باستخدام تقنيات حديثة، متى يتم اللجوء إليها؟ وما هي مخاطرها المحتملة؟
يتم إصلاح الفتق إما بالجراحة المفتوحة أو المنظار، وكلاهما يعد آمن وفعّال في إصلاح الفتق إلا أن عملية الفتق بالمنظار تعد أقل ألمًا بعد العملية لأن الجروح أصغر وأقل ضررًا للعضلات ويتماثل المريض بشكل أسرع للشفاء.
فلنتعرف على أبرز المعلومات حول عملية الفتق بالمنظار:
متى يوصى بإجراء عملية الفتق بالمنظار؟
يتم اختيار جراحة المنظار بالاعتماد على عدة أمور، منها:
حال تمت عملية إصلاح الفتق سابقًا بالجراحة المفتوحة وبائت بالفشل.
حالات الفتق التي يعتبر تنظير البطن فيها أكثر ملاءمة.
الحالات التي تنطوي على فتق من كلا الجانبين (فتق ثنائي) وكلاهما يجب إصلاحه في نفس الوقت.
ما هي سلبيات عمليات الفتق بالمنظار؟
أبرز هذه السلبيات:
تحتاج إلى جراح متدرب جيدًا على استخدام تقنية المنظار وعمليات منظار البطن.
يتم استخدام صورة فيديو ثنائية الأبعاد للموقع بدلًا من ثلاثية الأبعاد، لذا فهناك خطر حدوث تلف كبير في الأعضاء.
يجب إجراء عملية الفتق بالمنظار تحت التخدير العام، وهذا يشكل خطر محتمل على المسنين والذين يعانون من حالات مرضية معينة.
سير عملية الفتق بالمنظار
فيما يأتي خطوات علاج الفتق بالمنظار وما يسبقها:
1. التحضير للعملية
قبل دخول المريض للعملية:
عمل اختبارات الدم والبول والتصوير.
تجنب الأكل والشرب 8 ساعات قبل العملية.
مراجعة الطبيب قبل تناول أي أدوية بشكل منتظم.
إبلاغ الطبيب عن أي نوع من الحساسية أو في حال وجود حمل.
2. أثناء العملية
يقوم طبيب التخدير بتخدير المريض ومراقبة العلامات الحيوية ثم يقوم الجراح بعمل الآتي:
عمل ثلاثة شقوق في الجلد تحت السرة ثم نفخ البطن بثاني أكسيد الكربون، ويدخل بعدها منظار البطن من خلال أحد الشقوق والأدوات الجراحية من الشقوق الأخرى.
الاسترشاد بالصور المأخوذة من منظار البطن لدفع الأنسجة البارزة أو الأمعاء إلى مكانها برفق ثم فحص نقاط الضعف الأخرى.
تثبيت شبكة في المنطقة الضعيفة لمنع تكرار الفتق.
تقوية المنطقة الضعيفة في جدار عضلة البطن بالجرح إذا كان الفتق مباشر.
إغلاق الحلقة الأربية بالخيوط الجراحية في حالة حدوث فتق غير مباشر.
إغلاق الشق بالخيوط الجراحية.
3. بعدعملية الفتق بالمنظار
من المتوقع بعد العملية أن يتم:
نقلك إلى غرفة الإنعاش ومراقبتك لمدة ساعة إلى ساعتين حتى تستيقظ تمامًا.
أن تكون مستيقظًا وقادرًا على المشي وشرب السوائل والتبول، عندها سيتم إرسالك إلى المنزل.
حدوث ألم ما بعد الجراحة غخاصةً خلال 24 إلى 48 ساعة بعد العملية.
استخدام تقنية المنظار من المحتمل أن تساهم في تمكنك من العودة إلى أنشطتك الطبيعية في غضون أسبوع، مثل: الاستحمام، والقيادة، وصعود الدرج، وغيرها.
الاتصال وتحديد موعد للمتابعة في غضون أسبوعين بعد العملية.
مضاعفات عملية الفتق بالمنظار
تعتبر عملية الفتق بالمنظار آمنة نسبيًا والمضاعفات غير شائعة الحدوث، نذكر أبرزها:
1. مخاطر التخدير العام
المضاعفات الشائعة: الغثيان، والقيء، واحتباس البول، وغيرها، وتشمل المشاكل الأكثر خطورة: النوبات القلبية، والالتهاب الرئوي، وغيرها، حيث تساعد الحركة بعد سماح الطبيب بها في تقليل مخاطر حدوث الجلطات.
2. النزيف داخل الشق
يحدث تورمً شديد ويتغير لون الجلد حول الشق إلى الأزرق، وقد تكون الجراحة ضرورية لفتح الشق وإيقاف النزيف.
3. التهاب الجرح
يعد كبار السن والأشخاص الذين يخضعون لعملية فتق معقدة أكثر عرضة للالتهاب، ويتطلب التهاب الجرح استخدام المضادات الحيوية.
4. تكرار الفتق
التكرار هو من أكثر المضاعفات شيوعًا مما يضطر المرضى للخضوع لعملية جراحية ثانية.
5. ندبة مؤلمة
يشعر المرضى أحيانًا بألم حاد في منطقة معينة بالقرب من مكان الجرح بعد أن يلتئم، وعادةً ما يزول مع مرور الوقت.
6. إصابة الأعضاء الداخلية
على الرغم من ندرتها الشديدة، إلا أنه من الممكن أن تعاني من إصابة إحدى الأعضاء الداخلية هذه: الأمعاء، أو المثانة، أو الكلى، أو الأعصاب، أو الأعضاء التناسلية، أو غيرها.
متى عليك طلب المساعدة الطبية فورًا؟
بعد عملية الفتق بالمنظار في الحالات الآتية:
حمى.
الجرح أحمر اللون ومتورمًا ومؤلمًا.
الجرح ينزف دمًا.
ألم شديد أو تورم في موضع العملية.
<<
اغلاق
|
|
|
الدودية بالمنظار، أبرز المعلومات حول هذا الإجراء إليك في الآتي.
عملية الزائدة الدودية بالمنظار (Laparoscopy appendectomy) هي إجراء طبي يتم من خلاله استئصال الزائدة الدودية المتصلة بالقولون في حال التهابها، حيث يقوم بها الطبيب الجراح من خلال عمل شقوق صغيرة في البطن.
كيف يتم إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار؟
يتم إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار تحت تأثير التخدير العام، وعادة ما يستغرق إجارؤها ساعة واحدة تقريبًا.
إليك موجز لما يتم خلال إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار في الاتي:
يقوم الطبيب بعمل شقوق صغير لإدخال أنبوب منظار البطن، وقد يحتاج الطبيب لزيادة عدد الجروح تبعًا للأدوات المستخدمة خلال العملية.
يتم استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون (Carbon dioxide) الذي يعمل على نفخ البطن بحيث يتمكن الطبيب المختص من رؤية أعضاء البطن بكل سهولة وخاصة الزائدة الدودية.
يضع الطبيب منظار البطن من خلال شقوق البطن إلى أن يتم العثور على الزائدة الدودية الملتهبة لديك.
يتم ربط الزائدة الدودية بواسطة مجموعة من الغرز ومن ثم إزالتها بالكامل وبعد ذلك سحبها عبر شقوق البطن.
يزيل الطبيب منظار البطن والأدوات الأخرى المستخدمة بعد الانتهاء من العملية، ومن ثم إزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد يحتاج الطبيب لوضع أنابيب لتصريف السوائل الزائدة من البطن من خلال الشقوق إن وجدت.
يتم بعدها إغلاق شقوق البطن بواسطة الغرز.
كيف يتم التحضير قبل إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار؟
إليك ما يجب عليك فعله للتحضير قبل إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار في ما يأتي:
إخبار الطبيب المسؤول عن إجراء العملية عن الأدوية والمكملات الغذائية والأعشاب التي تتناولها فقد يطلب منك إيقافها قبل العملية.
التوقف عن تناول أي نوع من انواع الأدوية المضادة لتخثر الدم قبل إجراء العملية بأسبوع.
التحدث مع الطبيب عن أي حالات مرضية تعاني منها أو عن وجود حمل للسيدات، وإخباره عن أي اضطرابات تتعلق بالنزيف إن وجدت لديك.
الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب بعد منتصف الليل من الليلة السابقة ليوم إجراء عملية الزائدة الدودية.
