فهل يمكن تنشيط العصب السمعي؟ تابعوا معنا هذا المقال لتكتشفوا ذلك.
العصب السمعي (Auditory nerve) هو عصب يقوم بنقل الإشارات السمعية من قوقعة الأذن إلى الدماغ، ولعدة أسباب قد تتعرض هذه الأعصاب للتلف، مما يسبب ضعفًا أو فقدانًا في حاسة السمع. ولعلك تتساءل هل يمكن تنشيط العصب السمعي؟ وهل من الممكن استعادة حاسة السمع؟ سنجيب على هذه التساؤلات في مقالنا الآتي:
تنشيط العصب السمعي طبيًا
يقوم مبدأ تنشيط العصب السمعي على إرسال مجموعة متسلسلة من الإشارات الكهربائية بترددات معينة لتساعد الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في السمع.
كما تتم إجراء دراسات لاختبار مدى فائدة تنشيط العصب السمعي في علاج طنين الأذن (Tinnitus) وبعض حالات التوحد، وسنعرض لكم بعض تفاصيل طرق تنشيط العصب السمعي فيما يأتي:
1. تنشيط العصب السمعي بالإشارات الكهربائية
يتم تنشيط العصب السمعي عن طريق تحفيز سلسلة من الإشارات الكهربائية في كل من الأذن والجهاز العصبي، ولا تقتصر فائدة عملية التنشيط على تحفيز عملية السمع فقط بل تستخدم أيضًا في تشخيص بعض الأمراض السمعية والعصبية وغيرها، وتتم عملية تنشيط العصب السمعي بعدة طرق نذكر منها ما يأتي:
زراعة القوقعة (Cochlear implants)
تتم زراعة القوقعة في الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أو المصابين بضعف في السمعز
لم يعد تنشيط العصب السمعي في زراعة القوقعة مقتصرًا على التحفيز الكهربائي للعصب، ففي دراسات حديثة وجد أنّ الجمع بين التحفيز الكهربائي والتحفيز الصوتي كاستخدام نغمات موسيقية متكررة، له دور ليس فقط في تحسين عملية السمع بل في فوائد أخرى منها ما يأتي:
تحسين الإدراك الكلامي.
إعطاء قدرة للشخص على سماع الأصوات بوجود ضوضاء خلفية.
علاج طنين الأذن وتحسين مهارات التواصل في مرضى التوحد.
التنشيط الكهربائي الانتقائي
بالرغم من فائدة زراعة القوقعة إلا أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الشديد يجدون صعوبة في تمييز الأصوات بدقة، ويعود ذلك إلى عدم قدرة أجهزة القوقعة المزروعة على تنشيط عصب معين بترددات محددة.
ومن أجل ذلك تجرى بعض الدراسات لاستخدام أقطاب عصبية سمعية خاصة، تقوم بتنشيط كهربائي انتقائي على العصب نفسه وبترددات مختارة وواسعة.
2. تنشيط العصب السمعي بالليزر
لم يعد تنشيط العصب السمعي مقتصرًا على التحفيز بالإشارات الكهربائية فقط، إذ تتم إجراء دراسات لمعرفة مدى فائدة استخدام الليزر لتنشيط العصب السمعي عبر استخدام الإشعاعات البصرية، والتي أظهرت مستقبل واعد لاستخدامها.
تنشيط العصب السمعي بطرق طبيعية
إذا كنت تعاني ضعفًا في السمع أو تود تمرين جهازك السمعي، فبإمكانك ممارسة بعض النشاطات الطبيعية والتي من الممكن أن تساعد على تنشيط العصب السمعي، وسنذكر لكم بعض هذه الطرق فيما يأتي:
تمرين خلايا الدماغ عن طريق لعب الأحاجي والكلمات المتقاطعة وغيرها.
تحسين الدورة الدموية في الأذن والدماغ عن طريق ممارسة الرياضة بشكل دوري.
تمرين حاسة السمع على التركيز، عن طريق محاولة سماع وفهم صوت واحد بوجود ضوضاء خلفية.
تدريب حاسة السمع على تحديد اتجاه الصوت، عن طريق استخدام جهاز له صوت محدد ومتكرر واطلب من أي شخص تخبئته في مكان صاخب، وحاول إيجاد مصدر الصوت.
مخاطر تنشيط العصب السمعي وطرق الوقاية منها
من أهم المخاطر المتعلقة بتنشيط العصب السمعي باستخدام زراعة القوقعة هو فقدان القدرة الطبيعية المتبقية على السمع، فقد يسبب تنشيط العصب السمعي عن طريق القوقعة المزروعة على إحداث تلف في هذه الأجزاء وسنبين لكم السبب وكيف يمكن الوقاية منه فيما يأتي:
أسباب فقدان السمع عند إجراء زراعة القوقعة
قد يكون السبب وراء فقدان ما تبقى من حاسة السمع بعد إجراء زراعة القوقعة ما يأتي:
حدوث تلف في بعض أجزاء الأذن الداخلية بسبب العملية الجراحة لزراعة القوقعة، وتثبيتها في أجزاء الأذن الداخلية.
حدوث تغيرات في بعض أنسجة الأذن، كظهور تليفات حول الجهاز المزروع نتيجة لاستجابة الأذن لوجود هذا الجسم داخلها.
الوقاية من فقدان السمع بعد زراعة القوقعة
يمكن الوقاية من فقدان ما تبقى من السمع بعد زراعة القوقعة عن طريق حماية هذه الأجزاء ويكون ذلك كما يأتي:
تحسين عملية زراعة القوقعة وإجراءاتها واستخدام جميع السبل الممكنة لإجراء الزراعة بحذر دون إحداث ضرر بالأجزاء الأخرى.
استخدام الأدوية لحماية الأعصاب السمعية، ومن هذه الأدوية مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة وغيرها.
<<
اغلاق
|
|
|
التعامل مع هذا النوع من السرطانات؟ إليك أهم المعلومات حول سرطان الحلق.
هذه بعض التفاصيل والمعلومات الهامة بخصوص أعراض سرطان الحلق وبعض المعلومات الهامة الأخرى التابعة له:
أعراض سرطان الحلق
قد تكون أعراض هذا النوع من السرطان صعبة التمييز في المراحل الأولى من المرض بينما تكون أكثر وضوحًا في المراحل المتأخرة، ولكن هذه هي قائمة أهم أعراض سرطان الحلق التي قد تظهر على البعض بشكل عام:
1. الأعراض الأولية لسرطان الحلق
غالبًا ما تشبه أعراض سرطان الحلق في المرحلة الأولية من المرض أعراض مرض الزكام أو نزلة البرد العادية، وهذه بعضها:
التهاب في الحلق يستمر لفترة تتجاوز الأسبوعين.
تغيرات واضحة في الصوت.
مشكلات وصعوبات في البلع.
خسارة الوزن دون سبب واضح لذلك.
تورم أو كتل واضحة في منطقة الرقبة.
2. الأعراض المتأخرة لسرطان الحلق
غالبًا ما تبدأ أعراض سرطان الحلق في المراحل المتأخرة من المرض، وبالإضافة للأعراض المذكورة آنفًا تظهر كذلك الأعراض الآتية:
كحة مستمرة لا تتوقف.
تقرحات وبقع بيضاء في الفم والحلق.
صداع وآلام في الرأس.
ألم في الفكين أو في الأذن.
مشكلات وصعوبات في التنفس.
نزيف في الأنف أو الفم دون سبب واضح.
تورم في منطقة العيون أو في الفم والحلق.
3. الأعراض الأخرى لسرطان الحلق
هناك أعراض أخرى قد تظهر على المصاب بسرطان الحلق، مثل: كحة مصحوبة بدماء، وصعوبة تحريك اللسان أو فتح الفم.
أسباب سرطان الحلق
لا سبب واضح لهذا النوع من السرطان مثله مثل الكثير من أنواع مرض السرطان الأخرى، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالمرض، مثل:
تدخين التبغ بأنواعه.
