هو سرطان الغدد الصماء؟
سرطان الغدد الصماء
يحتوي جهاز الغدد الصماء على مجموعة من الغدد الموزعة في مختلف أجزاء الجسم.
إن سرطان الغدد الصماء (Endocrine cancer) هو نشوء السرطان في أي غدة من الغدد الموجودة في الجسم.
حيث يعد سرطان الغدد الصماء من السرطانات نادرة الحدوث ويعد سرطان الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا من بين أنواع سرطان الغدد الصماء.
سرطان الغدد الصماء
كما ذُكر إن الجسم يحتوي على مجموعة كبيرة من الغدد، إليك أهم التفاصيل حول بعض أنواع سرطان الغدد الصماء:
1. سرطان الغدة تحت المهاد
تقع الغدة تحت المهاد في الدماغ، قد ينشأ السرطان في الغدة تحت المهاد ويسبب مشكلات عديدة في الجسم لما للغدة تحت المهاد دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن الجسم.
في الحقيقة لا يوجد سبب معروف لنشوء سرطان الغدة تحت المهاد، حيث تلعب العوامل الجينية وبعض المؤثرات الخارجية في زيادة خطر حدوث هذا النوع من السرطان.
أعراض سرطان الغدة تحت المهاد: تشمل أعراض سرطان الغدة تحت المهاد على ما يأتي:
اضطراب المشاعر والأحاسيس.
فشل النمو خاصة عند الأطفال.
صداع.
نشاط جسدي زائد.
فقدان الشهية والوزن الشديدين.
التشنجات وفقدان البصر أحيانًا بحسب موقع وحجم الورم السرطاني.
علاج سرطان الغدة تحت المهاد: يعتمد العلاج على طبيعة وحجم وعدوانية الخلايا السرطانية، عادة ما يتم العلاج باللجوء للعملية الجراحية المترافقة مع العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
في حال تجمع السوائل حول الدماغ بسبب تأثير الورم السرطاني يتم اللجوء لعلاج ذلك باستخدام أدوية الستيرويدات، كما يتم استخدام الهرمونات الصناعية لتعويض الجسم ومحاولة إعادة الإتزان داخل الجسم بسبب اضطراب هرمونات الغدة تحت المهاد بفعل السرطان.
2. سرطان الغدة النخامية
ينشأ سرطان الغدة النخامية في خلايا الغدة النخامية المتواجدة في الدماغ، إن أورام الغدة النخامية هي أورام حميدة في معظم الحالات، حيث إن سبب أورام الغدة النخامية غير معروف إلى الآن ويرجح حدوثها لعوامل وراثية جينية.
أعراض سرطان الغدة النخامية: تختلف أعراض سرطان الغدة النخامية اعتمادًا على موقع الورم في الغدة، قد يؤدي تأثير الورم أحيانًا إلى زيادة إفراز الهرمونات عن مستواها الطبيعي وأحيانًا أخرى قد يؤدي إلى نقص إفراز الهرمونات عن مستواها الطبيعي.
إليك أهم التفاصيل حول أعراض سرطان الغدة النخامية:
أعراض عامة تحدث بسبب ضغط الورم وتشمل على: الصداع وفقدان الرؤية.
أعراض تظهر بسبب نقص الهرمونات وتشمل على: غثيان واستفراغ، ضعف عام، الإحساس بالبرودة الدائمة، توقف أو اضطراب الدورة الشهرية، الضعف الجنسي، كثرة التبول وفقدان أو اكتساب الوزن المفاجئ.
أعراض تظهر بسبب ارتفاع الهرمونات عن مستواها الطبيعي وتشمل على: متلازمة كوشينج التي تظهر بسبب ارتفاع الكورتيزول، ضخامة الأطراف بسبب التأثير على هرمون النمو، الضعف الجنسي عند الرجال واضطراب الدورة الشهرية عند النساء مع ظهور الحليب من الثدي في غير فترة الرضاعة وذلك بسبب تأثير الورم على نسبة هرمون البرولاكتين أو قد تظهر أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
علاج سرطان الغدة النخامية: يشمل العلاج على عدة خيارات تشمل الجراحة، الإشعاع أو العلاج الكيميائي.
كما يتم استخدام بعض العلاجات الدوائية لتثبيط الأعراض الناتجة من خلل الهرمونات أو التعويض بسبب نقصها.
3. سرطان الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في منطقة العنق، يمكن أن ينشأ السرطان في خلايا الغدة الدرقية وعادة ما يصيب النساء أكثر من الرجال.
أسباب سرطان الغدة الدرقية: إن سبب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية هو طفرة جينية تحدث في خلاياها وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية منها:
التهاب الغدة الدرقية وتضخمها.
الوراثة.
التعرض للإشعاع في مرحلة الطفولة.
السمنة المفرطة.
أعراض سرطان الغدة الدرقية: تشمل أعراض سرطان الغدة الدرقية على ما يأتي:
الإحساس بتكتلات وتورم غير مؤلم في الغدة الدرقية.
انتفاخ وتورم العنق.
بحة صوت مفاجئة مستمرة.
التهاب الحلق المستمر.
صعوبة في البلع.
علاج سرطان الغدة الدرقية: يعتمد علاج سرطان الغدة الدرقية على نوع السرطان وانتشاره، وتشمل العلاجات على ما يأتي:
الجراحة.
علاج اليود المشع.
العلاج الإشعاعي.
العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية المستهدفة للمرض.
4. سرطان الغدد جارات الدرقية
الغدد جارات الدرقية هي أربع غدد تقع خلف الغدة الدرقية مباشرة، إن سرطان الغدد جارات الدرقية من السرطانات نادرة الحدوث وعادة ما يحدث فوق عمر 30 عامًا.
لا يوجد أسباب واضحة تؤدي إلى نشوء سرطان الغدد جارات الدرقية، حيث هذا النوع من السرطان صعب التشخيص وينمو بشكل بطيء.
أعراض سرطان الغدد جارات الدرقية: إن الوظيفة الأساسية للغدد جارات الدرقية هي الحفاظ على مستويات، الكالسيوم الطبيعية في الدم والعظام.
في حال نشوء السرطان فيها ستتأثر هرمونات الغدد جارات الدرقية مما يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم داخل الدم وبالتالي تشمل الأعراض على ما يأتي:
آلام العظام.
كسور العظام.
كثرة التبول.
كثرة الشعور بالعطش.
غثيان واستفراغ.
فقدان الشهية.
تعب عام وآلام في العضلات.
إمساك.
حصى الكلى.
علاج سرطان الغدد جارات الدرقية: يشمل العلاج على تصحيح مستويات الكالسيوم في الدم بقدر الإمكان لتخفيف الأعراض الجانبية ويكون ذلك باستخدام العلاجات الآتية:
الحقن الوريدي للسوائل.
دواء البيسفوسفونات.
الكالسيتونين.
نترات الغاليوم.
أما بالنسبة للورم السرطاني فالعلاج الأمثل هو الجراحة بالتزامن مع العلاج الإشعاعي في بعض الحالات المرضية.
5. سرطان الغدة الكظرية
يمتلك الجسم غدتان كظرياتن تقع كل واحدة منهن فوق الكلية، يمكن أن ينشأ السرطان في الغدة الكظرية وقد يكون حميدًا أو خبيثًا.
أسباب سرطان الغدة الكظرية: إن السبب الرئيس لنشوء سرطان الغدة الكظرية غير معروف ولكن هناك بعض الاضطرابات والأمراض الجينية التي تزيد من خطر الإصابة به ومنها:
متلازمة بكوث ودمان.
متلازمة لي فراوميني.
داء السلائل العائلي.
أعراض سرطان الغدة الكظرية: يؤدي سرطان الغدة الكظرية إلى زيادة إفراز الهرمونات المختلفة، وفي حال زيادة هرمون الإستروجين والأندروجين عند الأطفال فإن الأعراض تشمل على ما يأتي:
نمو الشعر بشكل غير طبيعي تحت الإبط وعلى الوجه وفي منطقة العانة.
تضخم الأعضاء التناسلية عند الجنسين.
بروز الثدي عند الذكور.
البلوغ المبكر عند الإناث.
أما بالنسبة للبالغين فإن الأعراض لا تظهر إلا عند تضخم الورم، بحيث يؤدي زيادة إفراز الأندروجين إلى الشعرانية وخشونة الصوت عند النساء وزيادة الإستروجين تؤدي إلى تضخم وألم الثدي عند الرجال.
أما في حال زيادة هرموني الألدوستيرون والكورتيزول فإن الأعراض تشمل على ما يأتي:
ارتفاع ضغط الدم المزمن.
ارتفاع سكر الدم المزمن.
زيادة كبيرة في الوزن.
اضطراب الدورة الشهرية.
ظهور الكدمات تحت الجلد.
الاكتئاب.
كثرة التبول.
تشنج وألم العضلات.
علاج سرطان الغدة الكظرية
يتم العلاج باللجوء إلى الجراحة، العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بحسب طبيعة الروم وحجمه، حيث يتم استخدام علاج الميتوتان في بعض الحالات بحيث يساعد في تثبيط إفراز الهرمونات و انكماش الورم.
<<
اغلاق
|
|
|
أبرز وظائفها؟ وما هي أهم الأمراض المتعلقة بها؟
جهاز الغدد الصماء (Endocrine system) هو جهاز يتكون من مجموعة من الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي لها دور كبير في عمليات النمو، التكاثر، وعمليات الأيض وتساهم هذه الهرمونات في عملية التنفس وتنظيم وظائف الجهاز العضلي.
إليك المزيد حولها فيما يأتي:
الغدد الصماء في الجسم
إليك مجموعة من الغدد الصماء الموجودة في الجسم:
1. الغدة تحت المهاد (Hypothalamus)
هي غدة موجودة في الجزء السفلي من الدماغ، تلعب الدور الرئيسي في الحفاظ على التوازن في الجسم، وتنظم عمليات الأيض، ودرجة الحرارة، وعمل الغدة النخامية، كما تُسهم في التحكم بالشهية للطعام والشبع وتوازن الدورة الفسيولوجية في الجسم.
2. الغدة النخامية (Pituitary gland)
تقع في قاعدة الدماغ وهي صغيرة بحجم حبة البازلاء، وتُعتبر الغدة النخامية أهم الغدد الصماء لأنها المسؤولة عن تنظيم عمل باقي الغدد في الجسم.
تنقسم الغدة النخامية إلى قسمين:
الغدة النخامية الأمامية
وهي المسؤولة عن إفراز الهرمونات الآتية:
هرمون النمو (Growth hormone).
هرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH).
هرمون تنشيط الغدد الكظرية (ACTH).
هرمون ملوتن (Luteinizing hormone) المسؤول عن تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور والإباضة عند الإناث.
هرمون منشط للحوصلة (FSH) يتكامل عمله من هرمون ملوتن لتنظيم عمل الأجهزة التناسلية.
هرمون الحليب (Prolactin).
2. الغدة النخامية الخلفية
وهي الغدد المسؤولة عن تخزين الهرمون المانع لإدرار البول (Antidiuretic hormone)، وهرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) المسؤول عن انقباض عضلات الرحم أثناء عملية الولادة.
