المرض؟ وهل يمكن لهذا النوع من أمراض الكبد أن يؤدي للوفاة؟ إليك الإجابة.
إليك أبرز المعلومات حول التهاب الكبد الوبائي c:
ما المقصود بالتهاب الكبد الوبائي c؟
هو التهاب يصيب أنسجة الكبد جراء التعرض لفيروس التهاب الكبد من النوع C، ويمكن أن يسبب تلفًا دائمًا في الكبد. تختلف حدة الالتهاب الحاصل تبعًا لنوعه، إذ قد يسبب الفيروس المذكور التهابًا حادًّا قصير الأمد، أو التهابًا مزمنًا طويل الأمد.
بينما يمكن التعافي من النوع الحاد أحيانًا في غضون أسابيع أو أشهر، إلا أن أكثر من نصف الحالات غالبًا ما تتطور لالتهاب مزمن مما قد يرفع درجة خطورة المرض؛ فالتهاب الكبد الوبائي c المزمن قد يسبب مضاعفات قاتلة.
غالبًا لا تظهر أية أعراض على المصابين بالنوع المزمن، لذا قد لا يدرك الكثيرون إصابتهم إلا في مراحل متأخرة، فعندما تظهر الأعراض يكون التلف الحاصل في الكبد قد بلغ مراحل خطيرة.
يمكن لبعض الأدوية أن تساعد على التعافي من التهاب الكبد في أكثر من 95% من الحالات، لا سيما إذا ما حصل المريض على العلاج مبكرًا. لا يتوفر لقاح لهذا النوع من التهاب الكبد الوبائي.
أسباب التهاب الكبد الوبائي c وعوامل الخطر
ينشأ هذا الالتهاب جراء التعرض لفيروس التهاب الكبد c، ولهذا الفيروس عدة أنواع قد يستجيب كل منها للعلاج بطريقة مختلفة. عندما يدخل الفيروس إلى الجسم، يبدأ بغزو خلايا الكبد مسببًا التهابها وخللًا في وظائفها، وهذا الخلل قد يتحول مع الوقت لتلف دائم.
1. طرق انتشار الفيروس
ينتقل الفيروس عادة من خلال الدم أو سوائل الجسم المختلفة، وذلك من خلال:
مشاركة الحقن أو الأدوية التي تعطى بالحقن أو التعرض للوخز بإبرة ملوثة خطًأ.
الولادة، إذ قد تمرر الأم المصابة لطفلها الفيروس أثناء الولادة.
التعرض المباشر لدم ملوث أو لتقرحات جسم شخص مصاب.
استعمال أغراض العناية الشخصية لفرد مصاب، مثل: فرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة، وأدوات تقليم الأظافر.
الحصول على تاتو أو ثقب تجميلي باستخدام أدوات ملوثة.
ممارسة الجماع دون حماية مع شريك مصاب.
2. الفئات الأكثر عرضة
هذه قائمة بأبرزها:
المرضى الذين يخضعون لعلاجات معينة، مثل: غسيل الكلى، والديال الدموي.
الذين خضعوا لعمليات نقل دم أو زراعة أعضاء قبل عام 1992.
المواليد لأمهات مصابات بالتهاب الكبد الوبائي c.
المصابون بهذه الأمراض: الإيدز، وأمراض الكبد، والأمراض المنقولة جنسيًّا.
المساجين أو العاملين في السجون.
الأشخاص الذين تعرضوا لدم ملوث أو استخدموا حقنًا ملوثة.
الأشخاص الذين ولدوا خلال الفترة ما بين 1945 - 1965.
الأشخاص الذين عادت فحوص الكبد لديهم بنتائج غير طبيعية دون سبب واضح.
مستخدمو العقاقير غير المشروعة.
يفضل أن تخضع الفئات المذكورة لفحوصات التهاب الكبد الوبائي c للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس.
أنواع وأعراض التهاب الكبد الوبائي c
لهذا الالتهاب عدة أنواع، إليك التفاصيل:
1. التهاب الكبد الوبائي c الحاد
هذا النوع قصير الأمد، وقد تظهر أعراضه بعد التعرض للفيروس بفترة 2 - 12 أسبوعًا، لتلازم المريض لفترة قد تصل 6 أشهر. هذه أبرز الأعراض المتوقعة:
حمى.
فقدان الشهية.
غثيان أو تقيؤ.
تعب وإجهاد.
آلام في: المفاصل، والبطن.
بول داكن.
يرقان، في بعض الحالات النادرة.
أحيانًا، قد يتمكن الجسم من التخلص من الفيروس، لكن غالبًا ما يتطور المرض للطور المزمن، بالأخص وأن غالبية الحالات لا تظهر فيها أعراض على المريض، فضلًا عن أن الأعراض وإن ظهرت فإنها قد تشبه أعراض أمراض أخرى، مما قد يؤخر التشخيص والعلاج.
2. التهاب الكبد الوبائي c المزمن
من الشائع أن يتحول النوع الحاد مع الوقت لنوع مزمن، إذ قد يعجز الجسم عن التخلص من الفيروس، ليلازم الالتهاب جسم المريض لفترة طويلة من الزمن.
غالبًا، لا يتسبب هذا النوع بأية أعراض، لكن قد يؤدي في بعض الحالات لشعور المريض بأعراض عامة، مثل: الاكتئاب، والتعب العام.
إذا لم يتم تشخيص الحالة مبكرًا، ولم يتلقَ المريض الرعاية الطبية اللازمة، قد تتفاقم الحالة لتنشأ مضاعفات خطيرة، مثل:
مرض الكبد المزمن.
تشمع الكبد.
سرطان الكبد.
فشل الكبد.
تميل المضاعفات المذكورة عادًة للتطور ببطء على مدى عقود، وفي نهاية المطاف، قد يؤدي الالتهاب ومضاعفاته للوفاة.
تشخيص التهاب الكبد الوبائي c
بعد أخذ التاريخ الطبي للمريض وبعد إخضاعه لفحص جسدي، هذه هي الفحوصات المتوقعة:
تحليل دم بسيط: لقياس مستويات الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس، لكن رصد هذه الأجسام لا يعني بالضرورة أن الالتهاب نشط.
فحص دم من نوع (Hepatitis C RNA test): لتحري وجود الفيروس في الدم، إذا عادت نتيجة فحص الأجسام المضادة إيجابية.
فحص النوع الجيني (Genotype test): لتحديد نوع الفيروس.
فحوصات أخرى لتحديد مدى التلف الحاصل في الكبد: مثل خزعة الكبد، والتصوير بالرنين المغناطيسي الإيلاستوجروفي (Magnetic resonance elastography - MRE).
علاج التهاب الكبد الوبائي c
هذه نبذة عن الخيارات المطروحة:
1. الأدوية المضادة للفيروسات
تهدف هذه الأدوية للتخلص من الفيروس تمامًا، وتتوفر على هيئة أدوية فموية أو حقن، مثل:
دواء سوفوسبيوفير (Sofosbuvir).
دواء بيجيانترفرون ألفا (Peginterferon alfa-2a).
2. عملية زراعة الكبد
قد يتم اللجوء لهذا الخيار إذا كان الالتهاب الحاصل قد تسبب في تلف كبير للكبد، لكن زراعة كبد جديد قد لا تعني بالضرورة التعافي من الفيروس، إذ قد يحتاج المريض لاستخدام مضادات الفيروسات لمنع الفيروس من إتلاف الكبد الجديد.
<<
اغلاق
|
|
|
المعلومات عنه.
دعونا نتعرف فيما يأتي على علم الوراثة (Genetics) وأهم المعلومات المتعلقة به:
ما هو علم الوراثة؟
يمكننا تعريف علم الوراثة بأنه العلم الذي يعتني بالمعرفة الدقيقة للجينات بشكل خاص والوراثة بشكل عام.
ويشكل علم الوراثة الحجر الأساسي في علم الأحياء ويتداخل مع العديد من المجالات الأخرى، مثل: الطب والزراعة والتكنولوجيا الحيوية.
نشأ علم الوراثة من خلال تحديد الجينات التي تعد الوحدة الأساسية المسؤولة عن الوراثة.
لذا يمكن تعريف علم الوراثة بأنه دراسة الجينات على جميع المستويات بما في ذلك الطرق التي تعمل بها خلية الإنسان وطرق انتقال الصفات والعوامل الوراثية من الآباء إلى الأبناء.
ويمكن أن تسبب الطفرات الجينية بعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء، كما أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض معينة، مثل: السرطان، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات العقلية.
لذا فإن علم الوراثة يبحث في فهم تأثير الجينات على الصحة وكيفية مشاركتها في حدوث الحالات الطبية، وهذا يعد أمرًا مهمًا في معرفة كيفية تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
أهمية علم الوراثة
لما لدراسة علم الوراثة الكثير من الفوائد على المستويات الطبية والاجتماعية والقانونية في حياتنا اليومية، لذا تكمن أهميتها في إمكانية تطبيقها على العديد من المجالات الطبية والعلمية المهمة، ونذكر منها ما يأتي:
1. العلاجات والأمراض
في حين أن العديد من الأمراض والاضطرابات الوراثية لم يجد العلماء لها علاجًا حتى الآن، إلا أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة وإطالة عمر المصابين.
