من مشاكل التخصيب. ومع ذلك، فمن الممكن أن يفشل ولا يؤدي دائمًا إلى حدوث حمل.
إذا كنتِ على وشك الشروع في الخضوع لجلسة إخصاب في المختبر، اكتشفِ المزيد حول العلاج قدر المستطاع، وتعرف على التوقعات التي بإمكانها جعل إجراء عملية الإخصاب داخل المختبر تسير بشكل أيسر.
ما هو الاخصاب في المختبر؟
- في الحمل الطبيعي عند الزوجين يلتقي الحيوان المنوي للرجل بالبويضة من المرأة في قناتي فالوب في المرأة، وهما القناتان اللتان يصلان المبايض بالرحم. حيث يقوم حيوان منوي واحد باختراق البويضة وتلقيحها.
- أما في الإخصاب في المختبر فتتم عملية التلقيح هذه خارج جسم المرأة، وذلك بإزالة البويضات خارج الرحم عن طريق تدخل جراحي ثم تلقيحها بالحيوان المنوي داخل أحد المعامل ويتم أخذ الحيوان المنوي كعينة.
- بعد ذلك يطلق على البويضة الملقحة بالمُضغة والتي يتم زرعها في رحم المرأة عن طريق تدخل جراحي.
- بشكل نموذجي تستغرق الجلسة الأولى لعملية الإخصاب في المختبر ما بين 4-7 أسابيع.
ما النتائج المتوقعة من علاج الإخصاب في المختبر؟
دائمًا تفشل عملية الإخصاب في المختبر فلا يحدث حمل. ففي المملكة المتحدة ينجح الإخصاب في المختبر في إنتاج مولودًا بنسبة تتراوح ما بين 20 الى 25%، وبوجه عام تعتبر الفرصة الأفضل من نصيب السيدات الشابات في نجاح هذه العملية. بينما تنخفض نسب النجاح عند السيدات اللاتي يتجاوزن سن الأربعين.
- من الممكن أن يكون الإخصاب في المختبر عمليًة مدمرًة جسديًا وذهنيًا، حيث يصاب بعض الرجال والنساء بمشاكل عاطفية أو صحية ذهنية كالقلق والاكتئاب أثناء أو بعد الإخصاب في المختبر.
- إذا كنت تخضع لعملية الإخصاب في المختبر فلتستفسر عن الاستشارة للمساعدة مع التأثير العاطفي للعملية ونتائجها.
الخصوبة عند المرأة: اليكن جميع الخرافات!
مخاطر الإخصاب في المختبر
هناك مخاطر صحية تنجم عن عملية الإخصاب في المختبر ومن بينها:
1-الحمل المتعدد:
فهناك فرصة زائدة للحمل المتعدد عند الإخصاب في المختبر. وللحمل المتعدد مخاطر صحية تصيب كلًا من الأم والأبناء، لأنه يكثر احتمالية تعرض التوائم وأحد توائم الثلاثة للولادة المبكرة فضلًا عن الإصابة بنقص الوزن عند الولادة.
2- متلازمة فرط تنشيط المبيض:
قد تؤدي العقاقير المستعملة في تنشيط المبايض أثناء عملية الإخصاب في المختبر إلى حدوث متلازمة فرط تنشيط المبيض.
عند التعرض لمتلازمة فرط تنشيط المبيض تصبح المبايض أكبر حجمًا مما يزيد من حدة الآلام داخل التجويف البطني. ومن الممكن أن تؤدى أشد الحالات هذه إلى الإصابة بخفقان في عملية التنفس واحتباس بولي في التجويف البطني فضلًا عن تكوين جلطات الدم.
3- الأمراض المعدية:
عند إزالة البويضات من جسم المرأة يتم تمرير إبرة دقيقة في المهبل مرورًا بالمبايض. قد يتعرض الجسم لخطر الإصابة بالأمراض المنتقلة للجسم، رغم تأكيد خبراء المضاد الحيوي والصحة الجراحية على ندرة حدوث تلك الأمراض.
<<
اغلاق
|
|
|
يُعاني منه نحو 15% من الأزواج.
يجري تعريف العقم بأنه عدم النجاح بتحقيق الحمل رغم محاولة ذلك من خلال ممارسة الجماع بالكامل وبشكل منتظم بدون استخدام الوسائل الواقية للحمل على مدار سنة واحدة أو أكثر.
تنجم نحو ثلث حالات العقم عن اضطرابات لدى النساء، والثلث الثاني نتيجة اضطرابات لدى الرجل، بينما في الثلث الأخير من الحالات يكون الاضطراب لدى الطرفين، أو أن سبب عدم النجاح بالإنجاب لا يكون معروفًا إطلاقًا.
