أو السقوط أو مضغ شيء صلب، ممَّا قد يؤدِّي إلى تشظِّيها أو كسرها أو انزياحها أو خلعها كلياً.
إذا كانت الإصابةُ مجرَّدَ كسر بسيط أو تشظٍّ في السن، فينبغي على المصاب أخذ موعد اعتيادي عند طبيب الأسنان لتنعيم خطِّ الكسر أو ترميم السن. أمَّا إذا كان السنُّ قد تعرَّض لكسر كبير أو انخلاع جزئي أو كلي، فينبغي على المصاب زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ فوري.
يمكن للمصاب اتِّباع النصائح التالية حول كيفية العناية بالأسنان المُتشظِّية أو المكسورة أو المخلوعة كُلياً (سواءٌ مع وجود السن المخلوع بحوزة المريض أم في حال فقدانه)، وذلك ريثما يصل المصابُ إلى الطبيب أو يحين موعد زيارته:
السن مخلوع ولكنَّه موجود بحوزة المُصاب
ضياع السن
تشظِّي السن أو كسره
السن مخلوع ولكنَّه موجود بحوزة المُصاب
كلَّما كان الوقتُ أقصرَ بين سقوط السن وإعادة زرعه ازدادت فرصُ نجاح ذلك واندماجه من جديد مع اللثة والنسج الداعمة له. وينبغي على المريض الاتصال بطبيب الأسنان وطلب زيارته بشكل فوري، واتباع النصائح التالية لحفظ السن المخلوع إلى حين الوصول لعيادة الطبيب:
تجنُّب لمس جذر السن، والإمساك بالسن من منطقة التاج عند الحاجة.
تجنُّب فرك أو تفريش السن.
في حال كان السن متَّسخاً، فيمكن غسله بالحليب أو محلول السَّالين (المحلول الملحي النظامي)، ومن ثم محاولة إعادته إلى موقعه في الفم بأسرع وقت ممكن. وينبغي عدمُ غسل السن بالماء العادي أو الكحول.
حالما يتمكَّن المصابُ من إعادة السن إلى موضعه، ينبغي عليه العض عليه بواسطة منديل ورقي أو كيس شاي، للحفاظ عليه في مكانه.
في حال عدم تمكُّن المصاب من إعادة السن إلى موضعه، فينبغي عليه الاحتفاظ به في فمه في المسافة بين الخدِّ واللثة، إلى حين وصوله إلى عيادة طبيب الأسنان، أو حفظه في وعاء نظيف مملوء بالحليب أو مملوء بكمِّية كافية من لعاب المصاب.
إنَّ كلَ ما سلفَ ينطبق على الأسنان الدائمة فقط، ولا ينطبق على الأسنان اللبنية (المؤقَّتة)، إذ إنَّ أسناناً دائمة ستحل محلَّها بصورة طبيعية.
في عيادة الطبيب
غالباً ما يقوم الطبيبُ بمحاولة إعادة زرع السن في مكانه الأصلي بأسرع وقت (في غضون ساعة من سقوطه). وإذا كان المريضُ قد حاول القيامَ بذلك قبل وصوله إلى عيادة الطبيب، فسيتأكَّد الطبيبُ من توضُّع السن بشكل صحيح في مكانه.
يقوم الطبيبُ بعدَ ذلك بربط السن بواسطة جبيرة (بلاستيكية أو سلكية) بالسن المجاور، لتثبيته في مكانه ريثما يتعافى. وقد يتطلَّب الأمرُ إبقاءَ الجبيرة لعدة أسابيع، وهو ما سيقرِّره الطبيب.
في حال ضياع السن
يعمد معظمُ المرضى إلى الاستعاضة عن السن المفقود بآخر صناعي، وخاصةً إذا كان السنُّ المفقود أمامياً. وهناك عدَّةُ خيارات للتعويض عن السن المفقود، مثل:
بِدلَة سِنِّيَّة (تعويض متحرِّك) – وهي جهازٌ يمكن إدخالُه وإخراجه من الفم متى شاء المريض، ويُصنَّع من مادة الأكريليك (من أنواع البلاستيك) فقط أو الأكريليك والمعدن، تُثبَّت عليه أسنانٌ اصطناعية، ويحتوي على مَشابِك أو ضمّات معدنية تحيط بالأسنان الطبيعية المجاورة تساعد على تثبيت الجهاز في الفم.
جسر ثابت – سن اصطناعي يُثبَّت بشكل دائم في الفم بالاستناد على الأسنان المجاورة لمنطقة الفقد، واستخدام مواد لاصقة خاصة.
الزرعة السنية – سن اصطناعي يُثبَّت بشكل دائم في الفم باستخدام برغي من التيتانيوم يجري زرعُه في عظم الفك، حيث يجري حفرُ مسكن لهذا البرغي ضمن العظم بواسطة مثقب خاص تحت التَّخدير الموضعي.
يُساعد التعويضُ الجزئي المتحرِّك (البِدلَة الجزئية) أو الجسر الثابت أو الزرعة السنية على تحسين المظهر الجمالي للوجه، واستعادة الأداء الوظيفي للسن. وفي حال عدم التعويض عن سن مفقود، فقد يؤثِّر ذلك في إطباق الأسنان، فتأخذ الأسنانُ المقابلة لمنطقة الفقد بالتطاول نحوها، وتأخذ الأسنانُ المجاورة لها بالميلان نحوها.
