لكن لحسن الحظ هناك إجراءات لاستعادة الأسنان المفقودة، ومنها تركيب الأسنان المتحركة.
عملية تركيب الأسنان المتحركة (Removable implant Dentures - over dentures) هي عبارة عن أسنان صناعية قابلة للإزالة يتم تركيبها داخل الفم في بعض الحالات، مثل: فقدان الأسنان، حيث يحل تركيب الأسنان محل الأسنان المفقودة.
وتتطلب أطقم الأسنان الثابتة غرسات أكثر كونها مثبتة بشكل دائم، فهي تتطلب استقرارًا أكبر، كما تبدو أطقم الأسنان الثابتة طبيعية الشكل مقارنة مع تركيبات الأسنان المتحركة، بينما تتطلب أطقم الأسنان المتحركة غرسات أقل، وتساهم في تحسين الثبات، واستعادة كفاءة المضغ.
أنواع تركيب الأسنان المتحركة
من أهم أنواع من تراكيب الأسنان المتحركة ما يأتي:
1. الأطقم الجزئية المتحركة
يتم الاستعانة بها لتعويض الفجوات الناتجة عن فقد سن أو أكثر، وتتكون أطقم الأسنان الجزئية من لوحة مع واحد أو أكثر من الأسنان البديلة المرتبطة بها، والتي يتم تثبيتها على الأسنان الطبيعية.
2. الأطقم الكاملة المتحركة
يتم الاستعانة بها لتعويض فك أسنان كامل أو الفكين معًا، حيث تتكون من قوسين كاملين للأسنان العلوية والسفلية.
طريقة تركيب هذا النوع من الأسنان
تتم عملية تركيب الأسنان المتحركة على عدة خطوات كما الآتي:
يتم وضع غرسات الأسنان في الفك وتركها للالتصاق بعظم الفك لمدة شهرين تقريبًا، وهذا يسمح للعظم بالنمو إلى الغرسة على المستوى الخلوي.
يتم تصنيع أطقم الأسنان المتخصصة بمقاس يتلاءم مع الفم دون أن يسبب أي إزعاج للشخص الذي يستخدمه أثناء الحديث أو تناول الطعام وبلون مطابق للأسنان الطبيعية.
يتم إرفاق الجسور بالزرعات للحصول على أسنان ثابتة وغير قابلة للانزلاق.
إيجابيات تركيب هذا النوع من الأسنان
يوفر تركيب هذه الأسنان عددًا من الإيجابيات، وهي كما الآتي:
1. الفوائد النفسية الاجتماعية
إذ يساهم تركيبها في تحسين المظهر، وإرضاء المريض، وتحسين جودة الحياة.
حيث يمكن وضع الأسنان بوضعيات جمالية دون التسبب في عدم استقرار طقم الأسنان عند انقباض عضلات الفم، كما يشعر المرضى بارتياح أفضل مقارنة بأطقم الأسنان التقليدية الكاملة .
2. الفوائد الوظيفية
يساهم في تحسن قدرة المرضى على مضغ الطعام، فيمكنهم ذلك من تناول مجموعة أوسع من خيارات الطعام، مما ينعكس بشكل إيجابي على التغذية والصحة.
3. الفوائد البيولوجية
حيث يسبب تركيب الأسنان المتحركة فقدان أقل للعظام بمرور الوقت مقارنة بأطقم الأسنان التقليدية الكاملة، بالإضافة إلى أنه سيكون هنالك ضمور أقل للعضلات حول الفم.
الآثار السلبية لتركيب هذا النوع من الأسنان
قد يسبب تركيب هذه الأسنان بعض السلبيات، ومنها:
يمكن أن يستغرق الشخص بعض الوقت ليعتاد عليها.
يمكن أن يتطلب الأكل والتحدث مع أطقم الأسنان الممارسة للاعتياد عليها.
تحتاج أطقم الأسنان إلى رعاية دائمة، فيجب تنظيفها وحفظها بشكل صحيح عندما تتم إزالتها.
يمكن أن تحتاج إلى استبدالها عند ارتدائها، فقد يتغير شكل فكك بمرور الوقت.
يمكن أن تؤدي أطقم الأسنان غير الملائمة، أو التي يتم استخدامها بشكل غير صحيح إلى التهابات اللثة.
نصائح بعد تركيب هذا النوع من الأسنان
من أهم النصائح الواجب اتباعها في حالة تركيب الأسنان المتحركة ما يأتي:
اختيار التركيب المناسب للحالة، والذي يضمن للشخص الراحة وعدم حدوث أي مضاعفات في المستقبل.
الاهتمام بتنظيف تركيبات الأسنان المتحركة بعد تناول وجبات الطعام.
القيام بتنظيف تركيبات الأسنان المتحركة لدى طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل.
القيام بتصوير منغرسات تثبيت طقم الأسنان سنويًا لضمان الحفاظ على سلامتها.
<<
اغلاق
|
|
|
مع الطرق التي كانت تُتبع في الماضي.
طريقة زراعة الأسنان: أهم المعلومات
زراعة الأسنان تعرف اليوم كعلاج أبسط بكثير من ذي قبل، وذلك لأنه طريقة زراعة الأسنان قديمًا كانت معقدة، فقد كانت تتطلب الذهاب إلى المستشفيات، والانتظار طويلًا، مما كان يضطر المرضى لقضاء الكثير من الوقت في العيادة، لكن زراعة الأسنان اليوم، أصبحت علاجًا شائعًا ضمن العمليات الجمالية، فهي تتم في العديد من عيادات الأسنان خلال بضع ساعات.
طريقة زراعة الأسنان
تتم طريقة زراعة الأسنان من خلال اتباع الخطوات الآتية:
أخذ حقنة التخدير أو حبة الطمس.
بدء الطبيب بالحفر في عظمة الفك في الأماكن المعدة للزرع.
إدخال الغرسات التي تلصق بها التيجان المؤقتة داخل الثقوب الناتجة عن الحفر.
وضع التيجان النهائية عند استيعاب الغرسات في مكانها، وعندما تصبح التيجان جاهزة، يتم استدعاؤكم للعيادة لإجراء التثبيت للغرسات.