الابتعاد عن التدخين أو التقليل منه في الفترة التي تسبق العملية فذلك سيحسن من قدرتك على الشفاء.
تناول ما تم وصفه من أدوية من قبل الطبيب المختص قبل العملية مع القليل من الماء.
التعافي ما بعد عملية الزائدة الدودية بالمنظار
يتمكن المريض الخروج من المستشفى في نفس يوم العملية أو في اليوم الذي يليه، وبشكل عام يمكن استئناف الأنشطة اليومية بعد حوالي 1 - 3 أسابيع.
إليك مجموعة من النصائح التي قد تساعدك خلال فترة الشفاء بعد عملية الزائدة الدودية بالمنظار في الاتي:
اتباع نظام غذائي خاص قد يقوم الطبيب المختص بإخبارك عنه.
تجنب الأنشطة الشاقة والمتعبة.
تجنب قيادة السيارة لمدة 24 ساعة على الأقل بعد العملية.
الاستحمام في أي وقت عند الذهاب للمنزل بعد العملية.
إزالة الضمادات عن شقوق العملية في صباح اليوم التالي، وإزالة أي شرائط لاصقة بعد العملية بحوالي 2 - 3 أيام.
العودة إلى العمل بعد ما يقارب 3 أيام من العملية بعد استشارة الطبيب المشرف على حالتك.
ما هي إيجابيات إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار؟
تشمل الإيجابيات الأكثر شيوعًا لإجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار على الاتي:
الشعور بألم أقل بعد انتهاء العملية.
المكوث لفترة أقل في المستشفى.
التعافي بشكل أسرع وبالتالي العودة إلى النشاط الطبيعي.
عودة الأمعاء لحركتها الطبيعية في في وقت أقصر.
ظهور الندوب الناتجة عن شقوق العملية بشكل أصغر.
هل من مضاعفات بعد إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار؟
تعد عملية الزائدة الدودية بالمنظار من العمليات الجراحية الامنة نسبيًا ولكن قد ينتج عنها مجموعة من المضاعفات، إليك أبرزها في الاتي:
ظهور بعض المضاعفات الناتجة عن التخدير، مثل: الصداع، والشعور بالغثيان.
حدوث الجلطات الدموية.
الإصابة بالنزيف.
التهاب شقوق العملية.
الإصابة بخراج في البطن.
تكوين الناسور.
الشعور بانتفاخ في البطن يرافقه بعض الألم.
الإصابة بالتهاب في بطانة المعدة أو ما يعرف بالتهاب الصفاق.
تكرار الإصابة بالتهاب في جدعة الزائدة الدودية (Appendix stump) المتبقية بعد العملية.
<<
اغلاق
|
|
|
حصى تؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض المزعجة، مثل: آلام شديدة، وشعور بعدم الارتياح، وانسداد المسالك الصفراوية، والتهاب كيس المرارة.
مخاطر عملية إزالة المرارة
يرتبط إجراء عملية إزالة المرارة بالعديد من المخاطر والآثار الجانبية، مثل ما يأتي:
عدوى في الشق الجراحي.
نزيف.
ندوب في مكان الجرح.
هبوط في ضغط الدم.
إصابة الأمعاء، أو الكبد، أو الحجاب الحاجز لقربهم من منطقة الجراحة.
إصابة القناة الصفراوية.
ما قبل إجراء العملية
يتم إعطاء المريض مضادات حيوية مناسبة قبل العملية الجراحية لتقليل الالتهاب الموضعي وبالتالي تقليل احتمال حدوث العدوى بعد العملية، كما يحتاج المريض لإجراء عدة فحوصات، مثل العد الدموي الشامل، وكيمياء الدم، واختبارات التخثر، وفحص البول، واختبارات وظائف الكبد والكلى، ومستويات البيليروبين في الدم.
كما يحتاج المريض لإجراء بعض اختبارات التصوير، مثل: صورة للبطن وذلك لاستبعاد وجود ثقب في المرارة، وفحص المسالك الصفراوية باستخدام الموجات فوق الصوتية، وفحص القناة الصفراوية باستخدام النظائر المشعة، والتصوير المقطعي المحوسب.
يجب استشارة الطبيب بما يتعلق بالأدوية التي ينبغي على المريض التوقف عن تناولها قبل موعد العملية، كما يجب الصوم لمدة 8 ساعات على الأقل قبل العملية.
أثناء إجراء العملية
يتم إجراء معظم عمليات استئصال المرارة باستخدام منظار البطن (Endoscopy)، وتشمل هذه التقنية إحداث ثلاثة شقوق صغيرة في البطن، ثم إدخال جهاز طويل ورفيع يوجد في طرفه آلة تصوير صغيرة جدًا، يستطيع الجراح من خلالها مشاهدة تجويف البطن عبر الشاشة واستئصال كيس المرارة من مكانه باستخدام جهاز ملائم.
كما يمكن إزالة المرارة عن طريق عملية جراحية مفتوحة، حيث يتم فتح البطن عن طريق عمل شق أكبر، ومن ثم استئصال كيس المرارة، ويتم إجراء هذا النوع من العمليات في حال كان هناك شك بوجود سرطان.
عند الانتهاء من العملية الجراحية يتم خياطة جدار البطن والشقوق ووضع ضمادات عليها، وتستغرق العملية الجراحية مدة ساعة إلى ساعتين.
ما بعد إجراء العملية
بعد عملية استئصال كيس المرارة باستخدام منظار البطن يرقد المريض لمدة 24 - 48 ساعة في المشفى للتأكد من استقرار حالته، ويتم إخراج الغرز بعد حوالي أسبوع.
يتماثل المريض للشفاء بشكل سريع نسبيًا في حال إجراء العملية بالتنظير، بينما يستغرق وقتًا أطول في حال إجراء العملية بالجراحة المفتوحة.
يجب على المريض التوجه للطبيب بشكل فوري في حال ظهور بعض الأعراض مثل ما يأتي: آلام شديدة، وارتفاع في درجة الحرارة، وعدم القدرة على التبول، وضيق في التنفس، ونزيف شديد، وإفرازات قيحية من الشق الجراحي.
<<
اغلاق
|
|
|
عدة تقنيات تستخدم لإزالتها فما هي هذه الطرق؟ وهل هي خطيرة؟
على الرغم من أن المرارة ذات حجم صغير إلا أنها، تفرز أهم السوائل التي تساعد على الهضم، وقد تفقد قدرتها على ذلك، وتحتاج إلى عملية استئصال، فهل هذه العملية خطيرة على الصحة؟
متى نحتاج إلى العملية؟
قد تصيب المرارة عدد من الحالات المرضية التي تستوجب إجراء عملية استئصال المرارة ومنها:
حصى في المرارة
حصى في القناة الصفراوية
عدوى المرارة
عدوى البنكرياس.
إذا كانت تلك الحالات الصحية لا تسبب أعراضًا، فلا داعي لإجراء عملية جراحية.
في حال تركت المرارة تعاني من الأعراض المختلفة دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل أكثر خطورة، مثل:
التهاب المرارة
التهاب البنكرياس
التهاب القناة الصفراوية.
ما هي الفحوصات اللازمة؟
قبل أن يشرع طبيبك لإجراء عملية جراحية، يجري عدة اختبارات لمعرفة تأثير حصوات المرارة على صحتك، قد تشمل الاختبارات ما يلي:
فحص الدم
الموجات فوق الصوتية
التصوير بالرنين المغناطيسي (HIDA)، حيث يتم وضع مادة كيميائية مشعة في جسمك لإنشاء صور لأي قنوات مسدودة.
التصوير بالموجات فوق الصوتية بالمنظار، يتم وضع جهاز تصوير في فمك عبر الجهاز الهضمي حتى تتمكن الموجات الصوتية من تكوين صورة مفصلة لأمعائك الدقيقة.
ما هي طرق استئصال المرارة؟
عادة ما يتم إجراء جراحة إزالة المرارة باستخدام التدخل الجراحي، ويمكن للأطباء إزالة المرارة بإحدى الطريقتين التاليتين:
الجراحة المفتوحة: خلال هذا الإجراء، يقوم الجراح بعمل شق من 11 إلى 15سم في بطنك لإخراج المرارة.
