وكيفية إجراء العملية في هذا المقال.
إليك في ما يأتي شروط زراعة القوقعة وأهم المعلومات حولها:
ما هي شروط زراعة القوقعة؟
زراعة القوقعة (Cochlear implant) هي عملية يتم فيها زراعة جهاز إلكتروني صغير ومعقد تحت الجلد، يساعد على الإحساس بالصوت عند الأشخاص الذين يعانون من الصم الشديد أو الذين يعانون من ضُعف شديد في السمع.
من شروط زراعة القوقعة التي تؤهل المريض للعملية:
فقدان السمع الشديد، الذي يؤدي لقطع التواصل اللفظي.
السماع بكلتا الأذنين، ولكن بوضوح خفيف.
عدم وجود حالة طبية او عوامل خطر لدى المريض تزيد من مخاطر عملية زراعة القوقعة.
استفادة المريض بشكل محدود من سماعات الأذن، مثل: عدم قدرته على سماع نصف الكلمات المنطوقة، وذلك كما تحدد الاختبارات السمعية المتخصصة.
وجود دافع كبير لدى المريض للمشاركة في إعادة التأهيل السمعي.
توقعات واقعية في ما يمكن أن تساعده عملية زراعة القوقعة.
بعد أن تعرفت على شروط زراعة القوقعة، كيف يتم إجرائها؟
كيف يتم إجراء عملية زراعة القوقعة؟
قد يتم إجراء العملية في أذن واحدة، أو في كلتا الأذنين في حالات ضعف السمع الحاد وخاصة للرضع والأطفال الذين يتعلمون اللغة.
تتم عملية زراعة القوقعة في المستشفى، وتستغرق من ساعتين إلى أربع ساعات، وتتم كما يأتي:
يتم وضع المريض تحت التخدير العام.
يقوم الجراح بعمل فتحة خلف الأذن، ثم يقوم بعدها بفتح عظام الخشاء (Mastoid bone).
يحدد الجراح أعصاب الوجه ليستطيع عمل فتحة بينها؛ للوصول إلى القوقعة، وليقوم بفتحها، ثم يقوم بوضع الأقطاب الكهربائية للغرسة داخل القوقعة.
يضع الجراح الجهاز الداخلي وهو جهازًا إلكترونيًا يسمى المستقبل تحت الجلد خلف الأذن ويثبته في الجمجمة، بعد ذلك يتم إغلاق الشقوق، ويُنقل المريض لمنطقة المراقبة، يمكن للمريض الخروج من المستشفى بعد ساعتين على الأقل من المراقبة.
يقوم الطبيب بعد مرور 4 الى 6 أسابيع من العملية، وبعد التئام الجرح بتثبيت القطعة الخارجية التي تستقبل الموجات الصوتية وتقوم بتعديلها، ثم يتم برمجة وتشغيل الجهاز.
يستفيد من هذه العملية البالغين، والأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 6 و 12 شهر.
تختلف النتائج بناءً على عدة عوامل، منها الآتي:
العمر الذي فُقِد فيه السمع.
المدة الزمنية بين فقدان السمع ووقت إجراء العملية.
حيث تكون النتائج أفضل عندما يتم إجراء العملية في سن أصغر، فلا يستفيد البالغين بشكل كبير وخصوصًا عندما تكون المدة الزمنية طويلة بين فقد السمع وإجراء العملية.
كيف يعمل الجهاز؟
يتكون الجهاز من جزأين، يُزرع جزء جراحيًا تحت الجلد، بينما يوضع الجزء الآخر خلف الأذن.
يعمل الجهاز عن طريق تحويل الطاقة الصوتية إلى إشارة كهربائية، والتي تستخدم لتحفيز الخلايا العقدية الحلزونية الموجودة في العصب السمعي.
وفي ما يأتي توضيح تفصيلي لعمل الجهاز:
يحتوي الجهاز على معالج صوتي يتم تركيبه خلف الأذن، يعمل على التقاط الإشارات الصوتية ويرسلها إلى جهاز مزروع تحت الجلد خلف الأذن يسمى جهاز الاستقبال.
يُرسل جهاز الاستقبال الإشارات إلى الأقطاب الكهربائية المزروعة في الأذن الداخلية.
تحفز هذه الإشارات العصب السمعي، الذي يقوم بإرسال الإشارات إلى الدماغ ليقوم بتفسيرها.
نتائج عملية زراعة القوقعة
في ما يأتي النتائج المتوقعة بعد الخضوع لعملية زراعة القوقعة:
تمييز الأصوات المختلفة، مثل: صوت الهاتف، أو إغلاق الباب.
فهم الكلام دون حاجة كبيرة لقراءة الشفاه.
مشاهدة التلفاز دون الحاجة للشرح المكتوب.
سماع الموسيقى.
فهم الأصوات المسموعة من الهاتف.
ما بعد عملية زراعة القوقعة
في فترة الشفاء أو ما بعد العملية يتم الآتي:
يحتاج المريض بعد العملية الجراحية فترة من التدريب، يتم من خلالها تدريب المريض على كيفية العناية بالجهاز.
يحتاج المريض فترة من إعادة التأهيل السمعي، وذلك لمساعدته في تفسير الإشارات الكهربائية الجديدة وتطبيق مهارات الاستماع لتحسين عملية التواصل.
تعتمد مدة التأهيل على تقدم المريض وتحسن حالته.
<<
اغلاق
|
|
|
التهاب العصب السمعي وكيفية علاجه من هنا.
يعد التهاب العصب السمعي المعروف أيضًا بالتهاب العصب الدهليزي، اضطرابًا يصيب عصب الأذن الداخلية، فعندما يلتهب هذا العصب فإنه يعطل الطريقة المعتادة التي يفسر بها الدماغ المعلومات، سنتعرف في ما يأتي على أبرز أعراض التهاب العصب السمعي:
أعراض التهاب العصب السمعي
التي عادةً ما تتمثل في كل من الآتي:
1. أعراض التهاب العصب السمعي عامةً
تختلف أعراض التهاب العصب السمعي في حدتها من شخص لآخر، ولكن قد يشعر المصاب في الغالب بمجموعة من الأعراض، سنذكر الآن بعض من أهم أعراض التهاب العصب السمعي هذه فيما يأتي:
فقدان السمع الخفيف إلى الشديد.
تذبذب في الصوت، وكأنه يأتي ثم يتلاشى.
صعوبة فهم الكلمات المنطوقة.
سمع طبيعي، ولكن إدراك ضعيف للكلام.
عدم القدرة على فهم الكلام في الأماكن الصاخبة.
2. أعراض التهاب العصب السمعي وفقًا لمرحلة المرض
قد يعاني مريض التهاب العصب السمعي من أعراض حادة أو من أعراض خفيفة ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف مراحل المرض، إليك أبرز أعراض التهاب العصب السمعي وفقًا لمرحلة الإصابة به:
أعراض المرحلة الحادة
عادةً ما تظهر الأعراض في هذه المرحلة بشكل مفاجئ، إذ يصاب المريض بدوار شديد مفاجئ أثناء ممارسته الأنشطة اليومية الروتينية، وقد يصاب آخرون في الدوار فور الاستيقاظ صباحًا، وقد يكون التعرض المفاجئ لمثل هذه الأعراض مخيفًا للمصاب، الأمر الذي يجعلهم يذهبون إلى غرفة الطوارئ أو يزورون طبيبهم في نفس اليوم.
أعراض المرحلة المزمنة
بعد فترة من التعافي التدريجي من التهاب العصب السمعي الذي قد يستمر لعدة أسابيع، قد لا يشعر بعض المرضى بوجود أي عرض في حين قد يعاني البعض الآخر من الدوخة المزمنة خاصةً إذا كان الفيروس قد أضر في العصب الدهليزي.
يعاني العديد من المصابين بالتهاب الأعصاب عمومًا أو التهاب العصب السمعي من صعوبة في وصف أعراضهم، وغالبًا ما يشعرون بالإحباط؛ لأنهم يلاحظون أنهم غير قادرين على ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل صحيح، فهو يسبب لهم الإرهاق، وعدم القدرة على التوازن.
علاج التهاب العصب السمعي
قد يختفي التهاب العصب الدهليزي من تلقاء نفسه عند معظم المصابين، وقد يستغرق الأمر عادةً أسابيع عدة، ويعالج بالطرق الآتية:
المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كان سبب الالتهاب عدوى بكتيرية، ولكن معظم الحالات ناتجة عن عدوى فيروسية ولا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
أدوية السترويد: قد يصف طبيبك أيضًا أدوية الستيرويد التي قد تساعد في تخفيف شدة الأعراض.
أدوية أخرى: قد يزودك بأدوية أخرى، مثل: مضادات القيء، ومضادات الهيستامين، والمهدئات للمساعدة في السيطرة على الغثيان والقيء الناجمين عن الدوار.
العلاج المنزلي: قد يساعدك البقاء النشط في العلاج، بالإضافة إلى إجراء بعض تمارين التوازن البسيطة في المنزل، ولكن استشر الطبيب حول الطريقة الآمنة لإجراء تمارين التوازن.
<<
اغلاق
|
|
|
القوقعة. فما هي زراعة القوقعة؟ وما هي فوائدها ومضارها؟
زراعة القوقعة هي عملية جراحية تتضمن زراعة جهاز طبي إلكتروني يساعد الصم وكل من يعاني من صعوبة شديدة في السمع عن طريق تحفيز العصب السمعي بشكل مباشر.
الية عمل زراعة القوقعة
على عكس سماعات الأذن التي تضخم الأصوات تقوم زراعة القوقعة بتجاوز الأجزاء المتضررة من الأذن، حتى يتم إيصال الصوت إلى العصب السمعي بشكل مباشر.
يتم تركيب جهاز معالج للأصوات وراء الأذن، يقوم بجمع الموجات الصوتية ونقلها لجهاز مستقبل يتم زراعته تحت الجلد وراء الأذن، الذي بدوره يقوم بإرسال الإشارات الصوتية إلى أقطاب كهربائية مزروعة في قوقعة الأذن الداخلية.
وتقوم هذه الإشارات بتحفيز العصب السمعي الذي ينقل الإشارات إلى الدماغ ويتم ترجمتها إلى أصوات مسموعة.
الأشخاص المؤهلين لزراعة القوقعة
ليس كل من يعاني من مشاكل في السمع يكون مؤهلًا لزراعة القوقعة، ولكن تعد زراعة القوقعة الحل الأمثل في الحالات الاتية:
عدم وجود حالات مرضية يمكن أن تزيد المخاطر المرتبطة بزراعة القوقعة.
الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع متوسط إلى شديد في كلا الأذنين.
الأشخاص الذين لم يستفيدوا من سماعات الأذن.
الأشخاص الذين سجلوا 50% أو أقل في اختبارات تمييز الجمل في الأذن التي سيتم زراعة القوقعة فيها.
الأشخاص الذين سجلوا 60% أو أقل في اختبارات تمييز الجمل في الأذن التي لن يتم زراعة القوقعة فيها، أو في كلا الأذنين مع استخدام سماعات الأذن.
سير عملية زراعة القوقعة
بعد إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة، وتحديد ما إذا كان المريض مؤهلًا جيدًا لزراعة القوقعة، يتم تحديد وقت عملية زراعة القوقعة، وغالبًا يحدث التالي خلال العملية:
يقوم الجراح بإحداث شق وراء الأذن بعد تطبيق التخدير العام، وإحداث حفرة صغيرة في القوقعة لإدخال الأقطاب فيها.
يتم بعد ذلك إدخال الجهاز المستقبل تحت الجلد وإحكامه بالجمجمة، ومن ثم تخييط الجرح.
ينقل المريض بعد انتهاء العملية إلى وحدة الإنعاش وتتم مراقبته للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
يمكن للمريض الخروج من المستشفى بعد انتهاء العملية بعدة ساعات أو في اليوم التالي.
يتم تحديد موعد للمتابعة بعد أسبوع تقريبًا من إجراء العملية، للتأكد من شفاء الجرح.
يتم تركيب الأجزاء الخارجية وبعد مرور شهر من إجراء العملية ومن ثم تشغيل الزرع، وفي الأشهر التالية قد يقوم الطبيب بإجراء بعض التعديلات.
يجب الخضوع لعلاج يسمى التأهيل السمعي لتحسين القدرات السمعية في ما بعد.
فوائد زراعة القوقعة
لزراعة القوقعة العديد من الفوائد، منها:
زيادة القدرة على السمع بشكل أفضل من سماعات الأذن.
زيادة القدرة على السمع والتركيز حتى في البيئات المزعجة.
زيادة القدرة على التكلم على الهاتف بدون أي مشاكل.