3. الغدة الدرقية (Thyroid gland)
تقع في منطقة العنق وتفرز هرمون الثيروكسين (T4)، وهرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3) المسؤولين عن عمليات الأيض في الجسم والتحكم بسرعة عمل الخلايا.
وتساهم في اكتمال نمو العظام، والدماغ والجهاز العصبي عند الأطفال، كما تعمل على المحافظة على ضغط الدم، ونبضات القلب، ودرجات الحرارة في مستوياتها الطبيعية.
4. الغدد جارات الدرقية (Parathyroid gland)
غدد صغيرة عددها أربعة موجودة على سطح الغدة الدرقية، تساهم في تنظيم مستوى الكالسيوم بين الدم والعظام.
5. الغدد الكظرية (Adrenal glands)
يوجد في جسم الإنسان غدتان كظريتين تقع كل واحدة منها فوق الكلية، تفرز الغدة الكظرية هرمون الكورتيزول (Cortisol) مسؤولة عن عمليات الأيض، واتزان نسبة الأملاح في الدم، والتنظيم في عمل الجهاز المناعي والتناسلي أيضًا.
ويساهم الكورتيزول أيضًا في تنظيم السكر في الدم، وتوزيع واستخدام الكاربوهيدرات، والدهون في الجسم.
6. الغدة الصنوبرية (Pineal gland)
تقع في وسط الدماغ تفرز هرمون الميلاتونين (Melatonin)، وتعمل على تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم (تنظيم النوم والاستيقاظ).
7. الغدد التناسلية (Reproductive glands)
تتمثل الغدد التناسلية عند الذكور بالخصيتين بحيث تفرز التستوستيرون (Testosterone)، وعند الإناث بالمبيضين الموجودين على جانبي الرحم، بحيث يفرزان هورمونات الأنوثة وأهمهم الإستروجين (Estrogen).
8. البنكرياس
يقع البنكرياس في التجويف البطني خلف المعدة هناك جزء منه يساهم في عملية هضم الطعام من كربوهيدرات وبروتينات ودهون، ويُعتبر هذا الجزء من الغدد خارجية الإفراز.
أما الجزء الآخر فهو من الغدد الصماء المتشكلة بما يُعرف بجزر لانغرهانس (Langerhans island) تقوم بإفراز الأنسولين (Insulin) والغلوكاغون (Glucagon) المسؤولين عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
أمراض الغدد الصماء
يؤدي وجود أي خلل في جهاز الغدد الصماء بارتفاع أو انخفاض مستوى الهرمونات بالجسم إلى مشاكل وأمراض عديدة، نذكر أبرزها:
مرض السكري (Diabetes)
يحدث مرض السكري نتيجة خلل في إفراز هرمون الانسولين فتقل نسبته بالدم أو تقاوم الخلايا الاستجابة له؛ مما يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم.
ينقسم مرض السكري إلى قسمين رئيسيين هما النوع الأول والنوع الثاني ويتشاركان بأعراض واضحة منها:
كثرة التبول وخصوصًا في الليل عند النوم.
الشعور الشديد بالعطش.
الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
فقدان الوزن دون اتباع حمية غذائية
غباش الرؤية.
بطء التئام الجروح.
متلازمة كوشينغ (Cushing syndrome)
تحدث نتيجة ارتفاع نسبة الكورتيزول لفترات طويل بسبب عوامل داخلية في الجسم كالأورام مثلًا أو بسبب عوامل خارجية كتناول حبوب الكورتيزون الدوائية.
من أعراض المتلازمة :
زيادة الوزن وتراكم الدهون وخاصة في الوجه فيصبح ممتلئًا (Moon face) وبين الأكتاف فيصبح كالهضبة (Buffalo hump).
ظهور خطوط وردية عريضة على الجلد (Stretch marks).
النزيف بسهولة.
ضعف العضلات.
ظهور حب الشباب.
الشعرانية (Hirsutism) وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
الضعف الجنسي عند الرجال.
فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب إنتاج كميات أكبر من هرمون الثيروكسين فيزيد من المستوى الطبيعي لعمليات الأيض فتظهر أعراض كثيرة ومزعجة، ومنها:
العصبية والتوتر.
تقلبات المزاج.
التعب والإرهاق.
الشعور الزائد بالحرارة حتى في الطقس البارد.
الإحساس بتضخم الغدة الدرقية.
فقدان الوزن دون مبرر.
ازدياد خفقان دقات القلب.
رعشة في الأطراف.
مشاكل في النوم.
عدم انتظام في الدورة الشهرية.
تكون أسباب فرط النشاط إما بسبب مرض جريفز (Grave’s disease) وهو مرض مناعي أو التهاب الغدة (Thyroiditis) أو وجود الأورام فيها.
4. كسل الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
هو أن تُنتج الغدة الدرقية مستويات أقل من المستوى الطبيعي لهرمون الثيروكسين، فتصبح عمليات الأيض أكثر بطئًا ومن أعراض كسل الغدة الدرقية :
عدم انتظام في الدورة الشهرية.
إمساك.
اكتئاب.
تساقط الشعر وجفافه.
جفاف الجلد.
التعب والإرهاق.
زيادة الشعور بالبرودة.
بطء نبضات القلب.
تضخم الغدة الدرقية.
زيادة في الوزن من دون مبرر.
يكون سببها في معظم الحالات بسبب مرض مناعي يهاجم فيه الجسم خلايا الغدة الدرقية فلا يوجد علاج سوى أخذ حبوب الثيروكسين الدوائية.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي من أجل اختبارها عن قرب، غالبًا يتم اللجوء لإجراء الخزعة عندما تبيّن فحوص سابقة احتمال وجود مشكلة ما في الثدي، مثل: اكتشاف كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، أو التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) دون أن يكون بالإمكان التوصل لتشخيص دقيق بأساليب الفحص غير الباضعة.
هنالك عدة طرق لإجراء خزعة الثدي، سواء كان ذلك من خلال:
اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة (Needle biopsy).
شفط الخلايا بواسطة إبرة (Fine needle aspiration - FNA).
عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، التي تمكن استخراج واقتطاع جزء من الأنسجة خلال إجراء عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، لكن هذا الاحتمال ليس واسع الانتشار.
متى يتم إجراء الفحص؟
غالبًا يتم إجراء خزعة الثدي عندما يتم اكتشاف كتلة أو منطقة مشبوهة في الثدي، سواء كان ذلك من خلال الفحص اليدوي أو من خلال المسح الإشعاعي، وتكون هنالك حاجة للتشخيص الدقيق لهذه الحالة.
في غالبية الحالات يهدف الفحص لمعرفة ما إذا كانت الكتلة التي تم اكتشافها عبارة عن ورم، وإن كان كذلك هل هو حميد أم خبيث (سرطاني).
الفئة المعرضه للخطر
على مرضى القلب والرئتين وكذلك النساء الحوامل إعلام الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص، كما يجب إعلامه في حال كان المريض يتناول أدوية من الأنواع المميعة للدم أو مضادات التخثر، وعلى المريض إعلام الطبيب في حال كان يعاني من الحساسية تجاه أدوية معينة.
تجدر الإشارة أنه ليس من المحبذ إطلاقًا إجراء فحص خزعة الثدي لمن يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف، كما أن من أجل إجراء فحص خزعة الثدي يجب الحصول على موافقة المريض/ة وذلك من خلال توقيعة على استمارة موافقة.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
الكتل الحميدة في الثدي، مثل:
الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma).
كيس بسيط في الثدي.
أورام كيسية ليفية في الثدي (Fibrocystic).
أورام ليمفومية (Lymphoma).
سرطان الثدي (Carcinoma of breast).
أمراض عدائية، مثل: خراج الثدي (Abscess).
طريقة أجراء الفحص
تتعلق الاستعدادات بنوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فمن أجل فحص شفط الخلايا بواسطة إبرة (FNA) أو خزعة الإبرة يتم حقن المريض بالتخدير الموضعي من أجل تخدير مكان الفحص فقط.
أما في حال إجراء فحص الخزعة المفتوحة أي من خلال عملية جراحية فهنالك حاجة على الأغلب للتخدير العام وللصوم الكامل لفترة تمتد من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص.
أثناء الفحص
نشرح لك ما يحدث أثناء الفحص بحسب نوع الاجراء المتبع كالآتي:
شفط الخلايا بواسطة إبرة
يتم إجراء شفط الخلايا بالإبرة تحت تأثير التخدير الموضعي في منطقة الثدي، وذلك من خلال حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة المطلوبة، بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة إلى داخل أنسجة الثدي.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة لفحص بالأمواج فوق الصوتية بموازاة شفط العينة، وذلك من أجل معرفة مكان الإبرة الدقيق خلال إدخالها، بعد هذا يتم استخراج الإبرة وهي تحمل عددًا محدودًا من خلايا النسيج وهي التي سيتم إرسالها للفحص المجهري.
بعد إجراء الفحص يتم تضميد مكان الفحص، يستغرق هذا الفحص ما بين 10 الى 15 دقيقة.
خزعة الإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
هنا أيضًا هنالك حاجة لحقن مادة للتخدير الموضعي في المكان.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية أثناء أخذ العينة وذلك من أجل معرفة مكان وجود الإبرة بدقة، في وقت لاحق يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصة يبلغ سمكها 3 – 4 مليمترات في المكان المحدد ويقوم بواسطتها بسحب جزء من أنسجة الثدي.
بعد أخذ العينة يتم تضميد مكان إجراء الفحص، يستغرق هذا الفحص بالعادة ما بين 10 الى 15 دقيقة.
الخزعة المفتوحة (Open biopsy)
المقصود هنا هو أخذ عينة خلال إجراء عملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، وهو فحص يستغرق نحو 60 دقيقة.
بعد الفحص
غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشاكل خاصة بعد خزعة الثدي، ومع ذلك يجب إبقاء الضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة ولا يجوز تعريضها للبلل، أحيانًا قد يحدث نزيف إضافي مما يستدعي إيقافه بواسطة ضمادة أخرى، كما لا يجوز إزالة الضمادة الموجودة خشية دخول عوامل ملوثة إلى المكان.
يجب إعلام الطبيب بكل تغيير يطرأ بعد الفحص، مثل: حصول نزيف، أو دوار، أو ألم في مكان الفحص وما شابه ذلك، إضافة لذلك إذا احمرّ موضع الفحص أو اُصيب بالانتفاخ أو اُفرز القيح فلا بد من إعلام الطبيب على الفور.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص خزعة الثدي خلال أسبوع أو أسبوعين على شكل تقرير باثالوجي. يقوم الأطباء بفحص شكل النسيج العام وعدد الخلايا، وشكلها، وحجمها وإن كانت فيها بعض السمات الأخرى التي قد تشير لوجود خلل ما.
في الغالب يكون هنالك وصف للمناطق والأنسجة السليمة، كما يكون هنالك تفصيل حول الأنسجة غير السليمة التي تم إيجادها.
من الممكن أن تشمل النتائج الحميدة في الثدي على الآتي:
الورم الغدي الليفي.
الورم الشحمي.
أورام ليفية في الثدي (fibrocystic).
ترسبات كلسية (calcifications).
فرط التنسج اللانمطي (atypical hyperplasia).
