قد ترغب بمعرفتها حول هذه المشكلة من هنا.
كل ما يهمك عن حساسية الصدر في السطور الآتية:
ما المقصود بحساسية الصدر؟
هو مهاجمة جهاز المناعة الأجسام الغريبة، مثل: الغبار والأتربة أو حتى وبر الحيوانات الأليفة واستجابة الجسم لذلك بالانتفاخ والالتهاب نتيجة إفراز الهيستامين.
فعادةً ما تُسبب الأجسام الصغيرة التي يمكن أن تصل إلى الرئة بسهولة بسبب صغر حجمها هذه الحساسية، ومنها:
حُبوب اللقاح التي تنتقل مع الهواء بين الأشجار والأعشاب.
بُراز الصراصير.
الغبار والأتربة.
لُعاب ووبر الحيوانات الأليفة.
تلوث الهواء.
أدخنة المواد الكيميائية.
التدخين.
العطور ومُلطفات الجو.
كما يمكن أن تكون التمارين الرياضية في الجو البارد مسببًا.
ما هي أعراض الإصابة؟
غالبًا سيشعُر مَن يُعاني من حساسية الصدر من أحد أو بعض هذه الأعراض:
السُّعال.
ضيق في الصدر.
تسارُع في التنفس.
ضيق النفس.
صفير في الصدر.
إرهاق عام وأحيانًا حمّى.
قشعريرة وبرديّة.
وجود بلغم.
ما هي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة؟
هُنالك فئات أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، لكن ما يزيد أيضًا من خُطورة الحالة لأي فئة هو التدخين، وسنذكُر بعض العوامل التي تجعل من بعض الفئات أكثر عُرضة للإصابة فيما يأتي:
العمل في مكان يحتوي على مواد كيماوية.
العمر، فقد تزداد نسبة الإصابة مع تقدم السن.
الجنس، حيث أن نسبة الإصابة عند الإناث أعلى منها عند الذكور.
السكن في مكان يكثر فيه التلوث.
كيف يتم التشخيص؟
يمكن أن يسألك الطبيب عدة أسئلة، مثل:
هل أنت مدخن؟
هل تُجالس المدخنين؟
ما طبيعة عملك؟
هل يُوجد لديك بلغم وإن وجد فما لونه؟
بعد ذلك ينتقل الطبيب إلى التشخيص الفيزيائي، مثل:
أخذ عينة من اللعاب للتأكد ما إن كان هُناك التهاب أم لا.
إجراء صورة أشعة سينية للصدر للتأكد ما إن كان هناك التهاب في الرئة أم لا.
فحص وظائف الرئة لمعرفة قُدرة الرئة الاستيعابية للهواء الداخل.
ما هي طريقة العلاج؟
هناك عدة طُرق يتبعها الطبيب لعلاج حساسية الصدر، ونذكر بعضًا منها فيما يأتي:
أدوية مُوسعة للقصبات الهوائية: تكون عادةً على شكل بخاخات تعمل على توسعة القصبات الهوائية فتزيد قدرتك على التنفس.
الستيرويدات: وهي أدوية للتقليل من التهاب القصبات والممرات الهوائية، وعادةً ما تكون على شكل بخاخات.
إعطاء الأكسجين: بعد فحص نسبة الأكسجين لديك في الراحة، وبعد التمارين الرياضية يُحدد الطبيب ما إن كنت بحاجة للأكسجين أم لا وذلك عبر صمامات توصل الأكسجين من الأنف وحتى الرئة.
اتباع برنامج صحي لإعادة التنفس كما كان: ويشمل ذلك كل مما يأتي:
ممارسة بعض التمارين لتحسين طريقة التنفس.
اتباع نظام غذائي صحي.
التلقيح ضد مسببات الحساسية كالعشب والزيتون.
أخذ اللقاحات السنوية: عادةً ما تُسبب حساسية الصدر التهابات في الرئة، لذلك يجب أخذ اللقاحات السنوية للتخفيف من مثل هذه الالتهابات.
<<
اغلاق
|
|
|
النوم؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ دعونا نتعرف.
طرق تشخيص اضطراب النوم
يتطلب تشخيص اضطراب النوم البحث في تفاصيل المريض ليتم الحصول على التشخيص الصحيح، إذ هناك عدة أنواع من اضطرابات النوم، سنتناول طريقة تشخيصها في السطور الآتية:
تشخيص اضطراب النوم
يتم تشخيص اضطراب النوم تبعًا لنوع الاضطراب بالشكل الآتي:
1. تشخيص الأرق
يشير الأرق إلى صعوبة النوم أو صعوبة النوم لساعات طويلة، وهو نوعان:
الأرق العابر: الذي يحدث لسبب قاهر مثل المشكلات الحياتية أو فقدان شخص عزيز، ويمكن أن يصاب البعض بهذا الاضطراب عند السفر على متن الطائرة.
الأرق المزمن: هو الذي يرافق الشخص لفترة طويلة من الزمن ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق أثناء فترة النهار في حال كان متقطع، وفي حالات أخرى قد يحصل المريض على القسط الكافي من النوم لبضعة أيام بالتناوب مع أيام من الأرق.
وحتى يتم تشخيص اضطراب النوم بشكل دقيق، تظهر على المريض واحدة أو أكثر من العلامات الآتية:
الشعور بالإرهاق والتعب.
إيجاد صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
الاستيقاظ بعد فترة قصيرة من النوم بشكل متكرر.
الشعور بمقاومة النوم في ساعة متأخرة.
عدم القدرة على النوم بدون مساعدة.
الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار وانخفاض مستويات الطاقة.
إيجاد صعوبة في التركيز والتذكر.
الاندفاع وفرط النشاط ومشكلات سلوكية أخرى.
2. تشخيص توقف التنفس أثناء النوم
يرتبط توقف التنفس أثناء النوم بانسداد مجرى التنفس العلوي، هذا يسبب الشعور بالاختناق والشخير الشديد، ويصاب المريض في هذه الحالة بالتعب والنعاس المفرط، إضافة إلى عدة إعاقات إدراكية، ويندرج هذا النوع من اضطراب النوم تحت نوعين، وهما:
انقطاع النفس الانسدادي النومي: يحدث هذا الاضطراب بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي نتيجة مشكلات عدة، منها: الزوائد الأنفية، وتضخم اللوزتين، والفشل الكلوي، وتراكم السوائل في الرئتين وغيرها.
انقطاع النفس النومي المركزي: يحدث انقطاع النفس النومي المركزي بسبب توقف الدماغ عن إرسال إشارات إلى العضلات التي تتحكم في التنفس، هذا يسبب الشعور بالاختناق أثناء النوم.
ويتم تشخيص اضطراب توقف التنفس أثناء النوم تبعًا لوجود الأعراض الآتية على المريض:
الشخير بصوت عالٍ.
الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار.
الشعور بالتعب وسرعة الانفعال.
الاستيقاظ أثناء الليل بسبب الشعور بجفاف أو التهاب الحلق.
الشعور بفقدان الطاقة.
الاستيقاظ من النوم بسبب الشعور بالاختناق.
الصداع.
3. تشخيص حالة الخدر
تؤدي حالة الخدر إلى النوم المفاجئ في أي مكان، ويكون الأشخاص المصابين غير قادرين على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لديهم، ويتم إجراء تشخيص اضطراب النوم هذا من قبل الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب أو الطبيب المتخصص في اضطراب النوم، إذ يقوم بطرح أسئلة عدة على المريض للوصول إلى التشخيص الصحيح، كما يمكن أن يساعد الفحص البدني والتاريخ الصحي والأدوية التي يتناولها المريض في التشخيص.
4. تشخيص متلازمة تململ الساقين
تتمثل متلازمة تململ الساقين في عدم القدرة على السيطرة على الساقين أثناء النوم، ويمكن أن يرافق هذه الحالة الشعور بألم مزعج ووخز وحرقان، ومن أجل تشخيص اضطراب النوم يجب استيفاء معايير التشخيص الآتية:
الرغبة الشديدة في تحريك الساقين مع الشعور انزعاج، وتزداد سوءًا عند النوم أو في الليل وليس أثناء النهار.
الشعور بارتياح جزئي أو كلي بعد تحريك الساقين.
الشعور بالقلق أو الضيق أو اضطراب النوم أو الضعف العقلي أو السلوكي أو العاطفي أو الاجتماعي أو المهني.
وبعد أن يطرح الطبيب عدة أسئلة على المريض، قد يطلب إجراء فحص دم أو يحيل الحالة إلى طبيب مختص في اضطراب النوم.
5. تشخيص النعاس المفرط
وهو الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار، وقد يرافقه الشعور بالدوار، ويتم تشخيص اضطراب النوم هذا عن طريق تتبع عادات النوم والاستيقاظ لأكثر من أسبوع قبل زيارة الطبيب حتى يتمكن من تحديد الحالة بشكل صحيح.
الأدوية المخصصة لعلاج اضطراب النوم
قد يصف الطبيب أنواع عدة من الأدوية لعلاج اضطراب النوم بعد تشخيص اضطراب النوم تبعًا لنوعه، وتتمثل بما يأتي:
منبهات الدوبامين (Anti-Parkinsonian drugs): يمكن استخدام منبهات الدوبامين لعلاج متلازمة تململ الساقين واضطراب حركة الأطراف الدورية.
البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): تصنف هذه الأدوية من ضمن الأدوية المنومة، كما يمكن استخدامها لعلاج صرير الأسنان والأرق.
الأدوية المنومة غير البنزوديازيبينات (Non-benzodiazepine hypnotics): تستخدم لعلاج الأرق قصير المدى، وتتضمن زولبيديم (Zolpidem) وإيزوبيكلون (Eszopiclone).
محفزات مستقبلات الميلاتونين (Melatonin receptor stimulator): مثل دواء راميلتون (Ramelteon) الذي يتم استخدامه في علاج الأرق.
مضادات الاختلاج (Anticonvulsants): مثل غابابنتين (Gabapentin enacarbyl) وفالبروات (Valproate)، والتي تستخدم لعلاج اضطرابات عدة كالأرق المرتبط باضطراب ثنائي القطب، ومتلازمة تململ الساقين، ومتلازمة الأكل الليلية واضطراب حركة الأطراف الدورية.
مضادات التاركول (Antinarcoleptics): تشمل دواء ميثيلفينيديت (Methylphenidate) ودواء مودافينيل (Modafinil)، يمكن أن تساعد على تحسين اليقظة لدى الأشخاص الذين يعانون من النعاس المفرط و توقف التنفس أثناء النوم.
مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق (Antidepressants or antianxiety medications): تساعد هذه الأدوية على علاج الاكتئاب والقلق، وتشمل ميرتازابين (Mirtazepine) وترازودون (Trazodone).
نصائح للتخلص من اضطرابات النوم
يمكن التخلص من اضطراب النوم باتباع عدة نصائح، منها:
قم بتحضير بيئة نوم مثالية من ناحية درجة الحرارة والإضاءة، ولا تتردد في استخدام سدادات الأذن وقناع النوم.
لا تستخدم السرير لتناول الطعام أو لمشاهدة الأفلام.
تجنب أخذ قيلولة قبل موعد النوم بفترة قصيرة، وإذا شعرت بالنعاس الشديد خلال النهار فلا تأخذ قيلولة لأكثر من 30 دقيقة.
ابتعد عن تناول المنبهات، مثل: الشوكولاتة، والشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، والوجبات الدسمة، والتبغ أيضًا قبل النوم ب 4 ساعات.
جرب ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد النوم ب 4 ساعات.
حدد موعد منتظم للنوم والتزم به كل يوم.
<<
اغلاق
|
|
|
خلال اليوم أو التوتر والقلق أو الشعور المستمر بالنّعاس؟ إذا كان جوابك نعم عليك قراءة هذا المقال الّذي يختص بالعديد من النصائح لنوم صحي وجودة حياة أفضل.
إليك أبرز النصائح لنوم صحي وجودة حياة أفضل في السطور الآتية:
نصائح لنوم صحي: تعديل نمط الحياة
إليك أبرز النصائح لنوم صحي من خلال تعديل أسلوب الحياة:
حافظ على جدول نوم ثابت حتّى في عطلة نهاية الأسبوع
هذه الطّريقة تجعل انغماسك في النوم مساءً واستيقاظك صباحًا أسهل، حيث أنه تبعًا لدراسة تم إجراؤها على مجموعة من المراهقين، تم إثبات أنّ الأبناء الّذين يضع لهم أهلهم وقت نوم محدد يحصلون على نوم صحي وطويل مقارنة بأولئك الّذين لا يلتزمون بموعد نوم محدد.
نظم وقت نومك بحيث تحصل على السّاعات المناسبة من النوم
حيث أنّ الساعات الكافية الّتي تم تحديدها بناءً على دراسات عديدة للتمتع بنوم صحي، هي:
للبالغين: من 7 - 9 ساعات.
لكبار السّن: من 7 - 8 ساعات.
لذا حاول تنظيم وقتك دائمًا وإنهاء أعمالك في وقتها لتستطيع الاستفادة من هذه الساعات بالكامل.
لا تذهب للنوم إلا عند شعورك بالنّعاس
إذا وجدت نفسك مستلقيًا تواجه صعوبة في النوم، قُم ومارس نشاطًا هادئًا لمدة 20 دقيقة كالقراءة حتى تشعر بالنّعاس.
حافظ على روتين خاص قبل النوم
ممارسة هذا الروتين قبل النوم بنصف ساعة إلى ساعتين يعد من أهم النّصائح لنوم صحي، وينصح أن يتضمّن الآتي:
العناية الشخصيّة.
تجنب الإضاءة السّاطعة.
تقليل مصادر الضّجيج.
النوم على فراشٍ مريح.
الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية.
احرص على أخذ قيلولة
إذا كنت تعاني من مشكلات في النوم حاول تجنب القيلولة خاصة بعد الظهيرة، لكن يجب التنويه إلى أن أخذ قيلولة قصيرة لمدة 30 دقيقة لا أكثر، قد تساعدك على التركيز والتخلص من التعب والنّعاس خلال اليوم بعكس القيلولة الطويلة الّتي تؤثر سلبًا على الطاقة والنّشاط.
تجنب الكافيين والتدخين وتناول الوجبات الدسمة قبل النوم
لقد أثبتت الدراسات التأثير السلبي لهذه العناصر على النوم الصحي، حيث أنّ الوجبات الدسمة قد تُشعرك بعدم الارتياح خلال النوم والكافيين والنيكوتين يعطيان تأثيرًا مُنشطًا يحتاج إلى ساعتين للبدء بالاختفاء.
يمكنك طلب المساعدة من الطبيب لاطلاعك على طرق الإقلاع عن التدخين الّتي تناسبك.
مارس الرياضة بشكل دوري
ممارسة الرياضة يوميًا تساهم في الحفاظ على نوم صحي، لذا ينصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري لمدة ثلاثون دقيقة حتى لو كانت تمارينًا بسيطة. لكن حاول تجنّب ممارستها قبل النوم بوقت قصير.
قلل من استهلاك السوائل قبل النوم
على الرّغم من أهمية السوائل في منع الجفاف، إلّا إنّ شرب السوائل قبل النوم قد يزيد من فرص استيقاظك خلال النوم مرات عديدة للتبوّل مما يؤثر على جودة النوم و يقلل من فرصك بالحصول على نوم صحي.
حيث أن النوم المستمر يعد مهم بقدر أهمية النوم لساعات كافية، لذا يُنصح بتجنب شرب السوائل قبل النوم بساعتين و الذهاب للتبوّل قبل النوم مباشرة للمحافظة على استمرارية النوم.
نصائح لنوم صحي: تناول بعض المكملات الغذائية والأعشاب
يمكنك الاستعانة بالمكملات الغذائية والأعشاب لتحقيق النوم الصحي بعد استشارة الطبيب. إليك البعض منها:
الميلاتونين: إذ يستخدم الميلاتونين لعلاج الأرق والمساعدة على النوم.
المغنيسيوم: فهو يساعدك على الاسترخاء.
اللافندر: حيث أنه يحفز الشعور بالراحة ويحسن جودة النوم.
جذور الفاليريان: فقد أثبتت العديد من الدراسات فوائدها في النوم الصحي.
لكن يجب التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناول أيّ من هذه المكملات الغذائية.
ماذا تفعل في حال عدم نجاح الطرق السّابقة؟
في حال اتباعك لجميع الطرق السابقة وعدم نجاحها في تحقيق النوم الصحي، اطلب المساعدة من طبيبك فمن المحتمل أن يكون لديك مرضٌ أو حالةٌ معيّنة أو من المحتمل أنك تستخدم دوءًا معينًا يسبب لك مشكلات النوم، وقد يتطلب الأمر علاجات سلوكية أو أخذ أدوية معينة لعلاج هذه الاضطرابات.
<<
اغلاق
|
|
|
أو الشّـُعَب الهوائية وتضيقهما، الأمر الذي يُقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب مسببًا نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.
حيث تنقبض العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء مما يؤدي إلى انسدادها، لتتراوح وفقًا لذلك أعراض الإصابة بالربو بين الخشخشة والصفير الخفيفين عند التنفس وبين نوبات ربو قد تعرض الحياة للخطر، علمًا أن الأطفال أكثر إصابةً بالمرض.
ليس هنالك علاج لمرض الربو لكن من الممكن السيطرة على أعراضه باتباع طرق مختلفة.
إذا لم يكن الربو تحت المراقبة والمتابعة فقد يسبب التغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل مما قد يُقلّص مستوى الإنتاجية، تتغير حدة الربو مع الوقت لدى معظم الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية الدائمة ومراقبة المؤشرات والأعراض وملاءمة علاج الربو حسب الحاجة.
درجات الربو
ينقسم مرض الربو إلى 4 فئات عامة:
نوع الربو علامات وأعراض
خفيف متعاقب أعراض خفيفة من يومين في الأسبوع وحتى ليليتين في الشهر
ثابت خفيف أعراض أكثر من مرتين في الأسبوع، لكن ليس أكثر من مرة واحدة في اليوم.
ثابت معتدل أعراض مرة في اليوم وأكثر من ليلة واحدة في الأسبوع.
ثابت شديد أعراض على مدار اليوم في معظم الأيام غالبًا في الليل.
أعراض الربو
تتراوح أعراض الربو بين الخفيفة والحادة وتختلف من شخص إلى آخر، فقد تظهر أعراض خفيفة، مثل: الصفير، والخشخشة أثناء التنفس، وقد تحدث نوبات ربو بين الحين والآخر، وقد تظهر أعراض الربو في ساعات الليل بشكل أساس أو فقط عند بذل جهد جسدي.
أما بين النوبات فقد يكون المريض في حالة جيدة ولا يواجه أية مصاعب تنفّسية، يمكن توضيح علامات مرض الربو بما يأتي:
1. أعراض وعلامات الربو
تشمل ما يأتي:
ضيق تنفس.
انقباضات أو آلام في الصدر.
مشكلات في النوم بسبب ضيق التنفس.
سعال، أو صفير، أو خشخشة عند التنفس.
نوبات سعال أو خشخشة أثناء التنفس تزداد حدتها نتيجة لإصابة مجاري التنفس بفيروس في حالات البرد والأنفلونزا على سبيل المثال.
2. علامات تفاقم مرض الربو
تشمل هذه العلامات ما يأتي:
تفاقم الأعراض: ارتفاع في حدة ووتيرة أعراض المرض.
هبوط في معدلات تدفق الهواء القصوى: التي يتم قياسها بواسطة مقياس السرعة القصوى للزفير، وهو جهاز بسيط معدّ لقياس مستوى أداء الرئتين.
حاجة متزايدة إلى استخدام الموسّعات القصبيّة: وهي أدوية تؤدي إلى فتح مجاري التنفس بواسطة إرخاء العضلات المحيطة بها.
من الضروري أن يكون مريض الربو تحت المراقبة الطبية بشكل دائم، لفحص إذا كانت ثمة حاجة لزيادة الجرعة الدوائية وتوقيت زيادتها، أو اتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة الأعراض.
أما إذا بقي الربو يتفاقم فقد تكون هنالك حاجة أحيانًا إلى التوجه إلى المستشفى، يستطيع الطبيب المساعدة في تشخيص العلامات والأعراض التي تتطلب التوجه إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، لكي يكون المريض واعيًا للحالات التي ينبغي عليه فيها التوجه لتلقي المساعدة.
أسباب وعوامل خطر الربو
من غير الواضح لماذا يُصاب بعض الناس بمرض الربو بينما لا يُصاب آخرون، ومن المرجح الاعتقاد بأن مرض الربو هو نتيجة لمزيج من عدة عوامل بيئية وجينية.
العوامل التي تثير الربو تختلف من شخص إلى آخر، إذ إن التعرض إلى عدد كبير من المواد التي تسبب فرط التحسس من شأنه إثارة علامات وأعراض الربو، ومن بينها:
مواد تسبب التحسس محمولة في الهواء، مثل: لقاح الأزهار، وحراشف الحيوانات، والعفن، وعثّ الغبار، والصراصير.
التهاب في مجري التنفس، مثل: في النزلات البرديّة العادية.
نشاط جسدي.
هواء بارد.
ملوثات الهواء، مثل: الدخان.
أدوية معينة بما في ذلك مضادات بيتا (β-Blockers)، والأسبيرين (Aspirin)، وأدوية اخرى ضد الالتهابات لا تحتوي على ستيرويدات.
انفعال شديد وتوتر.
مواد حافظة تُضاف إلى بعض المنتجات الغذائية.
داء الارتجاع المِعَديّ المريئيّ وهو وضع تعود فيه أحماض من المعدة وتصل حتى الحلق.
الدورة الشهرية لدى بعض النساء.
رد فعل تحسسي لأنواع من الأغذية، مثل: الفستق.
مرض الربو هو مرض واسع الانتشار ويصيب الملايين من الكبار والصغار، كما يتم تشخيصه سنويًا لدى أعداد متزايدة من الناس، لكن السبب في ذلك لا يزال غير معروف.
عوامل خطر الإصابة بالربو
يُوجد عدد من العوامل التي من المعروف أنها تزيد خطر الإصابة بمرض الربو، من بينها الآتي:
إصابات سابقة بمرض الربو في العائلة.
التهابات متكررة في مجرى التنفس في فترة الطفولة.
التدخين السلبي.
العيش في منطقة المدنية، وخصوصًا إذا كان التلوث الهوائي فيها كبيرًا.
التعرض لعوامل من شأنها إثارة المرض في مكان العمل، مثل: المواد الكيماوية في المصانع، والمواد المستخدمة في الزراعة، والمواد المستخدمة في تصفيف الشعر
ولادة طفل بوزن صغير عند الولادة أو سمنة زائدة.
مضاعفات الربو
يمكن أن يسبب مرض الربو مضاعفات عديدة، من بينها:
التوجه إلى غرفة الطوارئ والرقود في المستشفى من أجل علاج الربو الحادة.
تضيّق دائم في الشعب الهوائية.
أعراض جانبية نتيجة لاستخدام أدوية معينة لمعالجة الربو الحاد لفترة طويلة.
تشخيص الربو
من الصعب تشخيص الإصابة بمرض الربو في بعض الأحيان، كما قد يكون من الصعب أحيانًا التمييز بين الربو والتهاب الشعب الهوائية الذي يصاحبه صفير والتهاب رئوي أو مرض آخر في مجري التنفس كردّ فعل على مؤثرات معينة.
لكي يكون بالإمكان استبعاد الإصابة بأمراض أخرى محتملة يجري الطبيب فحصًا جسديًا ويطرح أسئلة تتعلق بالعلامات والأعراض وبمشكلات صحية أخرى، أحيانًا يُجرَى اختبار الأداء الوظيفي للرئتين حتى يتم تحديد كمية الهواء التي تدخل وتخرج أثناء عملية التنفس بهدف تشخيص الإصابة بمرض الربو، تشمل اختبارات الرئتين على ما يأتي:
اختبارات الرئتين
تشمل اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين ما يأتي:
1. فحص مقياس التنفّس (Sperometer)
يختبر هذا الفحص مدى انقباض الشّعب الهوائية، إذ يتم خلاله قياس كمية الهواء التي يمكن إخراجها بالزفير بعد شهيق عميق وبأية سرعة يتم الزفير.
2. مقياس ذروة الجَرَيان (peak flow)
مقياس ذروة الجريان هو جهاز بسيط يمكن استعماله في البيت والكشف بواسطته عن تغيرات طفيفة قد تحصل حتى قبل الإحساس بالأعراض، إذا كانت النتيجة أقل من المعتاد فتلك إشارة إلى أن الربو سيظهر قريبًا، يقدم الطبيب الإرشادات لكيفية متابعة النتائج المنخفضة والتعامل معها.
اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين تُجرى غالبًا قبل وبعد استعمال موسّع قصبيّ (Bronchodilator) لفتح مجاري التنفس، إذا طرأ تحسن على الأداء الوظيفي لرئتيّ الشخص الخاضع للفحص نتيجة استعماله الموسِّع فمن المرجّح أنه مصاب بالربو.
فحوصات إضافية لتشخيص الربو
يمكن لإجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى أن يسهم في تشخيص مرض الربو:
1. فحص الميتاكولين (Metacholine Challenge)
استنشاق مريض بالربو مادة معروفة بأنها مثيرة للربو تسمى ميتاكولين، حيث أنها تولّد ضغطًا خفيفًا في مجاري التنفس، والنتيجة الإيجابية في فحص الميتاكولين تؤكد تشخيص مرض الربو، مثل هذا الفحص يُجرى في حال أظهرت اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين نتائج طبيعية.
