التفاصيل في هذا المقال، تابع وتعرف.
يعد سرطان الدم أحد أنواع السرطانات الأكثر شيوعًا عند الأطفال، والعديد من أعراض سرطان الدم عند الأطفال قد تكون أعراض مزمنة، على الرغم من أنه هناك أعراض قد تكون حادة وتظهر فجأة. فهل تريد أن تتعرف على أعراض سرطان الدم عند الأطفال بالتفصيل؟ نقدم لك جميع المعلومات في المقال الآتي:
أعراض سرطان الدم عند الأطفال: الأعراض الشائعة
وتشمل أعراض سرطان الدم عند الأطفال الشائعة على ما يأتي:
فقر الدم
يحدث فقر الدم عند انخفاض خلايا الدم الحمراء، وقد يعاني الطفل من بعض الأعراض والتي تشمل:
التعب.
الضعف.
ضيق التنفس.
الصداع.
شحوب الجلد.
الشعور بالبرد بشكل غير عادي.
الالتهابات المتكررة
في الغالب يعاني الأطفال المصابين بسرطان الدم من ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء لكن في الغالب هذه الخلايا لا تعمل بشكل صحيح، وذلك لأن الخلايا غير الطبيعية تصبح أكثر من خلايا الدم البيضاء السليمة.
وبالتالي تؤدي هذه الخلايا غير الطبيعية إلى تكرار العدوى الفيروسية والبكتيرية وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى زيادة الالتهابات.
الكدمات والنزيف
اذا كان الطفل يعاني من كدمات أو نزيف حاد في الأنف أو نزيف من اللثة فقد تكون هذه علامات سرطان الدم، حيث أن الطفل المصاب بهذا النوع من السرطان قد يعاني من نقص في الصفائح الدموية.
آلام العظام والمفاصل
بعض الأطفال يعانون من آلام في العظام والمفاصل، فقد تكون هذه أحد أعراض سرطان الدم في مرحلة الطفولة حيث أنه عندما يتطور سرطان الدم فقد تتجمع الخلايا غير الطبيعية داخل المفاصل والعظام.
التورم
قد يؤثر التورم على مناطق معينة ومختلفة من الجسم، بما في ذلك:
البطن: حيث أنها تتجمع خلايا غير طبيعية داخل الكبد والطحال.
الوجه والذراعين: يؤدي الضغط على الوريد الأجوف العلوي إلى تجمع الدم.
الغدد الليمفاوية: من الممكن أن تظهر كتل صغيرة على جانب الرقبة أو تحت الإبطين أو على الترقوة.
السعال أو صعوبات التنفس
يؤثر سرطان الدم على أجزاء من الجسم بما في ذلك الصدر أو العقد اللمفاوية أو الغدة الزعترية حيث أن هذه الأجزاء تضغط على القصبة الهوائية مما يؤدي لصعوبات في التنفس.
ومن الممكن أيضًا أن يؤدي تراكم خلايا سرطان الدم في الأوعية الدموية الصغيرة في الرئة إلى صعوبات التنفس وقد يصاب الطفل بالأزيز.
الطفح الجلدي
يؤدي سرطان الدم إلى ظهور بقع صغيرة داكنة تشبه الطفح الجلدي تسمى نمشات، حيث أن الكدمات والنزيف من الأعراض المميزة لسرطان الدم.
الصداع والتقيؤ والنوبات
وإذا أصاب سرطان الدم الدماغ أو النخاع الشوكي فقد يعاني الطفل من:
الصداع.
الضعف.
النوبات.
التقيؤ.
صعوبة في التركيز.
مشكلات في التوازن.
عدم وضوح الرؤية.
أعراض أخرى
مثل:
قلة الشهية.
آلام المعدة.
فقدان الوزن.
التعب الشديد والإرهاق.
الدوخة.
تلعثم الكلام.
الشعور بالتوعك.
أعراض سرطان الدم عند الأطفال: الأعراض المبكرة
قد يكون من الصعب اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الدم حيث أنها تختلف من طفل لآخر، وبالتالي قد لا تظهر جميع الأعراض السابقة على جميع الأطفال المصابين بسرطان الدم.
ويجدر التنويه أن الأعراض المبكرة تعتمد على ما إذا كان الطفل مصاب بسرطان الدم الحاد أو المزمن، لذلك عند ملاحظة أي أعراض فمن الأفضل اصطحاب الطفل إلى الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب بسرعة.
أعراض سرطان الدم عند الأطفال: أعراض تستدعي زيارة الطبيب فورًا
يجب التواصل مع الطبيب فورًا عند ظهور أي من الآتي على طفلك:
الحمى، حيث أن درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية.
السعال المستمر.
صداع شديد وقيء مفاجئ.
ألم في منطقة المستقيم.
معدة صلبة ومنتفخة.
آلام في البطن.
براز داكن اللون وكريه الرائحة.
تغير في أنماط الأمعاء الطبيعية.
إسهال يستمر لأكثر من يوم.
لون البول أحمر أو بني.
التبول أقل من مرتين في اليوم.
عدم القدرة على الأكل والشرب.
زيادة في ظهور الكدمات والبقع الحمراء على الجلد.
استمرار نزيف الأنف لمدة تزيد عن 10 دقائق حتى بعد الضغط عليه.
طرق تشخيص سرطان الدم عند الأطفال
لتشخيص سرطان الدم عند الأطفال، سيقوم الطبيب في البداية بالفحص البدني من خلال أخذ التاريخ الطبي للمريض، وقد يوصي أيضًا ببعض الفحوصات، مثل:
فحص الدم لقياس عدد خلايا الدم ومعرفة كيفية ظهورها.
الخزعة لتأكيد تشخيص سرطان الدم.
البزل القطني أو ما يسمى بالبزل الشوكي للكشف عن انتشار خلايا سرطان الدم في السائل الموجود في الدماغ والحبل الشوكي.
التصوير المقطعي المحوسب لإنتاج صور أكثر وضوحًا وتفصيلًا من الأشعة السينية.
التصوير بالرنين المغناطيسي ينتج صور مفصلة لأجزاء الجسم من خلال موجات الراديو.
التصوير بالأشعة السينية لتكوين صور بالأنسجة والعظام والأعضاء.
فحص خلايا الدم تحت المجهر من خلال فحص عينات نخاع العظم لمعرفة عدد الخلايا المكونة للدم والخلايا الدهنية.
<<
اغلاق
|
|
|
لهم العديد من المشاكل الصحية، لذا نقدم لك دليلك الشامل حول التهاب الدم عند الأطفال هذا.
التهاب الدم عند الأطفال
عندما يصاب طفلك بالعدوى يقوم جهازه المناعي بإطلاق مجموعة من المواد الكيميائية في مجرى الدم لمحاربتها، والتي من المحتمل أن تهاجم الأعضاء والأنسجة الطبيعية في الجسم مؤدية إلى إتلافها بشكل كامل، ويسمى رد الفعل المناعي ذلك بالتهاب الدم عند الأطفال.
ننصحك بمتابعة القراءة لمعرفة على كل ما يتعلق بالتهاب الدم عند الأطفال:
التهاب الدم عند الأطفال
نقدم لك بعض الأمور الهامة المتعلقة بالتهاب الدم عند الأطفال، تعرف عليها:
إن التهاب الدم الذي يصيب الأطفال حديثي الولادة يحدث في الغالب بسبب البكتيريا الموجودة في الدم نتيجة الإصابة بمرض التهاب النيسرية السحائي والسالمونيلا (Salmonella).
الأطفال الخدج خاصة أولئك الذين يجب عليهم قضاء بعض الوقت في وحدة العناية المركزة، هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الدم وذلك بسبب عدم اكتمال الجهاز المناعي لديهم.
الأطفال الذين يخضعون لإجراءات طبية معينة، مثل: الحقن الوريدية، أو أنابيب للتنفس على المدى الطويل (IV) يمكن أن تنتقل لهم البكتيريا.
الجدير بالعلم أنه في بعض الأحيان يمكن للعدوى أن تنتقل من الأم إلى الطفل، مما يسبب إصابته بالتهاب الدم، وذلك في الحالات الآتية:
الحمى أثناء المخاض.
إصابة الرحم أو المشيمة.
تمزق الكيس الأمنيوسي قبل 37 أسبوعًا.
تمزق الكيس الأمنيوسي قبل 18 ساعة من الولادة.
التهاب الدم عند الأطفال: العدوى الأكثر شيوعًا
قد تشمل العدوى الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تسبب التهاب الدم عند الأطفال:
الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
الفيروس المضخم للخلايا (CMV).
بكتيريا قولونية.
المبيضات.
فيروس الهربس البسيط.
الليستيريا (Listeria).
أعراض التهاب الدم عند الأطفال
بشكل عام تتضمن أعراض التهاب الدم عند الأطفال ما يأتي:
إسهال.
انخفاض سكر الدم.
بطن منتفخة.
القيء والغثيان.
اليرقان.
ارتفاع درجة الحرارة.
ضيق في التنفس.
نبضات قلب سريعة جدًا.
عدم إخراج البول.
أمراض تُسبب التهاب الدم عند الأطفال
قد لا يتمكن الأطفال الصغار جدًا الذين يعانون من مشاكل طبية من تلقي لقاحات الطفولة في الأوقات الموصى بها، مما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض خطيرة منها التهاب الدم، ومن أشهر أمراض الطفولة التي تؤدي إلى ذلك هي:
الحصبة الألمانية.
جدري الماء.
المستدمية النزلية.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بالتهاب الدم؟
التهاب الدم نادر الحدوث، ولكنه يمكن أن يتطور لدى الأطفال أو البالغين في أي عمر، ولكن الحالات الأكثر شيوعًا هي:
الأطفال حديثو الولادة والرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر والذين لا تستطيع أجهزتهم المناعية غير الناضجة بعد مقاومة العدوى.
الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم للبكتيريا التي تسبب التهاب الدم، مثل العقدية الرئوية.
الأطفال الذين يعانون من حالات طبية مزمنة.
الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو السرطان، أو غيرها من العوامل التي تضعف جهاز المناعة لديهم.
متى يكون التهاب الدم عند الأطفال خطيراً؟
يعتبر التهاب الدم عند الأطفال شديدًا وبحاجة إلى تدخل طبي فوري، إذا ظهر واحد على الأقل من الأعراض أدناه:
ألم في بطن.
نشاط القلب غير طبيعي.
التغيير في الحالة العقلية.
انخفاض الصفائح الدموية.
صعوبة في التنفس.
تشخيص التهاب الدم عند الأطفال
يتم تشخيص التهاب الدم عند الأطفال من خلال الفحوصات الآتية:
تحاليل الدم: من خلال فحص عينة من الدم يمكن لطبيب طفلك أن يبحث عن العدوى، أو فحص حالة الكبد أو الكلى، ومعرفة مستويات الأكسجين في الدم.
اختبارات البول: من خلال فحص عينة من البول يمكن لطبيب طفلك البحث عن البكتيريا التي تشير إلى التهاب الدم عند الأطفال.
البزل القطني: من خلال فحص عينة من السائل الشوكي يمكن التحقق من وجود العدوى، بما في ذلك التهاب السحايا.
الأشعة السينية: يمكن أن تُظهر الأشعة السينية الالتهاب الرئوي أو غيرها من الحالات التي يمكن أن تسبب التهاب الدم عند الأطفال.
علاج التهاب الدم عند الأطفال
من أبرز الطرق المتبعة من أجل علاج حالة التهاب الدم عند الأطفال ما يأتي:
إذا كان طفلك يعاني من التهاب الدم، فإنه بحاجة إلى المعالجة في المستشفى بالمضادات الحيوية والسوائل IV، أو ربط طفلك بجهاز التنفس الاصطناعي لمساعدته على التنفس بسهولة.
قد تكون هناك حاجة إلى أدوية أخرى مثل تلك التي ترفع ضغط الدم.
قد يحتاج طفلك إلى دخول وحدة العناية المركزة (ICU) من أجل مراقبة معدل ضربات القلب، وضغط الدم.
كيف تحمي طفلك من التهاب الدم؟
لا توجد وسيلة لمنع التهاب الدم عند الأطفال، ولكن يوجد مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يمكنك من خلالها حماية طفلك من الإصابة بالتهاب الدم، منها:
التأكد من أن طفلك يتلقى التطعيمات ضد العقدية الرئوية والمستدمية النزلية في الأعمار والجرعات الموصى بها.
التأكد من إجراء اختبار متلازمة غيلان باريه (GBS) بين الأسبوعين 35 و37، وتابع نتائجك للتأكد من أنك لست بحاجة إلى الحصول على مضادات حيوية أثناء المخاض.
سؤال الطبيب إذا كان يجب أن تتلقى المضادات الحيوية في حال كنت تعاني من الولادة المبكرة.
التأكد عند ملامسة طفلك من غسل يديك بشكل متكرر للمساعدة في منع العدوى.
عدم السماح للزائرين المرضى بالقرب من الأطفال الصغار.
اتباع إرشادات الطبيب في التعقيم إذا كان طفلك بحاجة إلى أجهزة طبية، مثل: القسطرة، أو خطوط IV طويلة المدى.
<<
اغلاق
|
|
|
النّخاع العظمي.
سرطان الدم يتطرق إلى تطوّر خلية الدم الخبيثة بدون رقابة أو نضوج سليم، وسيطرتها على النّخاع الشّوكيّ والتأثير على فاعليّته الطبيعيّة.
أنواع خلايا الدم التي يُنتجها النخاع العظمي
تُنتج في النّخاع العظمي السليم ثلاثة أنواع من الخلايا:
خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة.
خلايا الدم البيضاء التي تُدافع عن الجسم في مواجهة هجوم الجراثيم والفيروسات.
الصّفائح الدّموية التي تُساهم في تجلّط الدم ووقْف النزيف.
يُمكن للخلية الأرومية (Blast cell) الموجودة في مجرى الدّم أن تصل إلى العقد اللمفاويّة، وكبد، وطحال، والجهاز العصبي المركزي، والخصيتين، وأعضاء أخرى.
يُعتبر سرطان الدم من بين الأمراض الخبيثة الأكثر انتشارًا بين الأطفال، إلا أنه نادر ويتم التبليغ عنه لدى 4 - 5 حالات بين كل 100000 طفل في السنة.
أعراض سرطان الدم عند الأطفال
أعراض سرطان الدم عند الاطفال ليست محدّدة ولا يُمكن اعتمادها فقط، ومن الأعراض الممكنة:
فقر الدم.
إرهاق.
شحوب البشرة.
ميل المريض إلى النّزيف.
التعرض للعدوى المتكرّرة.
ظهور آلام في العظام.
تضخُّم العقد اللمفاويّة، والكبد، والطحال.
آلام في الرأس.
تضخُّم الخصيتين.
أسباب وعوامل خطر سرطان الدم عند الأطفال
تعرف على أسباب سرطان الدم عند الأطفال وعوامل الخطر:
1. أسباب سرطان الدم عند الأطفال
ينجم سرطان الدم عند الأطفال عن حدوث تغيير في الشيفرة الوراثيّة في الكروموسومات والذي يُسبّب النمو غير المراقب، غالبًا لا تُعرف أسباب خلل الشيفرة الوراثية، ويُحاول المختصون بإجراء أبحاث وبائية إيجاد الرابط بين سرطان الدم والتعرّض للفيروسات، والمواد الكيميائيّة، والأشعّة، وغيرها.
في حالات نادرة جدًا يتزايد دور الوراثة في الإصابة بمرض سرطان الدم، وفي القسم الأكبر من الحالات سبب ظهور سرطان الدم غير معروف، والمرض غير معدٍ.
2. عوامل الخطر
من أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باللوكيميا:
متلازمة داون.
وجود أمراض مناعية وراثية.
وجود تاريخ عائلي مرضي خاص باللوكيميا.
التعرض للإشعاع.
نقص المناعة الناتج عن زراعة الأعضاء وغيرها من الإجراءات.
مضاعفات سرطان الدم عند الأطفال
من أهم المضاعفات الناتجة عن سرطان الدم لدى الأطفال:
نمو السرطان في موقع آخر.
عودة السرطان بعد علاجه.
مشاكل في القلب والرئتين.
بطء في النمو.
صعوبة في التعلم.
هشاشة العظام.
تشخيص سرطان الدم عند الأطفال
يتم التشخيص بناء على:
فحص الدم.
فحص النّخاع الشّوكيّ.
فحص السّائل الفقري.
أخذ عيّنة من عقدة لمفاويّة.
فحوص التّصوير على اختلافها.
أحيانًا لا يتم التشخيص مباشرة وتلح الحاجة لإجراء فحوصات متكرّرة بهدف إقرارها، كما أنّ هناك حاجة للتمييز الدّقيق للخلايا الأروميّة، وتحديد نوع اللوكيميا الفرعيّ بهدف اختيار العلاج الأمثل.
علاج سرطان الدم عند الأطفال
شهدت السنوات الأخيرة تحسّنًا ملحوظًا في نتائج علاج سرطان الدم عند الأطفال، ونشهد اليوم تزايدًا كبيرًا في نسبة الأطفال الذين يشفون من المرض، وهي نسبة حوالي 75% في اللوكيميا اللمفاويّة الأروميّة (Lymphoblast)، ويزيد عن 50% في اللوكيميا النّخاعيّة (Myeloid leukemia).
قد طرأ التطوّر في مجال دقة التشخيص، والعلاج المضادّ للوكيميا، وكذلك في العلاج الدّاعم.
1. طريقة اختيار العلاج
يتم تنفيذ علاج سرطان الدم عند الأطفال تبعًا لبروتوكولات عالميّة أثبتت فعاليتها في علاج عدد كبير من الأطفال المرضى، تتم مناسبة العلاج وكثافته بشكل خاص لمجموعة الخطر التي يُواجهها المريض.
يتم تحديد مجموعة الخطر حسب الآتي:
عمر المريض.
عدد الخلايا الخبيثة في الدّم.
مميّزات غشاء الخليّة الأروميّة.
التغييرات الجينيّة والصّبغيّة في خلايا اللوكيميا.
سرعة التجاوب مع العلاج الأولي.
2. علاج اللوكيميا عند الأطفال
العلاج المضادّ للوكيميا يعتمد بالأساس على دمج أدوية كيماويّة علاجيّة، وفي أحيان بعيدة أكثر يشمل العلاج الإشعاعي، أو زراعة النّخاع الشّوكيّ.
قد تمت مؤخّرًا إضافة أدوية موجّهة تحديدًا لعلاج التغيير الجيني في خليّة اللوكيميا، وأدوية ترتبط بالمضادّات الملتصقة بخلايا اللوكيميا.
العلاج الكيميائي
يشمل العلاج الكيماوي خليطًا من الأدوية التي يتم تناولها على مراحل:
مرحلة الحثّ (Induction) وتستمر لعدّة أسابيع.
مرحلة التّكثيف (Intensification) وتستمر لعدة أشهر، وفي هذه المرحلة يتم العلاج بإعطاء الدواء عبر الوريد.
علاج وقائي يُقدم عبر الفم مدة سنة وحتّى سنتين، كما يُعطى للمريض علاجًا يحدّ من تفشي المرض إلى الجهاز العصبي المركزي وذلك بواسطة حقن كيميائية لسائل القناة الفقريّة، وفي حالات نادرة يتم العلاج الإشعاعي للدماغ.
