لتي يُمكن للموظَّفين اتِّباعها، ليس ليقلِّلوا من خطر إصابتهم بالأمراض التي يسبِّبها إجهاد العمل فقط, بل ليستغلوا الأوقات التي يقضونها في مكان العمل في تعزيز صحتهم.
الإجهاد النفسي
يتغيَّب العديدُ من الموظَّفين عن عملهم بسبب إصابتهم بالإجهاد النفسي الذي يسبِّبه لهم العمل، أو بسبب الاكتئاب والقلق. ونظرا لتنوُّع أسباب الإجهاد النفسي الذي قد يصيب الموظف, فمن المهم معرفة كيفية التعامل مع ضغوطات العمل.
من المهمِّ معرفةُ أعراض الإجهاد النفسي, لتجنُّب الإصابة به. ومن أنجح طرق التعامل مع الإجهاد النفسي هي معرفة الأولويَّات في مهام العمل، وعدم تحميل النفس فوق طاقتها.
ألم الظهر
قد تَكون آلامُ الظهر سبباً في التغيُّب عن العمل، بسبب وضعيَّة الجسم الخاطئة أو بسبب اضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي؛ فالجلوسُ بشكل خاطئ والالتواء الخاطئ للجسم (ثني الأعضاء أو محاولة الوصول لشيء ما) أو كلاهما يُسبِّبان الإصابةَ بآلام الظهر وحدوث اضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي بشكل رئيسي.
وفي أغلب الحالات, يكون أفضل علاج لمثل هذه الحالات هو الحركة أو تناول بعض المسكِّنات إذا احتاج الشخص إلى ذلك. وقد يشعر الشخص بالرغبة في النوم، ولكنَّ ذلك قد يزيد الوضع سوءاً؛
كلَّما قلَّت حركةُ الشخص, ضعفت عضلاتُ ظهره وزاد خطرُ إصابته بآلام في الظهر.
إصابات الإجهاد المتكرِّر
يزداد خطرُ الإصابة بالإجهاد المتكرِّر إذ استمرَّ الشخصُ في العمل لساعات طويلة من دون أن يأخذ استراحات قصيرة, أو إذا جلس لساعاتٍ طويلة على كرسي غير مريح أو بطريقة خاطئة. وقد تُسبِّب وضعيةُ الجسم الخاطئة، عندَ استعمال لوحة المفاتيح والفأرة والجوَّال والأجهزة اليدوية، إصابات الإجهاد المتكرِّر.
ليست التكنولوجيا الحديثة السَّببَ الوحيد في حدوث إصابات الإجهاد المتكرِّر؛ فأيُّ شخص يستخدم في عمله عضلاتٍ معيَّنة باستمرار قد يُصاب أيضاً بذلك, مثل عمَّال التجميع في المصانع والخيَّاطين وعمَّال النظافة.
الجلوس
يجب أن يحرصَ الشخصُ على الجلوس بطريقةٍ صحيحة أمامَ جهاز الكمبيوتر؛ فإذا كانت وظيفتُه تتطلَّب جلوسَه لساعات طويلة أمامه, وإذا كان لا يعرف الطريقةَ الصحيحة للجلوس أمامَ شاشة الكمبيوتر, يجب عليه أن يسألَ مديره المباشر عن ذلك.
إذا كان عملُ الشخص يتطلَّب استخدامَ الكمبيوتر بكثرة, فيجب عليه أن يأخذَ استراحةً قصيرة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق على الأقل كلَّ ساعة.
التمارينُ الرياضية
يقضي الكثيرُ من الأشخاص ساعاتٍ طويلةً ومُتعِبَة في العمل وفي الذهاب والعودة من وإلى مكان العمل؛ ولكن تعدُّ ممارسةُ الرياضة في مكان العمل أمراً أسهل ممَّا يتخيَّله الكثيرُ من الأشخاص. وفيما يلي بعض النصائح لممارسة الرياضة في مكان العمل:
عندَ الذهاب إلى مكان العمل, ينبغي أن ينـزلَ الشخصُ من الحافلة أو من إحدى محطَّات القطار التي تُقلُّه قبلَ أن يصلَ إلى المحطَّة النهائية, ويكمل طريقَه سيراً على الأقدام أو على درَّاجته.
إذا احتاج الشخصُ إلى أن يتحدَّثَ إلى زميله في العمل, ينبغي أن يذهبَ إلى مكتبه بدلاً من أن يحادثه على الهاتف.
استخدام سلَّم الدرج بدلاً من المصعد، أو أن يصعدَ الشخص بالمصعد إلى بعض الأدوار، ثم ينـزل ويكمل طريقَه باستخدام سلَّم الدرج.
ممارسة التمارين الرياضية في استراحة الغداء، حيث تشتمل بعضُ أماكن العمل على صالة رياضية أو حوض للسباحة أو ملعب الإسكواش.
كما يساعد تحسينُ اللياقة العامَّة للشخص وإنقاص الوزن الزائد على تصحيح وضعية جلوسه، ويقيه من خطر الإصابة بهذه الأعراض.
حمل الأشياء
إنَّ من أكبر مسبِّبات آلام الظهر التي تصيب الموظفين رفعُ الأشياء أو حملها بطريقة خاطئة. لذلك، يعدُّ تعلُّمُ واتِّباع أوضاع الجسم الصحيحة عندَ حمل الأشياء أو رفعها ممَّا يساعد الشخصَ على الوقاية من آلام الظهر.
بعض النصائح عند حمل الأشياء:
يجب أن يفكِّرَ الشخصُ قبل أن يحملَ الأشياء.
أن يكونَ وضعُ جسمه صحيحاً.
أن يجعلَ الثقلَ قَريباً من خصره.
تجنُّب انحناء الظهر أو الميل إلى أحد الجانبين.
رفع الرأس عالياً أو إبقاؤه منتصباً.
أن يعرف الشخصُ حدودَ مقدرته على حمل الأشياء.
أن يدفعَ الشيءَ ولا يسحبه.
حمل الثقل بالتساوي على جانبي الجسم.
الأكل
يستهلك الأشخاصُ ثلثَ طعامهم اليومي على الأقل في مكان العمل؛ لذا يؤثِّر نوعُ المأكولات والمشروبات التي يتناولها الشخصُ في مكان العمل في صحَّته وأدائه الوظيفي؛ فإذا لم يتناول الشخصُ وجبات غذائية متوازنة ومنتظمة, أو لم يشرب كمِّية كافية من الماء، فقد يُصاب بالصُّداع أو الخمول أو ضعف التركيز.
هناك الكثيرُ من الخيارات الصحِّية لوجبة الغداء، سواء أشتَرى الشخصُ طعامَه من محل السندوتشات (الشطائر) أم المقهى أم السوبرماركت أم الكافتيريا الموجودة في مكان العمل. ويُفضَّل احضارُ الطعام من البيت ليعرف الشخصُ بالضبط ماذا سوف يأكل, ويساعده ذلك أيضاً على توفير المال, فيستطيع تحضيرَ بعض الساندوتشات أو بعض أطباق السلطة، أو يُحضِر ما تبقَّى من وجبته المسائية إلى مكان العمل.