كيفية الاستعداد لزراعة الأسنان
يبدأ علاج زرع الأسنان عادةً بالآتي:
فحص شامل عند طبيب الأسنان، للتأكد من أن عملية الزرع هي الحل الأنسب.
فحص الخلفية الطبية من قبل الطبيب المختص ،وذلك إذا تقرر زرع الأسنان.
إجراء فحص التصوير بالأشعة السينية للأسنان والفكين.
إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب.
قيام الطبيب بأخذ قياسات للزرع.
قيام الطبيب بشرح كيفية تنفيذ عملية الزرع، وكيف يجب عليكم أن تتصرفوا في هذا اليوم؟ فإذا كنتم تعانون من الخوف الشديد من علاج الأسنان، يمكنكم استيضاح ما إذا كان بالإمكان إجراء زراعة الأسنان تحت التخدير العام، بالإضافة إلى قيامه بشرح إيجابيات وسلبيات هذا إجراء.
الهدف من زراعة الأسنان
إن زراعة الأسنان علاج يهدف إلى تصحيح الوضع الذي تكون فيه سن واحدة ناقصة أو عدة أسنان، وذلك نتيجة التعرض لضربة أو خلل أو لأي سبب آخر، حيث تُجرى عمليات زرع الأسنان في المعتاد، عندما لا تكون هناك إمكانية لإجراء علاج جذر أو تاج لإصلاح الوضع
نصائح بعد زراعة الأسنان
الجدير بالعلم أنكم ستشعرون بعد علاج زارعة الأسنان بألم، والذي سيزول في غضون يوم إلى يومين، وفي هذا الوقت يزول أيضًا التورم، كما يجب عليكم في هذه الأيام اتباع بعض النصائح التي تشمل كل من:
إجراء شطف لتطهير الفم.
أخذ المضادات الحيوية.
أخذ بضعة أيام عطلة من العمل، من أجل تسهيل عملية الشفاء.
تجنب التدخين.
أكل الأطعمة اللينة فقط.
<<
اغلاق
|
|
|
الأسنان التالفة نتيجة الإصابة بعدوى جرثومية مزمنة في الأنسجة المحيطة بالسن.
مخاطر إجراء العملية
يرتبط إجراء عملية زرع الأسنان ببعض المخاطر، مثل ما يأتي:
عدوى في الشق الجراحي.
نزيف مكان العملية.
فرط التحسس تجاه أدوية التخدير.
فقدان الإحساس وخدر في الفم.
الحساسية تجاه الحرارة.
ما قبل إجراء الجراحة
في ما يأتي إجراءات تتبع قبل الجراحة:
تتم معظم عمليات زراعة الأسنان تحت تأثير التخدير الموضعي فقط، ويمكن إجراءها في بعض الأحيان تحت تأثير التخدير العام.
يجب عمل إجراء فحص تصوير للأسنان، وقد يطلب الطبيب إجراء صورة بانوراميّة للأسنان لتشخيص المشكلات التي لا يمكن رؤيتها من خلال الفحص الاعتيادي.
يُطلب من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم إجراء فحوصات لوظائف تخثر الدم قبل العملية؛ لأنهم أكثر عُرضة للإصابة بنزيف.
يقوم الطبيب بإعطاء بعض المضادات الحيوية للأشخاص الذين يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الشغاف (Endocarditis)، مثل: الأشخاص ذوي الصمامات الاصطناعية، والذين يعانون من نقص في المناعة.
يتم إجراء مجموعة من الاختبارات الأولية لإنشاء مبنى سن ذو لون وملمس مشابه قدر الإمكان للأسنان الأصلية، وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة للقيام بعلاجات مسبقة قبل زراعة الأسنان لإنشاء منطقة مناسبة في الأنسجة لغرس الأسنان الجديدة.
أثناء إجراء العملية
يقوم طبيب أسنان متخصص في زراعة الأسنان وجراحة الفم والفك بإجراء العملية تحت ظروف معقمة، كما يأتي:
يتم تخدير المريض بواسطة حقنه بمخدر موضعي في منطقة دواعم السن.
يمكن البدء بعملية زرع الأسنان إذا كان العظم على استعداد لتلقي الزرع، حيث يتم تثبيت المسامير المعدنية اللولبية بعظم الفك.
تبدأ عمليات إعادة البناء عن طريق أخذ القياسات وإنشاء مجموعة الغرسات الملائمة، وعادةً ما يتم الانتظار لمدة 6 أسابيع على الأقل حتى تلتئم الأنسجة قبل تركيب الأسنان النهائي.
ما بعد إجراء الجراحة
أمور مهمة بعد الجراحة في ما يأتي:
يجب على المريض تجنب الأكل والشرب لمدة ساعتين بعد الجراحة أي حتى ينتهي تأثير التخدير.
قد يشعر بألم في المنطقة خصوصًا في اليوم الأول بعد زرع الغرسات المعدنية؛ لذلك يمكنه استخدام المسكنات حسب الحاجة.
يجب العناية بالأسنان وتنظيف الفم بشكل منتظم، وذلك باستخدام فرشاة ناعمة لمنع إصابة دواعم السن، وأدوات التنظيف الأخرى للحصول على أفضل نتيجة للعملية.
يجب على المريض التوجه للطبيب بشكل فوري في حال ظهور بعض الأعراض، مثل: ارتفاع في درجة الحرارة، وألم شديد، ونزيف، وإفرازات موضعية من الفم.
<<
اغلاق
|
|
|
الأسنان المفقودة، ومن أهم هذه الخيارات جسر الأسنان.
يُستَخدم جسر الأسنان لسد الثغرة النّاتجة عن فقدان سن أو أكثر، ويتكون من سن اصطناعي يُسمّى الجاسرة، مُدعّم بتاجين يُسمّيان بالأسنان الدّاعمة على طرفيّ الثغرة، ويُصنع جسر الأسنان من الذّهب، أو المعدن، أو البورسلان، أو مزيج منهم.
أنواع جسر الأسنان
هناك ثلاثة أنواع رئيسية لجسر الأسنان، وهي:
الجسر التّقليدي الثّابت (Traditional dental bridge)
هو أكثر أنواع جسور الأسنان انتشارًا، ويتم استخدامه عند وجود أسنان طبيعية على طرفيّ الثغرة.