من جهةٍ أخرى، قد لا يرغب جميعُ المرضى بالاستعاضة عن الأسنان المفقودة؛ فبعضُهم لا يبالي بوجود فراغ في أسنانه. ولذلك، ننصح باستشارة طبيب الأسنان قبلَ اتِّخاذ أي قرار من هذا القبيل.
تشظِّي الأسنان أو كسرها
في حال تعرُّض السن لكسر كبير (على سبيل المثال، كسر بالاتجاه العرضي تحت مستوى اللثة)، فينبغي على المريض عدم محاولة إعادة الجزء المكسور إلى مكانه، وإنَّما الاحتفاظ به في وعاءٍ مملوء بالحليب أو بكمِّية كافية من لعاب المريض، وذلك حتى الوصول إلى عيادة طبيب الأسنان؛ فقد يكون من الممكن إعادة وصل الجزء المكسور بالسن.
أمَّا في حال تعرُّض السن لكسر بسيط من إحدى زواياه أو أطرافه، فسيعمد طبيبُ الأسنان غالباً إلى تنعيم السن أو ترميمه بمادَّة تجميلية مناسبة.
وفي حال كان السنُّ المكسور واقعاً في الجهة الخلفية، والجزء المكسور منه في سطحه الطاحن، فسيلجأ الطبيبُ غالباً إلى ترميمه بمادَّة قوية، أو تتويجه بتاج صناعي (ما يُطلق عليه العوام تلبيس السن).
وفي حال أتى الكسرُ على الحجرة اللبية للسن (الحزمة الوعائية العصبية في مركز السن)، فسيتطلَّب الأمرُ معالجةَ السن لُبياً (استئصال اللب، أو ما يُطلق عليه العوام سحب العصب)، وذلك تجنُّباً لحدوث العدوى والخراج لاحقاً. وسيعمد الطبيبُ إلى ترميم السن بواسطة مادَّة مرمِّمة مناسبة أو تاج اصطناعي تجميلي.
وقاية الأسنان من الكسور في أثناء ممارسة الرياضة
إذا كان الشخصُ يمارس إحدى أنواع الرياضات الخشنة (مثل الملاكمة أو كرة القدم الأمريكية)، فمن الضروري أن يرتدي واقياً فموياً لحماية الأسنان من الإصابة في أثناء اللعب.
يمكن شراءُ واقٍ فمويٍ جاهز من مراكز بيع الأدوات الرياضية، أو الطلب من طبيب الأسنان تزويد الرياضي بواقٍ مصنَّع بشكل خاص ليناسبَ أسنانه، وذلك بعد أخذ طبعة impression للأسنان.
<<
اغلاق
|
|
|
الجزءُ العلوي هو الفكّ العلوي وهو ثابتٌ لا يتحرَّك، والجزء السفلي المتحرِّك هو الفكّ السّفلي، ونحرِّكُه عندما نتكلَّمُ أو نمضغ. يلتقي نصفا الفك السّفلي في الذقن. ويلتقي الفكُّ السُّفلي مع الجمجمة في مفصل ندعوه المفصل الصُّدغي الفكّي. تتضمَّنُ مشاكلُ الفكّ: • الكُسور. • الخُلوع. • خلل وظيفة المفصل الصُّدغي الفكّي. ويعتمدُ علاجُ مشاكل الفكِّ على سببِها.
مقدمة
الفكُّ مجموعةٌ من العظام والعضلات والمفاصل التي تسمح لنا بفتحِ الفمِ وإغلاقِه، ويساعد الفكُّ في المضغ والكلام والضحك والتَّثاؤب. ويوجدُ العديد من الإصابات والاضطرابات التي قد تصيبُ الفك. يمكنُ أن تسبِّبَ إصاباتُ الفك واضطراباته الألمَ والممض في الفك، ممَّا ينتجُ عنهُ مشاكلُ في الأكل والكلام والتنفُّس. تشرحُ هذه المعلوماتُ الصحية الإصابات والاضطرابات الشَّائعة التي قد تصيبُ الفك، كما تناقشُ خياراتِ المعالجة.