من الممكن أن يكون سبب العقم عند النساء غير قابل للتشخيص، لكن يُوجد الكثير من العلاجات للاضطرابات المختلفة، ولا يكون العلاج ضروريًا دائمًا؛ لأن نحو نصف الأزواج الذين يُعانون من العقم ينجحون بالإنجاب بعد سنتين من المحاولة.
كيفية حدوث الحمل
تُعد عملية الإخصاب عملية معقدة ومدهشة تحتاج لالتقاء الحيوان المنوي القادم من عند الرجل بالبويضة القادمة من عند المرأة، وذلك من أجل إنتاج البويضة المخصبة التي سينمو منها الجنين.
هذه العملية تتطلب أن تخرج البويضة من جريب المبيض (Ovarian follicle) إلى قناة فالوب (Fallopian tubes) عبر عملية معروفة باسم قناة الإباضة، طبعًا إلى جانب الحاجة لإنتاج حيوانات منوية سليمة لدى الرجل.
أعراض العقم عند النساء
العلامة الرئيسة في عقم النساء هي انعدام القدرة على الإنجاب، حيث يكون هذا الوضع مصحوبًا باضطرابات في الدورة الشهرية أو بدورات شهرية تتواصل أحيانًا لفترة غير طبيعية.
والمقصود هنا دورة شهرية تمتد لأكثر من 35 يومًا، أو لأقل من 21 يومًا، وبشكل عام لا تكون هنالك أعراض أخرى تُشير لاضطرابات في الخصوبة.
أسباب وعوامل خطر العقم عند النساء
لدى 25% من الأزواج يُوجد مشكلة بعملية الإباضة لدى المرأة، وقد تكون هذه المشكلة متعلقة بطول المحور المسؤول عن عملية الإباضة، ابتداءً من الغدة تحت المهاد (Hypothalamus) ومرورًا بالغدة النخامية (Pituitary gland) وصولًا لاضطرابات بالمبيض نفسه.
1. أسباب العقم عند النساء
من أهم أسباب العقم عند النساء ما يأتي:
اضطراب إفراز هرمونات اللوتين (LH) والهرمون المنبه للجريب (FSH)
يُسبب هذا الاضطراب عدم انتظام عملية الإباضة، أو الإباضة غير السليمة التي تتمثل بعدم انتظام الدورة الشهرية ونزيفها.
كذلك من الممكن أن يُؤدي الوزن المنخفض بشكل كبير، أو الوزن الزائد جدًا، أو حتى الارتفاع أو الانخفاض المفاجئ الكبير بالوزن لانعدام التوازن بمستويات الهرمونات المذكورة، كما أن الضغط النفسي والتوتر الشديد قد يؤدي لاضطرابات بعملية الإباضة.
متلازمة تكيّس المبايض (Polycystic ovary syndrome)
يحدث في هذه المتلازمة تغيير بعدة عناصر في المنظومة الهرمونية، وتؤدي هذه التغييرات لارتفاع مستويات الهرمونات الذكرية والمساس بعملية الإباضة.
خلل في تطور الجسم الأصفر (Luteal phase)
عندما لا يُفرز المبيض كمية كافية من البروجيستيرون (Progesterone) بعد الإباضة لا يكون الرحم قادرًا على استقبال البويضة المخصبة، ولذلك لا يُتاح تقدم الحمل.
فشل مبيضي مبكر
يدور الحديث هنا عن مرض ذاتي المناعة يُسبب الضرر للمبيضين مما يؤدي لعدم حصول عملية الإباضة، وكذلك انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم.
انسداد قنوات فالوب
تلعب قنوات فالوب دور الوسيط الموصل بين المبيضين اللذين ينتجان البويضات، وبين الرحم الذي يفترض أن يستقبل البويضة المخصبة، ومن الممكن أن يحصل الانسداد في أعقاب التعرض لعدوى، أو حمل منتبذ في القناة نفسها، أو عمليات جراحية تم إجراؤها هناك وتسببت ببعض الالتصاقات.
كذلك من الممكن أن يحصل الانسداد في عنق الرحم نتيجة لانسداد ميكانيكي ناتج عن مظهر غير سليم لعنق الرحم، أو انسداد كيميائي يتمثل بعدم إفراز المادة المخاطية التي من المفترض أن تُساعد الحيوانات المنوية على الحركة بصورة سليمة.