يتكون الجسر التّقليدي الثابت من سنّين داعمين أو أكثر، وجاسرة واحدة أو أكثر اعتمادًا على عدد الأسنان المفقودة.
الجسر الكابولي (Cantilever dental bridge)
يتم اللجوء إليه عند وجود أسنان على جهة واحدة فقط من السن المفقود، ويتم ربط الجسر بسن داعم واحد فقط.
لا يجب استخدام هذا الجسر في الجزء الخلفي من الفم، لأنه قد يشكّل ضغط كبير على الأسنان مسببًا الضرر.
جسر ماريلاند (Maryland dental bridge)
يُصنع من البورسلان المدموج مع سن معدني مدعّمة بهيكل معدني، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى هذا النوع عند الحاجة إلى سد ثغرة في الأسنان الأمامية.
جسر الأسنان المدعم بالزرع (Implant-supported dental bridge)
يستخدم جسر السنان المدعم بالزرع غرسات للأسنان بحيث يتم وضع غرسة واحدة جراحيًا لكل سن مفقود وتثبت هذه الغرسات جسر الأسنان في موضعه.
يعد هذا النوع من أنواع جسر الأسنان الأقوى والأكثر استقرارًا وتتطلب عمليتين جراحيتين واحدة لوضع الغرسات في عظم الفك والأخرى لتثبيت جسر الأسنان.
فوائد تركيب جسر الأسنان
تقدم جسور الأسنان العديد من الفوائد، منها:
استعادة الابتسامة الطّبيعيّة.
استعادة القدرة على المضغ بشكل طبيعي.
استعادة القدرة على النّطق الصحيح.
الحفاظ على الهيكل الطبيعي للوجه.
توزيع الضغط على الأسنان بشكل متساوٍ.
الحفاظ على الأسنان المتبقّية ومنعها من التحرّك من مكانها.
شروط إمكانية تركيب الأسنان للمريض
تشمل العوامل والشروط التي تجعلك مؤهلًا لتركيب جسر الأسنان على ما يأتي:
فقدان واحد أو أكثر من الأسنان الدائمة.
التمتع بصحة جيدة على العموم وعدم وجود أي حالات صحية خطيرة أو الإصابة بأي عدوى.
وجود أسنان صحية وبنية عظمية قوية في الفك.
التمتع بصحة جيدة في الفم.
القدرة على الاهتمام بنظافة الفم بشكل جيد للحفاظ على صحة جسر الأسنان.
أضرار تركيب جسر الأسنان
قد تسبب جسور الأسنان بعض المضار، منها:
حدوث الضّرر للأسنان المجاورة عند تثبيت الجسر.
احتمالية التسوس، خاصّة عندما يكون تركيب الجسر غير مطابق تمامًا، ويحدث ذلك سبب تراكم البكتيريا والترسبات داخل الجسر.
تغيير هيكلية الأسنان.
انهيار الجسر بسبب عدم قدرة الأسنان على دعم الجسر بشكل مناسب.
تضرّر الأسنان الدّاعمة بشكل كبير، والحاجة إلى اللجوء إلى عملية زراعة الأسنان.
كيفية الاعتناء بجسر الأسنان
من الممكن أن يستمر جسر الأسنان حتى سبع سنوات وأكثر عند الاعتناء به والمحافظة عليه بشكل سليم، من خلال:
تناول الأطعمة الطّريّة بعد تركيب الجسر، وتجنّب الأطعمة التي قد تسبب ضررًا لجسر الأسنان، مثل:
الحلوى اللّزجة والصّلبة، حتى لا تنزع الأسنان الداعمة.
الأطعمة السّكريّة، لتجنّب التّسوّس.
الأطعمة التي تحتوي قشور، مثل: الفشار، والبندق.
الاعتناء بالأسنان المتبقّية والحفاظ عليها من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وخيط تنظيف الأسنان يوميًا.
المحافظة على التنظيف الاحترافي عند طبيب الأسنان بشكل منتظم.
تناول الغذاء المتوازن والإكثار من الخضار، والفواكه، والألياف، والتّقليل من اللّحوم، للحفاظ على صحة الفم والأسنان.
<<
اغلاق
|
|
|
أننا قد نتمكن قريباً من حشو الثقوب في أسناننا بأنسجة حية وسليمة، قبل أن نلجأ إلى إزالة أسناننا الدائمة.
فبينما يعتمد الإنسان على مجموعة واحدة من الأسنان الدائمة طيلة حياته، فإن أسماك القرش، مثلاً، لديها مجموعات لا حصر لها من الأسنان، حيث إن لديها صفوفاً من الأسنان اللبنية تحت الجلد، وكلما سقطت واحدة تنمو أخرى مكانها، وقد يتكرر ذلك كل ثلاثة أسابيع.
وإذا كانت أسماك القرش وأغلب الزواحف والكائنات البرمائية تبدّل أسنانها مرات عديدة على مدار حياتها، فلماذا لا يبدل الإنسان وأغلب الثدييات أسنانها إلا مرة واحدة فقط؟
وبحسب ما نقلت "بي بي سي BBC"‘ فقد نجح أحد المعامل بجامعة "كينغز كوليدج"، بلندن، في زرع أسنان مخلقة باستخدام التقنيات الحيوية لدى فئران. وتمكن العلماء في هذا المعمل من إنماء أسنان تحتوي على طبقتي العاج والمينا لدى فأر باستخدام أنسجة لثة مأخوذة من البشر وخلايا لديها القدرة على تكوين الأسنان مأخوذة من فئران.
أبيجيل تاكر، أستاذة التنمية والتطور بجامعة "كينغز كوليدج" بلندن، تقول: "المذهل في الأمر أن الباحثين يمكنهم زراعة براعم السن (مجموعة من الخلايا التي تكوّن السن)، والتي يمكنها أن تعدل نفسها وتتكيف لتكوين أوعية دموية من الأنسجة المحيطة بها وتوظيفها في إنتاج سن جديدة".
وتضيف تاكر أن أحد التحديات التي تعيق استخدام هذا العلاج لدى البشر هو أن استنبات الخلايا الجذعية في المعامل قد يفقدها فعاليتها.
وتقول تاكر: "إن القوارض والأرانب لديها مجموعة خلايا جذعية عند قاعدة السن، وهذه الخلايا تعمل على تجديد طبقة المينا والعاج باستمرار. وهذا يعد نوعاً من أنواع التكيف مع الطعام الصلب الذي تتناوله هذه الحيوانات".
