصصات التي تعنى بعلاج الأورام (أطباء وجراحو الأورام وأطباء العلاج الأشعاعي والتحليل النسيجي والأشعة وغيرهم).
وطالبوا برسم خطة واضحة للتعاون العلمي المشترك بين الأطباء في مستشفيات وزارة الصحة وأطباء المستشفيات التخصصية المتواجدة في نفس المنطقة مما سيعود بالنفع على علاج المرضى المصابين بالسرطان من حيث التشخيص السريع والعلاج المبدئي الصحيح وسرعة التحويل.
وأهابوا بإقامة دورات تثقيفية وتدريبية لأطباء الرعاية الأولية وللأطباء المتدربين تغطي محاضرات تعريفية بمختلف الأورام ودلالاتها وعلامتها الأولية لتشخيص المرض مبكراً.
وشددوا على مكافحة السمنة المفرطة وإنشاء مراكز متخصصة لعلاج السمنة بما فيها العلاج الجراحي نظراً لارتباطها الوثيق بالإصابة بالسرطان مثل سرطان المريء والبنكرياس والقولون والمستقيم، والقيام بحملة تثقيفية للحث على الرياضة واللياقية البدنية لدورها الوقائي من السرطان، مطالبين ايضا بحملة تثقيفية أخرى للتقليل من تناول اللحوم الحمراء وخاصة تلك التي تقدمها مطاعم الوجبات السريعة، وتشجيع الزيارات المتبادلة والندوات العلمية المشتركة بين أطباء وجراحي الأورام في المملكة ونظرائهم من المراكز الغربية للتعرف على كل ما يستجد في مجال علاج الورام وتبادل الخبرات.
يذكر أن المؤتمر الجراحي العالمي الثالث الذي ينظمه قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وركز هذا العام على "المستجدات في جراحة الأورام" وكان المؤتمر الأول في عام 2006م وركز على جراحة الأطفال، وكان بالتعاون مع الجمعية السعودية لجراحي الأطفال. وأما المؤتمر الثاني فكان في عام 2008م وركز على جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية.
<<
اغلاق
|
|
|
مع العلاج، قال استشاري جراحة الأورام الدكتور عبد الواحد المشيخص: «يتفاعل المرضى بدرجات مختلفة مع كل نوع من العلاج، إلا أن أكثر الطرق العلاجية التي ترعب المرضى، وبخاصة النساء منهم، هو العلاج الكيماوي»، مشيراً إلى أنه «ليس للسن دور مباشر في الشفاء من المرض، إذ يعتمد ذلك على طبيعة السرطان، ومدى انتشاره موضعياً و مدى وجود بؤر سرطانية ثانوية في أعضاء أخرى مثل الكبد والرئتين والعظام. كما يلعب الاستئصال الجراحي الكامل دوراً في شفاء بعض السرطانات، وبخاصة تلك التي يلعب فيها الاستئصال الجراحي دوراً رئيساً، ولكن قد يكون للسن دور غير مباشر في الشفاء، إذ إن المصاب المسن ومن عنده أمراض طبية أخرى قد لا تسمح حاله الصحية تحمل عملية جراحية، أو تعاطي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، ما يؤثر سلباً على المرض». وشدد المشيخص، على أهمية الحال النفسية للمريض، في عملية الشفاء، «لوضع المريض النفسي دور كبير في التجاوب الإيجابي مع العلاج»، لافتاًَ إلى أن «الاكتئاب النفسي يقلل من فاعلية الجهاز المناعي، الذي يلعب دوراً رئيساً في محاربة الخلايا السرطانية في الجسم، وبخاصة عند دخولها مجرى الدم بغرض الانتشار في أعضاء أخرى. كما أن دور الأسرة مهم في تقديم الدعم والتشجيع ورفع الروح المعنوية لدى المريض خلال فترة العلاج الحرجة». وأضاف «يلعب الزوج دوراً مهماً في أن تتعدى الزوجة المصابة بسرطان الثدي كل المراحل العلاجية بسلام. وذلك بالوقوف إلى جنبها داعماً ومشاركاً لها همومها اليومية. وهذا يساعد كثيراً في انتشالها من الكآبة النفسية التي تنتابها، وبخاصة بعد استئصال الثدي بالكامل».
