هذه الوظائف. أحد هذه الأنظمة هو نظام الغدد الصماء الذي ينتج ويطلق الهرمونات التي تعمل كمراسلة كيميائية وتساعد في التحكم في العديد من وظائف الجسم الهامة مثل النمو والتطور والتمثيل الغذائي والتكاثر. يتطلب نمو الطفل من الطفولة إلى البلوغ نظام الغدد الصماء ليعمل بشكل صحيح وفعال. إذا كان هناك نقص أو زيادة في الهرمونات فقد يتأثر نمو الطفل. بعبارات بسيطة يمكن أن يؤدي الإفراط في إفراز هرمون معين أو نقصه إلى اختلال التوازن في الجسم والذي يمكن تسميته باضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال. قد تتطلب بعض الاضطرابات العلاج بالأدوية بينما قد تتطلب بعض الأمراض التي تهدد الحياة العمليات الجراحية. غالبًا ما تعود جذور مشاكل النمو والبلوغ والتطور الجنسي إلى نظام الغدد الصماء عند الأطفال. ومع ذلك فإن الفهم العادل لاضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال يمكن أن يساعدك في التماس العناية الطبية لطفلك في أقرب وقت ممكن.
تشمل الغدد الرئيسية في جهاز الغدد الصماء عند الأطفال الغدة الصنوبرية والغدة النخامية والبنكرياس والمبايض والخصيتين والغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية و المهاد والغدة الكظرية.
بعض اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال الشائعة هي كما يلي
● تضخم الغدة الدرقية الخلقي (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
● تاخر البلوغ
● داء السكري عند الأطفال والمراهقين
● متلازمة تيرنر
● نقص هرمون النمو عند الأطفال
● فرط نشاط الغدة الدرقية عند الرضع والأطفال
● قصور الغدة الدرقية عند الرضع والأطفال
● قصور الغدد التناسلية عند الأطفال
● البلوغ المبكر
● تضخم الغدة الكظرية الخلقي (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
● تضخم الغدة الدرقية الخلقي
تضخم الغدة الدرقية الخلقي (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال) هو تضخم الغدة الدرقية الموجود عند الولادة.
قد تنتج الغدة الدرقية المتضخمة الكثير من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو كمية قليلة جدًا من هرمون الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) أو في بعض الأحيان كمية طبيعية.
اسباب الغدد الصماء عند الاطفال
قد يحدث تضخم الغدة الدرقية الخلقي بسبب ما يلي:
1. خلل في إنتاج هرمون الغدة الدرقية
2. الأجسام المضادة من الأم التي تعبر المشيمة وتؤثر على الغدة الدرقية
3. المواد الكيميائية أو العقاقير التي تتناولها الأم أثناء الحمل التي تعبر المشيمة
علاج الغدد الصماء عند الاطفال
1. يتم إعطاء الأطفال الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية العلاج بهرمون الغدة الدرقية البديل عن طريق الفم.
2. يمكن علاج تضخم الغدة الدرقية الذي يسبب صعوبة في التنفس والبلع جراحيًا.
● تاخر البلوغ
ما هو تأخر البلوغ عند الاطفال ؟
وهذا يعني أن العلامات الجسدية للنضج الجنسي للطفل لا تظهر عند سن 12 عامًا عند الفتيات أو في سن 14 عامًا عند الأولاد. يتضمن ذلك نمو الثدي أو الخصية وشعر العانة وتغيرات الصوت. تُعرف هذه الصفات بالخصائص الجنسية الثانوية.
الاسباب
غالبًا لا يوجد سبب معروف لتأخر البلوغ.لكنه قد يكون ناتجًا عن أي مما يلي:
1. مشاكل الكروموسومات
2. اضطراب وراثي
3. مرض مزمن
4. أورام الغدة النخامية أو ما تحت المهاد (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
5. خمول الغدة النخامية (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
6. خمول الغدة الدرقية (أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال)
7. تطور غير طبيعي في الجهاز التناسلي
8. عدم قدرة الجسم على الاستجابة لهرمون الأندروجين
9. الكثير من التمارين
10. نقص حاد في الأكل (فقدان الشهية)
العلاج
يأخذ الطبيب في الاعتبار عمر الطفل وصحته العامة وعوامل أخرى عند تقديم المشورة للعلاج.
يعتمد علاج تأخر سن البلوغ على سبب المشكلة. في كثير من الحالات عندما يتم علاج السبب يستمر البلوغ بشكل طبيعي. إذا كان البلوغ المتأخر موروثًا فلا داعي عادةً للعلاج. في بعض الحالات قد يتم العلاج بالعلاج الهرموني. هذا يساعد على التسبب في حدوث خصائص جنسية ثانوية. في حالات أخرى يمكن إجراء الجراحة لتصحيح مشكلة جسدية.
● داء السكري عند الأطفال والمراهقين
داء سكري الأطفال هو مرض يتطلب متابعة وعلاج مدى الحياة. يحدث داء السكري من النوع الأول عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس المسماة خلايا بيتا التي تنتج الأنسولين و يدمرها. الأنسولين هو هرمون يساعد السكر أو الجلوكوز على دخول الخلايا لمنحها الطاقة.
في حالة عدم وجود الأنسولين يبقى الكثير من السكر في مجرى الدم. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالة تهدد الحياة.
الاسباب
يأتي الجلوكوز من الطعام وهو المصدر الرئيسي للطاقة لجسمك. بعد الأكل يقوم جسمك بتقسيم الطعام إلى جلوكوز والذي يتم امتصاصه الى مجرى الدم. يرتفع مستوى الجلوكوز مما يحفز البنكرياس على إنتاج الأنسولين وإطلاقه في مجرى الدم. داء السكري من النوع الأول هو نتيجة لأن البنكرياس لا ينتج أي أنسولين و يحدث هذا بسبب رد فعل المناعة الذاتية حيث يدمر الجسم خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين. لا تزال أسباب مرض السكري من النوع 1 قيد البحث. تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
● الجينات (موروثة من العائلة)
● الفيروس أو محفز من البيئة
علاج مرض السكري عند الاطفال
يستمر علاج مرض السكري من النوع الأول مدى الحياة ويتطلب حقن الأنسولين يوميًا أو استخدام مضخة الأنسولين. تحتوي المضخة على خزان مملوء بالأنسولين ويتم ارتداء المضخة خارج الجسم . تساعد هذه العلاجات في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.
● متلازمة تيرنر
متلازمة تيرنر هي حالة وراثية نادرة لا تمتلك فيها الأنثى الزوج المعتاد من الكروموسومات X.
الأسباب
العدد النموذجي للكروموسومات البشرية هو 46. تحتوي الكروموسومات على جميع الجينات والحمض النووي وهي اللبنات الأساسية للجسم. اثنان من هذه الكروموسومات هي الكروموسومات الجنسية وهما يحددان ما إذا كنت ستصبح صبيًا أم بنتًا.
عادة ما يكون للإناث 2 من نفس الكروموسومات الجنسية XX.
الذكور لديهم كروموسوم X و Y (مكتوب كـ XY).
في متلازمة تيرنر تفقد الخلايا كل أو جزء من كروموسوم X. الحالة تحدث فقط عند الإناث. الأكثر شيوعًا أن المرأة المصابة بمتلازمة تيرنر لديها كروموسوم X واحد فقط. قد يكون لدى البعض الآخر 2 X كروموسوم لكن أحدهم غير مكتمل. في بعض الأحيان تمتلك الانثى بعض الخلايا التي تحتوي على 2 كروموسوم لكن الخلايا الأخرى تحتوي على خلية واحدة فقط.
علاج متلازمة تيرنر
لا يوجد علاج لمتلازمة تيرنر ولكن يمكن علاج العديد من الأعراض المصاحبة لها.
الفحوصات طبية
تعد الفحوصات الطبية المنتظمة والرعاية والعلاج الوقائي مهمة للفتيات والنساء المصابات بمتلازمة تيرنر وهذا بسبب خطر حدوث مضاعفات.
● قصور الغدة الدرقية الخلقي
قصور الغدة الدرقية الخلقي(أحد اضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال) هو فقدان جزئي أو كامل لوظيفة الغدة الدرقية الذي يصيب الأطفال منذ الولادة (خلقي). الغدة الدرقية هي نسيج على شكل فراشة في أسفل العنق. يصنع الهرمونات المحتوية على اليود والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم النمو وتطور الدماغ ومعدل التفاعلات الكيميائية في الجسم (التمثيل الغذائي). الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية الخلقي لديهم مستويات أقل من المعتاد من هذه الهرمونات الهامة.
الاسباب
يمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية الخلقي بسبب مجموعة متنوعة من العوامل بعضها فقط وراثي. السبب الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم هو نقص اليود في غذاء الأم والرضيع المصاب. اليود ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. تمثل الأسباب الجينية حوالي 15 إلى 20 بالمائة من حالات قصور الغدة الدرقية الخلقي.
عادةً ما يكون سبب النوع الأكثر شيوعًا من قصور الغدة الدرقية الخلقي هو خلل تكوين الغدة الدرقية
العلاج
يعالج قصور الغدة الدرقية بهرمون الغدة الدرقية.
يمكن علاج تضخم الغدة الدرقية الذي يضر بالتنفس والبلع جراحيًا.
<<
اغلاق
|
|
|
لذكر أبرز المعلومات عن مرض السكري بنوعيه عند الأطفال.
عادةً ما كانت تقتصر إصابة الأطفال بمرض السكري على النوع الأول فقط، حتى أنه أطلق عليه اسم سكري الأطفال، لكن في السنوات الماضية شهد تسجيل حالات كثيرة لإصابة أطفال بمرض السكري من النوع الثاني أيضًا.
فلنتعرف على مرض السكري عند الأطفال بكلا نوعيه في ما يأتي:
مرض السكري عند الأطفال: النوع الأول
مرض السكري النوع الأول هو المرض الأكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، وفي حال الإصابة بهذا النوع من السكري يكون البنكرياس غير قادر على إفراز الأنسولين.
يُعد الأنسولين هرمونًا يعمل على تحويل السكر أو الغلوكوز في الدم إلى طاقة، إذًا بدون الأنسولين ستكون مستويات السكر في الدم مرتفعة وأعلى من الطبيعي.
أعراض الإصابة بالسكري من النوع الأول
إليك أكثر أعراض مرض السكري عند الأطفال شيوعًا من نوع السكري الأول:
زيادة العطش.
التبول المتكرر.
فقدان للوزن.
التعب المستمر.
الشعور بعدم الراحة.
تغيير في رائحة الفم.
صعوبة في التنفس.
تشويش في الرؤية.
كما تجدر الإشارة إلى أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة (yeast infection).
من هنا تنبع أهمية مراقبة الطفل جيدًا، والأعراض المذكورة سابقًا، وطلب المساعدة الطبية في حال ظهورها.
مرض السكري عند الأطفال: النوع الثاني
بدأت خلال السنوات الأخيرة الماضية تسجيل حالات إصابة عديدة لمرض السكري من النوع الثاني بين الأطفال والمراهقين.
يُرجح أن السبب وراء ذلك يعود إلى التغيير في نمط الحياة والتركيز على التمدن والكسل بالإضافة إلى اعتماد الأجهزة الإلكترونية كمصدر للتسلية بدل اللعب بالخارج على سبيل المثال، مما ينتج عن ذلك زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال.
تُعد السمنة من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يكون الجسم غير قادر على إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو لا يقوم باستخدامه بالشكل الصحيح.
يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الحالات الآتية:
زيادة الوزن أو السمنة.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
عدم ممارسة النشاط البدني.
اتباع نظام غذائي غير صحي.
عادةً تتم إدارة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال القيام بتغييرات في نمط الحياة وممارسة الرياضة، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى تناول الأدوية، في المقابل تتطلب الإصابة بالسكري من النوع الأول العلاج بالأنسولين.
أعراض الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
تشمل أعراض مرض السكري عند الأطفال من النوع الثاني ما يأتي:
التبول المستمر والمتكرر، وخاصةً في الليل.
زيادة الشعور بالعطش.
التعب.
فقدان وزن غير مبرر.
حكة حول الأعضاء التناسلية.
بطء في عملية التئام الجروح.
جفاف العينين وتشويش في الرؤية.
يجدر أن أعراض الإصابة بهذا المرض تتطور بشكل بطيء، الأمر الذي يُؤخر التشخيص بالمرض عدة أشهر أو سنوات في بعض الأحيان.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في حال تشخيص إصابة الطفل بالإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو من النوع الثاني، يجب تتبع وضعه الصحي والنظام الغذائي الخاص به والأدوية التي حددها الطبيب.
يجب أن يمتلك كل مركز متخصص بمرض السكري فريق متعدد التخصصات يضم:
أخصائي لمرض السكري عند الأطفال.
أخصائي تغذية.
أخصائي نفسي.
حيث يقوم الفريق بوضع خطة رعاية مخصصة تتناسب مع احتياجات الطفل، كما يعمل الفريق عن كثب مع ممرضات الأسرة والمدرسة للتأكد من أن الطفل يتابع الخطة كما هو محدد، وإجراء تعديلات عليها حسب الحاجة.
لكن من الممكن أن يسبب المرض اضطرابات كبيرة في مستويات السكر في الدم عند الطفل، الأمر الذي من شأنه أن يكون خطيرًا، لذا في حال ظهور هذه الأعراض من المهم طلب المساعدة الطبية الفورية:
تغبيش وازدواجية في الرؤية.
برود البشرة.
الشعور بالارتباك أو الدوار.
الشعور بالجوع المفاجئ أو الشديد.
الصداع.
تسارع نبضات القلب.
ضيق في التنفس.
تعرق.
ضعف عام في الجسم.
<<
اغلاق
|
|
|
الذي يتولى وظيفة مركزية هي تنظيم عملية الأيض (Metabolism)، في حالة قصور الغدة الدرقية يظهر نقص كلي أو جزئي لأجزاء الثيروكسين، ويحتم قصور الغدة الدرقية عند المولود علاجًا فوريًا لتجنب الأضرار التي قد تؤذي تطور ألجهاز العصبي المركزي.
أنواع قصور الغدة الدرقية
في الآتي النوعان الرئيسيان للغدة الدرقية:
قصور الغدة الدرقية الخلقي.
قصور الغدة الدرقية المكتسب.
أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من المؤشرات التي تُثير الشك بوجود قصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
تأخر النمو.
انخفاض مستوى التحصيل الدراسي
تساقط الشعر.
حساسية للبرد.
إمساك مستمر.
تعب والنوم لساعات متواصلة.
أسباب وعوامل خطر قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من أهم الأسباب والعوامل التي تُؤدي لقصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
1. أسباب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يختلف سبب قصور الغدة الردقية باختلاف النوع.
سبب قصور خلقي في الغدة الدرقية
السبب الرئيسي للحالة هو عدم تطور كامل أو جزئي في الغدة الدرقية.
سبب قصور الغدة الدرقية المكتسب
قد يظهر في أي عمر لدى الأطفال، ولكنه منتشر أكثر في عمر المدرسة وعمر البلوغ، وسببه هو انخفاض بإنتاج هرمون الثيروكسين.