2. فحص أكسيد النّتريك
هو فحص يجرى أحيانًا لتشخيص ومراقبة الربو وهو يقيس كمية الغاز المسمى أكسيد النتريك في التنفس، في حال وجود التهاب في مجاري التنفس وهذا من علامات مرض الربو يكون مستوى أكسيد النتيريك أعلى من المعتاد وهذا الفحص غير شائع.
تصَنيف مرض الربو
لكي يتم تحديد مدى حدة الربو وخطورته يجري الطبيب بالإضافة إلى الفحص الجسدي والفحوصات المخبرية تقييمًا لإجابات الشخص الخاضع للفحص على الأسئلة المتعلقة بالأعراض.
تحديد درجة خطورة مرض الربو تُساعد الطبيب على اختيار علاج الربو الأكثر فعالية، علمًا بأن درجة خطورة الربو تتغير غالبًا مع مرور الوقت مما يتطلب بالتالي ملاءمة علاج الربو.
علاج الربو
علاج الربو يشمل غالبًا تجنب العوامل التي تثير النوبات وتناول دواء واحد أو أكثر، إذ يختلف علاج الربو من شخص إلى آخر، وغالبية المصابين بمرض الربو الثابت يستخدمون مزيجًا من الأدوية طويلة المدى للسيطرة على مرض الربو وأدوية للتخفيف السريع يتم تناولها بواسطة بخاخ.
بما أن مرض الربو يتغير مع الوقت فهنالك حاجة للمتابعة الطبية لمراقبة الأعراض ولمعرفة التعديلات والتغييرات التي ينبغي إجراؤها في النظام العلاجي ليبقى ملائمًا للمرض دائمًا.
علاج الربو بالأدوية يشمل أدوية للمدى الطويل التي هدفها السيطرة على مرض الربو، وأدوية للتخفيف السريع، وأدوية لمعالجة فرط التحسس للمُسْتَضِدّ (Allergy)، من الجدير بذكره أن اختيار نوع الدواء محدد بالسنّ والأعراض، فيما يأتي التوضيح:
أدوية علاج مرض الربو المزمن
هي أدوية للاستعمال اليومي في الغالب، وتشمل أنواعها:
1. استنشاق كورتيكوستيرويد (Corticosteroids) بالبخاخ
الهدف من استخدام هذا الدواء هو التقليل من خطورة وتواتر النوبات وأضرار مرض الربو على المدى الطويل، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الدواء لا يعمل على التخفيف من أعراض المرض في وقت حدوث النوبة الحادة.
2. ناهضات بيتا 2 طويلة المدى (Beta-agonists)
مثل سالمترول (salmeterol) حيث يُستخدم هذا النوع من الدواء من أجل توسيع الشعب الهوائية الضيقة والتخفيف من احتمالية الإصابة بنوبات الربو الحادة.
3. لويكوتريان (Leukotriene)
مثل مونتلوكاست (Montelukast) وهو دواء مثبط لمواد معينة تسبب في تكون الالتهاب في الشعب الهوائية والتي تدعى اللويكترين.
4. أدوية التعرض لمثيرات الربو
مثل كرومولين (Cromolyn) وندوكروميل (Nedocromil)، حيث تستخدم هذه الأدوية بهدف تقليل خطر الإصابة بنوبة الربو عند ممارسة التمارين الرياضة أو التعرض لمثيرات الربو.
5. ثيوفيلين (Theophylline)
يُساعد هذا الدواء في توسعة الشعب الهوائية بهدف علاج أعراض الربو والتخفيف منها.
6. أدوية للتخفيف السريع
تدعى أيضًا أدوية الإنقاذ والطوارئ، حيث تُستخدم هذه الأدوية للتخفيف السريع وفق الحاجة لتخفيف فوري للأعراض، أي في حال حصول نوبة ربو أو قبل الرياضة أو في حال أوصى الطبيب بها.
أدوية علاجية سريعة لمرض الربو
تشمل ما يأتي:
ناهضات بيتا 2 للمدى القصير، مثل: سالبوتمول (Salbutamol).
إبرتروبيوم (Ipratropium).
كورتيكوستيرويد (Corticosteroids) للبلع أو بالحقن في الوريد.
علاج الربو الناتج عن الحساسية
يشمل ما يأتي:
علاج الربو باللقاح.
أضداد وحيدة النسلية (Monoclonal antibody) من نوع IgE.
طرق السيطرة على مرض الربو
تشمل ما يأتي:
تجنب العوامل المحفّزة له ومراقبة الأعراض.
تناول أدوية للمدى طويل وبشكل ثابت لمنع نوبات الربو.
تناول أدوية للمدى قصير من أجل علاج الربو في الحالات الطارئة حال ظهورها.
الوقاية من الربو
من خلال التعاون والعمل المشترك مع الطبيب من الممكن وضع برنامج عمل تدريجي يسهل مواجهة الربو ومنع نوبات الربو، ويشمل الآتي:
كتابة برنامج عمل من أجل علاج الربو.
التعرف على العوامل التي تثير الربو وتلافيها.
مراقبة التنفس.
التعرف على النوبات ومعالجتها في مرحلة مبكرة.
العلاجات البديلة
لا يمكن علاج الربو بالأعشاب.
<<
اغلاق
|
|
|
سراج عمر ولي، أفراد المجتمع من الحرمان من النوم؛ بسبب السهر لساعات طويلة، والنوم في مواعيد مختلفة، مما يعيق آلية عمل الهرمونات في الجسم.
وقال "ولي"، تزامنًا مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي: إن الحرمان من النوم يؤثر على صحة الفرد بشكل عام وعلى الأداء والإنتاجية، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل -عن طريق هرموناته- بشكل غير مستقر وغير متوقع.
وأوضح: فعلى سبيل المثال اضطراب إفراز الأنسولين في الجسم يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة، وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون، كما أن نقص النوم أو سوءه قد يمنعان الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ممّا يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من أي مرض، كما يعمل نقص النوم على المدى الطويل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب.
ولفت إلى أن النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز "الميلاتونين" بشكل صحيح ليلاً، فهذا الهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحًا)، أي نحو ٣ ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا استعدادًا للاستيقاظ.
وبين: يرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، فوظيفة الميلاتونين الرئيسة في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سببًا في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، ما يشير إلى استعداد الجسم للنوم ورغبته فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ.
وشدد "ولي" على الحرص على النوم المبكر ليلًا وتجنب السهر بحجة بدء الإجازة، وضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهًا شديدًا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، وتجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء، والتعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحضّ الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، وتجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً.
وأردف: كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ، ففي بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجيًا من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.
<<
اغلاق
|
|
|
طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، الأشخاص الذين يعانون من أرق النوم، إلى ضرورة تشخيص الحالة لمعرفة مسببات المشكلة؛ مبينًا أن المصابين بأرق النوم يختلفون في المسببات؛ وبالتالي فإن التشخيص يساعد في تحديد المسببات والعلاج اللازم.
وتابع "ولي" أن الأرق يُعد أحد اضطرابات النوم الشائعة والمنتشرة في المجتمع، وله نوعان الأرق الحاد (على المدى القصير)، والأرق المزمن؛ موضحًا أن من المهم قبل البدء في العلاج، معرفة التاريخ المَرَضي للمريض، ومحاولة معرفة السبب الرئيسي للمرض ومحاولة علاجه؛ فهناك عدة طرق للعلاج منها العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج يقوم على تغيير سلوكيات وعادات المريض التي تساعده على النوم مثل سلوكيات النوم الصحي، ويتم متابعته بشكل مستمر ودوري لمعرفة مدى تحسنه وتطوره والاستمرار في إضافة سلوكيات جديدة تساعده في تحسين نومه.
وقال "ولي": في بعض الأحيان يمكن لبعض الناس الاستفادة من دواء "ميلاتونين" خلال ساعات الليل لضبط الساعة البيولوجية والمساعدة على النوم لعدة أيام قليلة، أو بشكل غير منتظم، وليس على المدى الطويل؛ إذ يتم وصف الدواء بعد استشارة الطبيب حول المعاناة في النوم.. والميلاتونين بشكل عام هو هرمون طبيعي يفرز في الجسم يساعد على النوم ويسمى (هرمون النوم)، ويزيد إفرازه في الساعات المتأخرة من الليل، ويقل في النهار، واستخدامه كدواء للنوم هو اعتقاد خاطئ؛ لكنه يُستعمل كمكمل غذائي لتنظيم ساعات النوم لمن يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية.
ولفت إلى أن النوم الجيد بعدد ساعات مناسبة وكافية يوميًّا، يعمل على ضبط هرمونات الجسم والتمثيل الغذائي، وضبط مستوى سكر الدم، وضغط الدم، ويساعد على ضبط وزن الجسم، ويدعم نظام مناعة الجسم، ويحمي القلب من اضطراب نبضاته وأمراض شرايينه التاجية.
ونصح أفراد المجتمع باتباع بعض النصائح لتجنب الأرق والحصول على النوم الصحي؛ وهي: النوم مبكرًا في الفترة المسائية وعدم السهر، والاستيقاظ مبكرًا أيضًا، مع الحرص على أن يأخذ الجسم كفايته من النوم بمعنى 8 ساعات يوميًّا، والنوم في أجواء هادئة بعيدًا عن الضجيج وأي مصادر للضوء حتى يكون إفراز هرمون الميلاتونين طبيعيًّا، وتجنب مشروبات الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية قبل النوم، وأيضًا عدم الإكثار من الكاكاو، وتناول الوجبة الرئيسية قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل حتى يتم هضم الطعام، فالنوم مباشرة بعد الأكل يُرهق ويتعب المعدة؛ مما يحرم الفرد من جودة النوم، وتجنب استخدام الجوال عند النوم؛ إذ إن ذلك يجعل الفرد يقضي أوقاتًا إضافية على حساب الدخول في مرحلة النوم، فالأفضل صحيًّا تجنب الأجهزة تمامًا قبل الشروع في النوم، والامتناع عن التدخين نهائيًّا؛ إذ إن التدخين يؤثر على صحة الفرد وفي عدم حصوله على النوم الصحي، والنيكوتين من المواد المنبهة، ويحب ترك التدخين قبل النوم على الأقل بثلاث ساعات.
وأكد "ولي"، أن النوم الصحي يجدد حيوية ونشاط الجسم، فلا بد من الحرص على النوم وجودته وتجنب كل ما يؤثر على الصحة، كما يُنصح بتطبيق هذه الوصايا على الأطفال؛ إذ إنهم أكثر تأثرًا بعدم حصولهم على ساعات النوم الصحية، ويجب على أفراد المجتمع الحرص على استشارة أخصائي النوم عند وجود اضطراب مزمن في النوم، وعدم اللجوء إلى الأدوية التي لا تستوجب وصفات.
<<
اغلاق
|
|
|
الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، أفراد المجتمع من الحرمان من النوم؛ بسبب السهر لساعات طويلة، والنوم في مواعيد مختلفة، مما يعيق آلية عمل الهرمونات في الجسم.
وقال "ولي"، تزامنًا مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي: إن الحرمان من النوم يؤثر على صحة الفرد بشكل عام وعلى الأداء والإنتاجية، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل -عن طريق هرموناته- بشكل غير مستقر وغير متوقع.
وأوضح: فعلى سبيل المثال اضطراب إفراز الأنسولين في الجسم يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة، وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون، كما أن نقص النوم أو سوءه قد يمنعان الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ممّا يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من أي مرض، كما يعمل نقص النوم على المدى الطويل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب.
ولفت إلى أن النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز "الميلاتونين" بشكل صحيح ليلاً، فهذا الهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحًا)، أي نحو ٣ ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا استعدادًا للاستيقاظ.
وبين: يرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، فوظيفة الميلاتونين الرئيسة في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سببًا في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، ما يشير إلى استعداد الجسم للنوم ورغبته فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ.
وشدد "ولي" على الحرص على النوم المبكر ليلًا وتجنب السهر بحجة بدء الإجازة، وضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهًا شديدًا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، وتجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء، والتعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحضّ الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، وتجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً.
وأردف: كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ، ففي بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجيًا من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.
<<
اغلاق
|
|
|
من النوم والراحة، إذ عقد مركز طب وبحوث النوم ووحدة خدمة المجتمع بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة بالتعاون مع ميد إيفنت ندوة “عن بعد” تحت شعار (نوم منظم.. لمستقبل صحي) تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للنوم، إذ تضمنت الندوة مناقشات علمية وإجابات لأسئلة الجمهور عن أمراض واضطرابات النوم، حيث أدار حوار الندوة البروفيسور سراج عمر ولي وشارك كل من: فارس الحجيلي وسلطان قنش ورانية الشمراني في الإجابة على الأسئلة.
مشكلة أرق النوم:
وأوضح الفريق الطبي في سياق إجاباته على الأسئلة أن الأرق يعد أحد اضطرابات النوم الشائعة والمنتشرة في المجتمع وله نوعان الأرق الحاد (على المدى القصير)، والأرق المزمن، موضحًا أنه من المهم قبل البدء في العلاج هو معرفة التاريخ المرضي للمريض ومحاولات معرفة السبب الرئيسي للمرض ومحاولة علاجه، فهناك عدة طرق للعلاج منها العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج يقوم على تغيير سلوكيات وعادات المريض التي تساعده على النوم مثل سلوكيات النوم الصحي ويتم متابعته بشكل مستمر ودوري لمعرفة مدى تحسنه وتطوره والاستمرار في إضافة سلوكيات جديدة تساعده في تحسين نومه.
سلوكيات النوم الصحي:
وعن سلوكيات النوم الصحي، أضاف الفريق الطبي أنه لا بد من تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ من النوم، وتجنب الجوال والشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة؛ لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وجعل غرفة النوم مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ذا درجة معتدلة، مع ممارسة الرياضة قبل النوم بفترة لا تقل عن 4 ساعات، والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي والتدخين في فترة الليل، مع تنظيم أوقات الأكل بتجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم، والتنفس العميق قبل النوم يساعد على الدخول في النوم.
استخدام هرمون الميلاتونين:
وحول استخدام هرمون الميلاتونين كعلاج للأرق أجاب الفريق الطبي: أن الميلاتونين هو هرمون طبيعي يفرز في الجسم يساعد على النوم ويسمى (هرمون النوم)، ويزيد إفرازه في الساعات المتأخرة من الليل ويقل في النهار واستخدامه كدواء للنوم هو اعتقاد خاطئ لكنه يستعمل كمكمل غذائي لتنظيم ساعات النوم لمن يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية.
النوم ومشكلة الشخير:
وعن سؤال هل الشخير مرض قال الفريق الطبي: إن الشخير أحد الأعراض الشائعة التي يجعل المريض يراجع طبيب ويشتكي منه عادة الشريك في النوم بسبب الصوت، ويكون الشخير علامة لشيء حميد تدل على وجود مشاكل في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي أو في الأسنان أو انحناء في الحاجب الأنفي، وربما تكون علامة لمشكلة جدية مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
ونصح الفريق الطبي الأشخاص الذين يعانون من المشكلة بالتوجه إلى طبيب النوم لمعرفة أسباب الشخير لعمل فحص النوم والتأكد من عدم إصابته بمتلازمة خناق النوم المسببة للشخير.
نصائح هامة للأطفال:
وعن النصائح العامة للنوم الصحي عند الأطفال، أكد الفريق الطبي على ضرورة صناعة طقوس ما قبل النوم حتى يستعد الطفل نفسيًا، وتحديد ساعة استيقاظ ثابت كل يوم، وخلق روتين محدد للنوم مثل أخذ دش دافئ، وتفريش الأسنان، وقراءة قصة قصيرة، وغرفة نوم خالية من الضوضاء وإضاءة مناسبة ودرجة حرارة معتدلة.
السير أثناء النوم:
وبالنسبة إلى السير أثناء النوم قال الفريق الطبي، فهو أحد اضطرابات السلوكية التي تحصل أثناء النوم، ويحدث بشكل أكثر عن الأطفال وتقل مع ازدياد العمر، وتحصل في الجزء الأول من النوم، أما أسبابه فهي حرمان النوم والضغط النفسي والحمى واضطراب جدول النوم، وعند ازدياد ملاحظ للسير أثناء النوم بشكل شبه يومي بدء السير أثناء النوم في عمر البلوغ إذا سبب فرط نعاس شديد خلال النهار.
أهمية القيلولة القصيرة:
وأخيرًا، حول أهمية القيلولة أوضح الفريق الطبي أن القيلولة هي فترة نوم قصيرة خلال النهار بهدف الراحة وتجديد النشاط والحيوية أو تعويض لقلة النوم أو عادة ثقافية، ولا ينصح بها إن كانت كتعويض لقلة النوم في النهار ولمن يعانون من الأرق مدتها 15 – 25 دقيقة.
<<
اغلاق
|
|
|
الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي العاملين بنظام الورديات بعدم حرمان الجسم من النوم بعد عودتهم من أعمالهم لتفادي المشاكل المترتبة التي تنتج عن حرمان النوم والتعود على ذلك. وقال: إن هناك 9 نصائح مهمة لتفادي مشاكل النوم الناتجة عن العمل بنظام النوبات وهي:
أولا: مواعيد العمل، إن أفضل جدول عمل زمني هو الذي يتيح النوم خارج ساعات الخدمة واليقظة أثنائها، فالجداول التي تتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية عن طريق تحريك النوبات في اتجاه عقارب الساعة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والارتياح.
ثانيًا: مواعيد النوم: يجب على الذين يعملون بنوبات ليلية بشكل دائم الحفاظ على جدول نوم منتظم سبعة أيام في الأسبوع حتى في أيام التوقف عن العمل، أما الذين يعملون بنظام نوبات متغيرة بإمكانهم محاولة تعديل جدول نومهم بطريقة تمكنهم من التكيف بسهولة أكبر في وقت التحول الجديد عندما يحدث (على سبيل المثال في الأيام الأخيرة من أوقات النوم المسائي يمكن لهم أن يؤخروا أوقات نومهم واستيقاظهم بمعدل ساعة إلى ساعتين)، والذين يعملون بمناوبة تحت الطلب لديهم مشاكل مختلفة -نوعا ما- بحيث لا يمكنهم التنبؤ بجداولهم لتخطيط نومهم؛ وبالتالي ينبغي عليهم أن يكونوا في حالة راحة دائمة بأخذهم غفوات من النوم عند استطاعتهم، ولقد أثبتت الدراسات أن النوم فترة طويلة أفضل من عدة فترات قصيرة، ويمكن أن يصبح الأداء الوظيفي بطيئًا في بداية الاستيقاظ (يميل الجسم للراحة لمدة 15 دقيقة إلى ساعة بعد الاستيقاظ)، ومع ذلك ينبغي النظر في الآثار المترتبة على أخذ قيلولة في العمل، خاصة الذين يحتاجون إلى درجة عالية من الدقة والتركيز في عملهم.
ثالثًا: الأدوية المنومة: غالباً ما تستخدم الأدوية المنومة من قبل الذين يعملون بنظام نوبات لتجاوز الوقت، وجعل أنفسهم قادرين على النوم، على الرغم من أن الحبوب المنومة قد تقدم الإغاثة، إلا أنها لا تعالج السبب الحقيقي للمشاكل في النوم ، وهناك عيوب لاستخدام هذه الأدوية وهي: الآثار الجانبية، إذ يؤدي استخدامها لوقت طويل إلى زوال تأثيرها مع التعود على تناولها، واستمرار ضعف درجة التركيز والعطاء أثتاء العمل بالرغم من تحسن مدة النوم.
وأضاف البروفيسور ولي: إن الأمر الرابع يتعلق بالمنشطات، إذ أظهرت الدراسات بأن استخدام المنشطات -مثل الكافيين- يمكن أن تقلل من النعاس، وتحسّن من درجة الإدراك والوعي أثناء العمل، ولكن ينبغي تجنبها خلال 4 ساعات من وقت النوم المطلوب.
خامسًا: الميلاتونين: إن دورة النوم والاستيقاظ تؤثر على إنتاج الميلاتونين في الدماغ، وهناك بحث مستمر حول فعالية الميلاتونين في محاولة لإعادة توقيت دورات إيقاع الساعة البيولوجية لدى العاملين بنظام النوبات.
سادسًا: العلاج بالضوء الساطع:
أظهرت الدراسات الحديثة أن التعرض لضوء ساطع يمكن أن يساعد في إعادة تأهيل إيقاع الساعة البيولوجية.
سابعًا: سلوكيات النوم السليمة:
هناك تدابير وعلاجات للمساعدة على تعزيز النوم العميق مثل: النوم في ظلام وفي هدوء، استخدام غرفة النوم فقط للنوم، المحافظة على البرودة ودرجة حرارة مريحة لغرفة النوم، الاسترخاء قبل النوم، وجود روتين منتظم للإعداد للنوم (تنظيف الأسنان- ارتداء ملابس النوم). ثامنًا: ظروف مكان العمل: عندما تكون الإضاءة أكثر إشراقا، ودرجة الحرارة أكثر برودة في مكان العمل؛ تتحسن درجة التركيز والوعي أثناء العمل.
تاسعًا: تدابير أخرى: يستحسن أن يتناول العمال نسبة عالية من البروتينات والكربوهيدرات في وجبات الطعام، وينبغي أن يتجنبوا الأطعمة المقلية والتي يصعب هضمها، وعدم الذهاب إلى الفراش جائعين أو بعد تناول وجبة دسمة.
واختتم البروفيسور ولي بالقول: إن العاملين بنظام الورديات يعانون عادة من نقص ساعات النوم، حيث يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم 2-4 ساعات أقل من العاملين خلال النهار، مبيِّنًا أن هناك عاملاً آخر يؤثر عليهم وهو أن نوم النهار مع وجود الضوء والضجيج عادة ما يكون أقل راحة وجودة، وبالتالي فإن قلة النوم والأرق أمران شائعان لدى عاملي الورديات، ويمكن أن تزداد مشكلات النوم التي يواجهها العاملون بهذا النظام سوءًا في حالة وجود سبب آخر لاضطراب النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو بسبب وجود التزامات أخرى تزيد من ضغط جدولهم الزمني؛ مما لا يسمح لهم بقسط كاف من النوم.
<<
اغلاق
|
|
|
هذه الأيام التي تمتاز بالمعايدات وأنشطة العيد والتي تبدأ بعد العصر وتستمر لساعات متأخرة بعد الفجر، ما يدفع للتساؤل عن علاقة السهر بمناعة الجسم.
وكشف كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتور إبراهيم زكريا الباحث في طب النوم، أن جهاز المناعة ينتج مواد وقائية لمكافحة العدوى أثناء النوم.
مكافحة البكتيريا
وأوضحا أن من هذه المواد، السيتوكينات، حيث تستخدم هذه المواد في مكافحة البكتيريا، والفيروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض.
وأكملا أن نقص النوم أو سوءه قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتًا أطول من العادة حتى يشفى من المرض، ولا شك أننا نعايش هذه الأيام أيام عيد الفطر التي تتزامن للعام الثاني مع وباء كورونا، ما يجعل الحفاظ على جهاز مناعي قوي، وأكثر ضرورة للوقاية من هذا الفيروس.
أمراض مزمنة
وبينا أن نقص النوم على المدى الطويل، يعمل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما يضعف قلة النوم والسهر قدرة الجزء المنطقي من الدماغ «قشرة الفص الجبهي» على السيطرة على الجزء العاطفي، ما يؤثر على معالجة العواطف، والقدرة على التفكير بالشكل الصحيح، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو والشهية، بالإضافة إلى أنّه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.
الشعور بالجوع
وأكدا أن الجسم إن لم يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة يقوم بتحفيز الشعور بالجوع والإحساس المستمر بالرغبة في التهام المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن، كما أن السهر والنوم الرديء يعززان ضعف المناعة وبالتالي الإصابة أو سهولة التعرض للأمراض المعدية، إذ يسبب السهر المفرط أيضا اضطرابات في قراءات السكر والدهون وضغط الدم، بالإضافة إلى التوتر العاطفي وتسرع وعدم انضباط في اتخاذ القرار، لذا فأن النوم الصحي بالساعات الكافية مهم حتى يستيقط الفرد بكل نشاط وحيوية وليحافظ صحته ويتمتع بحياة صحية هانئة.
<<
اغلاق
|
|
|
النفس الانسدادي داعية إلى ضرورة الالتفات إلى شكاوى الطيارين المتعلقة بالنعاس أو الإجهاد أو الاكتئاب أو الأرق بجدية، باعتبارها إحدى أعراض توقف النفس الانسدادي أثناء النوم، ويجب تقييمها وعلاجها مبكرًا.
جاء ذلك في دراسة أجراها نخبة من الأكاديميين من مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومن كلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة قسم العلوم البيئية «السلامة والصحة المهنية» عن متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم عند بعض الطيارين، وشارك في الدراسة كل من: الدكتورة أفنان حافظ، والبروفيسور سراج ولي، الدكتورة رانيا الشمراني، الدكتور أحمد الزهيري، البروفيسور منصور بالخيور والدكتور باندي بيرومال، ورئاسة الدكتور فارس الحجيلي، استشاري أمراض الصدر وطب النوم ونائب مدير مركز طب وبحوث النوم
وأكدت نتائج الاختبار المنزلي وجود انتشار لهذه المتلازمة بين الطيارين، اذ تبين أن 69% منهم يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، كما أوضحت أن الغالبية من المشاركين (64٪) يعانون من انقطاع النفس الانسدادي بدرجة بسيطة، و5٪ بدرجة متوسطة و2.5٪ بدرجة شديدة، وأن ثلث المشاركين يعانون من الأرق والإجهاد الشديد، و23.1% يعانون من نعاس شديد أثناء النهار، و10.3٪ يعانون من اكتئاب متوسط، بينما 25.6٪ يعانون من اكتئاب بسيط.وخلص الباحثون إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار، أهمية إجراء فحص النوم السريري عند توظيف طاقم الطيارين وإعادة تقييمهم سريريًا عند ظهور أي من الأعراض المعروفة للمتلازمة أو وجود أي من مؤشراتها مثل زيادة الوزن أو التقدم في العمر او كسل الغدة الدرقية.
