في هذا المقال سنطرح كل ما يهمك عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج:
بطانة الرحم المهاجرة هو نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم، عادة ما يحصل هذا النمو غير طبيعي في منطقة البطن السفلية أو عند الحوض، ولكنه يمكن أن يحدث في أي منطقة حول الجسم.
تتعدد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لتشمل الحيض الرجعي، أو انتقال الخلايا الرحمية بعد عملية جراحية.
فلنتعرف هنا على أعراض بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها:
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
إن أعراض البطانة المهاجرة تختلف من امرأة إلى أخرى فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض قد يشعرن بآلام أقوى من غيرها.
نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة فقد تشعرين بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة بالمقابل قد تشعرين بآلام خفيفة وتكون مرحلته متقدمة.
من أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة شيوعًا هي الشعور بالألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
آلام عند حدوث الحيض.
آلام قبل حدوث الحيض وبعده.
نزول دم كثيف أثناء الحيض، والنزيف قبل أو بعد الحيض.
العقم، أو صعوبة حدوث الحمل.
الشعور بالألم بعد حدوث الجماع.
عدم الشعور بالراحة لحركة الأمعاء.
الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، والتعب، والشعور بالغثيان.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
قد يختلط تشخيص اضطراب بطانة الرحم المهاجرة مع أكياس المبيضين أو أمراض التهاب الحوض، لذلك عليكِ مراجعة طبيبك المختص ليتم تشخيصها بالطرق الصحيحة.
علاج اضطراب البطانة المهاجرة
بعد التعرف على أعراض بطانة الرحم المهاجرة ننوه أنه لا يوجد علاج لاضطراب البطانة المهاجرة، ولكن يمكن التخفيف من حدة أعراضه والسيطرة عليها من خلال الآتي:
تناول الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب المسكنات المتعارف عليها لتخفيف الألم الذي تعانين منه، مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) ولكنها ليست فعالة في كل الحالات.
استخدام العلاج الهرموني
إن كان السبب وراء الإصابة اختلالًا في الهرمونات فإن العلاج الهرموني يعمل على إعادة التوازن للهرمونات داخل جسمك مما يساعد على تخفيف الألم والسيطرة على تقدم الحالة.
تناول أدوية تنظيم الحمل
تعمل أدوية تنظيم الحمل على منع حدوث الحمل عن طريق إيقاف النمو الشهري لأنسجة بطانة الرحم، وهذا بدوره يقلل من تقدم مرحلة بطانة الرحم المهاجرة.
استئصال الرحم
نادرًا ما يلجأ الطبيب المختص إلى استئصال الرحم ويقدمه على أنه آخر حل في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى، وعلى أنها لم تجدي نفعًا في تخفيف أعراض البطانة المهاجرة.
مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور إلى ظهور بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل الآتي:
1. العقم
من المضاعفات الرئيسة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها قد تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة بحيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
2. سرطان المبيض
تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
<<
اغلاق
|
|
|
الفترة؟ لمعرفة الإجابة اقرأ المقال الآتي.
حبوب منع الحمل للمرضعة
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) النساء المرضعات بعدم استخدام موانع الحمل الفموية ذات الجرعات المنخفضة خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، كما توصي الأطباء بعدم وصف موانع الحمل الفموية خلال الأسابيع الستة الأولى حتى الأشهر الستة بعد الولادة، ما لم تكن الطرق الأخرى لتنظيم النسل أكثر ملائمة صحيًا لوضع المرأة المرضعة.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل للمرضعة
تحتوي حبوب منع الحمل على مزيج من هرمونات الإستروجين والبروجسترون، لذلك فقد تعاني بعض النساء المرضعات بعد استخدامها من نقص في إمدادات الحليب مما يتسبب في انخفاض الحليب الذي يتلقاه الرضيع خلال فترة الرضاعة الطبيعية نتيجة لزيادة هرمون الإستروجين.
كما قد تتسبب حبوب منع الحمل للمرضعة في عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها بشكل مؤقت نظرًا لأنكِ تحصلين على 28 قرصًا، حيث يحتوي كل قرص على هرمون البروجسترون، لذلك فقد تواجهين أيضًا بعضًا من الأعراض غير الطبيعية، مثل: الصداع، والغثيان، وزيادة الوزن، وألم الثدي، والنزيف غير المنتظم خلال الشهر، وانخفاض الدافع الجنسي، وتكيس المبيض.
إذا كنتِ قلقة بشأن تناول حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، فمن الأفضل أن تتحدثي إلى الطبيب بشأن الخيارات الآمنة المتاحة لكِ.
نصائح صحية للأم المرضعة
لا بدّ من اتباع هذه النصائح الصحية في حال استخدام حبوب منع الحمل للمرضعة:
التأكد من استشارة الطبيب قبل الحصول على حبوب منع الحمل خلال فترة الرضاعة.
إخبار طبيبك عن تاريخك الصحي.
تناول حبوب منع الحمل يوميًا في نفس الموعد، فقد يتسبب أخذكِ له في أوقات مختلفة، أو تخطي حبة، أو التقيؤ في انخفاض فعاليته.
عدم استخدام حبوب منع الحمل، أو أي نوع من وسائل تحديد النسل الهرمونية إذا كنتِ تعانين بالفعل من نقص في كمية الحليب.
عدم البدء بتناول حبوب منع الحمل إلا بعد مرور فترة ستة أسابيع على ولادتك، لتتأكد من سلامة مداد حليبكِ وتحسن الرضاعة الطبيعية لديكِ.
مراقبة جودة حليب الرضاعة لديكِ بعد عند بدء تناول حبوب منع الحمل، ففي حال لاحظت انخفاضًا في كمية حليب الثدي، فلا تتردد في إخبار الطبيب.
البحث عن العلامات التي تدل على أن طفلك يحصل على ما يكفيه من حليب الثدي، كما يجب أخذ طفلك إلى طبيب الأطفال للتأكد من أنه ينمو بمعدل صحي ومتسق.
عدم استخدام حبوب منع الحمل إذا كنتِ تعانين من حالات صحية مزمنة، مثل: أمراض القلب، أو لديك تشخيص سابق لسرطان الثدي.
عدم تناول حبوب منع الحمل خلال الرضاعة إذا كنتِ من المدخنات، فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بالجلطات.
لنتعرف أكثر حول حبوب منع الحمل للمرضعة من خلال المقال الآتي:
حبوب منع الحمل للمرضعة
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) النساء المرضعات بعدم استخدام موانع الحمل الفموية ذات الجرعات المنخفضة خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، كما توصي الأطباء بعدم وصف موانع الحمل الفموية خلال الأسابيع الستة الأولى حتى الأشهر الستة بعد الولادة، ما لم تكن الطرق الأخرى لتنظيم النسل أكثر ملائمة صحيًا لوضع المرأة المرضعة.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل للمرضعة
تحتوي حبوب منع الحمل على مزيج من هرمونات الإستروجين والبروجسترون، لذلك فقد تعاني بعض النساء المرضعات بعد استخدامها من نقص في إمدادات الحليب مما يتسبب في انخفاض الحليب الذي يتلقاه الرضيع خلال فترة الرضاعة الطبيعية نتيجة لزيادة هرمون الإستروجين.
كما قد تتسبب حبوب منع الحمل للمرضعة في عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها بشكل مؤقت نظرًا لأنكِ تحصلين على 28 قرصًا، حيث يحتوي كل قرص على هرمون البروجسترون، لذلك فقد تواجهين أيضًا بعضًا من الأعراض غير الطبيعية، مثل: الصداع، والغثيان، وزيادة الوزن، وألم الثدي، والنزيف غير المنتظم خلال الشهر، وانخفاض الدافع الجنسي، وتكيس المبيض.
إذا كنتِ قلقة بشأن تناول حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، فمن الأفضل أن تتحدثي إلى الطبيب بشأن الخيارات الآمنة المتاحة لكِ.
نصائح صحية للأم المرضعة
لا بدّ من اتباع هذه النصائح الصحية في حال استخدام حبوب منع الحمل للمرضعة:
التأكد من استشارة الطبيب قبل الحصول على حبوب منع الحمل خلال فترة الرضاعة.
إخبار طبيبك عن تاريخك الصحي.
تناول حبوب منع الحمل يوميًا في نفس الموعد، فقد يتسبب أخذكِ له في أوقات مختلفة، أو تخطي حبة، أو التقيؤ في انخفاض فعاليته.
عدم استخدام حبوب منع الحمل، أو أي نوع من وسائل تحديد النسل الهرمونية إذا كنتِ تعانين بالفعل من نقص في كمية الحليب.
عدم البدء بتناول حبوب منع الحمل إلا بعد مرور فترة ستة أسابيع على ولادتك، لتتأكد من سلامة مداد حليبكِ وتحسن الرضاعة الطبيعية لديكِ.
مراقبة جودة حليب الرضاعة لديكِ بعد عند بدء تناول حبوب منع الحمل، ففي حال لاحظت انخفاضًا في كمية حليب الثدي، فلا تتردد في إخبار الطبيب.