ويسعى العلماء لإيجاد بدائل من النسيج الحي لتحل محل الأسنان المقتلعة.
تحفيز الأسنان على معالجة نفسها بنفسها
وقد ركزت طرق حديثة أخرى على إيجاد وسائل جديدة لتحفيز الأسنان على معالجة نفسها بنفسها.
فقد توصلت دراسة نشرت أخيراً في دورية "ساينس ترانسلاشنال ميديسن"، على سبيل المثال، إلى أن علاج لب الأسنان المكشوف لدى الفئران بالليزر منخفض الطاقة، قبل حشو الثقب، قد يحث الخلايا الجذعية على إنتاج طبقة العاج في السن.
كما يطور باحثون من جامعة "نوتينغهام" وجامعة "هارفارد" في الوقت الحالي مادة حيوية علاجية يمكنها علاج ثقوب الأسنان والتدخل قبل أن تصبح عملية تنظيف جذر السن ضرورية.
وهذه المادة من شأنها أن تحث نوعاً معيناً من الخلايا الجذعية في نسيج لب الأسنان على التفاعل مع مادة أخرى يمكنها تكوين نوع جديد من خلايا منتجة لعاج الأسنان.
الوقاية هي الحل
بالطبع سيقول لك الأطباء إن خير وسيلة للحفاظ على أسنانك هي وقايتها من التسوس، وذلك من خلال المداومة على غسل الأسنان مرتين يومياً بمعجون أسنان يحتوي على مادة الفلوريد، وتنظيف ما بين الأسنان بخيط التنظيف مرة يومياً، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، فضلاً عن تناول الأطعمة المناسبة.
كما أن علينا أيضاً أن نتجنب إضافة السكر المكرر إلى نظامنا الغذائي، لأن البكتريا عندما تحلل السكر تفرز حمضاً، وهذا الحمض قد يسبب تسوس الأسنان.
<<
اغلاق
|
|
|
أستاذ جامعي سوري شكلًا جديدًا من الزرعات تُغني عن استخدام النوع الواسع الانتشار والسائد منذ حوالي 30 عامًا والمصنوع من خلائط التيتانيوم التي تستمر عيوبها بالظهور منذ بداية استخدامها حتى وقتنا الراهن.
الزركونيوم
وفي مقابلة مع الأستاذ الدكتور نزيه عيسى صاحب الابتكار تحدث لمرصد المستقبل عن النوع الجديد؛ وقال إن «الشكل المبتكر الجديد للزرعات مكون من أحد مركبات الزركونيوم بطريقة تجعله يتمتع بمزايا زرعات التيتانيوم ذاتها، وتمنحه ميزة التخلص من سلبيات التيتانيوم.»
والزركونيا؛ مادة سيراميكية مكونة من الأحجار الكريمة، يصنفها المُبتكر على أنها صحية وتجميلية، لونها أبيض مطابق للون الأسنان، وهي مقبولة حيويًا ومماثلة للمواد الطبيعية وتتحمل قوى المضغ والضغط، وسهلة التنظيف ولا تنبعث منها روائح كريهة، وبإمكان المريض بعد زراعتها إجراء تصوير الرنين المغناطيسي بخلاف الشكل السائد المصنوع من مادة التيتانيوم، لأن المادة الجديدة غير معدنية ولا تتأثر بالأشعة المغناطيسية.
ولعل أهم ما يميز الابتكار الجديد أنه مكون من قطعة واحدة؛ جزء منها يدخل في العظم، والجزء الآخر يبقى مكشوفًا في الوسط الفموي، ويُستخدَم الجزء المكشوف لتثبيت التيجان السنية ليأخذ شكل السن الطبيعي.
ومع الزرعة الجديدة لا حاجة لإجراء الجراحة على مرحلتَين -على عادة الطرق التقليدية- إذ تمنح المادة المصنوعة منها ميزة الاكتفاء بمرحلة جراحية واحدة.
ويؤمن التصميم المعتمد على قطعة واحدة (عوضًا عن قطعتَين في زرعات التيتانيوم) عدم حصول تيارات كهربائية غلفانية في الوسط الفموي، ويضمن كذلك عدم تآكل أجزاء من سطح المادة كونها خاملة كيميائيًا. ويُخلِّص المرضى من مشاكل انحلال براغي الزرعات وانفكاكها أو حتى انكسارها بعد استخدامها لبعض الوقت.
وتساعد المادة الجديدة في الحفاظ على اللثة وبقائها سليمة دون حساسية، وتُخلِّص المريض من الشعور بالطعم المعدني الناجم عن تآكل المعدن في زرعات التيتانيوم لدى تماسه مع لعاب الوسط الفموي.
ولا تسمح المادة الجديدة بالتصاق المادة المخاطية الموجودة في اللعاب بها، وتمنع تشكل اللويحات الجرثومية على سطحها، ما يقلل من التهابات الحواف اللثوية حولها، ويحمي من خطر تراجع اللثة والعظم حولها، ويساهم كل ذلك في نجاح الزرعات لفترة طويلة.
وأشار عيسى إلى وجود استخدامات سابقة للمادة أو مواد مشابهة لها في بضع دول، ولكنها لم تنتشر إلا على نطاق ضيق عالميًا، وما تزال قيد التطوير والبحث، لتبقى المواد التيتانية هي الطاغية في معظم دول العالم.
وقال عيسى في حديث خاص مع مرصد المستقبل «بعد إجراء الأبحاث في موضوع تقبل الجسم لمواد غريبة عنه، وبحكم تجربتي الطويلة في تدريسي لطلبة طب الأسنان منذ حوالي 24 عامًا، توصلت للتصميم الجديد للمادة واستخلصت منها زرعة تتفوق على زرعات التيتانيوم وتتجاوز عيوبها.»
وأضاف «تمتد تجاربي باستخدام الزرعات الجديدة لأكثر من ستة أعوام، إذ أثبتت التجارب جدواها وحققت مقاييس نجاح عالمية.»
وسجل عيسى ابتكاره رسميًا في مكتب براءات الاختراع السوري، التابع لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باعتباره الجهة الوحيدة في سورية المخولة منح براءات الاختراع.
