بحلول السنة الثالثة من عمرهم فكيف يمكنكم الوقاية من التهاب الاذن الوسطى؟
إن التهاب الأذن الوسطى مرض شائع جداً عند الأطفال حيث تدل الدراسات على أن 2 من كل 3 أطفال يصابون بهجمة واحدة على الأقل من التهاب الأذن الوسطى بحلول السنة الثالثة من عمرهم، ورغم كون التهاب الأذن الوسطى مرضاً غير معدٍ لكنه غالباً ما يتلو الإنتانات التنفسية العلوية لذلك رأينا أن نتحدث عنه في هذا الكتيّب مع باقي الأخماج التنفسية.
لمحة تشـريحية:
تتألف الأذن من ثلاثة أقسام هي الأذن الخارجية، الأذن الوسطى والأذن الداخلية. تتألف الأذن الخارجية من صيوان الأذن ومجرى السمع الظاهر وغشاء الطبل، أما الأذن الوسطى فهي جوف صغير يحوي عظيمات السمع ويقع خلف غشاء الطبل مباشرة، وهناك أنبوب ضيق يصل الأذن الوسطى مع القسم الخلفي للبلعوم يدعى نفير أوستاش ووظيفته هي تهوية الأذن الوسطى ومعادلة ضغط الأذن الوسطى مع الضغط الجوي. وفي الحقيقة إن إحساسنا بالقرقعة عند التثاؤب أو البلع دليل على قيام نفير أوستاش بمعادلة الضغط في الأذن الوسطى مع الضغط الجوي. أما الأذن الداخلية فتحوي القنوات نصف الدائرية والحلزون وهي مسؤولة عن التوازن ونقل الإشارة الصوتية إلى الدماغ عن طريق ألياف العصب السمعي.
ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
قد تغزو الجراثيم أو الفيروسات الأذن الوسطى مسببة التهاباً فيها وهذا الالتهاب قد يؤدي لتراكم القيح في الأذن الوسطى مسبباً ضغطاً على غشاء الطبل الذي يصبح ملتهباً ومحمراً ويتوقف عن الاهتزاز الطبيعي وهذا يسبب نقص السمع إضافة إلى ألم الأذن.
ما هي أسباب التهاب الأذن الوسطى؟
إن الجراثيم مسؤولة عن 80-85% من حالات التهاب الأذن الوسطى. وأكثر هذه الجراثيم شيوعا هي المكورات الرئوية والمستدميات النزلية وقد تكون جراثيم أخرى مسؤولة عن التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الرضع دون عمر 6 أسابيع. أما الفيروسات فتسبب 15% من حالات التهاب الأذن الوسطى.
ما هي العوامل المؤهبة لحدوث التهاب الأذن الوسطى؟
1. يصاب الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى أكثر من الكبار لأن نفير أوستاش لديهم قصير ويشكل طريقاً مثالياً للجراثيم والفيروسات للوصول إلى الأذن الوسطى.
2. يرافق التهاب الأذن الوسطى غالباً الأخماج التنفسية العلوية (الزكام – التهاب البلعوم) حيث تصبح الأغشية المخاطية ونفير أوستاش متورمين ومحتقنين وقد تنتقل الفيروسات أو الجراثيم عبر نفير أوستاش إلى الأذن الوسطى مسببةً التهابها.
3. يصاب الذكور أكثر من الإناث.
4. تمنح الرضاعة الطبيعية للأطفال مناعة ضد العديد من الجراثيم والفيروسات ويسمح لنفير أوستاش بالعمل بشكل سليم، لذلك نجد الأطفال الذين أرضعوا من أمهاتهم أقل إصابة بالتهاب الأذن الوسطى مقارنة مع الذين لم يرضعوا من أمهاتهم.
5. بعض الأطفال لديهم استعداد أكبر لحدوث التهاب الأذن الوسطى مثل الأطفال المصابين بمتلازمة داون (المنغولية) أو انشقاق الحنك أو المصابين بالحساسية.
ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟
يكون الأطفال الصغار هائجين قلقين وقد يرفضون الطعام إضافة إلى وجود الحمى وأحياناً أعراض تنفسية علوية مثل سيلان الأنف.
أما الأطفال الكبار فيشتكون من الحمى وألم الأذن أو الشعور بالامتلاء أو الضغط في الأذن مع نقص السمع، إضافة إلى أعراض الخمج التنفسي العلوي مثل السعال الخفيف وانسداد الأنف أو سيلانه أو ألم الحلق.
في الحالات الشديدة يتجمع القيح في الأذن الوسطى ويسبب ضغطاً شديداً على غشاء الطبل مؤدياً إلى انثقابه وعند ذلك يزول الألم فجأة وتخف الحمى ويبدأ القيح بالخروج من مجرى السمع.
كيف تتم معالجة التهاب الأذن الوسطى؟
1. يجب في كل حالات ألم الأذن أو الاشتباه بالتهاب الأذن الوسطى مراجعة الطبيب الذي يتأكد من التشخيص عن طريق الفحص بمنظار الأذن ورؤية غشاء الطبل الملتهب والمتبارز وأحياناً يشاهد عبره سائل في الأذن الوسطى.
2. يتم وصف المضادات الحيوية المناسبة.
3. قد تعطى قطرات الأذن الحاوية على المضادات الحيوية إذا كان غشاء الطبل مثقوباً.
4. يعطى الطفل مسكناً وخافضاً للحرارة مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفن لمساعدة الطفل على النوم.
5. يجب منع الأطفال من السباحة في حال وجود سيلان الأذن.
6. إذا كان غشاء الطبل منتبجاً بشدة بسبب تجمع القيح خلفه فقد يقوم الطبيب بإجراء شق صغير في غشاء الطبل لتحرير القيح وتخفيف الألم وهذا الشق يشفى عادة خلال أسبوع.
7. قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من التهاب متكرر في الأذن الوسطى لتناول الصادات (المضادات الحيوية) لفترات مديدة، وقد يوضع لهم جراحياً أنبوب تهوية صغير عبر غشاء الطبل يسمح بتهوية الأذن الوسطى وخروج السوائل منها.
كيف يمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟
بما أن الأخماج التنفسية العلوية المتكررة قد تؤدي إلى نوبات متكررة من التهاب الأذن الوسطى لذلك فإن الوقاية من الأخماج التنفسية العلوية يؤدي بإذن الله للوقاية من التهاب الأذن الوسطى. ويتم ذلك بالإقلال ما أمكن من التعرض للتجمعات خاصة إذا كان الطفل رضيعاً، كذلك تشجيع الأطفال على غسل أيديهم خاصة قبل لمس عيونهم، أنوفهم أو أفواههم، كما أن التدخين السلبي قد يزيد من فرصة حدوث التهاب الأذن الوسطى لذلك فالامتناع عن التدخين في البيت أمر ضروري. ولا بد من تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن إرضاعاً طبيعياً لما للإرضاع من فوائد جمّة منها الوقاية من التهاب الأذن الوسطى.
كلمة أخيرة:
يجب مراجعة الطبيب في كل الحالات التي يشتكي فيها الطفل من الحمى وألم الأذن أو الشعور بالامتلاء أو الضغط في الأذن، فالطبيب وحده القادر على تحديد السبب الذي قد يكون التهاب مجرى السمع (من أعواد التنظيف القطنية) أو وجود جسم غريب أو التهاب الأذن الخارجية أو الصملاخ القاسي. وبعد تحديد السبب بدقة يصف الطبيب العلاج المناسب الذي يجب الالتزام به بدقة حتى تشفى الحالة بشكل تام دون حدوث أي مضاعفات.
<<
اغلاق
|
|
|
منطقة الحنجرة، إليك كل ما تحتاج معرفته من أسباب، وأعراض، وتشخيص، وعلاج.
ما هو سرطان الحنجرة؟ وكيف يتم التعرف عليه؟ أي الخطوات تنتظر المريض نحو العلاج؟ وكيف تتم إعادة تأهيله؟ إليك دليلك الوافي حول سرطان الحنجرة في المقال الآتي:
سرطان الحنجرة وأنواعه
سرطان الحنجرة وأنواع سرطان الحنجرة تسمية تطلق على مجموعة من السرطانات التي قد تنتشر في منطقة الحلق وتشمل: البلعوم (القناة العضلية في الحلق)، والأوتار الصوتية، واللوزتين، ولتعدد الأعضاء التي يشملها مصطلح الحنجرة، نجد تعدّدا بأنواع السرطانات التي قد تصيبها:
سرطان الخلايا الحرشفية: هذا النوع من السرطان يؤثّر على الخلايا المسطّحة التي تبطّن الحلق.
السرطانة الغدية (Adenocarcinoma): وهو السرطان الذي يستهدف الغدد.
سرطان البلعوم الذي ينقسم بدوره إلى: سرطان البلعوم الأنفي، وسرطان البلعوم الفموي، وسرطان البلعوم السفلي.
سرطان الأوتار الصوتية: الذي يصيب منطقة الأوتار الصوتية الخاصة بالفرد.
أعراض سرطان الحنجرة
أحيانًا قد يكون من الصعب الشعور بسرطان الحنجرة باكرًا لما له من أعراض قد نفسّرها على أنها عادية، لذا اصغ لنفسك جيّدا والجأ إلى طبيبك في حال عانيت من هذه الأعراض ولم تتحسن خلال أسبوعين حتى ثلاث:
صعوبة في البلع.
التهاب في الحلق.
فقدان في الوزن.
تغيير في الصوت.