وهذا ما يهتم به علم الوراثة في اكتشاف العلاجات التي ستبصر النور قريبًا، مثل: العلاجات الجينية للتليف الكيسي (Cystic Fibrosis)، والهيموفيليا (Hemophilia)، وغيرها من الاضطرابات الوراثية التي ستمنح المصابين بها حياة خالية من الأمراض.
كما يمكن أن تساعد الاختبارات التشخيصية الأزواج في تحذيرهم من تمرير جينات مرتبطة بمرض وراثي إلى أبنائهم.
2. التاريخ البشري
يمكن أن تساعد دراسة الحمض النووي البشري وعلم الوراثة العلماء على فهم طبيعة الإنسان البشرية وتكوينه وتوضيح الروابط بين مجموعات مختلفة من الناس لإعطاء المؤرخين صورة أوضح لأنماط الهجرة البشرية التاريخية، كما تساعد على فهم أصول الإنسان وعلم الانساب.
3. الطب الشرعي والقضايا القانونية
أصبحت أهمية علم الوراثة البشرية في الطب الشرعي عن طريق استخدام الحمض النووي البشري في القضايا الجنائية.
حيث تم استعمال معلومات البشر الجينية إما لمماثلة أو نفي الحمض النووي للمشتبهين مع الأدلة البيولوجية التي توافرت في مسرح الجريمة، كما يعتمد علم الوراثة بشكل أساسي ومهم في فحوصات الأبوة.
تطور علم الوراثة
يعود الفضل في تطور علم الوراثة إلى العالم غريغور مندل المعروف بوالد الوراثة، حيث عرف بعمله في زراعة وتربية نباتات البازلاء التي استخدمها لجمع البيانات حول انتقال الصفات الوراثية المعروفة بالجينات السائدة والمتنحية.
للأسف لم يتم تقدير عمل العالم مندل حتى القرن العشرين أي بعد وفاته بفترة طويلة، حيث مهدت أعمال مندل الطريق للعلماء الذين جاؤوا بعده لدراسة وتطوير علم الوراثة.
<<
اغلاق
|
|
|
ومنها ما يتطور ليسبب مشكلات خطيرة، وسنتعرف في هذا المقال على الأعراض المختلفة لفيروس إيبولا.
إن فيروس إيبولا يعد من الأمراض الخطيرة التي من الممكن أن تتسبب بالوفاة عند الإصابة بها، وسنتعرف في هذا المقال على الأعراض المبكرة والمتأخرة لفيروس إيبولا:
أعراض فيروس إيبولا
قد تمتد فترة الحضانة بفيروس إيبولا بين 2 - 21 يوماً، وهي الفترة الممتدة بين وقت التعرض للفيروس ووقت ظهور الأعراض. وقد تظهر العديد من الأعراض المبكرة والمتأخر لفيروس إيبولا، كالاتي:
1. أعراض فيروس إيبولا المبكرة
تتعدد أعراض فيروس إيبولا المبكرة، وهي كالاتي:
أعراض فيروس إيبولا المبكرة العامة
قد تظهر بعض الأعراض العامة عند الإصابة بفيروس إيبولا، مثل:
ارتفاع درجة الحرارة عن 38.6 درجة مئوية.
الشعور بتعب عام.
الام الحلق والرأس والعضلات والمفاصل.
أعراض فيروس إيبولا المبكرة الهضمية
هناك بعض الأعراض المبكرة لفيروس إيبولا والمتعلقة بالجهاز الهضمي، مثل:
الشعور بالام في المعدة.
فقدان الشهية.
الإسهال والاستفراغ..
أعراض فيروس إيبولا المبكرة الجلدية والمتعلقة بالأغشية المخاطية
بعض أعراض فيروس إيبولا المبكرة يتعلق بالجلد والأغشية المخاطية، ومن هذه الأعراض نذكر:
ظهور طفح جلدي.
سهولة التعرض للكدمات.
النزيف تحت الجلد.
2. أعراض فيروس إيبولا المتأخرة
قد تظهر بعض أعراض فيروس إيبولا بشكل متأخر. ومن هذه الأعراض نذكر:
أعراض فيروس إيبولا المتأخرة العامة
فشل الأعضاء الداخلية.
الام الصدر والسعال.
انخفاض وزن الجسم الشديد.
الحازوقة.
أعراض فيروس إيبولا المتأخرة الهضمية
تتعدد أعراض فيروس إيبولا المتأخرة والتي تتعلق بالجهاز الهضمي، ونذكر منها:
انخفاض قدرة عمل الكلى والكبد.
النزيف من الفم أو المستقيم.
أعراض فيروس إيبولا المتأخرة الجلدية والمتعلقة بالأغشية المخاطية
بعض أعراض فيروس إيبولا المتأخرة يتعلق بالجلد والأغشية المخاطية، ومن هذه الأعراض نذكر:
احمرار العين.
النزيف من العين والأذن والأنف.
طرق تشخيص فيروس إيبولا
يتم تشخيص فيروس إيبولا عن طريق القيام بفحص سوائل الجسم، خاصةً الدم المحفوظ في حمض إيثيلين ديامينتيرايتريك (Ethylenediaminetetraacetic acid) من الأشخاص الأحياء أو عينات من سائل الفم من الأشخاص المتوفين. ومن طرق التشخيص المتبعة نذكر:
مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (Antibody-capture enzyme-linked immunosorbent assay).
تفاعل البوليميراز المتسلسل باستخدام إنزيم النسخ العكسي (Reverse transcriptase polymerase chain reaction).
طرق انتقال فيروس إيبولا
إن المصابين بفيروس إيبولا لا يسببون انتقال العدوى إلا في حال وجود الأعراض لديهم، ويبقى خطر الانتقال قائمًا طيلة فترة وجود الفيروس في الدم. وتتمثل طرق انتقال الفيروس كالاتي:
طرق انتقال فيروس إيبولا من الحيوان إلى الإنسان
يصاب الإنسان بفيروس إيبولا عن طريق تعرضه لدم أو إفرازات أو أعضاء الحيوانات المصابة بالفيروس، مثل: الخفافيش أو الشمبانزي أو الغوريلا أو القرد أو الظبي.
طرق انتقال فيروس إيبولا من الإنسان إلى غيره
بعد إصابة الإنسان بالفيروس، يمكن أن يتسبب بنقله إلى الأشخاص الاخرين من خلال تعرضهم المباشر للفيروس عن طريق الجروح في الجلد أو الأغشية المخاطية. ومن طرق الانتقال نذكر:
التعرض لدم المريض أو إفرازات جسمه.
استخدام الأدوات الملوثة بالفيروس.
طرق الوقاية من فيروس إيبولا
بالإضافة إلى تلقي المطعوم الخاص بإيبولا، هناك العديد من النصائح والتدابير التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بفيروس إيبولا. ومن هذه التدابير نذكر:
غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد أو بالمعقم الخاص باليدين.
تجنب التعامل مع أي شخص يبدو عليه التعب أو يعاني من ارتفاع درجة الحرارة.
عدم لمس أو استخدام أي أدوات من المحتمل أن تكون ملوثة بالفيروس.
تجنب لمس الخفافيش أو لحومها غير المطبوخة.
غسل الفواكه والخضراوات بشكل جيد وتقشيرها قبل تناولها.
<<
اغلاق
|
|
|
الإصابة بالأمراض الوراثية. في تربية المواشي يستخدم نوع من الفحص الجيني، ويدعى اختبار النسل، لتقييم جودة القطيع. في علم البيئة التجمعي يستخدم الفحص الجيني لتقفي ومتابعة نقاط القوة والضعف في الأنواع والكائنات الحية.
عند الجنس البشري يستعمل الفحص الجيني لتحديد الآبوين البيولوجيين أو لمعرفة النسب أو العلاقات البيولوجية بين الأفراد. بالإضافة إلى دراسة الكروموسومات حتى مستوى الجين المفرد. يضم الفحص الجيني بشكل أكثر شمولا الفحوص البيوكيميائية لتحديد وجود أمراض جينية أو حتى التنبؤ بالأمراض الجينية عن طريق تحديد الطفرات أو التحورات الجينية المرتبطة بتطوير تلك الأمراض.
يحدد الفحص الجيني التغيرات في الجينات أو الكروموسومات أو البروتينات.
وقد ازدادت أنواع الفحوص الجينية خلال السنوات الماضية بشكل كبير بسبب كثرة التركيز على هذا المجال في النطاق العلمي مما زاد استخدامها وتطويرها من قبل المختصين. في الماضي كانت الفحوصات الجينية تستهدف البحث عن الأعداد الشاذة للكروموسومات والطفرات الجينية التي تؤدي إلى أمراض وراثية نادرة. لكنها تطورت لاحقاً لتشمل تحليل عدة جينات لتحديد خطر الإصابة أو تطوير الأمراض والاعتلالات. الأمراض الأكثر شيوعا التي يتقصاها الفحص الجيني هي أمراض القلب والسرطانات.نتائج الفحص الجيني يمكن أيضاً أن تؤكد أو تنفي الشكوك بخصوص مرض أو حالة معينة أو تساعد على التعرف على احتمالية تمرير خلل وراثي من قبل الوالدين.