الإفراط في تناول الكحوليات.
اتباع حمية غذائية فقيرة بالعناصر الغذائية الهامة.
التعرض المستمر لمسحوق الفحم.
مشكلات في صحة الفم والأسنان وإهمال نظافة الفم.
الوراثة والإصابة بأمراض جينية معينة.
الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
كما أن فرص الإصابة ترتفع بشكل خاص عند الذكور الآسيويين والذين قد تجاوزوا عمر 65 عامًا.
تشخيص سرطان الحلق
عادة ما يتم تشخيص هذا النوع من السرطانات بعد إخضاع المريض لسلسلة من الفحوصات التي قد تشمل ما يأتي:
الخزعة.
الأشعة فوق الصوتية.
الأشعة السينية.
الفحص الجسدي.
فحوصات الدم.
الفحص المقطعي.
الفحص بالرنين المغناطيسي.
علاج سرطان الحلق
إذا ما ظهرت أعراض سرطان الحلق باكرًا وتم تشخيص المرض في مراحله المبكرة، فمن الممكن احتوائه والسيطرة عليه مثله مثل أنواع السرطان الأخرى، وهذه بعض العلاجات المتاحة والتي يتم الاختيار من بينها تبعًا لحالة المريض ومرحلة المرض:
1. الجراحة
حيث يتم إزالة الورم واستئصاله تمامًا إذا كان ذلك ممكنًا، ما قيد يعني استئصال أجزاء من البلعوم والحلق والحنجرة في بعض الحالات.
2. العلاج الكيميائي
في حال كان سرطان الحلق قد انتشر وبدأ بالخروج عن السيطرة يتم استخدام هذا النوع من العلاج، وأحيانًا يتم استخدامه مدمجًا مع علاجات أخرى من هذه القائمة.
3. العلاج بالأشعة
قد يتم إخضاع المريض لعملية جراحية لاستئصال الأورام؛ ومن ثم يتم اتباع العملية بالعلاج بالأشعة، وفي أحيان أخرى قد يكون هذا العلاج هو الخيار الرئيس.
أنواع سرطان الحلق
يطلق مصطلح سرطان الحلق عادة على مجموعة من السرطانات التي قد تصيب منطقة الحلق، أو الحنجرة، أو الحبال الصوتية، أو اللوزتين، أو البلعوم، ولسرطان البلعوم نوعان رئيسان، وهما:
سرطان الخلايا القاعدية: ويؤثر عادة على الخلايا المسطحة المبطنة للحلق، وهو النوع الأكثر شيوعًا بين المصابين.
السرطان الغدي: هذا النوع من السرطانات يؤثر فقط على خلايا الغدد الموجودة في منطقة الحلق ولكنه نادر جدًا.
تبعًا للإحصائيات فإن سرطان الحلق هو من أنواع السرطانات غير الشائعة حول العالم.
<<
اغلاق
|
|
|
الكلام، فما هي الطرق المتبعة في علاج ضعف العصب السمعي؟
تختلف كل حالة عن الأخرى بطريقة علاج ضعف العصب السمعي، لكن قد يضطر أخصائي السمع لتجربة جميع الحلول المتاحة قبل اتخاذ الحل الأفضل للمريض، ونقدم لك طرق علاج ضعف العصب السمعي في السطور الآتية:
علاج ضعف العصب السمعي: أنظمة تعديل التردد
هي أجهزة سمعية لاسلكية تعمل على تكبير الصوت من مصدره ونقله للفرد مع تقليل الأصوات الخلفية والتركيز على الصوت المراد سماعه وذلك عن طريق استخدام موجات الراديو التي تعمل على تعديل التردد ونقل الصوت مع المحافظة على وضوح وجودة الصوت المنقول.
يتكون نظام تعديل التردد من جهازين رئيسيين: جهاز إرسال، وجهاز استقبال حيث يعمل جهاز الإرسال على استقبال الصوت من مصدره ونقله إلى جهاز الاستقبال.
بالرغم من أن أنظمة تعديل التردد مرنة وسهلة التنقل إلا أنه من الممكن عدم توافر أنظمة الحث أو حلقات الحث الصوتي التي تستخدم لإرسال واستقبال إشارات الاتصال في معظم الأماكن العامة لذا قد يواجه الشخص صعوبة في الاتصال مع الآخرين.
علاج ضعف العصب السمعي: الأجهزة السمعية
المعينات السمعية (Hearing aids) من أهم الأجهزة السمعية المستخدمة في علاج ضعف العصب السمعي.
تعمل المعينات السمعية على نقل الأصوات من البيئة الخارجية إلى الأذن حيث أن أغلب المعينات السمعية رقمية أي أنها تحتوي على شريحة مزودة بمكبر صوت.
تعمل الشريحة على تحويل الصوت من موجات صوتية إلى رمز رقمي ثم تعمل على ضبط الصوت بناءً على ضعف السمع لكل حالة ثم يتم تحويل الرمز الرقمي المُعدل إلى موجات صوتية تصل إلى الأذنين من خلال مكبرات الصوت كما تحتوي المعينات السمعية بطاريات يتم تغييرها بشكل دوري أو بطاريات قابلة لإعادة الشحن.
يوجد أنواع للمعينات السمعية في علاج ضعف العصب السمعي من أبرزها:
1. المعينات السمعية في قناة الأذن بالكامل (CIC-Completely In the Canal)
يعمل هذا النوع من المعينات السمعية على تحسين السمع لدى البالغين من خفيف إلى متوسط وتكون داخل القناة السمعية في الأذن بالكامل وهي النوع الأصغر والأقل وضوحًا، كما انها تستخدم بطاريات ذات عمر قصير نسبيًا بالإضافة لكونها عُرضة للانسداد بشمع الأذن.
2. المعينات السمعية داخل قناة الأذن (ITC-In The Canal)
تكون داخل القناة السمعية في الأذن بشكل جزئي وقد تعمل على تحسين الأداء السمعي من خفيف إلى متوسط لدى البالغين.
يعد هذا النوع أقل وضوحًا من المعينات السمعية الكبيرة كما يصعب ضبطها لصغر حجمها وأيضًا عُرضة للانسداد بشمع الأذن.
3. المعينات السمعية داخل الأذن (ITE-In The Ear)
تستخدم للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الخفيف إلى الشديد كما يتميز هذا النوع باحتوائه على ميكروفون يحسن نوعية الصوت في الضوضاء أي أنه أكثر وضوحًا من الأجهزة الصغيرة بالإضافة لعمر البطارية الطويل التي قد تكون قابلة للشحن.
4. المعينات السمعية خلف الأذن (BTE-Behind The Ear)
يتم تثبيتها خلف الأذن ويعد هذا النوع مناسبًا لجميع الأعمار ولجميع أسباب ضعف السمع.
يستخدم في علاج ضعف العصب السمعي لأنها قادرة على تضخيم جميع الأصوات تقريبًا كما أنها تحتوي على ميكروفونات اتجاهية بالإضافة أنها قد تتوفر مع بطارية قابلة للشحن.
علاج ضعف العصب السمعي: الجراحة
يمكن علاج ضعف العصب السمعي من خلال زراعة قوقعة (Cochlear implant) وهي آخر الحلول التي يلجأ لها طبيب السمع المختص بعد تجربة سماعات الأذن كما أنها لا تعالج فقدان السمع لكنها تمنع تطور ضعف السمع للأسوء.
والقوقعة الصناعية هي جهاز إلكتروني معقد قد يساعد في تضخيم الصوت للذين يعانون من ضعف في السمع وتتكون القوقعة الصناعية من الأجزاء الآتية:
جزء خارجي يقع خلف الأذن.
جزء داخلي يتم وضعه جراحيًا داخل الأذن.
ميكروفون يلتقط الأصوات من البيئة الخارجية.
معالج للأصوات التي يلتقطها الميكروفون ويرتبها.