التشريح
الفكُّ مجموعةٌ من العظام والعضلات والمفاصل التي تسمح لنا بفتحِ الفمِ وإغلاقِه، ويساعد الفكُّ في المضغ والكلام. وتُقسَمُ عظام الفك إلى جزئين، الفكّ العلوي والفكّ السّفلي. يدعمُ الفكُّ العلوي الصفَّ العلوي من الأسنان، ويساهمُ في تشكيل سقفِ الفم والخدِّين وقاعدة الأنف. يشبهُ شكلُ الفكِّ السُّفلي الحرف (U)، ويبدأُ من أحد الأذنين، وينزل إلى الذَّقن، وينتهي في الأذن الأخرى، ويُساعد الفكُّ السُّفلي في تثبيتِ الصفِّ السُّفلي من الأسنان. يتَّصلُ الفكُّ السُّفلي بجانبي الرَّأس أو بالعظم الصُّدغي عن طريق المفصلِ الصُّدغي الفكّي، وهو مفصلٌ مرن يسمحُ للفكِّ بالتحرُّك للأعلى والأسفل، ومن جانبٍ إلى آخر، ممَّا يُساعد في الكلام والمضغ والتَّثاؤب. الغُضروفُ مادَّةٌ تمنعُ احتكاكَ العظامِ ببعضِها البعض في أثناء الحركة، ويغطِّي نهاياتِ العظام في المفصلِ الصُّدغي الفكّي. توجدُ أقراصٌ صغيرة بينَ غضاريف عظام الفكِّ، تفصلُ الفكَّ السُّفلي عن العظمِ الصُّدغي، وتجعلُ الحركة سَلِسة، وتمتصُّ الصَّدمات النَّاتجة عن الضَّربات والصَّدمات على الفك. الغشاءُ الزَّليلي هو محفظةٌ صغيرة من السَّائل توجدُ بينَ قطعتي الغضروف في المفصل. ويسمحُ الغضروف والغشاء الزَّليلي بحركة سلسة غير مؤلمة للمفصل. يتَّصلُ الفكُّ السُّفلي بعضلاتٍ تساعدُ على تحريك الفك، وفتحِه وإغلاقِه، وتعملُ على تحريكه للأمام والخلف أيضاً.
الأعراض العامة
تعتمدُ أعراضُ إصاباتِ الفكِّ واضطراباته على المشكلة، وأكثر الأعراض شُيوعاً هي ألمٌ أو ممضٌ في الفك. ومن الأعراض الأخرى الشَّائعة لإصاباتِ الفكِّ واضطراباته:
صوت قرقعة عند تحريك الفك.
صعوبة المضغ.
ألم الأذن.
التورُّم.
يمكنُ أن تسبِّبَ إصابات الفكِّ واضطراباته الألمَ في أجزاءٍ أخرى من الوجه أو العنق. كما قد تسبِّبُ إصاباتُ الفكِّ واضطراباته:
تكدُّم الوجه أو اللّثة.
تغيُّرات في شكل الوجه.
فقد الأسنان.
عدم القدرة على تحريك الفك.
يمكنُ أن تسبِّبَ إصاباتُ الفكِّ واضطراباته أعراضاً أخرى أيضاً، ولابدَّ من إبلاغِ مُقدِّمِ الرِّعايةِ الصحيّة عند ظهورِ أيٍّ من هذه الأعراض أو تغيّرات أخرى.
اضطرابات المفصل الصدغي الفكي
اضطراباتُ المفصلِ الصُّدغي الفكّي هي مشاكل تصيبُ المفصلَ الصُّدغي الفكّي، ويمكنُ أن تسبِّبَ ألم الفكّ وصعوبةَ المَضغ أو الكلام أو الضَّحك أو التَّثاؤب. تتضمَّنُ أعراضُ اضطراباتِ المفصلِ الصُّدغي الفكّي:
ألم الفك.
ألم الأذن أو الوجه.
صعوبة المضغ أو البلع.
صعوبة تحريك الفك.
صوت قرقعة عند تحريك الفك.
لا تسبِّبُ بعضُ اضطراباتِ المفصلِ الصُّدغي الفكّي أيَّة أعراض، وقد يسبِّبُ بعضُها الآخر أعراضاً خفيفة. يمكنُ أن تحدثَ اضطراباتُ المفصلِ الصُّدغي الفكّي عندما تتحرَّكُ أو تتلَفُ الأقراص التي تفصلُ عظامَ الفك، أو عندما يتلفُ الغضروف بينَ العظام بسبب التهاب المفاصل. كما يمكنُ أن يتلفَ المفصل الصُّدغي الفكّي بسبب ضربة على الفك، ممَّا يسبِّبُ المشاكل. يمكنُ أن يحدثَ ألمُ الفك بسبب كَزَم الأسنان أو إطباقها. تفيدُ مسكِّناتُ الألم في تخفيف الألم النَّاتجِ عن اضطراباتِ المفصلِ الصُّدغي الفكّي، وقد يصفُ مُقدِّمُ الرِّعايةِ الصحيّة مرخياً عضلياً أو مهدِّئاً أيضاً لتساعدَ المصاب بكزم الأسنان. يمكنُ أن يفيدَ واقي العضَّة في حالاتِ ألمِ الفك النَّاتجة عن كزم الأسنانِ في اللّيل. وواقي العضّة هو جهازٌ يضعُه المريض في فمه، ليمنعَه من الشدِّ على أسنانِه أو الكزم على فكِّه في أثناء النَّوم. يمكنُ علاجُ اضطراباتِ المفصلِ الصُّدغي الفكّي بحقنِ الكورتيكوستيرويدات أحياناً، وذلك لعلاجِ الألم والالتهاب، ممَّا يخفِّفُ الألمَ والتورّم النَّاتج عن اضطراباتِ المفصلِ الصُّدغي الفكّي. قد يوصي مُقدِّمُ الرِّعايةِ الصحيّة بإجراءِ الجراحة في حالِ كان اضطرابُ المفصلِ الصُّدغي الفكّي ناتجاً عن مشكلة في بنيةِ الفك أو المفصلِ الصُّدغي الفكّي.