الأنواع
الفحص الجيني هو تحليل الكروموسومات (الحمض النووي)، البروتينات، وبعض المستقلبات لتحديد التحورات، الأنماط الجينية، الأنماط الظاهرية المرتبطة بالاعتلالات الوراثية لآسباب طبية. يمكن آن توفر الفحوصات الجينية معلومات عن جينات الشخص وكروموسوماته خلال حياته. هناك العديد من طرق إجراء آو آنواع الفحوصات الجينية وتشمل:
الفحوصات التشخيصية
فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا للأجنة (cffDNA) : وهو فحص غير جراحي للجنين يتم عن طريق أخذ عينة وريدية من الأم الحامل. يوفر الحمض النووي الخالي من الخلايا معلومات عن الجنين في المراحل الأولى من الحمل.
ويمكن آخذه بعد 10 أسابيع من الحمل. يعتبر هذا النوع من الفحوصات الأكثر دقة لمتلازمة داون بدءا من 2015.فحص حديثي الولادة : يتم اختبار المواليد فورا عقب الولادة لتشخيص ومعرفة الاختلالت الجينية التي يمكن معالجتها والتعامل معها في المراحل المبكرة. تؤخذ عينة من الدم مع وخز الكعب الوليدي من حديثي الولادة خلال 24 - 48 ساعة بعد الولادة وترسل إلى المختبر للتحليل. في الولايات المتحدة يعتبر إجراء فحص ل 21 اضطراب صحي إلزامياً على الرغم من اختلاف الإجراءات من ولاية إلى أخرى. لتأكيد نتيجة الفحص الجيني للطفل، يجب إجراء فحص تشخيصي. يعتبر الفحص الدوري للمواليد الجدد بحثاً عن أمراض محددة هو الاستعمال الأكثر شيوعًا للفحص الجيني. ملايين من الأطفال يفحصون سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية. جميع الولايات تفحص المواليد تحسبًا لوجود بعض الاضطرابات الجينية والاستقلابية لديهم التي تسبب أمراض محددة مثل قصور الدرقية الخلقي أو مرض الخلايا المنجلية أو بيلة الفينيل كيتون (PKU) الذي يؤدي إلى إعاقة ذهنية إذا لم يتم علاجه في وقت مبكر ويمكن تفادي تفاقم المرض عن طريق اخضاع المريض لحمية معينة.الفحص التشخيصي : يستخدم الفحص التشخيصي لتشخيص أو إقصاء اعتلال جيني أو كروموسومي معين. في كثير من الحالات يستخدم الفحص الجيني لتأكيد تشخيص طبي خاصة عندما تكون أعراض الحالة في محل الشك وفقاً للتقييم البدني. يمكن إجراء الفحص التشخيصي في أي مرحلة من مراحل عمر الشخص، لكنه غير متوفر لكل الجينات ولكل الاعتلالات الجينية. في أحيانٍ كثيرة، تؤثر نتيجة الفحص على القرارات المتعلقة بالعلاج والخطة العلاجية. على سبيل المثال: في حالة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع مرض الكلى المتعدد الكيسات ويعانون بعض الأعراض مثل: آلام في منطقة الجذع، كثرة التبول، اختلاط البول بالدم، التهابات المسالك البولية، حصى في الكلى، يمكنهم إجراء فحص جيني لتأكيد أو نفي إصابتهم بمرض الكلى متعدد الكيسات.اختبار حامل المرض (الناقل) : يستخدم فحص حامل المرض لتحديد الأشخاص الحاملين نسخة واحد من تحول أو طفرة جينية يصاب الحاملين لنسختين من نفس الطفرة باعتلال جيني. هذا النوع من الفحوصات بقدم للأشخاص ذوي تاريخ عائلي من أفراد مصابين باعتلال جيني وللأعراق التي لديها احتمال إصابة أكبر لمرض جيني معين على سبيل المثال: الأطفال من الأعراق الآسيوية أو من جزر المحيط الهادئ، مثل اليابانيون أو الكوريون، معرضون لخطر أعلى للإصابة بمرض كاواساكي. يمكن أن يوفر الفحص أيضاً معلومات عن إصابة الأبناء بأعتلال جيني إذا كان أحد الوالدين حامل للمرض مثل مرض التليف الكيسي.الفحص الجيني قبل الزرع: هو فحص جيني يتم عمله للحنين كجزء من التلقيح الصناعي. يستخدم الفحص للأشخاص الذين يحاولون الإنجاب عن طريق التلقيح الصناعي أو الإخصاب الأنبوبي حيث تؤخذ البويضات من الأنثى والسائل المنوي من الذكر وتلقح خارج الجسم لتكوين عدة أجنة. يتم أخذ خلية من الأجنة في اليوم الثالث من تطورها فرديًا للتأكد من خلوها من الأمراض والعيوب ثم يتم وضع الجنين السليم في الرحم.الفحص الجيني قبل الولادة: يستخدم لمعرفة التغيرات الجينية قبل الولادة. يقدم هذا الفحص للواليدين الذين لديهم احتمال إنجاب طفل مصاب بمرض وراثي. في بعض الحالات يمكن أن يساعد الفحص على تطمين الوالدين أو مساعدتهم باتخاذ قرار بشأن الإجهاض. لا يمكن لهذا الفحص تحديد كافة الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية ولكن هناك طريقة واحدة لإجراء الفحص عن طريق بزل السلي (بزل السائل الأمنيوسي) بحيث يتم أخذ عينة من السائل من الأم خلال الأسابيع 15 - 20 من الحمل ثم يحلل هذا السائل لفحص وجود اعتلالات جينية مثل متلازمة داون (التثلث الصبغي 21) و متلازمة إدوارد (التثلث الصبغي 18) الذين يمكن أن يؤديا إلى وفيات مبكرة للمواليد.تظهر نتائج الفحص خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد الفحص بدقة تصل إلى 99.4% لتحديد الاعتلالات الجينية للمواليد. على الرغم من وجود خطر الإجهاض من البزل السلي، نسبة الإجهاض هي 1/400. يمكن أيضاً إجراء فحص الزغابات المشيمية والزغابات هي زوائد مشيمية وتحمل نفس جينات الجنين. خلال الفحص تؤخذ عينة من خملات الكوريون (الزغابات) من المشيمة حتى يتم فحصها خلال الأسابيع 10 - 13 من الحمل وتظهر النتائج خلال أسبوع إلى أسبوعين من وقت الاختبار. يمكن أيضا إجراء اختبار آخر عن طريق أخذ عينة من الحبل السري.الفحص التنبؤي (الاستباقي) : يستخدم الفحص التنبؤي لتحديد الطفرات الجينية المرتبطة بأمراض أو اعتلالات قد تظهر في مراحل لاحقة في حياة الإنسان. هذا النوع من الفحوصات مفيد إذا كان الشخص غير مريض بأعراض مرض يظهر كثيراً في التاريخ العائلي. يمكن لهذا الفحص أن يحدد خطر إصابة الشخص ببعض الأمراض مثل بعض أنواع السرطان. على سبيل المثال وجود طفرة في الجين BRCA1 يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 65٪. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط مرضا سرطان الثدي الوراثي وسرطان المبايض بطفرة في الجين بروتين BRCA1 ومرض ألزهايمر و BRCA2. تؤثر التحورات في تلك الجينات أيضاً في خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل سرطان البروستات، البنكرياس وسرطان الثدي للذكور. يسبب التحور الجيني في الجين TP53 بأمراض مثل متلازمة لي فراوميني التي تتميز بخطر متزايد للإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك ساركومة عظمية في العظم، سرطان الثدي، وسرطان المخ، أورام الدماغ، اللوكيميا، الأورام اللحمية الأنسجة اللينة، وسرطان الغدة الكظرية. ترتبط متلازمة كاودن بتحور في الجين PTEN، وتسبب في أنواع متفرقة من السرطانات كأورام بالثدي، بطانة الرحم، الغدة الدرقية، الكلى، القولون والمستقيم، وأعراض بالأمعاء والقولون كالبوليبات المختلطة والأورام العابية. يمكن أن يحدد الفحص الاستباقي احتمالية تطوير الشخص لهذه الأمراض بالإضافة إلى أمراض وراثية أخرى مثل داء الاصطباغ الدموي الوراثي قبل ظهور أي من أعراض المرض. يساعد الفحص على تحديد الخطة الوقائية والعلاجية للمريض وتوفير تشخيص أفضل للأطباء.
الفحوصات الغير تشخيصية
الفحص الجنائي: يستخدم علم الجنائيات الحمص النووي لتحديد ومعرفة الأشخاص لأسباب قانونية. بعكس الفحوصات المذكورة أعلاه، لا يبحث الفحص الجنائي للجينات عن التحورات أو الطفرات. هذا النوع من الفحوصات يهدف إلى التعرف على المجرمين و ضحايا الجرائم والكوارث لنفي الشبهة عن مشتبه به أو نعرفة العلاقة البيولوجية بين الأشخاص.