وقد تشتمل النتائج الخبيثة في الثدي على الآتي:
سرطان الثدي الغازي (invasive breast cancer).
السرطان الموضعي.
أما المعطيات التي قد تشير الى وجود أمراض التهابية أو عدوائية فقد تشمل على سبيل المثال الخراج في الثدي (Breast abscess).
<<
اغلاق
|
|
|
تقنيات جديدة تساعد في الكشف عن أنواع مختلفة من الأورام السرطانية في الغدة الدرقية.
تعد الغدة الدرقية أحد الغدد التي تشبه الفراشة في شكلها، وتوجد في قاعدة الرقبة تحت تفاحة آدم بقليل، وتعمل على إنتاج هرمونات وظيفتها تنظيم معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، والوزن.
أنواع سرطان الغدة الدرقية
يووجد عدة أنواع من سرطان الغدة الدرقية، كما يأتي:
السرطانة الدرقية الحليمية (Papillary Thyroid Carcinoma)
ويعد هذا النوع الأكثر شيوعًا بين جميع الأنواع، ويشكل 80% من حالات سرطان الغدة الدرقية، ويمكن أن يظهر في أية مرحلة من العمر، لكن يتم تشخيصه عادةً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 عامًا.
السرطانة الدرقية الجريبية (Follicular Thyroid Carcinoma)
يتطور هذا النوع من السرطان في خلايا محددة، ويتم تشخيصه عادةً لدى أشخاص تجاوزوا سن 30 عامًا.
السرطانة الدرقية النخاعية (Medullary Thyroid Carcinoma)
يعتقد أن هذا النوع من السرطانات يحدث نتيجة للإصابة بأحد أنواع المتلازمات الجينية الوراثية التي تسبب الإصابة بعدة أنواع من السرطانات.
السرطانة الدرقية الكشمية (Anaplastic Thyroid Carcinoma)
يعد هذا النوع أحد الأنواع النادرة التي يصعب علاجها، وعادةً ما يتم تشخيص هذا النوع من السرطان لدى أشخاص أكبر من 60 عامًا.
لمفومة الغدة الدرقية (Thyroid Lymphoma)
يصيب هذا النوع من السرطان الخلايا المناعية الموجودة في الغدة الدرقية، ويعد هذ النوع نادر جدًا، ويتم تشخيصه لدى أشخاص تجاوزوا سن 70 عامًا.
أعراض سرطان الغدة الدرقية
في معظم الأحيان لا يوجد أعراض لسرطان الغدة الدرقية في المراحل المبكرة، لكن قد تظهر بعض الأعراض في الحالات المتقدمة، مثل ما يأتي:
كتلة تظهر تحت الجلد يمكن تحسسها عند لمس منطقة الرقبة.
ظهور تغيرات في الصوت، تشمل بحة تتفاقم مع الوقت.
مشاكل في البلع.
آلام في الرقبة والحلق.
انتفاخ في الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة.
أسباب وعوامل خطر سرطان الغدة الدرقية
لا يعد السبب الحقيقي لنشوء سرطان الغدة الدرقية واضح، إلا أنه يتطور عند حدوث تغييرات جينية في خلايا الغدة الدرقية، تسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا ما يسبب نمو الورم السرطاني، وقد ينتشر في بعض الحالات إلى مناطق أخرى في الجسم.
عوامل الخطر
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، مثل ما يأتي:
التعرض لكميات كبيرة من الأشعة: وذلك نتيجة العلاج بالأشعة في منطقة الرقبة والرأس، أو نتيجة الحوادث النووية والتجارب على الأسلحة النووية.
التاريخ العائلي أو الشخصي: وذلك في حال وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
متلازمات جينية وراثية: وذلك في حال الإصابة بأحد أنواع المتلازمات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
مضاعفات سرطان الغدة الدرقية
إن عودة ظهور السرطان مرة أخرى أحد أهم المضاعفات التي قد تنتج عنه على الرغم من العلاجات المتوافرة، مثل: الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية، ويحدث ذلك في حال انتشار السرطان إلى أعضاء ومناطق أخرى في الجسم قبل استئصال الغدة الدرقية.
في معظم الأحيان يعود سرطان الغدة الدرقية بالظهور في المناطق الآتية:
الغدد الليمفاوية في الرقبة.
أجزاء صغيرة من أنسجة الغدة الدرقية.
أماكن أخرى من الجسم، وخاصة في الرئتين أو العظام.
لذلك يوصي الطبيب عادةً بإجراء فحوصات دم دورية أو فحوصات مسح للغدة الدرقية؛ بهدف البحث عن علامات تدل على عودة السرطان.
تشخيص سرطان الغدة الدرقية
يتم إجراء بعض الفحوصات لتشخيص سرطان الغدة الدرقية، مثل ما يأتي:
الفحص الجسماني.
فحوصات الدم.
الخزعة (Biopsy).
فحوصات تصوير (Imaging).
علاج سرطان الغدة الدرقية
يتم علاج سرطان الغدة الدرقية المناسبة حسب نوع المرض والحالة الصحية للمريض، حيث يمكن أن يكون العلاج كما يأتي:
استئصال كامل الغدة الدرقية، أو الجزء الأكبر منها.
استئصال الغدد اللمفاوية في الرقبة.
العلاج الهرموني (Hormonal therapy) للغدة الدرقية.
العلاج الإشعاعي (Radiation therapy) بواسطة اليود.
العلاج الكيماوي (Chemotherapy).
الوقاية من سرطان الغدة الدرقية
نظرًا لعدم معرفة السبب الرئيسي لتكون سرطان الغدة الدرقيّة فإنه لا يوجد طرق واضحة للوقاية من الإصابة بالمرض.
في حالات السكن بالقرب من المنشآت النووية ببعد يقل عن 15 كيلومترًا أو في حال حدوث حالة طوارئ، يمكن للسكان تناول علاج وقائي من يوديد البوتاسيوم (Potassium iodide)؛ بهدف حجب تأثيرات الإشعاع عن الغدة الدرقية.
العلاجات البديلة
في الواقع لا يوجد أية علاجات بديلة أثبتت فاعليتها في علاج سرطان الغدة الدرقية حتى الآن.
<<
اغلاق
|
|
|
أو خبيث، بشرط ألا يكون الورم قد اخترق حدود الأنسجة بشكل يستدعي استئصال الثدي بالكامل.
تُعد عملية استئصال ورم الثدي من العمليات الحديثة نسبيًا، إذ كان يتم في السابق استئصال الثدي بأكمله في كل الحالات التي يتم فيها تشخيص ورم في الثدي، الأمر الذي كان يترك على المريضة الكثير من التداعيات الطبية والنفسية الصعبة.
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية استئصال أورام الثدي بالعديد من المخاطر، مثل ما يأتي:
عدوى مكان الشق.
نزيف.
ندوب مكان الشق.
هبوط في ضغط الدم.
موت بعض الأنسجة نتيجة مشاكل في تزويدها بالدم.
تجمع السوائل في الذراع.
ما قبل إجراء العملية
يقوم الطبيب بتوجيه المريضة لإجراء بعض الفحوصات حسب الحاجة، مثل: اختبارات دم، وتعداد خلايا الدم الشامل، وكيمياء الدم، واختبارات التخثر، ويتم تصوير الصدر بالأشعة خصوصًا عند كبار العمر، كما يتم إجراء فحص لتخطيط القلب.
يتم أخذ خزعة من الثدي لتشخيص نوع الورم، وفي بعض الحالات يتم إجراء فحوصات أخرى، مثل: التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وفحص الثدي بالأشعة السينية (Mammography)، أو فحص الثدي بالأمواج فوق الصوتية.
يجب استشارة الطبيب حول جميع الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها قبل إجراء العملية الجراحية، كما يجب الامتناع عن شرب الكحول لمدة 48 ساعة والصوم لمدة 8 ساعات قبل العملية.
أثناء إجراء العملية
يتم إجراء عملية استئصال أورام الثدي كما يأتي:
أخذ عينة من العقدة الحارسة (Sentinel Node)؛ للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية مخفية في المسالك الليمفاوية.
تعقيم منطقة الصدر بشكل كامل، ثم يقوم الجراح بإحداث شق في الحد السفلي من الورم.
استئصال الورم بالكامل من بين أنسجة الثدي السليمة.
استئصال بعض أطراف أنسجة الثدي السليمة المحيطة بالورم وفحصها؛ للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
خياطة أنسجة الثدي السليمة من جديد بعد التأكد من خلوها من أية أورام.
تستغرق عملية استئصال أورام الثدي من ساعة إلى ساعتين، ويتم ترك بعض الأنابيب لتصريف السوائل من الأنسجة.
ما بعد إجراء العملية
يجب على المريضة أن تمكث في المستشفى تحت المراقبة لمدة 24 ساعة بعد عملية استئصال الورم من الثدي للتأكد من استقرار الحالة.
يمكن تناول مسكنات الألم عند الحاجة، وعادةً ما تحتاج السيدة المريضة لفترة تصل إلى أسبوع كامل للتعافي، ويفضل خلال هذه الفترة الحصول على قسط كاف من الراحة.
يجب على المريضة التوجه للطبيب مباشرة في حال ظهور بعض الأعراض، مثل: آلام شديدة، وارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، وإفرازات قيحية، ونزيف حاد.
<<
اغلاق
|
|
|
من الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي لها دور كبير في عمليات النمو، التكاثر، وعمليات الأيض وتساهم هذه الهرمونات في عملية التنفس وتنظيم وظائف الجهاز العضلي.
الغدد الصماء في الجسم
إليك مجموعة من الغدد الصماء الموجودة في الجسم:
1- الغدة تحت المهاد (Hypothalamus)
هي غدة موجودة في الجزء السفلي من الدماغ، تلعب الدور الرئيسي في الحفاظ على التوازن في الجسم، تنظم عمليات الأيض، درجة الحرارة وعمل الغدة النخامية.
كما تسهم في التحكم بالشهية للطعام والشبع وتوازن الدورة الفسيولوجية في الجسم.
2- الغدة النخامية (Pituitary gland)
تقع في قاعدة الدماغ صغيرة بحجم حبة البازلاء، تعتبر الغدة النخامية أهم الغدد الصماء لأنها المسؤولة عن تنظيم عمل باقي الغدد في الجسم.
تنقسم الغدة النخامية إلى قسمين:
الغدة النخامية الأمامية
وهي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التالية:
هرمون النمو (Growth hormone).
هرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH).
هرمون تنشيط الغدد الكظرية (ACTH).
هرمون ملوتن (Luteinizing hormone) المسؤول عن تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور والإباضة عند الإناث.
هرمون منشط للحوصلة (FSH) يتكامل عمله من هرمون ملوتن لتنظيم عمل الأجهز التناسلية.
هرمون الحليب (Prolactine).
2. الغدة النخامية الخلفية
وهي الغدد المسؤولة عن تخزين الهرمون المانع لإدرار البول (Antidiuretic hormone) وهرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) المسؤول عن انقباض عضلات الرحم أثناء عملية الولادة.
3- الغدة الدرقية (Thyroid gland)
تقع في منطقة العنق، تفرز هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3) المسؤولين عن عمليات الأيض في الجسم والتحكم بسرعة عمل الخلايا.
