على إصابته بالتهاب الزائدة الدودية، تعرف على أعراض الزائدة عند الأطفال في هذا المقال.
"بطني تؤلمني" ربما تكون هذه الجملة التي تأتي من طفلك، تؤشر إلى وجود التهاب الزائدة الدودية، والتي تؤدي إلى وجود آلام في البطن، فما هي؟ وما أعراض الزائدة عند الأطفال الأخرى؟
ما هي أعراض الزائدة عند الأطفال؟
التهاب الزائدة الدودية هو تورم مؤلم يمكن أن يؤدي إلى تفجر الزائدة أو تمزقها، وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تكون قاتلة.
ونتيجة لكثرة الجراثيم التي يتعرض لها الطفل فإنها تعرضه أكثر لأن تصبح الزائدة ملتهبة ومؤلمة أو منتفخة، حيث يسبب ذلك انقطاع تدفق الدم إلى التهاب الزائدة الدودية.
هناك الكثير من الأعراض التي يمكن أن تنتج عن الإصابة بالزائدة الدودية، ومن أعراض الزائدة عند الأطفال:
الألم في البطن، وهو أكثر أعراض الزائدة عند الأطفال شيوعًا، وهناك عدة صفات لهذا الألم، وهي:
قد يبدأ في المنطقة المحيطة في الجانب الأيمن السفلي من البطن.
يسوء مع مرور الوقت.
قد يكون أسوأ عندما يتحرك الطفل، أو يأخذ نفسًا عميقًا، أو يتم لمسه، أو يسعل، أو يعطس.
يمكن الشعور بها في جميع أنحاء البطن إذا انفجرت الزائدة الدودية.
اضطراب في المعدة.
فقدان الشهية.
حمى وقشعريرة.
التغييرات في السلوك.
ظهور مشكلة الإمساك.
القيء مصحوبًا بظهور السائل الأخضر، أو قد يكون أصفر، وهذه الألوان تدل على حدوث الالتواء أو انسداد في المعدة ويجب معالجته فورًا.
انتفاخ البطن وخاصة إذا ضغطت ثم أفرجت فجأة، هذا يعني أن البطانة البريتونية أي الغشاء المبطن لجوف البطن ملتهب.
تشخيص الزائدة الدودية
يأخذ مقدم الرعاية الصحية لطفلك تاريخًا صحيًا ويقوم بفحص جسدي بعد التأكد من ظهور أعراض الزائدة عند الأطفال، وقد يطلب بعض الاختبارات، وهي:
الموجات فوق الصوتية في البطن
يستخدم اختبار التصوير هذا موجات صوتية عالية التردد وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور للأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء لتحديد التهاب الزائدة.
الأشعة المقطعية
يستخدم هذا الاختبار لعرض صور تفصيلية لأي جزء من الجسم، بما يشمل العظام والعضلات والدهون والأعضاء، وهو أكثر تفصيلًا من الأشعة السينية العامة، تستخدم للتعرف على التهاب الزائدة وتضخمها.
تحاليل الدم
هذه الاختبارات تتحقق من العدوى والالتهاب، ويمكنها معرفة ما إذا كانت هناك أي مشاكل مع أعضاء البطن الأخرى، مثل، الكبد، أو البنكرياس.
فحص بول
يمكن لهذا الاختبار معرفة ما إذا كان هناك عدوى في المثانة أو الكلى والتي قد يكون لها نفس أعراض الزائدة عند الأطفال.
علاج التهاب الزائدة عند الأطفال
يعتمد العلاج على أعراض الزائدة عند الأطفال وأعمارهم والصحة العامة لهم، لكن التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية طارئة، فمن المرجح أن تنفجر وتسبب عدوى خطيرة ومميتة.
تعد الجراحة من العلاجات الأكثر شيوعًا لالتهاب الزائدة الدودية ولكن بالنسبة لبعض الأطفال قد يقدم مقدم الرعاية الصحية المضادات الحيوية بدلًا من الجراحة.
قد يتم إجراء الجراحة بثلاثة طرق وهي:
الجراحة المفتوحة
يتم إعطاء طفلك تخدير ومن ثم إجراء قطع أو شق في الجانب الأيمن السفلي من البطن وإزالة الزائدة الدودية.
إذا انفجرت الزائدة الدودية يمكن وضع أنبوب صغير لاستنزاف القيح والسوائل الأخرى من البطن، سيتم إخراج الأنبوب في غضون أيام قليلة عندما يشعر الجراح أن العدوى قد اختفت.
جراحة المناظير
يتم إعطاء طفلك تخدير ومن ثم عمل بضعة شقوق صغيرة مع كاميرا تسمى منظار البطن للنظر داخل البطن، ومن ثم يتم وضع بعض المواد من خلال واحدة أو أكثر من الشقوق الصغيرة.
استئصال الزائدة الدودية
لاستئصال الزائدة الدودية قد يُعطى لطفلك أولًا مضادات حيوية من خلال الوريد، أو قسطرة مركزية مدرجة محيطيًا، بالإضافة إلى ذلك فإنه:
يتم ذلك لمدة 10-14 يومًا تقريبًا بالإضافة إلى استخدام صور الأشعة المقطعية للتأكد من ستنزاف الخراج (الصديد)، وبمجرد أن تختفي العدوى والالتهاب سيخضع لعملية إزالة الزائدة بعد 6-8 أسابيع.
يحتاج بعض الأطفال الذين يخضعون للعملية إلى أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم لفترة معينة من الوقت بعد عودتهم إلى المنزل.
لن يسمح لطفلك بعد الجراحة بتناول الطعام أو شرب أي شيء لفترة معينة من الزمن هذا يتيح شفاء الأمعاء.
سيتم وخلال هذا الوقت إعطاء سوائل عن طريق الوريد في مجرى الدم، ويكون لدى طفلك أيضًا مضادات حيوية وأدوية لتخفيف الألم من خلال الوريد.
<<
اغلاق
|
|
|
الذين يخضعون لمثل هذه الجراحة من أجل تجميل الأذنين لديهم؟ هيا نتعرف على كل ما يخص هذه العملية.
عملية تجميل الأذن
يسمي الأطباء عملية تجميل الأذن برأب الأذن، وهي عملية أكثر شيوعًا بين فئة الأطفال وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 14 سنة.
حيث يتم اللجوء إلى هذه العملية من أجل تصحيح بعض حالات الأذن المختلفة، مثل: بروز الأذنين، والأذن كبيرة الحجم، والأذن المتجهة نحو الأمام، والأذن القشرية وهي حالة تفتقد فيها الأذن بعض السمات الطبيعية وغيرها الكثير.
من الممكن إجراء هذه العملية في أي سن، لكن يجب أن تتم بعد وصول الأذنين إلى الحجم الكامل أي بعد سن الخامسة حتى مرحلة البلوغ، لكن وفي حال ولد الطفل بمشكلات في الأذنين فمن الممكن الاستعانة بهذه العملية في التجبير لكن يتم ذلك بعد الولادة بشكل مباشر.
من الممكن أن تستمر عملية تجميل الأذن 2-3 ساعات وذلك بالاعتماد على شدة الحالة، بمعنى أنه من الممكن أن تكون الجراحة أطول في حال كانت العملية أكثر تعقيدًا.
يستخدم الجراح التخدير الموضعي في حال خضوع البالغين للجراحة، في حين أنه من المحتمل أن يتلقى الطفل تخديرًا عامًا وذلك للتأكد من عدم قدرته على الحركة أثناء العملية.
طرق إجراء عملية تجميل الأذن
يوجد عدة طرق يمكن من خلالها إعادة تشكيل الأذن، وهي على النحو الآتي:
1. قطع الغضروف
وهو الهيكل الرئيسي للأذن.
2. طي الغضروف وخياطته
وذلك بدلاً من قطع الغضروف، حيث يبدأ الجراح بعمل قطع صغير في مؤخرة أذنك من أجل تسهيل عملية الوصول إلى الغضروف، من ثم يتم تقطيب المنطقة.
خطوات إجراء عملية تجميل الأذن
هناك عدة خطوات مهمة لعملية تجميل الأذن:
1. التخدير
تشمل الاختيارات التخدير الموضعي أو الوريدي أو التخدير العام. سيقرر الطبيب ما هو التخدير الأنسب لك ويعتمد الأمر بشكل أساسي على العمر كما ذكرنا.
2. الشق
تستخدم لتصحيح بروز الأذنين تقنيات جراحية لإنشاء أو زيادة الطية داخل حافة الأذن من أجل تقليل تضخم الغضروف المحوري وهو أكبر وأعمق تقعر للأذن الخارجية.
عادةً ما يلجأ الطبيب إلى إحداث هذه الشقوق خلف الأذن حتى لا تكون مرئية للعين، إلا أنه قد يضطر إلى شق الأذن من الأمام في بعض الحالات لكنه يحاول القيام بذلك داخل ثنايا الأذن.
تُستخدم الخيوط الجراحية الداخلية غير القابلة للإزالة لإنشاء وتثبيت الغضروف المشكل حديثًا في مكانه.
3. غلق الشقوق
بالطبع بعد القيم بهذه الشقوق سواء كانت خلف الأذن أو في المنطقة الامامية، يقوم الطبيب بغلقها جيدًا بالغرز.
4. النتائج
تقدم جراحة الأذن نتائج شبه فورية في حالات بروز الأذن خاصة، والتي تظهر بمجرد إزالة الضمادات التي تدعم الشكل الجديد للأذن خلال المراحل الأولى من الشفاء.
مع وضع الأذن بشكل دائم بالقرب من الرأس، يتم إخفاء الندبات الجراحية خلف الأذن أو إخفاءها جيدًا داخل التجاعيد الطبيعية للأذن.
ما بعد عملية تجميل الأذن
قد تحتاج للراحة لمدة أسبوع بعد إجراء العملية، كما سيقوم الطبيب بتضميد الرأس بعد إجراء العملية وسيخبرك بالمدة التي ستحتاجها لارتداء الضمادة وكيفية إدارتها أثناء النوم.
قد ترتدي الضمادة لمدة ثلاثة أيام على الأقل، من بعدها سوف يطلب منك الطبيب بارتداء ضمادة تسمى العقال لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع حتى تشفى.
إذا كان لديك غرز تحتاج إلى إزالتها، فسيقوم الطبيب بذلك بعد حوالي أسبوع من الجراحة.
الآثار الجانبية المرتبطة بعملية تجميل الأذن
تنطوي عملية تجميل الأذن على مخاطر مختلفة نذكر منها:
حدوث ندبات، ويعتمد مكانها على منطقة الغرز والتي قد تكون خلف الأذن أو داخل الثنايا كما ذكرنا.
عدم التناسق في مكان الأذنين، حيث من الممكن أن يحدث ذلك خلال عملية الشفاء أو نتيجة لعدم نجاح الجراحة.
تغير في الإحساس بالجلد في المنطقة التي خضعت للجراحة، إلا أنه تغيير مؤقت ونادرًا ما يكون دائم.
مشكلات في الغرز، مثل التهابها.
التصحيح المفرط حيث يمكن أن تخلق جراحة تجميل الأذن ملامح غير طبيعية تجعل الأذنين تبدو وكأنها مثبتة في الخلف وغير متناسقة.
نزيف.
مخاطر وآثار جانبية مرتبطة مع التخدير.
تلون في الجلد.
الحساسية من الشريط اللاصق أو مواد الخياطة أو المواد اللاصقة أو منتجات الدم أو المستحضرات الموضعية أو العوامل المحقونة.
ألم من الممكن أن يستمر لفترة طويلة.
عدوى.
مشكلات في التنفس.
تجلطات دموية.
<<
اغلاق
|
|
|
للهرمونات الجنسية في أثناء تخلُّق الجنين، أو بسبب الشذوذات في الصبغيات أو العوامل البيئية أو العوامل الوراثية.
وفي بعض الأحيان، لا يكون من الواضح ما إذا كانت الأعضاء التناسلية ذكورية او أنثوية (الأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة)، وهذا الأمر أكثر شيوعًا عند البنات اللواتي لديهنَّ فَرطُ تَنَسُّجِ الكُظرِ الخِلقِيّ.
لتحديد جنس مولود لديه أعضاء تناسلية ملتبسة، يستخدم الأطباء الفحص السريري والفحوصات التصويرية واختبارات الدم لتحليل الصبغيات وقياس مستويات الهرمونات.
يحتاجُ العديد من العيوب في الأعضاء التناسلية إلى الجراحة
ينبغي على الآباء أن يأخذوا في الاعتبار العديد من العوامِل قبل تحديد جنس صغير وُلِد ولديه أعضاء تناسلية ملتبسة.
الأَسبَاب
تنمو الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية من نسيج متشابه في الجنين؛ ويستنِدُ ما إذا كان هذا النسيج سينمو ليُصبح أعضاءً تناسلية ذكورية أو أنثوية إلى عددٍ من الأشياء، وأحد العَوامِل هو الصبغيات الجنسية والتي تسمى X و Y؛ حيثُ يكون عند الذكور الطبيعيين صبغي X واحد وكرموسوم Y واحد. ويكون لدى الإناث الطبيعيات اثنانِ من الصبغي X. في مرحلة مبكرة من التخلُّق، تبدأ الخصى بالنمو عند الجنين الذي لديه الصبغي Y، وتفرزُ الخصى هرمون التستوستيرون الذكري. يُنشِّطُ هرمون التستوستيرون الممرات التي تسبب تخلُّق كيس الصفن والقضيب والإحليل القضيبي (الممر الذي يخرج منه البول عبر القضيب). ومن دُون هرمون التستوستيرون (كما هي الحالُ عند جنين أنثى طبيعي)، تُصبح الأعضاء التناسلية البظر والشفرين الكبيرين والقنوات المنفصلة للمهبل وللإحليل. بالإضافة إلى هرمون التستوستيرون، هناك مواد أخرى يصنعها الجنين المتخلِّق تساعد على ضبط نمو الأعضاء التناسلية.
تنطوي العواملُ التي يمكن أن تؤثر في تخلق الأعضاء التناسلية على:
شذوذات الكرموسومات الجنسية
الجينات الشاذة أو المفقودة (رامزة الحمض النووي الوراثي الخاص بالتعليمات حول كيفية عمل الجسم)
تعرُّض الجنين إلى بعض الموادّ، مثل الأدوية وبعض الهرمونات، بحيث تؤثر في تخلق الأعضاء التناسلية
بالنسبة إلى عددٍ من هذه العوامل، تكون المشكلة الشائعة هي وجود مستويات غير طبيعية من الهرمونات الجنسيَّة عند الجنين قبل الولادة، خُصوصًا وجود الكثير جدًا من هرمون التستوستيرون (أو مواد شبيهة بهرمون التستوستيرون) عند البنات، والقليل جدًّا من هرمون التستوستيرون عند الأولاد.
وفي بعض الأحيان، يؤدي الاضطراب الذي يتسبب في حدوث العيوب في الأعضاء التناسلية إلى عيوب في الأعضاء الأخرى أيضًا.
الأعراض
في بعض الأحيان، تبدُو الأعضاء التناسلية غير طبيعية، ولكنها لا تزال تبدو ذكرية أو أنثوية ظاهريًا؛ وتنطوي مثل هذه العيوبُ عند الأولاد على تشوهات في فتحة الإحليل (على سبيل المثال، حيث تكون متوضّعةً في الجزء السفلي، أو في حالات أقلّ، على قمة القضيب)، وعلى شكلٍ غير طبيعي للقضيب (انحِناء القَضيب) وعلى الخُصيَة غَير النَازِلَة. تنطوي العيوب عند البنات على غشاء بكارة من دون فتحة (بَكارَةٌ رَتقَاء) أو مهبل مفقود أو قصير.
تُؤدِّي العيوب الأخرى إلى أعضاءٍ تناسلية من غير الواضح ما إذا كانت ذكرية أم أنثوية، وهي تُسمَّى الأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة، ويكون السبب الأكثر شُيُوعًا للأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة عند البنات هُوَ فَرطُ تَنَسُّجِ الكُظرِ الخِلقِيّ؛ ويُعدُّ فَرطُ تَنَسُّجِ الكُظرِ الخِلقِيّ congenital adrenal hyperplasia مشكلة وراثية في الغدتين الكظريتين تُسببُ إنتاج الغدد للكثير من هرمون التستوستيرون (تنتج الغدد بشكل طبيعي كمية صغيرة من هرمون التستوستيرون عند البنات السليمات).
قد يُعاني الأطفال الذين لديهم عيوب في الأعضاء التناسلية من مشاكل في التبول، وقد يواجه المرضى لاحقًا صعوبات في الجماع أو ضعف الخُصُوبَة أو مشاكل اجتماعية ونفسية او توليفةٍ من هذه المشاكل.
هَل تَعلَم...
قد يولد الأطفال بأعضاء تناسلية لا تكون واضحة ما إذا كانت لذكر أو أنثى.
التَّشخيص
الفحص السريري
الفحوصات التصويرية أحيانًا، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي
وفي بعض الأحيان، اختبارات الدَّم لتحليل الصبغيات ومستويات الهرمونات
يقوم الأطباء بفحص بدني للأعضاء التناسلية للطفل ويتحرَّون عن عيوب خلقية أخرى.
وفي كثير من الأحيان، يُجري الأطباء تَخطيطُ الصَّدَى، أو التصوير بالرنين المغناطيسي أحيانًا، للتعرّف إلى وجود الخُصيَتين والمَبيضين والمهبل؛ وقد يستخدمون أيضًا منظاراً مرناً لمُعاينة فتحة الإحليل أو المهبل للتحري عن التشوهات. إذا كانت نتائجُ هذه الاختبارات غير واضحة، قد يستخدم الأطباء تنظير البطن الذي ينطوي على مُعاينة داخل التجويف البطني باستخدام منظار داخلي.
يقوم الأطباء عادة بإجراء اختبارات للدم لمعرفة ما هي الصبغيات الجنسية لدى الطفل، ولقياس مستويات الهرمونات.
المُعالجَة
الجراحة لعيوب الأعضاء التناسلية
بالنسبة إلى الأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة، تُجرى جراحة تحديد الجنس والهرمونات
يحتاجُ معظم الأطفال الذين لديهم عيوب الأعضاء التناسلية إلى جراحة لتصحيح العيوب؛ ولكنّ بعض العيوب البسيطة لا تحتاج إلى الجراحة.
يحتاجُ الأطفال الذين لديهم اعضاء تناسلية ملتبسة إلى تحديد الجنس في مرحلة ما. تُعدُّ الكرموسومات الجنسية عند الأطفال (أي سواء أكانت أنثوية جينية تحمل الصبغيين XX أم ذكرية جينية تحمل الصبغيين XY) عاملاً مهمًا، ولكن ينبغي أخذ أمور أخرى في الاعتبار أيضًا؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون للهرمونات التي تعرّض لها الجنين في الرحم تأثير ملحُوظ؛ ولكن قد لا يكون هذا التأثير واضحًا حتى يكبر الأطفال بما فيه الكفاية لبدء التصرف كجنس أو آخر، أو للتفكير في أنفسهم كجنس أو آخر (الهوية الجنسية). نظرًا إلى أنَّ سلوك الأطفال والهوية الجنسية لا يتطابقان دائمًا مع جنسهم الجيني، فمن المهم عدم القيام بإجراء لتحديد الجنس في وقت مبكر جدًا؛ فالانتظار ليس ضارًا، وذلك لأنه ليس من الضروري تحديد الجنس في أثناء الفترة التالية للولادة. يستطيع فريق للرعاية متعدد الاختصاصات، ينطوي على طبيب الأطفال واختصاصي الغدد الصماء (اختصاصي في اضطرابات الهرمونات) واختصاصي علم الوراثة واختصاصي الأمراض البولية وربَّما اختصاصي الأمراض النفسيَّة، تقديم النصح للآباء الذين يواجهون هذا القرار الذي يحمل الكثير من التحدِّي.
بعد تحديد الجنس، تُجرى الجراحة ويُعطَى الأطفال الهرمونات، وقد يحتاج الأطفال إلى تناول الهرمونات بقية حياتهم.
عيوب الأعضاء التناسلية الأنثوية
هناك العديد من أسباب عيوب الأعضاء التناسلية الأنثوية، ولكن ينطوي معظمها على مستوياتٍ غير طبيعية من الهرمونات الجنسيَّة عند الجنين قبل الولادة.
تنطوي بعضُ عيوب الأعضاء التناسلية عند البنات على:
الأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة (الأعضاء التناسلية التي من غير الواضح ما إذا كانت ذكرية أم أنثوية)، والتي غالبًا ما يُسببها فَرطُ تَنَسُّجِ الكظر الخِلقِيّ
البكارة الرتقاء، أو رتق غشاء البكارة
التصاقات الشفرين
في حالاتٍ نادرةٍ قد يكون المهبل مفقودًا أو قصيرًا.
لتشخيص العيوب الخلقية في الأعضاء التناسلية، يقوم الأطباء بالفحص السَّريري وإجراء الاختبارات.
الأعضاءُ التناسلية الخارجية عندَ الإناث
الأعضاءُ التناسلية الخارجية عندَ الإناث
فَرطُ تَنَسُّجِ الكظرِ الخِلقِيّ Congenital adrenal hyperplasia
يُعدُّ فَرطُ تَنَسُّجِ الكظرِ الخِلقِيّ السبب الأكثر شُيُوعًا للأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة عند البنات، وهو اضطراب وراثي في الغدتين الكظريتين (الغدد التي تقع في الجزء العلوي من كل كلية والتي تفرز عدة أنواع من الهرمونات). في هذا الاضطراب تفتقر الغدد إلى الإنزيمات التي تساعد على إنتاج هرمونات مُعيَّنة داعمة للحياة، مثل الكورتيزول cortisol؛ وبدلاً من ذلك، تتحوَّل اللَّبِنَاتُ البنائية الكيميائية التي تستخدمها الغدد لصنع الكورتيزول إلى هرمونات الذكورة، مثل التستوستيرون.
بالنسبة إلى الرضيعات، يُؤدِّي هذا التراكم لهرمون التستوستيرون إلى ظهور الخصائص الجنسية الذكورية (الاسترجال). وتبدو الرضيعات اللواتي لديهنَّ أكثر الأشكال شدَّةً مثل الأولاد، مع وجود ما يبدو كأنه قضيب طبيعي وكيس للصفن؛ وهذا القضيبُ هو في الواقع البظر الذي جرى تحريض نموّه من قبل هرمون التستوستيرون، وكيس الصفن هو في الواقع الأشفار التي نمت مع بعضها بعضًا، ولكن لا توجد خصيتان في كيس الصفن الظاهر، كما تكون الحلمتان والأعضاء التناسلية عند البنات بلون داكنٍ أيضًا.
بالنسبة إلى الرضَّع الذكور، لا يؤثرهرمون التستوستيرون الزائد في مظهر الأعضاء التناسلية؛ ولكن في وقت لاحق من مرحلة الطفولة، يبدأ القضيب وشعر العانة بالنمو في عمر صغير جدًا (سن البلوغ المبكر).
تظهر عندَ الأولاد والبنات معًا أعراض تهدد الحياة، وذلك لأن الغدتين الكظريتين لا تنتجان ما يكفي من الهرمونات الكظرية الطبيعيَّة. يمكن أن تحدث عند الرضع اضطرابات خطيرة في الشوارد الكهربائية (أشباه المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم) في الدَّم، ويُعانون من التجفاف الشديد أيضًا.
يحتاج الرضَّع والرضيعات عادةً إلى سوائل تعطى عن طريق الوريد، وإلى أدوية الستيرويدات القشرية لمُعالجة التجفاف واضطرابات الشوارد الكهربائية الناجمة عن نقص هرمون الغُدَّة الكظرية.
قد تحتاج البنات إلى الجراحة (جراحة تعيين الجنس) والمكملات الهُرمونِيَّة.
البَكارَة الرَتقَاء أو رتق غشاء البكارة Imperforate hymen
غشاء البكارة هو الغشاء الرقيق عند فتحة المهبل، وهُو يُغطِّي جزءًا فقط من الفتحة عادةً؛ ولكن تولد بعض البنات بغشاء بكارة يُغلق فتحة المهبل بشكلٍ كاملٍ (البَكارَة الرَتقَاء)، ونظرًا إلى أنَّ فتحة المهبل تكون مغلقة، فإن المفرَزات المهبلية لا يمكن أن تخرج. وفي بعض الأحيان، لا يجري التعرف إلى المشكلة وإصلاحها عندما تكون البنات صغيرات، ولذلك عندما يبدأ الطمث لديهنَّ، لا يمكن أن يخرج الدم. وفي مثل هذه الحالات، قد يحدث ألم عند البنات، لأنَّ دم الطمث يُحتجَز في المهبل؛
وتحتاج البنات اللواتي لديهنَّ بكارة رتقاء إلى الخضوع إلى إجراء جراحي ثانوي لفتح غشاء البكارة.
اِلتِصاقاتُ الأشفار
الأشفَار هِيَ الشفاه اللحميَّة عند فتحة المهبل. تحدث اِلتِصاقات الأشفار عندما تلتحِمُ أشفار المهبل مع بعضها بعضًا؛ وتحدث هذه الالتصاقات في مرحلة الطفولة عادةً عندما تكون البنات في العام الثاني من العمر، ولكنها قد تحدث قبل هذا العمر أو بعدَه. لا تسبب اِلتِصاقات الأشفار أعراضًا عادةً، وتختفي من تلقاء ذاتها في أغلب الأوقات. ولكن، عندما تسبب أعراضًا، فعادة ما يكون ذلك بسبب تجمع بعض البول في المهبل، ممّا قد يؤدي إلى تهيُّج أو عَدوى أو تقاطُر.
تُعطى الفتيات اللواتي لديهن التصاقات في الأشفار تُسبب أعراضًا رُهيمًا يحتوي على الإستروجين، أو قد يقوم الأطباء بإزالة الالتصاقات إما في العيادة أو في غرفة العمليات. تعُود التصاقات الأشفار إلى الحدوث من جديد عادةً؛ وللوقاية من عودتها، تقوم البنات بتطبيق رُهيمٍ آخر عدةَ مرات في اليوم لوقاية المنطقة من التهيج الذي يمكن أن يؤدي إلى عودة الالتصاقات، وينبغي أن تبقى الالتصاقات التي لا تسبب أعراضًا مفتوحةً عند البلوغ، حتى يجري تصريف دم الحيض بشكل صحيح.
عيوبُ الأعضاء التناسلية عندَ الذكور
هناك العديد من أسباب عيوب الأعضاء التناسلية، ولكن ينطوي معظمها على مستوياتٍ غير طبيعية من الهرمونات الجنسيَّة عند الجنين قبل الولادة.
قد تُؤثِّرُ عيوب القضيب في قدرة الولد على توجيه مجرى البول عند الوقوف. وبالنسبة للذكور الأكبر سنًا، قد تُؤثِّرُ العيوب في توصيل النطاف، مما قد يضعف الخصوبة والقدرة على الجماع؛ كما يُمكن أن تُسبب هذه العيوب مشاكل أيضًا بالنسبة إلى احترام الذات بسبب مظهرها.
