وهي خرافة شائعة. تعرف في المقال على أهم المعلومات حول الولادة في الثامن.
الولادة في الثامن لا تقل مخاطرها ولا تزيد عن الولادة في السابع، على عكس الاعتقاد الشائع، فالولادة في هذين الشهرين من الثلث الثالث تتساوى في فرص خطورتها بشكل عام.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بالولادة في الثامن:
أسباب وعوامل خطر الولادة في الثامن
قد تحدث الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة عمومًا نتيجة الأسباب والعوامل الآتية التي تزيد من فرص التعرض لهذا النوع من المشكلات أثناء الحمل:
إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم.
إصابة الحامل بمرض السكري أو بسكري الحمل.
التدخين من قبل الحامل أو استنشاق دخان السجائر باستمرار.
الحمل بتوأم أو الحمل متعدد الأجنة.
وجود حالة سابقة للولادة المبكرة في تاريخ الأم الطبي.
أعراض الولادة في الثامن
إن أعراض الولادة المبكرة والولادة في الثامن تشبه غالبًا أعراض الولادة العادية، وفي ما يأتي أهم الأعراض المبكرة:
الشعور بضغط في منطقة الحوض وكأن الجنين يحاول الخروج.
ألم خفيف في أسفل الظهر.
تشنجات تشبه تشنجات الدورة الشهرية.
آلام في البطن قد تكون مصحوبة بالإسهال.
انقباضات مفاجئة مع فاصل زمني يقارب 10 دقائق أو أقل بين كل قبضة وأخرى.
تغيرات في الإفرازت المهبلية، إذ تزداد السوائل والإفرازات المهبلية الخارجية بشكل كبير ودون توقف.
مشكلات تسببها الولادة في الثامن للجنين
إن الولادة المبكرة بشكل عام، سواء الولادة في السابع أو الثامن قد تسبب العديد من المشكلات والمضاعفات الصحية على المدى القريب وعلى المدى البعيد، وأهمها يتمثل في الآتي:
1. مشكلات صحية فورية
في ما يأتي بعض المشكلات التي قد تصيب الرضيع نتيجة الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة بشكل عام، والتي يمكن ملاحظتها وتشخيصها فورًا أو بعد ولادته بفترة قصيرة:
مشكلات في التنفس وانقطاع النفس مع بطء في نبض القلب.
نزيف وسوائل في الدماغ.
الإصابة بما يسمى القناة الشريانية المفتوحة (Patent Ductus Arteriosus (PDA))، وهي عيب خلقي في القلب.
إصابة الرضيع بحالة التهاب الأمعاء، وهي حالة قد تظهر أعراضها بعد الولادة بما يقارب 2-3 أسابيع.
اليرقان (Jaundice).
فقر الدم (Anemia).
الالتهابات المختلفة، مثل: التهاب السحايا والتهاب الرئة.
اعتلال الشبكية (Diabetic retinopathy).
خلل التنسج القصبي الرئوي (Bronchopulmonary dysplasia).
2. مشكلات صحية على المدى البعيد
في ما يأتي بعض المشكلات التي قد تصيب الرضيع نتيجة الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة، والتي تظهر عادةً في مراحل متقدمة من حياته:
الشلل الدماغي (Ataxic Cerebral Palsy (ACP)).
اضطرابات في الأذن والعين.
مشكلات في صحة الفم والأسنان.
اضطرابات سلوكية وإدراكية.
تطورات الجنين في الشهر الثامن
إن الخطورة الناتجة من الولادة الولادة في الثامن هي عدم اكتمال الجنين، حيث أن الجنين في الشهر الثامن تحدث عليه التغيرات الآتية:
كسب الوزن والمزيد من الدهون.
ابتداء نمو الشعر على فروة رأس الجنين.
استمرار الدماغ بالنمو لدرجة تُمكن الجنين من التحكم في حرارة جسمه عندما يخرج إلى العالم.
ابتداء التشبيكات العصبية تزداد قوة ومتانة في الدماغ ليبدأ الجنين بتمييز الأصوات والضوء من خارج الرحم.
تبدأ عظام الجنين باكتساب صلابة وقوة في الشهر الثامن، إلا أن عظام جمجمة الجنين تبقى لينة بما فيه الكفاية لتُمكن الجنين من المرور عبر قناة الولادة.
يكون الجهاز التنفسي والرئتين على وشك الاكتمال في هذه الفترة تحديدًا؛ لتهيئة جسم الجنين لتبادل الغازات مع المحيط الخارجي بعد الولادة والقيام بعمليات التنفس بسهولة.
أخيرًا ما يجب إدراكه بأن فرصة بقاء الجنين على قيد الحياة عند الولادة في الثامن أو حتى في السابع كبيرة جدًا.
<<
اغلاق
|
في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج:
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن يحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية.
فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض البطانة المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب البطانة المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب البطانة المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسمك مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض البطانة المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
فما هذه الأسباب، وما طرق الوقاية منها؟ أسئلة ستجدين أجوبتها في المقال.
تشوهات الجنين أمر يُسبب التوتر والقلق جدًا للحامل، فما أسباب تشوهات الجنين، وهل يُمكن تقليل احتمالية حدوث بعض التشوهات؟ الإجابات وأكثر سنتعرف عليها في ما يأتي:
ما أسباب تشوهات الجنين؟
إليك أبرز أسباب تؤدي إلى تشوهات الجنين في ما يأتي:
العوامل الوراثية
تحدث بعض العيوب الخلقية عن طريق الجينات التي تنتقل من الوالدين إلى الأطفال، ويمكن أن تكون بسبب مشكلة في الكروموسومات.
يُعد هذا السبب من أسباب تؤدي إلى تشوهات الجنين الخطيرة حيث لا يوجد طريقة تقي من العوامل الوراثية وانتقال الجينات.
ممارسة العادات والسلوكيات الخاطئة
يمكن أن تقوم الحامل بممارسة بعض الأمور الخاطئة التي تؤثر على الجنين وتؤدي إلى تشوهه، ومن هذه السلوكيات الآتي:
التدخين.
شرب الكحول.
تناول بعض الأدوية والتعرض للكيماويات
أسباب تؤدي إلى تشوهات الجنين أكثرها انتشارًا تناول بعض الأدوية الضارة بالجنين أثناء الحمل، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء في فترة الحمل.
أما التعرض للكيماويات فله نفس التأثير، حيث قد تتعرض الحامل للكيماويات الآتية:
مواد التنظيف القوية، مثل: الكلور، والفلاش، ومذيبات الدهون.
منتجات الشعر، مثل: الصبغة، والكرايتين، وغيرها.
المبيدات الحشرية.
الإصابة بعدوى خلال الحمل
العدوى تؤثر على صحة الأم ونمو وتطور الجنين بصورة طبيعية، ويمكن أن يصيبه بمشكلات صحية وتشوهات خلقية.
تقدم عمر الحامل
أسباب تؤدي إلى تشوهات الجنين أحدها تقدم العمر بالحامل، حيث يؤدي الحمل في سن متأخر إلى زيادة احتمالية تشوهات الجنين لكن بنسب جدًا قليلة، وتزداد الاحتمالية عندما تكون الأم مصابة ببعض الأمراض المزمنة.
كيفية وقاية الجنين من التشوهات
من خلال بعض الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل احتمالية إصابة الجنين بتشوهات خلال الحمل، وتتمثل هذه الإجراءات في الآتي:
تناول الفيتامينات والعناصر الهامة
يجب تناول الفيتامينات الموصوفة من قبل الطبيب للمرأة الحامل، وعلى رأسها حمض الفوليك (Folic acid)، فهذا يساعد في تقليل خطر إصابة الطفل بتشوهات في الدماغ والعمود الفقري.
كما يجب انتقاء الأغذية السليمة التي تتناولها المرأة خلال الحمل، والابتعاد عن السكريات والدهون الضارة.
الحمل في عمر مناسب
أسباب تؤدي إلى تشوهات الجنين كان أحدها الحمل في عمر متأخر، فتكون الوقاية هنا هي محاولة الإنجاب في عمر لا يتعدى الـ 35 عامًا إن أمكن ذلك، وإن تم الحمل بعد هذا العمر فالأفضل المتابعة المستمرة والجادة مع الطبيب.
متابعة الحالة الصحية
يفضل أن يكون هذا قبل حدوث الحمل وأثناء التخطيط له، لمعرفة إذا كان هناك مرض أو مشكلة صحية ستؤثر على الجنين.
كما أنه أثناء الحمل أيضًا لا بد من متابعة نمو وتطور الجنين في الرحم وأن كل الأمور تسير بشكل طبيعي، حتى إذا لاحظ الطبيب وجود مشكلة يمكن الإسراع بعلاجها قبل تفاقمها.
الابتعاد عن التدخين
سواء تدخين الحامل أو التعرض للدخان، فيجب على الأم عدم الجلوس في أي مكان به تدخين أو هواء ملوث، حيث أن هناك ارتباط وثيق بين التدخين وتشوهات الجنين.
تناول الأدوية بحرص
أسباب تؤدي إلى تشوهات الجنين كان أحدها تناول بعض الأدوية، لذلك يجب تناول الأدوية أيةً كانت وفق تعليمات الطبيب، فهناك أدوية لا يمكن تناولها خلال الحمل فهي قد تؤثر على صحة الجنين، كما يجب الالتزام بالجرعات المحددة.
أخذ التطعيمات اللازمة للوقاية من العدوى
هناك بعض التطعيمات الآمنة التي يمكن أن تحصل عليها الحامل للوقاية من بعض الأمراض، مثل: لقاح الأنفلونزا، وذلك للحفاظ على صحة الأم والجنين.
عدم التعرض للأشعة الطبية
لتقليل احتمالية تشوهات الجنين يُفضل الابتعاد عن الأشعة الطبية خاصةً أشعة إكس (X-ray)، والتي تلحق أضرار وتشوهات بالجنين، وفي حالة إجراء أي أشعة لا بد وأن تكون تحت إشراف الطبيب المتابع للحمل.
<<
اغلاق
|
على كل ما يجب معرفته عن فحص تشوهات الجنين.
أصبح فحص تشوهات الجنين أحد الأمور الأساسية التي يجب عملها أثناء فترة الحمل، فما هي هذه الفحوصات؟ وما هي أهميتها؟
فحص تشوهات الجنين
يمكن عمل فحص تشوهات الجنين باقتراح من الطبيب المتابع لحالة المرأة الحامل إما في الشهور الأولى أو الأخيرة من الحمل، فيما يأتي أهم أنواع الفحوصات التي يمكن بها الكشف عن تشوهات الجنين:
1. فحص الدم
عادةً ما يتم إجراء فحص الدم في أول شهور الحمل وبشكل دوري بعد ذلك، ويتم فحص كل من بروتين غونادوتروبين (hCG) وبروتين البلازما أ (PAPP-A).
