وهي خرافة شائعة. تعرف في المقال على أهم المعلومات حول الولادة في الثامن.
الولادة في الثامن لا تقل مخاطرها ولا تزيد عن الولادة في السابع، على عكس الاعتقاد الشائع، فالولادة في هذين الشهرين من الثلث الثالث تتساوى في فرص خطورتها بشكل عام.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بالولادة في الثامن:
أسباب وعوامل خطر الولادة في الثامن
قد تحدث الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة عمومًا نتيجة الأسباب والعوامل الآتية التي تزيد من فرص التعرض لهذا النوع من المشكلات أثناء الحمل:
إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم.
إصابة الحامل بمرض السكري أو بسكري الحمل.
التدخين من قبل الحامل أو استنشاق دخان السجائر باستمرار.
الحمل بتوأم أو الحمل متعدد الأجنة.
وجود حالة سابقة للولادة المبكرة في تاريخ الأم الطبي.
أعراض الولادة في الثامن
إن أعراض الولادة المبكرة والولادة في الثامن تشبه غالبًا أعراض الولادة العادية، وفي ما يأتي أهم الأعراض المبكرة:
الشعور بضغط في منطقة الحوض وكأن الجنين يحاول الخروج.
ألم خفيف في أسفل الظهر.
تشنجات تشبه تشنجات الدورة الشهرية.
آلام في البطن قد تكون مصحوبة بالإسهال.
انقباضات مفاجئة مع فاصل زمني يقارب 10 دقائق أو أقل بين كل قبضة وأخرى.
تغيرات في الإفرازت المهبلية، إذ تزداد السوائل والإفرازات المهبلية الخارجية بشكل كبير ودون توقف.
مشكلات تسببها الولادة في الثامن للجنين
إن الولادة المبكرة بشكل عام، سواء الولادة في السابع أو الثامن قد تسبب العديد من المشكلات والمضاعفات الصحية على المدى القريب وعلى المدى البعيد، وأهمها يتمثل في الآتي:
1. مشكلات صحية فورية
في ما يأتي بعض المشكلات التي قد تصيب الرضيع نتيجة الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة بشكل عام، والتي يمكن ملاحظتها وتشخيصها فورًا أو بعد ولادته بفترة قصيرة:
مشكلات في التنفس وانقطاع النفس مع بطء في نبض القلب.
نزيف وسوائل في الدماغ.
الإصابة بما يسمى القناة الشريانية المفتوحة (Patent Ductus Arteriosus (PDA))، وهي عيب خلقي في القلب.
إصابة الرضيع بحالة التهاب الأمعاء، وهي حالة قد تظهر أعراضها بعد الولادة بما يقارب 2-3 أسابيع.
اليرقان (Jaundice).
فقر الدم (Anemia).
الالتهابات المختلفة، مثل: التهاب السحايا والتهاب الرئة.
اعتلال الشبكية (Diabetic retinopathy).
خلل التنسج القصبي الرئوي (Bronchopulmonary dysplasia).
2. مشكلات صحية على المدى البعيد
في ما يأتي بعض المشكلات التي قد تصيب الرضيع نتيجة الولادة في الثامن أو الولادة المبكرة، والتي تظهر عادةً في مراحل متقدمة من حياته:
الشلل الدماغي (Ataxic Cerebral Palsy (ACP)).
اضطرابات في الأذن والعين.
مشكلات في صحة الفم والأسنان.
اضطرابات سلوكية وإدراكية.
تطورات الجنين في الشهر الثامن
إن الخطورة الناتجة من الولادة الولادة في الثامن هي عدم اكتمال الجنين، حيث أن الجنين في الشهر الثامن تحدث عليه التغيرات الآتية:
كسب الوزن والمزيد من الدهون.
ابتداء نمو الشعر على فروة رأس الجنين.
استمرار الدماغ بالنمو لدرجة تُمكن الجنين من التحكم في حرارة جسمه عندما يخرج إلى العالم.
ابتداء التشبيكات العصبية تزداد قوة ومتانة في الدماغ ليبدأ الجنين بتمييز الأصوات والضوء من خارج الرحم.
تبدأ عظام الجنين باكتساب صلابة وقوة في الشهر الثامن، إلا أن عظام جمجمة الجنين تبقى لينة بما فيه الكفاية لتُمكن الجنين من المرور عبر قناة الولادة.
يكون الجهاز التنفسي والرئتين على وشك الاكتمال في هذه الفترة تحديدًا؛ لتهيئة جسم الجنين لتبادل الغازات مع المحيط الخارجي بعد الولادة والقيام بعمليات التنفس بسهولة.
أخيرًا ما يجب إدراكه بأن فرصة بقاء الجنين على قيد الحياة عند الولادة في الثامن أو حتى في السابع كبيرة جدًا.
<<
اغلاق
|
|
|
يحدث الحمل العنقودي عندما تتطور المشيمة إلى مجموعة من الحويصلات ولا تتطور لحمل سليم يحوي أنسجة مشيمة سليمة وجنينًا.
لا توجد في الحمل العنقودي الكامل أنسجة مشيمة سليمة بتاتًا ولا يوجد جنين أيضًا، بالمقابل في الحمل العنقودي الجزئي يوجد القليل من أنسجة المشيمة السليمة إضافةً إلى أنسجة جنين غير سليمة، ولذلك لا يمكن أن يتكون جنين حي.
قد يتحول الحمل العنقودي إلى نوع نادر من الورم السرطاني، ولذلك يجب معالجة هذه الحالة بشكل عاجل، حيث أن المتابعة الحذرة لمسار الحمل العنقودي هامة من أجل تقليل مضاعفات هذه المشكلة ولإتاحة الفرصة لحدوث حمل سليم في المستقبل.
أعراض الحمل العنقودي
يظهر الحمل في المراحل الأولى من الحمل العنقودي كحمل سليم، ولكن بعد ذلك تبدأ أعراض الحمل العنقودي بالظهور، وهي:
نزيف مَهْبِلي يظهر في الثلث الأول من الحمل وغالبًا ما يكون باللون البني الغامق إلى الأحمر الفاتح.
غثيان شديد وتقيؤ.
خروج كيسة يكون شكلها كالعنب.
إحساس بالضغط أو الألم في منطقة الحوض.
تضخم سريع جدًّا في الرحم، أي أن حجم الرحم يكون كبيرًا جدًّا نسبةً لحجم الرحم المفروض أن يكون في هذه المرحلة من الحمل.
ضغط دم مرتفع.
تسمم الحمل (Preeclampsia).
كيسات في المبيض.
فقر دم.
فرط الغدة الدَّرَقِيَّة.
مشيمة سميكة ومليئة بالكيسات تملأ تجويف الرحم.
أسباب وعوامل خطر الحمل العنقودي
يتم في الحمل السليم تلقيح البويضة من الأم بواسطة الحيوان المنوي من الأب وهي تحتوي على 46 كروموسوم، 23 كروموسوم مصدرها من بويضة الأم و23 الباقية مصدرها من الحيوان المنوي لدى الأب.
1. أسباب الحمل العنقودي
تشمل أسباب الحمل العنقودي ما يأتي:
يكون مصدر كل الكروموسومات من الأب في الحمل العنقودي الكامل بسبب فقدان الكروموسومات التي يكون مصدرها من الأم وتضاعف الكروموسومات الأبوية المصدر.
لا يكون هناك في الحمل العنقودي الجزئي فقدان للكروموسومات التي يكون مصدرها من الأم، ولكن تكون مجموعة مضاعفة من الكروموسومات التي مصدرها الأب أي أن البويضة الملقحة تحتوي على 69 صبغيًّا.
يحدث الحمل العنقودي الجزئي عندما يكون هناك تضاعف بعدد الكروموسومات التي يكون مصدرها من الأب، أو بعد تلقيح بويضة واحدة على يد حيوانين منويين مختلفين.
2. عوامل الخطر
يُوجد عدة عوامل خطر تؤدي إلى حدوث الحمل العنقودي:
العمر: الحمل العُداري شائع أكثر في حالات الحمل التي تحدث لدى النساء اللواتي بلغن عمر 35 وما فوق أو الفتيات اللواتي دون عمر 20 عامًا.
حمل عُداري سابق: احتمال حدوث حمل عُداري لدى النساء اللواتي سبق وحدث لهن حمل عُداري أعلى بـحوالي 10 أضعاف من نسبة حدوثه لدى باقي النساء.
العِرق: الحمل العُداري شائع أكثر لدى النساء اللواتي من أصل جنوب شرقي آسيا.
مضاعفات الحمل العنقودي
إن لدى 10% من الحالات بعد إسقاط الحمل العنقودي وإخراج أنسجة المشيمة المريضة تبقى بالرحم أنسجة عُدارية التي تستمر بالنمو، حيث يمكن ملاحظة هذا الأمر عند إجراء فحص دم إذ يظهر معدلات عالية لهرمون الحمل ويحدث نزيف مَهْبِلي في حالة اختراق الأنسجة العُدارية لطبقات الرحم.
تتطور الأنسجة العُدارية في أحيان نادرة جدًّا لتصبح أنسجة سرطانية مشيمائية (Choriocarcinoma) وقد تتفشى لتصل إلى أعضاء أخرى في الجسم، كما يعتمد علاج السرطانة المشيمائية أيضًا على دمج أدوية كيماوية وعادةً ما يتكلل بالنجاح.
تشخيص الحمل العنقودي
في فحص الموجات فوق الصوتية الذي يُفضل إجراؤه في هذه المرحلة عبر المَهْبِل يمكن غالبًا ملاحظة عدم وجود جنين، وعدم وجود السائل السَّلَوي (Amniotic fluid)، وغيرها من الأعراض.
كما يجب إجراء ما يأتي:
فحص قوة الدم.
فحص مستوى هرمون الغدة الدَّرَقِيَّة.
فحص تسمم الحمل.
علاج الحمل العنقودي
لا يوجد أي احتمال بأن يتحول الحمل العنقودي إلى حمل سليم ولذلك يجب إزالة الحمل العنقودي في أقرب وقت ممكن، حيث يتم استئصال الحمل بواسطة عملية جراحية يمكن إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام، حيث أن مدة العملية الجراحية قصيرة وعلى الأغلب تستمر لمدة 15 دقيقة حتى 30 دقيقة.
