في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج:
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن يحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية.
فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض البطانة المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب البطانة المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب البطانة المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسمك مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض البطانة المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
لها؟ نقدم لكِ أضرار إبرة الظهر على المدى البعيد في هذا المقال.
عادةً ما تكون إبرة الظهر آمنة، لكن كما هو الحال مع جميع العلاجات الطبية قد تحدث بعضًا من الآثار الجانبية كالألم والحكة التي سرعان ما تختفي بعد انتهاء مفعولها، كما قد يحدث بعضًا من المضاعفات طويلة المدى.
لنتعرّف في هذا المقال على أضرار إبرة الظهر على المدى البعيد:
أضرار إبرة الظهر على المدى البعيد
هناك بعضًا من الأضرار طويلة المدى التي تُسببها حقنة الظهر ومن بينها ما يأتي:
1. انخفاض ضغط دم
تُشير العديد من الدراسات إلى أن حوالي 14% من النساء اللاتي حصلن على حقنة الظهر أُصبن بمرض انخفاض ضغط الدم على الرغم من أن هذه الإبرة نادرًا ما تكون ضارة.
تؤثر حقنة الظهر على الألياف العصبية التي تتحكم في تقلص العضلات داخل الأوعية الدموية الأمر الذي يُؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
في حال انخفاض ضغط الدم بشكل كبير عند الحامل فإن ذلك يُؤثر على تدفق الدم إلى الجنين، للحد من هذا الخطر من الضروري أن تحصل معظم النساء الحوامل على سوائل وريدية قبل أخذ حقنة الظهر.
2. فقدان السيطرة على المثانة
بعد حصولك على حقنة الظهر قد لا تتمكنين من الشعور بامتلاء المثانة نتيجة تأثيرها على الأعصاب المحيطة.
قد يعود بإمكانك التحكم في المثانة عندما تختفي تأثير هذه الحقنة، ولكن من أضرار إبرة الظهر على المستوى البعيد أنك قد تحتاجين لإجراء قسطرة البول للتحكم في المثانة من جديد.
3. مشاكل في التنفس
يُمكن أن يُؤثر التخدير بواسطة إبرة الظهر في حالات نادرة جدًا على عضلات صدرك التي تتحكم في التنفس.
الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ التنفس أو الإصابة بمشاكل حادة في الجهاز التنفسي.
4. الصداع الحاد
إذا ثقبت إبرة الظهر عن طريق الخطأ الغشاء الذي يُغطي الحبل الشوكي وتسربت السوائل فقد يتسبب هذا في الإصابة بالصداع الشديد.
يتم علاج الصداع الناجم عن ثقب الغشاء المحيط بالحبل الشوكي عن طريق ما يأتي: مسكنات الألم عن طريق الفم، والأدوية التي تحتوي على كافيين، وشرب الكثير من السوائل.
في حال لم يُخفف ذلك من الصداع قد يقوم طبيبك بإجراء ما يُسمى برقعة الدم فوق الجافية، إذ يتم حقن عينة صغيرة من الدم في مكان الإبرة وعندما يحدث تجلط في الدم يغلق الثقب ويتوقف الصداع.
5. العدوى الميكروبية
قد تتسبب الإبرة التي تُحدث ثقب صغير في الجلد في انتقال البكتيريا إلى داخل الجسم وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
على الرغم من أن هذا الأمر نادر الحدوث بسبب الإجراءات المتبعة في تعقيم الإبرة وتنظيف البشرة قبل إدخالها إلا أنه قد يحصل، ويعد أحد أضرار إبرة الظهر على المدى البعيد.
6. تلف الأعصاب
يُمكن أن تضرب إبرة الظهر عصبًا عن طريق الخطأ مما قد يؤدي إلى فقدان الإحساس المؤقت، أو الدائم في الجزء السفلي من الجسم، كما يُمكن أن يتسبب ذلك أيضًا في نزيف حول منطقة الحبل الشوكي وتلف الأعصاب.
إذا كان لديك أعراض مثل: الخدران، أو الوخز بعد زوال تأثير إبرة الظهر قم بإخبار طبيب التخدير على الفور.
مضاعفات نادرة لإبرة الظهر
تتضمن المضاعفات الأخرى لحقنة الظهر النادرة جدًا ما يأتي:
النوبات والتشنجات.
الوفاة.
لذا يُستحسن قبل اتخاذ قرار الحصول على إبرة الظهر مناقشة الإجراء مع طبيب التخدير والاستفسار عن مدى خطورتها على صحتك.
<<
اغلاق
|
تحتاج إلى علاج بسيط لدى الطبيب، إليك أهم أسباب تأخر الحمل عند النساء في هذا المقال.
قد يحدث تأخر الحمل نتيجة مشاكل لها علاقة بخلل بسيط في جهاز المرأة التناسلي أو في هرموناتها، وربما تكون المشاكل ناتجة عن بعض الأخطاء في نمط الحياة غير الصحي، إليك أهم أسباب تأخر الحمل عند النساء الأكثر شيوعًا في المقال الاتي.
أهم أسباب تأخر الحمل عند النساء
فيما يأتي نستعرض أسباب تأخر الحمل عند النساء الشائعة:
1. اضطراب الهرمونات
الهرمونات هي المسؤولة عن الكثير من صحة أو خلل أعضاء الجسم الداخلية، فربما يكون السبب وراء مشكلات الخصوبة لدى النساء هو اضطراب في الهرمونات.
إذ أن زيادة الهرمونات أو نقصانها ينتج عنه عدم حدوث التغيرات الهرمونية المطلوبة من أجل اكتمال عملية التبويض داخل الرحم، وهو ما ينتج عنه مشكلات في الإنجاب.
2. انسداد قناة فالوب
تعد قناة فالوب الوسيط بين المبيضين المسؤولين عن إنتاج البويضات وبين الرحم الذي يستقبل البويضة بعد التلقيح، لذا يعد انسداد مجرى هذه القناة واحدًا من أكبر مشكلات الخصوبة وأسباب تأخر الحمل عند النساء.
قد يحدث هذا الانسداد بسبب تكون النسيج الندبي أو التصاقات الحوض كنتيجة لبعض الجراحات الطبية في الرحم أو الإصابة بعدوى.
3. مشكلة في الرحم
حتى تتم عملية التلقيح بشكل سليم يجب أن يصل الحيوان المنوي إلى البويضة ويلقحها ثم تنتقل إلى داخل الرحم حتى تتم العملية بنجاح.
تعاني بعض السيدات من بعض المشكلات الصحية في الرحم التي تمنع الحيوان المنوي أن يصل إلى الرحم، وبالتالي يكون هناك مشكلة في خصوبة المرأة وعدم اكتمال الحمل نفسه.
4. تكيس المبايض
هي حالة طبية تسمى متلازمة تكيس المبايض والتي يحدث فيها خلل هرموني يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهرمونات الذكورية، وبالتالي يحدث اضطرابات كبيرة في الهرمونات المسؤولة عن الحمل، ما يؤثر أو يمنع عملية التبويض نفسها، فهي من أكثر المشكلات التي تعاني منها النساء.
5. الورم الليفي
يوجد نوع من أنواع الأورام الحميدة يسمى الورم الليفي الذي يصيب الرحم لدى بعض السيدات، وينتج عنه نمو خلايا الورم بشكل كبير في بطانة الرحم وهو ما يعيق الحمل.
ويعد الورم الليفي واحد من أكثر مشكلات الخصوبة وأسباب تأخر الحمل عند النساء، ويمكن لبعض الجراحات الطبية البسيطة أن تساعد بالتخلص من هذا الورم الحميد وبعد فترة علاج يمكن للسيدات أن يكررن محاولة الحمل.
6. مشاكل في عنق الرحم
تعاني بعض السيدات من حالة طبية في عنق الرحم تسبب عدم إفراز المادة المخاطية التي من المفترض أن تساعد في حركة الحيوان المنوي حتى يصل إلى الرحم بصورة طبيعية وسليمة.
7. مشاكل في التبويض
تعد واحدة من مشكلات قلة الخصوبة المشتركة بين النساء، فهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل المرأة غير قادرة على الإباضة بانتظام ما يقلل نسبة حدوث الحمل بطريقة طبيعية، مثل:
الاختلالات الهرمونية.
اضطراب الأكل.
تعاطي المخدرات.
أمراض الغدة الدرقية.
الإجهاد الشديد.
أورام الغدة النخامية.
8. مشاكل في عدد البويضات وجودتها
يمكن أن تنفد عدد البويضات في وقت مبكر قبل انقطاع الطمث، بالإضافة إلى ذلك فقد يكون لدى البويضات عدد خاطئ من الكروموسومات ولا يمكن تخصيبها أو نموها لتصبح جنينًا سليمًا.
9. نمط الحياة غير الصحي
توجد بعض العوامل البيئية ونمط الحياة التي تعد من أسباب تأخر الحمل عند النساء، مثل:
التعرض المزمن للمعادن والكيماويات
التعرض المستمر والمزمن لبعض المعادن والكيماويات التي توجد في بيئة العمل كالمصانع أو المعامل الطبية قد يؤثر على الدورة الشهرية.
ويكون هذا بسبب بعض الاضطرابات في الهرمونات المسؤولة عن التبويض وينتج عنها صعوبة في الحمل وانخفاض نسبة الخصوبة لدى الكثير من النساء.
التدخين
أحد أبرز الاثار السلبية للتدخين هو تقليل خصوبة المرأة والإصابة بمشكلات في الإنجاب التي تصل إلى حد تشوه في الأجنة.
إن التدخين يجعل البويضات هزيلة وضعيفة، فتكون بويضة المرأة المدخنة في عمر 35 عام مثل بويضة المرأة غير المدخنة ذات عمر 42 عام، وبالتالي لا يكون من السهل أن تتم عملية تلقيح البويضة أو استمرار الحمل.
الإفراط في شرب الكحول
يؤثر الإفراط في تناول المشروبات الكحولية على مستوى هرمون الإستروجين الذي ينتج من المبايض، مما يجعله من أسباب تأخر الحمل عند النساء.
كما يسبب تناول الكحول بعض التشوهات في الأجنة ويؤثر سلبًا على الجنين في حالات تصل أحيانًا إلى وفاته.
إهمال الفحوصات الدورية
في كل الأحوال يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية التي من شأنها تحديد مشكلات الخصوبة لدى النساء بسهولة.
فكلما كان الفحص شاملًا ومبكرًا، كلما كانت فرص الشفاء أعلى من مشكلات الخصوبة التي تخص الرحم أو الهرمونات أو المبايض باستخدام العقاقير الطبية أو الجراحات البسيطة.