تنطوي بعضُ العيوب الخلقية في الأعضاء التناسلية عند الأولاد على:
فتحة الإحليل في المكان الخطأ (مبال تحتاني hypospadias ومبال فوقاني epispadias)
قضيب صغير بشكل غير عادي (صِغَر القضيب microphallus)
انحناء غير طبيعي للقضيب (انحناء القضيب chordee)
قلفة متضيِّقة بشكلٍ كبيرٍ (الشبم phimosis)
خُصيَة غَير نَازِلَة Undescended testes
يُولَد بعض الأولاد بأعضاء تناسلية لا يكون من الواضح ما إذا كانت ذكرية أم أنثوية (تسمى الأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة)؛ وأحد الأسباب الشائعة للأعضاء التناسلية المُلتَبِسَة عند الأولاد هو نقص هرمون التستوستيرون في أثناء بِداية الحمل (انظر قُصورُ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة عند الأطفال أيضًا).
لتشخيص العيوب الخلقية في الأعضاء التناسلية، يقوم الأطباء بالفَحص السَّريري والاختبارات.
الأعضَاء التناسليَّة عندَ الذكُور
الأعضاء التناسُليَّة الذَّكريَّة
المَبال التَحتانِيّ hypospadias
بالنسبة إلى المَبال التَحتانِيّ، تكون فتحة الإحليل (الأنبوب الذي يقوم بتصريف البول من المثانة إلى خارج الجسم) على الجانب السفلي من القضيب:
المَبال التَحتانِيّ الخفيف: تكُون الفتحة أسفل الموضع الطبيعي مباشرةً على ذروة القضيب.
المَبال التَحتانِيّ المتوسط: تكون الفتحة في مكان ما على جسم القَضيب shaft of the penis.
المَبال التَحتانِيّ الشديد: قد تكون الفتحة في كيس الصفن أو بين كيس الصفن والشرج.
ونظرًا إلى أنَّ البول قد يخرج على شكل رذاذ إلى الأسفل، قد يحتاج الأولاد الذين لديهم مبال تحتاني شديد إلى الجلوس عندَ التبوُّل. بالنسبة إلى الأولاد الذين لديهم مبال تحتاني، يكون لديهم عيب آخر يُسمَّى انحناء القضيب (انحناء القضيب نحو الأسفل) ونمو غير كامل للقلفة التي تكون على الجزء العلوي من القضيب ولا تُطوِّق الجانب السفلي (يُسمَّى هذا العيب انعِدامُ القُلفَة hooded foreskin، لأنها تبدو وكأنها قلنسوة على القضيب). كلما كان المبال التحتاني أكثر شدة، ازدادت شدَّة انحِناءُ القَضيب واضطرابات القلفة.
قبلَ إزالة القلفة (الختان) عند حديثي الولادة الذين لديهم مبال تحتانيّ، ينبغي على الآباء استشارة اختصاصي الجهاز البولي (طبيب اختصاصي في تشخيص ومُعالجة اضطرابات السبيل البولي والجهاز التناسلي عندَ الذكور). يحتاج الأطباء أحيَانًا إلى نسيج القلفة عندما يقومون بعملية جراحية لتصحيح المبال التحتاني؛
وقد لا يحتاج المبال التحتاني الخفيف إلى المعالَجة، وعادةً ما ي
<<
اغلاق
|
|
|
من الممكن تجنب هذه الظاهرة؟ الإجابات تجدوها في المقال.
الشفة الأرنبية أو ظاهرة الشفة المشقوقة هي إحدى العيوب الخلقية التي قد يصاب بها الجنين في رحم الأم، وعادةً تكون واضحة جدًا على وجه المصاب. فلنتعرف في ما يأتي بتفصيل على هذه الحالة:
ما هي الشفة الأرنبية؟
أثناء تكون الجنين تتكون العديد من الأنسجة الطبيعية التي تتمازج مع بعضها ليظهر الجنين مكتمل النمو وخاليًا من العيوب الخلقية، لكن في بعض الأحيان عندما لا تتمازج هذه الأنسجة سوية يظهر ما يشبه الشق أو الفراغ بين الأنسجة.
في حالة الشفة الأرنبية يظهر هذا الشق واضحًا في منطقة الشفة العليا، وقد يظهر في أحد جانبي الشفة أو في كلا الجانبين.
في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا تعد حالة الشفة الأرنبية إحدى العيوب الخلقية الـ 15 الأكثر شيوعًا بين الأجنة من ضمن العيوب التي تصيب الوجه والفم.
قد تكون حالة الشفة الأرنية كلية، أي يصل فيها الشق حتى الأنف، أو جزئية في حدود الشفة فقط، وتعد حالة الشفة الأرنبية أكثر شيوعًا بين الذكور عمومًا.
أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية
أثناء نمو الجنين في الرحم، وخاصةً خلال أول 12 أسبوعًا من الحمل تكون جمجمة الجنين قيد التكوين والتشكل، فتتكون هنا صفيحتين من العظام والأنسجة، وتتمازجان سوية وبشكلٍ تدريجي وتتحركان باتجاه بعضهما ليبدأ الاندماج من مناطق الفم والأنف كي تتشكل جمجمة كاملة في النهاية.
لكن إذا لم يتم هذا الاندماج بين الصفائح بالشكل الكامل والصحيح سوف تنتج الشفة الأرنبية أو شق في الحنك، ليولد الطفل مصابًا بهذا النوع من العيوب الخلقية.
عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بالشفة الأرنبية
قد تلعب الوراثة والجينات دورًا في إصابة الجنين بالشفة الأرنبية، ومع أن الأب المصاب بالشفة الأرنبية قد لا ينقلها لأطفاله إلا أن وجود صلة قرابة قوية بين الأم والأب قد يزيد من فرص الإصابة بالشفة الأرنبية.
كما تزداد فرص الإصابة إذا:
كانت الأم تدخن أو تشرب الكحوليات خلال فترة الحمل.
كانت الأم لا تحصل على كفايتها من حمض الفوليك أثناء الحمل.
كانت الأم مصابة بالسمنة.
كانت الأم أثناء حملها تتناول أدوية مرض الصرع.
علاج الشفة الأرنبية
علاج الشفة الأرنبية يكمن بإجراء جراحي للطفل، وهذا الإجراء له عدة مميزات وخصائص تمثلت في الاتي:
تجرى العملية الأولى في عمر 3 - 6 أشهر.
تكرر الجراحة في مراحل عمرية مختلفة لتصحيح الشفة الأرنبية.
لا تتسبب هذه العمليات الجراحية إلا بالقليل فقط من الندوب، والتي من الممكن الخضوع لجراحات أخرى لتحسين مظهرها بشكل كبير في مرحلة لاحقة من حياة المصاب.
يجدر الذكر أنه من الممكن أن يقوم طبيب تقويم الأسنان بالتدخل لتقريب الصفائح في الجمجمة والفم والشفاه خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، وهو علاج يعد تمهيدي للمولود ليخضع لعملية جراحية مناسبة في المستقبل القريب.
تأثير الشفة الأرنبية على حياة المصاب
لهذا النوع من التشوهات الخلقية تأثير كبير على حياة المصاب وصحته، وخاصةً إذا لم يحصل على الدعم المعنوي المناسب أو العلاج المناسب، مثل:
مشكلات في النطق والحديث، حيث أن الشخص بحاجة لعمل الشفاه والفك واللسان وسقف الحلق سوية وبتناسق حتى تخرج الحروف بالشكل الصحيح.
مشكلات في الفم والأسنان، وزيادة فرص الإصابة بتسوسات الأسنان والحاجة للحصول على تقويم للأسنان.
التهابات في الأذن قد تسبب فقدان السمع وبشكل دائم.
صعوبات واضحة عند محاولة تناول الطعام.
انخفاض في الثقة بالنفس.
يشكل الدعم المعنوي للطفل أمرًا شديد الأهمية في حالة الشفة الأرنبية، إذ أن الطفل قد يتعرض للعديد من المضايقات من زملائه في المدرسة بسبب حالته الخاصة، لذا يجب تقديم الدعم دومًا للطفل.
أما إذا تسببت حالة الشفة الأرنبية للطفل ببعض المشكلات في النطق والسمع، فعلى الوالدين إعلام مدرسة الطفل بذلك كي يقوم أساتذة الطفل بتوفير الرعاية والدعم المناسبين للطفل.
هل هناك إجراءات لمنع الإصابة بالشفة الأرنبية تمامًا؟
ما من إجراءات تمنع حدوث الإصابة بالكامل، لكن يستطيع الوالدين اتباع الإجراءات الاتية لتقليل فرص الإصابة:
تجنب الأم التبغ والكحوليات تمامًا خلال الحمل.
عدم تناول الأم لأي دواء أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.
التحدث مع أخصائي جينات لفهم فرص ولادة طفل بشفة أرنبية وبشكل أكثر وضوحًا.
<<
اغلاق
|
|
|
مشفى جامعه الملك عبد العزيز بجده، البروفيسور ياسر صالح جمال ان المركز اجري 1030 عمليه تصحيح الجنس لحالات من داخل وخارج المملكه منذ افتتاح المركز قبل نحو عشر سنوات وحتى الان.
وابان البروفيسور جمال ان ابرز الاسباب التي تؤدي الى ظهور مثل هذه الحالات، الوراثه بنسبه كبيرة، و تناول ادوية او جود اختلال في الهرمونات الأم يسبب خللا في تكوين الاجهزه التناسليه اثناء الحمل، محذرا من زواج الاقارب و من تناول الهرمونات وغيرها من الادويه التي قد يكون لها تاثير هرمون على الجنين يؤدي الى خلل في تكوين الاجهزه التناسليه.
واوضح ان المركز رفض بعض الحالات التي تتطلب اصحابها تغيير الجنس وليس التصحيح، باعتبارها حالات نفسيه وتعرف بحالات فقدان الهويه وعلاجها لدى الاطباء النفسيين وليس لدى المركز، لافتا الى ان فتره الانتظار لحين اجراء الجراحه تصل الى خمس سنوات حتى يتم تقييم الحاله وتحديد موعد لها
<<
اغلاق
|
|
|
الشهير البروفسور ياسر صالح جمال رئيس وحدة جراحة الأطفال والأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة ومدير مركز تحديد وتصحيح الجنس بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، تلقيه لأعداد قليلة لطلبات تحويل الجنس، موضحا أنه يتم التعامل مع هذه الحالات باعتبارها حالات مرضية نفسية، ويتم إقناعهم بعدم جدوى إجراء مثل هذه العمليات والنتائج السيئة التي تترتب على هذا التغيير، مع إيضاح عدم جواز إجراء مثل هذه العمليات شرعاً وأنها تغيير لخلق الله وهذه أهم نقطة، مؤكدا أنه أجرى أكثر 500 عملية جراحية لتصحيح الجنس خلال 30 عام. وبين الدكتور ياسر جمال أن أعداد كبيرة من المرضى مازالت على قائمة الانتظار، بعضهم لإكمال المراحل النهائية في عمليات تصحيح الجنس، والبعض الآخر لا زالت الفحوصات تجرى لهم لتحديد الجنس ومن ثم إجراء العمليات المناسبة لتصحيحهم في جنسهم الحقيقي الذي تم إقراره بناء على الفحوصات النهائية، مشيرا إلى عدم وجود أي شخص تقدم ورُفض طلبه، إلا في حالة طلب المتقدم لتغيير الجنس، وهي الحالات التي لا يجوز عملها شرعاً، ولا يقوم بإجرائها المركز. وشرح الدكتور ياسر الفرق بين عمليات التصحيح الجنسي وبين عمليات التحويل إذ قال : "الفرق كبير بين عمليات تصحيح الجنس وتحويل الجنس فعمليات تصحيح الجنس هي عمليات مباحة شرعاً، والمشكلة تتلخص في أن يكون الشخص لديه خلل في الجهاز التناسلي أو البنية الجسدية بحيث يبدو أنثى وهو في الحقيقة ذكر وفي هذه الحالة يتم إجراء الجراحة التصحيحية إلى الجنس الحقيقي وهو الذكورة والعكس قد يكون الشخص أنثى ولديها خلل في الجهاز التناسلي ويبدو وكأنها ذكر ويتم إجراء الجراحة التصحيحية إلى الجنس الحقيقي وهو الأنثى، وهنا يتضح أن عمليات تصحيح الجنس هي تصحيح من الوضع الخطأ إلى الوضع الصحيح، وهي جائزة كما ذكرنا وبإجماع شرعي من المجامع الفقهية، وقد كنت أول من أصل مصطلح تصحيح الجنس لمرضى اختلاط تحديد الجنس، فعلى مدى الـ 30 عاماً الماضية كنت ولا زلت أؤكد في كل لقاء على استعمال مصطلح تصحيح الجنس وعدم استعمال كلمة تغيير الجنس أو تحويل الجنس لأن تصحيح الجنس هو المصطلح المناسب لأحكام الشريعة الإسلامية لمن لديه مشكل في تحديد الجنس وهو ما كان يعرف سابقاً بالخنثى المشكل والخنثى الحقيقي، وكذلك أصلت تسمية هؤلاء المرضى بمرض الاختلاط في تحديد الجنس بدلاً من الخنثى، والجدير بالذكر أن المتخصصين في الغرب تحولوا لنفس مصطلحاتنا وآرائنا في أخلاقيات الممارسة الطبية في علاج هؤلاء المرضى والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية".
وتابع : "دعيني هنا في هذا المقام أوضح الفرق المبهم بالنسبة لكثير من الناس بين عمليات التصحيح والتغيير , فعمليات تصحيح الجنس تتم بالمستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية بالسعودية، فتصحيح الجنس يعنى تصحيحا لوضع خاطئ إلى آخر سليم، أما تغيير الجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلي خاطئ وفيه تغيير في خلق الله وتغيير للأحكام الشرعية من زواج وميراث وعبادات ويؤدى إلى زيادة المعاناة النفسية ومشاكل اجتماعية كبيرة، وتوضيحاً لتغيير الجنس أن شخصاً ما ذكراً كان أم أنثى يملك جسدياً كل مقومات جنسه إلا أنه يشعر أنه ضحية اللعنة حيث أنحبس في جسد مخالف لجنسه ويطلب تغيير جنسه وأجهزته التناسلية جراحياً إلى الجنس الآخر الموافق لشعوره والمخالف لبنيته الجسدية، وتعرف هذه الجراحات بجراحات تغيير الجنس، ومثال ذلك فإن الشخص الذكر الذي يملك أجهزة تناسلية سليمة بالكامل حيث يملك خصيتين وكروموزونات ذكرية XY وله جهاز تناسلي خارجي ذكري سليم 100 في المائة ولو تزوج بأنثى لأمكنه تخصيبها والإنجاب منها إلا أنه يشعر أنه ينتمي إلى جنس الأنثى ويطلب تحويله إلى أنثى، والجراحة التي تجرى له تشمل استئصال القضيب والخصيتين ويعطي هرمونات أنثوية، وبذلك يكون الشخص أنثى صناعي وقد تصلح للممارسة الزوجية ولكن لا تحمل لأنها لا تملك رحم ولا مبايض".
واستطرد قائلا : "وأما على الجانب الآخر فقد تكون أنثى كاملة الأنوثة لها كروموسومات أنثوية XX ولها مبايض ورحم وقنوات فالوب ومهبل وجهاز تناسلي خارجي أنثوي، ولو تزوجت برجل لأمكنها أن تنجب منه إلا أنها تشعر أنها تنتمي إلى عالم الذكورة وتطلب التحويل إلى ذكر، والجراحة التي تجرى لها تشمل استئصال الرحم والأنابيب والمبايض والمهبل والثديين وتكوين قضيب صناعي من الجلد مع استخدام جهاز يشبه القضيب بداخله مع زرع خصيتين صناعيتين من مادة بلاستيكية وإعطاء الشخص هرمونات ذكرية، وبذلك يكون الشخص تحول إلى ذكر شكلاً ولكن لا يملك العضو التناسلي الحساس ولا يمكن له أن يخصب الأنثى فهو لا يملك خصيتين، هذا هو المسخ وتغيير خلق الله في تغيير الرجل إلى امرأة لا تنجب والمرأة إلى رجل لا ينجب وما خلق الله الذكر والأنثى إلا لحفظ النسل وبقاء البشرية لعبادته أما هذا التغيير للجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلي خاطئ وفيه تغيير في خلق الله وتغيير للأحكام الشرعية من زواج وميراث وعبادات ويؤدى إلى زيادة المعاناة النفسية ومشاكل اجتماعية كبيرة".
وأوضح الدكتور ياسر أن نحو 60 في المائة من الذين يخضعون لعمليات تغيير الجنس يقدمون على الانتحار كونهم لا يستطيعون التعايش مع المجتمع بعد التغيير، وأن ما يقارب 50 في المائة من المتغيرين جنسيا يموتون قبل أن يبلغوا سن الثلاثين، إما عن طريق الانتحار أو المخدرات أو الإصابة بمرض الإيدز، فضلا عن السلوكيات العدوانية التي تتولد لديهم على خلفية نبذ المجتمع لهم. يذكر أن دراسة حكومية أكدت أنها تمنح بموجبها مدراء الشئون الصحية صلاحية الموافقة لحالات التصحيح الجنسي وذلك عبر لجنان حكومية وحول هذا الموضوع قال لـ"الاقتصادية" الدكتور سامي بادوود مدير الشؤون الصحية في جدة : "جاء التعميم في هذا الموضوع بحيث أن يكون هناك مجموعة من الاستشاريين مختصين في هذا المجال ليقرروا الموافقة على عمليات التصحيح الجنسي للحالة التي تقدمت بالطلب، ولا يمكن السماح لطبيب واحد فقط أن يقرر الموافقة على أي حالة بل يجب أن يكونوا قرابة الثلاث أطباء".
<<
اغلاق
|
|
|
تنظمه الجمعية العلمية السعودية لجراحة الأطفال,بالتعاون مع الرابطة العربية لجراحي الأطفال,والمُقام حالياً بالمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ,فعالياته,بحضور عميد كلية الطب بالجامعة الدكتور محمود بن شاهين الأحول,وعدد من الأساتذة والاستشاريين في جراحة الأطفال من داخل المملكة وخارجها.
وأفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ياسر بن صالح جمال أن المؤتمر الذي تختتم فعالياته غداً,يناقش أحدث المستجدات في مجال جراحة الأطفال المتمثلة في جراحات الجهاز الهضمي والسمنة وجراحات الأمعاء , والكبد , والكلى , والجراحات التجديدية , وجراحات المسالك البولية , وتصحيح الجنس , والأورام , والمناظير , ومعرفة الجديد في علاج فتق الحجاب الحاجز , والتدخل الجراحي في علاج السمنة لدى الأطفال وعرض خبرة لأكثر من 10 أعوام في جراحة المناظير لحالات الخصية داخل البطن , وإعادة تركيب الجهاز التناسلي للعيوب الخلقية لدى الفتيات , إلى جانب طرح خبرة المستشفى الجامعي في العلاج بالخلايا الجذعية واستعراض خبرات مركز جراحة الأطفال بالجامعة على مدى أربعين عاماً , بالإضافة لمناقشة التدريب في جراحة الأطفال في المملكة والدول العربية وأمريكا الشمالية وبريطانيا .
وبين أن المؤتمر يستعرض الأبحاث المُقدمة من المتدربين في جراحة الأطفال وطلاب كلية الطب في المملكة,وتضمين المؤتمر بجلساتٍ مخصصة لمناقشة التدريب في جراحة الأطفال في الدول المختلفة من العالم , ومناقشة البحث العلمي في مجال جراحة الأطفال,وعقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية السعودية لجراحة الأطفال .
وأشاد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي من جانبه بالمؤتمر الذي يزخر بمشاركة علماء متخصصين في جراحة الأطفال , مبدياً تفاؤله بحسن التعاون المثمر والقائم بين الجمعية والرابطة العربية لجرآحي الأطفال مما يرفد المؤتمر بعامل التمايز في الأوراق العلمية المُقدّمة , وجلسات التدريب وكذلك الجلسة التنافسية بين الأطباء المقيمين والطلاب,لافتاً إلى أن برنامج هذا العام قد اشتمل على إضافة ملتقى الأطباء المقيمين والطلاب التنافسي,حيث قدم الأطباء مواضيعهم , وسيكافأ في هذا العام أفضل ثلاثة مواضيع بجائزة تقديرية .
<<
اغلاق
|
|
|
الجنس في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدَّة من تحديد وتصحيح جنس 700 شاب وشابة من المملكة ودول خليجيَّة وعربيَّة وإسلاميَّة.
وأوضح رئيس المركز، البروفيسور ياسر صالح جمال، أنَّ نسبة التصحيح والتحديد قد تكون متقاربة بين الطرفين، وإن كانت بزيادة طفيفة في حالات التصحيح إلى الذكورة.
ووفقاً لـ«عكاظ»، فقد بيَّن جمال، أن الفرق كبير بين عمليات التصحيح وتحويل الجنس، فعمليات تصحيح الجنس مباحة شرعاً بإجماع المجامع الفقهيَّة، والمشكلة تتلخص في أن يكون الشخص لديه خلل في الجهاز التناسلي أو البنية الجسديَّة بحيث يبدو أنثى وهو في الحقيقة ذكر، وفي هذه الحالة يتم إجراء الجراحة التصحيحيَّة إلى الجنس الحقيقي، والعكس قد يكون الشخص أنثى، لكن لديها خلل في الجهاز التناسلي فتبدو وكأنَّها ذكر ويتم إجراء الجراحة التصحيحيَّة إلى الجنس الحقيقي.
وأضاف، كنت أول من أصل مصطلح تصحيح الجنس لمرضى اختلاط تحديد الجنس، وعلى مدى الـ30 عاماً الماضية كنت وما زلت أؤكد في كل لقاء على استعمال مصطلح تصحيح الجنس وعدم استعمال كلمة تغيير الجنس أو تحويل الجنس؛ لأنَّ تصحيح الجنس هو المصطلح المناسب لأحكام الشريعة الإسلاميَّة لمن لديه مشكل في تحديد الجنس.
وأشار إلى إنشاء مركز جديد للجراحات التجديديَّة في المستشفى الجامعي يهتم بإتباع تقنية جديدة تتمثل في استخدام الدهون الذاتيَّة والخلايا الجذعيَّة المفصولة من الدهون وليس نخاع العظم في عمليات عديدة، منها عمليات العيوب الخلقيَّة وفي عمليات تصحيح الجنس.
<<
اغلاق
|
|
|
في جدة الجراح السعودي البروفيسور ياسر صالح جمال لجريدة الوطن السعودية انه أجرى عمليات تصحيح جنس لـ 3 سعوديات تتراوح أعمارهن بين 18 و21 عاما اتضح أنهن ذكور، وذلك بعد زواجهن، وذلك خلال فترات زمنية متفرقة.
وحسب جريدة الوطن السعودية، أوضح في تصريحات انه اتضح وجود مشاكل لدى السيدات الـ 3 مع أزواجهن قبل إجراء العمليات، دفعتهن الى طلب الطلاق، مشيرا الى انهن زرن المركز وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهن، واتضح انهن ذكور وتم إجراء عمليات تصحيح الجنس لهن ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي الآن.
إلى ذلك، قال جمال ان الفتيات اللاتي يخضعن لعمليات تصحيح الجنس يعتبرن أكثر تقبلا لهذه العمليات من الذكور ويمارسن حياتهن بكل راحة، بينما نجد ان الذكور الذين تجرى لهم العملية يرفضون واقع العودة كأنثى وعادة ما يكون الرفض من قبلهم او من قبل أسرهم. وأضاف: «قد يستغرق مجيئهم لإجراء عملية التصحيح عدة سنوات حتى يبلغ الشاب وبعد ذلك يجدون أنفسهم مجبرين على مراجعة المركز لإجراء العمليات لهم».
وعن عمليات تغيير الجنس المخالفة للشرع، قال جمال ان هناك فتيات أجرين عمليات من هذا النوع في عدة دول خارج المملكة لأسباب منها ان الفتاة تريد ان تكون ذكرا، لأنها تسعى وراء نصيب اكبر من الميراث. وكشف عن وجود طلبات من فتيات زرن المراكز بغية إجراء هذه العملية لكن طلباتهن قوبلت بالرفض لأن مثل هذه العمليات مخالفة للشريعة الإسلامية وفيها تغيير لخلق الله.
<<
اغلاق
|
|
|
السنوات الأخيرة، حيث أنه خلال عام واحد تم تصحيح 60 حالة مرضية من جنس إلى آخر، بينما لم يتم تصحيح إلا 370 حالة فقط طوال الـ 25 عاما الماضية. وتعد مشكلة اختلاط الجنس المرضية بين الصفات الذكورية والأنثوية من أهم القضايا الحرجة التي يواجهها المجتمع السعودي المحافظ.
ونقلت صحيفة «عكاظ» في عددها الصادر امس عن الدكتور ياسر صالح جمال استشاري جراحة الأطفال والتجميل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قوله ان «عمليات تصحيح الجنس تتم في المستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية في المملكة»، مشيرا إلى أن «تصحيح الجنس يعني تصحيحا لوضع خاطىء إلى آخر سليم أما تغيير الجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلى خاطئ وفيه تغيير في خلق الله». واوضح أن الأجهزة التناسلية الخارجية تعتبر من أكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة، وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض وتستوجب إجراء فحوصات كاملة للوصول إلى جنس المولود الصحيح.
<<
اغلاق
|
|
|
العزيز في جدة الجراح السعودي البروفسور ياسر صالح جمال أنه أجرى عمليات تصحيح جنس لثلاث سعوديات تتراوح أعمارهن بين 18 و21 عاما، اتضح أنهن ذكور، وذلك بعد زواجهن، وذلك خلال فترات زمنية متفرقة. وأوضح جمال -في تصريحات لـ"الوطن" السعودية، السبت أنه اتضح وجود مشاكل لدى السيدات الثلاث مع أزواجهن، قبل إجراء العمليات، دفعتهن إلى طلب الطلاق، مشيرا إلى أنهن زرن المركز وتم إجراء الفحوصات اللازمة لهن، واتضح أنهن ذكور، وتم إجراء عمليات تصحيح الجنس لهن، ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي الآن.
وأكد البروفسير السعودي أن الفتيات اللاتي يخضعن لعمليات تصحيح الجنس يعتبرن أكثر تقبلا لهذه العمليات من الذكور، ويمارسن حياتهن بكل راحة، بينما نجد أن الذكور الذين تجرى لهم العملية يرفضون واقع العودة كأنثى، وعادة ما يكون الرفض من قبلهم أو من قبل أسرهم. وأضاف "قد يستغرق مجيئهم لإجراء عملية التصحيح عدة سنوات، حتى يبلغ الشاب، وبعد ذلك يجدون أنفسهم مجبرين على مراجعة المركز لإجراء العمليات لهم". وعن عمليات تغيير الجنس المخالفة للشرع، قال جمال: إن ثمة فتيات أجرين عمليات من هذا النوع في عدة دول خارج المملكة؛ لأسباب منها أن الفتاة تريد أن تكون ذكرا؛ لأنها تسعى وراء نصيب أكبر من الميراث. وكشف عن وجود طلبات من فتيات زرن المركز بغية إجراء هذه العملية؛ لكن طلباتهن قوبلت بالرفض؛ لأن مثل هذه العمليات مخالفة للشريعة الإسلامية، وفيها تغيير لخلق الله ومشيئته.