وتحتاج إلى جراحة مفتوحة إذا كنت تعاني من اضطراب نزيف، وتعاني من مرض المرارة الحاد، أو زيادة في الوزن، أو في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
استئصال المرارة بالمنظار: يدعونها الأطباء أيضاً بجراحة ثقب المفتاح، حيث يقوم بعمل أربعة جروح صغيرة، و يدخل أنبوبًا رقيقًا جدًا ومرناً يحتوي على ضوء وكاميرا فيديو صغيرة في بطنك.
و يساعد إدخال الأنبوب الطبيب على رؤية المرارة بشكل أفضل، ومن ثم يقوم بإضافة أدوات خاصة لازالة المرارة.
لكلا النوعين من الجراحة، ستحصل على تخدير عام، هذا يعني أنك ستنام خلالها ولن تشعر بأي ألم أثناء القيام به.
هل يمكنني تجربة علاجات أخرى أولاً؟
قد تكون قادرا على إدارة الأعراض لفترة قصيرة من خلال إجراء تغييرات على النظام الغذائي الخاص بك، وهذا يشمل تخفيض كمية الأطعمة الدهنية، لكن التغييرات الغذائية لا تساعد دائمًا في منع أمراض المرارة.
إذا لم تكن الجراحة خيارًا بالنسبة لك، يمكن أن يصف لك الطبيب دواءً لإذابة حصوات المرارة، لكن هذا قد يستغرق شهوراً أو حتى سنوات حتى تشفى، وحتى إذا كانت الحصى تختفي، فهناك فرصة أن تعود.
هل عملية المرارة خطيرة؟
يمكنك العيش بدون المرارة، حيث يمكن أن للكبد الخاص بك إفراز ما يكفي من العصارة الصفراء، التي تقوم بهمتها حتى عند الأمعاء الدقيقة في حال إزالة المرارة.
يعتقد الأطباء أن جراحة المرارة امنة، ولكن لا تزال هناك بعض المشاكل، وقد تشمل ما يلي:
حدوث مشاكل في التخدير
عدوى
نزيف
تورم
تسرب العصارة الصفراء
الأضرار التي تصيب القناة الصفراوية
تلف لأمعائك أو الأوعية الدموية
جلطة دموية عميقة
مشاكل قلبية
الالتهاب الرئوي.
ربما تتعرض أيضًا لخطر الإصابة بمشكلة يطلق عليها الأطباء بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة (PC)، حيث تحدث بسبب تسرب القنوات الصفراوية إلى معدتك.
وتشبه أعراض هذه المتلازمة علامات حصى المرارة، إي تشمل الام البطن وحرقة المعدة والإسهال.
متى أتعافى من العملية؟
يعتمد طول الوقت الذي تستغرقه للشفاء على نوع الجراحة التي تجرى لك.
إذا قمت بإزالة المرارة عن طريق الجراحة المفتوحة، تحتاج إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام بعد ذلك. قد يستغرق الأمر ما بين 6 إلى 8 أسابيع حتى يلتئم جسمك بالكامل.
أما في حال استخدمت طريقة استئصال المرارة بالمنظار، يكون لديك الألم أقل وتشفى أسرع من الجراحة المفتوحة، من المحتمل أن تعود إلى روتينك المعتاد خلال أسبوعين.
<<
اغلاق
|
|
|
ينصح الأطبَّاء عادةً بإجراء جراحة لاستئصال سرطان القولون. إذا نصح الطبيب بالجراحة، فإنَّ القرار بإجرائها أو عدم إجرائها يعود للمريض أيضاً. تنجح جراحةُ سرطان القولون عادة في استئصال السرطان. لكن قد يحتاج المريض بعدها إلى معالجة إشعاعية ومعالجة كيميائية للمساعدة على منع انتشار السرطان أو عودته. يقوم الطبيبُ خلال الجراحة باستئصال القولون المصاب بالسرطان، ثمَّ يعيد وصلَ طرفي القولون المتبقِّي معاً، أو يجري عملية مُفاغرة. ويكون فغرُ القولون (إجراء فتحة في القولون إلى خارج البطن) ضرورياً أحياناً إذا اعتقد الجرَّاح أنه لا يمكن إعادة وصل القولون بنجاح. يوضع كيسٌ على فتحة القولون لجمع البراز عندما تُجرى للمريض عملية مُفاغرة للقولون. يمكن أن يُعادَ وصل طرفي القولون فيما بعد، بعد ثلاثة الى ستَّة أشهر عادة إذا كان ذلك مجدياً. إن عملية جراحية القولون آمنةٌ جداً، والمخاطر والمضاعفات نادرة جداً. ولكنَّ معرفتها يمكن أن تساعد على كشفها ومعالجتها باكراً في حالة حدوثها.
مقدِّمة
سرطان القولون هو حالة تهدد الحياة وتصيب الآلاف من الناس. ينصح الأطباء عادة بإجراء جراحة لإستئصال سرطان القولون. إذا نصح الطبيب بالجراحة، فإن القرار بإجرائها أو عدم إجرائها يعود للمريض أيضاً. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم أفضل لمنافع ومخاطر عمليات القولون المختلفة.
التشريح
يشكل القولون الجزء الأخير من الأمعاء ويُعرف أيضا باسم الأمعاء الغليظة. يمر الطعام بعد البلع عبر المريء، الذي يُعرف أيضاً بإسم أنبوب الطعام. ثم ينتقل الطعام إلى المعدة حيث يتم هضمه. بعد ذلك ينتقل الطعام المهضوم من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم هضم العناصر الغذائية وامتصاصها بشكل جزئي. أخيرا تصل الألياف والطعام المهضوم إلى القولون. في القولون، يجري امتصاص بقية العناصر الغذائية، ويتشكّل البراز. يجري تخزين البُراز في الجزء الأخير من القولون أو القولون السيني والمستقيم، قبل طرحه خارج الجسم. تمد الشرايين القولون بالدم وتعيد الأوردة الدم إلى القلب. تصفي الأنسجة والعقد اللمفاوية السائل الزائد إلى مجرى الدم. تساعد العقدُ اللمفاوية في محاربة الالتهابات. ولكن السرطان الذي يبدأ في القولون يمكن أن ينتشر عبر هذه العقد إلى الكبد والأمعاء الدقيقة والأعضاء الأخرى. يمكن أن ينتقل السرطان من القولون إلى الكبد، والأمعاء الصغيرة والأعضاء الأخرى بهذه الطريقة. يتألف القولون من أجزاء عديدة هي: القولون الصاعد. القولون المستعرض. القولون النازل. القولون السِّيني. المستقيم والشِّرج.
الأعراض وأسبابها
سرطان القولون مرض شائع الى حد غير قليل، وهو يصيب واحداً من كل أربعة عشر أو خمسة عشر شخصاً. هناك طرق عديدة لاكتشاف سرطان القولون ومن الممكن اكتشافه خلال فحص طبي روتيني، بما في ذلك الفحص الشَّرجي وفحص القولون بالمنظار عبر المستقيم. قد يكون الدم في البُراز مؤشراً على الإصابة بسرطان القولون. من أعراض سرطان القولون أيضا ألم البطن، نقص الوزن، الانزعاج العام، والوّهن، والتعب. حين يُكتشف سرطان القولون، يكون الحلّ الجراحي ضروريًا لاستئصال السرطان وفحص العقد اللمفاوية في البطن للتأكد من خلوها من السرطان.
المعالجات الأخرى
بعد تشخيص سرطان القولون، فإن العلاج الأفضل للشفاء منه هو الجراحة. بعد الجراحة، قد يحتاج المريض إلى معالجة شعاعية ومعالجة كيميائية للمساعدة في منع انتشار السرطان أو عودته.
