البول عند الاطفال ضمن تشوهات مجرى البول في التسمية الطبية أو عيوب وتشوهات الإحليل عند الأطفال، وهذه المشكلة ببساطة تتمثل في ضيق قطر الإحليل أو المجرى البولي عن الحد الطبيعي، ويؤثر هذا الضيق على معدل تدفق البول عبر الإحليل أو المجرى البولي إلى خارج الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات متعددة إذا تأخر علاج ضيق مجرى البول عند الاطفال بسبب احتباس البول وعدم تصريفه بصورة طبيعية وبالمعدلات المطلوبة إلى الخارج، وفي هذا المقال، نتحدث عن هذه المشكلة بشيء من التفصيل، وعن اسباب ضيق مجرى البول عند الاطفال باختلاف أنواعها، وعن طرق علاج هذه المشكلة، وعن عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال والطبيب المختص بإجرائها، وعن بعض التشوهات الأخرى التي تظهر في الإحليل أو في مجرى البول عند الأطفال، وغير ذلك.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضيق مجرى البول عند الأطفال؟
يرتبط ضيق مجرى البول عمومًا بنوعين من الأسباب: الأسباب الخلقية، والأسباب المرضية أو المكتسبة، وعادة ما تكون أسباب ضيق مجرى البول عند الأطفال من النوع الأول، أي أنها تكون أسباب خلقية منذ الولادة، وليست مضاعفات مرضية أو عوامل مستجدة أو مكتسبة، على عكس الضيق الذي يحدث عند الكبار، والذي يرتبط في العادة بسبب مستجد أو مكتسب، وفيما يلي؛ نذكر إجمالًا بعض العوامل المسببة لضيق مجرى البول عند الأطفال:
الالتهابات المزمنة أو المتكررة في مجرى البول، التي تؤدي في النهاية إلى تضرر الأنسجة المكونة لجدار مجرى البول، ومن ثم تؤدي إلى ضيق مجرى البول في النهاية.
التعرض لصدمة شديدة في القضيب قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تضرر الأنسجة وضيق مجرى البول.
وتعتبر هذه من العوامل المكتسبة أو المستجدة، التي ترتبط بضيق مجرى البول عند البالغين بشكل أكبر من ارتباطها بضيق مجرى البول عند الأطفال، الذي عادة ما يرتبط بالأسباب الخلقية، بمعنى: أن يظهر ضيق مجرى البول عند الطفل منذ الولادة دون التعرض لأي التهابات أو صدمات أو أي عوامل أخرى مستجدة.
كيف يمكن للوالدين رصد هذه المشكلة أو اكتشافها؟
يمكن للوالدين رصد مشكلة ضيق المجرى البولي أو اكتشافها بمجرد ملاحظة أيٍّ من الأعراض الآتية:
خروج البول من الطفل على هيئة رذاذ، أو في مسار مزدوج باستمرار، أو في مسار شديد الدقة، أو على أيِّ هيئة غير طبيعية.
قلة عدد مرات التبول عند الطفل.
بكاء الطفل بشدة عند التبول، عادة ما يشير هذا إلى وجود حرقان أو ألم مصاحب لعملية التبول، مما يرجح احتمالية وجود مشكلة في مجرى البول.
ظهور قطرات من الدم في الحفاضة أو في الملابس الداخلية للطفل، أو نزول البول مختلطًا بقطرات من الدم.
وحين القيام بالفحوصات الطبية اللازمة، قد تكشف أشعات السونار أو الأشعة التليفزيونية عن وجود تضخم في المثانة أو في الكليتين عند الطفل، مما يشير إلى ضعف في تصريف البول، أدى إلى احتباسه وتجمعه داخل المثانة والكليتين، وذلك بسبب وجود مشكلة في مجرى البول.
ما هي مضاعفات مشكلة ضيق مجرى البول عند الأطفال؟
بمجرد ملاحظة أحد الأعراض التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة؛ يجب على الوالدين سرعة التوجه إلى الطبيب المختص للقيام بالفحوصات اللازمة للطفل، ومن ثم اتخاذ قرار إجراء عملية توسيع مجرى البول بالمنظار في أقرب وقت إذا كان الوضع يستدعي ذلك، وذلك لأن إهمال هذه المشكلة قد يؤدي مع الوقت إلى مضاعفات شديدة الخطورة على الجهاز البولي عند الطفل، وعلى جودة حياته وحالته الصحية بشكل عام فيما بعد، وقد تصل هذه المضاعفات إلى الإصابة بالفشل الكلوي في سن مبكرة لا قدر الله، أو إلى الإصابة بتقرحات شديدة الإيلام في مجرى البول أو في أي عضو آخر من أعضاء الجهاز البولي، بالإضافة إلى مشاكل أخرى في الجهاز الدوري نتيجة لارتفاع نسب بعض العناصر والأملاح في الدم، وغير ذلك.
ما هي طرق علاج مشكلة ضيق مجرى البول عند الأطفال؟
مشكلة ضيق مجرى البول عند الأطفال من المشكلات التي لا تزول من تلقاء نفسها عادةً، ولا يمكن علاجها دوائيًا، والتدخل الجراحي هو الحل الوحيد لها، وذلك من خلال عملية توسيع مجرى البول بالمنظار في حال ما إذا كان الضيق محدودًا أو صغيرًا، أما إذا كان الضيق كبيرًا أو ممتدًا على مسافة طولية كبيرة من مجرى البول؛ فإن عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال قد لا تكون هي الإجراء المناسب مع هذا النوع من الحالات، وبدلًا منها تستخدم عملية إصلاح أو ترميم أو إعادة بناء وتشكيل مجرى البول، وهي عملية أعقد من عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال نسبيًا، وتتم باستخدام رقع جلدية ذات سمك معين ومعامل تمدد معين أيضًا من بعض المناطق المخصوصة في الجسم.
ما هو العمر المناسب لإجراء عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال ؟
يفضل التعامل مع تشوهات مجرى البول عند الأطفال في المرحلة العمرية ما بين بلوغ السنة إلى السنة ونصف السنة من العمر، هذا في حال كان التشوه خلقيًا، وذلك لأن إجراء العملية في هذه المرحلة العُمرية المبكرة يوفر للطفل وللطبيب معًا عدة مزايا، وهي:
في هذه المرحلة العمرية يكون الطفل قليل الحركة مقارنةً بالمراحل العمرية اللاحقة، وبالتالي يسهل متابعة الحالة بعد العملية وتركيب القسطرة البولية لمدة كافية دون مشكلة، وغير ذلك.
في هذه المرحلة العمرية يكون إحساس الطفل بالألم أقل من إحساسه بالألم في المراحل اللاحقة.