البحث عن العلامات التي تدل على أن طفلك يحصل على ما يكفيه من حليب الثدي، كما يجب أخذ طفلك إلى طبيب الأطفال للتأكد من أنه ينمو بمعدل صحي ومتسق.
عدم استخدام حبوب منع الحمل إذا كنتِ تعانين من حالات صحية مزمنة، مثل: أمراض القلب، أو لديك تشخيص سابق لسرطان الثدي.
عدم تناول حبوب منع الحمل خلال الرضاعة إذا كنتِ من المدخنات، فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بالجلطات.
<<
اغلاق
|
|
|
تعرف على الأسباب، العلاج وطرق الوقاية.
تتكون المسالك البولية في جسم الإنسان من الكلى، الحالب، المثانة والإحليل، حيث تعمل على إزالة الأملاح والمخلفات من الجسم، وقد تتعرض كل هذه الأعضاء إلى الإلتهاب. تعرف على التهاب المسالك البولية لدى النساء.
التهاب المسالك البولية لدى النساء
التهاب المسالك البولية (Urinary Tract Infection - UTI) هو التهاب قد يتعرض له أي عضو من أعضاء المسالك البولية. ومعظم الإلتهابات البولية تكون بسبب بكتيريا تسمى الإشريكية القولونية (E.Coli) حيث تعيش هذه البكتيريا في الأمعاء وخصوصًا في المستقيم.
هناك مسميات عدة للإلتهابات البولية مثل التهاب المثانة، التهاب الإحليل والتهاب الكلى وهو الأخطر.
تعتبر السيدات في سن الإنجاب هن الأكثر عرضة لالتهاب المسالك البولية، حيث أن الإحليل عندهن أقصر منه عند الرجال، كما وأن فتحة الإحليل قريبة من المنطقة التناسلية، مما يجعل الأمر أسهل على البكتيريا للدخول إلى المثانة والتسبب في التهاب في المسالك البولية.
وليس غريبًا أن تعرف أنه حوالي 40% من السيدات يتعرضن إلى التهاب في المسالك البولية مرة واحدة على الأقل في حياتهن. وتعتبر السيدات المتزوجات وفي فترة الحمل وبعد إجراء عملية جراحية هن الأكثر عرضة للإلتهابات.
أعراض التهاب المسالك البولية لدى النساء
قد تشعرين بما يلي في حال الإصابة بالتهاب المسالك البولية:
ألم في أسفل البطن أو في أسفل الظهر.
الحرقة أثناء التبول.
تكرار الذهاب إلى الحمام والشعور بحاجة ملحه للذهاب إلى الحمام مع وجود كميات قليلة من البول.
القيام أثناء الليل للتبول.
تغير لون ورائحة البول.
وجود الدم في البول.
ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة للغثيان والقشعريرة.
أسباب تكرار التهاب المسالك البولية لدى النساء
في كثير من الأحيان لا يوجد سبب واضح لتكرار حدوث الإلتهابات. ولكن قد يكون السبب:
إن للجسم دفاعات تحميه من الإصابة بالإلتهابات، وإن أي تغيير قد يطرأ على الجسم يزيد من احتمالية الإصابة بالإلتهاب، مثلًا إذا كان هناك مشاكل في المثانة أو في الكلى (وجود مشاكل خلقية أو وجود الحصى) فإن ذلك يزيد من فرص التعرض لالتهاب المسالك البولية.
يعتبر الجماع من العوامل الرئيسية لحدوث التهابات البول.
إن جسم السيدات هو تحت تأثير هرمون الأستروجين وانقطاع الطمث يؤدي إلى نقصان في هذا الهرمون، مما يؤدي إلى ضعف ونشفان في الجهاز التناسلي ويزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات البول.
إن الحمل يزيد من احتمالية تكرار الإلتهابات نتيجة للتغيرات التي تطرأ على المسالك البولية طوال فترة الحمل والولادة.
تشخيص التهاب المسالك البولية لدى النساء
قد يطلب الطبيب عدة فحوصات لتشخيص التهاب المسالك البولية عند النساء مثل:
فحص البول العادي والذي يبين كريات الدم البيضاء والتي تعتبر دليل على الإلتهاب.
زراعة البول وتظهر النتيجة غالبًا بعد ثلاثة أيام وتبين نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب لها.
قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى خصوصًا إذا كان هناك التهابات متكررة مثل السونار/الألتراساوند للكلية والحالب ليكشف ما إذا كان هناك تضخم واحتباس للبول الذي قد يدل على وجود الحصوات.
منظار للمثانة وهو عبارة عن منظار يتم إدخاله للمثانة لرؤية المثانة من الداخل خصوصًا إذا كان هناك دم بالبول.
قد يطلب الطبيب صوره طبقيه للإطمئنان على الكلى والحالب و لتأكيد أو نفي وجود حصوات.
علاج التهاب المسالك البولية لدى النساء
يقوم الطبيب بعلاج التهاب المسالك البولية لدى النساء كالتالي:
في حالة التهاب المثانة البسيط ينصح بأخذ المضاد الحيوي من 3-5 أيام.
إذا كان هناك التهاب في المثانة مع الحمل أو مرض السكري فينصح بأخذ المضاد الحيوي من 7-14 يوم.
من المهم إكمال المضاد الحيوي حتى لو شعرتي بالتحسن، لأن عدم إكمال المضاد الحيوي يؤدي إلى عودة الإلتهاب وغالبًا يكون أقوى.
ومن المهم الرجوع إلى الطبيب إذا لم تشعري بالتحسن بعد مضي 24 ساعة على بدء المضاد الحيوي أو وجود الدم بالبول أو إذا كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة أو ألم في الخاصرة أو الظهر.
إذا تكرر الإلتهاب فمن الأفضل أخذ العلاج للإلتهاب ومن ثم أخذ جرعه وقائيه يومية لعدة أسابيع.
إن التهاب المسالك البولية هي التهابات مؤلمة وغير مريحة ولكن علاجها غالبًا ما يكون ناجحًا وفعالًا.
طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية لدى النساء
يمكن الوقاية من التهاب المسالك البولية باتباع ما يلي:
تناول الماء، يساعد تناول من 2-3 لتر يوميًا على الحماية من الإلتهابات.
عصير الكرز وفيتامين ج يزيد حموضة البول ويقلل من نمو البكتيريا.
الذهاب إلى الحمام للتبول بشكل منتظم و فور الشعور بالحاجة للتبول وعدم حصر البول.
عند التبول القيام بالتنشيف من الأمام للخلف.
تجنب المواد التي قد تحدث تهيج للجلد مثل استخدام المواد المعطرة والغسول المهبلي.
الذهاب إلى الحمام قبل وبعد الجماع للتبول.
تنظيم السكر بالدم للمصابين بالسكري.
<<
اغلاق
|
|
|
الأكياس التي تتكون على المبايض من القضايا الهامة بخصوص أمراض النساء، وفي بعض الحالات، قد لا يكون هناك علاج لهذه التكيسات سوى الاستئصال، وتعتبر عملية ازالة كيس على المبيض بالمنظار من الخيارات المتاحة في الجراحة، فكيف تتم هذه العملية، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
ما هي أكياس المبيض؟
الأكياس المبيضية هي أكياس أو جيوب مملوءة بالسائل، وتكون بداخل المبيض أو على سطحه، وقد يكون لدى العديد من النساء كيس على المبيض في وقت ما، ولكن معظم التكيسات تكون غير مؤذية، وقد تختفي خلال بضعة أشهر، ولكن إذا كانت تكيسات المبيض تسبب أعراضاً مزعجة، قد تكون هناك حاجة إلى استئصالها.
علاج أكياس المبيض
في معظم الحالات، تختفي أكياس المبيض في غضون بضعة أشهر دون الحاجة إلى العلاج، ولكن إذا كان العلاج مطلوباً، فسوف يعتمد على حجم الكيس ومظهره، ومدى وجود أعراض لدى المرأة المصابة بتكيس المبيض من عدمه، وموقفها من سن انقطاع الطمث، حيث أن النساء بعد انقطاع الطمث يكون لديهن خطر الإصابة بـ سرطان المبيض أعلى قليلاً.
الانتظار لفترة في معظم الحالات،
يوصى الأطباء بسياسة الانتظار اليقظ أو الانتظار الساهر، هذا يعني أن الحالة لن تتلقى العلاج الفوري، ولكن قد يكون هناك فحص الموجات فوق الصوتية بعد بضعة أسابيع أو شهور، وذلك للتحقق ما إذا كان الكيس قد زال أم لا، وقد يُنصح النساء بعد انقطاع الطمث بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم كل أربعة أشهر لمدة عام، وذلك لأن خطر سرطان المبيض لديهم يكون أكثر قليلاً.
وإذا أظهرت الفحوصات أن الكيس قد اختفى، فإن إجراء المزيد من الفحوصات والعلاجات لا يكون ضرورياً، ولكن إذا كان الكيس لازال موجوداً، فإن الجراحة تكون هي الخيار المطلوب.