قد تنجم عن العلاج الكيميائي مضاعفات فوريّة ومتأخّرة، بصورةٍ عامّة تنبع المضاعفات الفوريّة الشائعة عن انخفاض كميّة خلايا الدّم، وإصابة الجّهاز المناعي، ومن هنا تلح الحاجة إلى توفير بديل لكريات الدم والصّفائح بالإضافة إلى علاج قوي وفوري لكل عدوى أو لمجرّد الشكّ بحدوث تلوّث.
تتعلق المضاعفات المتأخّرة بنوع العلاج الكيميائي وبالأشعّة ويُمكن أن تظهر في أجهزة مختلفة وبنسبة متزايدة للأورام الثّانويّة.
عند تخطيط العلاج الأمثل نهدف بالإضافة إلى القضاء على خلايا اللوكيميا إلى تقليص التأثيرات الجانبيّة المتأخّرة قدر المستطاع.
زراعة نخاع العظم
عندما تكون اللوكيميا في طوْرها الأكثر تقدّمًا يتم تعزيز العلاج بزراعة النّخاع الشّوكي.
الوقاية من سرطان الدم عند الأطفال
بسبب عدم معرفة السبب الرئيسي للمرض لا توجد طريقة واضحة للوقاية منه.
الأنواع الشائعة
أنواع سرطان الدم الأساسيّة لدى الأطفال هي:
ابيضاض الأرومات اللمفاويّة الحاد (Acute lymphoblastic leukemia)
هي الأكثر شيوعًا من بين الأنواع الأخرى للوكيميا الأطفال بنسبة 75% - 80%، مصدر الخليّة الخبيثة هي الخلايا اللمفاويّة (Lymphocytes)، وهي الخلايا المسؤولة عادةً على إنتاج مضادّات والقضاء على الفيروسات.
ابيضاض الأرومات النّخاعيّة الحادّ (Acute myeloblastic leukemia)
تُشكّل خُمس حالات لوكيميا الأطفال بنسبة 15% - 20%، مصدر الخليّة هو الخلايا البيضاء التي تبلع وتقتل الجراثيم والطفيليات.
ابيضاض نقويّ مزمن (Chronic myeloid leukemia)
هي حالة نادرة نسبيًا، وفي هذا النّوع تكون الخليّة الخبيثة نخاعيّة هي السبب، ولكن بمرحلة أكثر نضوجًا، وغالبًا تحمل تغييرًا وراثيًّا خاصًّا.
كل نوع من أنواع اللوكيميا الأساسيّة يشمل أنواع فرعيّة إضافيّة ذات مميّزات لغشاء الخليّة وتغييرات خاصّة في الجينات والكروموسومات للخلايا الأروميّة والتي تُسبّب سلوكًا بيولوجيًا مختلفًا، وتجاوبًا مختلفًا مع العلاج، وكنتيجة لذلك درجات خطورة مختلفة واحتمالات شفاء مختلفة أيضًا.
<<
اغلاق
|
|
|
الأسباب؟ وما هي طرق العلاج؟ تابع المقال لمعرفة المزيد.
تكثر وتتعدد أمراض الدم عند الأطفال التي ما زال الأطباء يطورون في العلاجات الخاصة بها، تابع القراءة لمعرفة أهم التفاصيل حولها:
أمراض الدم عند الأطفال
يمكن تقسيم أمراض الدم عند الأطفال حسب منشئها والجزء المسبب لها، كالاتي:
أمراض خلايا الدم الحمراء واضطرابات الحديد
هناك الكثير من الأمراض المتعلقة بخلايا الدم الحمراء ومخزون الحديد، سنتعرف على الأنواع الشائعة منها، مثل:
1. فقر الدم المنجلي (Sickle Cell Disease)
من الطبيعي أن تكون خلايا الدم الحمراء ناعمة ومرنة وتشبه حرف O باللغة الإنجليزية، وبالمقابل في مرض فقر الدم المنجلي تكون صلبة ولزجة وعلى شكل حرف C.
تبدأ الخلايا المنجلية بالتجمع والالتصاق ببطانة الأوعية الدموية مما يصعب حركتها.
2. الثلاسيميا (Thalassemia)
مرض الثلاسيميا هو مجموعة من اضطرابات الدم الوراثية التي تصيب الجين المسؤول عن صناعة الهيموغلوبين (Hemoglobin)، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم.
يفقد مرضى الثلاسيميا هذا الجين المسؤول عن صناعة الهيموغلوبين الذي يسبب فقر الدم الذي تختلف درجة الإصابة به من خفيف إلى شديد الخطورة.
ويختلف تصنيف المرض حسب الطفرة الجينية التي تصيب الجين المسؤول عن صناعة الهيموغلوبين.
3. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
هو أحد أمراض الدم عند الأطفال الشائعة التي تحدث عندما ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء بسبب نقص الحديد، تحتاج خلايا الدم الحمراء للحديد لإنتاج بروتين الهيموجلوبين الذي يساعدها على نقل الأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم.
يظهر على الأطفال على شكل عدة أعراض مثل البشرة الشاحبة وتسارع ضربات القلب.
4. فقر الدم الانحلالي
هو نوع فرعي من فقر الدم الذي يحدث عندما يكون عدد خلايا الدم الحمراء أقل من الطبيعي بسبب تلفها، وعدم قدرة نخاع العظم على تكوينها مرة أخرى بشكل أسرع.
أمراض نزف الدم
تتعدد أمراض نزف الدم عند الأطفال، مثل:
1. الهيموفيليا (Hemophilia)
هو مرض نادر يمنع تجلط الدم؛ لأن الجسم غير قادر على إنتاج بروتين عامل التخثر الذي يساعد المريض على وقف النزيف، فيستمر الشخص بالنزف لمدة أطول من المعتاد
2. مرض فون ويليبراند (Van Willebrand-VWD)
هو أحد أمراض الدم الوراثية عند الأطفال التي تؤثر على قدرة الدم على التجلط والذي يسببه انخفاض مستوى بروتين الدم المسمى عامل فون ويليبراند.
وهذا البروتين يساعد الصفائح الدموية على الالتصاق ببعضها لوقف النزيف، وقد يتواجد العامل في الدم ولكنه غير فعال.
3. قلة الصفيحات الدموية (Thrombocytopenia)
هو اضطراب في المناعة الذاتية يحدث عندما يهاجم جسم الطفل صفيحات الدم ويقوم بتدميرها.
اضطرابات التخثر ومضادات التخثر
تختلف تصنيفات اضطرابات التخثر حسب المسبب لها، مثل:
1. التخثر (Thrombosis)
التخثر هو جلطة دموية تتطور داخل الأوردة أو الشرايين الدموية في الجسم، ويعد حدوثه هو أمر خطير في بعض الأحيان.
يحدث التخثر بسبب بعض الإجراءات الطبية والأدوية وأمراض أخرى، وإن عدم معالجته يتسبب بمشاكل طويلة المدى، مثل: التلف الدائم للأعضاء الداخلية، أو الألم.
2. السكتة الدماغية (Stroke)
السكتة الدماغية هي أحد أمراض الدم عند الأطفال التي تحدث عندما يتوقف الدم بالتدفق نحو الدماغ ولو لثانية واحدة، مما يمنع الأكسجين ومواد أخرى مهمة من الوصول إلى الدماغ وهذا يسبب تلفًا دائمًا للدماغ.
اضطرابات خلايا الدم المناعية الذاتية
من أحد أمثلة أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الطفل هي متلازمة إيفانز (Evans Syndrome)، وهي اضطراب في المناعة الذاتية تهاجم فيه خلايا الأجسام المضادة خلايا الدم الحمراء.
هذا المرض هو مزيج من فقر الدم الانحلالي، وقلة الصفائح الدموية اللذان قد يحدثان معًا أو بشكل منفصل عن الاخر.
اضطرابات أخرى
قد تحدث اضطرابات أخرى حسب منشئها مثل:
1. متلازمات فشل نخاع العظم والتي تشمل:
فقر الدم اللاتنسجي.
فقر دم فانكوني.
متلازمة خلل التنسج النقوي.
2. اضطرابات خلايا الدم البيضاء، مثل:
داء المرض الحبيبي المزمن.
قلة العدلات الدورية.
أعراض أمراض الدم عند الأطفال
قد يصاب الأطفال بعدة أعراض، مثل:
الصداع والتهيج.
تورم أو التهاب اللسان.
بطء شفاء الجروح.
تأخر النمو.
تسارع معدل ضربات القلب.
التعب بسهولة.
تأخر النمو
تشخيص وعلاج أمراض الدم عند الأطفال
يشخص الأطباء مسحة الدم، وتعداد الدم الكامل للفحص عن هذه الأمراض عن طريق سحب عينة الدم من الطفل.
تختلف طرق العلاج حسب نوع أمراض الدم عند الأطفال، هذه بعض العلاجات المتوفرة:
تناول الأطعمة المعززة لصحة وقوة الدم.
الحصول على الفيتامينات والمعادن.
نقل الدم.
زراعة النخاع العظمي.
زرع الخلايا الجذعية.
إجراء فحوصات الدم على نحو مستمر.
طرق الوقاية من أمراض الدم عند الاطفال
تعتمد طرق الوقاية من أمراض الدم عند الأطفال حسب نوع الاضطراب، إليك بعض طرق الوقاية:
تجنب الإصابة بالعدوى.
تأكد من أن طفلك يتلقى غذاء جيد.
تأكد الاباء أن أمراض الدم يمكنها أن تنتقل للأطفال عن طريقهم.
<<
اغلاق
|
|
|
وذلك من خلال قراءة المقال.
يوجد العديد من الأمراض التي قد تصيب إحدى مكونات الدم وتسبب أضرارًا خطيرة، وفي ما يأتي نذكر أبرز أمراض الدم الوراثية:
أمراض الدم الوراثية
يمكن أن تشمل أمراض الدم الوراثية الاتي:
1. الثلاسيميا (Thalassemia)
تعد الثلاسيميا إحدى أمراض الدم الوراثية، إذ تحدث نتيجة عدم إنتاج الجسم كمية كافية من الهيموغلوبين، والذي هو مكون هام لخلايا الدم الحمراء التي تصبح غير قادرة على نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم في هذه الحالة.