الكسور والخلوع
الكسورُ والخُلوع إصاباتٌ تحدثُ للفك، وهي حالات طبّية إسعافية. وتحتاج كسورُ وخلوعُ الفكِّ في معظم الحالات إلى علاج طبّي فوري. الكسرُ هو صَدع أو تفرّق اتصال العظم، وعادةً ما تحدثُ كسورُ الفك بسبب ضربة على الفك، وقد تنتجُ هذه الضَّربة عن الإصابات الرِّياضيّة أو حوادث السّيارات أو السقوط أو حوادثَ أخرى. أكثر أعراض كسرِ الفكِّ شُيوعاً هي تورُّمُ الوجه والنَّزفُ من الفم ، ويكونُ كسر الفك مؤلماً، وقد يسبِّب مشاكلَ في التنفُّس حيث لا يستطيعُ المصابُ فتحَ فمه. ومن الأعراض الأخرى لكسرِ الفكِّ:
الإخدرار.
التكدُّم.
التيبس.
فقد أو تخلخل الأسنان.
يحدثُ خلعُ الفكِّ عندما يتحرَّكُ الفكُّ السُّفلي خارجَ مكانِه الطَّبيعي، وخلعُ الفكِّ مؤلم، ويزدادُ الألمُ بتحريك الفكِّ. ومن الأعراض الأخرى لخلعِ الفكِّ:
تراجع الفك أو تراكب العضّة.
صعوبة المَضغ أو الكلام.
مشاكل في فتحِ الفم وإغلاقه.
سيلان اللُعاب.
في حالِ الإصابة بالكسور الصَّغيرة قد يصفُ مُقدِّمُ الرِّعايةِ الصحيّة مسكِّناتِ الألم، ويوصي بنظامٍ غذائي يعتمدُ على السَّوائل. تستدعي الكسورُ الكبيرة إجراء الجراحة عادةً. قد يحاولُ مُقدِّمُ الرِّعايةِ الصحيّة إستعادة الفكِّ المخلوعِ إلى مكانه. قد يحتاجُ المريض إلى تثبيتِ فكِّه لمنعِه من الحركة في أثناء التَّعافي من الكسر أو الخلع. يمكنُ تثبيتُ الكسورِ والخلوع الصَّغيرة بربطِ ضمادٍ حولَ الرَّأس وتحتَ الذَّقن. تستدعي الكسورُ الأكثر شدة إغلاقَ الفكِّ بأسلاك، حيث تربطُ أسلاكُ الفكِ الفكَّ العلوي والسفلي معاً وتمنعُ فتحَ الفم، وقد تستخدمُ أربطةً مطّاطية صغيرة في بعضِ الأحيان لتثبيتِ الأسنان مع بعضها البعض. قد يوصي مُقدِّمُ الرِّعايةِ الصحيّة بنظامٍ غذائي يعتمدُ على السَّوائل في أثناء الشِّفاء. عندما يشرقُ المريض أو يتقيأ فلابدَّ من فتحِ أو قصّ الأسلاك أو الأربطة المطَّاطية حالاً، ويجبُ أن يحتفظَ المريض بمقص أو قاطع أسلاك صغير بالقرب منه، خاصةً في أثناء تناولِ الطَّعام. تبقى أسلاكُ الفكِّ لمدة 6 إلى 8 أسابيع عادةً.
التهاب المفصل
التهابُ المفاصل حالةٌ شائعة، تحدثُ عندما يُصابُ الغضروف والغشاء الزّليلي في المفاصل بالالتهاب أو التَّلف. يمكنُ أن يسبِّبَ التهاب المفاصل في الفك ألماً وصعوبةً في الكلام والمَضغ، ويوجدُ العديدُ من أنواعِ التهابات المفاصل التي يمكنُ أن تصيبَ هذه المفاصل. عندَ التهابِ الغشاء الزَّليلي في مفصل ما، فقد ينتهي الأمر بتلفِه مع المفصل. لا يوجدُ علاجٌ شافٍ لمعظمِ أنواعِ التهابات المفاصل، بيد أنَّه يمكنُ إبطاءُ أعراض التهاب المفاصل والسَّيطرة عليها بالأدوية التي تقلل الالتهاب في الجسم. يمكنُ استخدامُ المعالجة الفيزيائية للحفاظ على شكل المفاصل المُصابة بالتهاب المفاصل. قد تكون هناك حاجة إلى إجراء الجراحة عندما لا تجدي العلاجاتُ الأخرى.
الخلاصة
الفكُّ مجموعةٌ من العظام والعضلات والمفاصل التي تسمح لنا بفتحِ الفمِ وإغلاقِه، ويساعد الفكُّ في المضغ والكلام والضحك والتَّثاؤب. تعتمدُ أعراضُ إصاباتِ الفكِّ واضطراباته على المشكلة، وأكثر الأعراض شُيوعاً هي ألمٌ أو ممضٌ في الفك. اضطراباتُ المفصلِ الصُّدغي الفكّي هي مشاكل تصيبُ المفصلَ الصُّدغي الفكّي، ويمكنُ أن تسبِّبَ ألم الفكّ وصعوبةَ المَضغ أو الكلام أو الضَّحك أو التَّثاؤب. الكسورُ والخُلوع إصاباتٌ تحدثُ للفك، وهي حالات طبّية إسعافية، وتحتاج كسورُ وخلوعُ الفكِّ في معظم الحالات إلى علاج طبّي فوري. التهابُ المفاصل حالةٌ شائعة تحدثُ عندما يُصابُ الغضروف والغشاء الزّليلي في المفاصل بالالتهاب أو التَّلف. يمكنُ علاجُ بعضِ اضطراباتِ الفكِّ في المنزل، بينما يستدعي بعضُها الآخر إجراءَ الجراحة، ويعتمدُ علاجُ إصاباتِ الفكِّ واضطراباته على المشكلة، وقد يتضمَّنُ الأدويةَ أو الجراحة أو علاجاتٍ أخرى.