يرتبط اختلال هذه البروتينات الموجودة في الدم للمرأة الحامل بالاضطرابات المتعلقة بالكروموسومات غالبًا.
2. الفحص بالموجات فوق الصوتية
يتم استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) من أجل الحصول على صورة للجنين في الرحم.
غالبًا ما يتم طلب الفحص بالموجات الفوق صوتية في الشهر الأول من الحمل، إذ إن ظهور السوائل خلف رقبة الجنين يعد مؤشر لخلل كروموسومي أو خلل في عضلة القلب للجنين.
3. اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي
يمكن عمل اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT) بعد مرور 10 أسابيع على بداية الحمل.
يتم إجراء هذا الفحص من خلال أخذ عينة من دم الأم، بحيث تظهر المادة الوراثية للجنين بشكل واضح والتي من خلالها يمكن التنبؤ عن وجود اضطرابات في الكروموسومات بنسبة 99%.
4. فحص السكر
يتم إجراء فحص السكر للحامل في الأسبوع 24 - 28 من أجل التحقق من عدم إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل والذي يؤدي إلى كبر حجم الطفل، وصعوبة في الولادة، ومشكلات صحية للمرأة والجنين.
يقوم هذا الفحص على فحص سكر الدم بعد تناول مشروب خاص في عيادة الطبيب، ويتم تحديد النتيجة والفحوصات اللازمة تبعًا لذلك.
5. فحص السائل الأمينوسي
يعد هذا الفحص اختياري، ويتم إجراؤه في الأسبوع 15 - 18 من الحمل لدى النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن 35، أو النساء المعرضين للأمراض الجينية، أو في حال الشك بأي من الفحوصات التي تم إجراؤها مسبقًا.
يتم إجراء الفحص من خلال إدخال إبرة داخل المعدة ومرورًا بالكيس الأمنيوسي من أجل سحب العينة من خلايا الجنين.
يمكن لهذا الفحص الكشف عن تشوهات في الأنبوب العصبي للجنين إضافة إلى الاضطرابات الجينية.
6. فحص دوبلر بالموجات فوق الصوتية
يساعد إجراء فحص دوبلر بالموجات فوق الصوتية على قياس تدفق الدماء داخل الأوعية الدموية.
يساعد فحص دوبلر على الكشف عما إذا كان تدفق الدماء إلى المشيمة طبيعي وكافي لنمو الجنين.
7. تنظير الجنين
يمكن عمل تنظير الجنين من خلال إدخال أداة نحيفة داخل جسم المرأة تساعد على معاينة الجنين والكشف عن وجود أي مرض.
هل هناك أي خطر من إجراء فحص تشوهات الجنين؟
لا تكون فحوصات تشوهات الجنين خطيرة في العادة، ولكن يتطلب بعضها إدخال أداة حادة داخل الجلد الأمر الذي لا تفضله معظم النساء.
هناك بعض الفحوصات التي قد تؤدي إلى الإجهاض في بعض الأحيان، مثل: فحص السائل الأميونسي.
يجب معاينة الأعراض الجانبية والفوائد المرتبطة بهذه الفحوصات، إذ قد تساعد الفحوصات على الكشف عن تشوهات في الجنين تساعد الأبوين في اتخاذ القرار في كيفية التعامل الأمر بشكل مبكر.
يقوم الطبيب بنصح المرأة في ضرورة إجراء بعض الفحوصات، ولكن يعود القرار في هذا الأمر للأبوين.
ما هي خطورة عدم إجراء فحص تشوهات الجنين؟
إن عدم إجراء فحص تشوهات الجنين قد يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات التي لا يمكن كشفها إلا بعد الولادة، إليك أهمها:
يمكن أن يتعرض الطفل للخطر الشديد نتيجة لعدم المعرفة المسبقة بالمشكلات الصحية التي يواجهها.
لا تحتوي بعض المستشفيات على غرف عناية مركزة خاصة بحديثي الولادة، مما يعرض الطفل للخطر في حال عدم أخذ الحالة الصحية له بعين الاعتبار مسبقًا.
قد يتعرض الطفل لخطر الوفاة نتيجة لعدم إجراء فحص تشوهات الجنين.
تعد المعرفة المسبقة بالمشكلات الصحية لدى الجين أفضل من اكتشاف هذه الأمر في ساعة الولادة، إذ يؤدي ذلك إلى اثار نفسية عميقة في بعض الأحيان.
<<
اغلاق
|
اليوم لدى النساء الحوامل، يمكن إجراء التصوير بالأشعة فوق الصوتية عند الحمل عبر البطن أو المهبل، وهي الطريقة المفضّلة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، في ما يأتي المزيد من التفاصيل
1. التصوير بالأشعة فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل
في الثلث الأوّل من الحمل تعد الأشعّة فوق الصوتيّة أداة تساعد على الآتي:
تحديد عمر الحمل.
تمثيل نبض الجنين.
تحديد موقع الحمل.
تحديد عدد أكياس الحمل في الحمل متعدّد الأجنّة.
في الثلث الأول من الحمل يتم إجراء فحص الشفوفيّة العنقيّة ومسح الأجهزة المبكّر بمساعدة التصوير بالأشعة فوق الصوتية.
فحص الشفوفيّة العنقيّة هو قياس لمنطقة شفّافة في عنق الجنين، وهو ذو القدرة الأكبر على التنبّؤ بالإصابة بمتلازمة داون، وله أهميّة كبرى في التشخيص المبكّر للتشوّهات القلبيّة ولقائمة طويلة من المتلازمات الأخرى.
أما مسح الأجهزة المبكّر يتم إجراؤه في الأسابيع 13 - 16 من الحمل، وأفضليّته تكمن في تمكينه من التشخيص المبكّر للتشوّهات البُنْيويّة لدى الجنين، مثل:
نقص في تطوّر الدماغ الجنيني.
تشوّهات قلبيّة.
علامات مثيرة للشكوك حول الإصابة بمتلازمات جينيّة.
2. التصوير بالأشعة فوق الصوتية في الثلث الثاني والثالث من الحمل
أما في الثّلث الثاني والثالث من الحمل يتم إجراء متابعة فوق صوتيّة للأسباب الآتية:
أبعاد الجنين.
موقع المشيمة.
معطيات التي تمثّل وضعه الجيّد، ككميّة الماء وحركته.
في الثلث الثاني من الحمل في الأسابيع 20 - 24 يتم إجراء مسح الأجهزة المتأخّر والذي يساهم في تشخيص تشوّهات الجنين، هناك علامات معروفة في التصوير فوق الصوتي لمتلازمات وراثيّة كمتلازمة داون، والتي يمكن رصدها في المسح المبكّر بحيث أن قسم منها يختفي مع الوقت ولا يمكن رصدها في المسح المتأخّر.
عندما يتم تشخيص علامات تثير الشكّ حول وجود متلازمة معيّنة بالاختبار فوق الصوتي يتم توجيه السيّدة لتلقّي الاستشارة الجينيّة.
3. فحص الأشعة فوق الصوتية والإجراءات الباضعة
فحص الأشعّة فوق الصوتيّة هو أداة ضروريّة لإجراء العمليّات الباضعة بهدف التشخيص الجيني السّابق للولادة وبهدف علاج الجنين في الحالات المهدّدة لحياته في الرّحم، مثل: فحص زغب المشيمة (Chorionic Villus Sampling-CVS).
يُجرى في الأسابيع 11 - 12 للحمل عن طريق المهبل أو عبر البطن بواسطة إبرة والتي يتم إدخالها لمنطقة المشيمة بهدف سحب زغب المشيمة.
بمساعدة فحص زغب المشيمة يمكن الحصول على معلومات متعلّقة بالجينات الجنينيّة، وبأمراض وراثيّة، من أبرزها الآتي:
التليّف الكيسيّ (Cystic Fibrosis).
هيموفيليا (Hemophilia).
متلازمة x الهشّ (Fragile X Syndrome).
مرض تاي زاكس (Tay–Sachs Disease) وغيرها.
يتم إجراء فحص السائل السلوي (Amniocentesis) ابتداءً من الأسبوع 16 للحمل عبر البطن، إذ يتم إجراء فحص السائل السلوي وسحب القليل من السّائل الذي يمكن إجراء الفحوصات المذكورة أعلاه عليه.
في الماضي تم فحص السائل السلوي أيضًا لمتابعة عدم ملاءمة نوع الدم بين الأم والجنين إلّا أنّ هذا الفحص استُبدل اليوم بالتصوير فوق الصوتي غير الباضع.
نسبة الإجهاض المُبلغ عنها عقب إجراء العمليّتين يقارب 1%، أما في الحمل متعدد الأجنة فإن نسبة الإجهاض تقارب 5%.
<<
اغلاق
|
التي قد تظهر خلال فترة الحمل. اضافة الى الكشف عن هذه المشاكل، تتيح إختبارات الحمل كذلك تقديم الحل المناسب في الوقت المناسب. من المعلوم اليوم، أن متابعة الحمل بشكل منتظم وملائم وفقًا لعوامل الخطر، يزيد من إحتمال حدوث الحمل الطبيعي وولادة طفل سليم.
يجب أن تتم متابعة الحمل لدى كل إمرأة وفقًا لحالتها وعوامل الخطر المتعلقة بها. يجب أن تتضمن إختبارات الحمل سلسلة فحوصات مقترحة حسب مراحل الحمل (هذا على إفتراض بأن الحمل طبيعي ولا توجد أي عوامل خطر خاصة). يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية إذا كانت هنالك عوامل خطر لدى الأم.
إختبارات الحمل الموصى بها وفقاً لمراحل الحمل:
فحص الدم للكشف عن الأمراض الوراثية: يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن الأزواج ذوي الأحتمال الكبير لنقل أمراض وراثية. يجرى هذا الفحص عادةً قبل إتخاذ قرار الحمل.
فحص العد الدموي الشامل (الصيغة الدموية): إختبار فصيلة الدم وتصنيف الـ Rh، فحص السكر بعد الصيام، فحص الأجسام المضادة للزهري، تحليل البول وزراعة البول. يفضل إجراء جميع هذه الفحوصات قبل الإسبوع الثاني عشر من الحمل، وينصح بإجرائها بعد الزيارة الأولى للطبيب خلال فترة الحمل.
تهدف هذه الفحوصات للكشف عن وجود فقر الدم، عدم تلائم في فصيلة الدم أو في مجموعة الـ Rh بين الأم والجنين، الكشف عن الإصابة بسكري قبل الحمل، والكشف عن العدوى الكامنة في البول.
فحص التصوير بالأمواج فوق الصوتية (Ultrasound): يتم إجراء أول فحص تصوير بالأمواج فوق الصوتية بين الأسبوع السادس والثاني عشر. ويهدف إلى تحديد العمر الدقيق للحمل، سلامة الحمل ومكانه، وتحديد عدد الأجنة. في الأسبوع السادس من الحمل غالبًا يمكن الإستماع لصوت نبضات قلب الجنين لأول مرة.