كما يجب البعد عن بعض أنماط الحياة الخاطئة، مثل: تناول الكحول بشكل مفرط أو التدخين.
<<
اغلاق
|
ولكن يتسبب بآلام مزمنة وشديدة، ويتمثل هذا المرض بوجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم حيث تنمو تلك البطانة على جانبي تجويف الرحم، لتمتد إلى قناتي فالوب ثم المبيضين، أو إلى عنق الرحم مسببة التهابات ثم التصاقات وآلاماً حوضية دورية، كذلك فإن هذه الأنسجة المهاجرة تسلك سلوك الغشاء المخاطي المبطن للرحم، فهي تستجيب للهرمونات التي يفرزها المبيض، في نهاية الدورة الشهرية تنخفض نسبة هذه الهرمونات في الدم مما يؤدي إلى إضمحلال الأنسجة المبطنة للرحم وخروجها على هيئة دم الدورة الشهرية، ولكن تلك الموجودة خارج الرحم فإنها تنتفخ في نفسها لأنها لا تجد طريقاً للخارج وقد تسبب إفرازات تؤدي بدورها إلى حدوث التصاقات داخل الحوض، كما قد تكوْن أكياساً مليئة بالدم وخاصة بالمبيض وتسمى ب«أكياس الشوكولاته». والإندومتريوزيس مرض يتطور بمرور الوقت وقد يعاود الحدوث بعد العلاج القصير ولهذا يجب معالجته بطريقة حيوية وفعالة وفي الوقت المناسب.
أسبابه
صورة كييس مفتوح على في المبيض الايسر
لا يعرف السبب في هذا المرض حتى الآن على وجه التحديد، وكل ما هو معروف هو مجرد نظريات وافتراضات لم تثبت صحتها بعد على وجه اليقين. ومن هذه النظريات :
1- خلل طارئ في جهاز المناعة.
2- اختلال في افرازات بعض الهرمونات.
3- خروج دم الحيض بعكس مجراه الطبيعي من خلال قناتي فالوب ونزوله في تجويف الحوض وخاصة على المبيضين وخلف الرحم.
4-ما بعد عمليات تنظيف وجرف جوف الرحم (الكرتاج)
5- هناك نظرية أخرى تقول باحتمالية الإصابة بهذا المرض بسسب افرازات هرمونية من جوف الرحم تتنتقل إلى أماكن خارج الرحم وبسبب تأثيرها الهرموني تحرض انسجة اخر على التحول إلى انسجة شبيهة لتلك المبطنة لجوف الرحم.
6- تلعب الوراثة دورا كبيرا في هذا المرض، فنسبة الإصابة أعلى عند النساء اللواتي عندهن ام أو اخت مصابة.
7- حؤول حيث يعتقد بأن خلايا بطانة الرحم تنمو في الأماكن الخاطئة من الخلايا الجنينية لتجويف البطن.
آلية حدوث المرض
يوجد نظريتين مختلفتين :
انسجة بطانة الرحم على الصفاق (غشاء البروتونيوم)
النظرية الأولى
و هي الأكثر واقعية ومنطقية وتقول أنه وبسبب ما يعرف بالحيض الرجعي اي الرجوع العكسي لدم الدورة الشهرية بعكس مجراه الطبيعي فبدلا من خروجه من عنق الرحم ثم المهبل ومنه إلى خارج الجسم يسلك طرقا معاكسا عبر قناتي فالوب إلى منطقة خلف الرحم وأحيانا إلى مناطق ابعد فقد تصل للأمعاء الدقيقة والقولون ويحمل هذا الدم معه كل ما يحتويه من خلايا بطانة الرحم فتتحرك خلايا بطانة الرحم إلى الجسم وتلتصق بأجزاء أخرى مثل المبايض، المثانة، الأمعاء.
الانتباذ البطاني الرحمي على جراب دوغلاس
و تبدأ بعد ذلك تلك الخلايا تستجيب لهرمون البروجستيرون والإستروجين مثلها مثل خلايا بطانة الرحم الطبيعية الموجودة بالرحم. فتنتفخ وتمتلأ بالدم عند ارتفاع معدل الهرمون بالدم وتنمو ويزداد سمكها في مرحلة ما قبل الطمث وعندما يقل مستوى الهرمون ووقت نزول دم الدورة الشهرية تبدأ تلك الخلايا النزيف مما يؤدي إلى حدوث التهابات والتصاقات في تجويف الحوض والبطن مكان تواجدها وفي بعض الأماكن التي لا يتم فيها النزف تبقي هذه الاكياس مغلقة على نفسها مملوءة بدم بني اللون ويزداد حجمها تدريجيا في بعض الأحيان تتسبب فب اغلاق قناتي فالوب وتسبب بألام شديدة.
النظرية الثانية
و تقول بأن طبقة الخلايا المحيطة بالمبايض والخلايا الخارجية المحيطة بالرحم وخلايا أخرى لديها الاستعداد الوراثي وتحت تأثير بعض الهرمونات إلى التغير والتحول إلى خلايا بطانة الرحم فتكون تماما مثل نسيج بطانة الرحم.
المراحل العمرية للإصابة بالمرض وانتشاره
كان يعتقد دائما بأن هذا المرض يصيب هذا المرض السيدات في السن من 30-40، ولكن لاحقا لوحظ بأن هذا المرض لا يمكن ان يحدث في جميع المراحل العمرية بعد البلوغ وحتى سن اليأس بنسب متفاوتة ومتوسط السن الذي يتم تشخيص المرض فيه هو 27 عاما، أمافي مرحلة ماقبل البلوغ وفي ما بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس) فلا نلاحظ وجود هذا المرض حيث ينخفض افراز الهرمونات التي تحفّز خلايا جدار الرحم المخاطية كذلك تلك الخلايا المهاجرة المسببة للمرض ولهذا تضمر تلك الأنسجة وتتلاشى.
يوجد هذا المرض عند حوالي 55-60% من النساء اللواتي يعانين من ألام شديدة ومزمنة في منطقة الحوض، في حين تكون نسبته بين 20-45% من السيدات اللواتي يعانين من تأخر الحمل، وتكون نسبته بين 15-18% من السيدات اللائي ليس عندهم أي شكاوى.
الأعراض
من الناحية الجسدية
قد يكون تأخر الحمل أو العقم هو العارض الرئيسي للمرض في حوالي 70% من الحالات
الشعور بآلام داخلية أثناء ممارسة الجنس.
اضطرابات الدورة الشهرية.
نزول الدورة الشهرية بغزارة.
الآلام أثناء الدورة الشهرية : يبدأ الشعور بالآلم في الأيام القليلة قبل بدء الدورة الشهرية ويستمر خلال نزول الدورة وقد يزداد الألم أثناءنزول الدورة، وتكون هذه الألام مختلفة عن الآلام العادية المصاحبة للدورة الشهرية.
الشعور بالألم وظهور الدم أثناء التبرز أو التبول أثناء حدوث الدورة، وفي هذه الحالة وعند خروج الدم مع البول يكون جدار المثانة مصاب بهذا المرض اما عند خروجه مع البراز يعني باصابة الامعاء الدقيقة أو القولون.
وفي بعض الحالات القليلة لا يوجد اي آلام أو شكاوى تذكر عند المريضة.
من الناحية النفسية
لوحظ بأن هذا المرض يزيد من نسب حدوث بعض الأعراض النفسية مثل:
الاكتئاب والشعور بالضيق
نقص في الرغبة الجنسية نتيجة الشعور بالآلام الداخلية أثناء أو بعدالجماع
الشعور بالذنب تجاه الشريك
الأماكن الأكثر إصابة بالمرض
1- السطح الخارجي للمبيض أو بداخله
2- الأربطة الخلفية للرحم
3- السطح الخارجي للرحم
4- قناتي فالوب
5- المثانة
6- الأمعاء الدقيقة أو القولون
7- على أي جزء من أجزاء الحوض
8- كما يمكن ان تظهر في حالات قليلة جدا في الحجاب الحاجز والرئة والجلد.
تأثير الانتباذ البطاني الرحمي على تأخر الحمل
انتباذ بطاني رحمي على جدار الرحم
يقسم المرض إلى اربع درجات رئيسية حيث يتسبب المرض وخاصة في درجاته الثالثة والرابعة في حدوث التصاقات بالحوض وخاصة حول قناتي فالوب مما يعيق التقاف البويضة بعد خروجها من المبيض وكذلك حركة البويضة داخل قناة فالوب بعد التقاطها مما يؤدي إلى تأخر الحمل. أماعن المرض في درجاته الأولى والثانية ففي حين يعتقد البعض ان لا تأثير لها يذكر يعتقد اخرون أنها تسبب تأخر الحمل لأسباب عدة مثل تغيير المناخ والبيئة المحيطة بالبويضة بعد خروجها من المبيض. وفيما يبدو تأكيدا للرأي الثاني أكدت بعض الأبحاث مؤخراً أن معالجة الدرجة الأولى والثانية للمرض باستخدام الكي الحراري أو بالليزر من خلال المنظار يرفع من نسب احتمالات الحمل ممن لم يعالجوا مما يرجح وجود علاقة بين هذا المرض بجميع درجاته وبين تأخر الحمل. ولكن يجب اخذ الأسباب الأخرى بعين الاعتبار وكخطوة أولى لتأخر الحمل قبل أن نرد السبب للدرجة الأولى والثانية من المرض. وفي حالة اصابة المبيض بهذا المرض قد يسبب أيضا بتأخر الحمل وفي بعض الحالات المتقدمة من المرض إلى العقم وذلك لتأثيره على التطور الطبيعي للبويضات داخل المبيض
تأثير المرض على حدوث الاباضة واحتباس البويضة
صورة للانتباذ البطاني الرحمي في مرحلة متقدمة.