<<
اغلاق
|
|
|
وعندما يؤدِّي هذا المفصل وظيفتَه بطريقة صحيحة، يستطيع الإنسان أن يتكلَّم ويمضغ ويتثاءب. أمَّا الأشخاص الذين يعانون من خَلَل وظيفة المفصل الصدغي الفكِّي، فقد تؤدِّي المشاكل الموجودة في المفصل وفي العضلات المحيطة به إلى إصابتهم بما يلي:
• ألم ينتشر عبر الوجه أو الفكِّ أو الرقبة.
• تصلُّب عضلات الفكِّ.
• تحدُّد الحركة أو سوء إطباق الفكِّ.
• طقطقة مؤلمة في الفكِّ.
• تغيُّر في طريقة إطباق الفكِّين السفلي والعلوي.
قد يزول ألمُ الفكِّ ببعض المُعالجة أو من غير علاج؛ ويمكن أن تتضمَّن المُعالجة أشياء بسيطةً يستطيع المرء أن يفعلها بنفسه، وذلك من قبيل تناول الأطعمة الليِّنة فقط أو وضع كمادات باردة على مفصل الفك. وقد يُضاف إلى ذلك تناول بعض الأدوية المُسكِّنة أو وضع جهاز تثبيت داخل الفم. ولكن، قد يحتاج المريضُ إلى إجراء عملية جراحيَّة في بعض الحالات النادرة.
مقدمة
الاضطراباتُ الصدغية الفكِّية هي مجموعةٌ من المشكلات الطبِّية المرتبطة بالمفصل الفكِّي.
يمكن للاضطرابات الصدغية الفكِّية أن تسبِّب صداعاً وألماً في الأذن، ومشكلات في الإطباق، وأصوات طقطقة، وسوء إطباق للفكِّ، وغير ذلك من الأعراض التي يمكن أن تؤثِّر في نوعية حياة المريض.
يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي، ويستعرض تشريح الفكِّ، كما يناقش أعراض تلك الاضطرابات وأسبابها وتشخيصها وخيارات مُعالجتها.
تشريح المفصل الفكي الصدغي
يربط المفصلُ الصدغي الفكِّي الفكَّ السفلي بعظم الصدغ على جانبي الجمجمة، ممَّا يعني أنَّ هناك مفصلين صدغيين فكِّيين، واحد على كلِّ جانب من الفكِّ.
نظراً لمرونة المفصلين الصدغيين الفكِّيين، يمكن للفكِّ أن يتحرَّك بسلاسة إلى أعلى وإلى أسفل وإلى الجانبين، ممَّا يتيح لنا أن نتكلَّم ونمضغ ونتثاءب. وتسيطر العضلاتُ المتَّصلة بمفصل الفكِّ والمحيطة به على كلٍّ من وضعيَّته وحركته.
عند فتح الفم، تنزلق نهايتا مفصل الفكِّ السفلي المدوَّرتان اللتان تُدعيان اللقمتين، في حُقَّي المفصل أو تجويفيه الموجودين في عظم الصُّدغ.
وعند إغلاق الفم، تنزلق اللقمتان عائدتين إلى وضعهما الأصلي.
كي تبقى هذه الحركة سلسةً، هناك قرص ليِّن يقع بين اللقمتين وعظم الصدغ. وهذا القرص هو غضروف يمتصُّ صدمات المفصل الصدغي الفكِّي الناجمة عن المضغ وغيره من الحركات.
الوَتَرُ هو جزء من العضلة يربطها بالعظم.
أنماط اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
يمكن تصنيفُ اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي إلى ثلاثة أصناف أساسية:
اضطرابات عضلية.
اضطرابات خَلَل المفصل.
اضطرابات المفصل التَّنَكُّسية.
الاضطرابات العضليةتضمُّ هذه الاضطرابات الألمَ في العضلات التي تتحكَّم بوظيفة الفكِّ؛ ويُدعى هذا النمطُ من الألم باسم "الألم العضلي الوجهي"، وهو الشكلُ الأكثر شيوعاً بين اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي.
اضطرابات خَلَل المفصلترتبط هذه الاضطراباتُ بخَلَل المفصل الصدغي الفكِّي، كخلع المفصل وانزياح القرص وإصابة العظم.
اضطرابات المفصل التنكسيةترتبط هذه الاضطراباتُ باهتراء المفصل الصدغي الفكِّي، مثلما يحصل في التهاب المفصل؛ وهي تؤدِّي إلى تدمر الغضروف الذي يغطِّي المفصل الصدغي الفكِّي.