جهاز إرسال واستقبال يستقبل الإشارات من المعالج ويحولها إلى نبضات كهربائية.
مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي تجمع النبضات الكهربائية وترسلها إلى العصب السمعي.
محفزات أو منشطات للعصب السمعي.
قد تدخل زراعة القوقعة الصناعية في علاج ضعف العصب السمعي أو فقدان السمع حيث تعمل على تضخيم الأصوات من خلال تحفيز العصب السمعي الذي ينقل بدوره الأصوات الصادرة ويرسلها على شكل إشارات إلى الدماغ والذي يتعرف على الإشارات المرسلة على أنها أصوات مفهومة.
بالرغم من ذلك قد يستغرق الأشخاص وقتًا يختلف من حالة إلى أخرى في تعلم الكلام أو إعادة تعلمه.
<<
اغلاق
|
|
|
في البلع والتغير في الصوت، تعرف على أعراض سرطان الحنجرة المبكرة الأخرى.
يشير سرطان الحنجرة (Laryngeal cancer) إلى سرطان في صندوق الصوت، والحبال الصوتية وأجزاء أخرى من الحلق، حيث يبدأ سرطان الحنجرة غالبًا في الخلايا المسطحة التي تبطن الحلق من الداخل، فإذا كنت تعاني من صعوبة في البلع، وتغيير في صوتك ربما تدل تلك العلامات على وجود سرطان في الحنجرة.
فما هي أعراض سرطان الحنجرة المبكرة؟
أعراض سرطان الحنجرة المبكرة
قد يكون من الصعب اكتشاف سرطان الحنجرة في مراحله المبكرة، ولكن من أهم أعراض سرطان الحنجرة المبكرة الاتي:
التهاب الحلق الذي لا يزول.
تورم في الرقبة.
ألم في الأذن.
وقد تشمل أعراض سرطان الحنجرة المبكرة الأخرى:
تغير في صوتك.
مشكلة في البلع.
فقدان الوزن.
السعال المستمر.
انتفاخ العقد الليمفاوية في الرقبة.
الصفير.
ألم الأذن.
بحة في الصوت.
قم بتعيين الطبيب إذا كان لديك أي من هذه الأعراض ولم تتحسن بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
أنواع سرطان الحنجرة
على الرغم من أن جميع أنواع سرطان الحلق تنطوي على نمو خلايا غير طبيعية، إلا أنه يجب تحديد النوع الذي يمكن الإصابة به لإيجاد خطة العلاج الأكثر فعالية:
سرطان الخلايا الحرشفية: هذا النوع من سرطان الحلق يؤثر على الخلايا المسطحة المبطنة للحلق.
سرطان الخلايا الغدية: هذا النوع من سرطان الحلق يؤثر على الخلايا الغدية ونادرًا ما يحدث.
سرطان البلعوم: يتطور هذا السرطان في البلعوم، وهو الأنبوب المفرغ الذي يمتد من خلف أنفك إلى قمة القصبة الهوائية.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة
العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأعراض سرطان الحنجرة المبكرة تشمل:
تعاطي التبغ بما في ذلك التدخين.
استخدام الكحول بشكل مفرط.
الإصابة بفيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي يسمى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الفواكه والخضروات.
المعاناة مرض الجزر المعدي المريئي (GERD).
الوقاية من الإصابة بسرطان الحنجرة
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع حدوث سرطان الحنجرة، ولكن من أجل تقليل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة يمكنك فعل الاتي:
التوقف عن التدخين: يمكن أن يكون الإقلاع عن التدخين صعبًا، ولكن يمكنك اتباع العديد من استراتيجيات التوقف عن التدخين، مثل: تناول الأدوية، واستبدال منتجات النيكوتين.
اختيار نظام غذائي صحي كامل من الفواكه والخضروات: حيث أن الفيتامينات ومضادات الأكسدة في الفواكه والخضروات قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الحلق.
القيام بحماية نفسك من فيروس الورم الحليمي البشري: يعتقد أن بعض أنواع سرطان الحنجرة ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري المنقولة جنسيًا (HPV).
استخدام الواقي الذكري: يمكنك تقليل خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق استخدام الواقي الذكري في كل مرة تمارس فيها الجماع.
<<
اغلاق
|
|
|
فما هي العلاقة بينهما، وكيف يمكن التخلص من الإلتهاب؟
الأذن الوسطى هي مساحة مليئة بالهواء تقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن الصغيرة الإهتزازية. قد يصاب العديد من الأشخاص بالتهاب في الأذن الوسطى نتيجة الإصابة بعدد من الأمراض التي قد تكون خطيرة، ويترافق هذا الإلتهاب مع الشعور بالدوخة.
علاقة التهاب الأذن الوسطى والدوخة
غالبًا يرتبط التهاب الأذن الوسطى والدوخة معًا، حيث يرتبط الإحساس بالتوازن على النظام الحسي والذي يشمل العيون الأعصاب الحسية والأذن الداخلية. لذلك قد يكون سبب الدوخة هو وجود مشاكل في الأذن الوسطى والداخلية.
ويجدر بنا التنبيه إلى أن هناك أربع أنواع أساسية للدوخة وهي:
الدوار: وهو شعور بحركة الأشياء الثابتة والأرض وهو الشكل الأكثر شيوعًا.
دوار الإغماء: وهو الشعور بأنك على وشك السقوط.
اختلال التوازن: يشمل الشعور بأنك على وشك السقوط ولا تستطيع المشي بشكل طبيعي.
الدوخة المرتبطة بالخوف: وهي تحدث عند الخوف أو القلق وهي ما يعرف بالفوبيا.
أعراض التهاب الأذن الوسطى والدوخة
بشكل عام يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى مقارنة بالكبار، وتشمل الأعراض ما يلي:
ألم وطنين في الأذن خاصة عند الإستلقاء.
فقدان التوازن والدوخة.
مشاكل في السمع.
نزول السوائل من الأذن.
حمى وتصل فيها حرارة الشخص إلى 38 درجة مئوية.
ما هي أسباب التهاب الأذن الوسطى والدوخة؟
تحدث معظم التهابات الأذن الوسطى بسبب عدوى بكتيرية عادًة، على الرغم من إحتمالية حدوثها بسبب حساسية، تهيج أو عدوى فطرية.
أما الدوخة فلا يقتصر الشعور بها على وجود مشاكل في الأذن الوسطى فقط، بل قد يكون هناك مشاكل أخرى تتسبب في الشعور بها مثل:
أنواع العدوى المختلفة: خاصة التي تتسبب في نزلات البرد والإسهال وغالبًا ما تكون الدوخة في تلك الحالة مؤقتة.
الأمراض الخطيرة: هناك بعض الأمراض الخطيرة التي تتسبب بظهور الدوخة مثل السكتة الدماغية والأورام السرطانية.
متلازمة داندي: وهي الشعور بأن كل شيء يصعد ويهبط وعادة ما تتحسن مع مرور الوقت وأخذ العلاج المناسب.
مرض منيير: وهو مرض يؤدي إلى ظهور نوبات من الدوار الشديد مع الشعور بطنين والضغط على الأذن.
علاجات التهاب الأذن الوسطى والدوخة
للحد من مشاكل التهاب الأذن الوسطى والدوخة لديك، عليك علاج السبب الكامن وراءها وذلك من خلال:
تناول بعض الأدوية
يساعد تناول بعض الأدوية التي تخفف من التهاب الأذن الوسطى مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية من التخفيف من المشاكل المرافقة لإلتهاب الأذن الوسطى.
كما ينصح بتناول الأدوية التي تخفف من الأعراض مثل الشعور بالغثيان والقيء والدوخة وذلك حسب توصيات الطبيب.
العلاجات المنزلية
تشمل العلاجات المنزلية ما يلي:
الضغط خلف الأذن باستخدام كمادة دافئة.
ابقاء الرأس مستقيمًا أو بشكل عمودي أثناء الجلوس.
الغرغرة باستخدام المياه المالحة.