<<
اغلاق
|
|
|
القطيف شرق السعودية، والذي يندد بالعنف ويرفع الغطاء عنه، ويعريه أمام القانون، ويحرمه من الحاضنة الاجتماعية.. ليس مجرد بيان. إنه موقف دقيق ومهم ومسؤول، تعبر فيه الرموز الدينية، ومعها نخبة واسعة من المثقفين والكتاب والأدباء والشخصيات الاعتبارية في هذا المجتمع، عن سخطها لحالات الانفلات والفوضى، وتتصدى من خلاله لأي محاولة لشق الصف الوطني أو تهوين سلطة الدولة.
في عصر الفوضى العابرة للحدود، من المهم تحصين المجتمعات من الانزلاق نحو الانقسام والتمزق. وتتحمل القيادات الفكرية والدينية والسياسية مسؤولياتها التاريخية لحفظ وصيانة السلم الاجتماعي، وما الخروج على الدولة إلا الشر المستطير الذي لا يؤدي إلا للخراب والفوضى.
انظروا ماذا يمكن أن يفعله العنف.. هذه العوامية التي لا تخرج منذ سنوات في الأخبار إلا عبر الحوادث المؤسفة، هي نفسها التي تحتضن داخلها نخبة واسعة من الشخصيات العلمية والأكاديمية ورجال الشعر والأدب والتحقيق.. فلا يمكن الحديث عن العوامية من دون المرور بالشيخ جعفر أبو المكارم، صاحب أكثر من خمسين كتابا في شتى أبواب المعرفة من الفقه والأصول إلى الفلك، والشيخ محمد النمر الفيلسوف الطبيب، والشيخ الوجيه سلمان الفرج صاحب أشهر وقف في تلك المنطقة وهو وقف «الرامس» الموقوف على عموم منافع أهالي العوامية منذ 136 سنة، ولا تزال الأسر المنتجة تستفيد من هذا الوقف. وفي عصرنا الحالي يأتي العالم والمؤلف والشاعر الشيخ سعيد أبو المكارم، الذي يصدع منذ أكثر من ستين سنة بالكلمة الواعية والموعظة الحسنة، وإلى جانبه الشيخ جعفر الربح، أحد موقعي البيان.
في الأدب والشعر، هناك عدد كبير من الأدباء والشعراء، منهم عبد الله الربح صاحب كتاب «شعر مصطفى جمال الدين: دراسة فنية»، وزميله علي الموسى مؤلف كتاب «شعرية القلق عند بدر شاكر السياب»، وهو كتاب رصين نال إعجاب الجميع.
في المساهمات الوطنية، يأتي المخترع محمد نصر الفرج الذي يحمل الدكتوراه في الجيوفيزياء ويتولى إدارة البحوث البترولية في شركة «أرامكو». كما يأتي الاستشاري الدكتور عبد الواحد المشيخص الذي شغل منصب مدير عيادات الجراحة في مستشفى الملك فهد، والدكتور البروفسور تقي نصر الفرج أستاذ إدارة العمليات في كلية الإدارة الصناعية بجامعة الملك فهد، والمهندس محمد أبو فور الحاصل على جوائز عالمية في موضوع الاختبارات اللاإتلافية، ومن أوائل المتميزين في هذا التخصص النادر على مستوى المملكة والشرق الأوسط، والمهندس نبيه عبد المحسن الإبراهيم، أحد مهندسي المشاريع في شركة «أرامكو»، وأحد أبرز قيادات المجلس البلدي.
حين يطفو العنف على السطح، مَن تراه يعرف عشرات الأطباء والطبيبات، النابغين من هذه البلدة، أمثال الجراح المعروف الدكتور عبد الواحد مشيخص، والمتخصص في الأمراض السرطانية الدكتور أحمد علي الفرج، والمتخصص في جراحة قلب الأطفال الدكتور محمد سعيد مدن، واستشاري الجراحة الدكتور أحمد عبد الله الفرج، واستشاري جراحة الكلى الدكتور حسن عبد المجيد الفرج، والدكتور منير صويمل استشاري جراحة الأوعية الدموية، والدكتور الجراح علي منصور الربح، والدكتور زكي الزاهر، واستشارية الأطفال الدكتورة نهاد الفرج، وزميلتها الاستشارية الدكتورة مليكة الفرج، ومعهما الاستشارية الدكتورة سماهر سعود الفرج، والدكتورة أميمة الزاهر متخصصة طب أعصاب الأطفال، والدكتورة فضيلة فوزي الفرج، والدكتورة لمياء عبد المحسن البراهيم، والدكتورة اشتياق الفرج، والدكتورة أماني منصور النمر، والدكتورة هند حسن الهنيدي، والدكتورة غنيمة الزاهر.. وغيرهم وغيرهن من الشخصيات التي تختفي تلقائيا حين يكون العنف عنوانا؟!