أسباب اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
قد تنجم اضطراباتُ المفصل الصدغي الفكِّي عن حدوث إصابات، وعن اهتراء ناجم عن التقدُّم في العمر، وعن عوامل سلوكية.
يمكن لإصابة شديدة في المفصل الصدغي الفكِّي أن تؤدِّي إلى اضطرابه؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدِّي ضربةٌ قوية على الفكِّ إلى كسر عظامه أو تضرُّر القرص، وقد تُدمر حركة المفصل السلسة، وتُسبِّب الألم أو سوء إطباق المفصل.
يمكن لاهتراء المفصل الصدغي الفكِّي، بسبب التقدُّم في العمر، أن يسبِّب اضطرابات في المفصل، كالتهاب المفصل مثلاً. كما يمكن لالتهاب مفصل الفكِّ أن يحدث بسبب إصابة أيضاً.
يمكن أن تسبِّب تصرُّفات أو حالات معيَّنة، في بعض الأحيان، اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدِّي مضغ العلكة المتواصل لدى بعض الأشخاص إلى اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي.
يمكن للضغط على الأسنان والشدِّ عليها أن يزيد من اهتراء غضروف المفصل الصدغي الفكِّي؛ وهذا ما قد يؤدِّي إلى ألم في الأذن والفكِّ. وفي بعض الأحيان، يعمد الأشخاص الذين يعانون من التوتُّر النفسي إلى الضغط على أسنانهم والشدِّ عليها.
يمكن لسوء إطباق الفكِّين، أو اتِّباع عادات خاطئة في مضغ الطعام، أن يدفع الشخص إلى استخدام جانب واحد من الأسنان في عملية المضغ، ممَّا قد يسبِّب اضطرابات في المفصل الصدغي الفكِّي.
العلامات والأعراض
هناك مجموعة متنوِّعة من الأعراض التي ترتبط باضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. ويكون الألم، خاصَّةً في عضلات المفصل الصدغي الفكِّي، هو العرض الأكثر شيوعاً.
ومن بين الأعراض الأخرى لاضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي:
تحدُّد الحركة أو سوء إطباق الفك.
ألم في الوجه أو الرقبة أو الكتفين.
طقطقة مؤلمة في الفكِّ عند فتح الفم أو إغلاقه.
تغيُّر مفاجئ وكبير في طريقة إطباق الفكَّين السفلي والعلوي.
تظهر، في بعض الأحيان، أعراض مثل الصُّداع وألم الأذن والدُّوار ومشكلات السمع، وتكون مرتبطة باضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي.
من تظهر لديهم طقطقةٌ في مفصل الفكِّ، يكون القرص لديهم في وضع غير سويٍّ على الأرجح. لكن لا حاجة للمعالجة ما دام القرصُ المنزاح لا يسبِّب ألماً أو مشكلات أخرى.
من الشائع كثيراً أن يشعر المرءُ بانزعاج في مفصل الفكِّ أو عضلات المضغ، وهذا لا يدعو إلى القلق في العادة. غير أنَّ مراجعة الطبيب تصبح ضرورية إذا كان الألم شديداً أو إذا استمرَّ طويلاً.
تشخيص مشاكل المفصل الفكي الصدغي
يمكن أن يكون تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي أمراً صعباً، لأنَّ الأسباب الدقيقة لهذه الاضطرابات وأعراضها ليست معروفة.
لا يوجد اختبارٌ معيَّن لتشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. وفي معظم الحالات، يستفيد الطبيب من وصف المريض للأعراض، إلى جانب الفحص البدني البسيط للوجه والفكِّ، من أجل جمع معلومات تفيد التشخيص.
يشتمل الفحصُ البدني على تحسُّس مفصلي الفكِّ وعضلات المضغ بحثاً عن مكان الألم، وعلى الاستماع إلى أصوات الطقطقة في أثناء حركة المفصل، والبحث عن وجود حركة محدودة أو انعقال عند فتح الفم أو إغلاقه.
يعدُّ تقصِّي السوابق المرضية والسنِّية هاماً جداً. وهذا ما يوفِّر، في معظم الحالات، معلومات كافية لتحديد موضع الألم أو موضع المشكلة الفكِّية، بحيث يصبح وضعُ التشخيص ممكناً من أجل بدء المعالجة لإزالة الألم أو انعقال الفكِّ.
لا يكون تصوير الأسنان وتصوير المفصل الصدغي الفكِّي الشعاعيَّان الدوريَّان مفيدين في جميع الحالات من أجل تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي؛ وقد نحتاج إلى طرائق شعاعية أخرى، مثل تصوير المفصل والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري.
علاج المفصل الفكي الصدغي
تبدأ معالجةُ اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي بالمُعالجات المُحافظة. وهذه المعالجاتُ بسيطة ولا تعتدي على أنسجة الوجه أو الفكِّ أو المفصل. وبما أنَّ معظم اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي تكون عابرة ولا تتفاقم مع الزمن، فإنَّ المعالجة المحافظة البسيطة هي كلُّ ما نحتاجه في العادة للتخلُّص من الإزعاج.
