لكن لحسن الحظ هناك إجراءات لاستعادة الأسنان المفقودة، ومنها تركيب الأسنان المتحركة.
عملية تركيب الأسنان المتحركة (Removable implant Dentures - over dentures) هي عبارة عن أسنان صناعية قابلة للإزالة يتم تركيبها داخل الفم في بعض الحالات، مثل: فقدان الأسنان، حيث يحل تركيب الأسنان محل الأسنان المفقودة.
وتتطلب أطقم الأسنان الثابتة غرسات أكثر كونها مثبتة بشكل دائم، فهي تتطلب استقرارًا أكبر، كما تبدو أطقم الأسنان الثابتة طبيعية الشكل مقارنة مع تركيبات الأسنان المتحركة، بينما تتطلب أطقم الأسنان المتحركة غرسات أقل، وتساهم في تحسين الثبات، واستعادة كفاءة المضغ.
أنواع تركيب الأسنان المتحركة
من أهم أنواع من تراكيب الأسنان المتحركة ما يأتي:
1. الأطقم الجزئية المتحركة
يتم الاستعانة بها لتعويض الفجوات الناتجة عن فقد سن أو أكثر، وتتكون أطقم الأسنان الجزئية من لوحة مع واحد أو أكثر من الأسنان البديلة المرتبطة بها، والتي يتم تثبيتها على الأسنان الطبيعية.
2. الأطقم الكاملة المتحركة
يتم الاستعانة بها لتعويض فك أسنان كامل أو الفكين معًا، حيث تتكون من قوسين كاملين للأسنان العلوية والسفلية.
طريقة تركيب هذا النوع من الأسنان
تتم عملية تركيب الأسنان المتحركة على عدة خطوات كما الآتي:
يتم وضع غرسات الأسنان في الفك وتركها للالتصاق بعظم الفك لمدة شهرين تقريبًا، وهذا يسمح للعظم بالنمو إلى الغرسة على المستوى الخلوي.
يتم تصنيع أطقم الأسنان المتخصصة بمقاس يتلاءم مع الفم دون أن يسبب أي إزعاج للشخص الذي يستخدمه أثناء الحديث أو تناول الطعام وبلون مطابق للأسنان الطبيعية.
يتم إرفاق الجسور بالزرعات للحصول على أسنان ثابتة وغير قابلة للانزلاق.
إيجابيات تركيب هذا النوع من الأسنان
يوفر تركيب هذه الأسنان عددًا من الإيجابيات، وهي كما الآتي:
1. الفوائد النفسية الاجتماعية
إذ يساهم تركيبها في تحسين المظهر، وإرضاء المريض، وتحسين جودة الحياة.
حيث يمكن وضع الأسنان بوضعيات جمالية دون التسبب في عدم استقرار طقم الأسنان عند انقباض عضلات الفم، كما يشعر المرضى بارتياح أفضل مقارنة بأطقم الأسنان التقليدية الكاملة .
2. الفوائد الوظيفية
يساهم في تحسن قدرة المرضى على مضغ الطعام، فيمكنهم ذلك من تناول مجموعة أوسع من خيارات الطعام، مما ينعكس بشكل إيجابي على التغذية والصحة.
3. الفوائد البيولوجية
حيث يسبب تركيب الأسنان المتحركة فقدان أقل للعظام بمرور الوقت مقارنة بأطقم الأسنان التقليدية الكاملة، بالإضافة إلى أنه سيكون هنالك ضمور أقل للعضلات حول الفم.
الآثار السلبية لتركيب هذا النوع من الأسنان
قد يسبب تركيب هذه الأسنان بعض السلبيات، ومنها:
يمكن أن يستغرق الشخص بعض الوقت ليعتاد عليها.
يمكن أن يتطلب الأكل والتحدث مع أطقم الأسنان الممارسة للاعتياد عليها.
تحتاج أطقم الأسنان إلى رعاية دائمة، فيجب تنظيفها وحفظها بشكل صحيح عندما تتم إزالتها.
يمكن أن تحتاج إلى استبدالها عند ارتدائها، فقد يتغير شكل فكك بمرور الوقت.
يمكن أن تؤدي أطقم الأسنان غير الملائمة، أو التي يتم استخدامها بشكل غير صحيح إلى التهابات اللثة.
نصائح بعد تركيب هذا النوع من الأسنان
من أهم النصائح الواجب اتباعها في حالة تركيب الأسنان المتحركة ما يأتي:
اختيار التركيب المناسب للحالة، والذي يضمن للشخص الراحة وعدم حدوث أي مضاعفات في المستقبل.
الاهتمام بتنظيف تركيبات الأسنان المتحركة بعد تناول وجبات الطعام.
القيام بتنظيف تركيبات الأسنان المتحركة لدى طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل.
القيام بتصوير منغرسات تثبيت طقم الأسنان سنويًا لضمان الحفاظ على سلامتها.
<<
اغلاق
|
|
|
من الطبيب أو طبيب الأسنان.في هذه الحالة يتعذر على المصاب إغلاق الفم، وقد ينزاح الفك إلى جانبٍ واحد.كثيراً ما ينجم خلع الفك السفلي عن الصدمات المباشرة على الوجه، ولكنه قد ينجم أيضًا عن فتح الفم بشكل مفرط (كما في التثاؤب، أو تناول شطائر كبيرة، أو التقيؤ، أو أثناء فتح المريض لفمه عند طبيب الأسنان).