المعالجة الجراحية
يُنظف القولون جيداً قبل الجراحة للحدّ من فرص العدوى. يجري ذلك باستخدام مُليّنات قوية وحُقن شرجية، أو بأن يشرب المريض 3.7 لتر من سائل منظّف خاص عشية يوم الجراحة من أجل "شطف" القولون. تجري العملية تحت التخدير العام، ويكون المريض نائماً. يُجرى شق في البطن. ثم يتم الدخول الى البطن. يجري استئصال الجزء المُصاب من القولون ويُربط طرفا القولون معاً أو يُفاغران معاً. عندما يصيب السرطان المستقيم أو الشَّرج، يمكن إجراء شق آخر بالقرب من المستقيم. وعندما يُستأصل هذا الجزء من القولون، قد لا يبقى أي جزء من القولون لوصل الجزء المتبقي من القولون بعد استئصال السرطان، لذلك يجري تغيير مسار القولون إلى خارج البطن عبر شق ثانٍ. تسمى هذه العملية الجراحية فغر القولون. يُجري الجرّاح أحياناً عملية فغر القولون عندما يرى أنه لا يمكن إجراء عملية مفاغرة لطرفي القولون بنجاح. يتخذ الجرّاح هذا الخيار عندما يرى أن القولون غير نظيف بما فيه الكفاية أثناء الجراحة. يوضع كيس على فتحة القولون الى الخارج لجمع البراز عندما تُجرى للمريض عملية فغر القولون. ولكن، لا يستطيع المريض التحكم بالبراز بعد هذه العملية. ويُمكن أن يُعاد وصل طرفي القولون فيما بعد (بعد ثلاثة الى ستة أشهر عادة) إذا كان ذلك مجدياً. يخبر الجراح المريض عن هذه الإمكانية. بعد ذلك يجري تحليل العقد اللمفاوية لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج القولون. كما يجري أيضاً فحص دقيق لبقية الأعضاء في البطن.وفي حال العثور على كتل مشبوهة ، فيمكن استئصالها من الأعضاء المجاورة، مثل الكبد والأمعاء الدقيقة والكليتين والرحم، لمعرفة ما إذا كانت كتلاً سرطانية.
المخاطر والمضاعفات
جراحة القولون هي عملية آمنة جداً. ولكن هناك العديد من المخاطر والمضاعفات المحتملة رغم أنها مستبعدة. ويجب على المريض أن يتعرف عليها تحسُّبا لحدوثها لأن معرفتها تجعله قادراً على مساعدة الطبيب في الكشف المبكر عنها. من المخاطر والمضاعفات ما يتعلق بالتخدير، ومنها ما يتعلق بنوع الجراحة. مخاطر التخدير العام هي الغثيان والتقيّؤ واحتباس البول وجرح الشفتين وكسر الأسنان والألم في البلعوم والصداع. أمّا الأخطار الجدية فهي النوبات القلبية والسكتات والالتهاب الرئوي. يناقش طبيب التخدير هذه المخاطر مع المريض، ويستفسر منه ما إذا كان لديه تحسًّس تجاه أيِّ نوع من الأدوية. يمكن أن تحدث الخثرات الدموية في الساقين بسبب عدم حركة المريض خلال العملية وبعدها. وتظهر هذه الخثرات بعد أيام قليلة من الجراحة، حيث تتورم الساق وتؤلم المريض. يمكن أن تنطلق هذه الخثرات من الساق وتنتقل إلى الرئتين، حيث تسبب صعوبة في التنفس وألما في الصدر، وقد تسبب الموت أحياناً. من المهم جداً إبلاغ الطبيب عند ظهور أحد هذه الأعراض. وفي بعض الحالات، يعاني المريض من صعوبة في التنفس دون سابق إنذار. إن النهوض من السرير بعد وقت قصير من الجراحة قد يساعد على تقليل مخاطر هذه المضاعفات. هناك مخاطر نجدها في أي نوع من الجراحة، وهي:
العدوى، سواء أكانت عميقة أم على سطح الجلد. العدوى يمكن أن تصيب الشق الجراحي في البطن، والعدوى العميقة يمكن أن تصيب جوف البطن نفسه، وهذا ما يسمى التهاب البريتوان أو الصفاق. قد تحتاج معالجة العدوى العميقة إلى إعطاء مضادات حيوية لفترة طويلة، وربما إلى إجراء جراحة ثانية.
النزف، سواء خلال العملية أو بعدها. وقد يستدعي النزف نقل الدم الى المريض أو إجراء عملية أخرى.
تشكل الندبات على الجلد.
هناك مخاطر ومضاعفات تتعلق بهذه الجراحة تحديداً. وهي نادرة للغاية أيضاً، ولكن من المهم معرفتها. يمكن أن تُصاب أعضاء البطن، ولا سيما إذا كانت مصابة بالسرطان. و هذه المشاكل قد تصيب ما يلي: الطحال يمكن أن تنثقب المعِدة أو الأمعاء الدقيقة. ويمكن أن تًصاب المثانة والحالبان. يمكن أن تصاب الأعضاء التناسلية الأنثوية، مثل الرحم والمبيضين. يمكن أن تصاب الأوعية الدموية التي تغذي الطرفين السفليين. قد تواجه الجراح صعوبات غير متوقعة تستدعي فغر القولون المؤقت أو الدائم دون تخطيط مسبق لذلك. يمكن أن يحدث تمزّق أو انهيار في جدار البطن مما يتطلّب عملية ثانية. يمكن أن تؤدي إصابة هذه الأعضاء الى أذى دائم يستدعي عمليات أخرى. ومرّة ثانية نقول إن هذه الحالات نادرة جداً. من الممكن أن يحدث فتق من خلال الشق أو الشقوق البطنية، وهذا ما يحدث عندما يكون الجدار الداخلي للبطن ضعيفاً ومعرضاً لضغط الأمعاء الدقيقة تحت الجلد, ويمكن أن تحتاج هذه الحالة إلى جراحة ثانية. من المضاعفات الممكنة الأخرى تخرّب المُفاغرة، أي منطقة وصل طرفي القولون، وهذا ما يؤدي إلى عدوى داخل البطن، ويستدعي عملية أخرى لتحويل مسار القولون وإجراء فغر القولون.
بعد الجراحة
يُنقل المريض بعد العملية الى غرفة الإنعاش، ثم الى غرفة عادية في المستشفى. يُمنع المريض من الأكل والشرب بضعة أيام ريثما يلتئم مكان المفاغرة. يمكن وضع أنبوب أنفي مَعِدي لبضعة أيام من أجل امتصاص الهواء وعُصارات المعدة. وهذا ما يحمي المريض من الشعور بالنفخة والغثيان ريثما يلتئم مكان المفاغرة. بعد ذلك، يُسمح للمريض بالأكل. سوف يتمكن المريض من العودة إلى منزله خلال بضعة أيام، اعتماداً على تحسن وضعه. من المحتمل أن يحتاج المريض إلى معالجة إضافية إذا أظهرت تقارير تحليل القولون المستأصل والفحوصات الأخرى لزوم ذلك. ويمكن أن تشمل المعالجة الإشعاعية. ويمكن أن تشمل أيضا المعالجة الكيميائية. يجب أن يحرص المريض على مراجعة الطبيب عند ظهور أية أعراض جديدة، مثل الحُمى أو النّز من الجرح أو الألم المُبرح أو الضعف أو التورم أو العدوى.
الخلاصة
سرطان القولون هو حالة شائعة وتصيب حوالي 7 بالمائة من الناس. يوصى عادة بعملية جراحية لاستئصال سرطان القولون.وهي عملية ناجحة في استئصال السرطان عادةً . إن جراحة القولون آمنة جداً وناجحة. المخاطر والمضاعفات نادرة للغاية. ولكن معرفتها يمكن أن تساعد على كشفها ومعالجتها باكراً إذا حدثت.
<<
اغلاق
|
|
|
الزائدة الدودية فهي بُنية تشبه الإصبع مُعَلَّقة إلى القطعة الأولى من القولون. يُعتبر التهاب الزائدة الدودية، وهو إصابة بالعدوى والتهاب في الزائدة، أهم سبب لاستئصال الزائدة الدودية. لا يوجد معالجة دوائية لالتهاب الزائدة الدودية، كما أن انفجار الزائدة الدودية يُعتبر حالة إسعافية. وتُجرى هذه العملية تحت التخدير العام. أما عند استئصال الزائدة بواسطة الجراحة التنظيرية فيقوم الطبيب بإجراء ثلاث شقوق صغيرة على البطن، يسمح أحدها بإدخال آلة تصوير فيديو لفحص البطن، ويُستعمل الآخران لإدخال أدوات دقيقة لقطع وإزالة الزائدة. بينما يُجرى شقٌّ واحد كبير عند اللجوء للجراحة المفتوحة حيث يتم قطع الزائدة وإزالتها من خلاله. إن عملية استئصال الزائدة الدودية آمنة جداً، ولكن يجب مناقشة أيّ مخاطر أو مضاعفات محتملة مع الطبيب. إن الحياة بدون زائدة دودية لا يسبب أية مشاكل صحية معروفة. ويعود معظم المرضى إلى مزاولة نشاطاتهم الطبيعية في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من إجراء العملية الجراحية.