تتم العملية عن طريق المَهْبِل ولا تستدعي شق البطن ففي حالة كان حجم الأنسجة العُدارية كبيرًا والمرأة ليست لديها رغبة في الإنجاب يمكن استئصال الرحم بالكامل، يتم بعد العملية الجراحية متابعة مستوى هرمون الحمل في الدم؛ للتأكد من أنه تمت إزالة الأنسجة العُدارية بشكل كامل.
بعد عودة مستوى الهرمون إلى المستوى الطبيعي تستمر متابعة الحالة لمدة نصف سنة وحتى سنة، وقد يُنصح الطبيب خلال هذه الفترة بعدم الحمل ليتأكد أن زيادة ارتفاع هرمون الحمل غير ناجم عن تطور الأنسجة العُدارية من جديد.
قد تُستوجب هذه الحالة علاجًا كيماويًّا وبشكل عام ينتهي الأمر بنجاح.
الوقاية من الحمل العنقودي
لا يوجد طريقة للوقاية، لكن يجب المتابعة الدورية من قبل الطبيب للمرأة التي سبق وعانت من الإصابة بالحمل العنقودي لتجنب الإصابة به لاحقًا.
<<
اغلاق
|
|
|
في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج.
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن تحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية، فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض بطانة الرحم المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
ونسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب بطانة الرحم المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
ومن أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب بطانة الرحم المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب بطانة الرحم المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسدكِ مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
|
|
هل ستحتاجين إلى رعاية خاصة قبل الولادة؟ هل سيكون طفلك على ما يرام؟ تعرفي على الحقائق عن حالات الحمل عالية الخطورة.
قد يفرض الحمل المعرض لخطورة عالية تحديات قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها. إذا كان حملك معرضًا لخطورة عالية، فقد تحتاجين أنت وجنينك إلى مراقبة أو رعاية خاصة على مدار فترة الحمل. فهم أسباب تعرض الحمل لخطورة عالية وما الذي يمكنك فعله للعناية بنفسك وبجنينك.
ما عوامل الخطورة المتعلقة بالحمل المعرض لخطورة عالية؟
في بعض الأحيان، يكون الحمل المعرض لخطورة عالية نتيجة لحالة مرضية ظهرت قبل الحمل. وفي حالات أخرى، تتسبب الحالة المرضية التي تتطور أثناء الحمل سواء بالنسبة للأم أو الجنين في تعرض الحمل لخطورة عالية.
وثمة عوامل معينة قد تساهم في تعرض الحمل لخطورة عالية تتضمن ما يلي:
تأخر سن الإنجاب:
تكون مخاطر الحمل أعلى بالنسبة للأمهات في سن 35 وأكثر.
خيارات نمط الحياة:
إن تدخين السجائر وشرب الكحول وتناول المخدرات الممنوعة قد يعرض الحمل للخطر.
التاريخ الطبي:
إن الحالات السابقة التي تتضمن كلاً من الولادة القيصرية وإنجاب طفل منخفض الوزن أو الولادة المبكرة ـــــــ الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل ـــــــــ قد تزيد من الخطر في حالات الحمل اللاحقة. وتتضمن عوامل الخطر الأخرى التاريخ العائلي الذي يتضمن الإصابة بأي مرض وراثي أو حالات سابقة من فقدان الحمل أو موت الطفل بعد ولادته بفترة قصيرة.
الحالات المرضية الكامنة:
إن الحالات المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والصرع تزيد من مخاطر الحمل. كما أن أمراض الدم مثل الأنيميا أو العدوى أو أي حالة مرضية عقلية كامنة قد تزيد أيضًا من مخاطر الحمل.
مضاعفات الحمل:
تُمثل المضاعفات العديدة التي تظهر أثناء الحمل عوامل خطورة، مثل المشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة. وقد تتضمن مشاكل أخرى وجود الكثير من السائل الأمينوسي (الاستسقاء السلوي) أو انخفاض مقدار السائل الأمينوسي (قلة السائل السلوي) أو ضعف نمو الجنين أو التحسيس الراهائي (Rh) الذي يُعد حالة خطيرة محتملة قد تظهر حين تكون فئة دمك سلبية من حيث العامل الريسوسي (Rh) وتكون فئة دم الطفل إيجابية من حيث العامل الريسوسي (Rh).
حمل التوائم:
بالنسبة للنساء التي تحمل في توأم أو توائم متعددة، فهن يتعرضن لمخاطر أكثر في الحمل.
ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها لتعزيز حالة الحمل الصحي؟
إذا علمتِ مسبقًا أنكِ ستتعرضين لحمل عالي الخطورة أو أنك ترغبين في القيام بأي شيء ممكن لمنع تعرض الحمل لخطورة عالية، فالتزمي بالقواعد الأساسية. على سبيل المثال:
حددي موعدًا لزيارة مقدم الرعاية الصحية قبل الحمل:
إذا كنتِ تفكرين في أن تصبحي حاملاً، فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية. فقد ينصحكِ بالبدء في تناول أحد فيتامينات ما قبل الولادة يوميًا والوصول إلى وزن صحي قبل أن تصبحي حاملاً. وإذا كنتِ تعانين من حالة مرضية، فقد يحتاج علاجك إلى تعديل للاستعداد للحمل. وقد يناقشكِ مقدم الرعاية الصحية أيضًا في مدى تعرضك للخطر إذا كان لديكِ طفل يعاني من مرض وراثي.
كوني حذرة عند استخدام تقنية الإخصاب المساعد:
إذا كنتِ تخططين لاستخدام تقنية الإخصاب المساعد للحمل، فراعي عدد الأجنة التي سيتم زرعها. فالحمل المتعدد يحمل مخاطر أعلى للتعرض للمخاض المبكر.
احصلي على رعاية منتظمة قبل الولادة:
يمكن لزيارات ما قبل الولادة مساعدة مقدم خدمات الرعاية الصحية في متابعة صحتك وصحة طفلك. ونظرًا لتلك الظروف، قد تتم إحالتكِ إلى اختصاصي في طب الأم والجنين أو الأمراض الوراثية أو طب الأطفال أو أي تخصص آخر.
اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا:
خلال فترة الحمل، ستحتاجين إلى كمية أكبر من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد والمواد المغذية الضرورية الأخرى. ويمكن أن يساعد تناول أحد الفيتامينات اليومية قبل الولادة في تعويض أي نقص. واستشيري مقدم الرعاية الصحية إذا كنت في احتياج إلى تغذية من نوع خاص بسبب حالة مرضية ما مثل داء السكري.
اضبطي زيادة الوزن:
من الممكن أن يعمل اكتساب القدر المناسب من الوزن على تعزيز صحة الطفل ويجعل من الأسهل التخلص من الأرطال الزائدة بعد الولادة. فتعاوني مع مقدم خدمات الرعاية الصحية لتحديد ما هو مناسب لكِ.
تجنبي المواد الخطرة:
إذا كنتي تدخنين، فأقلعي عن التدخين. كما يُمنع تناول الكحوليات أو العقاقير غير المشروعة. واحصلي على موافقة مقدم خدمات الرعاية الصحية قبل البدء أو التوقف عن تناول أي أدوية أو مكملات غذائية.
هل سأحتاج إلى إجراء اختبارات خاصة؟
إذا كان حملكِ معرضًا لخطورة عالية، ينبغي عليكِ إجراء اختبارات عديدة أو اتباع إجراءات متنوعة بالإضافة إلى اختبارات الفحص الروتيني لما قبل الولادة. وتبعًا للظروف، قد يوصيكِ مُقدم خدمات الرعاية الصحية بما يلي:
التصوير المخصص أو الموجه بالموجات فوق الصوتية:
إن هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين هو عبارة عن تقنية تصويرٍ تَستخدم أمواجًا صوتيةً عالية التردد لالتقاط صورٍ للجنين في الرحم ويَستهدف هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين مشكلةً مشتبهًا بها مثل النمو غير الطبيعي.
بزل السائل الأمنيوسي:
يتم أثناء هذا الإجراء سحب عينة صغيرة من السائل الذي يحيط بالطفل ويحميه أثناء الحمل (السائل الأمنيوسي) من الرحم. ويتم ذلك بشكل معتاد بعد الأسبوع 15 من الحمل، فمن خلال بزل السائل الأمنيوسي يمكن تحديد أمراض وراثية معينة بجانب العيوب الموجودة في الأنبوب العصبي، وهي عبارة عن تشوهات خطيرة في المخ أو الحبل الشوكي.
أخذ عينة من الزغابة المشيمية (CVS):
أثناء هذا الإجراء، تتم إزالة عينة من الخلايا من المشيمة. ويتم ذلك عادة بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، وبالتالي يمكن أخذ عينة من لزغابة المشيمية لتحديد أمراض وراثية معينة.
بزل الحبل السري:
يُعرف هذا الاختبار أيضًا باسم أخذ عينة دم من الحبل السري عن طريق الجلد، وهو أحد اختبارات ما قبل الولادة المتخصصة جدًا، حيث تتم إزالة عينة من دم الجنين من الحبل السري. ويتم ذلك عادة بعد الأسبوع 18 من الحمل، ومن خلال هذا الاختبار يمكن تحديد الحالات الصبغية والاضطرابات في الدم والعدوى.
مقياس طول عنق الرحم:
قد يستخدم مقدم الرعاية الصحية الموجات فوق الصوتية لقياس طول عنق الرحم في مواعيد الزيارة السابقة للولادة لتحديد إذا ما كنتِ عرضة لخطر الولادة المبكرة أم لا.
الاختبارات المعملية:
قد يقوم مقدم خدمات الرعاية الصحية بأخذ مسحة من الإفرازات المهبلية للتحقق من وجود الفيبرونكتين الجنيني، وهو مادة تعمل بمثابة غراء بين كيس الجنين وبطانة الرحم. وظهور الفيبرونكتين الجنيني قد يكون علامة على حدوث ولادة مبكرة.
الشاكلة البيوفزيولوجية:
إن هذا الاختبار لما قبل الولادة يُستخدم للتحقق من صحة الطفل. ويجمع هذا الاختبار بين مراقبة معدل ضربات قلب الجنين (اختبار عدم الإجهاد) واستخدام الموجات فوق الصوتية على الجنين.
وتتعرض بعض الاختبارات التشخيصية قبل الولادة مثل بزل السائل الأمنيوسي وأخذ عينة من الزغابة المشيمية لخطورة فقدان الحمل، ولكن بدرجة محدودة. وفي النهاية، يعود قرار إجراء اختبار ما قبل الولادة لكِ ولزوجك. تناقشي مع مقدمة الرعاية الصحية بشأن المخاطر والفوائد.