العلاج بالأدوية قد يوصي الطبيب يموانع الحمل الهرمونية كحبوب منع الحمل لمنع التناوب، ومع ذلك فإن حبوب منع الحمل لن تقلص الكيس الموجود. جراحة استئصال أكياس المبيض عادة ما تكون الجراحة خياراً عند التخوف من أن يكون الكيس سرطانياً، أو أن يتحول إلى سرطان بعد ذلك، وهناك نوعين من جراحة استئصال تكيسات المبيض:
عملية ازالة كيس على المبيض بالمنظار
تُعرف عملية ازالة كيس على المبيض بالمنظار بتنظير البطن، ويمكن إزالة معظم الأكياس عن طريق هذا الإجراء، حيث يتم إجراء شق صغير في البطن، ويتم إطلاق غاز معين في منطقة الحوض حتى يستطيع الجراح الوصول إلى المبيضين.
يتم تمرير منظار البطن (وهو مجهر صغير عل شكل أنبوب مزود بمصدر ضوء في نهايته) إلى البطن، حتى يتمكن الجراح من رؤية الأعضاء الداخلية، ثم يزيل الجراح الكيس من خلال الجرح الصغير في الجلد، وبعد إزالة الكيس، يتم إغلاق الجرح بواسطة غرز الجراحة القابلة للذوبان. يعتبر هذا الإجراء هو المفضل في معظم الحالات، حيث أنه يسبب ألماً أقل، ولديه وقت أسرع للشفاء، كما يمكن لمعظم النساء العودة إلى المنزل في نفس يوم إجراء العملية.
عملية إزالة كيس المبيض بالفتح الجراحي
إذا كان الكيس الموجود كبيراً، أو قد يكون هناك احتمال أنه سرطاني، فمن الأفضل إجراء عملية فتح البطن، وخلالها يتم إجراء فتح واحد وأكبر من جرح المنظار، حتى يعطي الطبيب مساحة أفضل للوصول إلى الكيس، وبعد الإزالة يتم استخدام الغرز الطبية أو الدبابيس الجراحية لإغلاق الفتح، وقد تحتاج المرأة للبقاء في المستشفى لعدة أيام.
توقعات ونصائح بعد العملية بعد إزالة كيس المبيض،
قد تشعر المرأة بـ ألم في البطن، ولكن ذلك يتحسن في غضون يوم أو يومين، في حالة الإزالة بالمنظار، عادة ما تعود الأمور إلى طبيعتها خلال أسبوعين، ولكن التعافي بعد عملية فتح البطن يأخذ وقتاً أطول، ربما حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع، وإذا كان الكيس تمت إزالته إلى المختبر لفحصه، فمن المتوقع أن تظهر النتيجة خلال بضعة أسابيع، وسوف يناقش الطبيب ما إذا كانت الحالة بحاجة إلى علاج إضافي. ADVERTISEMENT يجب الاتصال بالطبيب إذا كان هناك أحد الأعراض الآتية أثناء فترة التعافي، حيث أنها قد تشير إلى حدوث عدوى: وجود نزيف شديد. ألم البطن الشديد، أو وجود تورم فيها. ارتفاع درجة الحرارة (الحمى). وجود إفرازات مهبلية داكنة أو كريهة الرائحة.
<<
اغلاق
|
|
|
ويُلزمها بزيارة الطبيب في أميركا وحدها، بحسب إحصاءات المعهد الوطني لأمراض السكري والجهاز الهضمي والكلى.
التهاب المسالك البولية يتسبب بالشعور بالحرقة والألم في منطقة الحوض، في كل مرة تذهب المرأة للتبوّل.
في ما يلي 7 حقائق مهمة حول التهابات المسالك البولية يجب عدم تجاهلها، سواء كانت هذه المرة الأولى التي تصابين بها بهذا الالتهاب، أو حتى الخامسة.
1. ما الذي يسبب التهاب المسالك البولية؟
يتفق المختصون بالقول إنّ التهاب المسالك البولية يسبب الشعور بالحرقة عندما تكون البكتيريا موجودة في الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الجسم.
من المفروض أن يتخلص الجسم من البكتيريا الزائدة الموجودة في مجرى البول والمثانة والحالب والكلى (والتي تشكل الجهاز البولي) بواسطة البول. ولكن إذا كانت البكتيريا راسخة ومنتشرة فقد يتطور الالتهاب سريعًا جدًّا. وببساطة فإنَّ لدى النساء مجرى بول أقصر من الرجال، وبالتالي سيكون الأمر أكثر سهولة للبكتيريا لكي تخترق الجهاز البولي وتسبب الالتهاب.
2. الأعراض المبكّرة لالتهاب المسالك البولية
بشكل عام الإشارات الأولى لالتهاب المسالك البولية أكثر شيوعًا بين النساء. فعلى سبيل المثال قد يسبب نموّ البكتيريا في مجرى البول وتطور الالتهاب إلى حمّى مميزة كما هي الحال في الغالبية العظمى من حالات الالتهاب.
غير أنّ التهاب المسالك البولية لدى النساء، يسبب كذلك الشعور بالألم والإحساس بالحرق عند التبول. وقد يسبب الشعور بالثقل في منطقة الحوض ووجع خفيف كذلك، أو الشعور بالحاجة إلى التبول حتى في الوقت ذاته الذي يتم فيه إفراغ المثانة.
3. مانع الحمل ونمو البكتيريا
تحدث التهابات المسالك البولية المتكررة عندما لا يتخلص الجسم من البكتيريا تمامًا. إذ يمكن ألّا تكوني قد أكملت الجرعة الموصوفة من المضاد الحيوي، أو أنَّ الالتهاب يتطلب وقتًا أطول لكي يتخلص منه جسمكِ. فإذا لم يكن السبب أيًّا من هذه الحالات، فقد يكون السبب هو وسيلة منع الحمل التي تستخدمينها.
جهاز منع الحمل الذي يتم إدخاله في المهبل، مثل العازل المهبلي قد يسبب تهيّج الجلد، وينقل آثار البكتيريا إذا لم يتم تنظيفه تمامًا وبشكل صحيح بعد الاستخدام. وإذا كنتِ تستخدمين المعقّمات أو العازل المهبلي أو الواقي الذكري خلال العلاقة الجنسية، فقد يسبب ذلك تهيّج الأنسجة في المهبل ومجرى البول، ويهيّىء بيئة مناسبة لانتشار البكتيريا.
4. العلاقات الجنسية
التبول مباشرة بعد العلاقة الجنسية قد يمنع الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
فالتبول بعد ممارسة الجنس مباشرة، يخلص المهبل من جميع البكتيريا الموجودة. كما يمنع أيضًا البكتيريا الموجود من الانتشار إلى مناطق مجاورة لمجرى البول والمثانة.
5. التهابات المسالك البولية المتكررة
إذا أُصبتِ بالتهاب المسالك البولية في السابق، فهناك احتمال ألا تكون تلك هي المرة الأخيرة. ويتفق أطباء العقم والأمراض النسائية بالقول إنَّ التهابات المسالك البولية المتكررة شائعة إلى حدّ ما، ولكنها تنتج في العادة عن عدم إنهاء الجرعات الموصوفة من المضادات الحيوية.
6. اشربي الكثير من السوائل لكي تغسلي جسمكِ
إذا شعرتِ بأنكِ على وشك الإصابة بالتهاب المسالك البولية، استشيري الطبيب المعالج بأسرع وقت ممكن، ولكن في انتظار ذلك ساعدي نفسكِ بغسل جسمكِ والقضاء على البكتيريا بشرب الكثير من السوائل. فالسوائل تعمل على تخفيف البول وغسل المثانة، ومعالجة الشعور بالألم والحرق.
واشربي عصير الكرانبيري أيضًا حيث إنه يساعد على تخليص جدار المثانة من البكتيريا.
7. استشيري طبيبكِ
يتطلب التهاب المسالك البولية تناول المضادات الحيوية، ولا يمكنكِ معالجتها من دون مساعدة الطبيب. وعند ظهور أول إشارة على الشعور بالحرق خلال التبول والألم في منطقة الحوض، حدّدي موعدًا مع طبيبكِ لمنع انتشار الالتهاب.
ووفقًا لموقع Web MD فإنه إذا لم يُعالج التهاب المسالك البولية بسرعة، فقد ينتشر ويصيب مناطق أخرى من جهاز البول مثل المثانة أو الكلى، وقد يؤدي كذلك إلى فشل كلوي .