استخدامات أخرى للزركونيوم
وأكد عيسى على أن استخدامات الزركونيوم لا تنحصر في حالات زراعة الأسنان، إذ استخدمها باحثون كثر حول العالم في زراعة المفاصل الاصطناعية، وتميزت تلك الجراحات بأنها آمنة وسليمة.
ووسط جملة من المعوقات يأمل المُبتكر الحصول على دعم المستثمرين، في وقت ما زالت فيه ريادة الأعمال في سوريا في طور تشكلها، إذ يحتاج إنتاج وتصنيع المادة الجديدة مختبرات خاصة وأدوات ووسائل قياس خاصة لتصنيعها بمواصفات ومقاييس محددة.
وداعاً للتيتانيوم
تستخدم مادة التيتانيوم في زراعة الأسنان منذ العام 1981 وتسيطر على السوق باعتبارها المادة الوحيدة المستخدمة، إلا أنه عيوبها بدأت تظهر مع الوقت.
وعلى الرغم مما عُرِف عنها بأنها خاملة كيميائيًا وكهربائيًا ولا تتفاعل مع اللعاب وليس لها مضاعفات سمية أو تتسبب بحساسية، لكن تبين فيما بعد أنها لا تخلو من آثار سلبية مثل تهيج الغشاء المخاطي وحساسيته، بالإضافة إلى تعرضها للأكسدة باعتبارها مادة معدنية تحدث زُرقةً في اللثة وتسبب تراجعها مع الوقت.
<<
اغلاق
|
|
|
سواء كان للأغراض التجميلية أو العلاجية، ويعتبر طب الأسنان بالطبع أحد أهم وأشهر أنواع الطب التجميلي، خاصة تجميل الاسنان الامامية التي تكون أبرز ما يُظهر الابتسامة المشرقة، لذلك فنحن اليوم نتناول بالتفصيل تجميل الاسنان الامامية من خلال الكثير من الطرق، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
قبل تجميل الاسنان الامامية
قبل أن تقرر الخضوع لأي إجراء تجميلي، من المهم معرفة الفوائد والمخاطر وما يمكن أن تتوقعه أثناء العملية، تأكد من أنك تعرف كافة المعلومات ومدى الخبرة التي يتمتع بها طبيب الأسنان الخاص بك بخصوص هذا الإجراء، وما إذا كانت هناك حاجة إلى عناية خاصة بعد ذلك.
تجميل الاسنان الامامية بالتبييض
بمرور الوقت يمكن أن تصبح الأسنان صفراء أو داكنة اللون، خاصة بعد التدخين وتناول بعض الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي، وبسبب اصفرار الأسنان قد يلجأ الشخص إلى تجميل الأسنان عن طريق التبييض
يصنع طبيب الأسنان صينية معلقة مخصصة تضمن أن الكمية المناسبة من محلول التبييض تصل إلى أسنانك.
يمكن أيضاً إجراء تبييض الأسنان بالليزر، ويتم هذا الإجراء في مكتب الطبيب.
قد يكون هناك خيار آخر هو تبييض الأسنان في المنزل باستخدام الأنظمة المنزلية تحت إشراف الطبيب، ولكن يمكن أن يستغرق الأمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع أو أكثر لرؤية النتائج، حسب قوة البيروكسيد المستخدم.
ضع في الاعتبار أن الأسنان يمكن أن تعود للبقع والاصفرار ثانية، إذا استمرت في التعرض لنفس العوامل التي سببت ذلك.
من المهم الاستمرار في روتين تنظيف الأسنان اليومي عن طريق التنظيف بالفرشاة والمعجون مرتين في اليوم، والتنظيف بالخيط الطبي مرة، واستخدام غسول الفم المطهر مرة.
تجميل الاسنان الامامية بالربط
تحسن طرق ربط الأسنان بجوار بعضها البعض من المظهر الناتج عن فوارق وفراغات الأسنان، أو إذا كانت الأسنان مكسورة أو مشققة.
يستخدم الأطباء أيضاً مواد الربط لملء التجاويف الصغيرة أو لحماية الجذر المكشوف للأسنان.
يمكن لطبيب الأسنان القيام بهذا الإجراء عادة في زيارة واحدة إلى مكتبه، عن طريق تطبيق عجينة الطباعة ثم تطبيق مواد ذات نفس لون الأسنان.
أحياناً يمكن تركيب راتنجات مباشرة على سطح السن عند الحاجة.
على الرغم من أن الترابط يمكن أن يستمر لعدة سنوات، إلا أنه قد يكون أكثر قابلية للتآكل أو البقع من بعض الطرق الأخرى للتجميل.
تجميل الاسنان الامامية بالفينير
الفينير هو القشور أو العدسات المصنوعة عادة من البورسلين، وتوضع على الجوانب الأمامية للأسنان لتغيير شكلها ولونها، وتوفر مظهراً جمالياً.
الفينير جيد للأسنان ذات المسافات، والأسنان التالفة، والأسنان ذات البقع بشكل مستمر، ولحالات اعوجاج الأسنان.
قبل لصق القشرة، يأخذ الطبيب أولاً طباعة لشكل السن ثم يتم تخديره وتسليط شعاع من الضوء للمساعدة على تقوية الطبقة الأسمنتية اللاصقة لقشرة الفينير.
يتم صناعة قشور البورسلين في المختبر، لذلك تحتاج إلى زيارة ثانية للطبيب ليتم وضع الفينير على الأسنان والحصول على الشكل الجمالي النهائي.
تجميل الاسنان الامامية بالتيجان
في بعض الأحيان تُسمى التيجان تلبيسة أو قبعات، وهي تغطي الأسنان تماماً، وتساعد على استعادة الشكل الطبيعي والمظهر الجمالي.
التيجان جيدة لحماية الأسنان الضعيفة، واستعادة الأسنان المكسورة أو التالفة، وتغطية السن بشكل سليم، وتغطية غرسات الأسنان، وتثبيت جذر الأسنان في مكانه.
يمكن صنع التاج من المعدن أو البورسلين المنصهر إلى معدن أو الراتنج أو مواد السيراميك.
لأن التاج يكون مكلفاً، فعادة لا يتم اقتراحه إلا في حالة عدم فاعلية الطرق الأخرى للتجميل.