وأضاف أستاذ قسم الجراحة بمركز تصحيح الجنس أن "هذا مرفوض شرعا؛ لأنه يعتبر تغييرا من وضع سليم إلى خاطئ؛ ما يترتب عليه زيادة المشكلات النفسية والاجتماعية على الشخص، كاشفا أنه ترددت حالات على المركز قامت بإجراء عملية تغيير الجنس بالخارج تطلب وثيقة من المركز بمسمى تصحيح الجنس حتى يتمكنوا من الحصول على بطاقة الهوية، ورفضت طلباتهم؛ لأن عمليات تغيير الجنس التي أجريت لهم غير شرعية".
وأكد جمال أن من يخضعون لعمليات تغيير الجنس يعانون مما يعرف بـ"فقدان الهوية الجنسية"، فهم يتعرضون لرفض المجتمع لهم، وفي جميع أنحاء العالم نجد أن 60% منهم ينهون حياتهم لأسباب اجتماعية، مشيرا إلى أن معظم هذه الحالات قد تتوفى عن طريق الانتحار. وفيما يخص عمليات تصحيح الجنس المرخصة، كشف جمال أن عمليات تصحيح الجنس التي أجراها بلغ عددها 450 عملية طيلة 30 عاما بمعدل 50 عملية سنويا، وتستغرق العملية من ساعتين إلى 10 ساعات، وتتفاوت من مرحلة إلى ثلاث مراحل، موضحا أن هناك تقدما في عمليات تصحيح الجنس من خلال التحويرات التي أجريت أدت إلى نتائج أفضل لقرب الجهاز التناسلي المفترض للحالة بعد العملية.
وكشف البروفسير بجامعة الملك عبد العزيز في جدة أن هناك حالات ما زالت في قوائم الانتظار لإجراء عملية تصحيح الجنس، ويتجاوز عددها 90 حالة، مبررا ذلك بعدم وجود إخصائيين مهتمين لإجراء هذه العمليات، وذلك لطول فترة هذه العملية وعزوف المختصين عن التخصص في هذا المجال. وأكد جمال أن وزارة الصحة منعت إجراء العمليات المختصة في تحديد الجنس في المستشفيات الخاصة، إلا بعد التأكد من نوع العملية، حيث يجب أن تكون عملية تصحيح وليست تغييرا، ويتم التأكد إما عن طريق لجنة طبية حتى يتم فحص "الكروموزومات" والغدد التناسلية والجهاز التناسلي الداخلي والخارجي، ثم تأتي الموافقة من وكالة وزارة الشؤون العلاجية من وزارة الصحة، بعد وصول نتائج التقارير الطبية التي تسمح بإجراء عملية تصحيح الجنس، والهدف من ذلك حتى لا يتم إجراء عمليات التغيير.
<<
اغلاق
|
|
|
بجدة البروفسور ياسر صالح جمال، أن المركز تمكن من تحديد وتصحيح جنس 700 شاب وشابة من المملكة ودول خليجية وعربية وإسلامية، لافتا إلى أن نسبة التصحيح والتحديد قد تكون متقاربة بين الطرفين، وإن كانت بزيادة طفيفة في حالات التصحيح إلى الذكورة.
ووفقا لصحيفة عكاظ بين أن الفرق كبير بين عمليات التصحيح وتحويل الجنس، فعمليات تصحيح الجنس مباحة شرعا بإجماع المجامع الفقهية، والمشكلة تتلخص في أن يكون الشخص لديه خلل في الجهاز التناسلي أو البنية الجسدية بحيث يبدو أنثى وهو في الحقيقة ذكر، وفي هذه الحالة يتم إجراء الجراحة التصحيحية إلى الجنس الحقيقي، والعكس قد يكون الشخص أنثى ولكن لديها خلل في الجهاز التناسلي فتبدو وكأنها ذكرا ويتم إجراء الجراحة التصحيحية إلى الجنس الحقيقي.
وأضاف: كنت أول من أصل مصطلح تصحيح الجنس لمرضى اختلاط تحديد الجنس، وعلى مدى الـ30 عاما الماضية كنت ولازلت أؤكد في كل لقاء على استعمال مصطلح تصحيح الجنس وعدم استعمال كلمة تغيير الجنس أو تحويل الجنس لأن تصحيح الجنس هو المصطلح المناسب لأحكام الشريعة الإسلامية لمن لديه مشكل في تحديد الجنس.
وأشار إلى إنشاء مركز جديد للجراحات التجديدية في المستشفى الجامعي يهتم باتباع تقنية جديدة تتمثل في استخدام الدهون الذاتية والخلايا الجذعية المفصولة من الدهون وليس نخاع العظم في عمليات عديدة، منها عمليات العيوب الخلقية وفي عمليات تصحيح الجنس، وتشرف على المركز البروفيسورة صباح مشرف رئيسة وحدة جراحة التجميل بكلية الطب في الجامعة رئيس الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق.
وفي سياق متصل، أوضحت البروفيسورة صباح مشرف، أن التقنية الحديثة للدهون الذاتية والخلايا الجذعية المستخلصة تتمثل في فصل عينة من دم المريض ومن ثم الحصول على بلازما دموية غنية بالصفائح الدموية أي (مصدر مركز من الصفائح الدموية الذاتية)، وإضافتها إلى الدهون الذاتية والخلايا الجذعية المتوفرة بكميات عالية جدا في الدهون ثم حقنها في الأماكن التي تحتاج إلى المعالجة، حيث تحتوي على عدة عوامل من عوامل النمو والسيتوكينات الأخرى المختلفة التي تحفز التئام الأنسجة.
وبينت أن تقنية حقن الدهون واستخداماتها تتم في مجال جراحات التجميل وإصلاح التشوهات ونقص بعض الأنسجة الناتجة من الإصابات والحروق والعيوب الخلقية لتعويض النقص والأنسجة، وأيضا في عمليات تصحيح الجنس، بحيث يتم الحصول على الخلايا الدهنية وذلك عن طريق استخلاصها من جسم الشخص نفسه من الأماكن التي يرغب الشخص التخلص منها ثم تحقن بعد ذلك في الأماكن التي تحتاج إلى تصليح أو ترميم، وكذلك تستخدم في إعادة النضارة والشباب للوجه واليدين، مع التنويه إلى أن الترميم بتقنية حقن الخلايا الدهنية الحية كمكون طبيعي في جسم المريض له خاصية التفاعل مع الجسم دون أن يرفضه، بدلا من استخدام المواد الصناعية، كما أن الدهون الذاتية تحتوي على الخلايا الجذعية ذات التأثير التفاعلي الهام في تخليق خلايا جديدة.
وخلصت إلى القول إنه تم اختيار الدهون والخلايا الجذعية لتميزها بخاصية انجذابها لأماكن الخلل (المرض) الموجود في الأنسجة المصابة، فعند الوصول إلى العضو أو النسيج المتضرر تقوم الخلايا بالانقسام والتخصص إلى خلايا ذلك النسيج لاستبدال الخلايا المتضررة أو الميتة بخلايا جديدة.
<<
اغلاق
|
|
|
الجديدة في عالم التجميل
في اليوم الأول للمؤتمر الدولي الرابع للجمعية العلمية لجراحي التجميل السعوديين ابتدأ المؤتمر عند الساعة الثامنة صباحا بكلمة افتتاحية القاها البروفسور ياسر صالح جمال استاذ واستشاري أول جراحة أطفال كما وافتتح أيضا من قبل الدكتور/عدنان زاهد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي وعميد كلية الطب الاستاذ الدكتور محمود الأحول . كما وتحدث الدكتور عبدالعزيز الجرمان رئيس البورد السعودي لجراحة التجميل عن دور هيئة التخصصات السعودية في التدريب لبرامج جراحة التجميل.
كما والقي الدكتور الفرنسي رافييل سينا محاضرة عن التبادل السعودي الفرنسي والوضع المستقبلي لجراحة التجميل .. .. كما كان عنوان المحاضرة التي القاها الدكتور الايطالي جوفاني بوتي (كيف تعد عيادة تجميلية ناجحة).. ثم تحدث الدكتور الاسباني جوميه ماسي عن سنوات الخبرة الست في العلاج الجراحي لتضخم العقد اللمفاوية المرتبط بسرطان الثدي.
كما تخلل المؤتمر فترة استراحة لمدة من الوقت قام بالدعوة إليها الدكتور ياسر جمال. ثم ابتدأت الأستاذة الدكتورة صباح مشرف موضوعها والذي كان عن علاج تضخم العقد الليمفاوية بالليزر في المراحل المبكرة وتحدث من بعدها الدكتور بدر عبدالرؤف عن قضايا الطب الشرعي في الجراحات التجميليه.. كما وابتدأ من بعدها النقاش للموضوع الثاني والذي كان يختص بحقن الدهون في الجسم والذي بدأت بالحديث عنه الدكتورة ثريا طاشكندي ووضحت مراحل تطور الحقن بالدهون منذ اكتشافها إلى تاريخ اليوم. واستكمل الحديث عنه الدكتور نوربي تبالوى والدكتور رفائيل سينا واختتمت الحديث الدكتورة صباح مشرف.
وبعد انتهاء الفترة الثانية من الاستراحة والتي تخللها تناول الغذاء كانت بداية المناقشة والتي كانت عن جراحات الثدي ومدى امانها واكثر الطرق الجراحية فعاليه والطرق الجديدة لزراعة الدهون في الثدي والذي تحدثوا عنه الدكتور جيوفاتي بوتي والدكتور نوربيتبالوى والدكتور حسين صابر والاستاذ الدكتور بشاره عطيه والدكتور عبدالرضا لاري. ثم كانت هناك استراحة بعضا من الوقت أستكمل الحديث بعدها عن جراحات الثدي والتي كانت مع الدكتور عبدالعزيز الجرمان والاستاذ الدكتور بشاره عطيه والدكتور باسم اوان والدكتور محمد فرج وتحدثت الدكتورة داليا السقا عن تحسين نتائج عمليات تكبير الثدي باستخدام تمدد الانسجة الخارجي ... وبذلك يكون نهاية اليوم الأول للمؤتمر الدولي الرابع لجراحة التجميل والحروق والتي أعلنتها الدكتورة صباح مشرف.
<<
اغلاق
|
|
|
جامعة الملك عبد العزيز، أن نحو 500 عملية تصحيح جنس أجريت بالمملكة خلال هذا العام، وكان جميعها بسبب وجود مرض أو عيب خلقي بالجهاز التناسلي يحتاج لعملية تصحيح وليس تغيير جنس.
وأضاف استشاري جراحة الأطفال والتجميل الدكتور ياسر صالح جمال، أنهم أجروا عمليات تصحيح جنس لمرضى من دول خليجية، داعياً إلى تقنين عمليات التصحيح، مشدداً على أهمية عدم قبول أي وثائق قادمة من الخارج قبل عرضها على جهات مختصة للتأكد ما إذا كانت الحالة تصحيح أم تغيير جنس.
وأشار الدكتور جمال، وفقاً لـ”المدينة”، إلى أن بعض المرضى السعوديين يذهبون لمستشفيات آسيوية ويجرون عمليات تصحيح، ويحضرون شهادات تثبت أنهم قاموا بإجراء عمليات تصحيح جنس.
<<
اغلاق
|
|
|
في السنوات الأخيرة، حيث أنه خلال عام واحد تم تصحيح 60 حالة مرضية من جنس إلى آخر، بينما لم يتم تصحيح إلا 370 حالة فقط طوال الـ25 عاما الماضية.
وتعد مشكلة اختلاط الجنس المرضية بين الصفات الذكورية والأنثوية، من أهم القضايا الحرجة التي يواجهها المجتمع السعودي.
ونقلت صحيفة "عكاظ" في عدد لها صدر نهاية الأسبوع، عن عن الدكتور ياسر صالح جمال، وهو استشاري جراحة الأطفال والتجميل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، قوله، إن "عمليات تصحيح الجنس تتم في المستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية في المملكة"، مشيرا إلى أن "تصحيح الجنس يعني تصحيحا لوضع خاطئ إلى آخر سليم، أما تغيير الجنس، والمرفوض شرعا، فهو تغيير من وضع سليم إلى خاطئ، وفيه تغيير في خلق الله".
وكشف أن الأجهزة التناسلية الخارجية تعتبر من أكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة، وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض (وفيها يكون الجهاز التناسلي وسطا بين الرجولة والأنوثة)، وتستوجب إجراء فحوص كاملة للوصول إلى جنس المولود الصحيح.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن رئيس المحكمة الجزئية في منطقة مكة المكرمة، الشيخ الدكتور محمد الظافري، قوله، إن "لكل من الرجل والمرأة وظيفته الخاصة به، وتحويل الرجل نفسه إلى امرأة هذا حرام شرعا، لا يجوز إطلاقا وأيضًا لا يجوز للمرأة أن تحول نفسها عن طريق الطب إلى رجل لأنها امرأة."
هذا ويسعى عدد من المؤسسات والجمعيات الحقوقية عبر العالم المعنية بقضايا المثلية والتنوع الجنسي، إلى حث حكومات الدول المختلفة على إجازة عمليات تحويل الجنس للراغبين بذلك، استنادا إلى الرغبة والإرادة والفحوص العلمية، لكن المؤسسات الدينية عادة ترفض مثل هذه الدعوات وتحاربها.
<<
اغلاق
|
|
|
في السنوات الأخيرة، حيث أنه خلال عام واحد تم تصحيح 60 حالة مرضية من جنس إلى آخر، بينما لم يتم تصحيح إلا 370 حالة فقط طوال الـ 25 عاما الماضية.
وتعد مشكلة اختلاط الجنس المرضية بين الصفات الذكورية والأنثوية من أهم القضايا الحرجة التي يواجهها المجتمع السعودي
ونقلت صحيفة "عكاظ" في عددها الصادر اليوم السبت عن الدكتور ياسر صالح جمال استشاري جراحة الأطفال والتجميل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قوله إن"عمليات تصحيح الجنس تتم في المستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية في المملكة" مشيرا إلى أن "تصحيح الجنس يعني تصحيحا لوضع خاطئ إلى آخر سليم أما تغيير الجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلى خاطئ وفيه تغيير في خلق الله ".
وكشف أن الأجهزة التناسلية الخارجية تعتبر من أكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة ،وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض (وفيها يكون الجهاز التناسلي وسطا بين الرجولة والأنوثة) وتستوجب إجراء فحوصات كاملة للوصول إلى جنس المولود الصحيح.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن رئيس المحكمة الجزئية في منطقة مكة المكرمة الشيخ الدكتور محمد الظافري قوله" إن لكل من الرجل والمرأة وظيفته الخاصة به وتحويل الرجل نفسه إلى امرأة هذا حرام شرعا، لا يجوز إطلاقا وأيضا لا يجوز للمرأة أن تحول نفسها عن طريق الطب إلى رجل لأنها امرأة ".
<<
اغلاق
|
|
|
في السنوات الأخيرة، حيث أنه خلال عام واحد تم تصحيح 60 حالة مرضية من جنس إلى آخر، بينما لم يتم تصحيح إلا 370 حالة فقط طوال الـ 25 عاما الماضية. وتعد مشكلة اختلاط الجنس المرضية بين الصفات الذكورية والأنثوية من أهم القضايا الحرجة التي يواجهها المجتمع السعودي . ونقلت صحيفة "عكاظ" في عددها الصادر اليوم السبت عن الدكتور ياسر صالح جمال استشاري جراحة الأطفال والتجميل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قوله إن"عمليات تصحيح الجنس تتم في المستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية في المملكة" مشيرا إلى أن "تصحيح الجنس يعني تصحيحا لوضع خاطئ إلى آخر سليم أما تغيير الجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلى خاطئ وفيه تغيير في خلق الله ". وكشف أن الأجهزة التناسلية الخارجية تعتبر من أكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة ،وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض (وفيها يكون الجهاز التناسلي وسطا بين الرجولة والأنوثة) وتستوجب إجراء فحوصات كاملة للوصول إلى جنس المولود الصحيح. ونقلت صحيفة "عكاظ" عن رئيس المحكمة الجزئية في منطقة مكة المكرمة الشيخ الدكتور محمد الظافري قوله" إن لكل من الرجل والمرأة وظيفته الخاصة به وتحويل الرجل نفسه إلى امرأة هذا حرام شرعا، لا يجوز إطلاقا وأيضا لا يجوز للمرأة أن تحول نفسها عن طريق الطب إلى رجل لأنها امرأة ".
<<
اغلاق
|
|
|
طيب مساء أمس بمقر الجامعة مؤتمراً صحفياً عن الإنجازات التي تحققت في مجال عمليات تصحيح الجنس بالمستشفى الجامعي على مدى 25 عاماً.
وقد أوضح الأستاذ الدكتور ياسر صالح جمال أستاذ واستشاري جراحة الأطفال والتجميل بعض النقاط في المؤتمر.
فحول سؤال عن أول تجربة جراحية في مجال تصحيح الجنس أجاب بأن أول مريضة عرفت عنها كانت عروسا زفت إلى زوجها الذي أحضرها مفزوعاً إلى مستشفى الجامعة حيث اتضح رغم أنها أنثى إلا أن أجهزتها التناسلية أشبه بالذكور وقد تم علاجها في ذلك الوقت من قبل طبيبة النساء والولادة.
وعن الحالات التي تأخرت في العلاج وتخطت العشرين والثلاثين كيف تم التعامل معها، أوضح بأن جميع الحالات تم تصحيحها من الطفولة أو متأخرة إلا أن التعامل مع الحالات في وقت مبكر تكون نتائجه أفضل من الناحية النفسية والاجتماعية وحتى من الناحية الجراحية.
وقد شدد الدكتور ياسر على أهمية التفريق بين تصحيح الجنس الذي يعني تصحيح بعض الاختلافات لتصل بالشخص إلى الجنس الحقيقي والتغيير الذي يعني البديل الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس.وعن سؤاله بأن هناك تغييراً للجنس وهو مرفوض وتصحيح الجنس وهو جائز. فما هو تثبيت الجنس من حيث المدلول؟ أجاب بأن تثبيت الجنس هو تثبيت الشخص في جنسه الحقيقي والصحيح.
وهناك بعض الحالات ينظر أي الجنسين أقرب من الناحية التركيبية والوظيفية وهنا يثبت في هذا الجنس الأقرب لما يمتلكه من صفات ذكورة أو أنوثة.
وفي حديث ل(الجزيرة) أفاد الدكتور ياسر بأن هناك أسراً تعاني من هذه المشكلة ولديها فروق وتم اتخاذ الإجراء اللازم لهم، وأكد الدكتور ضرورة عدم التزاوج بين الأسر التي لديها تاريخ مرضي بمثل هذه المشكلة.
وزف الدكتور ياسر بشرى بخصوص العشرة الذين التقوا بمعالي مدير الجامعة بأن عدداً منهم تمت خطوبته وسيتم زفافهم قريباً.
<<
اغلاق
|
|
|
عبد العزيز بجدة إنجازا طبيا، في مجال جراحات تصحيح الجنس، بإجراء عمليات لأكثر من 300 حالة من السعودية والعديد من الدول العربية والإسلامية، حيث تم وضع أسس وقواعد تحديد الجنس في مثل هذه الحالات والتي عانت من غموض مظاهر تحديد الجنس، وذلك في ضوء الأحكام الشرعية الصحيحة.
وقد واكبت مستشفى جامعة الملك عبد العزيز التطورات في مجال جراحات تصحيح الجنس خلال العقدين الأخيرين نتيجة النقلة الكبيرة في معالجة هذه المشكلة تشخيصيا وعلاجيا وتوفر التحاليل الهرمونية ودراسة الصبغيات الوراثية وأنواع التصوير الطبي الصوتي والمقطعي الشعاعي والمغنطيسي والمناظير ودراسة الأنسجة التشخيصية وهناك الكثير من الأبحاث الطبية في هذا المجال شاركت فيها مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بتقديم الخبرة السعودية في هذا المجال. جاء ذلك خلال ترؤس معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب المؤتمر الصحفي بقاعة المؤتمرات والاحتفالات بالجامعة وبحضور نخبة كبيرة من الأطباء ورجال الإعلام والصحافة. وقد رحب معاليه بكافة الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر الكبير الذي تعقده الجامعة لتعريف الجميع أهمية هذا الانجاز الطبي الكبير الذي حققته المملكة خلال العامين الماضيين بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة. أطمأن معالي المدير على حالتهم الصحية وأظهر معاليه ارتياحه لتأقلمهم مع حياتهم الاجتماعية كذكور، وقد شجعهم على مواصلة تعليمهم الجامعي وحثهم على أن يكونوا نموذجا حسنا في المجتمع، ووعدهم بأن الجامعة والمستشفى الجامعي ستكونان عونا في تذليل أي مصاعب قد يواجهونها في المستقبل .
والشيء الغريب كان من ضمنهم خمسة أشقاء من أسرة واحدة يبلغ أكبرهم 38 سنة وأصغرهم 17 سنة، وثلاثة منهم سيواصلون دراستهم الجامعية، واثنان يعملان في مهن مختلفة، وقد سبق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، تقديم العون المادي والمعنوي لهم بعد إجراء عمليات التصحيح، مما كان له أثر بالغ في قدراتهم على مواجهة أوضاعهم الجديدة .
وأيضا هناك أحد الأشخاص تزوج بعد عملية التصحيح وأنجب ولدا، مما شجع الباقين على إبداء رغبتهم في الزواج، وبناء أسرة سعيدة .
في البداية نعرف ضيفنا الأستاذ الدكتور ياسر صالح جمال أستاذ واستشاري جراحة الأطفال والتجميل والذي أجرى عمليات تصحيح جنس لأكثر من ثلاثمائة مريض على مدى خمس وعشرين عاما حتى اشتهر بإجراء هذا النوع من العمليات، بل ويشارك في وضع أسس أخلاقيات الممارسة الطبية في هذا المجال ونختصر سيرته الذاتية في هذه السطور
٭ فهو أستاذ واستشاري الجراحة بكلية الطب والمستشفى الجامعي جراحة الأطفال والتجميل (أطفال) ومناظير الجهاز الهضمي والبولي والتنفسي للأطفال.
٭ ( أول أستاذ سعودي وخليجي في تخصص جراحة الأطفال 1996م).
٭ رئيس وحدة جراحة الأطفال قسم الجراحة - كلية الطب.
جامعة الملك عبد العزيز - جدة.
٭ من مواليد مكة المكرمة في 11 /12/1373ه الموافق 10/8/1954م.
٭ بكالوريوس الطب والجراحة مع مرتبة الشرف 1978م جامعة القاهرة.
٭ زميل الكلية الملكية للجراحين 1985 م ايرلندا.
٭ زميل الكلية الدولية للجراحين 1990 أمريكا.
٭ رئيس الرابطة العربية لجراحي الأطفال باتحاد الأطباء العرب بجامعة الدول العربية2002م.
٭ رئيس الجمعية السعودية لجراحة الأطفال 2005م.
٭ نائب رئيس الجمعية السعودية لجراحة التجميل. 3002م.
٭ ممثل الرابطة العربية لجراحي الأطفال في المنظمة الدولية لجمعيات جراحة الأطفال1993م.
٭ عضو المجلس العلمي للجراحة في المجلس العربي للتخصصات الطبية (البورد العربي / الزمالة العربية) دمشق سوريا 1991م.
٭ رئيس لجنة تنسيق برنامج جراحة الأطفال بالمجلس العربي للتخصصات الطبية دمشق سوريا 2000م.
٭ عضو المجلس العلمي للجراحة بالهيئة السعودية للتخصصات السعودية 1998م.
٭ عضو اللجنة العلمية لجراحة الأطفال بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية 2003م.
٭ رئيس تحرير مجلة العلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز 2005م.
٭ رئيس تحرير المجلة العربية لجراحة الأطفال2002م.
٭ رئيس قسم الجراحة بكلية الطب 19931991م
٭ عضو المجلس العلمي بجامعة الملك عبد العزيز.(ثلاث دورات متتالية) 20031997م.
٭ نال العديد من الاوسمة والجوائز في المجال الاكاديمي والعملي
٭ عضو بالعديد من الجمعيات العلمية المحلية والعربية والدولية.
٭ سعادة الدكتور ياسر .. هل لك أن تطلعنا على اول تجربة جراحية في مجال تصحيح الجنس بالنسبة لكم؟
أول مريضة عرفت عنها كانت عروساً زفت إلى زوجها الذي أحضرها مفزوعا إلى مستشفى الجامعة حيث اتضح له رغم أنها أنثى أن أجهزتها التناسلية أشبه بالذكور، وقد تم علاجها في ذلك الوقت من قبل طبيبة النساء والولادة، وقد حضرت عملية تصحيح جهازها التناسلي إلى جهاز أنثوي وانتهت مأساة ذلك العريس الا أن الأمر بقي مثيرا للتساؤلات في ذهني وبدأت اقرأ الكثير عن هذا الموضوع وما هي مشاكل اختلاطات الجنس، وأخذت اكتسب الخبرة من اساتذتي الجراحين في التجميل وجراحة الأطفال لتصحيح الجهاز التناسلي في الذكور والاناث وقد استفدت من عمليات الختان في التعرف على كثير من الصفات الدقيقة للجهاز التناسلي في الذكور وكانت أول عملية للتصحيح لذكر مولود بجهاز تناسلي مبهم تم تصحيح جهازه بما يتناسب مع ذكورته ثم توالت العمليات الواحدة بعد الأخرى وتراكمت الخبرة على مدار الخمس والعشرين سنة الماضية، وقد صقل هذه الخبرة الاحتكاك بكثير من الزملاء الذين لهم نفس الاهتمام في جراحات تصحيح الجهاز التناسلي في العديد من الدول العربية والاوروبية والامريكية.
٭ ما هو الموقف بالنسبة للحالات التي تأخرت في العلاج وتخطت العشرين والثلاثين عاما ... كيف يتم التعامل معها؟
جميع الحالات يتم تصحيحها بما يتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية سواء كانت في مرحلة مبكرة من الطفولة أو متأخرة، إلا أن التعامل مع الحالات في وقت مبكر تكون نتائجه أفضل سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو حتى من الناحية الجراحية اذا ما قورنت بالحالات التي يتم تشخيصها متأخراً.