في هذه المرحلة العمرية تكون درجة وعي الطفل أقل مما عليه الحال بعد ذلك، وكذلك تكون ذاكرته ضعيفة، وبالتالي لن يتسبب الإجراء الجراحي في أي مشاعر سلبية للطفل بعد ذلك.
كما أن انقباضات المثانة في المراحل العمرية المبكرة تكون أضعف وأقل مما يكون عليه الحال بعد ذلك، وبالتالي يسمح إجراء العملية في المراحل العمرية المبكرة بالتعافي بسهولة وفي هدوء.
كذلك يسمح إجراء العملية في المراحل العمرية المبكرة من تحسين مواصفات العضو الذكري عند الطفل نسبيًا في الشكل والطول.
<<
اغلاق
|
|
|
الخلقية، فكيف تُجرى هذه العملية؟
يطلق مصطلح عملية توسيع الحالب عند الأطفال على مجموعة من الإجراءات لعلاج تضيق أو انسداد الحالب (Ureteral obstruction)، لتعرف أكثر عن المقصود بعملية توسيع الحالب عند الأطفال اقرأ هذا المقال.
ما هي طرق عملية توسيع الحالب عند الأطفال؟
يخضع المرضى الصغار الذين تظهر عليهم علامات تضخم الكلى لفحص الموجات فوق الصوتية بشكل متكرر، وغالبًا ما يلجأ الطبيب للمراقبة الدقيقة، والبحث عن مؤشرات سوء تصريف البول أو عدم اكتمال نمو الكلى.
في بعض الأحيان يتم استخدام فحص الكلى النووي حيث يتم حقن مادة مشعة في مجرى الدم، والتي يتم امتصاصها عن طريق الكلى وبالتالي تساعد في تقييم وظائف الكلى.
يمكن أن يحدث تحسن مفاجئ في بعض الأحيان في حالات انسداد الحالب، ولكن إذا لم يتحسن تدفق بول الطفل فيجب إجراء أحد خيارات عملية توسيع الحالب عند الأطفال الآتية:
1. عملية رأب الحويضة المفتوحة (Open Pyeloplasty)
إليك التفاصيل حول عملية توسيع الحالب عند الأطفال من هذا النوع في الآتي:
تتضمن عملية رأب الحويضة المفتوحة إزالة انسداد الحالب عن طريق الجراحة التقليدية من خلال إجراء شق بطول 5 إلى 7.5 سم تقريبًا.
يتم إعادة توصيل الحالب بشكل صحيح بالحوض الكلوي، وإنشاء فتحة أوسع وهذا يساعد في تصريف البول بكفاءة، ويخفف الأعراض ويقلل من مخاطر العدوى.
يخضع المريض للتخدير العام أثناء الجراحة، وعادة ما يبقى في المستشفى لمدة يومين بعد الجراحة.
تقدر نسبة نجاح جراحة رأب الحويضة المفتوحة بـ 95%.
2. جراحة رأب الحوض بالمنظار (Laparoscopic pyeloplasty)
عملية توسيع الحالب عند الأطفال هذه طفيفة التوغل وتحقق نفس نتائج رأب الحويضة المفتوحة، كما أنه:
تتضمن أدوات جراحية خاصة يتم إدخالها من خلال شق صغير في البطن مع كاميرا مضاءة، مما يوفر للجراح رؤية واضحة لمنطقة الجراحة.
تستخدم جراحة رأب الحوض بالمنظار الروبورتي (Robotic laparoscopic pyeloplasty) نظامًا جراحيًا آليًا يتحكم فيه الجراح.
تتسبب العمليات الجراحية بالمنظار عمومًا مضاعفات أقل سواء من النزيف، والندب، والعدوى، والجلطات الدموية، كما أن وقت التعافي يكون أسرع.
3. شق الحويضة (Endopyelotomy)
يتم اللجوء إلى عملية توسيع الحالب عند الأطفال هذه في بعض الأحيان، ويتم فيها إدخال سلكًا عبر أنبوب الحالب لقطع انسداد الحالب أو توسيع الفتحة الضيقة من الداخل، وقد يلزم تكرار هذا الإجراء.
4. إجراءات أخرى لعملية توسيع الحالب عند الأطفال
بالإضافة إلى الإجراءات الجراحية السابقة يمكن علاج حالات تضيق الحالب بإحدى الطرق الآتية:
فغر الكلية عن طريق الجلد (Percutaneous nephrostomy)، عن طريق إبرة يتم إدخالها من الظهر إلى الكلية لتصريف البول.
دعامة الحالب (Ureteral stent) لتصريف البول من الكلى إلى المثانة، متجاوزًا مكان التضييق.
الاختلافات الرئيسة بين خيارات عملية توسيع الحالب عند الأطفال هذه هي وقت التعافي بعد الجراحة، وعدد وحجم الشقوق المستخدمة في الإجراء، ويحدد طبيبك نوع الإجراء وأفضل نهج جراحي لعلاج حالتك.
ما هي مخاطر عملية توسيع الحالب عند الأطفال؟
تشمل مخاطر هذه الإجراءات الجراحية ما يأتي:
مشكلات التخدير.
فقدان الدم أو النزيف.
ظهور جلطة دموية أو خثرة.
الإصابة بالعدوى.
ألم.
تندب.
بغض النظر عن التدخل الجراحي يتم تحسين النتائج طويلة الأجل من خلال الانتقال السلس للرعاية من أخصائي حديثي الولادة إلى أخصائي أمراض الكلى للأطفال والكبار وأخصائي المسالك البولية.
ما الذي يسبب انسداد الحالب عند الأطفال؟
عادةً ما يدفع الحالب البول نحو المثانة في حركة تشبه الموجة تسمى التمعج (Peristalsis)، إلا أنه يمكن أن يحدث انسداد الحالب بسبب ما يأتي:
العيوب الخلقية.
التندب (Scarring).
الضغط الخارجي على الحالب.
<<
اغلاق
|
|
|
إلى المكان المعد لها داخل كيس الصفن، الذي يقع خلف القضيب قبل ولادة المولود الذكر.
يعاني ما نسبته 2 - 5% من إجمالي المواليد الذكور من الخصية المعلقة في إحدى الخصيتين، أو كلتيهما معًا، وتكون هذه المشكلة شائعة في حالات الولادة المبكرة، أو قبل اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل.
تتشكل الخصيتان داخل جوف البطن (Abdominal cavity) خلال فترة تطور الجنين، وفي آخر شهرين من الحمل الطبيعي تترك الخصية جوف البطن بشكل تدريجي، وتعبر من خلال ممر شبيه بالأنبوب إلى داخل قناة الأربية (Groin)، ثم تتمركز داخل الصفن.