قد تظهر العلامات السريرية للقصور ببطء على مدى شهور أو سنين ولذلك يكون من الصعب تشخيصها سريريًا.
2. عوامل الخطر
من العوامل التي تُسبب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال:
أمراض المناعة الذاتية (Autoimmunity) المسماة على اسم هاشيموتو (Hashimoto).
الفتيات أكثر عرضة للإصابة بعشرة أضعاف عن الأولاد.
قصور في الغدة النخامية (Hypophysis).
مضاعفات قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من مضاعفات قصور الغدو الدرقية عند الأطفال:
فقر الدم.
انخفاض درجة الحرارة.
فشل عضلة القلب.
تشخيص قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يتم تشخيص المرض عن طريق:
1. الفحص السريري
المظاهر السريرية لقصور الغدة الدرقية عند المولود قد تجد تعبيرًا لها في الآتي:
الاصفرار المستمر.
تضخم اللسان.
الإمساك.
انخماص جزئي للعضل.
الطفل هادئ أكثر من اللزوم.
2. فحوصات الدم
يتم أخذ عينات دم لفحص الثيروكسين بصورة اعتيادية من كل المواليد قبل تسريحهم إلى بيوتهم.
هذا الفحص يُتيح اكتشاف مبكر لحالات قصور الغدة الدرقية والمباشرة بالعلاج المبكر قدر الإمكان، وذلك لمنع وقوع أضرار غير قابلة للزوال للجهاز العصبي المتواجد في طور النمو.
هذه الفحوصات التي تجري في السنوات الأخيرة في كل دول العالم المتطور أدت إلى انخفاض واضح في حالات تأخر النمو العقلي على خلفية قصور الغدة الدرقية الخلقي.
علاج قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
في كل حالات قصور الغدة الدرقية يكون العلاج عن طريق إعطاء هرمون الثيروكسين الصناعي الذي يُؤخذ عن طريق الفم.
هناك حاجة إلى مراقبة مستوى الهرمون على فترات حتى الوصول إلى موازنته في الدم.
الوقاية من قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
من الصعب الوقاية من الإصابة بقصور الغدة الدرقية عند الأطفال، ولكن يُساعد التشخيص المبكر على تفادي مضاعفات المرض.
<<
اغلاق
|
|
|
تعرف على الإجابات من خلال هذا المقال.
قد يصاب الأطفال بمشكلات متعلقة بالسكر إما زيادته أو نقصانه، أما في هذا المقال سنقوم بالحديث حول نسب السكر الطبيعي للأطفال:
ما هي نسبة السكر الطبيعي للأطفال؟
تختلف نسبة السكر الطبيعي للأطفال حسب السن، وتلخص النقاط الاتية هذه النسب:
1. نسبة السكر الطبيعي للأطفال ما دون 6 سنوات
تتراوح نسبة السكر الطبيعي للأطفال ما دون 6 سنوات ما بين 80 - 200 ملليغرام / ديسيلتر، كما تختلف هذه النسبة خلال اليوم سيتم تلخيصها في الجدول الاتي:
الحالة
نسبة السكر ملليغرام / ديسيلتر
أثناء الصيام
80 - 180
قبل الوجبة
100 - 180
1 - 2 ساعة بعد الطعام
180
وقت النوم
110 - 200
2. نسبة السكر الطبيعي للأطفال من 6 - 12 عام
تتراوح نسبة السكر الطبيعي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 - 12 عام ما بين 80 إلى 180 ملليغرام / ديسلتر، كما ترتفع نسبة السكر بعد وجبة الطعام ذلك لأن الجسم يقوم بتحويل الكربوهيدرات إلى سكر، أما الجدول الاتي فيلخص النسب حسب الفترة خلال اليوم:
الحالة
نسبة السكر ملليغرام / ديسيلتر
أثناء الصيام
80 - 180
قبل الوجبة
90 - 180
1 - 2 ساعة بعد الطعام
حتى 140
عند النوم
100 - 180
ما هي مشكلات نسبة السكر التي قد تواجه الأطفال؟
بعد الانتهاء من الحديث حول نسبة السكر الطبيعي للأطفال سننتقل للحديث عن المشكلات التي تتعلق بالسكر للأطفال، وتشمل:
1. انخفاض نسبة السكر
يعد السكر المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، أما نزوله عن الحد الطبيعي والذي يتمثل بنسبة أقل من 70 ملليغرام / ديسيلتر يحدث غالبًا عند الأطفال المصابين بالسكري نتيجة لعدة أسباب، مثل:
زيادة نسبة الأنسولين في الجسم.
تناول الطفل لنوع خاطئ من الأنسولين.
قراءة غير صحيحة للأنسولين.
وجبة طعام فائتة أو متأخرة.
تناول وجبة طعام أقل من جرعة الأنسولين.
مشكلات صحية، مثل: حساسية القمح.
مشكلات خلقية منذ الولادة.
أمراض وراثية نادرة.
عدا عن ذلك قد يصاب الأطفال غير المصابين بالسكري في هبوط نسبة السكر نتيجة عدة أسباب، مثل: التمارين الرياضية الشاقة، أو أورام في البنكرياس.
2. ارتفاع نسبة السكر
يصاب الأطفال بارتفاع نسبة السكر وهو مرض السكري من النوع الأول نتيجة عدم إفراز الجسم لديهم لهرمون الأنسولين وهو هرمون يساعد على نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا، كما يعد السبب لهذا غير واضح تمامًا، إلا أنه يعتقد بأن جهاز المناعة يقوم بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين لأسباب قد تكون جينية أو بيئية، وبالرغم من هذا فهناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة إصابة الأطفال بهذا النوع من السكري، وتشمل:
التاريخ العائلي للمرض: تزيد فرصة ارتفاع السكر في الدم في حال إصابة أحد الأشقاء أو الوالدين بالنوع الأول من السكر.
الجينات: يوجد بعض الجينات التي تؤثر على نسبة الإصابة بالسكري من النوع الأول.
الفيروسات: تساعد بعض أنواع الفيروسات الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا المصنعة للأنسولين في البنكرياس.
كيف يمكن الحفاظ على نسبة السكر الطبيعي للأطفال؟
يمكن الحفاظ على نسبة السكر الطبيعي للأطفال من خلال الوقاية من انخفاض أو ارتفاع السكر لديهم وهذا ما لخصته النقاط الاتية:
1. الوقاية من انخفاض السكر للأطفال
يمكن الوقاية من انخفاض السكر للأطفال من خلال اتباع بعض النصائح، مثل:
فحص السكري لدى الطفل باستمرار خصوصًا في الليل، وقبل الرياضة أيضًا.
التحقق من أن شرائح اختبار الجلوكوز ليست قديمة ومطابقة لمقياس الجلوكوز.
الانتباه للأعراض.
تناول كميات كافية من الطعام.
الحرص على عدم تفويت الوجبات.
2. الوقاية من ارتفاع السكر للأطفال
من أجل الحفاظ على نسبة السكر الطبيعي للأطفال يجب الوقاية من ارتفاعه وذلك من خلال اتباع النصائح الاتية:
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة.
السيطرة على وزن الطفل.
الحد من تناول الأطعمة أو المشروبات السكرية.
استشارة أخصائي تغذية حول نظام الغذاء المناسب.
<<
اغلاق
|
|
|
العناية اللازمة للمريض في مختلف مراحل حياته وتجنيبه أي مضاعفات خطيرة. إليك كل ما تحتاج معرفته عن أعراض السكري عند الأطفال:
انتبه: هناك نوعان من مرض السكري
أولاً وقبل كل شيء عليك أن تعرف أن السكري من النمط الأول والسكري من النمط الثاني مختلفان:
1- السكري من النمط الأول
ينشأ هذا النوع من السكري عندما يصبح البنكرياس عاجزاً عن إنتاج الأنسولين. الأمر الذي يتسبب بعجز السكر عن الانتقال من خلايا الدم إلى خلايا الجسم المختلفة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير.
2- السكري من النمط الثاني
يعتبر هذا النوع أقل شيوعاً بين الأطفال من النوع الأول المذكور انفاً، وينشأ عندما يتوقف الأنسولين عن العمل والقيام بوظائفه في الجسم كما يجب، ما يؤدي إلى نقص في إنتاج الأنسولين في الجسم وتراكم الجلوكوز في مجرى الدم.
أعراض السكري عند الأطفال
هناك أعراض مشتركة بين الأطفال والبالغين عندما يتعلق الأمر بالسكري وهذه أهمها:
1- أعراض سكري الأطفال من النمط الأول
هذه هي الأعراض المشتركة لمرض السكري من النمط الأول بين الأطفال والبالغين:
زيادة الشعور بالعطش وزيادة عدد مرات التبول.
الشعور بالجوع.
فقدان الوزن.
تعب وإرهاق.
شعور دائم بالقلق والتململ.
نفس برائحة أقرب لرائحة الفواكه.
وعليك الانتباه فوراً إلى الأمور التالية تحديداً حال اجتماعها لدى الطفل: الحاجة المتزايدة لاستخدام المرحاض، فرط شرب الماء دون الشعور بالارتواء، التعب الدائم، النحافة الزائدة.
2- أعراض سكري الأطفال من النمط الثاني
هذه هي الأعراض المشتركة لمرض السكري من النمط الثاني بين الأطفال والبالغين:
التبول أكثر من المعتاد، خاصة ليلاً.
تزايد الشعور بالعطش.
الإرهاق والتعب.
فقدان وزن لا سبب واضح له.
حكة حول الأعضاء التناسلية.
شفاء الجروح ببطء غير معتاد.
ضبابية الرؤية وجفاف العيون.
ملاحظة: أعراض السكري من النمط الأول تظهر بسرعة وخلال أسابيع جاعلة إياه سهل التشخيص، أما أعراض السكري من النمط الثاني فهذه تظهر ببطء وقد تمر دون تشخيص مناسب لأشهر أو حتى سنوات!
ما عواقب التشخيص المتأخر ومضاعفاته على الطفل؟
إن التشخيص المتأخر لسكري الأطفال قد يكون له عواقب وخيمة، إليك التفاصيل:
1- التشخيص المتأخر لمرض السكري من النمط الأول
من الممكن للتشخيص المتأخر للحالة أن يكون خطيراً جداً! فقد يؤدي عدم تشخيص السكري من النمط الأول مثلاً للإصابة بحالة تسمى الحماض الكيتوني السكري.
يعتبر الحماض الكيتوني السكري هو المسبب الأول لحالات الوفاة لدى مرضى السكري من النمط الأول من الأطفال، إذ أن نقص الأنسولين يجعل الجسم عاجزاً عن استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، فيبدأ بتفتيت دهون الجسم كبديل.
ما يحصل هنا يؤدي لإنتاج الكيتونات، وهي مركبات كيميائية قد تقتل في حال ارتفاع منسوبها في الجسم.
2- التشخيص المتأخر لمرض السكري من النمط الثاني
عندما لا يحصل الأطفال المصابون بمرض السكري من النمط الثاني على التشخيص الصحيح مبكراً، فإن أعراض السكري لديهم قد تتقدم بشكل خطير وبتسارع يفوق البالغين المصابين بذات المرض.
وهذه المضاعفات تشمل: أمراض الكلى، أمراض العيون، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع منسوب الكوليسترول، السمنة.
اكتشاف أعراض السكري عند الأطفال مبكراً
في العادة لا تظهر كافة الأعراض لدى الأطفال، بل يقتصر الامر على ظهور عرض واحد أو اثنين، وفي بعض الحالات لا تظهر أية أعراض على الطفل.
ونظراً لأن السكري عموماً أقل شيوعاً بين الأطفال، فإن أي عرض ظاهر قد يتم استبعاده من قبل الأهل والأطباء على أنه علامة للإصابة بالسكري.
ولكن من المهم الانتباه إلى كافة الأعراض، ومن المهم أن يصر الأهل على القيام بفحوصات السكري للطفل في حال وجود شك حتى لو استبعد الطبيب ذلك.
عوامل تزيد من فرص الإصابة بسكري الأطفال
يعتبر سكري الأطفال عموماً أكثر شيوعاً بين الأطفال في الفئة العمرية 10-19 عاماً، وهذا ما قد يزيد من فرص الإصابة بالسكري من النمط الثاني لدى الطفل:
وجود أخ أو أخت مصابين بالمرض.
ظهور علامات مقاومة الأنسولين على الطفل، بما في ذلك ظهور بقع داكنة على البشرة.
السمنة أو زيادة الوزن المفرطة لدى الطفل.
وهذه هي العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالسكري من النمط الأول لدى الطفل:
الوراثة والجينات، وإصابة كلا الوالدين بالسكري من النمط الأول يرفع من فرص إصابة الطفل بذات المرض.
الإصابة بفيروسات معينة قد تلحق الضرر بمناعة الطفل.
الحمية الغذائية، فمثلاً أفادت بعض الدراسات أن جعل الطفل يتناول حليب البقر مبكراً يرفع من فرص إصابته بالسكري من النمط الأول.
<<
اغلاق
|
|
|
باسم الدكتور عبدالله سعد العواشز الشهراني استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، خلال المؤتمر الطبي الأوروبي السنوي للغدد الصماء للأطفال، المُقرر إقامته في الفترة من 19 حتى 12 سبتمبر المقبل.
والورقة البحثية، بعنوان «طفلة تعاني من تقزم شديد بسبب خلل جيني يسجل لأول مرة في قاعدة البيانات الطبية»، وقد تم فحص الطفلة بعد الولادة مباشرة بعدما لوحظ عليها تقزم شديد وعلامات إكلينيكية تدلّ على وجود ارتباط بالمتلازمة المعروفة «لارون» مع علامات إضافية غير مفسرة.
وأجريت كل الفحوصات المبدئية اللازمة والتحليل الجيني للطفلة، وأظهرت التحاليل وجود خلل جيني نادر يدلّ على إصابة الطفلة بمتلازمة «لارون»، لكن موقع الخلل في جين غير معروف سابقًا في التاريخ الطبي.
كما أن هناك خللًا آخر في موقع جيني جديد يؤكد إصابة الطفلة بمتلازمة تسمى «spondyloepiphyseal dysplasia».
وقُبلت الحالة رسميًّا، بعد عرض تفاصيلها على لجنة المؤتمر؛ لتُصبح أول حالة تسجل في قاعدة البيانات الطبية العالمية؛ لتتم مناقشتها وتكون البيانات العلمية المتعلقة بها اللبنة الأولى لأي حالة تشابهها لاحقًا في المجال الطبي ولعمل خطة علاجية لهذه الحالة النادرة.