انتفاخ في العقد اللمفاوية.
ألم في الأذن.
صفير أو شخير.
السعال المستمر وقد يصحبه الدم.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة
وجد بأن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحنجرة من النساء، إلّا أنّ النظريات ترجّح ألّا يكون ذلك نتيجة النوع بقدر ما يكون بسبب السلوكيات الصحية التي تميّز كلّ منهما، ولم ينجح العلم حتى اللحظة بالتأكد من الأسباب المحددة التي تؤدّي إلى إنتاج الخلايا السرطانية في الحنجرة، إلّا أنّهم يسيرون إلى مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة به جدّيًّا، وهي الآتية:
التدخين.
استهلاك الكحول بإفراط.
سوء التغذية.
صحة الأسنان والفم السيئة.
العامل الوراثي.
التعرض لمادة الاسبست (Asbestos) المستخدمة في البناء.
مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
تشخيص سرطان الحنجرة
خلال موعدك مع الطبيب توقّع أولًا أن يراجع تاريخك الطبي وقد يسألك حول بعض التفاصيل فيه للتأكد من العامل الوراثي ومن الأمراض التي كنت قد أصبت بها سابقًا، وبداية سيقوم الطبيب بإجراء تنظير للحنجرة لمعاينة وجود معالم للورم فيها، وفي حال وجد نسيجًا غريبًا بعض الشيء سيطلب منك إجراء بعض الفحوصات التي قد تشمل:
1. فحص الخزعة
فحص الخزعة هو عبارة عن أخذ عيّنة من النسيج الغريب وفحصه في المختبرات للتأكد من نوع الورم، وتتنوّع الخزعات التي قد يطلبها الطبيب إلى كل ما يأتي:
الخزعة التقليدية: يقوم الطبيب المختص بإجراء شق صغير وأخذ عيّنة من النسيج، وذلك تحت تخدير عام وفي غرفة العمليات.
خزعة بالإبرة: يقوم خلالها الطبيب بإدخال إبرة رفيعة مباشرة إلى موضع الورم فيأخذ عينة من الخلايا.
خزعة بالمنظار: يستخدم خلالها الطبيب المنظار الداخلي للتمكن من الوصول إلى نسيج الورم وأخذ العينة بواسطته.
2. تحديد مراحل السرطان
في حال أظهر فحص الخزعة أنّ الحديث يدور حول خلايا سرطانية، سيخبرك الفحص المخبري للخزعة أيضًا حول المرحلة التي وصل إليها الورم، والقصد هنا هو مدى عمق وانتشاره في الجسم:
مرحلة 0: الورم موجود فقط في الطبقة العليا من الخلايا، أيّ في الجزء المصاب من الحنجرة.
مرحلة 1: الورم أقل من 2 سنتيميتر ويقتصر على الجزء المصاب من الحنجرة.
المرحلة 2: الورم يتراوح بين 2 و 4 سنتيميتر وقد يكون بدأ في النمو في منطقة مجاورة.
المرحلة 3: الورم أكبر من 4 سنتيميتر حيث بدأ بالانتشار في الحنجرة ووصل لعقدة ليمفاوية واحدة.
المرحلة 4: انتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية أو إلى الأعضاء الأبعد في الجسم.
3. اختبارات التصوير المختلفة
يهدف استخدام اختبارات التصوير إلى تحديد مدى انتشار المرض في الجسم، وفي حالة سرطان الحنجرة قد تحتاج للاختبارات لفحص الصدر، والرقبة، والرأس، وحتى الجسم ككل ومن أهم أنواع التصوير هذه:
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوظّف هذا الاختبار موجات راديو مغناطيسية قوية من أجل إنشاء صور مفصّلة للأعضاء داخل منطقة العنق كلها، يبحث التصوير بالرنين المغناطيسي عن انتشار الأورام في باقي الجسم.
التصوير المقطعي بالإصدار البوزتروني (PET): يعتمد هذا الفحص على حقن نوع من السكر المشع في دم المريض، فيقوم المسح بإنشاء صور لمناطق النشاط الإشعاعي في الجسم حيث تتفاعل الخلايا السرطانية بشكل مختلف عن خلايا الجسم مع هذا السكر المشع، ويتم استخدام هذه التقنية في الغالب في مراحل السرطان المتقدمة.
التصوير المقطعي: يستطيع التصوير المقطعي بالأشعة السينيّة أن ينتج صورة للأنسجة الرخوة والأعضاء في الجسم، ما يساعد الأطباء في تحديد مدى تضرر أنسجة الغدد الليمفاوية والرئتين.
تصوير الأشعة مع الباريوم (Barium): وهو عبارة عن سائل كثيف مشع أيضًا، يعمل على نفس مبدأ التصوير بالإصدار البوزتروني إلّا أنّه يفحص تحديدًا الجهاز الهضمي، حيث يبلع المريض الباريوم ويخضع لتصوير الأشعة.
الأشعة السينية للصدر: في حال كان طبيبك يشكّ في وصول السرطان إلى رئتيك فلا بدّ من أنّه سيوجّهك لإجراء فحص الأشعة السينية للصدر للتأكد من دقّة شكوكه.
علاج سرطان الحنجرة
لأنّ سرطان الحنجرة متنوّع ولأنّه قد يتفاوت في مراحله فمن الطبيعي أن تتعدّد طرق علاجه، لذا فقد يلجأ الطبيب لأحد الخيارات الآتية وحتّى قد يدمج بين أكثر من علاج:
1. العملية الجراحية
في حال كان هناك احتمال جيّد لاستئصال الورم السرطاني، ففي الغالب سيختار الطبيب إحدى العمليات الجراحية الآتية:
الجراحة بالمنظار: خلال هذه الجراحة يقوم الجرّاح باستخدام منظار داخلي يحتوي على ضوء وكاميرا في نهايته ويقوم بإتمام الجراحة التقليدية أو بالليزر، ويستخدم المنظار في المراحل الأولى جدًّا من السرطان.
استئصال الحبال الصوتية: في حال امتد الورم إلى الحبال الصوتية قد يحتاج الجرّاح إلى استئصال كل أو بعض الحبال الصوتية.
استئصال صندوق الصوت: في حال كان السرطان يتخطى الحبال الصوتية، وينتشر في صندوق الصوت كله قد يحتاج الطبيب إلى استئصال كل صندوق الصوت، في هذه الحالة فإنّ المريض قد يبقى قادرًا على النطق بعد الجراحة، إلّا أنّه أحيانًا قد يخسر قدرته هذه لذا يضطر للتعلم حول إمكانياته التحدث دون الصندوق.
استئصال أجزاء من البلعوم: وذلك يتم في حال كان الورم يستهدف جزءًا من القناة العضلية في منطقة البلعوم.
تشريح العنق: إن كان الورم قد أصاب بعضًا من الغدد اللمفاوية فسيضطر الجرّاح إلى تشريح العنق واستئصال بعض الغدد حسب الحاجة.
2. العلاج الإشعاعي
بعد إزالة الورم بالعملية الجراحية في الأغلب سيوجّك الطبيب إلى الخضوع لبعض الجلسات الإشعاعية وذلك من أجل تدمير أي خلايا سرطانية قد تبقى بعد العملية وذلك للقضاء تمامًا على السرطان، وأنواع العلاج الإشعاعي:
العلاج الإشعاعي الموضعي: في هذا النوع من العلاج الإشعاعي تتم زراعة بذور إشعاعية مباشرة داخل الورم أو بمحاذاته فتقوم بدورها في تدمير الخلايا السرطانية بدرجة الإشعاع المرتفعة.
العلاج الإشعاعي المعدل أو الثلاثي الأبعاد: هما نوعان من العلاج الإشعاعي الذي يقتضي تصميم تدخّل إشعاعي فردي خاص لكل مريض بحسب موقع وظروف ورمه وهي الطريقة الأكثر شيوعًا في العلاجات.
3. العلاج الكيميائي
في حالات الأورام الكبيرة أو المتقدمة التي وصلت إلى الغدد الليمفاوية وغيرها من الأعضاء والأنسجة، وقد يوصي طبيبك بالعلاج الكيميائي بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي، فيقوم الإشعاعي بتدمير الخلايا السرطانية الحالية بينما يعمل الكيميائي على إبطاء ومحاربة نمو الخلايا الخبيثة.
4. العلاج الموجّه
هذا العلاج يقتضي التدخّل في جزيئات محدّدة مسؤولة عن نمو الورم والتأثير بها لمنع ووقف نمو الخلايا السرطانية، حتى اليوم هناك نوع واحد من العلاجات الموجهة التي يتم استخدامها لمحاربة سرطان الحنجرة، بينما يتم العمل على تطوير المزيد بواسطة الأبحاث والتجارب.
الشفاء بعد علاج سرطان الحنجرة
بحساسية منطقة الحنجرة وأهمية الأعضاء الواقعة فيها للحياة اليومية البسيطة، فإنّ المريض يحتاج غالبًا إلى مراحل شفاء قد تقتضي بعض الوقت، وبعض العلاجات الاستكمالية لدى معالجي النطق والعلاجات الفيزيائية، والصعوبات التي قد يواجهها مريض سرطان الحنجرة بعد الشفاء هي:
صعوبة في البلع والتذوق.
صعوبة في التنفس.
صعوبة في النطق ومحدودية القدرة على الكلام.
تصلّب الجلد حول الرقبة.
تشوّهات بالرقبة وجزء من الوجه.
