المعلومات عنها.
بطانة الرحم المهاجرة هي حالة شائعة تصيب حوالي 2% - 10% من النساء في سن الإنجاب، تتّسم هذه لحالة بوجود أنسجة بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، عادة ما تكون موجودة على الأعضاء التناسلية الأخرى داخل الحوض أو في تجويف البطن. تعرف على أسباب بطانة الرحم المهاجرة فيما يأتي:
أسباب بطانة الرحم المهاجرة
على الرغم من أن السبب الدقيق لبطانة الرحم الهاجرة غير مؤكد، إلا أنّ هناك نظريات مختلفة تفسر سبب حدوث بطانة لرحم المهاجرة، ومن أسباب بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي:
تدفق الدورة الشهرية بشكل عكسي: تتدفق دم الحيض إلى تجويف الحوض أو البطن بدلًا من أن يذهب خارج الجسم.
تحول الخلايا البريتونية (Transformation of peritoneal cells): يعتقد العلماء أن الهرمونات تحفز الخلايا البريتونية على التحول إلى خلايا شبيهة لبطانة الرحم.
تحول الخلايا الجنينية: من المرجح أيضًا أن تحفز الهرمونات الخلايا الجنينية لتتحول إلى خلايا شبيهة ببطانة الرحم.
الندب الجراحية: تعدّ الندب الجراحية لأعضاء الحوض من العوامل التي تزيد من خطر التصاق خلايا بطانة الرحم بهذه الأعضاء، مما يسبب بطانة الرحم المهاجرة.
انتقال خلايا بطانة الرحم: قد تنتقل خلايا بطانة الرحم عن طريق الأوعية الدموية أو الليمفاوية إلى أماكن أخرى، مما يسبب بطانة الرحم المهاجرة.
أمراض جهاز المناعة: يمكن أن تسبب بعض أمراض جهاز المناعة خلل في قدرته على تحطيم وتخلص الجسم من الخلايا الشبيهة بخلايا الرحم والتي تنمو خارجه.
عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
بعد أن تحدثنا عن أسباب بطانة الرحم المهاجرة سنتطرق للحديث عن عوامل الخطر للإصابة بهذه الحالة، ومن هذه العوامل ما يأتي:
عدم الإنجاب.
أن تبدأ الدورة الشهرية في عمر صغير.
أن تتوقف الدورة الشهرية (سن اليأس) في عمر كبير.
وجود مستويات عالية من هرمون الإستروجين في الجسم.
وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة بين المرضى، فبعض النساء يعانين من أعراض خفيفة، بينما يمكن للبعض الآخر أن يعاني من أعراض متوسطة إلى شديدة، ومن أعراض بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي:
ألم الحوض هو أكثر أعراض شيوعًا.
ألم أسفل البطن قبل وأثناء الدورة الشهرية.
تقلصات في البطن خلال الدورة الشهرية.
غزارة الطمث.
النزيف بين فترات الحيض.
العقم.
ألم بعد الجماع.
ألم أثناء الإخراج.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة
بعد أخذ السيرة المَرَضيّة من المريض يمكن تشخيص بطانة الرحم المهاجرة كما يأتي:
فحص الحوض: يقوم الطبيب بفحص أعضاء الحوض لمعرفة وجود أي اضطراب أو ألم في هذه المناطق.
الفحص بالموجات فوق الصوتية: قد يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية البطنية أو المهبلية، يساعد هذا الفحص على كشف وجود كيس دموي على المبيضين.
الرنين المغناطيسي: يساعد الرنين المغناطيسي مع الإجراءات الجراحية على معرفة مكان وحجم أنسجة بطانة الرحم المهاجرة.
تنظير البطن: يساعد تنظير لبطن على معرفة أماكن وحجم أنسجة بطانة الرحم، كما يساعد على أخذ عينات من هذه الأنسجة وفحصها تحت المجهر.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
يمكن لهذه الحالة أن تؤثر على الحياة اليومية للمريض إذا تركت دون علاج، لذا يجب السيطرة على أعراض المرض. تتوفر الخيارات الطبية والجراحية للمساعدة في تقليل الأعراض ومنع حدوث مضاعفات محتملة، ومن خيارات علاج بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي:
1. مسكنات الألم
يمكنك استخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ولكنها ليست فعالة في جميع الحالات.
2. العلاج الهرموني
قد تكون الهرمونات التكميلية فعالة في تقليل آلام بطانة الرحم، يؤدي ارتفاع وانخفاض الهرمونات خلال الدورة الشهرية إلى زيادة سماكة أنسجة بطانة الرحم ثم موتها ونزيفها.
قد يبطئ الدواء الهرموني من نمو أنسجة بطانة الرحم ويقلل من الأعراض المصاحبة للنزيف، ومن العلاجات الهرمونية ما يأتي:
موانع الحمل الهرمونية.
منبهات ومثبطات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin-releasing hormone agonists and antagonists).
العلاج بالبروجستيرون.
مثبطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors).
3. الجراحة التحفظية
يستخدم هذا الخيار للنساء اللواتي يرغبن في الحمل ويعانين من آلام شديدة ولم يستجبن للعلاجات الهرمونية، يتم هذا العلاج عن طريق تنظير البطن إذ يستخدم لإزالة أنسجة بطانة الرحم.
4. استئصال الرحم الكلي
يعد هذا الخيار هو الخيار الأخير، ويتم اللجوء إليه لدى المرضى الذين لا يرغبون بالحمل ولم تتحسن حالتهم بالعلاجات الأخرى.
أثناء استئصال الرحم الكلي يقوم الجراح بإزالة الرحم وعنق الرحم والمبيضين؛ لأن هذه الأعضاء تفرز هرمون الإستروجين الذي يسبب نمو أنسجة بطانة الرحم.
<<
اغلاق
|
جزءا لا يتجزأ من نمط الحياة السليم لدى مليار إنسان، من النساء والرجال، لكنه لا يزال يشكل أحد التحديات ألأكثر أهمية بالنسبة لبني البشر.
يتمثل هذا التحدي في الحاجة إلى نشر استعمال وسائل منع الحمل في العالم بصورة مضبوطة ومنظمة، في السعي إلى مواجهة التأثيرات المترتبة عن التكاثر السكاني، إذ تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد سكان العالم، الذي يبلغ اليوم نحو ستة مليارات شخص، سيواصل الازدياد حتى يصل إلى ثمانية مليارات إنسان، تقريبا، في العام 2025، وأكثر من تسعة مليارات في العام 2050.
لا تتوفر، حتى اليوم، وسيلة مثلى لمنع الحمل، بحيث تكون ناجعة بنسبة 100% في منع الحمل، خالية من الأعراض والآثار الجانبية أو الأخطار الصحية، سهلة ومريحة للاستعمال وتكلفتها منخفضة جدا.
في عملية اختبار مدى نجاعة وسائل المنع (الجدول ادناه)، من المتبع قياس مدى نجاعة الطريقة عند تطبيقها بصورة دقيقة، صحيحة ومتكاملة، ومقارنتها مع نجاعة الطريقة عند التطبيق المعتاد.
أي، عند الأخذ بالحسبان، مثلا، نسيان تناول قرص منع الحمل، أحيانا، أو تمزق العازل الذكري (Condom) بسبب الاستعمال غير الصحيح.