٭ ما هي أهم الصعوبات في هذا المجال من الناحيتين الطبية والاجتماعية؟
من الناحية الطبية والجراحية لاتوجد فروقات كبيرة الا ان العمليات التي تجرى مبكراً تكون نتائجها أفضل من حيث أن الشخص يمكن أن يعطى بعض العلاج بالهرمونات مبكرا التي تحسن نتائج العملية الجراحية، أما من الناحية الاجتماعية فكما ذكرت آنفاً فان الحالات التي تشخص مبكرا لا تمر في صعوبات التحول من جنس لآخر كما يحدث في الحالات التي تشخص في سن متأخر اذ تعاني تلك الحالات من بعض المصاعب في تعاملها واندماجها في المجتمع المحيط بها والذي لم يتفهم بشكل واع الفرق بين التصحيح والتغيير.
ودعني هنا في هذا المقام أوضح الفرق المبهم بالنسبة لكثير من الناس بين عمليات التصحيح والتغيير فعمليات تصحيح الجنس تتم بالمستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية بالمملكة العربية السعودية، فتصحيح الجنس يعني تصحيحا لوضع خاطئ إلى آخر سليم أما تغيير الجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلى خاطئ وفية تغيير في خلق الله وتغيير للاحكام الشرعية من زواج وميراث وعبادات ويؤدي إلى زيادة المعاناة النفسية ومشاكل اجتماعية كبيرة.
٭ ماذا تعني مشكلة اختلاطات تحديد الجنس وما هي عوامل تحديد الجنس
هذه مشكلة معقدة وتسمى بالإنجليزية INTERSEX وتعني الاختلاط بين صفات الذكورة والأنوثة وللمعلومية فان الجنين الذكر والأنثى يكونان متشابهين وتحت تأثير عوامل تحديد الجنس يتميز الجنين إلى ذكر أو أنثى وهناك أربعة مستويات لتحديد الجنس :
المستوى الأول الكروموزومات (الصبغيات) وتكون في الذكر XY وفي الأنثىXX وهذا بدوره يحدد المستوى الثاني
المستوى الثاني الغدد الجنسية ففي الذكر تتكون الخصيتان وفي الأنثى المبيضان وما تنتجه هذه الأنسجة من هرمونات يؤدي إلى تكوين الأجهزة التناسلية الداخلية والخارجية
المستوى الثالث الاجهزة التناسلية الداخلية والتي تمثلها في الأنثى الرحم وأنابيب فالوب وفي الذكر الوعاء المنوي الناقل والبربخ
المستوى الرابع الأجهزة التناسلية الخارجية وتتمثل في الذكور بكيس الصفن محتويا على الخصيتين والعضو الذكري وفي الإناث تتمثل بالشفرين الكبيرين والصغيرين والعضو الأنثوي.
والخلل في هذا المستوى يؤدي إلى جهاز تناسلي خارجي غريب المظهر وهذا المستوى هو الأكثر إظهارا لحالات اختلاط الجنس وتسمي هذه الحالة بالجهاز التناسلي الشاذ أو الغريب AMBIGUOUS GENTALIA حيث يبدو الجهاز التناسلي الخارجي أكثر من الأنوثة الكاملة واقل من الذكورة الكاملة
٭ كيف تنظرون إلى واقع عمليات تصحيح الجنس حاليا وما هي ابرز الركائز التي تقوم عليها؟
ينبغي في البداية التشديد على أهمية التفريق بين تصحيح الجنس الذي يعني تصحيح بعض الاختلاطات لنصل بالشخص إلى الجنس الحقيقي له سواء ذكر أو أنثى. والتغيير الذي يعني التبديل الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس لمجرد الشعور بالرغبة في ذلك ولا يوجد قصور في الجهاز التناسلي الخارجي وهذا الأمر حرام ولا يجوز أما التصحيح فجائز. الأمر الثاني أن العقدين الأخيرين شهدا نقلة كبيرة في معالجة هذه المشكلة تشخيصيا وعلاجيا لتقدم التحاليل الهرمونية الوراثية وأنواع التصوير الطبي الصوتي والمقطعي ألشعاعي والمغنطيسي والمناظير ودراسة الأنسجة التشخيصية وهناك الكثير من الأبحاث الطبية.
أما بالنسبة للركائز التي تقوم عليها عمليات التصحيح فهي نوعان من الركائز أساسية وثانوية الركائز أو المحددات الأساسية وهي الكروموزومات والغدد الجنسية فالشخص يكون ذكرا إذا كان يحمل كروموزوم XY ولديه خصيتان ويكون أنثى إذا كانت كروموزوما تXX ولديه مبيضان أما إذا حدث خلل في الكروموزومات أو الغدد الجنسية كوجود أنسجة مبيض وخصية في نفس الشخص فعندها نلجأ إلى المحددات والركائز الثانوية وتشمل الأجهزة التناسلية الخارجية والداخلية والقدرة على ممارسة العلاقة الحميمة ومستقبل الإنجاب ورغبة الشخص ومشاعره نحو الذكورة والأنوثة ورغبة الوالدين (في حالة الأطفال) وعمر الشخص عند تشخيص الحالة فيتم دراسة هذه المعطيات بشكل دقيق ثم يتخذ قرار تحديد الجنس إلى الجنس الأقرب لقدرات ورغبات الشخص بعيدا عن المعاناة المعيشية والنفسية.
ما هي ابرز العمليات التي أجريتموها على مدى السنوات الماضية؟
أجريت بحمد الله أكثر من ثلاثمائة عملية نصفهم تقريبا تصحيح من ذكور إلى إناث والنصف الثاني من إناث إلى ذكور وكانت هناك نسبة قليلة تعاني من اختلاطات جنسية حقيقية. وهذه الحالات التصحيحية قليلة وليست شائعة فالحالات التي أجريتها كانت من العديد من الدول وعلى مدار 25 عاما. وتمثل الحالات التي تأتي في سن متأخرة منها 7٪ فقط 93٪ من الحالات تشخص مبكراً بعد الولادة وتتم معالجتها فوريا ولا يعلم بها سواء الأب أوالأم. وقد أدى زيادة الاهتمام والوعي بوجود العلاج لمثل هذه الحالات إلى زيادة ملحوظة في تقدم أشخاص أو أولياء أمور أطفال يعانون من هذا المشكل طلبا للعلاج إلا أن بعض أولياء الأمور هداهم الله يصرون على عدم التجاوب لإجراء عمليات التصحيح لأبنائهم واذكر من ذلك حالة طفل بدا انه ذكر لكنه في الحقيقة أنثى وقد رفض والده اجراء العملية في الشهور الأولى بعد ولادته اعتقادا منه أن الوضع سيتغير تلقائيا طالما كانت بادية على الطفل مظاهر الذكورة ورغم المحاولات لإقناعه إلا انه رفض وعندما وصل ابنه الصف الثاني الابتدائي بدا واضحا أهمية تصحيح جنسه قبل مرحلة البلوغ لذلك استسلم للواقع واقتنع بإجراء عملية التصحيح وقرر الانتقال من المدينة التي يقيم بها إلى مدينة أخرى لا يعرفه فيها احد.
٭ أجريتم مؤخرا عملية نادرة من نوعها لتصحيح جنس 5 فتيات شقيقات.. كيف هي حالتهم الآن؟
لعل حالة الشقيقات الخمس رغم غرابتها لكونهن خمس شقيقات ولوصول سن كبراهن إلى 38 سنة وأصغرهن 17 سنة إلا أنها كانت من العمليات السهلة التي مرت بي بفضل الله سواء جراحيا أو من الناحية النفسية والاجتماعية لاندماج الأشقاء الخمسة في المجتمع وبشكل سلس وسريع أثار في نفسي الإعجاب بهم وقد أصبح ثلاثة منهم موظفين في وظائف رجالية وعندما كنت اقضي إجازتي في خارج المملكة اتصل بي احدهم بعد عمله موظفا في شركة وطنية لتوزيع الصحف واخبرني ضاحكا ومسروراً بأنه رسم خريطة منزلي لمندوب الشركة لإيصال الصحف والمجلات التي لي اشتراك فيها. وفي اعتقادي أن نجاح هذه العملية وسهولة التحول إلى عالم الذكور يرجع إلى ما يتمتع به الشقيقات ( الأشقاء) الخمسة من قوة شخصية وإرادة ورغبة في تصحيح وضعهن بالإضافة إلى الدعم الذي تلقوه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الذي تبرع لكل منهم بثلاثين ألف ريال كما تبرع بإيجار المنزل الذي يسكنون فيه لمدة عامين قادمين . كما أن كل من علم بحالتهم من المسئولين قدم لهم العون حيث يعمل ثلاثة منهم الآن في وظائف يأملون في الحصول على وظائف أفضل ولازال الاثنان الآخران على مقاعد الدراسة ويتطلعان إلى مواصلة دراستهما في الجامعة. والنتائج التي رايتها سواء جراحيا ونفسيا واجتماعيا في مثل هذه الحالات التي تكتشف في سن متأخرة تجعلني أعيد تأكيد ما سبق وان أكدت عليه في المحافل الطبية لزملائي المهتمين بعلاج تلك الحالات بضرورة التركيز على تصحيح الجنس لا تغييره.
أما الحالة التي أتذكرها كثيراً فهي حالة الفتاة التي جاءت قبل سبعة عشر عاماً إلى الحج باسم فاطمة وعادت باسم محمد فقد قدمت هذه الفتاة إلى الحج مع أسرتها وكشفت عليها في الحج لعدم حدوث الدورة الشهرية ولكن الفحص الأولي يدل على أنها ذكر وقالت لي أنها تشعر بأغلب مشاعر الذكورة ولكن أهلها كانوا مصرين على أنها أنثى وعندما استفسرت عن تاريخ الحالة علمت أنها ولدت في قرية وقد أخبرت الداية الأم أن وضعها سيتغير بمرور الوقت وفي سن الأربع سنوات فضل الطبيب أن يتم تحديد الجنس عند سن البلوغ وبعد أن أكملت الفحوصات تأكدت من ذكورته أجريت له عملية التصحيح وعاد إلى بلاده باسم محمد والطريف أن هذا الرجل وبعد أن مرور 15عاما على هذه العملية عاد واخبرني انه تزوج قريبة له وأنجب مؤخرا طفلا ذكرا يعاني من نفس المشكلة وقد تم إجراء العملية لابنه، والفرق بين الأب والابن أن نتائج عملية الابن كانت أفضل جراحياً لان التشخيص تم بعد الولادة والعلاج تم في هذه المرحلة المبكرة دون أن يمر بمعاناة الوعي بالتحول من عالم الإناث إلى عالم الذكور.
<<
اغلاق
|
|
|
الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور ياسر صالح جمال لـ«عكاظ» إجراء 1030 عملية تصحيح للجنس لحالات من داخل السعودية وخارجها منذ افتتاح المركز قبل نحو 10 أعوام حتى الآن، مبينا أن المركز رفض بعض الحالات التي طلب أصحابها تغيير الجنس وليس التصحيح، باعتبارها حالات نفسية وتعرف بحالات فقدان الهوية وعلاجها لدى الأطباء النفسيين وليس لدى المركز.
وأوضح أن فترة الانتظار لحين إجراء الجراحة تصل إلى خمسة أعوام، إذ يتم تقييم الحالة وتحديد الموعد لها.
وبين البروفيسور جمال أنه ليست هناك فئة عمرية في عمليات تصحيح الجنس لأنه عندما يتم اكتشاف وجود خلل أو اختلاط في تحديد الجنس يتم اللجوء إلى المختصين للبدء في التصحيح. وأضاف: «من خلال تعاملي مع هذه الحالات فقد تم تشخيص المشكلة وتحديد الجنس في أكثر من 90% من المرضى عند الولادة، وتم إجراء عمليات التصحيح خلال السنتين الأوليين وأقل من 10% حضروا متأخرين وتم تصحيحهم، ونتمنى ألا نرى الحالات التي تأتي متأخرة بل نسعى إلى أن يتم تشخيص هذه الحالات عند الولادة وتصحيحها مبكرا لما لذلك من أثر كبير في نجاح العلاج وتجنيب الطفل من المعاناة النفسية عندما ينشأ في جنس ويتم تصحيحه إلى جنسه الحقيقي». ولفت إلى أهمية التفريق بين تصحيح الجنس الذي يعني تصحيح بعض الاختلاطات للوصول بالشخص إلى الجنس الحقيقي له سواء كان ذكرا أو أنثى، والتغيير الذي يعني التبديل الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس لمجرد الشعور بالرغبة النفسية في ذلك، ولا يوجد قصور في الجهاز التناسلي الخارجي، وهذا الأمر حرام ولا يجوز، أما التصحيح فجائز، الأمر الثاني أن العقدين الأخيرين شهدا نقلة كبيرة في معالجة هذه المشكلة تشخيصيا وعلاجيا لتقدم التحاليل الهرمونية الوراثية وأنواع التصوير الطبي الصوتي والمقطعي الشعاعي والمغناطيسي والمناظير ودراسة الأنسجة التشخيصية، وهناك الكثير من الأبحاث الطبية في هذا الجانب.
وحول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه الحالات، قال: «هناك عدة أسباب رئيسية لمثل تلك الحالات منها الوراثة بنسبة كبيرة، وتناول أدوية أو وجود اختلال في هرمونات الأم تسبب خللا في تكوين الأجهزة التناسلية أثناء الحمل، لذا ينبغي تجنب زواج الأقارب في مثل هذه الحالات لأن ذلك يزيد من فرصة حدوث هذه المشكلة، كما ينبغي عدم تناول الهرمونات وغيرها من الأدوية التي قد يكون لها تأثير هرموني على الجنين ويؤدي إلى خلل في تكوين الأجهزة التناسلية».
وعن التبعات التي يمكن أن تنتج عن تغيير الجنس المرفوض شرعا، أضاف جمال: «هناك تبعات خطيرة لهذا الأمر منها من الناحية الشرعية تغيير خلق الله والميراث، فإذا كان التغيير من ذكر إلى أنثى انخفض الميراث إلى النصف والعكس، أما إذا كان المغير لجنسه وهو الذكر الوحيد مع أخوات إناث من ذكر إلى أنثى فإنه بذلك يخرج الميراث إلى العصبة من أبناء العمومة وغيرهم والعكس، وإذا كان التحول من أنثى إلى ذكر في أسرة كلها إناث فإن هذا الذكر يحجب الميراث عن أبناء العمومة، وفي كلا الحالتين هناك تعد غير جائز شرعا، كما أن التحول من ذكر إلى أنثى يفقد الفرد حق السفر دون محرم ويضيع واجب الصلاة في المسجد، والأخطر من ذلك فإنه في حالة الزواج سيتزوج من جنس مماثل له ولن يكون زواجا طبيعيا ولا منجبا، في المقابل فإن قرار التصحيح يأخذه لدينا الجراح على أسس واضحة وصريحة وهي الكروموسومات والغدد الجنسية المبيض والخصية كمحددات أساسية، أما إذا كان بها اختلاطات، فهناك الصفات الأخرى الثانوية وهي مستقبل الإنجاب والعلاقة الحميمة ورغبة الشخص والهرمونات، عندها نصححه إلى الجنس الأقرب والملائم».
<<
اغلاق
|
|
|
شائع نسبيًا يخضع له الصبيان حديثي الولادة في بعض الأماكن حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. من الممكن إجراء الختان بعد مرحلة الولادة الحديثة، ولكنه يكون أكثر تعقيدًا.
بالنسبة إلى بعض العائلات، يكون الختان من الطقوس الدينية. يمكن أيضًا أن يمثِّل الختان أحد التقاليد العائلية أو نظافة شخصية أو رعاية صحية وقائية. لكن عند آخرين، يبدو الختان غير ضروري أو فعلاً تشويهيًا.
لماذا يتم إجراء ذلك
يُعد الختان من الشعائر الدينية أو الثقافية بالنسبة إلى العديد من العائلات المسلمة واليهودية، بالإضافة إلى القبائل البدائية في إفريقيا وأستراليا. وقد يكون أيضًا نوعًا من التقاليد العائلية، أو العادات الصحية الشخصية أو الرعاية الصحية الوقائية.
وفي بعض الأحيان تظهر الحاجة الطبية للختان، مثل الحالات التي تكون فيها القلفة صلبة جدًا بحيث يصعب إرجاعها (تقلصها) من فوق الحشفة. وفي حالات أخرى، وخصوصًا في مناطق معينة من إفريقيا، يوصى بالختان بالنسبة للأولاد الكبار أو الرجال لتقليل خطر عدوى معينة تنتقل جنسيًا.
تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) إن فوائد الختان تفوق مخاطره. ومع ذلك، فإنها لا توصي بعمل الختان الروتيني لكل حديثي الولادة الذكور. تترك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قرار الختان للوالدين — وتدعم استخدام المخدر الموضعي بالنسبة للأطفال الذين يخضعون إلى هذا الإجراء.
يمكن أن تكون للختان العديد من الفوائد الصحية التي تشمل:
سهولة تنظيف المنطقة. يسهل الختان من غسيل القضيب. ولكن يمكن تعليم الأولاد الذين لم يخضعوا للختان غسل ما تحت القلفة بانتظام.
انخفاض خطر عدوى المسالك البولية. إن خطر عدوى المسالك البولية لدى الذكور ضعيف، ولكن تنتشر هذه العدوى بدرجة أكبر لدى الذكور الذين لم يخضعوا لعملية الختان. ويمكن أن تؤدي العدوى الشديدة في وقت مبكر من العمر إلى مشكلات الكلى فيما بعد.
انخفاض خطر العدوى المنقولة جنسيًا. ربما ينخفض خطر عدوى معينة منقولة جنسيًا لدى الذكور الذين خضعوا لعملية الختان، ويشمل ذلك مرض نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، تبقى الممارسات الجنسية الآمنة ضرورية.
الوقاية من مشكلات القضيب. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب أو المستحيل إرجاع القلفة على القضيب الذي لم يتعرض للختان (تضيق الفوهة). قد يؤدي ذلك إلى التهاب القلفة أو رأس القضيب.
انخفاض خطر الإصابة بسرطان القضيب. بالرغم من ندرة الإصابة بسرطان القضيب، إلا أنه يقل انتشاره بين الرجال الذين خضعوا لعملية الختان. بالإضافة إلى ذلك، يقل انتشار سرطان عنق الرحم لدى زوجات الرجال الذين خضعوا لعملية الختان.
ومع ذلك، فإن مخاطر عدم الخضوع للختان ليست نادرة فحسب، بل يمكن تجنبها كذلك عن طريق الرعاية اللائقة بالقضيب.
قد يكون الختان أحد الخيارات في حالة وجود اضطرابات تجلط الدم. وقد لا يعد الختان خيارًا مناسبًا للأطفال المبتسرين الذين لا زالوا بحاجة إلى الرعاية الطبية في حضانة المستشفى أو للأطفال الذين وُلدوا باضطرابات في القضيب.
لا يؤثر الختان في الخصوبة، ولا يُعتقد بوجه عام أنه يعزز المتعة الجنسية للرجال أو زوجاتهم أو ينقصها.
المخاطر
تتمثل أكثر المضاعفات المرتبطة بالختان شيوعًا في النزيف والعدوى. كما تكون هناك آثار جانبية محتملة ترتبط بالتخدير.
في حالات نادرة، ربما يؤدي الختان إلى حدوث مشكلات بالقلفة. على سبيل المثال:
فربما يتم قطع جزء قصير للغاية أو جزء طويل للغاية من القلفة
وقد يتعذر شفاء القلفة على النحو المناسب
وربما يلتصق الجزء المتبقي من القلفة بطرف القضيب، الأمر الذي يتطلب تدخلاً جراحيًا ثانويًا
كيف تستعد
قبل الختان، سيشرح الطبيب مخاطر الإجراء وفوائده. سواء كنت تخطط لختان ابنك أو ختانك أنت، يحتمل أن تحتاج إلى تقديم موافقة كتابية للقيام بالإجراء.
ما يمكنك توقعه
في أثناء إجراء العملية
يجري ختان حديثي الولادة في حضانة المستشفى عادة في خلال 10 أيام بعد الولادة غالبًا.
لختان حديثي الولادة سيستلقي طفلك على ظهره وتقيد كل من ذراعيه وقدميه. بعد تطهير القضيب والمنطقة المحيطة سيتم حقن مخدر في قاعدة القضيب أو يُدهن على القضيب ككريم. يوضع مشبك خاص أو حلقة بلاستيكية حول القضيب وتُزال القلفة.
بعدها سيوضع مرهم على القضيب مثل مضاد حيوي موضعي أو هلام البترول ويُلف بخفة بالشاش. يستغرق الإجراء عمومًا نحو 10 دقائق.
الختان في الأولاد الأكبر سنًا والبالغين مشابه. لكن الإجراء قد يحتاج إلى تخدير عام والتعافي قد يستغرق فترة أطول ويتزايد خطر المضاعفات عند إجراؤه متأخرًا في العمر.
بعد الإجراء
يستغرق شفاء القضيب عادة من سبعة إلى عشرة أيام. من المحتمل أن يكون طرف القضيب ملتهبًا في البداية، وربما يظهر باللون الأحمر أو يتورم أو تظهر عليه كدمات. ربما تلاحظ وجود كمية قليلة من سائل أصفر على طرف القضيب أيضًا.
إذا كان الطفل حديث الولادة سريع التهيج مع تلاشي مفعول المخدر، فأمسكه برفق، — واحرص على عدم الضغط على القضيب.
لا ضرر من غسل القضيب بينما يتماثل للشفاء. بالنسبة إلى حديثي الولادة، يجب تغيير الضمادة مع تغيير كل حفاضة، ووضع مقدار ضئيل من الفازلين على طرف القضيب لمنعه من الالتصاق بالحفاضة. يجب تغيير حفاضة الطفل كثيرًا، والتأكد من عدم ربطها بإحكام.
في حالة وجود حلقة بلاستيكية بدلًا من الضمادة، فستسقط في العادة من تلقاء نفسها — خلال أسبوع تقريبًا. بمجرد شفاء القضيب، قم بغسله بالصابون والماء أثناء الاستحمام العادي.
لا يشيع حدوث مشكلات بعد الختان. اتصل بالطبيب في الحالات التالية:
لم يتم استئناف التبول الطبيعي خلال 12 ساعة بعد عملية الختان
يوجد نزيف مستمر
توجد إفرازات كريهة الرائحة من طرف القضيب
تظل الحلقة البلاستيكية في مكانها لمدة أسبوعين بعد الختان
<<
اغلاق
|
|
|
بالطفل. وهم الوحيدون الذين يقدِّمون لمسةَ الحبِّ الضرورية لصحَّة الطفل. إن معرفتك بالخطوات اللازمة عندَ الاستعداد للجراحة سيساعد الأطبَّاء على إتمام الجراحة بنجاح، ويضمن فترةَ شفاء سهلة وسريعة لطفلك. للجراحة المخطَّط لها مُسبقاً أربع خطوات: • الاستشارة الجراحية. • زيارة ما قبل الجراحة. • يوم الجراحة. • تخريج المريض. في أثناء الاستشارة الجراحية، يلتقي المريضُ وأهله مع الجرَّاح لمناقشة الخيارات الجراحية المتوفِّرة ومنافعها ومخاطرها. إنَّ الهدفَ من زيارة ما قبل الجراحة هو فحص حالة المريض الصحِّية والتخطيط للتخدير. في يوم الجراحة، يجري إدخالُ الطفل في سجل المرضى الداخليين للمستشفى قبلَ دخوله إلى غرفة العمليات. وبعدَ خروج الطفل من الجراحة، تجري مراقبتُه في وحدة العناية لما بعد التخدير أو غرفة الإفاقة. بعدَ الجراحة، يعودُ المريض عادةً إلى المنزل في اليوم نفسه، ولكن قد يُطلب منه البقاء في المستشفى للحصول على مزيد من الرعاية. وحين يعود المرضى إلى المنزل، عليهم اتِّباع النصائح التي يعطيها لهم الأطبَّاء. إنَّ طبيبك وممرِّضتك مستعدَّان للإجابة عن أيِّ سؤال قد تطرحه عن جراحة طفلك.
مقدِّمة
يساعدك هذا البرنامج التثقيفي على التحضير لجراحة طفلك. إنَّ معرفتك بالخطوات اللازمة عندَ الاستعداد للجراحة سيساعد الأطبَّاءَ على إتمام الجراحة بنجاح، ويضمن فترة شفاء سهلة وسريعة لطفلك. للجراحة المخطَّط لها مُسبقاً أربع خطوات:
الاستشارة الجراحية.
زيارة ما قبل الجراحة.
يوم الجراحة.
تخريج المريض.
في أثناء الاستشارة الجراحية، يلتقي المريضُ وأهله مع الجرَّاح لمناقشة الخيارات الجراحية المتوفِّرة ومنافعها ومخاطرها. صُمِّم هذا البرنامجُ للأهل الذين سيجري طفلُهما جراحةً مخطَّطاً لها مسبقاً. إنَّ الهدفَ من زيارة ما قبل الجراحة هو فحص حالة المريض الصحِّية والتخطيط للتخدير. يشرح هذا البرنامجُ ما يحصل في ذلك الفحص، والأسئلة التي قد تُطرح عليك. في يوم الجراحة، يجري إدخالُ الطفل في سجل المرضى الداخليين للمستشفى قبلَ دخوله إلى غرفة العمليات. وبعدَ خروج الطفل من الجراحة، تجري مراقبتُه في وحدة العناية لما بعد التخدير أو غرفة الإفاقة. ولذلك، يشرح هذا البرنامجُ ما يحصل لطفلك في فترة ما قبل الجراحة مباشرةً وما بعدها. بعدَ الجراحة، يعود المريضُ عادةً إلى المنزل في اليوم نفسه، ولكن قد يُطلَب منه البقاءُ في المستشفى للحصول على مزيد من الرعاية. وحين يعود المرضى إلى المنزل عليهم اتِّباع النصائح التي يعطيها لهم الأطبَّاء. يراجع هذا البرنامجُ بعضَ المعلومات التي قد تحصلون عليها بعد تخريج طفلكم من المستشفى.