بالطبع فإنّ أغلبية المشاكل يمكنك حلّها والتعايش معها، ولكنّك من أجل ذلك تحتاج إلى التواصل مع الأطباء والمختصّين والمهنيين، عليك بالتالي معرفة حقوقك جيّدًا ودراسة وفهم ما تعاني منه كي تتوجّه للعنوان الطبي الأنسب لك.
<<
اغلاق
|
|
|
مقدمة العنق لتمكين دخول الهواء إلى مجرى التنفس، ويتم اللجوء إلى هذا الإجراء في الحالات الآتية:
انسداد مجرى الهواء أو تضيقه، والذي يكون ناجمًا عن وجود أورام أو جروح أو التهابات حادة.
الحاجة إلى استخدام جهاز التنفس الاصطناعي لفترات طويلة عند وجود أمراض الرئة أو شلل في عضلات التنفس.
الحالات التي تتطلب إفراغ الإفرازات المفرطة من الرئتين، أو المخاط الناتج عن مرض الرئة المزمن.
الإصابات، مثل: حروق مجرى الهواء الناجمة عن الدخان أو البخار أو الغازات أو المواد الكيميائية.
ردود الفعل التحسسية أو الالتهابات الشديدة.
العمليات الجراحية للرأس والرقبة والقصبة الهوائية.
حالات الطوارئ التي يكون فيها تهديد فوري لحياة المصاب، وتعيق عملية التنفس دون التمكن من وضع أنبوب التنفس عبر الفم.
مخاطر فغر الرغامى
هنالك عدة مضاعفات محتملة لعملية فغر الرغامى وبعضها يمكن أن يهدد حياة المصاب، وتشمل الآتي:
حدوث عدوى.
نزيف
خروج أنبوب فغر الرغامى من مكانه.
احتباس الهواء في الأنسجة تحت الجلد.
تندب شديد في القصبة الهوائية يسبب الألم وصعوبة التنفس.
تشكُّل ممر غير طبيعي بين القصبة الهوائية والمريء، الأمر الذي يزيد من خطورة دخول الطعام والسوائل إلى الرئتين.
تسرب الهواء إلى الفراغ بين جدار الصدر والأنسجة الخارجية للرئتين.
تلف المريء.
تضرر الغدة الدرقية.
التنفس البديل يمنع الهواء من المرور بمنطقة الأوتار الصوتية، وهذا يؤدي لضرر كبير للمقدرة على الكلام.
الاستعداد للجراحة
تعتمد طريقة الاستعداد للفغر الرغامى على نوع العملية المراد إجراؤها للمريض، ففي حال كانت العملية تتطلب خضوع المريض للتخدير العام فقد يطلب الطبيب منه ما يأتي:
الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل العملية بعدة ساعات.
التوقف عن أخذ بعض الأدوية.
خطوات الجراحة
عادةً ما يتم إجراء فغر الرغامى المخطط له تحت تأثير التخدير العام في غرفة العمليات، مما يعني أن المريض سيكون فاقدًا للوعي أثناء العملية ولن يشعر بأي ألم.
بينما في حالات الطوارئ سيتم إجراء فغر الرغامى في أسرع وقت ممكن باستخدام مخدر موضعي لتخدير الرقبة والحنجرة، نظرًا لعدم وجود وقت كافٍ لاستخدام التخدير العام.
ويتم تنفيذ فغر الرغامى بعدة أساليب وحسب ما تقتضيه حالة المريض ونوع العملية المطلوبة، ولكن تشمل خطواتها بشكل عام ما يأتي:
يقوم الطبيب أو الجراح بعمل ثقب في العنق باستخدام مشرط قبل إدخال أنبوب في الفتحة.
يتم وضع ضمادة حول فتحة العنق، واستخدام شريط أو غرز لتثبيت الأنبوب في مكانه.
يمكن توصيل أنبوب فغر الرغامى بجهاز التنفس الاصطناعي الذي يوفر الأكسجين للمساعدة في التنفس إذا لم يكن المريض قادرًا على التنفس.
يمكن استخدام معدات متخصصة لتدفئة وترطيب الهواء الذي يتم استنشاقه.
مرحلة التعافي
يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام أو أسابيع على الأقل بعد إجراء فغر الرغامى، ومن الممكن أحيانًا إزالة الأنبوب وإغلاق الفتحة قبل مغادرة المستشفى.
ومع ذلك قد يبقى بعض المصابين لفترات طويلة من حياتهم أو في بعض الأحيان لمدى الحياة مع فغر الرغامى، إذ تتيح لهم هذه العملية البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة أكثر من ذي قبل.
وخلال مكوث المريض بالمستشفى سيتم تعليمه المهارات اللازمة للتعامل مع فغر الرغامى، مثل:
كيفية العناية بأنبوب فغر الرغامى.
القدرة على الكلام.
تلقي المغذيات الوريدية إلى أن يستعيد المريض قدرته على تناول الطعام مرة أخرى.
طرق التعامل مع الآثار الجانبية لأنبوب فغر الرغامى.
<<
اغلاق
|
|
|
في الأذنين، يسمّى بالإحساس غير الموضوعي لأنه يقتصر سمعيًا على المصاب به ولا يُمكن رصده أو تحديده بواسطة الفحوصات على اختلافها، ويكون صوت الضجيج شبيهًا بهدير الموج، أو صوت الصراصير، أو تحرر بخار مضغوط، أو ما يُشبه الصفير.
يُمكن أن يظهر هذا الطنين بشكل متواصل، أو على فترات متقطعة، وقد يظهر الإحساس بالضجّيج في كلا الأذنين، أو إحداهما، أو في الرأس.
يتعاظم الإحساس بالضجيج عندما يكون المحيط ساكنًا، ويختفي عندما يكون المحيط ضاجًّا، وتكون الأذن الوسطى هي مصدر الضجيج وإن سُمع في الرأس، بحيث يتعلّق ذلك بعمل خلايا الشعر الخارجيّة.
في المقابل هناك ما يُسمى بالطنين الموضوعي، والذي يتميز بنغمة يُمكن للطبيب الفاحص أن يسمعها.
تُقدر درجة الضّجيج المسموعة ببضع دسبلات فوق الحدّ السّمعيّ وتظهر بصورة عامّة في التردّدات المرتفعة، وعندما يكون التعرّض للضّجيج هو مسبّب الطّنين غالبًا يترافق مع الضّعف السّمعي.
في القسم الأكبر من الحالات يُغطِّي الضجيج اليومي على الإحساس بالطنين، ولا يُشكّل عثرة أمام مجرى الحياة الطبيعيّ، بينما تكون المعاناة شديدة في قسم صغير من الحالات وتصحبه تأثيرات نفسيّة قويّة.
أعراض طنين الأذن
هناك العديد من الأعراض لطنين الأذن والتي تظهر على النحو الآتي:
1. أعراض طنين الأذن العامة
غالبًا يُوصف طنين الأذن بأنه رنين في الأذنين على الرغم من عدم وجود صوت خارجي، ومع ذلك يُمكن أن يتسبب طنين الأذن في أنواع أخرى من الضوضاء الوهمية في الأذن بما في ذلك:
الأز (Buzzing).
الهدير (Roaring)
النقر (Clicking).
الهسهسة (Hissing).
2. أعراض تستدعي زيارة الطبيب
هناك بعض الأعراض التي تُؤافق طنين الأذن وتستدعي زيارة الطبيب وهي كالآتي:
الدوار والدوخة.
الاكتئاب والقلق.
أسباب وعوامل خطر طنين الأذن
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى طنين الأذن كما في الآتي:
1. أسباب طنين الأذن
تختلف أسباب طنين الأذن مع نوعه كما في الآتي:
أسباب طنين الأذن غير الموضوعي
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى طنين الأذن وهي على النحو الآتي:
السّبب الأكثر انتشارًا لظهور الطّنين هو التعرّض للضجيج بدرجة عالية جدًّا.
خلل في الأذن الباطنة، مثل: مرض مينير (Ménière).
أمراض في الأذن الوسطى، مثل: تَصَلُّب الأذن (Otosclerosis).
الإفراز الشمعي في الأذن الخارجية أن يُسبّب إحساسًا بالطّنين.
فقدان السمع.
أسباب طنين الأذن الموضوعي
إذا كان الطّنين يتناسب ودقّات القلب، أو يظهر بشكل دقّات متواترة قد يكون السّبب تكلّس جدار الأوعية الدّمويّة والتصلب العصيدي (Atherosclerosis) في محيط الأذن، أو وجود أورام مع الكثير من الأوعية الدموية، أو الإصابة بأم الدم (Aneurysm) في الأوعية الدموية.
هناك سبب آخر لهذا الطنين يكمن في انقباض عضلات الفكّ.
2. عوامل الخطر
من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن:
التعرض للضجيج: مثل العمل في المصانع، أو سماع الموسيقى الصاخبة.
تقدم العمر: مع تقدم العمر تزيد فرصة الإصابة بضعف السمع والطنين.
الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن من النساء.
التدخين وشرب الكحول: يزيد التدخين وشرب الكحول من خطر الإصابة بطنين الأذن.
بعض الظروف الصحية: مثل: السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، وإصابة في الرأس.
مضاعفات طنين الأذن
من أبرز مضاعفات طنين الأذن:
التعب.
التوتر.
مشاكل في النوم.
اضطرابات في التركيز.
مشاكل في الذاكرة.
الاكتئاب.
القلق.
الصداع.
مشاكل في العمل.