<<
اغلاق
|
|
|
النوع الأول من مرض السكَّري، يعجز البنكرياس عن صُنع الأنسولين، وهو الهرمونُ الذي يساعد على دخول السكَّر إلى الخلايا ليعطيها الطاقة. ومن دون وجود الأنسولين، يبقى الكثير من السكَّر في الدّم. ومع مرور الوقت، يُمكن لهذا السكَّر الفائض أن يسبِّب مشاكل لوظائف أعضاء الجسم الأخرى، وذلك من قبيل: • القلب. • العيون. • الكُلى. • الأعصاب. • اللثة والأسنان. يُصاب الأطفال والبالغون في شبابهم المُبكِّر بمرض السكَّري من النوع الأول أكثر من غيرهم، لكنَّه يُمكن أن يظهر في أيِّ عمر. ومن أعراضه: • الشعور بالعطش الشديد. • كَثرة التبوُّل. • الشعور بجوع وتعب شديدين. • نقص الوزن دون أن يتعمَّد المريض تخفيف وزنه. • ظهور تقرُّحات جلدية يكون شفاؤها بطيئاً. • جفاف وحكَّة في الجلد. • فقدان الإحساس بالقدمين أو الإحساس بالتنميل فيها. • تشَوُّش الرؤية. ويُمكن أن يبيِّن تحليلُ الدَّم وجود مرض السكَّري؛ فإذا أظهر التحليل وجود إصابة بهذا المرض، يكون على المريض أن يتناول الأنسولين مدى الحياة.
مُقدِّمة
السكَّري مرضٌ مُنتشر، يُصاب به ملايين الأشخاص كلَّ سنة. كما أنَّ خمسة إلى عشرة بالمائة من مجموع الحالات المُشَخَّصة بالسُّكَّري، في الولايات المتَّحدة مثلاً، هي من النوع الأوَّل. قد يحدث أن يُخبر الطبيبُ أبَوَي الطفل بأنَّ طفلهما مُصاب بالسُّكَّري من النوع الأوَّل. ومن المفيد في هذه الحالة أن يعلما أنَّه بالرغم من عدم توفُّر عِلاج شاف من هذا المرض حتَّى الآن، لكن هناك العديد من طُرُق المُعالجة التي تستطيع السيطرة على هذا المرض. يساعد هذا البرنامج التثقيفي المراهقين وعائلات الأطفال الذين يُعانون من السكَّري على فهم السكَّري من النوع الأول، وعلى معرفة سُبُل السيطرة عليه.
السُّكَّري
يتكوَّن الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها. ويتحوَّل الطعام الذي نتناوله إلى سُكَّر يُعرف باسم الغلوكوز. ينتقل هذا السكَّر إلى الخلايا عبر مجرى الدم؛ فالسكَّر عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة. هنالك شرطان يجب أن يتوفَّرا لدخول السكَّر إلى الخلايا.
توفُّر "بوَّابات" كافية لاستقبال السكَّر في الخلايا، وتُسمَّى هذه البوّاباتُ المُستقبِلات.
توفُّر مادَّة الأنسولين الضرورية للقيام "بفتح" هذه البوَّابات أو المستقبِلات.
يدخل الغلوكوز إلى الخلية عندَ توفُّر هذين الشرطين، حيث تستخدمه الخلية لإنتاج الطاقة. ومن غير وجود الطاقة، تموت كلُّ الخلايا. الأنسولين هُرمونٌ كيميائي ينتجه البنكرياس. ويختلف مستوى الأنسولين في الدم باختلاف كمِّية الغلوكوز الموجودة فيه. السكَّري مرضٌ يجعل من الصعب على الخلايا أن تحصلَ على الغلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة. في حالة الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأوَّل، يقوم الجهاز المناعيّ في الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس التي تُنتج الأنسولين ويدمِّرها. لذلك، لا يكون عند المُصابين بالنوع الأول من السكَّري كمِّية كافية من الأنسولين في أجسامهم، وهذا ما يُؤدِّي إلى ارتفاع سكَّر الدم عندهم إلى حدٍّ كبير. يميل السكَّري من النوع الأول إلى الحدوث عند الأطفال والمراهقين، وهو ليس مرضاً وراثيَّاً. يُمكن أن تظهر أعراض السكَّري من النوع الأول، وتترقَّى بسرعة كبيرة، في غضون ساعات أو أيَّام. تشتمل الأعراض والعلامات المألوفة للإصابة بالسكَّري على:
الشعور بالعطش الشديد.
كَثرة التبوُّل.
الشعور بالجوع الشديد.
نقص الوزن.
الشعور بالتعب.
تغيُّرات في الرؤية.
يمكن أن يرتفع مُستوى السكَّر في الدم ارتفاعاً كبيراً إذا بقيَ من دون مُعالجة، فيؤدِّي إلى الغيبوبة أو السُّبات، وإلى الموت أحياناً. كما يمكن أن يحدث ذلك في غضون ساعات أو أيَّام من بدء ظهور الأعراض! وتختلف أعراض هذا المرض وعلاماته بين مريض سكَّري وآخر. يتمُّ تشخيص الإصابة بالسكَّري عندما يكتشف الطبيبُ أنَّ مستوى السكَّر في الدم أو البول مُرتفع. ويُجرى هذا الفحصُ إذا اشتبه الطبيب بوجود السكَّري. يكون أفضل وقت لإجراء الفحص هو في الصباح قبل أن يتناولَ الشخص أيَّ طعام أو شراب؛ وهذا ما يُسمَّى قياس سكَّر الدم على الصيام.
علاج السكري
ليس هناك معالجة تستطيع شفاء مرض السكَّري. ولكن إذا تمَّت المحافظة على مستويات سكَّر الدم ضمن المعدل الطبيعي، فإنَّه يُمكن السيطرة على هذا المرض. لا ينتج مرضى السكَّري من النوع الأول كمِّيات كافية من الأنسولين، ولذلك فإنَّ عليهم تعديل نظامهم الغذائي واستعمال الأنسولين. من الضروري وجودُ علاقةُ مساهمةٍ من جانب المريض أو الشخص الذي يتولَّى رعايته في عملية ضبط السكَّري؛ ففي الحقيقة، من الصعب التحقُّق من نجاح المعالجة من دون هذه المشاركة. وعلى المريض أو من يقوم برعايته أن يتعلَّم ويتَّبع التعليمات والإجراءات الضرورية للسيطرة على مُستويات سكَّر الدم.
السيطرة على السكَّري
يمكن السيطرة على السكَّري من خلال:
اعتماد نظام غذائي صحِّي.
ممارسة التمارين الرياضية.
قياس مستوى سكَّر الدم بانتظام.
استعمال الأنسولين.
يشرح اختصاصي التغذية أو المُثقِّف الصحِّي أو طبيب السكَّري للمريض الراشد، أو للمشرف على طفل مُصاب بالسكري، كيف يحضِّر الوجبات. كما يجيب عن أيِّ سؤال يطرحه عليه. هناك ثلاثة أهداف لاعتماد النظام الغذائي الصحِّي، وهي:
السَّيطرة على الوزن.
المحافظة على سكَّر الدم ضمن المعدَّل الطبيعي.
التقليل من دهون الجسم.
يشمل النظامُ الغذائي الصحِّي نوعَ الطعام وكمِّيته وعدد الوجبات. وتعدُّ الخيارات الغذائية الصحِّية المتاحة لمرضى السكَّري واسعة من حيث عدد مرَّات الأكل وكمِّيته. وعلى النقيض من الانطباع السائد، كثيرة ومتنوِّعة إلى حدٍّ يثير الدهشة. تخفض ممارسةُ التمارين الرياضية من مستوى سكَّر الدم، وتساعد على تخفيف الوزن. كما أنَّها تحافظ على صحَّة القلب والدورة الدموية. وتخفِّف التمارينُ الرياضية أيضاً من الضغط النفسي أوالشدَّة النفسية، وتُقوِّي العضلات. يناقش الطبيبُ مع المريض نوع التمارين الرياضية المناسبة له. ولكن، ينبغي استشارةُ الطبيب دائماً قبل البدء بأيِّ برنامج تمارين جديد. من الضروري متابعةُ فحص مُستويات سكَّر الدم للتأكُّد من أنَّها ضمن الحدود الطبيعية؛ فإذا تبيَّن أنَّ مستوى السكَّر شديد الانخفاض أو الارتفاع، فقد يحتاج المريض إلى تغيير دواء السكَّري الذي يستخدمه أو تغيير نظامه الغذائي أو برنامج التمارين الرياضية؛ حيث يقوم الطبيب أو الممرِّضة بإخبار المريض عمَّا إذا كان هو في حاجة إلى إجراء أيِّ تغيير.
يجري قياسُ مستوى السكَّر في الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من الإصبع، حيث يُوخَز الإصبع بواخزة، وهي إبرة صغيرة تُستعمَل مرَّة واحدة. يجب قياسُ سكَّر الدم من مرَّة إلى أربع مرَّات في اليوم، ويمكن القيام بذلك في المنزل. ويستطيع معظم المرضى قياسَ سكَّر الدم بكلِّ سهولة. يشرح اختصاصي السكَّري للمريض الطريقةَ الصحيحة لقياس سكَّر الدم، ويساعده على تحديد الأوقات المناسبة للفحص. كما يعلِّمه أيضاً كيف يقوم بتعديل كمِّية الأنسولين التي يستعملها، أو كيفية تعديل نظامه الغذائي، أو التمارين الرياضية التي يقوم بها للمساعدة على ضبط سكَّر الدم. هناك أشكال كثيرة من الأنسولين. ويحدِّد الطبيب النوعَ المناسب لكلِّ مريض، ويعلّمه كيف يقوم بتحضير حُقنة الأنسولين ليأخذها بنفسه. يجري تحديدُ برنامج يكون على المريض التقيُّد به عادة. وقد يكون هذا البرنامج بحاجة إلى التغيير اعتماداً على مُستوى نشاط المريض ونمط غذائه، كما أنَّه معرَّض للتغيير مع زيادة عمر المريض وحجمه، خاصَّة بالنسبة للمرضى من الأطفال.
فَرطُ سُكَّر الدم ونَقص سُكَّر الدم
قد يزيد مستوى سكَّر الدم أو ينقص عن المستوى المطلوب عند محاولة ضبطه، ولله الحمد، يمكن إعادة السيطرة عليه وضبطه بسهولة. تُسمَّى الحالةُ التي تكون فيها نسبة السكَّر في الدم عالية جداً "فرطَ سكَّر الدم" أي زيادة مستوى سكَّر الدم عن الحدِّ الطبيعي. يؤدِّي تناولُ الكثير من الأطعمة، أو تناول المأكولات السكَّرية الحلوة، وكذلك عدم تناول الأدوية، إلى فرط سكر الدم. كما أنَّ الإصابة بالأمراض يُمكن أن تؤدِّي إلى فرط سكَّر الدم أيضاً. وإذا لم تتمَّ معالجةُ فرط السكَّر، فقد يُصاب المريضُ بالغيبوبة أو السُّبات. وهذه بعض علامات فرط سكَّر الدم:
جفاف الفم.
العطش.
التبوُّل المتكرِّر.
تشَوُّش الرؤية.
التعب أو النعاس.
نقص الوزن.
يجب على المريض، حين يرتفع مستوى السكَّر في دمه، أن يشرب الماء أو السوائل الخالية من السكَّر، ويفحص مستوى السكَّر في دمه، ويلتزم بنظامه الغذائي الذي حدَّده له الطبيب. إذا لم ينخفض مستوى السكَّر لديه بعد ذلك، فإنَّ عليه أن يتَّصل بطبيبه. وسوف يُطلعه الطبيب على مستوى السكَّر الذي يعدُّ مرتفعاً بالنسبة له. وإذا كان مستوى السكَّر مرتفعاً جداً، فقد يكون على المريض أن يذهب إلى المستشفى. نقول إنَّ هناك نقصاً في سكَّر الدم عندما ينخفض مستوى السكَّر في الدم كثيراً عن مُستواه الطبيعي. يحدث نقص سكر الدم غالباً عند المرضى الذين يستعملون الأنسولين أو الأدوية الأخرى الخافضة لسكر الدم؛ فأخذُ كمِّية كبيرة من الأنسولين يمكن أن يسبِّب هذه الحالة، وهذا ما يُسمَّى بردة فعل الأنسولين أو صدمة الأنسولين. كما قد يحدث نقص سكَّر الدم أيضاً عندما يتناول المريض كمِّيات أقلَّ من الطعام، أو يُغفل تناول إحدى الوجبات، أو يبالغ في ممارسة التمارين الرياضيَّة. تشمل علامات نقص سكَّر الدَّم:
التعرُّق والارتعاش والعصبيَّة وتسرُّع نبضات القلب.
الجوع.
الدَّوخة والإغماء.
تغيُّرات الشخصية واضطراب التفكير والهَلَع والتهيُّج.
خَدَر الشفتين واللسان.
الصُّداع.
تشوُّش الرُّؤية.
التحدُّث ببطء أو بشكل متقطِّع.
إذا لم تتمَّ معالجةُ حالة نقص السكَّر في الدم، فقد تؤدِّي إلى الإغماء أو إلى نوبات اختلاجيَّة. ويلاحظ مرضى السكَّري علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكَّر في دمائهم. لذلك، يجب على المريض أن يعرف ما الذي يمكن أن يشعر به عندما ينخفض مُستوى السكَّر في دمه. لا يلاحظ بعض المرضى أيَّة علامات تدلُّ على هبوط سكَّر الدم. لذلك، يجب على أولئك المرضى الاعتماد على فحص الدم لكشف نقص سكَّر الدم لديهم. يجب على المريض، إذا انخفضَ مستوى السكَّر في دمه، أن يتناول أو يشرب شيئاً يحتوي على سكَّر سريع المفعول فوراً، كنصف كوب من عصير الفاكهة أو مشروب غازي عادي أو عشر حبَّات من السكاكر أو ملء ملعقتي شاي من السكَّر أو العسل. يجب أن يأخذ المريضُ جرعة إضافية من السكَّر سريع المفعول إذا لم تختفِ هذه الأعراضُ بعد ربع ساعة، أو إذا بقي مستوى السكَّر في دمه أقلَّ من ثمانين ملغ/ديسيليتر، وعليه أن يُكرِّر ذلك كلَّ عشر دقائق أو ربع ساعة حتَّى يزيد مستوى السكَّر عن ثمانين ملغ/ديسيليتر. يمكن أن يتناول المريض وجبته إذا كان موعدها يحين بعد أقلَّ من نصف ساعة. أمَّا إذا كان موعد الوجبة بعد أكثر من نصف ساعة، فيمكنه أن يتناول وجبة خفيفة أو نصف شطيرة من اللحم أو ثلاث قطع من البسكويت، وذلك بعد تناول جرعة السكَّر سريع المفعول. ينبغي عدم احتساب هذه الوجبة الخفيفة وعدم اقتطاعها من الوجبة التالية. كما ينبغي ألاَّ يقوم المريض بقيادة السيَّارة أو ممارسة أنشطة تحمل خطراً مُحتملاً إذا كان يعتقد بأنَّ سكَّر الدم عنده منخفض، حيث يمكن أن يتعرَّض المريض للأذى إذا انخفض سكَّر الدم عنده فجأة وأُصيب بالغيبوبة بينما يقوم بتسلق جدار أو يقود درَّاجة أو يسبح، على سبيل المثال. على المريض إخبارعائلته وأصدقائه عن إصابته بمرض السكَّري، بحيث يقومون بنقله إلى المستشفى فوراً أو بالاتِّصال بقسم الطوارئ في المستشفى إذا وجدوه فاقداً للوعي أو يتحدَّث بكلام غير مفهوم أو غير منطقي.