تساهم في اكتمال نمو العظام، الدماغ والجهاز العصبي عند الأطفال. كما تعمل على المحافظة على ضغط الدم، نبضات القلب ودرجات الحرارة في مستوياتها الطبيعية.
4- الغدد جارات الدرقية (Parathyroid gland)
غدد صغيرة عددها أربعة موجودة على سطح الغدة الدرقية، تساهم في تنظيم مستوى الكالسيوم بين الدم والعظام.
5- الغدد الكظرية (Adrenal glands)
يوجد في جسم الإنسان غدتان كظريتان تقع كل واحدة منها فوق الكلية، تفرز الغدة الكظرية هرمون الكورتيزول (Cortisol) مسؤولة عن عمليات الأيض، اتزان نسبة الأملاح في الدم والتنظيم في عمل الجهاز المناعي والتناسلي أيضًا.
ويساهم الكورتيزول أيضًا في تنظيم السكر في الدم وتوزيع واستخدام الكاربوهيدرات والدهون في الجسم..
6- الغدة الصنوبرية (Pineal gland)
تقع في وسط الدماغ، تفرز هرمون الميلاتونين (Melatonin) تعمل على تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم (تنظيم النوم والاستيقاظ).
7- الغدد التناسلية (Reproductive glands)
تتمثل الغدد التناسلية عند الذكور بالخصيتان، بحيث تفرز التستوستيرون (Testosterone) وعند الإناث بالمبيضان الموجودان على جانبي الرحم، بحيث يفرزان هورمونات الأنوثة وأهمهم الإستروجين (Estrogen).
8- البنكرياس
يقع البنكرياس في التجويف البطني خلف المعدة هناك جزء منه يساهم في عملية هضم الطعام من كربوهيدرات و بروتينات ودهون ويعتبر هذا الجزء من الغدد خارجية الإفراز.
أما الجزء الاخر فهو من الغدد الصماء المتشكلة بما يعرف بجزر لانغرهانس (Langerhans island) تقوم بإفراز الأنسولين (Insulin) والغلوكاغون (Glucagon) المسؤولان عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
أمراض الغدد الصماء
يؤدي وجود أي خلل في جهاز الغدد الصماء بارتفاع أو انخفاض مستوى الهرمونات بالجسم إلى مشاكل وأمراض عديدة، نذكر أبرزها:
مرض السكري (Diabetes)
يحدث مرض السكري نتيجة خلل في إفراز هرمون الانسولين فتقل نسبته بالدم أو تقاوم الخلايا الاستجابة له مما يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم.
ينقسم مرض السكري إلى قسمين رئيسيين هما النوع الأول والنوع الثاني ويتشاركان بأعراض واضحة منها :
كثرة التبول وخصوصًا في الليل عند النوم.
الشعور الشديد بالعطش.
الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
فقدان الوزن دون اتباع حمية غذائية
غباش الرؤية.
بطء التئام الجروح.
متلازمة كوشينغ (Cushing syndrome)
تحدث نتيجة ارتفاع نسبة الكورتيزول لفترات طويل، بسبب عوامل داخلية في الجسم كالأورام مثلًا أو بسبب عوامل خارجية كتناول حبوب الكورتيزون الدوائية.
من أعراض المتلازمة :
زيادة الوزن وتراكم الدهون وخاصة في الوجه فيصبح ممتلئًا (Moon face) وبين الأكتاف فيصبح كالهضبة (Buffalo hump).
ظهور خطوط وردية عريضة على الجلد (Stretch marks).
النزيف بسهولة.
ضعف العضلات.
ظهور حب الشباب.
الشعرانية (Hirsutism) وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
الضعف الجنسي عند الرجال.
فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب إنتاج كميات أكبر من هرمون الثيروكسين، فيزيد من المستوى الطبيعي لعمليات الأيض فتظهر أعراض كثيرة ومزعجة، ومنها:
العصبية و التوتر.
تقلبات المزاج.
التعب و الإرهاق.
الشعور الزائد بالحرارة حتى في الطقس البارد.
الإحساس بتضخم الغدة الدرقية.
فقدان الوزن دون مبرر.
ازدياد خفقان دقات القلب.
رعشة في الأطراف.
مشاكل في النوم.
عدم انتظام في الدورة الشهرية.
تكون أسباب فرط النشاط إما بسبب مرض جريفز (Grave’s disease) وهو مرض مناعي أو التهاب الغدة (Thyroiditis) أو وجود الأورام فيها.
4. كسل الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
هو أن تنتج الغدة الدرقية مستويات أقل من المستوى الطبيعي لهرمون الثيروكسين، فتصبح عمليات الأيض أكثر بطئًا ومن أعراض كسل الغدة الدرقية :
عدم انتظام في الدورة الشهرية.
إمساك.
اكتئاب.
تساقط الشعر وجفافه.
جفاف الجلد.
التعب و الإرهاق.
زيادة الشعور بالبرودة.
بطء نبضات القلب.
تضخم الغدة الدرقية.
زيادة في الوزن من دون مبرر.
يكون سببها في معظم الحالات بسبب مرض مناعي يهاجم فيه الجسم خلايا الغدة الدرقية،فلا يوجد علاج سوى أخذ حبوب الثيروكسين الدوائية.
<<
اغلاق
|
|
|
الشمالي بجوار مركز الملك عبدالله المالي (أهم المرافق الحيوية في شمال العاصمة). وتتخصص عيادات ديرمادنت في طب الأسنان والجلدية والليزر والطب التجميلي، وتضم نخبة من الأطباء والاستشاريين السعوديين المؤهلين في جميع التخصصات الدقيقة في طب الأسنان، التي أبرزها طب الأسنان التجميلي، زراعة الأسنان، أمراض اللثة، التركيبات، التقويم، علاج جذور الأسنان وطب أسنان الأطفال، إضافة إلى نخبة من الاستشاريين السعوديين في طب الجلدية التجميلي والعلاج بالليزر وأخصائيات البشرة ونحت الجسم غير الجراحي.
وجاء في كلمة للمدير التنفيذي للعيادات الدكتور خالد الزومان، ألقاها أثناء حفل الافتتاح: «إن شعار ديرمادنت هو (العناية.. الابتسامة.. والجمال الذي تستحق)؛ لذا تعهدنا بتوفير كل ما يلزم للوفاء بشعارنا. العيادات تضم أفضل النخب والكفاءات المختارة بعناية من الخبرات والشباب، وتنقسم إلى 12 عيادة أسنان و12 عيادة جلدية، إضافة إلى قسم خاص بالعناية بالبشرة والشعر ونحت الجسم غير الجراحي».
وأوضح د. الزومان أنه «وتم تجهيز العيادات بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية والتعقيم، التي تجعلها من أولى العيادات المتخصصة، ليس في العاصمة فقط بل على مستوى المملكة».
وأضاف د. الزومان «ديرمادنت حرصت على التكامل بين المعايير الطبية وغير الطبية؛ لذا تقدم ديرمادنت خدماتها في جو من الخصوصية وحسن الاستقبال والفخامة وسهولة الوصول والتواصل؛ ما يجعل المراجعين يستمتعون بتجربتهم معنا».
<<
اغلاق
|
|
|
لعلاج سَرطان الثّدي وإما للوقاية منه. ولا تُجرى الجراحة للوقاية من السّرطان إلا للمريضات مُرتفعات الخُطورة. عناك عدّة أنواع لاستئصال الثدي، وهي تتضمّن: • استئصال الثدي البسيط، أو التامّ. • استئصال الثدي الجذري المُعدَّل. • استئصال الثدي مع استبقاء الجلد. • استئصال الثدي مع استبقاء الحَلَمة. ويعتمدُ نوع الجراحة التي ستُجرى على مرحلة السرَطان وحجم الوَرم وحجم الثدي وما لو أُصيبت العُقد اللمفيّة. يُجرى للكثير من النساء عملية إعادة بناء الثدي لإعادة تشكيل الثدي بعد استئصاله.
مقدمة
استئصال الثّدي هو جراحةٌ تُجرى لإزالة الثّدي. وهو يُجرى إما لعلاج سَرطان الثّدي وإما للوقاية منه. هُناك أنواع مُتعدّدة من استئصال الثّدي. ويعتمدُ نوعُ الجراحة المُجراة على عوامل عديدة. وتختارُ الكثير من المريضات أن يُجرى لهن إعادة بناء الثدي بعد استئصال الثدي، بينما ترتدي أخريات شكلَ ثدي اسمه البدلة داخل حمَّالات الصدر، وتختار أخريات البقاءَ دون ثدي. يُساعدُ هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهمٍ أفضل عن فوائد ومخاطِر الأنواع المُتعدّدة لاستئصال الثدي. كما يصف ما يُمكن توقعه قبل وفي أثناء وبعد الإجراء.
تشريحُ الثدي
يستعرضُ هذا القسم التشريح الضروري لفهم استئصال الثدي. يتألَّف الثدي من 15-20 فَصاً. ويتألّفُ كلّ فّص من غُدد صَغيرة اسمها الفُصيصات. الفُصيصات حساسةٌ تجاه الكثير من الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجستيرون. الفُصيصات مسؤولةٌ عن صُنع وإفراز الحليب بعدَ الحمل. وتفرغُ تلك الفُصيصات الحليبَ المُفرز في أقنية وتكونُ مُحاطةً بالشحم. الأقنية هي أنابيب أو أوعية تمرّ بها السوائل. وتحملُ الأقنية الحليب باتجاه الحَلَمة. يُفرزُ الحليبُ بعدها إلى الخارج عبر أقنية خاصّة تنفتحُ في الحَلمة. ويُطلقُ على الحَلقة من الجلد الداكن المُحيط بالحلمة اسم الهالَة. يتوضّع الثديان فوق عَضلات هامّة تسمحُ بتحريك الذراع. كما أنَّهما يتوضعان فوق عضلات تشارك بالتنفّس. تمرّ جميع الأعصاب الذاهبة إلى الذراع بمنطقة "الإبط" وتترافقُ مع شرايين وأوردة مُهمّة. تحوي المنطقة الإبطية العديدَ من العُقَد اللمفية. والعُقد اللمفية هي بُنى مُتخصّصة تسمحُ بتصريف السائل الزائد من منطقة الثدي والذراع إلى مجرى الدم. تمارس العقد اللمفية دوراً هاماً في مُقاومة العدوى، لكنّ سرطان الثدي قد ينتشرُ إلى أجزاء أخرى من الجسم عبرَ العُقد اللمفيّة.
سرطان الثدي
يبدأ السرطان في الخلايا، وهي الوحدات البنائية للجسم. يُشكّلُ الجسم في الأحوال الطبيعيّة خلايا جديدة عند الحاجَة لها، لتعوّض عن الخلايا الميتة. تسير تلك العملية بشكلٍ خاطئ أحياناً ويتشكل ورم. يُسمّى الوَرَم - إن كان لا يَغزو الأنسِجَة وأجزاء الجسم المجاورة - بالوَرَم الحَميد، والورمُ الحميد هو نُموّ غير سَرطانيّ. الأورام الحَميدة غير مُهدِّدة للحياة عادةً. يُسمى الوَرَم إذا غزا الأنسِجَة وأجزاء الجسم المجاورة بالورم الخبيث، أو السَّرطان. تنتشر الخلايا السَّرطانيّة لأجزاء مُختلِفة من الجسم عبرَ الأوعية الدّمويّة والأقنية اللمفيّة. قد يبدأ سَرطان الثدي إما في الغُدد وإما في أقنية الثدي. ومع أنّ مقدِّمي الرعاية الصحيّة بإمكانهم تحديد أين بدأ السرطان، إلا أنَّ ليس بإمكانهم تحديد سبب السرطان عند مريضة مُعينة غالباً.