تشخيص طنين الأذن
يتم تشخيص طنين الأذن عن طريق الاختبارات الآتية:
1. اختبار السمع
أثناء الاختبار سيجلس المريض في غرفة عازلة للصوت مرتديًا سماعات الأذن التي تنقل أصواتًا معينة في أذن واحدة في كل مرة، وسيُشير عند سماعه الصوت، وستتم مقارنة نتائجه بالنتائج التي تُعتبر طبيعية بالنسبة لعمره.
يُمكن أن يُساعد ذلك في استبعاد أو تحديد الأسباب المحتملة لطنين الأذن.
2. اختبار الحركة
قد يطلب الطبيب من المريض تحريك العينين، أو الضغط على الفك، أو تحريك الرقبة والذراعين وساقيك.
إذا تغير طنين الأذن لدى أو ازداد سوءًا فقد يُساعد ذلك في تحديد الاضطراب الأساسي الذي يحتاج إلى علاج.
3. الفحوصات التصويرية
قد يتطلب تشخيص الأذن إجراء فحوصات تصويرية، مثل:
التصوير المقطعي المحوسب.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
4. فحوصات الدم
قد يتم أخذ عينة الدم للبحث حول بعض المشاكل الصحية، مثل:
مشاكل الغدة الدرقية.
فقر الدم.
أمراض القلب.
نقص في بعض أنواع الفيتامينات.
علاج طنين الأذن
من المتعذّر منع الإحساس بالطّنين بالمطلق وغالبًا يكون هدف العلاج هو تخفيض الطّنين إلى درجة محتملة يُمكن التعايش معها.
هناك مجموعة واسعة من الأدوية التي يُمكن أن تؤثّر على درجة الطّنين، وغالبيّة الأدوية هي من الأدوية المهدّئة ذات التأثير الكُليّ بالعلاجات الأخرى تشمل الارتجاع البيولوجي (Biofeedback)، أو تركيب مقنّعات.
المقنِّع هو جهاز صغير شبيه بجهاز السّمع الذي يُوفّر خلفية من الضّجيج الخفيف لتقنيع الضجيج الداخلي، وعند العلاج يُوضع هذا الجهاز على غضروف الأذن لعدّة ساعات يوميًّا.
كما يُمكن علاج المسبب على النحو الآتي:
إزالة شمع الأذن: قد يُساعد إزالة شمع الأذن الزائد على التخلص من طنين الأذن.
علاج اضطرابات الأوعية الدموية: يكون ذلك باستخدام الأدوية، أو العمليات الجراحية.
سماعات الأذن: قد تفيد سماعات الأذن في علاج طنين الأذن الناتج عن ضعف السمع.
تغيير الأدوية: قد يُساعد تغيير بعض أنواع الأدوية التي تُسبب الطنين كعرض جانبي على التخلص من الطنين.
الوقاية من طنين الأذن
يُمكن الوقاية من طنين الأذن باستخدام الوسائل الآتية:
استخدام واقيات للحماية من الضجيج: يتم استخدام واقيات للحماية من الصوت العالي المتواجد في أماكن العمل مثلًا.
خفض صوت الموسيقى: يُساعد خفض صوت الموسيقى التي يتم سماعة على الوقاية من الإصابة بطنين الأذن.
الحفاظ على صحة القلب: يتم ذلك عن طريق لعب الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وضبط ارتفاع ضغط الدم، والتخفيف من الوزن الزائد.
الحد من شرب الكحول والإقلاع عن التدخين: بحيث يزيد التدخين وشرب الكحول من فرص الإصابة بطنين الأذن.
<<
اغلاق
|
|
|
الأذن، أسبابه، وعلاجه، والطرق الممكنة لتشخيصه.
يعرف وجود ماء خلف طبلة الأذن باسم التهاب الأذن الوسطى الذي يصاحبه احتباس السوائل (Otitis media with effusion)، الذي يشير إلى إصابة المنطقة الواقعة خلف طبلة أذنك بالعدوى، نتيجة تراكم السوائل وعدم تصريفها من الأذن الوسطى، في حالات الإصابة بالحساسية، أو البرد، أو التهاب الحلق، أو عدوى الجهاز التنفسي.
يعد التهابات الأذن الوسطى من الأمراض شائعة الحدوث عند الأطفال، لكن يمكن أن يصيب البالغين أيضًا. قد تشير عدوى الأذن لدى البالغين، إلى وجود مشكلة أكثر خطورة من الطفل.
أعراض تراكم الماء خلف طبلة الأذن
تشمل الأعراض الشائعة لعدوى الأذن الوسطى ما يلي:
ألم في أذن واحدة، أو الاثنتين.
إفرازات من الأذن.
ضعف في السمع.
إلتهاب الحلق.
الحمى.
قد تكون هذه الأعراض مشابهة لأعراض أمراض أخرى، يجدر بك استشارة الطبيب، إذا كنت تعتقد أنك مصاب بعدوى الأذن الوسطى، أو إذا كان لديك ارتفاع في درجة الحرارة، أو ألم شديد خلف أذنك، أو شلل في وجهك.
أسباب الإصابة بتراكم الماء خلف طبلة الأذن
عادةً ما يحدث التهاب الأذن الوسطى، الذي يتسبب بوجود سوائل خلف طبلة الأذن، نتيجة لضعف وظيفة قناة استاكيوس، القناة التي تربط الأذن الوسطى بمنطقة الحلق، الذي يساعد في موازنة الضغط بين الهواء المحيط بك، والأذن الوسطى.
عندما لا يعمل هذا الأنبوب بشكل صحيح فإنه يمنع التصريف الطبيعي للسوائل من الأذن الوسطى، مما يتسبب في تراكمها خلف طبلة الأذن.
تتضمن بعض أسباب عدم قدرة قناة استاكيوس على العمل بشكل صحيح ما يلي:
أنبوب استاكيوس غير مكتمل، وهو أمر شائع عند الأطفال الصغار.
التهاب في الجيوب الأنفية.
البرد أو الحساسية، التي يمكن أن تؤدي إلى تورم، واحتقان بطانة الأنف، والحلق، وأنبوب استاكيوس، الذي يمنع من التدفق الطبيعي للهواء والسوائل.
تشوه في قناة استاكيوس.
تشخيص الإصابة بالماء خلف طبلة الأذن
قد يقوم الطبيب بفحص الأذن باستخدام منظار الأذن، وهو عبارة عن عدسة مكبرة ذات نهاية مضاءة، تستخدم للرؤية داخل الأذن، والبحث عن ما يلي:
فقاعات الهواء على سطح طبلة الأذن.
سائل مرئي خلف طبلة الأذن.
طبلة أذن لا تتحرك عند تدفق كمية صغيرة من الهواء إليها.
قد يجري الطبيب أيضًا قياس طبلة الأذن، من خلال ادخال مسبارًا في الأذن، يحدد كمية السوائل الموجودة خلف طبلة الأذن، ومقدار سماكتها.
يمكن لمنظار الأذن السمعي أيضًا اكتشاف السوائل الموجودة خلف طبلة الأذن.
علاج تراكم الماء خلف طبلة الأذن
غالبًا ما يتم علاج تراكم الماء الموجود خلف طبلة الأذن من تلقاء نفسه.
يمكن أن يزيد التهاب الأذن الوسطى المزمن من خطر التهابات الأذن، قد تحتاج إلى زيارة طبيبك إذا شعرت أنه لا يزال هناك سوائل خلف أذنك بعد ستة أسابيع من شعورك بها، قد تحتاج إلى المزيد من العلاج المباشر لتصريف أذنيك، التي قد تشمل أنابيب الأذن، التي تساعد على تصريف السوائل من خلف الأذنين.
يمكن أن تساعد إزالة الجيوب الأنفية في علاج أو منع تراكم الماء خلف طبلة الأذن عند بعض الأطفال.
المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو قطرات الأذن.
مضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين أو الستيرويدات الأنفية.
<<
اغلاق
|
|
|
عن العناية بنفسه. وتُدعى هذه التعليمات "تعليمات الرعاية المنزلية" أو "تعليمات التخريج من المستشفى":
• يجب حماية الأذن من التعرض للماء لحمايتها من العدوى
• عدم التمخط من الأنف بقوة، وفقط بعد ثلاثة أسابيع يمكن للمريض أن يتمخط بلطف من أنفه
• عدم الضغط على الأنف لمنع العطاس
• عدم النفخ بقوة كالعزف على آلة موسيقية نفخية على سبيل المثال
• تجنب التعرض للزكام والإنفلونزا قدر الإمكان وذلك بغسل اليدين المتكرر وتجنب الإحتكاك مع المرضى
• إذا كان المريض يعاني من الحساسية أو أنه أصيب بالفعل بالزكام أو الإنفلونزا فإن عليه مراجعة الطبيب كي يصف له مضادات الاحتقان المناسبة
• الامتناع عن التدخين لضمان التصاق الطُعم
• المحافظة على الجرح نظيفاً
• المحافظة على الأذن الخارجية نظيفة
• تجنب الإجهاد والمشاركة في الألعاب الرياضية، وعدم حمل الأشياء الثقيلة أو جذبها مدة أسبوعين بعد العملية
• تناول كميات كبيرة من السوائل لتجنب الإصابة بالتجفاف
• التأكد من معرفة المريض كيفية العناية بالشق الجراحي بعد العملية.
• استعمال الأدوية المضادة للالتهاب والقطرات الأذنية كما هو مقرر
وعلى المريض أيضاً أن لا ينسى مراجعة الطبيب في الموعد المحدد لمتابعة حالته.