<<
اغلاق
|
|
|
مرحلة، وقد يتخللها شعور بالخوف الكبير، خاصة عندما تكون السيدة حامل لأول مرة، وبالطبع فإنها ترغب أن تضع مولودها بسلام، وتُفضل أغلبية النساء الولادة الطبيعية.قد تعتقد بعض السيدات بأن الحركة في الشهر الأخير من الحمل، تعود بالضرر عليها وعلى طفلها، ولكن العكس تماماّ هو الصحيح، حيث إن هناك عدداً من التمارين التي ينصح بها الأطباء لتسهيل عملية الولادة في الشهر التاسع، وهذه التمارين تُساعد كثيراً في الولادة بطريقة طبيعية دون اللجوء إلى العملية القيصرية.[١] فوائد التمارين في الشهر التاسع هناك فوائد كثيرة تجنيها المرأة الحامل في شهرها التاسع عند ممارسة بعض التمارين الرياضية الخاصة، ومن هذه الفوائد ما يلي:[٢] تُنشط الدورة الدموية. تُقوي منطقة الحوض وهذا يُخفف من آلام الولادة بشكل كبير، لأنه سيُصبح هناك اتساع في قناة الرحم. تُقوي هذه التمارين عضلات الظهر، مما يُساعد الحامل على تحمُّل وزن الجنين، ففي هذا الشهر يكبر حجم الجنين بشكل أكثر عن باقي الأشهر السابقة. تقوية عضلات الفخذين والبطن، مما يُسهم في تحمُّل آلام الولادة. تمارين لتسهيل الولادة يُفضل أن تقوم الحامل باستشارة طبيبها، قبل البدء بعمل التمارين التي تُسهل الولادة، لأن هناك حالات لا يُسمح بها في القيام بمثل هذه التمارين، ومن هذه التمارين:[٣] تمارين التنفُّس، ويُمكن عملها بطريقتين: الطريقة الأولى: تكون من خلال الاستلقاء على الأرض، وأخذ نفس عميق، ثم القيام بعمل الزفير، مع مراقبة شكل البطن والتغيرات الحاصلة خلال التنفس، وهذا التمرين مُهم للتقليل من ضيق النفس الذي قد تُواجهه السيدة خلال الولادة. الطريقة الثانية: تكون من خلال التنفُس بشكل سريع وكأن السيدة تجري، ويجب التدرب على هذا التمرين والقيام به في وقت الولادة أيضاً، لأنه يُخفف من ألم المخاض. المشي، وهو أفضل خيار للحامل في الشهر التاسع، لأنه يُساعد على فتح عنق الرحم مما يسهل من عملية الولادة، وفي الشهر الأخير يمكن المشي كالعسكر من خلال رفع القدم خلال المشي. تمرين الصعود والهبوط، إذ يجب الاستعانة بكرسي أو حافة السرير، ومسكها باليد، ثم الهبوط وأخذ وضعية القُرفصاء لعدة دقائق حسب الاستطاعة، ثم الوقوف، ويُفضل تكرار هذا التمرين في المنتصف الثاني من الشهر التاسع يومياً. تمرين حبس النفس، وهذا التمرين يجب التدرب عليه لأنه من أهم التمارين التي يجب القيام بها خلال الولادة، وتحديداً لحظة دفع الجنين، فيجب التدرب على حبس النفس لمدة عشر ثوانٍ، ثم زيادة المدة تدريجياً حتى يحين موعد الولادة.
<<
اغلاق
|
|
|
المشكلات حتى قبلَ أن تبدأ أحياناً. وهي، بشكل عام، قادرة على المساعدة في اكتشاف المشكلات في وقت مبكِّر، أي عندما تكون فرص المعالجة الناجحة أكبر ما يمكن. وبالنسبة للمرأة، فإنها تحتاج إلى بعض اختبارات التحرِّي والفحوص الخاصة. خلال الفحص النسائي، يقوم الطبيب بما يلي عادة: • الفحص الحوضي. وهو فحص للتأكُّد من سلامة حالة الأعضاء الأنثوية الداخلية عن طريق تفقد شكلها وحجمها. • اختبار بابانيكولاو. وهو اختبار من أجل سرطان عنق الرحم، أي فتحة الرحم لدى المرأة. وفي هذا الاختبار، يجري تحضير خلايا من عنق الرحم حتى تصبح رؤيتها تحت المجهر ممكنة. • الفحص السريري للثديين. والهدفُ من هذا الفحص هو التحري عن سرطان الثدي من خلال النظر إلى الثديين وجَسِّهما. • من الممكن أيضاً أن ينصحَ الطبيب بإجراء فحوص أخرى، ومن بينها التصوير الشعاعي للثديين أو اختبار فيروس الورم الحُليمي البشري.
مقدمة
تعدُّ الفحوصُ والاختبارات الصحية المنتظمة قادرةً على المساعدة في اكتشاف المشكلات في وقت مبكِّر أو قبل أن تبدأ أحياناً. وتحتاج المرأة إلى بعض اختبارات التحرِّي والفحوص الخاصة. توفِّر الفحوصُ الدورية المنتظمة عدداً من الفوائد للمرأة؛ ففحوصُ واختبارات التحري، كفحوص الثديين واختبار بابانيكولاو، يمكن أن تكتشف الأمراض في وقت مبكِّر، أي عندما تكون معالجتها أكثر سهولة. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي الفحوصَ والاختبارات المختلفة التي يقوم بها الطبيب خلال الفحص السنوي الدوري للمرأة.
اختبارات التَّحري
تساعد اختباراتُ التحرِّي الطبيبَ في البحث عن الأمراض قبل أن تظهر أعراضها. كما تساعد الطبيبَ أيضاً في العثور على الأمراض في وقت مبكر عندما تكون معالجتها أكثر سهولة. تعتمد طبيعةُ الاختبارات اللازمة على السن والجنس والتاريخ الصحي للأسرة، بالإضافة إلى وجود أو عدم وجود عوامل الخطورة المتعلقة ببعض الأمراض. وبعد اختبارات التحرِّي، يكون على المريض أن يسأل عن موعد الحصول على النتائج، وعمَّن يجب أن يتحدث معه بشأنها. هناك بعضُ الحالات التي يجري التحرِّي عنها عادة خلال الفحوص الدورية المنتظمة. ومنها:
السرطان.
مرض السكَّري.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الكولسترول.
تخلخل العظام.
زيادة الوزن والسمنة.
هناك حالات صحية خاصَّة بالنساء يتحرى عنها الطبيب عادة. وهي تشتمل على ما يلي:
سرطان الثدي.
سرطان عنق الرحم.
مشكلات الجهاز الإنجابي.
يناقش ما تبقى من هذا البرنامج اختبارات وفحوصَ التحرِّي الخاصة بالنساء فقط.
فحص الحوض
غالباً ما يكون الفحصُ الحوضي جزءاً من الفحص الجسدي الروتيني للمرأة. ويجري هذا الفحص من أجل البحث عن أي علامات محتملة تشير إلى مجموعة من الاضطرابات. ومن هذه الاضطرابات:
الكيسات المبيضية.
العدوى المنتقلة بالجنس، كالمتدثِّرة (كلاميديا) أو السيلان مثلاً.
الأورام الليفية الرحمية.
السرطان في مراحله المبكرة.
يمكن للطبيب أن يوصي بعدد المرات اللازم للفحوص. وتخضع نساء كثيرات لفحص الحوض مرةً واحدة في السنة. قد يوصي الطبيبُ بالفحص الحوضي أيضاً إذا كان لدى المرأة أعراض من قبيل:
مفرزات مهبلية غير معتادة أو نزف مهبلي غير معتاد.
ألم حوضي.
تغيُّرات في الجلد.
مشكلات بولية.
خلال الفحص الحوضي، يقوم الطبيبُ بتقييم حالة الأعضاء الإنجابية عن طريق النظر والجَسّ باليد. يستغرق إجراء الفحصِ الحوضي وقتاً قصيراً نسبياً. وخلال هذا الفحص، يتحرَّى الطبيب ما يلي:
الفرج.
المهبل.
عنق الرحم.
الرحم.
المستقيم.
الحوض.
المبيضين.
خلال الفحص الحوضي، تستلقي المرأةُ على ظهرها فوق طاولة الفحص، وتضع قدميها عند زاويتيها أو على "دعامتين"، وذلك مع ثني الركبتين. وبعدَ ذلك، تقوم بزلق جسمها نحو طرف الطاولة مع جعل الركبتين تبتعدان إلى الجانبين. لا يكون الفحصُ الحوضي مؤلماً في العادة. لكن من الممكن أن تشعر المرأة بشيء من عدم الراحة أو العصبية أو الخوف. وهذه المشاعر أمر طبيعي. يستطيع الطبيبُ مساعدةَ المرأة على الاسترخاء من خلال شرح ما يقوم به للمريضة في أثناء قيامه بعمله. تستطيع المرأةُ أن تطلب من الطبيب إعطاءها مرآة ذات مقبض طويل حتى ترى بنفسها ما يجري خلال هذا الإجراء. وإذا شعرت المرأة بانزعاج كبير في أي وقت خلال هذا الفحص، أو إذا شعرت بألم، فعليها أن تخبر الطبيب بذلك أو أن تطلب منه إيقاف الفحص. يقوم الطبيبُ في البداية بإجراء فحص خارجي بصري. وهو يتحرَّى الفرج في هذا الفحص باحثاً عن أي علامة للتهيج أو الاحمرار أو التورم أو التقرُّح، أو غير ذلك من الشذوذات. بعد ذلك، يُجري الطبيبُ فحصاً بصرياً داخلياً حيث يستخدم "أداة توسعة" من أجل المباعدة بين جدران المهبل ورؤية المهبل وعنق الرحم. تجري تدفئةُ أداة التوسعة قبل إدخالها في الفرج عادة. إن إدخال هذه الأداة ثم فتحها قد يؤدِّيان إلى شعور بالضغط أو الانزعاج لدى بعض النساء. وعلى المريضة أن تسترخي إلى أقصى حدٍّ ممكن حتى تتخلَّصَ من هذا الشعور. بما أنَّ رؤية الأعضاء الموجودة في الحوض، بما في ذلك الرحم والمبيضان، غير ممكنة من خارج الجسم، فإنَّ الطبيب يكون في حاجة إلى جَسّ منطقة البطن والحوض. وهذا ما يُدعى باسم "الفحص اليدوي". خلال الفحص اليدوي، يضع الطبيبُ قفازاً طبياً ثم يقوم بإدخال إصبعين في المهبل بعد وضع مادة مُزلِّقة عليهما. وفي أثناء ذلك، يضغط الطبيب ضغطاً لطيفاً بيده الأخرى على أسفل البطن من الخارج. والهدفُ من هذا هو التحقُّق من حجم وشكل الرحم والمبيضين والبحث عن أي مناطق إيلام أو عن أي أشكال غير معتادة من النُّموِّ. بعدَ الفحص المهبلي، يضع الطبيبُ قفازاً طبياً ثم يقوم بإدخال إصبع واحد في المستقيم. وذلك من أجل البحث عن أي منطقة إيلام أو عن أي أشكال من النُّموِّ أو غير ذلك من الشذوذات.