مضاعفات السكري
يقلُّ ظهور علامات السكَّري عندما يتمكَّن المريض من التحكُّم بمستوى السكَّر في دمه. وعندها سيشعر بتحسُّن ونشاط أكبر. إذا لم يتقيَّد المريضُ بالنظام الغذائي المُحدَّد له، أو لم يمارس التمارين الرياضية، أو لم يفحص مستوى السكَّر في دمه بانتظام، فإنَّه سيتعرَّض لمضاعفات خطيرة. وتشمل مضاعفات السكَّري اعتلال الأعصاب والأوعية الدموية في الجسم. تستغرق مضاعفاتُ السكَّري عدَّةَ سنين بعد الإصابة بالمرض حتى تظهر، كما أنَّها من النادر أن تصيب المرضى دون الثامنة عشرة من العمر. ولكنَّ السيطرة الجيِّدة على السكَّري في مرحلة الطفولة تساعد على منع ظهور هذه المُضاعفات، أو تأخير ظهورها في مرحلة البلوغ. ما زال سببُ ضرر الأعصاب لدى مرضى السكَّري غير معروف؛ ويُعرف هذا الضرر باسم اعتلال الأعصاب السكَّري. وهو يصيب الأعصاب المتَّجهة إلى أسفل الساقين والقدمين. وقد يشعر المريض بخَدَر أو برودة غير مُعتادة في الساقين أو القدمين. ينبغي على مريض السكَّري، الذي يعاني من ضعف الحسِّ في قدميه، تجنُّبُ إيذائهما بانتعال الأحذية الضيِّقة أو المؤلمة، أو بتعريضهما للمياه الساخنة وغير ذلك. كما أنَّ عليه فحص قدميه كلَّ يوم للتأكُّد من عدم وجود أيِّ جرح أو احمرار أو تورُّم، وأن يطلب من الطبيب فحصهما كلَّما ذهب لإجراء فحص طبِّي. يمكن أن يُصاب مرضى السكَّري على المدى البعيد بالعجز الجنسيِّ. لذلك، على المريض أن يسعى إلى التحكُّم الجيِّد بالسكَّري كي يعيش حياة جنسيَّة طبيعيَّة. ولمَّا كان السكَّري يُمكن أن يؤثِّر في الأعصاب التي تذهب إلى القلب، فإنَّ مرضى السكَّري قد لا يشعرون بألم الصدر عندما يتعرَّضون لنوبة قلبيَّة. لذلك، يجب عليهم أن يكونوا حذرين إذا شعروا بثِقَل في الصدر أو خدَر في الذراع أو بعُسر الهضم، فقد تشير هذه الأعراض إلى إصابة المريض بنوبة قلبية. يمكن أن يسبِّب ارتفاعُ سكر الدم تضرُّرَ الأوعية الدمويَّة الصغيرة والكبيرة أيضاً، حيث تتراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا ما يؤدِّي إلى تصلُّب الشرايين. يقوم الهدفُ من النظام الغذائي على خفض مستوى الدهون والكولستيرول في الدم، حيث يخفُّ تدفُّق الدم إلى الأعضاء بشكل كبير عندما تسبِّب اللوَيحات والدهون تضيُّقاً في الأوعية الدموية الصغيرة، الأمر الذي يؤدِّي إلى موت الخلايا. كما يمكن أن يؤدِّي تراكم اللويحات إلى نزف في الأوعية الدموية أيضاً. تعدُّ الكليتان والعينان هما أكثر الأعضاء تعرُّضاً إلى تَسَمُّك جدران الأوعية الدموية الصغيرة. وقد ينزف الدمُ إلى داخل العين حين تتسمَّك الأوعية الصغيرة الموجودة في قعر العين، ممَّا يؤدِّي إلى الإصابة بإعتلال الشبكية السكَّري. كما قد يؤدِّي هذا الاعتلال إلى فقدان البصر إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب. يمكن أن يمنع مرضُ السكَّري الكليتين من تنقية الدم. كما قد يسبِّب هذا المرضُ فقدان الجسم لبعض البروتينات التي يجب أن تبقى في الدم، وذلك عبر تسربها إلى البول. لذلك، يمكن أن يطلب الطبيب فحص بول المريض للتأكُّد من وجود أيَّة مؤشِّرات مبكِّرة على اعتلال الكلية، مثل وجود البروتين في البول مثلاً. ويسبِّب مرض السكَّري ارتفاعَ ضغط الدم غالباً عند بعض المرضى أيضاً. من الضروري معالجةُ ضغط الدم المرتفع بالأدوية من أجل خفضه. وهناك بعضُ الأدوية التي يُمكن أن تساعد على منع المشاكل الكلوية من التفاقُم. كما أنّ اعتماد نظام غذائي خاص قليل البروتين والأملاح يمكن أن يفيدَ المرضى المصابين باعتلال الكلية السكَّري. وقد يصبح غسلُ الكليتين أو زرع الكلية أمراً ضرورياً في بعض الحالات النادرة. تساعد السيطرةُ على السكَّري على تجنُّب تضرُّر الأوعية الدموية والأعصاب، حيث يستطيع المريض التحكُّم بالسكَّري عبر اعتماد نظام غذائي خاص وتناول الأدوية وممارسة التمارين الرياضية ومراقبة سكَّر الدم واتِّباع عادات صحيَّة.
الخُلاصة
يمكن التحكُّم بالسكَّري بنجاح من خلال:
اتِّباع نظام غذائي مناسب.
قياس سكَّر الدم بانتظام.
ممارسة التمارين الرياضية.
تناول الأدوية التي يقرِّرها الطبيب.
الحفاظ على نظافة الجسم.
التقيُّد بالعادات الصحيَّة.
المعرفة الجيِّدة بمرض السكَّري.
يقوم الطبيب أو الممرِّضة أو اختصاصي التغذية بشرح الخطة الخاصَّة التي يجب على المريض التقيُّد بها للتحكُّم بالسكري. ويُمكن أن يُقلِّل التقيُّد بهذه الخطَّة من خطر إصابة المريض بمضاعفات السكَّري. يساعد تقيُّدُ المريض بخطَّة التحكُّم بالسكَّري على الاستمتاع بنمط حياة أكثر صحَّةً من خلال سيطرته على مرضه.
<<
اغلاق
|
|
|
معهد ماساشوستس الاميركي للتكنولوجيا من تطوير أنسولين ذكي.
يحاول العلماء منذ تحديدهم لمرض السكري وعلاجه بواسطة الانسولين قبل عقود طويلة توفير افضل الوسائل لحصول المصابين به.
والإشكال المعروف حتى ألان للانسولين هي الاقراص التي يجب تناولها بشكل منتظم والحقن. لكن العلاج ان باقراص او بالحقنة مرهون بوضع المريض ، فالحقنة يجب ان تعطي تحت الجلد لمن اصيب بنموذج السكري 1 بينما المصابون الاخرون فامكانهم اخذ الأقراص.
مع ذلك ففي كلا الحالتين تتغير كمية العلاج اذا ما ارتفعت نسبة السكري في الدم. اي ان الانسولين لا بديل له حتى الان وما يتغير هو الكمية وكيفية استعمالها.
وتلقى الكثير من المرضى في الاعوام الماضية الانسولين عبر بخاخ في الفم، الا ان الاطباء نصحوا بعدم استعماله لان كمية من الانسولين لا تدخل الى الفم عند الضغط على البخاخ، ما يعني ان المريض يحصل على كمية اقل مما يحتاجه، وسببت هذه الوسيلة مشاكل كثيرة.
بعدها تطور الطب ليصنع مضخة انسولين لها عيارات معينة يمكن ضبطها صغيرة الحجم يحملها المريض في اي مكان في جسمه يخرج منها انبوب مرتبط بابرة يدخل راسها الرفيع جدا في مكان ما في الجسم وتثبت بشريط لاصق فوق البطن وغير بعيدة عن مكان وجود البنكرياس.
وتعمل المضخة 24 ساعة، فتخرج الانسولين بشكل منتظم ، ما يعني ان المريض يتلقى الجرعات اللازمة بعد كل وجبة. الا ان هذه المضخة مازالت بعيدة المنال عن الجميع، فعدا عن ان الاطباء يحاولون تحسينها كي تكون اكثر فعالية عندما ترتفع نسبة السكري في الدم، فهي غالية الثمن ولا يقدر اي مريض شراءها.
والوسيلة الجديدة للحصول على جرعات السكري وأصبح حديث الأطباء اليوم في عدد من بلدان اميريكا اللاتينية هو الانسولين الذكي. حيث تمكن فرق من طلاب كلية الطب في جامعة برازيليا مع زملاء لهم في معهد ماساشوستس الاميريكي للتكنولوجيا من تطويره.
وتعتمد الحقنة على تقنية النانو التي تساعد المريض على الحفاظ وبشكل اوتوماتيكي على المستوى المطلوب للسكري لديه في الدم، من دون الحاجة الى مراقبة هذه المستويات بفحص الدم عدة مرات في اليوم، وحقن نفسه بالانسولين، فهذا كله سوف لن يكون ضروريا.
واطلق على هذا التطور اسم ( سمارت انسولين) اي الانسولين الذكي، وتخصص للمصابين بالنموذج الاول من السكري وقسم من النموذج الثاني ، الذين يعتمدون على الحقن في تنظيم نسبة السكري لديهم. فالحقنة التي لها شكل انبوب فقط مع زر عند الرأس للضغط عليه تحتوي على دقائق متناهية من الصغر، صنعت بتقنيات النانو( يعادل النانو الواحد جزءا من المليون من الملمتر).وعندا يضع المريض على الزر تنفتح لتطلق ببطء الانسولين عبر ابرة دقيقة جدا نحو مجرى الدم ، وذلك وفقا لمستويات السكر في الدم. لكن عند وصول نسبة السكر في الدم الى وضعها الطبيعي تتصلب الدقائق النانوية وتتوقف عن ضخ الأنسولين إليه أوتوماتيكيا.
<<
اغلاق
|
|
|
النوع الأول من مرض السكَّري، يعجز البنكرياس عن صُنع الأنسولين، وهو الهرمونُ الذي يساعد على دخول السكَّر إلى الخلايا ليعطيها الطاقة. ومن دون وجود الأنسولين، يبقى الكثير من السكَّر في الدّم. ومع مرور الوقت، يُمكن لهذا السكَّر الفائض أن يسبِّب مشاكل لوظائف أعضاء الجسم الأخرى، وذلك من قبيل: • القلب. • العيون. • الكُلى. • الأعصاب. • اللثة والأسنان. يُصاب الأطفال والبالغون في شبابهم المُبكِّر بمرض السكَّري من النوع الأول أكثر من غيرهم، لكنَّه يُمكن أن يظهر في أيِّ عمر. ومن أعراضه: • الشعور بالعطش الشديد. • كَثرة التبوُّل. • الشعور بجوع وتعب شديدين. • نقص الوزن دون أن يتعمَّد المريض تخفيف وزنه. • ظهور تقرُّحات جلدية يكون شفاؤها بطيئاً. • جفاف وحكَّة في الجلد. • فقدان الإحساس بالقدمين أو الإحساس بالتنميل فيها. • تشَوُّش الرؤية. ويُمكن أن يبيِّن تحليلُ الدَّم وجود مرض السكَّري؛ فإذا أظهر التحليل وجود إصابة بهذا المرض، يكون على المريض أن يتناول الأنسولين مدى الحياة.
مُقدِّمة
السكَّري مرضٌ مُنتشر، يُصاب به ملايين الأشخاص كلَّ سنة. كما أنَّ خمسة إلى عشرة بالمائة من مجموع الحالات المُشَخَّصة بالسُّكَّري، في الولايات المتَّحدة مثلاً، هي من النوع الأوَّل. قد يحدث أن يُخبر الطبيبُ أبَوَي الطفل بأنَّ طفلهما مُصاب بالسُّكَّري من النوع الأوَّل. ومن المفيد في هذه الحالة أن يعلما أنَّه بالرغم من عدم توفُّر عِلاج شاف من هذا المرض حتَّى الآن، لكن هناك العديد من طُرُق المُعالجة التي تستطيع السيطرة على هذا المرض. يساعد هذا البرنامج التثقيفي المراهقين وعائلات الأطفال الذين يُعانون من السكَّري على فهم السكَّري من النوع الأول، وعلى معرفة سُبُل السيطرة عليه.
السُّكَّري
يتكوَّن الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها. ويتحوَّل الطعام الذي نتناوله إلى سُكَّر يُعرف باسم الغلوكوز. ينتقل هذا السكَّر إلى الخلايا عبر مجرى الدم؛ فالسكَّر عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة. هنالك شرطان يجب أن يتوفَّرا لدخول السكَّر إلى الخلايا.
توفُّر "بوَّابات" كافية لاستقبال السكَّر في الخلايا، وتُسمَّى هذه البوّاباتُ المُستقبِلات.
توفُّر مادَّة الأنسولين الضرورية للقيام "بفتح" هذه البوَّابات أو المستقبِلات.
يدخل الغلوكوز إلى الخلية عندَ توفُّر هذين الشرطين، حيث تستخدمه الخلية لإنتاج الطاقة. ومن غير وجود الطاقة، تموت كلُّ الخلايا. الأنسولين هُرمونٌ كيميائي ينتجه البنكرياس. ويختلف مستوى الأنسولين في الدم باختلاف كمِّية الغلوكوز الموجودة فيه. السكَّري مرضٌ يجعل من الصعب على الخلايا أن تحصلَ على الغلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة. في حالة الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأوَّل، يقوم الجهاز المناعيّ في الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس التي تُنتج الأنسولين ويدمِّرها. لذلك، لا يكون عند المُصابين بالنوع الأول من السكَّري كمِّية كافية من الأنسولين في أجسامهم، وهذا ما يُؤدِّي إلى ارتفاع سكَّر الدم عندهم إلى حدٍّ كبير. يميل السكَّري من النوع الأول إلى الحدوث عند الأطفال والمراهقين، وهو ليس مرضاً وراثيَّاً. يُمكن أن تظهر أعراض السكَّري من النوع الأول، وتترقَّى بسرعة كبيرة، في غضون ساعات أو أيَّام. تشتمل الأعراض والعلامات المألوفة للإصابة بالسكَّري على:
الشعور بالعطش الشديد.
كَثرة التبوُّل.
الشعور بالجوع الشديد.
نقص الوزن.
الشعور بالتعب.
تغيُّرات في الرؤية.
يمكن أن يرتفع مُستوى السكَّر في الدم ارتفاعاً كبيراً إذا بقيَ من دون مُعالجة، فيؤدِّي إلى الغيبوبة أو السُّبات، وإلى الموت أحياناً. كما يمكن أن يحدث ذلك في غضون ساعات أو أيَّام من بدء ظهور الأعراض! وتختلف أعراض هذا المرض وعلاماته بين مريض سكَّري وآخر. يتمُّ تشخيص الإصابة بالسكَّري عندما يكتشف الطبيبُ أنَّ مستوى السكَّر في الدم أو البول مُرتفع. ويُجرى هذا الفحصُ إذا اشتبه الطبيب بوجود السكَّري. يكون أفضل وقت لإجراء الفحص هو في الصباح قبل أن يتناولَ الشخص أيَّ طعام أو شراب؛ وهذا ما يُسمَّى قياس سكَّر الدم على الصيام.