مقدمة
بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) و قبل عودة المريض إلى منزله سوف يقدم الطبيب له تعليمات حول العناية بنفسه في المنزل. وتُدعى هذه التعليمات "تعليمات الرعاية المنزلية" أو "تعليمات الخروج من المستشفى".
ويقوم الطبيب بشرح تعليمات الرعاية المنزلية الخاصة بالمريض. وعلى المريض أن يحرص على تدوين هذه التعليمات بحيث يستطيع مراجعتها في المنزل.
يقدم هذا البرنامج التعليمات العامة التي يتلقاها المريض عند تخريجه من المستشفى بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) . أما التعليمات الخاصة بكل مريض على حدة والمرتبطة بوضعه الصحي فعلى كل مريض أن يحرص على مناقشتها مع الطبيب أو الممرضة.
الاستيقاظ من التخدير
قد يشعر المريض ببعض التعب وعدم التوازن بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) مباشرة. وقد يستمر هذا الشعور بضع ساعات. وعليه أن يستريح إلى أقصى حد ممكن.
يجب أن يوصل شخصٌ بالغ مسؤول المريض بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) مباشرة إلى المنزل.
يجب أن يساعد شخصٌ بالغ مسؤول على المشي وصعود السلالم خلال اليوم الأول بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) .
وينبغي على المريض أن لا يقود السيارة وأن لا يعمل على أيّ آلة خلال اليوم الأول بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل)، وذلك ريثما يزول أثر التخدير تماماً.
وإذا كان المريض يتناول أدوية مخدِّرة من أجل تسكين الألم فعليه الامتناع عن قيادة السيارة والعمل على الآلات حتى يتوقف عن تناول هذه الأدوية.
وينبغي على المرضى تجنب الكحول. وعلى المرضى تجنب تناول أي أدوية مهدئة أو منومة من غير استشارة الطبيب، لأن هذه الأدوية يُمكن أن تتفاعل مع الدواء الذي يتناولونه بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل).
وينبغي على المريض أن لا يتخذ أي قرارات مهمة وأن لا يوُقِّع على أي وثائق خلال اليوم الأول بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل)، وذلك ريثما يزول تأثير المخدر.
وينبغي على المريض أن يمشي عدة مرات في اليوم فهذا يمنع تخثر الدم في الطرفين السفليين. و وينبغي على المريض عندما يجلس، أن يحاول رفع ساقيه وسند قدميه على كرسي لمنع تشكل الخَثرات.
العناية بالأُذُن
ينبغي على المريض التقيُّد بتعليمات عامة ريثما يحين موعد مراجعته للطبيب وذلك من أجل المساعدة على نجاح رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل). إن نجاح عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) يُقاس بما إذا كان الطُّعم الذي وضع في الأذن قد التحم مع محيطه أم لم يلتحم.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يحرص على حماية أذنه من الماء فحماية الأذن من الماء ضرورية جداً لتفادي العدوى بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل). ويمكن للمريض أن يستخدم قبعة الاستحمام، ويمكنه أن يضع في أذنه سُدادة من القطن المشبّع بالفازولين. ويمكن للمريض أن ينزع هذه السُّدادة بعد الاستحمام، وأن يمسح الأذن الخارجية بمنديل ورقي. وعلى المريض أن يحمي أذنه من الماء حتى يخبره الطبيب بغير ذلك.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يتجنب التمخط من الأنف بقوة إذ ينبغي أن يتجنب المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) إغلاق الفم عند التمخط من الأنفك، ولمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. ويمكن للمريض أن ينظف الأنف بمنديل ورقي دون النفخ بقوة. إن الضغط الذي يحدثه التمخط من الأنف مع إغلاق الفم يمر عبر النفير أو قناة أوستاش فيصل إلى الأذن وقد يزحزح الرقعة من مكانها. وبعد مرور ثلاثة أسابيع على عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) سيكون بإمكان المريض التمخط من الأنف بلطف.
ينبغي على المريض أن لا يغلق أنفه لتفادي العُطاس بعد عملية عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل). إذ ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يعطس وفمه مفتوح. فإذا عطس وفمه مفتوح فإنه سيسمح لضغط الهواء بالخروج من الفم. أما إغلاق الفم أثناء العُطاس فقد يزحزح الطُّعم من مكانه.
ينبغي على المريض أن لا ينفخ بقوة بعد عملية عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) فينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن لا يعزف على آلات موسيقية نفخية، وأن لا يقوم بأي نشاط آخر يتطلب النفخ بقوة.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يقي نفسه من الإصابة بالزكام والأنفلونزا. إذ ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يقي نفسه من الإصابة بالزكام والأنفلونزا مدة أسبوعين على الأقل. فالزكام والأنفلونزا يسببان انسداد النفير أو قناة أوستاش التي تصل بين الأنف والأذن مما يؤدي إلى اختلال ضغط الهواء في الأذن مما يزحزح الطُّعم من مكانه. إذ ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يكثِر من غسل يديه وأن يتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالزكام أو الأنفلونزا.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يعالج الحساسية. فإذا أصيب المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) بالحساسية أو بالزكام أو الأنفلونزا فينبغي عليه أن يستشير الطبيب حتى يصف له دواءً مزيلاً للاحتقان.
ينبغي على كل الناس ولاسيما المرضى بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يقلعوا عن التدخين. وقد يكون الإقلاع عن التدخين صعباً، ولكن من الضروري الالتزام به للمساعدة على نجاح عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) ولاستمرار الطعم.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يحافظ على نظافة الجرح إذ ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يحافظ على نظافته بشكل عام عبر غسل يديه وثيابه وعبر العناية بالجرح حسب إرشادات الطبيب.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يحافظ على نظافة أذنه الخارجية إذ يمكن للمريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يمسح السائل الذي يخرج من أذنه بواسطة منديل قماشي مبلل، وأن لا يضغط على قناة الأذن، وأن لا يسمح بدخول الماء إلى الأذن. ويُمكن للمريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يضع كُرة صغيرة من القطن في أذنه أثناء النوم لامتصاص السائل، ويُمكنه أيضاً أن يضعها عند التعرض الشديد للغبار أو الأوساخ. ولكن ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يتجنب الاستخدام الدائم لكُرات القطن في أذنه.
النشاط
يمكن للمريض أن يزيد فرص الشفاء بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) بالامتناع عن النشاطات التالية كلِّها، حتى موعد مراجعة الطبيب، إلا إذا نصحه الطبيب بغير ذلك.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن لا يحمل أوزاناً ثقيلة – فلا يحمل أي شيء يزيد وزنه على ثلاثة كيلوغرامات.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن لا يُجهد نفسه بالأعمال المنزلية
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يمتنع عن قيادة السيارة
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يمتنع عن ممارسة الجن
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يمتنع مدة أسبوعين عن المشاركة في الألعاب الرياضية أو النشاطات العنيفة أو رفع الأوزان الثقيلة أو الإجهاد بأي طريقة.
ينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يسأل طبيبه عن موعد السماح له بالعودة إلى العمل.
النظام الغذائي
عند عودة المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) من المستشفى إلى المنزل، يمكنه تناول الأطعمة التي كان يتناولها قبل إجرائه لعملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) إلا إذا جعلته تلك الأطعمة يشعر بالغَثَيان، فعليه عندها بتناول الطعام الخفيف.
قد يشعر المريض الذي يتعرض للتخدير بشيء من الغَثَيان في اليوم الأول بعد إجراء عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل). ويُمكن تخفيف هذا الإحساس بتناول الحِساء. ومن المهم دائماً أن يتناول المريض الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالتَّجْفاف.
الشَق الجراحي
يُمكن أن يستخدم الطبيب عدة طرق لإغلاق الشَّق الجراحي. وينبغي على المريض أن يسأل الطبيب عن كيفية العناية بالشق الجراحي بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) .
فإذا كان الطبيب قد أغلق الجُّرح باستخدام الخياطة أو المشابك الجراحية فمن الضروري أن يبقى الجرح جافاً حتى يقوم الطبيب بإزالة الغرزات أو المشابك عندما يراجعه المريض في الموعد المحدد بعد عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) .
وإذا كان الطبيب قد أغلق الجرح باستخدام مادة لاصقة خاصة بالجلد فقد لا تكون المُحافظة على جفاف الجرح أمراً ضرورياً؛ ففي هذه الحالة يستطيع المريض الاستحمام لأن المادة اللاصقة سوف تَتَقَشّر وتسقط تلقائياً في غضون عشرة أيام.
الأدوية
يقدم الطبيب لمريضه عادة المعلومات الكافية حول كيفية استعمال الأدوية التي يجب أن يتناولها المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل)، هذا إذا كان على المريض أن يتناول أي أدوية.
إن القَطرة الأذنية التي توصف للمريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) تحوي أحد المضادات الحيوية للوقاية من العدوى. وعندما يضع المريض القطرة الأذنية بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يستلقي بحيث تكون الأذن المُصابة إلى الأعلى. ويجب عليه أن يبقى على هذه الوضعية مدة دقيقتين بعد وضع القطرة الأذنية، فهذا يُساعد على دخول السائل في الأذن. ويُمكن للمريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يضع كرة صغيرة من القطن النظيف في أذنه لمدة ساعة بعد وضع القطرة.
وينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يحرص على معرفة الأدوية التي يجب أن يتناولها، ومعرفة عدد مرات الاستعمال في اليوم، وعدد أيام تناول الدواء. والأهم من ذلك هو أن يفهم المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) سبب تناول هذه الأدوية، وأن يعرف آثارها الجانبية.
وينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يسأل الطبيب لمعرفة إذا كان عليه تجنب تناول أي دواء من الأدوية التي تباع من غير وصفة طبية.
وينبغي على المريض بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يتحدث مع الطبيب قبل تخريجه من المُستشفى وأن يخبره بالأدوية التي كان يتناولها في المنزل قبل إجراء عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل)، وأن يسأله عن الأدوية التي ينبغي عليه متابعة تناولها، وعن الوقت المناسب لمتابعة استعمالها.
متى يجب الاتصال بالطبيب
يجب على المريض الاتصال بالطبيب بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل):
إذا أصبح لون الشق الجراحي أحمر اللون وأصبح ساخناً ومتورماً، أو إذا بدأ يَنُز بالسوائل.
إذا ارتفعت درجة حرارة المريض فوق ثمانية وثلاثين درجة مئوية.
إذ أن هذه العلامات هي علامات العدوى.
يجب على المريض الاتصال بالطبيب بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) إذا لاحظ زيادة في خروج السائل من الشق الجراحي أو إذا كانت رائحة السائل كريهة. وهذه أيضاً من علامات العدوى. ومن الطبيعي أن يخرج بعض السائل من الأذن بلون بني أو بني مُحْمَر. ولكن يجب أن يتناقص خروج السائل وأن يُصبح صافياً في غضون أسبوع أو أسبوعين.
يجب على المريض الاتصال بالطبيب بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل):
إذا شعر بألم لا يهدأ رغم تناول الأدوية.
إذا كان لديه شعور دائم بالغثيان وإذا اصبح يتقيأ بشكل متكرر.
إذا أصابه ألم أو تورم شديد في الساق أو ألم في الصدر. فقد تكون هذه من علامات تشكل خَثْرات دموية مُميتة.
عليك أن تسأل
يجب على المريض أن لا يتردد في توجيه أي سؤال يتعلق بصحته وشفائه بعد عملية إصلاح أو ترقيع أو رَأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل). فمن الأسئلة التي ينبغي على المريض أن يطرحها على الطبيب قبل أن يغادر المريض المستشفى:
ما هي الأدوية التي ينبغي على المريض أن يتناولها، ومتى ينبغي عليه أن يتناولها؟
ما هي علامات العدوى وغيرها من المضاعفات الأخرى الكثيرة الحدوث؟
ماهي الأطعمة التي يمكن للمريض أن يتناولها؟
ماذا سيحدث للخياطة الجراحية أو المشابك؟
ما موعد الزيارة القادمة للطبيب؟
متى يستطيع المريض قيادة السيارة؟
متى يستطيع المريض العودة إلى عمله؟
متى يُمكن للمريض أن يستحم، وكيف ينبغي أن يكون استحمامه؟
ما هو الوزن الذي يمكن للمريض أن يحمله؟ وهل يجوز للمريض أن ينحني؟
متى يستطيع المريض ممارسة الجنس من جديد؟
وينبغي على المريض الذي أجرى عملية رأب غشاء الأذن (غشاء جوف الطبل) أن يطلب من طبيبه الذي عالجه خلال إجراء تلك العملية أن يتصل بطبيب عائلة المريض وأن يخبره بعملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) التي أجراها المريض في المستشفى، وماذا يتوقع الطبيب من عملية رَأب غشاء الأذن (ترقيع أو رأب غشاء جوف الطبل) ، وما نوع المتابعة اللازمة، وما هي الأدوية التي يجب أن يتناولها المريض في المنزل.
<<
اغلاق
|
|
|
تنظيف الأذن بعناية ورفق، بحيث يتم دعم عمليات التنظيف الذاتي التي تقوم بها الأذن بنفسها.
أوضحت الرابطة، التي تتخذ من مدينة نويمونستر مقراً لها، أن الشعيرات الدقيقة الموجودة في الأذن تنقل جميع الأشياء التي يتم تصريفها من القناة السمعية إلى خارج الأذن كالمادة الشمعية الزائدة مثلاً وكذلك خلايا الجلد الميتة وجزيئات الاتساخات والأتربة، في اتجاه صيوان الأذن بفضل حركاتها الدائمة.
التنظيف الذاتي
- ولدعم عملية التنظيف الذاتي، يفضل إزالة هذه الأشياء وتنظيفها من صيوان الأذن باستخدام منشفة أو وسادة قطنية، ثم ترطيبها بعد ذلك بمياه فاترة. وكي يتم تنظيف الأذن بشكل سليم ودون إلحاق أية أضرار بها، يفضل إدخال الماء حتى بداية فتحة القناة السمعية فقط.
- وكبديل لذلك، يمكن أيضاً تنظيف الأذن من خلال ترك كمية قليلة من الماء تسري إلى داخلها أثناء الاستحمام أو غسل الشعر، ولكن مع الالتزام بألا يتوغل أي قدر من الشامبو أو الصابون داخل الأذن عند القيام بعملية التنظيف، على أن يتم تجفيف صيوان الأذن بعد ذلك باستخدام قطعة قماش مرنة.
- وإذا أصيب الجلد في منطقة صيوان الأذن بالجفاف أو الحكة، فتنصح الرابطة الألمانية حينئذٍ بتدلكيه بحذر باستخدام بعض قطرات من زيت الأطفال، مؤكدةً على أهمية تنظيف الجلد الموجود خلف الأذن بانتظام وتجفيفه جيداً، لاسيما لدى الأطفال، وإلا قد تنشأ به التهابات.
لا للأعواد القطنية!
- بينما حذرت الرابطة الألمانية من استخدام أعواد التنظيف القطنية؛ حيث من الممكن أن يتسبب الجزء الداخلي الصلب منها في إلحاق تلفيات بالجلد الموجود بالقناة السمعية، ما يؤدي غالباً إلى الإصابة بالتهابات مؤلمة وإكزيما بالقناة السمعية، وقد يصل الأمر إلى إصابة طبلة الأذن الحساسة نفسها بالالتهاب أو الجروح.
- فضلاً عن ذلك، يتسبب استخدام الأعواد القطنية غالباً في ولوج المادة الشمعية إلى داخل القناة السمعية ومنها إلى طبلة الأذن، ما قد يؤدي إلى جفاف المادة الشمعية هناك وتكوّن كتل صلبة منها تلتصق بطبلة الأذن وتتسبب في الضغط عليها بصورة مستمرة أو تتحرك داخل الأذن، الأمر الذي يستلزم استشارة الطبيب على الفور لإزالتها على يد متخصص.
- وبالنسبة لمَن لا يرغب في الاستغناء عن الأعوام القطنية لما تتمتع به من سهولة في الاستخدام، أكدت الرابطة الألمانية أنه من الأفضل استخدام الأعواد القطنية المخصصة للرضع، والتي تحتوي على كتلة قطنية كبيرة لدرجة أنه لا يمكنها الوصول مطلقاً إلى داخل الأذن بشكل عميق، ومن ثمّ فهي تقوم بتنظيف الأجزاء الخارجية من الأذن فقط.
<<
اغلاق
|
|
|
أو خلف صيوان الأذن. ويقوم هذا الجهازُ بتَضخيم اهتزازات الصوت الداخلة إلى الأذن، ممَّا يجعل بعض الأصوات أكثر شدَّة. كما يُمكن لأجهزة تقوية السمع أن تساعدَ الناس على السمع بشكل أفضل في حالتي الضجيج والهدوء على حدٍّ سواء.
تفيد أجهزةُ تقوية السمع الأشخاصَ المصابين بنقص في حاسَّة السمع، بسبب أيِّ ضرر أصاب الخلايا الحسَّاسة الدقيقة في الأذن الداخلية. وقد يحدث هذا الضررُ بسبب الإصابة بمرض، أو بسبب التقدُّم في السِّن، أو نتيجة إصابة ناجمة عن ضجيج شديد أو عن بعض الأدوية.
- لا تفيد هذه الأجهزةُ إلاَّ خُمس عدد الأشخاص المصابين بنقص السمع؛ فإذا ارتأى الشخص أنَّ جهاز تقوية السمع يُمكن أن يكون مفيداً له، فإنَّ عليه أن يستشير طبيبه أوَّلاً.
مقدِّمة
- تعدُّ المشاكلُ السمعية واسعة الانتشار عند كبار السن؛ فحوالي واحد من كلِّ ثلاثة أشخاص ممَّن هم فوق الخامسة والستِّين سنة من العمر يعاني من نقص السمع.
- يستطيع معظمُ الذين يستخدمون المعينات السمعية أن يسمعوا جيِّداً بواسطتها. وقد باتت المعيناتُ السمعية أصغرَ حجماً وأفضلَ أداء بفضل التطوُّر التقني.
- إذا كان الشخص يستخدم مُعينة سمعية، أو يفكِّر باستخدامها، فإنَّ هذا البرنامج سيساعده على فهم المُعينات السمعية بصورة أفضل.
كيف تعمل أجهزة تقوية السمع
- المعينةُ السمعية هي أداة الكترونية تغيِّر الصوت، فتجعله أكثر شدَّة، وبذلك تساعد مرضى نقص السمع على التواصل مع الآخرين بصورة أفضل.
- تتلقَّى المُعينةُ السمعية الصوت عبر مكروفون، ثمَّ تزيد من شدَّة الصوت، وتوجِّهه إلى الأذن عبر مكبِّر صوت.