فحص الإعتيان من الزغابات المشيمائية: عبارة عن فحص لصبغيات الجنين، والذي يهدف إلى تشخيص الأمراض الجينية. لا يتم إجراء هذا الفحص بشكل روتيني، إنما بناءً على توصية طبيب الأمراض الوراثية أو المرشد الوراثي. غالبًا ما يتم إجراء هذا الفحص في الأسابيع 10-12.
إجراء مسح الثلث الأول من الحمل، والذي يشمل فحص الشفافية القفوية في التصوير بالأمواج فوق الصوتية، وفحص الـ PAPP-A والـ b-HCG في الدم. يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن العيوب الخلقية المختلفة وخصوصًا تحديد خطر وجود متلازمة داون لدى الجنين. يجرى هذا الفحص في الأسابيع 11-14.
فحص مسح أعضاء الجنين في الثلث الأول من الحمل: فحص التصوير بالأمواج فوق الصوتية - يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن العيوب الخلقية والتشوهات في هيكل الجنين، قد تكون نتيجة هذا الفحص التوصية بوقف الحمل المبكر أو بإجراء فحص باضع الذي من شأنه أن يعطي المزيد من المعلومات بخصوص حالة الجنين. يتم إجراء هذا الفحص في الأسابيع 13-17.
مسح الثلث الثاني من الحمل: الإختبار الثلاثي، والذي يشمل زلال الجنين، هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HGC) وهرمون الإستريول. الهدف من هذا الفحص، هو تحديد خطر الإصابة بمتلازمة داون، عيوب خلقية عصبية خطيرة وغيرها. يجرى هذا الفحص في الأسابيع 16-20 (على أي حال في موعد أقصاه الأسبوع العشرين من الحمل).
إختبار بزل السلى: فحص باضع، يتم خلاله فحص صبغيات الجنين، ويمكن تشخيص أمراض جينية من خلاله. يجرى الفحص إبتداءً من الأسبوع 16 من الحمل.
فحص مسح أعضاء الجنين الموسع - يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن العيوب الخلقية والتشوهات في هيكل الجنين. يتم إجراء الفحص بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية في الأسابيع 20-23 من الحمل.
فحص العد الدموي الشامل والأجسام المضادة للـ Rh (عند الحاجة، إذا كان Rh الأم سالبًا) وإختبار تحمل السكر - يهدف هذا الفحص إلى تشخيص فقر الدم والكشف عن سكر الحمل. يجرى هذا الفحص في الأسابيع 24-28 من الحمل.
فحص التصوير بالأمواج فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل: في هذا الفحص يتم متابعة نمو الجنين وتحديد وضعيته.
بعد مرور الموعد المقدر للولادة يجب على الأم الحامل متابعة الطبيب لإجراء فحص التصوير بالأمواج فوق الصوتية ومراقبة الجنين كل يومين أو ثلاثة أيام، للتأكد من إستمرار الحمل بشكل طبيعي.
معظم إختبارات الحمل المذكورة أعلاه تجرى بشكل روتيني لكل امرأة حامل. لكن، هنالك إختبارات حمل على المرأة أن تقرر ما إذا كانت تود إجراءها أم لا (طبعاً باستشارة ومرافقة طبيب/ة مختص/ة).
<<
اغلاق
|
الدولي لطب الأمومة والأجنة ناقش العديد من القضايا "الفقهية الطبية" الهامة المتعلقة بالحمل والأجنة إلى جانب المستجدات العلمية الطبية
@drsabr
https://twitter.com/sayyidaty/status/1178341046599786496
#برنامج_سيدتي
#خليجية
<<
اغلاق
|
اللجنة العلمية لأطباء الأمومة والأجنة بالمملكة العربية السعودية وبالتعاون مع جامعة الملك سعود الملتقى الطبي الفقهي الأول والذي كان بعنوان ( إجهاض الأجنة بين المستجدات الطبية والأحكام الفقهية) بفندق كراون بلازا بالرياض وبحضور معالي الدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء وسعادة الدكتور ياسر صبر رئيس المؤتمر واستشاري طب الأجنة. والملتقى كان بحضور جمع من أصحاب الفضيلة الفقهاء وأصحاب السعادة الأطباء والذي تجاوز عددهم ٦٠ مختص …حيث قدمت أوراق عمل مشتركة بينهما في أربع جلسات علمية ، و أدار تلك الجلسات سعادة الدكتور عبدالله الجودي…
استهل الملتقى بالجلسة الاولى والتي بعنوان (قراءة في قرارات المجامع الفقهية والهيئات الشرعية) شارك فيها رئيس الملتقى سعادة الدكتور ياسر فادن وفضيلة الاستاذ الدكتور عبدالسلام الحصين…
والجلسة الثانية تحدث فيها سعادة الدكتور اسامة التويجري وفضيلة الاستاذ الدكتور إبراهيم الميمن حول اجهاض الأجنة المشوهة خلقيا قبل نفخ الروح وبعده …
كما قدمت الاوراق العلمية في الجلسة الثالثة والتي كانت بعنوان اجهاض الأجنة العلاجي في حال التيقن او في غلبة الظن بموت الأم قبل نفخ الروح وبعده لسعادة الدكتورة ايمان السلمي وفضيلة الاستاذة الدكتورة نورة المطلق…
وفي الجلسة الأخيرة تحدث كلا من سعادة الدكتورة نادية الغيلان وسعادة الدكتورة براء ماري وفضيلة الدكتورة خلود المهيزع حول إجهاض الأجنة من الناحية النفسية سواء للوالدين او الأطباء المعالجين …
وأوضح الأستاذ محمد بن سعود العمر أمين الملتقى أنه وبعد طرح الأوراق العلمية والنقاشات الاثرائية والمدارسة الفقهية الطبية من قبل الحضور خرج الملتقى بعدد من التوصيات ومنها :
1- إعداد قائمة مفصلة للحالات الطبية التي تستدعي الإجهاض، وتصويرها ، سواءا كانت تتعلق بالجنين أم تتعلق بحياة الأم قبل نفخ الروح وبعدها لرفعها للهيئات والمجامع الفقهية.
2- إيجاد خط ساخن بين الأطباء والفقهاء .
3- عقد اجتماع سنوي مشترك بين الأطباء والفقهاء.
4- التوصيه بتوجيه خريجي كلية الشريعة الى دراسة الفقه الطبي في مراحل الماجستير والدكتوراه وخاصة فيما يتعلق بالمستجدات في الإجهاض.
5- تشجيع القيام بأبحاث مشتركة بين الفقهاء والأطباء ونشرها في المجلات المحكمة.
<<
اغلاق
|
لكنَّها تُمثِّل أيضاً تحدِّياً من الناحيتين الجسدية والعاطفية معاً. • يجب أن تنالَ الأمُّ أكبر قِسط ممكن من الراحة بعدَ الولادة. قد تجد الأمُّ أنَّها لا تفعل شيئاً إلاَّ الأكل والنوم والعناية بمولودها. وهذا أمر طبيعي. • ستجد الأمُّ بعض التَّبَقُّع (آثار دم) والنَّزف كما يحدث في أثناء الطَّمث، وقد يستمرُّ ذلك مدَّةً تصل إلى ستَّة أسابيع وبصورة متقطعة. • قد تعاني الأم أيضاً من بعض التَّوَرُّم في الساقين والقدمين. كما قد تعاني من بعض الإمساك والتقلُّصات التي تُشبه تقلُّصات الحَيض. وحتَّى إذا لم تكن الأم تُرضِع صغيرَها من ثدييها، فقد يتسرَّب شيء من الحليب من حلمتيها وتشعر بامتلاء الثديين وبالمَضَض والانزعاج فيهما. • على الأم أن تتقيَّد بتوجيهات طبيبها فيما يخصُّ مقدارَ الجهد المسموح لها أن تبذله، وذلك من قبيل صعود السلالِم أو المشي، خلال عدَّة أسابيع بعد الوِلادة. • يُوصي الأطبَّاء عادةً بالامتناع عن الجماع مدة أربعة أو ستة أسابيع بعد الولادة، بل يفرض الشرع الإسلامي ذلك. وإضافةً إلى التغيُّرات الجسدية، يمكن أن تشعر المرأة بالحُزن أو "بكآبة الولادة". وإذا كان شعورُ الأم بالحزن شديداً إلى درجة عدم القدرة على رعاية نفسها أو وليدها، فقد تكون مُصابة بحالة خطيرة اسمها اكتئاب ما بعد الوضع أو الولادة.
مقدمة
تعيش المرأة لحظةً من أسعد لحظات حياتها عندما تلد طفلاً سليماً مُعافى. ومع أنَّ العنايةَ بالمولود تستقطب أكبر قدرٍ من اهتمام الأم، لكن من المهمِّ أيضاً أن تنتبه إلى العناية بنفسها بعد الولادة. تُدعى الفترة الزمنية التي تلي الوِلادة باسم مرحلة ما بعد الولادة. وخلال هذه المرحلة، يعود جسمُ الأم إلى حالته الطبيعة شيئاً فشيئاً. لكن من الممكن أن تظهرَ لدى الأم مضاعفات بعد الولادة. وهنا تكمن أهمِّيةُ معرفة ما يمكن اعتباره طبيعياً، وما يمكن اعتباره مُقلِقاً وغير طبيعي من بين تلك الأعراض. يساهم هذا البرنامجُ التثقيفي في تكوين فهم أفضل لمرحلة ما بعد الولادة. وهو يشرح ما يمكن أن تفعلَه المرأةُ لإعانة جسمها على التَّعافي جيِّداً. وهو يتناول ما يجب أن تتوقَّعه المرأة، ومتى يكون عليها أن تستشير طبيبَها.