بهذه الحالة تصبح مدة حياة خلايا الدم الحمراء أقل، كما يكون عدد خلايا الدم الحمراء السليمة المنتقلة في مجرى الدم قليل.
تسبب الثلاسيميا فقر الدم، مما قد يجعل الشخص المصاب يتعرض لكل مما يأتي:
الشعور بالتعب، والضعف.
المعاناة من ضيق التنفس.
الإصابة بفقر دم خفيف أو شديد.
التعرض لاحتمالية تلف الأعضاء، وذلك قد يؤدي إلى الوفاة.
2. فقر الدم المنجلي (Sickle cell Anemia)
فقر الدم المنجلي هو أحد أمراض الدم الوراثية الذي يصيب خلايا الدم الحمراء، ويكون ذلك نتيجة حدوث خلل في الهيموغلوبين، مما يتسبب في تغيير شكل خلايا الدم الحمراء
خلايا الدم الحمراء الطبيعية تكون مستديرة الشكل، لكن في هذه الحالة تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة وتكون على شكل أقمار أو مناجل بمرور الوقت.
خلايا الدم الحمراء منجلية الشكل تعيق تدفق الدم، مما يسبب ذلك:
نوبات من الألم.
انقطاع الأكسجين عن الأنسجة والأعضاء،.
الإصابة بفقر الدم.
لا يمكن علاج هذه الحالة، لكن توجد علاجات لتخفيف الألم وإبطاء معدل الوفاة.
3. الهيموفيليا (Hemophilia)
تعبر الهيموفيليا عن نقص وراثي لبعض البروتينات التي تساعد على تخثر الدم، ويوجد أشكال متعددة من الهيموفيليا تتراوح في شدتها من حالات خفيفة إلى حالات قد تهدد الحياة.
4. مرض فون ويلبراند (Von Willebrand disease)
مرض فون ويلبراند يعد أحد أمراض الدم الوراثية، والذي يحد من قدرة الجسم على إنتاج بروتين فون ويلبراند موجود في الدم لكي يساعد في عملية التخثر أو أن البروتين الناتج لا يستطيع أن يقوم بوظيفته بشكل جيد.
معظم المصابين بمرض فون ويلبراند لا تظهر عليهم أي أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون به، لكن قد يعاني البعض الاخر من نزيف حاد بعد التعرض لإصابة أو أثناء الجراحة.
5. كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي (Hereditary spherocytosis)
كثرة الكريات الحمر الكروية الوراثي هو اضطراب دم وراثي يحدث بسبب وجود مشكلة في خلايا الدم الحمراء، حيث تكون كروية الشكل بدلًا من أن تكون على شكل قرص.
لذا فإن هذه الخلايا الكروية تكون أكثر هشاشة، وتتحلل بشكل أسرع وأسهل من الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى فقر الدم نتيجة عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء في الجسم ومشكلات طبية أخرى.
يسمى فقر الدم الناجم عن تكسر خلايا الدم الحمراء بفقر الدم الانحلالي، وقد تتفاوت الأعراض في شدتها.
الوقاية من أمراض الدم الوراثية
يمكن لبعض الأمراض الوراثية أن تنتقل من جيل لاخر، ومن الجدير بذكره أنه يصعب الوقاية من هذه الأمراض نتيجة لتأثيرها على الجينات.
إلا أنه يوجد بعض الاجراءات الوقائية التي تساعد في تقليل فرصة انتشار أمراض الدم الوراثية، ومنها الاتي:
معرفة التاريخ العائلي المرضي والإطلاع عليه: إذ يعد ذلك جزء مهم في الوقاية من أمراض الدم الوراثية.
إجراء فحص ما قبل الزواج: إذ يساعد هذا الفحص في الكشف عن احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض الدم الوراثية، وبذلك الحد من انتشار هذه الأمراض.
إجراء الاختبارات الجينية قبل الولادة: وهي نوع من الاختبارات يتم إجراؤها للكشف عن تشوهات الحمض النووي عند الأجنة، وتهدف هذه الاختبارات إلى الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية.
<<
اغلاق
|
|
|
متكرر وواسع. لذا من الضروري تشخيص الحالات التي تؤدي إلى ضرر ملحوظ لدى الأطفال، والتي تستوجب إجراء الاستفسارات الطبية اللازمة والعلاج.
ترتكز أولى مراحل الاستفسار الطبي، إلى مراجعة وتدقيق التاريخ الطبي للطفل: في الولادة المبكرة لدى الخُدَّج، أو عند ظهور تشوهات خِلقية، قد تكون مصحوبة بالتهابات متكررة، في مجرى التنفس منذ الطفولة المبكرة. قد يتم تشخيص مرض مرتبط بوجود كيسات في الرئتين، والتي قد تشخص عند إجراء اختبار فوق - سمعي قبل الولادة، أو بالتصوير الشُّعاعي فور الولادة. إن من العلامات الدَّالَّة أيضًا، وجود ضعف في العضلات والأمراض المتعلقة بالتوتر العضلي المخفض (Low muscle tone)، بالإضافة إلى مشكلات في العظام المُكَوِّنة للصدر، والتي قد تؤدي إلى صعوبات في تهوئة الرئتين، ومن ثم إلى حدوث التهابات متكررة.
يبدأ البحث بطريقة دقيقة عن التهابات الرئة، بالإضافة إلى تدقيق التاريخ الطبي للطفل، ويتم طرح الأسئلة الأساسية التالية:
هل تشير نتائج تصوير الصدر إلى علامات؟ هل تكون حالات الالتهاب مصحوبة بارتفاع لحرارة الجسم، بالإضافة إلى نتائج تحاليل الدم التي تميز حالات التهاب الرئة؟ ما هو العلاج الذي ساعده في شفاء الالتهاب (في السابق)؟ هل الرَّشَّاحات (Filtrate) ثابتة في الرئتين أم أنها متكررة؟ وإذا كانت ثابتة هل تظهر في المكان ذاته أم تظهر في أماكن مختلفة في الرئتين؟
يعد الرَّبْو (Asthma) أوسع أمراض التهاب الرئة انتشارًا، ويشبه كثيرًا التهاب الرئة المتكرر: إن الربو مرض التهابي مزمن يصيب مجرى التنفس، تؤدي الإصابة بالربو إلى السعال المتواصل، وحدوث التهابات متكررة، وعادةً ما تكون نتائج تصوير الصدر غير حاسمة. إذا كان لدى الطفل تاريخ مَرَضِيٌّ يثير الشكوك بالإصابة بالربو، يتم عندها إجراء اختبارات وفحوص تتضمن اختبار الحساسية (الأُرجية)، وظائف الرئتين واختبارات التحدي.
إذا تكرر الالتهاب في نفس الجزء (الفَصّ) في الرئة، قد تكون هناك حاجة للتحقّق إن كان الطفل قد استنشق جسمًا غريبًا إلى مجرى التنفس (كالمكسرات والحبوب شديدة الصلابة)، أو لربما تكون هناك مشكلة في مبنى ذلك الجزء من الرئة منذ الولادة.
قد تحدث، في أحيانِ قليلة، حالات انسداد مكتسب في مجرى التنفس، والتي ربما تكون قد نشأت إثر عملية ظهور مرض السِّلِّ في القصبة، أو بسبب ورم (هذه حالة نادرة جدًّا). توجد هنالك حالات نادرة أخرى مولودة، تتسبب في حدوث التهاب الرئة في نفس المكان؛ من هذه الحالات وجود عيوب خِلقية مثل الحلقة الوعائية (Vascular ring)، تنشأ إثر تعرض القصبة الهوائية لضغط من الأوعية الدموية، وعادةً ما تتطلب هذه الحالة التدخل الجراحي لإصلاح الضرر.
قد يكون التهاب الرئة الموضعي المتكرر انعكاسًا لتوسع القُصَيْبات (Bronchiectasis)، غالبًا ما يكون توسع الشعب الهوائية، بسبب تلوث سابق. تكون هذه الحالة مصحوبة بسُعال متواصل وخروج بلغم، غالبًا في ساعات الصباح.
إذا تكرر الالتهاب بفُصوص (مناطق) مختلفة من الرئة، فهذا يمكننا من استبعاد الإصابة بأمراض تصيب أجهزة الجسم، كتليُّف الكيسات (Cystic fibrosis)، اضطراب في إفراغ الرئة، بسبب خلل في حركة الأهداب الخاصة بمجرى التنفس (Ciliary dyskinesia)؛ وكذلك استبعاد إمكانية وجود اضطرابات في جهاز المناعة. قد تظهر في هذه الحالة، التهابات متكررة في أماكن مختلفة من الجسم، مثلاً في الجلد أو في الجيوب الأنفية.
كما وقد يظهر الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال الذين أصيبوا بأمراض خبيثة، أو الذين تمت زراعة نخاع عظمي لهم، ويرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديهم، إثر تعرضهم لهذه الأمراض أو الإجراءت العلاجية. قد تظهر لدى هؤلاء الأطفال التهابات الرئة المتكررة، الناجمة عن حدوث تلوث، وقد تظهر لديهم التهابات الرئة، ناجمة عن الإصابة بالتهابات مزمنة دون حدوث تلوّث.