انتظارُ الجراحة
بعدَ اتِّخاذ قرارك بشأن إجراء العملية الجراحية، قد تُضطرُّ إلى الانتظار لفترة يمكن أن تمتدَّ من يوم واحد وحتَّى بضع أسابيع. ستجد في الفقرات التالية بعضَ النصائح للاستعداد لجراحة طفلك. اسأل الطبيب إذا كان طفلُك سيكون مريضاً داخلياً أو خارجياً. المريضُ الخارجي يذهب إلى منزله في يوم الجراحة نفسه. أمَّا المريضُ الداخلي فيبقى في المستشفى بعدَ الجراحة لمدَّة يومٍ واحد أو أكثر. ويناقش الطبيبُ ذلك معك خلال الاستشارة الجراحية عادةً. سيخبرك الطبيبُ الجرَّاحُ بتاريخ الدخول والجراحة. إذا كان لديك أطفالٌ آخرون، فعليك أن تجدَ أحداً ليهتمَّ بهم في أثناء وجودك في المستشفى. يجري اختيارُ يوم الجراحة النهائي قبلَ يوم واحد من الجراحة. وسيجري الاتِّصالُ بك على الرقم الذي تركته في زيارة ما قبل الجراحة، وستحصل على معلوماتٍ عن يوم الجراحة، مثل زمن الجراحة ومتى عليك الوصول إلى المستشفى. سيخبرك الطبيبُ إذا كان هناك خطرٌ لخسارة كمِّية كبيرة من الدم بسبب الجراحة. وفي هذه الحالات، يحتاج الشخصُ إلى نقل دم. إذا كان طفلك بصحةٍ جيدة و ستُجرى له الجراحة بعدَ أكثر من أربعة أسابيع، فمن الممكن أن تحتفظَ بكمِّية من دمه في حال احتاج إلى نقل دم. يُسمَّى هذا نقلَ الدم الذاتي المنشأ. ويمكن استشارة الطبيب عن هذه العملية خلال الاستشارة الجراحية إذا كان من الممكن القيام بذلك في حالة الطفل. حاول أن تكونَ صادقاً دائماً؛ فإذا سألك طفلك بعضَ الأسئلة، كن صادقاً في إجابتك. إذا كنت لا تعلم الإجابةَ، فقل له إنَّك لا تعلم، واطلب المساعدةَ من ممرِّضتك أو طبيبك. إنَّ صراحةَ الوالدين ستزيد من ثقة الأطفال وإيمانهم بهم وبالفريق الطبِّي الذي سيعتني بهم.
زيارةُ ما قبلَ الجراحة
يدخل معظمُ المرضى إلى المستشفى في يوم الجراحة نفسه. ولكن في بعض الحالات قد يُضطرُّ المريضُ إلى دخول المستشفى قبل يوم من الجراحة. سوف يقوم أحدُ أفراد فريق التخدير بفحص طفلك ومراجعة سجلِّه الطبِّي خلال زيارة ما قبل الجراحة. وسوف يجري له فحصاً طبِّياً، ويسألك بعضَ الأسئلة عن صحَّته. قد يحتاج الطفلُ إلى إجراء بعض فحوصات الدم والبول وغيرها. من الضروري إخبار الطبيب عن أيَّة فحوصات طبِّية خاصَّة أُجريَت للطفل خلال الأشهر الستَّة السابقة للجراحة. ولذلك، قد يطلب الطبيب في تلك الحالة إحضارَ نتائج الفحوصات معك أو إرسالها إليه كي يطَّلعَ عليها. استعدَّ للإجابة عن الكثير من الأسئلة. سوف تجد في الفقرات التالية نماذج عن أسئلة قد تُطرَح عليك.
هل يتناول طفلك أدوية حالياً، وما هي؟ هل يتناول أدويةً لا تحتاج
إلى وصفة طبِّية أو أدوية مصنوعة من الأعشاب؟
هل لدى طفلك حساسيَّة تجاه أدوية أو أنواع معيَّنة من الأطعمة؟ وما هي؟
هل لدى طفلك حساسيَّة تجاه مادَّة اللاتكس؟ اللاتكس مادَّةٌ مستخدمة في المستشفيات و أدوات الجراحة. ومن الممكن أن يتجنَّبَ الطبيبُ استخدامَ مادَّة اللاتكس إذا كان لدى طفلك حساسية تجاهها.
هل سبق أن تعرَّض طفلك للتخدير؟ هل لطفلك أقرباء يعانون من مشاكل مع التخدير؟
عليك أن تخبرَ طبيبَ التخدير عن أيَّة مشاكل طبِّية يعاني منها طفلك، مثل الربو والسكَّري والصَّرع وأيَّة اضطرابات في الجهاز العصبي. يُرجى منك الإخبار عن أيَّة تغيُّرات في صحَّة طفلك، كالزكام والحمَّى والغثيان والقيء أو تعرِّضه لأمراض سارية. هناك بعضُ الأدوية التي يتناولها طفلُك وقد تتأثَّر بالتخدير أو تسبِّب نزفاً غزيراً في أثناء الجراحة. لذا من المهمِّ جداً أن تخبرَ طبيبَ التخدير عن أيِّ دواء يتناوله الطفل، حتَّى وإن كان دواءً لا يحتاج إلى وصفة طبية، مثل الأسبرين والآدفيل (الإيبوبروفن) أو المكمِّلات العشبية. إذا كان الطفلُ يتناول أيَّةَ أدوية، فاعرف أيَّ واحدٍ منها يجب تناوله قبل الجراحة. قد يوصي الطبيبُ بتغيير موعد الدواء وجرعته قبل الجراحة. سوف يحدِّد طبيبُ التخدير أفضلَ دواء مخدِّر للطفل. والمخدِّرُ دواءٌ يساعد على استرخاء المريض وعدم شعوره بأيِّ ألم. هناك ثلاثةُ أنواع من التخدير:
أوَّلاً، التخدير العام.
ثانياً، التخدير الناحيّ.
ثالثاً، التخدير الموضعي.
يساعد التخديرُ العام على تنويم المريض وعدم شعوره بأيِّ ألم. يُعطى التخديرُ العام إمَّا عبر القناع أو الحقن. التخديرُ الناحي يُستخدَم على منطقةٍ كاملة من الجسم، كالذراع أو الطرف السفلي المراد تخديرهما. يشمل التخديرُ الناحي التخديرَ النخاعي والتخديرَ فوق الجافية وإحصار الأعصاب. يُستخدَم التخديرُ الموضعي لتخدير منطقة محدَّدة من الجسم، كالجلد مثلاً. ويستخدم أطبَّاءُ الأسنان التخديرَ الموضعي لتخدير أعصاب الأسنان. تعتمد المخاطرُ على نوع التخدير المستخدَم، وعلى حالة الطفل الصحِّية حالياً. وسوف يناقش الطبيبُ هذه المخاطرَ معك. يمكن تفادي المضاعفات عبر إخبار الطبيب عن أشكال الحساسيَّة لدى الطفل، والأدوية الي يتناولها والأمراض التي يعاني منها. التخديرُ آمنٌ جداً، إلاَّ أنَّه قد يسبِّب بعضَ المضاعفات والمخاطر.
ليلة ما قبل الجراحة
سوف يطلب الطبيبُ منعَ الطفل عن الأكل والشرب قبل بضع ساعات من الجراحة. وهذا مهمٌّ جداً للحفاظ على سلامة الطفل في أثناء نومه تحت تأثير المخدِّر. تأكَّد من سؤال الطبيب المخدِّر عن محظورات الأكل المحدَّدة قبل جراحة الطفل. وتعتمد تلك المحظوراتُ على عمر الطفل وحالته الصحِّية العامَّة ونوع التخدير المستخدَم. قد لا تتناسب الإرشاداتُ المذكورة لاحقاً مع حالة الطفل:
الأطعمة الصلبة – يجب الامتناعُ عن الأطعمة الصلبة بعد منتصف الليل قبلَ ليلة من موعد الجراحة.
الحليب أو حليب الرضَّع – يجب عدمُ شرب الحليب قبل ست ساعات من موعد الجراحة.
حليب الأم – يجب عدمُ إرضاع الطفل قبلَ أربع ساعات من موعد الجراحة.
السوائل الصافية – يجب عدمُ شرب السوائل الصافية قبلَ ساعتين من موعد الجراحة.
يجب التوقُّفُ عن إطعام الطفل قبلَ الوقت المحدَّد (أي إذا كان موعدُ الجراحة الساعةَ الثامنة صباحاً، فيجب شربُ آخر كمِّية من السوائل الصافية عندَ الساعة السادسة صباحاً). كما يجب ألاَّ تزيد كمِّيةُ السائل الصافي عن خمسين ميليتراً للأطفال الرضَّع، وحوالي مائة وعشرين ميليتراً للأطفال الأكبر سناً. تشمل السوائلُ الصافية الماءَ وعصير الفاكهة من دون لبٍّ، والمشروبات الغازية والسوائل الكهرلية للأطفال (مثل بيديالايت). يُوصف السائلُ الصافي بأنَّه سائلٌ يمكن قراءة أيَّة ورقة مطبوعة من خلاله. قد يقلق الطفل عندَ الذهاب إلى المستشفى. ويعتمد مقدارُ قلق الطفل من المستشفى على عمره ومستوى نموِّه وتجاربه السابقة. كما تؤثِّر ردَّة فعلك وتجاوبك مع الموقف في طفلك. لذا من الأفضل أن تبقى هادئاً تجاه الفحوصات والاختبارات. قد يخاف الطفلُ قبلَ الجراحة. لذا، يمكن مساعدته في هذه الأوقات الصعبة بالتحدُّث معه عن الجراحة قبل فترة من إجرائها، وبالإجابة عن جميع أسئلته بصراحة وصدق. بالرغم من استعدادهم للجراحة، إلاَّ أنَّ بعضَ الأطفال قد يحتاجون إلى دواء مهدِّئ قبل الجراحة. يمكن إعطاءُ هذا الدواء عبر الفم أو الأنف أو الشرج أو الوريد (المصل). وسيقرِّر طبيب التخدير ما إذا كان ذلك ضرورياً للطفل.
يوم الجراحة
في يوم الجراحة، سيُدخَل الطفلُ إلى المكان المخصَّص للجراحة مرتدياً سوارَ الهوية حولَ معصمه أو كاحله. لذا، يُرجى منك عدم نزع السوار أو تعريضه للبلل. من الأفضل ارتداءُ ملابس بسيطة فضفاضة تنساب بسهولة فوق الضمادات. كما يُستحسَن تركُ المجوهرات والممتلكات الثمينة في المنزل. إذا كان الطفلُ يستخدم مِنشقة أو رذَّاذة، فيُرجى منك إحضارها يوم الجراحة. كما يمكن إحضارُ لعبة الطفل المفضَّلة أو غطائه المفضَّل كي يشعرَ بالراحة.
سوف يراجع الطبيبُ تاريخَ الطفل الطبِّي، ويُجري له فحصاً سريعاً. قد تُؤجَّل الجراحةُ بسبب إصابة الطفل بأمراض بسيطة، مثل الزكام، لأنَّ الأطبَّاء يفضِّلون أن يكونَ الطفلُ في أفضل حالة صحِّية عند إجراء الجراحة. وقد يسأل الطبيبُ الأطفالَ الأكبر سناً عن وجود أيَّة ثقوب مخفية في الجسم، كما قد يسأل الفتيات الأكبر سناً ما إذا كنَّ حوامل. تأكَّد من إخبار الممرِّضة أو الطبيب إذا لم يتَّبع طفلك إرشادات الامتناع عن الأكل قبل الجراحة. عليك التوقيع على ورقة موافقة قبلَ إجراء الطفل للجراحة. ويشير هذا التوقيعُ إلى معرفتك بسبب الجراحة وفوائدها ومخاطرها وسماحك للأطبَّاء والفريق الطبِّي في المستشفى بأدائها.
في أثناء الجراحة
سيُطلَب من الطفل ارتداءُ ثوب؛ ثمَّ ستلتقي بطبيب التخدير الذي سيهتم بطفلك وهو تحت التخدير في أثناء الجراحة. قد يعطي طبيبُ التخدير الطفلَ مهدِّئاً لتهدئته قبلَ دخول الجراحة. بالرغم من أنَّ الطفل قد يكون قادراً على المشي، إلاَّ أنَّه قد يُنقل إلى غرفة العمليات بواسطة كرسي متحرِّك أو سرير متحرِّك. وهذه الطريقةُ أكثر أماناً للنقل. قد يُدخَل الطفلُ إلى غرفة خاصَّة لانتظار الجراحة قبلَ نقله إلى غرفة العمليات. سيقرِّر طبيبُ التخدير ما إذا كان الطفلُ سيستفيد من وجودك معه في غرفة العمليات. وفي بعض الأحيان، يزداد خوفُ الأطفال عند انفصالهم عن والديهم. سيأخذ طبيبُ التخدير بعين الاعتبار حالةَ الطفل الصحِّية وعمره ومستوى نموِّه ومدى قلقه واستعداده للتعاون عندَ اتِّخاذ القرار. إذا قرَّر طبيبُ التخدير أن تكونَ مع طفلك في أثناء الجراحة، فلا يمكن دخول إلاَّ أحد الوالدين مع الطفل إلى غرفة العمليات، فمن الأسهل على طفلك التركيز على الوالد أو الوالدة حين يبدأ مفعولُ التخدير. يحتاج طبيبُ التخدير إلى التركيز على طفلك بشكل تام عندَ بدء التخدير. يمكنك المساعدة عبر الاستعداد والارتياح لما هو متوقع أن يحصل بعد بدء التخدير. يبدأ بعضُ الأطفال بالبكاء عندَ بداية التخدير، أي حين يقترب القناعُ من وجههم، أو عندما يلاحظون تغييراً في محيطهم. سينام الطفلُ سريعاً بعدَ ذلك، وسيجري إخراجُ الوالد أو الوالدة من غرفة التخدير أو العمليات بعد نوم الطفل. هناك عدَّةُ طرق لبدء التخدير. تُؤخَذ سلامةُ طفلك بعين الاعتبار أوَّلاً قبل اختيار طريقة التخدير. ومن الممكن إعطاء التخدير عبر الوريد. ينام معظمُ الرضَّع والأطفال الصغار في أغلب الأحيان عبر تنشُّق غاز التخدير الذي يحتوي عليه القناع. في حالاتِ التخدير العام، قد يجري إدخالُ أنبوب في الحنجرة يساعد الطفل على مواصلة التنفُّس. في حالات التخدير الموضعي أو الناحي، سيُعطى الطفلُ دواءً مهدِّئاً عبر الوريد؛ ثمَّ سيقوم طبيبُ التخدير بحقن دواء مخدِّر في المكان المناسب. سيساعد ذلك على تخدير المنطقة كي لا يشعرَ الطفلُ بألم في أثناء الجراحة. سوف تجري مراقبةُ الطفل عن قرب في غرفة العمليات، حيث سيراقب طبيبُ التخدير أو الممرِّضة مستوى الأكسجين في دم الطفل، ونبضه، وضغط دمه، وتنفُّسه. كما سيعطون الطفلَ كلَّ ما يحتاج إليه من أدوية أو سوائل أو دم. من الأجهزة التي تُستخدَم لمراقبة مؤشِّرات الطفل الحيوية:
كُم جهاز الضغط لقياس ضغط الدم.
مقبض الإصبع أو اللوحة اللاصقة، أو ما يُسمَّى بمقياس التأكسج النبضي، لقياس مستوى الأكسجين في الدم.
لاصقات تخطيط كهربائية القلب التي توضَع على الصدر لمراقبة القلب.
قثطار وريدي لإعطاء الطفل السوائل والأدوية التي يحتاج إليها.
بعدَ الجراحة مباشرةً
بعدَ الجراحة، سيُدخَل الطفلُ إلى غرفة الإفاقة. وقد يحتاج بعضُ الأطفال إلى دخول غرفة العناية الفائقة. يُسمَح بدخول الأهل إلى غرفة الإفاقة في معظم الأحيان عندما يبدأ الطفلُ بالاستيقاظ، وسيجري إخبارك متى تستطيع الدخول. لدى بعض المستشفيات غرفُ إفاقة للمرضى الخارجيين، حيث يستطيع الطفلُ البقاءَ لبضع ساعات قبلَ العودة إلى المنزل. للحفاظ على خصوصية المرضى الآخرين، يُرجى منك البقاء إلى جانب سرير طفلك. وسوف تراقب الممرِّضةُ حالةَ الطفل مراراً، وتجيب عن أسئلتك. قد يبدو الطفلُ مختلفاً بعد الجراحة، حيث يمكن أن يبدو وجهُه منتفخاً أو أحمرَ اللون أو شاحباً، وقد يحمل معه جهازاً ممَّا يلي أو أكثر:
قثطاراً وريدياً للسوائل والأدوية.
ضمادة فوق مكان الجراحة.
أنابيب أو مَنازِح للتخلُّص من السوائل.
يختفي تأثيرُ التخدير العام سريعاً، ولكن يبقى تأثيرُه في الذهن لمدَّة يوم إلى أربعة أيَّام. يتركَّز الاهتمامُ في غرفة الإفاقة على وظيفة القلب والرئتين وعلاج الألم ومراقبة ظهور أيَّة مشاكل قد تسبِّبها الجراحةُ أو التخدير. وقد يستيقظ الطفلُ قلقاً أو متوتِّراً أو باكياً. سوف يزول ذلك قبلَ الخروج من المستشفى. قد تدوم بعضُ آثار الجراحة حتَّى يومٍ واحد، وقد يعاني الطفلُ من اضطرابات في النوم أو كوابيس، أو يفقد السيطرة على مثانته في الليل بعد الجراحة. إذا كان طفلك سينام في المستشفى في تلك الليلة، فستتفقَّده الممرِّضةُ مراراً خلال تلك الليلة. وقد يزعج ذلك نومَ الطفل، ولكنَّه أمرٌ ضروري كي يتعافى. قد يكون مكانُ الجراحة مؤلماً للطفل. ومن الممكن إعطاء الطفل دواءً لتخفيف الألم بعد الجراحة. أخبر الممرِّضة إذا كنت تعتقد أو تعلم بأنَّ طفلك يتألم. إنَّ شعورَ الطفل بالراحة سيساعد على شفائه سريعاً. وقد يُطلب منك أو من طفلك استخدام مقياس الألم أو الصور المعبِّرة عن الألم لتحديد مدى الألم أو الانزعاج. يعدُّ الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة بعد الجراحة. وسيُعطى الطفلُ السوائل عبر الوريد حتَّى يصبح مستعداً للعودة إلى المنزل. وإذا لم يرغب الطفل بالشرب، فلا تجبره على ذلك. إذا كان الطفلُ سيعود إلى المنزل في يوم الجراحة نفسه، فينبغي أن يتمكَّن من شرب السوائل دون أن يشعرَ بغثيان أو قيء. حين يستيقظ الطفلُ، ستُقدَّم له بعضُ السوائل. يستطيع معظمُ الأطفال الشربَ خلال بضع ساعات. ونادراً ما يبقى الطفلُ في المستشفى بسبب الغثيان والقيء.
تعليماتُ الخروج
إذا كان الطفلُ مريضاً خارجياً، فسيستطيع العودةَ إلى المنزل في يوم الجراحة نفسه. أمَّا إذا كان مريضاً داخلياً، فقد يجري تخريجُه من المستشفى بعدَ ليلة واحدة على الأقل من الجراحة حتَّى يتعافى. يمكن مساعدةُ الطفل كثيراً كي يتعافى من الجراحة سريعاً. وسيعطيك الأطبَّاء والممرِّضات تعليمات معيَّنة تُسمَّى تعليمات الخروج. كما تجد فيما يلي بعضَ التوصيات العامَّة. سوف تُعطى بعضَ التعليمات عن الأكل المسموح للطفل تناوله، وكيفية انتقاله تدريجياً من شرب السوائل إلى أكل الأطعمة الصلبة. اتَّبع هذه التعليمات حتَّى يتعافى الطفل من آثار الجراحة والتخدير. إذا شعر الطفلُ بأيِّ ألم في المستشفى، اطلب من الممرِّضة دواءً مسكِّناً للألم. وعند عودةَ الطفل إلى المنزل، لا تضاعف جرعةَ الدواء أو تغيِّرها من دون مراجعة طبيبه أوَّلاً. بناءً على نوع الجراحة والتخدير، قد يعطيك الطبيبُ المزيدَ من التعليمات. لا تخجل من طرح أيِّ سؤال عن صحَّة طفلك وشفائه! إليك لائحة بأكثر ثماني أسئلة شائعة ينبغي طرحُها على الأطبَّاء قبل عودة الطفل إلى منزله:
ما هي الأدوية التي يجب أن يتناولها الطفل ومتى؟
ما هي مؤشِّرات الالتهابات والمضاعفات الشائعة؟
ما الذي يجب أن يتناوله طفلي؟
ماذا سيحصل لغُرزات طفلي أو الكبسات؟
متى يجب أن يرى طفلي طبيبَه مرَّةً أخرى؟
متى يستطيع طفلي العودةَ إلى المدرسة أو الحضانة؟
متى يستطيع طفلي الاستحمام وكيف؟
هل يمكن لطفلي أن يلعبَ وينحني؟
اطلب من الجرَّاح أن يقدِّمَ تقريراً لطبيب طفلك أو طبيب العائلة عن فترة بقاء الطفل بالمستشفى؛ واطلب أيضاً معلوماتٍ مفصَّلة عن الأدوية التي يجب على الطفل تناولها بعدَ العودة إلى المنزل، وما إذا حصل أيُّ تغيير في جرعات الأدوية التي كان يتناولها في المنزل قبل الجراحة، أو ما إذا كان بإمكانه الاستمرار في تناول تلك الأدوية إذا سبق أن مُنعَ عن تناولها قبل إجراء الجراحة. تشمل تلك الأدويةُ مميِّعات الدم.
الخُلاصة
الأهلُ هم أفراد رئيسيُّون في فريق العناية الطبِّي الخاص بالطفل. وهم الوحيدون الذين يقدِّمون لمسةَ الحبِّ الضرورية لصحَّته. وحدَك من يستطيع معرفةَ ما هو طبيعي وما يعني بكاءُ الطفل عندَ الألم أو عند حدوث أيِّ أمر غير طبيعي. تثير زيارةُ المستشفى القلقَ لديك ولدى طفلك أيضاً. إنَّ الطبيبَ والممرِّضة مستعدَّان للإجابة عن أيِّ سؤال قد تطرحه عن جراحة طفلك.
<<
اغلاق
|
|
|
جراحيا.. وراغبو تغيير الجنس مرضى
قال لـ«الشرق الأوسط» إنه قام بإجراء ما يقارب 405 عمليات لتصحيح الجنس على مدى 27 عاما
أمل باقازي
في الوقت الذي يرفض فيه الجراح السعودي الشهير البروفسور ياسر صالح جمال رئيس قسم الجراحة والأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، والذي عرف بعمليات تصحيح الجنس، إجراء أي جراحة لتغيير الجنس، يوضح «إنه يجري فقط عمليات تصحيح الجنس لأولئك الذين يعانون من إشكالية اختلاط تحديد الجنس»؛ حيث بلغ عدد العمليات التي أجراها من هذا النوع طيلة 27 عاما مضت، نحو 405 عمليات، بمعدل يتراوح ما بين 10 إلى 15 عملية سنويا. لافتا إلى وجود ما يقارب 100 حالة لا زالت في انتظار دورها لإجراء ذلك النوع من العمليات.
ويروى الدكتور ياسر جمال لـ«الشرق الأوسط» العديد من القصص لحالات وقف على علاجها، نترككم مع تفاصيلها في حوار شامل أجريناه معه.
* بداية، ماذا تعني مشكلة اختلاط تحديد الجنس؟
ـ هذه مشكلة معقدة وتعني الاختلاط بين صفات الذكورة والأنوثة، حيث إن الجنين الذكر والأنثى يكونان متشابهين وتحت تأثير عوامل تحديد الجنس يتميز الجنين إلى ذكر أو أنثى.
* كيف يتم تحديد إشكالية اختلاط الجنس لدى الشخص، وهل يمكن فعل ذلك منذ ولادته؟
ـ بالطبع، حيث إن كل مولود يولد يتم فحصه كاملا من كافة النواحي بما فيها الجهاز التناسلي، لا سيما وأن هناك ما يسمى بالجهاز التناسلي المبهم الذي لا يمكن تمييزه باعتبار أنه في العادة يكون أكثر من الأنوثة وأقل من الذكورة فيبقى منظره غريبا، ومن هنا يبدأ البحث عن بقية صفات الشخص.
* وكيف تتم عملية البحث عن صفات الشخص الأخرى؟
ـ لدينا خمسة مستويات يتم من خلالها تحديد جنس المولود تتضمن فحص الكروموسومات والأعضاء التناسلية الداخلية للتأكد من وجود رحم وأنابيب بالنسبة للأنثى أو بربخ ووعاء منوي ناقل للذكر، إضافة إلى الغدد التناسلية من حيث كونها خصيتين خارجيتين أو داخليتين أو وجود المبايض، عدا عن فحص الشكل الخارجي للجهاز التناسلي كشكل طبيعي أو مبهم، وهو ما يتم الاعتماد عليه في معظم الحالات، ومن ثم تبدأ بقية الفحوصات للتأكد من الجنس الحقيقي والعمل على تصحيحه.
* وكم تستغرق مدة الفحوصات للتأكد من الجنس الحقيقي قبل إجراء العملية؟
ـ بعض الحالات يتم تشخيصها في وقتها، بينما تستغرق حالات أخرى أسبوعا على أقل تقدير وذلك لضرورة فحص الكروموسومات، وثمة حالات معقدة، غير أنه في الأغلب يتم تشخيص الطفل منذ ولادته وأخذ القرار لتبدأ عمليات تصحيح الجنس وتستمر متابعة الحالة لمدة ثلاثة أشهر إلى سنتين، إلا أن نحو 93 في المائة ممن أجريت لهم عمليات تصحيح الجنس لدينا في المستشفى انتهوا خلال السنتين الأوليين، بينما قد يحتاج آخرون مراحل متعددة لإكمال تلك العمليات.
* ما هي الأسباب وراء الخلل المتسبب في اختلاط الجنس لدى الجنين؟
ـ ثمة كثير من الأسباب، إلا أن الرئيسي منها مرتبط بالعوامل الوراثية لدى العائلات خاصة ممن تشهد تداخلا كبيرا في الزواج من الأقارب، إضافة إلى استخدام النساء لبعض الأدوية أثناء الحمل والتي تكون ذات مفعول هرموني، مما يؤدي إلى تقليل الجهاز التناسلي في حال كانت علاجات محتوية على نسبة عالية من هرمونات الأنوثة، أو تضخم الجهاز التناسلي إذا كانت تلك العقاقير متعلقة بتثبيت الجنس والمحتوية على هرمونات ذات صفات ذكورية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حجم مشكلة الجهاز التناسلي لدى الجنين ويجعله يبدو كالذكر بينما يكون في الأصل أنثويا. وهنا يجب التشديد على ضرورة عدم تناول أي علاجات أثناء فترة الحمل إلا بإذن الطبيب، إلى جانب الابتعاد عن زواج الأقارب خاصة في الأسر التي لها تاريخ مرضي مسبق فيما يتعلق بالإصابة بعيوب اختلاط تحديد الجنس، أو حتى الزواج من أسر مشابهة لديها المشكلة نفسها.
* هذا يعني بأن الخاضعين لعمليات تصحيح الجنس لا بد أن يبتعدوا عن زواج الأقارب؟
ـ بالتأكيد لأن تلك الإشكالية ترتبط بشكل كبير بالعوامل الوراثية.
* وما هي نسبة احتمالية إنجاب مولود يعاني من اختلاط تحديد الجنس في حال زواج الأقارب؟
ـ من الصعب تحديد نسبة معينة لاحتمالية الإصابة باختلاط تحديد الجنس، ولكنها قد تشهد تزايدا وارتفاعا بحسب وضع الأسرة، حيث إن هناك من يكون لديهم 5 أفراد من أسرة واحدة يعانون من هذه المشكلة، والكثير من الأسر يكون لديهم فردان ممن يحتاجون إلى عمليات تصحيح الجنس.