التغذية والنشاط البدني
بعدَ الوِلادة، يكون التقيُّدُ بتعليمات الطبيب أمراً مهماً من حيث النظامُ الغِذائي السَّليم، ومن حيث المُستوى المُناسِب من النشاط البدني. إن تغذيةَ الأم تُؤثِّر في المولود أيضاً إذا كانت الأم تُرضِعَه من ثَدييها. لا يجوز أن تغيِّرَ الأمُّ نظامَها الغذائي من غير استشارة الطبيب أولاً. وعليها أن تستمرَّ على النظام الغذائي الصحي الذي كانت تسير عليه في أثناء الحَمل إن إتباع نظام غِذائي متوازِن يساعدَ الأم على تخفيف وزنها، والعودة إلى وزنها قبلَ الحمل في أسرع وقت. على الأم أن تتناولَ الكثيرَ من الماء لتلافي الإصابة بالإمساك. وإذا كانت الأم تُرضِع وليدَها من ثديها، فعليها أن تشرب شيئاً كُلَّما أرضَعته. يجب سؤالُ الطبيب إن كان على الأم أن تستمرَّ في تناول الفيتامينات التي كانت تتناولها في أثناء فترة الحَمل. يقترح بعضُ الأطباء التوقُّف عن تناول هذه الفيتامينات أسبوعاً واحِداً قبلَ العودة إليها من جديد، وذلك لتلافي الإصابة بالإمساك. على الأم أن تزيدَ مستوى نشاطها البدني على نحوٍ تدريجي حتى تصلَ إلى مستوى الروتين السابق. لكن عليها أن تمتنعَ عن رفع أو دَفع أو سَحب أي جسم ثَقيل خلال فترة تمتد من أسبوعين إلى ستة أسابيع بعدَ الولادة. يجب أن تنتبهَ الأمُّ إلى مُراعاة وضعها إذا كانت قد أجرت وِلادة قيصريَّة. وعليها في هذه الحالة ألاَّ تحملَ أيَّ شيء يزيد وزنه على وزن وليدها. كما أنَّ عليها أن تطلبَ العون من أفراد أسرتها فيما يخص مهَام الحياة اليومية. لكن عليها أيضاً أن تتجنَّبَ الجلوسَ في وضعية واحدة أو الوقوف لفترة طويلة. إذا كانت المرأةُ قد خضعت لولادة قيصرية، فعليها أن تضع يدها على بطنها لتقوية منطقة الجرح ودعمها عندما:
تتحرَّك.
تعطُس.
تسعُل.
تضحك.
لا يجوز أن تقودَ المرأةُ السيَّارةَ بعد الولادة قبل أن يسمح لها الطبيبُ بذلك. ويستمرُّ ذلك عادة أسبوعين بعد الولادة. يجب أن تُكثِرَ المرأةُ من الاستراحة في أثناء قيامها بأيِّ نشاط جسدي بعد الولادة. وقد تتفاجأ لمدى إحساسها بالتعب والإرهاق. لكن هذا أمر طبيعي. ولذلك، عليها أن تحاول الاستراحة في أثناء نوم مولودها. تعدُّ التمارينُ الرياضيَّة مفيدةً في مُساعدة المرأة على العودة إلى وزنها قبل الحَمل. لكن عليها أن تبدأَ بتمارين بسيطة، ثم تزيدها تدريجياً. وعليها أيضاً ألاَّ تجبرَ نفسها على الرياضة، ما لم تشعر بأنَّ جسمها صار مُستعِدَّاً لها، لأنَّ المبالغةَ والتَّسَرُّع يمكن أن يُؤخِّرا الشفاء. يحتاج جسمُ المرأة إلى بعض الوقت للشِّفاء قبل العودة إلى ممارسة الجنس من جديد. وينصح الأطبَّاء عادة بالإنتظار فترة من أربعة إلى ستَّة أسابيع قبل العودة الى ممارسة الجنس، حيث تسمح هذه الفترةُ بعودة عُنُق الرَّحِم إلى وضعه الطبيعي وبتوقُّف النَّزف وشفاء الجُّروح والتمزقات. كما أنَّ الشرع الإسلامي يحرِّم الجماعَ قبلَ انتهاء فترةَ النِّفاس. لا وجودَ لفترة موحَّدة من أجل العودة إلى ممارسة الجنس بعد الشِّفاء؛ لكنَّ ذلك مرتبط بانهاء النزف النِّفاسي. ومن الممكن أن تؤثِّرَ كآبة ما بعد الولادة والتغيُّرات التي تطرأ على الجسم في مقدار الزمن اللازم حتَّى تشعرَ المرأة بالاستعداد لممارسة الجنس.
تغيُّرات المهبل والرَّحِم
يمرُّ المهبلُ والرَّحِم ببعض التغيُّرات في أثناء مرحلة تعافي الجسم بعد الولادة الطبيعية أو القيصريَّة. تظهر مُفرَزاتٌ مهبليَّة بعد الولادة، وتستمرُّ نحوَ ستة أسابيع. وتكون هذه المُفرزات كثيفةً، ولها لون أحمر فاقِع خلال يومين إلى خمسة أيام بعد الولادة. وبعدَ ذلك يُصبِح لونها وردياً أو بنّي، ثم يتحوَّل إلى اللون الأصفر أو يغدو شفافاً. لا يجوز استخدامُ الدِّكات المِهبلية خلال هذه الفترة، لأنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. يمكن أن يحدثَ تبقع ذو لون أحمر فاقع من وقتٍ لآخر. وهذا شيء طبيعي. لكنَّ زيادة النزف قد تعني وجوبَ الحصول على مزيد من الرَّاحة. من الممكن أن تخرجَ أيضاً بعض الجُلطات أو الخَثرات الدموية. وهذا أمرٌ طبيعي ما دام أنَّها ليست كثيرة أو كبيرة الحجم. أما إذا تشَبَّعت الفوطةُ النسائية تماماً خلال أقل من ساعة، أو إذا كان حجم الخثرات الدموية أكبر من حجم كرة الغولف، فعلى المرأة أن تراجع الطبيب. إذا كانت المرأة قد خضعت لبَضع أو شَقِّ الفَرج في أثناء الوِلادة، فقد يؤلمها مكان البَضع عدة أسابيع بعد الولادة. والبَضعُ هو شَقٌّ جِراحي قد يقرِّر الطبيبُ إجراءَه بين المهبل والشَّرج في أثناء الوِلادة الطبيعية من أجل تسهيل الولادة. إذا لم يقم الطبيبُ بإجراء بَضع الفَرج، لكن المرأة أُصيبت بتَمَزُّقٍ مهبلي في أثناء الولادة، فقد يستمرُّ الألم عدَّةَ أسابيع بعدها. يقوم الطبيبُ بخياطة موضِع التَّمزُّق المهبلي أو البَضع المِهبلي بعد الولادة. وهو يستخدم خُيوطاً جراحية تتفكَّك وتذوب تلقائياً بعد أسبوعين. يجب المحافظةُ على نظافة المنطقة بغسلها جيِّداً عند استخدام المرحاض. ومن الممكن أن يكونَ استخدام كيس من الثَّلج مفيداً في تخفيف الألم. من الممكن أن تجري خياطة شَقِّ العملية القيصرية بخيوط قابلة للذوبان، أو بمشابك جراحية تُزال فيما بعد. ويقوم الطبيبُ بإخبار المرأة عن كيفية العناية بالشَّق الجراحي ريثما يُشفى. قد تستمرُّ المرأة في الإحساس بآلام التقَلُّصات عدَّةَ أيَّام بعد الولادة. تُدعى هذه التقلُّصاتُ باسم "الخَوالِف". وهي تمنع زيادةَ النزف، وتساعِد الرَّحِم على العودة إلى حجمه الطبيعي. يساعد الإرضاعُ الطبيعي من الثدي أيضاً على عودة الرَّحِم إلى حجمه الطبيعي، لأنَّه يُحَرِّض الخوالِف التي تُساهم في تقَلُّص الرَّحِم. أمَّا في حالة عدم الإرضاع من الثدي، فعلى المرأة إخبار الطبيب إذا لم تعُد دورةُ الحيض بعدَ أحد عشر أسبوعاً من الولادة. في حالة الإرضاع الطبيعي من الثدي، من الممكن أن لا تعود دورة الحَيض طوالَ أشهر كثيرة، حيث يجب أن تعودَ الدَّورة بعد أسابيع قليلة من تَوقُّف الإرضاع. ويجب إخبارُ الطبيب إذا لم تعُد الدَّورة خلال ستَّة أسابيع من توقُّف الإرضاع من الثدي. قد تحدث الإباضةُ قبل عودة دورة الحَيض. يجب استخدام أحد الأساليب المَوثوقة لمنع الحَمل عندَ عدم الرغبة في حُدوث حَمل جديد، وذلك حتَّى إذا لم تعُد دورة الحيض بعد. يُمكن أن يكون الطَّمث أشدَّ من المعتاد أوَّلَ الأمر. لكنَّه يجب أن يعودَ إلى غزارته المُعتادة على نحو تدريجي. إجابةٌ صحيحة. لا يجوز استخدامُ الدِّكات المهبلية في أثناء فترة النقاهة بعد الولادة إن كانت الولادة طبيعية، وذلك لأنها تزيد احتمالَ الإصابة بالعدوى. إجابةٌ خاطئة. من الممكن أن يؤدِّي استخدام الدِّكات المهبلية إلى زيادة احتمال الإصابة بالعدوى. ولذلك، لا يجوز استخدامُها إلاَّ بعد موافقة الطبيب.
التبَوُّل والتَّغَوُّط
إنَّ للحمل والولادة تأثيراً في المثانة والأمعاء أيضاً، لأنَّ الولادةَ الطبيعية تُؤدي إلى تمدُّد الأنسجة في قاعدة المَثانة، وهذا ما قد يُسبِّب تسَرُّباً للبول عند السُّعال أو العُطاس أو الضَّحِك. لكنَّ هذه الظاهرة تتراجع عادةً مع تعافي الجسم خلال الأشهر الثلاثة التي تعقُب الوَضع. إن تمارينَ عَضلات الحَوض، أو تمارين كيجل، تقَوِّي العضلات التي توقِف التبوُّل. يساعد تقوية هذه العضلات على ضبط التبوُّل مدَّةً أطول. إنَّ أداء هذه التمارين أمر سهل، وهي تخفِّف التسرُّب من المثانة أو تُلغيه تماماً. تؤدِّي تمارين كيجل إلى تقوية عضلات قاعدة الحوض. ونحن نستخدم هذه العضلات لمنع خروج البول والغازات. يجب شدُّ هذه العضلات والاستمرار في ذلك خمسَ ثوانٍ، ثم إرخاؤها. ويُكرَّر هذا التمرين أربع أو خمس مرات متتالية في أوقات مختلفة من اليوم. يعدُّ ظهورُ الإمساك والبَواسير مشكلةً شائِعة بعدَ الولادة الطبيعية والقيصرية. والبواسيرُ هي أوعيةٌ دموية مُتضَخِّمة أو مُتورِّمة موجودة قربَ المستقيم أو الشَّرج. ومن الممكن تخفيف ألم البواسير أو الإنزعاج بالجلوس في مغطَس مائي دافئ وباستخدام الأدوية. يساهِم حدوثُ الإمساك في ظهور البواسير. لكنَّ الإكثارَ من الماء والأطعمة الغنية بالألياف، كالفاكهة والخُضار والحبوب الكاملة، مفيد في الوقاية من الإمساك. كما أنَّ كثرة الحَركة مفيدة في منع حدوث الإمساك أيضاً. إذا استمرَّ الإمساكُ عند المرأة بعد الولادة، فمن الممكن أن تتناول مُليِّنات أو مسهلات تُباع من غير وصفة طبيَّة. لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبلَ تناول أيَّة أدوية. تُعاني بعضُ النساء أحياناً من مشكلة في ضبط حركة الأمعاء. لكنَّ تمارينَ كيجل تُساعد أيضاً على حلِّ هذه المُشكلة. أمَّا إذا استمرَّت المشكلةُ، فإنَّ من الأفضل استشارة الطبيب. إنَّ الاهتمامَ بالنظافة مسألةٌ في غاية الأهمية. ولمنع حدوث العدوى، يجب أن تمسحَ المرأة فَرجَها من الأمام باتجاه الشَّرج بعدَ استخدام المِرحاض. ولا يجوز تكرارُ مَسح الفَرج بالمنديل نفسه بعد مَسح منطقة الشَّرج. كما يجب استخدامُ تيَّار مائي لتنظيف تلك المنطقة بعدَ كلِّ استخدام للمِرحاض.