<<
اغلاق
|
|
|
فتغير نمط ومواعيد ونوعية الأكل الفجائية من النهار إلى الليل قد تنتج عنها زيادة عمليات إنتاج الطاقة “الأيض ” خلال الليل مما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم خلال الليل. ففي العادة تنقص درجة حرارة الجسم حوالي نصف درجة مئوية قبل النوم مما يساعد على النوم ولكن نتيجة لزيادة الأكل في رمضان خلال الليل قد ترتفع درجة حرارة الجسم مما قد يؤدي لزيادة النشاط وعدم الشعور بالنوم خلال الليل.
ويتبع ذلك خلال الصيام انخفاض درجة حرارة الجسم أثناء النهار والشعور بالنعاس أو بصورة مبسطة تغير الساعة البيولوجية في الجسم. وهذه إحدى النظريات المطروحة عن علاقة الصوم بالنوم ولها ما يدعمها من الدراسات. وأكد مختصان في طب النوم أن هناك اعتقادا خاطئا من بعض الناس أن الصوم يؤدي إلى قلة التركيز والنعاس خلال نهار رمضان ، لافتين في الوقت نفسه إلى أن هذا اعتقاد غير صحيح ،وبين كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، والباحث في طب النوم الدكتور إبراهيم احمد زكريا، أن هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي الى تغير نمط النوم في رمضان من بينها تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس ، بالإضافة الى التأخر في الخلود إلى النوم ، ومشاهدة التلفاز وتصفح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ومتابعتها حتى ساعة متأخرة من الليل وكذلك تبديل ساعات النوم، حيث يميل الناس إلى السهر الطويل الممتد حتى صلاة الفجر، ويبدأ ليلهم من صباح اليوم التالي أي بعد صلاة الفجر لينتهي في أوقات الظهيرة أو قد يمتد الى أكثر من ذلك ، وكذلك يزداد تعرضهم للضوء العالي والضوضاء خلال الليل خلافًا لما اعتادوا عليه في الشهور الأخرى ، وكذلك الإفراط في الطعام الدسم ليلا وحتى قبل وقت الإمساك بقليل .
ووجها بعض النصائح المهمة للمحافظة على نمط نوم صحي خلال رمضان وهي تتمثل في المحافظة على نظام اليوم العادي خلال الصيام قدر الامكان، فاستمرار الصائم على النوم بالليل والاستيقاظ بالنهار، يحقق المطلوب بأن يكون صائماً أثناء فترة نشاطه، لأن ذلك يساعد في تنشيط عمليات الايض وتنظيمها وطرد السموم من الجسم أثناء فترة الصيام ومن النصائح أيضا قيام الإنسان بجميع مهامه اليومية وهو صائم ما استطاع الى ذلك سبيلا، فيقوم بنشاطات رياضية وذهنية ومنزلية ومهنية ضمن حدود المعقول بحيث لا تكون مضنية أو شاقه ولا يكون فيها تعرض شديد للحرارة. فضلا عن تجنب المشروبات المنبهة قبل موعد النوم بأربع ساعات، لذلك يجب عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وتجنب التدخين حتى لا يجد الفرد صعوبة في النوم بعد التراويح مباشرة والاستيقاظ نشيطا لقيام الليل وتناول وجبة السحور. في حال الشعور بالنعاس أو التعب ولكن الوقت غير مناسب للاستغراق في النوم، يمكن النوم لمدة 20 دقيقة تقريبًا لاستعادة النشاط ، وذلك في مكان مريح وهادئ وذلك لتجديد الطاقة، والحرص على تناول أطعمة خفيفة على الإفطار.
<<
اغلاق
|
|
|
جامعة الملك عبد العزيز بجدة بالتعاون مع ميد إيفنت ندوة ” عن بعد” تحت شعار ( نوم منظم .. لمستقبل صحي ) تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للنوم ، إذ تضمنت الندوة مناقشات علمية وإجابات لأسئلة الجمهور عن أمراض واضطرابات النوم ، حيث أدار حوار الندوة : البروفيسور سراج عمر ولي و شارك كل من : د. فارس الحجيلي و د. سلطان قنش و د. رانية الشمراني في الإجابة على الأسئلة .
وفيما يلي أهم الأسئلة التي أجاب عليها الكادر الطبي :
• ما هو الأرق ؟ و ما أنواعه ؟
** هو أحد اضطرابات النوم الشائعة و المنتشرة في المجتمع ، و له نوعان :
الأرق الحاد ( على المدى القصير )
، والأرق المزمن .
العلاج الأرق بالأدوية
• هل العلاج بالأدوية ضرورة للمصابين بالأرق ؟
* المهم قبل البدء في العلاج هو معرفة التاريخ المرضي للمريض و محاولات معرفة السبب الرئيسي للمرض و محاولة علاجه
هناك عدة طرق للعلاج منها :
العلاج السلوكي المعرفي وهو علاج يقوم على تغيير سلوكيات و عادات المريض التي تساعده على النوم مثل سلوكيات النوم الصحي و يتم متابعته بشكل مستمر و دوري لمعرفة مدى تحسنه و تطوره و الإستمرار في إضافة سلوكيات جديدة تساعده في تحسين نومه.
سلوكيات النوم الصحي
• ما هي سلوكيات النوم الصحي ؟
* تحديد وقت ثابت للنوم و الاستيقاظ من النوم ، تجنب الجوال و الشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم ، جعل غرفة النوم مكان هادئ خالي من الضوضاء ذو درجة معتدلة ، ممارسة الرياضة قبل النوم بفترة لا تقل عن 4 ساعات ، الإبتعاد عن المنبهات مثل القهوة و الشاهي و التدخين في فترة الليل ، تنظيم أوقات الأكل بتجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم، التنفس العميق قبل النوم يساعد على الدخول في النوم.
استخدام هرمون الميلاتونين
• ما رأيك في استخدام هرمون الميلاتونين كعلاج للأرق ؟
* الميلاتونين هو هرمون طبيعي يفرز في الجسم يساعد على النوم و يسمى ( هرمون النوم ) ، يزيد إفرازه في الساعات المتأخرة من الليل و يقل في النهار و استخدامه كدواء للنوم هو اعتقاد خاطئ لكنه يستعمل كمكمل غذائي لتنظيم ساعات النوم لمن يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية.
التوجه إلى الطبيب
• متى يذهب مريض الأرق إلى الطبيب ؟
* ذهابه إلى الطبيب يعتمد على نوع الأرق :
فالأرق الحاد ( على المدى القصير ) : ويكون بأسباب عابرة إذا استطاع المريض التغلب عليها و العودة إلى نومه الطبيعي لا يحتاج إلى زيارة الطبيب ، ولكن هناك أسباب يجب مراجعة الطبيب فيها مثل الأمراض النفسية ( القلق ، الإكتئاب )
و أسباب عضوية مثل الإرتجاع أو آلام في الجسم و المفاصل.
النوم ومشكلة الشخير
• هل الشخير مرض ؟
* الشخير أحد الأعراض الشائعة التي يجعل المريض يراجع طبيب و يشتكي منه عادة الشريك في النوم بسبب الصوت ، و يكون الشخير علامة لشيء حميد تدل على وجود مشاكل في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي أو في الأسنان أو انحناء في الحاجب الأنفي ، و ربما تكون علامة لمشكلة جدية مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
التدخل الجراحي للشخير
• هل تنصح المصاب بالشخير المزمن بعمل العلاجات الجراحية مباشرة ؟
* لا أنصح ، بل أنصح بالتوجه إلى طبيب النوم لمعرفة أسباب الشخير لعمل فحص النوم و التأكد من عدم إصابته بمتلازمة خناق النوم المسببة للشخير.
أسباب النوم القهري
• ما هو النوم القهري ؟
** النوم القهري غير شائع مقارنة باضطرابات النوم الأخرى ، سببه : عدم قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم و اليقظة مما يؤدي إلى شعور الشخص بالنعاس و النوم المفاجئ في أي وقت من الأوقات ، وعلاماته :
الشعور بالنعاس المفرط
، والخدار ( عدم قدرة الشخص على التحكم في عضلاته عند الإنفعال القوي مثل الضحك و الغضب ) ، والهلوسة قبل النوم ( سمعية أو بصرية )، وشلل النوم ( الجاثوم ).
متلازمة انقطاع التنفس
• هل في خطورة في حال تشخيصي بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم ؟
** يحدد بناء على شدة و حدة الإصابة ( بدائي ، متوسط ، شديد ) ، جميع الدراسات تؤكد على أن المصابين بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب و الأعصاب .
التنفس أثناء النوم
• ما هي أعراض متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم ؟
** أهم أعراض متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم هي الشخير
، والاستيقاظ المتكرر أثناء النوم
، ويشعر بإرهاق و تعب بعد الإستيقاظ من النوم بسبب قلة جودة النوم
، وارتفاع ضغط الدم
، وصعوبة في إنزال الوزن.
المدة المثالية للنوم
• ما هي المدة المثالية الكافية للنوم عند الأطفال ؟
** حسب الجمعية الأمريكية للنوم يختلف عدد ساعات النوم عند الأطفال بناء على العمر :
حديثي الولادة – 3 شهور : 16 – 20 ساعة
4 شهور – 12 شهر : 12 – 16 ساعة
1 سنة – سنتين : 12 – 14 ساعة
3 – 5 سنوات : 11 – 13 ساعة
6 – 12 سنة : 10 – 12 ساعة
12 – 18 سنة : 8 – 10 ساعات .
نصائح هامة للأطفال
• ما هي النصائح العامة للنوم الصحي عند الأطفال ؟
** صناعة طقوس ما قبل النوم حتى يستعد الطفل نفسيا ، تحديد ساعة استيقاظ ثابت كل يوم ، خلق روتين محدد للنوم مثل أخذ دش دافئ ، تفريش الأسنان ، قصة قصيرة ، غرفة نوم خالية من الضوضاء و إضاءة مناسبة و درجة حرارة معتدلة.
مرض تململ الساقين
• ما هو مرض تململ الساقين ؟
** هو أحد الأمراض الشائعة خاصة عند النساء ، هو إحساس غريب يشعر به المريض في أرجله مثل التنمل ، الشد ، إحساس يجبره على الحركة يشعر بالراحة بعدها و هو يؤثر على النوم بتأخير النوم و أحد مسببات الأرق.
وسببه غير معروف بشكل كبير لكن بعض الدراسات تشير إلى أن لها علاقة بمادة الدوبامين و نقص الحديد و بعض الأمراض المزمنة
وأعراضه : شعور غير مريح في الأرجل ، ويشعر بالراحة بعد الحركة، ويزيد في الليل ، ويمنع من الدخول في النوم.
علامات اضطرابات النوم
• ما هي علامات اضطرابات النوم عند الأطفال ؟
** أهم علامات اضطرابات النوم عند الأطفال هي الشخير
، انقطاع النفس أثناء النوم ، النعاس أثناء النهار، فرط الحركة ، العنف ، القلق ، تشتت الإنتباه التي تأثر على المستوى التعليمي.
السير أثناء النوم
• ما هو السير أثناء النوم ؟
** هو أحد اضطرابات السلوكية التي تحصل أثناء النوم ، يحدث بشكل أكثر عن الأطفال و تقل مع ازدياد العمر ، تحصل في الجزء الأول من النوم
وأسبابه : حرمان النوم – الضغط النفسي – الحمى – اضطراب جدول النوم.
أهمية زيارة الطبي
متى يزور مريض السير أثناء النوم الطبيب ؟
** عند ازدياد ملاحظ للسير أثناء النوم بشكل شبه يومي ، بدء السير أثناء النوم في عمر البلوغ ، إذا سبب فرط نعاس شديد خلال النهار.
أسباب عدم الحلم
• لماذا لا أحلم ؟
** لا يحلم الإنسان أو لا يشعر الإنسان بأنه يحلم لأسباب عدة منها :
لا يتذكر بأنه حلم
، لا يصل إلى مرحلة النوم التي يحلم فيه و هذا يحدث لمرضى متلازمة خناق النوم
بالرغم أن الدراسات تشير بأن الإنسان يحلم في الليلة أكثر من مرة ، الأدوية.
استخدام مضادات الهيستامين
• ما رأيك في استخدام مضادات الهيستامين كمنوم ؟
** مضادات الهيستامين من الأدوية الشائعة التي يستخدمها الناس كمنوم و لكنه ليس صحي هذا الإستخدام لأنها تسبب أضرار مثل الدوران ( الدوخة ) ، الجفاف و غيرها
أنصح لمن يعاني من الأرق للتوجه إلى طبيب النوم لصرف الدواء المناسب له بناء على حالته .
أهمية القيلولة القصيرة
• ما هي القيلولة ؟
** القيلولة هي فترة نوم قصيرة خلال النهار بهدف الراحة و تجديد النشاط و الحيوية أو تعويض لقلة النوم أو عادة ثقافية
لا ينصح بها إن كانت كتعويض لقلة النوم في النهار و لمن يعانون من الأرق
مدتها 15 – 25 دقيقة.
<<
اغلاق
|
|
|
هرمون الميلاتونين
دعا مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور سراج عمر ولي، الطلاب والطالبات ممن أعمارهم الـ 12 عاماً وأكثر والذين شملهم القرار التعليمي والصحي وسيتجهون لمقاعد الدراسة بنهاية أغسطس الجاري بعد حصولهم على تطعيم كورونا إلى ضرورة تعويد أنفسهم من الآن على النوم الصحي وتجنب السهر، وذلك لضبط الساعة البيولوجية وعمل هرمون الميلاتونين، والذي له أهمية في حياة البشر للحصول على النوم الصحي.
وأشار إلى أن الميلاتونين هو هرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، داعياً إلى أن يكون شعارنا لأبنائنا في هذه المرحلة العقل السليم ليس في الجسم السليم فحسب بل في النوم السليم أيضاً.
ولفت إلى أن هذا الهرمون يفرز ليلاً ويكون في أعلى مستوياته في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحًا)، أي حوالي ٣ ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ، ويرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، إذ إن وظيفة الميلاتونين الرئيسة في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سبباً في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، مما يشير إلى استعداد الجسم للنوم والرغبة فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ، فيما يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم من انخفاض مستويات الميلاتونين، ويُعتقد أن إضافة الميلاتونين من المكملات الغذائية قد يساعدهم على النوم.
ولفت إلى أن البعض قد يعاني من مشكلة تقلبات النوم في البداية، والواقع أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر، ففي حين أن البعض لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه نجد أن الكثيرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، ومن المعلوم عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعباً جداً مما يصعب من سرعة التأقلم بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى من بدء الدراسة مثل قلة النشاط خلال النهار وزيادة النعاس ونقص التركيز، آلام في الجسم، الصداع، تعكر المزاج، نقص في الشهية، آلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي، مما ينعكس سلباً على الحالة النفسية.
وقال: "للأسف لا توجد أي إستراتيجية أو أسلوب علاجي لاضطرابات الساعة الحيوية بشكل عام يمكنه التخلص من هذه المشكلة بصورة فاعلة خلال يوم واحد، فالمسألة في أصلها سلوكيات اجتماعية وتصرفات شخصية فردية تستدعي الضبط والتعديل، وتكريس فكرة أن النوم من الأوليات الوظيفية السلوكية المهمة، ومن النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها هي مقاومة إغراءات السهر في أوقات متأخرة من الليل، تجنب تناول مشروبات الكافيين، تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، ومحاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار ساعة يومياً حتى تستقرّ خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار، وتجنّب القيلولة تماماً أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير مرحلة النوم ليلا، ومزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم، بجانب الحرص على التعرض للضوء الساطع كضوء الشمس في ساعات النهار الأولى كي تساعد على ضبط الساعة البيولوجية".
<<
اغلاق
|
|
|
خلال أيام العيد أو غيره من الأيام، يعطي إشارات للجسم بأنه يمر بظروف غير طبيعية أو تهديد ما، يتطلب إبطاء عملية التمثيل الغذائي، ما يتسبب في دفع الجسم لتناول المزيد من الطعام للحصول على طاقة أكبر، تعينه على التعامل مع ظروفه المتوقعة.
ضبط ساعات النوم والاستيقاظ
ودعا كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتور إبراهيم زكريا الباحث في طب النوم، إلى ضرورة ضبط ساعات النوم والاستيقاظ خلال أيام العيد وعدم حرمان الجسد من النوم عبر السهر لساعات ممتدة.
إذ يعتبر النوم بمثابة الغذاء التي يحتاج إليه الدماغ والجسد، فالسهر وسوء النوم يدفعان الجسد على أن يتفاعل (عن طريق هرموناته) بشكل غير مستقر وغير متوقع، كاضطراب إفراز الأنسولين في الجسم والذي يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون.
العلاقة بين الجوع والنوم
وبينا أن قلة النوم يتسبب أيضًا بتحفيز العقل على اتخاذ العديد من القرارات الخاطئة، إذ يحدث خمول في الفص الجبهي المسؤول عن اتخاذ القرارات، مما يُفقد الجسم السيطرة على انفعالاته، وهذا يزيد من إقبال الشخص على تناول الطعام، إذ كشفت دراسات علمية مختلفة أن قلة النوم من شأنه أن يترك الفرد جائعاً طوال الوقت، فنقصان النوم يرتبط بزيادة الجوع، وتحفيز الرغبة الشديدة لتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والكربوهيدرات، وبالتالي زيادة الوزن.
ولفت إلى أن النوم يؤثر على هرمونين رئيسيين مرتبطان بالشهية، وهما على النحو التالي:
- هرمون جريلين، وهو هرمون الجوع والذي يعد بمثابة إشارة الدماغ لطلب الطعام والإحساس بالجوع وعندما تقل عدد ساعات النوم قد يزداد إفرازه في الجسم مما يعطيك إحساسًا بالجوع ويؤدي بك إلى تناول الكثير من الطعام وبالتالي زيادة الوزن.
- هرمون اللبتين، وهو هرمون الشبع ويعمل على العكس تمامًا من سابقه؛ فهو إشارة الدماغ للإحساس بالامتلاء والشبع وعند عدم الاكتفاء من النوم يقل معدل إفرازه مما يزيد إحساس الفرد بالحاجة إلى المزيد والمزيد من الطعام، فالأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، لا يعانون من زيادة الوزن فحسب، بل يعانون أيضا من زيادة في مستوى السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وتخزين الدهون.
وأشارا إلى أنه تبين من الدراسة، التي قام بها باحثون في جامعة ليدز البريطانية، أن “النوم الأقل قد يعني أكثر بدانة، لا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين لديهم نظام غذائي غير صحي، كما تبين أن الذين ينامون ساعات أقل لديهم مستويات أقل من الدهون المسماة (HDL) وهو النوع الجيد من الدهون والذي يساعد على إزالة الدهون السيئة من الدورة الدموية ويحمي بإذن الله من أمراض القلب والشرايين.
دوامة اليأس والإحباط
وخلصا إلى القول : إنه قد بات من الثابت أن من يعانون من نقص واضح في ساعات نومهم لا يفقدون الوزن بسهولة، بل إن بعضهم قد يكون يمارس الرياضة بانتظام، ويلتزم بنظام غذائي قليل السعرات، إلا أنه لا يفقد وزنه؛ مما يشعره بعدم جدوى ما يفعله فيدخل في دوامة اليأس والإحباط، ويزهد في الرياضة، ويتوقف عن الالتزام بنظام غذائي فيزيد وزنه ثم يزيد أكثر، ويفقد الأمل في الوصول إلى وزن مناسب، ويصل إلى نقطة اللاعودة فقط بسبب قلة النوم، لذا فإن خير نصيحة هي إعطاء الجسد كفايته من النوم والراحة سواء في أيام العيد أو غيره تفاديًا لمشاكل زيادة الوزن.
<<
اغلاق
|
|
|
بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، طلاب المدارس والجامعات مع بدء العام الدراسي إلى عدم تجاهل إعطاء الجسد كفايته من ساعات النوم المطلوبة يومياً، وذلك بضبط إيقاع الساعة البيولوجية، تفادياً للشعور بالتعب والخمول والكسل والنعاس الشديد خلال فترات النهار.
وأوضح أن الحرمان من النوم يؤثر على نوعية الأداء والإنتاجية، وخصوصاً عند الطلاب، إذ يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي، وقد تحقق ذلك من دراسات عديدة ومنها دراسة أجريت قبل سنوات ونشرت في المجلة السعودية الطبية، إذ بينت علاقة كفاءة النوم بالأداء والتحصيل العلمي.
ورأى أنه يجب على الطلاب مع بدء العام الدراسي الحرص على ضبط الإيقاع اليومي لمواعيد النوم والاستيقاظ، وتجنب السهر تماما، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل (عن طريق هرموناته) بشكل غير مستقر وغير متوقع، فعلى سبيل المثال اضطراب إفراز الأنسولين في الجسم يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون.
وأشار إلى أن جهاز المناعة أثناء النوم ينتج مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات، حيث تساعد على النوم، وتمدّ الجهاز المناعيّ بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد البكتيريا، والفايروسات، كما أن نقص النوم أو سوءه قد يمنعان الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ممّا يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من أي مرض، كما يعمل نقص النوم على المدى الطويل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب.
وأكد البروفيسور ولي أن التأقلم مع مواعيد النوم الجديدة يختلف من شخص إلى آخر، ففي حين أن بعضهم لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه، نجد أن آخرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، إذ من المعروف عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعباً جداً مما يصعب من سرعة التأقلم، بعكس تأخير النوم والاستيقاظ اللذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى مثل قلة النشاط خلال النهار، وزيادة النعاس، ونقص التركيز، وآلام في الجسم، والصداع، وتعكر المزاج، ونقص في الشهية، وآلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي مما ينعكس سلباً على منتوجهم وحالتهم النفسية.
وقدم البروفيسور ولي في ختام حديثه بعض النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة، ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة، وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهي ما يلي:
مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبها شديدا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، تقليل الضوضاء وشدة الأضواء، تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساءً، محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار نصف ساعة يومياً حتى تستقر خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار، التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحض الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً، كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ.
<<
اغلاق
|
|
|
البروفيسور سراج عمر ولي، أن اختلاف مواعيد النوم بعد رمضان أمر طبيعي.
وأشار إلى أن لدى كلًا منا جدولة داخلية مخزنة داخل جسده "ما يعرف بساعته البيولوجية"، والتي تساعده في النوم ليلًا والاستيقاظ نهارًا، إذ إنه في بعض الأحيان قد يتعرض الشخص لمواقف تجعله يتعدى هذه الجدولة الخاصة به والتي قد تبقيه مستيقظًا في أوقات النوم، والعكس صحيح، كما يحدث في رمضان.
صعوبة تقديم النوم
وأشار إلى أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر، ففي حين أن بعضهم لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه، نجد أن آخرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، إذ إنه معروف عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعبًا جدًا، مما يصعب من سرعة التأقلم، بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى، مثل قلة النشاط خلال النهار، وزيادة النعاس، ونقص التركيز، وآلام في الجسم، والصداع، وتعكر المزاج، ونقص في الشهية، آلام في المعدة و حموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي، مما ينعكس سلبًا على منتوجهم وحالتهم النفسية.
٨ نصائح هامة
وقدم البروفيسور "ولي"، بعض النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة، وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهي ما يلي:
- مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل.
- تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين والإفراط في السهر وتناول الكافيين.
- تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل، بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء.
- تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والشوفان والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء.
- محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار نصف ساعة يومياً حتى تستقر خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار.
- التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحث الجسم على التنبّه و الشعور بالنشاط.
- تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخر مرحلة النوم ليلًا.
- مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم.
وأكد "ولي" على أن النوم السليم من الركائز الثلاث للصحة الجيدة، بجانب اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
<<
اغلاق
|
|
|
بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، أن متلازمة خناق النوم “انقطاع التنفس أثناء النوم” تعرف علميًا بتوقف انسياب الهواء عبر المجرى العلوي للجهاز التنفسي لمدة عشر ثوان فأكثر أثناء النوم، وتتكرر من عشرات إلى مئات المرات في الليلة الواحدة، وينخفض أثناء نوبة انقطاع النفس معدل تشبع الأكسجين في الدم تحت المستوى الطبيعي، قبل أن تنتهي في العادة كل نوبة بصوت شخرة عالية.
وقال “ولي”: متلازمة خناق النوم تؤثر على حوالي مليار شخص حول العالم، وتعالج على حسب مستوى شدتها، إذ إنه في الحالات البسيطة يتم العلاج بتغيير أسلوب حياة المريض مثل تخفيف الوزن، عدم التدخين، و علاج حساسية الأنف، أما في الحالات المتوسطة والشديدة فيتم العلاج بعدة طرق.