العلاجات البديلة
عند اكتشاف أنّ كتلة في الثدي هي سَرطانيّة، سيشمل العلاج واحداً أو توليفةً ممّا يلي:
المُعالجة الشعاعيّة.
المُعالجة الكيميائية.
المُعالجة الهرمونية.
المُعالجة الجراحية.
يعتمد العلاج الذي يوصي به مُقدّم الرعاية الصحيّة على نوع السرطان، بالإضافة لعمر وحالة المريضة. وسيساعدُ مُقدّم الرعاية الصحيّة المريضة على تقريرِ العلاج المناسب لها. تستخدمُ المُعالجة الشعاعية أشعّة سينية مُرتفعة الطَّاقة أو أنواعاً أخرى من الإشعاع لقتل الخلايا السّرطانيّة أو لمنعها من النموّ. المُعالجة الكيميائيّة هي مُعالجة للسرطان تستخدم أدوية لقتل الخلايا السّرطانيّة. تُعطى المُعالجة الكيميائيّة عادةً في مَجرى الدّم من خلال الوريد، أو تُعطى فمويّاً. المُعالجة الهرمونية هي علاج يضيف هرمونات مُعيّنة أو يحصرها أو يسحبها. ويمكنُ لذلك أن يبطئ أو يوقف نموَّ بعض أنواع السرطان. تُستأصَلُ مُعظم سرطانات الثدي جراحياً. وهناك نوعان رئيسيَّان من الجراحَة:
استئصالُ الكُتلة.
استئصال الثدي.
استئصالُ الكُتلة هو جراحة تحافظ على الثدي. وهو يستأصل نسيج الثدي السرطاني، بالإضافة لبعض نسيج الثدي المعافى المُجاور. وهو يُتبعُ بالمُعالجة الشّعاعية عادةً. استئصال الثدي هو عملية لإزالة الثدي. ويُعرف استئصال الثدي الهادف لاستئصال ثدي واحد باسم استئصال الثدي وحيد الجانب. بينما يُعرف استئصال الثدي الهادف لاستئصال كلا الثديين باسم استئصال الثدي ثُنائي الجانب. كما قد يتضمّن استئصال الثدي إزالة العُقد اللمفية في المنطقة الإبطية لتحديد فيما إذا كان السرطان قد انتشر. ويعتمدُ امتدادُ العملية على حجم الورم، وما إذا كانت العُقد اللمفية في الإبط قد أُصيبت أم لا.
أنواع استئصال الثدي
لاستئصال الثدي هدفان رئيسيان:
استئصال كامل الوَرَم وكل نسيج الثدي من أحد الثديين أو كليهما.
تفحّص العُقد اللمفيّة في الإبط للتأكُّد من عدم انتشار الورَم إليها.
قد يتسبّب إزالة الكثير من العُقد اللمفية من الإبط بتورُّم الذراع. ويُسمّى ذلك بالوَذمة اللمفيّة. لكن، يجري تطوير تقنيات جديدة كي لا يُستأصل إلا القليل من العُقد اللمفية المُهمّة. هُناك عدّة أنواع من استئصال الثدي. وهي تتضمّن:
استئصال الثدي الجذري المُعدَّل.
استئصال الثدي البسيط، أو التامّ.
استئصال الثدي مع استبقاء الجلد.
استئصال الثدي مع استبقاء الحَلَمة.
يهدفُ استئصال الثدي الجذري المُعدَّل لاستئصال الثدي، وبعض الطبقة الغطائية المُستبطنة للعضلات، وربما جزءٌ من العَضلة. يهدف استئصال الثدي البسيط، أو التامّ لاستئصال كامل الثدي. ويتضمّن هذا نسيج الثدي والجلد والحلمة والهالة. يزيلُ استئصال الثدي مع استبقاء الجلد كل نسيج الثدي والحلمة والهالة. ولا يُستأصلُ جلد الثدي. ويُتبعُ هذا النوعُ من الجراحَة فوراً بجراحة إعادة بناء الثدي. لا يزيل استئصال الثدي مع استبقاء الحَلَمة إلا نسيج الثدي. ولا يُستأصل الجلد والحلمة والهالة وعضلات الصدر. ويُتبعُ هذا النوعُ من الجراحَة فوراً بجراحة إعادة بناء الثدي. قد يُجرى استئصالُ الثدي أحياناً حتى ولو لم تكن المرأة مُصابة بسَرطان الثدي. استئصالُ الثدي الوقائي أو المُقلّل للخطورة هو استئصال كلا الثديين لتقليل خُطورة سَرطان الثدي. وهو لا يُجرى إلاَّ عند النساء ذوات الخُطورة المُرتفعة جداً للإصابة بسرطان الثدي.
إجراء استئصال الثدي
قد يُعطي الجراح قبل العملية بعدّة ساعات حُقنة قُرب الوَرَم. وتكون الحقنةُ إمَّا صِبغة زرقاء خاصّة أو صبغة آمنة نشيطة شُعاعياً. تُساعدُ الصّبغة الجراح على معرفة أيّ العُقد اللمفية عليه استئصالها. يُجرى استئصالُ الثدي تحت التخدير العام، ولن تستيقظ المريضة خلال الجراحة. يُجرى شقٌّ أو اثنان، و ذلك اعتماداً على نوع جراحة استئصال الثدي المقررة. وفي كل أنواع استئصال الثدي، تُستأصل عُقَدة لمفية واحدة على الأقل. خلال الجراحة، سيكون الجراح قادراً على اكتشاف العُقد اللمفية التي التقطت الصبغة. وتُعرَفُ أول عُقدَة لمفيّة التقطت الصبغة باسم "العُقدة الخافرَة أو الحارسة". تُستأصلُ العُقدُ اللمفية التي التقطت الصبغة، وتُرسَل إلى المُختبر لإجراء الفحوص. ويُطلقُ على هذا الجزء من الجراحة أحياناً اسم "خَزعة العُقدة الخافرة أو الحارسة". يُغلق الجلدُ بعد إكمال العمليّة. وقد يوضَع مَنزَح لتصريفِ السائل الزائد بعد العمليّة. ويُسحبُ هذا المَنزح بعد العمليّة بأيام قليلة. يستغرقُ استئصالُ الثدي دون إعادَة بناء الثدي من ساعة إلى ثلاث ساعات عادةً. وقد يستغرق استئصالُ الثدي مع إعادة بناء الثدي ساعة أو اثنتين إضافيتين.
المَخاطر والمُضاعفات
هذه العمليّة آمنةٌ جداً، غير أنَّ هناك عدّة مَخاطر ومُضاعفات مُحتملة، وهي غير مُرجحة لكنها مُمكنة. وتحتاج المريضةُ إلى أن تعرفها تحسُّباً لحال حدوثها. وستكون المريضةُ عن طريق تثقيفها قادرة على مُساعدة مُقدّم الرعاية الصحية على اكتشاف المُضاعفات مُبكراً. وتتضمّن المخاطر والمُضاعفات تلك المُتعلقة بالتخدير وتلك المُتعلقَة بأي نوع من الجراحَة. تتضمنُ مخاطرُ التخدير العام الغَثيان والقيء وعدَم القدرة على التبوّل بشكلٍ طبيعيّ وشقوق الشفتين وتكسّر الأسنان والتهاب الحلق والصُّداع. وتشمل المخاطر الأكثر خُطورة للتخدير العام النوبات القلبية والسكتات الدماغية والتهاب الرئة. سيناقشُ طبيبُ التخدير تلك المَخاطِرَ مع المريضة، وسوف يسألها إن كانت مُصابة بحالات حساسية تجاه أدوية مُعيّنة. قد تحدث جلطات دمويّة في الرجلين بسبب عدم الحركة في أثناء وبعد الجراحة. وتظهر تلكَ الجلطات عادةً بعد الجراحة ببضعة أيام. وهي تتسبّب بتورّم الرجل وحدوث ألم فيها. يمكن أن تخرج الجلطات الدمويّة من الرجل وتذهب إلى الرئتين حيث تتسبّب بضيق النفس وألم صدري وربما الموت. وقد يحدثُ ضيق النفس أحياناً دون إنذار. من المهم جداً إخبار مُقدّم الرعاية الصحيّة في حال حُدوث أي من تلك الأعراض. ويمكن للقيام من الفراش بعد فترة قصيرة من العملية أن يُساعدَ على تقليل خُطورة الإصابة بجلطات دمويّة في الرجلين. تُلاحظُ بعضُ المخاطر في أي نوع من الجراحة، وهي تتضمن:
عدوى، عميقة أو على مُستوى الجلد. قد يحتاجُ علاج العدوى العميقة إلى أخذ مُضادات حيويّة طويلة الأجل، وربَّما للجراحة.
النزف. إما أثناء الجراحة أو بعدها. وقد يَحتاجُ ذلك لنقلِ دم أو لعملية أخرى. قد تتجمّع السَوائل تحت الجلد، وهو ما يُعرف باسم "التورُّم المَصليّ". وقد يكون هناك ضرورَة لتفريغ هذا السائل بإبرة أو بعملية أخرى. قد يتسبّب التورُّم المصلي بانفتاح الشق الجراحي.
ندبَة جلدية.
هناك مخاطر و مضاعفات أخرى تتعلق بهذه الجراحة تحديداً. وهي نادرةٌ، لكن من المهم معرفتها. قد تُصاب الأعصابُ التي تسير عبر الإبط. وقد يتسبّب ذلك بضعف الكتف أو فقد الحسّ أو ألم في الذّراع. لكن يندر حدوثُ ذلك. قد يتورَّمُ الذراعُ عند استئصال العقد اللمفيّة الإبطية التابعة له. وقد يكون هُناك حاجة في بعض الأحيان للبس جورب ذراعي مرن أو طرق أخرى لتخفيف التورّم. تشعر بعضُ المريضات بالحزن بعد العملية بسبب التشخيص وبسبب تشوّه المظهر. وحتى لو كان ذلك أمراً طبيعياً، يجب أن تخبر المريضة مُقدّم الرعاية الصحيّة عن تلكَ المشاعر. إعادة بناء الثدي أمر متاح و مفيد.
بعدَ الجراحة
تُؤخَذ المريضةُ بعد الجِراحة إلى غُرفة النقاهة، حيث يُراقَبُ ضغط دمها ونبضها وتنفّسها. ستحتاجُ المريضة إلى البقاء في المُستشفى لبضعة أيام غالباً، وذلك بحسب تحسُّن حالتها، غير أنّ أعداد المريضات اللواتي يذهبن لبيوتهن في اليوم نفسه آخذة بالتزايد باطِّراد. كما يمكن توقّع:
وضع ضمادة فوق مكان الجراحَة.
الشعور ببعض الألم والخدر والإحساس بالوخز في منطقة الإبط.