العنايةُ بالثَّدي
قد يتَورَّم الثَّديان بعد الولادة بسبب امتلائهما بالحليب خلال ثلاثة إلى خمسة أيام بعد الولادة. إذا قرَّرت المرأةُ عدمَ إرضاع وليدها من ثدييها، فهناك طُرُق يُمكن استخدامها لوقف إنتاج الحَليب. يجب أن ترتدي المرأةُ حَمَّالة ثَديين متينة وداعمة طوالَ النهار والليل للضغط على الثديين. إنَّ الامتناعَ عن استخراج الحليب وعدم السماح بخروجه أمرٌ مُهمٌّ من أجل إيقاف إنتاجه في حالة عدم الإرضاع من الثديين. ويُقال عن الثديين الممتلئين بالحليب إنهما مُحتَقِنان. صحيح أنَّ الضَّغطَ عليهما لإخراج الحَليب يُقلِّل من الانزعاج، لكنَّه يُؤدِّي إلى إنتاج مزيد من الحليب. ومن أجل تجنُّب الألم الناجِم عن احتقان الثديين، من غير إخراج الحليب منهما، يُمكن استخدام أكياس من الثَّلج أو الاستحمام بماء دافئ لتخفيف الإحساس بالضَّغط في الثديين. إذا قرَّرت الأمُّ أن تُرضِعَ وليدها، فعليها أن تبدأ ذلك في أبكر وقت ممكن، لأنَّ هذا يحرض إنتاج الحليب. ويؤدِّي الإرضاعُ إلى عدم المعاناة من مشكلة امتلاء الثديين عادةً، علماً بأنَّ الإرضاعَ من ثديين مُحتقنين يكون صعباً. إذا احتقن الثَّديان، فمن الممكن أن تضعَ المرأةُ عليهما أو تحت إبطيها منشفةً دافِئة أو "رُقعة تدفئة" للمساعدة على تدفُّق الحليب بسهولة. ومن الممكن أيضاً أن يحدثَ تَسرُّبٌ للحليب من الثديين بعدَ الولادة. لا يُمكن فعلُ أيِّ شيء لوقف هذا التسرُّب. لكنَّ استخدام الرُقاقات الماصَّة التي تُوضَع على الثديين في هذه الحالة يُفيد في منع تلوُّث الملابس بالحليب. يجب الامتناعُ عن استخدام الرُّقاقات أو الوسائد الماصَّة التي تحوي مواد بلاستيكية. كما يجب تغييرُها كُلَّما تبلَّلت وبعدَ كلِّ رَضعة. من الممكن أن تكونَ الخطوطُ الحمراء أو المناطق المؤلمة في الثديين دليلاً على وجود عدوى. وفي هذه الحالة، لابدَّ من استشارة الطبيب. لكن لا يجوز التوقُّفُ عن الإرضاع في هذه الأحوال، لأنَّ استمرار جَريان الحليب في قنوات الحليب المُصابة بالعدوى يساعد على تنظيفها، ولا يُلحِق أيَّ ضرر بالطفل. يجب أن تمتنعَ المرأةُ عن تناول أيَّة أدوية، حتى إذا كانت تُباع من غير وصفة طِبِّية، إلاَّ إذا وافق الطبيب على ذلك، لأنَّ من الممكن أن تمرَّ المواد الدوائية إلى الطفل عبر الحليب.
تغيُّرات الشعر والجِلد والمزاج
يتأثَّر شعرُ المرأة وجلدها ومزاجها بالحمل والولادة. إنَّ لتغيُّرات مستويات الهرمونات أثر كبير في هذا كله. تؤدِّي مستوياتُ الهرمونات في الجسم في أثناء الحَمل إلى وقف تساقُط الشَّعر. لكنَّ هذه المستويات تعود إلى حالتها الطبيعية بعدَ الولادة، ممَّا يُمكن أن يؤدِّي إلى فقدان المرأة لكمِّية الشّعر الزائدة خلال فترة قصيرة. قد يتطلَّب الأمرُ ستَّةَ أشهر حتَّى يعودَ الشَّعر إلى حالته الطبيعية. وعلى المرأة أن تتجنَّبَ إلحاق الأذى بشعرها بأيَّة طريقة خلال هذه الفترة. وعليها أن تتجنَّب استخدام مُجفِّف الشَّعر وأدوات تجعيد الشعر والأصبغة أيضاً. إن علامات الشَّد (أي التَّشقُّقات) نتيجةٌ شائعة من نتائج الحمل أيضاً. لكنَّ هذه الخطوط لا تختفي، رغم أنَّها تتلاشى تدريجياً، ويتحوَّل لونها من الأحمر أو الأرجواني إلى اللون الأبيض. من الممكن أن تؤدِّي التغيُّراتُ المفاجئة في مستويات الهرمونات بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية إلى ما يُعرَف باسم "كآبة الولادة". وهي تستمرُّ عدَّةَ أيَّام وقد تصل إلى أسبوعين. وهي نوعٌ من الاكتئاب الشائع بعد الولادة ويختفي عادةً بعد أسبوعين. تُصيب هذه الحالةُ نحو سبعين بالمائة من النساء بعد الولادة. إذا أُصيبت المرأةُ بكآبة الولادة، ثمَّ تفاقم الوضع أو استمرَّ من غير أن يتراجع، فقد تكون مُصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ممَّا يستدعي استشارة الطبيب. إن اكتئاب ما بعدَ الوضع مرضٌ حقيقي، لكنَّه قابل للعلاج.
فحص ما بعد الولادة
يُخبر الطبيبُ المرأةَ عادةً بوجوب مراجعته بعد الولادة بستَّة أسابيع، لإجراء فحص يُعرف باسم "فحص ما بعد الولادة". وقد تكون المدَّةُ أقلَّ من ذلك في حال إجراء بَضع الفَرج، أو في حال حدوث تمزُّق مهبلي أو أي مضاعفات أخرى في أثناء الولادة. خلال فحص ما بعد الولادة، يتأكَّد الطبيبُ من أنَّ المرأة تتعافى وتُشفى على نحو سليم. ويتضمَّن الفحصُ فحصَ المهبل والرِّحِم وعُنق الرَّحِم. كما قد يُجري الطبيبُ أيضاً فحصاً للثديين، إضافةً إلى فحص ضغط الدم والتحقُّق من الوزن. تعد مراجعة الطبيب هذه مناسبة جيدة لسؤاله عن كل ما تريد المرأة معرفته عن منع الحمل والإرضاع من الثديين، وأي شيء آخر قد يكون لديها. وهذا ما يشمل الصحةَ الجسدية والنفسية أيضاً. لا تنبع أهمِّيةُ هذه المقابلة مع الطبيب من أنَّها تسمح برؤية مدى شفاء المرأة وتعافيها بعد الولادة فحسب، ولكنها تسمح للأم أيضاً برؤية كيفية تعاملها وتلاؤمها مع حياتها الجديدة بعد أن صارت أماً.
العلاماتُ المُنذِرة بالخطر
مع كلِّ هذه التغيُّرات التي تُصيب الجسمَ، يصبح من المهم أن تعرف المرأة متى يكون عليها أن تتصل بطبيبها. لابدَّ من استشارة الطبيب إذا ظهرت أيَّةُ علامة من العلامات التالية:
درجة حرارة تتجاوز ثمانية وثلاثين درجة مئوية.
مناطق أو خُطوط ساخنة أو مؤلمة أو حمراء على الثَّدي.
تشَقُّق الحلمتين ونزفهما.
نزف مهبلي غزير أو خروج خَثرات كبيرة الحجم.
مُفرزات مهبلية ذات رائحة كريهة.
ألم أو انتفاخ أو حساسية للألم في الساق.
آلام شديدة في البطن (إن بعض التقلُّصات أمر طبيعي).
كثرة الحاجة إلى التبوُّل.
إمساك يستمرُّ أكثرَ من ثلاثة أيَّام.
احمرار مناطق الشُّقوق الجراحية أو تورُّمها أو خروج مُفرَزات منها.
اكتئاب شديد أو كآبة لا تزول.
يجب أن تسألَ المرأةُ طبيبها أيضاً عن أيَّة أعراض تبدو لها غير طبيعية، لأنَّ من الأفضل أن تكون في أمان بدلاً من التغاضي عن أي شيء يمكن أن يكون خطيراً.
الخلاصة
تُدعى الفترةُ التي تعقب الولادة باسم فترة ما بعد الولادة. وخلال هذه الفترة، يعود جسم الأم تدريجياً إلى حالته الطبيعية قبل الحَمل. ومع أن الطفلَ الوليد يُمكن أن يكونَ محور اهتمام أمَّه، فإنَّ عليها ألاَّ تُهمل رعايةَ نفسها بعد الولادة. مع كلِّ التغيُّرات التي تُصيب جسمَ الأم، يكون من المهم أن تعرف ما هو طبيعي وما يُمكن أن يكون علامةً على حدوث مرض أو مُضاعفات. وإذا كان لديها أيَّة أسئلة تتعلَّق بصحَّتها وصحة وليدها، فإن عليها ألاَّ تتردَّدَ في استشارة الطبيب. تعيش المرأةُ لحظة من أسعد لحظات حياتها عندما تلد طفلاً مُعافى. إنَّ اهتمام المرأة بنفسها هو الخطوة الأولى نحو اهتمامها بوليدها.
<<
اغلاق
|
كما أنَّ تعلُّمَ أساسيات إجراء هذا الحَمَّام يُعدُّ الخطوةَ الأولى في المحافظة على سلامة الطفل الرَّضيع في أثناء حَمَّامه. يجب أن يتكرر حَمَّام الطفل بمعدَّل مرَّتين أو ثلاث مرات أسبوعياً فقط خلال السنة الأولى من حياته. لكنَّ الإكثارَ من الحَمَّام يجعل جِلد الطفل جافاً. كما أن هناك نصائح عامة يجب التقيُّد بها للمحافظة على سلامة الرَّضيع وصحته في أثناء حَمَّامه وبعده. على الأم دائماً أن تُحضِّر للحَمَّام جيداً، وأن تضع كل ما تحتاج إليه في مكانٍ قريب منها. وعليها أيضاً تحضير حَفاظ جديد وملابس نظيفة للطفل حتى تحافظَ على دِفئِه وراحته بعد الحَمَّام. يجب إجراءُ حمَّام الطفل عن طريق المَسح بإسفنجة أو بقطعة قماشية ناعمة إلى أن يحينَ وقت سُقوط الحَبل السِّرِّي. وبعد ذلك، يصبح الطفل جاهزاً للاستحَمام في حوض الاستحمام المخصَّص له.