* كم عدد العمليات التي أجريتموها حتى الآن، وهل هناك تزايد في معدلات الإصابة باختلاط تحديد الجنس في السعودية؟
ـ قمنا بإجراء ما يقارب 405 عمليات لتصحيح الجنس على مدى 27 عاما، عدا عن وجود نحو 100 حالة ما زالت في انتظار دورها لإجراء العملية، غير أن ذلك التزايد ناتج عن زيادة الوعي لدى المجتمع وبالتالي اكتشاف الإشكالية، وذلك بعد افتتاح مركز تحديد الجنس التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة، حيث إن جميع حالات اختلاط تحديد الجنس تتم إحالتها للمركز من أجل إجراء العمليات ومعالجتها.
* من بين تلك العمليات أيهما أكثر، تصحيح الجنس من الذكر إلى الأنثى أم العكس؟
ـ يمكننا القول بأن هناك تساويا في إجراء عمليات تصحيح الجنس للحالتين.
* وأيهما أكثر صعوبة؟
ـ هناك جانبان أحدهما نفسي والآخر جراحي، من الناحية النفسية يسهل تصحيح الجنس من الأنثى إلى الذكر في ظل المجتمع الذي نعيش فيه كمجتمع ذكوري، غير أن تحويل الرجل إلى أنثى خصوصا في سن متأخرة صعب جدا كونهم لا يقبلون بذلك، ولكن إجمالا جميع الحالات التي تم تصحيحها من ذكر إلى أنثى تمت منذ ولادتها، ولم يتم إجراء أي عملية تصحيح للكبار الذين لا بد أن يتحولوا إلى إناث باعتبارهم يرفضون بشدة. أما من الناحية الجراحية، فإن التصحيح في تكوين الجهاز الأنثوي يعد الأسهل، لأنها أنسجة دون وجود أعضاء ذكورية والتي لا بد من تكوين أنسجة الانتصاب بها، حيث إن تكوين الجهاز التناسلي الأنثوي لا يتطلب بعض الصفات الخاصة بالجهاز التناسلي الذكري.
* وكيف يتم التعامل مع الأشخاص الكبار الذين يرفضون تصحيح جنسهم إلى إناث، وهل من الممكن أن تحدث لديهم مضاعفات نتيجة عدم خضوعهم لإجراء عمليات التصحيح؟
ـ أنا لا أستطيع إجبار المريض على إجراء عملية تصحيح الجنس أو تقديم العلاج المناسب، ولكنهم غالبا ما يعيشون حياة أخرى، ولا يؤدي عدم خضوعهم لعمليات تصحيح الجنس إلى أي مضاعفات أو حتى الوفاة.
* ما هي الفترة التي يحتاجها المريض بعد العملية لكي يعيش جنسه الحقيقي عقب التصحيح؟
ـ ما يقارب 93 في المائة من الحالات التي خضعت لدينا إلى عمليات تصحيح الجنس هم مواليد حديثو الولادة كونهم لا يدركون مرحلة الانتقال من جنس لآخر، إلا أن نحو 7 في المائة منهم كانوا كبارا والذين يحتاجون إلى مراحل طويلة من العلاج تدخل ضمن العلاج النفسي أيضا وهنا تكمن الصعوبة.
ونحن لا نريد أن نرى تلك الحالات المتأخرة التي تكون بحاجة إلى فترات علاج طويلة وبالتالي يحتاجون إلى دعم حتى يصلوا إلى ما يريدون، غير أنه من السهل تصحيح الجنس من الإناث إلى الذكور في ظل مساحة الحرية التي ينعمون بها بعد ذلك من منطلق الطبيعة المجتمعية، إلا أن تحويل الذكر إلى أنثى في سن كبيرة يعتبر قاسيا جدا حتى علينا نحن كأطباء في مجتمعنا الذي يتميز بكونه ذكوريا.
لذلك لا ينبغي على الأهالي ترك مثل تلك الحالات حتى سن متأخرة، ولا بد من الوعي بالمشكلة، خصوصا أن اختلاط تحديد الجنس يعد عيبا خلقيا مثله مثل أي العيوب الخلقية الأخرى كالشفة المشقوقة وغيرها، والتي يتم تصحيحها دون أي إشكاليات.
* عادة كم تستغرق عمليات تصحيح الجنس أثناء إجرائها؟
ـ تتفاوت مدة إجرائها بحسب وضع الحالة، منها ما تكون قصيرة لتتراوح مدتها ما بين ساعتين إلى 3 ساعات، في حين قد تمتد أخرى إلى 10 ساعات، إلى جانب وجود حالات تحتاج لمراحل متعددة على فترات زمنية متباعدة، وهنا تعتبر مشكلة، حيث إنه في بعض الحالات يكون الجهاز التناسلي الخارجي المبهم أنثويا ويبدو كالذكر، ويمكن تصحيحه كأنثى، إلا أنه تبقى إشكالية عملية تكوين الرحم والمهبل والتي لا يمكن إجراؤها سوى في مرحلة البلوغ وبعد تلك المرحلة تتم متابعة الحالة، ولا سيما أن الحالات التي تخضع لعمليات تصحيح الجنس تحتاج إلى متابعة حتى بعد الزواج عن طريق المساعدة والتوجيه والدعم، خصوصا أنها تعود إلينا عند أي مشكلة أو مصاعب تواجهها. وعلى مدى السنوات الأخيرة القريبة تم تزويج الذكور والإناث المصححين جنسيا، واستطاع البعض منهم الإنجاب بشكل طبيعي، وهنا يتضح الفرق بين عمليات تصحيح الجنس وتغييره، إذ إن جراحات تغيير الجنس لا يمكن أن ينجب الأفراد الخاضعون لها مطلقا، ولا سيما أن زواجهم يندرج تحت الزواج المثلي كون مثل تلك العمليات تعمل على إرضائهم في تغيير جنسهم فقط دون الصفات الأخرى.
وأحب أن أوضح الخطأ الفادح الذي وقعت فيه بعض وسائل الإعلام حينما تناقلت قصة الرجل الذي حمل وأنجب، لأن في ذلك غشا وتدليسا، إذ إن ذلك الرجل هو في الأصل أنثى خضعت لعملية تغيير الجنس واحتفظت بالرحم في داخلها، وحينما تحوّلت إلى ذكر عمل على التخصيب الصناعي داخل رحمه الموجود وذلك لتضليل الناس فقط.
* وما هي الحالات التي على أساسها يتم تحديد صعوبة العملية الجراحية من سهولتها؟
ـ مثلا طفل تكون لديه مشكلة تتمثل في كون أعضائه التناسلية صغيرة ولديه خصيتان معلقتان في الأعلى، مما يجعله بحاجة إلى هرمونات لمعالجة الحالة وإجراء عملية بسيطة. بينما تكون هناك عمليات أخرى لحالة لديها خصيتان مرتفعتان وكيس الصفن مقسوم إلى نصفين كالجهاز الأنثوي بينما يكون العضو التناسلي خفيا بينهما ومجرى البول في المنتصف، في هذه الحالة يحتاج إلى تكوين الجهاز التناسلي بالكامل وذلك لتعديل الانحناءات الموجودة وإنزال الخصيتين وتكوين كيس الصفن بالإضافة إلى الهرمونات قبل الجراحة، وهو ما يحتاج إلى عدة مراحل.
وثمة حالات يكون فيها الجهاز التناسلي الخارجي قد تم إصلاحه كأنثى لتظل عملية الرحم وتوصيله بمهبل خارجي إذا لم يكن موجودا، الأمر الذي يستدعي استخدام جزء من الأمعاء أو الجلد أو نسيج المشيمة لتكوين المهبل.
* كم تبلغ نسبة نجاح عمليات تصحيح الجنس؟
ـ لجميع العمليات الجراحية مضاعفاتها ومخاطرها، ولكن عملية تصحيح الجنس مخاطرها لا تصل إلى حياة المريض بشكل عام، إلا إذا كان مصابا بمرض آخر مصاحب له مما قد يؤدي إلى وفاة الجنين في حال كانت لديه إشكاليات صحية، ونحن عموما لا نريد أن نزرع الخوف في نفوس الناس حيال مثل تلك العمليات.
* هل من الممكن أن تتم عملية تصحيح الجنس عن طريق علاجات أو عقاقير طبية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي؟
ـ هناك حالات تكون الأعضاء التناسلية بها صغيرة نتيجة انخفاض هرمونات الجنس، وهي التي تحتاج فقط إلى إعطائها هرمونات لتتم معالجتها دون تدخلات جراحية ما عدا عمليات بسيطة جدا، غير أنه يمكن تصحيح الجنس بها عن طريق الهرمونات المناسبة للحالة.
* ما هي أغرب القصص التي واجهتك خلال مسيرتك العملية في عمليات تصحيح الجنس؟
ـ ثمة قصص كثيرة، من أبرزها إحدى الحالات المرضية القادمة لتأدية الحج، والتي تم عرضها علي كأنثى يريدون معرفة سبب اضطراب الدورة الشهرية لديها، وحينما خضعت للفحص اتضح أنها ذكر، حيث إن لديها جهازا تناسليا مبهما يبدو كالأنثى إلا أنه يوجد به خصيتان، وكانت تحاول إقناع من حولها بأنها ذكر غير أنهم لم يقتنعوا، وتم تصحيح جنسها وعاد لبلده كذكر ليتزوج إحدى قريباته، مما جعله ينجب طفلا لديه نفس الإشكالية وتم تصحيح جنسه. كما أجريت عملية تصحيح جنس لخمس شقيقات كن في الأصل ذكورا، وهم من النماذج التي أفتخر بها كثيرا كونهم التحقوا بالجامعات واحتلّوا وظائف جيدة وبعضهم تزوج ويعيشون حياة رجولية ناجحة.
ولكن من أغرب القصص التي مرّت علي حينما كنت معيدا بالجامعة، قدم إلي رجل ومعه زوجته وكان مرتبكا جدا، وحينما سألته عن سبب ارتباكه قال لي: «لقد تزوجت رجلا»، غير أن زوجته كانت بحاجة فقط إلى تصحيح جهازها التناسلي وإزالة الجزء المتضخم منه.
* هل هناك مجال للخطأ في تشخيص حالة معينة من حالات اختلاط تحديد الجنس، وما مدى احتمالية تفاقم الإشكالية في مثل تلك الأخطاء؟
ـ قد تحدث أمور خاطئة نتيجة الاختلاف في وجهات النظر، ولا سيما أنه في السابق كانت القصة متعلقة بمصطلحات لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مما جعلنا نعمل على تأصيل مصطلح «تصحيح الجنس» والمتمثلة في حالة بها خلل يجعلها تحتاج للعودة إلى الجنس الصحيح من خلال عمليات التصحيح، إلا أن هناك حالات سليمة ترغب في أن تتحول للجنس الآخر وهذا ما لا يجوز فعله شرعا.
وسبق وأن مرت علي إحدى الحالات كانت في الأساس ذكرا ولكنه يمتلك أعضاء تناسلية صغيرة، فقام بعض الأطباء بإخضاعه إلى عملية إزالة جهازه التناسلي لاعتقادهم بأنه أنثى، غير أنه ومع مرور الوقت اكتشف بأنه لا يزال ذكرا، الأمر الذي حتّم علينا إعادة جهازه التناسلي الذكري مرة أخرى بصعوبة، خاصة أنه ليس من السهل مطلقا تكوين جهاز تناسلي جديد بعد إزالته، وذلك لأنه يدخل في مرحلة جراحات ميكروسكوبية من شأنها أن تسبب ضررا.
* وكيف يمكن مساعدة الشخص المصحح جنسيا لتجاوز مرحلة الصدمة النفسية التي يمر بها نتيجة تحوّله من جنس لآخر؟
ـ لهذا الأمر، أعود وأؤكد بأننا لا نريد أن نرى عمليات تصحيح جنس للكبار، فالطفل المصحح لا يمر بتلك المرحلة لأن تصحيح جنسه يتم منذ ولادته، ولكن ذلك يحتم على الأهالي عدم إخبار أي شخص مهما كانت درجة قرابته منهم بمشكلة طفلهم حتى وإن تم تصحيح جنسه في وقت مبكر كي لا يعلم الطفل بالحقيقة عندما يكبر.
* هل من الممكن أن تؤدي مرحلة الصدمة النفسية الناتجة عن تصحيح الجنس إلى الانتحار؟
ـ عمليات تصحيح الجنس لا تؤدي إلى ذلك، خصوصا أن الخاضعين لها يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وإنما عمليات تغيير الجنس هي ما تصل بالمتحولين جنسيا إلى درجة الانتحار نتيجة عدم تقبّل المجتمع لهم وكونهم لا يستطيعون العيش بشكل طبيعي باعتبارهم لا ينجبون إذا ما تزوجوا.
* كيف يمكن للأهالي اكتشاف حالة أطفالهم إذا ما كانوا مصابين بإشكالية اختلاط الجنس في حال عدم تشخيصهم من قبل المستشفى التي ولدوا بها، وهل هناك بوادر معينة لهذه الإشكالية؟
ـ معظم الأطفال يكونون مفحوصين عند الولادة من الرأس إلى القدم، لذلك يجب الامتناع عن الولادات المنزلية كونها تؤدي إلى عدم اكتشاف مثل تلك الحالات، عدا عن ضياع اكتشاف الكثير من العيوب الخلقية التي تتم معالجتها في سن متأخرة، غير أنه في حال وجود أي شك من قبل الأهالي لا بد من مراجعة الطبيب دون إثارة الموضوع بين بقية أفراد الأسرة.
كما أحب أن أشير إلى أن قضية اختلاط تحديد الجنس لا تعتبر مشكلة كبيرة أو منتشرة، إذ إننا على مدى 27 عاما ما زال عدد عمليات الجنس يقدّر بنحو 405 عمليات، أي بمعدل 10 إلى 15 عملية في السنة، وبالتالي لا يوجد أي تخوّف من هذه الإشكالية، إلا أن أحاديث المجتمع عن مشكلة تصحيح الجنس من شأنه أن يبعث القلق في نفوس الناس، وهو ما أحاول تغييره لدى المرضى القادمين إلينا من خلال طمأنتهم وإقناعهم بأن الأمر بسيط وغير منتشر.
* ماذا عن عمليات تغيير الجنس؟
ـ غير جائزة شرعا، وغير مجدية، وهي عمليات خطيرة وهناك أشخاص قاموا بها خارج السعودية وعادوا بشهادات تصحيح جنس وهي في الأصل تغيير في الجنس، الأمر الذي يؤدي إلى خلق فئة ثالثة من المجتمع إذا ما تم التهاون في الموضوع.
و يمكن تعريف عمليات تغيير الجنس بالتغير من الوضع السليم إلى الخاطئ على عكس عمليات تصحيح الجنس، عدا عما يترتب عليها من أمور كثيرة شرعية واجتماعية، باعتبارها نوعا من الخداع، فالشخص المتحول إلى ذكر ويتزوج بعد ذلك يصبح زواجه مثليا، فضلا عن ارتباط ذلك بالميراث وغيره، وقد يكون الذكر الوحيد في الأسرة ويتحول إلى أنثى لينتقل الميراث فيما بعد إلى العصب من أبناء العمومة وغيرها.
ومن المهم جدا مراعاة جميع تلك الأمور، خصوصا أن المسألة ليست رغبة شخصية، والذين يرغبون في تغيير الجنس يعتبرون مرضى يتم عزلهم ولكن لا نوافقهم في تنفيذ رغباتهم، حيث يمكن معالجتهم بطرق أخرى دون موافقتهم في عمل إجراء خاطئ لهم وللمجتمع، ولم يسبق مطلقا أن أجريت عمليات لتغيير الجنس لدينا.
* ثمة انحرافات سلوكية قد تظهر على الذكور أو الإناث والمتضمنة تصرفاتهم بشكل مغاير لطبيعتهم، فهل من الممكن أن تؤدي تلك الانحرافات إلى أمراض عضوية تحتم عليهم فيما بعد الخضوع إلى عمليات تصحيح للجنس؟
ـ الانحرافات السلوكية ليس لها علاقة بتصحيح الجنس، حيث إنها تعتبر انحرافات جنسية تسفر عن تصرفات خاطئة، أو حتى انحرافات عامة تجعل الشخص يتصرف بشكل مغاير لطبيعته، ولا يمكن أن تتطور إلى درجة الأمراض العضوية، إذ إن هناك أشخاصا يرون أنهم لا يستطيعون التعايش مع جنسهم، ويعتقدون أن أرواحهم محبوسة في أجساد غير أجسادهم.
وليس كل خلل نفسي تتم موافقة الشخص عليه في ظل وجود مرضى مصابين بمرض (فقدان الشخصية أو النوع)، والذين من المفترض عزلهم ولكن لا نطاوعهم في الوقوع في الخطأ، ولا سيما أن نحو 60 في المائة من الذين يخضعون لعمليات تغيير الجنس يقدمون على الانتحار كونهم لا يستطيعون التعايش مع المجتمع بعد التغيير.
وأساس مثل هذه الحالات يكمن في فقدان الهوية الجنسية، غير أن السلوكيات قد تكون موجودة، وهناك من لا تكون لديهم إشكالية أو رغبة في تغيير جنسهم، وإنما يعانون من انحراف شهواني بحيث يجعلهم يستمتعون بارتداء ملابس الجنس الآخر والتصرف بتصرفاتهم.
* هل هناك نسبة معيّنة في المجتمع للحالات التي لديها رغبة في إجراء عمليات تغيير الجنس من منطلق عدم رضاهم عن جنسهم الحقيقي؟
ـ نسبة الحدوث تختلف من مجتمع لآخر، ولكن قد يكون هناك شخص في كل 30 ألف من السكان يشعر برغبة في تغيير جنسه، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك لدينا كي لا يتكون مجتمع لا تتحمله بيئتنا.
والجدير بالذكر أن ما يقارب 50 في المائة من المتغيرين جنسيا يموتون قبل أن يبلغوا سن الثلاثين، إما عن طريق الانتحار أو المخدرات أو الإصابة بمرض الإيدز، فضلا عن السلوكيات العدوانية التي تتولد لديهم على خلفية نبذ المجتمع لهم وعدم قدرتهم على الإنجاب في حال الزواج، والأطباء الذين يقومون بإجراء عمليات تغيير الجنس يغشّون المريض والمجتمع أيضا.
* هل صادفتك حالات طلبت منك إجراء عمليات لتغيير الجنس وكانت سببا في تعاطفك معها، وكيف كان التصرف حيالها؟
ـ مرت حالات كثيرة، إلا أنني رفضت إجراء مثل تلك العمليات، خاصة أنني لا أريد أن أتحمل إثمهم أو أحملهم الإثم، فتغيير الجنس محرم بأمر شرعي واضح.
* ومن هم الأكثر طلبا لعمليات تغيير الجنس، الذكور أم الإناث؟
منهم ذكور ومنهم إناث، وتقريبا متساوون.
* ما هي الدوافع التي من أجلها قد يطلب الشخص تغيير جنسه؟
ـ لا توجد دوافع معينة بقدر ما تكون الحالة مصابة بمرض نفسي، حيث إن عمليات تصحيح الجنس تجرى لحالات اختلاط تحديد الجنس، بينما تغيير الجنس ناتج عن «فقدان الهوية الجنسية»، وقد ألفت كتابا يوضح مشكلة اختلاط تحديد الجنس، ويعرض دراسة لمشكلة تحديد الجنس وضوابط الممارسة الطبية، والاختلاط في تحديد الجنس، وحالات تغييره.
ولتغيير الجنس أسماء كثيرة، منها فقدان الهوية الجنسية، وكراهية الجنس، والجنس النفسي، والاضطرابات في تحديد الجنس النفسي من منطلق الشعور وليس من ناحية البنية الجسدية، بغض النظر عن الجنس الذي هو عليه، إضافة إلى قلق أو ضيق تحديد الجنس.
وهؤلاء الأشخاص انتقلوا إلى جنس آخر عبر علامة روحية، فالشخص يرى أنه ضحية اللعنة انحبس في جسم غير جسمه، ويطلب التغيير للجنس الآخر، وهذا ما يتم إعطاؤه في المجتمعات الغربية فرصة لمدة عامين وإن لم يقتنع يتم تغييره.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي
دشَّن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي سعادة أ.د/ عدنان بن حمزة محمد زاهد بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة عميد كلية الطب أ.د/ محمود بن شاهين الأحول ورئيسة مجلس إدارة المركز الشيخ محمد حسين العمودي للرعاية الصحية في سرطان الثدي وأعضاء مجلس الإدارة سعادة أ.د/ ياسر بهادر وسعادة د/ زهور الغيثي ، وسعادة د/ رنا بخاري ، الموقع الالكتروني للمركز بعد تحديثه كجزء من الخطة التطويرية التي يقوم بها المركز لجميع الوحدات وذلك صباح يوم الأربعاء 20 فبراير لعام 2013م .
وقد قام سعادته بتصفح الموقع وأبدى ملاحظاته مؤكداً على أهمية التركيز على التواصل والتفاعل من خلال الموقع حتى يحقق الموقع أهدافه .وقد تم وضع كلمة سعادته الافتتاحية لمرحلة التطوير هذه على الموقع .
كما أفادة الدكتورة سامية العمودي إن الموقع يحمل إضافة يتميز بها وهي التركيز على تفعيل لغة الإشارة بطريقة جديدة لتخدم فئة الصم والبكم، مشيراً إلى أن أحد أهداف المركز مخاطبة كافة شرائح المجتمع ونشر ثقافة الفحص المبكر بطريقة تكفل حقوقا متساوية في الوصول للمعلومة بين جميع الفئات.
<<
اغلاق
|
|
|
شائعة الرجل الحامل إلى تقنين عمليات تصحيح الجنس، لافتًا إلى أنه لا ينبغي أن تقبل المملكة بأي وثيقة قادمة من الخارج إلاّ بعد عرضها على جهات مختصة للتأكد ممّا إذا كانت الحالة المعنية تغييرًا جنس أم تصحيحًا، مشيرًا إلى أن بعض المرضى الذين يعانون من هذه المشكلات يذهبون إلى مستشفيات في شرق آسيا أو في أوروبا، ويقومون بإجراء عمليات، ويحضرون شهادات بأنهم قاموا بتصحيح الجنس. منوّهًا إلى أن تصحيح الجنس أمر مباح، أما التغيير الجنسي فحرام شرعًا.. مؤكدًا كذلك أن الشذوذ الجنسي ناجم عن خلل نفسي، يستوجب مقترفة المحاسبة والردع؛ ولا علاقة له بالتصحيح الجنسي.. مبينًا أن بعض الأطباء في المملكة ما زالوا يقومون بعمليات تحويل الجنس على طريقة الغرب.
العديد من المحاور حول تصحيح الجنس، ونماذجها في المملكة، ودوافع الشذوذ الجنسي وغيرها من المحاور في هذا الحوار مع الدكتور ياسر....
* نبدأ الحديث بوحدة تحديد وتصحيح الجنس التي أنشئت في جامعة الملك عبدالعزيز.. فماذا عنها؟
مركز تحديد وتصحيح الجنس بجامعة الملك عبدالعزيز تم إنشاؤه بعد25 سنة خبرة في جراحات تصحيح الجنس. هدف المركز هو إعطاء الفرصة للمرضى الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالجنس، وكذلك تسليط الضوء على المركز ودوره للتصحيح حتى لا تكون هناك عمليات لتعديل الجنس، وحتى يفهم أن ما نتحدث عنه هو تصحيح الجنس وليست غييره. في العام 2006م تم عقد مؤتمر برئاسة مدير الجامعة معالي الدكتور أسامة طيب ليقدم الخبرات الموجودة في الجامعة وفي نفس الوقت نعلن عن إنشاء المركز لتصحيح الجنس.
إثارة حميد وحميدة.
* ذكرت أنكم أنشأ تم الوحدة بعد 25 سنة من العمل.. نود التعرف على أوائل الأطباء الذين عملوا في هذا المجال؟
في الفترات التي بدأت فيها الوحدة العمل كان يُقال عن عمليات تصحيح الجنس إنها تغيير للجنس، وأنه تم تغيير حميدة إلى حميد. كان هذا النوع من العمليات هو إثارة أكثر منها قضية علمية. عندما بدأت في إجراء هذه العمليات كانت تقتصر على حالتين أو ثلاث في العام. عندما بدأت هذه الحالات في الظهور بدأ الإخوة الزملاء في المستشفيات يحيلونها إلى الجامعة...
* لماذا أصبحت جامعة الملك عبدالعزيز صاحبة الريادة في هذه العمليات وأصبحت كأنها بيت الخبرة فيه؟.
لأن أكثر الحالات التي أجريت وبجميع أنواع اختلاط الجنس كانت هنا. في هذه المرحلة يجب أن نفرِّق بين التصحيح والتغيير...
تشخيص مبكّر.
* ما الفرق بينهما؟.
التصحيح هو تعديل خلل جسدي عضوي في الشخص أدى إلى اختلاط فيتحديد جنسه؛ كأن يحتوي الولد على بعض أعضاء الإناث، أو تحتوي الأنثى على بعض أعضاء الذكور. الأعضاء التي أعنيها هي الأعضاء التناسلية الخارجية. إذا بدا جهاز تناسليل ذكر أقل من الطبيعي ويبدو كأنثى يعاد تكوين جهازه التناسلي كذكر. إذا كانت أنثى وكان لديها جهاز ذكوري كذلك يصحح وضعها. لذلك لا نريد أن نرى حالات متأخرة وكل الحالات تكون عند الولادة بحيث تشخَّص مبكرًا. أمّا تغيير الجنس فهو خلل نفساني وليس في البنية الجسدية، حيث يكون الشخص ذكرًا كامل الذكورة وليست لديه مشكلة، ولو تزوج أنثى يمكن أن تنجب منه، لكنه يعتقد أنّه أنثى حُبست في جسد ذكر، ويطالب بتحويله تبعًا لذلك إلى أنثى. وكذلك تكون هناك أنثى كاملة الأنوثة لو تزوجت من ذكر ستنجب منه ولها رحم، وتنتج مبايض وكل أمورها طبيعية لكنها تشعر أنها ذكر حبس فيجسد أنثى. هذا هو التغيير المقصود وهو محرّم؛ وباختصار فإن تصحيح الجنس هو تحويل من وضع خاطئ إلى وضع صحيح. وتغيير الجنس هو تحويل من وضع صحيح إلى وضع خاطئ.