علاج السكري
ليس هناك معالجة تستطيع شفاء مرض السكَّري. ولكن إذا تمَّت المحافظة على مستويات سكَّر الدم ضمن المعدل الطبيعي، فإنَّه يُمكن السيطرة على هذا المرض. لا ينتج مرضى السكَّري من النوع الأول كمِّيات كافية من الأنسولين، ولذلك فإنَّ عليهم تعديل نظامهم الغذائي واستعمال الأنسولين. من الضروري وجودُ علاقةُ مساهمةٍ من جانب المريض أو الشخص الذي يتولَّى رعايته في عملية ضبط السكَّري؛ ففي الحقيقة، من الصعب التحقُّق من نجاح المعالجة من دون هذه المشاركة. وعلى المريض أو من يقوم برعايته أن يتعلَّم ويتَّبع التعليمات والإجراءات الضرورية للسيطرة على مُستويات سكَّر الدم.
السيطرة على السكَّري
يمكن السيطرة على السكَّري من خلال:
اعتماد نظام غذائي صحِّي.
ممارسة التمارين الرياضية.
قياس مستوى سكَّر الدم بانتظام.
استعمال الأنسولين.
يشرح اختصاصي التغذية أو المُثقِّف الصحِّي أو طبيب السكَّري للمريض الراشد، أو للمشرف على طفل مُصاب بالسكري، كيف يحضِّر الوجبات. كما يجيب عن أيِّ سؤال يطرحه عليه. هناك ثلاثة أهداف لاعتماد النظام الغذائي الصحِّي، وهي:
السَّيطرة على الوزن.
المحافظة على سكَّر الدم ضمن المعدَّل الطبيعي.
التقليل من دهون الجسم.
يشمل النظامُ الغذائي الصحِّي نوعَ الطعام وكمِّيته وعدد الوجبات. وتعدُّ الخيارات الغذائية الصحِّية المتاحة لمرضى السكَّري واسعة من حيث عدد مرَّات الأكل وكمِّيته. وعلى النقيض من الانطباع السائد، كثيرة ومتنوِّعة إلى حدٍّ يثير الدهشة. تخفض ممارسةُ التمارين الرياضية من مستوى سكَّر الدم، وتساعد على تخفيف الوزن. كما أنَّها تحافظ على صحَّة القلب والدورة الدموية. وتخفِّف التمارينُ الرياضية أيضاً من الضغط النفسي أوالشدَّة النفسية، وتُقوِّي العضلات. يناقش الطبيبُ مع المريض نوع التمارين الرياضية المناسبة له. ولكن، ينبغي استشارةُ الطبيب دائماً قبل البدء بأيِّ برنامج تمارين جديد. من الضروري متابعةُ فحص مُستويات سكَّر الدم للتأكُّد من أنَّها ضمن الحدود الطبيعية؛ فإذا تبيَّن أنَّ مستوى السكَّر شديد الانخفاض أو الارتفاع، فقد يحتاج المريض إلى تغيير دواء السكَّري الذي يستخدمه أو تغيير نظامه الغذائي أو برنامج التمارين الرياضية؛ حيث يقوم الطبيب أو الممرِّضة بإخبار المريض عمَّا إذا كان هو في حاجة إلى إجراء أيِّ تغيير.
يجري قياسُ مستوى السكَّر في الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من الإصبع، حيث يُوخَز الإصبع بواخزة، وهي إبرة صغيرة تُستعمَل مرَّة واحدة. يجب قياسُ سكَّر الدم من مرَّة إلى أربع مرَّات في اليوم، ويمكن القيام بذلك في المنزل. ويستطيع معظم المرضى قياسَ سكَّر الدم بكلِّ سهولة. يشرح اختصاصي السكَّري للمريض الطريقةَ الصحيحة لقياس سكَّر الدم، ويساعده على تحديد الأوقات المناسبة للفحص. كما يعلِّمه أيضاً كيف يقوم بتعديل كمِّية الأنسولين التي يستعملها، أو كيفية تعديل نظامه الغذائي، أو التمارين الرياضية التي يقوم بها للمساعدة على ضبط سكَّر الدم. هناك أشكال كثيرة من الأنسولين. ويحدِّد الطبيب النوعَ المناسب لكلِّ مريض، ويعلّمه كيف يقوم بتحضير حُقنة الأنسولين ليأخذها بنفسه. يجري تحديدُ برنامج يكون على المريض التقيُّد به عادة. وقد يكون هذا البرنامج بحاجة إلى التغيير اعتماداً على مُستوى نشاط المريض ونمط غذائه، كما أنَّه معرَّض للتغيير مع زيادة عمر المريض وحجمه، خاصَّة بالنسبة للمرضى من الأطفال.
فَرطُ سُكَّر الدم ونَقص سُكَّر الدم
قد يزيد مستوى سكَّر الدم أو ينقص عن المستوى المطلوب عند محاولة ضبطه، ولله الحمد، يمكن إعادة السيطرة عليه وضبطه بسهولة. تُسمَّى الحالةُ التي تكون فيها نسبة السكَّر في الدم عالية جداً "فرطَ سكَّر الدم" أي زيادة مستوى سكَّر الدم عن الحدِّ الطبيعي. يؤدِّي تناولُ الكثير من الأطعمة، أو تناول المأكولات السكَّرية الحلوة، وكذلك عدم تناول الأدوية، إلى فرط سكر الدم. كما أنَّ الإصابة بالأمراض يُمكن أن تؤدِّي إلى فرط سكَّر الدم أيضاً. وإذا لم تتمَّ معالجةُ فرط السكَّر، فقد يُصاب المريضُ بالغيبوبة أو السُّبات. وهذه بعض علامات فرط سكَّر الدم:
جفاف الفم.
العطش.
التبوُّل المتكرِّر.
تشَوُّش الرؤية.
التعب أو النعاس.
نقص الوزن.
يجب على المريض، حين يرتفع مستوى السكَّر في دمه، أن يشرب الماء أو السوائل الخالية من السكَّر، ويفحص مستوى السكَّر في دمه، ويلتزم بنظامه الغذائي الذي حدَّده له الطبيب. إذا لم ينخفض مستوى السكَّر لديه بعد ذلك، فإنَّ عليه أن يتَّصل بطبيبه. وسوف يُطلعه الطبيب على مستوى السكَّر الذي يعدُّ مرتفعاً بالنسبة له. وإذا كان مستوى السكَّر مرتفعاً جداً، فقد يكون على المريض أن يذهب إلى المستشفى. نقول إنَّ هناك نقصاً في سكَّر الدم عندما ينخفض مستوى السكَّر في الدم كثيراً عن مُستواه الطبيعي. يحدث نقص سكر الدم غالباً عند المرضى الذين يستعملون الأنسولين أو الأدوية الأخرى الخافضة لسكر الدم؛ فأخذُ كمِّية كبيرة من الأنسولين يمكن أن يسبِّب هذه الحالة، وهذا ما يُسمَّى بردة فعل الأنسولين أو صدمة الأنسولين. كما قد يحدث نقص سكَّر الدم أيضاً عندما يتناول المريض كمِّيات أقلَّ من الطعام، أو يُغفل تناول إحدى الوجبات، أو يبالغ في ممارسة التمارين الرياضيَّة. تشمل علامات نقص سكَّر الدَّم:
التعرُّق والارتعاش والعصبيَّة وتسرُّع نبضات القلب.
الجوع.
الدَّوخة والإغماء.
تغيُّرات الشخصية واضطراب التفكير والهَلَع والتهيُّج.
خَدَر الشفتين واللسان.
الصُّداع.
تشوُّش الرُّؤية.
التحدُّث ببطء أو بشكل متقطِّع.
إذا لم تتمَّ معالجةُ حالة نقص السكَّر في الدم، فقد تؤدِّي إلى الإغماء أو إلى نوبات اختلاجيَّة. ويلاحظ مرضى السكَّري علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكَّر في دمائهم. لذلك، يجب على المريض أن يعرف ما الذي يمكن أن يشعر به عندما ينخفض مُستوى السكَّر في دمه. لا يلاحظ بعض المرضى أيَّة علامات تدلُّ على هبوط سكَّر الدم. لذلك، يجب على أولئك المرضى الاعتماد على فحص الدم لكشف نقص سكَّر الدم لديهم. يجب على المريض، إذا انخفضَ مستوى السكَّر في دمه، أن يتناول أو يشرب شيئاً يحتوي على سكَّر سريع المفعول فوراً، كنصف كوب من عصير الفاكهة أو مشروب غازي عادي أو عشر حبَّات من السكاكر أو ملء ملعقتي شاي من السكَّر أو العسل. يجب أن يأخذ المريضُ جرعة إضافية من السكَّر سريع المفعول إذا لم تختفِ هذه الأعراضُ بعد ربع ساعة، أو إذا بقي مستوى السكَّر في دمه أقلَّ من ثمانين ملغ/ديسيليتر، وعليه أن يُكرِّر ذلك كلَّ عشر دقائق أو ربع ساعة حتَّى يزيد مستوى السكَّر عن ثمانين ملغ/ديسيليتر. يمكن أن يتناول المريض وجبته إذا كان موعدها يحين بعد أقلَّ من نصف ساعة. أمَّا إذا كان موعد الوجبة بعد أكثر من نصف ساعة، فيمكنه أن يتناول وجبة خفيفة أو نصف شطيرة من اللحم أو ثلاث قطع من البسكويت، وذلك بعد تناول جرعة السكَّر سريع المفعول. ينبغي عدم احتساب هذه الوجبة الخفيفة وعدم اقتطاعها من الوجبة التالية. كما ينبغي ألاَّ يقوم المريض بقيادة السيَّارة أو ممارسة أنشطة تحمل خطراً مُحتملاً إذا كان يعتقد بأنَّ سكَّر الدم عنده منخفض، حيث يمكن أن يتعرَّض المريض للأذى إذا انخفض سكَّر الدم عنده فجأة وأُصيب بالغيبوبة بينما يقوم بتسلق جدار أو يقود درَّاجة أو يسبح، على سبيل المثال. على المريض إخبارعائلته وأصدقائه عن إصابته بمرض السكَّري، بحيث يقومون بنقله إلى المستشفى فوراً أو بالاتِّصال بقسم الطوارئ في المستشفى إذا وجدوه فاقداً للوعي أو يتحدَّث بكلام غير مفهوم أو غير منطقي.
مضاعفات السكري
يقلُّ ظهور علامات السكَّري عندما يتمكَّن المريض من التحكُّم بمستوى السكَّر في دمه. وعندها سيشعر بتحسُّن ونشاط أكبر. إذا لم يتقيَّد المريضُ بالنظام الغذائي المُحدَّد له، أو لم يمارس التمارين الرياضية، أو لم يفحص مستوى السكَّر في دمه بانتظام، فإنَّه سيتعرَّض لمضاعفات خطيرة. وتشمل مضاعفات السكَّري اعتلال الأعصاب والأوعية الدموية في الجسم. تستغرق مضاعفاتُ السكَّري عدَّةَ سنين بعد الإصابة بالمرض حتى تظهر، كما أنَّها من النادر أن تصيب المرضى دون الثامنة عشرة من العمر. ولكنَّ السيطرة الجيِّدة على السكَّري في مرحلة الطفولة تساعد على منع ظهور هذه المُضاعفات، أو تأخير ظهورها في مرحلة البلوغ. ما زال سببُ ضرر الأعصاب لدى مرضى السكَّري غير معروف؛ ويُعرف هذا الضرر باسم اعتلال الأعصاب السكَّري. وهو يصيب الأعصاب المتَّجهة إلى أسفل الساقين والقدمين. وقد يشعر المريض بخَدَر أو برودة غير مُعتادة في الساقين أو القدمين. ينبغي على مريض السكَّري، الذي يعاني من ضعف الحسِّ في قدميه، تجنُّبُ إيذائهما بانتعال الأحذية الضيِّقة أو المؤلمة، أو بتعريضهما للمياه الساخنة وغير ذلك. كما أنَّ عليه فحص قدميه كلَّ يوم للتأكُّد من عدم وجود أيِّ جرح أو احمرار أو تورُّم، وأن يطلب من الطبيب فحصهما كلَّما ذهب لإجراء فحص طبِّي. يمكن أن يُصاب مرضى السكَّري على المدى البعيد بالعجز الجنسيِّ. لذلك، على المريض أن يسعى إلى التحكُّم الجيِّد بالسكَّري كي يعيش حياة جنسيَّة طبيعيَّة. ولمَّا كان السكَّري يُمكن أن يؤثِّر في الأعصاب التي تذهب إلى القلب، فإنَّ مرضى السكَّري قد لا يشعرون بألم الصدر عندما يتعرَّضون لنوبة قلبيَّة. لذلك، يجب عليهم أن يكونوا حذرين إذا شعروا بثِقَل في الصدر أو خدَر في الذراع أو بعُسر الهضم، فقد تشير هذه الأعراض إلى إصابة المريض بنوبة قلبية. يمكن أن يسبِّب ارتفاعُ سكر الدم تضرُّرَ الأوعية الدمويَّة الصغيرة والكبيرة أيضاً، حيث تتراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا ما يؤدِّي إلى تصلُّب الشرايين. يقوم الهدفُ من النظام الغذائي على خفض مستوى الدهون والكولستيرول في الدم، حيث يخفُّ تدفُّق الدم إلى الأعضاء بشكل كبير عندما تسبِّب اللوَيحات والدهون تضيُّقاً في الأوعية الدموية الصغيرة، الأمر الذي يؤدِّي إلى موت الخلايا. كما يمكن أن يؤدِّي تراكم اللويحات إلى نزف في الأوعية الدموية أيضاً. تعدُّ الكليتان والعينان هما أكثر الأعضاء تعرُّضاً إلى تَسَمُّك جدران الأوعية الدموية الصغيرة. وقد ينزف الدمُ إلى داخل العين حين تتسمَّك الأوعية الصغيرة الموجودة في قعر العين، ممَّا يؤدِّي إلى الإصابة بإعتلال الشبكية السكَّري. كما قد يؤدِّي هذا الاعتلال إلى فقدان البصر إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب. يمكن أن يمنع مرضُ السكَّري الكليتين من تنقية الدم. كما قد يسبِّب هذا المرضُ فقدان الجسم لبعض البروتينات التي يجب أن تبقى في الدم، وذلك عبر تسربها إلى البول. لذلك، يمكن أن يطلب الطبيب فحص بول المريض للتأكُّد من وجود أيَّة مؤشِّرات مبكِّرة على اعتلال الكلية، مثل وجود البروتين في البول مثلاً. ويسبِّب مرض السكَّري ارتفاعَ ضغط الدم غالباً عند بعض المرضى أيضاً. من الضروري معالجةُ ضغط الدم المرتفع بالأدوية من أجل خفضه. وهناك بعضُ الأدوية التي يُمكن أن تساعد على منع المشاكل الكلوية من التفاقُم. كما أنّ اعتماد نظام غذائي خاص قليل البروتين والأملاح يمكن أن يفيدَ المرضى المصابين باعتلال الكلية السكَّري. وقد يصبح غسلُ الكليتين أو زرع الكلية أمراً ضرورياً في بعض الحالات النادرة. تساعد السيطرةُ على السكَّري على تجنُّب تضرُّر الأوعية الدموية والأعصاب، حيث يستطيع المريض التحكُّم بالسكَّري عبر اعتماد نظام غذائي خاص وتناول الأدوية وممارسة التمارين الرياضية ومراقبة سكَّر الدم واتِّباع عادات صحيَّة.