انواع وسائل منع الحمل
من المتبع، عادة، تصنيف وسائل منع الحمل إلى مجموعتين أساسيتين:
وسائل منع قابلة للعَكس (للتغيير)
وسائل منع غير قابلة للعكس
تفضل العديد من الدول استخدام وسائل المنع القابلة للعكس، والتي من المتبع تقسيمها إلى خمس مجموعات أساسية:
1- المجموعة الأولى: طرق منع الحمل الطبيعية
أي: طريقة العَزل (أو: الجماع المنسحب – الجماع الذي يتم خلاله سحب العضو الذكري من المهبل (Vagina) قبل حدوث القذف - Coitus interruptus) وطريقة الأيام الآمنة.
في هذه الطريقة (الأيام الآمنة) يتم احتساب موعد الإباضة / التبويض (Ovulation) المتوقع بواسطة إنقاص 14 يوما من متوسط مدة الدورة الشهرية (Menstrual cycle) خلال الدورات الشهرية الثلاث الأخيرة.
يتم الامتناع عن الجماع خلال الأيام الثلاثة التي تسبق وتلي موعد الإباضة المتوقع.
كما يمكن اعتماد طرق أخرى لتحديد موعد الإباضة، مثل:
مراقبة ورصد درجة الحرارة الأساسية (Basal temperature)
الانتباه إلى (وتحديد) التغييرات التي تحصل في مخاط عنق الرحم (Cervical mucus)، الذي يصبح أكثر ميوعة وغزارة خلال أيام التبويض.
لكن هذه الطريقة غير ملائمة للنساء اللواتي تكون الدورة الشهرية لديهن غير منتظمة، بل هي تتعارض مع رغبة المرأة في إقامة علاقة جنسية في أيام الإباضة بالذات، حين يكون الشبق (Libido) في ذروته.
هذه الأساليب الطبيعية لا تنطوي على أية أعراض جانبية أو على أية تكلفة، لكن استعمالها يبقى محدودا بسبب نجاعتها المنخفضة.
2- المجموعة الثانية: الوسائل العازلة
تشمل هذه المجموعة عدة وسائل منها:
العازل الذكري: الوسيلة الأكثر شيوعا في هذه المجموعة هو العازل الذكري (Condom). يكتسب استخدام العازل الذكري أهمية خاصة لدى الأزواج الذين يقيمون علاقات جنسية عابرة، وذلك نظرا لنجاعته في منع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا (STD - Sexually transmitted diseases).
الواقي الأنثوي: يعتبر وسيلة حديثة، نسبيا، تكمن أفضليته في أن المرأة تستطيع إدخاله بنفسها إلى المهبل (Vagina) مما يتيح لها إمكانية التحكم به.
العازل الأنثوي: هي وسيلة عازلة معروفة منذ زمن. العازل الأنثوي (Diaphragm) يأخذ شكل الكأس المسطحة، مصنوع من مادة مرنة، يتم إدخاله إلى المهبل سوية مع مادة مبيدة للنطاف (مبيدة للمني - Spermicide) مما يحول دون دخول المني (الحيوانات المنوية - Sperms) إلى عنق الرحم. وتتم ملاءمة العازل الأنثوي لدى الطبيب.
تسبب وسائل المنع العازلة ظهور آثار جانبية قليلة، لكن نجاعتها محدودة.
وسائل منع الحمل
3- المجموعة الثالثة: مستحضرات إبادة النطاف
مبيد النطاف الأكثر انتشارا هو "نونوكسينول 9" (Nonoxynol - 9) الذي يصيب غشاء خلايا الحيوانات المنوية.
يتم تسويق مبيدات النطاف على هيئة فرزجات مهبلية (Vaginal Pessaries)، كريمات أو رغوة.
ينصح اليوم باستعمال مبيدات النطاف فقط بدمجها مع وسائل عازلة، نظرا لنجاعتها المحدودة.
يمكن الحصول على تركيبة مدمجة لوسيلة عازلة سوية مع مبيد للنطاف، تتمثل في "الإسفنج المهبليّ" (Vaginal sponge).
4- المجموعة الرابعة: الهرمونات
تعتبر اليوم وسيلة الهرمونات من أكثر وسائل منع الحمل أهمية.
أما الوسيلة ألأكثر شهرة في هذه المجموعة فهي "حبة منع الحمل الفموية المركبة" (Combined oral contraceptive pill).
5- المجموعة الخامسة: اللوالب الرحمية
اللوالب الرحمية (جهيزة داخل الرحم - Intrauterine device - IUD) هي وسيلة منع الحمل الأكثر نجاعة وتداولا، وخاصة لدى الأمهات في سن 30 عاما وما فوق.
من المتبع اليوم استعمال اللوالب الفعالة، أي التي تعتمد فعاليتها المانعة للحمل على إفراز النحاس أو البروجسترون (Progesterone) في جوف الرحم.
يبقى لولب منع الحمل ناجعا لمدة خمس سنوات أو أكثر.
في الأيام الأولى من تركيب اللولب - وهي عملية يتوجب أن يجريها الطبيب - هنالك خطر ضئيل لحدوث تلوث في داخل الرحم، لكنه (اللولب) لا ينطوي على أضرار تذكر على الخصوبة مستقبلا.
<<
اغلاق
|
في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج.
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن تحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية، فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض بطانة الرحم المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
ونسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب بطانة الرحم المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
ومن أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب بطانة الرحم المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب بطانة الرحم المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسدكِ مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
هل ستحتاجين إلى رعاية خاصة قبل الولادة؟ هل سيكون طفلك على ما يرام؟ تعرفي على الحقائق عن حالات الحمل عالية الخطورة.
قد يفرض الحمل المعرض لخطورة عالية تحديات قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها. إذا كان حملك معرضًا لخطورة عالية، فقد تحتاجين أنت وجنينك إلى مراقبة أو رعاية خاصة على مدار فترة الحمل. فهم أسباب تعرض الحمل لخطورة عالية وما الذي يمكنك فعله للعناية بنفسك وبجنينك.
ما عوامل الخطورة المتعلقة بالحمل المعرض لخطورة عالية؟
في بعض الأحيان، يكون الحمل المعرض لخطورة عالية نتيجة لحالة مرضية ظهرت قبل الحمل. وفي حالات أخرى، تتسبب الحالة المرضية التي تتطور أثناء الحمل سواء بالنسبة للأم أو الجنين في تعرض الحمل لخطورة عالية.
وثمة عوامل معينة قد تساهم في تعرض الحمل لخطورة عالية تتضمن ما يلي:
تأخر سن الإنجاب:
تكون مخاطر الحمل أعلى بالنسبة للأمهات في سن 35 وأكثر.
خيارات نمط الحياة:
إن تدخين السجائر وشرب الكحول وتناول المخدرات الممنوعة قد يعرض الحمل للخطر.
التاريخ الطبي:
إن الحالات السابقة التي تتضمن كلاً من الولادة القيصرية وإنجاب طفل منخفض الوزن أو الولادة المبكرة ـــــــ الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل ـــــــــ قد تزيد من الخطر في حالات الحمل اللاحقة. وتتضمن عوامل الخطر الأخرى التاريخ العائلي الذي يتضمن الإصابة بأي مرض وراثي أو حالات سابقة من فقدان الحمل أو موت الطفل بعد ولادته بفترة قصيرة.