في حالات الخصية المعلقة، تتوقف عملية تطور الخصية توقفت في مرحلة معينة، ما يعني أنه لن يكون بالإمكان رؤية الخصية، أو تحسسها في المكان المتوقع وجودها فيه، أي داخل كيس الصفن.
في الحالات التي تكون فيها خصية واحدة غير نازلة، أو الاثنتان معًا، تحل المشكلة من تلقاء نفسها خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع، أما إذا كان الطفل يعاني من اختفاء الخصية، فيتم في هذه الحالة معالجة المشكلة بواسطة عملية جراحية يتم خلالها نقل الخصية إلى داخل كيس الصفن.
أعراض الخصية المعلقة
تُكتشف حالة الخصية المعلقة عند خضوع الرضيع للفحص الجسدي الأول بعد الولادة فورًا، وفي حال وجود مشكلة الخصية المعلقة، يجب استشارة الطبيب لمعرفة الفترات التي ينبغي مراجعة الطبيب فيها لإعادة الفحص.
في حال استمرار المشكلة إلى حين بلوغ الطفل الشهر الرابع من العمر، فذلك يعني أنه يجب علاج الحالة بأسرع وقت لتقليل احتمالية ظهور مضاعفات في مراحل متقدمة من العمر، مثل: العقم، أو سرطان الخصيتين.
قد يعاني بعض الأطفال من اختفاء الخصية في مرحلة لاحقة من حياتهم، وذلك في بعض الحالات التي تنزل فيها الخصية خلال عملية الولادة، وقد يدل ذلك على ما يأتي:
الخصية المتجولة (Wandering testicle): حيث تتحرك الخصية ذهابًا وإيابًا بين كيس الصفن والأربية، ويمكن للطبيب إرجاعها بصورة يدوية وسهلة.
ارتفاع الخصية (Testicle rises): حيث تكون الخصية قد ارتفعت إلى داخل الأربية ولا يمكن إرجاعها إلى كيس الصفن بسهولة في هذه الحالة.
أسباب وعوامل خطر الخصية المعلقة
لا يزال السبب الدقيق لحالة اختفاء الخصية غير معروف حتى الآن، إذ يمكن أن يكون اتحاد لعدة عوامل، مثل ما يأتي:
عوامل جينية.
حالة الأم الصحية.
اضطرابات هرمونية.
اضطرابات في النشاط العصبي.
عوامل قد تزيد من خطر الإصابة الخصية المعلقة
وتشمل ما يأتي:
انخفاض الوزن عند الولادة (Low birth weight - LBW).
الولادة المبكرة (Preterm birth).
تاريخ عائلي (Family history) من حالات الخصية المعلقة، أو مشاكل أخرى تتعلق بالتطور السليم للأعضاء التناسلية.
متلازمة داون (Down syndrome)، أو ظهور عيوب في جدار جوف البطن.
تناول الأم مشروبات كحولية، والتدخين خلال فترة الحمل.
تدخين الأم السجائر، أو تعرضها لتدخين سلبي خلال فترة الحمل.
إصابة الأم بأحد أنواع مرض السكري، مثل: سكري النمط الأول (Diabetes type1)، أو سكري النمط الثاني (Diabetes type2) أو السكري الحملي (Gestational diabetes).
تعرض الوالدين إلى أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية.
مضاعفات الخصية المعلقة
يجب أن تبقى الخصيتان في درجة حرارة تقل عن درجة حرارة الجسم، لضمان استمرار عملهما بشكل سليم، حيث يوفر كيس الصفن هذه البيئة الملائمة، وحينما يبلغ الطفل 3 أو 4 سنوات من العمر، تمر الخصيتان بتغيرات معينة تؤثر على طريقة أداء الخصيتين في المستقبل.
قد يسبب عدم وجود الخصية المعلقة في بيئة أبرد من حرارة الجسم ظهور العديد من المضاعفات، مثل ما يأتي:
سرطان الخصيتين
يبدأ سرطان الخصيتين تطوره في نسيج خلايا الخصية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية (Sperm)، ولا يوجد سبب دقيق لتحول هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية، ولكن يعد الرجال الذين عانوا في طفولتهم من حالة الخصية المعلقة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصيتين.
مشاكل الخصوبة
تزداد احتمالية إصابة الرجال الذين عانو في طفولتهم من حالة اختفاء الخصية ببعض المشاكل، مثل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية وجودتها، والعقم.
كما قد تحدث مضاعفات إضافية في حال تواجد الخصيتين في مكان غير طبيعي، أو في حال اختفاء الخصيتين، وتشمل، ما يأتي:
التواء الخصية (Testicular torsion)
يحدث التواء الخصية عند التفاف القناة التي تحتوي على الأوعية الدموية، والشبكات العصبية، وقناة المني التي توصل سائل المني من الخصيتين إلى القضيب، ما يسبب ألمًا حادًا، ووقف تدفق الدم نحو الخصية، وفي حال عدم معالجة الحالة بشكل فوري، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فقدان الخصية.
تضرر في الخصية
إذا كانت الخصية موجودة في قناة الأربية، فمن الممكن حصول ضرر للخصية نتيجة الضغط الواقع عليها من عظم العانة (Pubic Bone).
فتق أربي (Inguinal hernia)
قد تؤدي الخصية المعلقة إلى حصول فتق أربي، وإذا كانت الفتحة الموجودة بين جوف البطن وممر الأربية لينة جدًا، فقد ينشأ ضغط على بعض الأعضاء الداخلية في جوف البطن مسببًا فتق في الأربية.
تشخيص الخصية المعلقة
يستطيع الطبيب المعالج أن يحدد بسهولة نسبيًا فيما إذا كانت إحدى الخصيتين لم تنزل إلى المكان المعد لها في كيس الصفن، ويتم إجراء فحوصات مستقبلية لتحديد مكان الخصية الدقيق وتعقب التغيرات التي تحدث في مكانها.
أما في حال كانت الخصية موجودة في الأربية، فيستطيع الطبيب المعالج تحديد مكانها عن طريق التحسس اليدوي فقط، وفي حال عدم القدرة على الإحساس بالخصية، يتم إجراء مجموعة من الفحوصات؛ بهدف التأكد من الحالة، إذ أن ما يقارب 10% من حالات الخصية المعلقة لا يمكن تحسسها، نذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:
التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI).
فحص تنظير البطن (Laparoscopy).
إجراء عملية جراحية مفتوحة.
حالات أخرى ينبغي فحصها
إذا كان الطفل يعاني من عدم نزول في كلتيّ خصيتيه، يقوم الطبيب بتحويله لإجراء عدد من الفحوصات الإضافية بهدف تحديد جنس الطفل بشكل دقيق، فقد تشير الخصيتان المفقودتان إلى أن جنس الطفل من الناحية الجينية هو أنثى تملك أعضاء جنسية خارجية ذكرية، وفي هذه الحالة يسمى جنس المولود خنثى (Intersex).