2. عوامل الخطر
في أغلب الحالات لا يتم التعرف على سبب مشكلة الخصوبة، ويتم بالتالي التكهن بوجود عدة عوامل صغيرة مجتمعة أدت لنشوء مشكلة جدية بالخصوبة، منها:
العمر
مع التقدم بالسن تنخفض جودة البويضات، كما تنخفض كميتها بشكل ملموس مما يؤدي لصعوبة حدوث الحمل والإنجاب، خصوصًا مع ارتفاع احتمال إصابة الجنين باضطرابات كروموسومية.
التدخين
حيث يضر بالمادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم، كما يؤدي لاضطرابات بمبنى قنوات فالوب مما يزيد احتمال حصول حمل خارج الرحم، كذلك يكون هنالك انخفاض بكمية البويضات، كما يظهر انخفاض مبكر بقدرة المبيضين على الأداء السليم.
الكثير من الأطباء يصرون على التوقف عن التدخين قبل البدء بعلاجات زيادة الخصوبة.
الوزن
الوزن الزائد عن الحد أو القليل جدًا يؤثر بشكل ملموس على انتظام عملية الإباضة ويزيدان من احتمال العقم عند النساء.
مؤشر كتلة الجسم الطبيعي يزيد بشكل كبير من القدرة على الإخصاب والحمل بصورة سليمة.
النشاط الجنسي
كلما مارست المرأة الجنس غير الآمن مع عدد أكبر من الرجال ازداد احتمال إصابتها بالأمراض الجنسية، وظهور التهاب الحوض مما يؤدي لمزيد من التعقيدات، ويتسبب بتراجع الخصوبة والى عقم النساء في النهاية.
شرب القهوة والكحول
لدى النساء اللاتي يُبالغن بشرب القهوة والكحول نُلاحظ انتشارًا أكبر لاضطرابات الخصوبة وحالات عقم النساء.
مضاعفات العقم عند النساء
من مضاعفات العقم عند النساء:
الشعور بالقلق.
الاكتئاب.
تشخيص العقم عند النساء
إذا مضى وقت طويل ولم يستطع الزوجان الإنجاب يجب عليهما استيضاح السبب الذي يعيق ذلك، ويتضمن هذا الاستيضاح:
فحص الإباضة
هذا الفحص يختبر مستوى الهرمونات في الدم، وهو قادر على تشخيص الارتفاعات الحادة بمستويات هرمون اللوتين الذي يُشير إلى عملية الإباضة.
يُمكن إجراء هذا الفحص بواسطة جهاز للاستخدام المنزلي يتم اقتناؤه من الصيدلية دون الحاجة لوصفة طبيب، كذلك بالإمكان إجراء فحص الهرمونات من خلال فحص دم يهدف لاختبار مجموعة واسعة من الهرمونات في مختلف الأوضاع.
تصوير الرحم (Hysterosalpingography)
خلال هذا الفحص يتم إدخال مادة يُمكن تمييزها بواسطة التصوير إلى عنق الرحم.
من خلال الصورة من الممكن رؤية مظهر الرحم وقنوات فالوب وتشخيص العيوب المظهرية والتشريحية المختلفة التي تعيق حدوث الحمل.
تنظير البطن (Laparoscopy)
خلال تنظير البطن يتم عمل فتحة في جدار البطن تحت التخدير الكلي، ثم يتم إدخال كاميرا إلى داخل التجويف البطني عبر هذه الفتحة.
من خلال هذا الفحص يمكن رؤية مظهر الرحم، وقنوات فالوب، والمبيضين.
علاج العقم عند النساء
من الطبيعي أن يتم علاج العقم عند النساء عن طريق علاج المسبب الرئيس للحالة، ومن الممكن أن يكون هذا العلاج علاجًا أحادي العقار أو علاجًا متعدد العقاقير، وذلك اعتمادًا على صعوبة المشكلة، فيما يأتي تفاصيل العلاج:
1. علاج مشكلات الإباضة
لدى النساء اللاتي يُعانين من انعدام أو عدم انتظام عملية الإباضة يُوجد بعض العلاجات التي تُعيد تنظيم النشاط الهرموني الذي يُؤدي لعملية إباضة سليمة، الأدوية المستخدمة من أجل هذه العملية هي:
الكلوميفين سيترات (Clomiphene Citrate) الذي يُحفز عملية إفراز الهرمونات من الغدة النخامية.
أدوية تزيد من نشاط هرمونات الغدة النخامية.
الميتفورمين (Metformin) الذي يُستخدم عادةً من أجل علاج مرض السكري إلا أن تأثيره المتمثل بتقليل مقاومة الإنسولين ضروري وحيوي من أجل عملية إباضة سليمة.
من المهم الإشارة إلى أن لهذه الأدوية أعراض جانبية تتمثل بالآتي:
ازدياد احتمال حدوث حالات من الحمل المتعدد الأجنة.