يزداد خطر خلع الفك إذا سبق للمريض أن تعرض لحادثة مشابهة، أو إذا كان مصاباً بفرط حركة الفك (رخاوة الفك)، والتي قد تنجم عن الاضطرابات الفكية الصدغية.
يُعالج خلع الفك عادةً من قبل الطبيب العام أو طبيب الأسنان، وذلك برد الفك إلى مكانه بشكل يدوي.
<<
اغلاق
|
|
|
أو السقوط أو مضغ شيء صلب، ممَّا قد يؤدِّي إلى تشظِّيها أو كسرها أو انزياحها أو خلعها كلياً.
إذا كانت الإصابةُ مجرَّدَ كسر بسيط أو تشظٍّ في السن، فينبغي على المصاب أخذ موعد اعتيادي عند طبيب الأسنان لتنعيم خطِّ الكسر أو ترميم السن. أمَّا إذا كان السنُّ قد تعرَّض لكسر كبير أو انخلاع جزئي أو كلي، فينبغي على المصاب زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ فوري.
يمكن للمصاب اتِّباع النصائح التالية حول كيفية العناية بالأسنان المُتشظِّية أو المكسورة أو المخلوعة كُلياً (سواءٌ مع وجود السن المخلوع بحوزة المريض أم في حال فقدانه)، وذلك ريثما يصل المصابُ إلى الطبيب أو يحين موعد زيارته:
السن مخلوع ولكنَّه موجود بحوزة المُصاب
ضياع السن
تشظِّي السن أو كسره
السن مخلوع ولكنَّه موجود بحوزة المُصاب
كلَّما كان الوقتُ أقصرَ بين سقوط السن وإعادة زرعه ازدادت فرصُ نجاح ذلك واندماجه من جديد مع اللثة والنسج الداعمة له. وينبغي على المريض الاتصال بطبيب الأسنان وطلب زيارته بشكل فوري، واتباع النصائح التالية لحفظ السن المخلوع إلى حين الوصول لعيادة الطبيب:
تجنُّب لمس جذر السن، والإمساك بالسن من منطقة التاج عند الحاجة.
تجنُّب فرك أو تفريش السن.
في حال كان السن متَّسخاً، فيمكن غسله بالحليب أو محلول السَّالين (المحلول الملحي النظامي)، ومن ثم محاولة إعادته إلى موقعه في الفم بأسرع وقت ممكن. وينبغي عدمُ غسل السن بالماء العادي أو الكحول.
حالما يتمكَّن المصابُ من إعادة السن إلى موضعه، ينبغي عليه العض عليه بواسطة منديل ورقي أو كيس شاي، للحفاظ عليه في مكانه.
في حال عدم تمكُّن المصاب من إعادة السن إلى موضعه، فينبغي عليه الاحتفاظ به في فمه في المسافة بين الخدِّ واللثة، إلى حين وصوله إلى عيادة طبيب الأسنان، أو حفظه في وعاء نظيف مملوء بالحليب أو مملوء بكمِّية كافية من لعاب المصاب.
إنَّ كلَ ما سلفَ ينطبق على الأسنان الدائمة فقط، ولا ينطبق على الأسنان اللبنية (المؤقَّتة)، إذ إنَّ أسناناً دائمة ستحل محلَّها بصورة طبيعية.
في عيادة الطبيب
غالباً ما يقوم الطبيبُ بمحاولة إعادة زرع السن في مكانه الأصلي بأسرع وقت (في غضون ساعة من سقوطه). وإذا كان المريضُ قد حاول القيامَ بذلك قبل وصوله إلى عيادة الطبيب، فسيتأكَّد الطبيبُ من توضُّع السن بشكل صحيح في مكانه.
يقوم الطبيبُ بعدَ ذلك بربط السن بواسطة جبيرة (بلاستيكية أو سلكية) بالسن المجاور، لتثبيته في مكانه ريثما يتعافى. وقد يتطلَّب الأمرُ إبقاءَ الجبيرة لعدة أسابيع، وهو ما سيقرِّره الطبيب.
في حال ضياع السن
يعمد معظمُ المرضى إلى الاستعاضة عن السن المفقود بآخر صناعي، وخاصةً إذا كان السنُّ المفقود أمامياً. وهناك عدَّةُ خيارات للتعويض عن السن المفقود، مثل:
بِدلَة سِنِّيَّة (تعويض متحرِّك) – وهي جهازٌ يمكن إدخالُه وإخراجه من الفم متى شاء المريض، ويُصنَّع من مادة الأكريليك (من أنواع البلاستيك) فقط أو الأكريليك والمعدن، تُثبَّت عليه أسنانٌ اصطناعية، ويحتوي على مَشابِك أو ضمّات معدنية تحيط بالأسنان الطبيعية المجاورة تساعد على تثبيت الجهاز في الفم.
جسر ثابت – سن اصطناعي يُثبَّت بشكل دائم في الفم بالاستناد على الأسنان المجاورة لمنطقة الفقد، واستخدام مواد لاصقة خاصة.
الزرعة السنية – سن اصطناعي يُثبَّت بشكل دائم في الفم باستخدام برغي من التيتانيوم يجري زرعُه في عظم الفك، حيث يجري حفرُ مسكن لهذا البرغي ضمن العظم بواسطة مثقب خاص تحت التَّخدير الموضعي.
يُساعد التعويضُ الجزئي المتحرِّك (البِدلَة الجزئية) أو الجسر الثابت أو الزرعة السنية على تحسين المظهر الجمالي للوجه، واستعادة الأداء الوظيفي للسن. وفي حال عدم التعويض عن سن مفقود، فقد يؤثِّر ذلك في إطباق الأسنان، فتأخذ الأسنانُ المقابلة لمنطقة الفقد بالتطاول نحوها، وتأخذ الأسنانُ المجاورة لها بالميلان نحوها.