تنمو البويضات في المبيض تحت تأثير هرموني FSH، LH اللذان يفرزان من الغدة النخامية ولذلك بعد اثارتها من منطقة الوطاء بهرمون ال GnRH وعندما عندما تتكون البويضة تفرز هرمون الاستروجين ويبدأ ارتفاع هذا الهرمون في الدم تدريجياً. وفي هذه الفترة تكون واحدة من البويضات مستعدة للنضوج أكثر من سواها وتبدأ بالنمو بسرعة وتفرز هرمون الاستروجين بكمية أكبر. إن ارتفاع نسبة هذا الهرمون يقلل من إفرازFSH & LH، وان هذه البويضة تستمرفي النمو لأنها تكون معتادة على النمو رغم قلة إفراز هرمونFSH وفي الغالب تكون هذه هي البويضة الناضجة التي يكون لديها استعداد للإخصاب. إن ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين يساعد على نضوج البويضة أكثر وأكثر وكذلك يساعد على نمو بطانة الرحم، وبسبب الارتفاع المفاجئ لهرمون LH في اليوم الثاني عشر من بدأ الدورة تنفصل البويضة عن المبيض في اليوم الرابع عشر من بدأ الدورة والتي تساعد اهداب قناة فالوب بدخولها للقناة وفي هذه الحالة في حال وجود الانتباذ البطاني الرحمي في قناتي فالوب فان ذلك يعيق من حركة البويضة داخل القناتين وفي بعض الأحيان لا تستطيع البويضة الخروج من الحويصلة حتى بعد نضوجها و"تحتبس" داخل الحويصلة، وبالتالي لا تكتمل مرحلة التبويض إلى النهاية.
التشخيص
الانتباذ البطاني الرحمي على الصفاق بين الرحم والمثانة
الكشف الطبي
قد يجد الطبيب أثناء الكشف الطبي حبوب صغيرة في منطقة الحوض، وتكون مؤلمة عند الضغط عليها، وقد يجد أيضا تكتلات masses في المبايض.
التحاليل والفحوصات
لا يمكن الاعتماد على الأعراض والفحص الطبي فقط لتشخيص مرض بطانة الرحم الهاجرة. فهناك أمراض أخرى تسبب نفس الأعراض. لذلك يجب القيام ببعض الفحوصات لتأكيد تشخيص المرض.
اخذ عينة
يعتبر من أهم وسائل تشخيص المرض. يتم إدخال منظار من خلال شق صغير في البطن (laparoscopy). ويتم أخذ عينة من النسيج المتوقع انه من بطانة الرحم. ويمكن أن يتم ذلك بدون استخدام المنظار، لكن تحتاج إلى شق جراحي كبير (laparotomy). ثم يتم بعد ذلك فحص العينة المأخوذة تحت الميكروسكوب بواسطة أخصائي الأمراض لتحديد إذا كانت خلايا من بطانة الرحم أم لا.
فحص الدم
يوجد نوع معين من البروتين يسمى CA125 يرتفع معدله في الحالات المتقدمة من المرض. لكن لا يمكن الاعتماد علي هذا التحليل في تشخيص المرض لأنه يرتفع في أمراض أخرى مثل سرطان المبيض. كذلك لا يشخص المرض في المرحلة المبكرة له. وتكمن فائدة ذلك التحليل فقط في أنه يمكن استخدامه لمتابعة استجابة المريضة للعلاج.
الرنين المغناطيسي MRI
يكشف وجود التصاقات حول المبيض. ويمكن أن يظهر وجود أنسجة بطانة الرحم وأكياس من الدم في الأمعاء، المثانة. الموجات فوق الصوتية المهبلية (الألتراساوند المهبلي) Vaginal Ultrasound: يمكن أن يظهر وجود أكياس دموية على المبيضين
العلاج
هناك طرق عديدة للعلاج منها العلاج بالهرمونات والعلاج الجراحي. واختبار الطريقة المناسبة لكل حالة يعتمد عــلي سـن المريضه، ودرجة انتشار المرض، ورغبة المريضه في الحمل وهنا يجب الذكر انه لا يوجد علاج شافٍ نهائياً للانتباذ البطاني الرحمي وانما يتمثل العلاج في تخفيف أعراض المرض وهناك خيارات عديدة للعلاج يحدد الطبيب المعالج العلاج المناسب تبعا لحالة المريضة.
<<
اغلاق
|
في حوض المرأة، يسمح هذا الضعف للرحم، أو الإحليل، أو المثانة، أو المستقيم، بالتدلي إلى المهبل.
أنواع ارتخاء المهبل
هناك عدة أنواع مختلفة من ارتخاء المهبل تتمثل فيما يلي:
ارتخاء المهبل الأمامي: يحدث عندما تتدلى المثانة في المهبل.
ارتخاء المهبل الخلفي: يحدث عندما يضعف الجدار الذي يفصل المستقيم عن المهبل، هذا يسمح للمستقيم بالتدلي في المهبل.
ارتخاء الرحم: يحدث عندما يتدلى الرحم إلى المهبل.
الارتخاء القمي: يحدث عندما يسقط عنق الرحم، أو الجزء العلوي من المهبل في المهبل.
أسباب ارتخاء المهبل
هناك أسباب عدة تؤدي إلى ارتخاء المهبل في نهاية المطاف من بينها:
الولادة: تزيد الولادة المهبلية من خطر الارتخاء، أكثر من العملية القيصرية، كما أن هناك علاقة بين عدد الأطفال، ووزن الجنين عند الولادة، بزيادة فرصة ارتخاء المهبل.
الجراحة: قد تؤدي العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم، أو العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض إلى ارتخاء المهبل.
الشيخوخة : كلما كبرت في السن، فأنت أكثر عرضة للإصابة بارتخاء المهبل.
النشاط البدني الشديد أو رفع الأشياء الثقيلة: يمكن أن يؤدي الإجهاد الناتج عن النشاط المفرط، إلى إضعاف عضلات الحوض والسماح لأعضائك بالترهل والارتخاء.
العوامل الوراثية: يمكن أن يكون نظام دعم الحوض لديك أضعف من الطبيعي، نتيجة إصابة والدتك أو جدتك بارتخاء المهبل.
انقطاع الطمث: يتوقف المبيضان عن إنتاج الهرمونات التي تنظم دورتك الشهرية الشهرية اثناء انقطاع الطمث، حيث يعد هرمون الاستروجين ضروري للحفاظ على قوة عضلات الحوض، عندما لا يصنع جسمك الكثير من هرمون الاستروجين كما كالسابق، يمكن أن تصبح عضلات الحوض ضعيفة ويمكن أن يتطور ارتخاء المهبل.
الضغط: يمكن أن تسبب الأنشطة أو الظروف التي تفرض ضغطًا إضافيًا على منطقة البطن ارتخاء المهبل أيضًا. يمكن أن تشمل هذه:
زيادة الوزن.
حركة الأمعاء.
السعال المزمن الناجم عن التدخين أو الربو.
أعراض ارتخاء المهبل
تتمثل أعراض ارتخاء المهبل فيما يلي:
الاحساس بثقل المهبل، الذي يزداد وضوحًا عند العطس، أو السعال، أو الوقوف لفترة طويلة ، أو الجري.
رؤية أو الشعور بوجود كتلة: يمكن أن يكون ذلك داخل المهبل أو خارجه.
لديك ألم في منطقة الحوض أو الظهر.
صعوبة في الذهاب إلى المرحاض، قد تحتاج إلى التبول كثيرًا، أو تواجه صعوبة في إفراغ المثانة أو الأمعاء.
لديك عدوى في المسالك البولية (UTI) والتي غالبًا ما تعود مرة أخرى.
ضعف في الرغبة الجنسية.
علاج ارتخاء المهبل
قد تشمل بعض خيارات علاج ارتخاء المهبل ما يلي:
الفرازج: هي أجهزة قابلة للإزالة يمكن لأي شخص إدخالها في المهبل، للمساعدة في دعم الأعضاء.
تمارين عضلات قاع الحوض: قد تساعد تمارين كيجل في تقوية العضلات.
الاستروجين: قد يساهم انخفاض هرمون الاستروجين، في انخفاض النسيج الضام في الجهاز التناسلي، قد يقلل تناول الإستروجين من الحاجة إلى الجراحة.
الجراحة: يوصي الأطباء عادةً بإجراء جراحة لمن يعانين من الام حادة، ناتجة عن ارتخاء المهبل. قبل وصف الجراحة، قد يأخذ الطبيب في الاعتبار بعض الأمور:
الأعضاء التي تدمرت.
شدة الارتخاء.
عمر المرأة.
النشاط الجنسي.
الرغبة في إنجاب الأطفال.
تهدف الجراحة إلى إصلاح العضو المرتخي، وتقديم الدعم باستخدام أنسجة الشخص أو مادة اصطناعية.
<<
اغلاق
|
القوات المسلحة بالرياض الدورة التحضيرية للاختبارات النهائية في تخصص النساء والولادة للبورد السعودي والبورد العربي والزمالة البريطانية وذلك خلال الفترة من 25/8 إلى 6/9 الموافق 6/6 18/6 بقاعة المحاضرات بالمركز الترفيهي بالمستشفى. وأوضح العميد عبدالكريم طه قرملي استشاري نساء وولادة بمستشفى القوات المسلحة بالرياض ورئيس اللجنة المنظمة للدورة ان هذه الدورة تعقد بالتنسيق بين قسم الدراسات الطبية وقسم النساء والولادة بالمستشقى حيث انها حققت نجاحات متواصلة خلال العشر سنوات الماضية وهي تعنى بتحضير الأطباء على مدى اسبوعين بالمناقشات والجلسات العلمية والمحاضرات لتجهيزهم لاجتياز اختبار التخصص النهائي النظري والعلمي. وأشار الدكتور قرملي إلى ان هذه الدورة يشارك بها نخبة من الأساتذة الاستشاريين من داخل وخارج المملكة لإثراء الدورة علمياً ونظريا وهذا العام سيشارك د. مايكل حليوة، د. جليان جل من جامعات كندا وكذلك د. خلدون شريف من بريطانيا وهناك نخبة مميزة من المتحدثين في البورد السعودي من داخل المملكة. وأكد الدكتور قرملي في ختام حديثه ان هذه الدورة تماثل في مستواها الدورات العالمية في التخصص بشهادة الكثير من المشاركين من الخارج وحققت سمعة جيدة خاصة في دول الخليج العربي حيث هناك عدد من المتقدمين من تلك الدول لذا نناشد جميع المهتمين سرعة التسجيل لهذه الدورة.
<<
اغلاق
|
1/10/2000م المؤتمر الرابع للمستجدات الحديثة لامراض النساء والولادة.
ويعني المؤتمر بأحدث التطورات المستجدة على الساحة العالمية في مجالات تخصص امراض النساء والولادة.
واوضح الدكتور عبدالكريم قرملي استشاري نساء وولادة وجراحة مناظير وعظم ورئيس مشارك في اللجنة المنظمة للمؤتمر ان المؤتمر يشمل المواضيع الرئيسية التالية:
اضطرابات الجهاز البولي لدى النساء، جراحة أورام الجهاز التناسلي، علاج تعقيدات العقم والإخصاب، جراحات المناظير والعقم، امراض الأجنة والحمل الخطر.