يقوم الطبيب بتحضير السن لاستقبال التاج، وأخذ قوالب الطباعة لشكل الأسنان، وتركيب التاج المؤقت لحين صنع التاج الدائم، والذي يتم الحصول عليه في زيارة أخرى.
إذا كنت تعتني جيداً، يمكن أن تستمر التيجان لسنوات طويلة جداً.
تجميل الاسنان الامامية بإعادة تشكيل المينا
تشمل عملية تشكيل المينا وتحديد معالمها إزالة بعض من ميناء الأسنان، أو تحديدها عن طريق البرد لتحسين المظهر.
قد يجمع الأطباء ما بين هذه الطريقة وطريقة الترابط.
غالباً تستخدم هذه الطريقة لتغيير طول الأسنان وجعلها على خط واحد، أو تغيير موضعها.
تشكيل المينا يكون جيداً للأسنان الملتوية، أو المكسورة وغير المنتظمة، والطويلة للغاية، أو إذا كنت تعاني من لدغة بسيطة بسبب فراغ أو طول الأسنان.
يجب أن تكون الأسنان طبيعية وصحية، ولديك عظام كافية بين الأسنان لتدعمها.
تجميل الاسنان الامامية بالتقويم
في الوقت الحالي يمكن أن تستفيد جميع الأعمار تقريباً من تقويم الأسنان، فهو ليس فقط لتحسين المظهر ولكن لتحسين اللدغة واضطرابات الفك وتبادل أماكن الأسنان والعديد من المشاكل الأخرى المرتبطة بالأسنان.
يتم ارتداء التقويم لتطبيق الضغط على الأسنان وإعادة وضعها الصحيح.
عادة ما يستمر التقويم لبضعة أشهر إلى بضعة سنوات حسب استجابة الحالة، وما تحتاجه من إجراءات أخرى للعلاج.
يقوم طبيب الأسنان بوضع التقويم المعدني أو الخزفي أو البلاستيكي على الأسنان، ثم شد الأسلاك على التقويم، والتي توجه الأسنان إلى موقعها الصحيح.
بعد كل زيارة للطبيب، يقوم بشد الأسلاك وتضييقها لتعويض الفراغ الذي نتج من استجابة الأسنان وتحركها إلى جوار بعضها.
يكون هناك انزعاج وألم لبضعة أيام بعد زيارة الطبيب، وذلك بسبب ضغط التقويم على الأسنان.
مخاطر التقويم عادة ما تكون ضئيلة، وتشمل الحساسية للمعدن أو اللاتكس، أو الحالات التي تعاني من أمراض اللثة.
ينطوي علاج التقويم على مرحلتين، وهما ارتداء التقويم نفسه ثم مرحلة التثبيت بعد ذلك، يمكن أن يكون سلك التثبيت قابلاً للخلع أو ثابتاً في مكانه.
تجميل الاسنان الامامية بالجسور
تُستخدم الجسور لاستبدال الأسنان المفقودة بأسنان أخرى صناعية.
يمكن أن تكون الجسور مصنوعة من الذهب، أو السبائك، أو الخزف، أو مزيج من أي منهم.
يثبت أطباء الأسنان الجسر على الأسنان المحيطة بعد إعدادها لاستقبال التاج، ثم ينضم السن الصناعي إلى التاج ويتم تثبيت الجسر على السن.
لا يمكن إزالة الجسر الثابت إلا عند طبيب الأسنان.
يعتمد نجاح الجسر على الأساس، لذلك تذكر أن نظافة الفم للحفاظ على صحة الأسنان تبقى مهمة بشكل خاص إذا كنت ترتدي جسوراً.
تجميل الاسنان الامامية بالزراعة
تتطلب عملية زراعة الأسنان إجراء منظم ومكلف أيضاً في طب الأسنان التجميلي.
تمثل الزراعة حلاً طويل الأمد لاستبدال الأسنان المفقودة، فهي بديل للجسور، والتي تستخدم للأسنان المجاورة كمثبتات، كما أنها بديل لأطقم الأسنان القابلة للإزالة والتي ترتكز على اللثة.
يقوم الجراح بزراعة الأسنان جراحياً في عظام الفك.
الزرع لديه ثلاثة أجزاء هي الغرسة من معدن التيتانيوم الذي يندمج مع عظام الفك، والدعامة التي تندمج مع جزء الغرسة الذي يخرج من اللثة، وأخيرا التاج الذي يصنعه الطبيب للحصول على مظهر أسنان طبيعي يشبه السن.
إذا كان لديك نقص في العظام بسبب أمراض اللثة أو فقدان الأسنان، فقد تحتاج أولاً إلى زرع وبناء عظم حتى يدعم الغرسات.
<<
اغلاق
|
|
|
الأسنان، أحدث التقنيات الطبية في هذا المجال تختصر الوقت والجهد والألم؛ ففي ساعات معدودة تمكن زراعة الأسنان بدلاً من الانتظار طويلاً أو اللجوء إلى عمليات جراحية تتكون من مراحل مختلفة كما هي الطريقة التقليدية.
لأنهم قليلو الكلام ولا يجيدون التعبير.. هذا ما يتمنى مرضى الزهايمر إخبارك به
زراعة الأسنان رقمياً
الديجتال أو التصوير الرقمي ثلاثي الأبعاد يُعد ثورة حقيقية في طب الأسنان، كما يصفها المرضى والأطباء على حد سواء.
فالطريقة التي تعتمد بشكل كامل على التصوير ثلاثي الأبعاد الذي يحدد المكان الصحيح وسمك عظم الفك والشكل المرغوب فيه وطريقة الزرع قبل البدء في إجراء العملية فعلياً.
مميزات زراعة الأسنان رقمياً
التقنية الجديدة في الطباعة توفر إمكانية إجراء مسح ضوئي لفم المريض، ونقل الصورة مباشرة إلى المختبر لطباعة سن جديدة، ويتم زرعها خلال يوم تقريباً.
فوائد مذهلة لزيت الزيتون للصحة الجنسية لدى الرجال
وأكد الأطباء أن التقنية الحديثة في زراعة الأسنان ساهمت في اختصار الجهد الطويل، والمتابعة لفترات زمنية مختلفة قبل وفي أثناء وبعد زراعة الأسنان، كما أضافت آفاقاً واسعة لهذا المجال؛ إذ منحته مزيداً من الدقة وقدراً كبيراً من الجودة في فترة زمنية بسيطة، وألماً وإزعاجاً أقل من الطرق التقليدية.