الحالات المرضية الكامنة:
إن الحالات المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والصرع تزيد من مخاطر الحمل. كما أن أمراض الدم مثل الأنيميا أو العدوى أو أي حالة مرضية عقلية كامنة قد تزيد أيضًا من مخاطر الحمل.
مضاعفات الحمل:
تُمثل المضاعفات العديدة التي تظهر أثناء الحمل عوامل خطورة، مثل المشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة. وقد تتضمن مشاكل أخرى وجود الكثير من السائل الأمينوسي (الاستسقاء السلوي) أو انخفاض مقدار السائل الأمينوسي (قلة السائل السلوي) أو ضعف نمو الجنين أو التحسيس الراهائي (Rh) الذي يُعد حالة خطيرة محتملة قد تظهر حين تكون فئة دمك سلبية من حيث العامل الريسوسي (Rh) وتكون فئة دم الطفل إيجابية من حيث العامل الريسوسي (Rh).
حمل التوائم:
بالنسبة للنساء التي تحمل في توأم أو توائم متعددة، فهن يتعرضن لمخاطر أكثر في الحمل.
ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتعزيز حالة الحمل الصحي؟
إذا علمتِ مسبقًا أنكِ ستتعرضين لحمل عالي الخطورة أو أنك ترغبين في القيام بأي شيء ممكن لمنع تعرض الحمل لخطورة عالية، فالتزمي بالقواعد الأساسية. على سبيل المثال:
حددي موعدًا لزيارة مقدم الرعاية الصحية قبل الحمل:
إذا كنتِ تفكرين في أن تصبحي حاملاً، فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية. فقد ينصحكِ بالبدء في تناول أحد فيتامينات ما قبل الولادة يوميًا والوصول إلى وزن صحي قبل أن تصبحي حاملاً. وإذا كنتِ تعانين من حالة مرضية، فقد يحتاج علاجك إلى تعديل للاستعداد للحمل. وقد يناقشكِ مقدم الرعاية الصحية أيضًا في مدى تعرضك للخطر إذا كان لديكِ طفل يعاني من مرض وراثي.
كوني حذرة عند استخدام تقنية الإخصاب المساعد:
إذا كنتِ تخططين لاستخدام تقنية الإخصاب المساعد للحمل، فراعي عدد الأجنة التي سيتم زرعها. فالحمل المتعدد يحمل مخاطر أعلى للتعرض للمخاض المبكر.
احصلي على رعاية منتظمة قبل الولادة:
يمكن لزيارات ما قبل الولادة مساعدة مقدم خدمات الرعاية الصحية في متابعة صحتك وصحة طفلك. ونظرًا لتلك الظروف، قد تتم إحالتكِ إلى اختصاصي في طب الأم والجنين أو الأمراض الوراثية أو طب الأطفال أو أي تخصص آخر.
اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا:
خلال فترة الحمل، ستحتاجين إلى كمية أكبر من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد والمواد المغذية الضرورية الأخرى. ويمكن أن يساعد تناول أحد الفيتامينات اليومية قبل الولادة في تعويض أي نقص. واستشيري مقدم الرعاية الصحية إذا كنت في احتياج إلى تغذية من نوع خاص بسبب حالة مرضية ما مثل داء السكري.
اضبطي زيادة الوزن:
من الممكن أن يعمل اكتساب القدر المناسب من الوزن على تعزيز صحة الطفل ويجعل من الأسهل التخلص من الأرطال الزائدة بعد الولادة. فتعاوني مع مقدم خدمات الرعاية الصحية لتحديد ما هو مناسب لكِ.
تجنبي المواد الخطرة:
إذا كنتي تدخنين، فأقلعي عن التدخين. كما يُمنع تناول الكحوليات أو العقاقير غير المشروعة. واحصلي على موافقة مقدم خدمات الرعاية الصحية قبل البدء أو التوقف عن تناول أي أدوية أو مكملات غذائية.
هل سأحتاج إلى إجراء اختبارات خاصة؟
إذا كان حملكِ معرضًا لخطورة عالية، ينبغي عليكِ إجراء اختبارات عديدة أو اتباع إجراءات متنوعة بالإضافة إلى اختبارات الفحص الروتيني لما قبل الولادة. وتبعًا للظروف، قد يوصيكِ مُقدم خدمات الرعاية الصحية بما يلي:
التصوير المخصص أو الموجه بالموجات فوق الصوتية:
إن هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين هو عبارة عن تقنية تصويرٍ تَستخدم أمواجًا صوتيةً عالية التردد لالتقاط صورٍ للجنين في الرحم ويَستهدف هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين مشكلةً مشتبهًا بها مثل النمو غير الطبيعي.
بزل السائل الأمنيوسي:
يتم أثناء هذا الإجراء سحب عينة صغيرة من السائل الذي يحيط بالطفل ويحميه أثناء الحمل (السائل الأمنيوسي) من الرحم. ويتم ذلك بشكل معتاد بعد الأسبوع 15 من الحمل، فمن خلال بزل السائل الأمنيوسي يمكن تحديد أمراض وراثية معينة بجانب العيوب الموجودة في الأنبوب العصبي، وهي عبارة عن تشوهات خطيرة في المخ أو الحبل الشوكي.
أخذ عينة من الزغابة المشيمية (CVS):
أثناء هذا الإجراء، تتم إزالة عينة من الخلايا من المشيمة. ويتم ذلك عادة بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، وبالتالي يمكن أخذ عينة من الزغابة المشيمية لتحديد أمراض وراثية معينة.
بزل الحبل السري:
يُعرف هذا الاختبار أيضًا باسم أخذ عينة دم من الحبل السري عن طريق الجلد، وهو أحد اختبارات ما قبل الولادة المتخصصة جدًا، حيث تتم إزالة عينة من دم الجنين من الحبل السري. ويتم ذلك عادة بعد الأسبوع 18 من الحمل، ومن خلال هذا الاختبار يمكن تحديد الحالات الصبغية والاضطرابات في الدم والعدوى.
مقياس طول عنق الرحم:
قد يستخدم مقدم الرعاية الصحية الموجات فوق الصوتية لقياس طول عنق الرحم في مواعيد الزيارة السابقة للولادة لتحديد إذا ما كنتِ عرضة لخطر الولادة المبكرة أم لا.
الاختبارات المعملية:
قد يقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بأخذ مسحة من الإفرازات المهبلية للتحقق من وجود الفيبرونكتين الجنيني، وهو مادة تعمل بمثابة غراء بين كيس الجنين وبطانة الرحم. وظهور الفيبرونكتين الجنيني قد يكون علامة على حدوث ولادة مبكرة.
الشاكلة البيوفزيولوجية:
إن هذا الاختبار لما قبل الولادة يُستخدم للتحقق من صحة الطفل. ويجمع هذا الاختبار بين مراقبة معدل ضربات قلب الجنين (اختبار عدم الإجهاد) واستخدام الموجات فوق الصوتية على الجنين.
وتتعرض بعض الاختبارات التشخيصية قبل الولادة مثل بزل السائل الأمنيوسي وأخذ عينة من الزغابة المشيمية لخطورة فقدان الحمل، ولكن بدرجة محدودة. وفي النهاية، يعود قرار إجراء اختبار ما قبل الولادة لكِ ولزوجك. تناقشي مع مقدمة الرعاية الصحية بشأن المخاطر والفوائد.