الاثار الجانبية الناتجة عن زراعة القوقعة
تتسبب زراعة القوقعة بعدد من الاثار الجانبية، مثل:
طنين في الأذن.
الدوار.
مشاكل في التوازن.
التهاب السحايا.
شلل في الوجه.
فقدان القدرة الطبيعية المتبقية على السمع.
إزالة الجزء الخارجي عند الاستحمام أو السباحة.
شحن البطاريات باستمرار أو تجديدهم.
الحاجة إلى عملية جراحية لإزالة الزرع لإصلاحه أو لمشاكل أخرى.
<<
اغلاق
|
|
|
طرق وقواعد تمكننا من حماية الأذن من تمزق الطبلة؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
ان سبب تمزق الطبلة هو التهاب في الأذن الوسطى.
فقدان سمع مؤقت أو صعوبة في السمع.
شعور بطنين مستمر في الأذن.
دوار ودوخة.
أسباب تمزق طبلة الأذن
يوجد العديد من الأسباب التي تقف خلف تمزق أو ثقب طبلة الأذن، ومن أبرزها:
1. العدوى
تعد الالتهابات والعدوى في الأذن أحد الأسباب الشائعة لتمزق طبلة الأذن، وخاصةً عند الأطفال، فأثناء التهاب الأذن قد تتراكم السوائل خلف غشاء الطبلة، وبالتالي يتولد ضغط قد يسبب تمزق طبلة الأذن.
2. تغير في مستويات الضغط
قد تتسبب بعض الأنشطة في تغير مستويات الضغط في الأذن ما قد يسبب تمزق الطبلة، في ما يسمى بالرضح الضغطي (Barotrauma)، والذي يحصل عندما يكون الضغط خارج الأذن مختلفًا بشكل كبير عن الضغط داخل الأذن.
في ما يأتي بعض الأنشطة الشائعة التي قد تسبب الرضح الضغطي:
الغوص.
السفر بالطائرة.
قيادة السيارة في أماكن مرتفعة.
موجات الصدمة.
قوة أو ضربة مباشرة على الأذن.
3. إصابة أو جرح
من الممكن أن تتسبب الجروح أو إصابات معينة في تمزق طبلة الأذن، كما في الحالات الاتية:
التعرض لتيار هواء قوي.
التعرض لإصابة رياضية.
السقوط على الأذن.
التعرض لحادث سيارة.
كما قد يتسبب إدخال جسم غريب في الأذن بتمزق طبلة الأذن، مثل: قطنة أو ظفر.
قد تتسبب الصدمة الصوتية بخلل أو تمزق في طبلة الأذن، حيث تتعرض الأذن لصوت عالي جدًا يؤذي الطبلة، لكن هذه الحالات نادرة الحدوث.
تشخيص تمزق طبلة الأذن
يوجد عدة طرق قد يلجأ إليها الطبيب لتشخيص تمزق طبلة الأذن، مثل:
فحص عينة من السوائل التي تخرج من الأذن المصابة.
النظر عن كثب إلى داخل الأذن باستخدام أداة مضيئة.
فحص السمع لمعرفة مدى كفاءة عمل الأذن المصابة.
إجراء مجموعة من الفحوصات للأذن والأنف والحلق.
قد يحتاج الأمر لفحوصات أخرى مختلفة يقررها الطبيب المعالج تبعًا للحالة.
علاج تمزق طبلة الأذن
يقسم علاج تمزق الأذن إلى قسمين كما الاتي:
1. العلاج الطبي
تهدف العلاجات الطبية إلى تخفيف الألم ومنع حدوث عدوى، وفي ما يأتي أبرز خيارات العلاج المطروحة والمستخدمة:
الخضوع لعملية جراحية: هي عملية يتم فيها ترقيع الغشاء الممزق لتحفيز الطبلة لتعيد بناء نفسها، وذلك إذا لم تشفى طبلة الأذن الممزقة لوحدها.
تناول المضادات الحيوية: المضادات الحيوية تستعمل للشفاء من العدوى التي قد تكون سببت التمزق أو لحماية الأذن المصابة من أي عدوى جديدة.
2. العلاج المنزلي
يوجد العديد من العلاجات المنزلية التي قد تساهم في علاج تمزق طبلة الأذن، ومن أبرزها الاتي:
استخدام كمادات الحرارة أو مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، وذلك لتخفيف الألم الناتج عن تمزق طبلة الأذن.
نفخ محتويات الأنف خارجًا تكرارًا خلال اليوم، أو تجنب فعل ذلك تمامًا.
كما يجدر التنويه إلى ضرورة تجنب استخدام أي نوع من قطرات الأذن المنزلية دون وصفة طبية.
فترة التعافي من تمزق طبلة الأذن
في العادة تحتاج طبلة الأذن لعدة أسابيع لكي يحصل الشفاء التام، وغالبًا قد يشعر المصاب بفقدان مؤقت للسمع إلى أن يحدث الشفاء الكامل، فتعود الأذن لتعمل بكفاءة من جديد.
أما في حال الخضوع لجراحة، فقد يحتاج المريض للبقاء في المشفى فترة تتراوح بين 1- 2 يوم، ليحصل الشفاء الكامل خلال 8 أسابيع.
طرق الوقاية من تمزق طبلة الأذن
يوجد عدة أمور تستطيع القيام بها لمنع تمزق طبلة الأذن، ومنها:
الحفاظ على جفاف الأذن دومًا؛ لمنع حصول عدوى والتهاب.
وضع القليل من القطن وبلطف في قناة الأذن الخارجية لمنع دخول الماء.
تجنب السباحة في حال كانت الأذن مصابة، حتى يتم الشفاء تمامًا.
تجنب ركوب الطائرة إذا كان الشخص مصابًا ببرد أو عدوى في الأذن.
استعمال سدادات الأذن أو مضغ علكة؛ لمعادلة الضغط في الأماكن التي يختل فيها الضغط الجوي.
الابتعاد عن استخدام العيدان القطنية لتنظيف الأذن.
<<
اغلاق
|
|
|
الذي يعد من أهم الإنجازات الطبية الحديثة، التي تعيد القدرة على السمع والنطق للمحرومين منها.
على الصعيد العالمي هناك 466 مليون شخص يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز، و34 مليون شخص من الأطفال، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأطفال من زارعي القوقعة لديهم تطور لغوي مشابه لأقرانهم الذين لا يعانون من فقدان السمع.
القوقعة جهاز تعويضي سمعي يتخطى الجزء المعطل من الأذن الداخلية، ويحفز العصب السمعي، وهذا هو الاختلاف بينها وبين سماعات الأذن التقليدية، وهي مناسبة للأطفال الذين ولدوا بضعف سمعي، أو الأشخاص الذين فقدوا سمعهم بعد تعلم الكلام على حدٍ سواء، حيث يتم إجراء العملية في أذن واحدة، أو في الأذنين، وتستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
ويوضح استشاري أمراض الأذن وزراعة القوقعة والجراحات المجهرية لأورام قاع الجمجمة الجانبي - قائد زراعة القوقعة في مدينة الملك فهد الطبية - د. إبراهيم محمد شامي، أن ضعف السمع الشديد عند الأطفال، قد يؤدي إلى ضمور في المركز الدماغي للسمع، مضيفاً: تأتي ضرورة التشخيص المبكر لحديثي الولادة فعند اكتشاف أي ضعف أو عدم استجابة للفحص السمعي، يتم تحويل الطفل لعيادة زراعة القوقعة، حيث تتم المتابعة عن طريق فحوصات متكررة للنمو والاستجابة السمعية وحينها نقوم بالتأهيل اللازم بالسماعات لتحسين فرص الاستجابة للأصوات خلال السنة الأولى من حياة الطفل، وفي حال التأكد من عدم الاستجابة بالشكل الكافي للسماعات نقرر إجراء عملية زراعة القوقعة الإلكترونية والتي تعطي أفضل النتائج في السنوات الأولى من الحياة، وتتضاءل فرص الاستفادة بشكل كبير بعد سن الرابعة من العمر، أما في حالات فقدان السمع المكتسب الذي يظهر متأخراً بعد تشكل اللغة فإن زراعة القوقعة تكون من العلاجات الأساسية بغض النظر عن عمر المريض.
وشدد د. ريان كمال الحسيني - استشاري أنف وأذن وحنجرة وجراحة الرأس والرقبة واستشاري طب وجراحة الأذن والأعصاب السمعية واستشاري زراعة القوقعة في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالحرس الوطني بالمدينة المنورة - على أهمية التأهيل بعد عملية زراعة القوقعة، مشيراً إلى أن الطفل الذي يفقد السمع في عمر 7 أشهر إلى 4 أعوام، يجب تقييمهم من قبل أخصائي تخاطب قبل إجراء عملية زراعة القوقعة لهم خلال فترة الفحوصات، ومن ثم عرضهم على لجنة زراعة القوقعة لتحديد ما مدى استفادتهم من عملية الزراعة.
ويضيف د. الحسيني أن الفئة التي فقدت سمعها بعد التكون اللغوي، بعد عمر 4 سنوات لأي سبب من الأسباب، ككبار السن مثلاً، أو مصابي الحوادث، أو ممن كانوا يعانون من ضعف في السمع في الصغر وزادت حدة ضعف السمع لديهم مع التقدم بالعمر.
وعن تحديات زراعة القوقعة خلال جائحة كورونا يوضح د. أحمد الظفيري - استشاري جراحة الأذن والأعصاب السمعية وزراعة القوقعه، رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، رئيس مركز زراعة القوقعه - مستشفي حفر الباطن المركزي، أنه خلال جائحة كورونا أوقفت وزارة الصحة العمليات الاختيارية والعيادات وتفعيل دور الطوارئ لخدمة المرضى والعمليات الطارئة، للقضاء على الجائحة، مشيراً إلى أن عمليات زراعة القوقعة أصبحت على المحك لأنها تعتبر عمليات غير طارئة، لكن يجب ألا نطيل على المرضى بقدر الإمكان، لأن الأطفال لديهم نافذة عمرية يجب أن تتم فيها الزراعة، ولأن الجائحة لا نعلم كم تطول من الوقت أصبح لزاماً علينا أن نقوم بفعل لحل المشكلة. وبيّن د. الظفيري أنه تم بروتوكول مع مجموعة من المتخصصين لتصنيف 4 مستويات لعمل مثل هذه الحالات بحسب انتشار الوباء في المنطقة. حيث من الممكن أن تتم العملية بمنطقة غرب المملكة، ولكن تمنع في شرقها وهكذا بدلاً من أغلاق المراكز بلا استثناء، على أن تتم مراحل دخول المريض وخروجه وفق خطة، بحيث لا يتداخل مع المرضى الذين قد تكون نسبة إصابتهم بالفايروس عالية، وتم إرسال الدراسة لمجلات علمية لتبادل الخبرات.