اختبارات بابانيكولاو
يعدُّ إجراء اختبارات لُطاخة بابانيكولاو على نحو منتظم أمراً مهماً لجميع النساء تقريباً. وغالباً ما يستطيع هذا الاختبار اكتشاف سرطان عنق الرحم في مراحله المبكِّرة، أي قبل أن يتطور ليصبح سرطاناً. على المرأة بشكل عام أن تبدأَ بإجراء اختبار لُطاخة بابانيكولاو بعد بدء نشاطها الجنسي بثلاث أو خمس سنوات. ولا يجوز أن يتأخَّر بدء إجراء هذا الاختبار عن الحادية والعشرين عاماً لدى أي امرأة، حتى إذا كانت المرأة غير ناشطة جنسياً. بالنسبة للنساء بين الحادية والعشرين والثلاثين عاماً، ممَّن تكون نتائج اختبارات لُطاخة بابانيكولاو طبيعية لديهن، فإن القاعدة هي إجراء هذا الاختبار كلَّ سنتين. وأمَّا بالنسبة للنساء بين الثلاثين والخامسة والستين، ممن كانت نتائج الاختبار لديهن طبيعية في الماضي، فمن المستحسن إجراء اختبار لُطاخة بابانيكولاو كل ثلاث سنوات. بالنسبة للمرأة التي أجرت عملية استئصال الرحم أوالتي تجاوزت الخامسة والستين أو التي ليس لها نشاط جنسي، فإنَّ إجراء اختبار لُطاخة بابانيكولاو غير ضروري عادة إذا كانت النتائج السابقة لهذا الاختبار طبيعية. عند اكتشاف سرطان عنق الرحم في وقت مبكر، فإن أكثر من تسعين بالمائة من الحالات تكون قابلة للشفاء. وعندما يكتشف اختبار لُطاخة بابانيكولاو خلايا قبل سرطانية، فإنَّ من الممكن عادة إزالتها على نحو فعال. وهذا ما يقي المرأة من المرض عن طريق التخلُّص من الخلايا الشاذة قبل أن تُتاح لها فرص التحوُّل إلى خلايا سرطانية. خلال اختبار لُطاخة بابانيكولاو، تستلقي المرأةُ على ظهرها فوق طاولة الفحص بحيث تثني ركبتيها وتكون قدماها مستندتين إلى زاويتي الطاولة أو على مساند خاصَّة. يقوم الطبيبُ بإدخال أداة التوسعة في المهبل. وبعد ذلك يقوم بأخذ عينة من خلايا من عنق الرحم باستخدام فرشاة ناعمة أو باستخدام أداة كشط مسطحة تدعى باسم "مِلوَق". وهذا الإجراء غير مؤلم عادة. يجري إرسالُ عينة الخلايا المأخوذة إلى المختبر، حيث يجري فحصها تحت المجهر بحثاً عن أي خصائص في هذه الخلايا يمكن أن تشير إلى السرطان أو إلى حالة قبل سرطانية. على المرأة أن تسألَ الطبيب عن الموعد المحتمل للحصول على نتائج اختبار لُطاخة بابانيكولاو. وفي حالة اكتشاف خلايا طبيعية فقط خلال هذا الاختبار، فإن النتيجة تُسمى "سلبية". ولا تحتاج المرأةُ في هذه الحالة إلى أي معالجة أو اختبار إضافي حتى يحين موعد الفحص الحوضي القادم وموعد اختبار لُطاخة بابانيكولاو القادم. في حال اكتشاف خلايا شاذة أو خلايا غير طبيعية في اختبار لُطاخة بابانيكولاو، فإنَّ النتيجة تعدُّ "إيجابية". لكن هذه النتيجة الإيجابية لا تعني أن المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم، لأنَّ معنى النتيجة الإيجابية متعلِّق بنوع الخلايا المكتشفة في هذا الاختبار. اختبارُ لُطاخة بابانيكولاو طريقةٌ آمنة للتحرِّي عن سرطان عنق الرحم. لكن نتائجها ليست مؤكدة بشكل مطلق؛ فمن المحتمل أن تظهر نتيجة سلبية للاختبار، لكن هذه النتيجة قد تكون خاطئة. وهذا يعني أن الاختبار لا يشير إلى وجود أي شيء غير طبيعي، على الرغم من وجود خلايا غير طبيعية في الواقع. لا تعني النتيجةُ السلبية الخاطئة أنَّ هناك خطأ في الاختبار، وذلك لأن هناك عوامل يمكن أن تؤدِّي إلى ظهور هذه النتيجة الخاطئة. ومن هذه العوامل:
عدم كفاية الخلايا التي يتم الحصول عليها.
انخفاض عدد الخلايا الشاذة.
وجود دم أو خلايا التهابية مما يؤدي إلى "إخفاء" الخلايا الشاذة.
يستغرق ظهورُ سرطان عنق الرحم عدة سنوات. وإذا لم يتمكن اختبار لُطاخة بابانيكولاو من اكتشاف الخلايا الشاذة، فمن المرجح أن يستطيع اكتشاف هذه الخلايا في الاختبار التالي. يحدث نحو سبعين بالمائة من جميع حالات سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحُليْمي البشري، وهو عدوى تنتقل بالجنس. وبالإضافة إلى اختبارات لُطاخة بابانيكولاو، فإنَّ لقاح فيروس الورم الحُليمي البشري يعدُّ خطوةً إضافية من أجل الوقاية من سرطان عنق الرحم. من المستحسن أن تتلقى الفتيات بين الحادية عشر والثانية عشر من العمر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. ويُعطى هذا اللقاح من خلال سلسلة من ثلاثة لقاحات و يمكن البدء بها منذ سن التاسعة. وبالنسبة للنساء بين ثلاثة عشر وستة وعشرين عاماً ممن لم يتلقين هذا اللقاح في السابق، فإنَّ من المستحسن أن يتلقينه أيضاً. إن الآثار الجانبية للقاح فيروس الورم الحليمي البشري غير شائعة، وهي آثار خفيفة بشكل عام. وقد ثبت أنَّ هذا اللقاح آمن وأنه لقاح فعَّال ضد السرطان. في حال إجراء اختبارات لُطاخة بابانيكولاو بشكل منتظم، إلى جانب المتابعة السليمة، فإن من الممكن وقاية النساء بشكل فعال من سرطان عنق الرحم، وذلك حتى بالنسبة للنساء اللواتي أظهرت نتائج اختبار لُطاخة بابانيكولاو وجود خلايا شاذة لديهن. وعلى المرأة سؤال الطبيب عن الخيارات الخاصة بالوقاية، وبالجدول الزمني للاختبارات.
فحص الثديين
يصيب سرطانُ الثدي امرأةً من كل ثماني نساء في فترة من فترات العمر. وبفعل اختبارات التحرِّي، فإن من الممكن اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكِّر عندما تكون فرصُ المعالجة الناجحة جيدة. لا تظهر أعراضُ لسرطان الثدي في مراحله المبكرة عادة. وفي مراحل لاحقة، أي مع نمو السرطان، يمكن أن تظهر كتلة محسوسة في الثدي. وفي بعض الأحيان، فإنَّ الجلد فوق الورم يصبح خشناً ومتغضناً. ومن الممكن أيضاً أن يكون خروج مفرزات من حلمة الثدي علامة على الإصابة بسرطان الثدي. يجري اكتشافُ معظم حالات سرطان الثدي عن طريق تصوير الثدي، أو عن طريق الفحص السريري للثدي. وخلال الفحص السريري للثدي، يقوم الطبيب بفحص ثدي المريضة. تصويرُ الثدي هو فحص يجري باستخدام الأشعة السينية من أجل الحصول على صور للمنطقة الداخلية في الثدي. ومن الممكن استخدام هذه الصور من أجل العثور على السرطان الذي أدَّى إلى ظهور الكتل، أو من أجل العثور على السرطان الذي لا يمكن جَسُّه في اختبار الثدي السريري. يوصي معظمُ الأطباء بأن تجري المرأةُ أوَّلَ تصوير للثدي بين الخامسة والثلاثين والتاسعة والثلاثين من العمر. ويجب مواصلة إجراء هذا الفحص كل سنتين، ثم كل سنة بعد أن تبلغ المرأة سن الخمسين. يجب البدءُ بإجراء تصوير الثدي في وقت أبكر، إضافة إلى إجرائه مرات أكثر إذا كان لدى المريضة تاريخ عائلي من الإصابة بهذا السرطان.