تشمل الفحوصات التي يجب إجراؤها لتحديد ما إذا كانت الظاهرة هي خنوثة (Intersexuality) أم لا، ما يأتي:
قياس مستويات عدة أنواع من الهرمونات في الدم والبول.
فحص الجينات المسؤولة عن تحديد جنس الطفل.
فحص وجود أعضاء تناسلية أنثوية (Ovaries).
علاج الخصية المعلقة
يهدف العلاج الطبي إلى نقل الخصية المعلقة وإعادتها إلى مكانها داخل كيس الصفن، ويهدف العلاج في مراحل مبكرة على التقليل من خطر ظهور أية مضاعفات، مثل ما يأتي:
الجراحة
يتم علاج حالة الخصية المعلقة بواسطة الجراحة، حيث يقوم الطبيب بسحب الخصية المعلقة بلطف وليونة، باتجاه الصفن، ثم يثبتها في مكانها بواسطة غرزة (Stitch)، وتحتاج هذه العملية إلى فتح بضعة شقوق صغيرة في المنطقة، ويمكن إجراؤها باستعمال وسائل تنظيرية.
يوصي الطبيب الجراح بإجراء هذه العملية الجراحية بعد استكمال الطفل 3 - 6 أشهر من العمر، ويعتمد وقت إجراء العملية على الصحة العامة للطفل ومدى تعقيد الجراحة.
في حالات معينة، قد يكون هناك خلل في تطور الخصية، بحيث يكون هناك نسيج غير عادي أو نسيج ميت، وفي مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب الجراح بإزالة النسيج الغير طبيعي.
وفي حال كان الطفل يعاني من فتق إربي مصاحب للخصية المعلقة، فعندئذ يتم إصلاح الفتق خلال العملية الجراحية نفسها.
بعد العملية الجراحية، يتابع الطبيب حالة الخصية بهدف فحص ومراقبة تطورها مع الوقت، وتشمل العملية متابعة الإجراءات الآتية:
إجراء فحص جسدي.
تصوير بالموجات فوق الصوتية للصفن.
فحص مستويات الهرمونات.
العلاج الهرموني
يتمثل العلاج الهرموني في حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (Human Chorionic Gonadotropin – HCG)، الذي يساعد على جعل الخصية تتحرك نحو الصفن، ويعد هذا العلاج عادةً أقل فاعلية من العملية الجراحية، وقد يؤدي إلى البلوغ في مرحلة مبكرة، أو ما يسمى النضوج الجنسي المبكر.
علاجات أخرى
في حال كان هناك نقص في خصية واحدة أو خصيتين لدى الطفل، نتيجة لظاهرة الخصية غير النازلة، أو في حال فشل العمليات الجراحية، فمن الممكن النظر في احتمال زراعة خصية اصطناعية تكون على شكل كيس صغير مليء بسائل ما داخل الصفن، وهي عملية يتم إجراؤها عادةً في سن متأخر في مرحلة الطفولة.
وفي حال لم يكن لدى الطفل أية خصية تعمل بشكل سليم، يتم تحويل الطفل إلى اختصاصي الغدد الصم (Endocrinologist)؛ بهدف مناقشة علاجات هرمونية مستقبلية؛ لضمان تطور جنسي سليم.
الوقاية من الخصية المعلقة
نظرًا لعدم معرفة السبب الدقيق لهذه المشكلة؛ لذلك فإنه لا يوجد طريقة واضحة للوقاية من الإصابة بالخصية المعلقة.
<<
اغلاق
|
|
|
تُصيب الجنين أثناء تطوره وانقسام خلاياه في الشهور الأولى من الحمل مؤدية إلى تشوهات في أعضائه ومنها الأعضاء البولية التناسلية.
أنواع العيوب الخلقية في المسالك البولية
تختلف العيوب الخلقية في المسالك البولية باختلاف الأعضاء المصابة، وفي ما يأتي سيتم ذكر أبرز أنواعها:
1. عيوب الكلى
يوجد العديد من عيوب الكلى الخلقية التي يُولد بها المُصاب ومن أبرزها الآتي:
الكلية الواحدة
هذه الظاهرة أكثر انتشارًا لدى الذكور من الإناث، والسبب وراء حدوث هذا العيب هو حصول خلل خلال تكون الحالب (ureter).
الكلية المتعددة الكيسات (Autosomal dominant polycystic kidney)
الكلية متعددة الكيسات هي كلية تُعاني من كيسات صغيرة على شكل العنقود عليها، وهذا يؤدي إلى عدم قدرتها على أداء وظائفها الصحية.
غالبًا يكون هذا العيب في كلية واحدة فقط والأخرى سليمة، كما يجدر العلم أن 38% من الحالات يكون هذا العيب مصحوبًا بعيوب أخرى في المسالك البولية، مثل: الجريان الرجوعي.
بشكل عام يختفي هذا المرض تلقائيًا في ثلث الحالات، وفي ثلثها الآخر يخف بشكل ملحوظ، وفي ثلثها الأخير يبقى الأمر كما هو دون تغيير.
الكلية الحذوية (Horseshoe kidney)
هذه الحالة تتميز بأن الطرفين السفليين في الكليتين يكون ملتزقان مع بعضهما منذ الولادة بشكل يشبه حذوة الفرس، وفي 33% من الحالات يكون هذا التشوه مرتبطًا بوجود تشوهات أخرى في المسالك البولية.
الكلية المنتبذة (Ectopic kidney)
هذه الحالية يكون فيها الكلية موجودة في مكان غير مكانها الطبيعي، مثل: الحوض أو القفص الصدري، وتكون هذه الكلية سليمة من الناحية الأدائية لكنها بالمقابل أكثر عرضة للإصابة بالأذى.
مَوَهُ الكلية (Hydronephrosis)
هي حالة يحدث فيها اتساع في جهاز التجميع الكلوي، وفي غالبية الحالات يكون التوسع بسيط وغير كبير، ومن الممكن الاكتفاء بمتابعته ومراقبته فقط.
بالمقابل يوجد حالات يؤدي فيها هذا التوسع في التجمع الكلوي إلى تضيّق في مخرج حوض الكلية، والذي من شأنه أن يؤدي لخلل في عمل الكلية إذا لم يتم إصلاحه بعملية جراحية.
2. عيوب الحالب
تتمثل أبرز عيوب الحالب في ما يأتي:
الحالب المنتبذ (Ectopic ureter)
هو حالب ينتهي في مكان غير مكان انتهائه الطبيعي، وهذه الحالة أكثر انتشارًا لدى الإناث، حيث من الممكن أن يصب الحالب في الإحليل أو حتى في الرحم.