مقدمة
حين تُصاب الزائدةُ باِلتهاب أو مرضٍ عَدوائيٍ، تستلزم الحالةُ إجراءَ عملية جراحية لإزالة هذا الاِلتهاب الخطير. والزائدةُ هي عضوٌ يشبه الإصبع، متَّصلٌ بالقسم الأوَّل من القولون. وتُسمَّى هذه الجراحةُ اِستئصالَ الزائدة.
يعدُّ اِستئصالُ الزائدة من أكثر العمليَّات الجراحية الطارئة شيوعاً. وهذه الجراحةُ آمنة جداً وناجحة إذا حصل المصاب على رعاية طبِّية فورَ شعوره بالأعراض.
يراجع هذا البرنامجُ التثقيفي تشريحَ الجهاز الهضمي، ويشرح أسبابَ اِلتهاب الزائدة ومَنافِع جراحة اِستئصال الزائدة ومخاطرها. كما يناقش إجراءاتُ هذه الجراحة المختلفة، وما على المريض توقُّعه بعدها.
تشريح الجهاز الهضمي
توجد الزائدةُ في الجهاز الهضمي. وسوف يراجع هذا القسمُ تشريحَ الجهاز الهضمي. يساعد الجهازُ الهضمي الجسمَ على هضم الطعام واِمتصاصه في الجسم، حيث ينتقل الطعامُ الذي نبتلعه إلى المريء أو أنبوب التغذية.
ثمَّ ينتقل الطعامُ عبر المريء إلى المعدة، حيث يجري هضمُه جزئياً. وبعد ذلك، ينتقل الطعامُ إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يجري هضمُ المواد المغذِّية واِمتصاص معظمها.
يصل الطعامُ المهضوم والألياف إلى القولون في نهاية المطاف، حيث يجري اِمتصاصُ باقي المواد الغذائية، ويتشكَّل البراز. ويتمُّ تخزين البراز في القسم الأخير من القولون، أو القولون السيني والمستقيم، قبل إفراغه.
الزائدةُ هي عضوٌ صغير الحجم، يشبه شكله الإصبع، ويتَّصل بالقسم الأوَّل من الأمعاء الغليظة الذي يُسمَّى الأعور. وتوجد الزائدةُ في الجزء السُّفْلي الأيمن من البطن.
ليس للزائدة أيَّةُ وظيفةٍ معروفة. ولا يسبِّب اِستئصالُها – على ما يبدو - أيَّ تغيير في الجهاز الهضمي أو الوظائف الأخرى للجسم.
إلتهاب الزائدة
حين تُصاب الزائدةُ بالاِلتهاب، لا يمكن معالجتُها بالأدوية بفعَّالية. وإذا لم يُعالج الاِلتهابُ فوراً، فقد تتمزَّق الزائدة مسبِّبة انتشارَ الاِلتهاب في سائر البطن، الأمر الذي قد يسبِّب الموت. لذا، يُعدُّ اِلتهابُ الزائدة حالةً طبِّية طارئة تستدعي جراحة اِستئصال الزائدة.
قد يُصاب أيُّ شخص باِلتهاب الزائدة، ولكنَّه يكون أكثرَ شيوعاً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارُهم ما بين العاشرة والثلاثين من العمر.
يُسمَّى باطنُ للزائدة باللُمعة. وحين تُسدُّ اللمعة، يخفُّ تدفُّقُ الدم ويزداد الضغط داخل الزائدة. ويسبِّب ذلك الاِلتهاب، وهو ردَّة فعل من الجسم لمكافحة العدوى.
يسبِّب اِلتهابُ الزائدة لدى معظم المصابين ظهورَ كتلة متورِّمَة مليئة بسائل ملوَّث بالجراثيم، يُسمَّى القيح. وقد تنفجر هذه الكتلة المورِّمة أو تتمزَّق. ويعدُّ التمزُّقُ من أكثر المضاعفات خطورة بين مضاعفات اِلتهاب الزائدة، لأنَّه يؤدِّي إلى اِلتهاب الصفاق أو البريتوان (غلاف محيط بالأمعاء). واِلتهابُ الصِّفاق هو اِلتهاب خطير يسبِّبه تسرُّبُ الجَراثيم وما تحتوي عليه الزائدة الممزَّقة إلى البطن.
يحصر الجهازُ المناعي مكانَ الاِلتهاب أحياناً، فيشكِّل خُراجاً. وقد يكون هذا خراجُ الزائدة صغيراً بحجم الجوزة أو كبيراً بحجم حبَّة برتقال كبيرة. ولكن مهما كانَ حجمُ الخراج، يجب إزالتُه جراحياً قبل أن يتمزَّقَ ويسبِّب اِلتهاب الصفاق.
قد تؤدِّي مضاعفاتُ اِلتهاب الزائدة لدى بعض المرضى إلى فشل أحد أعضاء الجسم الرئيسيَّة والموت. يمثِّل اِستئصالُ الزائدة عمليةً جراحية؛ فإذا إنفجرت أو تمزَّقت قبل الجراحة، يقوم الجرَّاح بتنظيف البطن خلال الجراحة الطارئة. ولا يؤثِّر اِستئصالُ الزائدة في حياة المريض، ولا يسبِّب أيَّة مشاكلَ صحِّية معروفة.
يسبِّب انسداد باطن الزائدة اِلتهابَ الزائدة. وفي معظم الحالات، يكون البرازُ داخل الزائدة سبباً في انسدادها.
تسبِّب الاِلتهاباتُ الحرثوميَّة والفيروسية في الجهاز الهضمي تورُّمَ العقد اللمفيَّة، ممَّا قد يسبِّب عصر الزائدة وانسدادها. ويُسمَّى تورُّمُ العقد اللمفيَّة فرطَ التنسُّج اللِّمْفي.
كما تسبِّب الإصاباتُ الرضِّية في البطن، مثل الضربات وإصابات الحوادث، اِلتهابَ الزائدة لدى عددٍ قليل من الأشخاص. وهناك حالاتٌ كثيرة من اِلتهاب الزائدة لا يستطيع الأطبَّاءُ تحديدَ سببها.
أعراض التهاب الزائدة
تتجلَّى العلامةُ الأساسيَّة لاِلتهاب الزائدة في الألم في البطن، والذي يبدأ حول السرَّة، ثم ينتقل إلى الجزء السُّفلي الأيمن من البطن. ويزداد هذا الألمُ شدَّةً بعد ستِّ ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة من بدايته.
يزداد الألمُ شدَّةً وسوءاً بالحركة وأخذ نفس عميق وبالسُّعال أو العطاس. وقد تصبح الجهةُ في الجزء السُّفلي الأيمن من البطن ممضَّةً جداً. (المَضضُ هو الأم الذي يُثار بالجسِّ أو اللَّمس).
تشمل أعراضُ اِلتهاب الزائدة الأخرى ما يلي، وقد لا يُصاب جميعُ المرضى بكلِّ هذه الأعراض:
فقدان الشهية.
الغثيان.
القيء.
الإمساك أو الإسهال.
عدم القدرة على إخراج الريح أو الغازات.
حمَّى خفيفة.
تورُّم البطن.
قد يشعر المرضى بشعور إلحاح الغائط أو "الزحير". والزحيرُ هو الشعورُ بأنَّ التغوُّط قد يريح المريض من ألمه. ولكن، يجب عدمُ تناول المسهلات أو الأدوية المزيلة للألم في تلك الحالة، بل على المريض استشارة الطبيب فوراً.
قد يشعر المرضى المصابون بالسكَّري أو السِّمْنة، أو الذين أجروا جراحة زرع منذ فترةٍ قريبة، بالتوعُّك فقط. كما قد يشعر بهذا الإحساس المرضى المصابون بفيروس الإيدز أو السيدا (مرض نقص المناعة المكتسب)، أو الذين يتناولون الأدوية الكابتة للجهاز المناعي.
وبما أنَّ ألمَ البطن والغثيان والقيء هي أعراض مرافقة للحمل، فقد لا تكون تلك أعراض اِلتهاب الزائدة. كما قد لا تُصاب الكثيراتُ من النساء الحوامل بأعراض اِلتهاب الزائدة المعروفة. لذا، على النساء الحوامل اللواتي يشعرن بأيِّ ألم في الجانب الأيمن من البطن الاتِّصال بالطبيب.