1 أمل جديد للبالغين.. «القوقعة الإلكترونية»
2 د. ريان الحسيني
3 د. أحمد الظفيري
4 د. إبراهيم شامي
<<
اغلاق
|
|
|
يعمل الجهاز كناقل للرّسائل في الجسم، فيقوم بأخذ المعلومات من البيئة المحيطة ومن ثم ّيُحوّلها إلى إشارات عصبيّة ينقلها إلى الدّماغ حتى يتّخذ القرار المناسب، وبعد ذلك يتمّ نقل الأوامر التي تصدر من الدّماغ عن طريق الأعصاب إلى أعضاء الجسم المُختلفة. والجهاز العصبيّ هو المسؤول عن تنظيم العديد من العمليّات الحيويّة التي تتمّ داخل الجسم، كالتنفّس، والهضم، ونبض القلب، كما أن الجهاز العصبيّ هو المسؤول بالدّرجة الأولى عن جميع الحركات التي يقوم بها الإنسان، وعن جميع الأفكار، وعن جميع ما يجول في الخاطر من أحاسيس ومُشاعر، وعن جميع الانفعالات الأخرى. يتكوّن الجهاز العصبيّ بشكل كامل من الأعصاب المُنتشرة في جميع أنحاء الجسم، والتي تُغطّيه بصورة كاملة من الرّأس وحتى القدمين، وذلك لاستيعاب أكبر قدرٍ مُمكن من المعلومات، والتي يتمّ نقلها إلى الدّماغ الذي بدوره يعمل على تنبيه الجسم من أجل القيام بالتصرّف المُناسب. ومن الأعصاب التي تنتشر في الأعضاء الحسيّة العصب الموجود في الأذن.[١] عصب الأذن عصب الأذن، أو العصب السمعيّ، أو عصب القوقعة، هو عصب موجود في الأذن الداخليّة، ومهمّته تحويل الأصوات التي تصل إليه إلى إشارات عصبيّة ونقلها إلى الدّماغ، فيُفسّرها ويُحلّلها ويعرف مصدرها حتى تتمّ عملية السَّمَع، لكن في بعض الأحيان من الممكن أن يتعرّض العصب السمعيّ إلى مشاكل أو اعتلالات قد تحُول بينه وبين نقل الأصوات إلى الدّماغ، وبالتّالي حدوث مشاكل واضطراباتٍ في عملية السّمع، ومن أبرز المشاكل التي من الممكن أن تؤثّر على عمليّة السمع هي التهاب عصب الأذن، أو ما يُعرف بالتهاب الأذن التيهيّ.[٢] التهاب عصب الأذن وأعراضه أو ما يُعرف بالتهاب الأذن التيهيّ، مرض يُصيب الأذن الداخليّة من خلال الإصابة بالعدوى الطُفيليّة كالبكتيريا والفيروسات أو غيرها من مُسبّبات الالتهاب، ممّا يؤدّي إلى انتشار الالتهاب في هذه المنطقة كاملةً، وصولاً إلى الأعصاب التي تُغذّيها: العَصَبان السمعيّ والدهليزيّ، وهما المسؤولان عن السّمع والتّوازن، فمع التهابهما يُعاني المريض من بعض الأعراض السمعيّة والتوازنيّة، ومن أهم تلك الأعراض الدّوخة، وفقدان السَّمَع (من خفيف إلى فقدان تامّ للسّمع)، والدّوار؛ أي الإحساس بأن المُصاب أو البيئة من حوله تتحرّك. ومن الممكن لهذه الأعراض أن تتراوح بين مُعتدلة إلى حادّة، وقد يشعر بعض المرضى بأنّهم غير قادرين على البقاء في وضع مُستقيم، وقد يُصاب المرضى بالأعراض الآتية أيضاً، سواء في أذن واحدة أو الاثنتين معاً:[٣] الشعور بالضّغط داخل الأذن. الرّنين أو الطّنين في الأذن. تسرُّب سائل أو قيح من الأذن. ألم في الأذن. الشّعور بالغثيان أو المرض بشكل عام. ارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى ْ38َ درجة سيليسيوسيّة أو أعلى. تغيُّرات في الرّؤية، مثل عدم وضوح الرّؤية، أو الرؤية المُزدوجة. صداع خفيف. في بعض الحالات قد يُصاب المريض بفقدان السَّمَع التّام. هنالك بعض الظّروف التي من المُمكن أن تجعل من التهاب الأذن أسوأ، وهي:[٣] نزلات البرد. الظّلام. المشي في المناطق المُزدحمة أو الغرف الصّغيرة. التّعب والإرهاق. الدّورة الشهريّة بالنسبة للأنثى المريضة. يجب على المريض تجنّب القيادة، واستخدام الأدوات والآلات، أو العمل على ارتفاعات عالية إذا كان مُصاباً؛ لأن كلّ ذلك يؤدّي إلى زيادة الدّوار، واحتماليّة تعرّض المريض للخطر. أسباب التهاب عصب الأذن عادةً ما يتسبّب بالالتهاب عدوى فيروسيّة، وفي بعض الحالات عدوى بكتيريّة، فالإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد قد تُساعد بشكل كبير على ظهور وتطوّر هذا المرض لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى أنّ الإصابة بالتهابات الأذن قد يؤدّي بشكل مُباشر إلى التهابات تصل إلى الأذن الداخليّة المُؤدّية إلى التهاب عصب الأذن بشكل أقلّ انتشاراً من نزلات البرد، وتشمل الأسباب الأُخرى للإصابة بالمرض أمراض الحساسيّة التي تُسبّب التهاباتٍ في مُختلف مناطق الجسم، ومن ضِمنها الأذن الداخليّة، وبعض الأدوية التي لها تأثيرات سلبيّة على الأذن الداخليّة بسبب التدخّل المُباشر في عملها، أو بسبب تراكم المواد النّاتجة من الأدوية في تلك المنطقة. والعوامل الآتي ذكرها ترفع من خطر الإصابة بهذا المرض:[٤] شرب كميّات كبيرة من الكحول. التّعب والإجهاد. الإصابة بأمراض الحساسيّة في السابق. التعرّض لالتهابات الجهاز التنفسيّ، أو التهابات الأذن. التّدخين. استخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين. العلاج في معظم الأوقات يزول التهاب الأذن من تلقاء نفسه، وعادةً ما يستغرق عدّة أسابيع إلى أشهر للتخلّص من جميع أعراضه، ففي حال تشخيص سبب المرض بأنّه عدوى بكتيرية يجب على الطّبيب وصف أحد أنواع المُضادّات الحيويّة المُتخصّصة بالتهابات الأذن، لكن مُعظم الحالات المرضيّة ناجمة عن عدوى فيروسيّة التي لا يمكن علاجها بهذه المُضادّات الحيويّة، لذلك يلجأ الطّبيب لوصف بعض الأدوية التي تقوم على مُساعدة المريض بالتّقليل من الأعراض، ومساعدة الجسد على التخلّص السريع من المرض، مثل: بعض أدوية السّتيرويد التي قد تُساعد على التحسّن بشكل أسرع، إضافة إلى ذلك قد يصف أدوية أخرى، مثل: مُضادّات القيء، ومُضادات الهيستامين، والمُهدّئات للمساعدة في السّيطرة على الغثيان والقيء الناجم عن الدّوار وعن هذه الالتهابات.
<<
اغلاق
|
|
|
الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية، يحدث كل صوت اهتزازات في الهواء تعرف بالموجات الصوتية، تتلقى الأذن الخارجية الموجات الصوتية هذه أولًا والتي تعمل بطريقة مماثلة للقناة بحيث تقوم بتجميع الموجات الصوتية وتوجيهها، وطبلة الأذن تتواجد عند نقطة التقاء الأذن الخارجية والوسطى والتي تهتز نتيجة الموجات الصوتية وتقوم بتحريك العظيمات السمعية في الأذن الوسطى المعروفة بالمطرقة والسندان والركاب والتي تنقل الاهتزازات الصوتية إلى الأذن الداخلية وإلى القوقعة – قناة حلزونية، يوجد سائل بالقوقعة وخلايا شعرية، تتحرك الخلايا الشعرية مع حركة السائل مما يؤدي إلى تولد نبضات كهربائية يستقبلها العصب السمعي وينقلها إلى المخ حيث يتم ترجمتها.
2. ما هي زرعة القوقعة؟
تحل زرعة القوقعة محل الأجزاء التي لا تعمل في الأذن الداخلية، في المناطق التي لا يوجد بها خلايا شعرية حسية، يعمل الجهاز على إثارة الألياف العصبية مباشرة بداخل القوقعة باستخدام نبضات كهربائية.
يتكون نظام زراعة القوقعة من جزأين: الجزء الداخلي وهو الزرعة والجزء الخارجي وهو المعالج الصوتي، يتم وضع جهاز الزرعة تحت الجلد خلف الأذن والكترود (قطب) الزرعة في القوقعة، ويوضع معالج الصوت خارج الرأس فوق موضع الزرعة باستخدام مغناطيس، ويستقبل المعالج الإشارات الصوتية ويقوم بإرسالها الكترونيًا إلى الزرعة.
يوضع الالكترود (القطب)، المكون من عدة مصفوفات قطبية مرنة، بداخل القوقعة بحيث يُحفز العصب السمعي الذي يقوم بدوره بإرسال المعلومات الصوتية إلى المخ، وتُغطى المصفوفات القطبية بالسليكون الطبي ويُستخدم السيراميك والتيتانيوم الطبي للحالة، وجميع المواد ملائمة حيويًا بما يعني أن الجسم قادر على تحملها بشكل جيد جدًا.
3. ما الفرق بين زرعات القوقعة والمعينات السمعية؟
تعد المعينات السمعية وزرعات القوقعة ملائمة بشكل رئيسي لعلاج فقدان السمع، ومع ذلك، فإن تقنية كل منها ومجالات تطبيقها تختلف جذريًا.
تضخم المعينات السمعية الأصوات وتقلل من الضوضاء المحيطة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع بسيط أو متوسط، وعلى النقيض، فإن زرعات القوقعة مصممة للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع حسي عصبي شديد إلى عميق، وهي الحالات التي تكون فيها الخلايا الشعرية بالأذن الداخلية تالفة ولذا لا يمكنها سماع الأصوات كما يجب، وتعمل زرعات القوقعة على التغلب على هذه الخلايا الشعرية التالفة وترسل إشارات كهربائية إلى المخ بحيث يتم ترجمتها كصوت.
لا يعد تضخيم الأصوات بواسطة المعينات السمعية في حالة تلف أجزاء من الأذن كافيًا، فإن زرعات القوقعة تساعد على استعادة السمع وتغطية المدى الكامل له.
4. متى تكون زرعة القوقعة ضرورية؟
تعد زراعة القوقعة حلًا محتملًا للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع حسي عصبي شديد إلى عميق، في كل حالة، يقوم فريق متخصص في مجال الأذن والأنف والحنجرة والسمعيات بتقييم إذا كانت زرعة القوقعة ملائمة أم لا.
ويشترط أن يتمتع الشخص بصحة جيدة ليتم زراعة القوقعة، ولا يعد عمر الشخص من العوامل المهمة من وجهة النظر الطبية سواء كان المريض طفل عمره عام أو شخص يبلغ 95 عامًا. ومن العوامل المهمة الأخرى كم مضى على المريض وهو يعاني من فقدان السمع، فالقاعدة العامة أنه كلما أسرع المريض بزراعة القوقعة كلما كانت النتيجة أفضل.
بالنسبة للأطفال، يمكن أن تكون زراعة القوقعة ذات فائدة إذا كان المخ قادر على معالجة الإشارات الواردة، ولتحقيق هذا الغرض، ينبغي أن تكون أجزاء المخ المتناظرة قد تكونت في مراحل التطور المبكر، بما يعني أن الطفل يحقق الاستفادة القصوى من الزراعة المبكرة في عمر ما بين الستة أشهر والعامين ولكن ذلك لا يعني الاستبعاد التام زراعة القوقعة في فترات لاحقة.
5. ما هي تكلفة زراعة القوقعة؟
تعتمد التكلفة الإجمالية لزراعة القوقعة بشكل كبير على البلد الذي تقيم به والنظام الصحي والتأمين الذي تخضع له. ومع ذلك، فإن التكلفة الإجمالية شاملة العمليات وإعادة التأهيل يمكن مقارنتها بتكلفة سيارة متوسطة. وفي معظم الدول تغطي هيئة الخدمات الصحية الوطنية زرعات القوقعة والتقييم قبل إجراء العملية والعملية الجراحية ومرحلة متابعة العلاج، وقد تغطي شركات التأمين الخاصة كل أو بعض من التكاليف الخاصة بالعلاج بزرعات القوقعة.
عامًة، يوصى بالحصول على معلومات إضافية فيما يتعلق بتحميل التكلفة من المتخصص المحلي في المجال السمعي أو شركة التأمين.
6. كيف يبدو العالم مع زراعة القوقعة؟
عقب إجراء الزراعة على الفور، يبدو الكلام غير طبيعي وفارغ ورتيب، ويصعُب التمييز بين الأصوات الفردية ولذا يعد الحصول على تدريب سمعي من الأهمية بمكان عقب إجراء العملية، وعقب المرور بمرحلة تكيف وإجراء بعض التعديلات على المعالج الصوتي من قبل متخصص سمعي، سيتحسن السمع بشكل ملحوظ.
وعلى المدى الطويل، صرح زارعي القوقعة أن في النهاية بالكاد يختلف الكلام عن الكلام الطبيعي بينما لا يلاحظ البعض أي فرق على الإطلاق. ويمثل الاستماع إلى الموسيقى تحديًا آخر حيث أن المخ يحتاج إلى تعلم التمييز بين الأصوات الفردية والنغمات، وعادة ما يستغرق هذا وقتًا أطول من الاعتياد على الكلام.
7. لماذا يعد التدريب السمعي مهمًا؟
بينما تعمل النظارات الطبية على تصحيح الإبصار على الفور، فإن الأمر ليس بهذه السهولة فيما يتعلق بزراعة القوقعة، لا تضمن زراعة القوقعة وحدها أنك ستتمكن من فهم الكلام، حيث ينبغي ممارسة السمع أولًا، ويتم هذا عن طريق الحصول على تدريب سمعي متخصص والذي يبدأ عقب ضبط المعالج الصوتي بعد إجراء العملية بعدة أسابيع. وفي أثناء التدريب، يتعلم مستخدمو الزرعة تمييز الكلمات الفردية والأصوات حتى مع الضوضاء المحيطة، كما يستخدمون التليفون ويمارسون الاستماع إلى الموسيقى.