واضاف ان اللجنة المنظمة حرصت على تحديد مسارين رئيسيين للمشاركين الأول من داخل المملكة لما تلك البحوث والدراسة من أهمية مباشرة لطبيعة المشاكل الصحية لقطاع السكان المحلي والمشاركون هم نخبة من الاطباء السعوديين والمقيمين، اما المسار الثاني فهو للمشاركة بأحدث المستجدات في طب وجراحة أمراض النساء والولادة من خارج المملكة لما في ذلك من أهمية لمواكبة التطور السريع والحديث في هذه المجالات والمشاركون لهذا العام هم نخبة من الاطباء العالميين وهم:
د, لور، ود, ادموند، ود, جارفز، ود, شان، ود, جيمز، من بريطانيا.
ود, هامو، ود, فيل، ود, كورلو، من فرنسا.
ود, كيلاني من الأردن.
وسوف يسبق المؤتمر اي السبت 29/9/2000م يوم جراحي عالمي حيث يتم نقل مباشر من غرفة العمليات لجراحات مناظير تجويف البطن في أمراض النساء مع الشرح والتعليق المباشر.
<<
اغلاق
|
بسبب الولادات المتكررة لذلك تتم عمليات تجميل المهبل لتفادي مثل هذه المشكلات.
ما أبرز المشاكل التي تتعرض لها المرأة بسبب الولادات المتكررة؟
بدأ ” د. عبد الكريم القرين” استشاري طب وجراحة النساء والولادة والتجميل النسائي. حديثه بتعريف الجهاز التناسلي أو جهاز الإخصاب، وقال أن مدخل القناة التناسلية هو أنبوب يوجد خلفه تماماً عنق الرحم ومن ثم الرحم ويليه الرحم، والرحم لا علاقة له بالتجميل، ومن الخارج يكون محيط بالقناة التناسلية الزوائد الصغرى والكبرى، فالمنطقة العلوى وهي منطقة خروج البول والمنطقة الأكثر حساسية لدى السيدات، والمنطقة السفلى هي المنطقة التي تكون بين القناة التناسلية وفتحة الشرج، وهذا بشكل عام الجهاز التناسلي تحدث عمليات تجميل المهبل بسبب الولادات المتكررة.
وأضاف “د. عبد الكريم” أن جميعنا يعرف أن المرأة المتزوجة يتغير شكلها بسبب الهرمونات، وكذلك من الداخل يتغير تأثير هذه الهرمونات، وهنا نجد أن المرأة تتأثر كذلك في حال الولادة القيصرية، والتغيرات التي تحدث للجهاز التناسلي هي وجود ضعف وارتخاء في القناة التناسلية والجزء الخارجي من الجهاز التناسلي، فهذه التغيرات تحدث سواء كانت ولادة واحدة أو ولادت متعددة لذلك تتم عمليات تجميل المهبل للسيدات.
ما هي عمليات تجميل المهبل التي يمكن أن تجريها السيدة لعلاج هذه المشاكل؟
قال “د. عبد الكريم” بأنه تجميلياً يجب معرفة أننا نحتاج لتحقيق ما نريد عن طريق السعادة، وعمليات تجميل المهبل تعطي ثقة في النفس والشعور بالسعادة و تحقيق التوازن في الجمال الداخلي والخارجي ولكي نبسط الموضوع سنحوله إلى ثلاث أقسام:-
قسم جراحي:
وتكون الجراحة بالتجميل الكامل للجهاز التناسلي أو المنطقة التي تكون حوله، والجراحة يمكن أن تكون بالليزر أو بالجراحة أو بالطريقة الكهرومغناطيسية، فتتم عمليات تجميل المهبل للسيدات، ويجب علينا أن نعرف أنه في العصر الحديث أصبح كل شيء ممكن وغير مستحيل.
قسم الإجراءات:
ويكون يحقن الفيلر أو البوتكس أو غيره وهو عبارة عن إعادة تعبئة لمدخل القناة التناسلية أو الزوائد الخارجية، حيث نعيد لها الشكل المقبول، ونعيد لها الشعور بالسعادة وهذا من حقها، كما أضاف أنه يوجد حقن بلازما داخلي يكون بحقن الأنبوب الداخلي وهو يفيد في حالات انقطاع الدورة الشهرية.
القسم التلطيفي:
يكون عن طريق الليزر التلطيفي، وهو عبارة عن اختراق الجلد بدون لمسه، وتغير نسبة الكولاجين والايلاستين بدون التعرض للطبقة الخارجية من الجهاز التناسلي، وبالتالي تحفز عمل الكولاجين، وبذلك يكون هناك شعور بالتضييق والتلطيف.
أيهما أصح إجراء عمليات تجميل المهبل مع الولادة أو الانتظار لست أسابيع أو أكثر من الولادة؟
قال “د. قرملي” أن الخياطة التجميلية الداخلية أي عمليات تجميل المهبل وقت الولادة تعتبر حساسة جداً، ففي المعايير الأمريكية يمنع منعاً باتاً وجود خياطة تجميلية مباشرة بعد الولادة، لأن وقت الولادة يكون هناك تغيير ميكانيكي للجسم خلال تسعة أشهر، وبالتالي تكون كالرسام الذي رسم لوحة خلفيتها غير صافية، وبالتالي قد تظهر مشاكل غير واضحة، وقد تحدث مشاكل للمستقيم أثناء إجراء الجراحة التجميلية، لذلك فمن يمارس هذا يمارسه بصفة خاصة، ولكن بشكل أو بآخر فالتجميل مع الولادة أمر غير محبذ أبداً، وأضاف كذلك أن عمل شق توسيعي للمرأة أثناء الولادة ليس ممنوع، ولكن يجب عمله للضرورة أو الحاجة الطبية لذلك فقط، فتكون العضلات بشكل أقوى لإعادة تأهيلها بعد الولادة.
وقال “د. عبد الكريم” كذلك أنه بعد فترة النفاس تعود كل الأمور لطبيعتها، فبعد مرور ست أسابيع يصبح بإمكاننا عمل الجراحات التجميلية الداخلية.
ما هي الأشياء التي تشعر بها السيدة وتعرف أنها بحاجة لمثل هذه الجراحات التجميلية؟
قال ” الدكتور عبد الكريم قرملي” أن السيدة قد تأتي بعرض أنها غير راضية عن شعورها في العلاقة الزوجية، أو قد تكون غير متحكمة في البول، وفي بعض الأحيان تأتي الأعراض عن طريق شريك الحياة بأنه يكون غير راضٍِِ عن زوجته، فالسعادة في التوازن الجسدي والداخلي و الخارجي والعقلي والروحي والمجتمعي حتى نصل للكمال، ويجب على الطبيب المعالج تقييم الارتخاء في القناة التناسلية التي يكون سقفها المثانة والقاعدة المستقيم، والارتخاء بها يكون درجات وعلى الطبيب معرفة ذلك حيث ان كان الارتخاء في درجة بسيطة لا ننصح بالتدخل الجراحي.
ونبه كذلك أن كثرة استخدام الأعشاب والخلطات قد تؤدي إلى التهابات عديدة وهي قد تؤدي إلى تهتك الأنسجة الخاصة بالجهاز التناسلي.
وأنهى “د. عبد الكريم” حديثه بأن وظيفتنا كأطباء هي خدمة السيدات، فهي الأم والزوجة وهي مصدر السعادة، فإذا كانت سعيدة تستطيع جعل أسرتها بالكامل سعيدة.
<<
اغلاق
|
قد تكبر وتؤثر على شكل الرحم الطبيعي(شكل/1)وتكون واحده أو أكثر توجد في 20 الى30% من السيدات بين سن 30_40 من العمر.
ما هي الأسباب لحدوث الألياف بالرحم :
الأسباب الحقيقية غير معروفه ,وهى منتشرة وموزعة على النساء في جميع القارات ولو أنها تكون أكثر في أفريقيا ولها علاقة مباشرة بهرمون ( الأستروجين) وهو هرمون الأنوثة لدى السيدات والذي يفرز من المبيض فيلاحظ انه :
-في مرحلة الحمل حيث يرتفع معدل هذا الهرمون في الدم يزيد حجم التليف الرحمي
-وفي مرحلة ما بعد انقطاع الدورة حيث ينخفض مستوى هذا الهرمون في الدم يضمر التليف الرحمي .
أنواع الالياف بالرحم:
موقع وجودها حول الرحم وعنق الرحم وتنقسم إلي ثلاث أنواع رئيسيه ( الشكل/2 )
1-تحت الطبقة الخارجيه لجدار الرحم وقد تتدلى في تجويف البطن .
2-داخل عضلة جدار الرحم
3- تحت جدار بطانة الرحم وقد تتدلى في تجويف الرحم .
الأعراض:
في حالات كثيره قد لا تشعر السيدة بوجود التليف ولا تظهر اى أعراض أما البعض الآخر من السيدات 30 _40 % فيظهر عليهن إحدى الأعراض التالية :
1- غزارة في الدوره وعدم انتظام وطول- حيث يؤثر وجود التليف على بطانة الرحم .
2- آ لا م - مصاحبه لوجود التليف وذلك بسبب كبر حجمه السريع وغالباً يحدث ذلك أثناء الحمل ,و في حال حدوث التواء لليف داخل تجويف البطن ,كذلك آلام عند الجماع نتيجة لكبر حجمه ومكان التليف .
3- أعراض ضاغطة - على المثانة أو المستقيم مثل كثرة التبول أو صعوبة الإخراج وذلك بسبب ضغط التليف على هذه الأعضاء.
4- وأعراض أخرى مثل كبر حجم البطن .
التليف والحمل :
نظرا" وكما ذكرنا لارتباط التليف بهرمون ألا ستروجين والذي يرتفع مستواه كثيرا" أثناء الحمل مما يؤدي إلى كبر سريع في حجم التليف وذلك يؤدي إلى حدوث آلام قد تكون شديدة
والحقيقة العلاج الوحيد أثناء الحمل هو المسكنات والمهدئات إلى نهاية الحمل أو زوال الآلام.
تليف الرحم لدى الفتيات قبل الزواج :
في سن الفتيات قبل الزواج قد يظهر التليف بأعراض كثافة وغزارة في الدورة أو كبر في حجم
البطن المفاجئ وفي كلتا الحالتان يجب أن يتم الكشف الدقيق لدى طبيب متمرس حيث الخبره
والنظره الشمولية للعلاج مهمة في هذه المرحلة قبل الزواج لكي لا تؤدي مضاعفات العلاج وخاصة التدخل الجراحي إلى مشاكل اكبر مستقبلا".