هل يمكنني التخطيط للولادة في المنزل؟
إن الولادة في المنزل لا يوصى بها بالنسبة لحالات الحمل المعرضة لخطورة عالية. وبرغم ذلك، فهذا الخيار يتحدد حسب مدى اعتبار أن حملك معرض لخطر شديد. أثناء فترة الرعاية قبل الولادة، سوف تراجع معكِ مقدمة خدمة الرعاية الصحية قائمة الحالات المرضية أثناء فترة الحمل والولادة التي قد تؤثر على سلامة الولادة المخطط لها في المنزل.
فقد تحذر مقدمة الرعاية الصحية من الولادة المخطط لها في المنزل إذا:
كنتِ تعانين من داء السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو اضطراب في النوبات التشنجية أو أي حالة مرضية مزمنة
ازدادت مضاعفات الحمل لديك، مثل تسمم الحمل أو الولادة المبكرة أو الأنيميا الحادة
كنت حاملاً في توأم
كان طفلك غير مستقر في وضع يسمح له بالخروج برأسه أولاً عند الولادة
ما الذي يمكنني فعله لتخفيف قلقي؟
إذا تعرض حملك لخطورة عالية، فقد تشعرين بالذعر أو القلق بشأن حملك. وقد تمتنعين عن التفكير في المستقبل، وقد تجعلك زيارات ما قبل الولادة عصبية جدًا خوفًا من سماع أخبار سيئة.
ولسوء الحظ، يمكن أن يؤثر القلق على صحتك وصحة طفلك. فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية عن الطرق الصحية للاسترخاء والهدوء. تشير بعض الدراسات إلى أن تقنيات معينة، مثل تخيل أشياء أو تجارب ممتعة أو الاستماع إلى الموسيقى، يمكنها تخفيف القلق خلال فترة الحمل.
ماذا أحتاج أيضًا إلى معرفته عن الحمل المعرض لخطورة عالية؟
استشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية بشأن كيفية التعامل مع أي حالات مرضية قد تتعرضين لها أثناء حملك وكيف أن حالتك الصحية سوف تؤثر على المخاض والولادة. واطلبي من مقدم خدمات الرعاية الصحية مناقشة علامات أو أعراض معينة لكي تنتبهي إليها، على سبيل المثال:
نزيف مهبلي
حالات صداع متواصلة
ألم أو تشنج عضلي في منطقة أسفل البطن
إفرازات مهبلية مائية متدفقة أو بقطرات قليلة
انقباضات منتظمة أو متكررة: شعور بالشد في البطن
نقص في نشاط الجنين
ألم أو حرقة عند التبول
تغير في الرؤية بجانب تشوش الرؤية
كذلك، حاولي معرفة العلامات أو الأعراض التي تستعدي الاتصال بمقدم خدمات الرعاية الصحية فورًا ومعرفة الوقت الذي تلتمسين فيه الرعاية الطارئة.
قد يتعرض الحمل عالي الخطورة لتقلبات. فابذلي أقصى جهدك للمحافظة على الموقف الإيجابي خلال تنفيذ خطوات تعزيز الحمل الصحي.
<<
اغلاق
|
|
|
الجنين قوة ويصبح بالإمكان الشعور بحركاته، في أغلب الحالات تنتهي عمليتا الحمل والولادة بسلام للأم والجنين، وفي بعض الأحيان تكون هنالك حاجة إلى فحص حالة الجنين خلال فترة وجوده في الرحم.
يقوم فحص مراقبة الجنين بفحص سرعة نبض القلب لدى الجنين، وبالمقابل يتم فحص قوة التقلصات الرحمية في حال وجودها، ومن الجدير بذكره أنه تشير المعلومات حول سرعة نبض قلب الجنين وكذلك التغييرات في النبض من تباطؤ أو تسارع النبض إلى مدى حيوية الجنين.
على سبيل المثال يمكن أن يُشير التباطؤ في سرعة نبض القلب إلى وجود الجنين في ضائقة ناتجة عن نقص الأكسجين
الفئة المعرضه للخطر
متى يجب إجراء الفحص؟
غالبًا ما يتعين على النساء الحوامل اللواتي تعرضن إلى حادث، أو مرض من شأنه أن يؤثر على صحة الجنين الخضوع لهذا الفحص.
أمراض ذات صلة
يتعين على المرأة الحامل الخضوع لهذا الفحص في الحالات التي تشعر فيها بتقلصات رحمية شديدة مبكرة، أو بعد تعرضها لحوادث، مثل: حادث طرق.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراء هذا الفحص للمرأة الحامل عند الاشتباه بحصول ضرر للجنين، على سبيل المثال في الحالات التي تبلّغ فيها المرأة عن قلة حركة الجنين
طريقة أجراء الفحص
كيف يجب الاستعداد للفحص؟
لا حاجة إلى أية تحضيرات خاصة، باستثناء كشف البطن من أجل وضع الحاسّات (Sensor).
طريقة إجراء الفحص
في أغلب الحالات يتعين على المرأة الحامل الاستلقاء على السرير وكشف البطن، يتم إلصاق حاستين ببطن المرأة الحامل بواسطة شريطين مطاطيين، تقوم إحدى هاتين الحاستين بمراقبة نبض الجنين، بينما تقوم الأخرى بمراقبة تقلصات الرحم.
أثناء الفحص ينتج الجهاز ورقة تحتوي على رسمين بيانيين متواصلين يسجلان نبض الجنين ومدى قوة التقلصات الرحمية.
يستمر الفحص حوالي 20 دقيقة على الأقل لكي يكون ناجحًا، ويمكن أن يستمر لمدة زمنية أطول عند وجود حاجة إلى ذلك، لا يُعد هذا الفحص خطرًا كما أنه غير مؤلم، لكنه قد يسبب شعورًا بعدم الارتياح لدى المرأة بسبب الأشرطة المطاطية الموصولة بشكل محكم.
بعد الفحص
يتم تزويد المرأة الحامل بنتائج الفحص فور انتهائه، في حال إشارة النتائج إلى وجود ضائقة معينة لدى الجنين يجب التصرف وفقًا لذلك.
تحليل النتائج
تظهر نتيجة فحص المنطر الجنيني على شكل رسمين بيانيين منفردين، بحيث يسجل الرسم البياني العلوي نبض الجنين، بينما يسجل الرسم البياني السفلي قوة الانقباضات الرحمية.
يتراوح النبض السليم لدى الجنين بين 120 - 160 دقة في الدقيقة، يُعد الفحص سليمًا عند ظهور عدة تسرّعات لحظية، أو تباطؤات بسيطة وغير متواصلة في نبض الجنين، بينما تدل التباطؤات الكبيرة والمتواصلة في النبض على وجود ضائقة لدى الجنين، ولا يدل اختفاء النبض لفترات زمنية قصيرة على توقف عمل القلب لدى الجنين، إنما يدل على وجود مشكلة في المجسّ (الحاسة) نفسه.
تظهر في الرسم البياني السفلي شدة التقلصات الرحمية، ويمكن معرفة ما إذا كانت هذه التقلصات دليل على بدء الولادة، أو إذا كانت هنالك إمكانية لتقويتها عن طريق تسريع الولادة.
<<
اغلاق
|
|
|
إلا أن كل عضو فيه قد يتميز بأنواع محددة من الأمراض.
إليك في ما يأتي تعريف فتحة المهبل (Vagina opening)، وماذا قد يصيبها من أمراض؟ بالإضافة إلى بعض النصائح للاعتناء بها:
ما هي فتحة المهبل؟
تقع فتحة المهبل في الجزء الخلفي من الفرج عند الأنثى، وتغطيها طبقة جلدية تسمى الشفرين التي تساعد على حماية المهبل، بالإضافة إلى الشفرين وفتحة المهبلة يضم الفرج البظر والقناة البولية وعظم العانة.
تؤدي فتحة المهبل إلى المهبل نفسه، وهو قناة عضلية تصل بدورها إلى عنق الرحم ثم الرحم.
الأمراض التي قد تعاني منها فتحة المهبل
قد تعاني فتحة المهبل من مجموعة من الأمراض والظروف الطبية التي تستوجب منك الرعاية والاهتمام، أهمها:
التهيج
قد يحدث أن تشعر المرأة أحيانًا بتهيج الجلد في منطقة المهبل، وقد تكون بعض التفاصيل البسيطة هي التي تؤدي إلى هذه الحكة والتهيج، مثل:
منتجات العناية الشخصية المعطرة: منها الصابون، وغسول الوجه، والمعطرات، والمحارم المعطرة.
الملابس: الملابس الضيقة والمصنوعة من مواد اصطناعية كالنايلون مثلًا، حيث تؤدي إلى احتباس الرطوبة وهيجان الجلد.
للوقاية من التهيج يجب تنظيف منطقة الفرج بالماء الدافئ فقط، وتجنب الصابون المعطر، أما الملابس فيجب ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من الأقمشة القطنية الطبيعية.
تضيق المهبل
في بعض الأحيان قد تعاني النساء من تضيق في المهبل يؤدي إلى ألم في فتحة المهبل، حيث قد ينجم ذلك عن عدة أسباب، منها:
العمر.
علاجات السرطان.
عمليات جراحية كانت قد استهدفت منطقة الفرج والمهبل.
تضيق المهبل بدوره قد يؤدي إلى عسر الجماع والامه، وحتى قد ينتج عنه الام شديدة جدًا بمجرد التعرض لفحوصات في منطقة الرحم.
في حال مواجة هذا النوع من الالام يجب مراجعة الطبيب، والذي قد يشير إلى استخدام جهاز التوسيع المهبلي الذي يعمل على تقوية العضلات المهبلية وزيادة مرونتها، ما يساعد في فتح القناة المهبلية دون ألم.
هبوط الأعضاء التناسلية
يحدث هبوط الرحم أو الأعضاء التناسلية عندما يفقد إحداها ثباته الهيكلي داخل الجسم، هذا الأمر قد يؤدي إلى انزلاق الأعضاء الداخلية نحو فتحة المهبل، وقد يحدث ذلك بسبب:
التقدم بالعمر.
الولادات الطبيعية المتكررة.
إصابة ما أو جراحة سابقة.
ضغط بطني قوي.
رفع الأثقال بشكل متكرر.