من جهةٍ أخرى، قد لا يرغب جميعُ المرضى بالاستعاضة عن الأسنان المفقودة؛ فبعضُهم لا يبالي بوجود فراغ في أسنانه. ولذلك، ننصح باستشارة طبيب الأسنان قبلَ اتِّخاذ أي قرار من هذا القبيل.
تشظِّي الأسنان أو كسرها
في حال تعرُّض السن لكسر كبير (على سبيل المثال، كسر بالاتجاه العرضي تحت مستوى اللثة)، فينبغي على المريض عدم محاولة إعادة الجزء المكسور إلى مكانه، وإنَّما الاحتفاظ به في وعاءٍ مملوء بالحليب أو بكمِّية كافية من لعاب المريض، وذلك حتى الوصول إلى عيادة طبيب الأسنان؛ فقد يكون من الممكن إعادة وصل الجزء المكسور بالسن.
أمَّا في حال تعرُّض السن لكسر بسيط من إحدى زواياه أو أطرافه، فسيعمد طبيبُ الأسنان غالباً إلى تنعيم السن أو ترميمه بمادَّة تجميلية مناسبة.
وفي حال كان السنُّ المكسور واقعاً في الجهة الخلفية، والجزء المكسور منه في سطحه الطاحن، فسيلجأ الطبيبُ غالباً إلى ترميمه بمادَّة قوية، أو تتويجه بتاج صناعي (ما يُطلق عليه العوام تلبيس السن).
وفي حال أتى الكسرُ على الحجرة اللبية للسن (الحزمة الوعائية العصبية في مركز السن)، فسيتطلَّب الأمرُ معالجةَ السن لُبياً (استئصال اللب، أو ما يُطلق عليه العوام سحب العصب)، وذلك تجنُّباً لحدوث العدوى والخراج لاحقاً. وسيعمد الطبيبُ إلى ترميم السن بواسطة مادَّة مرمِّمة مناسبة أو تاج اصطناعي تجميلي.
وقاية الأسنان من الكسور في أثناء ممارسة الرياضة
إذا كان الشخصُ يمارس إحدى أنواع الرياضات الخشنة (مثل الملاكمة أو كرة القدم الأمريكية)، فمن الضروري أن يرتدي واقياً فموياً لحماية الأسنان من الإصابة في أثناء اللعب.
يمكن شراءُ واقٍ فمويٍ جاهز من مراكز بيع الأدوات الرياضية، أو الطلب من طبيب الأسنان تزويد الرياضي بواقٍ مصنَّع بشكل خاص ليناسبَ أسنانه، وذلك بعد أخذ طبعة impression للأسنان.
<<
اغلاق
|
|
|
وعندما يؤدِّي هذا المفصل وظيفتَه بطريقة صحيحة، يستطيع الإنسان أن يتكلَّم ويمضغ ويتثاءب. أمَّا الأشخاص الذين يعانون من خَلَل وظيفة المفصل الصدغي الفكِّي، فقد تؤدِّي المشاكل الموجودة في المفصل وفي العضلات المحيطة به إلى إصابتهم بما يلي:
• ألم ينتشر عبر الوجه أو الفكِّ أو الرقبة.
• تصلُّب عضلات الفكِّ.
• تحدُّد الحركة أو سوء إطباق الفكِّ.
• طقطقة مؤلمة في الفكِّ.
• تغيُّر في طريقة إطباق الفكِّين السفلي والعلوي.
قد يزول ألمُ الفكِّ ببعض المُعالجة أو من غير علاج؛ ويمكن أن تتضمَّن المُعالجة أشياء بسيطةً يستطيع المرء أن يفعلها بنفسه، وذلك من قبيل تناول الأطعمة الليِّنة فقط أو وضع كمادات باردة على مفصل الفك. وقد يُضاف إلى ذلك تناول بعض الأدوية المُسكِّنة أو وضع جهاز تثبيت داخل الفم. ولكن، قد يحتاج المريضُ إلى إجراء عملية جراحيَّة في بعض الحالات النادرة.
مقدمة
الاضطراباتُ الصدغية الفكِّية هي مجموعةٌ من المشكلات الطبِّية المرتبطة بالمفصل الفكِّي.
يمكن للاضطرابات الصدغية الفكِّية أن تسبِّب صداعاً وألماً في الأذن، ومشكلات في الإطباق، وأصوات طقطقة، وسوء إطباق للفكِّ، وغير ذلك من الأعراض التي يمكن أن تؤثِّر في نوعية حياة المريض.
يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي، ويستعرض تشريح الفكِّ، كما يناقش أعراض تلك الاضطرابات وأسبابها وتشخيصها وخيارات مُعالجتها.
تشريح المفصل الفكي الصدغي
يربط المفصلُ الصدغي الفكِّي الفكَّ السفلي بعظم الصدغ على جانبي الجمجمة، ممَّا يعني أنَّ هناك مفصلين صدغيين فكِّيين، واحد على كلِّ جانب من الفكِّ.
نظراً لمرونة المفصلين الصدغيين الفكِّيين، يمكن للفكِّ أن يتحرَّك بسلاسة إلى أعلى وإلى أسفل وإلى الجانبين، ممَّا يتيح لنا أن نتكلَّم ونمضغ ونتثاءب. وتسيطر العضلاتُ المتَّصلة بمفصل الفكِّ والمحيطة به على كلٍّ من وضعيَّته وحركته.