التليف والإخصاب والعقم :
قد يساهم التليف في تأخر حدوث أو منع الحمل والإخصاب أو يؤثر على استمرارية الحمل فيتسبب بالإجهاض أو الولاده المبكرة وذلك إما بتأثيره على كفاءة بطانة الرحم لاستقبال البويضة الملقحه أو الضغط على فتحة أحد الأنابيب و إغلاقها أو تقليص الحجم الطبيعي لتجويف الرحم.
ولكن لابد من ملاحظة أن العلاقة بين التليف والإخصاب غير واضحة تماما"وان القليل من حالات العقم هي فعلا" ناتجة عن وجود التليف,
إذن الفحص الدقيق والبحث عن مسببات أخرى للعقم لدى السيدة أو الزوج ضرورية جدا"قبل القاء اللوم على التليف كسبب لعدم الحمل ,
خاصة في حال التفكير في علا ج وتدخل جراحي حيث أن هذا التدخل إذا لم يكن مبررا"قد يؤدي إلى مضاعفات وتعقيدات اكثر من أن يؤدي إلى العلاج للعقم ,
لذا المطلوب اخذ رأي طبيب خبير ومتمرس في مجال علاج العقم الطبي والجراحي للوصول للنتيجة المرجوة بإذن الله.
التشخيص:
بالأضافه إلى التاريخ الطبي والأعراض ثم الفحص السريري والتي عادةً ما تصل بالطبيب إلى التشخيص الصحيح ولكن لتأكيد ذلك وللحصول على حجم وعدد وموقع التليف نلجأ لواحدة أو اكثر من الطرق التشخيصية التالية :
1_ ألاشعه الصوتية ( بالموجات الصوتية ) :عبر البطن أو داخليه عبر المهبل حيث يمكننا الحصول على صوره دقيقه للألياف وتحديد موقعها من الرحم.
2_ أشعة- x- الصبغيه وتعمل عن طريق طبيب مختص حيث يمكن إيجاد صوره عاكسه لتجويف الرحم وما يحوي وكذلك طبيعة الأنبوبين.(شكل/3)
3_ الاشعه المقطعية CT :وتعطى أبعاد ثلاثية لتحديد التليف وتحديد موقعه وهي مكلفة ونادرا" ما تستخدم للتشخيص حيث تغنى الوسائل الأخرى .
4_ الاشعه المغناطيسية MRI تحدد بدقة شديدة موقع التليف بالنسبة للرحم وكذلك مكلفة ونادرا" ما تستدعي الحالة إجراءها .
5_منظار تجويف البطن التشخيصي : للتحديد بدقه والنظر المباشر عبر المنظار والتعرف على موقع وحجم التليف في الرحم وتجويف البطن وكذلك علاقة التليف بجهاز الإخصاب والحوض ويستدعي تخدير عام خفيف ويمكن إجراءه في عمليات اليوم الواحد .
6_منظار الرحم التشخيصي :حيث يتم استطلاع تجويف الرحم مباشرة عبر عنق الرحم بواسطة المنظار ويتم ذلك تحت تخدير موضعي أو عام ويمكن العودة للمنزل بعد عدة ساعات .
العلاج :
معظم حالات التليف لا تستدعي العلاج وخاصة إذا لم تكن هناك أعراض فيكتفي الطبيب بالفحص الدوري، أما إذا كانت هناك أعراض مؤثرة مثل :-
*ضغط داخلي بالبطن أو الحوض ،
*كبر حجم التليف ،
*نزيف وغزارة بالدورة ،
*آلام أو مشاكل إخصاب وعقم,
فنلجأ للعلاج, وهنا يجدر بنا ملاحظة ما ذكرناه سابقا"أن العلاقة بين التليف والعقم غير واضحة بل قد يؤدي التدخل الجراحي إلي حدوث التصاقات قد تعقد عملية علاج العقم مستقبلا ,ومن أنواع العلاج :
إزالة التليف جراحيا" عن طريق البطن :
عند الوصول لقرار الجراحة لإزالة التليف بشق جراحي بالبطن بين الجراح والمريضة وذلك بسبب معطيات الحالة والأعراض كما ذكرنا سابقا" (غالبا"في حال وجود تليف أو أكثر داخل جدار الرحم وبحجم كبير-شكل/4)
فلا بد من أشعار المريضة أن هذه العملية قد يكون لها بعض المضاعفات أحياناً كالحاجه لنقل دم كذلك ولو انه نادرا" فقد نحتاج لإزالة الرحم في حال حدوث نزف شديد من مكان التليف ،
كذلك في حال الرغبة في الحمل مستقبلا" فإمكانية حدوث التصاقات بعد العملية وارده ويتم تقييم ذلك لاحقا"عن طريق عمل منظار للبطن وأشعة x الصبغيه .
أما تحديد طريقة الولاده بعد العملية في حال حدوث حمل فيعتمد على الجراح الذي قام بالعملية من حيث الشق الجراحي في الرحم وعدد الالياف المزالة إذ أن احتمال الولادة مستقبلا" عن طريق عملية قيصرية وارد جدا",
وللتشافي من العملية تماما"فيلزم المريضة ما يقارب الشهرين للعودة للحياة الطبيعية .
إزالة التليف عن طريق منظار تجويف البطن الجراحي :
في حال وجود التليف تحت الطبقة الخارجية لجدار الرحم أو متدلياً في تجويف البطن (انظر الشكل-2-) فيمكن أزالته عن طريق عمل فتحات صغيره في البطن والوصول أليه واستخراجه ويلزم لذلك جراح متمرس في جراحة المناظير وكذلك توفر ألا جهزه الخاصة بذلك ,
وللتشافي من العملية يلزم المريضة ما يقارب أسبوع واحد فقط وهذه مميزات جراحة المناظير .
إزالة التليف عن طريق منظار تجويف الرحم الجراحي :
في حال وجود التليف داخل تجويف الرحم ( الشكل/5 )فيمكن إزالته بواسطة منظار تجويف الرحم الجراحي عن طريق المهبل وعنق الرحم دون الحاجة لعمل شق في البطن أو فتحات في البطن ويمكن للمريضة العودة لمزوالة الحياة الطبيعية بعد يومين من إجراء العملية .
هنا لابد من ملاحظة طبيعة وحجم وموقع التليف هل هو جزئي أو كلي داخل تجويف الرحم حيث في بعض الحالات نحتاج إلي اكثر من أجراء جراحي يفصل بينهم شهر إلى شهرين للوصول إلى اللأستئصال التام للتليف .
إزالة التليف عن طريق استئصال الرحم :
في حال عدم رغبة المريضة في الحمل مستقبلا"ووجود تليف أو أكثر بحجم كبير ومسبب لأعراض مؤثرة لك, فقد يكون الحل الأمثل هو إزالة الرحم كاملا"وغالبا" يكون عن طريق فتح البطن والتماثل للشفاء يكون خلال شهرين من أجراء العملية .بدون شك سوف يشرح لك طبيبك بإسهاب عن العملية و أنواعها وكل ماله علاقة بها.
معالجة التليف عن طريق سد شرايين الرحم :
وهي طريقه حديثه نسبيا" ظهرت في فرنسا لأول مره عام 1991م حيث يعمل على سد شرايين الرحم المغذية للتليف(شكل/6) عن طريق قسطرة من الصفاق وبعد ذلك يضمر التليف إلي ما يقارب 70 % من الحجم ألا صلي خلال 6 اشهر إلى سنة وتبعا" لذلك تقل الاعراض أو تزول نهائيا" نتائج هذه الطريقة جيده لها بعض المضاعفات مثل الآلام في اليوم الأول بعد القسطرة ويمكن التغلب عليها بالمسكنات القوية ,
يقوم بها أخصائي أشعه ويمكن العودة خلال يومين للمنزل ولازالت هناك بعض التحفظات على من يرغبن في الإنجاب مستقبلا"بالنسبة لهذه الطريقة في العلاج .
معالجة التليف عن طريق انحلال ألانسجه التخثري بالتبريد أو الموجات الكهربائية :
كذلك هي طريقه جديده ظهرت في بلجيكا عام 1993 م حيث يتم عن طريق منظار البطن الوصول إلى التليف في جدار الرحم وعمل عدة ثقوب فيه للعمل على تحليل ونخز أنسجة التليف بالكامل بواسطة التبريد أو الموجات الكهربائية أو الليزر وبالتالي يضمر التليف وتزول أعراضه .
هذه الطريقة غير منتشرة ونتائجها غير واضحة مع العلم أنها مأمونة جداً بيد الجراح المتمرس.
العلاج الطبي المساند :
الحقيقة لا يوجد علاج طبي (حبوب أو أبر )تزيل نهائياً التليف بل يوجد علاج طبي مساند للتخفيف من الأعراض و قد يستعمل لفترة مؤقتة مثل:
أل-بروجيسترون- لمعالجة أسباب أخرى متعلقة بتنظيم الدورة ومشاكل بطانة الرحم , أو
أل -GnRH- analogs - والذي يؤدي إلي تقليص نسبة هرمون- ألا ستروجين -وبالتالي تقليص حجم التليف ولكن لا نستطيع استعمال هذا العلاج لفترة اكثر من 3-6 اشهر حيث له أعراض جانبيه من أهمها هشاشة العظام عند استعماله لفترة طويلة وكذلك عند التوقف عن استعماله يعود التليف لحجمه السابق لذا يقتصر استخدامه لفترة ما قبل إجراء العملية لتحسين نسبة الحديد بالدم قبل العملية وتقليل النزيف أثناء أجراء العملية .
ملاحظات هامة لما بعد العلاج في حالات العقم أو الرغبة في الحمل والإنجاب مستقبلا" :
1_بالنسبة لعملية إزالة التليف عن طريق فتح البطن أو منظار البطن الجراحي فقد يلزم عمل منظار آخر مستقبلا"لإزالة الالتصاقات المتكونة وكذلك قد يلزم عمل أشعة X الصبغية لتحديد كفاءة الأنبوبين وعدم انسدادهما .
2_قد يلزم الولاده عن طريق عملية قيصرية وذلك حسب رأي الجراح المعالج وتفاصيل العملية .
3_بالنسبة لعمليات إزالة التليف عن طريق منظار الرحم الجراحي فيلزم عمل منظار استكشافي آخر بعد4-6 أسابيع من الأول وإزالة الالتصاقات المتكونة إن وجدت .