انتفاخ المبيضين إلى درجة الشعور بالألم.
الأعراض في الجهاز الهضمي.
2. العلاجات الجراحية
عند وجود انسداد ميكانيكي في أي جزء من أجزاء الجهاز التناسلي الذي يشمل عنق الرحم، والرحم، وقنوات فالوب تكون هنالك حاجة لإجراء جراحي من أجل إعادة القدرة على الإنجاب.
3. التخصيب المخبري الخارجي
في الحالات التي لا تستطيع العلاجات العادية المساعدة فيها، ويكون الزوجان معنيين بإجراء عملية تلقيح خارجية يتم أخذ بويضة من المرأة، ثم عينة من الحيوانات المنوية من الرجل، ثم تتم عملية تخصيب خارجية في المختبر، بعدها يجري إعادة البويضة المخصبة إلى رحم الأم لتتابع نموها هناك.
الوقاية من العقم عند النساء
من أجل منع حدوث حالة عقم النساء يجب اتباع الآتي:
الامتناع عن التدخين.
تجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين والكحول.
الامتناع عن الوقوع تحت تأثير الضغط النفسي.
المحافظة على وزن معقول في الحدود الطبيعية.
<<
اغلاق
|
|
|
المتكرر المحتملة في ما يأتي:
يعرف الإجهاض المتكرر بأنه فقدان حملين أو أكثر ويكون الإجهاض المتكرر ما نسبته 15-20% من إجمالي حالات الحمل.
في المقال الآتي توضيح لأبرز المعلومات حول أسباب الإجهاض المتكرر:
أسباب الإجهاض المتكرر
أسباب الإجهاض المتكرر الأكثر شيوعًا نذكرها في ما يأتي:
1. اضطراب تخثر الدم
اضطرابات في الجهاز المناعي مثل متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية والذئبة الحمامية الجهازية حيث يصبح الدم في كلا الحالتين أكثر لزوجة، فتؤثر على قدرة الدم للوصول إلى المشيمة وقد تتشكل الجلطات التي تمنع المشيمة من العمل بالشكل المطلوب، بالتالي لن يتمكن الطفل من الحصول على العناصر الغذائية الأساسية والأكسجين مما يؤدي لحدوث الإجهاض.
2. مشاكل في الرحم
قد يكون شكل الرحم غير الطبيعي أحد أسباب الإجهاض المتكرر فهو يمنع انغراس البويضة بالشكل الصحيح ويتم تشخيص ذلك عن طريق الموجات فوق الصوتية لفحص شكل الرحم، من مشاكل الرحم الآتي:
وجود الألياف الرحمية وهي أورام غير سرطانية قد يؤثر على الأداء الوظيفي الطبيعي لبطانة الرحم.
كما يمكن أن يكون هناك حاجز ليفي يقسم الرحم من الداخل إلى قسمين فيتسبب بضعف انغراس البويضة.
انقلاب الرحم ليكون على شكل حرف T عند لتعرض لبعض المواد الكيماوية قد يسبب أيضًا في فقدان الحمل.
3. مشاكل في عنق الرحم
يعد قصور عنق الرحم من أسباب الإجهاض المتكرر الشائعة حيث تكون عضلة عنق الرحم ضعيفة وغير قادرة على البقاء مغلقة مع نمو الجنين خلال الحمل حيث يضغط الطفل على عنق الرحم عندما يصل إلى وزن معين.
يتم تقييم عنق الرحم وطوله ليتمكن الطبيب المختص من إجراء تطويق لعنق الرحم وهي وضع غرز في عنق الرحم إما قبل أو أثناء الحمل.
4. الخلل الهرموني
تعد النساء المصابات بداء السكر أو مشاكل في الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية أكثر عرضة للإجهاض المتكرر، حيث تتسبب مستويات الهرمونات غير الطبيعية إلى حدوث خلل في بطانة الرحم وبالتالي عدم قدرة البويضة المخصبة على الإنغراس.
الجدير بالذكر أنه يمكن لمستويات هرمون الحليب المرتفعة تعطيل نمو بطانة الرحم بشكل طبيعي.
5. العدوى الفيروسية أو البكتيرية
يمكن لبعض أنواع الفيروسات أن تؤثر على نمو الجنين وفي بعض الحالات تعد من أسباب الإجهاض المتكرر المهمة مثل الحصبة الألمانية وفايروس الهربس البسيط والفايروس المضخم للخلايا وأيضًا الكلاميديا.
6. عوامل بيئية أخرى
يمكن للتعرض المستمر لبعض السموم الموجودة في البيئة أن تؤدي لحدوث تلف في الجنين وإجهاضة خاصة بعدالأسبوع العشرين من الحمل.
تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك الكافيين والكحول والتدخين خلال الحمل قد تؤدي إلى الإجهاض.
يزيد خطر الإجهاض المتكرر عندما تكون المرأة أكبر من 35 سنة والرجل أكبر من 40 سنة.
طرق الكشف عن أسباب الإجهاض المتكرر
إن الطبيب المختص هو المسؤول فقط عن تحديد سبب الإجهاض المتكرر و هو المسؤول على تحديد نوع الإجراء المذكور أو غيره من أجل القيام بالتشخيص، ومن طرق الكشف عن أسباب الإجاهض المتكرر ما يأتي:
استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية لتحديد الاضطرابات في الرحم وعنق الرحم.
اختبارات للكشف عن الإضطرابات في المناعة الذاتية ووجود الأجسام المضادة.
اختبار الهرمونات المتعلقة بالغدة الدرقية والنخامية والكظرية ومقاومة الإنسولين والسكري.
فحوصات تخثر الدم والنظر في وجود سجل وراثي لذلك.
إجراء فحوصات للحمض النووي والكروموسومات للجنين الناتج من الإجهاض لتحديد وجود أي اعتلالات وراثية.
إجراء اختبار الكروموسومات للآباء لتحديد وجود استعداد وراثي لنقل أي اعتلالات وراثية.
علاج الإجهاض المتكرر
هناك العديد من الإجراءات الممكنة للتغلب على أسباب الإجهاض المتكرر التي يتخذها الطبيب المختص نذكر بعضًا منها:
الإخصاب في المختبر (IVF)
في هذا الإجراء يتم إعطاء المرأة حقنة لتفجير المبايض تعمل على نمو العديد من البويضات في المبيض ثم يتم سحبها خلال عملية جراحية بسيطة، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد في كل بويضة ثم يوضع في ظروف خاصة لنمو الجنين. بعد ذلك يتم تحليل خلية واحدة من الجنين للتأكد من سلامة التركيب الجيني والوراثي ونقل الأجنة السليمة إلى رحم المرأة.
الجراحة
يمكن إجراء بعض العمليات الجراحية لتعديل اعتلالات الرحم وعنقه.
الأدوية
يمكن أن يصف الطبيب بعض موانع التجلط أو الأدوية العلاجية لقصور الغدد الدرقية والكظرية أو أدوية لعلاج داء السكر.
<<
اغلاق
|
|
|
اتفاق تام، جاهزين نفسيا، وعلى قدر كاف من الوعي لما يقبلان عليه
يحتاج عدد كبير من الأزواج، للخضوع لعلاجات الخصوبة، وذلك بسبب عدم قدرتهم على الإنجاب بشكل طبيعي. يمكن لعلاجات الخصوبة أن تغيّر حياة الزوجين، سواء من حيث الوقت الذي تتم فيه العلاجات، أو من حيث المشاعر والأحاسيس التي تسببها. هذا هو السبب الذي يحتم على الزوجين التوجه لطلب علاجات الخصوبة بعد أن يكونا جاهزين، ويفرض عليهما خوض هذه التجربة بصورة واعية وواضحة، والتعامل معها من هذا المنطلق.
بالعادة، يتم التوجه لعلاجات الخصوبة بعد عدم النجاح بإنجاب الأطفال حتى سن 35 عامًا، وذلك لأن احتمال حدوث الحمل بعد هذا الجيل ينخفض إلى 25 %، بينما يصل في جيل الـ 40 إلى 10 %، وبعد سن الـ45 عاما، ينخفض إلى نسب ضئيلة جدا. لذلك من المحبذ التوجه لإجراء علاجات الخصوبة بعد عمر 35 سنة.
تصل احتمالات نجاح علاجات الخصوبة إلى (35 %)، وهذا يشجع الأزواج فعلاً على التوجه لإجراء علاجات الخصوبة في سن الـ 35، إذا لم يتمكنوا من الإنجاب حتى هذا العمر.
إن الدخول في "دوامة" علاجات الخصوبة، ليس بالأمر البسيط. فهو يتطلب وجود جدول زمني مناسب، ووضعًا اقتصاديًّا جيدًا وحالة نفسيه سليمة. وبالعادة لا يتم الدخول في موضوع علاجات الخصوبة إلا بعد إجراء عدة اختبارات، والتأكد بقدر كاف من أن هذه العلاجات يمكن أن تكون مفيدة للزوجين، وستمكنهما من الإنجاب.