عند فتح الفم، تنزلق نهايتا مفصل الفكِّ السفلي المدوَّرتان اللتان تُدعيان اللقمتين، في حُقَّي المفصل أو تجويفيه الموجودين في عظم الصُّدغ.
وعند إغلاق الفم، تنزلق اللقمتان عائدتين إلى وضعهما الأصلي.
كي تبقى هذه الحركة سلسةً، هناك قرص ليِّن يقع بين اللقمتين وعظم الصدغ. وهذا القرص هو غضروف يمتصُّ صدمات المفصل الصدغي الفكِّي الناجمة عن المضغ وغيره من الحركات.
الوَتَرُ هو جزء من العضلة يربطها بالعظم.
أنماط اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
يمكن تصنيفُ اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي إلى ثلاثة أصناف أساسية:
اضطرابات عضلية.
اضطرابات خَلَل المفصل.
اضطرابات المفصل التَّنَكُّسية.
الاضطرابات العضليةتضمُّ هذه الاضطرابات الألمَ في العضلات التي تتحكَّم بوظيفة الفكِّ؛ ويُدعى هذا النمطُ من الألم باسم "الألم العضلي الوجهي"، وهو الشكلُ الأكثر شيوعاً بين اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي.
اضطرابات خَلَل المفصلترتبط هذه الاضطراباتُ بخَلَل المفصل الصدغي الفكِّي، كخلع المفصل وانزياح القرص وإصابة العظم.
اضطرابات المفصل التنكسيةترتبط هذه الاضطراباتُ باهتراء المفصل الصدغي الفكِّي، مثلما يحصل في التهاب المفصل؛ وهي تؤدِّي إلى تدمر الغضروف الذي يغطِّي المفصل الصدغي الفكِّي.
أسباب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
قد تنجم اضطراباتُ المفصل الصدغي الفكِّي عن حدوث إصابات، وعن اهتراء ناجم عن التقدُّم في العمر، وعن عوامل سلوكية.
يمكن لإصابة شديدة في المفصل الصدغي الفكِّي أن تؤدِّي إلى اضطرابه؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدِّي ضربةٌ قوية على الفكِّ إلى كسر عظامه أو تضرُّر القرص، وقد تُدمر حركة المفصل السلسة، وتُسبِّب الألم أو سوء إطباق المفصل.
يمكن لاهتراء المفصل الصدغي الفكِّي، بسبب التقدُّم في العمر، أن يسبِّب اضطرابات في المفصل، كالتهاب المفصل مثلاً. كما يمكن لالتهاب مفصل الفكِّ أن يحدث بسبب إصابة أيضاً.
يمكن أن تسبِّب تصرُّفات أو حالات معيَّنة، في بعض الأحيان، اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدِّي مضغ العلكة المتواصل لدى بعض الأشخاص إلى اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي.
يمكن للضغط على الأسنان والشدِّ عليها أن يزيد من اهتراء غضروف المفصل الصدغي الفكِّي؛ وهذا ما قد يؤدِّي إلى ألم في الأذن والفكِّ. وفي بعض الأحيان، يعمد الأشخاص الذين يعانون من التوتُّر النفسي إلى الضغط على أسنانهم والشدِّ عليها.
يمكن لسوء إطباق الفكِّين، أو اتِّباع عادات خاطئة في مضغ الطعام، أن يدفع الشخص إلى استخدام جانب واحد من الأسنان في عملية المضغ، ممَّا قد يسبِّب اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي.
العلامات والأعراض
هناك مجموعة متنوِّعة من الأعراض التي ترتبط باضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. ويكون الألم، خاصَّةً في عضلات المفصل الصدغي الفكِّي، هو العرض الأكثر شيوعاً.
ومن بين الأعراض الأخرى لاضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي:
تحدُّد الحركة أو سوء إطباق الفك.
ألم في الوجه أو الرقبة أو الكتفين.
طقطقة مؤلمة في الفكِّ عند فتح الفم أو إغلاقه.
تغيُّر مفاجئ وكبير في طريقة إطباق الفكَّين السفلي والعلوي.
تظهر، في بعض الأحيان، أعراض مثل الصُّداع وألم الأذن والدُّوار ومشكلات السمع، وتكون مرتبطة باضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي.
من تظهر لديهم طقطقةٌ في مفصل الفكِّ، يكون القرص لديهم في وضع غير سويٍّ على الأرجح. لكن لا حاجة للمعالجة ما دام القرصُ المنزاح لا يسبِّب ألماً أو مشكلات أخرى.
من الشائع كثيراً أن يشعر المرءُ بانزعاج في مفصل الفكِّ أو عضلات المضغ، وهذا لا يدعو إلى القلق في العادة. غير أنَّ مراجعة الطبيب تصبح ضرورية إذا كان الألم شديداً أو إذا استمرَّ طويلاً.
تشخيص مشاكل المفصل الفكي الصدغي
يمكن أن يكون تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي أمراً صعباً، لأنَّ الأسباب الدقيقة لهذه الاضطرابات وأعراضها ليست معروفة.
لا يوجد اختبارٌ معيَّن لتشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. وفي معظم الحالات، يستفيد الطبيب من وصف المريض للأعراض، إلى جانب الفحص البدني البسيط للوجه والفكِّ، من أجل جمع معلومات تفيد التشخيص.