هل يمكنني التخطيط للولادة في المنزل؟
إن الولادة في المنزل لا يوصى بها بالنسبة لحالات الحمل المعرضة لخطورة عالية. وبرغم ذلك، فهذا الخيار يتحدد حسب مدى اعتبار أن حملك معرض لخطر شديد. أثناء فترة الرعاية قبل الولادة، سوف تراجع معكِ مقدمة خدمة الرعاية الصحية قائمة الحالات المرضية أثناء فترة الحمل والولادة التي قد تؤثر على سلامة الولادة المخطط لها في المنزل.
فقد تحذر مقدمة الرعاية الصحية من الولادة المخطط لها في المنزل إذا:
كنتِ تعانين من داء السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو اضطراب في النوبات التشنجية أو أي حالة مرضية مزمنة
ازدادت مضاعفات الحمل لديك، مثل تسمم الحمل أو الولادة المبكرة أو الأنيميا الحادة
كنت حاملاً في توأم
كان طفلك غير مستقر في وضع يسمح له بالخروج برأسه أولاً عند الولادة
ما الذي يمكنني فعله لتخفيف قلقي؟
إذا تعرض حملك لخطورة عالية، فقد تشعرين بالذعر أو القلق بشأن حملك. وقد تمتنعين عن التفكير في المستقبل، وقد تجعلك زيارات ما قبل الولادة عصبية جدًا خوفًا من سماع أخبار سيئة.
ولسوء الحظ، يمكن أن يؤثر القلق على صحتك وصحة طفلك. فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية عن الطرق الصحية للاسترخاء والهدوء. تشير بعض الدراسات إلى أن تقنيات معينة، مثل تخيل أشياء أو تجارب ممتعة أو الاستماع إلى الموسيقى، يمكنها تخفيف القلق خلال فترة الحمل.
ماذا أحتاج أيضًا إلى معرفته عن الحمل المعرض لخطورة عالية؟
استشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية بشأن كيفية التعامل مع أي حالات مرضية قد تتعرضين لها أثناء حملك وكيف أن حالتك الصحية سوف تؤثر على المخاض والولادة. واطلبي من مقدم خدمات الرعاية الصحية مناقشة علامات أو أعراض معينة لكي تنتبهي إليها، على سبيل المثال:
نزيف مهبلي
حالات صداع متواصلة
ألم أو تشنج عضلي في منطقة أسفل البطن
إفرازات مهبلية مائية متدفقة أو بقطرات قليلة
انقباضات منتظمة أو متكررة: شعور بالشد في البطن
نقص في نشاط الجنين
ألم أو حرقة عند التبول
تغير في الرؤية بجانب تشوش الرؤية
كذلك، حاولي معرفة العلامات أو الأعراض التي تستعدي الاتصال بمقدم خدمات الرعاية الصحية فورًا ومعرفة الوقت الذي تلتمسين فيه الرعاية الطارئة.
قد يتعرض الحمل عالي الخطورة لتقلبات. فابذلي أقصى جهدك للمحافظة على الموقف الإيجابي خلال تنفيذ خطوات تعزيز الحمل الصحي.
<<
اغلاق
|
نمو خلايا غير طبيعية (غير عادية) في عنق الرحم، بكمية غير طبيعية. إن عنق الرحم (Cervix uteri) هو الجزء السفلي من الرحم (Uterus) والذي يوصل الرحم بالمهبل (Vagina). ومن شأن الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم أن يضمن، في معظم الحالات، الشفاء التام منه.
ويمكن الكشف عن سرطان عنق الرحم بواسطة فحص مسح عنق الرحم (Papanicolaou test / Pap smear).
أعراض سرطان عنق الرحم
تؤدي تغيرات غير عادية (شاذة) في خلايا عنق الرحم إلى ظهور أعراض في حالات نادرة فقط. لكن إذا ما تطورت هذه التغيرات إلى سرطان عنق الرحم فقد تظهر أعراض لمرض سرطان عنق الرحم, يمكن أن تشمل:
نزف غير اعتيادي من المهبل، أو تغيير لا يمكن تفسيره في الدورة الشهرية.
نزف من جراء ملامسة عنق الرحم, عند ممارسة العلاقة الجنسية مثلا، أو نتيجة إدخال الغشاء العازل الأنثوي لمنع للحمل (Diaphragm).
الشعور بأوجاع لدى ممارسة العلاقات الجنسية.
إفرازات مهبلية ملطخة بالدم.
أسباب وعوامل خطر سرطان عنق الرحم
اسباب سرطان عنق الرحم
تنجم معظم حالات سرطان عنق الرحم عن فيروس يطلق عليه اسم " فيروس الورم الحليمي " (HPV - Papiloma Virus ).تنتقل العدوى بهذا الفيروس عند ممارسة علاقة جنسية مع شخص يحمل هذا الفيروس. هنالك أنواع عديدة من فيروس الورم الحليمي, لا تسبب جميعها الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم. بعضها يسبب تكوّن ثاّليل (Verrucae) في الأعضاء التناسلية, وبعضها الاّخرلا يسبب ظهور أية علامات أو أعراض لمرض سرطان عنق الرحم.
هنالك نساء تحملن هذا الفيروس طيلة سنوات عديدة دون أن تعلمن بذلك. باستطاعة هذا الفيروس أن يبقى في الجسم لعدة سنوات دون أن يسبب أية أعراض وقد يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم بعد بضع سنوات من الإصابة بالعدوى. لذلك، من المهم الخضوع لفحص مسحة عنق الرحم بصورة منتظمة، إذ بإمكان هذا الفحص الكشف عن أية تغييرات تحصل في خلايا عنق الرحم قبل نشوء سرطان عنق الرحم . وإذا ما تمت معالجة هذه التغيرات، فمن الممكن منع نشوء سرطان عنق الرحم.
تشخيص سرطان عنق الرحم
فحص مسح عنق الرحم هو فحص روتيني، الغاية منه هي الكشف عن أية تغيّرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم وعن سرطان عنق الرحم.
يتم إجراء هذا الفحص بشكل روتيني, إذ أنه يعتبر إجراء سهلا جدا, بالإضافة إلى كونه الوسيلة الوحيدة المتوفرة للكشف عن التغيرات في خلايا عنق الرحم ومعالجتها قبل أن تتحول إلى سرطان عنق الرحم.
في حال الشك بوجود سرطان عنق الرحم, يوجّه الطبيب إلى المرأة المريضة عدداً من الأسئلة بخصوص التاريخ الطبي للعائلة, ثم يجري لها فحصا جسمانيا يشمل فحصاً للحوض وفحص مسح عنق الرحم. وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء المزيد من الفحوصات, حتى يتمكن من تقييم الحالة بدقة وتحديد نوع العلاج.
الفحوصات الضرورية لتأكيد تشخيص الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم تشمل:
فحص تنظير المهبل (Colposcopy) وأخذ خزعة (Biopsy) من أنسجة عنق الرحم, من أجل الكشف عمّا إذا كانت هنالك خلايا سرطانية على السطح الخارجي لبطانة عنق الرحم وتحديد موقعها.
خزعة من الغشاء المخاطي لعنق الرحم (أو كشط بطانة الرحم - Curettage), من أجل الكشف عن وجود خلايا سرطانية في قناة عنق الرحم (Cervical canal of uterus).