4_في حال المعالجة عن طريق سد الشرايين بالقسطرة أو انحلال ألا نسجه التخثري فألعلاقة بين هاتان الطريقتان ومستقبل الإخصاب والعقم غير مكتملة ويلزم الاستفسار الكامل من الفريق الطبي المعالج .
ملاحظات خاصة :
سيدتي نعلم أن مشاكل الرحم مثل التليف قد تؤثر عليك نفسيا"وخاصة عند وجود مشاكل أخرى مثل صعوبة الحمل أو الإجهاض أو ألولاده المبكرة ويكون الربط بين تلك المشاكل ذو تأثير سلبي عليك .
كذلك عندما يظهر رأى يدعو إلي أن الحل هو إزالة الرحم!! قد ترعبك تلك الفكرة مع العلم أن الأنوثة لادخل لها تماما"من الناحية العضوية بوجود أو إزالة الرحم ,وعلى كل حال فالحلول الأخرى كثيرة .
و ما نود أن ننصحك به سيدتي لتطمئني نفساً هو وضع ثقتك كاملةً بعد الله بطبيب متمرس في هذا المجال واخذ التصور الكامل لحالتك منه فهو الأقدر على إعطائك عن قرب أوضح صوره واحسن طريقة لخيارات العلاج و التي نتمنى من الله أن تكون الأفضل لك ويكون بها الحل النهائي والأمثل.
د .عبدالكريم قرملي
<<
اغلاق
|
الاخصاب
تغييرات التي بوسعك عملها
راقبي وزنك
قد يكون وزنك زائد أو ناقص عن الحد المطلوب, وهذا قد يسبب اضطرابات في دورتك الشهرية, ويعيق حدوث الحمل, فالمرأة التي يزيد مؤشر حجم جسمها على 29 أو يقل عن 19 قد تجد أنه من الصعب عليها أن تصبح حاملاً, ولكي تلحسبي مؤشر حجم الجسم, قسمي وزنك بالكيلوغرامات على طولك بالأمتار المربعة (طولك بالأمتار مضروبا على نفسه), وقد لا يكون علاج الخصوبة ممكنا لكل امرأة زيد وزنها عن الحد المطلوب أو النساء البدينات.
أمتنع عن التدخين
ارتبطت أضرار التدخين بالسرطان وأمراض الكبد وغيرها, لكن الكثير يغفلون عن أن التدخين أكثر أرتباطاً بالعقم وانقطاع
الحيض المبكر لدى النساء ومشاكل ضعف أو موت الحيوانات المنوية لدى الرجال. كما أنه أيضا يقلل من نجاح علاجات
الخصوبة ويزيد من تكرار محاولة الانجاب وما يترتب عليها من تكاليف مالية ونفسية باهظة.
كوني نشطة
سوف يساعد التمرين المنتظم المعتدل (مثل المشي برشاقة ) لمدة 30 دقيقة على الأقل على جعلك أكثر مناسبة
وقدرة على الحمل, ويساعد التمرين على التحكم في وزنك. وأيضا يعمل التمرين على تقليل أعراض الإجهاد
ويعزز من مستويات هرمون (اندرفين )
وهو الهرمون الذي ينشط الجسم.
احتفظ بالبرودة
للحصول على المستوى الأمثل من إنتاج الحيوانات المنوية, فإنه يجب أن تكون درجة حرارة الخصيتين أبرد بدرجتين من بقية أجزاء الجسم, ويجب تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة وبنطلونات الجينز والحمام الساخن والساونا.
فكر في وظيفتك
أحذر مخاطر المهن التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة من الزمن, مثل قيادة الشاحنات لمسافات طويلة, أو التعرض للمواد الكيمائية البيئية, مثل البويات أو المبيدات الفطرية, عليه فإن هذه المهن تؤثر على جودة ونوعية الحيوانات المنوية, ولأن هذه قضية هامة يجب عليك مناقشتها مع مشرف العمل .
التحكم في الإجهاد
لا يسبب الإجهاد العقم مباشرة, ولكن القلق المتزايد من الممكن, أحيانا, يتسبب في اضطراب في الدورة الشهرية . لذا حاولي تقليل مستويات الإجهاد وأعطي نفسك الوقت الكافي للاسترخاء . تناولي حامض الفوليك نن(folic acid ), فجميع النساء اللائي يحاولن إنجاب طفل, عليهن تناول ملغرام من حمض الفوليك يوميا للمساعدة على منع عيوب الولادة, مثل السنسنة المشقوقة ( الصلب الأشرم أو المفلوج) spine bifida)).
فحص العقاقير
من الممكن أن تقلل بعض العقاقير الموصوفة من فرصة الحمل, وإذا كنتي تتناولين أدوية منتظمة, فيجب عليك التحدث مع الاستشارية حول ذلك, وهنا أحذر متعاطي المخدرات من أن المارايجونا والكوكايين تؤثر كثيراً على عدد الحيوانات المنوية, أسأل الله لهم الشفاء.
هناك أشياء لا يمكنك تغييرها عند التفكير في العلاج
ليست جميع العوامل المؤثرة على الخصوبة تكون خاضعة للسيطرة
بالنسبة للنساء فإن المشاكل التالية يمكن أن تؤثر على الحمل هي كالتالي:
هناك أشياء لا يمكنك تغييرها عند التفكير في العلاج
ليست جميع العوامل المؤثرة على الخصوبة تكون خاضعة للسيطرة
طريقة جديدة لزيادة الإخصاب عند الزوجان ،كيف يزيد الزوجان من مستوى الاخصاب
بالنسبة للرجال فإن المشاكل
يمكن أن تؤثر على الحمل هي كالتالي:
عادة ما يحدث العقم عند الرجال بسبب مشاكل في الحيوانات المنوية وهذه تشمل :
· انخفاض عدد الحيوانات المنوية ( عدم إنتاج عدد كافي من الحيوانات المنوية ) , ضعف نوعية الحيوانات المنوية, أو ضعف حركة الحيوانات المنوية (الحيوانات المنوية بطيئة الحركة)
· التهاب سابق, أو إصابة سابقة بالخصيتين وهذه تشمل, الالتهاب الناشئ بسبب النكاف (التهاب الغدة النكفية الساري أو المعدي ), العلاج بالعقاقير والمداوة بالأشعة أو بالإشعاع أو الإصابات الرياضية.
· التهاب جرثومي سابق.
· جراحة سابقة مثل تصحيح الفتق أو الخصيتين الغير نازلتين أو التواء أو انفتال الخصيتين والتي يمكن أن تتلف الأنابيب أو تعيق تدفق الدم للخصيتين.
· داء السكري , الأدوية أو جراحة المسالك البولية يمكن أن تسبب القذف الرجعي عندما تتحرك الحيوانات المنوية في اتجاه الخلف داخل المثانة.
· المشاكل الجنسية مثل عدم القدرة على الانتصاب.
مشاكل الإباضة
أحيانا لا تحدث إباضة للنساء (إطلاق بيضة كل شهر ) أو تحدث من وقت
لآخر فقط. وذلك للأسباب التالية:-
متلازمة المبيض متعدد الأكياس (PCOS) حيث تنمو العديد من الأكياس الصغيرة
على المبيضين وتكون الاباضة تائهة.
· الأعراض الجانبية لبعض الأدوية, مثل الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المزيلة للألم
والعلاج الكيماوي والعلاج بالإشعاع (لمرضى السرطان مثلا).
· فشل المبيض الخديج ( المبتسر ) ( انقطاع الحيض المبكر )
· عدم توازن الهرمون .
· انسداد قنوات فالوب
فيما يلي أدناه قائمة بالأسباب الأكثر شيوعا للالتهاب وانسداد قنوات فالوب
· الالتهابات المنقولة بسبب الممارسة الجنسية مثل الكلاميديا chlamydia وداء السيلان ( بصورة أكثر).
· البطان الرحمي (انتباذ بطاني رحمي ENDOMETRIOSIS) حيث تنمو الخلايا الناشئة من تبطين
الرحم في مكان آخر مثل المبيضين .
· مرض التهاب الحوض, والذي يمكن أن ينشأ من الكلاميديا CHLAMYDIA والالتهابات الأخرى
المنقولة بالممارسة الجنسية .
· الجراحة السابقة للحوض مثل التهاب الزائدة الدودية أو التهاب الصفاق(البريتون).
النساء في أوائل العشرينيات من العمر يكن أكثر احتمالا للحمل من النساء في أواخ
ر الثلاثينيات من العمر بمعدل أكثر من مرتين.
المشاكل التي تحدث في الرحم
تحدث مشاكل في بطانة الرحم مثل الأورام الليفية (أورام ليفية رحمية ) أو الحالات الجسمانية الشاذة للرحم
والتي يمكن أن تحول دون زرع البيضة المخصبة.
الحالات الطبية الأخرى
هناك حالات التي يمكن أن تؤثر على خصوبة الأنثى تشمل - داء السكري, داء الصرع, ومرض الغدة الدرقية,
وأمراض الأمعاء, بالإضافة إلى الأمراض النسائية الأخرى مثل حالات سابقة للحمل الانتباذي (خارج الرحم )
أو أكثر من حالة من حالات الإجهاض
<<
اغلاق
|
التخصيب الطبيعي ناتج عن التقاء خليتين. الخلية الجنسية الأنثوية أو البويضة.
والخلية الجنسية الذكرية أو الحيين المنوي بطريقة تؤدي إلى تكون الجنين لاحقاً.
هذا الالتقاء لا يحصل إلا بوجود عدد من الظروف تمثلها الصفة الدورية لنشاط المبيض عند المرأة, فبالاختلاف عن الرجل للمبيض عند المرأة نشاط دوري حيث يحصل التبويض (أي تحرير البويضة من المبيض) بمنتصف الدورة وينزل دم الحيض من الرحم بنهاية الدورة إذا لم يحصل الحمل.
ملاحظة مهمة:
1- الدورة (وهي المدة الزمنية بين حيضتين)و تحسب من اول يوم لنزول دم الحيض إلى أول يوم لنزول دم الحيضة التالية, و هذه المدة عادة تتراوح بين 28 إلى 30 يوم وفترة الإخصاب تكون بين اليوم الثاني عشر إلى اليوم السادس عشر من الدورة عند المرأة التي تكون مدة دورة الطمث لديها هكذا.
وهكذا عندما نتحدث عن نسبة الإخصاب فنقصد إمكانية حدوث الإخصاب وبالتالي الحمل "لكل دورة طمث".