تسبِّب المُعالجاتُ غير العكوسة تغيُّرات دائمة في بنية أو وضعيَّة الفكِّ أو الأسنان.
تفيد ممارساتُ العناية الذاتية في تخفيف أعراض اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي، وهي تشتمل على الراحة والمعالجة بالكمَّادات الحارَّة أو كمَّادات الثلج والأدوية المضادَّة للالتهاب.
يمكن لإراحة الفكِّ أن تشفي المفصلين الصدغيين الفكِّيين. وعلى المرضى أن يتجنَّبوا مضغ العلكة، وأن يمتنعوا عن فتح أفواههم على اتِّساعها.
يمكن للكمَّادات الحارَّة وكمَّادات الثلج أن تُرخي العضلات. وتكون المعالجةُ بالكمَّادات الباردة، بعد إصابة المفصل الصدغي الفكِّي مباشرةً، أفضلَ من المعالجة بالكمَّادات الحارَّة.
يمكن للطبيب أن يصف أدوية لمعالجة الالتهاب، أو إرخاء العضلات، أو السيطرة على الألم. وإذا كان الألم خفيفاً، يمكن استخدام المسكِّنات العادية التي تُباع من دون وصفة طبِّية.
مع استخدام الدواء، قد ينصح الطبيب بمعالجة فيزيائيَّة في البيت، مع تركيز على تمارين تمطيط العضلات بلطف وإرخائها.
إذا كان الألمُ ناجماً عن الشدِّ على الأسنان بسبب الشدَّة النفسية، فإنَّ طرائق الاسترخاء الرامية إلى تخفيف الشدَّة يمكن أن تساعد على تخفيف الألم الناجم عن اضطراب المفصل الصدغي الفكِّي.
قد يوصي الطبيب بوضع جهاز معالجة فموي، وهو جَبيرة أو صفيحة للعضِّ؛ وهي واقية بلاستيكية توضَع على الأسنان العلوية أو السفلية. ويمكن للجبيرة أن تساعد على تخفيف الشدِّ على الأسنان، ممَّا يخفِّف التوتُّر العضلي.
ينبغي أن يكون استخدامُ الجبيرة الفموية لفترة قصيرة، وألاَّ يُحدث تغيُّرات دائمة في الإطباق. وإذا ما سبَّبت الجبيرة ألماً أو زادت الألم، فإنَّ على المريض أن يتوقَّف عن استخدامها ويراجع الطبيب.
من بين المعالجات غير العكوسة التي لم تثبت نجاحها (ولعلها تزيد الأمور سوءاً) نذكر تقويمَ الأسنان لتغيير الإطباق، واستخدام التيجان والجسور الهادفة إلى موازنة العضَّة، والشدَّ على الأسنان السفلية لموازنة الإطباق، أو ما يُدعى "تعديل الإطباق"، وإعادة وضع الجبائر، ممَّا يغيِّر الإطباق بشكل دائم.
تبقى المُعالجات الجراحية محلَّ خلاف، وهي غير عكوسة غالباً، وينبغي تجنُّبها ما أمكن؛ حيث لم تُجرَ حتَّى الآن اختباراتٌ سريرية مديدة لدراسة أمان المُعالجات الجراحية ونجاحها في معالجة اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي. وليس هناك أيضاً معايير لتحديد الأشخاص الذين من المرجَّح أن تفيدهم هذه الجراحة؛ فعلى سبيل المثال، لا يعني فشلُ الاستجابة للمعالجات المحافظة أنَّ الجراحة ضرورية بشكل تلقائي.
قد يسبِّب الاستبدالُ الجراحي للمفصلين الفكِّيين بغريستين صُنعيتين ألماً شديداً وضرراً فكِّياً دائماً. كما أنَّ بعض هذه الوسائل قد يفشل في القيام بالوظيفة المطلوبة، أو ينكسر في الفكِّ مع مرور الوقت. وإذا ما كان قد سبق للمريض أن أجرى جراحة في المفصل الصدغي الفكِّي، فإنَّ عليه أن يحذر أشدَّ الحذر من إجراء مزيد من العمليات، لأنَّ من يخضع لجراحات متعدِّدة في المفصل الفكِّي يصبح مظهرُ فكِّه بائساً عادة بالمقارنة مع المفصل السوي الذي لا ألم فيه. ولذلك، قبل إجراء أيَّة جراحة على المفصل الفكِّي، من الأهمِّية بمكان أخذ المشورة وفهم جميع المخاطر.
الخلاصة
اضطراباتُ المفصل الصدغي الفكِّي هي مجموعة من المشكلات الطبِّية المرتبطة بمفصل الفكِّ؛ ويمكن أن تُحدث صداعاً أو ألماً في الأذن أو مشكلات في الإطباق أو أصوات طقطقة أو انعقالاً للفكِّ.
لا تُسبِّب اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي عجزاً في العادة. ومن الممكن معالجتُها بالراحة والمُعالجة الفيزيائيَّة والأدوية.
بفضل التقدُّم الطبِّي، باتت معالجة اضطرابات المفصل الصدغي الفكِّي الأشدُّ خطورة أمراً ممكناً، ممَّا يتيح لمعظم المرضى أن يتمتَّعوا بحياة صحِّية خالية من الألم.