عدم التدخين والحد من تناول الكحول.
محاولة السيطرة على الإنفعال والضغط النفسي.
العلاجات الطبيعية للتخفيف من التهاب الأذن الوسطى
تشمل العلاجات الطبيعية الفعالة:
قطرات الأذن المحتوية على زيت الثوم أو زيت شجرة الشاي.
الريحان المضاف إلى زيت الزيتون.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من العلاجات لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.
<<
اغلاق
|
|
|
الأذن الوسطى (Middle ear) وبين القسم الخلفي من تجويف الأنف. جوف الأذن الوسطى مليء بالهواء الذي يتم امتصاصه طيلة الوقت من قبل الخلايا التي تغطيه, يصل هواء جديد إلى تجويف الأذن الوسطى، عن طريق النفير. يكون النفير مغلقا بشكل عام ويُفتح عند البلع, المضغ أو التثاؤب. عند فتح النفير يدخل هواء نقي من جوف الأنف إلى جوف الأذن الوسطى وينتقل السائل الذي يتم إفرازه من الأذن الوسطى إلى جوف الأنف. بواسطة هذا التبادل يكون الضغط الموجود من جهتي طبلة الأذن (Eardrum), أي الضغط في الأذن الوسطى والأذن الخارجية, متساويا ويبقى جوف الأذن الوسطى خاليا من السوائل، مما يمنح طبلة الأذن القدرة على العمل بصورة مثلى.
عند انسداد النفير أو عدم فتحه كما ينبغي فإن الهواء لا يستطيع الدخول إلى جوف الأذن الوسطى. يتم امتصاص الهواء الموجود في الأذن الوسطى مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط في الأذن الخارجية عن الضغط في الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى شدّ طبلة الأذن نحو الداخل فيتأذى أداؤها الوظيفي.
أعراض انسداد النفير
العَرَض الأكثر شيوعا هو السمع المشوب بالالتباس، إضافة إلى ألم ناجم عن تمدد طبلة الأذن.
أما الأعراض الإضافية الأخرى فقد تشمل:
الإحساس بامتلاء بالأذن.
الطنين (سماع صفير أو رنين في الأذن).
الدوخة.
قد تظهر الأعراض في أذن واحدة فقط أو في كلتا الأذنين. وقد تستمر هذه الأعراض لساعات معدودة وحتى أسابيع أو أشهر، تبعا للمسبب الأولي لاحتقان النفير. عندما يكون المسبب هو البرد (كما سنرى لاحقا) من الممكن أن يختفي الاحتقان خلال أسبوع واحد. تختفي الأعراض بصورة تدريجية وقد تظهر أصوات فرقعة في الأذن وقت اختفائها (خلال المرحلة الانتقالية) أو تدهور وتحسن الأعراض، بالتناوب.
أسباب وعوامل خطر انسداد النفير
الآلية التي يتكوّن بها احتقان النفير تتمثل في انسداد النفير، أو عندما يصبح تغليف النفير وذميا ومحتقنا أو عند عدم إنفتاح النفير لسبب معيّن.
البرد, التهاب الجيوب الأنفية, التهاب الحنجرة وغيرها: هذه التلويثات هي المسببات الأكثر انتشارا لاحتقان النفير. يؤدي التلوث إلى الانسداد بسبب عدة عوامل: المخاط اللزج الذي يسدّ النفير نفسه, الانسداد العام في الأنف بسبب البرد والوذمة (Edema) في الغشاء المغلّف للنفير، والذي يظهر بعد العملية الالتهابية. معظم الأشخاص جرّبوا هذا الإحساس وقت الإصابة بالبرد، إذ يكون السمع متدنيا. حتى بعد اختفاء البرد والتلوث, من الممكن أن يبقى النفير مسدودا لعدة أيام إضافية يتم خلالها إخلاء السوائل والانتفاخ، وبعد ذلك يعود الوضع إلى سابق عهده قبل المرض. من الممكن حدوث الانسداد في النفير، أيضا، بعد البرد أو بعد الإصابة بمرض خفيف.
الأذن الصمغية (Glue ear): في هذه الحالة, التي تنتشر بالأساس لدى الأطفال, تمتلئ الأذن الوسطى بسائل دبق ولزج يسبب انسداد النفير ونقص الهواء في الأذن الوسطى. في مثل هذه الحالة، لا يقتصر الأذى على تمدد طبلة الأذن الذي يسبب انخفاض القدرة على السمع، بل يكون هنالك أيضا السائل الدبق في الأذن الوسطى الذي يسبب نقصا إضافيا في حدة السمع، بشكل خاص.
الأرجية (الحساسية - Allergy): الحساسيات المختلفة التي تسبب الاحتقان في الأنف أو الوذمات في أنسجة مختلفة في الجسم قد تسبب، أيضا، انسداد النفير والاحتقان. من الممكن أن تكون الحساسيات موسمية أو دائمة وذات تأثير مختلف من حيث درجة شدتها وخطورتها.
عوامل أخرى: أسباب أخرى، رغم أنها أكثر ندرة، قد تشكل انسدادا, من بينها: تورم اللوزة البلعومية (Pharyngeal tonsil), ورم سرطاني موضعي أو نقيلي, اضطراب بنيوي خلقي في جوف الأنف أو تغيير بنيوي بعد رضح (trauma). في هذه الحالات تظهر في الغالب أعراض إضافية غير تلك المميزة لاحتقان النفير.
من المهم التنويه هنا إلى أن الألم والشعور غير المريح المصاحب لعملية تغيير الارتفاع وقت السفر, الطيران أو الغطس، تحدث بآلية مشابهة لهذه التي تم وصفها أعلاه. يتغير ضغط الهواء في البيئة الخارجية وفي الأذن الخارجية في الوقت الذي لا يتغير فيه الضغط في الأذن الوسطى، مما ينتج فرقا في الضغوط على سطح طبلة الأذن ويسبب ظهور الأعراض المذكورة أعلاه. تكون الأعراض أشد صعوبة لدى الأشخاص الذي يوجد لديهم، أيضا، احتقان النفير. ولكن يفترض أن يؤدي النشاط الذي يفتح النفير، مثل المضغ أو البلع، لدى الأشخاص المعافين، إلى حل مشكلة الشعور بالألم في الأذن.
علاج انسداد النفير
لا حاجة إلى معالجة الاحتقان، في الغالب، إذ يزول الاحتقان من تلقاء نفسه بعد عدة أيام حتى أسابيع. يمكن محاولة البلع أو المضغ في سبيل فتح النفير قدر الإمكان, وإذا لم يساعد ذلك يمكن محاولة الضخ – إدخال هواء ومحاولة إخراجه ببطء مع إبقاء الفم والأنف مغلقين. بهذه الطرق يتدفق الهواء من خلال النفير إلى الأذن الوسطى، مما يحقق تساوي الضغوط من جهتي طبلة الأذن.
إذا كانت خلفية الانسداد إصابة بالبرد فبالإمكان استعمال أدوية تساعد على تخفيف الاحتقان في الأنف بواسطة رذاذ أو قطرة. إذا كان المسبب حساسية فيفضل استعمال أدوية للحساسية، مثل مضادات الهيستامين، و في الحالات الأشد صعوبة يمكن استعمال الستيرويدات. وفي كل الأحوال، يوصى باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي علاج دوائي.
<<
اغلاق
|
|
|
في جدة من إجراء جراحة نادرة في ساعتين لشاب عشريني دون فتح الجمجمة، والوصول إلى مناطق الكسور عن طريق الأنف.
وأوضح رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة الأنف والجيوب الأنفية في المستشفى الدكتور محمد محمود زهران، أن الشاب تعرض لحادث مروري نتج عنه كسور متعددة في قاع الجمجمة والوجه، مما أدى إلى حدوث غيبوبة وشلل في عصب الوجه الأيسر وتسرب للسائل المحيط في المخ والحبل الشوكي والذي يعرف باسم الأم الجافية.