تعتمد فترة التأهيل الخاصة بكل شخص على عوامل عدة تشمل الحافز لديهم والتزامهم بالتدريب، بالنسبة للبالغين، تستغرق عملية التأهيل من ستة إلى 12 شهر، بينما تستغرق عملية التأهيل للرضع والأطفال عدة سنوات.
ينبغي أن تكون توقعات المريض واقعية عند اتخاذه قرار زراعة القوقعة. تساعد زرعة القوقعة على تحسين السمع ولكنها لا تعد تعويض بشكل تام عن فقدان السمع وخاصة في المواقف المعقدة، مثل: عند وجود ضوضاء عالية في محيط الشخص.
<<
اغلاق
|
|
|
مستشفى عسير المركزي باليوم العالمي للسمع، وذلك خلال فعاليات توعوية مختلفة.
وقالت أستاذ مساعد واستشاري من جامعة الملك خالد، الدكتورة سارة علي عبدالخالق لـ«الوطن»، إن «الاحتفال تضمن سلسلة من الفعاليات على مسرح مستشفى عسير المركزي، تهدف إلى توعية العاملين في المجال الصحي بمشكلة نقص السمع، وأهمية التدخل المبكر للعلاج خصوصا للأطفال، وشمل أيضا ندوة علمية عن آخر التطورات في مجال جراحة الأذن وأمراضها وسبل علاجها، وانتهى بحملة توعوية في عسير مول وبعض المدارس في مدينة أبها».
وأضافت أن «رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالرحمن حجر شارك في الفعالية، وتحدث عن الخدمات التي تقدم للمرضى في مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بالرياض، والمستويات العالية التي وصلت إليها، والتي تضاهي الخدمات المقدمة في أميركا وأوروبا».
وأبانت سارة أن «الفعالية شهدت حضور أساتذة في علم أمراض الأذن من مختلف المناطق، منهم أستاذ علم السمعيات بجامعة الملك سعود الدكتور مراد المومني، والمستشار في وزارة الصحة واستشاري أمراض الأطفال الخدج الدكتور فهد العقل، واستشاري أمراض الأذن بمستشفى الملك سلمان بالرياض الدكتور حسن الشهري، و استشاري أمراض الأذن من مستشفى أحد بالمدينة المنورة الدكتور ريان الحسيني»، مشيرة إلى أن المحاضرات قدمها استشاري طب مجتمع بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبدالحفيظ خوجة.
<<
اغلاق
|
|
|
العام التنفيذي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المعمر انطلقت صباح يوم الاربعاء الأول من شهر محرم لعام 1437 هـ الموافق 14/ أكتوبر / 2015م بالقاعة الكبرى بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي اعمال المؤتمر السادس والعشرين للابحاث العلمية بتخصص جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق و التي تستمر اعماله ليوم غدٍ الخميس.
صرح بذلك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور ريان كمال الحسيني، مضيفاً بأن المؤتمر يهدف في المقام الاول الى تحفيز الاطباء للقيام بالدور الرائد في البحوث العلمية لهذا التخصص وتجنب اتباع النظريات و طرق العلاج الطبية مالم تكن قائمة على اسس علمية بحثية بحتة للرقي بالمستوى الطبي للمملكة، مشيراً الى ان المؤتمر يشارك فيه نخبة من المتحدثين الدوليين واطباء و استشاريين من الولايات المتحدة الامريكية وكندا و المملكة العربية السعودية، مؤكداً على ان المؤتمر يتناول عدة محاور مهمة في هذا المجال.
و في نهاية الافتتاح سلم المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور عبدالرحمن المعمر شهادات زمالة جامعة الملك سعود لطب و جراحة الانف و الاذن و الحنجرة و الرأس و العنق بالاضافة لزمالة التخصصات الدقيقة في طب و جراحة الاذن و زراعة القوقعة بجامعة الملك سعود.
و بهذه المناسبة عبر الدكتور طارق العتيبي من دولة الكويت الشقيقة استشاري اذن و انف و حنجرة تخصص دقيق جراحة تجميل وجه، عن تشرفه كونه الاول الحاصل على هذه الزمالة على مستوى الشرق الاوسط .
من جانبها عبرت الدكتورة فداء المهوس اخصائية اذن و انف و حنجرة تخصص الاذن الدقيق عن سعادتها لتخرجها و حصولها على زمالة التخصصات الدقيقة في طب و جراحة الاذن و زراعة القوقعة جامعة الملك سعود و هي سابع خريجة في هذا التخصص.
<<
اغلاق
|
|
|
عن الاسترخاء والاستجمام. ولا تخلو أي وسيلة للسفر من المعاناة من بعض المتاعب. وأكثر ما يهم المسافرين توفير الراحة لأبنائهم المرافقين لهم.
قد تظهر بعض علامات التوتر والانزعاج على الأطفال خلال السفر بالطائرة وترتفع أصوات بكائهم، ويبحث الأهل عن السبب وعلاجه.
طبياً، هناك قناة توصل بين البلعوم الأنفي والأذن الوسطى تسمى «قناة استاكيوس» وهي مسؤولة عن معادلة الضغط بين الأذن الخارجية وداخل الأذن الوسطى.
يقول الدكتور ريان الحسيني، استشاري جراحة الأذن والأعصاب السمعية وزراعة القوقعة بمستشفى «أحد» بالمدينة المنورة، إن من أهم وظائف «قناة استاكيوس» أنها تنفتح عند حدوث أي اضطراب أو ضغط سالب (أي قلة الضغط) داخل الأذن الوسطى لكي تعادل الضغط، فتعود طبلة الأذن إلى وضعها الطبيعي بعد أن كانت ستنسحب إلى الداخل مسببة الألم.
وعند الصغار تكون هذه القناة قصيرة ولا تعمل بالطريقة الكاملة لعدم اكتمال نموها، فالعضلة المسؤولة يكتمل نموها في عمر ما بين 10 و12 سنة، مما يتسبب في الشعور بالألم، خصوصا عند وجود مشكلات أخرى في الحلق كاللحميات المنتفخة والملتهبة، فتنسد القناة، مولدة ضغطا سالبا في الأذن الوسطى يسحب الطبلة للداخل مسببا ألما شديدا للطفل. وغالبا يحدث ذلك وقت هبوط الطائرة وفي الرحلات القصيرة، لطبيعة هبوط الطائرة بسرعة عالية جدا مما يسبب اختلاف الضغط الذي قد يعاني من تبعاته حتى الكبار أيضا. بعكس الحال في الرحلات الطويلة التي يكون الهبوط فيها تدريجيا قبل مسافة من الوصول، مما يتيح للأذن أن تتكيف سريعا وتعود إلى الوضع الطبيعي. وأضاف الدكتور الحسيني أن طبلة الأذن قد تتعرض للثقب في بعض الحالات التي يكون فيها الضغط السالب داخل الأذن الوسطى عاليا جدا، خصوصا إذا كان الطفل يعاني قبل السفر من التهابات في الأذن والحلق.
ولوقاية الأطفال من هذه المشكلة الطارئة، ينصح الدكتور ريان الحسيني استشاري الأذن بالتالي:
- أن يوقظ الأهل طفلهم إذا كان نائما أثناء الإعلان عن هبوط الطائرة.
- إعطاء الطفل أي مشروب يتناوله تدريجيا خلال فترة الهبوط لتحريك عضلات الفك وفتح «قناة استاكيوس» وزيادة التهوية ومعادلة الضغط داخل الأذن الوسطى، وبالتالي الوقاية من حدوث الألم.
- بالنسبة للطفل الرضيع، تقوم الأم بإرضاعه طبيعيا أو صناعيا بواسطة الزجاجة.
- مضغ العلكة سواء للكبار أو الصغار، فهي تساعد على فتح القناة وتخفيف الضغط وإزالة الألم.
- لا يفضل عادة اللجوء لإعطاء الطفل دواء معينا، إلا إذا كان الطفل يعاني من مشكلة محددة من السابق، فيعطى إحدى القطرات المسكنة والمزيلة لاحتقان البلعوم الأنفي والقناة، ويستمر مفعول هذه القطرة إلى 10 دقائق حدا أقصى.
- إذا استمر الطفل في البكاء حتى بعد الهبوط، فذلك مدعاة لاستشارة الطبيب المختص للتأكد من سلامة طبلة الأذن من الانثقاب.
أهمية فحص البراز
يقلل كثيرون من أهمية عمل تحليل البراز ضمن الفحص الدوري السنوي، في حين أنه يعد مرآة لما يحدث في قناة الجهاز الهضمي بكامل أجزائها. وهنا سنقتصر في حديثنا على وجود الدم في البراز.
يظهر الدم في البراز على صورتين؛ الأولى: أن يكون لون البراز أسود. والثانية: أن يظهر الدم بلونه الأحمر في البراز. ولكل حالة أسبابها ومضاعفاتها على صحة المريض، وطرق علاج مختلفة.
أولا: أن يكون البراز (أسود melena)، وهنا يكون مصدره الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. ومن الأسباب الشائعة في هذه الحالة نزف الجهاز الهضمي العلوي سواء في المريء كدوالي المريء، أو في المعدة أو الاثنا عشر كالقرحة الهضمية في هذه المنطقة، أو سرطان المعدة.
ثانيا: ظهور الدم في البراز، ويكون اللون أكثر احمرارا، وهنا يكون مصدره الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. ومن الأسباب الشائعة في هذه الحالة سرطان القولون، والأورام الحميدة، وداء «كرونز»، والتهاب القولون التقرحي، ومتلازمة التهاب الأمعاء، ووجود الديدان والطفيليات، والبواسير والشرخ الشرجي.
وقد ينزل الدم في البراز ولكن بشكل خفي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إنما يتم اكتشافه بسبب شكوك الطبيب المعالج الذي يستعين ببعض الاختبارات الخاصة للبراز للتأكد من وجود الدم الخفي من عدمه.
وقد يشك الطبيب في هذه الحالة بناء على شكوى المريض ونتائج الفحص الإكلينيكي الأولي؛ كوجود شحوب عند المريض، مع ضعف وتعب وإعياء عام، وصعوبة في التنفس، توحي بفقر الدم مثلا، أو الشكوى من ألم في البطن، أو تقيؤ، أو إسهال، أو فقدان الوزن.
إن وجود مثل هذه العلامات المرضية وتأكيد وجود الدم في البراز سوف يستوجب من الطبيب المعالج القيام بإجراء فحوصات أكثر تقدما وتعقيدا من أجل التعرف على التشخيص وتحديد الأسباب. ومن ذلك؛ عمل المنظار العلوي عن طريق الفم، أو السفلي عن طريق فتحة الشرج، وقد يحتاج إلى أخذ عينة نسيجية أثناء هذا الفحص.
أما عن الخطوات التالية في العلاج، فإنها تعتمد على التشخيص والأسباب، فإما أن يتم العلاج تحفظيا بالأدوية كما في حالات الالتهابات، أو بغلق مصدر النزف إن وجد ويكون بواسطة المنظار أو التدخل الجراحي وفقا للحالة، كاستئصال الزوائد اللحمية، أو الأورام الحميدة، أو الخبيثة كسرطان القولون مثلا.
إننا نؤكد على أهمية عمل الفحص الطبي الدوري؛ ومن ضمنه فحص البراز لاكتشاف مؤشرات مرضية بسيطة ولكنها مهمة في التشخيص المبكر لأخطر الأمراض وهو سرطان القولون.
<<
اغلاق
|
|
|
مشكلة نقص السمع من المشاكل الشائعة بين الناس حيث تشير بعض الدراسات لوجودها عن 10% من الناس ، و ترتفع هذه النسبة عند كبار السنِّ؛ فهناك واحدٌ من كلِّ ثلاثة أشخاص ممن هم فوق سنِّ الخامسة والستين يعانون من نقص السمع.
التشريحُ والسمع
الأذنان عضوان هامان ذوا تخصص بالسمع، يمنحان الإنسانَ القدرةَ على السمع والتوازن. تتألَّف كلُّ أذن من ثلاثة أقسام:
الأُذُن الخارجية، وتضمُّ الصيوان ومجرى السمع الذي هو قناة تنتهي بغشاء الطبل.
الأُذُن الوسطى، وتتشكَّل من ثلاثة عظام صغيرة تعرف باسم العُظَيْمات السمعيَّة.