مقدِّمة
إنَّ تعلُّم كيفية إجراء حَمَّام الطفل الرَّضيع على نحوٍ سليم أمرٌ في غاية الأهمية. كما أنَّ تعلُّمَ أساسيات إجراء الحَمَّام يُعدُّ الخطوةَ الأولى في المحافظة على سلامة الطفل خلال الاستحمام. قد يكون إجراءُ حَمَّام الطفل الرَّضيع أمراً يسبِّب التوتر للأم، وخاصة إذا أظهر الطفلُ انزعاجاً. لكنَّ معرفة ما يجب القيام به يُمكن أن تمنح الأم الثقة، وتساعدها على الاعتياد على إجراء الحَمَّام، كما تساعد الطفل على ذلك أيضاً. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم كيفية إجراء حَمَّام الطفل. وهو يتناول خطوات الإعداد لحَمَّام الطفل، ويستعرض الأشكال المختلفة من الحَمَّامات من أجل الأطفال الرضع. وهناك قسمٌ مُخصَّص لسلامة الطفل خلال الاستحمام.
حَمَّام الرَّضيع
لا يكون الطفلُ في حاجة إلى الاستحَمَّام يومياً خلال السنة الأولى من حياته. والواقع أنَّ على الأم أن تقتصر على حَمَّامين أو ثلاث حَمَّامات كلَّ أسبوع خلال السنة الأولى. إنَّ الإكثار من الاستحمَام ليس جيِّداً للطفل الرَّضيع، لأنه يُمكن أن يسبِّب جفاف وتحسس الجِلد. يجب استخدامُ منشفة حَمَّام ذات قُبَّعة. وهذا ما يساعد في المحافظة على دِفء جسم الطفل الرَّضيع بعد الحَمَّام. تضع بعضُ الأمَّهات سائلاً مُطرِّياً على جسد الطفل بعد الحَمَّام ظناً منهن أن هذا يمنع الطفح الجِلدي. لكنَّ معظم الأطفال لا يحتاجون إلى هذه المادة. وإذا أرادت الأم استخدامَها، فعليها أن تتأكد أنها من النوع المضاد للحساسية. ويعني هذا المصطلح أنَّ من المستبعد كثيراً أن يسبب استخدام هذه المادة ردَّةَ فعل تحسُّسية على جِلد الرَّضيع. يُمكن منعُ ظهور الطفح الجِلدي من خلال تجفيف جِلد الطفل على نحوٍ جيد بعد كل حَمَّام. يجب التأكُّد من جفاف جميع مناطق جِلد الطفل. يُستخدم الماء الصافي في حَمَّام الطفل الرَّضيع عادة. أمَّا إذا كان جسد الطفل مُتَّسِخاً، فمن الممكن استخدام صابون الأطفال اللطيف. ولكن، لا يجوز استخدامُ الصابون العادي الذي يستخدمه الكبار.
التحضيرُ للحَمَّام
إنَّ حُسنَ التحضير لحَمَّام الطفل الرَّضيع يُمكن أن يجعل وقت الحَمَّام أقل توتراً بالنسبة للأم. كما يُمكن أن يجعلَ الحَمَّام أكثر أماناً بالنسبة للطفل أيضاً. يجب أن تحرصَ الأمُّ على وجود كل ما يلزمها في أثناء الحَمَّام في متناول يدها. وقد يشمل ذلك صابون أو شامبو الأطفال اللطيف وإسفنجة الحَمَّام أو القطعة القماشية المستخدمة بدلاً منها، وكذلك أيَّة لوازم ضرورية أخرى. إن وجود هذه اللوازم في متناول الأم يحافظ على سلامة الطفل. يجب أن تضعَ الأمُّ منشفة دافئة بالقرب منها حتى تستخدمها فور انتهاء الحَمَّام. ومن المهم تجفيف جِلد الطفل جيداً بعد كلِّ حَمَّام لمنع ظهور طفح جِلدي. كما يجب أيضاً أن تكونَ المنشفة الدافئة جاهزة لمنع برودة جسم الطفل أكثر ممَّا يجب. يجب أيضاً أن تحضِّرَ الأم حفاظاً نظيفاً ومناشف صغيرة قبل أن تبدأ بالحَمَّام. وعلى هذا النحو يُمكن وضعُ الحفاظة بكل سهولة فورَ انتهاء الطفل من حَمَّامه. يجب أيضاً أن تكونَ ملابس الطفل النظيفة جاهزة في متناول الأم؛ فالإسراعُ في إلباس الطفل بعد الحَمَّام يساعد في المحافظة على دفء جسمه وعلى جعله أكثر راحة.
الحَمَّام بالمَسح
يُنصح بإجراء حَمَّام المواليد الجدد عن طريق المسح ، وذلك ريثما يسقط الحَبل السِّرِّي. يُمكن أن يستغرقَ ذلك من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة.و حمام المسح هو مسح الطفل بإستخدام إسفنجة ناعمة أو بقطعة قماشية رطبة. ويجب عدم إستخدام الحوض أو صب الماء على الطفل عند إستخدام حمام المسح. من أجل إجراء الحَمَّام بهذه الطريقة، يجب الحرص على اختيار مكان دافئ قبل كل شيء. يجب أيضاً اختيار سطح مستوٍ، كأن يكون ذلك طاولة كبيرة مثلاً. وإذا كان الجوُّ دافئاً بالقدر الكافي، فمن الممكن أيضاً إجراء حَمَّام الطفل فوق منشفة تُوضَع على الأرض. يجب التأكُّدُ أوَّلاً من إعداد كل شيء من أجل الحَمَّام. وبعد ذلك يجري مدُّ بطانية أو منشفة حتى يستلقي عليها الطفل. ويُمكن لهذه الغاية أيضاً استخدام قطعة قماشية توضع تحت الطفل في أثناء تغيير حَفائِظه. يجب ملءُ حوض بالماء الدافئ، والتأكُّد من أن حرارة الماء مقبولة. ويُمكن أيضاً ملء المغسلة بالماء الدافئ إذا أُجريَ حَمَّام الطفل بالقرب من المغسلة. يجري بعدَ ذلك نزع ملابس الطفل ثم يُلَفُّ جسده بمنشفة. يوضع الطفل مستلقياً فوق البطانية أو المنشفة، ثمَّ يُكشَف جزء فقط من جسمه من أجل تنظيفه؛ فهذا يساعد في المحافظة على حرارة جسم الطفل في أثناء الحَمَّام. تُغمَسُ الإسفنجةُ أو القطعة القماشية في الماء الدافئ، ثمَّ تُعصر لإزالة الماء الزائد منها. وبعدَ ذلك، يجري مسح وجه الطفل بها. لا حاجة لاستخدام الصابون. يجب مسحُ عيني الطفل بقطعة مبلَّلة من القطن أو بقطعة قماشية قطنية ناعمة. ويكون مسحُ العينين من الجهة الداخلية إلى الجهة الخارجية. وبعدَ ذلك، تُستخدم القطعة القماشية المبللة لمسح جسم الطفل. لا حاجة لاستخدام الصابون. لكن من الممكن استخدام صابون الأطفال اللطيف إذا كان جسدُ الطفل متَّسخاً. يجب الحرصُ على تنظيف طيّات جِلد الطفل كلها. كما يجب الحرص أيضاً على تنظيف ما خلفَ الأذنين وحول الرقبة وبين أصابع اليدين والقدمين.
الحَمَّامُ في حوض الاستحَمَّام
يُمكن سؤالُ الطبيب عن الوقت الملائم لبدء استخدام حوض الحَمَّام. يجب في البداية أن يكونَ وقت الحَمَّام في الحوض قصيراً. وإذا انزعج الطفل كثيراً من هذه الطريقة في الاستحَمَّام، فمن الممكن دائماً أن تعود الأم إلى طريقة المسح بحيث يجري تأجيل الحوض إلى وقتٍ لاحق. هناك أنواع مختلفة كثيرة من أحواض الاستحَمَّام التي يُمكن الاختيار فيما بينها. وهناك أحواض بلاستيكية مصنوعة بشكل خاص من أجل المواليد الجدد. وهناك أُسر تستخدم أوعيةً بلاستيكية أو أحواض استحَمَّام قابلة للنفخ يجري وضعها داخل حوض الاستحَمَّام الكبير في الحَمَّام. ومن الممكن أيضاً استخدام المغسلة إذا وُضِعت فيها منشفة أو حصيرة مطاطية، وذلك لحماية الطفل. بعدَ إنهاء التحضيرات كلها، يجب أيضاً أن يكون في متناول يد الأم فنجان من أجل صب الماء على الطفل. إن هذا يساعد على استمرار مسك الصغير بإحدى يدي الأم طوالَ الوقت. يجري ملءُ الحوض قبل وضع الطفل فيه. ولا يجوز أن يزيد عمق الماء عن 5 سنتيمترات إلى 8 سنتيمترات فقط. كما يجب الحرص على دِفء الماء، أي أنَّه لا يجوز أن يكون حاراً. ويجب الاستمرار في صب الماء الدافئ فوق جسم الطفل طيلة وقت الحَمَّام، لأنَّ هذا يساعده في المحافظة على دفء جسمه. من المهم أيضاً الحرصُ على تحقيق الدفء في الغرفة التي يُجرى الحَمَّام داخلها. عندما يكون جسمُ الطفل مبتلاً، يكون من السهل جداً أن يُصاب بالبرد. يجب أن تحرصَ الأم على مسك طفلها على نحوٍ آمن خلال الحَمَّام. ويكون لهذا أهمِّية خاصة، لأنَّ جسد الطفل يُمكن أن يصبح زَلِقاً عندما يكون مبتلاً. يجب مسكُ الطفل دائماً من تحت إبطه مع الانتباه إلى إسناد رأسه باستمرار. يجب أن تستخدم الأم قطعةً قماشية ناعمة تمسح بها جسد الطفل ابتداءً من وجهه. ويجب ترك المناطق الأكثر اتساخاً من جسم الطفل حتى المراحل الأخيرة. ولابدَّ من الحرص على تنظيف طيَّات جِلد الطفل كلها وصبِّ الماء على أعضائه الجنسية. يُمكن أيضاً غسلُ شعر الطفل إذا كان متسخاً. كما يجب تنظيف الشعر إذا كان الطفل مصاباً بقِشرة المَهد. إن قشرة المهد حالة شائعة، وهي عبارة عن ظهور تقشُّرات جِلدية على جِلد الرأس. ومن أجل القيام بغسل شعر الطفل، يجب إسناد رأسه وجذعه بيدٍ واحدة. وبعد ذلك يُمكن استخدام اليد الأخرى لفرك جِلد الرأس بلطف بكمية قليلة من شامبو الأطفال اللطيف. ولابدَّ من الحرص على تغطية عيني الطفل في أثناء صبِّ الماء لإزالة الصابون، وذلك من أجل حماية العينين.