تشخيص الالتهاب الرئوي عند الاطفال
تشخيص الطبي الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال: يتوجب أن تبدأ عملية التشخيص باستفسار طبي دقيق للأحداث. فمثلاً، إذا تعرض الطفل لحادث ابتلاع بذور أو المكسرات، أو إذا مر الطفل بحادث اختناق. يتم كذلك الاستفسار والتدقيق إذا كان هنالك احتمال، بأن يكون الطفل مصابًا بالربو، والتدقيق في التاريخ الطبي للعائلة (كوجود أمراض الربو في العائلة أو تليّف الكيسات). كذلك تتم المراجعة والتدقيق في نتائج تصوير الصدر، لتحديد ما إذا كانت هنالك أي علامات لوجود رَشَحات التهاب ملحوظة، وفي حال كانت هناك مثل هذه الرَّشَحات، فما طبيعتها؟ هل هي متمركزة في مكان واحد أم منتشرة؟
أما المرحلة التالية من التشخيص، فبعد جمع المعلومات، يقوم المختص بإجراء تنظير للرئة (Bronchoscopy) بواسطة منظار لين: يتم اختبار مجرى التنفس بواسطة جهاز تنظير ضوئي، الذي يمكّن رؤية مجرى النفس بشكل مباشر. يتم تخدير الطفل قبل إجراء التنظير، لذا يكون الإجراء خاليًا من الآلام وتكون نسبة الخطورة قليلة. يُمَكِّن تنظير الرئة من تحديد انسدادات في مجرى النفس، تكون قد سببتها أجسام غريبة أو لعاب، ضغط خارجي على مجرى التنفس أو وجود أورام. يمكن عند الفحص، إجراء غسيل، لتحديد نوع البكتيريا أو الفيروس المسبب للالتهاب، وكذلك بالإمكان تمييز مُسَبِّب المرض من نوع الخلايا الموجودة في الغسول.
قد يشمل الاستفسار كذلك، الفحص المقطعي المحوسب للصدر (CT) والذي يساعد في تمييز وجود تشوهات خِلقية في الرئتين، أو يساعد في تحديد المكان الدقيق لتوسع القَصَبات (Bronchiectasis). يعتبر فحص مسح الرئتين (Lung scan) من الوسائل الإضافية التي تساعد في تحديد مرحلة تَرَوِّي الدم في الرئتين (Perfusion) ومرحلة تهوئة الرئتين (Ventilation)، وبذلك يساهم هذا المسح في تشخيص اضطرابات عمل الرئتين، التي قد تحدث في أجزاء مختلفة من الرئتين.
قد تشمل عملية الاستقصاء، حول الأسباب المؤدية لحدوث التهابات الرئة المتكررة، عدة أنواع من فحوص الدم، وذلك لتمييز الاضطرابات التي تحدث في الجهاز المناعي، لتشخيص أمراض محددة وتتبع وجود طَفَرات جينية في الأمراض التي تم التعرف فيها على الجينات المتسببة (مثل مرض التليُّف الكيسي - CF)، بالإضافة إلى فحوصات كاختبار التَّعرُّق، للكشف عن الإصابة بالتليُّف الكيسي (CF)، أو بواسطة أخذ خزعة من الأهداب الموجودة في مجاري التنفس، للكشف عما إذا كان هناك خلل في مبنى الأهداب.
<<
اغلاق
|
|
|
ولدى المراهقين.. لكن معظم حالات الصداع عند الأطفال والمراهقين لا تكون ناجمة عن مرض خطير.
يصاب الأطفال بالصداع أيضاً، وإن العديد من البالغين المصابين بالصداع بدأ لديهم الصداع عندما كانوا أطفالاً. وفي الحقيقة يذكر 20% من البالغين المصابين بالصداع أن صداعهم بدأ قبل عمر 10 سنوات، و50% يذكرون أن صداعهم بدأ قبل عمر 20 عاماً.
ما مدى شيوع الصداع عند الأطفال والمراهقين؟
الصداع شائع جداً عند الأطفال والمراهقين. وفي دراسة واحدة وجد أن 56% من الصبيان و 74% من البنات بين عمر 12-17 عاماً كان لديهم صداع خلال الشهر الماضي.
وبعمر 15 سنة يكون 5% من كل الأطفال والبالغين مصابين بالشقيقة، ويكون لدى 15% صداع توتري.
يقلق العديد من الأهل حول صداع الطفل ويعتقدون بأنه علامة على الورم الدماغي أو دلالة على مشكلة طبية خطيرة. لكن معظم حالات الصداع عند الأطفال والمراهقين لا تكون ناجمة عن مرض خطير.
ما هي أنماط الصداع عند الأطفال والمراهقين؟
تحدث عند الأطفال نفس الأنماط من الصداع التي تحدث عند البالغين بما فيها الصداع التوتري، الشقيقة وصداع الجيوب.
ما هي أسباب الصداع عند الأطفال والمراهقين؟
تكون معظم حالات الصداع عند الأطفال ناجمة عن مرض، خمج، برد، حمى أو زكام، وتشمل الحالات الأخرى المسببة للصداع التهاب الجيوب، التهاب البلعوم والتهاب الأذن الوسطى.
<<
اغلاق
|
|
|
الخامسةَ من العُمر أو أكثر. ومن الممكن تفسيرُ ذلك أحياناً بأنَّ مثانةَ الطفل تكون صغيرة جداً، أو بأنَّ كمِّيةَ البَول التي يُنتِجها جِسمُه في الليل تتجاوز حجمَ مثانته. كما أنَّ هناك من الأطفال من يكون نومهم عميقاً جداً، أو من يستغرقون زمناً أطول من غيرهم لتعَلُّم السيطرة على المَثانة. لكن من غير الجائز معاقبة الطفل عندما يبول في فراشِه، لأنَّه لا يفعل هذا عامداً، علماً أنَّ معظمَ الأطفال يتخَطَّون هذه المشكلةَ بعدَ أن يكبروا. وإلى أن يكبُرَ الطفل، يُمكن أن يكونَ استخدام "أجهزة إنذار التبوُّل" وأساليب "تدريب المَثانة" وبعض الأدوية أمراً مفيداً.
مقدِّمة
يستمرُّ بعضُ الأطفال أحياناً في التبوُّل في الفِراش حتَّى يبلغوا الخامسةَ من العُمر أو أكثر. ومن الممكن تفسير ذلك أحياناً بأنَّ مثانةَ الطفل تكون صغيرةً جداً، أو بأنَّ كمِّية البَول التي يُنتِجها جِسمُه في الليل تتجاوز حجمَ مثانته. لا يبول الطفلُ في فِراشه عمداً. كما أنَّ معظمَ الأطفال يتخَطَّون هذه المشكلةَ بعدَ أن يكبروا. وإلى أن يكبُر الطفلُ، يُمكن أن يكونَ استخدام "أجهزة إنذار التبوُّل" وأساليب "تدريب المَثانة" وبعض الأدوية، أمراً مفيداً. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم سبب تبوُّل الطفل في فِراشه. وهو يستعرض أيضاً عدداً من طرق مساعدة الطفل على تجنُّب ذلك. كما يشير البرنامجُ إلى الوقت الذي يصبح عندَه من الضروري أخذُ الطفل إلى الطبيب.
الأسباب
في معظمِ حالات التبوُّل في الفراش، يكون السبب جَسَديَّاً ولا ذَنب للطفل فيه. ويجب اعتبارُ التبوُّل في الفراش مُشكلةً طبيَّة، وليس مشكلة سُلوكيَّة. من أكثر أسباب التبوُّل في الفراش شيوعاًهي:
صِغَر حجم المَثانة.
شدَّة عمق نوم الطفل.
عدم القدرة على ضبط المثانة.
قد يكون التبوُّلُ في الفراش مشكلةً وراثية؛ ففي حالة وجود أب وأم كانا يتبوَّلان في الفراش في الطفولة، فمن الممكن أن يعاني طفلُهما من المشكلة نفسها. أمَّا إذا كان أحدُ الوالدين فقط قد مرَّ بهذه المشكلة في طفولته، فإنَّ احتمالَ معاناة الطفل منها ينخفض إلى النصف. لكن هناك من الأطفال من يبول في فراشه حتَّى إذا كان أبواه لم يعانيا من هذه المشكلة في الماضي. ومن الممكن أن يكونَ التبوُّلُ في الفراش ناجماً عن عدوى أو عن مرض عصبي. وقد يعاني الطفلُ المُصاب بمرض عَصبي من التَّبوُّل النهاري أيضاً. يحدث أحياناً أن يتوقَّفَ الطفلُ عن التبوُّل في الفراش، ثم تمرُّ عدَّةَ أشهر أو سنوات فيعود إلى التبوُّل في فِراشه من جديد. قد يكون السببُ في هذه الحالة هو مرور الطفل بمعاناة أو شدَّة عاطفية من قبيل فقدان شخص يحبُّه أو مشكلة في المدرسة أو وجود طفل جديد في الأسرة. ومن الممكن أحياناً أن يؤدِّي تدريبُ الطفل على استخدام النونيَّة (مَبولة الطفل) في وقت أبكر ممَّا يجب سبباً لعودة الطفل إلى التبوُّل في فراشه من جديد.
نصائح لتجنُّب التبوُّل في الفراش
هذه بعضُ النصائح لمساعدة الطفل على عدم التبوُّل في الفراش. يجب عدمُ إعطاء الطفل شراباً قبل النوم. كما يجب تجنُّبُ المشروبات التي تحوي الكافيين، مثل الصودا والشاي؛ فهذه المشروباتُ تزيد من سُرعة إنتاج البول في الجسم. يجب إعطاءُ الطفل مشروباً واحداً على العشاء، مع توضيح أنَّه المشروبُ الأخير له قبلَ النوم. يجب الحرصُ على ذهاب الطفل إلى المِرحاض قبلَ النوم. قد يشعر الطفلُ بالذنب لأنَّه يبول في فراشه. لذلك، يجب أن نجعلَه يفهم أنَّه ليس مُذنباً في ذلك. كما يجب أن نقدِّمَ له الدَّعمَ، وأن نُثني عليه عندما لا يبول في الفراش. من الممكن أن يستمرَّ الطفلُ في التبوُّل في فراشه رغم اتِّباع هذه النصائح كلِّها. ليست هذه النصائحُ إلاَّ نقطةَ البداية في التعامل مع المشكلة. ولابدَّ من التحلِّي بالصبر، لأنَّ معظمَ الأطفال يتمكَّنون من تجاوز الأمر بعد أن يكبروا قليلاً. كلُّ ما في الأمر هو أنَّ هناك أطفالاً يحتاجون إلى مزيد من الوقت.