<<
اغلاق
|
|
|
على خلع الأسنان و فقدانها قصور في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه من تقطيع الطعام لقطع صغيرة وطحنها ليتم بلعها وأرسالها بسهولة للمري ومن ثم المعدة.
فنقص الأسنان من الفم ينتج عنه مشاكل خطيرة تؤثر على الجسم ككل من قصور في عملية الهضم و الإخراج و السمنة و روائح الفم الكريهة و أمراض المعدة و الأمعاء و المرارة.
دعونا نبدأ من البداية، مرحلة فقدان الأسنان والتي يترتب عليها نتائج خطيرة جداً، فمن المهم جدا لطبيب الأسنان معرفة الأسباب التي أدت لخلع السن سواء كانت بسبب التسوس أو مرض في اللثة و الأنسجة الداعمة أو كسر في السن. إستعادة وظائف الفم تبدأ بإعادة ترميم الأسنان المعطوبة و تعويض ما فُقد منها. يُمكننا تعريف هذه العملية باستعاضة الأسنان.
تشمل استعاضة الأسنان تركيب الأسنان و زراعتها، فكلا العمليتين تهدفان لتعويض الأسنان لكن بأسلوب مختلف.
تركيب الأسنان هو المصطلح الأشمل الذي يتضمن تركيب الأسنان الثابتة أو المتحركة بالإضافة إلى زراعتها. يكمن الاختلاف الجذري بين تركيب الأسنان أو زراعتها (سواءً كانت ثابتة أو متحركة) في أسلوب تثبيت التركيبة الجديدة، فبينما تعتمد التركيبات الثابتة أو المتحركة على الأسنان المحيطة بها لتحصل على الثبات و مقاومة الحركة و التخلخل أثناء تأدية وظيفتها، يعمل الجزء المغروس في العظم من الأسنان المزروعة على تثبيت السن و دعمه دون المساس بأي من الأسنان أو الأنسجة المحيطة به.
ًفي وقتنا الحاضر أصبحت زراعة الأسنان من الممارسات الاعتيادية السهلة في عيادات الأسنان، مثلها مثل الحشو أو التنظيف، وستصبح قريبا الحل الوحيد لاستعاضة ما تم فقده من الأسنان.
فما الفرق التفصيلي بين زراعة الأسنان و تركيب الأسنان الثابتة أو المتحركة، و ما هي فوائد زراعة الأسنان؟ و ما هي متطلبات زراعة الأسنان و موانعها ؟!
التركيبات المتحركة
أصبح الآن إستخدامها نادراً كحل مؤقت، و يمكن استخدامها مع كبار السن في الأطقم الكاملة ودعمها بزرعات أسفلها.
التركيبات الثابتة
تستخدم لتعويض سن مفقود أو أكثر، و لكن للطرابيش أو التركيبات الثابتة أغراض أخرى، فهي تستخدم كبديل آخر في الحالات التي يصعب معها حشو السن دون تعريضه لخطر الكسر أوانكشاف العصب، ويمكن استخدامها أيضا لتجميل شكل السن و خصوصاً للأسنان الأمامية التي قد تعاني من الأصباغ والإعوجاج.
يتم استخدام التركيبات الثابتة لتعويض سن واحد أو أكثر وذلك من خلال برد الأسنان المجاورة لتحميل الأسنان المفقودة عليها.
من عيوب هذه الطريقة برد و تصغير حجم الأسنان المجاورة و إزالة طبقة المينا الغنية بالكالسيوم المسؤولة عن حماية السن من التسوس و المؤثرات الحرارية.
إن كان عدد الأسنان المفقودة كبير، يتم تحميّل التركيبة على أكثر من السنين المجاورين.
زراعة الأسنان
تعتبر زراعة الاسنان الخيارالثالث والبديل الأحدث لتعويض الأسنان المفقودة، حيث تعتبرهذه الطريقة الأكثر نجاحاً لأنها لا تؤثر بأي صورة على الأسنان و الأنسجة المحيطة بها. تعوّض زراعة الأسنان جذورالأسنان المفقودة عن طريق دعامات من التيتانيوم. و لضمان نجاح زراعة الأسنان يجب توافر شروط معينة، و منها:
أن يكون المريض معافى من بعض الأمراض التي تؤثر على حالة العظام مثل الحالات المتقدمة من السكّري و هشاشة العظام.
وجود كمية مناسبة من عظام الفك، إذ أن هذا النوع من العظام يعتبر من النوع الوظيفي، والذي غالباً ما يتآكل عند فقدان السن، و لضمان نجاح عملية الزراعة يجب أولاً استعاضة العظم المفقود، و من ثم إتمام الزراعة.
التأكد من بُعد العظم المراد الزرع فيه عن التجاويف الأنفية وأعصاب الفك، وتلك مهمة الطبيب حيث يتم تقيمها بالتحاليل و الأشعة.
وبالطبع الحفاظ والمداومة على صحة الفم والأسنان.
كيف تبدأ زراعة الأسنان؟
بعد اتخاذ المريض قرار الإستعانة بزراعة الأسنان و اختياره الطبيب المناسب، يبدأ الطبيب بعملية فحص كاملة لفم المريض. يتم الفحص بصورة اعتيادية لا تختلف كثيراً عن عمليات الكشف الدورية والروتينية، يضاف إليها إجراء أشعة مقطعية للفكين و أشعة بانوراما، و في بعض الأحيان تحاليل دم وكالسيوم. فحص الأسنان المجاورة و صحة الفم بصورة عامة هام جداً، حيث أنه يجب توفير بيئة فموية نظيفة لاستقبال زرعات الأسنان.
ينبه الطبيب إلى الإرشادات المناسبة للحفاظ على نظافة الفم و الأسنان، و يرشد المريض لتبني عادات اجتماعية صحية مثل الإقلاع عن التدخين أو الحد منها مؤقتا خلال عملية الزراعة.