الخلاصة
توفِّر الفحوصُ المنتظمة عدداً من الفوائد بالنسبة للمرأة. ويمكن أن تتمكَّن اختبارات التحري، كفحوص الثديين واختبارات بابانيكولاو، من اكتشاف الأمراض في وقت مبكر، أي عندما تكون سهلة المعالجة. إن ما يحتاج إليه الإنسانُ من فحوص واختبارات يعتمد على العمر والجنس والتاريخ الطبي للعائلة، وكذلك على وجود عوامل مخاطرة فيما يتعلق ببعض الأمراض. وبعد اختبارات التحرِّي، يجب أن يسأل المريض عن موعد الحصول على النتائج ويجب أن يعرف من الذي يجب أن يستشيره بشأنها. غالباً ما يكون الفحصُ الحوضي جزءاً من الفحص الجسدي الروتيني للمرأة. ويجري هذا الفحص من أجل البحث عن أي علامات محتملة تشير إلى مجموعة من الأمراض. ومن هذه الأمراض:
الكيسات المبيضية.
العدوى المنقولة بالجنس.
الأورام الليفية الرحمية.
السرطان في مراحله المبكرة.
يعدُّ إجراءُ اختبارات لُطاخة بابانيكولاو على نحو منتظم أمراً مهماً لجميع النساء تقريباً. وتستطيع هذه الاختبارات في أغلب الأحيان اكتشاف سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة. وغالباً ما يكون ذلك حتى قبل أن تتطوَّر الحالة لتصبح سرطاناً. يصيب سرطانُ الثدي امرأة من أصل كل ثماني نساء في مرحلة من مراحل العمر. وبفضل اختبارات التحري، فإن من الممكن اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر، أي عندما تكون فرص نجاح المعالجة جيدة جداً.
<<
اغلاق
|
|
|
إن عدوى الجهاز البولي هي ثاني أكثر حالات العدوى التي تُصيب الجسمَ شيوعاً، ويمكن أن يكونَ الإنسانُ مُصاباً بعدوى بولية إذا لاحظ: • ألماً أو حرقة في أثناء التبوُّل. • حُمَّى أو تعباً أو رَجفاناً. • شعوراً متكرِّراً بالحاجة إلى التبوُّل. • شعوراً بالضغط في أسفل البطن. • رائحة نتنة للبول أو لوناً أحمر أو تعكُّر البول. • وفي حالات قليلة، غَثَياناً أو ألماً في الظهر. إذا اشتبه أيُّ شخص في إصابته بعدوى بولية، فإنَّ عليه استشارة الطبيب الذي يمكن أن يقومَ بتشخيص الحالة بفحص عيِّنَة من البَول. إن المعالجة بالأدوية القاتلة للجراثيم تُحَسِّن الحالةَ في غضون يوم أو يومين في أغلب الأحيان.
مقدِّمة
العدوى البولية هي عدوى تصيب السبيلَ البَولي، وتنجم عن ميِكروبات تشمل الجراثيمَ والفُطور والفيروسات. العدوى البولية هي ثاني أكثر أنواع العدوى شيوعاً. وإذا شعرَ الشخصُ أنَّه مُصابٌ بعدوى بولية، فإنَّ عليه استشارة الطبيب. يتناول هذا البرنامجُ التثقيفي أسبابَ وأعراض عدوى السَّبيل البولي وخيارات معالجتها.
التشريح
السبيلُ البَولي هو جهازُ تصريف للفَضلات و الماء الزائد. يتألَّف الجهازُ البَولي عادة من كليتين وحالبين ومَثانة وإحليل. الكليتان هما عضوان لهما شكلُ حبَّة الفاصولياء، ويعادل حجمُ كلِّ واحدة منهما حجمَ قبضة اليد، وتقعان تحتَ الأضلاع، واحدة على كلِّ جانب من العمود الفقري، عندَ منتصف الظهر تقريباً. ينزل البَولُ من الكليتين إلى المثانة عبرَ أنبوبين ضيِّقين يُسمَّى كلٌّ منهما حالباً. يُخزَّن البَولُ في المثانة. وهي عضوٌ يُشبه الكيس. ثمَّ يُفرَغ البَولُ من المثانة إلى الوسط الخارجي عبرَ أنبوب يُدعى الإحليل. وهو أنبوب يقع أسفل المثانة. عندَ إفراغ المثانة، تسترخي عضلةٌ تُدعى المِصَرَّةَ البولية لتسمحَ بخروج البَول عبر الإحليل.
العدوى البوليَّة
العدوى البوليَّة هي عدوى في السبيل البَولي تنجم عن مِيكروبات. والميكروباتُ هي كائناتٌ دقيقة لا تُرى إلاَّ تحت المجهر، وتشمل الجراثيمَ والفُطور والفيروسات. الجراثيمُ هي من أكثر الأسباب الشائعة للعدوى البَولية. ويستطيع الجسمُ أن يتخلَّصَ سريعاً من الجراثيم التي تدخل السبيلَ البَولي قبلَ أن تسبِّبَ الأعراض عادة. ولكنَّ الجراثيم تتغلَّب على دِفاعات الجسم الطبيعية أحياناً، وتسبِّب العدوى. العدوى البوليَّة هي ثاني أكثر أنواع العدوى شيوعاً، حيث يُصاب ملايين الناس بهذه العدوى كلَّ عام. إنَّ النساء أكثر إصابة بالعدوى البولية من الرجال، وذلك لأنَّ الإحليلَ عندهنَّ أقصر، ممَّا يسمح للجراثيم بالدخول إلى المثانة بسرعة أكبر. كما أنَّ فتحةَ الإحليل عندَ المرأة قريبةٌ من مصادر الجراثيم في الشرج والمهبل. يُصاب أكثر من نصف النساء بالعدوى البولية مرَّةً واحدة على الأقل في مرحلة من مراحل حياتهن. إنَّ العدوى البولية عندَ الرجال أقلُّ شيوعاً، لكنَّها يمكن أن تكونَ خطيرةً إذا حدثت.
الأعراض
تعتمد أعراضُ العدوى البولية على نوع العدوى، وعلى عمر المريض وجنسه. ومن الممكن أن تختلفَ الأعراضُ بين الرجل والمرأة حتَّى إذا كان سنُّهما متقارباً. تظهر أعراضُ العدوى البولية في العادة عندَ الشابَّات على شكل حاجة متكرِّرة مُلحَّة إلى التبوُّل، إضافةً إلى الشعور بالألم والحرقة في المثانة أو الإحليل عندَ نزول البول. كما يمكن أن تكونَ كمِّيةُ البَول قليلةً جداً. الأعراضُ الأكثر ترجيحاً عندَ الرجال والنساء الأكبر سناً هي التعبُ والارتعاش والضَّعف. كما يمكن أن تظهرَ عندهم آلامٌ عضلية وبطنية أيضاً. وقد يكون البَولُ عكراً أو قاتماً أو مُدمَّى أو كريه الرائحة. لا تسبِّب العدوى البولية الحمَّى عادةً إذا بقيت محصورة في المثانة. لكنَّ ظهورَ الحُمَّى يعني في الغالب أنَّ العدوى وصلت إلى الكليتين أو البروستات. من أعراض عدوى الكِلية، إضافةً إلى الحُمَّى:
ألم في الظهر أو في الخاصرة.
غَثَيان.
تقيُّؤ.
عندما يشكُّ الإنسانُ في إصابته بعدوى بولية أو أي عدوى، فإنَّ عليه استشارة الطبيب.