وأشار إلى أنه تم عمل الإجراءات التخصصية العلاجية اللازمة من قبل الفريق العلاجي لتشخيص مكان تسرب سائل المخ والذي كان نتيجة كسر في جدار الجيب الأنفي النخامي العلوي، وتم وضع خطط العلاج الجراحي لعلاج الكسر وتسرب السائل عن طريق الأنف وذلك بالوصول لمنطقة الكسر في قاع الجمجمة عن طريق الأنف دون الحاجة لفتح عظام الجمجمة أو أنسجة المخ باستخدام المناظير الضوئية والتقنيات الحديثـة التي تتضمن استخدام جهاز المستكشف.
وأضاف زهران أن حالة المريض مستقرة، وأن وجود الكسر تسبب في تسرب سائل المخ إلى الجيب الأنفي النخامي وبدوره للأنف والذي كان من الممكن أن يتسبب في حدوث التهابات حادة مثل «الحمى الشوكية أو خراج في أنسجة المخ»، ولذلك توجب معالجة منطقة الكسر المؤدي إلى التسرب والذي كان سابقا يعالج عن طريق فتح الجمجمة ورفع أنسجة المخ للوصول إلى قاع الجمجمة ومعالجة ذلك التسرب، ولكن مع التطور التقني في مجال جراحات الجيوب الأنفية والمنظار تمكن أطباء جراحة الجيوب الأنفية من الوصول إلى مناطق عميقة أو محيطة بالأنف مثل العين والغدة النخامية والتجويفات داخل قاع الجمجمة، من خلال فتحات الأنف دون الحاجة إلى إجراء أي شق في الوجه أو الرأس وباستخدام المناظير الضوئية وبمساعدة جهاز المستكشف الذي تم توفيره في مركز المساعدية التخصصي في مستشفى الملك فهد في جدة منذ عام تقريبا.
وأفاد زهران أنه تم رتق منطقة التسرب باستخدام رقعة من فخذ المريض ووضعها في سقف الجيب الأنفي النخامي بعد تعديل طرفي الكسر ثم وضع دعامات لتثبيت الرقعة، كما تم وضـع أنبوب في ظهر المريض للمحافظة على ضغط السائل المحيط في المخ منخفضا مما يساعد على بقاء الرقعة في مكانها وذلك في الأيام الأولى من فترة النقاهة، وتماثل المريض للشفاء مغادرا المستشفى بعد الاطمئنان على سلامة صحته.
يشار إلى أن الفريق الطبي تكون من كل من استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور خالد دمياطي، واستشاري التخدير الدكتور أحمد مصطفى، واختصاصية جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة لقاء نتو، والمشرفين على تقنية المستكشف عبد الرحمن الحارثي، ونور العايش.
<<
اغلاق
|
|
|
ما يقدر بـ100 مليون إنسان في أميركا وأوروبا واليابان، بالإضافة إلى منع الملايين من الناس من مزاولة أعمالهم أو الذهاب إلى مدارسهم. كما تعتبر الإنفلونزا من أخطر وأشرس الأمراض، فهي تسبب وفاة 20 ألف شخص في العالم سنويا.
ويرجع أصل كلمة «إنفلونزا» إلى اللغة الإيطالية، وهي تعني تأثير البرد. وفي عام 1703 أصبحت كلمة «إنفلونزا» تطلق على المرض المتعارف عليه اليوم، وهو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر بسهولة بين البشر، وتحدث الإصابة بها على شكل أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء.
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة لقاء صالح نتو، استشارية أنف وأذن وحنجرة في مستشفى الملك فهد بجدة، وأوضحت في البداية الفروق بين المصطلحات الشائعة التي يتداولها الناس في هذه الأيام وهي الإنفلونزا والزكام أو الرشح. وأشارت إلى أن الزكام أو الرشح هو التهاب فيروسي (تسببه مجموعة من الفيروسات المختلفة) تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وخاصة الأنف والبلعوم وتكون أعراضه أقل حدة من الإنفلونزا. ويمكن للإنفلونزا أن تتسبب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمت بإحدى الفئات الأكثر تعرضا للأخطار.
ويبدأ موسم الإنفلونزا سنويا من شهر ديسمبر (كانون الأول) إلى مارس (آذار) إضافة إلى فترة الحج من كل سنة. وللفيروس فترة حضانة محددة تمتد من يوم إلى يومين تقريبا.
* الأعراض
* يبدأ المرض بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مع صداع، وسعال جاف، وآلام شديدة في العضلات، وإرهاق، وفقدان للشهية وأحيانا غثيان وقيء وإسهال، خاصة عند الأطفال.
وتحدث العدوى عند استنشاق هواء ملوث بالفيروس عن طريق سعال أو عطاس شخص مصاب، أو لمس أيدي أو أدوات شخص مصاب.
ومن العوامل المساعدة في انتشار المرض، الازدحام في المدارس، رياض الأطفال، البيوت والمستشفيات، سوء التغذية مما يؤدي إلى نقص المناعة.
وتؤكد الدكتورة لقاء نتو أن هناك حالات معينة إذا تزامن وجودها مع الإصابة بالإنفلونزا وجبت زيارة الطبيب، مثل:
* إحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
* استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام واستمرار أعراض الزكام أكثر من 10 أيام.
* آلام في عظام الوجه (احتمال التهاب الجيوب الأنفية).
* ألم أو إفرازات من الأذن (احتمال التهاب الأذن الوسطى).
* الإحساس بألم في الحلق (البلعوم) دون وجود أعراض زكام (احتمال الإصابة بالتهاب اللوزتين).
* طفح جلدي.
المضاعفات
* سعال لا يمكن السيطرة عليه.
تحدث المضاعفات عادة وبنسبة أكبر عند الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر وعند كبار السن الذين بلغوا 65 عاما فما فوق وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو، أمراض الصدر المزمنة، داء السكري، أمراض القلب، أمراض الكلى، ووهن الجهاز المناعي مثل حاملي فيروس «إتش آي في» HIV أو الذين يستخدمون الكورتيزون لفترة طويلة والأشخاص الذين أجريت لهم عملية استئصال الطحال. ومن أهم المضاعفات التي يكثر حدوثها الالتهاب الرئوي ونوبات التشنج عند الأطفال نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
العلاج لا يوجد دواء لعلاج الإنفلونزا، حيث إن مسبب المرض هو فيروس، وبذلك فإن المضادات الحيوية لا تكون مجدية ويبقى الاعتماد على العلاج المنزلي في الدرجة الأولى. وللتغلب على الأعراض يمكن اتباع التالي:
* شرب كثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
* عدم إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 16 سنة.
* أدوية مزيلة للاحتقان.
* تناول طعام متوازن.
* أخذ قسط وافر من الراحة.
* تجنب التدخين.
* وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل علمي على فعاليتها، فإن فيتامين «سي» وعنصر الزنك وخلاصة البابونغ تساعد على العلاج والوقاية.
تدعيم المناعة
* يتم بواسطة لقاح الإنفلونزا الذي يؤخذ مرة واحدة في العام، وهو متوفر مجانا في المنشآت الصحية، وقد تمت إتاحة اللقاحات المأمونة والناجحة المستخدمة طيلة أكثر من 60 عاما.
* هناك ثلاثة أنماط للإنفلونزا الموسمية وهي (إيه)، (بي)، (سي) A،B،C. الفيروس A يتفرع إلى نمطين فرعيين حسب اختلاف أنواع البروتين السطحي له، وهما H1N1، H3N2 اللذان يدوران حاليا بين البشر.
* أما حالات الإنفلونزا من النمط C فهي أقل حدوثا من النمطين الآخرين، وعليه فإن لقاحات الإنفلونزا الموسمية لا تشمل إلا الفيروسات من النمطين A،B.