خزعة مخروطية (Cone biopsy) أو استئصال الأنسجة بواسطة لولب السلك الكهربائي (LEEP). باستخدام هذه الطرق، يتم أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم, من أجل فحصها مجهريا.
يمكن إجراء فحصي تنظير المهبل والخزعة من أنسجة عنق الرحم لامرأة حامل من أجل تأكيد تشخيص الإصابة ب مرض سرطان عنق الرحم.
يجب إجراء فحص مسحة عنق الرحم بشكل دوري, كجزء من الفحص النسائي الروتيني. يستخدم هذا الفحص للكشف عن تغيّرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم, من شأنها أن تدل على وجود سرطان عنق الرحم.
فحص مسحة عنق الرحم هو الفحص الأكثر نجاعة لمنع سرطان عنق الرحم. تصنّف الخلايا غير الطبيعية التي يتم العثور عليها في فحص مسحة عنق الرحم وفقاً للمرحلة التي تكون قد وصلت إليها. ويتم تحديد نوعية العلاج وفقاً لطبيعة التغيرات في الخلايا.
في أماكن مختلفة من العالم يتّم تصنيف الخلايا غير الطبيعية وفقاً لطريقة تسمى "طريقة بيثيسدا" (Bethesda System - TBS).
علاج سرطان عنق الرحم
عندما يتم الكشف عن سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة تكون احتمالات الشفاء منه كبيرة. وفي حال تم الكشف عنه في مرحلة مبكرة جداً, فهنالك احتمال بأن تكون المريضة قادرة على الحمل وإنجاب الأطفال بعد إتمام العلاج.
يكون علاج سرطان عنق الرحم، في معظم مراحله اللاحقة، منوط باستئصال الخلايا السرطانية ممّا يؤدي إلى عدم القدرة على الإنجاب لاحقا.
الطرق العلاجية المتبعة تشمل:
استئصال الرحم (Hysterectomy) واستئصال الغدد الليمفاوية في منطقة الحوض. وقد تقتضي الضرورة، أحيانا، استئصال كلا المبيضين (Ovaries) وقناتي فالوب (Fallopian tubes)، أيضا.
المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy).
المعالجة الكيميائية (Chemotherapy).
يتم تحديد كمية العلاجات اللازمة تبعا لكمية الخلايا السرطانية التي نمت. كذلك، هنالك إمكانية للدمج بين عدد من الطرق العلاجية.
من المعروف والشائع أن يثير الكشف عن سرطان عنق الرحم مشاعر الخوف, الحزن أو الغضب لدى المريضات. في مثل هذه الحالة، قد يكون من المفيد التحادث مع نساء أخريات أصبن بمرض سرطان عنق الرحم مما قد يساعد في تحسين شعور المرأة المريضة. كما من المحبذ استشارة الطبيب بشأن مجموعات الدعّم التي يمكن الاستفادة من الانضمام إليها. وبالإمكان الاستعانة بالشبكة العنكبوتية (الانترنت) من أجل التواصل مع نساء قد يسعدن بمشاركة الأخريات بتجربتهن الشخصية والتحدث عنها.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
يعتبر فحص مسحة عنق الحم الطريقة الأفضل للكشف عن أية تغيرات تحصل في خلايا عنق الرحم, والتي قد تسبّب سرطان عنق الرحم. إجراء هذا الفحص بشكل روتيني ودوري يضمن الكشف عن هذه التغيرات قبل أن تتحوّل إلى ورم سرطاني. ولذلك، من المهم الخضوع إلى الإشراف الطبي الدائم وتلقي العلاج اللازم بعد أي فحص مسحة عنق الرحم تدل نتيجته على وجود خلايا غير طبيعية.
ينتقل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم من خلال ممارسة العلاقة الجنسية. والطريقة المثلى للوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية, هي الامتناع عن ممارسة علاقات جنسية. أما في حال ممارستها, فمن الضروري الحرص على أن تكون العلاقات الجنسية آمنة, بواسطة استعمال العازل الذكري الواقي (Condom).
وتشكل المعالجة الإشعاعية طريقة العلاج النموذجية في مراحل معينة من مرض سرطان عنق الرحم, وغالباً ما يتم الدمج ما بين المعالجة الإشعاعية والمعالجة الجراحية. والمعالجة الإشعاعية هي عبارة عن استخدام موجات عالية من الأشعة, من أجل القضاء على الخلايا السرطانية وتقليص الأورام.
تستطيع الأشعة الوصول من جهاز موجود خارج الجسم (العلاج الإشعاعي الخارجي), أو من مادة مُشّعة (النظائر المُشّعة - Radioisotopes) يتم إدخالها عن طريق المهبل وصولاً إلى منطقة عنق الرحم, حيث توجد الخلايا السرطانية, وذلك بواسطة أنابيب بلاستيكية صغيرة ودقيقة (معالجة كثبية - Brachytherapy).
<<
اغلاق
|
اللُّطاخة) طريقةً لكشف الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم. وبالتعريف، فإنَّ عنق الرحم هو المدخل إلى الرحم من المهبل.
من شأنِ الكشف المبكِّر عن الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم وإزالتها أن يساعدَ على الوقاية من سرطان عنق الرحم.
إن تحرّي عنق الرحم ليس اختباراً للكشف عن السرطان، بل هو اختبارٌ لتحرِّي سَلامة خلايا عنق الرحم.
وعلى الرغم من أنَّ نتائجَ هذا الاختبار تكون طبيعيةً تماماً لدى معظم النساء اللواتي يُجرينه، إلاَّ أنَّ الوضعَ لا يكون كذلك لدى ما نسبته خمسة في المائة منهنّ، إذ يُظهر الاختبارُ وجودَ تبدُّلات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم.
على الرغم من أنَّ معظمَ هذه التبدُّلات لا تؤدِّي إلى حدوث إصابةٍ بسرطان عنق الرحم، وقد تعود الخلايا إلى وضعها الطبيعي من تلقاء نفسها، إلاَّ أنه من الأفضل إزالتها كي لا تتسرطن.
تُشير الإحصائياتُ إلى أنَّ نحو 3000 إصابة بسرطان عنق الرحم تُشخَّص سنوياً في المملكة المتَّحدة، أي حوالي 2% من إجمالي إصابات السرطان بشكل عام بين النساء.
يمكن أن تحدثَ الإصابةُ بسرطان عنق الرحم عند النساء في جميع الأعمار، رغم أنَّ هذه الحالةَ تصيب بشكل أكبر المتزوِّجات اللواتي يمارسن الجماعَ بشكلٍ منتظم، واللواتي تتراوح أعمارُهنَّ بين 30-40 عاماً. ومن النادر جدَّاً أن تُصابَ النساءُ دون سن 25 عاماً به.
برنامج تحري عنق الرحم
يهدف برنامجُ تحرِّي عنق الرحم إلى خفض أعداد الإصابات بسرطان عنق الرحم، والحدّ من عدد الوفيات جراء ذلك. وقد انخفضت نسبةُ الإصابة بسرطان عنق الرحم في المملكة المتحدة بنسبة 7% سنويَّاً منذ انطلاق البرنامج في الثمانينات من القرن الماضي.
أمَّا عن طريقة تطبيق البرنامج في المملكة المتَّحدة، فتجري دعوة جميع النِّساء اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 25-64 إلى إجراء تحرِّي عنق الرحم. ويُجرى الفحصُ بمعدَّل كلَّ ثلاث سنوات لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 25-49 عاماً، بينما يُجرى كلَّ خمس سنوات عند من تتراوح أعمارهنَّ بين 50-64 عاماً.