الأسباب
تحدث معظمُ حالات العدوى البولية بسبب الجراثيم التي تعيش في الأمعاء. وتسبِّب جراثيمُ الإشريكيَّة القولونية الكثيرَ من إصابات العدوى البولية. يمكن أن تصيبَ الجراثيمُ التي تسمَّى الكلاميديا (المتدثِّرات) والمفطورات الإحليلَ والجهاز التناسلي، ولكنَّها لا تصيب المثانةَ. ومن الممكن أن تنتقلَ العدوى بهذه الجراثيم عن طريق الجنس. وهذا يعني أنَّ معالجتَها تتطلَّب خضوعَ القرين الجنسي إلى العلاج أيضاً. يمكن أن تنجمَ العدوى البولية أيضاً عن القَثاطير. والقِثطارُ هو أنبوبٌ يُوضَع في المثانة عبرَ الإحليل للمساعدة على تفريغ المثانة, يجري وضعُ القثطار في المستشفى عادةً، ولكن هناك مرضى يخرجون من المستشفى إلى البيت مع بقاء القثطار لديهم. تنجم العدوى البوليَّة عندَ الرجال عن انسداد السبيل البولي غالباً، بفعل حصية كلوية أو بفعل ضخامة البروستات، أو نتيجة القثطار الذي يُوضَع خلال إجراء طبِّي ما. والخطوةُ الأولى في معالجة هذه العدوى هي معرفةُ الجرثومة المُسبِّبة والدواء الذي يقتلُها. كثيراً ما تترافق العدوى البولية عندَ الرجال بالتهاب البروستات الجرثومي الحاد، وهو أمرٌ خطير على الحياة ما لم يُعالج بسرعة.
التشخيص
لتشخيص العدوى البولية عندَ المريض، يسأل الطبيبُ عن الأعراض، ثمَّ يطلب فحصاً للبول للتحرِّي عن وجود الجراثيم والكُريَّات البيض التي ينتجها الجسمُ لمكافحة العدوى. بما أنَّ الجراثيمَ يمكن أن توجد في بول الأشخاص الأصحَّاء، فإنَّ تشخيصَ العدوى البولية يستند إلى الأعراض إضافةً إلى الفحوص المختبرية. يُطلَب من الشخص إحضار "عيِّنة نظيفة" من البَول، وذلك بأن يجري تنظيفُ المنطقة التناسلية وأخذ عيِّنة من البَول في علبة أو حاوية معقمة، وهذه الطريقة تمنع تلوّث البَولُ بالجراثيم الموجودة في المنطقة التناسلية، ممَّا يؤدِّي إلى تشويش نتائج الفحوص. يجري إرسالُ عيِّنة البَول إلى المختبر لفحصها عادةً، لكنَّ بعضَ العيادات تكون مجهَّزةً بمعدَّات لإجراء هذا الاختبار. ويمكن أن يطلبَ الطبيبُ زرعَ عيِّنة بول لبعض المرضى، مثل المرضى الذين يعانون من عدوى بولية متكرِّرة ومرضى المستشفيات. يجري الزرعُ بوضع جزء من عيِّنة البَول في أنبوب أو صحن يحوي مادَّة تساعد على نموِّ الجراثيم الموجودة في البَول. وبعدَ نموِّ هذه الجراثيم، والذي يجري في غضون يوم واحد إلى ثلاثة أيَّام عادة، يستطيع الطبيبُ معرفةَ نوع الجراثيم المسبِّبة للعدوى. كما يمكن أيضاً أن يطلبَ الطبيبُ إجراءَ اختبار التحسُّس، حيث تجري معرفةُ حساسيَّة الجراثيم لمختلف أنواع مضادَّات الجراثيم، وهذا ما يساعد الطبيبَ على معرفة الدواء الأنسب لمعالجة العدوى. إذا كانت العدوى البولية متكرِّرةً، فقد يطلب الطبيبُ بعضَ الاختبارات الإضافية للتحرِّي عن سلامة الجهاز البَولي للمريض؛ فقد يكون لدى المريض انسدادٌ تشريحي يسبِّب له العدوى البولية المتكرِّرة.
المعالجة
تنجم أكثرُ حالات العدوى البولية عن عدوى جرثومية. وهي تُعالج بمضادَّات الجراثيم. ويعتمد نوعُ الدواء ومدَّة استعماله على القصَّة المرضية للمريض، ونوع الجراثيم المسبِّبة للعدوى. من المهمِّ تناولُ الجرعة العلاجية بالكامل، لأنَّ الأعراضَ يمكن أن تختفي قبلَ أن يتحقَّقَ التخلُّصُ التام من العدوى. يمكن أن يطلبَ الطبيبُ إجراءَ اختبار متابعة للتأكُّد من أنَّ السبيلَ البَولي بات خالياً من العدوى تماماً. وهناك حاجةٌ إلى اختبار بولي آخر خلال المتابعة. إذا انتقلت العدوى إلى الكليتين، فمن الممكن أن نحتاجَ إلى الاستمرار بالمعالجة بمضادَّات الجراثيم عدَّةَ أسابيع. ويمكن أن يحتاجَ مرضى التهابات الكلية الشَّديدة إلى دخول المستشفى ريثما يُصبحوا قادرين على أخذ السوائل والأدوية اللازمة وحدَهم. من النادر أن تؤدِّي التهاباتُ الكلية عندَ البالغين إلى تَلف الكلية أو إلى القُصور أو الفشل الكلوي، إلاَّ إذا ظلَّت من غير معالجة. تستمرُّ أعراضُ التهابات الكلية فترةً أطول. تَشفى التهاباتُ المثانة من تلقاء ذاتها عادة، لكنَّ استخدامَ مضادَّات الجراثيم يقلِّل من فترة معاناة المريض. وبالمعالجة يمكن أن يتحسَّنَ المريضُ في غضون يوم أو يومين. يُمكن تسريعُ الشفاء عن طريق تناول الكثير من السوائل وتكرار التبوُّل. كما يمكن الحدُّ من الألم بتناول المُسكِّنات التي تُباع من غير وصفة طبِّية. كما يساعد المريضَ وضعُ كمادات ساخنة على الظهر أو البطن. قد ينصح الطبيبُ المرأةَ التي تعاني من العدوى البولية المتكرِّرة بما يلي:
تناول جرعات مُخَفَّضة من مضادَّات الجراثيم الموصوفة يومياً لمدة ستَّة أشهر أو أكثر.
تناول جرعة وحيدة من مضادِّ الجراثيم بعدَ كل جماع جنسي.
تناول جرعة قصيرة – ليومين أو ثلاثة أيَّام – من مضادَّات الجراثيم عندَ ظهور الأعراض.
الوقايةُ من العدوى البوليَّة
يتمتَّع السبيلُ البَولي بعدَّة آليَّات لوقاية نفسه من العدوى البولية؛ فاتِّصالُ الحالب بالمثانة يقوم بدور صِمام ذي اتجاه واحد يمنع البَولَ من العودة إلى الكلية. كما أنَّ التبوُّلَ يطرد الجراثيمَ إلى خارج الجسم. وعندَ الرجال، تُفرز غدَّةُ البروستات مواد تبطئ النموَّ الجرثومي. يساعد الإكثارُ من تناول السوائل على طرد الجراثيم من الجهاز البَولي. والماءُ هو أفضل السوائل. ينبغي أن يشربَ معظمُ الناس من ست إلى ثماني كؤوس من الماء في اليوم الواحد. ولكنَّ المصابَ بالفشل الكلوي، يجب ألاَّ يتناولَ هذا القدرَ من السوائل. وعلى المريض استشارة الطبيب لمعرفة المقدار الذي يناسبه من السوائل. يمكن أن يساعدَ تكرارُ التبوُّل على الوقاية من الجراثيم؛ فقد تنمو الجراثيمُ حين يبقى البَول في المثانة فترةً طويلة. يساعد عصيرُ التوت البرِّي على الوقاية من العدوى البولية، لأنَّ هذا العصير يزيد من حموضة البَول، ممَّا يقلِّل من فرص حياة الجراثيم ضمن البَول. ينبغي أن يتبوَّلَ الرجلُ والمرأة بعدَ ممارسة الجنس لطرد الجراثيم التي يمكن أن تكونَ قد دخلت الإحليل في أثناء الممارسة الجنسية. كما يساعد شربُ كأس من الماء على التخلُّص من تلك الجراثيم. بعدَ استخدام المرحاض، على المرأة أن تنظِّفَ نفسها من المهبل باتِّجاه الشرج. وعليها ألاَّ تستخدمَ ورقَ التواليت الذي لامس المنطقةَ الشرجية لمسح المنطقة المهبلية من جديد. إنَّ هذا الأسلوبَ يساعد على منع الجراثيم من دخول الإحليل. يجب ارتداءُ ملابس داخلية قطنية فضفاضة بحيث تحافظ على جفاف المنطقة حولَ الإحليل. كما يجب تجنُّبُ ارتداء الجينز الضيِّق والألبسة الداخلية من النايلون، لأنَّها تحصر الرطوبةَ، وتساعد على نموِّ الجراثيم. يُسبِّب الواقي الذكري غير المزلَّق والواقي الذكري المُبيد للنِّطاف تهيُّجاً مِهبلياً عندَ المرأة، ممَّا يسبِّب نمواً جرثومياً في المهبل يمكن أن ينتقلَ إلى السبيل البَولي. وللحدِّ من التهيُّج، يمكن أن تختارَ المرأةُ واقياً ذكرياً زَلقاً من غير مُبيد للنطاف. البديلُ الآخر هو استخدام مُزلِّق غير مبيد للنطاف خلال الجِماع للحدِّ من تهيُّج المهبل، ووقاية المرأة من العدوى البولية.