يشتمل الفحصُ البدني على تحسُّس مفصلي الفكِّ وعضلات المضغ بحثاً عن مكان الألم، وعلى الاستماع إلى أصوات الطقطقة في أثناء حركة المفصل، والبحث عن وجود حركة محدودة أو انعقال عند فتح الفم أو إغلاقه.
يعدُّ تقصِّي السوابق المرضية والسنِّية هاماً جداً. وهذا ما يوفِّر، في معظم الحالات، معلومات كافية لتحديد موضع الألم أو موضع المشكلة الفكِّية، بحيث يصبح وضعُ التشخيص ممكناً من أجل بدء المعالجة لإزالة الألم أو انعقال الفكِّ.
لا يكون تصوير الأسنان وتصوير المفصل الصدغي الفكِّي الشعاعيَّان الدوريَّان مفيدين في جميع الحالات من أجل تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي؛ وقد نحتاج إلى طرائق شعاعية أخرى، مثل تصوير المفصل والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري.
علاج المفصل الفكي الصدغي
تبدأ معالجةُ اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي بالمُعالجات المُحافظة. وهذه المعالجاتُ بسيطة ولا تعتدي على أنسجة الوجه أو الفكِّ أو المفصل. وبما أنَّ معظم اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي تكون عابرة ولا تتفاقم مع الزمن، فإنَّ المعالجة المحافظة البسيطة هي كلُّ ما نحتاجه في العادة للتخلُّص من الإزعاج.
تسبِّب المُعالجاتُ غير العكوسة تغيُّرات دائمة في بنية أو وضعيَّة الفكِّ أو الأسنان.
تفيد ممارساتُ العناية الذاتية في تخفيف أعراض اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي، وهي تشتمل على الراحة والمعالجة بالكمَّادات الحارَّة أو كمَّادات الثلج والأدوية المضادَّة للالتهاب.
يمكن لإراحة الفكِّ أن تشفي المفصلين الصدغيين الفكِّيين. وعلى المرضى أن يتجنَّبوا مضغ العلكة، وأن يمتنعوا عن فتح أفواههم على اتِّساعها.
يمكن للكمَّادات الحارَّة وكمَّادات الثلج أن تُرخي العضلات. وتكون المعالجةُ بالكمَّادات الباردة، بعد إصابة المفصل الصدغي الفكِّي مباشرةً، أفضلَ من المعالجة بالكمَّادات الحارَّة.
يمكن للطبيب أن يصف أدوية لمعالجة الالتهاب، أو إرخاء العضلات، أو السيطرة على الألم. وإذا كان الألم خفيفاً، يمكن استخدام المسكِّنات العادية التي تُباع من دون وصفة طبِّية.
مع استخدام الدواء، قد ينصح الطبيب بمعالجة فيزيائيَّة في البيت، مع تركيز على تمارين تمطيط العضلات بلطف وإرخائها.
إذا كان الألمُ ناجماً عن الشدِّ على الأسنان بسبب الشدَّة النفسية، فإنَّ طرائق الاسترخاء الرامية إلى تخفيف الشدَّة يمكن أن تساعد على تخفيف الألم الناجم عن اضطراب المفصل الصدغي الفكِّي.
قد يوصي الطبيب بوضع جهاز معالجة فموي، وهو جَبيرة أو صفيحة للعضِّ؛ وهي واقية بلاستيكية توضَع على الأسنان العلوية أو السفلية. ويمكن للجبيرة أن تساعد على تخفيف الشدِّ على الأسنان، ممَّا يخفِّف التوتُّر العضلي.
ينبغي أن يكون استخدامُ الجبيرة الفموية لفترة قصيرة، وألاَّ يُحدث تغيُّرات دائمة في الإطباق. وإذا ما سبَّبت الجبيرة ألماً أو زادت الألم، فإنَّ على المريض أن يتوقَّف عن استخدامها ويراجع الطبيب.
من بين المعالجات غير العكوسة التي لم تثبت نجاحها (ولعلها تزيد الأمور سوءاً) نذكر تقويمَ الأسنان لتغيير الإطباق، واستخدام التيجان والجسور الهادفة إلى موازنة العضَّة، والشدَّ على الأسنان السفلية لموازنة الإطباق، أو ما يُدعى "تعديل الإطباق"، وإعادة وضع الجبائر، ممَّا يغيِّر الإطباق بشكل دائم.
تبقى المُعالجات الجراحية محلَّ خلاف، وهي غير عكوسة غالباً، وينبغي تجنُّبها ما أمكن؛ حيث لم تُجرَ حتَّى الآن اختباراتٌ سريرية مديدة لدراسة أمان المُعالجات الجراحية ونجاحها في معالجة اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. وليس هناك أيضاً معايير لتحديد الأشخاص الذين من المرجَّح أن تفيدهم هذه الجراحة؛ فعلى سبيل المثال، لا يعني فشلُ الاستجابة للمعالجات المحافظة أنَّ الجراحة ضرورية بشكل تلقائي.
قد يسبِّب الاستبدالُ الجراحي للمفصلين الفكِّيين بغريستين صُنعيتين ألماً شديداً وضرراً فكِّياً دائماً. كما أنَّ بعض هذه الوسائل قد يفشل في القيام بالوظيفة المطلوبة، أو ينكسر في الفكِّ مع مرور الوقت. وإذا ما كان قد سبق للمريض أن أجرى جراحة في المفصل الصدغي الفكِّي، فإنَّ عليه أن يحذر أشدَّ الحذر من إجراء مزيد من العمليات، لأنَّ من يخضع لجراحات متعدِّدة في المفصل الفكِّي يصبح مظهرُ فكِّه بائساً عادة بالمقارنة مع المفصل السوي الذي لا ألم فيه. ولذلك، قبل إجراء أيَّة جراحة على المفصل الفكِّي، من الأهمِّية بمكان أخذ المشورة وفهم جميع المخاطر.