أحيانًا عندما يكون الهبوط طفيفًا قد تساعد تمارين كيغل، وقاع الحوض في رفع وشد الأعضاء المنزلقة، لكن في حالات أشد قد تحتاج المريضة إلى عملية جراحية لإعادة الأعضاء إلى أماكنها الصحيحة.
الحزاز المتصلب (Lichen sclerosis)
تتمثل هذه الحالة الطبية في التأثير على جلد منطقة المهبل وفتحة المهبل، حيث يصبح رقيقًا ومتجعدًا، كما قد يؤدي إلى نمو بقع بيضاء فيها.
تشيع هذه الحالات بشكل خاص لدى النساء اللاتي يصبن بالصدفية، إلا أنها أيضًا قد تصيب غيرهن كذلك، بينما تشمل أعراضها الحكة الشديدة والألم.
للعلاج قد يصف الطبيب الأدوية التي تعتمد الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) الموضعي وهو نوع من أنواع المخدر، إلا أن الحزاز في حالات نادرة قد يتطور إلى مرض سرطاني.
التلوثات والفيروسات
هناك العديد من أنواع التلوثات التي من شأنها أن تستهدف الفرج وفتحة المهبل، منها ما قد يحدث بسبب البكتيريا ومنها ما يحدث نتيجة للفطريات، وينجم عن هذه التلوثات الحالات الاتية:
1. داء المبيضات (Candidiasis)
العدوى بداء المبيضات تنتج عن فرط نمو الفطريات من نوع الخمائر في منطقة المهبل، وتؤدي إلى الإصابة بحكة شديدة في المنطقة ما يستدعي علاجها بأدوية طبية أو غيرها التي لا تستلزم وصفات طبية.
2. الهربس التناسلي (Genital herpes)
فيروس الهربس من الأمراض التي تنتقل جنسيًا، وقد يترجم ظاهريًا على شكل بثور ونتوءات على الفتحة المهبلية وحولها.
حتى اليوم لم يتم إيجاد علاج يخلص المريض من الهربس، لكن يوجد بعض الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية وتعمل على تخفيف الأعراض.
3. الثاليل التناسلية
الثاليل التناسلية هي أيضا عدوى تنتقل جنسيًا عن طريق الملامسة، وهي تنتج عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، حيث تظهر بعد عدة أسابيع من الاتصال بالفيروس.
4. التهاب المهبل الجرثومي
عادةً يوازن المهبل بشكل طبيعي نمو البكتيريا فيه، إلا أنه أحيانًا قد تنمو أنواع معينة من البكتيريا بسرعة أكبر من قدرته على هذه الموازنة.
هذا الأمر قد يؤدي إلى الشعور بالحكة وظهور بعض الروائح غير المحببة، بالإضافة إلى إفرزات مهبلية غير مريحة، وعادةً يتم العلاج بالمضادات الحيوية.
الأكياس والخراجات
هناك أنواع مختلفة من الأكياس والخراجات التي من شأنها أن تنمو على فتحة المهبل ومحيطها، أحيانًا قد يكون حجمها كبير لدرجة تعيق وتمنع عملية الاتصال الجنسي تمامًا وأحيانًا قد تؤثر عليه جزئيا، من أمثلتها:
1. كيس غدة بارثولين (Bartholin`s cyst)
تقع غدة بارثولين على جانبي فتحة المهبل وتعمل على بث الإفرازات والسوائل من أجل تليين المهبل بين الحين والاخر.
أحيانًا قد يحدث انسداد في هذه الغدد الأمر الذي يؤدي لتجمع السوائل على شكل أكياس.
2. أكياس دهنية
خلايا الجلد والدهون قد تتكتل على شكل أكياس غير خطيرة بالضرورة، إلا أنها مؤلمة وتمنع عملية الاتصال الجنسي الأمر الذي يحتاج لمراجعة الطبيب.
التهاب الأعضاء الأنثوية
التهاب الأعضاء الأنثوية قد يصيب منطقة الفرج كلها بما في ذلك منطقة مدخل وفتحة المهبل.
العديد من النساء اللاتي عانين من هذا الالتهاب يشرن إلى شعورهن بحساسية وحكة شديدة عند اللمس، بينما تشير أخريات إلى الشعور بحرقة كبيرة.
الإصابة بهذا النوع من الالتهابات قد تمتد إلى أسابيع أو شهور وحتى سنوات، وحتى اليوم لم يتمكن الطب من تحديد الأسباب الواضحة لها.
أما خيارات العلاج فتتراوح بين الأدوية والجراحة ومعالجة أعصاب الفرج، الأمر الذي يتعلق بكل حالة على حدا.
كيفية حماية فتحة المهبل من الأمراض
مقدمة المهبل مصممة للاعتناء بنفسها، حيث أنها تفرز إفرازاتها الخاصة وتميل لتكون حساسة من المنتجات المعطرة والتجميلية، لكن للمحافظة على فتحة مهبل أكثر ولتقليل خطر تهييج الجلد بها، ينصح باتباع النصائح الاتية:
غسل المهبل وفتحة المهبل بعناية: يجب غسل منطقة المهبل بالماء الدافئ والابتعاد عن استعمال الصابون المعطر عليها، بعد غسل المنطقة يجب تجفيفها بمنشفة قطنية خاصة بها.
غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها: حيث أنها قد تحتوي على بعض المواد الكيميائية التي تساعد في حفظها، بينما تؤثر على هذه المنطقة الحساسة بشكل خاص.
استخدام الأقمشة الطبيعية فقط: كما ذكر سابقًا، يجب استخدام الأقمشة القطنية، وذلك لأنها تتيح تهوية منطقة الفرج أكثر من غيرها، ولا تحبس الرطوبة فيها.
عدم إثارة الحكة: مهما كانت فتحة المهبل مثيرة للحكة يجب المحاولة بعدم حكها.
<<
اغلاق
|
|
|
المخصبة في مكان ما خارج جوف الرحم، في أحد البوقين. وتبلغ نسبة انتشار الحمل المنتبذ نحو 2% من مجموع حالات الحمل.
ما الفرق بينه وبين الحمل الطبيعي؟
في الحمل الطبيعي، يطلق المبيض البويضة الى قناة فالوب. اذا التقت البويضة بحيوان منوي فعندئذ تتحرك البويضة المخصبة الى داخل الرحم وستستمر بالنمو على مدى الأشهر التسعة المقبلة. ولكن في حالة واحدة من بين 50 حالة حمل، تبقى البويضة المخصبة في البوق. وتسمى هذه الحالة : حمل خارج الرحم. وفي حالات نادرة، تلتصق البويضة المخصبة بأحد المبيضين او بأعضاء اخرى في داخل البطن. الحمل خارج الرحم هو حالة طارئة تتطلب العلاج، ويمكن أن تعرض حياة الأم للخطر.
أعراض الحمل خارج الرحم
علامات الحمل خارج الرحم الأكثر شيوعاً هي:
- تأخر الحيض
- نزف غير عادي في المهبل (Vagina)
- ألم في أحد الأجزاء السفلية من البطن
- الضعف، بل حتى الإغماء (صدمة) نتيجة لفقدان الدم
وقد تثير هذه الأعراض لدى المرأة في سن الخصوبة الشك بوجود حمل خارج الرحم، حتى يتم التحقق والإثبات بأن مردّها إلى مصدر آخر مختلف، وهي تتطلب علاجا طبيا فوريا. في العديد من الأحيان لا تكون أعراض الحمل خارج الرحم واضحة وقاطعة، إذ يظهر جزء منها فقط وبدرجات ألم منخفضة، الأمر الذي يجعل من الصعب تشخيص الحمل المنتبذ.
أسباب وعوامل خطر الحمل خارج الرحم
يعود سبب تطور الحمل خارج الرحم، في الأساس، إلى ضرر في البوق قد يكون نجم عن التهابات (وخاصة المنقولة من خلال العلاقات الجنسية) أو عن عمليات جراحية سابقة.
مضاعفات الحمل خارج الرحم
لا يمكن توقع مصير الحمل خارج الرحم. أحيانا، قد ينمو الجنين حتى لا يعود البوق قادرا على احتوائه وعندها يخرج إلى جوف الصفاق (Peritoneum)، الأمر الذي قد يسبب تمزق جدار البوق، ويسبب حدوث النزيف في داخل جوف الصفاق ألما في البطن. وقد يتوقف الحمل عن التطور، أحيانا، ويتم امتصاصه حتى اختفائه تماما.
عندما يتم تأكيد التشخيص بوجود الحمل المنتبذ يجب الاستعداد لمراقبة ومتابعة شديدتين، نظرا لخطر تفاقم بعض من هذه الحالات، الأمر الذي قد يستدعي تدخلا جراحيا. أما في الحالات السهلة، مع انخفاض مستمر في مستوى الهرمون، فيمكن الاكتفاء بالمراقبة وحدها. بعد الحمل المنتبذ (الحمل في البوق)، يصل احتمال الحمل في الرحم بصورة سليمة إلى 80% - 88%، بينما يكون احتمال حدوث حمل منتبذ آخر 4،2% - 5%.
تشخيص الحمل خارج الرحم
يتم تشخيص الحمل خارج الرحم بالطرق التالية:
1- فحص التصوير فائق الصوت
التصوير بالموجات فوق الصوتية - Ultrasound في المهبل وعلى أساس قياسات متكررة لمستوى هرمون الحمل (مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة - Human Chorionic Gonadotrophin – hCG) في الدم. بواسطة التصوير فائق الصوت في المهبل يمكن تشخيص حمل في الرحم، عندما تكون قيمة الـ (HCG) أكبر من 1،500 mIU/ml. في هذه الحالة، عندما يتم نفي إحتمال الحمل داخل الرحم يثير الأمر، إجمالا، الشك بوجود حمل منتبذ في البوق.
2- فحص الهرمونات
اكتشاف الحمل في البوق و/أو سائل (دم) في جوف الصفاق، يدعم هذا التشخيص. كما أن مستويات هرمون بروجسترون (Progesterone) تكون أكثر انخفاضا في الحمل خارج الرحم، مما يشكل مؤشرا إضافيا يدعم، هو الآخر، التشخيص بوجود الحمل المنتبذ في البوق.