وتذكر الدكتورة لقاء أن منظمة الصحة العالمية توصي بتطعيم الفئات التالية:
* المقيمون في مراكز الرعاية الخاصة (المسنون والمعوقون)
* المسنون
* المصابون بحالات مرضية مزمنة ذكرت سابقا
* الحوامل والعاملون الصحيون ومن يؤدي وظائف أساسية في المجتمع فضلا عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وعامين.
وتؤكد الدكتورة لقاء على حقيقة أن فيروسات الإنفلونزا تتغير بانتظام، وعليه تقوم الشبكة العالمية لترصد الإنفلونزا التابعة لمنظمة الصحة العالمية (وهي عبارة عن شركة قائمة بين مراكز الإنفلونزا الوطنية في جميع أنحاء العالم في 83 دولة) برصد فيروسات الإنفلونزا التي تدور بين البشر. وتوصي المنظمة كل عام باستخدام تركيبة لقاحية معينة تستهدف السلالات الثلاث الأكثر تمثيلا لما يدور من الفيروسات.
* اعتقاد خاطئ
* هناك اعتقاد خاطئ بأن اللقاح يسبب آثارا جانبية، أو أنه يسبب الإصابة بالمرض نفسه! والحقيقة أن اللقاح لا يسبب آثارا جانبية إلا في حالات نادرة، أي أنه لا يوصى به للأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة من البيض أو أثناء الإصابة بالإنفلونزا أو بعدوى الجهاز العصبي.
وتتراوح فاعلية اللقاح من شخص لآخر ما بين 70 و90 في المائة، فتحول دون الإصابة بالإنفلونزا، أو تكون مثبطة لمضاعفات المرض عند الإصابة به، أو أنها تخفف من حدة الأعراض ونسبة الوفيات.
لماذا يجب التطعيم بلقاح الإنفلونزا سنويا؟ لا يوجد موسم لم يعان فيه كل شخص تقريبا من الإنفلونزا، والسبب في ذلك التغير المستمر في أنواع الفيروسات، وهذا يأتي نتيجة لتغير جينات الفيروسات. أما السبب الثاني فهو أن الأجسام المضادة تقل بمرور الوقت، ومعدلاتها تصبح منخفضة بعد عام من التطعيم. وعليه وجب أخذ هذا اللقاح سنويا علما بأن وظيفة الأجسام المضادة تبدأ بعد أسبوعين من أخذ التطعيم لتوفير الحماية.
<<
اغلاق
|
|
|
الدمى الصغيرة أو حبَّات الذرة أو البطَّاريات الصغيرة. وإذا لم يخبر الطِّفل بذلك، قد تكون العلامةُ الأولى هي النَّز الأخضر أو الأصفر الكريه الرائحة من أحد المنخرين فقط، وربَّما الرُّعاف (نزف الأنف) والشعور بالتخريش. كما قد يكون الأنفُ مؤلماً ومتورِّماً، وربَّما يحدث ما يُسمَّى النَّخر نتيجة ضغط الجسم الغريب.
المعالجةُ المَنزِليَّة
● اجعل الطِّفلَ يغلق منخره الآخر، ويحاول إخراجَ الجِسم بالنَّفخ. وإذا لم يُفلح، دعه يتنفَّس من فمه فقط.
● إذا استطعت رؤيةَ الجِسم، حاول سحبه بملاقط أنفية كليلة؛ واعمل على تثبيت رأس الطِّفل، وانتبه إلى تجنُّب دفع الجِسم أكثر. وعندما يقاوم الطِّفل، لا تحاول بالملاقط. كما لا يعدُّ النَّزف البسيط من المنخر خطيراً.
● تَجنَّب سحبَ الجسم المتوضِّع عميقاً في الأنف.
● لا تحاول البحث عن الجسم الغريب بفتائل أو مسحات قطنية أو غير ذلك من الأدوات، فقد يؤدِّي ذلك إلى دفع هذا الجسم عميقاً في الأنف.
● إذا لم تعتقد بأنَّ الجِسم هو بطَّارية، قُم برشِّ مضادِّ احتقان أنفي في المنخر للتَّقليل من التورُّم.
مَتَى تَتَّصِل بالطَّبيب
● عندَ دخول جِسم إلى الأنف؛ فالنَّسيجُ الرطب في الأنف يمكن أن يُؤَدِّي إلى تحرُّر المواد الكيميائية الضارَّة منه، ويحصل ذلك في أقلَّ من ساعة غالباً.
● عندما لا تستطيع نزعَ الجِسم بعد عدَّة محاولات.
● عندما يُؤَدِّي نزع الجِسم إلى رُعاف شديد.
<<
اغلاق
|
|
|
الهواء في الفم والأنف. وينتج الصوتُ عن الأنسجة الموجودة في أعلى السُّبُل الهوائية، لأنَّها تهتزُّ وتتصادم عند الشَّخير. هناك كثيرٌ من الأشخاص البالغين المُصابين بالشَّخير، وخاصَّةً بين الرجال. ومن الممكن أن يزداد الشَّخير مع التقدُّم في السِّن. لكنَّ الشَّخيرَ يُمكن أيضاً أن يكونَ علامةً على وجود اضطِراب خطير من اضطِرابات النَّوم يُدعى باسم "انقطاع النَّفَس النَّومي". ويعني هذا أنَّ التنفُّسَ يتوقَّف في أثناء النَّوم لفترات تزيد على عشر ثوانٍ في المرة الواحدة. إن انقطاع النَّفَس النَّومي حالةٌ خطيرة، لكن هناك معالجات مفيدة لهذه الحالة. ومن الممكن أيضاً أن يُصابَ الأطفال بانقطاع النَّفَس النَّومي. إذا كان الطفلُ يشخر أحياناً، فمن الواجب استشارة الطبيب للتحقُّق من احتمال إصابته بانقطاع النَّفَس النَّومي. وهذه نصائح من أجل تخفيف الشَّخير: • تخفيف الوزن إذا كان الوزن زائداً. • الامتناع عن شرب الكُحول و "المهدِّئات"، أو تقليل تناول المهدِّئات قُبَيلَ النَّوم. • تجنُّب النَّوم على الظهر.
مقدِّمة
الشَّخيرُ هو الصوت الذي يصدر عن الشخص النائم عند انسداد مجرى الهواء في الفم والأنف في أثناء النَّوم. يُمكن أن يكونَ الشَّخيرُ مزعجاً للأشخاص الآخرين الذين يعيشون مع المريض. وقد يكون الشَّخيرُ أحياناً علامةً تشير إلى وجود مُشكلة صحية خطيرة. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم مُشكلة الشَّخير. وهو يقدِّم معلوماتٍ عن أعراض الشَّخير وأسبابه وعوامل الخطورة المتعلِّقة به، إضافةً إلى تشخيصه وطرق معالجته.
الشَّخير
الشَّخيرُ هو الصوت الذي يصدر عن الشخص النائم عند انسداد مجرى الهواء في الفم والأنف في أثناء النَّوم. إن نصف الأشخاص البالغين تقريباً يشخرون في نومهم، وذلك في جزء من الوقت على الأقل. يدخل الهواءُ إلى الرِّئتين ويخرج منهما في أثناء التنفس، وذلك مروراً بالأنف والفم والحنجرة. من الممكن أن ترتخي عضلاتُ الحنجرة في أثناء النَّوم. وهذا ما يجعل الأنسجة تتدلَّى أو تنطوي في الحَلق، ممَّا يؤدِّي إلى سدِّ مجرى الهواء جزئياً. يصدر صوتُ الشَّخير عندما يُسَدُّ مجرى الهواء المار عبر الفم أو الأنف بشكل جزئي. وينتج هذا الصوتُ عن الأنسجة الموجودة في أعلى السُّبُل الهوائية، وذلك عندما تهتزُّ هذه الأنسجة وتتصادم. يُمكن أن يكونَ الشَّخيرُ مزعجاً للأشخاص الآخرين الذين يعيشون مع المريض. كما قد يكون الشَّخيرُ أحياناً علامةً تشير إلى وجود مُشكلة صحية خطيرة. من الممكن أن يؤدِّي الشَّخير إلى حرمان الإنسان من الحصول على كفايته من النَّوم الجيد. وهذا ما يُمكن أن يؤدي إلى:
الشعور بالتعب طوالَ النهار.