الأذن الداخلية. التي تحوي القوقعة الأذنية و أقنية مسؤولة عن التوازن يرتبطان كلاهما بعصب يتجه نحو الدماغ.
قد ينجم نقص السمع عن أسباب مرضية موجودة إما في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى و هنا يسمى نقص سمع توصيلي أو نقلي ، أو في الأذن الداخلية و العصب السمعي المسؤول عن نقل السمع إلى الدماغ ، و في حالات نادرة قد تكون الأسباب ناتجة عن أمراض عصبية داخل الدماغ يسمى حينها نقص سمع حسي عصبي ، و قد تكون المشكلة في الأذن الوسطى و الداخلية و عندها يدعى نقص سمع مختلط .
ولقد ساهم التقدم الطبي و العلمي كثيراً في إيجاد الحلول إما العلاجية دوائياً أو جراحياً ، أو بالأجهزة الالكترونية المقوية للسمع .
يمكن لمعظم الناس أن يجدوا حلاًّ لمشكلة نقص السمع لديهم باستخدام المُساعِدات السمعية أو أجهزة تقوية السَّمْع التي باتت أصغر حجماً وأفضل أداءً بفضل التقدُّم التكنولوجي.
غالباً ما تستخدم الأجهزة المساعدة السمعية في الحالات التي تكون المشكلة فيها على مستوى الأذن الداخلية و العصب السمعي ، و في حالات قليلة في أمراض أذن وسطى غير قابلة للعلاج جراحياً إما بسبب تأخر المريض في العلاج أو رفضه للجراحة .
تقسم المساعدات السمعية إلى 3 أقسام عادة :
مساعدات سمعية خارجية توضع في الأذن الخارجية .
مساعدات سمعية تزرع في الأذن الوسطى و تحت الجلد خلف الأذن ..
مساعدات سمعية تزرع داخل الأذن الداخلية(القوقعة) و خلف الأذن ..
في مقالنا هذا سنسلط الضوء على النوع الثاني منها الذي يتم زرعه داخل الأذن الوسطى و خلف الأذن و دورها في إعادة السمع و هي تسمى عادة المساعدات السمعية المغروسة داخل الأذن .
نظام زراعة المساعدات السمعية المغروسة
إن نظام المساعدات السمعية المغروسة قد أتاح عالم من الامكانيات السمعية للأفراد الذين لم يشعروا بتحسن مع المعينات السمعية التقليدية التي توضع في الأذن الخارجية أو كانوا لا يستطيعون استخدامها لأسباب طبية.
يكون هكذا الحال عادة مع ضعف السمع الدائم بعد جراحات الأذن الوسطى أو عندما لايمكن ارتداء المعينات السمعية بسبب وجود التهاب مزمن (مثلا فى الأذن الخارجية).
يمثلهذا النوع حلاً فعالاً لحالات ضعف السمع الحسي العصبي الخفيف إلى الشديد. وأيضاً حالات ضعف السمع التوصيلي والمختلط.
على عكس المعينات السمعية والتى تقوم بتضخيم الأصوات الداخلة لقناة الأذن الخارجية، فإن المساعدات السمعية المغروسة داخل الأذن تقوم بتحويل الإشارات (الأصوات) من البيئة المحيطة إلى اهتزازات ميكانيكية. تقوم هذه الطاقة الميكانيكية مباشرةً بتحفيز مكونات الأذن الوسطى (عظيمات السمع ) وتتيح حتى الإحساس بالنغمات عالية التردد بشكل إستثنائي .
هناك 3 أنواع من الأجهزة لهذا النظام :
النوع الأول يسمى جسر الصوت المهتز Vibrant Soundbridge .
و الثاني يسمى المساعد السمعي المزروع بالكامل Totally Implantable Hearing System ( Esteem ) .
و الثالث المساعد العظمي المثبت بالعظم Bone Anchored Hearing Aid(BAHA).
جهاز جسر الصوت المهتز Vibrant Soundbridge :
استطباباته :
يستخدم هذا الجهاز عادة عند المرضى بعمر 18 سنة فما فوق ، و الذين لديهم نقص سمع حسي عصبي متوسط إلى شديد ، أو نقص سمع توصيلي أو مختلط لمن لا يمكن وضع سماعة عادية له لأسباب مرضية أو تجميلية .
كيف يعمل نظام جسر الصوت المهتز Vibrant Soundbridge ؟
في الحالات الطبيعية عند سماع صوت، تنتقل الموجات الصوتية بفعل الهواء عبر الأذن الخارجية إلى غشاء الطبلة مرورًا بقناة الأذن. تسبب هذه الموجات الصوتية اهتزازًا لغشاء الطبلة وبالتالي العظيمات. تقوم العظيمات بنقل معلومات الصوت بعد ذلك إلى الأذن الداخلية والقوقعة عبر النافذة البيضاوية.
يرتبط نظام المساعدات السمعية المغروسة داخل الأذن مباشرة بالجزء الميكانيكي من عملية السمع و الذي يتمثل باهتزاز عظيمات السمع . حيث يتم وصل محفّز اهتزاز العظيمات التعويضي بإحدى العظيمات او النافذة المستديرة ويسبب اهتزازاً للبنية التى أوصل بها مباشرةً. تقوم تقنية “التوصيل المباشر” هذة بتضخيم الأشارة الصوتية الطبيعية ونقلها إلى القوقعة. وبفضل هذه التقنية، يظل المسار الطبيعي لنقل الصوت سليمًا.
يعمل جهاز محفّز اهتزاز العظيمات التعويضي في حدود نطاق ترددي واسع يصل إلى 8000 هرتز، الأمر الذي يجعل من الممكن توفير جودة صوت طبيعية للكلام والنغمات.
يتكون هذا الجهاز منمعالج الصوت Audio processor الذي يوضع خلف الأذن ويشكل الجزء الخارجي من النظام وهو يقوم باستقبال الأصوات الموجودة في المحيط الخارجي و يحولها كإشارات سمعية عبر الجلد إلى جزء آخر يتم غرسه جراحياً خلف الأذن يسمى محفّز اهتزاز العظيمات التعويضي أو البديل (VORP ) (Vibrating Ossicular Prosthesis) .
يحتوي (VORP ) على محول للإشارات الصوتية القادمة الجزء الخارجي (معالج الصوت) إلى اهتزازات تنتقل للعظيمات السمعية عبر سلك ينتهي بقطعة معدنية صغيرة تسمى ناقل الكتلة الطافي أو العائم Floating Mass Transducer (FMT)
يتصل ناقل الكتلة الطافي أو العائم (FMT) مع عظيمة السمع المسمّاة السندان مسببة اهتزازاً مشابهاً للحالة الطبيعية ينتقل عبرها إلى عظمة الركابة و منها إلى الأذن الداخلية و العصب السمعي بحيث يصبح من الممكن تعويض الخلل الحاصل في الأذن الوسطى و يحسّن فقدان السمع وأيضاً تحقيق جودة صوت طبيعية أثناء الحديث وأيضاً لأصوات البيئة المحيطة.
عملية الزرع:
تستغرق جراحة نظام المساعدات السمعية المغروسة داخل الأذن جسر الصوت المهتز Vibrant Soundbridge حوالي ساعتين. وخلال هذا الوقت، يتم زرع VORP خلف الأذن تحت الجلد و يوصل ناقل الكتلة الطافي أو العائم (FMT) مع عظيمات السمع . وتُجرى الجراحة تحت تخدير عام أو موضعي. لا يمكن رؤية هذه الغرسة من الخارج. بعد حوالي ثمانية أسابيع بعدما تلتئم الغرز وينحسر التورم، يمكن تنشيط الغرسة عن طريق ارتداء معالج الصوت الخارجي . و يقوم أخصائي سمعيات أو أخصائى أنف وأذن وحنجرة بضبط معالج الصوت لملائمة الإشارات التي يتم تضخيمها بواسطة FMT لتلبية الاحتياجات الخاصة بالمتلقي.
يتميز هذا الجهاز عن السماعات العادية بأنه يؤمن تقوية في السمع أفضل ، وضوح أكثر في سماع الأصوات و الكلام و تمييزها و خاصة في الضجيج ، كما أنه يلغي موضوع الصفير الذي قد يحدث مع السماعات العادية ، كما أنه يترك الأذن الخارجية و مجرى السمع طبيعية بدون إغلاقها . .
جهاز المساعد السمعي المزروع بالكامل Totally Implantable Hearing System ( Esteem )
هذا الجهاز يشابه لدرجة كبيرة الجهاز السابق مع الاختلافات التي تجعله بدون أي قطعة خارجية ويكون مغروساً بالكامل Totally Implantable Hearing System (Esteem) و هو بدون معالج صوتي خارجي لأنه يكون مزروع تحت الجلد والمستقبل للصوت يكون هو طبلة الأذن أو عظيمة المطرقة المتصلة بها ، و تتم معالجة الصوت بنفس الجهاز المغروس خلف الأذن الذي يولد حركة اهتزاز العظيمات إلى القوقعة .
استطباباته :
يستخدم هذا الجهاز عند المرضى الذين لديهم نقص سمع حسي عصبي متوسط إلى شديد . بعمر 18 سنة فما فوق ، مع وظيفة طبيعية للأذن الوسطى أي طبلة الأذن و العظيمات سليمة ، و نفير أوستاش سليم .
يتكون هذا الجهاز من ثلاثة أجزاء مزروعة :
معالج صوتي يتم زرعه تحت الجلد خل الأذن يتصل بسلكين أحدهما ينتهي برأس حساس كهربائي ضغطي يتم وصله بإسمنت عظمي مع عظمة المطرقة أو السندان أو طبلة الأذن ، و الآخر يتصل بمحول ضغطي كهربائي يتصل بعظمة الركابة .
يقوم الحساس الكهربائي الضغطي الأول المتصل بطبلة الأذن أو عظمة المطرقة / السندان بتحسس حركة العظيمات السمعية الميكانيكية و يحولها إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى المعالج الصوتي . في المعالج الصوتي يتم دراسة هذه الإشارات وتصفيتها و تضخيمها بما يلائم درجة نقص السمع الموجودة عند المريض . بعد هذه العملية يتم نقل الإشارات المعدلة عبر سلك إلى الجزء الثالث و هو المحرك الهزاز .
المحرك الهزاز وهو ناقل ضغطي كهربائي يتوضع بذروة السلك الصادر من المعالج الصوتي و يزرع على رأس عظمة الركابة ، و هو يقوم بتحويل الإشارات الكهربائية المعلة القادمة من المعالج الصوتي المزروع إلى اهتزازات ميكانيكية تنتقل عبر عظمة الركابة إلى القوقعة و سماع الصوت بشكل أعلى و أنقى .
يتميز هذا الجهاز عن غيره من بقية الأجهزة بأنه الوحيد الذي يستخدم طبلة الأذن الطبيعية في استقبال الصوت القادم و بالتالي يحافظ على طريق السمع الطبيعي . و هو غير مرئي بالكامل.
إن برمجة هذا الجهاز تتم عبر جهاز مبرمج شخصي خاص بالمريض يعمل عبر الجلد ويستخدمه لتحديد شدة الصوت و طبيعة البيئة التي يوجد فيها المريض و إيقافه و تشغيله .
المساعد العظمي المثبت بالعظم Bone Anchored Hearing Aid(BAHA) :
وهو النوع الثاني من نظام المساعدات السمعية المغروسة و هو جهاز يزرع جراحياً خلف الأذن يقوم على تحريض قوقعة الأذن عبر نقل الموجات الصوتية كاهتزازات عبر عظم الجمجمة ، و هو ما يدعى النقل العظمي ، متجاوزاً الأذن الخارجية و الوسطى .
استطباباته :
يستخدم هذا الجهاز عادة عن مرضى التهابات الأذن الوسطى المزمنة أو أمراض الأذن الخارجية المزمنة المكتسبة أو التشوهات الخلقية فيها التي تمنع ارتداء السماعات العادية .
يشترط لاستخدامه أن تكون قوقعة الأذن الداخلية و العصب السمعي قادرة على سماع الأصوات المتوسطة و الجيدة ، بيما إذا كان فيهما نقص سمع شديد فإن الفائدة منه محدودة . كما يمكن استخدام المساعد العظمي المثبت بالعظم BAHA عند المرضى الذين لديهم صمم وحيد الجانب و الأذن الأخرى جيدة السمع .
عادة يستخدم عند الأطفال بعمر 5 سنوات و ما فوق ، و يوجد حالياً أجهزة للأطفال أصغر من 5 سنوات مع عصابة رأس طرية ملائمة قابلة للتثبيت .