متى يصبح الذهابُ إلى الطبيب ضرورياً
إذا كان عمرُ الطفل أقلَّ من خمس سنوات، فلا موجب للقلق بسبب التبوُّل في الفراش؛ فهناك من يستمرُّ في ذلك حتَّى سنِّ السابعة. لكنَّ معظمَ الأطفال يستطيعون تجاوزَ هذه المشكلة بعد أن يكبروا قليلاً. كما أنَّ مرورَ الطفل بمرحلة التبوُّل في الفراش لا يستدعي أيَّ قلق، حتَّى إذا كان عمرُه كبيراً بعضَ الشيء. إذا استمرَّ الطفلُ في التبوُّل في فِراشه بين الخامسة والسابعة من العُمر، إضافةً إلى عدم تمكُّنه من ضبط التبوُّل في النهار أحياناً، فإنَّ الذهابَ إلى الطبيب يصبح ضرورياً. وإذا كان عمرُ الطفل سبعَ سنوات أو أكثر، واستمرَّ في التبوُّل أكثر من مرتين أو ثلاث مرَّات في الأسبوع، فقد يتمكَّن الطبيب من المساعدة. يطرح الطبيبُ أسئلةً عن صحَّة الطفل وعن تفاصيل مشكلة التبوُّل. ومن المرَجَّح أن يأخذَ عيِّنةً من البول للبحث عن أيَّة علامات دالَّة على وجود العدوى. يستطيع الطبيبُ أن يتحَرَّى عن وجود ضرر في الأعصاب من خلال اختبار ردة الفعل في ساقي الطفل وقَدَميه. يكون التبوُّلُ في الفراش علامةً على مرض السُّكري أحياناً، وهو مرضٌ يُسَبِّب كثرةَ التبوُّل. أمَّا إذا كان الطفلُ مُصاباً بعدوى، فإنَّ الطبيبَ يستطيع إعطاءَه أدوية من أجل ذلك. في معظم الأحيان، يتوصَّل الطبيبُ إلى أنَّ الطفلَ سليم ومعافى. وإذا كان الطفلُ مُعافى، فإنَّ هناك عدداً من الطرق لمساعدته على التخلُّص من مشكلة التبوُّل.
المعالجة
هناك طرقٌ كثيرة لمساعدة الطفل الذي يواجه مُشكلةً في ضبط مثانته. ومن الأفضل أن يقرِّرَ الطفلُ بنفسه الوسيلةَ التي تناسبه. يمكن لتدريب المثانة أن يُعين الطفلَ على جعل مثانته تتَّسع لكمِّية أكبر من البول، بحيث يمتنع عن التبوُّل لمدَّة أطول. ويجري هذا التدريبُ بأن نُسجِّل أوقاتِ تبوُّل الطفل خلال النهار كلِّه، ثمَّ نحسب الوقتَ الفاصل بين "رحلتين" إلى المِرحاض. وبعدَ يوم أو يومين، يمكن أن نجعلَ الطفلَ يحاول الانتظارَ مدَّةَ ربع ساعة إضافية قبلَ الذهاب إلى المرحاض. إذا كان الطفلُ يذهب إلى المرحاض عادةً عندَ الساعة الثالثة والنصف بعدَ الظهر، فمن الممكن أن نجعلَه ينتظر حتَّى الرابعة إلاَّ رُبعاً؛ ثمَّ نزيد المدةَ تدريجياً وعلى نحو بطيء؛ وهذه الطريقة مخصصة للأطفال ذوي المثانة صغيرة الحجم ، وهي تساعد على توسيع المثانة بحيث تتَّسع لمزيد من البول. يجب التَّحلِّي بالصبر، لأنَّ هذا التدريبَ قد يستغرق عدَّةَ أسابيع، بل يمكن أن يمتدَّ شهوراً في بعض الأحيان. كما يُمكن أيضاً استخدامُ جهاز إنذار البول. وهو جهازٌ صغير يُوضَع في ملابس الطفل الداخلية أو في السرير. ينطلق الإنذارُ عندَ أوَّل قطرة من البول، فيصحو الطفلُ ويتوقَّف عن التبوُّل، ثمَّ ينهض ويذهب إلى المِرحاض. إنَّ الاستيقاظَ في هذه اللحظة مفيدٌ أيضاً في جعل الطفل يتعلَّم كيفيةَ الإحساس بامتلاء المثانة. وتتوفَّر أيضاً أدويةٌ لمعالجة مشكلة التبوُّل في الفراش. يعمل بعضُ هذه الأدوية على إبطاء سرعة إنتاج البول في الجسم. كما يعمل البعضُ الآخر على مساعدة المثانة على الارتخاء حتَّى تتَّسعَ لمزيد من البول. تُحقِّق هذه الأدويةُ نتائجَ جيِّدة غالباً. ويمكن سؤالُ الطبيب للحصول على مزيد من المعلومات عن الأدوية التي يمكن أن تكونَ مفيدة. من الممكن أن يعودَ الطفلُ إلى التبوُّل عندَ التوقُّف عن تناول الدواء. وإذا حدث هذا، فلابدَّ من العودة إلى تناول الدواء مدةً إضافية.
الخلاصة
يستمرُّ كثيرٌ من الأطفال في التبوُّل في الفراش حتَّى سنِّ الخامسة أو أكثر. ويتخلَّص كثيرون من هذه المشكلة عندما يكبرون قليلاً. لكنَّ ظهورَها لفترةٍ معيَّنة ليس سبباً للقلق، حتى إذا كان الطفلُ في سنٍّ أكبر. لا يتبول الطفلُ في فراشه عمداً؛ إنَّها مشكلةٌ طبيَّة وليست مشكلة سلوكية. وقد تكون علامةً على العدوى أو على مشاكل صحيَّة أخرى. قد ينزعج الطفلُ كثيراً عندما يتبوَّل في فراشه. وعلى الأهل إفهامه أنَّه ليس مُذنباً في ذلك، بل عليهم اتِّخاذ موقف داعم له. ويجب الثَّناءُ على الطفل عندما لا يبول في فراشه. أمَّا العِقابُ والتَّوبيخ فلا يفيدان شيئاً في مساعدة الطفل في التغلُّب على المُشكلة. إذا كان عمرُ الطفل سبعَ سنوات أو أكثر، وكان يتبوَّل في فِراشه أكثر من مرَّتين أو ثلاث مرَّات في الأسبوع، فقد يتمكَّن الطبيبُ من تقديم المساعدة. وتتضمَّن المعالجةُ تدريبَ المثانة واستخدام أجهزة الإنذار واستخدام الأدوية. لكنَّ معظمَ الأطفال يتجاوزون هذه الحالةَ بعدَ أن يكبروا قليلاً.
<<
اغلاق
|
|
|
الواقع، يمكن للاكتئاب أن يصيبَ الأطفال والمراهقين أيضاً.
في بريطانيا، على سبيل المثال، بلغت نسبةُ الأطفال الذين يعانون من اضطراب نفسي ملحوظ 10٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عاماً، حيث إنَّ 4٪ من الأطفال يعانون من اضطراب وجداني مثل القلق أو الاكتئاب.
والمشكلةُ بالنسبة للوالدين هي أنَّ الاكتئاب عند الأطفال قد يصعب كشفُه.
العلاماتُ التحذيرية للاكتئاب
هناك طرقٌ لمعرفة الفرق بين لحظات السعادة والتعاسة العادية، وبدايات مشكلة صحِّية نفسية أكثر خطورة.
يقول الخبراء: "العلاماتُ الواضحة التي يجب الانتباهُ إليها تتضمَّن تردِّياً في الحالة المزاجية، وعلامات الحزن مع البكاء أو التهيُّج التي قد لا تكون متعلِّقةً بأيِّ شيءٍ محدَّد.
كما يجب الانتباهُ إلى ردَّات الفعل عندما يحدث شيءٌ محزن؛ على سبيل المثال، عندما يموت شخصٌ ما، فمن الطبيعي أن يشعرَ أيُّ فردٍ في العائلة بالأسى، ولكن إذا شعر الوالدان أنَّ ردةَ فِعل الطفل مفرطة جداً أو أنَّها استمرَّت لفترة طويلة جداً، عندئذٍ يمكن أن تكونَ علامةً على الاكتئاب أيضاً".
يضيف خبيرٌ آخر فيقول: "إذا كان مزاجُ الطفل يؤثِّر في أدائه وواجباته اليومية، فهذه علامةٌ على وجود مشكلة صحِّية نفسيَّة ينبغي التحقُّقُ منها.
إذا كان الشاب غيرَ قادر على متابعة تحصيله في المدرسة، وفقد الاهتمام بالأشياء التي كانت محطَّ اهتمامه سابقاً، فإنَّ هذا هو مؤشِّر كبير، فضلاً عن زيادة العزلة الاجتماعية أيضاً. إنَّ هذه دلائل على أنَّ تردِّي الحالة المزاجية يتسبَّب في اضطراب هام".
التعاملُ مع الاكتئاب عند الأطفال
إذا شعر الآباءُ أنَّ الطفل يعاني من الاكتئاب، فقد يكون من الصعب معرفة ما ينبغي القيام به.
إنَّ أوَّلَ شيء يجب القيام به هو التحدُّث إلى الطفل، ومحاولة معرفة ما يقلقه. ومهما يكن سبب المشكلة، لا ينبغي التقليل من شأنها؛ فربَّما لا يكون مشكلةً كبيرةً بالنسبة للوالدين، لكنها قد تكون مشكلة كبيرة بالنسبة للطفل.
وإذا انشغل بالُ الوالدين بشأن طفلهم بعد التحدُّث إليه، فعليهم أن يُراجعوا الطبيب.