علاج الحمل خارج الرحم
يتم إختيار علاج الحمل خارج الرحم وفقا لخطورة الحالة. فإذا كان الحمل في البوق مصحوبا بنزف في جوف الصفاق، أو إذا كان الجنين في البوق سوية مع نبض قلب ومستوى (HCG) أكثر من 3،500 mIU/ml، فإن ثمة حاجة إلى إجراء جراحيّ بواسطة تنظير البطن (Laparoscopy) وإخراج الحمل من البوق، أو استئصاله (استئصال البوق). ويمكن أن يكون حَقن الدواء ميثوتريكسات (Methotrexate) ناجعا للنساء اللاتي يكون الحمل في البوق لديهن صغيرا، ويكون مستوى (HCG) لديهن منخفضا ولا يوجد لديهن نزف في البطن.
معاودة الحمل بعد الحمل خارج الرحم
معظم النساء اللواتي خضعن لتجربة الحمل خارج الرحم مررن بعد ذلك بحمل وولادة طبيعية، حتى لو تمت ازالة احد البوقين بأكمله. طالما هناك بوق واحد يعمل، يمكن الحصول على الحمل. إذا كان سبب الحمل خارج الرحم هو مرض يمكن معالجته، مثل السيلان او المتدثرة، فان تلقي العلاج يحسن من فرص الحصول على حمل ناجح وسليم في المستقبل. تُنصح النساء اللواتي خضعن لتجربة الحمل خارج الرحم سابقا بأن يقمن باستشارة الطبيب المعالج حول مدة الانتظار الموصى بها حتى يقمن بمحاولة الحمل مرة أخرى. يوصي بعض الاطباء بالانتظار لمدة 3 - 6 أشهر.
تُنصح النساء اللواتي خضعن للإجهاض بأن يأخذن بعض الوقت من اجل شفاء الجسم والروح. وقبل كل شيء، من المهم أن تفهم هذه المرأة ان هذا الامر يتعلق بظروف خارجة عن إرادتها وان هذا ليس ذنبها، بأي حال من الأحوال. يمكن استخدام مجموعات الدعم من اجل التغلب على الحزن والشعور بالفقدان.
<<
اغلاق
|
|
|
فيه الجنينُ في أثناء الحمل. وعندَ إصابة المرأة بأحد أمراض الرحم، تكون العلامةُ الأولى هي النزف بين دورتين طمثيَّتين أو بعد ممارسة الجنس؛ ومن أسباب النزف غير الطبيعي: مشاكل هرمونية أو مشاكل الغدَّة الدرقية أو الأورام الليفية أو البوليبات (السلائل) أو السرطان أو الالتهابات أو الحمل. يعتمد العلاجُ على سبب المرض؛ فأحياناً تفيد حبوبُ منع الحمل في معالجة اختلال التوازن الهرموني. أمَّا إذا كان السببُ هو خلل في الغدَّة الدرقية، فقد يكون علاج هذا الخلل مفيداً لوقف النزف. وإذا كان السببُ هو السرطان أو فرط التنسُّج، أي النمو غير الطبيعي لخلايا الرحم، فقد تحتاج المرأةُ إلى عملية جراحية. وهناك مشاكلُ أخرى يمكن أن تصيبَ الرحمَ، مثل انتباذ بطانة الرحم (البطانة المهاجرة) واعتلال العضل وغدد الرحم (العُضال الغُدِّي)؛ ففي حالة انتباذ بطانة الرحم، ينمو نوعٌ من الأنسجة التي تبطِّن الرحم خارجَه؛ أمَّا عند الإصابة باعتلال العضل والغدد الرحمي (العُضال الغُدِّي)، فإنَّ الأنسجة تنمو في الطبقات الوسطى والخارجية للرحم. قد تكون أدويةُ تخفيف الألم مفيدةً في هذه الحالات، أمَّا المعالجات الأخرى فتتضمَّن العلاج بالهرمونات والعمليات الجراحية.
مقدِّمة
الرحمُ عضوٌ في الجهاز التناسلي للمرأة. وهو المكانُ الذي ينمو فيه الجنين في أثناء الحمل. هناك الكثير من المشاكل التي يمكن أن تؤثِّر في الرحم. هناك بعضُ الأسباب الشائعة للمشاكل التي يمكن أن تواجه المرأة في الرحم، فيعتمد علاجُ أمراض الرحم على السبب. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم أمراض الرحم، حيث يناقش أمراضه الشائعة، بالإضافة إلى التشخيص والعلاج.
تشريح الرحم
الرحمُ هو عضوٌ في الجهاز التناسلي للمرأة. تشمل الأعضاءُ التناسلية للمرأة ما يلي:
المبيض.
قناة فالوب (البوق الرحمي).
الرحم.
المَهبِل.
تقع هذه الأعضاءُ في الحوض، أي بين المثانة والمستقيم. الرحمُ عضوٌ أجوف، يشبه الإجاصة في الشكل. ويبلغ قياسُه حوالي ثلاث بوصات في الطول، وفيه ثلاث طبقات. تُعرَف الطبقةُ الداخلية للرحم باسم بطانة الرحم. تنمو وتثخن بطانةُ الرحم في كلِّ شهر للتحضير لفترة الحمل؛ فإذا لم يحصل الحمل، تتدفَّق البطانة إلى خارج الجسم، وهذا ما يُسمَّى بفترة الحيض. الطبقةُ الوسطى هي عضلةٍ يمكن أن تنمو بشكلٍ كبيرٍ لاستيعاب الحمل. أمَّا الطبقةُ الخارجية فهي الغطاءُ الخارجي للرحم، والمعروفة باسم الطبقة المصلية. يتألف الرحمُ من ثلاثة أجزاءٍ: قاع الرحم وجسم الرحم وعنق الرحم. قاعُ الرحم هو الجزءُ العلوي من الرحم، ويشبه شكلَ القبَّة. الجزءُ الأوسط من الرحم هو جسمُ الرحم، وهو المكانُ الذي ينمو فيه الجنينُ ويبقى حتَّى الولادة. إنَّ الرحمَ قابلٌ للتمدُّد في الحجم بشكلٍ كبيرٍ. تُولِّد الطبقةُ الوسطى العضلية من الرحم تقلُّصات المخاض، التي تؤدِّي إلى ولادة الجنين. أمَّا الجزءُ السفلي الضيِّق من الرحم فهو عنقُ الرحم، وهو الممرُّ إلى المهبل. ينفتح المهبلُ إلى خارج الجسم بين الإحليل، وهي فتحة المثانة، والمستقيم.
أمراضُ الرحم
تشكِّل أمراضُ الرحم مجموعةَ مشاكل تحصل في الرحم. ويمكن أن يكشف مقدِّمُ الرعاية الصحِّية عن مشاكل الرحم خلال الفحص الحوضي الاعتيادي. يتحقَّق فحصُ الحوض من وجود كتل أو تغيُّرات في شكل الرحم. كما يتحقَّق من وجود أيَّة تغيُّرات في المهبل وعنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين والمستقيم. يجب استشارةُ مقدِّمُ الرعاية الصحِّية في حال وجود أي نزف بين دورتين طمثيَّتين أو بعد ممارسة الجنس؛ فهذا يكون أوَّلَ علامة على وجود مشكلة في الرحم عادةً. تكون بعضُ النساء أكثرَ عرضة من غيرهن للإصابة بأمراض الرحم؛ فعلى سبيل المثال، تتعرَّض النساءُ اللواتي يعانين من السمنة لخطرٍ متزايدٍ للإصابة بمعظم أمراض الرحم، الأمر الذي يعني أنَّ السمنةَ هي عامل خطرٍ لأمراض الرحم. ترتبط عواملُ الخطر الأخرى بأنواع معيَّنة من أمراض الرحم فقط. وتشمل بعضُ عوامل الخطر هذه ما يلي:
تخطِّي سن 35 سنة.
تاريخ لأمراض الرحم في العائلة.
جراحات سابقة في الرحم.
تناول أدوية معيَّنة.
يجب استشارةُ الجهة التي تقدِّم الرعاية في حال الشعور بالقلق إزاء خطر الإصابة بأمراض الرحم.
الأعراض
تتشابه أعراضُ الكثير من أمراض الرحم، أمَّا العرضُ الأساسي فهو النزف بين دورتين طمثيتين أو بعد ممارسة الجنس. تشمل الأعراضُ الشائعة الأخرى لأمراض الرحم ما يلي:
التبوُّل المتكرِّر.
نزف حاد أو دورات طمثية مؤلمة.
ألم خلال ممارسة الجنس.
ألم أو صعوبة في إفراغ المثانة.
نزف مهبلي بعدَ سنِّ اليأس.
كما يمكن ملاحظة ما يلي من أعراض أمراض الرحم:
الشعور بالامتلاء في منطقة الحوض.
خثرات دموية كبيرة خلال دورات الطمث.
ألم في أسفل الظهر.
مشاكل في الإنجاب، مثل العُقم.
يجب استشارةُ الجهة التي تقدِّم الرعايةَ في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض أو تغيُّراتٍ أخرى؛ لأنَّ اكتشاف المشكلة في وقتٍ مبكِّرٍ يسهل العلاج في معظم الحالات.
الأسبابُ الشائعة
يمكن لاختلال التوازن الهرموني والخلل في الغدَّة الدرقية أن يسبِّبا أمراض الرحم، حيث إنَّ التغيُّرات في الهرمونات التي تتحكَّم بالحيض يمكن أن تسبِّب مشاكلَ في الرحم. كما يمكن للخلل في الغدَّة الدرقية أن يسبِّب نزفاً غير طبيعي. يؤثِّر الحملُ في الهرمونات في جسم المرأة، ويمكن أن يسبِّبَ مشاكلَ في الرحم في بعض الأحيان. هناك سببٌ آخر لمشاكل الرحم وهي العدوى، حيث تصيب الطبقةَ الداخلية في الرحم، أو ما يُسمَّى بطانةَ الرحم، التهابٌ يُعرف باسم التهاب بطانة الرحم. ويمكن أن تسبِّبه التهاباتٌ معيَّنة، مثل الكلاميديا أو السيلان. قد تمرُّ خلايا الرحم بتغيُّرات، ممَّا يؤدِّي إلى وجود بوليبات (أورام حميد) أو أورام ليفية. والبوليباتُ هي نموٌّ غير طبيعي للأنسجة، أمَّا الأورامُ الليفية فهي أورام حميدة وشائعة في الرحم. في بعض الأحيان، لا تظهر أيَّةُ أعراض عند النساء اللواتي يعانين من وجود بوليبات أو أورامٍ ليفيةٍ. تشمل مشاكلُ الرحم الأخرى انتباذَ بطانة الرحم (أو البطانة الرحمية المهاجرة) واعتلال العضل والغدد في الرحم. في حالة انتباذ بطانة الرحم، ينمو النسيج المبطِّن للرحم خارجَ الرحم. أمَّا في حالة اعتلال العضل والغدد الرحمية، فينمو النسيجُ في الطبقة العضلية من الرحم. سرطانُ الرحم هو أيضاً من الأسباب المحتملة لمشاكل الرحم. أمَّا النوعُ الأكثر شيوعاً من سرطان الرحم فهو سرطانُ بطانة الرحم، وهو النوعُ الذي يبدأ في الطبقة الداخلية من الرحم، أو ما يُسمَّى بطانة الرحم.