فحص الأبوة: يفحص هذا النوع من التحاليل نوع محدد من علامات الحمض النووي لتحديد الأنماط الودراثية المتشابهة بين الأقرباء اعتماداً على حقيقة أننا نرث نصف الحمض النووي من الأب والنصف الآخر من الأم. يفحص العلماء الحمص النووي للبحص عن الأنماط المتشابهة لمعرفة صلة القرابة بين الناس أو لإثبات النسب.تحليل الحمض النووي لمعرفة النسب أو التاريخ العرقي
.
الفحص الجيني للأبحاث العلمية : يستخدم لمعرفة الجينات الغير معروفة ولتعلم طريقة عمل الجينات ومعرفة المزيد عن الأمراض الجينية. نتائج هذه الفحوصات هي جزء من الأبحاث العلمية وهي غالباً غير متاحة للمريض أو المسؤولين عن العلاج.
الإجراءات الطبية
غالبًا ما يتم إجراء الاختبارات الجينية كجزء من الاستشارة الوراثية، وحتى عام 2001 ، هناك أكثر من 450 مختبرًا يقدمون اختبارات لأكثر من 750 مرضًا وراثيًا. بمجرد أن يقرر الشخص المضي قدمًا في الاختبارات الجينية، يمكن لعلماء الوراثة الطبية أو المستشار الوراثي أو طبيب الرعاية الأولية أو الأخصائي طلب الاختبار بعد الحصول على موافقة المريض. يتم إجراء الاختبارات الجينية على عينة من الدم والشعر والجلد والسائل الأمنيوسي (السائل الذي يحيط بالجنين أثناء الحمل) أو الأنسجة الأخرى. على سبيل المثال، يستخدم إجراء طبي يسمى المسحة الشدقية (فرشاة صغيرة أو مسحة قطنية لجمع عينة من الخلايا من السطح الداخلي للخد). بدلاً من ذلك، قد يتم أيضاً غسل كمية صغيرة من غسول الفم المالح في الفم لجمع الخلايا. يتم إرسال العينة إلى المختبر حيث يبحث الفنيون عن تحورات معينة في الكروموسومات، أو الحمض النووي، أو البروتينات، اعتمادًا على الاضطرابات المشتبه بها، وغالبًا ما يستخدمون تسلسل الحمض النووي. أصبحت المختبرات قادرة الآن على تحديد تسلسل كامل الجينوم البشري، حوالي 3 مليارات زوج أساس جيني، وأخيراً يبلغ المختبر نتائج الفحص الجيني كتابياً عن طريق تقارير إلى الطبيب أو المستشار الوراثي.
<<
اغلاق
|
|
|
المسبب لحمى الضنك باسم فيروس حمى الضنك. ويوجد أربعة أنماط مصلية من فيروس الحمى، ما يعني أن الإصابة بعدواه محتملة بواقع أربع مرات.
مع أن الكثير من حالات العدوى بفيروس حمى الضنك لا تسبب إلا اعتلالات بسيطة، فإن بإمكان الفيروس أن يسبب اعتلالات حادة شبيهة بالأنفلونزا. وتتفاقم هذه الحالة أحياناً لتغدو مرضاً قاتلاً محتملاً يُطلق عليه اسم حمى الضنك الوخيمة.
حمى الضنك من الأسباب الرئيسية للإصابة باعتلالات جسيمة وحصاد الأرواح في بعض البلدان الواقعة بآسيا وأمريكا اللاتينية، ويستدعي تدبيرها علاجياً تدخل مهنيين من الكادر الطبي.
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك. ولكن الإبكار في الكشف عن مراحل تطور المرض إلى الإصابة بحمى الضنك الوخيمة وإتاحة الرعاية الطبية اللازمة يقللان من معدلات الوفيات الناجمة عن حمى الضنك الوخيمة بنسبة أدنى من 1%.
توجد حمى الضنك بمناطق يتراوح مناخها بين المداري وشبه المداري من أنحاء العالم بأسره، وهي في معظمها مناطق حضرية وأخرى شبه حضرية.
ارتفعت في العقود الأخيرة معدلات الإصابة بحمى الضنك بشكل كبير في العالم. ويتعرض الآن نصف سكان العالم تقريباً لخطر الإصابة بها. ورغم أن التقديرات تشير إلى أن حالات الإصابة بعدواها تتراوح بين 100 و400 مليون حالة سنوياً، فإن هناك نسبة تزيد على 80% منها من الحالات التي تتراوح بين البسيطة وغير المصحوبة بأعراض عموماً.
تعتمد الوقاية من حمى الضنك ومكافحتها على اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة نواقلها. ويمكن أن يؤدي إشراك المجتمع باستمرار في مكافحتها إلى تعزيز جهود مكافحة نواقلها إلى حد كبير.
حمى الضنك مرض فيروسي ينقله البعوض وقد انتشر بسرعة في كل أقاليم المنظمة بالسنوات الأخيرة. وتنقل فيروس الضنك أناث البعوض التي هي من جنس الزاعجة المصرية أساساً، وبدرجة أقل الزاعجة المرقطة. كما ينقل هذا النوع من البعوض داء الشيكونغونيا والحمى الصفراء وعدوى فيروس زيكا. وتستشري حمى الضنك على نطاق واسع بالمناطق المدارية وتتباين معدلات خطورتها محلياً لتتأثر بمعدلات هطول الأمطار ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية والتوسع الحضري السريع والعشوائي.
وتتسبب حمى الضنك في الإصابة بطائفة واسعة من الأمراض، يمكن أن تتراوح بين أمراض مصحوبة بأعراض هي دون السريرية (قد يجهل الناس أنهم مصابون بعدواها حتى) وأخرى وخيمة الأعراض شبيهة بالأنفلونزا لدى المصابين بعدواها. ورغم أن حمى الضنك الوخيمة أقل شيوعاً، فإن بعض الناس قد يُصابون بعدواها ويمكن أن تقترن بعدد من المضاعفات المرتبطة بالتعرض لنزيف حاد و/ أو قصور أداء أجهزة الجسم و/ أو تسرب البلازما. وترتفع خطورة التعرض للوفاة من جراء الإصابة بهذه الحمى إن لم تُدبر علاجياً كما ينبغي. وجرى التعرف لأول مرة عليها في خمسينات القرن الماضي أثناء اندلاع أوبئة حمى الضنك بالفلبين وتايلند. أما اليوم فإن حمى الضنك الوخيمة تلقي بظلالها الثقيلة على معظم البلدان الواقعة بآسيا وأمريكا اللاتينية، وباتت من الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال والبالغين إلى المستشفيات وتعرضهم للوفاة في ذاكما الإقليمين.
ويسبب حمى الضنك فيروس من فصيلة الفيروسات المصفّرة، ويوجد أربعة أنماط مصلية متميزة من الفيروس المسبب لحمى الضنك، وإن ربطتها صلات وثيقة ببعضها، (DENV-1 وDENV-2 وDENV-3 وDENV-4). ويُعتقد أن تعافي المريض من عدوى الفيروس يكسبه مناعة تدوم طيلة عمره ضد النمط الذي أُصيب به، على أن المناعة المتصالبة المكتسبة بعد الإبلال إزاء الأنماط الأخرى تظل جزئية ومؤقتة. وتزيد حالات الإصابة لاحقاً بعدوى أنماط أخرى من الفيروس (العدوى الثانوية) من خطورة الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.
ولحمى الضنك أنماط وبائية متميزة ترتبط بأنماط الفيروس المصلية الأربعة. وبمقدور تلك الأنماط أن تتشارك في الدوران داخل إقليم ما، ويوجد بالواقع الكثير من البلدان الموطونة بشدة بجميع أنماط الفيروس المصلية الأربعة. وتخلف حمى الضنك آثاراً مثيرة للذعر على صحة الإنسان والاقتصادات العالمية والوطنية على حد سواء. وكثيراً ما ينقل المسافرون المصابون بعدوى حمى الضنك فيروس الحمى من مكان إلى آخر؛ وعندما تكون النواقل المعرضة لخطر الإصابة بالمرض موجودة بتلك المناطق الجديدة، فإن من المحتمل أن يصبح انتقالها محلياً راسخ الطابع فيها.
العبء العالمي لحمى الضنك
ارتفعت خلال العقود الأخيرة معدلات الإصابة بحمى الضنك بشكل كبير في أرجاء العالم بأسره. وتكون معظم حالات الإصابة بها غير مصحوبة بأعراض أو خفيفة ومدبرة العلاج ذاتياً، ويقل بالتالي معدل الإبلاغ عن الأعداد الفعلية لحالات الإصابة بها. كما يُخطأ في تشخيص الكثير من الحالات بوصفها من الاعتلالات الحموية الأخرى [1].