الأمان والسلامة
إن معرفة الطريقة السليمة في إجراء حَمَّام الطفل الرَّضيع أمرٌ هام من أجل المحافظة على سلامته. وفيما يلي بعض النصائح السريعة من أجل المحافظة على سلامة الطفل. كما أشرنا سابقاً، يجب ملءُ حوض الاستحَمَّام عند استخدامه بما يتراوح 5 سم إلى 8 سم، وذلك بماء دافئ. ويجب ملء الحوض بهذه الكمية من الماء الدافئ قبل وضع الطفل فيه. لا يجوز ملء الحوض بكمية زائدة من الماء تحاشياً لاحتمال غرق الطفل. يجب دائماً اختبارُ درجة حرارة الماء قبل استخدامه على جسد الطفل. يُمكن أن يُصابَ الطفلُ بحروق إذا كانت حرارة الماء زائدة. يجب أن تظلَّ إحدى يدي الأم ممسكة بالطفل طوالَ فترة الحَمَّام. وفي حال استخدام الإسفنجة أو القطعة القماشية من أجل إجراء حَمَّام الطفل فوق سطحٍ مستوٍ، فمن الممكن استخدام "رباط الأمان" من أجل ضمان عدم سقوط الطفل. يجب إسنادُ رأس الطفل دائماً. يُمكن أن يغرق الطفل في سنتيمترات قليلة من الماء. وتستطيع الأمُّ حمايتَه من الغرق إذا أسندت رأسه باستمرار. وأهمُّ من ذلك كله، لا يجوز ترك الطفل وحيداً على الإطلاق. لا يوجد أيُّ سبب يستدعي أن تتركَ الأم طفلها وحيداً في أثناء إجراء الحَمَّام. إن إعداد كل المستلزمات قبل بدء الحَمَّام يُمكن أن يكونَ مفيداً في حماية الطفل من الغرق.
الخلاصة
إنَّ معرفة كيفية إجراء حَمَّام الطفل على نحوٍ صحيح أمرٌ مهم. كما أنَّ تعلُّمَ أساسيات إجراء هذا الحَمَّام يُعدُّ الخطوةَ الأولى في المحافظة على سلامة الطفل الرَّضيع في أثناء حَمَّامه. يُمكن أن يسبِّب إجراءُ حَمَّام الطفل الرَّضيع توتُّراً للأم، وخاصة إذا لم يكن الطفل مرتاحاً للحَمَّام. لكنَّ معرفةَ ما يجب القيام به يُمكن أن تمنح الأم مقداراً من الثقة، وأن تساعدها في التعود على وقت الحَمَّام، كما يُمكن أن تساعدَ الطفل على ذلك أيضاً. يجب إجراءُ الحَمَّام بالمسح خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل ريثما يسقط الحَبل السِّرِّي. وبعد ذلك، يُمكن استخدام الحوض. إن حسن الاستعداد لإجراء الحَمَّام قبل بدئه يساعد في المحافظة على تركيز الأم على طفلها خلال الحَمَّام. لا يوجد على الإطلاق أيُّ سبب يستدعي أن تترك الأم طفلها وحيداً في حوض الحَمَّام. إن التقيُّد بما يقدمه هذا البرنامج من تعليمات السلامة الخاصة بحوض الاستحَمَّام يُمكن أن يحافظَ على سلامة الطفل خلال وقت الحَمَّام.
<<
اغلاق
|
المشكلات حتى قبلَ أن تبدأ أحياناً. وهي، بشكل عام، قادرة على المساعدة في اكتشاف المشكلات في وقت مبكِّر، أي عندما تكون فرص المعالجة الناجحة أكبر ما يمكن. وبالنسبة للمرأة، فإنها تحتاج إلى بعض اختبارات التحرِّي والفحوص الخاصة. خلال الفحص النسائي، يقوم الطبيب بما يلي عادة: • الفحص الحوضي. وهو فحص للتأكُّد من سلامة حالة الأعضاء الأنثوية الداخلية عن طريق تفقد شكلها وحجمها. • اختبار بابانيكولاو. وهو اختبار من أجل سرطان عنق الرحم، أي فتحة الرحم لدى المرأة. وفي هذا الاختبار، يجري تحضير خلايا من عنق الرحم حتى تصبح رؤيتها تحت المجهر ممكنة. • الفحص السريري للثديين. والهدفُ من هذا الفحص هو التحري عن سرطان الثدي من خلال النظر إلى الثديين وجَسِّهما. • من الممكن أيضاً أن ينصحَ الطبيب بإجراء فحوص أخرى، ومن بينها التصوير الشعاعي للثديين أو اختبار فيروس الورم الحُليمي البشري.
مقدمة
تعدُّ الفحوصُ والاختبارات الصحية المنتظمة قادرةً على المساعدة في اكتشاف المشكلات في وقت مبكِّر أو قبل أن تبدأ أحياناً. وتحتاج المرأة إلى بعض اختبارات التحرِّي والفحوص الخاصة. توفِّر الفحوصُ الدورية المنتظمة عدداً من الفوائد للمرأة؛ ففحوصُ واختبارات التحري، كفحوص الثديين واختبار بابانيكولاو، يمكن أن تكتشف الأمراض في وقت مبكِّر، أي عندما تكون معالجتها أكثر سهولة. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي الفحوصَ والاختبارات المختلفة التي يقوم بها الطبيب خلال الفحص السنوي الدوري للمرأة.
اختبارات التَّحري
تساعد اختباراتُ التحرِّي الطبيبَ في البحث عن الأمراض قبل أن تظهر أعراضها. كما تساعد الطبيبَ أيضاً في العثور على الأمراض في وقت مبكر عندما تكون معالجتها أكثر سهولة. تعتمد طبيعةُ الاختبارات اللازمة على السن والجنس والتاريخ الصحي للأسرة، بالإضافة إلى وجود أو عدم وجود عوامل الخطورة المتعلقة ببعض الأمراض. وبعد اختبارات التحرِّي، يكون على المريض أن يسأل عن موعد الحصول على النتائج، وعمَّن يجب أن يتحدث معه بشأنها. هناك بعضُ الحالات التي يجري التحرِّي عنها عادة خلال الفحوص الدورية المنتظمة. ومنها:
السرطان.
مرض السكَّري.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الكولسترول.
تخلخل العظام.
زيادة الوزن والسمنة.
هناك حالات صحية خاصَّة بالنساء يتحرى عنها الطبيب عادة. وهي تشتمل على ما يلي:
سرطان الثدي.
سرطان عنق الرحم.
مشكلات الجهاز الإنجابي.
يناقش ما تبقى من هذا البرنامج اختبارات وفحوصَ التحرِّي الخاصة بالنساء فقط.
فحص الحوض
غالباً ما يكون الفحصُ الحوضي جزءاً من الفحص الجسدي الروتيني للمرأة. ويجري هذا الفحص من أجل البحث عن أي علامات محتملة تشير إلى مجموعة من الاضطرابات. ومن هذه الاضطرابات:
الكيسات المبيضية.
العدوى المنتقلة بالجنس، كالمتدثِّرة (كلاميديا) أو السيلان مثلاً.
الأورام الليفية الرحمية.
السرطان في مراحله المبكرة.
يمكن للطبيب أن يوصي بعدد المرات اللازم للفحوص. وتخضع نساء كثيرات لفحص الحوض مرةً واحدة في السنة. قد يوصي الطبيبُ بالفحص الحوضي أيضاً إذا كان لدى المرأة أعراض من قبيل:
مفرزات مهبلية غير معتادة أو نزف مهبلي غير معتاد.
ألم حوضي.
تغيُّرات في الجلد.
مشكلات بولية.
خلال الفحص الحوضي، يقوم الطبيبُ بتقييم حالة الأعضاء الإنجابية عن طريق النظر والجَسّ باليد. يستغرق إجراء الفحصِ الحوضي وقتاً قصيراً نسبياً. وخلال هذا الفحص، يتحرَّى الطبيب ما يلي:
الفرج.
المهبل.
عنق الرحم.
الرحم.
المستقيم.
الحوض.
المبيضين.
خلال الفحص الحوضي، تستلقي المرأةُ على ظهرها فوق طاولة الفحص، وتضع قدميها عند زاويتيها أو على "دعامتين"، وذلك مع ثني الركبتين. وبعدَ ذلك، تقوم بزلق جسمها نحو طرف الطاولة مع جعل الركبتين تبتعدان إلى الجانبين. لا يكون الفحصُ الحوضي مؤلماً في العادة. لكن من الممكن أن تشعر المرأة بشيء من عدم الراحة أو العصبية أو الخوف. وهذه المشاعر أمر طبيعي. يستطيع الطبيبُ مساعدةَ المرأة على الاسترخاء من خلال شرح ما يقوم به للمريضة في أثناء قيامه بعمله. تستطيع المرأةُ أن تطلب من الطبيب إعطاءها مرآة ذات مقبض طويل حتى ترى بنفسها ما يجري خلال هذا الإجراء. وإذا شعرت المرأة بانزعاج كبير في أي وقت خلال هذا الفحص، أو إذا شعرت بألم، فعليها أن تخبر الطبيب بذلك أو أن تطلب منه إيقاف الفحص. يقوم الطبيبُ في البداية بإجراء فحص خارجي بصري. وهو يتحرَّى الفرج في هذا الفحص باحثاً عن أي علامة للتهيج أو الاحمرار أو التورم أو التقرُّح، أو غير ذلك من الشذوذات. بعد ذلك، يُجري الطبيبُ فحصاً بصرياً داخلياً حيث يستخدم "أداة توسعة" من أجل المباعدة بين جدران المهبل ورؤية المهبل وعنق الرحم. تجري تدفئةُ أداة التوسعة قبل إدخالها في الفرج عادة. إن إدخال هذه الأداة ثم فتحها قد يؤدِّيان إلى شعور بالضغط أو الانزعاج لدى بعض النساء. وعلى المريضة أن تسترخي إلى أقصى حدٍّ ممكن حتى تتخلَّصَ من هذا الشعور. بما أنَّ رؤية الأعضاء الموجودة في الحوض، بما في ذلك الرحم والمبيضان، غير ممكنة من خارج الجسم، فإنَّ الطبيب يكون في حاجة إلى جَسّ منطقة البطن والحوض. وهذا ما يُدعى باسم "الفحص اليدوي". خلال الفحص اليدوي، يضع الطبيبُ قفازاً طبياً ثم يقوم بإدخال إصبعين في المهبل بعد وضع مادة مُزلِّقة عليهما. وفي أثناء ذلك، يضغط الطبيب ضغطاً لطيفاً بيده الأخرى على أسفل البطن من الخارج. والهدفُ من هذا هو التحقُّق من حجم وشكل الرحم والمبيضين والبحث عن أي مناطق إيلام أو عن أي أشكال غير معتادة من النُّموِّ. بعدَ الفحص المهبلي، يضع الطبيبُ قفازاً طبياً ثم يقوم بإدخال إصبع واحد في المستقيم. وذلك من أجل البحث عن أي منطقة إيلام أو عن أي أشكال من النُّموِّ أو غير ذلك من الشذوذات.