الخلاصة
اضطراباتُ المفصل الصدغي الفكِّي هي مجموعة من المشكلات الطبِّية المرتبطة بمفصل الفكِّ؛ ويمكن أن تُحدث صداعاً أو ألماً في الأذن أو مشكلات في الإطباق أو أصوات طقطقة أو انعقالاً للفكِّ.
لا تُسبِّب اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي عجزاً في العادة. ومن الممكن معالجتُها بالراحة والمُعالجة الفيزيائيَّة والأدوية.
بفضل التقدُّم الطبِّي، باتت معالجة اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي الأشدُّ خطورة أمراً ممكناً، ممَّا يتيح لمعظم المرضى أن يتمتَّعوا بحياة صحِّية خالية من الألم.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى الضرر الخطير الذي يصيب العظمَ والنسيج اللذين يَدعمان السن. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يصلَ الأمرُ إلى فقدان الأسنان. ومن الممكن أن يتطور مرض اللثة تطوُّراً بطيئاً وأن يسبب ظهور أعراض قليلة واضحة. لكن، هناك بعض علامات الإنذار المبكِّرة. تشتمل الأعراضُ الشائعة لأمراض اللثة على ما يلي:
رائحة فم كَريهة لا تزول.
تخلخل الأسنان وتحرُّكها.
ألم عند المضغ.
احمرار اللثتين أو تورُّمهما.
ألم اللثتين أو نزفهما، وخاصَّة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
تعدُّ اللويحةُ السنية هي السبب الرئيسي لأمراض اللثة. وهناك عوامل أخرى يمكن أن تُساهمَ أيضاً في إصابة اللثة بالمرض. ومن هذه العوامل:
بعض الأمراض التي تصيب اللثتين.
التاريخ العائلي.
تغيُّرات الهرمونات.
خيارات نمط الحياة.
بعض الأدوية.
إذا بقيَ مرضُ اللثة من غير معالجة، فإنه يستمر في التفاقم. وقد تشتمل مُعالجةُ مرض اللثة على التنظيف العميق، أو المعالجة الدوائية، أو المعالجة الجراحية. وتكون الوقايةُ من أمراض اللثة أسهل من معالجتها. وتُعدُّ المحافظةُ الجيدة على نظافة الأسنان من العادات المهمة التي يجب أن يحافظَ عليها المرء طوالَ حياته.
مقدمة
يُصيب مرضُ اللثة النُّسُجَ المحيطة بالأسنان، والتي تدعمها. ويُدعى هذا المرض أيضاً باسم "مرض دواعِم السن". وقد تتراوح شدةُ هذه الحالة من التهاب اللثة الخفيف إلى الضرر الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان. إذا ظل مرضُ اللثة من غير معالجة، فإنه يستمر في التفاقم. وقد تشتمل معالجتُه على التنظيف العميق، أو المعالجة الدوائية، أو المعالجة الجراحية. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية أمراضَ اللثة. وهي تتناول أعراضها وأسبابها، بالإضافة إلى سُبُل معالجتها. كما تشتمل أيضاً على كيفية الوقاية من أمراض اللثة.
اللثتان
يدعم الأسنان نسيج طري أو رخو وعظم. ويُدعى هذا النسيج الطري باسم "اللثة". تحيط اللثةُ بالأسنان وتثبِّتها في مكانها. كما أنَّ اللثةَ تغطِّي عظمَ الفك، وتحميه من الأذى.
الأعراض
من الممكن أن يتطوَّر مرضُ اللثة تطوُّراً بطيئاً ويسبب ظهور أعراض قليلة وواضحة. لكن هناك بعض علامات الإنذار المبكِّرة. تشتمل الأعراضُ الشائعة لأمراض اللثة على ما يلي:
رائحة الفم الكريهةوالتي لا تزول.
تخلخل الأسنان وتحرُّكها.
ألم عند المضغ.
احمرار اللثتين أو تورُّمهما.
ألم اللثتين أو نزفهما، وخاصَّة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
إنَّ الأعراضَ الأخرى لأمراض اللثة هي:
تغيُّرات في توضُّع أطقم الأسنان.
تغيُّرات في توضُّع الأسنان مع بعضها بعضاً عند المضغ.
وجود جُيوب أو فراغات عميقة بين الأسنان واللثتين.
تراجُع اللثتين.
الأسنان الحسَّاسة.
إذا ظهرت لدى المرء أي من هذه الأعراضٌ ، أو أي تغيُّرات أخرى، فإنَّ عليه استشارة طبيب الأسنان؛ حيث سيحاول طبيبُ الأسنان معرفة سبب هذه الأعراض. من الممكن أن يكونَ المرء مصاباً بمرض اللثة حتى إذا لم تظهر لديه أي أعراض. كما أنَّ هناك أشخاصاً لا يُؤثر مرض اللثة لديهم إلا في بعض الأسنان.