ويشير أحد التقديرات المتعلقة بوضع النماذج إلى أن حالات الإصابة بعدوى فيروس حمى الضنك تبلغ 390 مليون حالة سنوياً (بفاصل ثقة قدره 95٪ لما يتراوح عدده بين 284 و528 مليون حالة)، منها 96 مليون حالة (67-136 مليون حالة) مصحوبة بأعراض سريرية واضحة (بصرف النظر عن مدى وخامة المرض). وتشير دراسة أخرى في تقديراتها عن معدلات انتشار حمى الضنك إلى أن خطر الإصابة بعدوى فيروسات الحمى يحدق بسكان عددهم 3.9 مليار نسمة. ورغم استشراء خطر الإصابة بعدواها في 129 بلداً [3]، فإن آسيا ترزح تحت وطأة نسبة 70% من عبئها الفعلي [2].
وازداد عدد حالات الإصابة بحمى الضنك التي أُبلغت بها المنظمة إلى أكثر من 8 أمثال طوال العقدين الماضيين من الزمن، وذلك من 430 505 حالة في عام 2000 إلى ما يزيد على 2.4 مليون حالة في عام 2010، وإلى 4.2 مليون حالة في عام 2019. كما ازدادت الوفيات المبلغ عنها بين عامي 2000 و2015 من 960 وفاة إلى 032 4 وفاة.
وتُعزى جزئياً هذه الزيادة المثيرة للذعر في أعداد الحالات إلى تغيير الممارسات الوطنية لتسجيل حالات الإصابة بحمى الضنك ورفع التقارير عنها إلى وزارات الصحة والمنظمة. ولكنها تمثل أيضاً اعترافاً من الحكومات بعبء مرض حمى الضنك وبأهمية الإبلاغ عن عبئه بنهاية المطاف. وعليه، ورغم أن كامل العبء العالمي للمرض غير مؤكد، فإن هذه الزيادة الملحوظة في حالاته تساعد على الخروج بتقدير أدق لنطاق عبئه الكامل.
معدلات توزيع حمى الضنك وفاشياتها
قبل عام 1970 لم تشهد أوبئة حمى الضنك الوخيمة سوى 9 بلدان. أما الآن فإن هذا المرض متوطن في أكثر من 100 بلد من البلدان الواقعة في أقاليم كل من أفريقيا والأمريكيتين وشرق المتوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ التابعة للمنظمة. وتعتبر أقاليم كل من الأمريكتين وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ الأكثر معاناة من أضرار المرض الجسيمة، بحيث ترزح آسيا تحت وطأة نسبة 70% من عبئه العالمي.
وفضلاً عن تزايد عدد حالات الإصابة بالمرض في ظل اتساع رقعة انتشاره بمناطق جديدة، فإنه يسفر عن اندلاع فاشيات انفجارية. وثمة خطر الآن في أن من المحتمل أن تندلع فاشية لحمى الضنك في أوروبا؛ وقد أُبلغ لأول مرة عن انتقال المرض محلياً في فرنسا وكرواتيا بعام 2010 وكُشف عن حالات وافدة في 3 بلدان أوروبية أخرى. وأسفرت في عام 2012 فاشية لحمى الضنك اندلعت في جزر مادييرا البرتغالية عن الإصابة بأكثر من 2000 حالة، وكُشف عن حالات وافدة في البر البرتغالي و10 بلدان أخرى في أوروبا. ومن الملاحظ الآن وجود حالات أصيلة كل عام تقريباً بالكثير من البلدان الأوروبية. وتمثل حمى الضنك فيما بين المسافرين العائدين من البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل ثاني أكثر أسباب الإصابة بالحمى بعد الملاريا.
وما فتأت حمى الضنك تلقي بظلالها الثقيلة في عام 2020 على عدة بلدان إبان ورود تقارير تفيد بزيادة أعداد حالات الإصابة بها في كل من بنغلاديش والبرازيل وجزر كوك وإكوادور والهند وإندونيسيا وملديف وموريتانيا ومايوت (الفرنسية) ونيبال وسنغافورة وسري لانكا والسودان وتايلند وتيمور - ليشتي واليمن.
وشهد عام 2019 الإبلاغ عن أكبر عدد من حالات الإصابة بحمى الضنك على الإطلاق في العالم، بحيث تأثرت جميع الأقاليم بالمرض وسُجِّل لأول مرة انتقاله في أفغانستان.
وأبلغ إقليم الأمريكتين لوحده عن 3.1 مليون حالة، منها أكثر من 25,000 حالة صُنفت على أنها وخيمة. ورغم هذا العدد المثير للذعر من الحالات، فإن الوفيات الناجمة عنها قلّت عمّا كانت عليه في العام السابق.
وأُبلغ عن زيادة عدد حالات الإصابة بالمرض في كل من بنغلاديش (000 101 حالة) وماليزيا (000 131 حالة) والفلبين (000 420 حالة) وفييت نام (000 320 حالة) في آسيا.
كما شهد عام 2016 اندلاع كبرى فاشيات حمى الضنك، بحيث أبلغ إقليم الأمريكتين عن أكثر من 2.38 مليون حالة إصابة بالمرض من جرائها. واستأثرت البرازيل لوحدها في ذاك العام بنحو 1.5 مليون حالة، أي بزيادة قدرها ثلاثة أمثال تقريباً في عدد الحالات مقارنة بعام 2014؛ وأبلغ أيضاً في الإقليم عن وفيات نجمت عن المرض عددها 1032 وفاة. وأبلغ بالعام نفسه إقليم غرب المحيط الهادئ عن أكثر من 000 375 حالة مشتبه فيها، منها 411 176 حالة أبلغت عنها الفلبين و028 100 حالة أبلغت عنها ماليزيا، وهو ما يمثل عبئاً مشابهاً للعبء الذي تحمله البلدان كلاهما في العام السابق. كما أعلنت جزر سليمان عن اندلاع فاشية فيها أسفرت عن الإصابة بحالات يُشتبه فيها عددها 7000 حالة. وأبلغت بوركينا فاسو في الإقليم الأفريقي عن اندلاع فاشية محلية فيها من حمى الضنك وأسفرت عن الإصابة بحالات محتملة عددها 1061 حالة.
وأبلغ في عام 2017 عن تخفيض كبير في عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في إقليم الأمريكتين - من 2 177 171 حالة في عام 2016 إلى 584 263 حالة في عام 2017. وهو ما يمثل تخفيضاً نسبته 73%. وتبين أن بنما وبيرو وأروبا هي البلدان الوحيدة التي سجلت زيادة في عدد الحالات خلال عام 2017.
كما سجّل في العام نفسه تراجع بنسبة 53 في المائة في حالات الإصابة بحمى الضنك الوخيمة. وشهدت الفترة اللاحقة لاندلاع فاشيات مرض زيكا (أي بعد عام 2016) انخفاضاً في حالات الإصابة بحمى الضنك، ولا تزال العوامل التي تقف وراء هذا الانخفاض مجهولة.
انتقال المرض
انتقاله من البعوض إلى الإنسان
يُنقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة لدغات أناث البعوض الحاملة لعدواه، وهي أساساً من جنس الزاعجة المصرية. وثمة أنواع أخرى تنتمي إلى جنس البعوض الزاعج بإمكانها أيضاً أن تقوم مقام نواقل المرض، ولكن إسهامها في نقله يعد ثانوياً مقارنة بالزاعجة المصرية.
وبعد أن تتغذى البعوضة على دم شخص مصاب بعدوى فيروس حمى الضنك، فإن الفيروس يتكاثر في معدتها الوسطى قبل أن ينشر في أنسجتها الثانوية، بما فيها الغدد اللعابية. ويُسمى الوقت الذي تستغرقه البعوضة انطلاقاً من تناولها للفيروس وحتى نقلها له فعلياً إلى مضيف جديد بفترة الحضانة الخارجية. وتستغرق هذه الفترة ما يتراوح بين 8 أيام و12 يوماً تقريباً في حال تراوحت درجة حرارة المحيط بين 25 و28 درجة مئوية [4-6]. ولا تتأثر الاختلافات في فترة الحضانة الخارجية بدرجة حرارة المحيط فحسب؛ بل يوجد عدد من العوامل من مثل حجم التقلبات الطارئة على درجات الحرارة يومياً [7، 8] والنمط الجيني للفيروس [9] وتركيزات الفيروس الأولية [10] التي يمكن أن تغير أيضاً الوقت الذي تستغرقه البعوضة في نقله. وبمجرد أن تصبح البعوضة معدية، فإنها تغدو قادرة على نقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.
انتقاله من الإنسان إلى البعوض
يمكن أن يصاب البعوض بعدوى مرض حمى الضنك من الأشخاص الذين يحملون فيروسه في دمهم. وهذا الشخص يمكن أن يكون مصاباً بعدوى حمى الضنك المصحوبة بأعراض، أو آخر لم يُصب بعدُ بعدواها المصحوبة بها، ولكن لا يُستثنى من ذلك أيضاً من لا يبدون علامات الإصابة باعتلالات المرض (المصابون بعدواه غير المصحوبة بأعراض) [11].
ويمكن أن تُنقل العدوى من الإنسان إلى البعوض قبل يومين من ظهور أعراض الاعتلال على الشخص [5، 11]، وبعد يومين من زوال الحمى عنه [12].