مُشكلات في العلاقة مع الشريك.
مُشكلات في التركيز.
اعتماداً على سبب الشَّخير، يُمكن أن يكونَ الأشخاص الذين يشخرون معرَّضين لخطرٍ كبير من حيث:
الفشل القلبي.
ضغط الدم المرتفع.
حوادث السيارات بسبب قلة النَّوم.
السكتات.
قد يكون الطفلُ الذي يشخر معرَّضاً لخطر المُشكلات السلوكية. ويكون هذا صحيحاً على نحوٍ خاص إذا كان الشَّخير ناتجاً عن انقطاع النَّفَس النَّومي الانسدادي. يحصل الطفلُ الذي يشخر على كميةٍ أقل من الأكسجين في أثناء نومه. وقد يؤدِّي نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ إلى الإصابة بفرط النشاط وبقلة الانتباه وبضعف ضبط الدوافع.
الأعراض
تتعلَّق أعراضُ الشَّخير بالسبب الذي يؤدِّي إلى الشَّخير. ويستعرِض هذا القسم بعضَ الأعراض الأكثر شيوعاً. من الممكن أن يعاني الناس الذين يشخرون من الأعراض التالية في الليل:
قِصَر التنَّفَس في أثناء محاولة النَّوم.
النَّوم القلق، أو كثرة الحركة والتقلُّب.
يمكن أن يسبِّب الشَّخير أعراضاً نهارية أيضاً. ومن بينها:
صعوبة التركيز على أيَّة مهمة من المهام.
الشعور بالتعب أو الإرهاق.
ارتفاع ضغط الدم.
عدم انتظام ضربات القلب.
التهاب الحَلق.
يشخر نصفُ البالغين، جزءاً من الوقت على الأقل. وإذا كان المرء يستيقظ وهو يشعر بالاختناق أو بصعوبة التنفس، فعليه أن يستشير الطبيب، لأنَّ هذه الحالة يُمكن أن تكون إشارةً إلى أن الشَّخير جزء من حالةٍ صحية أكثر خطورة.
الأسباب
هناك أسبابٌ كثيرة يُمكن أن تؤدي إلى الشَّخير. ويقدم هذا القسم معلومات عن بعض الحالات الصحية التي يكون لها تأثيرٌ في السُّبُل الهوائية، والتي يُمكن أن تسبِّب الشَّخير. إنَّ الطبيعة التشريحية لمنطقة الفم يُمكن أن تسبب الشَّخير. هناك أشخاصٌ لديهم أنسجة أكثر ثخانة ممَّا هو معتاد أو أنُسُجة تتدلى إلى الأسفل في مؤخرة الفم. وهذا ما يُمكن أن يسبِّب تضيُّقاً في مجرى الهواء، ممَّا قد يؤدي إلى الشَّخير. يُمكن أن يسبِّبَ تضَخُّمُ اللوزتين أو الأنسجة الموجودة في مؤخرة الحَلق تضيقاً في مجرى الهواء أيضاً. كما أنَّ استطالة اللهاة، وهي سَديلة لحمية تتدلى عند مؤخرة الفم، يُمكن أن يؤدِّي إلى سد جزء من مجرى الهواء. وبذلك يُمكن لأي سببٍ من هذين السببين أن يؤدِّي إلى الشَّخير. قد يكون الشَّخيرُ ناتجاً أيضاً عن الحالة الصحية للمريض؛ فقد تسبِّب زيادةُ الوزن الشَّخيرَ في بعض الأحيان. إن زيادة الوزن تصيب الحَلق أيضاً، ويُمكن أن تجعل مجرى الهواء أكثر ضيقاً. يُمكن أن يكونَ الشَّخيرُ ناتجاً عن مُشكلاتٍ أنفية. إن انحراف الحاجز الغضروفي الأنفي، وهو اعوجاجٌ في الجدار الذي يفصل بين المنخرين يُدعى باسم "الوَتيرة الأنفية"، يُمكن أن يسبِّب الشَّخير. كما أنَّ الاحتقان الأنفي المستمر يُمكن أن يؤدي إلى الشَّخير أيضاً. إن تناول الكُحول يؤدِّي إلى الشَّخير أحياناً. وهذا لأن تناول الكثير من الكُحول قبل وقت النَّوم يُمكن أن يجعل عضلات الحَلق تسترخي. وهذا ما يقلِّل من قدرة الجسم على التحكم في جريان الهواء. هناك سببٌ آخر للشخير يُمكن أن يكون أكثر خطورة، ألا وهو انسدادُ النَّفَس النَّومي. وهذه حالةٌ خطيرة يسد فيها مجرى الهواء بفعل الأنسجة الموجودة في الحَلق، ممَّا يؤدي إلى منع التنفس. وغالباً ما تشتمل هذه الحالة على مراحل من الشَّخير منخفض الصوت، تليها مراحل من الصمت عندما يتوقَّف التنفس أو عندما يكون شبه متوقف. إنَّ انقطاع النَّفَس النَّومي لا يؤدي إلى توقف التنفس تماماً في جميع الحالات. لكنَّه يُمكن أن يجعل مجرى الهواء أكثر ضيقاً بحيث لا يحصل المرء على كفايته من الأكسجين. وإذا لم يحصل الجسم على كفايته من الأكسجين، فإن الدماغ يرسل إشاراتٍ من أجل إجبار مجرى الهواء على التوسع فيستيقظ المرء. وهذا ما يؤدِّي عادةً إلى إصدار صوت لُهاث مرتفع. إذا ظنَّ المرءُ أنه مُصاب بانسداد النَّفَس النَّومي، فعليه أن يستشير الطبيب. ويكون إجراء "دراسة النَّوم" أمراً ضرورياً عادةً من أجل تشخيص حالة انسداد النَّفَس النَّومي.
التشخيص
عندما يستشير المريضُ طبيباً من أجل مُشكلة الشَّخير، فإن الطبيب يجري فحصاً جسدياً ويسأل المريض عن تاريخه الطبي. وقد يكون على الشريك، أو الشريكة، الإجابة عن بعض الأسئلة فيما يخص الشَّخير، وذلك لمعرفة أوقات هذا الشَّخير وكيفية حدوثه. إن هذه المعلومات تساعد الطبيبَ على تقييم مدى شدة الشَّخير. قد يطلب الطبيبُ إجراء تصوير من أجل تشخيص مُشكلات مجرى الهواء لدى المريض. يُمكن إجراءُ هذا التصوير بالأشعة السينية، أو بالتصوير المقطعي المحوسب، أو بالرنين المغناطيسي. قد يطلب الطبيبُ إجراءَ "دراسة للنَّوم"، وذلك يتعلَّق بمدى شدة أعراض الشَّخير. ويتطلَّب إجراء هذه الدراسة عادةً أن ينامَ المريض ليلة كاملة في "مركز النَّوم". وخلال إقامة المريض، يقوم فريقٌ من المتخصصين بدراسة وتحليل معمَّقين لعاداته في النَّوم. خلال دراسة النَّوم، تُوضَع مجسَّات على رأس المريض وعلى أجزاء أخرى من جسمه. وهذه المجسَّاتُ تسمح لفريق المتخصصين بتسجيل موجات الدماغ وضربات القلب ومعدَّل التنفس ومستوى الأكسجين في الدم. وهي تسجل معلومات عن حركات العينين والساقين في أثناء النَّوم.
عواملُ الخطورة
هناك عوامل محدَّدة تزيد من احتمال الشَّخير. تُعرف هذه العوامل باسم عوامل الخطورة. ويتناول القسمُ التالي عواملَ الخطورة المرتبطة بالشَّخير. هناك بعضُ المُشكلات التي تصيب الأنف والفم والحَلق ويُمكن أن تؤدي إلى زيادة مخاطر الشَّخير. ومن هذه المُشكلات:
تضخُّم واستطالة شِراع الحنك.