وأضاف: من هذه الطرق استخدام جهاز ضغط مجرى التنفس الموجب المستمر (CPAP ): وهي الطريقة المثالية والأكثر فعالية لعلاج متلازمة خناق النوم، حيث يقوم الجهاز بإرسال ضغط هواء مستمر ليندفع بدوره عبر مجرى الأنف و منه إلى مجرى الهواء العلوي أو البلعوم، فيؤدي هذا إلى جعل الضغط داخل مجرى الهواء إيجابيًا بانتظام أثناء الشهيق و الزفير “مقارنة بالضغط الجوي”، وبالتالي يعمل على إبقاء البلعوم مفتوحًا أثناء النوم دون انسداد مما يساعد المريض الحصول على نوم صحي وعميق.
وأضاف: بالرغم من نتائج الدراسات التي تثبت عدم تأثير الجهاز تأثيرًا إيجابيًا في خفض علامات الالتهابات مثل CRP والفيبرينوجين التي تسببها متلازمة خناق النوم إلا أن هناك دراسات كثيرة أثبتت تأثيره الإيجابي في تحسين جودة النوم، النعاس أثناء النهار، ارتفاع ضغط الدم، كما بينت دراسات أخرى تأثيره في منع تكرار اضطراب نبضات القلب وإنجاح علاجاتها وأيضا في منع حدوث جلطات القلب والدماغ.
وأردف: من طرق العلاج الأخرى، أجهزة الفم الطباقية لتوسيع الممر الحلقي: وهي عبارة عن جهاز مصمم لإبقاء الحلق مفتوحًا عن طريق دفع الفك إلى الأمام، و يفيد في الحالات البسيطة والمتوسطة، وهو رغم فعاليته الا إنه أقل فعالية من CPAP لكن أكثر قبولاً من المرضى.
وقال “ولي”: عادة ما تكون الجراحة آخر حل لعلاج متلازمة خناق النوم وبعد فشل العلاجات السابقة ، وتكون مناسبة لعدد قليل، والعلاجات الجراحية تشمل جراحة الأنف: وقد تساعد هذه الجراحة على فتح مجرى الهواء و ضمان استمرارية التنفس أثناء النوم دون انقطاع ومثال على ذلك تقويم اعوجاج الأنف و استئصال الزوائد اللحمية.
وأضاف: كما تشمل التقويم الجراحي لشكل اللهاة والحنك والبلعوم: وتعتمد هذه العملية على استئصال اللوزتين واللهاة وجزء من مؤخرة سقف الحلق الرخوي المتصل باللهاة، وبالتالي يتم توسيع البلعوم و هي علاج فعال للشخير لكن ليس لخناق النوم بصفة عامة.
وأردف: تتضمن كذلك تصحيح وضع الفك تقديم الفك، حيث يتم دفع الفك إلى الإمام لتوسيع المساحة الموجودة خلف اللسان والحنك الرخو لتقليل احتمالية حدوث الانسداد.
واختتم بالقول: عمومًا للحالات المتوسطة والشديدة يعتبر العلاج بجهاز الـ CPAP هو الأفضل إلى الآن.
<<
اغلاق
|
|
|
خلال أيام العيد المرتقبة أو غيره من الأيام، يعطي إشارات للجسم بأنه يمر بظروف غير طبيعية أو تهديد ما، يتطلب إبطاء عملية التمثيل الغذائي؛ ما يتسبّب في دفع الجسم إلى تناول مزيدٍ من الطعام للحصول على طاقة أكبر، تعينه على التعامل مع ظروفه المتوقعة.
السهر لساعات ممتدة
ودعا كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتور إبراهيم زكريا الباحث في طب النوم، إلى ضرورة ضبط ساعات النوم والاستيقاظ خلال أيام العيد، وعدم حرمان الجسد من النوم عبر السهر لساعات ممتدة، إذ يعد النوم بمنزلة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، فالسهر وسوء النوم يدفعان الجسد على أن يتفاعل (عن طريق هرموناته) بشكل غير مستقر وغير متوقع؛ كاضطراب إفراز الأنسولين في الجسم الذي يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة، وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون.
خمول الفص الجبهي
وبيّن الاستشاريان، أن قلة النوم تتسبّب أيضاً في تحفيز العقل على اتخاذ عديد من القرارات الخاطئة، إذ يحدث خمول في الفص الجبهي المسؤول عن اتخاذ القرارات، مما يُفقد الجسم السيطرة على انفعالاته، وهذا يزيد من إقبال الشخص على تناول الطعام، إذ كشفت دراسات علمية مختلفة أن قلة النوم من شأنها أن تترك الفرد جائعاً طوال الوقت، فنقصان النوم يرتبط بزيادة الجوع، وتحفيز الرغبة الشديدة لتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والكربوهيدرات، وبالتالي زيادة الوزن.
وتابعا: النوم يؤثر في هرمونين رئيسين مرتبطين بالشهية، وهما على النحو الآتي: هرمون جريلين، وهو هرمون الجوع الذي يعد بمكانة إشارة الدماغ لطلب الطعام والإحساس بالجوع وعندما يقل عدد ساعات النوم قد يزداد إفرازه في الجسم ما يعطيك إحساساً بالجوع ويؤدي بك إلى تناول كثير من الطعام وبالتالي زيادة الوزن، أما الهرمون الآخر فهو هرمون اللبتين، وهو هرمون الشبع ويعمل على العكس تماماً من سابقه؛ فهو إشارة الدماغ للإحساس بالامتلاء والشبع، وعند عدم الاكتفاء من النوم يقل معدل إفرازه مما يزيد إحساس الفرد بالحاجة إلى مزيد ومزيد من الطعام، فالأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، لا يعانون زيادة الوزن فحسب، بل يعانون أيضاً من زيادة في مستوى السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وتخزين الدهون.
وأشارا إلى أنه تبيّن من الدراسة، التي قام بها باحثون في جامعة ليدز البريطانية، إلى أن “النوم الأقل قد يعني أكثر بدانة، لا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين لديهم نظام غذائي غير صحي، كما تبين أن الذين ينامون ساعات أقل لديهم مستويات أقل من الدهون المسماة (HDL) وهو النوع الجيد من الدهون الذي يساعد على إزالة الدهون السيئة من الدورة الدموية ويحمي – بإذن الله – من أمراض القلب والشرايين.
دوامة اليأس والإحباط
وأوضحا أنه قد بات من الثابت أن مَن يعانون نقصاً واضحاً في ساعات نومهم لا يفقدون الوزن بسهولة، بل إن بعضهم قد يكون من ممارسي الرياضة بانتظام، ويلتزم بنظام غذائي قليل السعرات، إلا أنه لا يفقد وزنه؛ ما يشعره بعدم جدوى ما يفعله، فيدخل في دوامة اليأس والإحباط، ويزهد في الرياضة، ويتوقف عن الالتزام بنظام غذائي، فيزيد وزنه ثم يزيد أكثر، ويفقد الأمل في الوصول إلى وزن مناسب، ويصل إلى نقطة اللاعودة فقط بسبب قلة النوم، لذا فإن خير نصيحة هي إعطاء الجسد كفايته من النوم والراحة في أيام العيد، خاصة أو غيره عامة؛ تفادياً لمشكلات زيادة الوزن.
<<
اغلاق
|
|
|
مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة و نشرت في المجلة الدولية للطب في البلدان النامية ، على مجموعة من طلاب الكليات الصحية بجامعة الملك عبد العزيز هدفت إلى تحديد مدى انتشار الحرمان من النوم والنعاس أثناء النهار بين طلاب الكليات الصحية.
1220 مسحًا إلكترونيًا
وتضمنت الدراسة التي أجراها مجموعة من المتدربين تحت إشراف البروفيسور سراج عمر ولي مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، مسحاً إلكترونيًا تم إرساله لجميع الطلاب في يونيو 2019 ، إذ شملت الدراسة 1220 طالب من جميع الكليات الصحية (الطب ، طب الأسنان ، الصيدلة ، التمريض ، والعلوم الطبية التطبيقية).
نعاس ونوم رديء
وتوصلت الي ان الحرمان من النوم وسوء نوعية النوم والنعاس المفرط أثناء النهار أمر شائع بين طلاب الكليات الصحية حيث وجدت أن 88.4٪ من الطلاب يعانون من نوعية نوم رديئة و أن 32٪ يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار.
تحسين قدرة المخ
وهدفت الدراسة إلى معرفة مدى انتشار الحرمان من النوم والنعاس أثناء النهار بين طلاب الكليات الصحية لما يتعرض له طلاب الطب من مستوى عال من الضغط بسبب مطالبهم الأكاديمية العالية التي قد تؤدي إلى مشاكل في النوم ، وأيضا للنوم من أهمية ضرورية للوظائف الحيوية ، والصحة الجيدة ، ونوعية الحياة بشكل عام ، والدور الهام الذي يقوم به في تحسين قدرة المخ على التعلم والتذكر، فأثناء النوم يقوم المخ بمعالجة أحداث اليوم الفائت وبتشكيل الذكريات، فإذا كان الشخص محروما من النوم، قد تتأثر قدرته على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة.
توصيات الدراسة الطبية
وأكدت الدراسة على أن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الظاهرة هي:-
توعية الطلاب بأهمية النوم و السلوكيات الصحية للنوم ، تطوير استراتيجيات وعادات التعلم ، تحسين طرق التعامل مع ضغوط الحياة
فريق الدراسة العلمي
يشار إلى أنه تم نشر الدراسة في مجلة : International Journal of Medicine in Developing Countries (IJMDC)
وشارك فيها كل من عمر نقادي ، عبد العزيز العتيبي ، أحمد المتدارس ، تركي العمودي ، وليد القرشي، وإشراف سراج عمر ولي
<<
اغلاق
|
|
|
بإتباع 8 نصائح لمواجهة تقلبات النوم في أيام العيد، مبينًا أن أكبر إشكالية تحدث في رمضان وتستمر أيام العيد هي السهر وتأخير النوم مما ينتج عنه تغير في الساعة الحيوية للجسم والتي تعطي الجسم القدرة على التحول من النوم في ساعات معينة (عادة الليل) إلى الاستيقاظ والنشاط في ساعات أخرى (عادة النهار) فيصبح نهارهم ليلا وليلهم نهارًا، وفي صباح العيد نجد الفرد شاحب الوجه مشوش الذهن ومعكر المزاج بسبب قلة النوم ورداءة جودته.
تجنب إثارة الذهن:
وبين أن هذه النصائح الـ 8 تتمثل في الآتي:
⁃ مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين والإفراط في السّهر وتناول الكافيين.
⁃ تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء.
⁃ تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والشوفان والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء.
⁃ محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرج، كتقديمها بمقدار ساعة يوميًا حتى تستقر خلال ساعات الليل عوضًا عن النهار.
⁃ التعرض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحض الجسم على التنبه والشعور بالنشاط وخفض هرمون النوم الميلاتونين.
⁃ تجنّب القيلولة تماما أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير مرحلة النوم ليلًا، مع مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم.
⁃ في حال التشخيص الطبي لصعوبة النوم قد يصف الطبيب دواء الميلاتونين ٣-٥ مجم لتناوله قبل وقت النوم المطلوب بساعة تقريبًا لأيام معدودات فقط والذي ربما يساعد على تقديم الساعة البيولوجية.
⁃ اتباع نظام صحي غذائي، وممارسة الرياضة ومنها المشي يوميًا ولمدة نصف ساعة.
تقلبات الليل والنهار:
ولفت إلى أن راحة الجسم تتكيف مع تقلب الليل والنهار، وهذا التكيف يكون نتيجة لنظام الساعة البيولوجية، ففي ساعات الليل يشعر الإنسان بالنوم ويميل إليه، وأما في النهار، فيكون الإنسان في ذروة نشاطه، ويحافظ الجسم على هذا النظام لمدة طويلة، لذا فإن أي تغيير في تقلبات الليل والنهار ستفاجئ الجسم بما لا يعرفه، ويحتاج إلى وقت طويل لكي يتكيف مع الزمن الجديد يكون خلالها دفع ثمن ذلك نعاسا وتهاونا في العبادة والعمل أو التعليم ومزاجا متعكرًا وتركيزا أقل والكثير من التداعيات الصحية على المدى البعيد.
نعاس وتعكر المزاج:
وتابع ولي أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر؛ ففي حين أن البعض لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه نجد أن الكثيرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، فمن المعلوم عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعبًا جدًا مما يصعب من سرعة التأقلم بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع.
وأضاف: قد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى من بدء الدوام مثل قلة النشاط خلال النهار وزيادة النعاس ونقص التركيز، آلام في الجسم، الصداع، تعكر المزاج، نقص في الشهية، آلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي بالإضافة إلى تعثر الأداء الوظيفي للموظفين مما ينعكس سلبًا على منتوجهم وحالتهم النفسية.
وأردف ولي: للأسف لا توجد أي استراتيجية أو أسلوب علاجي لاضطرابات الساعة الحيوية بشكل عام يمكنه التخلص من هذه المشكلة بصورة فاعلة خلال يوم واحد، فالمسألة في أصلها سلوكيات اجتماعية وتصرفات شخصية فردية تستدعي الضبط والتعديل، وتكريس فكرة أن النوم من الأوّليات الوظيفية السلوكية المهمة.
<<
اغلاق
|
|
|
هذه الأيام التي تمتاز بالمعايدات وأنشطة العيد والتي تبدأ بعد العصر وتستمر لساعات متأخرة بعد الفجر، ما يدفع للتساؤل عن علاقة السهر بمناعة الجسم.
وكشف كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتور إبراهيم زكريا الباحث في طب النوم، أن جهاز المناعة ينتج مواد وقائية لمكافحة العدوى أثناء النوم.
مكافحة البكتيريا
وأوضحا أن من هذه المواد، السيتوكينات، حيث تستخدم هذه المواد في مكافحة البكتيريا، والفيروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض.
وأكملا أن نقص النوم أو سوءه قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، ما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتًا أطول من العادة حتى يشفى من المرض، ولا شك أننا نعايش هذه الأيام أيام عيد الفطر التي تتزامن للعام الثاني مع وباء كورونا، ما يجعل الحفاظ على جهاز مناعي قوي، وأكثر ضرورة للوقاية من هذا الفيروس.
أمراض مزمنة
وبينا أن نقص النوم على المدى الطويل، يعمل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما يضعف قلة النوم والسهر قدرة الجزء المنطقي من الدماغ «قشرة الفص الجبهي» على السيطرة على الجزء العاطفي، ما يؤثر على معالجة العواطف، والقدرة على التفكير بالشكل الصحيح، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو والشهية، بالإضافة إلى أنّه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.
الشعور بالجوع
وأكدا أن الجسم إن لم يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة يقوم بتحفيز الشعور بالجوع والإحساس المستمر بالرغبة في التهام المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن، كما أن السهر والنوم الرديء يعززان ضعف المناعة وبالتالي الإصابة أو سهولة التعرض للأمراض المعدية، إذ يسبب السهر المفرط أيضا اضطرابات في قراءات السكر والدهون وضغط الدم، بالإضافة إلى التوتر العاطفي وتسرع وعدم انضباط في اتخاذ القرار، لذا فأن النوم الصحي بالساعات الكافية مهم حتى يستيقط الفرد بكل نشاط وحيوية وليحافظ صحته ويتمتع بحياة صحية هانئة.
<<
اغلاق
|
|
|
يعانون من اضطراب نظام نومهم في شهر رمضان، ومن ذلك النعاس المفرط أثناء النهار مع عدم قدرتهم على النوم ليلاً، في حين يشكو آخرون من حصولهم على عدد ساعات نوم أقل مما اعتادوا عليه على مدار اليوم والليل مقارنة بالشهور الأخرى، ومنهم من يرجع ذلك الى جدول أعمالهم المزدحم إضافة إلى روحانية شهر رمضان في أداء صلاتي التراويح والقيام والسحور.
إرهاق السهر الطويل
وبين كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والباحث في طب النوم الدكتور إبراهيم احمد زكريا، أن هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي الى تغير نمط النوم في رمضان من بينها : تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، بالإضافة الى التأخر في الخلود إلى النوم، ومشاهدة التلفاز وتصفح الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ومتابعتها حتى ساعة متأخرة من الليل وكذلك تبديل ساعات النوم، حيث يميل الناس إلى السهر الطويل الممتد حتى صلاة الفجر، ويبدأ ليلهم من صباح اليوم التالي (أي بعد صلاة الفجر) لينتهي في أوقات الظهيرة او قد يمتد الى أكثر من ذلك، وكذلك يزداد تعرضهم للضوء العالي والضوضاء خلال الليل خلافًا لما اعتادوا عليه في الشهور الاخرى، وكذلك الإفراط في الطعام الدسم ليلا وحتى قبل وقت الإمساك بقليل.
الشعور بالنعاس نهارًا
وأوضحا أنه باجتماع هذه العوامل وغيرها يتأثر نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين، وهو ما يؤثر (وليس الصوم) على الصحة الجسدية والنفسية للصائم وبالتالي تتغير الساعة البيولوجية تبعا لهذه التغيرات وهو ما ينتج عنه اضطراب نظام النوم، واختلال جودته والشعور بالنعاس في ساعات النهار وقلة التركيز والشعور بالغضب والتوتر، إذ
ناقشت العديد من الدراسات تأثير صيام شهر رمضان على النوم، ووجدت في مجملها أن عدد ساعات النوم الكافية لا يتأثر مقارنة بباقي شهور السنه مما يجعل الحصول على عدد ساعات نوم كافية للفرد أمرا ممكنا طالما تم تنظيم الوقت بشكل صحيح (علمًا بأن معدل النوم اليومي الطبيعي يتفاوت من شخص لآخر وهو يتراوح بين ثمان إلى تسع ساعات في الليلة ولكنه قد يزيد أو ينقص بمعدل ساعة أو ساعتين)، وكذلك اثبتت الدراسات الحديثة أنه لا تأثير واضح للصوم على (إيقاع) افراز هرمون النوم (الميلاتونين)، كما أن الصوم لا يؤثر على اليقظة أو التركيز، وهذا يناقض ما يعتقده الكثير عن أن الصوم يسبب النعاس وقلة التركيز، بل على النقيض تماما يزداد تركيز الصائم عن غيره ويعزى ذلك الى افراز الجسد اثناء الصوم العديد من النواقل العصبية التي تزيد من اليقظة.
نمط النوم الصحي
ووجّها في ختام حديثهم بعض النصائح المهمة للمحافظة على نمط نوم صحي خلال رمضان وهي:
⁃ المحافظة على نظام اليوم العادي خلال الصيام قدر الامكان، فاستمرار الصائم على النوم بالليل والاستيقاظ بالنهار، يحقق المطلوب بأن يكون صائماً أثناء فترة نشاطه، لأن ذلك يساعد في تنشيط عمليات الايض وتنظيمها وطرد الم من الجسم أثناء فترة الصيام ومن النصائح أيضا قيام الإنسان بجميع مهامه اليومية وهو صائم ما استطاع الى ذلك سبيلا، فيقوم بنشاطات رياضية وذهنية ومنزلية ومهنية ضمن حدود المعقول بحيث لا تكون مضنية أو شاقه ولا يكون فيها تعرض شديد للحرارة.
⁃ تجنب المشروبات المنبهة قبل موعد النوم بأربع ساعات، لذلك يجب عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وتجنب التدخين حتى لا يجد الفرد صعوبة في النوم بعد التراويح مباشرة والاستيقاظ نشيطا لقيام الليل وتناول وجبة السحور.
⁃ في حال الشعور بالنعاس أو التعب ولكن الوقت غير مناسب للاستغراق في النوم، يمكن النوم لمدة 20 دقيقة تقريبًا لاستعادة النشاط، وذلك في مكان مريح وهادئ للحصول على قيلولة تجدد الطاقة.
⁃ الحرص على تناول أطعمة خفيفة على الإفطار، فذلك من شأنه أن يجعل الفرد نشطًا أثناء التراويح وأداء العبادة ويسهل عملية النوم بعد ذلك على عكس الأكلات الثقيلة التي ترهق المعدة وتسبب الارتجاع وعسر الهضم وتجعل عملية النوم أصعب.
⁃ يقترح بعض المختصين إفطارًا خفيفًا عند الآذان ثم عشاءً متوازنا بعد صلاة التراويح وأخيرا وقبل الفجر بربع ساعة وجبة خفيفة من اللبن و الخيار والماء و التمر.
⁃ الحرص على الاتزان في مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الإلكترونية كالجوالات والأجهزة اللوحية لآن مشاهدتها واستخدامها لساعات طويله له تأثير خطير على النوم والصحة عمومًا، ولأن معظمنا يكثر من مشاهدة التلفزيون في رمضان ويتابع صفحات التواصل الاجتماعي بكثرة، مما يجعل الفرد يهمل مواعيد النوم، وعند الاستيقاظ صباحًا يشكو من التعب والاجهاد بالإضافة للجوع بسبب قلة النوم، لذلك يجب التوازن بين النشاطات وساعات النوم والتخفيف من عدد الساعات التي يقضيها الشخص في مشاهدة التلفاز أو متصفحاً الانترنت، ويمكن تحديد موعدا محددًا لذلك في اليوم.
<<
اغلاق
|
|
|
النوم بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج عمر ولي، أنه خلال شهر رمضان المبارك عادة ما يتغير نظام النوم بشكل كبير في مجتمعنا فيؤخر الكثير وقت النوم إلى الساعات الأولى من الفجر وفي أحيان كثيرة إلى بعد صلاة الفجر، كما يتأخر وقت الاستيقاظ إلى ساعة متأخرة من نهار اليوم التالي.
وقال "ولي": تساهم في هذه العادة السلبية عدة عوامل منها فترة الإجازة الصيفية، مما يدفع الكثير للسهر وتأخير النوم الى صباح اليوم التالي لعدم وجود مشاغل أو ارتباطات اجتماعية، كما تزداد هذه الممارسة الخاطئة خلال الثلث الأخير من الشهر الكريم وخلال إجازة عيد الفطر المبارك مما ينتج عنه تغير في الساعة الحيوية للجسم والتي تعطي الجسم القدرة على التحول من النوم في ساعات معينة (عادة الليل) إلى الاستيقاظ والنشاط في ساعات أخرى (عادة النهار) فيصبح نهارهم ليلاً وليلهم نهارًا، وفي صباح العيد تجده شاحب الوجه مشوش الذهن ومعكر المزاج بسبب قلة النوم ورداءة جودته.
تحذير من السهر
وأضاف: لا ننسى كذلك الأطفال الذين سايروا الكبار في السهر طوال الليل ثم النوم في النهار ، ولم يجدوا من يوجههم أو يحذرهم من مغبة السهر وتقلب مواعيد النوم فتجدهم يعانون تبعات ذلك صباح يوم العيد والأيام التي تليه فنعاس مفرط وقلة تركيز وذبول وتحصيل أقل مما ينبغي، فالمواصلون كما اعتاد الكثير تسميتهم بذلك هم أكثر الناس معاناة في أول أيام العيد، حيث تبرمجت ساعاتهم البيولوجية طوال شهر رمضان على اليقظة في الليل والخلود للنوم نهاراً، وبالتالي بتصرفهم هذا عكسوا الفطرة التي فُطِر البشر عليها، حيث إن مجمل أعضاء الجسم بما فيها الدماغ تنشط للعمل نهاراً وتستكين ليلاً وفي حالة عكس ذلك النظام الفطري يختل عمل تلك الأعضاء فيتعكر مزاج الفرد ولا يقوى على الشعور بمعنى العيد والاستمتاع به وتعظيم شعائره مقارنة بغيره.
العمل والنوم مبكرًا
وأردف "ولي": في نهاية إجازة العيد يفاجأ هؤلاء، وبالذات الموظفون، بأن عليهم النوم في ساعة مبكرة والاستيقاظ في ساعة مبكرة من النهار للذهاب للعمل، وهم بذلك يحاولون أن يستيقظوا في الوقت الذي تطلب فيه أجسامهم النوم، كما اعتادوا في الأيام السابقة، ويمكن تشبيه هذه الحالة بالسفر شرقًا عبر عدة نطاقات زمنية كالسفر لليابان مثلاً؛ حيث يعاني بعض المسافرين مما يعرف Jet lag بسبب الاختلاف السريع في التوقيت، حيث يبدأ اليوم قبل البدء في بلد الموطن بعدة ساعات مما يسبب صعوبة للمسافر وعليه أن يقدم وقت نومه واستيقاظه.
النعاس ونقص التركيز
وأشار إلى أنه من الملاحظ أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر؛ ففي حين أن البعض لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه نجد أن الكثيرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، فمن المعلوم عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعبًا جدًا مما يصعب من سرعة التأقلم بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى من بدء الدوام مثل قلة النشاط خلال النهار وزيادة النعاس ونقص التركيز، آلام في الجسم، الصداع، تعكر المزاج، نقص في الشهية، آلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تعثر الأداء الوظيفي للموظفين مما ينعكس سلبًا على منتوجهم وحالتهم النفسية، وللأسف لا توجد أي استراتيجية أو أسلوب علاجي لاضطرابات الساعة الحيوية بشكلٍ عام يمكنه التخلص من هذه المشكلة بصورة فاعلة خلال يوم واحد، فالمسألة في أصلها سلوكيات اجتماعية وتصرّفات شخصية فردية تستدعي الضبط والتعديل، وتكريس فكرة أن النوم من الأوّليات الوظيفية السلوكية المهمة.
نصائح لمواجهة المشكلة
وقال"ولي": من النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها ما يلي:
- مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين والإفراط في السّهر وتناول الكافيين، تجنّب إثارة الذّهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء
- تناول الأطعمة المُحفّزة على الاسترخاء والنوم، كالموز والحليب والكرز والشوفان والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساءً.
- محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار ساعة يومياً حتى تستقرّ خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار، التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحثّ الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط وخفض هرمون النوم الميلاتونين.
- تجنّب القيلولة تمامًا أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير مرحلة النوم ليلاً، مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم، يمكن تناول الميلاتونين ٣-٥ مجم قبل وقت النوم المطلوب بساعة تقريبًا بعد وصفه من قبل الطبيب لأيام معدودات فقط، والذي ربما يساعد على تقديم الساعة البيولوجية، مع التأكيد على أن النوم السليم واحد من الركائز الثلاث للصحة الجيدة جنباً إلى جنب مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبما أن راحة الجسم تتكيف مع تقلب الليل والنهار، وهذا التكيف يكون نتيجة لنظام الساعة البيولوجية، ففي ساعات الليل يشعر الإنسان بالنوم ويميل إليه، وأما في النهار، فيكون الإنسان في ذروة نشاطه، ويحافظ الجسم على هذا النظام لمدة طويلة، لذا فإن أي تغيير في تقلبات الليل والنهار ستفاجئ الجسم بما لا يعرفه، ويحتاج إلى وقت طويل لكي يتكيف مع الزمن الجديد يكون خلالها دفع ثمن ذلك نعاسًا وتهاونًا في العبادة والعمل أو التعليم ومزاجًا متعكرًا وتركيزًا أقل والكثير من التداعيات الصحية على المدى البعيد.
<<
اغلاق
|
|
|
عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج بن عمر ولي ، أن مركز طب و بحوث النوم هو مركز متخصص في دراسة و تشخيص ومن ثم علاج إضطرابات النوم السائدة في مجتمعنا ، مبينًا أنه تم بفضل الله إفتتاح المركز في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز في شهر مايو 2011، وعندما لاقى اقبالاً كبيراً من المراجعين و المرضى، تمت توسعته في إبريل 2013 لتصبح إجمالي سعة المركز 4 غرف مجهزة بأحدث الأجهزة في مجال طب النوم.
نشر الوعي الصحي
وقال ، إن من أهم ما يميز المركز وجوده في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ، مما يتيح للطبيب المعالج الاستعانة بجميع الموارد البشرية و التشخيصية الموجودة في المستشفى لضمان تلقي المريض رعاية شاملة و على أعلى مستوى من الجودة ومنظومة صحية متكاملة ، وإضافة إلى خدماته التشخيصية و العلاجية، فإن المركز يهدف لنشر الوعي الصحي عن اضطرابات النوم في المجتمع وذلك عن طريق عقد المنتديات و الفعاليات التثقيفية، و العمل على إنتاج كوادر صحية مدربه من أطباء و فنيين في مجال طب النوم لخدمة مجتمعنا و الرقي به وبالتالي مجارات المراكز العالمية.
رسالة ورؤية المركز
وعن رسالة ورؤية مركز طب وبحوث النوم مضى قائلاً:
رسالتنا هي توفير التشخيص الصحيح ومن ثم العلاج المناسب لاضطرابات النوم السائدة في المجتمع ، مع الحفاظ على أعلى مستوى من الرعاية الطبية بتبني الرؤى والمعايير المتبعة في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ، ورؤيتنا هي تأسيس مركز متقدم قادر على تشخيص وعلاج اضطرابات النوم بأشكالها المختلقة مع السعي لتطوير طب النوم إقليميا بإجراء البحوث المؤثرة و تدريب الكوادر الناشئة.
تحقيق نتائج عديدة
وعن أبرز النتائج التي حققها المركز بعد مرور 11 عامًا بين البروفيسور ولي:
هناك عدة نتائج تحققت بفضل الله وهي:
خدمة المجتمع بتوفير مركز متطور لتشخيص و علاج اضطرابات النوم ، تقييم حجم التأثير الصحي لاضطرابات النوم على المجتمع ، العمل على الحد من الحوادث و خصوصا المرورية الناتجة عن فرط النوم بعد التشخيص و العلاج ، رفع مستوى الوعي الصحي باضطرابات النوم لدى الأطباء و طلبة وطالبات الطب خاصة و المجتمع عامة ، إعداد فنيين و أطباء من الشباب السعودي في مجال طب النوم.
خطة عمل المركز
وعن خطة العمل التي رسمها مركز طب وبحوث النوم خلص البروفيسور ولي إلى القول:
خطة عمل المركز تركزت على عدة أهداف تمثلت في الآتي:
⁃ تأسيس مختبر علمي متطور لتشخيص و علاج اضطرابات النوم.
⁃ إجراء دراسات لتحديد نسبة الإصابة بأهم أنواع اضطرابات النوم في مجتمعنا.
⁃ تحديد تأثير متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم على صحة المجتمع ( وخصوصا أمراض القلب و ارتفاع الضغط) و أيضا على اقتصاد المؤسسات الصحية.
⁃ تقييم التأثير الايجابي لعلاج متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم على ما سبق.
⁃ تحديد علاقة اضطرابات النوم المسببة لفرط النوم بحوادث المرور.
⁃ تهيئة المناخ و السبل اللازمة لأجراء أبحاث مختلفة في مجال اضطرابات النوم .
⁃ إدخال هذا المجال الحديث نسبيًا من الطب (40 سنة) في منهج كلية الطب الذي يدرس للطلبة والطالبات سابقا بذلك كثير من الجامعات الأقليمية و متواكبا مع الجامعات العالمية.
⁃ إقامة دورات تدريبية و ورش عمل عن طب النوم و طرق تشخيص اضطرابات النوم .
⁃ تخريج كوادر مدربة من الفنيين من الشباب السعودي للعمل في مجال طب النوم في مراكز اضطرابات النوم الأخذة في الانتشار.
⁃ بدء برنامج لزمالة طب النوم للأطباء.
<<
اغلاق
|
|
|
هذه الأيام التي تمتاز بالمعايدات وأنشطة العيد التي تبدأ غالباً من بعد العصر وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، ولكن يظل السؤال: هل هناك علاقة بين السهر ومناعة الجسم؟.
وكشف كل من استشاري أمراض الصدر وطب النوم البروفيسور سراج عمر ولي، والدكتور إبراهيم زكريا الباحث في طب النوم، أن جهاز المناعة أثناء النوم ينتج مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات، حيث تستخدم هذه المواد في مكافحة البكتيريا، والفايروسات، وتساعد على النوم، وتمدّ الجهاز المناعيّ بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضدّ المرض، ولكنّ نقص النوم أو سوءه قد يمنع الجهاز المناعيّ من بناء نفسه، واستعادة قوته، ممّا يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من المرض، ولا شك أننا نعايش هذه الأيام أيام عيد الفطر التي تتزامن للعام الثاني مع وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، مما يجعل الحفاظ على جهاز مناعي قوي أكثر ضرورة هذه الأيام للوقاية من الفايروس.
وبينا أن نقص النوم على المدى الطويل، يعمل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما يضعف قلة النوم والسهر قدرة الجزء المنطقيّ من الدماغ (قشرة الفص الجبهيّ) على السيطرة على الجزء العاطفي، مما يؤثر على معالجة العواطف، والقدرة على التفكير بالشكل الصحيح، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو، والشهية، إضافة إلى أنّه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.
وأكدا أن الجسم إن لم يأخذ قسطا كافيا من الراحة يحفّز الشعور بالجوع والإحساس المستمر بالرغبة في تناول المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن، كما أن السهر والنوم الرديء يعززان ضعف المناعة وبالتالي الإصابة بالأمراض المعدية، ويسبب السهر المفرط أيضا اضطرابات في قراءات السكر والدهون وضغط الدم، إضافة إلى التوتر العاطفي والتسرع وعدم انضباط في اتخاذ القرار، لذا فإن النوم الصحي بالساعات الكافية ضروري حتى يستيقط الفرد بكل نشاط وحيوية للحفاظ على الصحة والحياة الهانئة.
<<
اغلاق
|
|
|
الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، أن الإيقاع اليومي ينظم وظائف الجسم المختلفة، مثل؛ درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة ، مبينًا أن العاملون بنظام الورديات الليلية عادة يعانون من نقص ساعات النوم، إذ يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم 2-4 ساعات أقل من العاملين خلال النهار، وهناك عامل آخر هو أن نوم النهار مع وجود الضوء والضجيج عادة ما يكون أقل راحة و جودة، وبالتالي فإن قلة النوم والأرق أمران شائعان لدى عاملي الورديات، ويمكن أن تزداد مشكلات النوم التي يواجهها العاملون بهذا النظام سوءاً، في حالة وجود سبب آخر لاضطراب النوم، مثل؛ انقطاع التنفس أثناء النوم، أو بسبب وجود التزامات أخرى تزيد من ضغط جدولهم الزمني، مما لا يسمح لهم بقسط كاف من النوم.
نوعية الأداء الوظيفي وأضاف " يؤثر الحرمان من النوم الناتج مما سبق على نوعية الأداء الوظيفي؛ وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية، مثل؛ الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج ، وتختلف العلاجات وفقا لنوع عمل واحتياجات وظروف الفرد، وعلى سبيل المثال فإن الحل الذي يناسب الشخص الذي يعمل في مستشفى كطبيب مثلاً، مختلف عن ذلك الذي يعمل عملاً رتيباً أو بوتيرة واحدة، فيجب على الذين يعملون بنوبات ليلية بشكل دائم الحفاظ على جدول نوم منتظم سبعة أيام في الأسبوع ، والذين يعملون بمناوبة تحت الطلب لديهم مشكلات مختلفة -نوعا ما- بحيث لا يمكنهم التنبؤ بجداولهم لتخطيط نومهم؛ وبالتالي ينبغي عليهم أن يكونوا في حالة راحة دائمة، بأخذهم غفوات من النوم عند استطاعتهم.
ضعف درجة التركيز وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن النوم فترة طويلة أفضل من عدة فترات قصيرة، ويمكن أن يصبح الأداء الوظيفي بطيئًا في بداية الاستيقاظ، ومع ذلك ينبغي النظر في الآثار المترتبة على أخذ قيلولة في العمل، خاصة الذين يحتاجون إلى درجة عالية من الدقة والتركيز في عملهم ، وغالباً ما تستخدم الأدوية المنومة من قبل الذين يعملون بنظام نوبات لتجاوز الوقت، وجعل أنفسهم قادرين على النوم، وهذه الحبوب قد تقدم الإغاثة، إلا أنها لا تعالج السبب الحقيقي للمشكلات في النوم، وهناك آثار جانبية لها، إذ يؤدي استخدامها لوقت طويل إلى زوال تأثيرها مع التعود على تناولها، بجانب استمرار ضعف درجة التركيز والعطاء أثتاء العمل، بالرغم من تحسن مدة النوم.
النوم في ظلام وأختتم البروفيسور ولي بقوله: هناك تدابير وعلاجات للمساعدة على تعزيز النوم العميق، مثل النوم في ظلام وفي هدوء، المحافظة على البرودة ودرجة حرارة مريحة لغرفة النوم، الاسترخاء قبل النوم. ويستحسن أن يتناول العمال نسبة عالية من البروتينات والكربوهيدرات في وجبات الطعام، وينبغي أن يتجنبوا الأطعمة المقلية التي يصعب هضمها، وعدم الذهاب إلى الفراش جائعين، أو بعد تناول وجبة دسمة.
<<
اغلاق
|
|
|
أمراض الصدر و طب النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، أن العاملون بنظام الورديات يعانون عادة من نقص ساعات النوم وخصوصًا في رمضان ، حيث يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم 2-4 ساعات أقل من العاملين خلال النهار ، مبينًا أن هناك عامل آخر يؤثر عليهم وهو أن نوم النهار مع وجود الضوء و الضجيج عادة ما يكون أقل راحة وجودة، وبالتالي فإن قلة النوم و الأرق أمران شائعان لدى عاملي الورديات، ويمكن أن تزداد مشاكل النوم التي يواجهها العاملون بهذا النظام سوءاً في حالة وجود سبب آخر لاضطراب النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو بسبب وجود التزامات أخرى تزيد من ضغط جدولهم الزمني؛ مما لا يسمح لهم بقسط كاف من النوم.
إيقاع الساعة البيولوجية
وأضاف قائلًا: الإيقاع اليومي هو الذي ينظم وظائف الجسم المختلفة؛ مثل: درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة ، وأقوى رغبة نعاس عادة ما تحدث في البالغين الأصحاء خلال مرحلة محددة من إيقاع الساعة البيولوجية، وتكون عادة ما بين الساعة 02:00 حتى 05:00 صباحاً؛ لذلك فإن العمل على شكل ورديات أو نوبات يؤدي إلى صراع مع إيقاع الجسد الطبيعي ، ويُعتَقد أن تأقلم الجسم تماماً على ساعات عمل في أوقات غير مألوفة قد يستغرق 3 سنوات، في حين يعتقد البعض الآخر بأنه لا يمكن لشخص أن يتعود تماماً على مواعيد نوم غير عادية.
الحرمان من النوم
ولفت إلى أن الحرمان من النوم الناتج مما سبق يؤثر على نوعية الأداء الوظيفي؛ وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية؛ مثل: الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج ، وهناك مثالان بارزان من الحوادث الكبرى بين العاملين ليلا كان سببها على الأقل جزئيًا النعاس؛ وهما: حادثة محطة ثري مايل ايلاند النووية، وحادثة شركة اكسون فالدي ، ولذا فإن تكلفة الحوادث المرتبطة بالحرمان من النوم قد تكون ضخمة عدداً وعدة.
(٩) نقاط مهمة
وحول العلاج خلص البروفيسور ولي إلى القول :
تختلف العلاجات وفقا لنوع عمل واحتياجات وظروف الفرد، وعلى سبيل المثال فإن الحل الذي يناسب الشخص الذي يعمل في مستشفى كطبيب- مثلاً- مختلف عن ذلك الذي يعمل عملاً رتيباً أو بوتيرة واحدة ، وهناك (٩) نقاط مهمة في هذا الجانب وهي:
أولاً: مواعيد العمل:
إن أفضل جدول عمل زمني هو الذي يتيح النوم خارج ساعات الخدمة واليقظة أثنائها ، فالجداول التي تتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية عن طريق تحريك النوبات في اتجاه عقارب الساعة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والارتياح.
ثانيًا: مواعيد النوم:
* يجب على الذين يعملون بنوبات ليلية بشكل دائم الحفاظ على جدول نوم منتظم سبعة أيام في الأسبوع حتى في أيام التوقف عن العمل.
* الذين يعملون بنظام نوبات متغيرة بإمكانهم محاولة تعديل جدول نومهم بطريقة تمكنهم من التكيف بسهولة أكبر في وقت التحول الجديد عندما يحدث ، (على سبيل المثال في الأيام الأخيرة من أوقات النوم المسائي يمكن لهم أن يؤخروا أوقات نومهم واستيقاظهم بمعدل ساعة إلى ساعتين).
* الذين يعملون بمناوبة تحت الطلب لديهم مشاكل مختلفة- نوعا ما- بحيث لا يمكنهم التنبؤ بجداولهم لتخطيط نومهم؛ وبالتالي ينبغي عليهم أن يكونوا في حالة راحة دائمة بأخذهم غفوات من النوم عند استطاعتهم .
النوم المتواصل أفضل
ويواصل البروفيسور ولي حديثه قائلًا: أثبتت الدراسات أن النوم فترة طويلة أفضل من عدة فترات قصيرة، ويمكن أن يصبح الأداء الوظيفي بطيئًا في بداية الاستيقاظ (يميل الجسم للراحة لمدة 15 دقيقة إلى ساعة بعد الاستيقاظ)، ومع ذلك ينبغي النظر في الآثار المترتبة على أخذ قيلولة في العمل، خاصة الذين يحتاجون إلى درجة عالية من الدقة والتركيز في عملهم.
ثالثًا الأدوية المنومة :
غالباً ما تستخدم الأدوية المنومة من قبل الذين يعملون بنظام نوبات لتجاوز الوقت، وجعل أنفسهم قادرين على النوم، على الرغم من أن الحبوب المنومة قد تقدم الإغاثة، إلا أنها لا تعالج السبب الحقيقي للمشاكل في النوم ، وهناك عيوب لاستخدام هذه الأدوية وهي الآثار الجانبية ، كما يؤدي استخدامها لوقت طويل إلى زوال تأثيرها مع التعود على تناوله ، استمرار ضعف درجة التركيز والعطاء أثتاء العمل بالرغم من تحسن مدة النوم.
رابعًا المنشطات:
أظهرت الدراسات بأن استخدام المنشطات- مثل الكافيين- يمكن أن تقلل من النعاس، وتحسّن من درجة الإدراك والوعي أثناء العمل، ولكن ينبغي تجنبها خلال 4 ساعات من وقت النوم المطلوب.
خامسًا الميلاتونين: إن دورة النوم والاستيقاظ تؤثر على إنتاج الميلاتونين في الدماغ، وهناك بحث مستمر حول فعالية الميلاتونين في محاولة لإعادة توقيت دورات إيقاع الساعة البيولوجية لدى العاملين بنظام النوبات.
سادسًا العلاج بالضوء الساطع:
أظهرت الدراسات الحديثة أن التعرض لضوء ساطع يمكن أن يساعد في إعادة تأهيل إيقاع الساعة البيولوجية.
سلوكيات النوم السليمة
ويتطرق البروفيسور ولي ، إلى النقطة السابعة والمتعلقة بسلوكيات النوم السليمة فيقول :
هناك تدابير وعلاجات للمساعدة على تعزيز النوم العميق مثل: النوم في ظلام وفي هدوء ، استخدام غرفة النوم فقط للنوم والعلاقة الزوجية، المحافظة على البرودة ودرجة حرارة مريحة لغرفة النوم ، الاسترخاء قبل النوم ، وجود روتين منتظم للإعداد للنوم (تنظيف الأسنان- ارتداء ملابس النوم ..الخ).
ثامنًا ظروف مكان العمل:
عندما تكون الإضاءة أكثر إشراقا، ودرجة الحرارة أكثر برودة في مكان العمل؛ تتحسن درجة التركيز والوعي أثناء العمل.
تاسعًا تدابير أخرى:
يستحسن أن يتناول العمال نسبة عالية من البروتينات والكربوهيدرات في وجبات الطعام، وينبغي أن يتجنبوا الأطعمة المقلية والتي يصعب هضمها، وعدم الذهاب إلى الفراش جائعين أو بعد تناول وجبة دسمة.
<<
اغلاق
|
|
|
الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، أن العاملين بنظام الورديات يعانون عادة من نقص ساعات النوم خصوصًا في رمضان، حيث يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم 2-4 ساعات أقل من العاملين خلال النهار ، مبينًا أن هناك عاملا آخر يؤثر عليهم وهو أن نوم النهار مع وجود الضوء و الضجيج عادة ما يكون أقل راحة وجودة، وبالتالي فإن قلة النوم والأرق أمران شائعان لدى عاملي الورديات، ويمكن أن تزداد مشاكل النوم التي يواجهها العاملون بهذا النظام سوءاً في حالة وجود سبب آخر لاضطراب النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو بسبب وجود التزامات أخرى تزيد من ضغط جدولهم الزمني؛ مما لا يسمح لهم بقسط كاف من النوم.
وأضاف تختلف العلاجات وفقا لنوع عمل واحتياجات وظروف الفرد، وعلى سبيل المثال فإن الحل الذي يناسب الشخص الذي يعمل في مستشفى كطبيب- مثلاً- مختلف عن ذلك الذي يعمل عملاً رتيباً أو بوتيرة واحدة ، وهناك نقاط مهمة في هذا الجانب وهي إن أفضل جدول عمل زمني هو الذي يتيح النوم خارج ساعات الخدمة واليقظة أثنائها ، فالجداول التي تتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية عن طريق تحريك النوبات في اتجاه عقارب الساعة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والارتياح. كما أنه يجب على الذين يعملون بنوبات ليلية بشكل دائم الحفاظ على جدول نوم منتظم سبعة أيام في الأسبوع حتى في أيام التوقف عن العمل. أما الذين يعملون بنظام نوبات متغيرة بإمكانهم محاولة تعديل جدول نومهم بطريقة تمكنهم من التكيف بسهولة أكبر في وقت التحول الجديد عندما يحدث ، (على سبيل المثال في الأيام الأخيرة من أوقات النوم المسائي يمكن لهم أن يؤخروا أوقات نومهم واستيقاظهم بمعدل ساعة إلى ساعتين).
وبالنسبة للذين يعملون بمناوبة تحت الطلب فلديهم مشاكل مختلفة- نوعا ما- بحيث لا يمكنهم التنبؤ بجداولهم لتخطيط نومهم؛ وبالتالي ينبغي عليهم أن يكونوا في حالة راحة دائمة بأخذهم غفوات من النوم عند استطاعتهم . موضحا انه يستحسن أن يتناول العمال نسبة عالية من البروتينات والكربوهيدرات في وجبات الطعام، وينبغي أن يتجنبوا الأطعمة المقلية والتي يصعب هضمها، وعدم الذهاب إلى الفراش جائعين أو بعد تناول وجبة دسمة.
<<
اغلاق
|
|
|
الصدر وطب النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي أن العاملين بنظام الورديات يعانون عادة من نقص ساعات النوم وخصوصًا في رمضان، حيث يبلغ متوسط عدد ساعات نومهم 2-4 ساعات أقل من العاملين خلال النهار، مبيِّنًا أن هناك عاملاً آخر يؤثر عليهم وهو أن نوم النهار مع وجود الضوء والضجيج عادة ما يكون أقل راحة وجودة، وبالتالي فإن قلة النوم والأرق أمران شائعان لدى عاملي الورديات، ويمكن أن تزداد مشكلات النوم التي يواجهها العاملون بهذا النظام سوءًا في حالة وجود سبب آخر لاضطراب النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو بسبب وجود التزامات أخرى تزيد من ضغط جدولهم الزمني؛ مما لا يسمح لهم بقسط كافٍ من النوم.
إيقاع الساعة البيولوجية
وأضاف البروفيسور سراج قائلًا: الإيقاع اليومي هو الذي ينظم وظائف الجسم المختلفة؛ مثل: درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة، وأقوى رغبة نعاس عادة ما تحدث في البالغين الأصحاء خلال مرحلة محددة من إيقاع الساعة البيولوجية، وتكون عادة ما بين الساعة 02:00 حتى 05:00 صباحًا؛ لذلك فإن العمل على شكل ورديات أو نوبات يؤدي إلى صراع مع إيقاع الجسد الطبيعي، ويُعتَقد أن تأقلم الجسم تمامًا على ساعات عمل في أوقات غير مألوفة قد يستغرق 3 سنوات، في حين يعتقد البعض الآخر بأنه لا يمكن لشخص أن يتعود تمامًا على مواعيد نوم غير عادية.
الحرمان من النوم
ولفت إلى أن الحرمان من النوم الناتج مما سبق يؤثر على نوعية الأداء الوظيفي؛ وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية؛ مثل: الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج، وهناك مثالان بارزان من الحوادث الكبرى بين العاملين ليلاً كان سببها على الأقل جزئيًا النعاس؛ وهما: حادثة محطة ثري مايل ايلاند النووية، وحادثة شركة اكسون فالدي، ولذا فإن تكلفة الحوادث المرتبطة بالحرمان من النوم قد تكون ضخمة عددًا وعدة.
9 نقاط مهمة
وحول العلاج خلص البروفيسور ولي إلى القول:
تختلف العلاجات وفقًا لنوع عمل واحتياجات وظروف الفرد، وعلى سبيل المثال فإن الحل الذي يناسب الشخص الذي يعمل في مستشفى كطبيب- مثلًا- مختلف عن ذلك الذي يعمل عملًا رتيبًا أو بوتيرة واحدة، وهناك (٩) نقاط مهمة في هذا الجانب وهي:
أولًا: مواعيد العمل:
إن أفضل جدول عمل زمني هو الذي يتيح النوم خارج ساعات الخدمة واليقظة أثناءها، فالجداول التي تتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية عن طريق تحريك النوبات في اتجاه عقارب الساعة يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والارتياح.
ثانيًا: مواعيد النوم:
* يجب على الذين يعملون بنوبات ليلية بشكل دائم الحفاظ على جدول نوم منتظم 7 أيام في الأسبوع حتى في أيام التوقف عن العمل.
* الذين يعملون بنظام نوبات متغيرة بإمكانهم محاولة تعديل جدول نومهم بطريقة تمكنهم من التكيف بسهولة أكبر في وقت التحول الجديد عندما يحدث، (على سبيل المثال في الأيام الأخيرة من أوقات النوم المسائي يمكن لهم أن يؤخروا أوقات نومهم واستيقاظهم بمعدل ساعة إلى ساعتين).
* الذين يعملون بمناوبة تحت الطلب لديهم مشكلات مختلفة- نوعا ما- بحيث لا يمكنهم التنبؤ بجداولهم لتخطيط نومهم؛ وبالتالي ينبغي عليهم أن يكونوا في حالة راحة دائمة بأخذهم غفوات من النوم عند استطاعتهم.
النوم المتواصل أفضل
ويواصل البروفيسور ولي حديثه قائلًا:
أثبتت الدراسات أن النوم فترة طويلة أفضل من عدة فترات قصيرة، ويمكن أن يصبح الأداء الوظيفي بطيئًا في بداية الاستيقاظ (يميل الجسم للراحة لمدة 15 دقيقة إلى ساعة بعد الاستيقاظ)، ومع ذلك ينبغي النظر في الآثار المترتبة على أخذ قيلولة في العمل، خاصة الذين يحتاجون إلى درجة عالية من الدقة والتركيز في عملهم.