يُساعد إجراءُ الفحص بشكلٍ منتظمٍ على الكشف المبكر عن أيَّة تبدلاتٍ غير طبيعيةٍ في خلايا عنق الرحم، وتقديم العلاج عند الضرورة لإيقاف تطوُّر السرطان.
تُشير الإحصائيات إلى أنَّ الكشف والعلاج المُبَكِّرَ يُساعدان على الوقاية ممَّا نسبته 75% من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.
اختبار تحرّي عنق الرحم
يستغرقُ إجراءُ اختبار تحرّي عنق الرحم حوالي خمس دقائق عادةً، إذ يجري إدخالُ أداة تُسمَّى المنظار برفقٍ في داخل المهبل لإبقاء جدرانه مفتوحةً بحيث يمكن رؤيةُ عنق الرحم؛ ثمَّ تُستَعملُ فرشاةٌ صغيرةٌ ناعمةٌ لأخذ عيِّنة من خلايا سطح عنق الرحم.
تُرسَلُ العيِّنةُ بعدَ ذلك إلى المختبر لتُفحَصَ تحت المجهر، ويُشاهَد ما إذا كانت هنالك أيَّة خلايا غير طبيعية.
قد تجدَ العديدُ من النساء أنَّ الإجراءَ مزعجٌ بعض الشيء أو يُسبب لهنّ الإحراج، ولكنَّه غيرُ مؤلمٍ غالباً.
قد يكون من الأفضل إزالة الخلايا غير الطبيعية عند اكتشافها بواسطة هذا الاختبار، أو إجراء المزيد من الاختبارات خلال الأشهر القليلة التالية لمُراقبة ما إذا كانت قد عادت إلى وضعها الطبيعي من تلقاء نفسها.
اختبار فيروس الورم الحليمي البشري
يُسبِّب فيروسُ الورم الحليمي البشري تغيُّراتٍ في خلايا عنق الرحم عادةً.
ويوجد أكثرُ من 100 نوعٍ مختلفٍ من هذا الفيروس، يكون بعضُها خطيراً والآخر قليلَ الخطورة. ويُعَدُّ فيروس الورم الحُليمي البشري - 16 وفيروس الورم الحُليمي البشري – 18 من الفيروسات مرتفعة الخطورة المُسبِّبة لسرطان عنق الرحم.
وقد اعتمدت بعضُ الجهات الصحِّية اختبارَ فيروس الورم الحُليمي البشري في برنامج تحرّي عنق الرحم، وذلك بعد عدة تجارب ناجحة.
في حال كشف الاختبار عن وجود خلايا غير طبيعية بشكل خفيف إلى متوسط في العيِّنة، فينبغي إجراءُ اختبار تحرِّي فيروس الورم الحُليمي البشري بشكل تلقائي.
فإن عُثِرَ على الفيروس في العيِّنة، فيجب عندها إحالة المريضة لإجراء تنظيرٍ مهبلي بهدف جمع المزيد من المعلومات، وللعلاج عند الضرورة.
وإن لم يُعثَر على فيروس الورم الحليمي البشري في العيِّنة، فيمكن عندها الاستمرار في برنامج التحرِّي المنتظَم بالشكل المعتاد.
وإن أظهرت العيِّنةُ وجودَ تغيُّرات خلويَّة جليّة فينبغي إحالة المريضة لإجراء التنظير المهبلي دون الحاجة لإجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري.
في حال كان اختبارُ تحرِّي الفيروس الحُليمي البشري هو الاختبار الأول، فينبغي في هذه الحالة عدم تحرّي الشذوذات الخلوية مالم يُكتشف الفيروسُ في العيِّنة.
وفي حال عدم العثور على الفيروس، فسوف يُطلب من المرأة إعادة إجراء تحرّي عنق الرحم بعد َ3-5 سنوات (بحسب العمر).
<<
اغلاق
|
تتشكَّل معظمُ الخُراجات تحت الجلد، وتنجم عن عدوى جرثوميَّة.
أعراضُ خُراج الثَّدي
يكون خُراجُ الثَّدي بشكل كتلة مؤلمة ومتورِّمة في الثَّدي، ويمكن أن يَتجلَّى بما يلي:
احمرار الجلد فوقه.
سخونة الجلد فوقه.
تورُّم الجلد فوقه.
حُمَّى.
شُيُوعُ خُراج الثَّدي
يمكن أن يُصيبَ خُراجُ الثَّدي النِّساء بعمر 18-50 سنة، لكنَّه نادرٌ جداً في غير المرضِعات.
عندما تكون المرأةُ مرضعاً، يمكن أن تحدثَ عدوى نتيجة الجراثيم التي تدخل إلى نسيج الثَّدي، أو بسبب انسداد في إحدى قنوات الحليب (القنوات اللبنيَّة Milk ducts)؛ وهذه القنواتُ هي أنابيبُ دقيقةٌ تنقل الحليب. ويؤدِّي ذلك إلى حالة تُدعى التهاب الثَّدي mastitis. وإذا لم يُعالج التهابُ الثَّدي، يمكن أن تؤدِّي العدوى فيه إلى ظُهور خُراج.
يُصيب التهابُ الثَّدي امرأةً من بين كلِّ عشر مرضِعات تقريباً.
المآل
يمكن معالجةُ خُراج الثَّدي بنـزح القيح المتجمِّع، سواءٌ باستعمال إبرة ومِحقَن syringe أو بإجراء شَقٍّ (قطع) في الجلد فوق الخراج لتصريف القيح.
قد يؤدِّي خُراج الثَّدي إلى بعض المُضاعفات على المدى البَعيد، حيث إنَّ امرأةً من بين كل عشر نساء قد لا تعود قادرةً على الإرضاع الطبيعي بعد إصابتها بهذه الحالة. وإذا كان الخراجُ كبيراً جداً ويحتاج إلى جراحة واسعة، لاستئصال جُزء من الثَّدي مثلاً، يمكن أن يكونَ ذلك سبباً في تشوُّه الثَّدي.
أسبابُ خُراج الثَّدي
ترتبطُ معظمُ خُراجاتِ الثَّدي بالتهابِه؛ والذي يُصيب المرضِعات عادةً، مع أنَّه قد يحدث عندَ غير المرضعات أيضاً.
يزداد خطرُ التهاب الثَّدي وخُراجاتِه عندَ المدخِّنات بغضِّ النَّظر عن الحمل والرَّضاعة، ويُطلَق على هذه الحالة اسم الْتِهاب الثَّدي حَولَ القُنَيَّات periductal mastitis.
تَشكُّلُ خُراج الثَّدي
تنجمُ معظمُ خُراجاتِ الثَّدي عن عدوى جرثوميَّة، حيث يمكن أن تدخلَ الجراثيمُ إلى الثدي والقنوات اللبنيَّة من خِلال شقٍّ صَغير أو خدش في جلد الحلمة، وقد تظهر هذه الشقوقُ خلال الرضاعة. ولكن، تنجم العدوى في بعض الأحيان عن فرط نموِّ الجَراثيم الموجودة بشكل طبيعي ضمنَ القنوات اللبنيَّة ومن دون ضرر. ويمكن أن ينجمَ فرط نموِّ الجَراثيم عن تَجمُّع الحليب الرَّاكِد في قناة لبنيَّة مسدودة.