ستُعطى المريضةُ وصفة دوائية لتسكين الألم، وقد تُعطى مُضادات حيوية للوقاية من العدوى. كما سوف تُثقَّف المريضة حول كيفية رعاية نفسها في المنزل، حيث تُعلَّم أن:
تعتني بالشق وأنابيب تصريف المفرزات.
تتعرَّف إلى علامات العدوى.
تتجنَّب نشاطات مُعيّنة.
يمكن للمريضة التحدُّث مع فريق الرعاية الصحيّة بشأن متى تستطيع أن ترتدي حمالة الصدر أو ارتداء بدلة الثدي. كما يمكن أن يساعد مُستشار أو مجموعة الدعم المريضة على التكيّف. قد يكون هناك حاجةٌ لعلاجات إضافية بحسب التقارير المُختبريّة للجراحة، بالإضافة للفحوص الأخرى. وتتضمن تلك العلاجات:
المُعالجة الشعاعيّة.
المعالجة الكيميائيّة.
المُعالجة الهرمونية.
يجب التأكّد من الاتصال بمُقدّم الرعاية الصحيّة في حال حدوث أية أعراض جديدة، مثل:
حمَّى.
عدوى.
ألم شديد.
تورُّم.
ضعف.
مفرزات من الجرح.
الخلاصة
استئصالُ الثّدي هو جراحةٌ تُجرى لإزالة الثّدي. وهو يُجرى إما لعلاج سَرطان الثّدي وإما للوقاية منه. هُناك أنواع مُتعدّدة من استئصال الثّدي. ويعتمدُ نوعُ الجراحة المُجراة على عوامل عديدة. تختارُ الكثير من المريضات أن يُجرى لهن إعادة بناء الثدي بعد استئصال الثدي. بينما ترتدي أخريات شكلاً للثدي اسمه البدلة داخل حمَّالات الثدي. وتختار أخريات البقاء دون ثدي. لاستئصال الثدي هدفان رئيسيان:
استئصال كامل الوَرَم وكل نسيج الثدي من أحد الثديين أو كليهما.
تفحّص العُقد اللمفيّة في الإبط للتأكد من عدم انتشار الورَم إليها.
هذه العمليّة آمنةٌ جداً، غير أنّ هناك عدّة مَخاطر ومُضاعفات محتملة. وتحتاج المريضة لأن تعرفها تحسّباً لحدوثها. وستكون المريضة عن طريق تثقيفها قادرة على مُساعدة مُقدّم الرعاية الصحية على اكتشاف المُضاعفات مُبكراً. تشعر بعض المريضات بالحزن بعد العملية بسبب التشخيص وبسبب تشوّه المظهر. وحتى لو كان ذلك أمراً طبيعياً، يجب أن تخبر المريضة مُقدّم الرعاية الصحيّة عن تلكَ المشاعر. إعادة بناء الثدي أمر متاح و مفيد.
<<
اغلاق
|
|
|
فوق عظم الترقوة مباشرة. وهي إحدى الغُدد الصُّم في الجسم، والتي تقوم بإنتاج الهرمونات. تتحكَّم هرموناتُ الدرق بمعدَّل كثير من الأنشطة في الجسم. وهذا ما يشتمل على سرعة حرق السُّعرات الحراريَّة وسرعة ضربات القلب أيضاً. وهذه الأنشطَةُ كلُّها هي ما يُطلَق عليه اسم "الاستقلاب" في الجسم. إذا تضخَّمت غدَّةُ الدرق على نحو غير طبيعي، فإنَّ هذه الحالةَ تُدعى باسم ضَخامة الدرق، أو "الدُّرَاق". إنَّ الدراقَ لا يسبِّب الألم عادة. لكنَّ ضخامةَ الغدة الدرقية يمكن أن تسبِّب السعال. كما أنَّها يمكن أن تجعلَ البلع والتنفس صعباً. وتعتمد المعالجةُ على حجم الغدة المتضخمة، وكذلك على الأعراض وعلى الأسباب الكامنة خلف المشكلة.
مقدمة
الغدَّةُ الدرقية هي غُدة واقعة في أسفل الرقبة. وإذا تضخَّمت هذه الغدة على نحو غير طبيعي، فإنَّ هذه الحالة تدعى بالدُّراق، أو ضخامة الدرق. لا يسبِّب الدُّراق ألماً في العادة. لكن الغدة المتضخِّمة يمكن أن تسبب السعالَ، كما يمكن أن تجعل البلع أو التنفس صعباً. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية الدُّراق. وهي تتناول أعراض هذه الحالة وأسبابها، بالإضافة إلى سبل معالجتها.
تشريح الغدة الدرقية
الغُدةُ الدرقية هي غُدة واقعة في الجزء الأمامي من الرقبة. وهي تتمركز أسفل الحَنجَرة، وفوق عظم الترقوة وتحت تفاحة آدم مباشرة. تتألف الغدةُ الدرقية من قسمين، وهي على شكل الفراشة. ويُدعى قسما الغدة الدرقية بالفَصَّين. تُنتج الغدةُ الدرقية هرمونات عديدة يحتاج إليها الجسم من أجل المحافظة على صحَّته. ومن هذه الهرمونات هرمون الدرق والكالسيتونين. تؤثِّر هرموناتُ الدرق في ما يلي:
مُعدَّل ضربات القلب.
ضغط الدم.
درجة حرارة الجسم.
وزن الجسم.
يساعد هرمونُ الكالسيتونين الجسم في المحافظة على المستوى الصحِّي من الكالسيوم. الغدةُ الدرقية في حاجة إلى مادة اليود حتى تعمل عملاً طبيعياً. واليودُ هو عنصر لا يستطيع الجسمُ إنتاجَه. لكنَّ اليود موجود في أنواع كثيرة من المأكولات. الدُرَاق هو تضخُّم الغدة الدرقية.
الأعراض
لا تؤدِّي حالات الدُّراق كلها إلى ظهور أعراض. عندما تظهر علاماتُ الدُّراق وأعراضه، فقد تشتمل على ما يلي:
تورُّم ظاهر في أسفل الرقبة. ويستغرق الأمرُ عدَّةَ سنوات من الإصابة بالدُّراق حتى يصبح هذا الانتفاخ ملحوظاً عادة.
إحساس بالضيق في الحلق.
هنالك أعراضٌ أخرى للدُّراق. وهي تشتمل على ما يلي:
السعال.
الصوت الأجش.
مشكلات في البلع والتنفس.
لا يعدُّ الدُّراق البسيط والذي لا يسبب مشكلات جسدية أو جَمالية حالةً تستدعي القلق. لكنَّ الدُّراق يمكن أن يجعل التنفس والبلع صعباً. كما يمكن أن يسببَ السعال، بالإضافة إلى الصوت الأجش. إن الدُّراق الناتج عن مشكلات في الغدة الدرقية يمكن أن يسبب أعراضاً مثل:
التعب.
زيادة أو نقصان الوزن.
سرعة التهيُّج.
صعوبات النوم.
إذا ظهرت لدى المرء أعراضُ الدُّراق، فإن عليه استشارة مُقدم الرعاية الصحية.
الأسباب
هنالك أسبابٌ محتملة وكثيرة للدُّراق. ومن الممكن أن يحدث الدُّراق من غير وجود سببٍ معروف. السببُ الأكثر شيوعاً للدُّراق على مستوى العالم هو نَقص اليود في الطعام؛ فاليودُ ضروريٌّ حتى تستطيع الغدة الدرقية إنتاج الهرمونات. اليودُ موجود بشكل رئيسي في مياه البحر وفي تربة المناطق الساحلية. وقد يظهر الدُّراق لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تفتقر مياهها وتربتها إلى الكمِّية الكافية من اليود. في المناطق التي يجري فيها إضافةُ اليود إلى ملح الطعام وإلى كثير من المنتجات الغذائية، يحصل معظمُ الناس على كفايتهم من اليود من المأكولات التي يتناولونها، وذلك على نحو يقيهم من الإصابة بالدُّراق. وفي المناطق التي يشيع فيها إضافةُ اليود إلى ملح الطعام، تنتج حالات الدُّراق عن الاضطرابات الدرقية عادةً. تشتمل الحالاتُ التي يمكن أن يكون لها تأثير على كمية الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية على ما يلي:
فَرط الدرقية.
قُصور الدرقية.
يحدث فرطُ الدرقية ويدعى أيضاً بالدرقية زائدة الفعالية عندما تنتج الغُدة الدرقية كمية زائدة من هرمون الدرق. وتشتمل أعراضُ هذه الحالة على ما يلي:
قلق.
جُحوظ العينين.
ألم صدري.
إسهال.
نقص الوزن.
يحدث قصورُ الدرقية ويدعى أيضاً بالدرقية منخفضة الفعالية عندما لا تنتج الغُدَّة الدرقية كميةً كافية من هرمون الدرق. وتشتمل أعراضُ هذه الحالة على ما يلي:
الإمساك.
جفاف الجلد.
الحساسية الزائدة للبرد.
زيادة الوزن.
إنَّ الإصابة بالدُّراق لايعني دائماً أن الغُدَّة الدرقية لا تعمل على نحو سليم؛ فحتى عندما تتضخم الغُدَّة الدرقية، فمن الممكن أن تقوم بإنتاج الكمية الطبيعية من الهرمونات. لكن قد يكون الدُّراق علامة تشير إلى أن الغُدَّة الدرقية تنتج كمية زائدة، أو كمية قليلة، من الهرمونات. تشتمل الحالاتُ الصحِّية التي قد تتسبب في زيادة نشاط الغُدَّة الدرقية أو نقص نشاطها على الأمور التالية:
داء غريفز.
داء هاشيموتو.
من الممكن أن تظهرَ عُقيْدة درقية مُنفردة في أحد فَصي الغُدَّة الدرقية. وهذا ما قد يجعل الغُدَّة أكبر حجماً. معظم العُقيدات غير سرطانية، أي أنها حميدة، ولا تسبب مرض السرطان. الدُّرَاق عديد العُقيدات هو حالة تظهر فيها كثير من الكُتل أو العُقيدات الصلبة أو المليئة بالسائل، وذلك في فَصي الغُدَّة الدرقية. وهذا ما يجعل الغُدَّة أكبر حجماً. قد يكون الدُّرَاق ناتجاً عن ما يلي أيضاً:
بعض الأدوية.
بعض حالات العدوى.
التهاب.
سرطان الغدة الدرقية.
تدخين السجائر.
هناك بعضُ أنواع المأكولات التي يمكن أن تسبب الدُّرَاق. ومن هذه المأكولات:
الصويا.
الفول السوداني.
خضروات من عائلة القرنبيط.
عوامل الخطورة
إن الأشخاصَ الذين تتوفَّر لديهم بعض عوامل الخطورة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالدراق. وعامل الخطورة هو شيء يمكن أن يؤدِّي إلى زيادة احتمال الإصابة بالحالة الصحية المعنية. وجودُ أحد عوامل الخطورة، أو أكثر، لا يعني بالضرورة أنَّ الشخصَ سوف يصاب بالدراق . ومن الممكن أن يحدث الدراق من غير وجود عوامل خطورة أيضاً. من الممكن أن يصيبَ الدراق أي شخص. وقد تكون هذه الحالة موجودة منذ الولادة، كما يمكن أن تحدثَ في أي وقت خلال حياة المرء. لكن الدراق يكون أكثر شيوعاً بعد سن الأربعين. وإحتمال الإصابة بالدراق يزداد مع ازدياد العمر. هناك عواملُ خطورة شائعة أخرى للدراق. وهي تشتمل على ما يلي:
أن تكونَ أنثى. بما أنَّ النساءَ أكثر تعرُّضاً لاضطرابات الغُدَّة الدرقية، فإنهن أكثر تعرضاً أيضاً لاحتمال الإصابة بالدراق.