تختلف أعراضُ اِلتهاب الزائدة بين الأطفال؛ كما أنَّ الرضَّع والأطفال الصغار لا يستطيعون إخبار أهاليهم أو الأطبَّاء عن شعورهم بالألم. قد يعاني بعضُ الأطفال بين عمر السنة والأربع سنوات، الذين يُصابون باِلتهاب الزائدة، من صعوبة في الأكل ويشعرون بنُعاس دائم غير مألوف. ويمكن أن يعاني الأطفالُ أيضاً من الإمساك، وقد يتبرَّزون برازاً صغيراً يحتوي على مخاط. إذا كنت تشكُّ بأنَّ طفلك مصابٌ بالتهاب الزائدة، يجب استشارة الطبيب فوراً.
قد لا يُصابُ المرضى المسنُّون بحمَّى وألم حاد جداً، كغيرهم من المرضى المصابين باِلتهاب الزائدة. ولا يدرك الكثير من المرضى المسنِّين إصابتَهم بالمشكلة حتَّى تقتربَ الزائدة من التمزُّق. لذا، فعلى المصابين الاتِّصال بالطبيب فوراً عند مجرَّد ارتفاع الحرارة والشعور بالألم الحادِّ في الجهة اليمنى من البطن.
إذا تمزَّقت الزائدةُ وتسرَّب القيح إلى جوف البطن، فقد يشعر المريضُ بتحسُّنٍ مفاجئ. ولكن بعد ذلك، قد ينتفخ البطن بأكمله بسبب الغازات والسائل، ويصبح مؤلماً عند لمسه. وإذا ما حدث ذلك، فقد يكون الألمُ أخفَّ من قبل، ولكنَّه يتمدَّد. وهذه الحالة مشكلةٌ طارئة تستدعي عمليةً جراحية فورية.
تشخيص التهاب الزائدة
تسبِّب العديدُ من الأمراض ألماً في البطن، كالألم الذي يسبِّبه اِلتهابُ الزائدة. لذا يُسأل الطبيبُ عن التاريخ الطبِّي العائلي للمريض، ويُجْري فحصاً شاملاً للتأكُّد من التشخيص.
يطرح الطبيبُ العديدَ من الأسئلة عن نوع الألم وأعراضه وتوقيته ومكانه ونمطه وشدَّته. كما يحتاج الطبيبُ إلى معرفة التاريخ الصحِّي للمريض وما إذا كان مُصاباً بأيَّة أمراض أو إذا ما أُجريت أيَّة عملية جراحية له في السابق. وقد يحتاج إلى معرفة تاريخ عائلته الطبِّي والأدوية التي يتناولها وأشكال الحساسيَّة المصاب بها. إذا كان المريضُ يتناول الكحول أو التبغ أو أيَّ نوع آخر من المخدِّرات، فعليه إخبار الطبيب، حيث تعدُّ هذه المعلومات سرَّيةً في معظم بلدان العالم، ولن يتشارك بها الطبيبُ مع أحد دون إذن من المريض.
قبل إجراء الفحص، تقيس الممرِّضةُ أو الطبيب العلامات الحيوية لدى المريض، وهي: درجة الحرارة وسرعة النبض ومعدَّل التنفُّس وضغط الدم. ومن الضَّروري أن يعرف الطبيبُ مكانَ الألم ونمطه كي يشخِّص الإصابة باِلتهاب الزائدة.
كما قد يحرِّك الطبيبُ ساقي المريض للتأكُّد من شعوره بالألم عند تحريك الورك. وقد تساعد هذه الاختباراتُ الطبيبَ على تشخيص الإصابة، ولكن لا يُصاب كلُّ المرضى بهذا العَرَض. قد يجري الطبيبُ فحصاً للمستقيم، وهذا الفحصُ ليس مؤلماً عادةً، ولكنَّه قد يكون مزعجاً.
قد يجري الطبيبُ فحصاً حوضياً (مسَّاً مهبلياً) للنساء، للتأكُّد من أنَّ سببَ الألم ليس تمزُّق كيسٍة في المبيضين أو أيَّة مشكلة أخرى في جهاز المرأة التناسلي.
يُستعان بفحص الدم لاكتشاف علامات الاِلتهاب أو العدوى، مثل ارتفاع عدد الكريَّات البيض. كما قد يساعد تحليلُ الدم على التأكُّد من عدم إصابة المريض بالتجفاف أو بخلل كيميائي. يُستعان بتحليل البول لاكتشاف أيَّة عدوى في المسالك البوليَّة.
عندما لا تكون الاختباراتُ الطبِّية كافيةً للتشخيص، فقد يستعمل الطبيبُ إحدى طرائق التصوير، ومنها فحوصاتُ الأشعَّة والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسَب.
قد يطلب الطبيبُ إجراءَ تنظير للبطن للتأكُّد من عدم اِلتهاب المبيض أو أنبوب فالوب (البوق الرَّحمي). كما قد يطلب الطبيبُ من المرأة التي هي في سنِّ الإنجاب إجراءَ اختبار للحمل.
جراحة الزائدة
تُسمَّى هذه الجراحةُ اِستئصال الزائدة؛ ويمكن إجراؤها عن طريق الفتح أو عبر التنظير، حيث يتمُّ تخدير المريض تخديراً عاماً في كلتا الجراحتين.
في جراحة الفتح، يصنع الطبيبُ شقَّاً صغيراً في الجزء السُّفلي الأيمن من البطن، ثم يقطع الزائدة ويزيلها.
أمَّا خلال الجراحة بالتنظير، فيدخل الطبيبُ منظاراً في البطن عبر شقٍّ صغير. ويوجد في رأس المنظار كاميرا فيديو صغيرة تسمح للطبيب برؤية ما في داخل البطن على شاشة خارجية. ويجري الطبيبُ شقَّين صغيرين آخرين لإدخال جهاز يقطع الزائدةَ ويزيلها.
يُفضَّل إجراءُ جراحة التنظير بدلاً من جراحة الفتح لدى بعض المرضى، لأنَّ حجم الشقوق فيها أصغر، وقد تتطلَّب نسبة أقل من الأدوية المسكِّنة للألم. ولكن إذا كانت الزائدةُ قد انفجرت، أو إذا ظهر خراج، فقد تكون جراحةُ الفتح هي الخيار الوحيد.
قد يبدأ الطبيبُ أحياناً بالتنظير، ثم يُضطرُّ إلى عملية الفتح إذا وجد أنَّ ذلك آمنٌ أكثر بالنسبة للمريض. وقد يكون سببُ ذلك وجود الكثير من التندُّب في بطن المريض.
في كلتا الجراحتين، جراحة الفتح والتنظير، يشقُّ الطبيبُ البطنَ، ويستأصل الزائدة حتَّى وإن وجدَ أنَّ الزائدة طبيعية. وإذا تمَّ اِستئصالُ الزائدة بأكملها، لن يتمَّ تشخيصُ سبب أيِّ ألم في البطن بعد ذلك على أنَّه اِلتهاب الزائدة.
مخاطر جراحة الزائدة
تعدُّ جراحةُ اِستئصال الزائدة آمنة جداً. ولكن لها عدَّةُ مخاطر ومضاعفات محتملة، إنَّما غير شائعة. ومن الأفضل أن يتعرَّف عليها المريضُ في حال حصولها؛ فالتعرُّفُ على المضاعفات يبقي المريضَ على اطِّلاع، ممَّا قد يساعد الطبيب على إكتشاف المضاعفات مبكِّراً.
تشمل المخاطرُ والمضاعفات:
المَخاطر المتعلِّقة بالتخدير العام.
المَخاطر المتعلِّقة بأيِّ نوع من الجراحة.
المَخاطر الخاصَّة بجراحة اِستئصال الزائدة.
تشمل مخاطرُ التخدير العام الغثيان والقيء وإحتباس البول وتشقُّق الشفتين وتكسُّر الأسنان واِلتهاب الحلق والصُّداع. ومن مخاطر التخدير العام الأكثر خطورة النوباتُ القلبية والسكتات الدماغية واِلتهاب الرئة. وسوف يناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطرَ معك، ويسألك إذا كنت مصاباً بحساسية تجاه أيِّ نوع من الأدوية.
قد يسبِّب عدمُ الحركة في أثناء الجراحة وبعدها حدوثَ جلطات دمويَّة في الساقيين. وتظهر الجلطاتُ عادةً بعد عدَّة أيَّام من الجراحة، وقد تسبِّب الألم والتورُّم في الساقين.