يتكون عادة هذا الجهاز من غرسة معدنية تنقل الصوت كاهتزاز لعظم الجمجمة يزرع خلف الأذن ويثبت بالعظم، ودعامة معدنية تبرز منها عبر الجلد تتصل بجزء خارجي مسؤول عن استقبال الصوت و معالجته و نقله للغرسة العظمية .
عادة يستخدم هذا الجهاز غرسات من مادة التيتانيوم و التي تزرع خلف الأذن وتثبت في العظم تحتها . يكون هناك دعامة معدنية تربط معالج الصوت مع الغرسة المثبتة في العظم . و هذا يؤمن نقل عظمي مباشر للصوت دون أن يتأثر بالجلد و العضلات و النسيج الشحمي المحيط بالأذن .
عندما تتحرض الغرسات المعدنية المزروعة و المثبة خلف الأذن بالموجات الصوتية القادمة عبر الدعامة المعدنية من معالج الصوت فإنها تسبب اهتزازات صوتية تنتقل عبر العظم إلى قوقعة الأذن السليمة بالجهة المزروعة و الجهة الأخرى حيث يتم سماع الصوت عبرهما .
كيف تتم جراحة زرع المساعد السمعي المثبت بالعظم BAHA ؟
إن عملية الزرع لـ BAHA هي عملية بسيطة تجرى في غرفة العمليات و هي تستغرق حوالي ساعة من الوقت . و يمكن إجرائها تحت التخدير الموضعي إذا رغب المريض بذلك .
حيث يتم إجراء شق صغير خلف الأذن و يرفع شريحة جلدية صغيرة خاصة خلف الأذن المصابة و يتم تنظيف فروة جلد الرأس فيها من الجريبات و الشحم . يتم حفر حفرة صغيرة في عظم الجمجمة تحت الجلد المرفوع و يتم تثبيت غرسة التيتانيوم ببرغي خاص في هذه الحفرة مع الدعامة المعدنية التي ستوصلها مع معالج الصوت فوق الجلد يتم إعادة الشريحة الجلدية إلى مكانها بعد التبيت و يجرى شق صغير في جلد الشريحة ليسمح للدعامة المعدنية التي ستتصل بمعالج الصوت بالبروز منها .
يتم خياطة الجلد مكانه و يتم وضع ضماد ضاغط لمدة 24 ساعة يتم ازالته بعدها يستبدل بضماد صغير فوق الجرح لمدة أسبوع .
قد يكون هناك ألم خفيف بعد العملية يعطى مسكن ألم له ، و يمكن للمريض العودة لمتابعة حياته الطبيعية في اليوم التالي للعملية .يلتئم الجلد و يشفى عادة خلال أسبوعين ، و لكن لا يوضع المعالج الخارجي الذي سيستقبل الصوت إلا بعد شهرين من العملية ، و ذلك لأن هذه الفترة لازمة كي يتغلغل النسيج العظمي للجمجمة ضمن برغي التيتانيوم المزروع فيه و بالتالي تحقيق نقل اهتزازت سليم عبر العظم.
يتميز هذا الجهاز بأنه يمكن تجريبه قبل إجراء العملية حيث يتم وصله برباط خاص تجريبي مع عصا تجريبية و هو ما يدعى بالرباط المرن بحيث يمكن تجريب معالج الصوت في أجواء مختلفة مثل العمل و المنزل ، و إظهار الفرق بينه و بين السماعات العادية .
يمكن ارتداء جهاز BAHA كامل الوقت و لكن يجب نزعه قبل النوم فقط ، حتى أن بعض المرضى بسبب خفته ينسون أنهم يضعونه .
إن التقدم العلمي و خاصة في مجال الالكترونيات ساهم كثيراً في المساعدة بإيجاد الحلول للعديد من الأمراض و منها نقص السمع ، و لا زال العلم يتقدم يوماً بعد يوم ليعدنا دائماً بالأمل و التفاؤل بحياة أفضل و إعاقة أقل …
<<
اغلاق
|
|
|
في الاذن، القناة السمعية الخارجية او طبلة الاذن.
التهاب مزمن في الجزء الغضروفي في الاذن (Relapsing perichondritis): هو عبارة عن نوبات من مرض مزمن في النسيج الضام والغضروف. تظهر هذه الالتهابات غالبا، في الجزء الغضروفي في الاذن، ولكنها يمكن ان تصيب الغضروف المتواجد في الانف والبلعوم، والمسبب لها هو مرض مناعي ذاتي. يبدا هذا المرض بظهور احمرار في القسم الغضروفي في الاذن، ومن ثم تظهر تورمات، افرازات واوجاع (الام)؛ بالاضافة، تظهر حمى اثناء المرض، ويمكن للالتهاب ان ينتقل الى القناة السمعية الخارجية. يمكن ان تظهر تشويهات في القسم الغضروفي من الاذن، وذلك عندما لا يتم تقديم العلاج في الوقت المناسب.
الالتهاب الفطري المزمن في القناة السمعية الخارجية: يظهر هذا الالتهاب عند مرضى السكري، وايضا عند المرضى المصابين باكزيما (Eczema) الجلد في القناة السمعية الخارجية. يتميز هذا المرض بحكة شديدة، وافرازات قليلة التي من الممكن ان تكون دموية، وضعف السمع.
العلاج يشمل تنظيف القناة من الفطريات، وعلاج لفترات طويلة مع مراهم مضادة للفطريات وادوية عن طريق الفم.
التهاب مزمن في القناة السمعية الخارجية (Malignant otitis externa): يسمى هذا المرض بالالتهاب الخبيث، رغم انه غير مصحوب بالاورام، لتسليط الضوء على شدة تقدم المرض. يظهر هذا الالتهاب في الاساس عند مرضى السكري والمرضى الذين يستخدمون ادوية لكبت جهاز المناعة، مثل العلاج الكيميائي او الستيرويد (steroid). ان جرثومة الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa) المتواجدة في القناة السمعية الخارجية، ايضا عند الاشخاص غير المصابين بالمرض، هي المسبب للمرض.
يظهر عندما تحدث الاصابة بالمرض بسبب هذه الجرثومة، التهاب في الجلد المحيط بالقناة السمعية، مصحوب بظهور حبيبات (لحوم برية) واورام حميدة (سليلات). يتميز المرض بظهور الم شديد، وايضا بسبب افراز الجرثومة لسم عصبي (Neurotoxin)، تظهر اصابات في الاعصاب المختلفة، مثل شلل العصب الوجهي او عصب اللسان. يمكن للمرض ان ينتشر الى المناطق المحيطة مثل جوف الخشاء (mastoid cavity)، غدد اللعاب النكفية (parotid glands)، مفصل الفك وحتى قاعدة الجمجمة والاصابة بالتهاب العظم والنقي (osteomyelitis).
يتم تشخيص المرض بواسطة فحص تنظير الذات، واثبات وجود الجرثومة الزائفة الزنجارية داخل نسيج العضو.
العلاج: هذا الالتهاب يعتبر مرضا خطيرا، الذي يوجب المكوث في المستشفى للعلاج، الجراحة واستخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة. اي يتم الجمع بين استئصال الانسجة المريضة مع العلاج بالمضادات الحيوية لمدة ستة اسابيع.
التهاب مزمن في طبلة الاذن: ان التهاب الطبلة الحبيبية (Granular miringitis) هو مرض مزمن يصيب الطبقة الظهارية للجلد في القناة السمعية الخارجية وفي طبلة الاذن. ان المسبب للمرض غير معروف، ومن الممكن ان يكون التهابا بسبب الفيروسات. يتميز الالتهاب المزمن للقناة بظهور حبيبات (ثاليل) على الطبقة الظهارية، افرازات، وعدم الشعور بالالم. يتم مع مرور الوقت استبدال الطبقة الظهارية بطبقة النسيج الحبيبي (granulation tissue) التي تتندب (تتليف) بعد سنوات وتؤدي الى انسداد القناة وضعف السمع.
<<
اغلاق
|
|
|
فقط أكثرها شيوعا
التهاب الأذن الخارجية:
· التهاب الأذن الخارجية (المنتشر ) والحاد والمزمن
· دمل ( التهاب الأذن الخارجية الموضعي )
· التهاب الطبلة الفقاعي (التهاب يصيب الطبقة السطحية للطبلة )
· التهاب الغضروف
ما هي الأسباب المؤدية إلى التهاب الأذن الخارجية ؟
· تكثر في البيئة الندية الرطبة
· السباحة ولذلك يوجد نوع يسمى أذن السباحين
· إصابة موضعية لقناة السمع الخارجية خاصة مع استخدام المفاتيح في تنظيف الاذن
· المهيجات مثل ( الشامبو وصبغات الشعر )
· اكزيمه أوصدفية
· كمضاعفة لالتهاب الأذن الوسطى
ماهي أعراض التهاب الأذن الخارجية ؟
· في حالة الالتهاب الحاد يشعر المريض بألم مبرح في الأذن وتحريك صيوان الأذن أو الضغط على زنمة الأذن سوف يسبب الم . أما في حالة الالتهاب المزمن فلا يوجد الم .
· دمل الأذن الخارجية عادة تصاحبها آلام مبرحة.
· في حالة التهاب الأذن الفطري يصاحب بألم غير حاد وحكة وانسداد في الأذن وإفرازات ثقيلة من الأذن .
ماهي طرق العلاج ؟
يوجد هنالك طرق أساسية يجب إتباعها عند معالجة التهاب الأذن الخارجية وفي حالة عدم إتباع تلك الطرق فسوف يؤدي ذلك إلى فشل العلاج وتشمل تلك الطرق ما يلي:
تنظيف الأذن بشكل دقيق وجيد من كل الشوائب والمواد الملوثة من القناة السمعية الخارجية وفي كثير من الحالات هذا كل ما يجب عمله.
إعطاء مسكن جيد للألم في حالة الالتهاب الحاد
استخدام فتيلة الأذن
المضادات الحيوية للالتهاب
التهاب الأذن الخارجية الخبيث ( الناخر)
هذا التهاب شرس مميت يصيب القناة السمعية الخارجية مصحوباً بالتهاب العظم وبسبب هذه الشراسة يطلق عليه خبيث وهذا اسم غير دقيق لأنه لايوجد ورم هنا.
و أكثر من يصاب بهذه الحالة هم كبار السن المصابون بداء السكري ولكن قد يصيب أي شخص آخر.
يصاحب هذه الحالة الم شديد و من الممكن أن ينتشر المرض حتى يصل للعصب القحفي السابع و التاسع والعاشر وكذلك الحادي عشر .