انحراف الوتيرة الأنفية.
تضخُّم اللهاة أو اللَّوزتين.
ضيق مجرى الهواء.
انسداد أو احتقان دائم في الأنف.
هناك بعضُ العادات والمُشكلات الصحية التي يُمكن أن تزيد من مخاطر الشَّخير. ومن بينها:
الوزن الزائد.
تناول الكُحول.
النَّوم على الظهر.
يعدُّ الجنسُ عاملاً من عوامل الخطورة أيضاً؛ فاحتمالُ إصابة الرجال بالشَّخير أكثر من احتمال إصابة النساء. كما أنَّ الرجال أكثر من النساء تعرُّضاً للإصابة بحالة انقطاع النَّفَس الانسدادي النَّومي.
المعالجة
تكون الخطوةُ الأولى لمعالجة الشَّخير هي إدخال تغييرات على نمط حياة المريض عادةً، حيث يُمكن أن يقترح الطبيب على المريض بأن يقوم بتقليل وزنه وأن يتوقَّف عن تناول الكُحول قبل النَّوم، أو أن يغير وضعية نومه. كما يُمكن أن يقترح الطبيب أيضاً علاجات أخرى إذا لم تؤدِّ الخطوات السابقة إلى إيقاف الشَّخير. قد يقترح الطبيبُ استخدامَ "طَبيقَة فموية". والطبيقةُ الفموية هي جهازٌ يأخذ شكل الفم ليساعد على اتخاذ اللسان وشراع الحنك وضعية صحيحة بحيث لا يسَدُّ مجرى الهواء. ولابدَّ في هذه الحالة من الاستعانة بطبيب الأسنان لتثبيت الجهاز. يُمكن أيضاً استخدام "آلة الضغط الهوائي الموجب المستمر" (CPAP) من أجل معالجة مُشكلة الشَّخير. تتطلَّب هذه المعالجة أن يضع المريض كمامة ضغط على أنفه عند النَّوم. وترتبط بهذه الكمامة مضخَّةٌ صغيرة تدفع الهواء عبر مجرى الهواء لدى المريض. إنَّ مضخة الضغط الموجب تساعد على التخلُّص من الشَّخير. وهي تقي المريض من انسداد النَّفَس النَّومي أيضاً. إنَّها طريقة ممتازة لمعالجة انسداد النَّفَس النَّومي، لأنَّها فعالة جداً. لكن بعض المرضى لا يرتاحون إلى استخدامها، ويجدون صعوبةً في الاعتياد على صوتها. يُمكن استخدامُ زَرعات في شراع الحنك لمعالجة الشَّخير. ويكون هذا الإجراء من خلال حقن شعيرات مضفورة من البولستير داخل شراع الحنك؛ وهذا ما يجعله أكثر صلابةً مما يقلل الشَّخير. لا توجد آثار جانبية معروفة لهذا الإجراء، لكن شعيرات البولستي يُمكن أن تخرج من مكانها أحياناً. قد يوصي الطبيبُ بإجراء عملية جراحية معروفة باسم "رأب البلعوم واللهاة وشراع الحنك" (UPPP). وخلال هذه العملية، يقوم الطبيب الجراح بقص وشد أيَّة أنسجة زائدة في مجرى الهواء. تُستخدم أحياناً طريقةٌ أخرى لمعالجة الشَّخير ألا وهي "تشذيب الأنسجة بالترددات اللاسلكية". خلال هذه العملية يستخدم الطبيب الجراح ترددات لاسلكية منخفضة الشدة لإزالة بعض أجزاء شراع الحنك من أجل تخفيف الشَّخير.
الوقاية من الشَّخير
هناك طرق من أجل الوقاية من الشَّخير أو من أجل تخفيفه من غير مساعدة طبية. يستعرض القسمُ التالي عدداً من التغييرات في نمط الحياة التي يُمكن أن تمنع حدوث الشَّخير. هناك طريقةٌ طبيعية لتخفيف الشَّخير، ألا وهي النَّوم على الجانب. عندما يستلقي المرءُ على ظهره، فإنَّ لسانه يتراجع إلى الخلف باتجاه الحَلق. وهذا ما يؤدي إلى تضييق مجرى الهواء وسده أحياناً. وأمَّا النَّوم على جانب الجسم فهو يسمح ببقاء مجرى الهواء مفتوحاً، ويمنع حدوث الشَّخير. هناك طريقةٌ أخرى لمنع اللسان من التراجع إلى الخلف في أثناء النَّوم ألا وهي رفع الجسم قليلاً. يُمكن أن يحاول المريضُ رفعَ جهة الرأس من السرير عشر سنتيمرات باستخدام قطع خشبية تحت أرجل السرير، أو باستخدام أيَّة مادة صلبة أخرى. إذا كان وزنُك زائداً، فإنَّ تخفيف الوزن يُمكن أن يقلل الشَّخير. إن زيادة الوزن تؤدي إلى الشَّخير، لأنَّ حجم منطقة الحَلق يزداد مثلما يزداد حجم الجسم كله، وهذا ما يؤدِّي إلى تضييق مجرى الهواء. هناك لصاقاتٌ أنفية يُمكن أن تخفف الشَّخير. توضع هذه اللصاقات على الأنف، وهي تساعد كثيراً من الناس على توسيع منطقة مرور الهواء خلال الأنف، ممَّا يؤدي إلى تحسن التنفس. لا تكون هذه اللصاقات فعالة إلا في معالجة الشَّخير، لكنَّها غير مفيدةٍ فيما يتعلق بانقطاع النَّفَس النَّومي. إنَّ الامتناع عن تناول الكُحول وغيره من المواد "المهدئة"، أو التخفيف من ذلك، يُمكن أيضاً أن يخفف الشَّخير. لا يجوز تناولُ الكُحول خلال الساعتين اللتين تسبقان النَّوم. إن الكُحول وغيره من المواد المهدئة يساعد على استرخاء العضلات، ممَّا قد يجعل انسداد مجرى الهواء بفعل الأنسجة الموجودة في الحَلق أكثر احتمالاً. إذا كان لديك احتقانٌ أنفي أو انسداد أنفي، فقد تتمكَّن من التخلص من الشَّخير من خلال معالجة هذه المشكلات. هناك أدوية تساعد على التخلُّص من احتقان الأنف. إن انحراف الوتيرة الأنفية، أو غير ذلك من العوائق، أمر قابل للتصحيح من خلال الجراحة. اسأل الطبيبَ عن الخيارات المتوفرة لهذه المُشكلات.
الخلاصة
الشَّخيرُ هو صوت مرتفع ينتج عن إعاقة مجرى الهواء في الفم والأنف في أثناء النَّوم. وقد يشير الشَّخير إلى مُشكلة صحية أكثر خطورة. ومن الممكن أيضاً أن يكونَ مزعجاً للشريك أو للشريكة. يُمكن إدخالُ تغييرات على نمط حياة الإنسان لمساعدته على التوقف عن الشَّخير؛ فقد يقترح الطبيبُ تخفيفَ الوزن والتوقف عن تناول الكُحول قبل النَّوم، أو يُمكن أن يقترح تغييرَ وضعية النَّوم أيضاً. هناك أجهزةٌ طبية وإجراءات جراحية متوفرة للمساعدة على تقليل الشَّخير. لكن هذه الأجهزة قد لا تكون مفيدة لكل المُصابين بمُشكلة الشَّخير. إذا كان شخيرك يحرمك من النَّوم، أو إذا كان يحرم الشريك أو الشريكة من النَّوم، فعليك أن تستشير الطبيب. من الممكن أن تكونَ هناك طرق كثيرة لتقليل الشَّخير أو للتخلص منه نهائياً. إن النَّوم الهادئ الجيِّد في الليل أمرٌ ممكن التحقيق!
<<
اغلاق
|