تاريخ النشر 24 أكتوبر 2023     بواسطة الدكتورة رحمه عبدالله ابوراس     المشاهدات 4

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

تعرف معنا في هذا المقال على أسباب بطانة الرحم المهاجرة وأهمّ المعلومات عنها. بطانة الرحم المهاجرة هي حالة شائعة تصيب حوالي 2% - 10% من النساء في سن الإنجاب، تتّسم هذه لحالة بوجود أنسجة بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، عادة ما تكون موجودة على الأعضاء التناسلية الأخرى داخل الحوض أو في تجويف البطن.
تعرف على أسباب بطانة الرحم المهاجرة فيما يأتي: 
أسباب بطانة الرحم المهاجرة
على الرغم من أن السبب الدقيق لبطانة الرحم الهاجرة غير مؤكد، إلا أنّ هناك نظريات مختلفة تفسر سبب حدوث بطانة لرحم المهاجرة، ومن أسباب بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي: 
    تدفق الدورة الشهرية بشكل عكسي: تتدفق دم الحيض إلى تجويف الحوض أو البطن بدلًا من أن يذهب خارج الجسم.
    تحول الخلايا البريتونية (Transformation of peritoneal cells): يعتقد العلماء أن الهرمونات تحفز الخلايا البريتونية على التحول إلى خلايا شبيهة لبطانة الرحم.
    تحول الخلايا الجنينية: من المرجح أيضًا أن تحفز الهرمونات الخلايا الجنينية لتتحول إلى خلايا شبيهة ببطانة الرحم.
    الندب الجراحية: تعدّ الندب الجراحية لأعضاء الحوض من العوامل التي تزيد من خطر التصاق خلايا بطانة الرحم بهذه الأعضاء، مما يسبب بطانة الرحم المهاجرة.
    انتقال خلايا بطانة الرحم: قد تنتقل خلايا بطانة الرحم عن طريق الأوعية الدموية أو الليمفاوية إلى أماكن أخرى، مما يسبب بطانة الرحم المهاجرة.
    أمراض جهاز المناعة: يمكن أن تسبب بعض أمراض جهاز المناعة خلل في قدرته على تحطيم وتخلص الجسم من الخلايا الشبيهة بخلايا الرحم والتي تنمو خارجه.
عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
بعد أن تحدثنا عن أسباب بطانة الرحم المهاجرة سنتطرق للحديث عن عوامل الخطر للإصابة بهذه الحالة، ومن هذه العوامل ما يأتي:  
    عدم الإنجاب.
    أن تبدأ الدورة الشهرية في عمر صغير.
    أن تتوقف الدورة الشهرية (سن اليأس) في عمر كبير.
    وجود مستويات عالية من هرمون الإستروجين في الجسم.
    وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة بين المرضى، فبعض النساء يعانين من أعراض خفيفة، بينما يمكن للبعض الآخر أن يعاني من أعراض متوسطة إلى شديدة، ومن أعراض بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي: 
    ألم الحوض هو أكثر أعراض شيوعًا.
    ألم أسفل البطن قبل وأثناء الدورة الشهرية.
    تقلصات في البطن خلال الدورة الشهرية.
    غزارة الطمث.
    النزيف بين فترات الحيض.
    العقم.
    ألم بعد الجماع.
    ألم أثناء الإخراج.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة
بعد أخذ السيرة المَرَضيّة من المريض يمكن تشخيص بطانة الرحم المهاجرة كما يأتي:
    فحص الحوض: يقوم الطبيب بفحص أعضاء الحوض لمعرفة وجود أي اضطراب أو ألم في هذه المناطق.
    الفحص بالموجات فوق الصوتية: قد يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية البطنية أو المهبلية، يساعد هذا الفحص على كشف وجود كيس دموي على المبيضين.
    الرنين المغناطيسي: يساعد الرنين المغناطيسي مع الإجراءات الجراحية على معرفة مكان وحجم أنسجة بطانة الرحم المهاجرة.
    تنظير البطن: يساعد تنظير لبطن على معرفة أماكن وحجم أنسجة بطانة الرحم، كما يساعد على أخذ عينات من هذه الأنسجة وفحصها تحت المجهر.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
يمكن لهذه الحالة أن تؤثر على الحياة اليومية للمريض إذا تركت دون علاج، لذا يجب السيطرة على أعراض المرض. تتوفر الخيارات الطبية والجراحية للمساعدة في تقليل الأعراض ومنع حدوث مضاعفات محتملة، ومن خيارات علاج بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي:  
1. مسكنات الألم
يمكنك استخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ولكنها ليست فعالة في جميع الحالات.
2. العلاج الهرموني
قد تكون الهرمونات التكميلية فعالة في تقليل آلام بطانة الرحم، يؤدي ارتفاع وانخفاض الهرمونات خلال الدورة الشهرية إلى زيادة سماكة أنسجة بطانة الرحم ثم موتها ونزيفها.
قد يبطئ الدواء الهرموني من نمو أنسجة بطانة الرحم ويقلل من الأعراض المصاحبة للنزيف، ومن العلاجات الهرمونية ما يأتي:
    موانع الحمل الهرمونية.
    منبهات ومثبطات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin-releasing hormone agonists and antagonists).
    العلاج بالبروجستيرون.
    مثبطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors).
3. الجراحة التحفظية
يستخدم هذا الخيار للنساء اللواتي يرغبن في الحمل ويعانين من آلام شديدة ولم يستجبن للعلاجات الهرمونية، يتم هذا العلاج عن طريق تنظير البطن إذ يستخدم لإزالة أنسجة بطانة الرحم.
4. استئصال الرحم الكلي
يعد هذا الخيار هو الخيار الأخير، ويتم اللجوء إليه لدى المرضى الذين لا يرغبون بالحمل ولم تتحسن حالتهم بالعلاجات الأخرى.
أثناء استئصال الرحم الكلي يقوم الجراح بإزالة الرحم وعنق الرحم والمبيضين؛ لأن هذه الأعضاء تفرز هرمون الإستروجين الذي يسبب نمو أنسجة بطانة الرحم.


أخبار مرتبطة