يجب عند البدء في علاجات الخصوبة، خلق وضع يسمح بذلك. يجب الأخذ بعين الاعتبار طول الفترة الزمنية التي قد يتطلبها العلاج، وكذلك محاولة رؤية الصورة الكاملة، وليس التفكير في كل علاج على حدة.
يفضل جدًّا، من أجل اجتياز العلاج بشكل سهل، تعزيز العلاقة بين الزوجين، وخلق حوار شامل، وتجنب الخلافات غير الضرورية.
تتطلب علاجات الخصوبة، الاهتمام بموضوع آخر ونقطة لا تقل أهمية، ألا وهي مكان العمل. طبعا من المفضل إبلاغ مديريكم في العمل بالموضوع ليكونوا قادرين على مراعاة أوقات العلاج . في كثير من الدول، يعتبر هذا الموضوع حقاً من حقوق المستخدمين بموجب القانون الذي يشير بوضوح لإمكانية التغيب عن العمل من أجل الخضوع لعلاجات الخصوبة، دون أن يعتبر ذلك غيابًا عن العمل.
هنالك نقطة هامة أخرى، وهي الجانب الطبي. لا يتم إجراء علاج الخصوبة فقط في العيادة او المركز الطبي المختص، بل إنه يتطلب أيضًا العمل في المنزل. أخذ أدوية مختلفة، كتابة يوميات مراقبة علاجية، وبالطبع، العلاقة المباشرة مع الأطباء المختلفين. من اجل القيام بذلك، يجب أن تكونوا دقيقين، على قدر كبير من المسؤولية، بالإضافة لضرورة الانتباه إلى كل ما يدور خلال العلاج بالضبط.
للأطباء، كما للزوجين، دور هام أيضا، حيث عليهم هم أيضا التحلي بالصبر عند التعامل مع الزوجين، وعليهم تعريفهما بكل إجراءات العلاج وإعطائهما كل المعلومات المطلوبة. ينبغي على الزوجين أن يقوما بواجباتهما البيتية حتى قبل بدء العلاج، وأيضًا أثناءه، وذلك من خلال قراءة مواد التوعوية في هذا المجال، كما يجب عليهما التحدث مع الأشخاص الذين مروا في مثل هذه التجربة، واكتساب أي ذرة معرفة من الممكن أن تساعدهم وتكون مفيدة لهم.
إن علاجات الخصوبة ليست بالامر البسيط. فهي عملية طويلة، تتطلب الكثير من الصبر، وغالبًا ما يكون العلاج محبطًا جدًّا بالنسبة للزوجين. لذلك، فمن المهم اجتيازه معًا، عبر التعاون الكامل، وبمشاركة أبناء الأسرة القريبين. وذلك من أجل تلقي أقصى قدر من المساعدة والدعم. إن إشراك البيئة المحيطة يسمح باجتياز هذه الفترة على النحو الأفضل، والتخفيف من خلال هذا الامر من وطأة العلاج، وطبعا الحفاظ على مسار الحياة بشكل طبيعي.
<<
اغلاق
|
|
|
يتم القيام بهذا الإجراء لمعالجة مشكلات العقم المختلفة، والتي تشمل الآتي:
تقدم المرأة في السن دون إنجاب.
أضرار أو انسداد في الأنابيب، أو التهاب بطانة الرحم.
مشكلات الخصوبة لدى الرجل، والتي تشمل انخفاض كمية الحيوانات المنوية.
عدم القدرة على الإنجاب دون وجود أسباب تفسر ذلك (Unexplained Infertility)
مخاطر العلاج بأطفال الأنابيب
علاجات الخصوبة بشكل عام وأطفال الأنابيب بشكل خاص تتطلب التزامًا جسديًا، ونفسيًا، وعاطفيًا، وماديًا، وتشمل أهم المخاطر المصاحبة لها على ما يأتي:
قد تُعاني المرأة التي تتناول أدوية خصوبة من انتفاخ في البطن، وألم في البطن، وتقلب المزاج، وصداع، وقد تُسبب الحقن كدمات.
يُمكن للأدوية في حالات نادرة أن تُؤدي لظهور متلازمة فرط الإباضة (OHSS - Ovarian Hyperstimulation Syndrome)، وتُسبب هذه المتلازمة تراكم السوائل في تجويف البطن والصدر، وتتضمن الأعراض ألم في البطن، وإحساس بالانتفاخ، وزيادة سريعة في الوزن، وقلة التبول على الرغم من شرب كمية كافية من السوائل، والشعور بالغثيان، والتقيؤ، وضيق في التنفس.
قد يحدث ردة فعل تجاه مواد التخدير، والنزيف، والعدوى، وضرر للأعضاء الموجودة بجانب المبيضين، وتشمل الأمعاء والمثانة البولية أثناء سحب البويضة.