إذا كان الأمرُ يتطلَّب مزيداً من العلاج، فهناك العديد من الخيارات، تتضمَّن خدمات المشورة للشباب، أو العلاج الأسري، أو العلاج السلوكي المعرفي الذي هو نوعٌ من العلاج بالكلام. قد يُفكِّر الطبيبُ أيضاً بوصف الأدوية المضادَّة للاكتئاب، ولكن ذلكَّ يكون في الحالات الشديدة فقط.
إذا شعر الآباء، في أيَّة مناسبة، بقلق تجاه طفلهم من أنَّه قد يكون عرضةً للاكتئاب، يمكنهم أن يساعدوا على منع وقوع ذلك لديه، من خلال جعل الأطفال يشعرون بأنَّ آباءهم موجودون من أجلهم هم فقط.
إنَّ جميعَ الأطفال والشباب في حاجة إلى الشعور بالاحترام والتقدير والحب من قِبل الآخرين، ويحتاجون إلى إقامة صِلات مع الذين يقدِّمون لهم الرعايةَ (الوالدان عادةً)، حيث يشعرون بعطف آبائهم عليهم بطريقةٍ إيجابية، لا لشيءٍ إلاَّ لأنَّهم أبناؤهم.
فهذا الأمر مفيدٌ في حماية الشاب من إصابته بالاكتئاب.
<<
اغلاق
|
|
|
عُمره. إنَّ فحص الطفل السليم في غاية الأهميَّة للتأكُّد من أنَّ الطفلَ ينمو ويتطوَّر بشكل مُناسب. يبدأ فحصُ الطفل السليم عادةً بقياس وزن الطفل، وطوله، ومُحيط رأسه. ويستطيع مُقدِّم الرِّعايةُ الصحيَّة أن يُظهرَ كيف ينمو حجمُ الطفل مُقارنةً بغيره من الأطفال من العمر نفسه. كما يُجري مُقدِّمُ الرِّعاية الصحيَّة فحصاً جسديَّاً شاملاً للطفل من قمَّة رأسه حتَّى أصابع قدمَيه. يُشكِّل هذا الفحصُ فرصةً مُناسبة للوالدين للتحدُّث مع مُقدِّم الرعاية الصحيَّة حولَ أيِّ قلق لديهما حول صحَّة طفلهما. يتضمَّن فحصُ الطفل السليم أيضاً إعطاءَ جُرعات اللقاحات للطفل. تحمي هذه اللقاحاتُ الطفلَ من بعض الأمراض الخطيرة. ويجب أن يُعطى الطفلُ جميعَ الجرعات كي يُصبح محميَّاً. يرغب مُقدِّمُ الرِّعاية الصحيَّة خلال الفحص في الحصول على معلومات حولَ وضع الطفل الصحِّي الحاليِّ والسابق. ينبغي أن يجمعَ الوالدين كلَّ الوثائق الصحيَّة الخاصَّة بالطفل، وأن يصطحبَاها إلى الفحص. ومن هذه الوثائق بطاقةُ تلقيح الطفل، ونتائج الفحوص التي خضع لها الطفلُ عندَ الولادة، أي ما يُعرَف باسم "فحص الوليد".
مُقدِّمة
يجب أن يخضعَ الطفلُ خلال عامه الأوَّل لفحوص مُنتظمة من قبل مُقدِّم الرعاية الصحيَّة. وتُسمَّى هذه الزياراتُ عادة "فحصَ الطفل السليم" أو "برنامج زيارات الطفل السليم". إنَّ زيارات فحص الطفل السليم في غاية الأهميَّة، فهي تسمح بالتأكُّد من أنَّ الطفلَ ينمو ويتطوَّر كما ينبغي، كما تسمح أيضاً بالكشف المُبكِّر عن أيَّة مُشكلة في حال وجودها. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي الإجراءات التي تتمُّ في أثناء فحص الطفل السليم. وهو يُناقش معلومات حولَ الطريقة التي يجري بموجبها تقييم صحَّة الطفل. كما يُزوِّد الوالدين بالنصائح التي تُساعدهما على التحضير والاستعداد لهذا الفحص.
الفحصُ الصحِّي العام للطفل (فحصُ الطفل السليم)
يجري فحصُ الطفل السليم عادةً ستَّ مرَّات خلال السنة الأولى من عُمر الطفل. إنَّ فحص الطفل السليم هو فحصٌ مُستقلٌّ عن أيَّة زيارة أُخرى يقوم بها الطفلُ إلى مراكز الرعاية الصحيَّة بسبب المرض أو الإصابة. يجب أن يرى مُقدِّمُ الرعاية الصحيَّة الطفلَ بعدَ يومين أو ثلاثة أيام من العودة إلى البيت عقبَ الولادة. وبعدَ هذه الزيارة الأولى، يحتاج الطفلُ إلى زيارة مُقدِّم الرعاية الصحيَّة عندما يصبح عُمره:
شهراً واحداً.
شهرين.
أربعة أشهر.
ستَّة أشهر.
تسعة أشهر.
خلال هذه الزيارات، يستطيع مُقدِّمُ الرعاية الصحيَّة المُساعدةَ على اكتشاف المشاكل الصحيَّة عندَ الطفل في وقت مُبكِّر، أي عندما يمكن أن تكونَ مُعالجتها أكثرَ سهولة. تعدُّ فحوصُ الطفل السليم ضروريَّةً، حتَّى عندما يبدو الطفل سعيداً وفي حالة صحيَّة جيِّدة. تُساعد هذه الفحوصُ على مُراقبة نموِّ الطفل وتطوُّره. لا يجوز أن ينتظرَ الوالدان موعدَ الزيارة التالية إذا أحسَّا بقلق حول صحَّة طفلهما، بل ينبغي عليهما استشارة مُقدِّم الرِّعاية الصحيَّة فوراً.
التحضيرُ لفحص الطفل السليم
على الوالدين تحضير بعض المعلومات من أجل فحص الطفل السليم، ومنها معلوماتٌ حولَ الوضع الصحيِّ الحاليِّ لطفلهما، وتاريخه المرضيِّ السابق. وعليهما جمع ما لديهما من وثائق طبيَّة تتعلَّق بالطفل لاصطحابها معهما في الزيارة. ومن هذه الوثائق بطاقةُ تلقيح الطفل التي تتضمَّن ما أخذه من جُرعات اللقاح، ونتائجُ الفحوص الذي خضع لها الطفل عندَ الولادة. يجب أن يقومَ الوالدانُّ بإعداد قائمة بالتغيُّرات الهامَّة التي حدثت في حياة الطفل مُنذ آخر زيارة للطبيب، مثل:
المرض.
السقوط أو الجرح.
بدء ذهابه إلى حضانة الأطفال، أو بدء استخدام مُربِّية جديدة.
إنّ "زيارة الطفل السليم" تُقدِّم فُرصةً هامَّة للوالدينِ كي يسألا مُقدِّم الرعاية الصحيَّة أيَّةَ أسئلة تهمهما، وذلك من قبيل:
كيف ينمو طفلهما ويتطوَّر.
كيف ينام.
إرضاع الطفل من الثدي.
متى وكيف يُمكن إعطاء الطفل أطعمة صُلبة.
يُمكن أن يسألَ الوالدان مُقدِّمَ الرعاية الصحيَّة عن التغيُّرات والتصرُّفات التي يستطيعان أن يتوقَّعاها من طفلهما في الأشهر القادمة. كما أنَّ الزيارةَ تتيح فرصةً جيِّدة للسؤال عن طريقة جعل المنزل مكاناً آمناً لنموِّ الطفل. هذه بعضُ الأسئلة الهامَّة التي يُمكن أن يطرحها الوالدان:
هل يُتابع طفلهما تلقيحه في المواعيد المُناسبة؟
كيف يتأكَّدان أنَّ طفلهما يتناول كميَّةً كافية من الطعام؟
هل وزن الطفل صحِّي ومُناسب لعمره؟
هل ينام الطفلُ وقتاً كافياً؟
يجب أن يحملَ الوالدان دفترَ مُلاحظات في كلِّ زيارة لفحص طفلهما، وذلك لتسجيل إجابات مُقدِّم الرعاية الصحيَّة عن أسئلتهما. وهذا ما يسمح لهما بمُراجعة الإجابات لاحقاً إذا نسيا ما قيل لهما في أثناء الزيارة.
القياساتُ والفحص
يبدأ مُقدِّمُ الرعاية الصحيَّة الفحصَ عادة بقياس وزن الطفل وطوله ومُحيط رأسه. يجب أن يكونَ الطفلُ عارياً خلال الفحص، لذلك ينبغي أن يحضِرَ الوالدان معهما بطانيَّةً لحماية الطفل من البرد في أثناء الفحص. تجري إضافةُ قياسات الطفل على مُخطَّطات النموِّ الخاصَّة به. ويستطيع مُقدِّمُ الرعاية الصحيَّة أن يجعلَ الوالدان يريان كيف يبدو حجمُ طفلهما بالمقارنة مع أطفال آخرين من العمر نفسه. لا يجوز أن يقلقَ الوالدان إذا كان طفلُهما لا ينمو بالسرعة نفسها التي ينمو بها غيرُه من الأطفال؛ فهذا لا يعني أنَّ طفلهما أقل صحَّةً من الأطفال الآخرين. والأمرُ المهم فعلاً هو أنَّ الطفلَ ينمو بثبات بين الزيارة والزيارة التي تليها. يقوم اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة أيضاً بإجراء فحص جسديٍّ شامل للطفل من رأسه حتَّى أصابع قدمَيه. ويُشكِّل هذا الفحصُ فرصةً مُناسبة للوالدين للتحدُّث مع مُقدِّم الرعاية الصحيَّة حولَ أيَّة مخاوف لديهما فيما يخصُّ صحَّةَ طفلهما. يقوم اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة خلال الفحص الجسديِّ الشامل بفحص ما يلي:
رأس الطفل.
وأُذنَيه.