- يجري صنعُ المُعينات السمعية لتناسب حاجات المريض؛ حيث يستطيع مستخدم المعينة السمعية أن يعدِّل شدَّة الصوت حسب المكان الذي هو فيه؛ فعلى سبيل المثال، يتم ضبطُ المُعينة السمعية ضمن البيت على نحو مختلف عن ضبطها لتناسب جوَّ مطعم مزدحم بالناس.
هل يناسب جهاز تقوية السمع المريض؟
- إذا كان المريضُ يعتقد بأنَّ لديه نقصاً في السمع، فعليه أن يستشير طبيبه، لأنَّه قد يُحيله إلى طبيب اختصاصي، مثل اختصاصي السمعيات أو اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.
- اختصاصيُّ السمعيات هو الطبيب الذي يستطيع أن يخبر المريضَ إذا كان لديه نقص في السمع، وأن يحدِّد مقدار النقص. وفي هذه الحالة، يمكن أن يخبر الطبيب المريضَ عن المعينات السمعية التي تستطيع تحسين حالة السمع عنده.
- إن اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة هو طبيب متخصِّص بأمراض الأذن، ويستطيع أن يحدِّد سبب نقص السمع.
- يجري اتِّخاذ قرار استخدام المعينة السمعية بالتشاور بين المريض والطبيب. وتشتمل العواملُ التي تتمُّ دراستها على القدرة السمعية للمريض، وحالته الصحية، والنوع الذي يفضِّله من المُعينات السمعية، والكلفة.
أنواع أجهزة تقوية السمع
- هناك أنواع عديدة من المعينات السمعية. ولكلٍّ منها مزايا وإمكانيات محدَّدة. يشرح اختصاصي السمعيات للمريض النوعَ الذي يناسبه. وسوف يساعد الفصل التالي على فهم بعض الأشياء ذات الصلة بهذا الأمر.
- هناك بعض أنواع المعينات السمعية تُوضَع داخل مجرى السمع، وهي مخفية أكثر من الأنواع الأخرى، إذ تُصنع بحيث تتناسب تماماً مع شكل مجرى السمع عند المريض. وبما أنَّها صغيرة ومخفية، فإن سحبها وتعديلها يكون أكثر صعوبة، كما يمكن أن تتضرَّر بفعل الصِّملاخ وسَيَلان الأذن.
- هناك نماذج أخرى تُوضَع على صيوان الأذن. وهي صغيرة، لكنَّها مرئية وملحوظة أكثر من النموذج الذي توضع في المجرى. كما يمكن أن تكون صعبة التعديل أيضاً، وتتضرَّر بفعل الصملاخ وسيلان الأذن مثل النموذج الأول.
- قد تتضمَّن المعينة السمعية التي توضع ضمن مجرى السمع قطعة تُدعى باسم "الوشيعة البعيدة". وهي ملفٌّ مغناطيسي صغير يُسهِّل السمع على المريض عندما يتكلَّم على الهاتف.
- هناك معينات سمعية تُوضَع خلف الأذن، وهي ترتبط بقطعة بلاستيكية تُسمَّى "قالب الأذن"، حيث توضع حول الأذن الخارجية، وتكون صالحة لكل مستويات نقص السمع.
- من المهم عند استخدام المعينات السمعية، التي لها قالب أذن، أن تكون مناسبة لشكل الأذن الخارجية، وإلاَّ فإن المريض سوف يسمع صوت صدى أو صفير.
- عندما لا يستطيع المريض أن يستخدم معينات سمعية خلف الأذن أو داخل الأذن، فهناك أنواع أخرى يمكن وضعها على الحزام. وفي هذا النوع من المُعينات السمعية، يكون هناك سلك يربط بين المعينة السمعية والأذن.
مجموعة الدوائر الكهربائية
- إضافة إلى اختلاف المعينات السمعية من حيث مكانُ وضعها، هناك أيضاً فروق إلكترونية.
- تستخدِم بعضُ النماذج التكنولوجيا التناظرية، بينما تستخدم أخرى التكنولوجيا الرقمية؛ حيث تتيح التكنولوجيا الرقمية خيارات أكثر من أجل الضبط والبرمجة.
- عندما يقوم اختصاصي السمعيات بضبط المعينة السمعية، فإنَّه يحرص على أن تناسب مستوى نقص السمع عند المريض، وشكل أذنه، وعوامل أخرى.
- بعد أن يقوم اختصاصي السمعيات ببرمجة المعينة السمعية، يصبح المريض قادراً على ضبطها حسب المكان الذي يوجد فيه.
- منافع أجهزة تقوية السمع
. تساعد المعيناتُ السمعية مرضى نقص السمع على تواصل أفضل، من خلال جعل الصوت الذي يسمعونه أعلى وأكثر توازناً.
. كما يمكن للمعينة السمعية أن تنقِّي الصوت، وتُحَسِّن فهم الكلمات في حالات وجود ضجيج حول المريض.
. تساعد المعيناتُ السمعية المريض على تحديد مصدر الصوت.
الحدود والقيود
- يساعد استخدامُ المعينات السمعية على تحسين تواصل المريض مع محيطه. ولكن للمعينات السمعية حدوداً معينة لابدَّ من معرفتها لكي يفهم المريض كيف يستخدم المعينة السمعية، ويحافظ عليها.
- هناك حدود عامَّة لكلِّ المعينات السمعية، وهناك حدود تخصُّ نموذجاً من المعينات السمعية دون غيره.
- يستغرق الأمر وقتاً وصبراً حتى يتعلَّم المريض كيف يستخدم المعينة السمعية جيِّداً. وخلال فترة تعلُّم كيفية استخدام المعينة السمعية، يمكن أن تكون غير مريحة للمريض.
- على المريض أن يتدرَّب على مجموعة من المهارات مثل:
. تمييز القطعة اليمنى عن اليسرى.
. وضع المُعينة السمعية وإخراجها.
. ضبط حجم الصوت والتحوُّل إلى برنامج آخر إذا كان ذلك متوفِّراً.
. تنظيف المعينة السمعية واستبدال البطَّاريات.
- لا تعيد المعيناتُ السمعية السمع الطبيعي للمريض، لكنَّها تساعده على تضخيم ومعالجة الصوت الذي يسمعه.
- لا تقوم المعينات السمعية بحذف الضجيج المحيط. ولكن إذا سمع المريض هذا الضجيج، فعليه أن يخبر اختصاصي السمعيات، فربَّما تحتاج المعينة السمعية إلى بعض الضبط.
- في بعض الحالات، يمكن أن يؤدِّي استخدام المعينة السمعية إلى جعل المريض يتكلَّم بصوت شديد الارتفاع؛ ويستطيع اختصاصي السمعيات أن يصحِّح هذه المشكلة.
- يمكن أن تعطي المعينة السمعية صوت صدى وصفير أحياناً، وهذا ينجم عن تراكم الصملاخ في الأذن أو عن طريقة وضع المعينة السمعية في الأذن. ويستطيع اختصاصي السمعيات عادة أن يحلَّ هذه المشاكل من خلال ضبط المعينة السمعية.
نصائح للعناية بأجهزة تقوية السمع
. تساعد النصائح التالية المريض على العناية بالمعينات السمعية:
. تنظيف المعينة السمعية وفق توجيهات الطبيب، وتجنُّب تعريضها للحرارة والرطوبة.
. إغلاق المعينة السمعية عندما تكون خارج الاستخدام، وتبديل البطَّاريات عندما تصبح في حاجة إلى ذلك.
. إخراج المعينة السمعية من الأذن قبل استخدام مُثبت الشعر، وقبل غسيل الشعر بالشامبو.
الخلاصة
- تعدُّ مشاكلُ السمع شائعة كثيراً عند كبار السن.
- بفضل التقدُّم التكنولوجي، أصبحت المعينات السمعية أصغر حجماً وأكثر كفاءة في تحسين نوعية السمع.
- إذا كان يمكن للمعينات السمعية أن تساعد المريض، فإنَّ أمامه عدَّة خيارات؛ حيث تساعد زيادة المعرفة بالمعينات السمعية على اتِّخاذ القرار الأفضل. كما أنَّ الطبيب واختصاصي المُعينات السمعية جاهزان للردِّ على أسئلة المريض.
<<
اغلاق
|
|
|
بقليل استيقظ الأهل على صراخ طفلهم الذي لم يتجاوز السنتين، وعندما شاهدوه لاحظوا أنه يضرب رأسه بالوسادة، ويتلوى يميناً وشمالاً. حاول الأهل تهدئته ليعود إلى نومه، لكن محاولتهم باءت بالفشل، واستمر الطفل بالبكاء الشديد. أمام هذا الوضع أعطوه دواءً مسكناً، ولم تمض 20 دقيقة حتى عاد الطفل إلى النوم مجدداً. وبعد مرور ساعتين على تناول الدواء عاد الطفل الى البكاء من جديد. وفي اليوم التالي عرضوا ابنهم على الطبيب، وبعد فحصه تبين أن سبب بكائه يرجع إلى آلام ناتجة عن التهاب في الأذن الوسطى.
- تعتبر آلام الأذن من أكثر الآلام إزعاجاً، وهي تحدث فجأة ومن دون مقدمات. وتشاهد آلام الأذن في كل الأعمار، إلا أنها أكثر مشاهدة لدى الأطفال والشباب، وغالباً ما تدفع بأصحابها إلى عيادة الطبيب، خصوصاً الشديدة منها.