* ما آليات التصحيح وهل هي جراحة مثلما تفضلت أم أن هناك عقاقير وأدوية؟
التصحيح أو التغيير يمكن أن يكون بالجراحة أو الأدوية، لكن النقطة الأساسية تكمن في الفرق بين التصحيح والتغيير. إذا كان هناك ذكر أعضاؤه التناسلية منخفضة تبدو كالإناث تحتاج إلى إعطائه هرمونات حتى يكتمل جهازه التناسلي. بعد ذلك تجرى عملية التصحيح لإحداث مجرى البول وكيس الصفن وإنزال الخصيتين المعلقتين، ويصبح جهازه التناسلي سليمًا. بالنسبة للإناث إذا كانت هنا كمن ولدت وتعاني من زيادة الهرمونات فهذه يجب أن تعطى أدوية تخفِّض الهرمونات الزائدة وتخفيض حجم الأعضاء التناسلية الزائدة بحيث ترجع وتكون أنثى.
صدمات نفسية.
* ما الأسباب في ظهور الحالات متأخرة للتغيير؟.
أوّل الأسباب أنّ الولادات تكون خارج المستشفيات وبدون إجراء فحص كامل للتأكد من خلو الطفل من العيوب الخلقية. بالتالي يولد طفل في قرية على يدداية ولا تتوفر لهن الدراية الكافية. كثير من الحالات التي تأتي إلينا لا تتوفر لدى الداية القدرة الكافية على اكتشاف وجود الخلل، لدرجة أن بعض الأزواج ردهن أزواجهن بدعوى أنهن لسن طبيعيات. بعض الحالات التي أقصدها وصلت إلى سن الزواج وعانت من عدم تقبل الطرف الآخر ممّا يتسبب في حدوث حالات صدمات نفسية. هناك من لم يحظوا بتصحيح الخطأ.
ظروف نفسية صعبة
* هل هناك متزوجون تم تصحيح وضعهم؟.
هناك من تزوجن وطلقن ومن ثمَّ تم تصحيح وضعهن.
* كيف تعاملتم مع مثل هذه الحالات من ناحية إنسانية؟.
التعامل يكون في منتهى الصعوبة النفسية مع من تزوجت في مجتمعات محافظة، وتم ردهن بواسطة أهل الزوج. بعض هؤلاء يكون لديهن الاستعداد للتحول إلى ذكور. لكن تم تصحيح أوضاعهن.
* هل أكثر حالات التصحيح كانت من أنثى إلى ذكر أم العكس؟.
كل أنواع العمليات تجرى، لكن الأسهل في التصحيح من الناحية النفسية هو من أنثى إلى ذكر لأن المجتمع يكون أكثر تقبلاً. بعض الوالدين ربما يرفضون تصحيح الذكر إلى أنثى فهم يريدونه ذكرًا. في بعض الحالات انتظر بعض أولياء الأمور لفترات تصل إلى سبع وثماني سنوات وفي الآخر لم يجدوا بدًا من الاستسلام. في الآخر تقبلوا واضطروا لتغيير الحالة الاجتماعية.
* أيّهم أكثر عددًا؟.
النسبة متساوية، خاصة أننا نحدد الخطأ منذ الولادة. في الحالات التي يكون تشخيصها صعبًا في البداية وتكون حالات ذكورة كاملة أو أنوثة كاملة ولاتستطيع أن تميز الخلل كطبيب أو كأسرةز
* وقد يكون التشخيص خاطئًا؟و
نعم.
* هناك مَن يرى ويطالب بحقوقه وحرمانه من هويته على مدار 20 سنة، هل هناك قضايا مشابهة مرت عليك من خلال مرضاك قاموا فيها برفع دعاوى على مثل هذه المستشفيات التي قامت بتشخيصهم؟
الأمر هو عدم تشخيص أكثر منه خطأ في التشخيص. للأسف هناك من يولد كذكر ولكن يكون عضوه صغيرًا. في الغرب كانوا قبل 20 عامًا يقومون بتغيير أمثال هؤلاء لكنهم أدركوا ما في التغيير من مشكلات حيث يبدي هؤلاء رفضهم للجنس الذي تم وضعهم فيه. ما حدث هو أن بعض الأطباء لدينا لا زالوا يسيرون على الأسلوب الغربي كأن يقوموا بتحويل بعض الذين يعانون من صغر أحجام أعضائهم الذكورية. أمثال هؤلاء قد تزال خصيتيهم أو أعضاؤهم الذكورية بالكامل، وبالتالي نجد صعوبة في إرجاعهم لحالتهم الأصلية لكن لا بد من ذلك. هناك كثير من القضايا المشابهة. في تلك الفترة كنت أقاوم مقاومة شديدة لدرجة أنني أثبتت مبدأ تصحيح الجنس دونًا عن المصطلحات الأخرى. قمت بتأصيل هذا المصطلح لدرجة أن بعضهم يحدثونني عن هذا الأمر. أرفض كلمة تغيير، وأصر على مصطلح تصحيح.
مشكلات من الصغر.
* ما الأسباب النفسية أو الاجتماعية التي تدفع البعض لتغيير الجنس؟
غالبًا ما تكون هناك مشاكل في الصغر...
* مثل ماذا؟.
ربما تعرض بعضهم للاعتداء أو تكون لهم علاقة مع بعضهم البعض. هناك قصص كثيرة مؤلمة حدثت.
* كأن يتم الاعتداء الجنسي عليهم؟.
نعم، وبعضهم تعرض للاختطاف. تبقى هذه الأحداث في ذاكرتهم. البعض يراسلني. أيضًا البعض لا يكون قد مرّ بهذه الحالات ولكنه مرّ بطرق التأنث.بعض الإناث يعتقدن أنهن ذكور وبعض الذكور يعتقد أنه أنثى. الإشكالية في أن القضية نفسية وفي الغرب توجد مثل هذه الإشكاليات.
فقدان الهوية الجنسية.
* ماذا يسمى في الغرب؟.
ـ في الغرب فإن التعريف تصحيح الجنس يجري لمشاكل اختلاط تصحيح الجنس. تغيير الجنس عملية تجرى لمرضى فقدان الهوية الجنسية. المسميات كثيرة. فقدان الهوية الجنسية له مسميات عديدة منها كراهية الجنس أو القلق والضيق بالجنس واضطرابت حديد الجنس. هناك اضطراب في تحديد الجنس من الناحية الجسدية ومن الناحية النفسية. لذلك يسمونه Gender أوSex. الأولى تعني تحديد الجنس من المظاهر الخارجية. اضطراب الهوية الجنسية يكون عندما يرى أحدهم أنه غير قادر على العيش ضمن الجنس الذي وجد نفسه فيه. تعريف هذا الأمر في الغرب هو أنه يعتقد نفسه ضحية للعنة– استغفر الله العظيم – ولذلك تم حبسه في جسد غير جسده وجنس غير جنسه.
* نعود للأسباب النفسية والاجتماعية لهذه القضية.. ذكرت أنه قد تكون هناك حالات اعتداء جنسي، ولكن هل يمكن أن تحدث هذه الإشكالية بسبب مشاكل اجتماعية بسبب التربية مثلاً؟.
ـ التربية عامل مهمّ في الموضوع. النقطة الأساسية هي أنه ليستكل الحالات كذلك ولكن بعضها ربما تعرض لهذه المواقف. يقول البروفيسور مورينو: «حتى الآن لا زلنا نجهل السبب الحقيقي في هذه الظاهرة ولا يوجد دليل علمي واحد على مايزعمه الكثيرون من أن هناك هرمونات تفرز في الجنين تؤدي إلى التأثير على مناطق الدماغ بحيث يكون الشعور بذاتية الجنس النابع من الدماغ بعكس ما هو عليه الأعضاء التناسلية في الجنين وعلى عكس الغدة التناسلية» ووضح أن الهرمونات قد تؤثر...
ضد الجنس الثالث.
* ما تفسيرك لظاهرة الجنس الثالث أو المخنثين؟.
ـ بعض المخنثين قد يكونون ممن لديهم خلل في أعضائهم التناسلية وبالتالي يعاملهم الناس على أنهم ليسوا ذكورًا وليسوا إناثًا. هذا الوضع لا ينبغيأن يكون، ولا ينبغي أن تكون هناك فئة ثالثة، مصداقًا لقوله تعالى: «وأنّه خلق الزوجين الذكر والأنثى». أن يكون لدينا جنس ثالث فهذا يدخل ضمن السلوكيات كأن يكون هناك رجل يرتدي ملابس امرأة ينزل ويمارس الرقص.
سلوكيات خاطئة
* ماذا عن الشذوذ هل هو داخل ضمن هذا الإطار؟.
ـ أبدًا، ما يخصّنا في هذا المجال هو فقدان الهوية الجنسية. السلوكيات الخاطئة قد توجد عند الجميع. كما أن الشذوذ يمكن أن يكون عند أشخاص عاديين فهو يمكن أن يكون موجودًا لدى هؤلاء. لكن هؤلاء ووضعهم وجهازهم التناسلي ورغبتهم تؤدي إلى بعض الشذوذ لكنه غير مرتبط بهذه الأمور. من يكون رجلاً في الخارج ويعاني من شعوره بأنه أنثى تحدث لديه بعض الاضطرابات وبعضهم قد يحجم عن الزواج مثله مثل غيره. كذلك إذا كانت هناك امرأة تحسّ بأنها رجل فقد ترفض الزواج.
* وماذا عن المسترجلات ومن يعرفن باسم «البويات»؟.
هذا خلل أقرب إلى فقدان الهوية الجنسية. هذه كلها أمراض تندرج تحت الأمراض النفسية وليس الجسدية. لكن كما ذكرت لك فإن من لديه حاجة إلى تصحيح الجنس قد تؤدي الأجهزة التناسلية الغريبة المبهمة إلى بعض السلوك الذي لا يتماشى مع الجنس.
محاسبة الفاعل
* هل الشذوذ الجنسي مرض أم أنه سلوك أخلاقي؟.
ـ من وجهة نظري أنه سلوك أخلاقي وإلاّ لما حاسب عليه الله سبحانه وتعالى، ولما حوسب قوم لوط. إذا بررنا وقلنا إن الشذوذ ليس سلوكًا أخلاقيًا نخطئ. وبهذه الطريقة يمكن أن نقول للزانية إنها مريضة بالزنا ولا نحاسبها ونقولل لسارق إنه مصاب بمرض السرقة ونعفيه من الحساب. الشذوذ سلوك ينبغي أن يحاسب فاعله.
* ماذا عن اهتمام وزارة الصحة بهذا المشروع الذي تهتمون به وهل يوجد بينكم تعاون ويوجد بيوت خبرة؟.
بالنسبة لنا فإن جهودنا مركزة ولكن قد يوجد مرضى.
* كم مركزًا في المملكة؟.
ـ لا توجد مراكز بهذا المسمى ولكن هناك من يجرون العمليات ولكنهم ليسوا في مركز إحالة. بعض الزملاء الذين يرون مثل هذه الحالات يستشيروننيأحيانًا ويكون هناك نوع من التواصل. كما أن كل المرضى المصابين بمرض القلب يلجأونإلى أماكن محددة فإن نفس الأمر لتخصصنا. لا يوجد مركز محدد للاهتمام بهذا الجانب.
عمليات ناجحة.
* كم عملية سبق أن أجريتها؟.
ـ تجاوزنا حتى الآن 425 حالة على مدى 29 سنة.
* كم نسبة النجاح؟.
ليس لدينا نجاح وفشل بقدر ما يحتاج هؤلاء المرضى إلى عدة مراحل. قد تكون هناك بعض المضاعفات التي تحتاج إلى مرحلة تصحيحية أخرى، لكن عمومًا وبحمد الله لم يفشل علاج أحد المرضى. لكن هذه العمليات دقيقة وتحتاج إلى حرص وقد تحدث بعض المضاعفات كأن يكون هناك ناسور بولي، أو أن جزءًا من العملية لم يكتمل وتكون هناك حاجة لعملية أخرى لإنزال الخصيتين مثلاً. هذه كلها أشياء تحتاج إلى عمليات إضافية وهي حالات تأخذ وقتًا طويلاً في إجرائها وفي إجراء العمليات نفسها.
عبث غير محتمل.
* هل هناك حالات تمت بعد الإنجاب وهل هناك تصحيح بعد هذه الفترة؟.
ـ لا. ولكن هناك حالات أنجبت بعد التصحيح.
* ولكن ليست هناك حالات أجريت بعد إنجاب أصحابها؟
ـ أبدًا لأن هذا يكون تغييرًا.
* ألم تجرِ أي عمليات تغيير؟.
ـ هناك حالات تم عرضها في قنوات فضائية. أريد أن يكون هذاالأمر واضحًا للقارئ الكريم. إحدى القنوات الفضائية عرضت شخصًا أنجب أطفالاً منزوجته ولديه ثلاثة أولاد، وبعد ذلك قام بتغيير جنسه وتحول إلى أنثى. هنا يطرح سؤال نفسه بقوة: من المسؤول عن أبوة هؤلاء الأطفال؟ المجتمعات لا تتحمل مثل هذا العبث.
*وهل يمكن لمثل هذا أن ينجب؟.
ـ لا يمكن. أي تغيير ليس فيه إنجاب. أي شخص يتحول من ذكر إلى أنثى أو من أنثى إلى ذكر لا يكون هناك احتمال ولو بنسبة واحد إلى مليون لأن ينجب.
حمل مستحيل
* لأن المسألة تكون غير صحيحة؟.
ـ نعم. والشخص الذي تم عرضه في التلفزيون وقيل إنه حمل كان في الأصل امرأة لها رحم ووضعوا له بويضة. هذا الأمر تسبب في تشويش كبير. أنا من جانبي أنتقد مثل هذه الفضائيات التي تعرض مثل هذه الحالات لأنها تسبب تشويشًا للمشاهدين. لا يمكن لرجل أن يحمل. هذا الرجل كان أنثى واحتفظ بالرحم وكبر وفي الآخر وضعوا له بويضة ملقحة وهذا أمر طبيعي مثله مثل بيض الدجاج الذي يتم وضعه في الفقاسات. لم يحدث شيء جديد. هذه نقطة ينبغي على وسائل الإعلام أن تراعيها ولا تقوم بالتشويش على المشاهدين ويحدث لغط.
* هل هناك برامج نفسية لهؤلاء بعد أن يخضعوا للعمليات؟.
ـ هؤلاء يحتاجون للرعاية النفسية قبل وبعد إجراء العمليات. لايحتاجون إلى علاج نفسي وإنما إلى دعم نفسي. الأمير سلطان حفظه الله تبنّى علاج خمسة وتم تصحيح أوضاعهن إلى ذكور. الأمير سلطان عرف بقصتهن ودعمهن ماديًا ووفر لهنسكنًا. أحد هؤلاء لا زال يبحث عن وظيفة ولا زال يبحث عن وسيلة مواصلات. أمثالهؤلاء يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي ورسمي. يحتاجون من الجهات الرسمية إلى الدعم.كيف يمكن لهؤلاء أن يعيشوا بمفردهم بعد أن انتقلوا من إناث إلى ذكور؛ هناك جهات تساعد ولكننا نركز على التقنين ولا ينبغي أن لا تقبل أي وثيقة قادمة من خارج المملكة إلا بعد عرضها على جهات مختصة للتأكد مما إذا كانت الحالة تغيير جنس أم تصحيح. بعض المرضى الذين يعانون من هذه المشكلات يذهبون إلى مستشفيات في شرق آسيا أو في أوروبا ويقومون بإجراء عمليات ويحضرون شهادات بأنهم قاموا بتصحيح الجنس.ي شخص يتحول من ذكر إلى أنثى أو من أنثى إلى ذكر لا يكون هناك احتمال ولو بنسبة واحد إلى مليون لأن ينجب.
<<
اغلاق
|
|
|
بمنع إجراء عمليات تحويل الجنس في المنشآت الصحية (تصوير: منى جداوي)
قرار بمنع إجراء عمليات تحويل الجنس في المنشآت الصحية (تصوير: منى جداوي)
جدة: نجلاء الحربي، سامية العيسى 2012-11-28 12:18 AM
كشف مصدر بمستشفى خاص بجدة لـ" الوطن " عن قيام أطباء بإجراء عمليتي "تحويل جنس" لشابين بناءً على رغبتهما بطرق خفية بعيدا عن رقابة الشؤون الصحية، وأكد المصدر أن مثل هاتين العمليتين تم إجراؤها في أوقات متفاوتة، بعد أن أثبت الشابان عدم مقدرتهما على تحديد هويتيهما الجنسية، موضحا أن عمليات تحويل الجنس تجرى نظير مبالغ مالية تتجاوز 18 ألف ريال للعملية الواحدة، وأن المستشفى سبق أن أجرى عملية تحويل جنس لفتاة ابنة رجل أعمال بمبلغ 22 ألف ريال.
من جهته أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي بادواد لـ" الوطن" أن إجراء عمليات تحويل الجنس داخل المستشفيات من الأمور المخالفة للأنظمة والقوانين، وأن هناك عمليات يكون لها دواعٍ طبية، تستدعى إجراءها داخل المستشفيات، ولا تمنع هذه العمليات، مضيفا أن لجنة المخالفة التابعة للشؤون الصحية تقوم بجولات ميدانية على المستشفيات لرصد الأخطاء في المنشآت الصحية، ومن ضمنها ضبط المنشآت التي تستغل غرف العمليات لإجراء عمليات مخالفة كالاجهاض، أو تحويل الجنس".
وأضاف الدكتور باداود أن "إجراء عملية تحويل الجنس داخل المنشآت الصحية الخاصة قد يكون في الخفاء، وهذه مخالفة جسيمة تعاقب عليها الأنظمة"، مشيرا إلى أن إجراء هذه العمليات قد يتم في أوقات متأخرة في نهاية الأسبوع، حتى يضمن هؤلاء أن المختصين التابعين للجنة التفتيش لايتواجدون في هذه الأوقات.
وأوضح أنه في حال تم ضبط مستشفى خاصا في جدة يجري عمليات تحويل الجنس في الخفاء سيتم رفع تقرير عن الواقعة لوزارة الصحة، وإصدار قرار بإغلاق المنشأة لارتكابها مخالفة يعاقب عليها الشرع .
وأكد الدكتور باداود أن "لجنة التفتيش التابعة للشؤون الصحية لا تتواجد في كل غرف العمليات داخل المنشآت الصحية، سواء كانت مستشفيات حكومية أو خاصة، ودورنا هو القيام بجوالات تفتيشية من حين لآخر على هذه المنشآت"، مشيرا إلى أن المواطنين لهم دور كبير في المشاركة مع الشؤون الصحية من خلال التبليغ عن هذه الأمور التي ترتكب في الخفاء، بعيدا عن الرقابة.
وأشاد مدير الشؤون الصحية بجدة بكل مواطن يشارك بالتبليغ عن مخالفات المستشفيات الحكومية والخاصة، لتصحيح وضع المنشآت الصحية المخالفة، حتى نضمن تقديم خدمات طبية وعلاجية على أحسن حال.
من جهته، كشف البروفسور رئيس قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، الدكتور ياسر صالح جمال لـ" الوطن" عن ارتفاع نسبة عمليات تصحيح الجنس في المملكة، حيث بلغ عدد العمليات التي أجريت في جدة خلال العامين الماضيين 520 حالة.
وأضاف أن "حالات اضطراب الهوية الجنسية يتم تشخيصها منذ ولادة الطفل، وأن عمليات تصحيح الجنس تختلف كليا عن عمليات تحويل الجنس"، مشددا على أن هناك أسبابا دفعت إلى منع هذه العمليات، تتعلق بتغيير الذكر إلى أنثى، أو العكس، وهذا مخالف للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه العمليات من المخالفات التي تعاقب عليها الأنظمة لمخالفتها الشرع.
وأكد الدكتور جمال أن وزارة الصحة أصدرت قرارا يمنع إجراء عمليات تحويل الجنس، ويقضي بإلزام المستشفيات، والمراكز الأهلية بعدم اتخاذ أي قرار يتعلق بإجراء هذه العمليات.
وكشف رئيس قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز أن سعوديين خضعوا لعمليات تحويل جنس زاروه في عيادته للبحث عن حلول لإعادة هوياتهم الأولى، وبعضهم الآخر أقدم على الانتحار لعدم مقدرته على التعايش مع المجتمع، مضيفا أن تحويل الجنس لايتم إلا للذكور والإناث المصابين بما يعرف بـ"فقدان الهوية الجنسية".
<<
اغلاق
|
|
|
السعودي ياسر جمال لـ"الاقتصادية" : المطالبون بتغير "جنسهم" مرضى نفسيين
أوضح لـ"الاقتصادية" الجراح السعودي الشهير البروفسور ياسر صالح جمال رئيس وحدة جراحة الأطفال والأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة ومدير مركز تحديد وتصحيح الجنس بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، تلقيه لأعداد قليلة لطلبات تحويل الجنس، موضحا أنه يتم التعامل مع هذه الحالات باعتبارها حالات مرضية نفسية، ويتم إقناعهم بعدم جدوى إجراء مثل هذه العمليات والنتائج السيئة التي تترتب على هذا التغيير، مع إيضاح عدم جواز إجراء مثل هذه العمليات شرعاً وأنها تغيير لخلق الله وهذه أهم نقطة، مؤكدا أنه أجرى أكثر 500 عملية جراحية لتصحيح الجنس خلال 30 عام.
وبين الدكتور ياسر جمال أن أعداد كبيرة من المرضى مازالت على قائمة الانتظار، بعضهم لإكمال المراحل النهائية في عمليات تصحيح الجنس، والبعض الآخر لا زالت الفحوصات تجرى لهم لتحديد الجنس ومن ثم إجراء العمليات المناسبة لتصحيحهم في جنسهم الحقيقي الذي تم إقراره بناء على الفحوصات النهائية، مشيرا إلى عدم وجود أي شخص تقدم ورُفض طلبه، إلا في حالة طلب المتقدم لتغيير الجنس، وهي الحالات التي لا يجوز عملها شرعاً، ولا يقوم بإجرائها المركز.
وشرح الدكتور ياسر الفرق بين عمليات التصحيح الجنسي وبين عمليات التحويل إذ قال : "الفرق كبير بين عمليات تصحيح الجنس وتحويل الجنس فعمليات تصحيح الجنس هي عمليات مباحة شرعاً، والمشكلة تتلخص في أن يكون الشخص لديه خلل في الجهاز التناسلي أو البنية الجسدية بحيث يبدو أنثى وهو في الحقيقة ذكر وفي هذه الحالة يتم إجراء الجراحة التصحيحية إلى الجنس الحقيقي وهو الذكورة والعكس قد يكون الشخص أنثى ولديها خلل في الجهاز التناسلي ويبدو وكأنها ذكر ويتم إجراء الجراحة التصحيحية إلى الجنس الحقيقي وهو الأنثى، وهنا يتضح أن عمليات تصحيح الجنس هي تصحيح من الوضع الخطأ إلى الوضع الصحيح، وهي جائزة كما ذكرنا وبإجماع شرعي من المجامع الفقهية، وقد كنت أول من أصل مصطلح تصحيح الجنس لمرضى اختلاط تحديد الجنس، فعلى مدى الـ 30 عاماً الماضية كنت ولا زلت أؤكد في كل لقاء على استعمال مصطلح تصحيح الجنس وعدم استعمال كلمة تغيير الجنس أو تحويل الجنس لأن تصحيح الجنس هو المصطلح المناسب لأحكام الشريعة الإسلامية لمن لديه مشكل في تحديد الجنس وهو ما كان يعرف سابقاً بالخنثى المشكل والخنثى الحقيقي، وكذلك أصلت تسمية هؤلاء المرضى بمرض الاختلاط في تحديد الجنس بدلاً من الخنثى، والجدير بالذكر أن المتخصصين في الغرب تحولوا لنفس مصطلحاتنا وآرائنا في أخلاقيات الممارسة الطبية في علاج هؤلاء المرضى والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية".
وتابع : "دعيني هنا في هذا المقام أوضح الفرق المبهم بالنسبة لكثير من الناس بين عمليات التصحيح والتغيير , فعمليات تصحيح الجنس تتم بالمستشفى الجامعي طبقا لفتاوى المراجع الدينية بالسعودية، فتصحيح الجنس يعنى تصحيحا لوضع خاطئ إلى آخر سليم، أما تغيير الجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلي خاطئ وفيه تغيير في خلق الله وتغيير للأحكام الشرعية من زواج وميراث وعبادات ويؤدى إلى زيادة المعاناة النفسية ومشاكل اجتماعية كبيرة، وتوضيحاً لتغيير الجنس أن شخصاً ما ذكراً كان أم أنثى يملك جسدياً كل مقومات جنسه إلا أنه يشعر أنه ضحية اللعنة حيث أنحبس في جسد مخالف لجنسه ويطلب تغيير جنسه وأجهزته التناسلية جراحياً إلى الجنس الآخر الموافق لشعوره والمخالف لبنيته الجسدية، وتعرف هذه الجراحات بجراحات تغيير الجنس، ومثال ذلك فإن الشخص الذكر الذي يملك أجهزة تناسلية سليمة بالكامل حيث يملك خصيتين وكروموزونات ذكرية XY وله جهاز تناسلي خارجي ذكري سليم 100 في المائة ولو تزوج بأنثى لأمكنه تخصيبها والإنجاب منها إلا أنه يشعر أنه ينتمي إلى جنس الأنثى ويطلب تحويله إلى أنثى، والجراحة التي تجرى له تشمل استئصال القضيب والخصيتين ويعطي هرمونات أنثوية، وبذلك يكون الشخص أنثى صناعي وقد تصلح للممارسة الزوجية ولكن لا تحمل لأنها لا تملك رحم ولا مبايض".
واستطرد قائلا : "وأما على الجانب الآخر فقد تكون أنثى كاملة الأنوثة لها كروموسومات أنثوية XX ولها مبايض ورحم وقنوات فالوب ومهبل وجهاز تناسلي خارجي أنثوي، ولو تزوجت برجل لأمكنها أن تنجب منه إلا أنها تشعر أنها تنتمي إلى عالم الذكورة وتطلب التحويل إلى ذكر، والجراحة التي تجرى لها تشمل استئصال الرحم والأنابيب والمبايض والمهبل والثديين وتكوين قضيب صناعي من الجلد مع استخدام جهاز يشبه القضيب بداخله مع زرع خصيتين صناعيتين من مادة بلاستيكية وإعطاء الشخص هرمونات ذكرية، وبذلك يكون الشخص تحول إلى ذكر شكلاً ولكن لا يملك العضو التناسلي الحساس ولا يمكن له أن يخصب الأنثى فهو لا يملك خصيتين، هذا هو المسخ وتغيير خلق الله في تغيير الرجل إلى امرأة لا تنجب والمرأة إلى رجل لا ينجب وما خلق الله الذكر والأنثى إلا لحفظ النسل وبقاء البشرية لعبادته أما هذا التغيير للجنس والمرفوض شرعا فهو تغيير من وضع سليم إلي خاطئ وفيه تغيير في خلق الله وتغيير للأحكام الشرعية من زواج وميراث وعبادات ويؤدى إلى زيادة المعاناة النفسية ومشاكل اجتماعية كبيرة".