ثالثًا الأدوية المنومة:
غالبًا ما تستخدم الأدوية المنومة من قبل الذين يعملون بنظام نوبات لتجاوز الوقت، وجعل أنفسهم قادرين على النوم، على الرغم من أن الحبوب المنومة قد تقدم الإغاثة، إلا أنها لا تعالج السبب الحقيقي للمشكلات في النوم، وهناك عيوب لاستخدام هذه الأدوية وهي الآثار الجانبية، كما يؤدي استخدامها لوقت طويل إلى زوال تأثيرها مع التعود على تناولها، استمرار ضعف درجة التركيز والعطاء أثناء العمل بالرغم من تحسن مدة النوم.
رابعًا المنشطات:
أظهرت الدراسات بأن استخدام المنشطات- مثل الكافيين- يمكن أن تقلل من النعاس، وتحسّن من درجة الإدراك والوعي أثناء العمل، ولكن ينبغي تجنبها خلال 4 ساعات من وقت النوم المطلوب.
خامسًا الميلاتونين:
إن دورة النوم والاستيقاظ تؤثر على إنتاج الميلاتونين في الدماغ، وهناك بحث مستمر حول فعالية الميلاتونين في محاولة لإعادة توقيت دورات إيقاع الساعة البيولوجية لدى العاملين بنظام النوبات.
سادسًا العلاج بالضوء الساطع:
أظهرت الدراسات الحديثة أن التعرض لضوء ساطع يمكن أن يساعد في إعادة تأهيل إيقاع الساعة البيولوجية.
سابعًا سلوكيات النوم السليمة
ويتطرق البروفيسور ولي، إلى النقطة السابعة والمتعلقة بسلوكيات النوم السليمة فيقول: «هناك تدابير وعلاجات للمساعدة على تعزيز النوم العميق مثل: النوم في ظلام وفي هدوء، استخدام غرفة النوم فقط للنوم والعلاقة الزوجية، المحافظة على البرودة ودرجة حرارة مريحة لغرفة النوم، الاسترخاء قبل النوم، وجود روتين منتظم للإعداد للنوم (تنظيف الأسنان- ارتداء ملابس النوم..).
ثامنًا ظروف مكان العمل:
عندما تكون الإضاءة أكثر إشراقًا، ودرجة الحرارة أكثر برودة في مكان العمل؛ تتحسن درجة التركيز والوعي أثناء العمل.
تاسعًا تدابير أخرى:
يستحسن أن يتناول العمال نسبة عالية من البروتينات والكربوهيدرات في وجبات الطعام، وينبغي أن يتجنبوا الأطعمة المقلية والتي يصعب هضمها، وعدم الذهاب إلى الفراش جائعين أو بعد تناول وجبة دسمة.
<<
اغلاق
|
|
|
على حاجتها من الراحة، حيث يحتاج الشخص البالغ من 7 إلى 9 ساعات نوم حتى يتمكن من ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية.
فما أبرز أعراض قلة النوم على الجسم؟ الإجابة في ما يأتي:
أعراض قلة النوم
للنوم تأثير كبير على جسم الإنسان، ولكن ما أعراض قلة النوم؟ في الاتي الإجابة:
1. الشعور بالتعب
من أبرز أعراض قلة النوم على الشخص عندما لا يحصل على القسط الجيد من النوم، أنه سيشعر بالتعب والألم في مختلف أنحاء الجسم.
كما يزداد الشعور بالصداع، ويمكن أن يشعر بالام في العظام والمفاصل، وبالتالي يميل إلى الكسل والخمول.
2. كثرة التثاؤب والنعاس
لعل من أشهر أعراض قلة النوم هي كثرة التثاؤب والنعاس، حيث تؤدي قلة النوم إلى الشعور بالتعب الشديد، مما يؤدي إلى كثرة التثاؤب وصعوبة السيطرة على الرغبة في النوم.
حيث يميل الشخص إلى النعاس، وقد يغفو رغمًا عن إرادته في حالة الحرمان الشديد من النوم.
3. الميل إلى الاكتئاب
تؤدي قلة النوم إلى الدخول في حالة من الحزن والضيق، ويميل الشخص إلى الاكتئاب، ويكون سريع الغضب والإنفعال، كما قد يؤدي الاكتئاب إلى زيادة صعوبة النوم.
حيث يعود هذا العرض الذي هو من أعراض قلة النوم الرئيسة إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم وهو هرمون الإجهاد، والذي يزيد من الشعور بالتوتر والقلق.
4. انخفاض القدرات العقلية
يحتاج الدماغ إلى الراحة حتى يتمكن من القيام بوظائفه، وفي حالة عدم حصول الجسم على الراحة التي يحتاجها فسوف يؤثر هذا الأمر على القدرات العقلية.
وهذا يعني صعوبة في الفهم والاستيعاب، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وقلة التركيز والانتباه، كما أنه يؤثر على الذاكرة، وبالتالي فيمكننا أن نجزم بأن من أبرز أعراض قلة النوم هو ضعف الأداء الوظيفي.
5. زيادة الشهية
هناك ارتباط وثيق بين قلة النوم وزيادة الرغبة في تناول الطعام، حيث أن قلة النوم يمكن أن تسبب اضطرابات هرمونات الجسم، ومنها هرمونات الشبع والجوع.
فمع انخفاض عدد ساعات النوم عن 6 ساعات سوف ترتفع مستويات هرمون الغريلين وهو هرمون الجوع، وتنخفض مستويات هرمون اللبتين وهو هرمون الشبع، وتزداد الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات.
6. انخفاض الرغبة الجنسية
أيضًا تؤثر قلة النوم على الرغبة الجنسية، حيث أنها تسبب اضطرابات في الهرمونات.
كما يمكن أن تؤثر على القدرة الجنسية لدى الرجل حيث أن الجسم يستنزف كامل طاقته، ويزداد الشعور بالتوتر، وهو ما يسبب مشاكل الصحة الجنسية.
7. ظهور علامات الإجهاد على البشرة
عادةً ما يعاني الأشخاص الذين لا يحصلون على نوم جيد من البشرة الشاحبة والعيون المنتفخة، وذلك بعد بضع ليالٍ من اضطرابات النوم.
كما يمكن أن تتسبب قلة النوم في زيادة ظهور الخطوط الدقيقة في الوجه والهالات السوداء أسفل العين.
فعندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم يقوم الجسم بإطلاق المزيد من هرمون الكورتيزول، وتتسبب زيادة هذا الهرمون في إلحاق ضرر ببروتين الكولاجين الذي يحافظ على صحة البشرة ومرونتها.
كما أن قلة النوم تؤدي إلى انخفاض إفراز هرمون النمو البشري الهام للحفاظ على صحة الجلد وتقوية العظام.
8. كثرة الإصابة بالأمراض
من أهم أعراض قلة النوم هي زيادة فرصة الإصابة بالأمراض، حيث يقوم جهاز المناعة بإنتاج مواد تحمي الجسم من العدوى، مثل: السيتوكينات، والأجسام المضادة.
ومع انخفاض معدلات النوم ينخفض إنتاج هذه المواد في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالأمراض نتيجة لعدم قدرة الجهاز المناعي على محاربتها، كما يمكن أن تحتاج عملية التعافي لوقت أطول.
نصائح للحصول على نوم أفضل
لتقليل أعراض قلة النوم على الجسم لا بد من اتباع بعض النصائح التي قد تساعد في نوم أفضل، وتشمل ما يأتي:
انتبه لطبيعة الطعام والشراب الذي تتناوله خلال النهار حيث يفضل عدم شرب أو تناول أطعمة تزيد الشعور بالاستيقاظ في وقت متأخر من النهار كالتي تحتوي على الكافين.
اصنع جو مريح وهادئ بعيدًا عن الضوضاء للنوم.
قلل وقت القيلولة التي تأخذها خلال النهار.
مارس تمارين ونشاطات بدنية خلال النهار.
سيطر على مشاعر التوتر والقلق لديك.
<<
اغلاق
|
|
|
احتفل العالم، في منتصف شهر مارس (آذار) الحالي 2020. بيوم النوم العالمي الثالث عشر في تقليد بدأته الرابطة العالمية للنوم عام 2008 وكان شعار هذا العام «نوم أفضل، حياة أفضل، كوكب أفضل Better Sleep، Better Life، Better Planet».
- نوم صحي
> نوم أفضل. تقول البروفسورة فانغ هان الاستشارية بمركز النوم بمستشفى الشعب بجامعة بكين، الصين: يوم النوم العالمي هو فرصة للوعي والنوم بانتظام والنوم الكافي وعلاج اضطرابات النوم، والنوم مهم لصحة الفرد الإدراكية. يمكن أن يعيد النوم وظائف الدماغ من جوانب عديدة، مثل التعلم والذاكرة والمزاج. وقد تتسبب اضطرابات النوم في ضعف إمداد الشخص بالأكسجين، أو تعكير صفو جهاز المناعة، أو تلف بنية الدماغ.
> حياة أفضل. يقترح البروفسور فيليس سي زي، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز طب النوم في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبرغ الأميركية، أن «الإجراءات التي يمكننا اتخاذها من أجل حياة أفضل تشمل إعطاء الأولوية للنوم مع ممارسة الرياضة والتغذية، والحفاظ على النوم المنتظم ووقت الاستيقاظ، بمتوسط 7 - 9 ساعات من النوم ومناقشة النوم مع الطبيب في حالة وجود اضطراب مزمن في النوم كما وإن النوم يعزز القدرة على إزالة الفضلات من الدماغ - والتي يمكن أن تضر بوظائف الدماغ». وعلى مدى العقد الماضي، كان هناك تقدم كبير في فهمنا للآليات العصبية، وربط العلاقة بين النوم والصحة المعرفية. وتشير الدلائل المتزايدة إلى أن النوم عملية نشطة يتم فيها دمج الذكريات المشفرة مؤخراً ونقلها للتخزين على المدى الطويل.
> كوكب أفضل. تقول الدكتورة ليبوريو بارينو رئيس لجنة يوم النوم العالمي «إذا أردنا حقاً المساهمة في بقاء كوكبنا صحيا، فمن الحكمة أن نمدد فترة وقت نومنا ولهذا السبب يربط شعار يوم النوم العالمي هذا العام النوم الجيد بتحسين صحة الكوكب». وتعني زيادة فترات النوم استهلاكاً أقل للوقود والكهرباء والطعام والأكسجين (حيث يتم تخفيف التنفس أثناء النوم). كما أن النوم الأفضل جودة يقلل أيضاً من خطر الحوادث المرتبطة بالعمالة وحوادث الطرق، ويعزز إفراز الميلاتونين ويحمي الساعة البيولوجية الطبيعية، والتي يمكن أن تمنع الشيخوخة المبكرة عند البشر. وتضيف الدكتورة بارينو: «إن تمديد فترة نومنا يحسن أيضاً من أدائنا العقلي والجسدي خلال النهار، كما يعزز تجربة الحلم لدينا، حيث تتركز مراحل حركة العين السريعة غالباً في الجزء الأخير من النوم، والذي غالباً ما يتم تقليصه بسبب القواعد الملحة للحياة الحديثة».
- صحة جسدية وعقلية
تحدث إلى «صحتك» أ.د. سراج عمر ولي استشاري أمراض الصدر وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز – موضحا أن مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، كعادته السنوية منذ 2014. يشارك في هذا اليوم التوعوي ولكن في هذا العام وكإجراء وقائي بسبب تفشي وباء كوفيد - 19 تم تأجيل الفعالية حتى إشعار آخر. وأكد على أن النوم الصحي ذا الجودة العالية يشعر المرء بالراحة ويعيد للبدن حيويته وللذهن نشاطه وهو كغيره من النعم لا يدرك المرء أهميته إلا إذا حرم منه ولو لليلة واحدة.
وأوضح أن إحياء هذا اليوم على المستوى العالمي يهدف إلى توعية المجتمعات بالنوم الصحي واضطرابات النوم ومعرفة سبل تشخيصها وعلاجها وإلى مشاركة المتخصصين في هذا المجال لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث في هذا المجال.
وأضاف البروفسور سراج ولي أن الحياة الطبيعية للإنسان تقتضي أن يقضي ما يقارب ثلث حياته نائماً، إلا أنّ معظم الناس لا يعرفون الكثير عن النوم، فيظنّون أنّ وظائف الجسم الجسدية والعقلية تتوقف خلال النوم، وهذا اعتقاد خاطئ فقد أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث أنّه خلال فترة النوم تحدث الكثير من الأنشطة المعقّدة، لا بل تكون بعض الوظائف أنشط وأكثر فعاليّة من فترة اليقظة.
إن معدل النوم اليومي الطبيعي يتفاوت من شخص لآخر، فهو يتراوح بين سبع إلى ثمان ساعات في الليلة الواحدة وقد يزيد أو ينقص بمعدل ساعة أو ساعتين. وبالتالي فإن النوم الطبيعي عند البعض قد يصل إلى تسع ساعات في حين أنه قد يقتصر عند البعض الآخر على ست ساعات فقط. ويتحكم في ذلك عوامل عدة أهمها الفئة العمرية، فالإنسان البالغ يحتاج إلى معدل 7 إلى 8 ساعات من النوم في اليوم والليلة، بينما يحتاج الطفل الرضيع إلى حوالي ست عشرة ساعة ويقل إلى حوالي خمس إلى ست ساعات عند كبار السن. ومن العوامل الأخرى التي تؤثر على عدد ساعات النوم أيضا عدد ساعات الاستيقاظ، فبقدر ساعات الاستيقاظ التي تزداد مع مرور الوقت تزداد حاجة الإنسان للنوم، وكذلك دورة الساعة الحيوية للجسم والتي تخضع لدورة الشمس والقمر ولذا يشعر الإنسان بالنعاس ليلا وذلك تبعا لإفراز هرمون (ميلاتونين) الذي يبلغ ذروته في النصف الثاني من الليل وينخفض بدرجة كبيرة لدى طلوع الشمس حيث يكون الإنسان في أوج نشاطه.
في بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجيا من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.
- مشاكل النوم
> أقسام النوم. كما تحدث إلى «صحتك» الدكتور إبراهيم أحمد زكريا اختصاصي طب النوم – وقسم النوم إلى نوعين: الأول هو النوم غير الحالم وهو الأطول ويشكل حوالي 80 - 85 في المائة من النوم كله وفيه يتعرض الجسم إلى إفراز هرمون النمو الذي يعمل على استمرار واكتمال النوم العضوي والعقلي لدى الأطفال والمراهقين، وتجديد الخلايا الميتة، وإصلاح عطب الأعضاء المختلفة وإعادة ضبط وظائفها للشعور بالنشاط والحيوية خلال فترة الاستيقاظ نهارا. أما النوع الثاني فهو النوم الحالم وهو الأقصر ويشكل حوالي 15 - 20 في المائة من النوم كله، ويتم فيه التعامل مع المشاعر الإنسانية والذكريات غير المرغوب فيها، ويعمل على دعم الذاكرة وحفظ المعلومات المهمة واسترجاعها عند الحاجة ودعم نظام مناعة الجسم ضد العدوى. ويأتي النوم بصورة عامة على شكل دورات يتراوح عددها من أربع إلى ست دورات حسب طول فترة النوم أو قصرها وتعقب كل دورة من النوم غير الحالم فترة من النوم الحالم.
> مشاكل النوم. يقول الدكتور إبراهيم زكريا إن مشاكل النوم المتفاقمة في الليل والنعاس الشديد في النهار ليست حالة طبيعية إطلاقا، فقد أثبتت الدراسات العلمية الموثقة أهمية النوم السليم للصحة، وارتفاع خطر الإصابة باضطرابات عضوية وأمراض مزمنة خطيرة جراء الحرمان المزمن من عدد ساعات النوم المطلوبة وانتشار ثقافة السهر، واختلال ساعات النوم والاستيقاظ فضلا عن تواتر بعض الدراسات التي ربطت طول السهر وقلة النوم بزيادة نسبة الوفيات وتلك التي ربطت فرط النوم وزيادة النعاس أثناء النهار باحتمال الوفاة المبكرة. وفي المقابل يتمتع معظم الأشخاص أصحاب النوم السليم وأوقات النوم والاستيقاظ المنتظمة، بصحة بدنية ونفسية أفضل من غيرهم، ويتحصلون بشكل عام على درجات علمية وأكاديمية أعلى نتيجة انعكاس فوائد نومهم الجيد على أمزجتهم ونفسياتهم وسلوكياتهم.
ولا تقتصر أهمية النوم على تأثيره على الشعور بالتعب أو القدرة على التركيز فحسب، بل قد يتعدى ذلك، فقد أثبتت دراسات كثيرة سابقة أهمية النوم للوقاية من عدة أمراض كألزهايمر، والاكتئاب، وأهمية الحصول على ساعات كافية من النوم لتجنب الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
> الحرمان من النوم. ولفسيولوجية النوم واليقظة لدى الإنسان دور في تنظيم وظائف جهازه المناعي، فهنالك دراسات عديدة تثبت العلاقة بين النوم والجهاز المناعي وأثر الحرمان من النوم على الجهاز المناعي وقد خلصت في مجملها إلى أن الحرمان من النوم يضعف الجهاز المناعي، ويساعد على العدوى بالبكتريا والفيروسات المختلفة، حيث يقل عدد الخلايا المسؤولة عن إفراز الأجسام المضادة للمخلوقات الغريبة التي تحاول أن تغزوا الجسم، وكذلك الخلايا القاتلة الطبيعية وهي الخلايا المسؤولة عن التصدي للفيروسات والخلايا السرطانية، بالإضافة إلى نقص الخلايا الأكولة، مما يجعلنا أكثر عرضة للعدوى دون وجود المقاومة الكافية.
ويؤكد الدكتور إبراهيم زكريا أنه لقد بات من المعروف أن الحصول على قسط كاف من النوم يومياً أمر ضروري لتزويد الجسم بالطاقة والنشاط وتحسين قدرة الاستيعاب، وبالتالي إنجاز الأعمال اليومية بشكل جيد. إذ يساعد النوم أيضاً على الاسترخاء، والتقليل من الضغط النفسي والتوتر، وتحسين الذاكرة، وبالتالي يُساعد على اتخاذ القرارات المصيرية ويُعزز قوة الدماغ. فالنوم لساعات كافية يعزز جهاز المناعة، ويكافح الجراثيم لا سيما في هذه الأيام التي تشهد انتشارا عالميا لفيروس كورونا المستجد (COVID - 19) مما يجعل الحاجة لنوم صحي كاف أمرا ملحا لاكتساب مناعة جيدة وبالتالي مقاومة هذا الفيروس وغيره
<<
اغلاق
|
|
|
في طب النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج عمر ولي استشاري أمراض الصدر وطب النوم ومدير مركز طب وبحوث النوم، والدكتور إبراهيم زكريا باحث في طب النوم، أن جهاز المناعة أثناء النوم يقوم بإنتاج مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات، حيث تستخدم هذه المواد في مكافحة البكتيريا، والفيروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض .
وبيَّن الباحثان لـ”المواطن” أن نقص النوم أو سوءه قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، مما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من المرض ، وخصوصًا هذه الأيام التي نعايش فيها وباء كورونا المستجد ، مما يجعل الحفاظ على جهاز مناعي قوي ادعى وأكثر ضرورة هذه الأيام للوقاية من هذا الفيروس – حمانا الله وإياكم – من كل سوء.
ولفتا إلى أن نقص النوم على المدى الطويل يعمل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، وأمراض القلب ، كما يضعف قلة النوم والسهر قدرة الجزء المنطقي من الدماغ (قشرة الفص الجبهيّ) على السيطرة على الجزء العاطفي، مما يؤثر على معالجة العواطف، والقدرة على التفكير بالشكل الصحيح، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو، والشهية، بالإضافة إلى أنه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.
وخلصا إلى القول: إن الجسم إذا لم يأخذ قسطاً كافياً من الراحة يقوم بتحفيز الشعور بالجوع والإحساس المستمر بالرغبة في التهام المزيد من الطعام وبالتالي زيادة الوزن ، كما أن السهر والنوم الرديء يعزز ضعف المناعة و بالتالي الإصابة بالأمراض المعدية ويسبب السهر المفرط أيضا اضطرابات في قراءات السكر والدهون وضغط الدم بالإضافة إلى التوتر العاطفي وتسرع وعدم انضباط في اتخاذ القرار، لذا لابد من أخذ الوقت الكاف في النوم حتى يستيقظ الفرد بكل نشاط وحيوية وحياة صحية هانئة.
<<
اغلاق
|
|
|
نمط الحياة المعتاد، فإلى جانب الصيام عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، يتغير نمط النوم تبعًا لذلك، فما هو هذا التغيير؟ وما هي أسبابه؟ وهل يؤثر تغير نمط النوم في شهر رمضان على صحتنا الجسدية والنفسية؟
ويؤكد مدير مركز طب وبحوث النوم وأستاذ الأمراض الصدرية وطب النوم بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج عمر ولي لـ”المواطن“، إن النوم الجيد ضروري للحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة، وخاصة خلال شهر رمضان حيث تتغير دورة وطبيعة النوم بشكل كبير لدى الصائمين، فيبدأ الصائم بتناول الطعام والشراب بعد غروب الشمس وفي فترة المساء، وتبعًا لذلك ينشط في هذه الفترة أيضًا مما يؤخر عملية النوم، ويقلل من ساعاته وجودته.
ولفت إلى أن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في فيسيولوجية النوم خلال الصيام، فتغير نمط ومواعيد ونوعية الأكل الفجائية من النهار إلى الليل مثلًا قد ينتج عنها زيادة عمليات إنتاج الطاقة “الأيض” خلال الليل؛ ما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم خلال الليل، وبالتالي يؤدي إلى زيادة النشاط وعدم الشعور بالنعاس خلال الليل أو الحاجة إلى النوم، ولكن الصوم في حد ذاته لا يؤثر في جودة النوم ولا يسبب زيادة النعاس ونقص التركيز خلال النهار، وأن التغيرات التي تحدث في النوم خلال رمضان قد يكون مردها إلى تغير نمط روتين الحياة خلال شهر الصوم، ومهما كان السبب الذي يؤدي إلى عدم انتظام النوم، فالنتائج واحدة، وهي الشعور بالكسل والنعاس خلال النهار والإحساس بالتعب والإرهاق، حتى دون بذل مجهود يذكر.
وتابع قائلًا: “يتسبب اضطراب ساعات النوم والسهر واختلاف مواعيد الطعام ونوعيته وكميته إلى حدوث ارتجاع حموضة المعدة، واضطراب الهضم، ويؤثر السهر والاستيقاظ متأخرًا إلى قلة التركيز والشعور بالوهن وتقلب المزاج واضطراب الساعة البيولوجية وزيادة الوزن وإرهاق البشرة وظهور علامات التعب عليها، كما تصاب بالتجاعيد والبثور، بسبب السهر وعدم انتظام النوم”.
وبيّن أن قيام الليل في رمضان لا يتعارض مع النوم الصحي وجودته وخصوصًا إذا تم توزيع الوقت في هذا الشهر بشكل صحيح ولذلك نحتاج فيه إلى بعض التنظيم لمحاولة الاستفادة من الوقت قدر الإمكان في التعبد والطاعة وفي الوقت نفسه إعطاء الجسم وقتًا كافيًا للراحة، لذلك ينصح بمحاولة الذهاب للنوم مبكرًا والاستيقاظ قبل وقت الإمساك بساعتين أو أقل لقيام الليل وقراءة القرآن، وكذلك أن تكون الوجبة الرئيسة وقت الإفطار وتعجيله تبعًا للهدى النبوي ومن ثم تأخير السحور وعدم الإكثار فيه من الطعام الغني بالدهون والسكريات والاهتمام بشرب الماء بشكل متوازن وعلى فترات طيلة وقت الفطر والحفاظ على التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين وشربها قبل موعد النوم بفترة طويلة، وبجانب ذلك فإن هذا الشهر فرصة للاستعانة بالله على الإقلاع عن التدخين والذي يحتوي في تركيبه على مادة النيكوتين والتي تؤثر على الصحة بشكل عام عدا عن كونه (أي التدخين) من أهم أسباب قلة النوم والنوم الرديء”.
وخلص إلى القول: “لا شك أننا في هذه الأوقات نواجه جائحة كورونا المستجد، ونلتزم بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي مما يجعلنا نقضي وقتًا أطول مما اعتدنا عليه في منازلنا من السابق، وكذلك زيادة في وقت الفراغ والشعور بالملل والقلق؛ مما قد يدفع البعض للجوء للنوم لساعات طويلة، وفي أي وقت شاء ليدفع ثمن ذلك فيما بعد بمعاناته من الأرق واضطرابات النوم وتعكر المزاج والتأثير سلبًا على الصحة بشكل عام، بالإضافة إلى تفويته قضاء وقت ممتع ومفيد مع أفراد أسرته وقبل ذلك تفويت غنائم هذا الشهر الكريم وأوقاته المباركة، جعلنا الله وإياكم من المقبولين في هذا الشهر الكريم وأزاح عنا وعن العالم أجمع هذه الغمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
<<
اغلاق
|
|
|
البروفيسور سراج عمر ولي أن كل فرد منا لديه جدولة داخلية مخزنة داخل جسده (أي ما يعرف بساعته البيولوجية)، والتي تساعده في النوم ليلًا والاستيقاظ نهارًا.