التاريخ الطبي. إنَّ وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالدراق.
الحمل وبلوغ سن اليأس. لأسبابٍ غير واضحة بشكل كامل، يزداد احتمالُ حدوث مشكلات الغُدَّة الدرقية خلال فترة الحمل وعند الوصول إلى سن اليأس.
التعرُّض للأشعة. يزداد خطرُ الإصابة بالدراق إذا خضع الشخص لمعالجة بالأشعة في منطقة الرقبة أو الصدر، أو إذا تعرض للأشعة في اختبار نووي، أو حادث نووي، أو مركز نووي.
التشخيص
يجري مُقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض. كما يطرح على المريض أسئلة عن تاريخه الطبي الشخصي والعائلي. من الممكن أن يكتشفَ مُقدم الرعاية الصحية وجودَ تضخُّم في الغُدَّة الدرقية بمجرد جَس الرقبة وجعل المريض يقوم بحركة البلع، وذلك خلال الفحص الجسدي الروتيني. وقد يتمكَّن المرءُ أيضاً من الإحساس بوجود العقيدات عن طريق الجَس. قد يشتمل تشخيصُ الدراق على ما يلي أيضاً:
فحوص الدم.
فحوص الهرمونات.
تخطيط الصدى.
تصوير الغُدَّة الدرقية.
الخَزعة.
المعالجة
تعتمد معالجةُ الدراق على ما يلي:
حجم الغُدَّة المتضخمة.
العلامات والأعراض الظاهرة لدى المريض.
السبب الكامن وراء الدراق.
قد لا تكون هناك حاجة إلى المعالجة إذا كان الدراق صغيراً ولا يسبب أيَّ مشكلة. وإذا كانت الغُدَّة الدرقية تعمل عملاً طبيعياً، فإن مُقدم الرعاية الصحية يمكن أن يقترح بالاكتفاء بمراقبتها فقط. وتُعرَف هذه الحالة أيضاً باسم المراقبة والانتظار. إذا كان المرءُ مصاباً بقصور الدرقية، فإنَّ المعالجةَ باستعاضة الهرمونات تساعد على معالجة أعراض هذه الحالة. وفي أغلب الأحيان، فإن حجمَ الغُدَّة المتضخمة يتناقص بعدَ المعالجة أيضاً. من أجل معالجة التهاب الغُدَّة الدرقية، فإنَّ من الممكن أن يقترحَ مُقدم الرعاية الصحية استخدام أدوية الأسبرين، أو الكورتيكوستيرويدات. من أجل حالات الدراق الناتجة عن فرط نشاط الدرقية، من الممكن أن يكونَ المريضُ في حاجة إلى استخدام الأدوية من أجل إعادة مستوى الهرمونات إلى الوضع الطبيعي. من الممكن أن ينصحَ مُقدم الرعاية الصحية باللجوء إلى الجراحة إذا:
كان حجم الدراق مزعجاً للمريض.
تسبب الدراق بمشكلات في التنفس أو البلع.
كان الدراق ناتجاً عن وجود عُقيدات.
ويجري اللجوءُ إلى الجراحة أيضاً من أجل معالجة سرطان الغُدَّة الدرقية. في بعض الحالات، يجري استخدامُ اليود المشع من أجل معالجة فرط نشاط الغُدَّة الدرقية. ويكون تناولُ اليود المشع عن طريق الفم، حيث يصل إلى الغُدَّة الدرقية عن طريق مجرى الدم. ويقوم اليود المشعُّ بإتلاف الخلايا الزائدة في الغُدَّة الدرقية. وتؤدي هذه الطريقةُ في المعالجة إلى جعل حجم الغُدَّة الدرقية أصغر. لكنَّها يمكن أن تؤدي أيضاً إلى انخفاض نشاط الغُدَّة الدرقية.
الخلاصة
الغُدةُ الدرقية هي غدة واقعة في أسفل الرقبة. وإذا تضخمت هذه الغُدَّة على نحو غير طبيعي، فإنَّ هذه الحالة تدعى بالدُّرَاق أو ضخامة الدرق. إن الدُّرَاق لا يسبِّب ألماً في العادة. لكن الغُدَّة المتضخمة يمكن أن تسبِّبَ السعالَ، كما يمكن أن تجعل البلع أو التنفس صعباً. لا تؤدي حالات الدُّرَاق كلها إلى ظهور أعراض. وعندما تظهر علاماتُ الدُّرَاق وأعراضه، فقد تشتمل على ما يلي:
تورُّم ظاهر في أسفل الرقبة.
إحساس بالضيق في الحلق.
السعال.
الصوت الأجش.
مشكلات في البلع والتنفس.
من الممكن أن يحدثَ الدُّرَاق من غير وجود سبب معروف. ومن الممكن أن يحدثَ أيضاً إذا كانت الغُدَّة الدرقية لا تنتج الكمية الكافية من هرمون الدرق. وقد يحدث هذا إذا كان المرء لا يحصل على الكمية الكافية من مادة اليود في غذائه. وفي هذه الحالة، فإن الغُدَّة الدرقية تتضخم لكي تستطيع تعويض نقص الهرمون. إنَّ السببَ الأكثر شيوعاً للدُّرَاق على مستوى العالم هو نقص اليود في الطعام. واليودُ ضروريٌّ حتى تستطيع الغُدَّة الدرقية إنتاج الهرمونات. وفي الأماكن التي يشيع فيها إضافةُ اليود إلى ملح الطعام ، يحدث الدُّرَاق في أغلب الحالات بسبب فرط إنتاج هرمونات الدرق أو بسبب نقص إنتاج هرمونات الدرق لدى المريض. من الممكن أن يُصيبَ الدُّرَاق أي شخص. وقد تكون هذه الحالة موجودة منذ الولادة، كما يمكن أن تحدثَ في أي وقت خلال حياة المرء. لكنَّ الدُّرَاق يكون أكثر شيوعاً بعد سن الأربعين. واحتمالُ الإصابة بالدُّرَاق يزداد مع ازدياد العمر. تعتمد معالجةُ ضخامة الدرق على ما يلي:
حجم الغُدَّة المُتضخمة.
العلامات والأعراض الظاهرة لدى المريض.
السبب الكامن وراء الدراق.
من أجل معالجة التهاب الغُدَّة الدرقية، فإنَّ من الممكن أن يقترحَ مُقدم الرعاية الصحية استخدام أدوية الأسبرين، أو الكورتيكوستيرويدات. ومن أجل حالات الدراق الناتجة عن فرط نشاط الدرقية أو عن قصور الدرقية، فمن الممكن أن يكونَ المريضُ في حاجة إلى استخدام الأدوية من أجل إعادة مستوى الهرمونات إلى الوضع الطبيعي. من الممكن أن ينصحَ مُقدم الرعاية الصحية باللجوء إلى الجراحة إذا:
كان حجم الدراق مزعجاً للمريض.
تُسبب الدراق بمشكلات في التنفس أو البلع.
كان الدراق ناتجاً عن وجود عُقيدات.
ويجري اللجوءُ إلى الجراحة أيضاً من أجل معالجة سرطان الغُدَّة الدرقية. قد لا تكون هناك حاجةٌ إلى المعالجة إذا كان الدراق صغيراً، ولا يسبِّب أيَّ مشكلة. ويجب استشارةُ مُقدم الرعاية الصحية لمعرفة المعالجة المناسبة لحالة المريض.
<<
اغلاق
|
|
|
من مراحِل الحياة. وقد يكون العمرُ، ومستويات الهرمونات، وكذلك الأدوية، سبباً في ظُهور كُتَل وانتفاخات ومُفرَزات. لابدَّ من استشارة الطبيب عندَ ظهور كتلة أو ألم أو مُفرَزات أو تَهَيُّج جِلدي في الثَّدي، لأنَّ لمشكلات الثَّدي البسيطة والخطيرة أعراضاً متشابهة. لكنَّ القسمَ الأكبر من مشكلات الثَّدي لا يكون سَرَطانياً، رُغم خوف أكثر النساء من سرطان الثَّدي. ومن بين الأسباب الشائعة لتغيُّرات الثَّدي: • الكيسات الليفيّة في الثَّدي ـ الكُتَل والتورُّمات والتَّسَمُّكات. وغالباً ما ترتبط هذه الحالاتُ بالدورة الطَّمثية عند المرأة. • الكيسات ـ وهي كُتل مليئة بمادَّة سائلة. • أورام غُديَّة ليفية ـ وهي كُتَل كُروية صُلبة مطَّاطيَّة القوام، تتحرَّك بسهولة عند الضغط عليها. وغالباً ما تظهر عند الشابَّات. • الوَرَم الحُلَيمي داخِل القَنوات ـ وهو نُموٌّ يُشبه الثُّؤلولَ، يظهر قربَ حَلمة الثَّدي. • انسداد القَنَوات النَّاقِلة للَّبَن في الثَّدي. • إنتاج الحليب خارج فترات الإرضاع. • الأذيَّات أو الرضوض المختلفة.
مقدِّمة
يتعرُّض قسمٌ كبير من النساء لتغيُّرات الثَّدي، وهي أمرٌ شائِع كثيراً. لا يشكِّل معظمُ هذه التغيُّرات خطراً على حياة المرأة، لكنَّ بعض التغيُّرات تكون ناجمةً عن مشكلات صحيَّة خطيرة. ومن الأمثلة على تغيُّرات الثَّدي:
ظهورُ كُتل فيه.
خُروج مُفرَزات من الحلمتين أو حدوث تغيُّرات فيهما.
تغيُّرات على جلد الثَّدي.
ويمكن الإشارة إلى هذه التغيُّرات كلِّها باسم شُذوذات الثَّدي. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم تغيُّرات الثَّدي وأسبابها الشائعة. كما يتناول أيضاً الحالات التي تتطلَّب استشارة طبيَّة، ويستعرض عدداً من الفُحوص التي يُمكن استخدامُها لتشخيص أمراض الثَّدي.