وترتبط خطورة إصابة البعوضة بعدوى المرض ارتباطاً إيجابياً بارتفاع معدل وجود الفيروس في دم المريض وارتفاع درجة حرارة جسمه؛ وبخلاف ذلك، فإن ارتفاع مستويات أضداد فيروس حمى الضنك تحديداً في الدم يرتبط بانخفاض خطورة إصابة البعوضة بعدوى المرض (نغوين وآخرون 2013 PNAS). ويكون الفيروس موجوداً في دم معظم الناس لمدة تتراوح بين 4 و5 أيام، ولكن وجوده يمكن أن يطول ليبلغ مدة تصل إلى 12 يوماً [13].
طرق الانتقال الأخرى
تعتمد طريقة الانتقال الرئيسية لفيروس حمى الضنك بين بني البشر على حشرات البعوض بوصفها من نواقله. ولكن ثمة بينات تثبت إمكانية نقل الفيروس من الأم (الحامل إلى طفلها)، بينما تبدو معدلات انتقال الفيروس عمودياً منخفضة، نظراً إلى ارتباط خطورة انتقاله بهذه الطريقة على ما يبدو بتوقيت عدوى الإصابة بحمى الضنك أثناء الحمل [14-17]. وفي حال كانت الأم مصابة فعلاً بعدوى فيروس حمى الضنك أثناء الحمل، فإن طفلها قد يعاني من ولادته قبل أوانه ومن انخفاض وزنه عند الولادة ومن تعرضه للضائقة الجنينية [18].
إيكولوجيا نواقل المرض
إن بعوضة الزاعجة المصرية هي الناقل الرئيسي لحمى الضنك، وهي تعيش في موائل حضرية وتتكاثر أساساً في حاويات من صنع الإنسان. وتتغذى البعوضة أثناء النهار؛ وتصل فترات لسعها إلى ذروتها في مطلع الصباح وفي المساء قبل الغسق [19]. وتلسع أنثى بعوض الزاعجة المصرية عدة أشخاص بين كل فترتين تضع فيها بيوضها [20]. وبمجرد وضعها لبيوضها، فإن بإمكان هذه البيوض أن تبقى حية لعدة أشهر وتفقس عند ملامستها للمياه.
أما الزاعجة المرقطة فهي ناقل ثانوي لحمى الضنك في آسيا، وهي تنتشر في أكثر من 32 ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من 25 بلداً واقعاً بالإقليم الأوروبي، وذلك أساساً بسبب التجارة الدولية بالإطارات المستعملة (موئل تكاثر البعوض) والسلع الأخرى (مثل نبات خيزران الحظ). وتتسم الزاعجة المرقطة بقدرتها العالية على الـتأقلم، ويُعزى انتشارها على نطاق جغرافي واسع إلى قدرتها على تحمل درجات الحرارة المنخفضة، سواء كانت بيضة أم بعوضة بالغة [21، 22]. ويُنسب عدد محدود من الفاشيات المندلعة إلى هذه الزاعجة المرقطة بوصفها الناقل الرئيسي لفيروس حمى الضنك فيها، وذلك بالحالات التي لا تكون فيها الزاعجة المصرية موجودة أو موجودة بأعداد منخفضة [23، 24]
خصائص المرض (علاماته وأعراضه)
إن حمى الضنك مرض وخيم شبيه بالأنفلونزا وهو يصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين، ولكنه قلّما يودي بحياة المصاب به. وعادة ما تدوم أعراض المرض فترة
<<
اغلاق
|
|
|
بيئة العمل دوراً كبيراً في تعزيز صحَّة الشخص ورفاهيته.
يَتغيَّب الكثيرُ من الموظَّفين بسبب الإصابات في مكان العمل واعتلال الصحة. ويعدُّ الإجهادُ النفسي وألم الظهر أكثرَ سببين لتغيُّب الموظَّفين عن العمل.
هناك العديدُ من الطرق التي يُمكن للموظَّفين اتِّباعها، ليس ليقلِّلوا من خطر إصابتهم بالأمراض التي يسبِّبها إجهاد العمل فقط, بل ليستغلوا الأوقات التي يقضونها في مكان العمل في تعزيز صحتهم.
الإجهاد النفسي
يتغيَّب العديدُ من الموظَّفين عن عملهم بسبب إصابتهم بالإجهاد النفسي الذي يسبِّبه لهم العمل، أو بسبب الاكتئاب والقلق. ونظرا لتنوُّع أسباب الإجهاد النفسي الذي قد يصيب الموظف, فمن المهم معرفة كيفية التعامل مع ضغوطات العمل.
من المهمِّ معرفةُ أعراض الإجهاد النفسي, لتجنُّب الإصابة به. ومن أنجح طرق التعامل مع الإجهاد النفسي هي معرفة الأولويَّات في مهام العمل، وعدم تحميل النفس فوق طاقتها.
ألم الظهر
قد تَكون آلامُ الظهر سبباً في التغيُّب عن العمل، بسبب وضعيَّة الجسم الخاطئة أو بسبب اضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي؛ فالجلوسُ بشكل خاطئ والالتواء الخاطئ للجسم (ثني الأعضاء أو محاولة الوصول لشيء ما) أو كلاهما يُسبِّبان الإصابةَ بآلام الظهر وحدوث اضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي بشكل رئيسي.
وفي أغلب الحالات, يكون أفضل علاج لمثل هذه الحالات هو الحركة أو تناول بعض المسكِّنات إذا احتاج الشخص إلى ذلك. وقد يشعر الشخص بالرغبة في النوم، ولكنَّ ذلك قد يزيد الوضع سوءاً؛
كلَّما قلَّت حركةُ الشخص, ضعفت عضلاتُ ظهره وزاد خطرُ إصابته بآلام في الظهر.
إصابات الإجهاد المتكرِّر
يزداد خطرُ الإصابة بالإجهاد المتكرِّر إذ استمرَّ الشخصُ في العمل لساعات طويلة من دون أن يأخذ استراحات قصيرة, أو إذا جلس لساعاتٍ طويلة على كرسي غير مريح أو بطريقة خاطئة. وقد تُسبِّب وضعيةُ الجسم الخاطئة، عندَ استعمال لوحة المفاتيح والفأرة والجوَّال والأجهزة اليدوية، إصابات الإجهاد المتكرِّر.
ليست التكنولوجيا الحديثة السَّببَ الوحيد في حدوث إصابات الإجهاد المتكرِّر؛ فأيُّ شخص يستخدم في عمله عضلاتٍ معيَّنة باستمرار قد يُصاب أيضاً بذلك, مثل عمَّال التجميع في المصانع والخيَّاطين وعمَّال النظافة.
الجلوس
يجب أن يحرصَ الشخصُ على الجلوس بطريقةٍ صحيحة أمامَ جهاز الكمبيوتر؛ فإذا كانت وظيفتُه تتطلَّب جلوسَه لساعات طويلة أمامه, وإذا كان لا يعرف الطريقةَ الصحيحة للجلوس أمامَ شاشة الكمبيوتر, يجب عليه أن يسألَ مديره المباشر عن ذلك.
إذا كان عملُ الشخص يتطلَّب استخدامَ الكمبيوتر بكثرة, فيجب عليه أن يأخذَ استراحةً قصيرة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق على الأقل كلَّ ساعة.
التمارينُ الرياضية
يقضي الكثيرُ من الأشخاص ساعاتٍ طويلةً ومُتعِبَة في العمل وفي الذهاب والعودة من وإلى مكان العمل؛ ولكن تعدُّ ممارسةُ الرياضة في مكان العمل أمراً أسهل ممَّا يتخيَّله الكثيرُ من الأشخاص. وفيما يلي بعض النصائح لممارسة الرياضة في مكان العمل:
عندَ الذهاب إلى مكان العمل, ينبغي أن ينـزلَ الشخصُ من الحافلة أو من إحدى محطَّات القطار التي تُقلُّه قبلَ أن يصلَ إلى المحطَّة النهائية, ويكمل طريقَه سيراً على الأقدام أو على درَّاجته.
إذا احتاج الشخصُ إلى أن يتحدَّثَ إلى زميله في العمل, ينبغي أن يذهبَ إلى مكتبه بدلاً من أن يحادثه على الهاتف.
استخدام سلَّم الدرج بدلاً من المصعد، أو أن يصعدَ الشخص بالمصعد إلى بعض الأدوار، ثم ينـزل ويكمل طريقَه باستخدام سلَّم الدرج.
ممارسة التمارين الرياضية في استراحة الغداء، حيث تشتمل بعضُ أماكن العمل على صالة رياضية أو حوض للسباحة أو ملعب الإسكواش.
كما يساعد تحسينُ اللياقة العامَّة للشخص وإنقاص الوزن الزائد على تصحيح وضعية جلوسه، ويقيه من خطر الإصابة بهذه الأعراض.
حمل الأشياء
إنَّ من أكبر مسبِّبات آلام الظهر التي تصيب الموظفين رفعُ الأشياء أو حملها بطريقة خاطئة. لذلك، يعدُّ تعلُّمُ واتِّباع أوضاع الجسم الصحيحة عندَ حمل الأشياء أو رفعها ممَّا يساعد الشخصَ على الوقاية من آلام الظهر.