وقال: في بعض الأحيان قد يتعرض الشخص لمواقف تجعله يتعدى هذه الجدولة الخاصة به والتي قد تبقيه مستيقظًا في أوقات النوم والعكس صحيح -مثلاً- خلال أيام عيد الفطر المبارك، مما ينتج عنه تغيراً في الساعة الحيوية للجسم، والتي تعطي الجسم القدرة على التحول من النوم في ساعات معينة (عادة الليل) إلى الاستيقاظ والنشاط في ساعات أخرى (عادة النهار) فيصبح نهارهم ليلا ًوليلهم نهارًا.
وأشار إلى أن سرعة التأقلم مع الوضع الجديد تختلف من شخص إلى آخر، ففي حين أن بعضهم لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه، نجد أن آخرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، إذ أنه معروف عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعبًا جدًا مما يصعب من سرعة التأقلم، بعكس تأخير النوم والاستيقاظ الذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى مثل قلة النشاط خلال النهار وزيادة النعاس ونقص التركيز، آلام في الجسم، الصداع، تعكر المزاج، نقص في الشهية، آلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي مما ينعكس سلبا على منتوجهم وحالتهم النفسية.
ويقدم البروفيسور ولي بعض النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها وهي ما يلي:
- مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل.
- تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين والإفراط في السهر وتناول الكافيين
- تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء.
- تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والشوفان والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساءً.
- محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرّج، كتقديمها بمقدار نصف ساعة يومياً حتى تستقر خلال ساعات الليل عِوضاً عن النهار.
- التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحض الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط.
- تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير مرحلة النوم ليلا.
- مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم.
وأكد أن النوم السليم من الركائز الثلاث للصحة الجيدة بجانب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
<<
اغلاق
|
|
|
1 2 3 احتفل بها باليوم العالمي للنوم والذي جاء تحت شعار ” نٌوم سليم .. لحياة مزدهرة ، وذلك في مول العرب بجدة.
وفي هذه المناسبة تحدث مدير مركز طب وبحوث النوم الأستاذ الدكتور : سراج عمر ولي قائلاً : ” من فضل الله – عز وجل – أن الإقبال على الفعالية بهذه الصورة ، حيث يتوقع مبدئياً زيارة ما يقارب 500 زائر ؛ قُدمت الاستشارات الشخصية لـ 200 منهم حول اضطرابات النوم وذلك من خلال أجنحة هذا المعرض التي تنوعت بين تقديم الإرشادات الطبية عن طريق محاضرات قصيرة ، إضافة إلى وجود جناح للاستشارات الطبية المجانية على أيادي استشاريين متخصصين ، كما أنه يوجد أيضاً جناح يعرض من خلاله آلية اجراء فحص اضطرابات النوم.
نظم مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز فعالية احتفل بها باليوم العالمي للنوم والذي جاء تحت شعار ” نٌوم سليم .. لحياة مزدهرة ، وذلك في مول العرب بجدة.
وفي هذه المناسبة تحدث مدير مركز طب وبحوث النوم الأستاذ الدكتور : سراج عمر ولي قائلاً : ” من فضل الله – عز وجل – أن الإقبال على الفعالية بهذه الصورة ، حيث يتوقع مبدئياً زيارة ما يقارب 500 زائر ؛ قُدمت الاستشارات الشخصية لـ 200 منهم حول اضطرابات النوم وذلك من خلال أجنحة هذا المعرض التي تنوعت بين تقديم الإرشادات الطبية عن طريق محاضرات قصيرة ، إضافة إلى وجود جناح للاستشارات الطبية المجانية على أيادي استشاريين متخصصين ، كما أنه يوجد أيضاً جناح يعرض من خلاله آلية اجراء فحص اضطرابات النوم.
<<
اغلاق
|
|
|
جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن «مدى تأثير علاج فيتامين د على متلازمة تململ الساقين»، أن المجموعة المستخدمة للعلاج الحقيقي لم تتحسن أعراضها، مقارنة بالمرضى المستخدمين للعلاج الوهمي، ما يشير إلى عدم فاعلية فيتامين «د» في علاج متلازمة تململ الساقين، الأمر الذي يتعارض مع بعض الأبحاث السابقة التي تشير إلى دور فيتامين «د» المحتمل في علاج أعراض متلازمة تململ الساقين, وأوضح مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز لـ«عكاظ»، أنه شارك في البحث ٣٥ شخصا مصابا بالمرض (رجالا ونساء)، واستغرق ١٢ أسبوعا، واستمر المريض في استخدام العلاج مرة واحدة أسبوعيا من فيتامين «د» أو من الدواء الوهمي (أي لا يحتوي على مادة فعالة)، وذلك دون علم المريض أو الطبيب، وبعد موافقة المريض على أن العلاج قد يكون دواء حقيقيا أو دواء وهميا، وتم تقييم الأعراض وشدتها بشكل أسبوعي، إضافة لإجراء التحاليل لمعرفة نسبة فيتامين «د» في الدم كل 4 أسابيع.
وبين أن متلازمة تململ الساقين تعرف بأنها تحريك الرجلين بصورة متكررة ولا إرادية، وكثيرا ما يكون مصحوباً بتنميل أو حكة في الرجلين، ورغم أن هذه الحالة عادة ما تؤثر على الرجلين بصورة أساسية، إلا أنها يمكن أن تصيب الأيدي أيضاً.
وخلص إلى القول إن البحث تم نشره من قبل مجلة النوم والتنفس الأوروبية، وإن الفريق البحثي تكون من كل من البروفيسور بهاء أبا الخيل، والدكتور فارس الحجيلي، ومدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور سراج عمر ولي.
<<
اغلاق
|
|
|
عبدالعزيز في جدة اعتماد «برنامج ماجستير طب النوم» من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بعد حصوله على موافقة الجامعة في أبريل 2017. وكشف مدير المركز البروفيسور سراج عمر ولي لـ«عكاظ» أن أبرز الأمراض التي تصدرت التشخيصات وسط السعوديين هي الأرق، النعاس المفرط، والشخير، مبينا أن ما يميز المركز وجوده في مستشفى الجامعة، ما يتيح للطبيب المعالج الاستعانة بكل الموارد البشرية والتشخيصية المتاحة لضمان تلقي المريض رعاية شاملة وأعلى مستوى من الجودة. وأضاف الدكتور ولي أنه تم تشخيص حالة 2500 فرد منذ افتتاح المركز في مايو 2011، وأصبح المركز قادرا على تشخيص وعلاج اضطرابات النوم بأشكالها المختلقة مع السعي لتطوير طب النوم إقليميا بإجراء البحوث المؤثرة وتدريب الكوادر الناشئة. وعن نتائج الأبحاث كشف أن عينات من الأفراد بنحو 40% من متوسطي الأعمار يعانون من الشخير المزمن، وتبلغ نسبة الرجال الضعف مقارنة بالنساء، ويرتبط ذلك بتقدم العمر وارتفاع ضغط الدم، والتدخين المزمن، وانقطاع التنفس أثناء النوم. فيما بلغت نسبة الإصابة بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم 8.5% في أفراد العينة، وبلغت النسبة لدى الرجال 12% مقارنة بالنساء 5%، وتقترن الاضطرابات بعوامل أخرى كارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن والتقدم في العمر.
وأضاف الدكتور ولي أن دراسة أولية كشفت ارتفاع خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم لدى مرضى الفشل الكلوي إلى 44% من أفراد العينة (355 مريضا)، كما أشارت دراسة على عينة من مرضى الشرايين التاجية إصابة 56% منهم بانقطاع التنفس أثناء النوم، أما متلازمة الساقين (تململ الساقين) فقد أظهر مسح طبي على عينة (2600 شخص) إصابة 8.4% بالمتلازمة وارتباطها بأعراض الشخير، والإصابة بالفشل الكلوي. وخلص ولي إلى القول إن المركز حصل في 2016 على شهادة الاعتماد الأكاديمي «الدبلوم العالي» لتدريب الأطباء في مجال طب النوم من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وفي عام 2017 نال الاعتراف لتدريب الفنيين في «دبلوم تقنية طب النوم» وفقاً لصحيفة عكاظ.
<<
اغلاق
|
|
|
انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم في المجتمع السعودي، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وقدم البروفسور سراج عمر ولي، مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، والباحث الرئيسي في الدراسة العلمية، والدكتور أيمن بدر كريّم، استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، رئيس نادي جدة لطب النوم النتائج في ندوة نظمها نادي جدة لطب النوم بفندق «راديسون بلو» بطريق المدينة بجدة.
دراسة سعودية حديثة
وعن مدى انتشار انقطاع التنفس أثناء النوم في السعودية، تشير الدراسة التي أجراها مركز طب وبحوث النوم بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة على عينة كبيرة من الأفراد في مدينة جدة، بإشراف الأستاذ دكتور سراج عمر ولي مدير المركز، وتم نشرها في عدد شهر أبريل (نيسان) الحالي للمجلة الدورية لطب الصدر (Annals of Thoracic Medicine)، إلى إصابة نحو (9 في المائة) من أفراد العينة البالغ عددهم أكثر من 2600 مريض أعمارهم بين (30 إلى 60 عاما)، بانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث بلغت نسبة الإصابة لدى الرجال (12 في المائة) ونحو (5 في المائة) لدى النساء، وخصوصا مع الإصابة بأمراض مزمنة أخرى وأعراض زيادة النعاس خلال النهار، وذلك عن طريق إجراء تقييم طبي دقيق لمجموعة عوامل خطر الإصابة باختناق النوم. كما تم إثبات الإصابة بالمرض عن طريق إجراء دراسة مختبرية للنوم في مركز طب وبحوث النوم بالمستشفى الجامعي أو في منزل المريض بواسطة جهاز تقني متنقل، حيث أظهرت الدراسة أيضا أن الشخير المزمن - وهو المظهر الرئيسي من مظاهر انقطاع التنفس أثناء النوم - عرَض منتشر بين الرجال والنساء (نحو 24 في المائة و17 في المائة على التوالي)، كما تبيّن من نتائج الدراسة أن التقدّم في العمر، والإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكّري تعتبر من ضمن عوامل الخطر المستقلّة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
ويعاني كثيرون مما يعرف طبيا بمرض «متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم»، وهو من أكثر اضطرابات النوم انتشارا إلا أنه، وعلى العكس من كثير من الأمراض المزمنة، لا يتم التعرف عليه إلا بعد زمن طويل قد يصل في كثير من الأحيان إلى (8) سنوات من المعاناة التي تظهر على هيئة شخير مزمن، ونوم متقطّع رديء، ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم وفرط النعاس والإرهاق خلال النهار.
ومتلازمة اختناق النوم - من الناحية الحيوية - عبارة عن نوبات متكررة من انسداد مجرى التنفس العلوي تحدث خلال النوم مما يؤدي إلى توقف جزئي أو كاملٍ لسريان الهواء وانخفاض نسبة تشبع الدم بالأكسجين تؤدي عادة إلى تكرار التنبه أثناء الليل.
ويعاني حسب الدراسات المثبتة نحو (4 في المائة) من الرجال و(اثنتين في المائة) من النساء متوسطي العمر من متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم في الولايات المتحدة، كما تصل نسبة الإصابة بها بشكل عام إلى (5 في المائة) في المجتمعات المدنية وتزداد فرصة الإصابة به مع توفّر بعض عوامل الخطر، كالبدانة والتقدّم في العمر، والإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكّري وغيره.
الأسباب والأعراض
تعتبر البدانة من بين أهم عناصر خطر الإصابة باضطرابات التنفس أثناء النوم، حيث يصاب ما يقرب من 60 في المائة من الرجال أصحاب الوزن المفرط بانقطاع التنفس أثناء النوم بدرجات متفاوتة. فالوزن الزائد عادة ما يؤدي إلى تراكم الشحوم حول الرقبة مما يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء العلوي وترهل أنسجة وعضلات البلعوم ومن ثم إعاقة التنفس أثناء النوم. وتزيد نسبة الإصابة بخمول الغدة الدرقية وقلة إفرازها لهرمون «الثايروكسين» عند النساء أكثر من الرجال، مما يؤدي عادة إلى زيادة الوزن وكسل عضلات البلعوم، وهذا من ضمن الأسباب التي يجب التنبه إليها وعلاجها قبل التحكم في أعراض اضطرابات التنفس أثناء النوم عند النساء. وبالنسبة لقياس محيط الرقبة، فإن مقاس (17 بوصة) للرجال و(16 بوصة) للنساء يعتبر حدا علميا فاصلا يزيد بعده خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم. وتتمثل الأعراض بوضوح في الشخير المرتفع، ونوبات الاختناق والتململ أثناء النوم والشعور بالصداع والخمول المفرط عند الاستيقاظ في الصباح. ومن المهم الإشارة إلى أن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم يمكن أن يظهر في صورة أعراض لا تدل على المرض بالضرورة وهي تشمل زيادة الشعور بالنعاس أو الإرهاق خلال النهار وتعكر المزاج وحتى الاكتئاب والقصور الجنسي.
المضاعفات
وتؤثر اضطرابات التنفس أثناء النوم سلبا على وظائف الأعضاء بما في ذلك القلب والأوعية الدموية. فقد أثبتت عدة دراسات طبية معتمدة أن مرض انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم يشكل عنصر خطر أساسي ومستقل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وصعوبة التحكم به. كما يرتبط هذا المرض على المدى الطويل بقصور الدورة الدموية لشرايين القلب التاجية، وكذلك هبوط عضلة القلب واختلال نبضاته. وهناك من الدلائل ما يشير إلى ارتباطه بجلطات الدماغ وتأثيره على هرمون الأنسولين مما يزيد من احتمال خطر الإصابة بمرض السكري خصوصا عند أصحاب الوزن الزائد.
أما على صعيد العلاقة الزوجية فقد أكدت بعض الدراسات أن الزوجات اللواتي يعانين من شخير أزواجهن تكون نسبة إصابتهن بالأرق المزمن والصداع والنعاس أثناء النهار، أكثر من غيرهن من الزوجات اللواتي يرتبطن بأزواج غير مصابين بالشخير. ويجب التنبيه إلى أن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم يعتبر سببا من الأسباب الخفية للضعف الجنسي لدى الرجال وفقد الرغبة تدريجيا في ممارسة الحياة الطبيعية، مما يتسبب في كثير من المشاكل بين الزوجين.
التشخيص والعلاج
ومن أجل الوصول إلى التشخيص الدقيق، يحتاج المريض إلى الخضوع لإجراء دراسة مختبرية للنوم لرصد ما ينتابه من اضطرابات في التنفس، حيث يتم تسجيل رسم نشاط الدماغ، ورصد الشخير وملاحظة حركة التنفس ومتابعة تدفق الهواء وانقطاعه المتكرر بواسطة مجسات توضع قريبا من الأنف، وكذلك تسجيل نسبة الأكسجين في الدم عن طريق النبض طوال ساعات النوم. ويجب التنويه إلى أن فحص النوم إجراء غير مؤلم على الإطلاق، بل ويطلب من المريض النوم بصورة عادية قدر الإمكان. ويقوم استشاري اضطرابات النوم بعد الفحص بمراجعة الإشارات بعد تحليلها، ومن ثم إعطاء التشخيص النهائي ووصف العلاج المناسب.
ومن الضروري التأكيد على أن انقطاع التنفس أثناء النوم مرض عضوي يمكن علاجه وتجنب مضاعفاته الصحية والاجتماعية بشكل فعال. ويختلف العلاج بطرقه الطبية والجراحية باختلاف شدة المرض، وكذلك بحسب عمر المريض ووزنه أو إصابته بأمراض مزمنة أخرى. وعموما يساعد إنقاص الوزن الزائد والامتناع عن التدخين وانتظام مواعيد النوم والاستيقاظ على تحسّن حالة المريض. إلا أنه في أغلب الحالات، يتم اللجوء إلى معالجة المريض على المدى الطويل بواسطة جهاز دفع الهواء «CPAP» الذي يدفع الهواء المضغوط بدرجات متفاوتة خلال مجرى التنفس بواسطة كمامة توضع على الأنف أو الأنف والفم معا، مما يعمل على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً وتأمين استقرار وظيفة التنفس أثناء النوم، ومن ثم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ وخلال ساعات النهار.
كما يمكن في بعض الحالات القليلة، اللجوء إلى جراحات الأنف أو الحلق المختلفة أو الاستعاضات الخاصة بالفم والأسنان والتي تستخدم أثناء النوم. ولا بد من التنويه، إلى أن استعجال جراح الأنف والأذن والحنجرة في إجراء عمليات سقف الحلق (قص اللهاة أو جزء من سقف الحلق الرخو)، قبل التقييم الشامل والدقيق من طبيب اضطرابات النوم وإجراء فحص النوم للمريض، يعد إجراء غير مهني، لا يصب في مصلحة المريض على المدى الطويل، ولا يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل فعال بالضرورة، بل قد يتسبب في مضاعفات عضوية مزمنة، تجعل من الصعب علاج المريض بشكل فعال بأجهزة دفع الهواء.
<<
اغلاق
|
|
|
(السبت) الندوة الطبية الثانية للتوعية باضطرابات النوم لدى الأطباء والممارسين الصحيين غير المتخصصين في طب النوم، وذلك بمشاركة نادي جدة لطب النوم، وعدد من المتحدثين الأطباء المتخصصين في اضطرابات النوم بالمملكة.
وأوضح استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الدكتور أيمن بدر كريّم لـ«عكاظ» أن 12.5% من الرجال، و5% من النساء يعانون من اختناق النوم، إذ أظهرت أول دراسة طبية سعودية تعنى بمدى انتشار انقطاع التنفس خلال النوم إصابة 8.5% من متوسطي الأعمار به في المجتمع السعودي، كما أظهرت دراسة أخرى أجريت في المجتمع أن نسبة الإصابة بمتلازمة الساقين غير المستقرتين بين متوسطي الأعمار تقدر بنحو 8.4%، كما أن معدل الإصابة بالأرق يصل إلى 77%.
ولفت إلى أن طب النوم تخصص دقيق يهدف إلى تشخيص وعلاج المشكلات والأمراض المتعلقة بالنوم، وهو علم حديث، إذ بدأ الاهتمام به في أوائل الستينات من القرن الماضي، وفي المجتمع السعودي منذ نحو 15 عاما.
<<
اغلاق
|
|
|
بجدة غداً في فعاليات اليوم العالمي للنوم تحت شعار " نومٌ سليم .. لحياة مزدهرة " , التي تنطلق ، بمجمع العرب مول بجدة , تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي للنوم , وذلك بمشاركة عدد من الاستشاريين والمتخصصين في هذا الشأن .
وعدّ مدير مركز طب وبحوث النوم بالجامعة البروفيسور سراج عمر ولي اليوم العالمي للنوم فرصة لتثقيف المجتمع عن معايير النوم السليم ، مشيراً إلى أن الشعار المعتمد من الجمعية العالمية لطب النوم لهذا العام له دلالة مباشرة في ربط ازدهار المجتمعات بالنوم السليم ، مؤكداً أهمية التعرف على المعايير للنوم السليم .
وبين أن العديد من الوظائف الهامة في المجتمع تتطلب العمل على مدار الـ 24 ساعة، لذلك ظهر نظام العمل بنظام الورديات الذي يؤدي إلى اضطرابات النوم إذا لم يتم التكيف معه نظراً لاختلاف الإيقاع اليومي والساعة البيولوجية عند هؤلاء العاملين ، الأمر الذي يؤثر في عدة مشاكل منها صعوبة الدخول في النوم في النهار ، وعدم التركيز ليلاً ، لافتاً النظر إلى أن الإيقاع اليومي , أو الساعة الحيوية هو قدرة الجسم على التحول من وضع الاسترخاء والراحة الى وضع النشاط والعمل.
وأكد البرفيسور ولي وجود العديد من العوامل الكثيرة التي تتحكم في الساعة البيولوجية منها الضوء ودرجته والضجيج , وبالتالي يصاحبه اختلاف التغيير في عدد من وظائف الجسم ، ومن ثم عدم التناسق في بين وقت النوم والاستيقاظ وحاجات الجسم العضوية ، مشيراً إلى أن الجسم يحتاج إلى الوقت الكثير حتى يتأقلم، ومُنبهاً من أن اختلاف الساعة الحيوية الذي يؤثر بدوره على جودة النوم وقد يؤدي إلى التوتر .
<<
اغلاق
|
|
|
جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سراج، ولي لـ»المدينة» إن شرائح عدة من المجتمع تجهل مرض النوم القاتل وتداعياته السلبية، لافتا إلى ضرورة نشر الوعي الصحي عن طريق عقد المنتديات والفعاليات التثقيفية والعمل على إنتاج كوادر صحية مدربة من أطباء وفنيين في مجال طب النوم لخدمة مجتمعنا، وأضاف أن مركز طب النوم مركز تخصصي على درجة عالية من الجاهزية، واعترف د ولى بنقص الكوادر في هذا المجال، حيث لا يتجاوز عدد أطباء المملكة في هذا التخصص20 طبيبًا.
مركز متخصص
وأضاف أن مركز النوم مركز متخصص في دراسة وتشخيص وعلاج اضطرابات النوم السائدة في مجتمعنا.. تم افتتاحه في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز في مايو 2011م، ولاقى إقبالًا كبيرًا من المراجعين والمرضى، كما تمت توسعته في إبريل 2013 لتصبح إجمالي سعة المركز 4 غرف مجهزة بأحدث الأجهزة في مجال طب النوم.. ويصبح من أهم ما يميز المركز وجوده في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز، مما يتيح للطبيب المعالج الاستعانة بجميع الموارد البشرية والتشخيصية الموجودة في المستشفى لضمان تلقي المريض رعاية شاملة وعلى أعلى مستوى من الجودة.
خدمات علاجية
وأكمل أن المركز يهدف لنشر الوعي الصحي عن اضطرابات النوم في المجتمع، وذلك عن طريق عقد المنتديات والفعاليات التثقيفية، والعمل على إنتاج كوادر صحية مدربة من أطباء وفنيين في مجال طب النوم لخدمة مجتمعنا والرقي به، كما أن المركز يقدم جميع خدماته للمواطنين والمقيمين من الأفراد مجانا.. وقال بالمركز نسعى لتوفير التشخيص الصحيح ومن ثم العلاج المناسب لاضطرابات النوم السائدة في المجتمع مع الحفاظ على أعلى مستوى من الرعاية الطبية بتبني الرؤى والمعايير المتبعة في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز فرؤيتنا تأسيس مركز متقدم قادر على تشخيص وعلاج اضطرابات النوم بأشكالها المختلقة مع السعي لتطوير طب النوم إقليميا بإجراء البحوث المؤثرة وتدريب الكوادر الناشئة وتوفير أحدث الأجهزة لقياس التنفس أثناء النوم وغيرها من الأجهزة المتطورة بالمركز.
كوادر فنية
وأفاد أن المركز يؤمن بتوفير كوادر فنية مؤهلة وعلى قدر عالٍ من الكفاءة، حيث تم إرسال 3 من فنيات طب النوم بالمركز إلى أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية، للاشتراك في دورة تدريبية لمدة أسبوع، وقد تم اجتياز واحدة من فنيات المختبر لاختبار الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، لتصبح فنية طب النوم معترفًا بها «Registered، ومن المتوقع أن تتقدم لهذا الاختبار فنيتان أخريان من المختبر في ديسمبر 2013. وعن تخصص طب النوم أوضح أن المجال الحديث نسبيا من الطب أدخل من (40 سنة) في منهج كلية الطب الذي يدرس للطلبة والطالبات سابقا بذلك كثيرا من الجامعات الأقليمية و متواكبا مع الجامعات العالمية وعلى الرغم من ذلك نعاني من قلة ممارسيه بالمملكة.
انقطاع التنفس
وعن أكثر الأمراض التي يتم متابعتها بالمركز قال دكتور سراج إن مرض انقطاع التنفس أثناء النوم من أكثر الأمراض شيوعًا ويصاب به 25%من الرجال و10% من النساء، كما يعاني 37% من الأفراد في المجتمعات المتقدمة من الحرمان المزمن من عدد ساعات النوم المطلوبة خلال الليل، نتيجة الأرق المزمن واضطرابات الساعة الحيوية وغيرها، كما يصيب اضطراب «انقطاع التنفس أثناء النوم» نحو 6-8% من الأفراد حسب دراسات مختلفة، وهو من الأمراض العضوية المنتشرة لدى الرجال بنسبة الضعف مقارنة بالنساء، ويعد فرط الوزن والشخير وارتفاع ضغط الدم والتدخين من عوامل خطر الإصابة به.
ضغط الدم
و أفاد دكتور ولي أنه منذ عام2009 -2010 ثبت علاقة مرض ارتفاع ضغط الدم بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم وعلى ضوئها إذ لم يتعالج المريض سيصاب بالجلطة الدماغية والذبحة الصدرية، وبالتالي قد يؤدي إلى وفاة مفاجأة أثناء النوم، كما أن مصروفات علاجه بعد تفاقم الحالة ستكون جدا مكلفة وأعلى بالضعف من المريض، الذي قد يصاب بأمراض كالجلطة وليس مصابًا بمرض انقطاع التنفس أثناء اليوم، مرجعا السبب في ارتفاع سبب تكلفة العلاج إلى أن مرض انقطاع التنفس يؤدي إلى مضاعفات مرضية خطيرة ويعود إلى عدم التشخيص الصحيح من قبل الأطباء، وعدم مراجعته لطبيب النوم من بداية المرض مع أن أصل العلاج من بدايته لن يؤدي يسبب تلك العواقب.
كما أشار أن هناك دراسة تمت عام2011 أشارت إلى ارتفاع الوفيات بين المصابين بهذا المرض شديد الدرجة عن غيرهم.