الثَّديان
يحوي الثَّديُ أنسِجةً دُهنية وغُدداً. تكون غُددُ الثَّدي مسؤولةً عن إنتاج الحليب وخَزنه وإفرازه بعد الوِلادَة. وهي تستجيب للهرمونات في جسم المرأة، كالإستروجين والبروجيسترون. يجري صُنعُ الحَليب وتخزينه داخل الغُدد الموجودة في أنسِجَة الثَّدي. يجري الحَليبُ من الغُدد عبر قنوات خاصَّة، فيمُرُّ من منطقة الحَلَمَتين في طريقه إلى خارج الجسم. يستند الثَّديُ إلى عضَلَة الصَّدر التي تُدعى "العَضَلة الصَّدريَّة الكُبرى". وبالقرب من هذه العَضلة، يمُرُّ عَصَبٌ ذاهِباً إلى العضلة المسؤولة عن حركة الكَتِف. تمُرُّ أعصابُ الذِّراع كلُّها عبرَ منطقة الإبط. وتمرُّ معها شرايين وأورِدة مهمَّة. تحوي منطقةُ الإبط الكثيرَ من العُقَد اللمفيَّة. وهي تراكيب مُتَخَصِّصة تسمح للسوائل الزائدة في منطقة الثَّدي والذراع بأن تعودَ إلى مَجرى الدم. تمارس الغددُ أو العقدُ اللمفيَّة دوراً هاماً في مُقاومة العدوى. لكنَّ سرطان الثَّدي يستطيع الانتقالَ إلى أجزاء أخرى من الجسم عَبر هذه الغُدد.
صحَّةُ الثَّدي
يُعاني عددٌ كبير من النِّساء من تغيُّراتٍ في الثَّديين في مرحلة من مراحِل الحياة. وقد يكون العمر، ومستويات الهرمونات، وكذلك الأدوية، سبباً في ظُهور كُتَل وانتفاخات ومُفرَزات. إنَّ لمُشكلات الثَّدي البسيطة والخطيرة أعراضاً مُتشابهة. وهذا هو منبعُ أهمِّية استشارة الطبيب عندما تلاحظ المرأةُ أيَّةَ تغيُّراتٍ في الثَّدي. تخشى النساءُ غالباً من أن تكونَ تغيُّرات الثَّدي إشارةً إلى الإصابة بسَرَطان الثَّدي. لكنَّ معظم مشكلات الثَّدي ليست سرطانيةً في واقع الأمر. تقوم نساءٌ كثيرات بإجراء اختبارات ذاتيَّة منتظِمة للثَّدي بحثاً عن أيَّة كُتَل أو تغيُّرات. وتساعد هذه الاختباراتُ المنتظِمة المرأةَ على معرفة المظهر والملمس الطبيعي للثَّدي أيضاً. إنَّ إجراءَ الاختبارات الذاتية المنتظمة للثَّدي يساعد أيضاً على تسهيل ملاحظة أيَّة تغيُّرات فيه حالَ حدوثها. لكنَّ هذه الاختبارات الذاتية ليست بديلاً عن إجراء صورة الثَّدي الشُّعاعيَّة (ماموغرام) على نحوٍ منتظِم.
الأسبابُ الشائعة لتغيُّرات الثَّدي
هناك أسبابٌ كثيرة لتغيُّرات الثَّدي. ويتناول القسمُ التالي من هذا البرنامج عدداً من الأسباب الشائعة لتلك التغيُّرات. عندما تُصاب المرأةُ بالكيسات الليفية، فإنَّها تشعر بوجود تكتُّل وألم في ثَديها. ومن المُرَجَّح أن تكونَ التغيُّرات الهرمونية التي تحدث خلال دورة الطمث سبباً في ظهور هذه الحالة. الكيساتُ سببٌ آخر لتغيُّرات الثَّدي. وهي كُتَلٌ ممتلئة بمادة سائِلة. وغالباً ما يتزايد حجمُ كيسات الثَّدي، وتُصبح مؤلمةً قبلَ بدء دورة الطمث. الأورامُ الغُديَّة الليفية هي كُتلٌ صُلبة كُروية الشكل، تتحرَّك بسهولة عند الضغط عليها، ولا تُسبِّب ألماً في العادة. وتكون هذه الأورامُ أكثرَ شُيوعاً عند النساء تحت الثلاثين عاماً. الوَرَمُ الحُليمي داخل القنوات واحدٌ من الأسباب الكامنة خلف تغيُّرات الثَّدي. ويُسبِّب هذا الورمُ نُمُوَّات تشبه الثآليلَ داخل القَنَوات النَّاقلة للَّبَن في الثَّدي. وتكون هذه النموَّات عادةً بالقرب من حَلَمة الثَّدي، وقد تُسبِّب خروجَ مُفرَزات دَبِقة شفَّافة أو مُفرَزات دَمَوية من حلمة الثَّدي. ومن الممكن أن يسبِّب الورمُ الحُليمي داخل القنوات ألماً وتكَتُّلاً في الثَّدي. قد يُسبِّب انسداد القَنَوات النَّاقلة للَّبَن حالةً تُدعى باسم "التهاب الثَّدي". وفي هذه الحالة، يُصبح الثَّدي أحمرَ اللون مع إحساس بالثِّقَل والحرارة والإيلام. وغالباً ما يحدث هذا لدى الأمَّهات المُرضِعات. ومن تغيُّرات الثَّدي الشائعة أيضاً خُروجُ الحليب من الثَّدي عندما لا تكون المرأةُ مُرضِعاً، إضافةً إلى أذيَّات الثَّدي المختلفة.
متى يصبح طلبُ المعونة الطبِّية ضرورياً
على المرأة أن تستشيرَ الطبيبَ عندما تُلاحظ أيَّةَ تغيُّرات في ثَديها. ولا يجوز إهمالُ هذه التغيُّرات حتى عندما تكون صغيرة. تعدُّ الكُتَل من التغيُّرات التي تلاحظها المرأةُ بسهولة. وقد تظهر الكُتلة في الثَّدي أو بالقرب من الثَّدي. كما يُمكن أن تظهرَ تحت الإبط أيضاً. تُعدُّ الأنسجةُ القاسية أو الثَّخينة من التغيُّرات التي يجب سؤال الطبيب عنها. وقد تلاحظ المرأةُ أحياناً تغيُّراً في حجم ثَديها أو في شكله. كما يجب أيضاً إخبارُ الطبيب بالتغيُّرات التي تطرأ على حَلمة الثَّدي؛ فمثلاً، يُمكن أن تتبارز الحَلمة أو تتجه إلى الداخل. يجب إبلاغُ الطبيب أيضاً بأيَّة مُفرَزات تخرج من حلمة الثَّدي. والمقصودُ بالمُفرَزات أيَّةُ سوائِل غير الحليب. ويمكن أن تتَّخذ هذه المُفرَزات ألواناً مختلفة أو قواماً مختلفاً. وقد تكون ناتجةً عن أقراص تنظيم النَّسل أو عن أي أدوية أخرى أو عن وجود عَدوى. يقتضي ظهورُ تغيُّرات على جِلد الثَّدي استشارة الطبيب أيضاً. ومن هذه التغيُّرات:
الحِكَّة.
الاحمرار.
التَّقَشُّر.
الرَّصعات (انخفاضات بسيطة في الجلد).
التَّغَضُّنات.
الفحوصُ والتشخيص
هناك فحوصٌ تُستَخدم لتشخيص أمراض الثَّدي، وتُعدُّ جزءاً من الفحص المنتظِم الذي يُجريه الطبيبُ للمرأة. وهناك أيضاً فحوص أخرى يُمكن إجراؤها إذا أشارت الفحوصُ الأولى إلى وجود أيِّ شيء غير طبيعي. يكون الفحصُ السِّريري للثَّدي جزءاً من الفحص الدوريِّ المنتظِم. وفي أثناء هذا الفحص، يقوم الطبيبُ بتفَقُّد الثَّديين والحلمتين وتحت الإبطين بحثاً عن أيَّة تغيُّراتٍ غير طبيعية. الماموغرام هو التصويرُ الشُّعاعي للثَّدي. وهو يسمح للطبيب بالحُصول على صُوَر للأنسجة داخل الثَّدي، وباكتشاف التغيُّرات الصغيرة التي لا يُمكن تَحسُّسُها. يجب سؤالُ الطبيب عن الوقت الذي يُصبح فيه إجراءُ التصوير الشُّعاعي المنتَظِم للثَّدي أمراً ضرورياً. كما يستطيع الطبيبُ أيضاً تقديمَ المشورة فيما يخصُّ تواتُر إجراء هذا التصوير. يجب بدءُ التصوير الشعاعي المنتظم للثَّدي في وقت مُبكِّر وبتواتُرٍ أكبر إذا كانت في أسرة المرأة حالات من سرطان الثَّدي، أو إذا كان قد جرى تشخيصُ إصابتها بسرطان الثَّدي. يمكن أن يُستخدَم التصويرُ الشعاعي للثَّدي لتشخيص الكُتل التي تكتشفها المرأةُ أو الطبيب. ويُدعى هذا النوعُ من التصوير باسم "التصوير الشُّعاعي التَّشخيصي للثَّدي". وقد يُستَخدَم التصويرُ الشعاعي للثَّدي أيضاً من أجل العثور على السرطان الذي لا يستطيع الطبيبُ كَشفَه عبر فحص الثَّدي. ويُدعى هذا النوع من التصوير باسم "التصوير الشعاعي الاستقصائي للثَّدي". يُمكن إجراءُ تصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة لمعرفة المزيد عن التغيُّر الحاصِل في الثَّدي. ويَستخدِم هذا الفحصُ موجات فوق صوتية لتكوين صورة لأنسجة الثَّدي. وهو يساعد على إظهار ما إذا كانت الكُتلةُ صُلبةً أو مليئةً بالسائل. وتُدعى الكُتلةُ المليئة بالسائل باسم "كِيسَة". يَستخدِم التصويرُ بالرنين المغناطيسي مغناطيساً ضَخماً وموجات لاسلكية وحاسوباً لتكوين صور تفصيلية لمناطق داخل الثَّدي. ومن الممكن الاستفادة منه لمعرفة معلومات كثيرة عن تغيُّرات الثَّدي لا يُمكن الحصولُ عليها باستخدام التصوير الشعاعي للثَّدي أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية. الخَزعَةُ إجراءٌ طبي لأخذ عَيِّنة من خلايا الثَّدي أو أنسِجته، أو لاستخراج كُتلة كاملة. وبعد ذلك، يجري فَحصُ العيِّنة تحت المُجهِر بحثاً عن علامات المرض. وتُعَدُّ الخَزعة السبيلَ الوحيد للتأكُّد من وجود خلايا سَرطانية.
الخلاصة
تحدث أمراضُ الثَّدي نتيجة التغيُّرات غير الطبيعية في الثَّدي. لكنَّ تغيُّرات الثَّدي أمرٌ شائعٌ جداً، علماً بأنَّ معظمَ هذه التغيُّرات ليست تغيُّرات سرطانية. يُعاني عددٌ كبير من النساء من تغيُّراتٍ في الثَّديين في مرحلة من مراحِل الحياة. وقد يكون العمر، ومستويات الهرمونات، وكذلك الأدوية، سبباً في ظُهور كُتَل وانتفاخات ومُفرَزات. ومن الأمثلة على تغيُّرات الثَّديين ظهورُ كُتل، وخروج مُفرَزات من حلمة الثَّدي، وحدوث تغيُّرات جِلدية.
هناك اختباراتٌ كثيرة يُمكن استخدامُها للتحقُّق من تغيُّرات الثَّديين. وتساعد هذه الاختباراتُ على تحديد ما إذا كان التغيُّر أمراً بسيطاً أو خطيراً. على المرأة أن تستشيرَ الطبيبَ إذا لاحظت أيَّ تغيُّر في ثَدييها. ولا يجوز إهمالُ ذلك مهما يكن التغيُّر صغيراً.
<<
اغلاق
|