- ومعروف أن الأذن تتألف من ثلاثة أقسام هي:
1. الأذن الخارجية المؤلفة من الصيوان الذي يجمع الأصوات، وقناة الأذن التي تعمل على إيصال الأصوات إلى غشاء الطبلة الذي تنتهي عنده حدود الأذن الخارجية لتبدأ معه الأذن الوسطى.
2. الأذن الوسطى، وهي عبارة عن تجويف يحتوي على ثلاث عظيمات هي: المطرقة والسندان والركابة.
3. الأذن الداخلية، التي تتألف من قنوات معقدة تحوّل الذبذبات الصوتية إلى إشارات عصبية، وقنوات أخرى نصف هلالية تعمل على حفظ التوازن في الجسم.
- وإن أي قسم من أقسام الأذن يمكن أن يكون سبباً لألم الأذن
أسباب آلام الأذن
- ومن بين أكثر الأسباب التي تثير آلام الأذن هي الآتية:
• التهابات الأذن الخارجية الجرثومية المنشأ، التي تمثل أهم المصادر التي تقف خلف الآلام الأذنية الشديدة. وفي كثير من الأحيان تقع هذه الالتهابات بعد تعرض الأذن لجروح ناتجة من التنظيف الزائد عن اللزوم، أو على إثر القيام بسلوكيات سيئة يلجأ إليها بعضهم، وهي استخدام أدوات حادة للتنظيف. وهنا تكمن المصيبة، إذ إن هذا السلوك الأرعن يترك خلفه خدوشاً في قناة الأذن ما يعرضها للهجوم الميكروبي، وبالتالي الإصابة بالالتهابات. كثيرون، إن لم يكن الجميع، يظنون أن تنظيف الأذن باستعمال القطن الطبي الملفوف على الأعواد البلاستيكية أو الخشبية هو سلوك سليم، ولكن لا وألف لا، لأن هذه الأعواد غالباً ما تترك شروخاً في الجلد الرقيق جداً المغطي لقناة الأذن الخارجية فيحدث التلوث الميكروبي.
• دمل (خراج) الأذن الخارجية، وهو أيضاً يعتبر سبباً شائعاً لآلام الأذن، وهو عبارة عن التهاب جرثومي بالمكورات العقدية لحويصلات الشعر الموجودة في الجزء الخارجي من قناة الأذن، وهو مرض شائع الحدوث خصوصاً في مواسم الصيف والاصطياف. ومما يساهم في حدوث الدمل هو حك الأذن بالظفر أو استخدام أدوات غير نظيفة لإخراج شمع الأذن مثل الدبوس وشكلة الشعر أو بعود الثقاب أو بالمفاتيح المتوافرة في الجيب. كما تشيع الإصابة بالدمل عند الذين يعانون من الداء السكري، من هنا ينصح كل من شكا مراراً من هذا الدمل أن يلجأ إلى فحص السكر لديه لنفي وجود المرض أو تأكيده. إن المصاب بالدمل يشكو من ألم في الأذن تزداد حدته عند تحريك الصيوان أو تحريك الفك أثناء مضغ الطعام، وإذا وصل الدمل إلى حجم كبير سد فيه قناة الأذن فإن نقص السمع يكون على الموعد.
• التهاب الأذن الخارجية الفطري، يمكن للفطريات أن تهاجم قناة الأذن، وقد يقتصر هذا الغزو على الطبقة السطحية للجلد المبطن لقناة الأذن الخارجية، أو أنها قد تغور في العمق إلى ما تحت الطبقة السطحية الأمر الذي يثير نهايات الأعصاب الحساسة الموجودة في تلك المنطقة، فيعاني الشخص من الألم، ومن الرغبة العارمة في الهرش. إن رطوبة الأذن تلعب دوراً مهيئاً يسهل حدوث الإصابات الفطرية للأذن، لذا ينتشر المرض في فصل الصيف، وفي المناطق الشديدة الحرارة والمرتفعة الرطوبة، ولدى الذين يستعملون الماء بكثرة. وطبعاً إن إدخال أجسام "أجنبية" لتنظيف الأذن مثل أعواد الكبريت أو بنسات الشعر وغيرها، تشجع على الإصابة بالمرض.
• الأجسام الغريبة في الأذن، وهذه قد تدخل إلى قناة الأذن، خصوصاً عند الصغار، والأجسام قد تكون صلبة أو لينة أو حشرية. إن بعض الأجسام الغريبة مثل العدس والحمص والخرز، والقطع البلاستيكية وغيرها قد تجد طريقها إلى الأذن إما قصداً (وهو شائع) أو بالصدفة. أما الصورة السريرية للأجسام الغريبة فتتضمن: ضعف السمع، وخروج مفرزات قيحية من الأذن، والآلام الشديدة، والطنين. والأجسام الغريبة عند الطفل غالباً ما يشير إليها بنفسه، أو أن الأم هي التي تكتشفها بالصدفة، وقد يكون إخراج هذه الأجسام سهلاً، ولكن جزع الطفل وهلعه يدفعان إلى صعوبة إنجاز هذه المهمة. وما يزيد الوضع سوءاً في الأجسام الغريبة هو محاولات الأهل أو غير المؤهلين سحب الجسم الغريب، فتكون النتيجة التسبب في دفع الجسم في العمق ونشوء مضاعفات لا لزوم لها تترك آثارها على الأذن كلها. إن خير ما يمكن عمله في هذه الحال هو الذهاب الى الطبيب المختص الذي يملك الأدوات المناسبة لسحب الجسم الغريب من دون أضرار.
• التهابات الأذن الوسطى: إن هذا الجزء من الأذن هو الأكثر تعرضاً للعدوى الميكروبية لأنه ينفتح على الحلق بمجرى خلفي يسمى القناة السمعية (قناة أوستاكيوس)، من هنا فإن أي عدوى تطاول أعضاء الجوار، كالحلق والحنجرة والجيوب والأنف، يمكن أن تتنقل لتصل الى الأذن الوسطى.
والأطفال هم أكثر ضحايا التهابات الأذن الوسطى من الكبار، ويرجع السبب بالدرجة الأولى إلى قصر القناة السمعية لديهم. كما يمكن للطبلة المثقوبة أن تكون باباً لتسرب العدوى من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى، وهذا ما يشاهد في حمامات السباحة أو على شواطئ البحر.
- ويتظاهر التهاب الأذن الوسطى بألم حاد مصحوباً بإحساس ضغط مزعج للغاية، ونقص في السمع. وفي حال انسداد القناة السمعية أوستاكيوس، فإن تجويف الأذن الوسطى يمتلئ بالمفرزات المخاطية أو القيحية، فيشكو المريض من الحمى وفقدان السمع. وإذا لم يتم اسعاف الحالة فإن السوائل تتراكم في الأذن الوسطى، فيزداد الضغط داخلها، الأمر الذي يدفع بالمفرزات الالتهابية إلى الأذن الخارجية بإحداثها ثقباً في غشاء الطبلة.
- ومن الأساليب الخاطئة التي تشجع على حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الرضع هو إرضاعه وهو مستلق على ظهره ما يسمح للحليب والسوائل المغذية بالانسياب إلى الأذن من خلال قناة اوستاكيوس، فتبقى هذه راكدة في الأذن مشكلة بؤرة مثالية لتكاثر الميكروبات، وبالتالي حدوث الالتهاب. من هنا يجب تفادي إرضاع الطفل وهو مستلق على ظهره.
- إن الألم المرافق لالتهاب الأذن الوسطى يزداد سوءاً ليلاً، وهذا لا يرجع، كما يحلو لبعضهم أن يفسره، بصعوبة نيل الخدمة الطبية، بل إلى انسداد قناة الأذن أوستاكيوس. ففي النهار، ولدى رفع الرأس تفرغ القناة المذكورة محتوياتها في الحلق، وعند المضغ والبلع، تتقلص عضلات قناة أوستاكيوس كي تنفتح القناة وتسمح بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى، ولكن عند الاضطجاع والنوم فإن الأمر يتبدل، إذ لا تستطيع قناة الأذن إفراغ محتوياتها كاملاً، ولا تحصل الأذن الوسطى على الهواء الذي يكفيها، والهواء الذي كان موجوداً فيها يتم امتصاصه تاركاً فراغاً يسبب سحب غشاء الطبلة إلى الداخل وبالتالي حدوث الألم في الأذن.
• التهابات الأذن الداخلية، وهذه تحدث إثر وصول الجراثيم عن طريق مجرى الدم، أو مباشرة من جارتها الأذن الوسطى، ويمكن لهذه الالتهابات أن تطاول كل الأعمار، ويصيب الرجال والنساء بالنسبة نفسها. وبما أن للأذن الداخلية علاقة بالتوازن والسمع، فإن هاتين الوظيفتين تتأثران بدرجات مختلفة حسب نوع الالتهاب وشدته. وتؤدي التهابات الأذن الداخلية إلى المعاناة من جملة من العوارض، منها: الدوار المفاجئ، نقص السمع أو حتى فقده، اضطراب في التوازن، الطنين.
وتبقى مسألتان: الاولى هي أن آلام الأذن بحد ذاتها قليلة الخطورة إذا ما تم تداركها في الوقت المناسب باستشارة الطبيب المختص. أما الثانية فهي أن آلام الأذن قد تكون انعكاسية، أي أنها تنشأ من مناطق تقع في الرأس أو الرقبة التي تشترك معها بالأعصاب الحسية نفسها، ومن هذه المناطق الجيوب الأنفية، الأنف، البلعوم الأنفي، اللثة، الأسنان، الفك السفلي، اللوزات، الرغامى، المريء.
<<
اغلاق
|