الأسباب
الفمُ مليء بالبكتيريا. وهذه البكتيريا، إضافةً إلى المادة المُخاطية وغيرها من الجزيئات، تؤدِّي إلى تشكُّل اللويحة بشكل دائم. واللويحةُ هي مادة دَبِقَة عديمة اللون تلتصق بالأسنان. وتعدُّ اللويحةُ هي السبب الرئيسي لمرض اللثة. من المُمكن أن يكونَ تنظيفُ الأسنان بالفرشاة، واستخدام خيط تنظيف الأسنان، من الأمور المفيدة من أجل التخلُّص من اللويحة؛ يمكن أن تتصلَّب اللويحة في حال عدم إزالتها. وعندما يحدث هذا، فإننا ندعوها باسم "القَلَح". لا يستطيع تفريشُ الأسنان المنتظم إزالة القَلَح. ولا يمكن إزالته إلاَّ بالتنظيف المحترف لدى طبيب الأسنان، أو لدى أختصاصي صحة الأسنان. هناك عوامل أخرى يمكن أن تُساهمَ في الإصابة بمرض اللثة. ومن هذه العوامل:
بعض الأمراض التي لها تأثير في اللثتين.
التاريخ العائلي.
تغيُّرات الهرمونات.
خيارات نمط الحياة.
بعض أنواع الأدوية.
إن الحالات الصحية التي تؤثِّر في أجزاء أخرى من الجسم يمكن أن يكونَ لها تأثيرٌ في اللثتين أيضاً. ومن هذه الحالات:
السرطان.
الداء السكَّري.
فيروس عوز المناعة البشري المكتسب/الإيدز.
إن هذه الأمراض تجعل من الأسهل أن يصابَ المرء بالعدوى، بما في ذلك أمراضُ اللثة. يمكن أن يزيدَ وجودُ تاريخ عائلي لأمراض الأسنان من خطر إصابة الشخص بالتهاب اللثة وأمراضها. ولذلك، على المرء أن يستشيرَ طبيب الأسنان إذا كان لديه تاريخٌ عائلي من الإصابة بأمراض الأسنان. كما يُمكن أن تُؤدِّي تغيُّرات الهرمونات أيضاً إلى الإصابة بأمراض اللثة. وقد تؤدِّي إلى جعل اللثتين أكثر حساسية. وهذا ما يجعل إصابة اللثتين بالعدوى والالتهاب أكثر سُهولة. من الممكن أن تحدثَ التغيُّرات الهرمونية خلال:
الحمل.
البلوغ.
سن اليأس.
الدورة الشهرية.
هناك بعضُ خيارات نمط الحياة التي يمكن أن تزيد احتمال إصابة الشخص بأمراض اللثة. وعلى سبيل المثال، فإن التدخين يجعل شفاء نسيج اللثة أكثر صعوبة. كما أنَّ سوء نظافة الفم والأسنان يجعل إصابة اللثتين بالالتهاب والعدوى أكثرَ سهولة أيضاً. هناك عاملٌ آخر يمكن أن يساهمَ في الإصابة بأمراض اللثة، وهو تناول بعض أنواع الأدوية؛ فهناك أدوية تؤدِّي إلى قِلة إفراز اللُّعاب. وتوجد أدوية يمكن أن تؤدِّي إلى نمو غير طبيعي في اللثتين أيضاً. وقد تسبب هذه التغيرات مشكلات فيما يتعلَّق باللثتين والأسنان. ومن الممكن أن تؤدي إلى إصابة اللثة بالمرض.
التشخيص
يطرح طبيبُ الأسنان في البداية أسئلةً عن الأعراض الموجودة لدى المريض وعن التاريخ الطبِّي للمريض، وكذلك عن تاريخ إصابة أفراد الأسرة بأمراض الأسنان. كما يُجري الطبيبُ فحصاً للأسنان. خلال الفحص، ينظر طبيب الأسنان إلى اللثتين ويلاحظ أي علامات على وجود التهاب أو نزف فيهما. يستخدم الطبيبُ مِسطرة صغيرة تدعى باسم "المِجَس" من أجل قياس أي جيوب عميقة موجودة بين اللثة والأسنان. ويكون فحص عمق الجيب غير مؤلم عادة. من الممكن أن يُجري طبيب الأسنان تصويراً بالأشعة السينية أيضاً. وقد يكون هذا التصويرُ مفيداً حتى يعرف طبيب الأسنان إذا كان هناك أي فقدان للعظم بسبب مرض اللثة. من الممكن أن يحيل طبيبُ الأسنان المريض الى مُتخصِّص في تشخيص أمراض اللثة ومعالجتها. وقد يقدم للمريض سُبُلاً للمعالجة لا يستطيع طبيب الأسنان العادي تقديمها.
المعالجة
الهدفُ الرئيسي من معالجة مرض اللثة هو السيطرة على العدوى. ويتطلَّب أيُّ نوع من أنواع المعالجة أن يحافظَ المريضُ محافظةً جيدة على العناية اليومية بأسنانه في المنزل. من الممكن أن تشتملَ معالجةُ اللثة على ما يلي:
التنظيف العميق.
الأدوية.
المعالجات الجراحية.
تجري إزالةُ اللويحة باستخدام طريقة التنظيف العميق. وتُدعَى هذه الطريقةُ باسم "تَقليح السن" أو "كَشط جَذر السن". ويعني التقليحُ كشط القَلَح الموجود على السنِّ فوق خط اللثة وتحت خط اللثة أيضاً. يسمح كشطُ جذر السن بالتخلُّص من البُقع القاسية على جذر السن، حيث تتجمَّع الجراثيم. وهو يساعد أيضاً على إزالة البكتيريا التي يمكن أن تُسبِّب المرض. في بعض الحالات، يمكن استخدامُ الليزر من أجل إزالة اللويحة والقَلَح. ومن الممكن أن يكونَ النزف والتورُّم والانزعاج عند استخدام هذه الطريقة أقلَّ ممَّا هو عند استخدام الطرق التقليدية. من المُمكن استخدامُ الأدوية بعد التنظيف العميق، وذلك من أجل السيطرة على البكتيريا في الفم. وهناك بعضُ الأدوية التي تستطيع تقليلَ حجم الجيوب العميقة في اللثتين أيضاً. قد يبقى هناك التهاب وجُيوب عميقة بعد التنظيف العميق وبعد استخدام الأدوية. وفي هذه الحالة، فقد يحتاج المريضُ إلى معالجة جراحية. وذلك من قبيل:
جراحة السَّديلة.