وعينيه.
وفمه.
وجلده.
وقلبه ورئتَيه.
وبطنه.
ووركَيه وساقَيه.
وأعضاؤه التناسليَّة.
قد يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة رأسَ الطفل بحثاً عن بُقع طريَّة؛ حيث تدلُّ البقعُ الطريَّة على أنَّ لدى دماغ الطفل حيِّزاً مُناسباً للنموِّ. يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة أُذُنَي الطفل بحثاً عن وجود سائل أو التهاب. أمَّا إجراءُ فحص شامل للسمع فغير ضروريٍّ عادة. ولكن، من الممكن أن يرغبَ اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة بأن يُبيِّن للوالدين كيف يستجيب طفلُهما للأصوات المُختلفة، بما في ذلك صوتُهما . كما يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة عَينَي الطفل أيضاً. وهو يتحرَّى عن وجود مُفرزات قيحيَّة من العَين، أو انسداد في قنوات الدَّمع. وفي الزياراتِ اللاحقة، سيقوم بتتبُّع حركة عينَي الطفل باستعمال أداة لامعة أو مضيئة، كالمصباح اليدوي مثلاً. يعدُّ فحصُ الفم جزءاً من الفحص الشامل، حيث يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة فمَ الطفل بحثاً عن علامات السُّلاق الفمويِّ وعلامات ظهور الأسنان. والسُّلاقُ الفمويُّ مرضٌ فطريٌّ شائع سهل المُعالجة. خلال الفحص الشامل، يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة جلدَ الطفل بحثاً عن الطَّفح أو عن علامات اليَرَقان. يتحوَّل لونُ الجلد وبياض العَينَين إلى الأصفر عندَ الإصابة باليَرقان، ويصبح لونُ البول قاتماً، بينما يبهُت لون البراز. واليرقانُ حالةٌ شائعة قابلة للمُعالجة عندَ حديثي الولادة. يجري فحصُ قلب الطفل ورئتَيه في أثناء الفحص الجسديِّ أيضاً. يستعمل اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة السمَّاعةَ الطبيَّة للإصغاء إلى أصوات القلب غير الطبيعيَّة أو إلى اضطرابات التنفُّس. يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة بطنَ الطفل أيضاً بحثاً عن أيِّ مكان مُؤلم أو عن ضخامة الأعضاء. ويكون ذلك بالضَّغط اللطيف على البطن. يجري فحصُ وَركَي الطفل وساقَيه في أثناء الفحص الشامل. يقوم اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة بتحريك ساقَي الطفل للتحرِّي عن أيَّة مُشكلة في مفصلَي الوركَين. يفحص اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة أعضاءَ الطفل التناسليَّة أيضاً، للتأكُّد من عدم وجود علامات التهاب أو كُتل أو إيلام. وإذا كانت الطفلةُ أُنثى، فقد يسأل الوالدين عن وجود مُفرزات مَهبِليَّة أو عدم وجودها. ويجري فحصُ الأطفال الذكور للتأكُّد من سلامة نموِّ الخصيتَين.
حُقَنُ التَّمنيع (اللقاحات)
يتضمَّن فحصُ الطفل السليم إعطاءَ الطفل حقناً أيضاً، حيث تحمي هذه الحُقنُ الطفلَ من أمراض خطيرة، وهي تُدعى التلقيح أو التَّمنيع أحياناً. تقوم حُقَنُ اللقاح بعملها على نحو أفضل عندما يأخذها الطفلُ في العمر المُناسب، حيث يتَّبع الأطبَّاءُ برنامجاً للتلقيح يبدأ مُنذ الولادة. يجب أن يطلبَ الوالدان من الطبيب أو من الشخص الذي يقوم بالتلقيح نسخةً عن سجلِّ لقاحات طفلهما، وهي ما يُعرَف باسم بطاقة تلقيح الطفل. وعليهما أن يحتفظَا بهذه البطاقة في مكانٍ آمن، فقد يحتاجان إليها فيما بعد من أجل المدرسة أو من أجل أمور أُخرى. يجب أن يتذكَّرَ الوالدان أنَّ طفلَهما يحتاج إلى أخذ جميع حُقن اللقاح كي يغدو محميَّاً. إنَّ كُلَّ نوع من اللقاح يحمي الطفلَ من مرض مُختلف؛ فمثلاً، يحمي لقاحُ الشلل الطفلَ من الإصابة بفيروس شلل الأطفال، حيث يُمكن أن يُسبِّبَ التعرُّضُ لعدوى الشلل إصابةَ الطفل بالشَّلل وعدم القدرة على المشي مدى الحياة. لقد اختُبرت اللقاحاتُ لسنواتٍ طويلة قبل وضعها في الاستخدام. إنَّ خطرَ التعرُّض للأذى بسبب اللقاحات ضئيلٌ جدَّاً. كما أنَّ الآثار الجانبيَّة للحُقَن خفيفة عادة، وتستمرُّ فترةً قصيرة من الزمن فقط. لا يُعاني بعضُ الأطفال آثاراً جانبية على الإطلاق. ولكن، يجب أن يسألَ الوالدان الطبيبَ عمَّا قد يحدث لطفلهما بعدَ جلسة التلقيح.
نُموُّ الطفل وتطوُّره
يستطيع مُقدِّمُ الرِّعاية الصحيَّة خلال فحص الطفل السليم أن يُساعدَ الوالدين على تمييز علامات يبحثان عنها عندَ طفلهما في أعمار مُختلفة. وتُدعى هذه العلاماتُ المعالم النمائيَّة أو محطَّات التطوُّر. يتحرَّى مُقدِّمو الرعاية الصحيَّة عن معالم نمائيَّة مُحدَّدة في كُلِّ زيارة. ينمو كُلُّ طفل ويتطوَّر بطريقة مُختلفة عن غيره من الأطفال. إنَّ مُعظمَ الأطفال في شهرهم الأوَّل من الحياة:
تزداد أوزانهم.
يكون مُنعكس المصِّ لديهم جيِّداً.
يستجيبون للأصوات.
يُحرِّكون أذرعهم وسيقانهم.
وفي شهرهم الثاني:
يستطيعون رفعَ رؤوسهم عندما يكونون مُستلقين على بُطونهم.
ينظرون إلى الأشياء القريبة.
يهدلون، أي يُصدرون أصواتاً.
يبتسمون.
يصدرون صرخات مُختلفة عندَ وجود مشاعر مُختلفة.
ومُعظمُ الأطفال في شهرهم الرابع:
يستطيعون التدحرُجَ ظهراً لبطن.
يحاولون الوصولَ إلى الأشياء وإمساكها.
يضعون الأشياءَ في أفواههم.
يبدأون بالمُناغاة.
يضحكون.
يُميِّزون أصوات الوالدين أو لمساتهما.
ومُعظمُ الأطفال في شهرهم السادس:
ينقلون الأشياءَ من يد إلى اليد الأُخرى.
يستطيعون التدحرُجَ ظهراً لبطن.
تبدأ أسنانهم بالظُّهور.
ينامون من ستِّ ساعات إلى ثماني ساعات في الليل دون أن يستيقظوا.
يُقلِّدون أفعالَ الآخرين وأصواتهم.
يتوجَّسون ويخافون من الغرباء.
يُحبُّون سماعَ أصواتهم.
ومُعظمُ الأطفال في شهرهم التاسع:
يزحفون أو يَحبون.
يستطيعون الجلوسَ فترةً طويلة دون مُساعدة.
يأكلون بأنفسهم بواسطة أصابعهم.
يرمون الألعابَ ويهزُّونها.
يُدركون معنى كلمة "لا".
يستجيبون لمُناداتهم بأسمائهم.
يلوِّحون بأيديهم عند الوداع.
يلعبون بعضَ الألعاب.
يصل بعضُ الأطفال إلى بعض هذه المحطَّات التطوُّرية بشكل أسرع من غيرهم، أو مُتأخِّرين عن غيرهم من الأطفال. ولكنَّ الأمرَ الأكثر أهميَّة هو أن يُبدي الطفلُ نُموَّاً مستمرَّاً بين الزيارة والزيارة التي تليها. يقوم اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة بإخبار الوالدين عمَّا إذا كان التأخُّرُ في نموِّ طفلهما وتطوُّره يدعو إلى القلق.
الخُلاصة
يجري فحصُ الطفل السليم عادةً ستَّ مرَّات خلال السنة الأولى من عُمره، وذلك للتأكُّد من أنَّه ينمو ويتطوَّر بشكل مُناسب. إنَّ فحص الطفل السليم هو فحص مُستقلٌّ عن أيَّة زيارة أُخرى يقوم بها الطفلُ إلى مراكز الرعاية الصحيَّة بسبب المرض أو الإصابة. يبدأ مُقدِّمُ الرعاية الصحيَّة الفحصَ عادةً بقياس وزن الطفل وطوله ومُحيط رأسه. يستطيع اختصاصيُّ الرعاية الصحيَّة أن يجعلَ الوالدين يريان كيف يبدو حجمُ طفلهما مُقارنةً مع أطفال آخرين من العمر نفسه. كما يقوم اختصاصيُّ الرِّعاية الصحيَّة أيضاً بإجراء فحص جسديٍّ شامل للطفل من رأسه حتَّى أصابع قدمَيه. يتضمَّن فحصُ الطفل السليم إعطاءَ الطفل حُقناً أيضاً تُدعى حقن التلقيح أو التمنيع. تحمي هذه الحُقنُ الطفلَ من أمراض خطيرة. على الوالدين أن يجمعا ما لديهما من وثائق طبيَّة تتعلَّق بالطفل لإصطحابها معهما في الزيارة. ومن هذه الوثائق بطاقةُ تلقيح الطفل التي تتضمَّن ما أخذه من جُرعات اللقاح، ونتائجُ الفحوص الذي خضع لها عندَ الولادة.
<<
اغلاق
|