اختبارات بابانيكولاو
يعدُّ إجراء اختبارات لُطاخة بابانيكولاو على نحو منتظم أمراً مهماً لجميع النساء تقريباً. وغالباً ما يستطيع هذا الاختبار اكتشاف سرطان عنق الرحم في مراحله المبكِّرة، أي قبل أن يتطور ليصبح سرطاناً. على المرأة بشكل عام أن تبدأَ بإجراء اختبار لُطاخة بابانيكولاو بعد بدء نشاطها الجنسي بثلاث أو خمس سنوات. ولا يجوز أن يتأخَّر بدء إجراء هذا الاختبار عن الحادية والعشرين عاماً لدى أي امرأة، حتى إذا كانت المرأة غير ناشطة جنسياً. بالنسبة للنساء بين الحادية والعشرين والثلاثين عاماً، ممَّن تكون نتائج اختبارات لُطاخة بابانيكولاو طبيعية لديهن، فإن القاعدة هي إجراء هذا الاختبار كلَّ سنتين. وأمَّا بالنسبة للنساء بين الثلاثين والخامسة والستين، ممن كانت نتائج الاختبار لديهن طبيعية في الماضي، فمن المستحسن إجراء اختبار لُطاخة بابانيكولاو كل ثلاث سنوات. بالنسبة للمرأة التي أجرت عملية استئصال الرحم أوالتي تجاوزت الخامسة والستين أو التي ليس لها نشاط جنسي، فإنَّ إجراء اختبار لُطاخة بابانيكولاو غير ضروري عادة إذا كانت النتائج السابقة لهذا الاختبار طبيعية. عند اكتشاف سرطان عنق الرحم في وقت مبكر، فإن أكثر من تسعين بالمائة من الحالات تكون قابلة للشفاء. وعندما يكتشف اختبار لُطاخة بابانيكولاو خلايا قبل سرطانية، فإنَّ من الممكن عادة إزالتها على نحو فعال. وهذا ما يقي المرأة من المرض عن طريق التخلُّص من الخلايا الشاذة قبل أن تُتاح لها فرص التحوُّل إلى خلايا سرطانية. خلال اختبار لُطاخة بابانيكولاو، تستلقي المرأةُ على ظهرها فوق طاولة الفحص بحيث تثني ركبتيها وتكون قدماها مستندتين إلى زاويتي الطاولة أو على مساند خاصَّة. يقوم الطبيبُ بإدخال أداة التوسعة في المهبل. وبعد ذلك يقوم بأخذ عينة من خلايا من عنق الرحم باستخدام فرشاة ناعمة أو باستخدام أداة كشط مسطحة تدعى باسم "مِلوَق". وهذا الإجراء غير مؤلم عادة. يجري إرسالُ عينة الخلايا المأخوذة إلى المختبر، حيث يجري فحصها تحت المجهر بحثاً عن أي خصائص في هذه الخلايا يمكن أن تشير إلى السرطان أو إلى حالة قبل سرطانية. على المرأة أن تسألَ الطبيب عن الموعد المحتمل للحصول على نتائج اختبار لُطاخة بابانيكولاو. وفي حالة اكتشاف خلايا طبيعية فقط خلال هذا الاختبار، فإن النتيجة تُسمى "سلبية". ولا تحتاج المرأةُ في هذه الحالة إلى أي معالجة أو اختبار إضافي حتى يحين موعد الفحص الحوضي القادم وموعد اختبار لُطاخة بابانيكولاو القادم. في حال اكتشاف خلايا شاذة أو خلايا غير طبيعية في اختبار لُطاخة بابانيكولاو، فإنَّ النتيجة تعدُّ "إيجابية". لكن هذه النتيجة الإيجابية لا تعني أن المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم، لأنَّ معنى النتيجة الإيجابية متعلِّق بنوع الخلايا المكتشفة في هذا الاختبار. اختبارُ لُطاخة بابانيكولاو طريقةٌ آمنة للتحرِّي عن سرطان عنق الرحم. لكن نتائجها ليست مؤكدة بشكل مطلق؛ فمن المحتمل أن تظهر نتيجة سلبية للاختبار، لكن هذه النتيجة قد تكون خاطئة. وهذا يعني أن الاختبار لا يشير إلى وجود أي شيء غير طبيعي، على الرغم من وجود خلايا غير طبيعية في الواقع. لا تعني النتيجةُ السلبية الخاطئة أنَّ هناك خطأ في الاختبار، وذلك لأن هناك عوامل يمكن أن تؤدِّي إلى ظهور هذه النتيجة الخاطئة. ومن هذه العوامل:
عدم كفاية الخلايا التي يتم الحصول عليها.
انخفاض عدد الخلايا الشاذة.
وجود دم أو خلايا التهابية مما يؤدي إلى "إخفاء" الخلايا الشاذة.
يستغرق ظهورُ سرطان عنق الرحم عدة سنوات. وإذا لم يتمكن اختبار لُطاخة بابانيكولاو من اكتشاف الخلايا الشاذة، فمن المرجح أن يستطيع اكتشاف هذه الخلايا في الاختبار التالي. يحدث نحو سبعين بالمائة من جميع حالات سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحُليْمي البشري، وهو عدوى تنتقل بالجنس. وبالإضافة إلى اختبارات لُطاخة بابانيكولاو، فإنَّ لقاح فيروس الورم الحُليمي البشري يعدُّ خطوةً إضافية من أجل الوقاية من سرطان عنق الرحم. من المستحسن أن تتلقى الفتيات بين الحادية عشر والثانية عشر من العمر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. ويُعطى هذا اللقاح من خلال سلسلة من ثلاثة لقاحات و يمكن البدء بها منذ سن التاسعة. وبالنسبة للنساء بين ثلاثة عشر وستة وعشرين عاماً ممن لم يتلقين هذا اللقاح في السابق، فإنَّ من المستحسن أن يتلقينه أيضاً. إن الآثار الجانبية للقاح فيروس الورم الحليمي البشري غير شائعة، وهي آثار خفيفة بشكل عام. وقد ثبت أنَّ هذا اللقاح آمن وأنه لقاح فعَّال ضد السرطان. في حال إجراء اختبارات لُطاخة بابانيكولاو بشكل منتظم، إلى جانب المتابعة السليمة، فإن من الممكن وقاية النساء بشكل فعال من سرطان عنق الرحم، وذلك حتى بالنسبة للنساء اللواتي أظهرت نتائج اختبار لُطاخة بابانيكولاو وجود خلايا شاذة لديهن. وعلى المرأة سؤال الطبيب عن الخيارات الخاصة بالوقاية، وبالجدول الزمني للاختبارات.
فحص الثديين
يصيب سرطانُ الثدي امرأةً من كل ثماني نساء في فترة من فترات العمر. وبفعل اختبارات التحرِّي، فإن من الممكن اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكِّر عندما تكون فرصُ المعالجة الناجحة جيدة. لا تظهر أعراضُ لسرطان الثدي في مراحله المبكرة عادة. وفي مراحل لاحقة، أي مع نمو السرطان، يمكن أن تظهر كتلة محسوسة في الثدي. وفي بعض الأحيان، فإنَّ الجلد فوق الورم يصبح خشناً ومتغضناً. ومن الممكن أيضاً أن يكون خروج مفرزات من حلمة الثدي علامة على الإصابة بسرطان الثدي. يجري اكتشافُ معظم حالات سرطان الثدي عن طريق تصوير الثدي، أو عن طريق الفحص السريري للثدي. وخلال الفحص السريري للثدي، يقوم الطبيب بفحص ثدي المريضة. تصويرُ الثدي هو فحص يجري باستخدام الأشعة السينية من أجل الحصول على صور للمنطقة الداخلية في الثدي. ومن الممكن استخدام هذه الصور من أجل العثور على السرطان الذي أدَّى إلى ظهور الكتل، أو من أجل العثور على السرطان الذي لا يمكن جَسُّه في اختبار الثدي السريري. يوصي معظمُ الأطباء بأن تجري المرأةُ أوَّلَ تصوير للثدي بين الخامسة والثلاثين والتاسعة والثلاثين من العمر. ويجب مواصلة إجراء هذا الفحص كل سنتين، ثم كل سنة بعد أن تبلغ المرأة سن الخمسين. يجب البدءُ بإجراء تصوير الثدي في وقت أبكر، إضافة إلى إجرائه مرات أكثر إذا كان لدى المريضة تاريخ عائلي من الإصابة بهذا السرطان.
الخلاصة
توفِّر الفحوصُ المنتظمة عدداً من الفوائد بالنسبة للمرأة. ويمكن أن تتمكَّن اختبارات التحري، كفحوص الثديين واختبارات بابانيكولاو، من اكتشاف الأمراض في وقت مبكر، أي عندما تكون سهلة المعالجة. إن ما يحتاج إليه الإنسانُ من فحوص واختبارات يعتمد على العمر والجنس والتاريخ الطبي للعائلة، وكذلك على وجود عوامل مخاطرة فيما يتعلق ببعض الأمراض. وبعد اختبارات التحرِّي، يجب أن يسأل المريض عن موعد الحصول على النتائج ويجب أن يعرف من الذي يجب أن يستشيره بشأنها. غالباً ما يكون الفحصُ الحوضي جزءاً من الفحص الجسدي الروتيني للمرأة. ويجري هذا الفحص من أجل البحث عن أي علامات محتملة تشير إلى مجموعة من الأمراض. ومن هذه الأمراض:
الكيسات المبيضية.
العدوى المنقولة بالجنس.
الأورام الليفية الرحمية.
السرطان في مراحله المبكرة.
يعدُّ إجراءُ اختبارات لُطاخة بابانيكولاو على نحو منتظم أمراً مهماً لجميع النساء تقريباً. وتستطيع هذه الاختبارات في أغلب الأحيان اكتشاف سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة. وغالباً ما يكون ذلك حتى قبل أن تتطوَّر الحالة لتصبح سرطاناً. يصيب سرطانُ الثدي امرأة من أصل كل ثماني نساء في مرحلة من مراحل العمر. وبفضل اختبارات التحري، فإن من الممكن اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر، أي عندما تكون فرص نجاح المعالجة جيدة جداً.
<<
اغلاق
|