تجارب الفئران
وأكمل د ولي، إن هناك تجارب أجريت على فئران بسبب قلة النوم بتؤدي إلى ضعف المناعة، وبالتالي التعرض بإصابة إلى أمراض كما يكونون عرضة للوفاة أكثر من غيرهم وفق دراسات أقيمت مؤخرًا لكن هذه الدراسات تحتاج إلى دعم أكبر حتى نؤكد صحة هذا الكلام، حيث هناك دراسات تشير إلى أن قلة النوم تؤدي الى نقص المناعة، وبالتالي إلى التهابات مرتبط بالسمنة.
وعما إذا كانت هناك مناطق بالمملكة مصابة أكثر من غيرها بهذا المرض ذكر لاتوجد دراسة معينة واضحة لأن المرض مرتبط بالسمنة لنجد أن نسبة السمنة منتشرة في جميع مناطق المملكة، لكن في المقابل نجد إصابة الأطفال والمراهقين بهذا المرض بسبب التهاب اللوز كذلك تركيبة الفك فنجد أن الفك الصغير الراجع إلى الوراء وتركيبة الوجه وهذا ماجعله موجودا بين شعوب شرق آسيا بسبب تركيبة الوجه رغم قلة إحجامهم.. وأكد أن مرض انقطاع النوم وراء العديد من حوادث المرور، حيث يسبب النعاس خلال فترة النهار ليكون وراء أربعة أضعاف من حوادث المرور التي تحدث من قبل المصابين بذلك المرض لكن عند معالجة المريض نجد أن الحوادث تقل وترجع لمعدلها الطبيعي..
التوعية بالمرض
ودعا دكتور ولي إلى الاهتمام بتخفيض السمنة وعمل تمارين رياضية كي يتجنب الإصابة بالمرض.. هذا بخلاف توعية المجتمع بالمرض خاصة وإن هناك شرائح من المجتمع لاتعي بأهمية طبيب أمراض النوم، وقد يكون السبب تقصيرا منا لأن عددنا في هذا التخصص 20 طبيبا في تخصص النوم لهذا نقوم بحملات توعوية تستهدف عددا من المراكز التجارية، حيث يتواجد بها المواطن لتوعيته بأهمية هذا المرض والتنبيه به خلال الفترة القادمة.
ماذا تقول الدراسات؟
في إشارات أولية في بحث لايزال جاريًا على شريحة من السعوديين تتعدّى 2000 شخص، يعاني حوالى 25% من الأفراد من الشخير المزمن، وهو أحد الأعراض المرتبطة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وفي دراسة حديثة لم تنشر بعد تبيّن أن أكثر من نصف طلبة الثانوية في السعودية، وثلثا طلبة كلية الطب يعانون من اضطرابات مختلفة في النوم، وحوالى الثلث يعاني من نعاس مفرط أثناء النهار ممّا قد يؤثر سلبيًّا على أدائهم وتحصيلهم العلمي. كما أشار ت دراسة أخرى إلى ارتفاع الوفيات بين المصابين بهذا المرض شديد الدرجة عن غيرهم.
<<
اغلاق
|
|
|
بنجران، حيث جهز بأحدث ما توصلت إليه التجهيزات المختصة بهذا المجال وفق أحدث المعايير.
يأتي ذلك لأول مرة على مستوى مستشفيات وزارة الصحة في المنطقة الجنوبية.
وأوضحت صحة نجران أن المختبر يساهم في تشخيص وعلاج مشاكل التنفس الحلق أو الفك "الشخير خلل في جذع المخ" - السمنة - الأرق - السير خلال النوم - شلل النوم "الجاثوم" - متلازمة تنمل الساقين.
وأكد ضرورة زيارة الطبيب المختص لأخذ الرأي الطبـي بضرورة إجراء الفحص "عيادة الصدرية"، والـذي بدوره يجرى التنسيق مع الأخصائي المختص بإجراء الفحص من قبل قسم الرعاية التنفسية.
يذكر أن مستشفى الملك خالد، يعتبر المرجعي بالمنطقة بتعدد الخدمات والتخصصات المتوفرة به، والأكبر من حيث سعته السريرية التشغيلية والاستيعابية.
https://sabq.org/56XS7x
<<
اغلاق
|
|
|
العالمي للنوم تحت شعار " نومٌ سليم .. لحياة مزدهرة " ، والذي يشارك به مركز طب وبحوث النوم بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة والمحدد موعدها في 17 مارس من العام الجاري.
صرح مدير مركز طب وبحوث النوم الاستاذ الدكتور سراج عمر ولي بقوله : " أن اليوم العالمي للنوم هو بمثابة فرصة لتثقيف المجتمع عن معايير النوم الصحي ولفت نظرهم إلى أهمية النوم كماً ونوعاً وذلك لما للنوم من تأثير مباشر على انتاجية الفرد اليومية ، ولعل الشعار المعتمد من الجمعية العالمية لطب النوم لهذا العام له دلالة مباشرة في ربط ازدهار المجتمعات بالنوم السليم ".
وأردف الاستاذ الدكتور " ولي " قائلاً : " هذه المشاركة تعد الرابعة من نوعها لمركز طب وبحوث النوم ، وقد جاءت انطلاقاً من هدف المركز في توعية المجتمع حول وجود مراكز متخصصة في بلادنا الغالية تعنى بتشخيص اضطرابات النوم وعلاجها".
وعن الفئات التي تشملها خدمات المركز قال الاستاذ الدكتور " ولي " : " خدمات المركز تشمل جميع الفئات العمرية من المواطنين والمقيمين وفق الأنظمة واللوائح ، علماً بأن الخدمات تقدم أيضاً في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة إضافة إلى مختبر فحص النوم بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة ، وكذلك بعض المستشفيات الخاصة".
<<
اغلاق
|
|
|
مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بالتعاون مع نادي جدة لطب النوم، اليوم «الإثنين»، بإشراف مدير المركز البروفيسور سراج ولي.
وأوضح مدير نادي جدة للنوم استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم الدكتور أيمن بدر كريم ل«عكاظ» أن اللقاء الطبي يتناول الشخير وانقطاع التنفس والمشي والكلام أثناء النوم، والجاثوم، والأرق المزمن، والنوم القهري، واضطراب متلازمة تململ الساقين، ومضاعفات النوم المفرط، ويتضمن محاضرة توعوية ونشرات باللغة العربية، والتواصل مباشرة مع المختصين المهنيين في مجال طب النوم، والمشاركة في النشاطات المختلفة المتضمنة تقنيات اختبار (فحص) النوم.
وأشار إلى أن غياب الإحصاءات الدقيقة عن مدى انتشار اضطرابات النوم في المجتمعات العربية، وانخفاض الوعي العام حتى لدى فئة الأطباء غير المتخصصين، إضافة إلى قلة عدد المتخصصين في مجال طب النوم، من التحديات الصحية التي يواجهها المجتمع السعودي وتتسبب في تأخر التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لعدد كبير من المرضى الذين يعانون من الشخير المزمن بنسبة 25% من متوسط الأعمار في المجتمع السعودي، ويتعرضون لعوامل خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم كزيادة الوزن وزواج الأقارب، بحسب نتائج أولية لدراسة حديثة صادرة من المركز.
ولفت إلى أن حرمان النوم المزمن يعتبر من أهم الاضطرابات السلوكية والاجتماعية في المجتمعات المدنية، ويلاحظ انتشار هذه المشكلة الاجتماعية في المملكة وغيرها من المجتمعات العربية بسبب تأخر أوقات النوم والارتباطات الاجتماعية المختلفة، التي عادة ما تبدأ في ساعة متأخرة من الليل، وانتشار القنوات الفضائية والإنترنت ومولات التسوق وعدم انتظام ساعات النوم والاستيقاظ حتى عند صغار السن الذين يحتاجون إلى ساعات نوم أطول لاكتمال النمو والنشاط.
<<
اغلاق
|
|
|
عام، يـحتفل العالم “باليوم العالمي للنوم” بـمبادرة سنوية تدعو إليها وتنظّمها “الرابطة العالمية لطب النوم” ومشاركة أكثر من 75 دولة من دول العالم بفعاليات تـهدف لزيادة الوعي بارتباط النوم الصحي بنمط الحياة، والتأثير السلبي لاضطراباته الـمختلفة التي تصيب 45% من سكان العالم، على نوعية المعيشة والصحة النفسية والبدنية.
ويؤكد البيان الأساس لليوم العالمي للنوم على خطر فرط النوم والحرمان المزمن منه على الصحة ونوعية الحياة، وإمكانية التخفيف من أخطاره بنشر التوعية السليمة بين أفراد المجتمع العام والممارسين الصحيين، وتكريس مفهوم الوقاية والشفاء من أكثر من 100 نوع من اضطرابات النوم عن طريق المختصين في طب النوم، ومن أمثلتها انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يصيب حوالي 17% من الرجال، و 9% من النساء متوسطي الأعمار.
ورفعت الرابطة العالمية لطب النوم لعام 2016 شعار “النوم السليم .. حُـلم في متناول الجميع” للترويج لليوم العالمي للنوم والدلالة على ضرورة الاهتمام بتشخيص وعلاج أي أعراض ترتبط بقلة أو رداءة النوم كالأرق المزمن الذي يصيب مابين 30 إلى 45% من الأفراد البالغين، لتسببها في ظهور وتدهور بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسكّري والسمنة المفرطة، واضطرابات المزاج والشهية والسلوك وزيادة النعاس أثناء النهار إضافة إلى ارتفاع خطر التعرض لحوادث السيارات. وأضافة إلى تعزيز الحياة الصحية، يرتبط النوم السليم بزيادة الشعور بالسعادة والثقة في النفس وارتفاع الأداء العملي، والتحفيز على جودة العمل وتجنـّب أعراض التوتر والقلق والاكتئاب والمشكلات الزوجية.
وبـهذه الـمناسبة العالمية نظّم مركز طب وبـحوث النوم بـمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بإدارة البروفيسور سراج عمر ولي، أستاذ الأمراض الصدرية واضطرابات النوم،بتنسيق وتنظيم الاعلامية مها شلبي والاعلامية رهام المستادي فعاليات اليوم التوعوي الخميس الموافق 17 مارس 2016، بـمركز تسويق “رد سي مول” حيث تضمن مناقشات ومعلومات ونشرات توعوية باللغة العربية حول النوم واضطراباته وأهمية العرض على مـختصين في مراكز اضطرابات النوم المنتشرة في المملكة بالرغم من قلة عددها، وإعطاء توجيهات آنية للزوار حول شكواهم من أعراض اضطرابات النوم بما فيها الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم والأرق المزمن واضطرابات الساعة الحيوية واضطرابات الحركة والسلوك خلال النوم، بلغة سهلة وواضحة.
وأوضح الدكتور أيـمن بدر كريّم، استشاري اضطرابات النوم ومـمثل الرابطة العالمية لطب النوم في السعودية أن غياب الإحصاءات الدقيقة عن مدى انتشار اضطرابات النوم في المجتمعات العربية، وانخفاض الوعي العام حتى لدى فئة الأطباء غير المتخصصين، إضافة إلى قلة عدد المتخصصين في مجال طب النوم، من التحديات الصحية التي يواجهها الـمجتمع السعودي وتتسبب في تأخر التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لعدد كبير من المرضى الذين يعانون من الشخير المزمن بنسبة 25% من متوسطي الأعمار في الـمجتمع السعودي، ويتعرضون لعوامل خطر للإصابة بانقطاع التنفس اثناء النوم كزيادة الوزن، بحسب دراسة حديثة صادرة من مركز طب وبحوث النوم بـجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
<<
اغلاق
|
|
|
- جدة
0
1
357
يشارك مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بعد عصر غدٍ الجمعة وحتى الحادية عشرة ليلاً، في فعاليات اليوم العالمي للنوم تحت شعار "نومٌ سليم.. لحياة مزدهرة" والتي تنطلق في "مول العرب" بجدة تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي للنوم.
يشارك في الفعاليات عدد من الاستشاريين والمتخصصين في طب النوم الذين سيقدمون العديد من النصائح والاستشارات المجانية لمن يعانون من اضطرابات النوم، والعاملين بنظام "الورديات".
وتعد هذه المشاركة الرابعة من نوعها لمركز طب وبحوث النوم، وقد جاءت انطلاقاً من هدف المركز في توعية المجتمع حول وجود مراكز متخصصة في بلادنا الغالية تعنى بتشخيص اضطرابات النوم وعلاجها .
وأوضح مدير مركز طب وبحوث النوم، البروفيسور سراج عمر ولي، أن اليوم العالمي للنوم هو بمثابة فرصة لتثقيف المجتمع عن معايير النوم السليم، موضحاً أن الشعار المعتمد من الجمعية العالمية لطب النوم لهذا العام له دلالة مباشرة في ربط ازدهار المجتمعات بالنوم السليم، مؤكداً على أهمية التعرف على المعايير للنوم السليم .
ودعا إلى الحضور إلى الاستفادة مما يقدمه المركز في الفعالية من خلال عدد من الاستشاريين في هذا المجال .
وكشف "ولي" عن أن خدمات المركز تشمل جميع الفئات "مواطنين ومقيمين" وفق الأنظمة واللوائح .
وأضاف "ولي" أن العديد من الوظائف الهامة في المجتمع تتطلب منا العمل على مدار 24 ساعة؛ لذا ظهر نظام العمل بنظام "الورديات" والذي يؤدي إلى اضطرابات النوم إذا لم يتم التكيف معه، نظراً لاختلاف الإيقاع اليومي والساعة البيولوجية عند هؤلاء العاملين، مشيراً إلى أن الأمر يتسبب في عدة مشاكل منها صعوبة الدخول في النوم في النهار، وعدم التركيز ليلاً، موضحاً أن الإيقاع اليومي أو الساعة الحيوية هو قدرة الجسم على التحول من وضع الاسترخاء والراحة إلى وضع النشاط والعمل.
وأكد "ولي" أن هناك عوامل كثيرة تتحكم في هذه الساعة البيولوجية منها الضوء ودرجته والضجيج، وبالتالي يصاحبه اختلاف التغيير في عدد من وظائف الجسم، ومن ثم عدم التناسق في بين وقت النوم والاستيقاظ وحاجات الجسم العضوية، مشيرًا إلى أن الجسم يحتاج إلى الوقت الكثير حتى يتأقلم، ونبه إلى أن اختلاف الساعة الحيوية يؤثر على جودة النوم وبالتالي قد يؤدي إلى التوتر .
<<
اغلاق
|
|
|
للنوم للمرة الرابعة ممثلة بمركز طب وبحوث النوم التابع لمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة بالاشتراك مع نادي جدة لطب النوم، تحت شعار “نومٌ سليم .. لحياة مزدهرة”، والذي وافق 17 مارس هذا العام، وخصص للاحتفال يوم كامل عبر فعاليات متنوعة شارك فيها الجمهور وأهالي جدة في أحد المراكز التجارية الكبرى.
وضم هذا الاحتفال التوعوي العالمي فعاليات متنوعة منها مناقشات ومعلومات حول النوم واضطراباته ولقاءات مع مـختصين في مراكز اضطرابات النوم، وإعطاء توجيهات آنية للزوار حول شكواهم من أعراض اضطرابات النوم بـما فيها الشخير ورداءة النوم ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، والأرق الـمزمن واضطرابات الساعة الحيوية، واضطرابات الـحركة والسلوك خلال النوم كالـمشي والكلام وتـمثيل الأحلام خلال النوم، بلغة سهلة وواضحة، وبعض المعلومات حول أهم اضطرابات النوم التي تتسبب في سوء التوافق في النوم بين الأزواج وبعض المشكلات الحميمة، كمتلازمة تـململ الساقين والشخير المزمن، كذلك تضمن أركان عديدة ومتنوعة للتثقيف العلمي، مثل ركن الاستشارات الصحية وركن الإرشادات والنصائح العامة والذي تواجد به عدد من الاستشاريين والأطباء المتخصصين باضطرابات النوم، كما تم توزيع نشرات توعوية للزوار عن أبرز مشكلات النوم وكيفية تجنبها، إضافة إلى كيفية التواصل مع المركز للاستفادة من خدماته.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للنوم ضمن بـمبادرة سنوية تدعو إليها وتنظّمها “الرابطة العالـمية لطب النوم” بمشاركة 72 دولة وعدد كبير من الـمختصين في مـجال طب النوم حول العالـم، بفعاليات تـهدف لزيادة الوعي الفردي والـمؤسساتي بارتباط النوم الصحي بنمط الحياة الـمعاصرة والتأثير السلبي لاضطرابات النوم الـمختلفة التي تصيب 45% من سكان العالم، على جودة الحياة والصحة النفسية والبدنية.
وأكد البيان الأساس لليوم العالـمي للنوم على خطر فرط النوم والـحرمان الـمزمن منه على الصحة ونوعية الحياة، وإمكانية التخفيف من أخطاره بنشر التوعية السليمة بين أفراد الـمجتمع العام والـممارسين الصحيين، وتكريس مفهوم الوقاية والشفاء من أكثر من 100 نوع من اضطرابات النوم عن طريق الـمختصين في طب النوم، ومن أمثلتها انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يصيب حوالي 24% من الرجال، و 9% من النساء متوسطي الأعمار بدرجات مـختلفة، ويرتبط بعوامل خطر كثيرة من أهمها فرط الوزن، وارتفاع ضغط الدم، وهبوط سقف الـحلق والتدخين وغيرها.
ورفعت الرابطة العالـمية لطب النوم لعام 2017 شعار”نومٌ سليم .. لـحياة مزدهرة”للترويج لليوم العالمي للنوم والدلالة على ضرورة الاهتمام بتشخيص وعلاج أي أعراض ترتبط بقلة أو رداءة النوم كرداءة وتقطّع النوم والأرق الـمزمن الذي يصيب مابين 30 إلى 45% من الأفراد البالغين، لارتباطه بالإصابة وتدهور بعض الأمراض الـمزمنة كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والسكّري والسمنة المفرطة، واضطرابات الـمزاج والشهية والسلوك وزيادة النعاس أثناء النهار، إضافة إلى ارتفاع خطر التعرض لـحوادث السيارات. وعلى الرغم من أن معظم اضطرابات النوم يمكن الوقاية منها وعلاجها، إلا أن أقل من ثلث الـمصابين بـها يسعون لطلب الـمساعدة والعلاج منها.
وإضافة إلى تعزيز الحياة الصحية يرتبط النوم السليم بزيادة الشعور بالسعادة والثقة في النفس وارتفاع الأداء الوظيفي وجودة العمل، وتـجنب أعراض التوتر والقلق والاكتئاب والـمشكلات الزوجية.
وأفادت إلاحصاءاتٌ أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص بالغين في المجتمع الأمريكي، يستيقظون من النوم بصورة متكررة خلال الليل، أو أنـهم مصابون بالشخيـر، كما أظهر استبيان شمل عينة من النساء الأمريكيات، شكوى 50% منهن من رداءة النوم بصورة مزمنة، ويُعد الشخير ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، أهم العوامل التي تسبب خللا في توافق النوم بين الأزواج، لكن عادات النوم وطقوسه، وتفضيل درجة حرارة معينة، وطبيعة النوم (خفيف أم ثقيل)، والإصابة بمتلازمة الساقين غير المستقرتين، واضطرابات السلوك كالمشي وتمثيل الأحلام (الركل والكلام) أثناء النوم، إضافة إلى الأرق المزمن، كلها قد تسبب الخلل نفسه بدرجات متفاوتة.
وأوضح الدكتور أيـمن بدر كريّـم استشاري اضطرابات النوم ومـمثل الرابطة العالـمية لطب النوم في السعودية ورئيس نادي جدة لطب النوم، أن غياب الإحصاءات الدقيقة عن مدى انتشار اضطرابات النوم في الـمجتمعات العربية، وانخفاض الوعي العام حتى لدى فئة الأطباء غير المتخصصين، إضافة إلى قلة عدد الـمتخصصين في مـجال طب النوم، من التحديات الصحية التي يواجهها الـمجتمع السعودي وتتسبب في تأخر التشخيص الدقيق والعلاج الـمناسب لعدد كبير من الـمرضى الذين يعانون من الشخير الـمزمن بنسبة 25% من متوسطي الأعمار في الـمجتمع السعودي، ويتعرضون لعوامل خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم بنسبة 11% لدى الرجال و 4% لدى النساء تقريبا، بـحسب نتائج دراسة حديثة صادرة من مركز طب وبـحوث النوم بـجامعة الـملك عبدالعزيز بجدة.
ومن ضمن الرسائل الـمهمة لليوم العالمي للنوم لهذه السنة التركيز على ضرورة النوم بشكل عميق ومستقر، حيث تفيد الدراسات والملاحظات أن جودة النوم فضلا عن عدد ساعات النوم المطلوبة، يؤثر بشكل مباشر في قدرة الشخص على الاستيقاظ نشيطا ومزاولة مهامه اليومية دون فرط نعاس ولا إرهاق، حيث اشتكي قريبا من 35% من الأشخاص في إحدى الدراسات من عدم القدرة على الاستغراق في النوم العميق الـمُجدد للنشاط.
وحول استخدام الأدوية الـمساعدة على النوم، أشار الدكتور أيـمن كريّــم أن الأفضل تجنب استخدام الأدوية المساعدة على النوم، فبعض تلك الأدوية غير مصرح بـها لعلاج الأرق أو المساعدة على النعاس تحديداً من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وإنـما تم التصريح لها بوصفها علاجا لأمراض أخرى كالحساسية وحالات احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، وهي غير مضمونه الفعالية وتختلف الاستجابة لها من شخص آخر، وقد تتسبب في آثار جانبية مزعجة مثل زيادة التوتر والأرق، وفرط الـخمول والنعاس خلال ساعات النهار، الأمر الذي يؤثر على التركيز أثناء القيادة والعمل، وحذّر في السياق نفسه من استخدام مضادات الـهيستامين لكبار العمر لاحتمال تسببها في انخفاض الوعي وعدم الاتزان وبالتالي ارتفاع نسبة الضرر الناتج عن السقوط وأن مفعولها المطلوب قد يقل عن المتوقع مع كثرة الاستخدام، مما يحفز الشخص على مضاعفة الجرعة للحصول على نفس التأثير وبالتالي ارتفاع خطر المضاعفات.
وأفاد البروفيسور سراج عمر ولي مدير مركز طب وبـحوث النوم بـمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بـجدة، أستاذ الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، أن أهمية مختبر النوم وهو عبارة عن غرفة مهيئة لاستقبال المريض وضمان راحته أثناء النوم بسرير نوم كبير مريح وإضاءة مناسبة وحرارة معتدلة. وأثناء فحص النوم يتم تسجيل رسم الدماغ والقلب وحركة العينين إضافةإلى رصد الشخير وحركة عضلات الحلق والساقين بواسطة موصلات سلكية تثبت قبل النوم. كما يتم رصد حركة التنفس عن طريق حزام يوضع حول الصدر وآخرحول البطن ومتابعة تدفق الهواء عن طريق مـجسات توضع قريبا من الأنف، وتسجيل نسبة الأوكسجين في الدم خلال ساعات النوم باستخدام مقياس للأوكسجين عـن طـريق النبض.
ويـجب التنويه أن إجراء فحص النوم غير مؤلم على الإطلاق، بل ويُطلب من الـمريض النوم بصورة عادية قدر الإمكان، فبالرغم من وجود أقطاب ومـجسّات مثبته على الـجسم، ينام معظم الأشخاص بشكل جيد نسبيا. وفي حالة عدم القدرة على النوم فإنه لا يفضل أبدا تناول الأدوية الـمنومة قبل أو أثناء الفحص، كما أنه من الضروري أن لاينام المريض في فترة النهار ولا يتناول أي منبهات أو مشروبات كحولية في اليوم الـمقرر لإجراء الفحص.
ولايقتصر فحص النوم على فترة الليل بل يمكن إجراء إختبار خاص للنوم أثناء ساعات النهار لتشخيص حالات معينة من النوم الـمفرط كمرض نوبات النوم القهري (Narcolepsy)، حيث يقوم المريض بالنوم على فترات قصيرة مدة كل فترة منها 20 دقيقة وذلك لقياس قدرته على مقاومة النوم و الظهور المبكر وغير الطبيعي لمرحلة النوم الحالم. ولا تتوقف أهمية مُـختبر النوم عند الفحص التشخيص، بل تتعداه إلى الفحص العلاجي ومتابعة المرضى للوقوف على مدى استجابتهم لأنواع العلاج المختلفة. فمثلا يتم فحص الذين يعانون من إنقطاع في مـجرى التنفس أثناء النوم بتركيب جهاز “سي باب” (CPAP) الذي يقوم بدفع هواء مضغوط بدرجات متفاوته خلال مجرى التنفس بواسطة كمامة توضع على الأنف أو الأنف والفم معا، وبـهذا يعمل الهواء المضغوط على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً وتأمين استقرار وظيفة التنفس والمحافظة على نسبة الأكسجين طبيعية أثناء فترة النوم.
وحاليا يـمكن فحص المريض في المنزل بواسطة جهاز تقني صغير متنقل يـمكنه رصد معظم التغيرات الـمطلوبة للتأكد من التشخيص السليم وبـخاصة انقطاع التنفس أثناء النوم دون الحاجة لتنويم المريض في المستشفى، وهو إجراء معتمد عالميا وطبيا ومتوفر في السعودية ويتم إجراؤه بحسب دواعي الحالة بعد العرض على طبيب اضطرابات النوم.
<<
اغلاق
|