عندم تدخل الجراثيمُ إلى الجسم، يحاول جهازُ المناعة مقاومتَها بإرسال كريَّات الدَّم إلى المنطقة المتضرِّرة. وعندما تهاجم الكريَّاتُ البيضُ الجراثيمَ، تموت بعضُ النُّسُج في مكان العدوى، تاركةً جيباً صغيراً فارغاً
يمتلئ هذا الجيبُ بالقيح، ويتشكَّل الخراجُ. ويحتوي القيحُ على مزيجٍ من النَّسيج الميِّت وخَلايا الدَّم والجراثيم. وقد يكبر الخراجُ، ويصبح مؤلماً، مع استمرار العدوى وإنتاج المزيد من القيح.
معالجةُ خُراج الثَّدي
يعدُّ خُراجُ الثَّدي مضاعفة لالتهاب الثَّدي عادةً؛ فبعدَ التهاب الثَّدي، قد يصف الطبيبُ للمريضة مُضادَّات حيويَّة. وإذا ما بقي الثَّديُ قاسياً وأحمر ومؤلماً بعد تناول هذه الأدوية، قد يحيل الطبيبُ العام المريضةَ إلى طبيب متخصِّص لإثبات تشخيص خُراج الثَّدي؛ ويكون إثباتُ التشخيص بإجراء تصوير الثدي بالأمواج فوق الصَّوتيَّة ultrasound scan.
وبعدَ إثبات التشخيص، قد يقوم الجرَّاحُ بمعالجة الحالة من خِلال نزح الخُراج
خُراجاتُ الثَّدي الصَّغيرة
يمكن نزحُ خُراجات الثَّدي الصَّغيرة باستعمال الإبرة. وقد يُستعمَل تصويرُ الثدي بالأمواج فوق الصَّوتيَّة لتوجيه الإبرة إلى المكان المناسِب أحياناً، حيث ربَّما يستخدم الطبيبُ مخدِّراً موضعياً لتخدير الجلد فوق الناحية الثَّديية المصابة بالعدوى.
خُراجاتُ الثَّدي الكَبيرة
يُجرى، في هذه الخُراجات، شقٌّ صَغير فوق الخُراج لنـزح القيح، حيث يُحقَن مُخَدِّر موضعي لتخدير الجلد فوق الناحية الثَّديية المصابة بالعدوى، ولا حاجةَ إلى التخدير العام عادةً في معالجة الخُراج، ما لم يكن عميقاً.
الاختباراتُ الإضافية
يجب أن تُراجعَ المريضةُ طبيبَها دائماً إذا لاحظت أيَّةَ تغيُّرات في الثديين لديها، مثل الكتل أو النَّجيج (السَّيلان) من الحلمة، فقد يكون ذلك دلالةً على سرطان الثَّدي breast cancer، مع أنَّ 9 من بين كلِّ 10 من كتل الثَّدي هي حالات حميدة غير سرطانيَّة.
وقد يطلب الطبيبُ مَزيداً من الاختبارات في حالا الشكِّ:
صورَةُ الثَّدي الشُّعاعِيَّة mammogram: يمكن أن تساعدَ على كشف الكيسات (الأكياس المملوءة بسائل) والأورام.
الخزعة biopsy: حيث تُؤخَذ عيِّنةٌ صغيرة من نسيج الثَّدي، وتُرسَل إلى مختبر الباثولوجيا لمزيدٍ من الاستِقصاء.
<<
اغلاق
|
حاملٌ، أو أنَّها تقوم بالإرضاع الطبيعي في الوقت الحاضر.
كما يمكن أن ينجم خروجُ مفرزاتٍ من حلمة الثدي (نجيج حلمة الثدي) Nipple discharge عن مجموعةٍ واسعةٍ من الحالات الصحيَّة أيضاً، ويعدُّ معظمُها حميداً أو من السهل علاجه؛ فإذا كانت المرأةُ غيرَ متأكِّدةٍ من سبب خروج المفرزات من حلمة الثدي، أو كانت تشعر بالإحراج أو القلق، ينبغي عندها مراجعة الطبيب، وخصوصاً إذا كانت المفرزاتُ ممزوجةً بالدم، أو أنَّها تخرج من ثديٍ واحدٍ فقط.
هل المرأة حامل؟
إذا كانت المُفرزات حليبيَّةً، وتأتي من كِلتا الحلمتين، يكون عندها التفسير الأكثر احتمالاً هو أن تكونَ المرأة حاملاً.
قد يبدأ الثديان خلال الحمل بإدرار الحليب في وقتٍ مبكِّرٍ من الثلث الثاني من الحمل (14-26 أسبوعاً)، وتستمرُّ بعضُ النساء في إدرار الحليب لمدَّةٍ تصل إلى سنتين بعدَ إيقافهنَّ الرِّضاعة الطبيعيَّة.
إذا كانت المرأةُ تعتقد بأنَّها قد تكون حاملاً، فعليها أن تراجعَ الطبيبَ أو الصيدلاني لإجراء اختبارٍ للحمل.
الأسباب الأخرى (غير الحمل)
بعدَ استبعاد احتمال وجود الحمل، يمكن أن يكونَ سببُ خروج المفرزات من حلمة الثدي هو إحدى الحالات الصحيَّة التالية:
● الورم الحُليمي القَنَوي duct papilloma. وهو نموٌّ حميدٌ داخل قنوات الثدي (الأنبوب الذي يحمل الحليبَ من الغدَّة إلى الحلمة)، يُسبِّبُ خروجَ مفرزاتٍ ممزوجةٍ بالدم من ثديٍ واحد عادةً.
● توسُّع القنوات duct ectasia. وهي تغيُّرٌ ثديي حميد مرتبط بالعمر قد يؤدِّي إلى إفرازٍ جبنيٍّ أو مُتغيِّر اللون من كِلا الثديين.
● خُراج الثدي أو الحلمة breast or nipple abscess. تجمُّعٌ مؤلمٌ للقيح الذي يَتشكَّل في نسيج الثدي أو حول الحلمة، وهو ناجمٌ عن عدوى جرثوميَّة عادةً.
ينبغي مراجعةُ الطبيب للحصول على تشخيصٍ دقيق للحالة وعلاجها.
الورم الحُليمي القنوي
إذا كانت المُفرزات ملطَّخةً بالدم، ومن ثديٍ واحدٍ، فيُحتَمل أن يكونَ سببُ حدوث ذلك هو الإصابة بالورم الحُليمي القنوي Duct papilloma.
والورمُ الحُليمي هو نموٍّ حميدٍ شبيهٍ بالثُّؤلول، يتراوح حجمُه عادةً بين 1-2 سم، ويوجد داخل إحدى قنوات الثدي. تحمل قنواتُ الثدي الحليبَ من الغدَّة إلى الحلمة. ويكون الورمُ الحُليمي خلف الحلمة تماماً عادةً، ويمكن أن يُسبِّبَ تسرُّبَ السوائلَ أو الدمَ من الحلمة.
تُصاب المرأةُ بورمٍ حُليميٍّ واحدٍ فقط عادةً، ممَّا يعني أنَّه يمكن استئصالُه بسهولةٍ. ورغم أنَّ المفرزات قد تكون مُقلِقةً، إلاَّ أنَّه يمكن الاطمئنانُ إلى أنَّ الورمَ الحُليمي ليس سرطاناً، ومن غير المُرجَّحِ أن يتحوَّلَ إلى سرطان. ولكن، تبقى هناك ضرورةٌ للاطمئنان بمساعدة الطبيب الذي يقوم باستبعاد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وتقديم أيِّ علاجٍ ضروري.