الخُلاصة
يمكن التحكُّم بالسكَّري بنجاح من خلال:
اتِّباع نظام غذائي مناسب.
قياس سكَّر الدم بانتظام.
ممارسة التمارين الرياضية.
تناول الأدوية التي يقرِّرها الطبيب.
الحفاظ على نظافة الجسم.
التقيُّد بالعادات الصحيَّة.
المعرفة الجيِّدة بمرض السكَّري.
يقوم الطبيب أو الممرِّضة أو اختصاصي التغذية بشرح الخطة الخاصَّة التي يجب على المريض التقيُّد بها للتحكُّم بالسكري. ويُمكن أن يُقلِّل التقيُّد بهذه الخطَّة من خطر إصابة المريض بمضاعفات السكَّري. يساعد تقيُّدُ المريض بخطَّة التحكُّم بالسكَّري على الاستمتاع بنمط حياة أكثر صحَّةً من خلال سيطرته على مرضه.
<<
اغلاق
|
|
|
والأمرُ هنا مختلف عن أن يكونَ المرء زائد الوزن، فهذا مجرَّد زيادة في وزن الجسم. لكنَّ المصطلحين يعنيان أنَّ وزن الشخص أزيَد مما يعدُّ صحِّياً بالنسبة لطوله. ينمو الأطفال بمعدَّلات مختلفة؛ وهذا يعني أنَّه لا يكون من السهل دائماً أن نعرف متى يكون الطفل سميناً ومتى يكون زائد الوزن فحسب. لابدَّ من جعل الطبيب يقيس طول الطفل ووزنه لتحديد ما إذا كان ضمن المجال الصحِّي السليم. إذا كان اللجوءُ إلى برنامج لتخفيف الوزن أمراً ضرورياً، فمن الأفضل أن تشترك العائلة كلها في ممارسة العادات الصحِّية حتى لا يشعرَ الطفل أنَّه يتميَّز بمعاملة خاصة. ومن الممكن تشجيع عادات الأكل الصحي من خلال تقديم مزيد من الفاكهة والخضار، والتقليل من شراء المشروبات الغازية والأطعمة ذات السعرات الحرارية الزائدة، إضافةً إلى الأطعمة الخفيفة ذات المحتوى المرتفع من الدُّهون. ومن الممكن أيضاً أن تكونَ ممارسة النشاط الرياضي أمراً مفيداً حتى يتغلَّبَ الطفل على السِّمنَة أو زيادة الوزن. يحتاج الطفل إلى ممارسة نشاط بدني مُدَّةَ ستِّين دقيقة كلَّ يوم.
مقدِّمة
يعدُّ الطفلُ سميناً عندما يبلغ مؤشِّرُ كتلة الجسم لديه خمسة وتسعين نقطة مئوية أو أكثر. يعني هذا أنَّ وزنَ الطفل يزيد بما يتجاوز 95٪ من وزن الأطفال من عمره وجنسه. تعرِّض السِّمنَةُ الطفلَ إلى خطر أكبر فيما يخص ظهور بعض المشكلات الصحية في وقت لاحق من حياته. ومن الممكن أن يؤدِّي الوزن الزائد إلى قلة تقدير المرء لنفسه وإلى الاكتئاب. يناقش هذا البرنامجُ التثقيفي أسبابَ سِمنَة الأطفال وأعراضها. كما يتناول أيضاً المضاعفات وعوامل الخطورة المرتبطة بهذه الحالة. وهناك قسم مخصص للتغييرات التي يمكن أن تنقلَ المرء إلى نمط حياة صحي، وهو يقدِّم نصائح من أجل الوقاية من سِمنَة الأطفال.
السِّمنَةُ عند الأطفال
سِمنَةُ الأطفال حالةٌ طبِّية خطيرة. ويعدُّ الطفلُ سميناً عندما يتجاوز الوزنَ الطبيعي لسنِّه وجنسه وطوله. إنَّ سِمنَةَ الأطفال تعرضهم لمخاطر الإصابة بمشكلات صحية من قبيل ارتفاع الكولستيرول وزيادة ضغط الدم والداء السُّكَّري. وقد كانت هذه الأمراضُ مقتصرةً على الكبار فيما مضى. أمَّا اليوم، فإنَّ الأطفالَ يتمكَّنون من الوصول بسهولة إلى أطعمة غير صحِّية. إن الأطعمة السريعة والسكاكر، والمشروبات الغازية، متوفِّرة بكثرة في متناول الأطفال. يمارس الأطفالُ اليومَ مستويات نشاط جسدي شديدة التدني بالمقارنة مع الماضي، وذلك من قبيل مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو. إن تفضيل النشاطات التي لا تتطلَّب جهداً جسدياً على النشاطات التي تتطلَّب بذل جهد جسدي، كالرياضة مثلاً، يعرِّض الأطفال إلى خطر الإصابة بمشكلات صحِّية خطيرة. هناك مشكلاتٌ صحِّية كثيرة ترتبط بسِمنَة الأطفال. ومنها:
مشكلات التنفُّس، بما في ذلك الرَّبو.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة الكولستيرول.
المتلازمة الاستقلابية.
اضطرابات النوم.
الداء السُّكَّري من النمط 2.
هناك أيضاً مشكلاتٌ اجتماعية وانفعالية على صلة بسِمنَة الأطفال. ومنها:
المشكلات السلوكية.
الاكتئاب.
مشكلات التعلُّم.
قلة تقدير الذات.
إنَّ الوقاية الناجحة من سِمنَة الأطفال، أو معالجة هذه السِّمنَة، أمر ممكن من خلال إدخال تغييرات معيَّنة على نمط الحياة. إن من شأن تحسين النظام الغذائي للطفل ودفعه إلى ممارسة الرياضة أن يحسِّنَ صحَّته الآن وفي المستقبل أيضاً.
الأعراض
لا يكون كلُّ طفل زائد الوزن مصاباً بالسِّمنَة بالضرورة. يمكن أن يكون هناك أطفال يتمتَّعون بأجسام أكبر من المعدل المألوف لأعمارهم. كما يملك جسم الطفل كمِّيات مختلفة من الدُّهون خلال المراحل المختلفة من نموه. يستطيع طبيبُ الطفل تقديمَ المساعدة من أجل تحديد ما إذا كان وزن الطفل يمثل خطراً على صحته. يجري هذا من خلال حساب مؤشِّر كتلة الجسم لدى الطفل (BMI). يحدد هذا المؤشِّر ما إذا كان الطفل زائد الوزن بالنسبة لسنه وطوله. يمكن للطبيب أن يستخدمَ مخطَّط النمو من أجل المقارنة بين الطفل وبين بقية الأطفال الذين هم من عمره وجنسه؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لطفل يبلغ مؤشر كتلة الجسم عنده 85 نقطة مئوية أن يزن أكثر من 85٪ من وزن بقية الأطفال في العمر نفسه ومن الجنس نفسه. يعدُّ الطفل الذي يبلغ مؤشِّر كتلة الجسم لديه 85 إلى 94 نقطة مئوية طفلاً زائد الوزن عادة. وأمَّا الطفلُ الذي يبلغ المؤشِّر لديه أكثر من 95 نقطة مئوية فيعدُّ طفلاً سميناً. لا يأخذ مؤشِّرُ كتلة الجسم في الحسبان ما إذا كان الجسم يتمتع بكتلة عضلية كبيرة. وهو لا يلحظ أيضاً وجودَ أجسام أكبر من المعدل المعتاد أو وجود حالات نمو جسدي يمكن أن تتفاوتَ من طفل لآخر. لكن الطبيب يستطيع أن يحدِّدَ دورَ هذه العوامل كلها عندما يدرس ما إذا كان وزن الطفل الزائد يدعو إلى القلق. إذا قلق الأهلُ نتيجة وزن طفلهم، فعليهم استشارة الطبيب. يستطيع الطبيب أن ينظر إلى الرقم وفق عوامل مختلفة بما في ذلك علاقة الوزن بالطول في أسرة الطفل. إنَّ هذا يساعد في تحديد ما إذا كان وزن الطفل سبباً يدعو إلى القلق.
الأسباب
هناك أسبابٌ كثيرة محتملة لإصابة الطفل بالسِّمنَة، ومنها:
أسباب وراثية.
أسباب هرمونية.
أسباب تتعلَّق بنمط الحياة.
يمكن أن توجدَ أمراضٌ وراثية معيَّنة أو اضطرابات هرمونية معيَّنة تسبِّب سِمنَة الأطفال. ومن الأمراض الوراثية متلازمةُ برادر ـ ويلي، ومتلازمة كوشينغ. وترتبط هاتان المتلازمتان بسِمنَة الأطفال. لكنَّ الإصابة بهاتين المتلازمتين غيرُ شائعة. في أغلب الحالات، تكون سِمنَةُ الأطفال على صلة بمشكلات تتعلَّق بنمط الحياة. إنَّ الإكثار من الأكل والإقلال من التمارين الجسدية سبب من الأسباب الرئيسية لسِمنَة الأطفال.
عواملُ الخطورة
هناك عوامل كثيرة يمكن أن تزيدَ من خطر زيادة وزن الطفل. وهذه العوامل تُعرَف باسم عوامل الخطورة. يستعرض هذا القسم عوامل المخاطر الأكثر شيوعاً التي ترتبط بسِمنَة الأطفال. إذا كان الطفلُ يتناول على نحو دائم أطعمةً ذات سعرات حرارية مرتفعة، فقد يكون معرَّضاً لخطر زيادة الوزن. ومن الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة المخبوزاتُ والأطعمة السريعة والأطعمة التي يحصل الطفل عليها من آلات بيع الطعام. تحوي هذه الأطعمةُ سكراً زائداً ودهوناً و سعرات حرارية زائدة. إذا كان الطفلُ لا يمارس رياضةً بدنية على نحو منتظم، فقد يكون من المرجح أن يزداد وزنه. إنَّ التمارين الرياضية تحرق السعرات الحرارية من خلال النشاط الجسدي. أمَّا مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الفيديو وتصفُّح الإنترنت فهي نشاطات تتَّسم بالخمول الجسدي. ويعدُّ الأطفال الذين يُكثِرون من هذه النشاطات معرَّضين للإصابة بسِمنَة الأطفال. يمكن أن يكونَ لعادات الأكل في الأسرة أثر على وزن الطفل. إن شراء الأطعمة "السهلة" بدلاً من الأطعمة الصحِّية يعرِّض الطفلَ لخطر السِّمنَة. هذا يعني أنَّ المعجنات والفطائر المجمدة ورقائق البطاطس هي من بين تلك الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة. إنَّ وجود سِمنَة في العائلة يعدُّ عامل خطورة إضافي. وهذا يعني أنَّ الأطفال المنحدرين من عائلات تتَّسم بزيادة الوزن يكونون معرَّضين أكثر من غيرهم لزيادة الوزن أيضاً. هناك عوامل نفسية يمكن أن تجعلَ الطفل معرَّضاً لخطر سِمنَة الأطفال. قد يلجأ الطفلُ إلى التلاؤم مع مشكلات انفعالية، كالتوتُّر أو الضجر، من خلال الطعام. تكون هذه الميولُ متوارثة في العائلة عادة. إنَّ للعوامل الاجتماعية الاقتصادية أثراً أيضاً فيما يتعلَّق بسِمنَة الأطفال؛ فأطفالُ العائلات ذات الدخل المنخفض أكثر ميلاً إلى ظهور حالات السِّمنَة بينهم، لأنَّ الطعامَ الصحِّي وممارسة الرياضة من الأمور التي تتطلَّب وقتاً وطاقة وموارد تفتقر إليها بعض العائلات.
التشخيص
يستطيع الطبيبُ تقديمَ المساعدة لتحديد ما إذا كانت زيادة وزن الطفل سبباً يدعو إلى القلق. يبدأ الطبيبُ بأن يتحقَّق من مؤشِّر كتلة الجسم لدى الطفل. وهذا ما يحدِّد إن كان الطفل زائد الوزن بالنسبة إلى سنه وطوله. إضافةً إلى تقدير مؤشر كتلة الجسم، يقوم الطبيب بتقييم تاريخ الأسرة من حيث السِّمنَة وحيث المشكلات المتعلقة بالوزن. كما يقوم الطبيب أيضاً بتقييم:
مستوى نشاط الطفل.
النظام الغذائي للطفل وعادات الأكل لديه.
المشكلات الصحِّية الموجودة سابقاً.
وفي أثناء هذا الوقت، يراجع الطبيب تطوُّرَ الطفل الجسدي ويتفقَّد قلبه ورئتيه وضغط دمه، وغير ذلك من العلامات الحيوية. إذا رأى الطبيبُ أنَّ الطفلَ مصابٌ بالسِّمنَة، فسوف يطلب إجراء اختبارات للدم تتضمَّن:
اختبار سكَّر الدم.
اختبار الكولستيرول.
اختبارات أخرى من أجل التحقُّق من عدم التوازن الهرموني.
هناك اختبارات تتطلَّب أن يمتنعَ الطفل عن الطعام مدة تصل إلى ثماني ساعات قبل إجراء الاختبار. ويعني هذا الامتناع أنَّ على الطفل عدم تناول أي طعام أو شراب. يخبر الطبيبُ الأهلَ ما إذا كان على الطفل أن يمتنع عن الطعام قبل إجراء اختبارات الدم.