أما لدى الذكور فقد ينتهي الحالب في الإحليل، أو الأسهر، أو في الحويصلات المنوية.
توسع الحالب (Megaureter)
غالبًا ينتج توسع الحالب من تضيّق خلقي في منطقة العبور من الحالب إلى المثانة، أو من الارتجاع البولي الحاد من المثانة إلى الحالب.
الجزر المثاني الحالبي (Vesicoureteral reflux)
هذا الخلل يكون مصحوبًا بالتهاب متكرر في المسالك البولية وبظهور ندوب في الكلى، وقد يكتفي الطبيب بمتابعة الحالة لا أكثر.
3. عيوب المثانة البولية
أكثر عيوب المثانة انتشارًا هو الإكشاف المثاني (Bladder exstrophy)، وهو خلل في انسداد جدار البطن السفلى والذي يتمثل بكشف الغشاء المخاطي المحيط بالمثانة البولية في أسفل البطن.
4. عيوب الإحليل
تمثلت عيوب الإحليل الأبرز في ما يأتي:
انسداد الإحليل الخلفي (Posterior urethral valve)
هذا التشوه يتكون غالبًا من ثنيتين مخاطيتين موجودتين في الإحليل، ومن شأن هذا الانسداد أن يُسبب ارتفاع الضغط في المثانة.
الإحليل التحتي (Hypospadias)
هو عيب خلقي في القضيب ناتج عن عدم تطور أنبوب الإحليل البعيد، ويكون هذا العيب ظاهرًا لدى الطفل على شكل فتحة في الجزء الأسفل من القضيب وليس في طرفه.
5. عيوب الخصية
عيوب الخصية هي أحد العيوب الخلقية في المسالك البولية المختصة بالذكور وتمثلت أبرز أنواعها في الآتي:
القيلة المائية (Hydrocelectomy)
هي انتفاخ في كيس الصفن نتيجة لتجمع كميات من السوائل فيه، ويحدث هذا التجمع للسوائل نتيجة لعدم اٍنغلاق الوصلة في قناة الإربية (Inguinal canal) بين التجويف البطني والصفن.
الخصية المهاجرة (Undescended testicles)
تعني عدم نزول الخصية إلى مكانها النهائي، وبقائها في مكان ما على طول المسار الذي كان من المفترض أن تقطعه من التجويف البطني إلى داخل الصفن.
أعراض العيوب الخلقية في المسالك البولية
لكل عيب خُلقي من العيوب الخلقية في المسالك البولية أعراض خاصة به، لكن تبقى هنالك مجموعة مشتركة بين جميع التشوهات، ألا وهي الآتي:
سلس البول أو صعوبة التبول.
كثرة التبول بشكل يزيد عن 30 مرة يوميًا وبكميات بول قليلة جدًا.
ألم عند التبول.
ألم في ذات الأعضاء البولية والتناسلية عن لمسها.
رؤية المنطقة البولية والتناسلية بصورة تشريحية مختلفة عن الطبيعي، وهذا في بعض الحالات.
أسباب وعوامل خطر العيوب الخلقية في المسالك البولية
لا يوجد أي دراسة علمية تُظهر أسباب التشوهات الخلقية في الجسم عمومًا، لكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من العيوب الخلقية في الجهاز البولي، وهي:
الجنس: حيث الذكور أكثر تعرضًا للعيوب الخلقية في الجهاز البولي.
الوراثة: حيث أبناء العائلة الواحدة قد يتناقلون التشوهات الخلقية في ما بينهم.
مضاعفات العيوب الخلقية في المسالك البولية
تتمثل أبرز مضاعفات العيوب الخلقية في المسالك البولية بكل مما يأتي:
آلام في الظهر.
ظهور كتلة واضحة في البطن جانب الكلية.
تكوين حصوات في الحوض الكلوي.
التهابات المسالك البولية.
أمراض الكلى المزمنة.
تشخيص العيوب الخلقية في المسالك البولية
يُمكن تشخيص العيوب الخلقية في الجهاز البولي والطفل في رحم أمه أو بعد ولادته بأشهر، وقد يمتد الأمر إلى أن هذه العيوب لا تُكتشف إلا في حال تعرض الشخص لفحوصات معينة لمرض ما، ليتبين من خلالها وجود تشوهات خلقية، وهذه العيوب غالبًا لا تؤثر على المُصاب بها، لذا لم يتم معرفتها.
فلنتعرف على طرق تشخيص العيوب الخلقية في المسالك البولية:
1. تشخيص العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي قبل الولادة
يُمكن تحديد بعض حالات التشوهات الخلقية والطفل في رحم أمه، ويتم ذلك من خلال فحص الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound).
في حال كالن التشوه كبير فهذا الفحص قادر على اكتشافها بسهولة.
2. تشخيص العيوب الخلقية في الجهاز البولي بعد الولادة
يتم تشخيص العيوب الخلقية بعدد الولادة بالطرق الآتية:
الفحص البدني
يُمكن لبعض العيوب الخلقية أن تظهر مباشرة بعد إجراء الفحص البدني من قبل الطبيب، فمثلًا يمكن أن يُشاهد الطبيب الأعضاء التناسلية بشكل غير طبيعي عن الوصف التشريحي لها.
كما يُمكن للطبيب أثناء تحسس المنطقة من اكتشاف بعض العيوب، وأبرز هذه العيوب الخصية المهاجرة.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية
يتم إجراء تصوير للجسم بالأمواج فوق الصوتية للكلى ومسالك البول، والجهاز التناسلي عمومًا ليتبن أي عيب خلقي فيه.
فحص تصوير بالمواد المشعة (Radioactive scan)
التصوير بالمواد المشعة يهدف إلى تقديم صورًا أو مسحًا لأجزاء الجسم الداخلية باستخدام كميات صغيرة من مواد إشعاعية، ويُستخدم هذا الفحص لإظهار صور لأعضاء الجسم وأجزائه للكشف عن أي عيب خُلقي.
علاج العيوب الخلقية في المسالك البولية
علاج العيوب الخلقية في المسالك البولية غالبًا يكون كما الآتي:
1. المتابعة فقط
في بعض حالات العيوب الخلقية في المسالك البولية يكتفي الطبيب بمتابعة الحالة، إذ إنه يوجد 3 احتمالات من ترك الوضع على ما هو عليه، وهم:
اختفاء العيب لوحده مع التقدم في السن.
بقاء العيب الخلقي كما هو دون تأثير على المُصاب.
تفاقم العيب الخلقي، وهذه الحالة ستحتاج إلى إجراء علاجي آخر.