2- تدني الإخصاب:
أشارت الأبحاث الى أن نسبة الإخصاب بين الأزواج الأصحاء ليست 100% ولكنها فقط 25% لكل دورة طمث.
وبالتالي ينقسم المجتمع إلى عدة فئات وذلك لأغراض إحصائية فقط:
• زوجين أكثر خصوبة وتكون فرصة الحمل الطبيعي لديهم عالية أي تصل إلى 50% لكل دورة طمث (25-50%).
• أزواج أقل خصوبة وتكون فرصة الحمل الطبيعي لديهم منخفضة أي مابين 1-20% لكل دورة طمث.
وفي حالات قليلة جداً تكون فرصة الحمل الطبيعي أقل من ذلك ويطلق على ذلك صعوبة الإخصاب. إذن يمكن تعريف تدني الإخصاب أو صعوبة الإخصاب على أنه عدم حصول الحمل خلال علاقة زوجية منتظمة لمدة سنة إلى سنتين.
• أسباب مختلفة قد تؤثر على الإخصاب الطبيعي:
سن المرأة: تكون قمة القدرة على الأخصاب لدى المرأة بين سن الـ 20-30 سنة وأما بعد سن 35 سنة فتبدأ القدرة على الإخصاب في التناقص تدريجياً.
المعاشرة الزوجية الجنسية: الأرقام السابقة بشأن الخصوبة لدى الأزواج والتي ذكرنا إنها في المعدل الطبيعي هي في ظل وجود التقاء زوجي منتظم وفي الواقع للتحدث عن الإخصاب يفترض أن يكون الالتقاء الزوجي في فترة الإخصاب لدى المرأة (من اليوم 12 إلى 16 تقريباً).
إذن فرص الحمل متتابعة بعدد دورات الطمث لدى المرأة وعامل "الوقت" هنا يقصد به عدد دورات الطمث التي تم فيها التقاء منتظم خلال فترة الإخصاب بين الزوجين وعند ذالك فقط يمكن الحكم بقدرة الزوجين على الإخصاب الطبيعي.
وبذا فإن:
- الزوجين الشابين الطبيعين والخاليين من أن مؤثرات صحية معينة وفي ظل التقاء زوجي منظم فترة الإخصاب تكون نسبة حدوث الحمل لديهما 95% خلال سنة كاملة أي 12 دورة طمث --- بالمقابل:
- إذا كان الزوجين أقل خصوبة (من 1-20% لكل دورة) مثلاً الخصوبة المتوقعة 10% لكل دورة طمث وفي ظل التقاء زوجي منتظم خلال فترة الإخصاب تكون نسبة حدوث الحمل هي 70% خلال 12 دورة طمث.
إذن لا داعي للقلق والبحث عن أسباب عدم حصول الحمل قبل مرور 12 دورة طمث من بدأ الحياة الرغبة في الحمل بوجود التقاء منتظم بين الزوجين، ولذا نرى أن بعض أطباء علاج العقم لا يبدأون في البحث عن أسباب عدم حدوث الحمل قبل مرور سنة و التوصيات الحديثة تمد الفترة الي سنتين. وعلى كل حال إذا تجاوزت المرأة سن الخامسة والثلاثين أو كانت هناك أسباب معروفة سابقاً قد تؤثر على الإخصاب لدى الرجل فيفضل أن يبدأ في البحث والفحص بعد فترة اقصر.
ممن نأخذ النصيحة
في كثير من المجتمعات وقد يكون مجتمعنا أحدها عدم القدرة السريعة على الإنجاب تعتبر مع الأسف ذنباً أو مصيبة وبالتالي فكل يُدلي برأيه وكلٌ يريد أن يمد يد العون وتكثر النصائح وتنطلق الإشاعات وهنا يتأثر الزوجان نفسياً وفكرياً وتبدأ مشكلة من حيث لا شيء فقد تكون فترة الـ 12 دورة الطبيعية لم تمر بعد أو قد يكون الالتقاء الزوجي المنتظم لم يتم لأسباب سفر أو غيره.
وهنا يبدأ التفكير في الطب الشعبي بمختلف مسمياته، وصعوبة مقابلة الطبيب أو الرهبة من الفحوصات والذهاب للمستشفيات قد تسهل عملية اللجوء إلى الطب الشعبي اللذي لا انضباط في ممارسته , وهنا قد تكون الكارثة فتسوء حالة ضعف الإخصاب بل قد لا يكون هناك ضعف ثم ينشا هذا الضعف في الإخصاب كمضاعفات للعلاج بالطب الشعبي لدى من لا يجيده.
ثم هناك الطب النبوي والقراءة بالقرآن مع إيماننا الكامل واعتقادنا التام بكل ماهو من عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن طلب العلاج لدى الأطباء المختصين بعد الفترة المحددة سابقاً هو المطلوب وكل ذالك علم من عند الله علمنا اياه .
لذا فالتوجه إلى طبيب مختص بمعالجة أمراض صعوبة الإخصاب أو قبل ذلك إلى طبيب العائلة إذا توفر هو المطلوب لأخذ النصيحة والمتابعة قبل طلبها من أي مصدر آخر.
من الذين يحتاجون إلى الاستشارة الطبية من الزوجين ؟
في الحقيقة يحبذ من الاثنين معاً التوجه إلى أخذ الاستشارة الطبية في ذات الوقت فعملية الإخصاب هي نتاج مشترك للطرفين فكفاءة البويضة وكفاءة الحيين المنوي مطلوبتان معاً للحصول على الإخصاب المرجو. واكتشاف القصور، وتحقيق النتيجة المطلوبة هي نتاج للفحص المشترك لدى الطرفين سواء على مستوى التحاليل الحيوية المخبرية أو التخطيط السليم لمراحل العلاج المستقبلية أكان القصور في أحد الطرفين أم فيهما معاً.
إذا كما ذكرنا وحيث أن العلاج يخص الطرفين فيفضل أن يقوم الزوجان معاً بالزيارة للطبيب على الأقل في المرة الأولى.
وقد تكون هناك بعض الأسئلة المحرجة للزوجة أو للزوج ولكن نرى أن من الأهمية بمكان وجودهما معاً بل قد تكون هذه بداية للإندماج التام بين الزوجين وتفهم المشكلة بطريقة صحيحة. والتكاتف والتآلف لمواجهتها والعمل على حلها بعون الله ثم بمساعدة الطبيب.
<<
اغلاق
|
الطبي للزوجة وزوجها ما قبل الحمل والهدف منها تقديم معلومات دقيقة ومهمة للزوجة والزوج فيما يتعلق بالنواحي الصحية للاخصاب والحمل والتوعية باحتمالات المخاطر المحيطة في حال وجودها وافضل الطرق لتجنبها أو الحد منها ومن ثم طرح الخيارات لاتخاذ السبل التي يرونها مناسبة للمتابعة الصحية المستقبلية.
ونورد هنا نظرة عامة وشمولية لما يفترض أن يشتمل عليه برنامج التقويم والاستشارة لما قبل الحمل.
صحة الزوجين والأسرة قبل الحمل مسألة حيوية لمستقبل صحة الطفل القادم من الأبوين، لذا نبع الاهتمام بصحة الزوج والزوجة والعائلة قبل الحمل، وهناك مراحل ونقاط مهمة لتحقيق الهدف:
مرحلة ما قبل الحمل:
مرحلة ما قبل الحمل في الواقع هي المرحلة الممتدة طوال مدة الاخصاب لدى المرأة، والكثير من السيدات في مدة الاسابيع الأولى من الحمل لا يعلمن بأنهن حوامل لذا لزم الاهتمام بصحتهن طوال مرحلة الاخصاب.
مهمة المجتمع في ذلك:
ان مهمة التحضير لحمل صحي مؤد لولادة طفل بحالة صحية جيدة ليكون عنصرا فعالا في المجتمع مستقبلا ليست فقط مهمة الأم أو الأب أو الأسرة بل هي مهمة المجتمع بكامله، ومثال حي على ذلك "الفقر" الذي هو من أبرز أمراض المجتمع التي تؤثر تأثيرا سلبيا مباشرا على ولادة ونمو الطفل فمن مهام المجتمع احتواء هذه المشكلات ومحاولة التغلب عليها للحصول على أطفال أصحاء نواة لمجتمع سليم مستقبلا بإذن الله.
أهم النقاط في برامج العناية لما قبل الحمل:
- تهيئة الشعور بأهمية الزوجة والأسرة في الحصول على اطفال أصحاء.
- تشجيع الزوجين للتحضير للحمل بغية الوصول لأفضل النتائج وتجنب المضاعفات.
- التركيز على إيجاد محيط عام صحي، بمعنى بيئة صحية نفسية، جسدية، واجتماعية قبل الحمل.
- التركيز على إيصال الثقافة الصحية للزوجين وخصوصا ما قد يؤثر على الحمل وذلك للتعرف على الأضرار الحقيقية ومحاولة اجتنابها أو عند وجود احتمالات انتقال الأمراض الجينية والوراثية للأطفال يتم تعريف الوالدين بشكل دقيق على هذه الاحتمالات مما يساعد على اتخاذ القرار المناسب.
- قد تكون زيارة الزوجة أثناء أو قبل الحمل هي الزيارة الأولى للطبيب لذا لزم خلال هذه الزيارة الاهتمام بالناحية التوعوية والوقائية من قبل الزملاء والأطباء والطبيبات.
تقويم مرحلة ما قبل الحمل
وذلك من خلال الدعم الاجتماعي: وذلك بالتعرف على مدى اندماج هذه الأسرة في المجتمع، حيث انه من الوهلة الأولى يبدو أن هذه النقطة لا تستدعي الكثير من التركيز في مجتمعنا حيث الترابط الأسري متوافر ولكن يجب ألا ننسى أن التطور الحضاري الذي نمر به دفع الكثير لترك مجتمعاتهم الاصلية والانتقال للمدن وهنا تظهر مشكلة العزلة الاجتماعية التي نشير إليها وظهور الحاجة إلى إيجاد وسائل دعم اجتماعي عند حدوثها.
الضغط والجهد النفسي: هناك عوامل قوية التأثير على نفسية المرأة مثل العمل، ضعف الموارد، البعد عن الأهل، وجود أطفال آخرين، التوفيق بين عملها والعناية بالمنزل، عملها بأجر منخفض جداً أو عملها في منطقة بعيدة عن سكنها. كل هذه تعد من افرازات العصر الحديث التي لحقت بمجتمعنا فجأة والمرأة غير معدة سلفاً للتعامل معها. وهذه العوامل شديدة التأثير على نفسية الزوجة التي قد لا تلاحظ وجود هذه الضغوط عليها وتقدم على الحمل بتوقيت غير سليم مما يزيد من الاجهاد النفسي عليها ويؤثر سلبا على صحة جنين وطفل المستقبل. لذا لزم التعرف على هذه الضغوطات والكشف عنها قبل الحمل ومحاولة إيجاد بعض الحلول لها أو على الأقل التخفيف منها.