مكونات زرعات الأسنان
تتكون زرعة السن من:
جسم الزرعة: وهو الجزء الذي يتم غرسه في الفك، و يتكون من معدن التيتانيوم الآمن تماماً و سريع الالتحام مع عظم الفك، و يتم اعتباره الجزء المعوّض لجذرالسن المفقود، يتراوح قطره و طوله تبعاً لمكان و حجم السن المفقود و عدد الزرعات المجاورة له.
المسمار الغالق: يوضع فوق جسم الزرعة بعد الانتهاء من مرحلة الزراعة.
غطاء التشافي والإلتئام: وهوغطاء مؤقت فوق جسم الزرعة و المسمار الغالق، ويبقى حتى موعد تركيب السن الجديد.
الجزء التعويضي: وهو السن الجديد الذي يتم تركيبه و ربطه بجسم الزرعة.
كيف تتم عملية زراعة السن؟
تتم عملية زراعة السن بطريقة روتينية في عيادات الأسنان، و تتم على مراحل وهي:
المرحلة الأولى: يتم إعداد المكان المناسب للزراعة بوضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود.
المرحلة الثانية: إلتئام عظم الفك والغرسة وهذا ما يسمي بالإلتحام العظمي، تستغرق تلك العملية ستة أشهر للفك العلوي وثلاثة أشهر للفك السفلي.
المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية لزراعة الأسنان، فتشمل تلك المرحلة عدد من الجلسات لعمل التركيبة النهائية من طبعات للفم وتجربته للتثبيت النهائي.
تمر عملية زراعة الأسنان بدون ألم أو بألم طفيف جداً و طبيعي، يمكن التغلب عليه بأقراص المسكن العادية. و تبلغ نسبة نجاح عملية زراعة الأسنان 95 % للفك السفلي و 90 % للفك العلوي. ويبلغ المتوسط العمري للأسنان المزروعة حسب ما يقرره الأطباء 25 عاماً،
ومن الممكن أن تدوم طوال العمر، ولكن نضع في عين الإعتبار مدى اهتمام المريض بصحته واهتمامه بنظافة أسنانه والإعتناء بها بشكل جيد،
ظهرت في الآونة الأخيرة طريقة جديدة لغرس الأسنان أو حتى العلاج بحد ذاته عن طريق الليزر، وهي عبارة عن تدخل جراحي طفيف دون اللجوء للعمل الجراحي التقليدي عن طريق المشرط، و يمكن استخدامها في كافة المناطق التي يتواجد بها عظم كافي، حيث تتم تلك العملية عن طريق توسيع العظم من خلال عمل ثقب داخل اللثة بحجم وعمق معين بحيث لا يتجاوز قطره 5 مم، ويتم تحضير تلك الفتحة عن طريق استخدام أنواع الليزر المعروفة على اللثة في المنطقة التي سيتم فتحها.
توفر هذه الطريقة للمريض الراحة بأعلى مستوياتها، كما أنها توفر أعلى درجات التشافي وإلتئام الجرح بعد إتمام العملية، لما في الليزر من مميزات حرارية تعمل على التجلط الفوري للدم و التحام الأجزاء المقطوعة من اللثة و العظم.
تُعد هذه العملية على غرار إجراء العمليات عن طريق المناظير، وكمثال على ذلك، إذا أراد المريض إجراء عملية الزائدة الدودية تجرى من خلال جرح، وقد تطورت بالإستعاضة عنها بإجراء ثقب صغير، ومن هذا المنطلق تم ابتكار طريقة جديدة وسهلة وأكثر تطوراً بحسب طبيعة عظم المريض، حيث يمكن اختصار الوقت عن الطرق التقليدية لتصل في بعض الأحيان بأن تكون عملية التركيب بعد الزرع مباشرة، أو يترك من 35 إلى 180 يوم؛ لضمان التحام عظم الفك مع الزرع، يتم خلال ذلك الوقت الإستعانة بتركيبة متحركة مؤقتة.
كيف يتم إلتحام زرعة السن مع عظم الفك ؟
يعتمد الإلتئام العظمي بين الزرعة وعظام الفك بطريقة كاملة على مدى نظافة الجرح و طريقة الحفر في العظم و جودة الزرعة بحد ذاتها. تتكون زرعات الأسنان من مادة التيتانيوم و يتخذ الشكل الخارجي لجسم الزرعة من التفافات حلزونية عديدة مطلية بطبقة من الكالسيوم و الكورتيزون ومضادات حيوية تسرّع من عملية الإلتئام بين الزرعة و عظم الفك.
ما هي موانع جراحة غرس الأسنان ؟
أمراض القلب و السكري المزمنة.
التدخين أكثر من 10 سجائر يوميا.
إرتفاع ضغط الدم المزمن.
هشاشة العظام.
العلاج الإشعاعي.
ما هي مخاطر و مضاعفات عملية جراحة الأسنان؟
لا توجد مخاطر أو مضاعفات ناتجة عن عملية زراعة الأسنان فهي آمنة تماماً مع إمكانية حدوث ورم طفيف بعد العملية أو بعض الألم الذي يمكن التغلب عليه بأقراص المسكن العادية. كما أن الإعداد الناجح و التخطيط المناسب من قبل الطبيب لخط سير العملية يقي من كل المضاعفات و المخاطر.
إستخدامات أخرى لزراعة الأسنان
الفكرة السائدة لزراعة الأسنان هي تعويض سن مفقود أو أكثر، لكن من الممكن استخدام زراعة الأسنان كحل مساعد لتحسين جودة عظام الفك لدى كبار السن ممن لا تسمح جودة عظامهم لاحتمال عملية زراعة أسنان كاملة للفكين. فيتم وضع 3-4 زرعات في الفك الواحد، و يوضع في الجزء المخصص لاستقبال السن الدائم مغناطيس.
في المقابل يوضع في الجزء الداخلي للطقم الكامل المتحرك القطعة الأخرى من المغناطيس مما يساعد على ثبات الطقم و عدم اهتزازه و حركته أثناء الإستخدام.
ما بعد زراعة الأسنان
بعد إتمام عملية غرس الأسنان و تركيب السن الجديد، يتعامل المريض مع أسنانه الجديدة بطريقة طبيعية جداً، مع مراعاة تنظيف اللثة وعدم ترك فضلات الطعام، و بالطبع إجراء الكشف الدوري على الأسنان كل 6 أشهر.
<<
اغلاق
|