الاختباراتُ والتشخيص
من أجل تشخيص أي مرض من أمراض الرحم، تسأل الجهةُ التي تقدِّم الرعاية عن أعراض المرأة أوَّلاً. كما يمكن أن تسألَ عن التاريخ الطبِّي للمرأة ولعائلتها. يمكن إجراءُ فحص جسدي للتحقُّق من وجود أيَّة علامة من علامات المرض. كما يُجرى فحصُ الحوض للتحقُّق من أيَّة تغيُّرات غير اعتيادية أو غير طبيعية في الرحم؛ يجري اكتشافُ الأورام الليفية خلال هذا الفحص عادةً. يمكن إجراءُ فحص الدم للتحقُّق من وجود اختلال في التوازن الهرموني أو خلل في الغدَّة الدرقية. كما يمكن استخدامُ فحص الدم والبول لاكتشاف التهاباتٍ معيَّنةٍ. تستدعي الحاجةُ استخدامَ اختباراتٍ تصويريةٍ أحياناً، حيث يُستخدم التصويرُ بالأمواج فوق الصوتية لرؤية البوليبات (الأورام الحميدة) أو الأورام الليفية بشكلٍ أفضل. كما يمكن إجراءُ التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسَب لتشخيص الكثير من أمراض الرحم. تنظيرُ الرحم هو اختبارٌ آخر يمكن إجراؤه لتشخيص وجود البوليبات في الرحم. يَستخدِم تنظيرُ الرحم أنبوباً رفيعاً ومُضاءً لإظهار البطانة الداخلية للرحم. كما يمكن إزالةُ البوليبات في هذه المرحلة. يمكن تشخيصُ حالةُ انتباذ بطانة الرحم عبر إجراء تنظير البطن، وهي عملية جراحية تُستخدم لرؤية داخل البطن باستخدام مناظير طبِّية خاصَّة. خلال تنظير البطن، يكون الطبيبُ قادراً على أخذ عيِّنات صغيرة من الأنسجة غير الطبيعية، وذلك للتأكُّد من أنَّها أنسجة بطانة الرحم وليست سرطاناً. يمكن تشخيصُ اعتلال العضل والغدد بعد أن يجري استبعادُ وجود أسباب أخرى. وتكون الطريقةُ الوحيدة للوثوق بتشخيص اعتلال العضل والغدد هي بعد عملية استئصال الرحم، وهي عمليةٌ جراحية يجري خلالها استئصالُ الرحم.
المعالجة
يعتمد علاجُ أمراض الرحم على السبب، حيث يكون علاجُ بعض هذه الأمراض أسهلَ من البعض الآخر. يمكن معالجةُ اختلال التوازن الهرموني عن طريق حبوب منع الحمل أحياناً؛ فإذا كان الخللُ في الغدَّة الدرقية هو السبب، يمكن للعلاج بالأدوية أن يوقفَ من أعراض أمراض الرحم أيضاً. لا تسبِّب معظمُ البوليبات والأورام الليفية أيَّةَ أعراض، ولا تحتاج إلى أيِّ علاج، ويمكن لأدوية تخفيف الألم أن تساعدَ على معالجة الألم الخفيف. تُستخدَم المضادَّاتُ الحيوية لمعالجة التهاب بطانة الرحم والتهابات أخرى في الرحم. كما يمكن إجراءُ العلاج بالهرمونات للتحكُّم بمستويات الهرمونات، الأمر الذي يمكن أن يساعدَ على تقليص حجم البوليبات أو الأورام الليفية. كما يمكن أن يساعدَ على معالجة انتباذ بطانة الرحم واعتلال العضل والغدد الرحميَّة. عمليةُ التجريف أو الكشط هي عمليةٌ يجري خلالها كشطُ داخل الرحم باستخدام أدوات تُسمَّى "أدوات التجريف". وتُجرى هذه العمليةُ لإزالة بوليبات الرحم أحياناً. يمكن أن تستدعي الحاجةُ إجراءَ عملية جراحية لمعالجة بعض أمراض الرحم، حيث يمكن إزالةُ البوليبات والأورام الليفية في الرحم عبر عملية جراحية إذا كانت هذه الأورامُ تسبِّب مشاكل. كما يمكن أن تستدعي الحاجةُ إجراءَ جراحة لمعالجة انتباذ بطانة الرحم، حيث يكون الهدفُ منها إزالة بعض الأنسجة غير الطبيعية وتقليص الندبات التي يسبِّبها انتباذ بطانة الرحم. يمكن أن يُنصَح بإجراء جراحة لإزالة الرحم، وربَّما لإزالة المبيضين، إذا لم تنجح المعالجات الأخرى، وهذا ما يُسمَّى بعملية استئصال الرحم.
الخلاصة
تشكِّل أمراضُ الرحم مجموعةَ مشاكل تحدث في الرحم، والرحمُ هو عضوٌ في الجهاز التناسلي للمرأة. هناك بعضُ الأسباب الشائعة للمشاكل التي قد تواجه المرأة في الرحم، وتشمل هذه الأسبابُ اختلالَ التوازن الهرموني والنموَّ غير الاعتيادي أو غير الطبيعي والالتهابات أو العدوى. هناك الكثيرُ من الاختبارات التي يمكن استخدامُها لتحديد السبب وراء مشكلة الرحم. وتشمل هذه الاختباراتُ فحصَ الحوض وفحص الدم والبول والصور الشعاعية وتنظير البطن. يعتمد علاجُ أمراض الرحم على السبب؛ فالكشفُ عن المشكلة في وقتٍ مبكِّرٍ يسهِّل العلاجَ في معظم الحالات.
<<
اغلاق
|
|
|
هو حالةُ النزف الشهري التي تحدث لدى المرأة. يستعدُّ جسمُ المرأة لاستقبال الحمل كلَّ شهر. وإذا لم يحدث الحَملُ، يطرَح الرَحِمُ بطانتَه إلى خارج الجسم. يتكوَّن دَمُ الحَيض من الدم ومن بقايا الأنسِجَة الخارجة من الرَّحِم. وهو يخرج من الجسم عن طريق المَهبِل. يبدأ حدوثُ دورة الطَّمث عندَ المرأة عادةً في سنِّ 12 عاماً، وهي تستمرُّ حتَّى بلوغ المرأة سِنَّ اليأس أو الإياس، أي عندما تبلغ المرأةُ واحداً وخمسين عاماً تقريباً. وتستمرُّ الدَّورةُ من ثلاثة أيَّام إلى خمسة أيَّام غالباً. على المرأة أن تستشيرَ طبيبَها في الحالات التالية: • عدم بدء الطَّمث رغم بلوغ السادسة عشرة من العمر. • التوقُّف المفاجئ لدورة الطَّمث. • النزف الغزير الزَّائد أو النزف الذي يستمرُّ أكثر من عدد الأيَّام المُعتاد. • الشعور المفاجئ بالغَثيان بعدَ استخدام الدِّكَّة المهبليَّة. • حدوث نَزف بين دورتين. • الألم الشديد في أثناء الدورة الطَّمثية. المُتلازِمةُ السَّابقة للحَيض هي مجموعةُ أعراض تبدأ قبلَ بدء الدَّورة. وقد تتضمَّن أعراضاً نفسية وأعراضاً جَسَديَّة.
مقدِّمة
الطَّمَث، أو الحَيض، أو دَورة الطَّمَث، أو الدَّورة الشَّهريَّة، هو حالةٌ النزف الشهرية التي تحدث لدى المرأة. يستعدُّ جسمُ المرأة لاستقبال الحمل كلَّ شهر. وإذا لم يحدث الحَملُ، يطرَح الرَحِمُ بطانتَه إلى خارج الجسم. يتكوَّن دَمُ الحَيض من الدم ومن بقايا الأنسِجَة الخارجة من الرَّحِم. يبدأ حدوثُ دورة الطَّمث عندَ المرأة في سن 12 عاماً عادةً، وهي تستمرُّ حتَّى بلوغ المرأة سِنَّ اليأس أو الإياس، أي عندما تبلغ المرأةُ واحداً وخمسين عاماً تقريباً. وتستمرُّ الدَّورة من ثلاثة أيَّام إلى خمسة أيَّام غالباً. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي دورَةَ الطَّمث أو الحَيض. وهو يَستعرِض الجهازَ الإنجابي عندَ المرأة، ثمَّ يصف دورةَ الطَّمث العادية المنتظمة. وفي البرنامج قسمٌ خاص بالمُراهِقات يتناول أسئلةً عن دورة الطَّمث الأولى والدورات التي تليها. كما يُعالج البرنامجُ أيضاً الأمورَ المتعلِّقة بآلام الطَّمث (المَعَص) والمُتلازِمة السَّابقة للحَيض وحالات النَّزف غير المنتظم.
الجهازُ الإنجابي عندَ المرأة
يستعرض هذا القسمُ تشريحَ جسم المرأة فيما يخصُّ الطَّمث. تتضمَّن الأعضاءُ الإنجابية عندَ المرأة:
المَهبِل.
الرَّحِم.
البُوقين (قناتي فالوب).
المَبيضين.
تقع الأعضاءُ الإنجابية عندَ المرأة في منطقة الحَوض، بين المَثانَة والمُستَقيم. المبيضان غُدَّتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان:
إنتاج الهُرمونات، ومنها الإستروجين والبروجستيرون.
الإباضة، وهي إطلاقُ البيوض اللازمة من أجل الإنجاب.