<<
اغلاق
|
|
|
فلوريد في ماء الشُّرب المنـزلي؟ نورد هنا حقائقَ عن بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع حولَ بعض مواضيع الرعاية السنِّية.
مَفهومٌ خاطِئ: الأسنانُ البيضاء أكثرُ صحِّةً من غيرها.
الصَّواب: قد نرى أنَّ الأسنانَ البيضاء أكثرُ جَمالاً، ولكنَّ الأسنانَ في الحقيقة ليست بيضاء تَماماً. يمكن للشخص أن يحافظَ على أسنانه بيضاءَ ما أمكن عن طريق تَفريشها بانتظام، باستخدام معجون أسنان مُفَلور، واستخدام الخيوط السنِّية، وتَجنُّب الأطعمة والمشروبات التي قد تسبِّب تصبُّغَها مثل الشَّاي والقهوة. وبذلك، لا يحتاج الشخصُ إلى أن يستخدمَ وسائل تبييض إضافية.
مَفهومٌ خاطِئ: يجب على كلِّ شخص زيارة طَبيب الأسنان مرَّةً كلَّ ستَّة أشهر على الأقل.
الصَّواب: ليس ذلك ضَرورياً، فهو يعود إلى تَقدير الطَّبيب الذي يُقرِّر عددَ الزيارات التي يمكن أن يقومَ المريض بها بشكلٍ دَوري لفحص أسنانه. وإذا كانت صحَّةُ المريض الفموية جيِّدة جداً، فقد لا يطلب منه أكثرَ من زيارةٍ واحدة كلَّ سنتين.
مَفهومٌ خاطِئ: يُفضَّل استخدامُ معجون الأسنان الخاص بالأطفال الصِّغار حتَّى مع الأطفال اليافعين والأكبر سناً.
الصَّواب: لا تحتوي بعضُ مَعاجين أسنان الأطفال على تراكيز كافية من الفلوريد للوقاية من النَّخر السنِّي. ولذلك، يجب اختيارُ معجون أسنان يحتوي 1000 جزء فلوريد لكلِّ مليون على الأقل. ويمكن معرفةُ ذلك من قراءة المعلومات المدوَّنة على عبوة المعجون.
مَفهومٌ خاطِئ: السكَّرُ الموجود في الحلويات والكعك والمياه الغازية والمشروبات والشوكولاته هو المضرُّ بالأسنان فقط.
الصَّواب: بالرغم من أنَّ جميعَ الأغذية المذكورة آنفاً تشكِّل خطراً على صحَّة الأسنان وصحَّة الجسد عادةً، لكنَّ الفواكهَ المجفَّفة وعصير الفواكه والعسل كلُّها موادُّ تحتوي على السكَّريات، وقد تضرُّ بصحَّة الأسنان. ويمكن الحدُّ من تناول هذه الأطعمة وحصر ذلك خلال الوجبات الرئيسيَّة، كما يجب التأكيدُ على تفريش الأسنان مرَّتين يومياً.
مَفهومٌ خاطِئ: لا داعيَ لتفريش الأسنان اللبنيَّة.
الصَّواب: بالرغم من أنَّ الطفلَ سيبدِّل أسنانَه المؤقَّتة بأسنان دائمة، ولكنَّ ذلك لا يعني أبداً أنَّه لا حاجة إلى تَفريشها. والأسبابُ في ذلك كثيرة، منها توطيدُ عادةٍ تستمرُّ مدى الحياة. هذا، ويجب تفريشُ أسنان الطفل مرَّتين يومياً بَدءاً من لحظة بزوغ أوَّل سنِّ مؤقَّتة في فمه.
مَفهومٌ خاطِئ: لابُدَّ من الأسنان الصِّناعيَّة مع تَقدُّم العمر.
الصَّواب: لقد جعلَ تَقدُّمُ وسائل الرِّعاية السنِّية الحفاظَ على الأسنان الطبيعيَّة حتَّى أعمار متقدِّمة أمراً ممكناً؛ ففي بريطانيا مثلاً، كان 37٪ من البالغين عام 1968 من دون أسنان طبيعيَّة، في حين انخفضَت هذه النِّسبةُ إلى 12٪ فقط في عام 1998، ورغم ذلك لا تزال هذه النسبةُ مرتفعةً بالمقارنة مع دولٍ أوروبِّية أخرى.
مَفهومٌ خاطِئ: يعودُ بَخرُ الفم أو رائحة الفَم الكَريهة halitosis إلى عدم التَّفريش الجيِّد للأسنان فقط.
الصَّواب: في حين أنَّ 85-90٪ من حالات البَخر الفموي (رائحة الفم الكريهة) سَببها سوء العناية الفموية والتَّدخين وتناول بعض الأطعمة، ولكن يمكن أن تُسبِّبَ بعضُ الأمراض المستبطنة ذلك في بعضِ الحالات النادرة.
إنَّ التَّفريشَ الصَّحيح والمنتظَم للأسنان، مع تنظيفها باستعمال الخيوط السنِّية، وتناول المأكولات والمشروبات الصحِّية، وممارسة التَّمارين الرياضيَّة بشكلٍ جيِّد، هي من أفضل الوسائِل لتجنُّب رائحة الفَم الكَريهة.
<<
اغلاق
|