المعالجة
تعتمد معالجةُ سِمنَة الأطفال على عمر الطفل وعلى وجود مشكلات صحية لديه أو عدم وجودها. تشمل المعالجةُ غالباً إدخالَ تغييرات على نمط الحياة. وقد تتضمَّن تغييراً في نظام الطفل الغذائي وفي مستوى نشاطه الجسدي. تجري أحياناً معالجةُ السِّمنَة عند الأطفال من خلال استخدام أدوية أو إجراء جراحة لإنقاص الوزن. لكن هذه الحالات غير شائعة. تشتمل معالجةُ الأطفال تحت سن السابعة على تنظيم الوزن عادة، وليس إنقاص الوزن. إنَّ هذا يسمح للطفل بالمحافظة على وزنه الحالي في أثناء ازدياد طوله. وخلال فترة من الوقت، يؤدي ذلك إلى انخفاض مؤشِّر كتلة الجسم ليصبح ضمن الحدود الطبيعية. أمَّا في حال وجود مخاوف صحية، فإنَّ الطبيب يمكن أن يوصي بإنقاص الوزن. يجري العملُ عادة على إنقاص وزن الأطفال المصابين بالسِّمنَة إذا كانوا في سن السابعة أو أكبر من ذلك. يجب أن يكونَ تخفيض الوزن بطيئاً، وأن يجري على نحو منتظم. ويكون معدل إنقاص الوزن نصف كيلوغرام في الأسبوع أو في الشهر، وذلك تبعاً لصحَّة الطفل. تجري معالجةُ السِّمنَة أحياناً من خلال استخدام أدوية لإنقاص الوزن. وقد يصف الطبيبُ للطفل الذي يتجاوز اثني عشر عاماً من العمر أدوية تمنع امتصاصَ الشحوم في الأمعاء. لكن وصف أدوية إنقاص الوزن للأطفال أمرٌ لا يقوم به الطبيب عادة. تجري أحياناً معالجةُ الأطفال المصابين بزيادة مستوى الكولستيرول من خلال استخدام أدوية الستاتين. إنَّ هذه الأدوية تساعد على تخفيض الكولستيرول، لكن آثارها الجانبية على المدى البعيد غير معروفة. ولابدَّ من سؤال الطبيب عن المخاطر المحتملة. يمكن في بعض الأحيان أن يكونَ إجراء عمل جراحي لتخفيض الوزن خياراً ممكناً من أجل الأطفال المصابين بالسِّمنَة في سنٍّ معيَّنة. إن العمليات الجراحية من أي نوع تتضمَّن مخاطر ومضاعفات محتملة. وقد يلجأ الطبيب إلى معالجة سِمنَة الطفل من خلال الجراحة إذا كان وزنه الزائد يسبِّب خطراً أكبر من الأخطار التي يمكن أن تنجم عن العملية الجراحية. يمكن للمعالجة وللجراحة أن تريحَ الطفل من الأعراض والحالات الصحية المرتبطة بالسِّمنَة. لكن ما من بديل عن الأكل الصحِّي وعن النشاط الجسدي. إن تشجيع العادات الصحية في المنزل أمر أساسي من أجل تمتُّع الطفل بصحَّة جيِّدة.
نصائح من أجل نمط حياة أكثر صحَّة
يستطيع الأهلُ أن يمارسوا تأثيراً كبيراً في صحَّة طفلهم من خلال إدخال بعض التغييرات الصغيرة. يستعرض هذا القسمُ عشرَ نصائح من أجل التشجيع على عادات الأكل السليمة الصحية في البيت.
تجنَّب الأطعمة الجاهزة السهلة. إن المعجنات ورقائق البطاطس والوجبات الجاهزة أطعمة مرتفعة الدُّهون والسُّكَّريات. وبدلاً من هذه الأطعمة، يجب أن توجد في أنحاء المنزل على الدوام أطعمة سليمة صحِّية في متناول الطفل. إن الفاكهة والخضار من أفضل هذه الأطعمة الصحية.
لا تلجأ إلى تقديم الطعام إلى الطفل على سبيل المكافأة أو حرمانه من الطعام على سبيل العقوبة. إن هذا السلوك يعطي الطفل رسائلَ خاطئة فيما يخص الغاية من الطعام. علِّم طفلك أنَّ الطعام الصحي شيء يحتاج إليه الجسم. إنَّه الوقود الذي يُبقي "محرِّك" جسم الطفل عاملاً بحالة جيِّدة.
حدِّد كميةَ المشروبات المحلاة في المنزل. إن المشروبات المحتوية على السكَّر، مثل المشروبات الغازية والعصير الذي لا يكون طبيعياً على نحو كامل، تقدِّم مقداراً محدوداً جداً من القيمة الغذائية، لكنَّها تحوي كمية كبيرة من السعرات الحرارية. إن الطفل الذي يكثر من تناول هذه المشروبات يمكن ألاَّ يكون جائعاً إلى حد يدفعه إلى تناول الأطعمة الصحية في أوقات أخرى من اليوم.
يجب إغلاقُ التلفزيون أو الحاسوب والجلوس إلى طاولة الطعام التي تجمع الأسرة كلها وقت الوجبات. إن تناول الطعام في أثناء مشاهدة التلفزيون يجعل الناس يأكلون ببطء ولفترة طويلة من الزمن. وهذا أسلوبٌ غير صحِّي يؤدِّي إلى تناول مزيد من السعرات الحرارية.
قلِّل كمِّيةَ الطعام التي يتناولها الطفل خارج البيت. يشمل هذا عدد مرات الأكل في المطاعم. تكون الأصناف المتوفِّرة في المطاعم وفي متاجر الأطعمة السريعة غنية بالدُّهون والسعرات الحراريةعادة.
شجِّع الطفلَ على النشاط الجسدي وعلى ممارسة الرياضة. إن أي نشاط جسدي مهم ومفيد، لأنَّه يحرق السعرات حرارية والدُّهون الزائدة ويبني العضلات والعظام.
خفِّض مقدارَ الوقت الذي يمضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون أو الحاسوب إلى ساعتين في اليوم فقط. وهذا ما يشمل أيضاً مشاهدةَ الأفلام وممارسة ألعاب الفيديو وتصفُّح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. يجب أيضاً تحديد مقدار الوقت الذي يمضيه الطفل في استخدام الهاتف.
لا تسمح للطفل بتناول الطعام في أثناء قيامه بنشاطات لا تتطلَّب بذل مجهود جسدي. إذا سمحت للطفل بتناول الأطعمة الخفيفة في أثناء ممارسة ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون، فإنَّ طفلك لن ينتبه إلى الكمية التي يتناولها من هذا الطعام.
لا تجبر الطفلَ على أيِّ برنامج محدَّد لممارسة التمارين الرياضية. الهدف هو أن يصبح الطفل راغباً في النشاط الجسدي. وهذا يعني أنَّه يجب أن يستمتع بهذه النشاطات. إن لدى الأطفال ألعاباً من قبيل لعبة الاختباء مثلاً، أو قفز الحبل، وهي طرقٌ ممتازة لحرق السعرات الحرارية وتحسين اللياقة الجسدية والحصول على المتعة أيضاً.
شارك في النشاطات الأسرية. إنَّ هذا يمنع التمارين الرياضية من أن تبدو للطفل نوعاً من العقوبة. وإذا أحسَّ الطفل بأنَّك تستمتع بهذا النشاط أو ذاك، فإنَّه سيشعر بالمتعة مثلك أيضاً.
الخلاصة
يعدُّ الطفلُ مصاباً بالسِّمنَة عندما يكون مؤشِّر كتلة الجسم لديه أكثر من 95 نقطة مئوية. وهذا يعني أنَّ وزن الطفل أكثر من وزن 95٪ من بقية الأطفال الذين هم من جنسه وعمره. إنَّ سِمنَةَ الأطفال تعرِّضهم لمخاطر الإصابة بمشكلات صحية من قبيل ارتفاع الكولستيرول وزيادة ضغط الدم والداء السُّكَّري. لقد كانت هذه الأمراض محصورة بالكبار في الماضي. إن زيادة الوزن يمكن أن تؤدِّي أيضاً إلى الاكتئاب وإلى عدم رضا الطفل عن نفسه. إنَّ سهولة حصول الطفل على الأطعمة غير الصحية، إضافة إلى تناقص مقدار نشاطه الجسدي، أمور تساهم في زيادة سِمنَة الطفل باستمرار. تعتمد معالجةُ السِّمنَة لدى الأطفال على سن الطفل وعلى وجود حالات صحية خاصة لديه أو عدم وجود هذه الحالات. وتشمل المعالجةُ إدخالَ تغييرات على نمط الحياة عادة، بحيث يجري الاهتمامُ بالأكل الصحي وبزيادة النشاط الجسدي. وفي بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى الأدوية أو إلى جراحة إنقاص الوزن من أجل معالجة السِّمنَة الزائدة لدى الأطفال. يمارس الوالدان دوراً كبيراً في تكوين عادات الطفل. وهما يستطيعان أن يضربا للطفل مثالاً في الأكل الصحِّي الجيد وفي ممارسة النشاط الجسدي. وهذا يعني مساعدة الطفل في المحافظة على الوزن الصحي. إن العادات التي يكتسبها الطفل الآن سوف تظلُّ معه حتى يصبح كبيراً على الأغلب
<<
اغلاق
|
|
|
النوع الأول من مرض
السكَّري، يعجز البنكرياس عن صُنع الأنسولين، وهو الهرمونُ الذي يساعد على دخول السكَّر إلى الخلايا ليعطيها الطاقة. ومن دون وجود الأنسولين، يبقى الكثير من السكَّر في الدّم. ومع مرور الوقت، يُمكن لهذا السكَّر الفائض أن يسبِّب مشاكل لوظائف أعضاء الجسم الأخرى، وذلك من قبيل: •القلب. •العيون. •الكُلى. • الأعصاب. •اللثة والأسنان. يُصاب الأطفال والبالغون في شبابهم المُبكِّر بمرض السكَّري من النوع الأول أكثر من غيرهم، لكنَّه يُمكن أن يظهر في أيِّ عمر. ومن أعراضه: •الشعور بالعطش الشديد. •كَثرة التبوُّل. •الشعور بجوع وتعب شديدين. •نقص الوزن دون أن يتعمَّد المريض تخفيف وزنه. •ظهور تقرُّحات جلدية يكون شفاؤها بطيئاً. •جفاف وحكَّة في الجلد. •فقدانش الإحساس بالقدمين أو الإحساس بالتنميل فيها. •تشَوُّش الرؤية. ويُمكن أن يبيِّن تحليلُ الدَّم وجود مرض السكَّري؛ فإذا أظهر التحليل وجود إصابة بهذا المرض، يكون على المريض أن يتناول الأنسولين مدى الحياة.
مُقدِّمة
السكَّري مرضٌ مُنتشر، يُصاب به ملايين الأشخاص كلَّ سنة. كما أنَّ خمسة إلى عشرة بالمائة من مجموع الحالات المُشَخَّصة بالسُّكَّري، في الولايات المتَّحدة مثلاً، هي من النوع الأوَّل. قد يحدث أن يُخبر الطبيبُ أبَوَي الطفل بأنَّ طفلهما مُصاب بالسُّكَّري من النوع الأوَّل. ومن المفيد في هذه الحالة أن يعلما أنَّه بالرغم من عدم توفُّر عِلاج شاف من هذا المرض حتَّى الآن، لكن هناك العديد من طُرُق المُعالجة التي تستطيع السيطرة على هذا المرض. يساعد هذا البرنامج التثقيفي المراهقين وعائلات الأطفال الذين يُعانون من السكَّري على فهم السكَّري من النوع الأول، وعلى معرفة سُبُل السيطرة عليه.
السُّكَّري
يتكوَّن الجسم من ملايين الخلايا التي تحتاج إلى الطاقة لأداء وظائفها. ويتحوَّل الطعام الذي نتناوله إلى سُكَّر يُعرف باسم الغلوكوز. ينتقل هذا السكَّر إلى الخلايا عبر مجرى الدم؛ فالسكَّر عنصر أساسي تحتاج إليه الخلايا لإنتاج الطاقة. هنالك شرطان يجب أن يتوفَّرا لدخول السكَّر إلى الخلايا.
توفُّر "بوَّابات" كافية لاستقبال السكَّر في الخلايا، وتُسمَّى هذه البوّاباتُ المُستقبِلات.
توفُّر مادَّة الأنسولين الضرورية للقيام "بفتح" هذه البوَّابات أو المستقبِلات.
يدخل الغلوكوز إلى الخلية عندَ توفُّر هذين الشرطين، حيث تستخدمه الخلية لإنتاج الطاقة. ومن غير وجود الطاقة، تموت كلُّ الخلايا. الأنسولين هُرمونٌ كيميائي ينتجه البنكرياس. ويختلف مستوى الأنسولين في الدم باختلاف كمِّية الغلوكوز الموجودة فيه. السكَّري مرضٌ يجعل من الصعب على الخلايا أن تحصلَ على الغلوكوز الذي تحتاج إليه لإنتاج الطاقة. في حالة الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأوَّل، يقوم الجهاز المناعيّ في الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس التي تُنتج الأنسولين ويدمِّرها. لذلك، لا يكون عند المُصابين بالنوع الأول من السكَّري كمِّية كافية من الأنسولين في أجسامهم، وهذا ما يُؤدِّي إلى ارتفاع سكَّر الدم عندهم إلى حدٍّ كبير. يميل السكَّري من النوع الأول إلى الحدوث عند الأطفال والمراهقين، وهو ليس مرضاً وراثيَّاً. يُمكن أن تظهر أعراض السكَّري من النوع الأول، وتترقَّى بسرعة كبيرة، في غضون ساعات أو أيَّام. تشتمل الأعراض والعلامات المألوفة للإصابة بالسكَّري على:
الشعور بالعطش الشديد.
كَثرة التبوُّل.
الشعور بالجوع الشديد.
نقص الوزن.
الشعور بالتعب.
تغيُّرات في الرؤية.
يمكن أن يرتفع مُستوى السكَّر في الدم ارتفاعاً كبيراً إذا بقيَ من دون مُعالجة، فيؤدِّي إلى الغيبوبة أو السُّبات، وإلى الموت أحياناً. كما يمكن أن يحدث ذلك في غضون ساعات أو أيَّام من بدء ظهور الأعراض! وتختلف أعراض هذا المرض وعلاماته بين مريض سكَّري وآخر. يتمُّ تشخيص الإصابة بالسكَّري عندما يكتشف الطبيبُ أنَّ مستوى السكَّر في الدم أو البول مُرتفع. ويُجرى هذا الفحصُ إذا اشتبه الطبيب بوجود السكَّري. يكون أفضل وقت لإجراء الفحص هو في الصباح قبل أن يتناولَ الشخص أيَّ طعام أو شراب؛ وهذا ما يُسمَّى قياس سكَّر الدم على الصيام.
علاج السكري
ليس هناك معالجة تستطيع شفاء مرض السكَّري. ولكن إذا تمَّت المحافظة على مستويات سكَّر الدم ضمن المعدل الطبيعي، فإنَّه يُمكن السيطرة على هذا المرض. لا ينتج مرضى السكَّري من النوع الأول كمِّيات كافية من الأنسولين، ولذلك فإنَّ عليهم تعديل نظامهم الغذائي واستعمال الأنسولين. من الضروري وجودُ علاقةُ مساهمةٍ من جانب المريض أو الشخص الذي يتولَّى رعايته في عملية ضبط السكَّري؛ ففي الحقيقة، من الصعب التحقُّق من نجاح المعالجة من دون هذه المشاركة. وعلى المريض أو من يقوم برعايته أن يتعلَّم ويتَّبع التعليمات والإجراءات الضرورية للسيطرة على مُستويات سكَّر الدم.
السيطرة على السكَّري
يمكن السيطرة على السكَّري من خلال:
اعتماد نظام غذائي صحِّي.
ممارسة التمارين الرياضية.
قياس مستوى سكَّر الدم بانتظام.
استعمال الأنسولين.
يشرح اختصاصي التغذية أو المُثقِّف الصحِّي أو طبيب السكَّري للمريض الراشد، أو للمشرف على طفل مُصاب بالسكري، كيف يحضِّر الوجبات. كما يجيب عن أيِّ سؤال يطرحه عليه. هناك ثلاثة أهداف لاعتماد النظام الغذائي الصحِّي، وهي:
السَّيطرة على الوزن.