كيف تتم المعالجة ؟
· أن يعطى المريض مسكن جيد وقوي
· مضاد حيوي موضعي بعد تنظيف الأذن
· إعطاء مضاد حيوي عن طريق الوريد لمدة ستة أسابيع أو أكثر
· التحكم الجيد بداء السكري
معالجة نقص المناعة إذا كان المريض يعاني من ذلك
<<
اغلاق
|
|
|
مكونة من صيوان الأذن لتجميع الأصوات، وقناة الأذن الخارجية لتوصيل الأصوات إلى الطبلة فتتذبذب تبعاً لها·
ب ـ وأذن وسطى عبارة عن تجويف عظمي يحتوي على ثلاث قطع عظمية مركبة بدقة أبدعها المولى سبحانه وتعالى تسمى المطرقة والسندان والركاب نظراً لمشابهتها لهذه المسميات، ووظيفتها الأساسية تكبير الأصوات ونقلها من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية مع التحكم في شدة هذه الأصوات·
جـ ـ أذن داخلية تحوي قنوات عدة معقدة الشكل، لإحداها ـ القوقعة ـ وظيفة تحويل الذبذبات الصوتية إلى إشارات عصبية، تمر في عصب السمع ومن ثم إلى المخ، كما تحوي أيضاً قنوات نصف دائرية (هلالية) تعمل على حفظ توازن الجسم·
وقد خلق الله سبحانه وتعالى قناة الأذن الخارجية في اتجاهين مختلفين، أي أنها ليست في خط مستقيم حتى تمنع سهولة وصول الأذى إلى طبلة الأذن· وفي أحوال كثيرة تتعرض الأذن الخارجية إلى بعض الالتهابات··· وفي هذا المقال سأذكر أهم هذه الالتهابات، وأعراضها، وطرق علاجها·
أولاً: التهاب الأذن الخارجية المنتشر
التهاب منتشر (Diffuse) يصيب الجلد المبطن لقناة الأذن الخارجية، ويحدث نتيجة الإصابة ببعض الميكروبات التي تدخل الأذن من الخارج مثل: الميكروب >السبحي< والميكروب >العنقودي< وبعض الميكروبات الأخرى·
وهناك بعض العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض منها: أن بعض الأفراد تزداد قابليتهم للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرهم مثل المرضى بالحساسية ومرضى البول السكري· كذلك كثرة التعرق >زيادة العرق<، وكثرة الاستحمام في فصل الصيف، حيث ترتفع درجة رطوبة الجو، وتجفيف الأذن بواسطة مناشف غير نظيفة· ناهيك عن إصابة الأذن الخارجية موضعياً بالخدوش أو بالخبطات (Trauma) كما يحدث في أثناء عمل غسيل الأذن·
الأعراض والعلامات
تبدأ الأعراض عادة بالميل إلى حك أو هرش جلد الأذن، ويشكو المريض من آلام في الأذن الخارجية تزداد شدتها مع حركة الفك إلى الدرجة التي تؤدي بالمريض إلى الأرق والسهاد وعدم النوم· ويشكو المريض كذلك من ضعف بسيط في قوة السمع، مع وجود إفراز مائي بكميات قليلة ما يلبث أن يتحول إلى إفراز صديدي·
العلامات: يلاحظ احمرار وانتفاخ الجلد خاصة في المراحل الحادة من المرض· أما في الحالات المزمنة فيلاحظ سماكة الجلد مع انسداد مجرى قناة الأذن الخارجية·
العلاج
أولاً: علاج موضعي فمعظم الحالات تستجيب للتنظيف المتكرر لقناة الأذن الخارجية، ويمكن استخدام حشو مبلل بمادة (Aluminium acetate 80%) في المرحلة الحادة من المرض· واستخدام مادة (Hydrocotioone) في المرحلة المزمنة·
ثانياً: علاج عام: يُعطى المريض مضاداً حيوياً مناسباً >بعد عمل اختبار حساسية لمعرفة نوع الميكروب المسبب للمرض)· ولا تعطى المضادات الحيوية الموضعية لأنها تسبب حساسية في جلد الأذن الخارجية وتزيد الحالة سوء، كما أنها تساعد على حدوث الإصابة بالفطريات· ويعطى المريض كذلك بعض المسكنات وخصوصاً عند اشتداد الهرش أو الحكة التي تؤدي إلى عدم نوم المريض من شدتها·
وننصح بعدم إهمال علاج مثل هذه الحال وعليه معالجتها عند الطبيب المختص، لأنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كثيرة أهمها: دُمل أو خراج الأذن الخارجية، والتهاب الغدد الليمفاوية المجاورة·
ثانياً: دُمل الأذن الخارجية (Furunculosis)
دُمل أو خراج الأذن الخارجية عبارة عن التهاب سببه الميكروب السبحي لحويصلات الشعر الموجودة في الجزء الخارجي >الغضروفي< من قناة الأذن الخارجية، وهو مرض شائع الحدوث وخصوصاً في مواسم الاصطياف والاستجمام·
ويساعد على حدوث هذا المرض استخدام أدوات غير نظيفة أو تنظيف وحك الأذن بأظفار الأصابع وربما تتكرر الإصابة بهذا المرض في حال وجود أكثر من دمل وذلك يحدث عند المصابين بمرض البول السكري، ولذا فإن تكرار وجود هذه الدمامل قد يكون أحد المؤشرات على إصابة الشخص بمرض البول السكري، ومن هنا ننصح كل شخص أصيب بهذه الدمامل أكثر من مرة عمل تحليل للسكر في البول والدم للتأكد من عدم إصابته بمرض البول السكري·
الأعراض والعلامات
الأعراض: يشكو المريض من ألم في الأذن، تزداد شدته مع تحريك صيوان الأذن أو تحريك الفك في أثناء مضغ الطعام مثلاً، ويحدث نقص في السمع فقط عندما يكبر حجم الدمل ويسد قناة الأذن الخارجية، وإذا حدث وانفجر الدمل، خرجت منه قطرات قليلة صديدية وغير مخاطية لونها بلون الُجبن·
العلامات: يتألم المريض عند تحريك صيوان الأذن أو الفك، ويلاحظ وجود دمل أو أكثر، والدمل صغير في حجمه، لونه أحمر، محدد أو دائري، ويوجد الدمل في الجزء الخارجي من قناة الأذن، كما يلاحظ وجود انتفاخ في منطقة صيوان الأذن نتيجة التورم أو كبر الغدد الليمفاوية الموجودة بهذه المنطقة·
العلاج:
أولاً: العلاج الموضعي: يكون بوساطة وضع حشو اسطواني مبلل بمادة (Glycerineichthyol 10%) ويستبعد عصر الدمل حتى لا تنتشر العدوى إلى المناطق المحيطة بالدمل· وعند تجمع الصديد بكميات كبيرة وعندما يكبر الدمل في حجمه مع وجود تورم حوله وآلام شديدة يجب عندئذ فتح الدمل·
ثانياً العلاج العام: ويرتكز على إعطاء المريض بعض المضادات الحيوية مثل >البنسيلين< وبخاصة في الحالات الشديدة، كما يعطى المريض بعض مسكنات الألم·
ثالثاً: التهاب عش الغراب (Otomycosis)
في حالات كثيرة تصاب الأذن الخارجية بنوعين من الفطريات: أحدهما لونه أبيض ويسمى >كانديدا البيكانز< ونوع آخر لونه أسود ويسمى (أسبرجلس نيجر)، وعلى الأغلب هذا ما يعرفه الناس ويطلقون عليه باللغة الدارجة التهاب >عش الغراب<، وهو التهاب فطري يصيب الأذن الخارجية، إذ تنمو هذه الفطريات على السطح الخارجي للجلد المبطن للجزء >العظمي< من قناة الأذن الخارجية، ولكن عندما تمتد جذورها تحت الطبقة السطحية للجلد، تبدأ إثارة الأعصاب المغذية لهذه المنطقة الحساسة، مما يحدث تهيجاً فيها، بحيث يشعر الشخص المصاب بألم في الأذن ورغبة شديدة في هرش أذنه·
ومن العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض: وجود رطوبة في قناة الأذن الخارجية، إما في أثناء الاستحمام العادي أو السباحة في حمام السباحة أو في البحر، ولذا ينتشر هذا المرض في فصل الصيف، وأيضاً في حال وجود الأشخاص في مناطق شديدة الحرارة مرتفعة الرطوبة، وهي عوامل تساعد على نمو الفطريات وتزيد من نشاطها، كما أن الذين يعيشون في هذه المناطق يستعملون الماء كثيراً، ومن ثمَّ تزداد احتمالات دخول الماء في الأذن، والماء يعد واحداً من المسببات التي تشجع على نمو الفطريات·
ليس هذا فحسب، بل إن العادات السيئة وبخاصة إدخال أجسام غريبة في محاولة لتنظيف الأذن مثل أعواد الكبريت أو بنس الشعر، كل هذا يساعد على الإصابة بهذا المرض، ولذا ينصح دائماً بعدم استخدام أجسام غريبة لتنظيف الأذن، وعدم الهرش بالأظفار خاصة إذا كان المريض مصاباً بأي فطريات في جلده وخصوصاً تينيا القدمين·
الأعراض والعلامات:
يشكو المريض من رغبة شديدة في هرش أذنه، ويشعر بانسداد في أذنه مع ضعف بسيط في السمع وطنين يشبه صوت أمواج البحر، ويتطور الأمر إلى شعور بألم شديد داخل الأذن·
وعند فحص الأذن سنرى عش الغراب أو الفطريات، وهو يشبه تماماً قطعة من ورق الصحف مبللة بالماء، أي جسم أبيض منقط باللون الأسود· وهو يشبه عش الغراب، ومن هنا جاءت التسمية·
العلاج:
1 ـ يجب أولاً تحاشي إدخال أي أجسام غريبة إلى الأذن بهدف تنظيفها أو في حال الشعور بالحكة، كما يجب عدم إدخال الماء في الأذن مدة طويلة وخصوصاً عند المرضى الذين سبقت لهم الإصابة بهذا المرض· ويمكن التحكم في ذلك بوضع قطعة من القطن الطبي المعقم المغموس في أي كريم في مدخل الأذنين وذلك عند الاستحمام·
2 ـ بعد تشخيص الحال واستبعاد إصابة المريض بالتهاب الأذن الوسطى يبدأ بعد ذلك علاج عش الغراب·
3 ـ يقوم الطبيب باستخراج عش الغراب بعمل غسيل للأذن·
4 ـ يقوم الطبيب أيضاً بإعطاء المريض قطرة أذن مضادة للفطريات مثل النستاتين (Nystatin)·
5 ـ يجب تردد المريض على طبيبه المعالج لفترة قد تطول لأسابيع عدة حتى يطمئن الطبيب إلى القضاء على الفطريات تماماً·
<<
اغلاق
|
|
|
لبرنامج مكافحة الاعاقة السمعية والبصريه 2014 بمركز الانف والا>ن والحنجره بمستشفى الملك فهد العام بجده .
وقد نسق واشرف على الدوره الدكتور حنان صبان استشاري طب اسرة المدير الطبي بمركز صحي الشاطي بجده ومنسق برنامج مكافحة الاعاقة السمعية والبصرية بالصحة العامة بجده ، وشارك ايضاً في القاء المحاضرات كلاً من :
الدكتور ريان الحسيني
الدكتوره نوري - استشاري العيون
الدكتوره اريج منصوري - استشاري السمعيات
الدكتور سعيد بامخير - استشاري ورئيس قسم السمعيات بمستشفى الملك فهد العام بجده
وفي كلمة للدكتوره صبان لصحيفة تواتر حول مفهوم الاعاقة السمعية والبصريه قالت الدكتوره حنان :
يهدف تطبيق برنامج مكافحة الاعاقة السمعية والبصرية الى الكشف المبكر لحالات اعاقة السمع والبصر التي يمكن تجنبها .
حيث اثبتت الدراسات ان اكثر من 80% من حالات فقدان البصر يمكن تجنبها في حالة التشخيص المبكر له>ه الحالات للاطفال في سن مبكر واكثر من 50% من حالات فقدان السمع يمكن الوقاية منها .
وله>ا حرصت وزارة الصحة ممثلة في ادارة البرامج الصحية على تدريب العاملين على طرق التشخيص المبكر عن طريق اقامة عدة دورات تدريبية وورش عمل لاطباء الرعاية بدأت بالدورة التعريفية وتستمر لتدريب جميع العاملين كلاً حسب مهامه .
وتمضي الدكتوره صبان بقولها : قبل استعراض التحديات التعليمية التي تواجه الصم المكفوفين لا بد لنا من معرفة من هم الصم المكفوفين وما هي خصائصهم وأساليب تعليمهم .
عندما تتردد كلمة " الأصم الكفيف " على مسامع الناس ، فإن هذه الكلمة غالباً ما تثير لديهم تساؤلات ومشاعر واتجاهات ومفاهيم متباينة ، تختلف باختلاف طبيعة ثقافتهم ومدى وعيهم بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما قد تثير لديهم التعجب والشفقة والحزن في آن واحد ، وسوف يدفعهم ذلك إلى التفكير في كيف يتمكن الأصم الكفيف من أن يحيا في المجتمع وهو محروم من نعمة السمع البصر ؟
كيف لهذا الشخص أن يعيش في عالم يجمع بين السكون والظلام ، أو عالم الصمت المظلم ؟
فمن من هم الصم المكفوفين ( Deafblind ) ؟
إنهم أشخاص لديهم إعاقة حسية مزدوجة ، بمعنى أنهم أشخاص يعانون من إعاقة سمعية وإعاقة بصرية أيضاً ، الأمر الذي ينتج عنه مشكلات تواصلية شديدة ومشكلات نمائية وتربوية أخرى بحيث لا يمكن خدمتهم بشكل مناسب في مراكز التربية الخاصة التي تقوم على رعاية الأطفال الصم أو تلك التي تقوم على رعاية الأطفال المكفوفين .
وقد عرف قانون التربية والتعليم للأفراد المعاقين الأمريكي ( IDEA ) ، الصم المكفوفين على النحو التالي :
" اضطراب شديد في التواصل والحاجات التعليمية والنمائية الأخرى ، بحيث لا يستطيع الشخص الأصم – المكفوف تلقي تعليمه الخاص في برامج تربوية خاصة في البرامج المخصصة للأطفال والشباب ذوي الإعاقة السمعية أو الإعاقات الشديدة بدون مساعدة خاصة تضمن إشباع حاجاتهم التربوية والتعليمية الناتجة عن الإعاقة السمعية والبصرية أو الإعاقات المتزامنة " .