بعض النصائح عند حمل الأشياء:
يجب أن يفكِّرَ الشخصُ قبل أن يحملَ الأشياء.
أن يكونَ وضعُ جسمه صحيحاً.
أن يجعلَ الثقلَ قَريباً من خصره.
تجنُّب انحناء الظهر أو الميل إلى أحد الجانبين.
رفع الرأس عالياً أو إبقاؤه منتصباً.
أن يعرف الشخصُ حدودَ مقدرته على حمل الأشياء.
أن يدفعَ الشيءَ ولا يسحبه.
حمل الثقل بالتساوي على جانبي الجسم.
الأكل
يستهلك الأشخاصُ ثلثَ طعامهم اليومي على الأقل في مكان العمل؛ لذا يؤثِّر نوعُ المأكولات والمشروبات التي يتناولها الشخصُ في مكان العمل في صحَّته وأدائه الوظيفي؛ فإذا لم يتناول الشخصُ وجبات غذائية متوازنة ومنتظمة, أو لم يشرب كمِّية كافية من الماء، فقد يُصاب بالصُّداع أو الخمول أو ضعف التركيز.
هناك الكثيرُ من الخيارات الصحِّية لوجبة الغداء، سواء أشتَرى الشخصُ طعامَه من محل السندوتشات (الشطائر) أم المقهى أم السوبرماركت أم الكافتيريا الموجودة في مكان العمل. ويُفضَّل احضارُ الطعام من البيت ليعرف الشخصُ بالضبط ماذا سوف يأكل, ويساعده ذلك أيضاً على توفير المال, فيستطيع تحضيرَ بعض الساندوتشات أو بعض أطباق السلطة، أو يُحضِر ما تبقَّى من وجبته المسائية إلى مكان العمل.
<<
اغلاق
|
|
|
بعوض في جدة أخطرها «الزاعجة المصرية»
محمد داوود ــ جدة
طباعة اكتب رأيك اخبر صديقك أرسل ملاحظاتك
أوضحت لـ «عكاظ» رئيسة وحدة الحميات النزفية ومشرفة برنامج مكافحة نواقل المرض في الطب الوقائي في صحة جدة الدكتورة نعيمة أكبر، أن هناك ثلاثة أنواع من البعوض في جدة، وهي: (الكيولكس، الزاعجة المصرية، والأنوفيليس)، موضحة أن أكثرها انتشارا هي الكيولكس وأخطرها الزاعجة المصرية «الأيدس أيجبتاي» المسببة لمرض حمى الضنك.
وأشارت إلى أن الأنواع الثلاثة من البعوض مسببة لأمراض مختلفة وخطيرة، فالكيولكس الذي يلاحظ انتشاره أكثر في كل مكان حتى المنازل يعتبر ناقلا لمرض حمى الوادع المتصدع، ولكن خطورته ضعيفة في جدة لكون فيروسه غير مستوطن، وبالتالي لا يشكل خطورة على الأهالي، أما بعوض الضنك فهو يشكل خطورة في كون وجود ثلاثة أنواع سائدة من فيروسه تمهد للإصابة بالمرض، وخصوصا مع توفر العوامل المهيأة لتكاثره ومنها بقايا مياه الأمطار، فيما يشكل بعوض الأنوفيليس أقل خطورة على جدة لكون الطفيل غير مستوطن ولم تسجل له حالات، والإصابات النادرة التي رصدت أو سجلت سابقا كانت حالات من خارج المملكة وشخصت في مستشفياتنا.
ولفتت الدكتورة نعيمة إلى أن زيادة توقعات الإصابة بحمى الضنك بعد موجة الأمطار يرجع إلى دورة البعوض إلى أن يصبح قادرا على إصابة الآخرين بالمرض، وهي دورة تبدأ بثلاث مراحل هي دورة حياة البعوض من بيض ويرقة وبعوض بالغ، وهذه المرحلة قد تستغرق من 3 ــ 11 يوما، مع ضرورة توفر الماء الذي يشكل بيئة خصبة لحياته، والمرحلة الثانية هي فترة الحضانة الخارجية، بمعنى تكاثر الفيروس داخل البعوض، وتبدأ بعد أن يلدغ إنسان مصاب حامل للفيروس، وتستغرق هذه المرحلة أسبوعا إلى أن يصبح ناقلا للمرض، أما المرحلة الثالثة وهي دورة الفيروس داخل جسم الإنسان، حيث يتكاثر الفيروس في دم المريض، وتستغرق الفترة من 5 ــ 13 يوما إلى أن تظهر الأعراض على الشخص.
وبينت «أن بعوض الضنك يتكاثر في تجمعات المياه النظيفة والعذبة والراكدة والضحلة، وإن كانت صغيرة مثل المياه المتجمعة حول النباتات والأشجار المهجورة، وفي المباني تحت الإنشاء وإطارات السيارات القديمة وعلب المشروبات الفارغة والمزهريات والبراميل وخزانات المياه في المساكن ومياه المكيفات الراكدة، كما لوحظ تجمع المياه العذبة الصالحة لتكاثر بعوضة الضنك في أسطح المنازل والشروفات والبدرومات، وعلى عكس بعوض الأنوفيليس الذي ينقل الملاريا والبعوض الكيولكس، فإن ذروة نشاط بعوض الضنك هي الصباح الباكر وكذلك قبل الغروب».
ودعت مشرفة برنامج مكافحة نواقل المرض في الطب الوقائي، إلى ضرورة تكثيف الجهود للتخلص من بؤر توالد البعوض داخل المنازل وفي محيط المنزل، ويشمل ذلك أحواض المياه والمخلفات الصلبة، بالإضافة إلى ذلك استخدام الناموسيات وطارد البعوض في داخل المنازل، مع التأكيد على عدم استخدام أية مواد مضرة على صحة الأطفال، وفي حالة رش المنزل يفضل أن يتم الرش والخروج من البيت حتى لا تسبب الروائح أي تهيجات على صدور الأطفال والكبار، ولا سيما المصابين بالربو.
<<
اغلاق
|
|
|
التهاب الكبد "سي" (Hepatitis C virus HCV) هو أحد الفيروسات التيتصيب الكبد بالتهاب مزمن، وقد تم التعرف عليه عام 1989. ولفيروس التهاب الكبد"سي" دور كبير في زيادة شدة المرض والوفاة في العالم، حيث يوجد حوالي170 مليون مصاب بالتهاب الكبد المزمن بسبب الفيروس "سي" أي ما يعادل 3%من سكان العالم.
* دراسة محلية ولمعرفة معدل البقاء لدى مرضى الالتهاب الكبديالمزمن خلال المراحل المختلفة للمرض، وتحديد العوامل التي تزيد من سرعة الانتقالمن مرحلة مرضية إلى أخرى، قامت الباحثة الدكتورة نعيمة عبد القادر أكبر استشارية طبالمجتمع واختصاصية الوبائيات بإدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة بإجراء بحث تمفيه عمل دراسة تحليلية استعادية في مدينة جدة خلال عام 2006 على مرضى الالتهابالكبدي "سي" من السعوديين الذين تم تنويمهم خلال الفترة من 1/1/ 2000إلى 1/1/ 2006 في عدد من مستشفيات مدينة جدة. وكان عدد الذين انطبقت عليهمالمواصفات التضمينية للدراسة 245 حالة، تمت متابعتهم لمدة إجمالية مقدارها 3.25سنة وكان متوسط مدة المتابعة 3.2 سنةً.
وفي حديث خاص بـ"الشرق الأوسط" تم التصريح فيه لأول مرة عن نتائج هذه الدراسة، أوضحتالدكتورة نعيمة أكبر، في البداية، طريقة الاصابة الأولى بالمرض، واشارت الى أنهاتحدث نتيجة التعرض للفيروس بعد عملية نقل دم أو منتجات الدم مثل المواد المخثرةللدم، أو زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب، أو استخدام إبر أو أدواتجراحية ملوثة أثناء العمليات الجراحية، أو العناية بالأسنان عن طريق الخطأ، أوإدمان المخدرات، أو المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أوأدوات الوشم، أو عملية الغسيل الكلوي لدى مرضى الفشل الكلوي، أوالعلاقات الجنسيةالمتعددة الشركاء، أو من الأم المصابة إلى الجنين.
وتضيف أن أعراض الالتهابالحاد قد تظهر، بعد فترة حضانة تتراوح ما بين 15 الى 90 يوماً، لكن في أغلبالحالات، أي حوالي 70%، لا توجد أي أعراض، وكثير من المصابين بالفيروس"سي" لا يعرفون أنهم مصابون إلا في سن متأخرة، فمن صفات هذا الفيروس أنهيبقى ساكنا خامدا عشرة أو عشرين عاما، لذا فهو يوصف غالباً بالوباء"الصامت"، وفي 80% من الحالات ينشط الفيروس ويتطور ليكون مزمناً ويحدثالتليف بنسبة 20% وسرطان الكبد من 1% إلى 5% من هذه الحالات خلال 20 إلى 30 سنة.