وأوضح الدكتور ياسر أن نحو 60 في المائة من الذين يخضعون لعمليات تغيير الجنس يقدمون على الانتحار كونهم لا يستطيعون التعايش مع المجتمع بعد التغيير، وأن ما يقارب 50 في المائة من المتغيرين جنسيا يموتون قبل أن يبلغوا سن الثلاثين، إما عن طريق الانتحار أو المخدرات أو الإصابة بمرض الإيدز، فضلا عن السلوكيات العدوانية التي تتولد لديهم على خلفية نبذ المجتمع لهم.
يذكر أن دراسة حكومية أكدت أنها تمنح بموجبها مدراء الشئون الصحية صلاحية الموافقة لحالات التصحيح الجنسي وذلك عبر لجنان حكومية وحول هذا الموضوع قال لـ"الاقتصادية" الدكتور سامي بادوود مدير الشؤون الصحية في جدة : "جاء التعميم في هذا الموضوع بحيث أن يكون هناك مجموعة من الاستشاريين مختصين في هذا المجال ليقرروا الموافقة على عمليات التصحيح الجنسي للحالة التي تقدمت بالطلب، ولا يمكن السماح لطبيب واحد فقط أن يقرر الموافقة على أي حالة بل يجب أن يكونوا قرابة الثلاث أطباء".
<<
اغلاق
|
|
|
جراحيا.. وراغبو تغيير الجنس مرضى
قال لـ«الشرق الأوسط» إنه قام بإجراء ما يقارب 405 عمليات لتصحيح الجنس على مدى 27 عاما
في الوقت الذي يرفض فيه الجراح السعودي الشهير البروفسور ياسر صالح جمال رئيس قسم الجراحة والأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، والذي عرف بعمليات تصحيح الجنس، إجراء أي جراحة لتغيير الجنس، يوضح «إنه يجري فقط عمليات تصحيح الجنس لأولئك الذين يعانون من إشكالية اختلاط تحديد الجنس»؛ حيث بلغ عدد العمليات التي أجراها من هذا النوع طيلة 27 عاما مضت، نحو 405 عمليات، بمعدل يتراوح ما بين 10 إلى 15 عملية سنويا. لافتا إلى وجود ما يقارب 100 حالة لا زالت في انتظار دورها لإجراء ذلك النوع من العمليات.
ويروى الدكتور ياسر جمال لـ«الشرق الأوسط» العديد من القصص لحالات وقف على علاجها، نترككم مع تفاصيلها في حوار شامل أجريناه معه.
* بداية، ماذا تعني مشكلة اختلاط تحديد الجنس؟
ـ هذه مشكلة معقدة وتعني الاختلاط بين صفات الذكورة والأنوثة، حيث إن الجنين الذكر والأنثى يكونان متشابهين وتحت تأثير عوامل تحديد الجنس يتميز الجنين إلى ذكر أو أنثى.
* كيف يتم تحديد إشكالية اختلاط الجنس لدى الشخص، وهل يمكن فعل ذلك منذ ولادته؟
ـ بالطبع، حيث إن كل مولود يولد يتم فحصه كاملا من كافة النواحي بما فيها الجهاز التناسلي، لا سيما وأن هناك ما يسمى بالجهاز التناسلي المبهم الذي لا يمكن تمييزه باعتبار أنه في العادة يكون أكثر من الأنوثة وأقل من الذكورة فيبقى منظره غريبا، ومن هنا يبدأ البحث عن بقية صفات الشخص.
* وكيف تتم عملية البحث عن صفات الشخص الأخرى؟
ـ لدينا خمسة مستويات يتم من خلالها تحديد جنس المولود تتضمن فحص الكروموسومات والأعضاء التناسلية الداخلية للتأكد من وجود رحم وأنابيب بالنسبة للأنثى أو بربخ ووعاء منوي ناقل للذكر، إضافة إلى الغدد التناسلية من حيث كونها خصيتين خارجيتين أو داخليتين أو وجود المبايض، عدا عن فحص الشكل الخارجي للجهاز التناسلي كشكل طبيعي أو مبهم، وهو ما يتم الاعتماد عليه في معظم الحالات، ومن ثم تبدأ بقية الفحوصات للتأكد من الجنس الحقيقي والعمل على تصحيحه.
* وكم تستغرق مدة الفحوصات للتأكد من الجنس الحقيقي قبل إجراء العملية؟
ـ بعض الحالات يتم تشخيصها في وقتها، بينما تستغرق حالات أخرى أسبوعا على أقل تقدير وذلك لضرورة فحص الكروموسومات، وثمة حالات معقدة، غير أنه في الأغلب يتم تشخيص الطفل منذ ولادته وأخذ القرار لتبدأ عمليات تصحيح الجنس وتستمر متابعة الحالة لمدة ثلاثة أشهر إلى سنتين، إلا أن نحو 93 في المائة ممن أجريت لهم عمليات تصحيح الجنس لدينا في المستشفى انتهوا خلال السنتين الأوليين، بينما قد يحتاج آخرون مراحل متعددة لإكمال تلك العمليات.
* ما هي الأسباب وراء الخلل المتسبب في اختلاط الجنس لدى الجنين؟
ـ ثمة كثير من الأسباب، إلا أن الرئيسي منها مرتبط بالعوامل الوراثية لدى العائلات خاصة ممن تشهد تداخلا كبيرا في الزواج من الأقارب، إضافة إلى استخدام النساء لبعض الأدوية أثناء الحمل والتي تكون ذات مفعول هرموني، مما يؤدي إلى تقليل الجهاز التناسلي في حال كانت علاجات محتوية على نسبة عالية من هرمونات الأنوثة، أو تضخم الجهاز التناسلي إذا كانت تلك العقاقير متعلقة بتثبيت الجنس والمحتوية على هرمونات ذات صفات ذكورية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حجم مشكلة الجهاز التناسلي لدى الجنين ويجعله يبدو كالذكر بينما يكون في الأصل أنثويا. وهنا يجب التشديد على ضرورة عدم تناول أي علاجات أثناء فترة الحمل إلا بإذن الطبيب، إلى جانب الابتعاد عن زواج الأقارب خاصة في الأسر التي لها تاريخ مرضي مسبق فيما يتعلق بالإصابة بعيوب اختلاط تحديد الجنس، أو حتى الزواج من أسر مشابهة لديها المشكلة نفسها.
* هذا يعني بأن الخاضعين لعمليات تصحيح الجنس لا بد أن يبتعدوا عن زواج الأقارب؟
ـ بالتأكيد لأن تلك الإشكالية ترتبط بشكل كبير بالعوامل الوراثية.
* وما هي نسبة احتمالية إنجاب مولود يعاني من اختلاط تحديد الجنس في حال زواج الأقارب؟
ـ من الصعب تحديد نسبة معينة لاحتمالية الإصابة باختلاط تحديد الجنس، ولكنها قد تشهد تزايدا وارتفاعا بحسب وضع الأسرة، حيث إن هناك من يكون لديهم 5 أفراد من أسرة واحدة يعانون من هذه المشكلة، والكثير من الأسر يكون لديهم فردان ممن يحتاجون إلى عمليات تصحيح الجنس.
* كم عدد العمليات التي أجريتموها حتى الآن، وهل هناك تزايد في معدلات الإصابة باختلاط تحديد الجنس في السعودية؟
ـ قمنا بإجراء ما يقارب 405 عمليات لتصحيح الجنس على مدى 27 عاما، عدا عن وجود نحو 100 حالة ما زالت في انتظار دورها لإجراء العملية، غير أن ذلك التزايد ناتج عن زيادة الوعي لدى المجتمع وبالتالي اكتشاف الإشكالية، وذلك بعد افتتاح مركز تحديد الجنس التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة، حيث إن جميع حالات اختلاط تحديد الجنس تتم إحالتها للمركز من أجل إجراء العمليات ومعالجتها.
* من بين تلك العمليات أيهما أكثر، تصحيح الجنس من الذكر إلى الأنثى أم العكس؟
ـ يمكننا القول بأن هناك تساويا في إجراء عمليات تصحيح الجنس للحالتين.
* وأيهما أكثر صعوبة؟
ـ هناك جانبان أحدهما نفسي والآخر جراحي، من الناحية النفسية يسهل تصحيح الجنس من الأنثى إلى الذكر في ظل المجتمع الذي نعيش فيه كمجتمع ذكوري، غير أن تحويل الرجل إلى أنثى خصوصا في سن متأخرة صعب جدا كونهم لا يقبلون بذلك، ولكن إجمالا جميع الحالات التي تم تصحيحها من ذكر إلى أنثى تمت منذ ولادتها، ولم يتم إجراء أي عملية تصحيح للكبار الذين لا بد أن يتحولوا إلى إناث باعتبارهم يرفضون بشدة. أما من الناحية الجراحية، فإن التصحيح في تكوين الجهاز الأنثوي يعد الأسهل، لأنها أنسجة دون وجود أعضاء ذكورية والتي لا بد من تكوين أنسجة الانتصاب بها، حيث إن تكوين الجهاز التناسلي الأنثوي لا يتطلب بعض الصفات الخاصة بالجهاز التناسلي الذكري.
* وكيف يتم التعامل مع الأشخاص الكبار الذين يرفضون تصحيح جنسهم إلى إناث، وهل من الممكن أن تحدث لديهم مضاعفات نتيجة عدم خضوعهم لإجراء عمليات التصحيح؟
ـ أنا لا أستطيع إجبار المريض على إجراء عملية تصحيح الجنس أو تقديم العلاج المناسب، ولكنهم غالبا ما يعيشون حياة أخرى، ولا يؤدي عدم خضوعهم لعمليات تصحيح الجنس إلى أي مضاعفات أو حتى الوفاة.
* ما هي الفترة التي يحتاجها المريض بعد العملية لكي يعيش جنسه الحقيقي عقب التصحيح؟
ـ ما يقارب 93 في المائة من الحالات التي خضعت لدينا إلى عمليات تصحيح الجنس هم مواليد حديثو الولادة كونهم لا يدركون مرحلة الانتقال من جنس لآخر، إلا أن نحو 7 في المائة منهم كانوا كبارا والذين يحتاجون إلى مراحل طويلة من العلاج تدخل ضمن العلاج النفسي أيضا وهنا تكمن الصعوبة.
ونحن لا نريد أن نرى تلك الحالات المتأخرة التي تكون بحاجة إلى فترات علاج طويلة وبالتالي يحتاجون إلى دعم حتى يصلوا إلى ما يريدون، غير أنه من السهل تصحيح الجنس من الإناث إلى الذكور في ظل مساحة الحرية التي ينعمون بها بعد ذلك من منطلق الطبيعة المجتمعية، إلا أن تحويل الذكر إلى أنثى في سن كبيرة يعتبر قاسيا جدا حتى علينا نحن كأطباء في مجتمعنا الذي يتميز بكونه ذكوريا.
لذلك لا ينبغي على الأهالي ترك مثل تلك الحالات حتى سن متأخرة، ولا بد من الوعي بالمشكلة، خصوصا أن اختلاط تحديد الجنس يعد عيبا خلقيا مثله مثل أي العيوب الخلقية الأخرى كالشفة المشقوقة وغيرها، والتي يتم تصحيحها دون أي إشكاليات.
* عادة كم تستغرق عمليات تصحيح الجنس أثناء إجرائها؟
ـ تتفاوت مدة إجرائها بحسب وضع الحالة، منها ما تكون قصيرة لتتراوح مدتها ما بين ساعتين إلى 3 ساعات، في حين قد تمتد أخرى إلى 10 ساعات، إلى جانب وجود حالات تحتاج لمراحل متعددة على فترات زمنية متباعدة، وهنا تعتبر مشكلة، حيث إنه في بعض الحالات يكون الجهاز التناسلي الخارجي المبهم أنثويا ويبدو كالذكر، ويمكن تصحيحه كأنثى، إلا أنه تبقى إشكالية عملية تكوين الرحم والمهبل والتي لا يمكن إجراؤها سوى في مرحلة البلوغ وبعد تلك المرحلة تتم متابعة الحالة، ولا سيما أن الحالات التي تخضع لعمليات تصحيح الجنس تحتاج إلى متابعة حتى بعد الزواج عن طريق المساعدة والتوجيه والدعم، خصوصا أنها تعود إلينا عند أي مشكلة أو مصاعب تواجهها. وعلى مدى السنوات الأخيرة القريبة تم تزويج الذكور والإناث المصححين جنسيا، واستطاع البعض منهم الإنجاب بشكل طبيعي، وهنا يتضح الفرق بين عمليات تصحيح الجنس وتغييره، إذ إن جراحات تغيير الجنس لا يمكن أن ينجب الأفراد الخاضعون لها مطلقا، ولا سيما أن زواجهم يندرج تحت الزواج المثلي كون مثل تلك العمليات تعمل على إرضائهم في تغيير جنسهم فقط دون الصفات الأخرى.
وأحب أن أوضح الخطأ الفادح الذي وقعت فيه بعض وسائل الإعلام حينما تناقلت قصة الرجل الذي حمل وأنجب، لأن في ذلك غشا وتدليسا، إذ إن ذلك الرجل هو في الأصل أنثى خضعت لعملية تغيير الجنس واحتفظت بالرحم في داخلها، وحينما تحوّلت إلى ذكر عمل على التخصيب الصناعي داخل رحمه الموجود وذلك لتضليل الناس فقط.
* وما هي الحالات التي على أساسها يتم تحديد صعوبة العملية الجراحية من سهولتها؟
ـ مثلا طفل تكون لديه مشكلة تتمثل في كون أعضائه التناسلية صغيرة ولديه خصيتان معلقتان في الأعلى، مما يجعله بحاجة إلى هرمونات لمعالجة الحالة وإجراء عملية بسيطة. بينما تكون هناك عمليات أخرى لحالة لديها خصيتان مرتفعتان وكيس الصفن مقسوم إلى نصفين كالجهاز الأنثوي بينما يكون العضو التناسلي خفيا بينهما ومجرى البول في المنتصف، في هذه الحالة يحتاج إلى تكوين الجهاز التناسلي بالكامل وذلك لتعديل الانحناءات الموجودة وإنزال الخصيتين وتكوين كيس الصفن بالإضافة إلى الهرمونات قبل الجراحة، وهو ما يحتاج إلى عدة مراحل.
وثمة حالات يكون فيها الجهاز التناسلي الخارجي قد تم إصلاحه كأنثى لتظل عملية الرحم وتوصيله بمهبل خارجي إذا لم يكن موجودا، الأمر الذي يستدعي استخدام جزء من الأمعاء أو الجلد أو نسيج المشيمة لتكوين المهبل.
* كم تبلغ نسبة نجاح عمليات تصحيح الجنس؟
ـ لجميع العمليات الجراحية مضاعفاتها ومخاطرها، ولكن عملية تصحيح الجنس مخاطرها لا تصل إلى حياة المريض بشكل عام، إلا إذا كان مصابا بمرض آخر مصاحب له مما قد يؤدي إلى وفاة الجنين في حال كانت لديه إشكاليات صحية، ونحن عموما لا نريد أن نزرع الخوف في نفوس الناس حيال مثل تلك العمليات.
* هل من الممكن أن تتم عملية تصحيح الجنس عن طريق علاجات أو عقاقير طبية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي؟
ـ هناك حالات تكون الأعضاء التناسلية بها صغيرة نتيجة انخفاض هرمونات الجنس، وهي التي تحتاج فقط إلى إعطائها هرمونات لتتم معالجتها دون تدخلات جراحية ما عدا عمليات بسيطة جدا، غير أنه يمكن تصحيح الجنس بها عن طريق الهرمونات المناسبة للحالة.
* ما هي أغرب القصص التي واجهتك خلال مسيرتك العملية في عمليات تصحيح الجنس؟
ـ ثمة قصص كثيرة، من أبرزها إحدى الحالات المرضية القادمة لتأدية الحج، والتي تم عرضها علي كأنثى يريدون معرفة سبب اضطراب الدورة الشهرية لديها، وحينما خضعت للفحص اتضح أنها ذكر، حيث إن لديها جهازا تناسليا مبهما يبدو كالأنثى إلا أنه يوجد به خصيتان، وكانت تحاول إقناع من حولها بأنها ذكر غير أنهم لم يقتنعوا، وتم تصحيح جنسها وعاد لبلده كذكر ليتزوج إحدى قريباته، مما جعله ينجب طفلا لديه نفس الإشكالية وتم تصحيح جنسه. كما أجريت عملية تصحيح جنس لخمس شقيقات كن في الأصل ذكورا، وهم من النماذج التي أفتخر بها كثيرا كونهم التحقوا بالجامعات واحتلّوا وظائف جيدة وبعضهم تزوج ويعيشون حياة رجولية ناجحة.
ولكن من أغرب القصص التي مرّت علي حينما كنت معيدا بالجامعة، قدم إلي رجل ومعه زوجته وكان مرتبكا جدا، وحينما سألته عن سبب ارتباكه قال لي: «لقد تزوجت رجلا»، غير أن زوجته كانت بحاجة فقط إلى تصحيح جهازها التناسلي وإزالة الجزء المتضخم منه.
* هل هناك مجال للخطأ في تشخيص حالة معينة من حالات اختلاط تحديد الجنس، وما مدى احتمالية تفاقم الإشكالية في مثل تلك الأخطاء؟
ـ قد تحدث أمور خاطئة نتيجة الاختلاف في وجهات النظر، ولا سيما أنه في السابق كانت القصة متعلقة بمصطلحات لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مما جعلنا نعمل على تأصيل مصطلح «تصحيح الجنس» والمتمثلة في حالة بها خلل يجعلها تحتاج للعودة إلى الجنس الصحيح من خلال عمليات التصحيح، إلا أن هناك حالات سليمة ترغب في أن تتحول للجنس الآخر وهذا ما لا يجوز فعله شرعا.
وسبق وأن مرت علي إحدى الحالات كانت في الأساس ذكرا ولكنه يمتلك أعضاء تناسلية صغيرة، فقام بعض الأطباء بإخضاعه إلى عملية إزالة جهازه التناسلي لاعتقادهم بأنه أنثى، غير أنه ومع مرور الوقت اكتشف بأنه لا يزال ذكرا، الأمر الذي حتّم علينا إعادة جهازه التناسلي الذكري مرة أخرى بصعوبة، خاصة أنه ليس من السهل مطلقا تكوين جهاز تناسلي جديد بعد إزالته، وذلك لأنه يدخل في مرحلة جراحات ميكروسكوبية من شأنها أن تسبب ضررا.
* وكيف يمكن مساعدة الشخص المصحح جنسيا لتجاوز مرحلة الصدمة النفسية التي يمر بها نتيجة تحوّله من جنس لآخر؟
ـ لهذا الأمر، أعود وأؤكد بأننا لا نريد أن نرى عمليات تصحيح جنس للكبار، فالطفل المصحح لا يمر بتلك المرحلة لأن تصحيح جنسه يتم منذ ولادته، ولكن ذلك يحتم على الأهالي عدم إخبار أي شخص مهما كانت درجة قرابته منهم بمشكلة طفلهم حتى وإن تم تصحيح جنسه في وقت مبكر كي لا يعلم الطفل بالحقيقة عندما يكبر.
* هل من الممكن أن تؤدي مرحلة الصدمة النفسية الناتجة عن تصحيح الجنس إلى الانتحار؟
ـ عمليات تصحيح الجنس لا تؤدي إلى ذلك، خصوصا أن الخاضعين لها يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، وإنما عمليات تغيير الجنس هي ما تصل بالمتحولين جنسيا إلى درجة الانتحار نتيجة عدم تقبّل المجتمع لهم وكونهم لا يستطيعون العيش بشكل طبيعي باعتبارهم لا ينجبون إذا ما تزوجوا.
* كيف يمكن للأهالي اكتشاف حالة أطفالهم إذا ما كانوا مصابين بإشكالية اختلاط الجنس في حال عدم تشخيصهم من قبل المستشفى التي ولدوا بها، وهل هناك بوادر معينة لهذه الإشكالية؟
ـ معظم الأطفال يكونون مفحوصين عند الولادة من الرأس إلى القدم، لذلك يجب الامتناع عن الولادات المنزلية كونها تؤدي إلى عدم اكتشاف مثل تلك الحالات، عدا عن ضياع اكتشاف الكثير من العيوب الخلقية التي تتم معالجتها في سن متأخرة، غير أنه في حال وجود أي شك من قبل الأهالي لا بد من مراجعة الطبيب دون إثارة الموضوع بين بقية أفراد الأسرة.
كما أحب أن أشير إلى أن قضية اختلاط تحديد الجنس لا تعتبر مشكلة كبيرة أو منتشرة، إذ إننا على مدى 27 عاما ما زال عدد عمليات الجنس يقدّر بنحو 405 عمليات، أي بمعدل 10 إلى 15 عملية في السنة، وبالتالي لا يوجد أي تخوّف من هذه الإشكالية، إلا أن أحاديث المجتمع عن مشكلة تصحيح الجنس من شأنه أن يبعث القلق في نفوس الناس، وهو ما أحاول تغييره لدى المرضى القادمين إلينا من خلال طمأنتهم وإقناعهم بأن الأمر بسيط وغير منتشر.
* ماذا عن عمليات تغيير الجنس؟
ـ غير جائزة شرعا، وغير مجدية، وهي عمليات خطيرة وهناك أشخاص قاموا بها خارج السعودية وعادوا بشهادات تصحيح جنس وهي في الأصل تغيير في الجنس، الأمر الذي يؤدي إلى خلق فئة ثالثة من المجتمع إذا ما تم التهاون في الموضوع.
و يمكن تعريف عمليات تغيير الجنس بالتغير من الوضع السليم إلى الخاطئ على عكس عمليات تصحيح الجنس، عدا عما يترتب عليها من أمور كثيرة شرعية واجتماعية، باعتبارها نوعا من الخداع، فالشخص المتحول إلى ذكر ويتزوج بعد ذلك يصبح زواجه مثليا، فضلا عن ارتباط ذلك بالميراث وغيره، وقد يكون الذكر الوحيد في الأسرة ويتحول إلى أنثى لينتقل الميراث فيما بعد إلى العصب من أبناء العمومة وغيرها.
ومن المهم جدا مراعاة جميع تلك الأمور، خصوصا أن المسألة ليست رغبة شخصية، والذين يرغبون في تغيير الجنس يعتبرون مرضى يتم عزلهم ولكن لا نوافقهم في تنفيذ رغباتهم، حيث يمكن معالجتهم بطرق أخرى دون موافقتهم في عمل إجراء خاطئ لهم وللمجتمع، ولم يسبق مطلقا أن أجريت عمليات لتغيير الجنس لدينا.
* ثمة انحرافات سلوكية قد تظهر على الذكور أو الإناث والمتضمنة تصرفاتهم بشكل مغاير لطبيعتهم، فهل من الممكن أن تؤدي تلك الانحرافات إلى أمراض عضوية تحتم عليهم فيما بعد الخضوع إلى عمليات تصحيح للجنس؟
ـ الانحرافات السلوكية ليس لها علاقة بتصحيح الجنس، حيث إنها تعتبر انحرافات جنسية تسفر عن تصرفات خاطئة، أو حتى انحرافات عامة تجعل الشخص يتصرف بشكل مغاير لطبيعته، ولا يمكن أن تتطور إلى درجة الأمراض العضوية، إذ إن هناك أشخاصا يرون أنهم لا يستطيعون التعايش مع جنسهم، ويعتقدون أن أرواحهم محبوسة في أجساد غير أجسادهم.
وليس كل خلل نفسي تتم موافقة الشخص عليه في ظل وجود مرضى مصابين بمرض (فقدان الشخصية أو النوع)، والذين من المفترض عزلهم ولكن لا نطاوعهم في الوقوع في الخطأ، ولا سيما أن نحو 60 في المائة من الذين يخضعون لعمليات تغيير الجنس يقدمون على الانتحار كونهم لا يستطيعون التعايش مع المجتمع بعد التغيير.
وأساس مثل هذه الحالات يكمن في فقدان الهوية الجنسية، غير أن السلوكيات قد تكون موجودة، وهناك من لا تكون لديهم إشكالية أو رغبة في تغيير جنسهم، وإنما يعانون من انحراف شهواني بحيث يجعلهم يستمتعون بارتداء ملابس الجنس الآخر والتصرف بتصرفاتهم.
* هل هناك نسبة معيّنة في المجتمع للحالات التي لديها رغبة في إجراء عمليات تغيير الجنس من منطلق عدم رضاهم عن جنسهم الحقيقي؟
ـ نسبة الحدوث تختلف من مجتمع لآخر، ولكن قد يكون هناك شخص في كل 30 ألف من السكان يشعر برغبة في تغيير جنسه، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك لدينا كي لا يتكون مجتمع لا تتحمله بيئتنا.
والجدير بالذكر أن ما يقارب 50 في المائة من المتغيرين جنسيا يموتون قبل أن يبلغوا سن الثلاثين، إما عن طريق الانتحار أو المخدرات أو الإصابة بمرض الإيدز، فضلا عن السلوكيات العدوانية التي تتولد لديهم على خلفية نبذ المجتمع لهم وعدم قدرتهم على الإنجاب في حال الزواج، والأطباء الذين يقومون بإجراء عمليات تغيير الجنس يغشّون المريض والمجتمع أيضا.
* هل صادفتك حالات طلبت منك إجراء عمليات لتغيير الجنس وكانت سببا في تعاطفك معها، وكيف كان التصرف حيالها؟
ـ مرت حالات كثيرة، إلا أنني رفضت إجراء مثل تلك العمليات، خاصة أنني لا أريد أن أتحمل إثمهم أو أحملهم الإثم، فتغيير الجنس محرم بأمر شرعي واضح.
* ومن هم الأكثر طلبا لعمليات تغيير الجنس، الذكور أم الإناث؟
منهم ذكور ومنهم إناث، وتقريبا متساوون.
* ما هي الدوافع التي من أجلها قد يطلب الشخص تغيير جنسه؟
ـ لا توجد دوافع معينة بقدر ما تكون الحالة مصابة بمرض نفسي، حيث إن عمليات تصحيح الجنس تجرى لحالات اختلاط تحديد الجنس، بينما تغيير الجنس ناتج عن «فقدان الهوية الجنسية»، وقد ألفت كتابا يوضح مشكلة اختلاط تحديد الجنس، ويعرض دراسة لمشكلة تحديد الجنس وضوابط الممارسة الطبية، والاختلاط في تحديد الجنس، وحالات تغييره.
ولتغيير الجنس أسماء كثيرة، منها فقدان الهوية الجنسية، وكراهية الجنس، والجنس النفسي، والاضطرابات في تحديد الجنس النفسي من منطلق الشعور وليس من ناحية البنية الجسدية، بغض النظر عن الجنس الذي هو عليه، إضافة إلى قلق أو ضيق تحديد الجنس.
وهؤلاء الأشخاص انتقلوا إلى جنس آخر عبر علامة روحية، فالشخص يرى أنه ضحية اللعنة انحبس في جسم غير جسمه، ويطلب التغيير للجنس الآخر، وهذا ما يتم إعطاؤه في المجتمعات الغربية فرصة لمدة عامين وإن لم يقتنع يتم تغييره.
<<
اغلاق
|