2. الجراحة
في حال كان العيب الخلقي في الجهاز البولي سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة فإن العلاج الجراحي هو الأفضل.
لا يُمكن تحديد مسار جراحة علاج التشوهات الخلقية، فلكل حالة عملية خاصة بها.
3. تناول الأدوية
قد يحتاج المُصاب إلى تناول العديد من الأدوية ليتخلص من بعض أعراض ومضاعفات التشوه الخلقي الذي يُعانيه، ومن أبرز هذه الأدوية:
المضادات الحيوية: تُستخدم في حال الإصابة بالالتهابات في الجهاز البولي.
المسكنات: المسكنات غالبًا يتم التطرق لها بعد الجراحة.
الوقاية من العيوب الخلقية في المسالك البولية
لا يُمكن الوقاية من التشوهات الخلقية عمومًا ومنها العيوب الخلقية في المسالك البولية، لكن يُنصح الحامل باتباع الإرشادات الآتية في حملها فقد تكون مفيدة لولادة طفل سليم:
تناول أطعمة صحية والابتعاد عن الضارة منها.
تناول المكملات الغذائية كما وصفها الطبيب.
الحفاظ على الاتزان النفسي.
ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالحامل.
<<
اغلاق
|
|
|
الأربي (Inguinal Hernia Surgery) الذي يسبب آلامًا أو أعراضًا أخرى. كذلك، فإن هذه الجراحة تعتبر علاجا جيدا لحالات "الفتق المحصور" (المختنق). أما في حال حدوث فتق أربي لدى الأطفال، فإن التوصية المذكورة تصبح أكثر أهمية وأشد وطأة.
في الكثير من المستشفيات والمراكز الطبية، يتم عرض إمكانية إجراء الجراحة بواسطة منظار البطن (Laparoscopy) كبديل للجراحة المفتوحة التقليدية. من الممكن أن تكون هذه الطريقة أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يحتاجون للعودة بسرعة إلى وظائفهم أو لنشاطاتهم اليومية، وكذلك للذين يعانون من فتق أربي في كلا جانبي أعلى الفخذ.
سير العملية:
تشبه عملية الفتق الأربي (Inguinal Hernia Surgery) إلى حد كبير الإجراءات الجراحية الأخرى التي تتم عبر تنظير البطن (Laparoscopy). يتم تخدير المريض تخديرًا كليا، ويتم إحداث شق صغير في المنطقة الموجودة تحت السّـُرة أو في السّـُرة ذاتها. بعد ذلك يتم إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون إلى تجويف البطن حتى ينتفخ، الأمر الذي يتيح للطبيب رؤية الأعضاء الداخلية في تجويف البطن بشكل أفضل.
من خلال الشق الصغير، يتم إدخال جهاز دقيق في طرفه مصباح، يدعى هذا الجهاز "منظار البطن" (Laparoscope). كذلك، يتم إدخال الجهاز الذي سيستخدم في إصلاح الفتق عن طريق فتحة أخرى موجودة في أسفل البطن. بالإضافة إلى ذلك، يتم تدعيم جدار البطن وتقويته بواسطة حزام ضاغط على شكل شبكة.
هنالك العديد من العوامل التي تؤثر على عملية اتخاذ القرار في شأن ما إذا كان الشخص بحاجة لإجراء جراحة الفتق الأربي، مثل هل الفتق محصور أو مختنق، وهل لدى المريض مشاكل طبية أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل إجراء العملية، وهل جراحة إصلاح الفتق ملائمة بشكل خاص للمريض.
من هم الأشخاص الذين لا يستطيعون إجراء هذه الجراحة؟
لا تكون عملية الفتق الأربي مناسبة للأشخاص الذين:
يعانون من فتق أربي محصور.
لا يمكنهم تحمل التخدير الكلي.
يعانون من اضطرابات نزفية مثل مرض الناعور (الهيموفيليا - Hemophilia) أو فَرْفَرِية نقص الصفيحات مجهولة السبب (ITP - Idiopathic Thrombocytopenic).
يتناولون الأدوية المانعة لتخثر الدم (أدوية سيولة الدم، أو مضادات التخثر).
خضعوا لعدة عمليات جراحية في البطن. إذ من الممكن أن يؤدي النسيج الندبي لصعوبة إجراء الجراحة بواسطة منظار البطن (Laparoscope).
يعانون من مرض رئوي صعب مثل النفاخ الرئوي (Emphysema). إذ من الممكن أن يؤدي ثاني أكسيد الكربون، الذي يستخدم لنفخ تجويف البطن، إلى اضطرابات في التنفس.
النساء الحوامل.
يعانون من زيادة الوزن والسمنة الشديدة.
بالعادة، لا يتم إجراء جراحة الفتق الأربي بالمنظار للأطفال. ومع ذلك، من الوارد أن يتم استخدام المنظار خلال جراحة الفتق الأربي لدى الأطفال، من أجل فحص الجانب الآخر من الأرب لديهم.
بالإمكان القيام بذلك عبر إدخال منظار البطن إلى الفتحة في الجهة التي يتم فيها إجراء الجراحة، والإطلاع من خلاله على الجانب الثاني من الأرب. وفي حال وجود فتق أربي في الجهة الثانية أيضًا، يستطيع الطبيب الجراح إصلاح كل الفتوق الأربية خلال العملية الجراحية ذاتها.
مرحلة ما بعد الجراحة:
يستطيع معظم الأشخاص الذين خضعوا لجراحة الفتق الأربي بالتنظير، العودة إلى منازلهم في اليوم نفسه. تستغرق فترة الشفاء (النقاهة)، بالعادة، ما بين أسبوع حتى أسبوعين.
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحة الفتق الأربي بالمنظار (Laparoscopic inguinal hernia repair) يعانون من آلام أقل حدة، ممن خضعوا لجراحة الفتق الأربي المفتوحة التقليدية.
<<
اغلاق
|
|
|
أسفل البطن أو العانة و في بعض الأحيان ينزل إلى كيس الصفن (بجانب الخصية) مع تقدم الحالة و عادةً ما يظهرالورم عند بكاء الطفل أو وقوفه ويختفي عند نومه أو استرخائه، و يعتبر الفتق الإربي من الأمراض الجراحيّة الشائعة عند الأطفال خاصّة حديثي الولادة حيث يصيب 5% من الأطفال الرضع الطبيعيين و ترتفع النسبه إلى 10% عند الأطفال الخدّج أو المولودون قبل الشهر التاسع من الحمل حيث تصاب عادة إحدى الجهتين و لكن قد تصاب كلتا الجهتين معاً في 15% من الحالات.