ولكن إلى يومنا هذا مازال التطور الطبيعي للمرض والمدة الزمنية التي يستغرقها في مراحله المختلفة غيرمعروفين خصوصاً في العالم العربي، كما أن العوامل المؤثرة في تطور المرض والتيتصنف إلى عوامل شخصية وعوامل خارجية وعوامل متعلقة بالفيروس لم يتم تحديدها أو يتمالإجماع على أهميتها حتى الآن.
* نتائج طبية
* متوسط العمر: أوضحتالدكتورة نعيمة أكبر أنه وُجد في الدراسة أن متوسط عمر المرضى عند تشخيص الالتهابالكبدي المزمن في مرحلة التليف 45,7 سنة وهو أعلى من المتوسطات المسجلة عالمياً،أما متوسط عمر المرضى عند تشخيص التشمع الكبدي (53,5 سنة)، ومتوسط العمر عند تشخيصسرطان الكبد لدى مرضى الالتهاب الكبدي المزمن (68,9 سنة)، فكانا مقاربين أومتوافقين مع المتوسطات العالمية.
* معدل البقاء: ووُجدأن معدل البقاء في مرحلة الالتهاب الكبدي المزمن بدون تليف قبل التحول إلى مرحلةالتشمع الكبدي 7,8 سنة وأن نسبة البقاء عند 5 سنوات تصل إلى 64% وهو أعلى منالمعدلات العالمية، وكان معدل البقاء في مرحلة التشمع الكبدي قبل الانتقال إلىمرحلة الفشل الكبدي 4,7 سنة وأن نسبة البقاء عند 5 سنوات تصل إلى 46% وهذا المعدليتطابق مع أعلى المعدلات المسجلة عالمياً، بينما كان معدل البقاء قبل ظهور السرطانالكبدي 16,1 سنة وأن نسبة البقاء عند 5 سنوات تصل إلى 83% والذي يتوافق معالمعدلات العالمية المنخفضة.
* العوامل المؤثرة: لقدوُجد أن استخدام الأدوية المثبطة للمناعة المستخدمة بعد عملية زراعة الكلى لدىالمرضى المصابين بالفشل الكلوي هو من أهم العوامل المؤثرة في خفض معدل البقاء فيمرحلة التليف الكبدي قبل التحول إلى مرحلة التشمع الكبدي. بينما تم تحديد أكثر منعامل واحد متسبب في خفض معدل البقاء في مرحلة التشمع الكبدي قبل التحول إلى مرحلةالفشل الكبدي وهي عمر المريض عند تشخيص التشمع الكبدي واستخدام الأدوية المثبطةللمناعة والمستخدمة بعد عملية زراعة الكلى لدى مرضى الفشل الكبدي والإدمان علىالمشروبات الكحولية.
كما وُجد أن استخدامالأدوية المقاومة لفيروس التهاب الكبد "سي" تزيد من معدل البقاء قبلالتحول إلى مرحلة الفشل الكبدي وذلك حتى في عدم وجود استجابة علاجية للدواء، بينماوجد أن العامل الوحيد المؤثر في معدل البقاء قبل حدوث السرطان الكبدي هو العمر عندتشخيص تشمع الكبد.
* توصيات وبناء علىنتائج هذه الدراسة، توصي الدكتورة نعيمة أكبر بالآتي: - ضرورة عمل مسح مصليللأشخاص المعرضين للإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي "سي"، حيث كشفتالدراسة أن حالات الالتهاب الكبدي المزمن يتم تشخيصها في عمر متقدم مقارنة بالدولالأخرى. كذلك يجب إجراء فحوصات دورية للأشخاص الحاملين لفيروس التهاب الكبد"سي" وذلك لأهمية التشخيص المبكر لحالات الالتهاب الكبدي المزمن.
- نظراً للتطور السريعللالتهاب الكبدي المزمن في هذه العينة من المرضى، فإنه يوصى بأهمية متابعة حالاتالالتهاب الكبدي المزمن "سي" بصورة روتينية وذلك لتفادي المضاعفاتالخطيرة للمرض. - علاج جميع حالات التهاب الكبد المزمن بما في ذلك المراحلالمتقدمة للمرض، حيث أثبتت الدراسة أن الأدوية المضادة لفيروس التهاب الكبد"سي" تزيد من معدل البقاء في مرحلة التشمع الكبدي قبل التحول إلى مرحلةالفشل الكبدي.
- وضع ضوابط إحترازيةشديدة للتقليل من نسبة تعرض مرضى الفشل الكلوي لفيروس التهاب الكبد "سي"وذلك لكونهم عرضة للأدوية المثبطة للمناعة بعد عمليات زراعة الكلى، حيث وجد أنهامن العوامل المهمة في خفض معدل البقاء لدى مرضى الالتهاب الكبدي.
-عمل برنامج مسحي وقائيلحالات التهاب الكبد "سي" المزمن، للاكتشاف المبكر لحالات سرطان الكبد،حيث أكدت الدراسة أن هذه الحالات سبب رئيسي لسرطان الكبد.
- عمل برامج توعية صحيةلمرضى الالتهاب الكبدي "سي" وتقديم النصح للمرضى للامتناع عن تناولالكحوليات.
- أهمية عمل دراساتبمنهجية مماثلة أو بمنهجيات مختلفة في أماكن وأزمان أخرى في العالم العربي، حيث إنهذه الدراسات تدعم بعضها بعضاً.
<<
اغلاق
|
|
|
ووفيات منذ انتشار المرض في شوال 1433هـ.
دعت طبيبات مختصات في طب الأسرة والمجتمع إلى اتخاذ المزيد من الاحتياطات والاحترازات الوقائية بعد أن بدأت إصابات فيروس «كورونا» تتزايد وسط مخاوف أهالي مجتمعات المناطق التي سجلت حالات إصابة ووفيات منذ انتشار المرض في شوال 1433هـ.
وشددت الطبيبات على ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، خصوصا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وضعف في الجهاز المناعي، والحرص على ارتداء الكمامة الطبية في حالة الإصابة بالانفلونزا العادية والتواجد في أماكن مريحة بعيدا عن الازدحام.
أكدت استشارية طب الأسرة والمجتمع في صحة جدة الدكتورة منال شمس على أهمية الوعي الصحي في الوقاية من كورونا، مبينة أن دور التوعية لا يقع على عاتق القطاعات الصحية فقط، بل كل فرد في المجتمع مطالب بدوره في الوقاية وبث التوعية، وخصوصا المدارس، حيث إن الطلاب والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية بإمكانهم المساهمة في جانب التوعية بمعنى أن يطلب منهم إجراء بحث أو موضوع عن كورونا، وبالتالي فإن الطفل سيسعى بكل طرقه في البحث عن المعلومة التي تتضمن التعريف بالمرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه، وبالتالي يشارك أسرته في نشر التوعية، ويسهم بدور فعال في مجتمعه، لأنه لو قدم معلمه شرحا عن المرض وكيفية الوقاية منه قد ينساه أو يتجاهله ولن يكون التأثير قويا كما ينبغي، عكس طريقة التوعية الذاتية التي يكتسب منها المهارة والمعلومة.
الدكتورة شمس خلصت إلى القول إن أهم الإجراءات الوقائية من فيروسات الانفلونزا الموسمية أو «كورونا»، هي تجنب أماكن الازدحام وغسل اليدين بالماء والصابون وتعقيم اليدين بالمطهرات فكل هذه العوامل كفيلة بمنع انتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر سليم إضافة إلى ارتداء الكمامة الوقائية في حالة التواجد في الأماكن المزدحمة عند الضرورة وتغييرها بصفة دورية.
وتتفق استشارية طب الأسرة والمجتمع في صحة جدة الدكتور هناء الغامدي مع الرأي السابق وتقول: الوقاية تبدأ من الفرد، فكما هو معروف أن التساهل مع أبسط الإجراءات الوقائية يسهم في نقل العدوى من المريض إلى السليم، وللأسف الشديد يلاحظ في مجتمعنا أن الكثير من الأفراد لا يستخدمون المناديل عند العطاس أو يقبلون الآخرين عند إصابتهم بالانفلونزا العادية وبالتالي نقل العدوى إليهم.
وشددت على ضرورة تجنب أماكن التجمعات والازدحام، وغسل اليدين بشكل جيد، واستخدام المناديل عند العطاس، وارتداء القناع في حالة الإصابة بالأنفلونزا العادية.
أما استشارية طب الأسرة والمجتمع في صحة جدة الدكتورة نعيمة أكبر، أكدت على أن التقيد بالنصائح الطبية يجنب التعرض للأمراض التنفسية، وخصوصا أن المخالطة بالشخص المريض يساعد في نقل العدوى بشكل قوي للأصحاء.
ونبهت إلى ضرورة أن يكون الفرد على وعي كبير عند إصابته بالانفونزا العادية وأن يتجنب المصافحة باليد عند العطاس لأن الجرثومة تنتقل بسهولة إلى الآخرين، واستخدام المناديل عند العطاس، وغسل اليدين بالصابون واستخدم الجل المطهر، وارتداء القناع التنفسي خاصة إذا كان الشخص قريبا من أشخاص مصابين بالانفلونزا الموسمية (العادية).
<<
اغلاق
|