يقوم الإستروجين والبروجستيرون بإعداد البِطانة الداخلية للرحم استعداداً لحدوث الحَمل. كما ينظِّم هذان الهرمونان توقيتَ إطلاق البيضة (الإباضة). عندَ الإباضة، تهبط البيضةُ عبر البوق فتبلغ الرَّحِمَ، حيث يجري إخصابُها (تلقيحها) بواسطة المَني، أو لا يجري إخصابُها. في حال الإخصاب، تنغرِس البيضةُ المُخصَّبة في الرَّحِم، حيث يبدأ نموُّ الجنين. وفي حال عدم الإخصاب، يجري طرحُ البيضة وبطانة الرَّحِم الداخليَّة إلى خارج الجسم عبر عُنُق الرَّحم والمَهبِل، وذلك خلال دورة الطَّمث. تستمرُّ دورةُ الطَّمث ثمانية وعشرين يوماً عادةً. ويزداد مستوى الإستروجين والبروجستيرون قبلَ الإباضة وبعدَها. وفي حال عدم إخصاب البيضة، تنخفض مستويات الهرمونات، فيبدأ الحيضُ أو الطَّمث. ليس الإستروجين والبروجستيرون إلاَّ هرمونين اثنين من جُملة هُرمونات كثيرة تتحكَّم في دَورة الطَّمث.
دورةُ الطَّمث
عندَ انتظام مواعيد الطَّمث، تُدعى الحالةُ باسم "الدورة الطَّمثية". هذا الانتظامُ يعني أنَّ غددَ المرأة وجهازها الإنجابي يعملان على نحو طبيعي. خلال الدورة الطَّمثية، تُنتِج الغددُ في جسم المرأة موادَّ كيميائية هامَّة تُدعى "الهُرمونات"، وذلك للمحافظة على صحَّة الجسم. كما تقوم الهرموناتُ أيضاً بإعداد جسم المرأة لاستقبال الحَمل كلَّ شهر. إن ارتفاع وانخفاض مستويات الهرمونات في جسم المرأة هو ما يضبط الدورةَ الطَّمثية، ويتحكَّم بها. يبدأ عدُّ أيَّام الدورة اعتباراً من أوَّل أيَّام الطَّمث حتَّى اليوم الذي يسبق بدءَه من جديد. تدوم الدورةُ بمعدل ثمانيةً وعشرين يوماً. لكنَّ زمنَ الدورة يُمكن في الواقع أن يتراوحَ من واحد وعشرين إلى خمسة وثلاثين يوماً عندَ المرأة البالغة، ومن واحد وعشرين إلى خمسة وأربعين يوماً عندَ المُراهقات. من الممكن أن يختلفَ عددُ أيَّام الطَّمث من امرأة لأخرى. وتمتدُّ هذه الفترةُ يومين أو ثلاثة أيَّام فقط عندَ بعض النساء، في حين يمكن أن تبلغَ سبعةَ أيَّام أو عشرة عندَ غيرهِنَّ. ومن الممكن أيضاً أن تختلفَ كمِّيةُ الدَّم الخارج عن طريق المهبل من امرأة لأخرى. وتبلغ الكميَّةُ عندَ أكثر النساء مقدار مِلعقتين كبيرتين. لكنَّ هذه الكمِّيةَ تكون أكثرَ من ذلك أو أقلَّ عندَ بقيَّة النساء. تعاني المرأةُ أحياناً من أعراض "المُتلازِمة السَّابقة للحَيض". وقد تعاني المَعَصَ (ألم يشبه ألمَ المَغص) وعدم انتظام الدورات والغزارة الزائدة للنزف. وسوف نتناول كلَّ عَرَض من هذه الأعراض على نحوِ مستقل في الفقرات التالية.
عندَ المُراهِقات
يبدأ الطَّمثُ عندَ المراهقات بعد بلوغ اثني عشر عاماً من العُمر عادةً. لكنَّ هذا لا يعني أنَّ كلَّ فتاة تبدأ الطَّمثَ في هذه السنِّ، حيث من الممكن أن تبدأَ دوراتُ الطَّمث في أيِّ وقت بين الثامنة والخامسة عشرة من عمر الفتاة. من الممكن أن تُلاحظ الفتاةُ ظهورَ كميَّات متزايدة من مُفرَزات شفَّافة تخرج من المَهبِل قبلَ بدء دورة الطَّمث الأولى بستَّة أشهر تقريباً؛ وهذا أمرٌ شائع. وما لم تكن لهذه المُفرزات رائحةٌ واخِزة أو تُسبِّب الحكَّة، فلا مبرِّرَ للقلق منها. تبدأ دورةُ الطَّمث الأولى بعدَ نحو سنتين من بداية تنامي الثَّديين عادةً. وإذا لم يبدأ الطمثُ رغمَ بلوغ الفتاة السادسةَ عشرة من عمرها، أو بعد مرور أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات على بدء تنامي ثدييها، فإنَّ عليها أن تستشيرَ الطبيب.
الدِّكَّاتُ المَهبِليَّة والفُوَط الصِّحيَّة النسائية
المنتجاتُ الأكثر شيوعاً للتعامل مع النَّزف في أثناء دورة الطّمث هي الدِّكَّاتُ المَهبِلية والفوط الصحيَّة . تقوم هذه المنتجاتُ بامتصاص دم الحَيض. من الممكن أن تختارَ المرأةُ استخدامَ الوسيلة الأنسب لها. كما يمكن أيضاً أن تَستخدم مزيجاً من الوسيلتين. تلتصق الفوطةُ الصحيَّة بأسفل السروال الداخلي، وهي شديدةُ القدرة على الامتصاص. وهناك فوطٌ صحِّية رقيقة تُستَخدم في أيَّام الحَيض الخفيف. أمَّا الفوطُ الصحِّية الأكثر سمكاً فهي من أجل الحيض الغزير. ومن الممكن استخدامُ الفوط الأكثر سمكاً في أثناء النوم ليلاً. تُوضَع الدِّكةُ المهبليَّة داخلَ المَهبِل لامتصاص دم الحَيض قبلَ خروجه من الجسم. لكن على الفتيات استشارة الطبيب قبلَ استخدام الدِّكات المهبليَّة لتحاشي تمزُّق غِشاء البِكارة. لكلِّ دِكَّة مهبليَّة خيط يظلُّ ممتداً خارج المهبل للمساعدة على إخراجها وتغييرها. يجب تغييرُ الدِّكَّة كلَّ أربع إلى ثماني ساعات. تَستخدِم النساءُ والفتيات أحياناً مِحجَم الحَيض بدلاً عن الفوط الصحية والدكات المهبلية. وهو وِعاءٌ على شكل فِنجان أو قمع يجري إدخالُه في المَهبِل ليتلقَّى ويجمع دمَ الحَيض بدلاً من امتصاصه. وهذا ما يمكن أن يقي المرأةَ من "مُتلازمة الصَّدمة السُّمية" التي نناقشها بعدَ قليل. إذا قلقت المرأةُ من احتمال تسَرُّب الدم، فقد تستخدم بِطانةً للسروال الداخلي. وقد تستخدم المرأةُ هذه البِطانةَ في أيَّام التدفُّق الخفيف فقط حتَّى تتجنَّبَ استخدامَ الدِّكة أو الفوطة الصحيَّة. لا تكون أيَّةُ وسيلة من هذه الوسائل ظاهرةً أو مرئيَّة للآخرين، رغم أنَّ بعضَ الفوط السميكة يمكن أن تبدو ضخمةً بعضَ الشيء. وتلجأ المرأةُ عادةً إلى تجريب هذه المنتجات المختلفة لاختيار ما يناسبها. مهما يكن نوعُ الوسيلة المُستخدَمة، فمن المهمِّ التقيُّد بتعليمات الاستخدام المسجَّلَّة على الغلاف. ويجب غسلُ اليدين دائماً قبلَ كلِّ استخدام وبعدَه. إنَّ استخدامَ الدكات المهبلية شديدة الامتصاص، أو عدم تغيير الدكة باستمرار، يعرِّض المرأةَ لمخاطر متلازمة الصدمة السُّميَّة. وهي عدوى جرثومية خطيرة يمكن أن تكونَ قاتلةً إن لم تُعالَج. يُمكن تفادي الإصابة بمتلازمة الصدمة السُّميَّة من خلال تفادي إستخدام الدكات المهبلية، أو من خلال تناوب استخدام الفوطة الصحيَّة والدِّكة المَهبِلية. من الممكن أن تنجمَ أعراضُ متلازمة الصدمة السُّميَّة عن أمراض كثيرة أخرى. ومن المهمِّ جداً أن تتحدَّثَ المرأةُ أو الفتاة مع امرأة أكبر منها، أو أن تستشيرَ الطبيب إذا ظهر لديها أيُّ عَرَض من أعراض متلازمة الصدمة السُّميَّة. يجب أن تتحدَّثَ المرأةُ أو الفتاة مع امرأة أكبر منها أو أن تستشيرَ الطبيبَ إذا كانت تستخدم الدكات المهبلية و ظهر لديها أيُّ عَرَض من أعراض متلازمة الصدمة السُّميَّة. وهذه الأعراضُ هي:
حُمَّى شديدة مفاجِئة.
آلام عَضَليَّة.
الشعور بالدوخة أو فقدان الوعي.
طَفَح جِلدي يُشبه الحروقَ الناجمة عن أشعَّة الشمس.
احمرار العينين والفم والحَلق.
مُفرَزات مهبليَّة غير طبيعية.
الشعور بالاضطراب والتشوُّش.
يعالج الطبيبُ متلازمةَ الصدمة السُّميَّة بالمضادَّات الحَيَوية، ويقوم بفحص الكَبِد والكِليتين للتأكُّد من حُسن عمل هذه الأعضاء. كما يستطيع الطبيبُ أيضاً معالجةَ الطَّفَح الجلدي وشفاءه. ومن المهمِّ أن تحصلَ المرأةُ أو الفتاة التي تظهر لديها هذه الأعراضُ على علاج سريع. لا تُعيق دورةُ الطَّمث النساءَ عن العمل أو الرياضة. وقد تكون الدِّكاتُ المَهبليَّة أفضلَ للمرأة أو الفتاة التي تعيش حياةً نشيطة، وتمارس السباحة أو الجري أو الرياضات الأخرى. على الفتاة التي تكون لديها أسئلةٌ فيما يخصُّ الفوطَ الصحِّية أو الدِّكَّات، أو كيفية التلاؤم مع دورة الطمث، أن تتحدَّثَ مع امرأة أكبر منها سناً. ويمكن أن تكونَ المرأةُ الأكبر أمَّاً أو أختاً أو موجِّهة صحِّية أو ممرِّضة.