يُمكن حدوث حمل متعدد الأجنة عند إرجاع أكثر من جنين واحد إلى الرحم، ينطوي الحمل متعدد الأجنة على مخاطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المواليد.
الاستعدادات للعلاج
قبل البدء في أطفال الأنابيب يتم إجراء عدة فحوصات للزوجين لنظر حول إمكانية إجراء العملية، إليك أهمها:
فحص مخزون المبيض (Ovarian reserve test).
تحليل السائل المنوي (Semen analysis).
فحوصات للكشف عن العدوى (Infection disease test).
فحوصات خاصة بالرحم (Uterine exam).
خطوات إجراء عملية أطفال الأنابيب
توجد خمس مراحل في عملية أطفال الأنابيب:
1. تحفيز المبيض لإنتاج البويضات
يتم إعطاء أدوية تُدعى أدوية الخصوبة للمرأة لتحفيز المبيض كي يُنتج البيوضات، عادةً تُنتج المرأة بويضة واحدة كل شهر، وأدوية الخصوبة تجعل المبيض ينتج عددًا من البويضات في آن واحد.
خلال هذه المرحلة تتم مراقبة نمو البويضات في المبايض لدى المرأة عن طريق فحص الأمواج فوق الصوتية عبر المهبل، إضافة إلى إجرائها لفحوصات دم لفحص المستويات الهرمونية لديها.
2. سحب البويضات
إجراء جراحي بسيط يُسمى سحب الجريبات (Follicles)، يتم إجراؤه بهدف استخراج البويضات من جسم المرأة، ويتم إجراؤه عادةً في إطار مكوث المرأة ليوم واحد في العيادات الخارجية أو في عيادة الطبيب، حيث تتلقى المرأة أدوية التخدير كي لا تشعر بألم أثناء خضوعها لهذا الإجراء.
يتم ذلك عن طريق الاستعانة بفحص الأمواج فوق الصوتية، إذ يُدخل الطبيب إبرة طويلة ودقيقة عبر المهبل إلى داخل المبايض ثم إلى الجريب (Follicle) الذي يحتوي على البويضات، تكون الإبرة متصلة بجهاز شفط الذي يقوم بدوره بسحب البويضات والسائل من كل جريب، بحيث يسحب بويضة واحدة في كل مرة، يتم القيام بهذا الإجراء لاحقًا في المبيض الثاني أيضًا.
قد تُعاني المرأة من تشنجات ولكنها تزول عادةً بعد مرور يوم واحد، في بعض الحالات النادرة قد تكون حاجة لإجراء جراحة بالمنظار لسحب البويضات.
3. التلقيح والإخصاب
يتم إدخال الحيوانات المنوية التي تم أخذها من الرجل مع البويضات الأكثر جودة التي تم سحبها من جسم المرأة إلى داخل خلية موجودة في بيئة مراقبة، وتُسمى عملية جمع الحيوانات المنوية مع البويضة عملية التلقيح.
يدخل الحيوان المنوي عادةً إلى داخل البويضة في غضون ساعات قليلة بعد التلقيح، إذا كان الطبيب يعتقد أن احتمالات الإخصاب منخفضة قد يدخل طاقم المختبر حيوان منوي بشكل اصطناعي مباشرة إلى داخل البويضة، وتُسمى هذه العملية حقن الحيوانات المنوية المجهري (ICSI - Intracytoplasmic Sperm Injection).
4. النمو المبكر للجنين
عندما تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام وتُصبح جنينًا يقوم طاقم المختبر بفحص الجنين بانتظام للتأكد من أنه ينقسم كما هو متوقع، يتم إجراء تشخيص وراثي يُدعى التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD - Preimplantation Genetic Diagnosis)، ويتم إجراؤه قبل إعادة الجنين لجسم المرأة.
وفقًا للمنظمة الأمريكية لطب الإخصاب يُساعد تشخيص المشكلات الوراثية الوالدين في اتخاذ القرار بخصوص الأجنة التي يختارون إعادتها إلى الرحم، مما يُقلل من خطر إنجابهم لطفل ورث منهم متلازمات وراثية معينة.
5. نقل الأجنة
يتم إرجاع البويضات في عيادة الطبيب خلال يومين إلى 5 أيام، وتكون المرأة بكامل وعيها، ويُدخل الطبيب أنبوب طويل ورفيع يحتوي على الأجنة عن طريق المهبل إلى الرحم، في حالة انغراس الجنين بجدار الرحم واستمراره في النمو تكون النتيجة الحمل.