خصائص نمو الأطفال الصم المكفوفين :
يؤدي الصمم وكف البصر إلى حدوث صعوبات ومشكلات نمائية وتعليمية وتواصلية لدرجة تجعل هؤلاء الأفراد غير قادرين على التقدم في برامج التعليم الخاص إلا في حالة وجود مساعدات إضافية تتناسب مع طبيعة إعاقتهم الحسية المزدوجة
ويمكن استعراض أهم الخصائص المميزة لنمو الأطفال الصم المكفوفين فيما يلي :
تقل يقظة وانتباه الأطفال الصم المكفوفين لما يدور من حولهم لافتقادهم إلى المثيرات السمعية والبصرية ، لذا يلاحظ أنهم أقل بكاءً من الأطفال العاديين ، كما أن حركة أطرافهم أقل ، ولا ينتبهون لما يدور حولهم إلا من خلال التواصل اللمسي الذي يتم بمعرفة الأسرة والقائمين على رعايتهم .
تتأخر ظهور الابتسامة على وجه الطفل الأصم الكفيف لمدة ستة أشهر منذ ولادته ، بعكس الطفل العادي الذي تظهر على وجهه الابتسامة كمظهر من مظاهر الفعل المنعكس اللاإرادي بعد حوالي شهر من ولادته ، بالإضافة إلى أن الابتسامة لدى الطفل الأصم الكفيف غالباً ما تكون أكثر غموضاً في المظهر وأقل تعبيراً ، وهذا شيء طبيعي فالابتسامة تظهر على وجه الطفل العادي عادة عندما يتعرض إلى مثيرات سمعية بصرية لمسية ، فيعبر عن سعادته ورد فعله بابتسامة طبيعية تحاكي الابتسامة المرسومة على وجوه المحيطين به ، وهو الأمر الذي لا يتوافر للطفل الأصم الكفيف ، ولكن هذا لا يمنع من قيام الوالدين والمحيطين به من التركيز على التواصل الجسمي اللمسي من خلال حمل الطفل الأصم الكفيف وملاعبته ، والسماح له بتحسس الوجوه التي تلاعبه ، حتى يحس بالاهتزازات والهواء الصادر عن منطقة الفم والحنجرة الذي يصاحب صدور الأصوات المختلفة ، وكذلك الاقتراب من أذنيه والتحدث معه كما لو كان طفلاً عادياً يسمع ويرى ، وذلك للاستفادة من أية بقايا سمع ورؤية موجودة لديه ، علاوة على أن التواصل اللمسي في حد ذاته له تأثير إيجابي في تدريب حاسة اللمس لدى الطفل الأصم الكفيف على استقبال الأحاسيس والمشاعر ، وفي التدريب على وسائل وطرق التواصل المختلفة التي تعتمد على حاسة السمع .
يفتقد الأصم الكفيف إي مواقف المحاكاة التي تُعد ضرورية لتحقيق النمو العام خاصة النمو اللغوي والحركي ، فالتعليم يعتمد أساساً على المحاكاة السمعية والبصرية ، لذلك فإن افتقاد الطفل الأصم الكفيف إلى تلك المحاكاة يؤدي إلى حرمانه من العديد من فرص التعليم والتعلم .
يجد الأصم الكفيف صعوبة شديدة في القدرة على بدء التفاعل الاجتماعي من حوله بسبب إعاقته الحسية المزدوجة التي تؤثر في قدرته على توسيع مجال تفاعله الاجتماعي ، وبالتالي يؤثر في نموه العقلي والاجتماعي واللغوي والحركي ، فالأصم الكفيف غالباً ما تجده وحيداً ما لم يقم أحد بالاقتراب منه ولمسه تمهيداً للتواصل معه .
يمر على الطفل الكفيف الأصم عدة سنوات من عمر الطفولة ، حتى تأتي عليه لحظة فاقة في حياته ، وهي لحظة مروره بصدمة اكتشافه لإعاقته السمعية والبصرية ، وتأتي هذه اللحظة عندما يستطيع أن يلاحظ أنه مختلف عن الآخرين من حوله ، وهذه اللحظة تكون لحظة عصيبة في حياة الطفل الأصم الكفيف ، وفي حياة الأسرة كلها ، ولا يستطيع الإنسان أن يصف ويتصور أي شعور من الحزن والأسى ينتاب هذا الطفل عند هذه اللحظة .. ويالها من لحظة ! وهو ما يتطلب تنبيه الوالدين ، ومن يقوم برعاية وتأهيل هؤلاء الأطفال لهذه اللحظة ، حتى يمكنهم مساعدة الطفل على اجتياز الصدمة ، والتفكير بصورة عقلانية في كيفية التوافق مع إعاقته بما يحقق التوافق الذاتي والاجتماعي .
ينتاب بعض الأطفال الصم المكفوفون بعض الثورات الانفعالية والغضب ، عندما يريدون التعبير عن ما في نفوسهم من مشاعر ، وعما يفكرون فيه من أفكار ورغبات ولكن افتقادهم للغة وطرق التواصل في السنوات الأولى من العمر يقف حائلاً دون تحقيق تلك الرغبة ، حيث لا يتمكنون من خلال الإشارات الوصفية الأولية التعبير بالضبط عما يريدون قوله للمحيطين بهم ، الأمر الذي يصيبهم في النهاية بالإحباط والغضب ، وهذه الثورات الانفعالية قد تأخذ عدة أشكال ، فقد يقوم بالإطاحة بالأشياء التي من حوله ، وقد يضرب برأسه في الحائط أو الأرض ، وقد يقوم بقضم يده وإيذاء نفسه جسمياً .. لذلك فعلى المحيطين بالطفل تفهم الأسباب المؤدية إلى مثل هذه السلوكيات والانفعالات ، والعمل على التخفيف من حدتها وفقاً لبرامج تعديل السلوك .
يشير ( Meshcheryakov , 1974 ) ، إلا أن بعض الأطفال الصم المكفوفين في بداية عمرهم قبل حصولهم على التدريب بأداء حركات عشوائية بلا معنى أو هدف مثل قيام البعض بإمالة رأسه أو جسمه وهو جالس يميناً ويساراً مثل حركة بندول الساعة ، أو يقوم بتحريك يديه حركات مفاجئة بلا هدف تشبه حركات التشنج وأحياناً يظل جالساً في مكانه ساكناً لا يتحرك لمدة طويلة دون أن يبدي أي اهتمام بما يدور حوله ، وهذه السلوكيات نتيجة التجاهل شبه التام الذي يعاني منه الطفل ممن حوله ، وتأخر تدريبه على يد الأخصائيين في سن مبكرة .
يظل الأصم الكفيف ملتصقاً بأمه طوال الوقت خلال سنوات عمره الأولى ، ويعتمد عليها اعتماداً كبيراً في كل شؤون حياته ، ولكن هذه الاعتمادية الشديدة خاصة عند قيام الأم أو المحيطين به بحمله بين ذراعيهم طوال الوقت نتيجة الحماية الزائدة ؛ ستؤدي إلى سلبية الطفل الشديدة ، وتأخر تدريبه على الوقوف والمشي والحركة وبالتالي حدوث تأخر في جميع جوانب نموه الأخرى .
يميل الطفل الأصم الكفيف إلى استخدام الألعاب الجسمية التي تعتمد على التلامس وعلى الحركات المتكررة وفقاً لتسلسل معين ، مثل قيام الكبار باستخدام أصابعهم في عملية ( الزغزغة ) ومداعبته في أسفل باطن قدمه ... وغيرها من الألعاب اللمسية .
يميل الطفل الأصم الكفيف إلى التمركز حول الذات نتيجة عدم قدرته على التواصل مع الآخرين ، وبالتالي يتعرض للتجاهل من قبل الآخرين ، مما يجعلهم يشعرون بالنبذ والإهمال فيؤدي ذلك إلى قيامهم بتطوير بعض الاستراتيجيات الدفاعية النفسية لحماية أنفسهم ، التي تتمثل في الرفض والعناد وعدم الامتثال للأوامر والاستجابة للآخرين ، ومقاومة أية تغيرات على الأنماط السلوكية التي تعود عليها .
يمتلك الطفل الأصم الكفيف القدرة على النمو العقلي بصورة طبيعية ، ولكن هذا النمو لن يتحقق ، إلا من خلال تلقيه تدريبات متنوعة على كيفية التواصل مع الآخرين للخروج من عزلته ، وتدريبه على المهارات الحياتية المختلفة ، بالإضافة إلى تعليمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب وبعض المواد الأكاديمية الأخرى ، والتدريب على بعض الحرف اليدوية التي تتناسب مع طبيعة إعاقته .
أساليب تعليم الصم المكفوفين :
إن الهدف العام الذي يتوخى تحقيقه من تعليم الصم المكفوفين لا يختلف من حيث المبدأ عن هدف التعليم بوجه عام وهو مساعدة المتعلمين على تحقيق أقصى ما تسمح به قدراتهم .
وللأسف الشديد إن أساليب تعليم الأطفال الصم المكفوفين لم تحظى باهتمام القائمين على برامج التربية الخاصة إلا مؤخراً . بسبب أن الإعاقة الحسية المزدوجة نادرة الحدوث نسبياً .
ومن الأساليب التعليمية الأكثر استخداماً مع الصم المكفوفين هي تلك المستندة إلى المفاهيم التالية :
النظرية النمائية لبياجيه :
ويتم ذلك عن طريق تشجيع الأطفال الصم المكفوفين على تأدية الأنشطة الحركية التي تهدف إلى حثهم على التفاعل مع بيئتهم .
النظرية السلوكية :
ويتم ذلك عن طريق استخدام أساليب تعديل السلوك لخفض المظاهر السلوكية غير التكيفية وتشكيل الاستجابات التكيفية لدى الأطفال الصم المكفوفين ، ومن تلك الأساليب التعزيز بأشكاله المختلفة وبخاصة التعزيز اللمسي والمادي .
نظرية فان دك :
يرى فان دك أن الخطوة الأولى في تعليم الطفل الأصم الكفيف هي تحرير هذا الطفل من عزلته الجسمية . وما يعنيه ذلك هو ضرورة تطوير النمو الحركي لديه وتعريفه بجسمه . فمن خلال الزحف والمشي والقفز يبدأ الطفل بفصل ذاته عن الأشياء من حوله ويبدأ يدرك أن هناك أشياء من حوله لها خصائصها .
التحديات التعليمية التي تواجه الصم المكفوفين
يواجه تربية وتعليم الأطفال الصم المكفوفين العديد من التحديات التعليمية التي يمكن ذكرها في النقاط التالية :
تعدد مستويات فقدان السمع والرؤية لدى الأطفال الصم المكفوفين الأمر الذي يترتب عليه تعدد طرق التواصل ، وطرق واستراتيجيات التدريس ، وتنوع الوسائل والمواد التعليمية ، والمعينات السمعية والبصرية ، كما ستتنوع البرامج التأهيلية الخاصة بهؤلاء الأطفال ، مما يعني أن التعليم في تلك البرامج سيعتمد على التعليم الفردي وفقا لخصائص كل حالة على حده ، وهو ما يتطلب القيام بتقييم احتياجات كل حالة بمفردها ، ليتم في ضوء هذا التقييم وضع البرنامج التعليمي المناسب .
يحتاج البرنامج التربوي الفردي (Individualized Education Program) ، الخاص بالأطفال الصم المكفوفين إلى وجود فريق عمل متخصص يجمع بين المعلم والطبيب والأخصائي النفسي والاجتماعي وأخصائي التأهيل الحركي ومرافق الطفل بالإضافة إلى الوالدين ، ووجود كل هؤلاء الأشخاص يحتم ضرورة وجود تنسيق فيما بينهم بحيث يتم تخطيط وتنفيذ برنامج تربوي متكامل للطفل الأصم الكفيف .
وعلى هذا الفريق العمل على التخطيط المستمر في ضوء التقويم المرحلي لمدى تقدم الطفل ، ومراقبة الطفل للتعرف على ما حققه من نجاح والتركيز على جوانب القوة لدى الطفل وتدعيمها ، وجوانب القصور والعمل على التغلب عليها ، مع ضرورة التركيز على مشاركة أولياء الأمور كأعضاء فاعلين في البرنامج .
ندرة وجود المعلمين أو المتخصصين المؤهلين للقيام برعاية وتعليم الصم المكفوفين ، نظراً لعدم وجود برامج تعليمية متخصصة على مستوى الدول العربية لإعداد هؤلاء المتخصصين ، كما أن أقسام التربية الخاصة الموجودة في الجامعات العربية ، نادراً ما يوجد بها مقررات ضمن خطة الدراسة تتعلق بمتعددي الإعاقة بصفة عامة والصم المكفوفين بصفة خاصة .
ندرة أدوات القياس والتقويم التي تتناسب مع طبيعة الأطفال الصم المكفوفين .
<<
اغلاق
|