توسُّع القنوات النَّاقِلَة للَّبَن
إذا كان لونُ المُفرزات بنيَّاً أو أخضرَ أو جُبنيَّاً، فمن المحتمل أن تكونَ هناك حالة حميدةٌ تُسمَّى توسُّع القنوات Duct ectasia.
يميل توسُّعُ القنوات إلى أن يُصيبَ النساء اللواتي اقتربت أعمارهنَّ من بلوغ سنِّ اليأس؛ فمع تقدُّم الثديين بالعمر، تصبح قنواتُ الحليب (القَنَوات النَّاقِلَة للَّبَن) الواقعة خلف الحلمة أقصرَ طولاً وأكثرَ اتِّساعاً، وقد تنتِج المُفرزات. ويُعَدُّ هذا تغيُّراً طبيعيَّاً مرتبطاً بالعمر، ولا يوجد ما يُثير القلق.
يمكن، في بعض الأحيان، الشعورُ بوجود كتلةٍ خلف الحِلمة، والتي هي مجرَّد نسيجٌ ندبي Scar tissue، وتصبح الحلمةُ في بعض الأحيان مقلوبة.
ورغم أنَّ هذه الحالةَ من الحالات الحميدة، وتميل إلى الشفاء من دون علاج، إلاَّ أنَّه من المهمِّ مراجعةُ الطبيب للتحقُّق من استبعاد الإصابة بسرطان الثدي. كما لا يزيد توسُّعُ القنوات من خطر الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً.
الخُرَاج
إذا احتوت المفرزاتُ على قيح، فقد يكون السببُ هو وجود خراجٍ في الثدي أو خرَّاج حول الحلمة.
الخراجُ هو تجمُّعٌ مؤلم للقيح الذي يتشكَّل تحت الجلد عادةً، بعدَ الإصابة بعدوى جرثوميَّة. وقد يصبح الجلدُ المُحيط أحمرَ ودافئاً ومتورِّماً أيضاً.
يُعَدُّ خراجُ الثدي من مضاعفات التهاب الثدي Mastitis؛ فعندَ مراجعة المرأة المُصابة لطبيبها بسبب التهاب الثدي، فقد يَعمَدُ مباشرةً إلى إعطائها المضادَّات الحيويَّة. وإذا ما استمرَّ الثديُ بعدَ استعمال المضادَّات الحيويَّة قاسياً ومُحمرَّاً ومؤلماً، فقد يقوم الطبيبُ بتحويل المرأة المُصابة إلى وحدةٍ متخصِّصةٍ بالثدي لإثبات تشخيص الإصابة بخراج الثدي.
أسباب أخرى غير مألوفة لخروج المُفرزات من حلمة الثدي
الأسبابُ الأقلُّ شيوعاً لمفرازات حلمة الثدي هي:
● حبوب منع الحمل - يكون ظهورُ المفرَزات مجرَّد أثرٍ جانبيٍّ مؤقَّت عادةً عند البدء في استعمال حبوب منع الحمل (تشعر بعضُ النساء أيضاً بإيلامٍ في الثدي مع كِبَرِ حجمه).
● حدوث تَذَبذب في مستويات الهرمونات خلال مرحلة البلوغ، أو خلال مرحلة انقطاع الدورة الشهريَّة.
● الرضاعة الطبيعيَّة السابقة - يستمرُّ إنتاج الحليب عند بعض النساء لمدَّةٍ قد تصل إلى سنتين بعدَ توقُّفهنَّ عن الرضاعة الطبيعيَّة.
● تنبيه الحلمتين، مثلاً خلال الجِماع.
● الأدوية التي تُسبِّب ارتفاعاً في مستويات إنتاج هرمون البرولاكتين المُنتِج للحليب Milk-producing hormone prolactin، والتي تشتمل على مضادَّت الاكتئاب المُثبِّطة لاسترداد السيروتونين الانتقائي SSRI والمُهدِّئات.
● نوع من الورم غير السرطاني يُسمَّى الوَرَمٌ البرُولاكتينِيّ Prolactinoma، والذي يُسبِّب ارتفاعاً في مستويات هرمون البرولاكتين.
● مشكلة هرمونيَّة مثل قصور نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة Underactive thyroid gland أو داء كوشينغ Cushing''s disease.
● انسداد قناة الحليب، أو ما يُسمَّى القيلة اللبنيَّة Galactocele، والذي يرتبط بالولادة عادةً.
● شكل مبكِّر من أشكال سرطان الثدي يُسمَّى السرطانةَ اللاَّبدة Carcinoma in situ، والتي تكون موجودةً في قنوات الحليب ولم تنتشر بعد (تُكتَشف خلال تصوير الثدي الروتيني Mammogram عادةً).
تحويل المريضة إلى الطبيب الاختصاصي
ينبغي أن يقومَ الطبيبُ العام بإحالة المرأة المُصابة إلى الطبيب الاختصاصي لإجراء المزيد من الاستقصاءات في الحالات التالية:
● عمر المريضة أكبر من 50 سنة (ما لم يكن هناك سببٌ حميدٌ واضح لحدوث المفرَزات).
● خروج مفرَزات دمويَّة.
● خروج مفرَزات من الحلمة عند الرجل.
سرطانُ الثدي سببٌ غير محتمل، ولكن لابدَّ من العمل على استبعاده، وخصوصاً في الحالات التالية:
● عمر المريضة أكثر من 40 عاماً.
● وجود كتلة في الثدي.
● احتواء المفرزات على الدم.
● إصابة أحد الثديين فقط.
<<
اغلاق
|
جداً على مستوى العالم بحيث تحدث مرة بين كل 10.000 عشرة آلاف حالة حمل. أكدت ذلك الدكتور ذلك الدكتور انتصار عبدالله سيبيه المدير الطبي بالمستشفى وقالت بإن الولادة تمت بعملية قيصرية وكانت الحالة عبارة عن ولادة قيصرية لطفلة كاملة النمو بالمجيء المقعدي وقد نمت الطفلة وترعرعت خارج رحم الأم إلى أن وصلت لمنتصف الشهر التاسع. وأشار المدير الطبي لمستشفى الولادة الى انه بالرغم من مفاجأة الحالة للأطباء الذين باشروا الوضع الا ان الولادة تمت بسلام تحت اشراف طبي من نخبة من الاستشاريات المتخصصات في مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بمثل هذه الحالات كتخصص النساء والتوليد والجراحة العامة وتخصص طب الأطفال . وأكدت سيبية بأن الطبيبات الاستشاريات الدكتورة آمال دهب والدكتورة وسيمة شوكت والدكتورة رحمه ابو راس بالاضافة إلى الدكتورة مها فتح الدين والدكتورة علا عيسى والأخصائية ريم بابقي تابعن حالة الأم والجنين منذ لحظة دخول الأم للمستشفى إلى ان تمت الولادة وخرجت المولودة الى الدنيا بصحة طيبة ولله الحمد وهي تزن 3 كيلو جرامات وتم خروج الأم مع طفلتها من المستشفى بصحة وعافية تامة.
<<
اغلاق
|