زَرعات العظم والنسيج.
في جراحة السديلة يجري فتح اللثتين. ويُزال القَلَح، ثم تُعاد اللثتان إلى موضعهما عن طريق الغرزات الجراحية. وبعد العملية، تشفى اللثتان فتلتصقان بالأسنان على نحو أكثر إحكاماً من ذي قبل. وهذا يجعل المحافظة على نظافة المنطقة أكثر سهولة. من الممكن أن تكونَ زرعات العظم والنسيج مفيدةً من أجل المساعدة في نمو العظم من جديد، أو في نمو نسيج اللثة من جديد، وذلك للتعويض عن النسيج أو العظم الذي فُقِد بسبب مرض اللثة. وخلال زرع العظم، يجري وضعُ عظم طبيعي أو صُنعي في مكان العظم المفقود؛ فهذا يساعد على تعزيز نموِّ العظم. من الممكن إدخالُ قطعة صغيرة من مادة تشبه الشبكة بين العظم ونسيج اللثة. وتُدعى هذه الطريقة باسم "التجدُّد النسيجي الموجَّه". وهي تمنع اللثةَ من النموِّ في اتجاه المنطقة الفارغة التي تكوّنت بسبب فقدان العظم. في الحالات التي يحدث فيها فقدانٌ لنسيج اللثة، يمكن أن يقترح مقدم الرعاية الصحية إجراءَ زرعة للنسيج الطري. وتُستخدَم في هذه الطريقة زَرعة من مادة صُنعية، أو من نسيج مأخوذ من منطقة أخرى في فم المريض. وتجري تغطيةُ جذور الأسنان المكشوفة باستخدام هذه الزرعة. من الممكن أن يقترحَ مقدم الرعاية الصحية أيضاً تغيير بعض سلوكيات المريض، كترك التدخين مثلاً.
الوقاية
تعدُّ الوقايةُ من أمراض اللثة أسهلَ من معالجتها؛ وتُمثِّل المُحافظةُ الجيِّدة على نظافة الفم والأسنان عادةً من العادات التي يجب أن يحرصَ عليها المرء طوالَ حياته. وفيما يلي عدد من النصائح المتعلقة بالمحافظة على صحة الأسنان. يجب الإكثار من تنظيف الأسنان بالفرشاة. ويَجب أن ينظف المرء أسنانه بالفرشاة مرَّتين على الأقل كل يوم. وعليه أن يستخدم معجون الأسنان الذي أُضيفت إليه مادة الفلوريد، بالإضافة إلى غَسول الأسنان. يجب تنظيفُ الأسنان بخيط تنظيف الأسنان على نحو منتظم، من أجل إزالة اللويحة من بين الأسنان. يجب زيارة طبيب الأسنان على نحو مُنتَظِم. ويستطيع طبيب الأسنان المساعدة في المحافظة على صحة اللثة والأسنان من خلال اكتشاف أي مشكلات في وقت مبكر. على المرء أن يشربَ الماء.إن شرب الماء بدلاً من المشروبات السكرية يمكن أن يساعد على الوقاية من التسوس وغيره من مشكلات الأسنان. يجب الامتناعُ عن التدخين، لأنه قد يؤدي إلى مُشكلات في اللثتين والأسنان.
الخلاصة
يصيب مرضُ اللثة، وهو يدعى باسم "مرض دواعم السن" أيضاً، النسجَ المحيطة بالأسنان، والتي تدعمها. وقد تتراوح شدة هذه الحالة من التهاب اللثة الخفيف إلى الضرر الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان. من الممكن أن يتطوَّر مرض اللثة تطوراً بطيئاً ويسبب ظهور أعراض قليلة وواضحة. لكن هناك بعض علامات الإنذار المبكرة، من قبيل:
رائحة الفم الكريهة والتي لا تزول.
تخلخل الأسنان وتحرُّكها.
ألم عند المضغ.
احمرار اللثتين أو تورُّمهما.
ألم اللثتين أو نزفهما، وخاصة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
تعدُّ اللويحةُ هي السبب الرئيسي لأمراض اللثة. وهناك عوامل أخرى يمكن أن تساهمَ أيضاً في إصابة اللثة بالمرض. من هذه العوامل:
بعض الأمراض التي تصيب اللثتين.
التاريخ العائلي.
تغيُّرات الهرمونات.
خيارات نمط الحياة.
بعض الأدوية.
إذا بقيَ مرضُ اللثة من غير معالجة، فإنه يستمر في التفاقم. وقد تشتمل معالجة مرض اللثة على التنظيف العميق، أو المعالجة الدوائية، أو المعالجة الجراحية. تكون الوقاية من أمراض اللثة أسهل من معالجتها. وتعدُّ المحافظةُ الجيدة على نظافة الأسنان من العادات المهمَّة التي يجب أن يحافظ عليها المرء طوالَ حياته.
<<
اغلاق
|