يتم إرجاع أكثر من جنين واحد إلى رحم المرأة، قد يُؤدي هذا الأمر إلى حدوث حمل متعدد الأجنة، وتُعد الكمية المحددة للأجنة التي يجب إرجاعها إلى رحم المرأة قضية معقدة تتعلق بعدة عوامل، أحدها: هو عمر المرأة، والأجنة التي لم يتم إرجاعها إلى داخل الرحم يتم حفظها عن طريق التجميد لاستخدامها لاحقًا.
مرحلة التعافي
بعد زرع الأجنة في الرحم سوف يُطلب من المرأة أن تستريح بقية اليوم، لا داعي للبقاء في السرير إلا إذا كان هناك احتمال للإصابة بمتلازمة فرط الإباضة، ويُمكن لمعظم النساء العودة لمزاولة نشاطاتهن اليومية في اليوم التالي ولكن دون القيام بتمارين قاسية.
يجب على النساء اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة بواسطة الإخصاب في المختبر تناول العلاج الهرموني إما بالأقراص، أو بالحقن مدة 10 -12 أسابيع بعد إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم.
بعد انقضاء مدة 12 - 14 يومًا من لحظة إرجاع الأجنة إلى داخل الرحم تحتاج المرأة أن تعود إلى العيادة لإجراء فحص حمل.
بعد علاج الخصوبة بواسطة أطفال الأنابيب يجب مراجعة طبيب نسائي على الفور إذا لاحظت واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة.
آلام في منطقة الحوض.
ظهور نزيف من المهبل.
ظهور دم في البول.
<<
اغلاق
|
|
|
الولادة والأطفال في مكة المكرّمة من تحقيق حلم الحمل والأمومة ورسم الابتسامة على وجوه سيدات بعد عقم وزواج دام أعوامًا.
فبحسب التجمع الصحي بمكة المكرمة كان الأزواج قد قاموا بزيارات علاجية لعيادات ومراكز طبية طيلة هذه السنوات في محاولات للإنجاب لم يكتب لهم النجاح، وهذا ما بينته استشارية النساء والتوليد وعقم وأطفال الأنابيب "الدكتورة هند أحمدوه" التي قالت:" إنّ وحدة العقم سجّلت إنجازًا عظيمًا بفضلٍ من الله، بعد أن أُنعم على ثلاث سيدات بالحمل؛ السيدة الأولى حملت بعد 22 عامًا، والثانية بعد 12 عامًا، والثالثة بعد 7 أعوام، ولله الحمد".
بدوره قال المدير التنفيذي بمستشفى الولادة والأطفال في مكة المكرّمة "الدكتور هلال المالكي":" إنّ الخطة العلاجية اعتمدت بشكل أساسي على تقييم وضع الزوجين ودراسة حالتهما المرضية؛ حيث تم إخضاع الأزواج لإجراء فحوصات دقيقة وعمل الأشعة اللازمة، وبفضلٍ من الله تمّ حمل السيدات".
وأكد "المالكي" على أنّ النجاح يعود إلى الجهود المبذولة والمتواصلة والخبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات من قبل وحدة العقم.
<<
اغلاق
|
|
|
بعد 20 عاماً من العقم وعدم الإنجاب، زارت خلالها عدة مستشفيات ومراكز طبية، ولم يُكتب لها النجاح طيلة السنوات الماضية.
وفي التفاصيل كما حصلت عليها "سبق"، فإن وحدة العقم بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرّمة، بقيادة استشاري نساء وتوليد وعقم وأطفال أنابيب ورئيسة الوحدة الدكتورة هند أحمدوه؛ سجّلت إنجازاً عظيماً، بفضل الله وحده؛ بعد أن أنعم الله على امرأة عمرها 37 عاماً بعد معاناة استمرت 20 عاماً من تأخر الحمل، وعدم الإنجاب بطفلها الأول، ورسم المستشفى الابتسامة على وجهها وتحقيق حلم الأمومة.
جاء ذلك بعد مراجعتها للمستشفى وعدم اليأس، حيث تم الكشف على السيدة وعمل الفحوصات اللازمة وشخصت حالتها ووضعت لها الخطة العلاجية المناسبة، وبفضل الله رُزقت بالطفل الأول وهو يتمتع بصحة جيدة.
من جانبها نصحت السيدة التي عبّرت عن شكرها لله، ثم لمستشفى الولادة بمكة المكرّمة؛ السيدات اللاتي يبحثن عن الإنجاب بسبب العقم أو نحوه العمل بالأسباب والتوكل على الله، والاستماع واتباع نصائح الأطباء في العلاج والالتزام بالرقية الشرعية والقرب من الله -عزّ وجلّ- وعدم اليأس.
<<
اغلاق
|