المَعَصُ أو عُسر الطَّمث
من الممكن أن تشعرَ بعضُ النساء بتغيُّرات جَسَديَّة مع اقتراب موعد دورة الطمث. ويقول أكثر من نصف النِّساء إنَّهن يشعرن بمَعَص خلال الأيَّام الأولى من الدورة. يُعرَف المَعَصُ الذي يحدث نتيجةَ دورة الطَّمث باسم "المَعَص الطَمثي" أو "عُسر الطَّمث". ويعتقد الأطبَّاء أنَّه ناجم عن مادَّة كيميائية اسمها بروستاغلاندين. إنَّ هذه المادَّة تُسبِّب تقلُّصَ عضلات الرَّحِم. يكون للمَعَصِ الطمثي تأثيراتٌ مختلفة باختلاف النساء، حيث تشعر النساءُ والفتيات أحياناً بتقلُّصات مَعَص مؤلمة كليلة في الظهر أو البطن. وتشعر نِساءٌ أُخريات بتقلُّصات مَعَص حادَّة مؤلمة في هاتين المنطقتين. ويتراجع الإنزعاجُ النَّاجِم عن المَعص الطمثي مع الوقت عادة، كما يمكن أن يزولَ تماماً. تستطيع الأدويةُ التي تُباع من غير وصفة طبِّية، ومنها الإيبوبروفين والأسيتامينوفين، أن تُخفِّفَ آلامَ الطَّمث. كما أنَّ الاستحمامَ بمياه دافئة أو وضع وسادة التدفئة الكهربائية على أسفل البطن يُمكن أن يُخفِّفَ الإحساسَ بالانزعاج. وتجد النساء أحياناً أنَّ أداء تمارين رياضيَّة منتظمة مفيدٌ لتخفيف ألم عسر الطَّمث أيضاً. أمَّا إذا لم ينجح ذلك كلُّه، فمن الممكن طلبُ مشورة الطبيب من أجل اللجوء إلى أساليب معالجة أخرى.
المُتلازمةُ السابقة للحيض
تعاني الفتياتُ والنساء أحياناً من تغيُّرات عاطفية خلال الأيَّام التي تسبق بدءَ دورة الطَّمث، أو خلال الأسبوع الذي يسبقها. وهذا ما يُمكن أن يكونَ ناجماً عن المُتلازمة السابقة للحيض. من الممكن أن تُسبِّبَ المُتلازمةُ السابقة للحيض شعوراً بالحُزن أو الانزعاج. وقد تجعل المرأةَ سريعةَ الغضب كثيرةَ البُكاء أكثر ممَّا هو مُعتاد. كما قد تُسبِّب أحياناً رغبةً شديدة في تناول أطعمة معينة. وقد تُسبِّب المُتلازمةُ السابقة للحيض تغيُّراتٍ جسديةً أحياناً؛ فقد يميل الجسمُ إلى الاحتفاظ بالماء أكثر من المعتاد، ممَّا يجعل المرأةَ تشعر بالانتفاخ والامتلاء. كما يُمكن أن يتورَّمَ الثديان قليلاً ويُصبحا مؤلمين. وتعاني بعض النساء والفتيات من الصداع أوظهور مفاجئ لحَبِّ الشباب خلال هذه الفترة. تحدث التغيُّراتُ الجسدية والعاطفية خلال المُتلازمة السابقة للحيض بسبب ارتفاع وانخفاض مستويات الهرمونات في جسم المرأة. وغالباً ما تزول أعراضُ المُتلازمة السابقة للحيض مع بَدء الحَيض. لكنَّها قد تعاود الظهورَ قبلَ بداية كلِّ دورة. إنَّ تناولَ الطعام الصِّحي والحصول على النوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية تفيد في تخفيف أعراض المُتلازمة السابقة للحيض. وعلى المرأة القَلِقة من هذه الأعراض أن تستشيرَ طبيبَها.
الحَيضُ الفائت أو غير المنتَظم
يعني انتظامُ دورات الطَّمث أنَّ الجهازَ الإنجابي يعمل على نحوٍ سليم عموماً. يحدث أحياناً أن يختَلَّ انتظامُ الدورة الطَّمثية عندَ المرأة أو الفتاة. وهذا يعني بدءَ الدورة في أوقات مختلفة كلَّ مرَّة. أوقد يعني تفويتَ دورة من الدورات بشكلٍ كامل. من الطبيعي أن يحدثَ عدمُ الانتظام عندَ الفتيات مع بداية بلوغ سنِّ الحيض أو الطَّمث؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تُفَوِّت الفتاةُ دورةً كاملة بعدَ أن تمرَّ بدورتين طبيعيتين مدَّةُ كلِّ منهما ثمانية وعشرون يوماً. لكنَّ الدورات تغدو أكثرَ انتظاماً بعدَ سنة أو سنتين؛ غيرَ أنَّ عدمَ الانتظام يستمرُّ عندَ بعض النساء زمناً طويلاً بعدَ ذلك. من الممكن أن تكونَ الدورةُ منتظمةً عندَ المرأة، ثمَّ يضطرب انتظامُها بسبب مرض شديد أو بسبب شدَّة نفسية كبيرة أو في حالة الإفراط في التمارين الرياضية أو في اتِّباع نظام غِذائي مُتَشدِّد. كما أنَّ الدورةَ الطَّمثية تتوقَّف تماماً عندَ المرأة المُصابة بفقد الشَّهيَّة العُصابي (القَهَم العُصابي) عادةً. يمكن أحياناً أن يعني توقُّفُ الدورة الطَّمثية أنَّ المبيضين قد توقَّفا عن إنتاج المقدار الطبيعي من هرمون الإستروجين. قد يُؤدِّي نقصُ هذا الهرمون إلى آثار هامَّة على الصحَّة إجمالاً. ويمكن أن يكونَ للأمر علاقةٌ بمشكلات هرمونية مثل المشكلات الناجمة عن "مُتلازمة المبيض مُتعدِّد الكِيسات" أو المشكلات الخطيرة في الأعضاء الإنجابية. وعلى المرأة استشارة الطبيب في حال عدم انتظام دورة الطَّمث لديها. عندَ الفتيات والنساء المُقتربات من سنِّ اليأس، يمكن أن تؤدِّي التغيُّراتُ الهرمونيَّة إلى تزايد طول الدورة الطَّمثية، وإلى عدم انتظامها. وقد يكون علاجُ اضطرابات الدورة ممكناً حتَّى إذا كانت المشكلةُ ناجمةً عن تغيُّرات هرمونية. من الممكن أن تحدثَ التغيُّراتُ الهُرمونية بالترافق مع مشكلات صحِّية أخرى، كتَلَيُّف الرَّحِم والسَّلائِل (البوليبات)، وحتَّى السرطان. وعلى المرأة استشارة الطبيب في حال حدوث أيِّ نزف غير طبيعي. يجب إبلاغُ الطبيب في الحالات التالية:
تَوقُّفٌ مفاجئ للدورات يستمرُّ أكثرَ من تسعين يوماً.
في حالةِ عدم الانتظام الشديد في دورات الطَّمث الشهرية بعدَ أن كانت منتظمة.
حدوث الدورات كل أكثر من واحد وعشرين يوماً أو كل أقل من خمسة وثلاثين يوماً.
استمرار النزف أكثر من سبعة أيَّام.
حدوث نزف بين الدورات.
نزف غزير جداً.
النَّزفُ الطَّمثي الزائد
هناك مشكلةٌ أخرى تتعلَّق بالطَّمث، وهي النزفُ الرَّحِمي غير الطبيعي. وهذا النزفُ هو نزفٌ من المهبل مختلف عن نزف دورات الطَّمث العادية. ومن حالاته:
النزف بين الدورات.
النزف بعدَ الممارسة الجنسية.
التَّبقيع (أي النزف الخفيف) في أيِّ وقت خلال الدورة الطَّمثية.
غزارة زائدة للنزف في أثناء الطَّمث أو استمرار النزف أكثر من الزمن المُعتاد.
النَّزف بعدَ بلوغ سنِّ اليأس.
يمكن أن تكونَ للنزف غير الطبيعي أسبابٌ كثيرة. وقد يبدأ الطبيبُ الفحص بالتَّحرِّي عن المشكلات الشائعة ضمن الفئة العمريَّة الخاصَّة بالمريضة. هناك حالاتُ نزف غير خطيرة، وهي سهلةُ المعالجة. لكن من الممكن أن تكونَ بعضُ الحالات خطيرة. يعتمد أسلوبُ معالجة النزف غير الطبيعي على معرفة سببه. يجب إبلاغُ الطبيب في الحالات التالية:
إذا كان النزفُ أكثرَ غزارة من المعتاد، أو إذا لَزِم تبديل الفوطة الصحِّية أو الدِّكة المهبلية كلَّ ساعة أو ساعتين.
إذا حدث نزفٌ بين مواعيد الدورات الطمثية.
الخلاصة
يحدث الطَّمثُ، أو الحَيض، عندما يطرح جسمُ المرأة بطانةَ الرَّحِم. يستعدُّ جسمُ المرأة للحمل كلَّ شهر. وإذا لم يحدث الحَملُ، فإنَّ الرَّحِمَ يطرح بطانتَه إلى خارج الجسم على شكل دم الحَيض. يبدأ الحيضُ في سنِّ الثانية عشرة عادةً، ويستمرُّ حتَّى بلوغ سنِّ اليأس، أي في الحادية والخمسين تقريباً. وتدوم فترةُ الحيض من ثلاثة أيَّام إلى خمسة في مُعظم الحالات. من الممكن أن تعاني المرأةُ من مجموعةٍ من المشكلات المتعلِّقة بالدورة الطمثية. ومنها الألمُ والنزف الغزير والحَيض الفائت. ومن المهمِّ أن تتحدَّثَ المرأةُ مع امرأة أكبر منها، أو مع الطبيب، عندَ حدوث هذه المشكلات. الفوَطُ الصحِّية والدِّكاتُ المَهبِلية هي الوسائلُ الأكثر استعمالاً عندَ الحيض. ومن الممكن شراؤها من معظَم المتاجر.
<<
اغلاق
|
|
|
على الزمالة العربية في اختصاص النساء والولادة وهن د. عهد منصور القماش ود. هناء عبدالكريم الزايد ود. عائشة دهلوس الرشيد.
وقد تلقين التهنئة من زميلاتهن في المستشفى على اجتيازهن الامتحان والنجاح.. كما ان هناك زميلات لهن يحذون حذوهن لمواصلة العطاء والانضمام الى ركب المثابرات.
<<
اغلاق
|