المحافظة على سكَّر الدم ضمن المعدَّل الطبيعي.
التقليل من دهون الجسم.
يشمل النظامُ الغذائي الصحِّي نوعَ الطعام وكمِّيته وعدد الوجبات. وتعدُّ الخيارات الغذائية الصحِّية المتاحة لمرضى السكَّري واسعة من حيث عدد مرَّات الأكل وكمِّيته. وعلى النقيض من الانطباع السائد، كثيرة ومتنوِّعة إلى حدٍّ يثير الدهشة. تخفض ممارسةُ التمارين الرياضية من مستوى سكَّر الدم، وتساعد على تخفيف الوزن. كما أنَّها تحافظ على صحَّة القلب والدورة الدموية. وتخفِّف التمارينُ الرياضية أيضاً من الضغط النفسي أوالشدَّة النفسية، وتُقوِّي العضلات. يناقش الطبيبُ مع المريض نوع التمارين الرياضية المناسبة له. ولكن، ينبغي استشارةُ الطبيب دائماً قبل البدء بأيِّ برنامج تمارين جديد. من الضروري متابعةُ فحص مُستويات سكَّر الدم للتأكُّد من أنَّها ضمن الحدود الطبيعية؛ فإذا تبيَّن أنَّ مستوى السكَّر شديد الانخفاض أو الارتفاع، فقد يحتاج المريض إلى تغيير دواء السكَّري الذي يستخدمه أو تغيير نظامه الغذائي أو برنامج التمارين الرياضية؛ حيث يقوم الطبيب أو الممرِّضة بإخبار المريض عمَّا إذا كان هو في حاجة إلى إجراء أيِّ تغيير.
يجري قياسُ مستوى السكَّر في الدم بأخذ قطرة دم صغيرة من الإصبع، حيث يُوخَز الإصبع بواخزة، وهي إبرة صغيرة تُستعمَل مرَّة واحدة. يجب قياسُ سكَّر الدم من مرَّة إلى أربع مرَّات في اليوم، ويمكن القيام بذلك في المنزل. ويستطيع معظم المرضى قياسَ سكَّر الدم بكلِّ سهولة. يشرح اختصاصي السكَّري للمريض الطريقةَ الصحيحة لقياس سكَّر الدم، ويساعده على تحديد الأوقات المناسبة للفحص. كما يعلِّمه أيضاً كيف يقوم بتعديل كمِّية الأنسولين التي يستعملها، أو كيفية تعديل نظامه الغذائي، أو التمارين الرياضية التي يقوم بها للمساعدة على ضبط سكَّر الدم. هناك أشكال كثيرة من الأنسولين. ويحدِّد الطبيب النوعَ المناسب لكلِّ مريض، ويعلّمه كيف يقوم بتحضير حُقنة الأنسولين ليأخذها بنفسه. يجري تحديدُ برنامج يكون على المريض التقيُّد به عادة. وقد يكون هذا البرنامج بحاجة إلى التغيير اعتماداً على مُستوى نشاط المريض ونمط غذائه، كما أنَّه معرَّض للتغيير مع زيادة عمر المريض وحجمه، خاصَّة بالنسبة للمرضى من الأطفال.
فَرطُ سُكَّر الدم ونَقص سُكَّر الدم
قد يزيد مستوى سكَّر الدم أو ينقص عن المستوى المطلوب عند محاولة ضبطه، ولله الحمد، يمكن إعادة السيطرة عليه وضبطه بسهولة. تُسمَّى الحالةُ التي تكون فيها نسبة السكَّر في الدم عالية جداً "فرطَ سكَّر الدم" أي زيادة مستوى سكَّر الدم عن الحدِّ الطبيعي. يؤدِّي تناولُ الكثير من الأطعمة، أو تناول المأكولات السكَّرية الحلوة، وكذلك عدم تناول الأدوية، إلى فرط سكر الدم. كما أنَّ الإصابة بالأمراض يُمكن أن تؤدِّي إلى فرط سكَّر الدم أيضاً. وإذا لم تتمَّ معالجةُ فرط السكَّر، فقد يُصاب المريضُ بالغيبوبة أو السُّبات. وهذه بعض علامات فرط سكَّر الدم:
جفاف الفم.
العطش.
التبوُّل المتكرِّر.
تشَوُّش الرؤية.
التعب أو النعاس.
نقص الوزن.
يجب على المريض، حين يرتفع مستوى السكَّر في دمه، أن يشرب الماء أو السوائل الخالية من السكَّر، ويفحص مستوى السكَّر في دمه، ويلتزم بنظامه الغذائي الذي حدَّده له الطبيب. إذا لم ينخفض مستوى السكَّر لديه بعد ذلك، فإنَّ عليه أن يتَّصل بطبيبه. وسوف يُطلعه الطبيب على مستوى السكَّر الذي يعدُّ مرتفعاً بالنسبة له. وإذا كان مستوى السكَّر مرتفعاً جداً، فقد يكون على المريض أن يذهب إلى المستشفى. نقول إنَّ هناك نقصاً في سكَّر الدم عندما ينخفض مستوى السكَّر في الدم كثيراً عن مُستواه الطبيعي. يحدث نقص سكر الدم غالباً عند المرضى الذين يستعملون الأنسولين أو الأدوية الأخرى الخافضة لسكر الدم؛ فأخذُ كمِّية كبيرة من الأنسولين يمكن أن يسبِّب هذه الحالة، وهذا ما يُسمَّى بردة فعل الأنسولين أو صدمة الأنسولين. كما قد يحدث نقص سكَّر الدم أيضاً عندما يتناول المريض كمِّيات أقلَّ من الطعام، أو يُغفل تناول إحدى الوجبات، أو يبالغ في ممارسة التمارين الرياضيَّة. تشمل علامات نقص سكَّر الدَّم:
التعرُّق والارتعاش والعصبيَّة وتسرُّع نبضات القلب.
الجوع.
الدَّوخة والإغماء.
تغيُّرات الشخصية واضطراب التفكير والهَلَع والتهيُّج.
خَدَر الشفتين واللسان.
الصُّداع.
تشوُّش الرُّؤية.
التحدُّث ببطء أو بشكل متقطِّع.
إذا لم تتمَّ معالجةُ حالة نقص السكَّر في الدم، فقد تؤدِّي إلى الإغماء أو إلى نوبات اختلاجيَّة. ويلاحظ مرضى السكَّري علامات مختلفة حين يهبط مستوى السكَّر في دمائهم. لذلك، يجب على المريض أن يعرف ما الذي يمكن أن يشعر به عندما ينخفض مُستوى السكَّر في دمه. لا يلاحظ بعض المرضى أيَّة علامات تدلُّ على هبوط سكَّر الدم. لذلك، يجب على أولئك المرضى الاعتماد على فحص الدم لكشف نقص سكَّر الدم لديهم. يجب على المريض، إذا انخفضَ مستوى السكَّر في دمه، أن يتناول أو يشرب شيئاً يحتوي على سكَّر سريع المفعول فوراً، كنصف كوب من عصير الفاكهة أو مشروب غازي عادي أو عشر حبَّات من السكاكر أو ملء ملعقتي شاي من السكَّر أو العسل. يجب أن يأخذ المريضُ جرعة إضافية من السكَّر سريع المفعول إذا لم تختفِ هذه الأعراضُ بعد ربع ساعة، أو إذا بقي مستوى السكَّر في دمه أقلَّ من ثمانين ملغ/ديسيليتر، وعليه أن يُكرِّر ذلك كلَّ عشر دقائق أو ربع ساعة حتَّى يزيد مستوى السكَّر عن ثمانين ملغ/ديسيليتر. يمكن أن يتناول المريض وجبته إذا كان موعدها يحين بعد أقلَّ من نصف ساعة. أمَّا إذا كان موعد الوجبة بعد أكثر من نصف ساعة، فيمكنه أن يتناول وجبة خفيفة أو نصف شطيرة من اللحم أو ثلاث قطع من البسكويت، وذلك بعد تناول جرعة السكَّر سريع المفعول. ينبغي عدم احتساب هذه الوجبة الخفيفة وعدم اقتطاعها من الوجبة التالية. كما ينبغي ألاَّ يقوم المريض بقيادة السيَّارة أو ممارسة أنشطة تحمل خطراً مُحتملاً إذا كان يعتقد بأنَّ سكَّر الدم عنده منخفض، حيث يمكن أن يتعرَّض المريض للأذى إذا انخفض سكَّر الدم عنده فجأة وأُصيب بالغيبوبة بينما يقوم بتسلق جدار أو يقود درَّاجة أو يسبح، على سبيل المثال. على المريض إخبارعائلته وأصدقائه عن إصابته بمرض السكَّري، بحيث يقومون بنقله إلى المستشفى فوراً أو بالاتِّصال بقسم الطوارئ في المستشفى إذا وجدوه فاقداً للوعي أو يتحدَّث بكلام غير مفهوم أو غير منطقي.
مضاعفات السكري
يقلُّ ظهور علامات السكَّري عندما يتمكَّن المريض من التحكُّم بمستوى السكَّر في دمه. وعندها سيشعر بتحسُّن ونشاط أكبر. إذا لم يتقيَّد المريضُ بالنظام الغذائي المُحدَّد له، أو لم يمارس التمارين الرياضية، أو لم يفحص مستوى السكَّر في دمه بانتظام، فإنَّه سيتعرَّض لمضاعفات خطيرة. وتشمل مضاعفات السكَّري اعتلال الأعصاب والأوعية الدموية في الجسم. تستغرق مضاعفاتُ السكَّري عدَّةَ سنين بعد الإصابة بالمرض حتى تظهر، كما أنَّها من النادر أن تصيب المرضى دون الثامنة عشرة من العمر. ولكنَّ السيطرة الجيِّدة على السكَّري في مرحلة الطفولة تساعد على منع ظهور هذه المُضاعفات، أو تأخير ظهورها في مرحلة البلوغ. ما زال سببُ ضرر الأعصاب لدى مرضى السكَّري غير معروف؛ ويُعرف هذا الضرر باسم اعتلال الأعصاب السكَّري. وهو يصيب الأعصاب المتَّجهة إلى أسفل الساقين والقدمين. وقد يشعر المريض بخَدَر أو برودة غير مُعتادة في الساقين أو القدمين. ينبغي على مريض السكَّري، الذي يعاني من ضعف الحسِّ في قدميه، تجنُّبُ إيذائهما بانتعال الأحذية الضيِّقة أو المؤلمة، أو بتعريضهما للمياه الساخنة وغير ذلك. كما أنَّ عليه فحص قدميه كلَّ يوم للتأكُّد من عدم وجود أيِّ جرح أو احمرار أو تورُّم، وأن يطلب من الطبيب فحصهما كلَّما ذهب لإجراء فحص طبِّي. يمكن أن يُصاب مرضى السكَّري على المدى البعيد بالعجز الجنسيِّ. لذلك، على المريض أن يسعى إلى التحكُّم الجيِّد بالسكَّري كي يعيش حياة جنسيَّة طبيعيَّة. ولمَّا كان السكَّري يُمكن أن يؤثِّر في الأعصاب التي تذهب إلى القلب، فإنَّ مرضى السكَّري قد لا يشعرون بألم الصدر عندما يتعرَّضون لنوبة قلبيَّة. لذلك، يجب عليهم أن يكونوا حذرين إذا شعروا بثِقَل في الصدر أو خدَر في الذراع أو بعُسر الهضم، فقد تشير هذه الأعراض إلى إصابة المريض بنوبة قلبية. يمكن أن يسبِّب ارتفاعُ سكر الدم تضرُّرَ الأوعية الدمويَّة الصغيرة والكبيرة أيضاً، حيث تتراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا ما يؤدِّي إلى تصلُّب الشرايين. يقوم الهدفُ من النظام الغذائي على خفض مستوى الدهون والكولستيرول في الدم، حيث يخفُّ تدفُّق الدم إلى الأعضاء بشكل كبير عندما تسبِّب اللوَيحات والدهون تضيُّقاً في الأوعية الدموية الصغيرة، الأمر الذي يؤدِّي إلى موت الخلايا. كما يمكن أن يؤدِّي تراكم اللويحات إلى نزف في الأوعية الدموية أيضاً. تعدُّ الكليتان والعينان هما أكثر الأعضاء تعرُّضاً إلى تَسَمُّك جدران الأوعية الدموية الصغيرة. وقد ينزف الدمُ إلى داخل العين حين تتسمَّك الأوعية الصغيرة الموجودة في قعر العين، ممَّا يؤدِّي إلى الإصابة بإعتلال الشبكية السكَّري. كما قد يؤدِّي هذا الاعتلال إلى فقدان البصر إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب. يمكن أن يمنع مرضُ السكَّري الكليتين من تنقية الدم. كما قد يسبِّب هذا المرضُ فقدان الجسم لبعض البروتينات التي يجب أن تبقى في الدم، وذلك عبر تسربها إلى البول. لذلك، يمكن أن يطلب الطبيب فحص بول المريض للتأكُّد من وجود أيَّة مؤشِّرات مبكِّرة على اعتلال الكلية، مثل وجود البروتين في البول مثلاً. ويسبِّب مرض السكَّري ارتفاعَ ضغط الدم غالباً عند بعض المرضى أيضاً. من الضروري معالجةُ ضغط الدم المرتفع بالأدوية من أجل خفضه. وهناك بعضُ الأدوية التي يُمكن أن تساعد على منع المشاكل الكلوية من التفاقُم. كما أنّ اعتماد نظام غذائي خاص قليل البروتين والأملاح يمكن أن يفيدَ المرضى المصابين باعتلال الكلية السكَّري. وقد يصبح غسلُ الكليتين أو زرع الكلية أمراً ضرورياً في بعض الحالات النادرة. تساعد السيطرةُ على السكَّري على تجنُّب تضرُّر الأوعية الدموية والأعصاب، حيث يستطيع المريض التحكُّم بالسكَّري عبر اعتماد نظام غذائي خاص وتناول الأدوية وممارسة التمارين الرياضية ومراقبة سكَّر الدم واتِّباع عادات صحيَّة.
الخُلاصة
يمكن التحكُّم بالسكَّري بنجاح من خلال:
اتِّباع نظام غذائي مناسب.
قياس سكَّر الدم بانتظام.
ممارسة التمارين الرياضية.
تناول الأدوية التي يقرِّرها الطبيب.
الحفاظ على نظافة الجسم.
التقيُّد بالعادات الصحيَّة.
المعرفة الجيِّدة بمرض السكَّري.
يقوم الطبيب أو الممرِّضة أو اختصاصي التغذية بشرح الخطة الخاصَّة التي يجب على المريض التقيُّد بها للتحكُّم بالسكري. ويُمكن أن يُقلِّل التقيُّد بهذه الخطَّة من خطر إصابة المريض بمضاعفات السكَّري. يساعد تقيُّدُ المريض بخطَّة التحكُّم بالسكَّري على الاستمتاع بنمط حياة أكثر صحَّةً من خلال سيطرته على مرضه.
<<
اغلاق
|