قد تنتقل الجلطاتُ الدمويَّة من الساقيين إلى الرِّئتين، حيث تسبِّب ضيقاً في التنفُّس وألماً في الصدر أو حتَّى الموت. لذلك، من الضروري جداً إخبارُ الطبيب إذا شعر المريضُ بأيٍّ من تلك الأعراض. كما قد يحصل ضيق التنفُّس بشكل فجائي أحياناً من دون أيِّ إنذار. وقد يساعد النهوضُ من الفراش بعد الجراحة مباشرةً على الحدِّ من خطر الإصابة بالجلطات الدمويَّة في الساقين.
تظهر بعضُ المخاطر في أيِّ نوع من أنواع الجراحة، ومنها العدوى والنزف وتندُّب الجلد. وقد تكون العدوى عميقةً أو سطحيةً على البشرة. وقد تحدث العدوى في مكان الشُّقوق في البطن. أمَّا العدوى العميقة فقد تحدث في جوف البطن، وتُسمَّى اِلتهابَ الصفاق (البريتوان). وقد يتطلَّب علاج العدوى العميقة علاجاً طويل الأمد بالمضادَّات الحيوية والجراحة أحياناً لتصريف القيح. وفي بعض الحالات النادرة جداً، قد يستلزم الأمرُ تغييرَ مسار الأمعاء إلى خارج الجسم لبعض الوقت. ويزداد خطرُ الإصابة باِلتهاب الصفاق إذا كانت الزائدةُ قد تمزَّقت قبل العملية.
قد يحدث النزفُ خلال الجراحة أو بعدها. ويمكن أن يحتاج المريضُ عندئذ إلى نقل دم إو إلى جراحة أخرى. ولكنَّ هذه الحالة نادرةٌ جداً.
قد يحدث تندُّبٌ جلدي مؤلم أو قبيح المظهر. ويعدُّ التندُّب الذي يحدث بعد الجراحة المفتوحة أكبرَ حجماً من تندُّب الجراحة التنظيريَّة.
هناك مخاطرُ ومضاعفاتٌ أخرى متعلِّقة بجراحة اِستئصال الزائدة بشكلٍ خاص؛ وهي مخاطرُ نادرةٌ جداً، ولكن من الضَّروري التعرف عليها.
قد تُصاب بعضُ أعضاء البطن بجروح في حالاتٍ نادرة جداً، ومنها الأوعيةُ الدموية والأمعاء والقولون والكبد وغيرها. وقد تتطلَّب تلك الجروحُ جراحةُ أخرى لعلاجها.
يمكن أن يُصابَ المريضُ بالفتق في مكان الشقِّ بسبب ضعف عضلات البطن؛ وهذا خطرٌ نادر جداً، لأنَّ جدار البطن حيث تُجرى فيه الجراحةُ قويٌّ جداً. ولكنَّ ذلك يمكن أن يحصلَ، وقد يتطلَّب جراحةً أخرى لعلاجه.
في الحالات التي تنفجر فيها الزائدةُ، قد يحدث اِلتهابُ الصفاق بالرغم من تنظيف الجرَّاح للبطن. واِلتهابُ الصِّفاق هو اِلتهاب أو عدوى في جوف البطن قد يؤدِّي إلى تندُّب في هذا الجوف. وفي بعض الحالات النادرة، يؤدِّي هذا التندُّبُ إلى حدوث ناسور، وهو اتِّصالٌ ما بين الأمعاء وظاهر الجسم عبر الجلد. ويمكن أن يستدعي الناسورُ إجراءَ جراحة أو عدَّة جراحات لعلاجه.
قد يؤدِّي التندُّبُ أو الالتصاقات إلى المزيد من الألم في البطن في المستقبل. وفي بعض الحالات النادرة، يؤدِّي التندُّبُ إلى انسداد في الأمعاء، ممَّا قد يستدعي إجراءَ جراحة في البطن في المستقبل. ويمكن أن يحدث الانسدادُ بعد سنوات من جراحة اِستئصال الزائدة.
قد يجد الجرَّاح، في بعض الحالات، أنَّ الزائدة ليست ملتهبة وإنَّما طبيعية. ولكن بالرغم من ذلك، يستأصل الجرَّاحُ الزائدة كإجراء وقائي لتفادي حصول أيِّ خطأ في تشخيص الألم على أنَّه اِلتهابٌ في الزائدة عندَ حصول نوبة أخرى من ألم البطن في المستقبل.
بعد جراحة الزائدة
يُنقل المريضُ إلى غرفة الإفاقة بعد الجراحة، ثمَّ بعد ذلك إلى غرفة عادية في المستشفى.
يجري إدخالُ مصل في وريد المريض لتغذيته إلى أن يستطيعَ تناولَ الطعام والشراب من جَديد. ولا يُسمح للمريض بتناول الطعام حتَّى يُخرج الريح كدليلٍ على أنَّ الأمعاء تعمل بشكل طبيعي. كما قد يتمُّ إخراج أنبوب صغير من بطن المريض لتصريف السائل الفائض في البطن.
تساعد الممرِّضاتُ المريضَ على المشي بعد الجراحة حالما يستطيع، لكي يجري الدم في ساقيه. ويفيد ذلك في تفادي الجلطات الدمويَّة في الساقين.
قد يعودُ المريضُ إلى منزله في اليوم نفسه أو بعد بضعة أيَّام، وذلك بناءً على نوع الجراحة التي أجراها؛ فإذا كانت الجراحةُ تهدف إلى علاج الزائدة المتمزِّقة واِلتهاب الصفاق، فقد يحتاج المريضُ إلى البقاء في المستشفى فترةً أطول، مع أخذ المضادَّات الحيوية عن طريق الوريد.
يتحسَّن ألمُ البطن الشديد بسرعة بعد الجراحة، بالرغم من أنَّ ألم الشقوق الجراحيَّة قد يستمرَّ بضعةَ أيَّام.
قد يصف الطبيبُ أدوية مسكِّنة للألم، ويطلب من المريض عدمَ القيام بالكثير من الحركة. ويكون الشفاءُ من جراحة اِستئصال الزائدة بالتنظير أسرع من جراحة الفتح عادةً، ولكن على المريض عدم القيام بالكثير من الحركة لمدَّة أربعة إلى ستَّة أسابيع بعد الجراحة.
يتماثل معظمُ مرضى اِلتهاب الزائدة للشفاء، ونادراً ما يحتاجون إلى تغييرات في نظامهم الغذائي وتمارينهم الرياضية أو أسلوب حياتهم. كما يستطيع معظمُ المرضى العودةَ إلى نشاطهم الطبيعي خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد الجراحة.
تأكَّد من الاتِّصال بطبيبك إذا تعرَّضت لأيَّة أعراض جديدة، كالحمَّى والألم الشديد في البطن والضعف والتورُّم والعدوى.
الخلاصة
يعدُّ اِلتهابُ الزائدة حالةً طبِّية مؤلمة، قد تؤدِّي إلى تمزُّق الزائدة الملتهبة.
حين تتمزَّق الزائدةُ المصابة بالعدوى، يتسرَّب القيحُ وتنتقل العدوى إلى جوف البطن. وقد يؤدِّي ذلك إلى اِلتهاب الصفاق، وهو اِلتهابٌ في جوف البطن. وتشمل مضاعفاتُ اِلتهاب الصفاق فشلاً في أعضاء الجسم والموت. لذا، يتطلَّب علاجُ اِلتهاب الصفاق جراحةً طارئة عند تمزُّق الزائدة.
لا يستجيب اِلتهابُ الزائدة بشكل جيِّد إلى العلاج بالمضادَّات الحيوية. لذا، فإنَّ أكثر طرق العلاج شيوعاً هي جراحة اِستئصال الزائدة. كما يمكن إجراءُ الجراحة عن طريق الفتح أو التنظير. وسوف يحدِّد الطبيبُ النوعَ المناسب لحالة المريض.
يعدُّ اِستئصالُ الزائدة جراحةً آمنة جداً وناجحة. كما أنَّ مخاطرَها ومضاعفاتها نادرةٌ جداً. وقد يساعد التعرُّفُ على تلك المخاطر والعلامات على اكتشافها ومعالجتها باكراً
<<
اغلاق
|
|
|
تثقل كاهلك وتخنق أعضاء جسدك الداخلية، وقد تنجح لبعض الوقت ولكنك قد تعاود اكتساب كل ما فقدته من وزن إذا فقدت إصرارك وعزيمتك.