ما هو المسبب لهذاالفتق عند الأطفال؟
تنزل الخصية من البطن إلى كيس الصفن أثناء الحمل عبر قناة رقيقة تقفل تلقائياً قُبيل الولادة، و لكن لسبب ما عند بعض الأطفال تبقى القناة مقتوحة بعد الولادة مما يؤدي إلى نزول الأحشاء من البطن إلى كيس الخصية عبر تلك القناة. و يحدث ذلك بكثرة عند الأطفال الغير مكتملي الحمل (الخُدّج).
هل يصيب البنات؟
نعم و لكن بنسبة أقل. و يظهر على شكل انتفاخ أسفل البطن في إحدى الجهتين.
هل كل انتفاخ في الخصية عند الأطفال هو فتق إربي؟
لا، و يعتبر الكيس المائي أو القيلة المائية من الأسباب الشائعة للتورم في كيس الخصية عند حديثي الولادة و الرضّع. و لا يحتاج عادة إلى تدخل أو علاج من أي نوع حيث ما يلبث أن يختفي تدريجياً. و لكن في بعض الأحيان قد يزداد حجمه أو يصاحبه الم أو يستمر إلى ما بعد السنة الثانية من عمر الطفل و في تلك الحالات السابقة يستحب التدخل الجراحي. ولابد من مراجعة جراح الأطفال للتعرف على نوع الإنتفاخ.
ما هي الخطورة المصاحبة لذلك المرض؟
تكمن خطورة الفتق لإربي في احتمال نزول الأمعاء فيه و انسدادها مما يسبب تورماً للفتق يصاحبه الآما مبرحة أو تقيؤ. و تستدعي تلك الحالات إلى تدخل إسعافي طاريء لإرجاعه إلى البطن و من ثم إصلاح الفتق بعد يوم أو يومين. تزداد خطورة حدوث تلك الحالات عند حديثي الولادة والرضّع. و قد يؤدي انسداد الفتق لعدّة ساعات إلى ضمور الخصيّة في تلك الجهة أو تضرر الجزء النازل من الأمعاء.
هل يشفى الطفل تلقائياً بعد فترة من الزمن؟
لا، على العكس كلما تأخر التدخل العلاجي كلما كبر الفتق و ازداد احتمال حدوث المضاعفات التي يتسبب فيها.
ما هي خطورة التدخل الجراحي لعلاجه و هل يوجد علاج أخر غير الجراحة؟
تعتبر المضاعفات الجراحيّة نادرة جداً في حال إجرائها من قبل جراح متخصص في الأطفال. و تزداد إحتماليّة المضاعفات كقطع قناة الحيوانات المنويّة أو الأوعية المغذية للخصية مما يؤدي إلى ضعف الخصوبة مستقبلاً في حالة قلّة خبرة الجراح في التعامل مع حالات لأطفال. و يعد التدخل الجراحي في الوقت الحالي العلاج الوحيد لتلك الحالات.
كيف يتم التدخل الجراحي لعلاج تلك الحالات؟
عبر شق بسيط أسفل البطن يتم إغلاق و إزالة القناة الواصلة بين البطن و كيس الخصية. تستغرق تلك العمليّة عادةً اقل من نصف ساعة، يخرج المريض بعدها إلى المنزل في نفس اليوم حالما تتم إفاقته من التخدير (البنج) و يستخدم الباراسيتامول (مخفض الحرارة) لتسكين الألم بعد العمليّة.
هل هناك زيادة في احتمال إصابة إخوة الطفل بنفس المرض؟
احتمال إصابة إخوة الطفل المصاب بالفتق الإربي يعد ضعيف و يقترب من احتمال إصابة أي طفل.
<<
اغلاق
|
|
|
التي يتم من خلالها تثبيث الخصية الغير نازلة في كيس الصفن للأطفال قبل بلوغهم عامهم الثاني وتحت التخدير الكلي , حيث يتم احداث شق فوق النفق الاربي ( المسار الذي يمر فيه الحبل المنوي ) لسحب الخصيتين الى الأسفل بتحرير الاوردة والشرايين والقنوات المرتبطة للسماح بنول الخصية دون احداث الشد ومن ثم خياطة أسفل الصفن وربطه بالفخذ الداخلي بشريط لاصق ولمدة اسبوع , و يُشرف على العملية طبيب مختص في المسالك البولية
مضاعفات تثبيت الخصية تثبيت الخصية
المُضاعفات التي قد تُرافق خضوع الطفل للعملية فتشمل: - التهاب منطقة الجرح ويتم علاجه بالمُضادات الحيوية - تورم الخصيتين - عدم نزول احدى او كلتا الخصيتين في كيس الصفن . -عودة الخصية الى النفق الاربي والحاجة الى عملية جراحية اخرى - انكماش الخصية في حالات نادرة مما يدل على موتها لتأثر التغذية الدموية المرتبطة بها .
<<
اغلاق
|
|
|
الى المتوسطة ويتم عادة وصفه للاطفال بعد اجراء جراحة ازالة اللوزتين او اللحمية, الا ان عدد من الاطفال قد توفوا بعد ان تم وصف الكوديين لهم بالجرعات الموصى بها.
اوضحت مؤسسة الغذاء والدواء الامريكية ان الاطفال الذين يتم اعطائهم الكوديين لتخفيف الالم بعد اجراء الجراحة لازالة اللوزتين او اللحمية يكون لديهم احتمال للاصابة بمخاطر الجرعة الزائدة او الوفاة.
حيث اظهرت المؤسسة انه سيتم اضافة هذا التحذير في صندوق التحذيرات في جميع ملصقات المنتجات التي تحتوي على الكوديين لاضافة هذا التحذير.
وتوصي المؤسسة بعدم استخدام منتجات الكوديين لتخفيف الالم للاطفال بعد الخضوع للجراحات وتقترح على الاطباء استخدام بدائل اخرى لتخفيف الالم. واشارت المؤسسة الى ضرورة انتباه الاباء حول الادوية التي توصف لابنائهم بعد اجراء الجراحات والتأكد من عدم احتوائها على الكوديين.
واضافت المؤسسة ان الخطر يكون للاطفال الذين يكون الايض لديهم سريع جدا للكوديين مما يعني ان الكبد لديهم يقوم بتحويل الكوديين الى مورفين في كميات اكثر من الطبيعي, وقد يؤدي ارتفاع مستويات المورفين الى مشاكل في التنفس قد تكون قاتلة.
واوضحت المؤسسة حدوث 10 حالات وفاة و 3 حالات جرعة زائدة مرتبطة بالكوديين, وكانت اعمار الاطفال من 21 شهر الى 9 سنوات قد تلقوا الجرعات الموصى بها, وبدأت اعراض الجرعة الزائدة بالظهور بعد يومين من تناول الاطفال للكوديين.