العلاقة بين الزوجين:
استشارة ما قبل الحمل تعمل على التركيز على كفاءة العلاقة بعد الحمل مع الأخذ في الحسبان التغيرات في النواحي النفسية، الجسدية، العاطفية والعلاقة الحميمة.
ان الإشارة إلى تلك النواحي بين الزوجين قبل الحمل تجعل تفهم الزوج لها مقبولا بل وقد يساعد كثيرا في التغلب على السلبيات وخاصة عند الحمل الأول، أما اهمالها أو التفاجؤ بها فقد يحد من تفهم الزوج لها والتأقلم عليها مما يؤثر سلبا على الحمل أولاً ثم على العلاقة الزوجية عامة.
العنف الواقع على الزوجة:
مسألة حساسة ويجب معالجتها بشفافية كبيرة، هنا وقبل الحمل أو عند التخطيط للحمل يمكن الإشارة إليها وهي فرصة لتغيير هذا الطبع الشائن رفقا ورحمة بأم المستقبل.
أسلوب الحياة:
زيارة ما قبل الحمل أو استشارة ما قبل الحمل هي فرصة لمراجعة اسلوب حياة الزوج والزوجة والمحاولة لتغييره للأفضل صحيا لهما وللطفل فيشمل ذلك على النواحي التالية:
* التدخين:
كما نعلم أن التدخين انتشر بشكل كبير جدا بين الفتيات والسيدات كما هو منتشر بين الرجال، واسباب التدخين تعود إلى نمط الحياة أو الضغوط الاجتماعية والنفسية. والتأثير السلبي للتدخين "سواء كان التدخين إيجابياً - من قبل السيدة الحامل نفسها أو سلبياً - من قبل أشخاص آخرين موجودين معها بالمكان نفسه" على صحة الجنين ونمو طفل المستقبل مثبتاً علمياً، ومن تأثيراته صعوبة الاخصاب لدى الزوجين، قلة عدد الخلايا الذكرية وتغير شكلها لدى الرجل، تغيرات في الطمث، الاجهاض، الحمل خارج الرحم لدى المرأة، تغيرات في المشيمة، الولادة المبكرة، نقص وزن المولود، الوفاة المفاجئة لحديثي الولادة.
إن هذه فرصة عظيمة للتوعية قبل الحمل والمساعدة على التوقف عن التدخين أو التخفيف منه لدى الزوجين.
الكحوليات:
من المعروف أن مجتمعنا يندر فيه وجود من يتعاطى الكحوليات ولكن بدون شك هناك من يفعل ذلك، وهنا يظهر مرة أخرى تأثر مجتمعنا السلبي بالمجتمعات الغربية ويلزم علينا أن نشير لذلك بكل وضوح، فكما كنا نرى في مسألة التدخين انها مسألة نادرة لدى السيدات ولا يمكن حصولها في مجتمعنا ثم رأينا نسبة هائلة من المدخنات بعد عدة استطلاعات في مدارسنا وجامعاتنا وبدأ التنبيه متأخرا عن أضرارها.
لهذا فإن زيارة ما قبل الحمل فرصة للاشارة إلى اضرار الكحوليات التي تؤدي إلى تشوه الجنين وتأخر النمو البدني والعقلي للطفل مستقبلا ودعوة المقبلات على الحمل للاقلاع التام عنه مع فرصة تنبيه الازواج كذلك إلى ضرورة عدم تعاطيه امتثالا لأوامر ديننا أولاً ثم لتأثيره السلبي على الخلايا الذكرية عند الزوج ناهيك عن الأضرار الاجتماعية والنفسية والجسدية الأخرى.
المخدرات:
تحمل التأثير الضار والمهلك على النفس والجسد والجنين ولابد من الاقلاع عنها قبل التفكير في الحمل.
الأحوال البيئية:
في العصر الحالي الجميع معرضون لمخاطر بيئية ناجمة عن المواد الملوثة الناتجة عن مخلفات المصانع والمنتجات الكيميائية، وسواء كان الفرد عاملا أو غير عامل فهو معرض لذلك، لذا لزم التنبيه قبل الحمل إلى هذه المخاطر وطرق تجنبها قدر الإمكان عند الاقبال على الحمل وتوعية الزوجين والمجتمع بتأثيرها السلبي على الحمل والأطفال والأمثلة على ذلك كثيرة، منها المنتجات الكيميائية، الأشعة بجميع مصادرها والغازات بأنواعها.
النشاط الجسدي:
عند التخطيط للحمل على السيدة أن تعلم ضرورة القيام ببعض التمارين قبل الحمل وأثناءه للتغلب على أعراض الاجهاد العضلي والجسدي أثناء الحمل والولادة مما يسهل عليها المرور بتلك التغيرات التي تحدث في تلك المدة، كذلك إذا كانت مواظبة على تمارين جسدية شديدة قبل الحمل فيجب أن تعلم أن هناك بعض التغيرات التي تنشأ في وظائف الأعضاء مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو ارتفاع حرارة الجسم الداخلية المؤثرة على التبويض التي قد تؤثر على الاخصاص مؤقتا، وفي هذه الحالة فإن الاعتدال وعدم الاجهاد مطلوب قبل الحمل.
التغذية:
لا تخفى أهمية التغذية للجميع وبالتأكيد فقبل حدوث الحمل السعي للحصول على تغذية صحية متوازنة هو مطلب أساس لإنجاح مدة الحمل وذلك سينعكس إيجابا على نمو طفل المستقبل فالمطلوب أن نعمل قبل الحمل على إيجاد عادات غذائية صحية مثل استخدام كمية متوازنة وكافية من الكالسيوم والحديد وحمض الفوليك كما يجب الابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة، بالاضافة للحرص على إيجاد جسم صحي بواسطة التمارين الرياضية الصحية لتجنب أو تعديل زيادة الوزن.
عن طريق هذه الخطوط العريضة قبل الحمل سنصل بإذن الله إلى حمل آمن وطفل ذي نمو صحي مستقبلاً.
ما الذي سيحدث في عيادة الطبيب؟
المفترض عند زيارة الطبيب أن يشمل ملف الزوجين المتقدمين لاستشارة وتقويم ما قبل الحمل على التالي:
أولاً: التاريخ الطبي:
- التاريخ الطبي الوراثي:
الهدف منه تحديد مدى قابلية الزوجين لنقل أمراض وراثية لأبناء المستقبل وعندها يمكن للزوجين التعرف على هذه المخاطر واتخاذ القرار حيال كيفية التعامل معها. وفي هذا الإطار يلزم أن يشمل التاريخ الطبي الوراثي العائلي على التالي:
- معلومات عن صحة الأقارب من نفس العائلة.
- معلومات عن أسباب الوفاة لدى الأقارب.
- التعرف على الأمراض الوراثية إن وجدت وتقويمها.
- التعرف على الأمراض الوراثية متعددة الأسباب "النخاع الشوكي المفتوح - شلل المخيخ الخ".
- التعرف على الأمراض العائلية المزمنة ذات الخلفية الوراثية "السكري - ضغط الدم - الصرع الخ".
- العمر حيث هناك ارتباط بين صغر عمر الأم وكبر عمر الأم وبعض الأمراض المزمنة كذلك له علاقة ببعض التشوهات الخلقية. ويلزم توفير استشارة طبية معمقة ودقيقة لكل من الزوجين مع طبيب اخصائي الوراثة والجينات في الحالات التالية:
- عند توقع انتقال مرض وراثي لطفل المستقبل.
- إذا كان هناك طفل سابق مصاب بمرض وراثي عند الولادة.
- إذا كان هناك طفل سابق مصاب بتشوه خلقي عند الولادة.
التاريخ الصحي:
- التغذية: حيث يتم التعرف على طريقة التغذية وتقويم الغذاء المتبع.
- الأمراض المزمنة: التعرف على الأمراض الطبية المزمنة والتأكد من عدم تأثيرها على الصحة العامة.
- الأمراض المعدية: التعرف على احتمال التعرض لأمراض قد تؤثر على الحمل مثل "عدم المناعة من الحصبة الألمانية".
- التنبيه والتعرف على مدى احتمال التعرض لمخلفات القطط وأكل اللحوم النيئة.
- التعرف والتنبيه على مخاطر الالتهابات والأمراض التناسلية الجنسية وخطورتها على الحمل وضرورة علاجها قبل الحمل.
تاريخ الإخصاب:
- معلومات عن أي تغيرات غير طبيعية في الطمث، مسحة خلايا عنق الرحم، موانع الحمل، صعوبة اخصاب سابقة.
- معلومات عن الحمل السابق.
- أمراض نسائية سابقة "التهابات، بطانة الرحم المهاجرة، عمليات جراحية سابقة في الحوض".
- معلومات كاملة عن تاريخ الاخصاب أو صعوبته حاليا أو سابقا لدى الزوج.
التاريخ النفسي والاجتماعي:
تعرف وتقويم كامل للصحة النفسية والحالة الاجتماعية.
تقويم نمط الحياة:
التقويم الكامل لاسلوب المعيشة من تغذية، نشاط رياضي، استخدام للمنشطات والمقويات، مدى التعرض المهني للتلوث البيئي "الحالي والسابق".
ثانياً: الفحص السريري الشامل:
الضغط، الوزن، الطول، النبض، فحص عام "الثدي، الغدد، الصدر، القلب، البطن، فحص الحوض للسيدة، العضو للرجل".
ثالثاً: الفحوصات المخبرية:
"خضاب وفصيلة وأمراض الدم، الالتهابات المعدية، التهابات الكبد، الحصبة الألمانية، تحليل البول، تحليل السائل الذكري".
رابعاً: الاستشارة والنصيحة النهائية:
هذه أهم مرحلة، حيث يقدم الطبيب فيها النصيحة الطبية بعد التقويم الشامل، والمطلوب من الزوجين الاصرار على الحصول على أعلى قدر من التوضيح والاستفسار عن كل تفاصيل الكشوفات السابقة أو النصائح المقدمة، لأن الهدف هو الوضوح التام المؤدي إلى الوقاية والتقليل من فرص حدوث المخاطر مستقبلا حماية لهذه الأسرة ولجيل المستقبل بإذن الله.
<<
اغلاق
|