ولكن فى حال قررت أن تتبع طريقا تظنه أقصر الطرق لخسارة الوزن، وهو الحل الجراحى، فعليك الانتباه إلى النتائج التى ستحصل عليها والضريبة التى ستدفعها جراء تلك الخطوة.
ويؤكد الدكتور محمد أبو الغيط، أستاذ التغذية بجامعة القاهرة، أن قرار اللجؤ إلى الحل الجراحى وإجراء عمليات لتصغير المعدة أو تركيب حلقة أو بالونة بها.. يجب أن يكون قرارا نلجأ إليه بغرض الحفاظ على الحياة بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى، وعدم احتمال المريض لمزيد من الوقت وإذا كان استمرار السمنة لفترة أطول خطرا محتما على الحياة.
وفى تلك الحالة يجب على المريض التنبه لبعض النصائح الهامة التى يجب الالتزام بها قبل وبعد إجراء الجراحة وهى :
1- ضرورة قيام المريض باتباع نظام غذائى صارم قبل العملية بمدة لا تقل عن خمسة عشر يوما، بغرض التخفيف من كمية الدهون المتراكمة على الكبد، وذلك لتجنب وجود مشاكل أثناء الجراحة.
2- اتباع نظام غذائى آخر بعد الجراحة لمدة أسبوعين، ويعتمد هذا النظام على تناول السوائل فقط.
3- البدء فى إدخال الطعام المهروس تدريجيا حتى الوصول إلى مرحلة تناول الأطعمة الصلبة تبعا لما تتقبله حالة المريض.
4- الحرص على تناول المكملات الغذائية طوال العمر، وهى التى يحددها الطبيب الجراح والمعالج تبعا لاحتياجات جسم المريض ونوع العملية.
5- فى النهاية يجب أن ننبه المريض إلى أن إجراء تلك العمليات لا يعنى عدم احتمال الإصابة بالسمنة مرة أخرى فمعدة الإنسان يمكنها التمدد إلى 200 مرة، وبالتالى فإن عملية اكتساب الوزن الزائد مرة أخرى يعتمد فى المقام الأول على رغبة المريض وقوة عزيمته.
<<
اغلاق
|
|
|
تسهيل الأمور للطبيب وتقليل المخاطر على المريض
ومنها ثورة المناظير .
هو عبارة عن كاميرا متصلة بأنبوب
يكون صلب كما في الصورة أو حتى مرن في حالات .
سأقوم بتوضيحها لاحقا ويدخل هذا الأنبوب عن طريق فتحات صغيرة
خاصة على جسم المريض بالجهة المراد إجراء مثلا جراحة عليها أو رؤيتها كالبطن والمفاصل والصدر .....
يتم إدخال الكاميرا عن طريق قواعد البطن , ويوجد كذلك أدوات أخرى كملقط أو مقص واغلب ما يحتاج إليه الجراح من أدوات يتم إدخالها عن طريق هذه القواعد بكل يسر وسهولة
وهذا مثال على المنظار المرن والمستخدم عادة لتنظير الجهاز الهضمي العلوي أو السفلي وهناك ما هو أصغر منه حجما لتنظير القصبات الهوائية .
ويجدر التوضيح أن المنظار أينما استخدم فان له وظيفة إما للتشخيص أو للعلاج أو كلاهما معا , وتقسم المناظير بشكل عام كالتالي :
1-مناظير الجهاز الهضمى
2-مناظير الجهاز التنفسي
3-مناظير الجهاز التناسلي الأنثوي
4-مناظير جراحية
وسنستفسر عن كل واحد منها وطريقة عملها بالصور
مناظير الجهاز الهضمي
اكثر المناظير المستخدمة في تشخيص وعلاج الجهاز الهضمي , تقسم مناظير الجهاز الهضمي إلى قسمين :
مناظير الجهاز الهضمي العلوي :
وكما توضح الصورة تقوم باستكشاف المريء والبلعوم والمعدة
إلى الاثنى عشر , ولا يلزم سوى الصيام عن الطعام لمدة 15 ساعة
قبل عمل منظار الجهاز الهضمي العلوي.
ومن الأسباب التي يقوم الطبيب من أجلها بعمل هذا المنظار
على سبيل المثال لا الحصر الألم المزمن أو الحاد بأعلى البطن ,
حرقة المعدة والبلعوم
الشعور الدائم بالغثيان أو الاستفراغ الدموي
حيث يقوم الطبيب بالكشف على المناطق المذكورة لاستثناء الالتهابات .
أماكن النزف , وجود زوائد لحمية داخلية
أورام لا سمح الله وغيرها .
كذلك يستخدم هذا المنظار للعلاج حيث يمكن من خلال النهاية الطرفية للمنظار
والتي تحوي
رؤوس أحدها لكاميرا والأخر يمكن من خلالهم إدخال أدوات خاصة
مثلا لإيقاف نزيف أو
اخذ عينة أو إزالة الزوائد اللحمية الداخلية
لإرسالها للفحص المجهري وغيرها من الوسائل العلاجية العديدة.
كذلك لا ننسى إزالة الأجسام الغريبة العالقة .
من الجدير ذكره انه تحت قسم مناظير الجهاز الهضمي العلوي
يمكن أيضا تصنيف أحد أهم المناظير ألا وهي :
منظار القنوات المرارية :
ويعمل بنفس أسلوب المنظار الهضمي العلوي
غير أن الجهاز المستخدم له خصائص ومميزات أوسع تمكن من تنظير
القنوات المرارية .
حيث أن من أهم أسباب عمله هو انسداد القنوات المرارية
والذي يسبب ألم وصفار ولهذا يقوم الطبيب بعمل هذا المنظار
لاستكشافها ومن ثم أيضا علاج السبب
فلو كان الانسداد نتيجة لوجود حصوات
يمكن إزالتهم بهذا المنظار ولو كان نتيجة تضيق يمكن توسيع التضيق
وكذلك لو كان نتيجة لوجود ورم يمكن فتحه وتسليكه بشبكات خاصة
وهذه صور لمنظار القنوات المرارية :
مناظير الجهاز الهضمي السفلي :
وكما توضح الصورة تقوم باستكشاف الأمعاء الغليظة كاملة
ويلزم الصيام عن الطعام لمدة 24 ساعة
قبل عمل منظار الجهاز الهضمي السفلي وكذلك شرب محلول الغسيل
حتى يصبح لون البراز أكرمكم الله اصفر فاتح صافي .
ومن الأسباب التي يقوم الطبيب من أجلها بعمل هذا المنظار
على سبيل المثال لا الحصر الألم المزمن أو الحاد بأسفل البطن
أو منتصفه وجوانبه .
نزيف شرجي أو حتى خروج دم مع البراز.
الإسهال أو الإمساك المزمن حيث يقوم الطبيب بالكشف
على المناطق المذكورة لاستثناء الالتهابات ,
أماكن النزف , وجود زوائد لحمية داخلية ,
أورام لا سمح الله وغيرها .
واستخدامه علاجيا واسع جدا وعلى سبيل المثال لا الحصر
استئصال الزوائد اللحمية وأخذ عينات وإرسالهم للفحص المجهري
كذلك إيقاف النزف
وكذلك إزالة الأجسام الغريبة .
ومن الجدير ذكره إن هناك مناظير للجهاز الهضمي السفلي صلبة
وذلك للكشف فقط عن الأجزاء الأخيرة من الأمعاء الغليظة ،
أما لعمل المنظار الكامل فيستخدم المنظار المرن .
من الجدير ذكره أيضا انه تحت قسم مناظير الجهاز الهضمي السفلي
يمكن أيضا تصنيف أحد أهم مكتشفات المناظير الحالية
ألا وهي :
منظار الأمعاء الدقيقة بالكبسولة الكاميرا :
وهذه عبارة عن كبسولة يبلعها المريض
تقوم بإرسال صور لمدة معينة وفترات مختلفة إلى جهاز يحمله المريض معه
ومن ثم يسلم للطبيب باليوم التالي ليقوم بتحليل الصور ومشاهدتها.
وهذا الاكتشاف مازال حديث
ويستخدم فقط للتشخيص والمشاهدة
<<
اغلاق
|