وقالت المؤسسة انه يجب عدم وصف الكوديين بشكل مستمر حيث يتم اعطائه فقط عند شعور الطفل بالالم وعدم تناول اكثر من ستة جرعات يوميا. ويجب ان يتم مراقبة الاطفال لاعراض فرط جرعة المورفين والتي تتضمن النوم غير الطبيعي كصعوبة الاستيقاظ والارتباك ومشاكل التنفس وزرق الشفاه.
<<
اغلاق
|
|
|
القضيب...
ختان الذكور - كافة الخِتانُ هو عمليّةُ استئصال القلفة، وهي الجلدة التي تغطِّي ذروة القضيب. وتُجرى هذه العمليَّة للمواليد الجدد في أكثر الأحيان. هناك منافع طبِّية للختان، وله بعض المخاطر أيضاً إذا لم يُرى بشكل صَحيح وبيبد خبيرة. ومن المَنافع الممكنة انخفاضُ خطر الإصابة بأمراض المسالك البولية أو سرطان القضيب والأمراض المنقولة جنسيَّاً. أمَّا المخاطرُ فمن بينها الألمُ واحتمال ضعيف لحدوث نزف أو عدوى. وتزداد هذه المخاطرُ عند الأطفال الأكبر سناً وعندَ الفِتيان والرجال. يقرِّر الآباءُ ما هو الأفضل لأبنائهم، استناداً لاختياراتهم الدِّينيةوالشخصيَّة.
مقدِّمة
إجراء الختان
يجرى الختان بعدَ يوم أو يومين من الولادة، ويكون ذلك في غرفة الحضانة في المستشفى عادة. لذلك، من المستحسن أن تجري استشارة الأهل قبلَ الولادة بشأن إجراء أو عدم إجراء الختان. كما يمكن إجراء الختان أيضاً كعملية لمريض خارجي، أي يمكن إجراؤه بعدَ خروج الأمِّ من المستشفى. ويعود الطفل إلى البيت في اليوم نفسه. يمكن إجراءُ الختان تحت التَّخدير أو من دون تخدير. وبما أنَّه عمليةٌ مؤلمة، لذلك من الأفضل إجراؤها تحت التخدير. تستغرق العمليةُ حوالي ربع ساعة. يُمكن حقنُ المادَّة المخدِّرة حول قاعدة القضيب أو حول القلفة. كما يمكن إجراءُ التَّخدير بواسطة مرهم. وهذا ما يُسمَّى التخدير الموضعي. يوضع ملقطٌ خاص أو حلقة بلاستيكية حول القضيب على مستوى الحَشَفة، وهي الجزءُ الذي يشبه المخروط من القضيب. ثمَّ تُقطع القلفة بعد ذلك. ثمَّ يُغطَّى القضيب بمرهم، ويُلفُّ بالشاش من غير شدٍّ.
مخاطر ختان الذكور ومضاعفاته
هذه العملية آمنة للغاية. ولكن هناك مخاطر ومضاعفات ممكنة يمكن أن تفيدَ معرفتُها في الكشف المبكِّر عنها ومعالجتها. من هذه المخاطر إمكانيةُ حدوث النزف. ومن الطبيعي أن تشاهد في الأيَّام الأولى بعد العملية بعضَ نقاط الدم مكان الجرح. ولكنَّ النزفَ الغَزير غير طبيعي، ويجب إبلاغُ الطبيب عنه. في العائلات التي يوجد فيها مرضُ النَّاعور يجب فحص الطفل قبلَ إجراء هذه العملية أو غيرها من العمليات. كما يمكن أن تحدث العدوى أيضاً. ومن علامات العدوى خروجُ مفرزات برائحة نتنة، أو ظهور قَرحات مكسوة بالقشور ومليئة بالمفرزات، أو التورُّم الزائد للقضيب، وفي هذه الحالات، يجب إبلاغ الطبيب. إنَّ حدوث صعوبة في التبوُّل أمر نادر، ولكنَّه ممكن. وإذا لم يتبوَّل الطفل في غضون ست إلى ثماني ساعات بعد العملية، فلا بدَّ من إبلاغ الطبيب. في حالاتٍ نادرة جداً، يمكن أن تؤدِّي العملية إلى جرح القضيب أو تشويهه.
العناية بعد إجراء الختان
يستغرق شفاءُ القضيب بعد هذه العملية من سبعة إلى عشرة أيَّام. ومن الطبيعي في اليوم الأوَّل أن يبدو القضيبُ مدمَّى مع وجود قشرة أو مُخاط مائل إلى اللون الأصفر. ومن الطبيعي أيضاً مشاهدة بعض النزف. وفي غضون أسبوع يشفى القضيب بسرعة. يمكن تنظيفُ القضيب خلال فترة التئام الجرح. ويجري تغييرُ الشَّاش مع تغيير حفاضة الطفل. يسبِّب لمسُ القضيب القليل من الألم للطفل. وبعد تنظيف القضيب وتجفيفه، يوضع عليه قليل من مادَّة الفازلين لكي لا يلتصق الجرح على الحفاضة. ونواظب على هذا الإجراء حتَّى يشفى القضيب تماماً. بحسب دقَّة العملية، يمكن أن توجد حلقة بلاستيكية حول القضيب. وتسقط هذه الحلقةُ عادة من تلقاء ذاتها في غضون أسبوع أو عشرة أيَّام.
متى يجب استدعاء الطبيب
يجب استدعاء مقدِّم الرعاية الصحِّية إذا لاحظ الأهل أياً من المضاعفات التالية:
عدم تبوُّل الطفل بعد ست إلى ثماني ساعات من الختان.
وجود نزف مستمرٍّ يزيد على بضع نقاط.
يجب أيضاً استدعاء الطبيب إذا شكَّ الأهل بوجود عدوى؛ وعلاماتُ العدوى هي:
تورُّم رأس القضيب مع وجود احمرار حوله.
وجود مفرزات نتنة الرائحة أو خروج مفرزات من رأس القضيب.
وجود قرحة مكسوة بقشرة وممتلئة بسائل.
الخلاصة
يكون رأسُ القضيب مغطَّى بجلدة قابلة للانسحاب تُسمَّى الغرلة أو القلفة. والختانُ هو العملية التي يجري فيها استئصالُ هذه الجلدة. بشكل عام، يقوم الأهل بختان ابنهم لأسباب دينية أو من أجل النظافة الشخصية أو العناية الصحِّية الوقائية. الختانُ عمليةٌ واسعة الانتشار وآمنة. ومخاطرُ ومضاعفات هذه العملية نادرة جداً، ولكنَّ معرفتها يمكن أن تساعد على كشفها ومعالجتها باكراً في حال حدوثها.
<<
اغلاق
|