هناك العشرات من الأسماء التي لا تستوعبها هذه الزاوية من المتميزين في بلدة اختطفها الصوت الأعلى.. ترى ماذا يبقى لنا حين نسلم أمرنا للشارع؟!
<<
اغلاق
|
|
|
ارتفاع مخيف في نسبة جراحات الأورام على مستوى المملكة عموماً، والشرقية خصوصاً التي تعد الأكثر في سرطان الثدي للنساء والقولون والمستقيم بالنسبة للرجال، مرجعاً أسبابها إلى الملوثات البيئية من معامل البترول والصناعات البتروكيماوية ومخلفات حرب الخليج.
كما حذر من تغير نمط السلوك الغذائي للأسر السعودية في السنوات الأخيرة الذي تحول إلى النمط الغربي بالاعتماد كثيراً على الأكلات السريعة المليئة بالشحوم وأشياء أخرى غير صالحة للاستهلاك الإنساني. ونوّه رئيس قسم جراحة الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور عبدالواحد المشيخص، في تصريح ل»الجزيرة» إلى أن ارتفاع المراجعين والحالات المحولة من مستشفيات أخرى إلى عيادات جراحة الأورام ب4 حالات أسبوعياً يشكل قلقاً, ويستدعي من الجميع الدراسة والبحث الدقيق، مشيراً إلى أن قلة مراكز الأبحاث العلمية على مستوى المملكة تعد مشكلة وعائقاً في إجراء البحوث العلمية والطبية خصوصاً لكثير من الأمراض التي تهدد حياة الناس، وتلافياً لهذه المعضلة يتم إرسال بعض الأطباء إلى الخارج للاستفادة من الخبرات العالمية وتوطينها بالمملكة.
جاء ذلك على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر الجراحي العالمي الثالث الذي يعقد تحت عنوان آخر مستجدات جراحة الأورام بغرفة الشرقية الذي يهدف إلى اطلاع الأطباء على ما استجد في جراحة الأورام مثل سرطان الثدي, القولون والمستقيم, الكبد والقنوات المرارية, البلعوم والمعدة والغدد والرقبة مع دراسة إمكانية إجراء أبحاث مشتركة مع المراكز العالمية حول الوقاية من السرطان والكشف عنه مبكراً وأحسن السبل الحديثة لعلاجه.
سيعلق احدهم بانها دعاية للمطاعم الشعبية
فحتى المطاعم الشعبية لها مضار خاصه بها
<<
اغلاق
|
|
|
مهرجان القطيف مهرجان القطيف 01:23 مساء
اليوم السابع إستمر ركن الجائزة في استقبال زواره الكرام للأمسية السابعة على التوالي مساء الأمس الخميس 8 شوال 1434 هـ في مهرجان القطيف "واحتنا فرحانة" حيث توافد العديد من الزوار على الركن و استمعوا باهتمام إلى المعلومات التي قدمها لهم أعضاء و متطوعي الجائزة.
و قد زارت الركن يوم أمس عدد من الشخصيات الاجتماعية والعلمية كان أبرزها د/ عبدالرزاق السيف ، د/ عبدالواحد المشيخص، د/ رشيد الحبيل، د/ أحمد البحراني و رجل الأعمال عبداللطيف النمر.
و مما تميز به ركن الجائزة في هذه الأمسية حضور مميز لعدد من المتطوعات، فقد قام بإدارته العضوتان أمل السادة و فاطمة العلوي من لجنة الحفل والمتطوعتان فاطمة الشاعر و فاطمة الزين من لجنة الموارد البشرية حيث شاركن في تقديم العروض التوضيحية عن الجائزة و الإجابات على أسئلة الزوار حول الجائزة وذلك بإشراف الأستاذة غادة آل سيف رئيس لجنة العلاقات العامة و مشاركة الأستاذ فؤاد سباع عضو عضو لجنة العلاقات العامة ومشاركة المدير التنفيذي للجائزة المهندس أحمد العلوي.
هذا وسيظل ركن الجائزة متواصلا تقديم خدماته التعريفية بالجائزة ويستضيف زواره طيلة فترة ايام مهرجان القطيف حتى الأحد القادم يوم الحادي عشر من شهر شوال الحالي.
<<
اغلاق
|