الخلاصة
العدوى البولية هي ثاني أكثر أنواع العدوى شيوعاً. تنجم معظمُ حالات العدوى البولية عن جراثيم تعيش في الأمعاء، وهي جراثيم إي كولاي أو الإشركيَّة القولونيَّة. أعراضُ العدوى البولية عندَ البالغين يمكن أن تشمل:
شعور بالألم والحرقة عندَ التبوُّل.
حُمَّى وتعب أو رجفان.
حاجة مُلحَّة و متكررة إلى التبوُّل.
شعور بالضغط في أسفل البطن.
الرائحة الكريهة للبول، واللون العَكِر أو الأحمر للبول.
الغثيان أو ألم الظهر.
يمكن أن تنتقلَ العدوى إلى الكليتين والبروستات وتزداد شدَّتُها. الحمَّى يمكن أن تعني أنَّ العدوى قد انتقلت إلى الكلية أو البروستات. إنَّ الوقايةَ من العدوى البولية أمرٌ ممكن، حيث يساعد شربُ كمِّية وافرة من الماء والتبوُّل بشكل متكرِّر في الوقاية من العدوى البولية، كما أنَّ شربَ عصير التوت البري يقي منها، لأنَّ هذا العصيرَ يزيد من حموضة البَول بما يعيق نموَّ الجراثيم فيه. عندَ الشكِّ في حدوث إصابة بعدوى بولية، لابدَّ من استشارة الطبيب الذي يستطيع تشخيصَ الحالة من خلال فحص عيِّنة من البَول. وغالباً ما تؤدِّي المعالجةُ بالأدوية القاتلة للجراثيم إلى تَحسُّن حالة المريض في غضون يوم أو يومين.
<<
اغلاق
|
|
|
وقد يكون هذا الألمُ ثابتاً ومستقراً، أو يمكن أن يأتي ويذهب. وإذا كان الألم شديداً، فمن الممكن أن يكونَ له تأثير سلبي في حياة المرء ونشاطاته اليومية. من الممكن أن تشعرَ المرأةُ بألم غير حاد خلال فترة الحيض. كما يمكن أن يظهرَ الألم خلال ممارسة الجنس. وقد يكون الألم الحوضي علامة تشير إلى وجود مشكلة في أحد الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض، كالرحم، أو المبيضين، أو البوقين، أو عنق الرحم، أو المهبل. كما يمكن أن يكونَ الألمُ أيضاً عَرَضاً لحالة من العدوى، أو لمشكلة في السبيل البولي، أو في الجزء الأسفل من الأمعاء، أو في المستقيم، في العضلات، أو في العظام. وقد يتطلَّب الأمرُ إجراءَ فحوص طبية كثيرة من أجل العثور على سبب الألم. وتعتمد المعالجةُ على سبب الألم، ومدى شدته، وكذلك كثرة تكرار حدوثه.
مقدمة
الألمُ الحوضي هو ألم تشعر به المرأة غالباً في الجزء الأسفل من البطن، أي في منطقة الحوض. وقد يختلف الشعورُ بهذا الألم باختلاف السبب. إذا كان الألم شديداً، فقد يكون له أثرٌ سلبي على النشاطات اليومية للمريضة. وقد تكون هناك ضرورة إلى فحوص طبية كثيرة من أجل العثور على سبب الألم. وأمَّا المعالجةُ فتعتمد على سبب الألم، ومدى شدته، وكذلك مدى تكرار حدوثه. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية الألمَ الحوضي لدى النساء. وهي تناقش الأسباب المختلفة لهذا الألم، والفحوص الطبية اللازمة من أجل تشخيصه، وكذلك سُبُل معالجته.
أعضاء الحَوض
تقع الأعضاء الإنجابية الأنثوية في منطقة الحوض، أي بين المثانة والمستقيم. تشتمل الأعضاءُ الإنجابية الأنثوية على ما يلي:
المَبيضين.
البُوقين.
الرَّحِم.
عُنُق الرحم.
المَهبِل.
كما يحتوي الحوضُ أيضاً على أعضاء أخرى تابعة للجهازين الهضمي والبولي. وتشتمل أعضاءُ الجهاز البولي الموجودة في الحوض على ما يلي:
الحالبين.
المثانة.
الإحليل.
المثانةُ هي عُضو مجوف موجود في أسفل البطن. وهي مسؤولة عن تخزين البول. ينتقل البولُ من الكليتين إلى المثانة عن طريق أنبوبين طويلين هما الحالِبان. ويخرج البولُ من المثانة عن طريق أنبوب أقصر منهما يُدعى باسم الإحليل. تشتمل أعضاءُ الجهاز الهضمي الموجودة في منطقة الحوض على ما يلي:
قسم من الأمعاء الدقيقة.
قسم من القولون، أي الأمعاء الغليظة.
الزائدة الدودية.
المُستقيم والشرج.
الألم الحوضي
"الألمُ الحوضي لدى النساء" هو مصطلح يُستخدَم من أجل الإشارة إلى الألم الذي يحدث في أسفل البطن تحت السُّرة. وهو من الأسباب الشائعة التي تجعل المرأةَ تلتمس الرعايةَ الطبية. قد يكون الألمُ ثابتاً مستقراً، أو يمكن أن يأتي ويذهب. وقد يؤدي الألم الشديد في الحوض إلى جعل قيام المرأة بنشاطات معينة أمراً صعباً. من الممكن أيضاً أن يكونَ ألم الحوض حاداً طاعِناً بحيث تشعر المرأة أنه موجود في منطقة محددة. كما يمكن أن يكونَ هذا الألم كليلاً ومُنتَشِراً. ولدى بعض النساء، يظهر الألمُ الحوضي خلال فترات الحيض فقط. قد يشعر قسمٌ من النساء بالألم عند استخدام المرحاض. كما تشعر نساء غيرهن بالألم عند رفع جسم ثقيل. يعدُّ الألمُ الحوضي مزمناً إذا استمر أكثر من ستة أشهر، وإذا كان له تأثير في حياة المريض.
الأسباب
من الممكن أن يكونَ الألمُ الحوضي علامة تشير إلى وجود مشكلة في أحد الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض. وقد يكون هذا العضوُ أحدَ الأعضاء الإنجابية، كالرحم، أو عضو آخر كالأمعاء أو المثانة مثلاً. كما يمكن أن يكونَ الألم عَرَضاً لحالة من العدوى. تشتمل بعض الأسبابُ المحتملة للألم الحوضي المتعلِّق بالأعضاء الإنجابية الأنثوية على ما يلي:
الانتباذ البِطاني الرحمي (البطانة الرحمية المهاجرة).
اضطرابات أرضية الحوض.
الأورام الليفية الرحمية.
يحدث الانتباذُ البطاني الرَّحِمي (البطانة الرحمية المهاجرة) عندما ينمو النسيجُ، الذي ينمو عادة في داخل الرحم، ضمن مناطق أخرى من الحوض. ومن الممكن أن ينمو هذا النسيجُ على المبيضين، أو خلف الرحم، أو على الأمعاء أو المثانة. وقد تؤدِّي هذه الحالةُ إلى الألم وإلى العُقم أيضاً. تتكوَّن أرضيةُ الحوض من مجموعة من العضلات والنسج الأخرى التي تحمل الرحمَ والمثانة والأمعاء وبقية أعضاء الحوض وتثبِّتها في أماكنها. وتحدث اضطراباتُ أرضية الحوض عندما تصبح هذه الأرضية ضعيفة أو عندما تتعرَّض لإصابة. وقد تسبب هذه الاضطرابات الألم، بالإضافة إلى مشكلات متعلِّقة بالمثانة أو بالقدرة على التحكم بالأمعاء. الأورامُ الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تنمو داخل جدار الرحم وحول هذا الجدار أيضاً. وقد تشتمل الأعراضُ على دورات حيض غزير مؤلم، وألم خلال ممارسة الجنس، وألم في أسفل الظهر أيضاً. هناك أسباب محتملة أخرى للألم الحوضي. ومن هذه الأسباب:
الالتصاقات.
التهاب المثانة الخِلالي.
متلازمة القولون العصبي.
الالتصاقاتُ هي شرائط من نسيج يُشبه النسيج الندبي، تؤدِّي إلى التصاق النسج والأعضاء معاً. وقد تتشكل الالتصاقات نتيجة عملية جراحية أو نتيجة بعض أنواع العدوى، كالداء الالتهابي الحوضي مثلاً. التهابُ المثانة الخِلالي هو حالةٌ تسبِّب انزعاجاً أو ألماً في المثانة وتؤدي إلى كثرة التبوُّل، وكذلك إلى الشعور بالحاجة المُلِحة إلى التبول. وهي حالة شائعة لدى النساء أكثر بكثير من الرجال. وسبب هذه الحالة غير معروف. متلازمةُ القولون المُتهيِّج أو العَصَبي هي مشكلة شائعة تصيب الأمعاء الغليظة. وقد تسبِّب مَغَصاً بَطنياً، وإسهالاً، وإمساكاً. وعلى الرغم من أنَّ هذه المتلازمةَ يمكن أن تسبب قدراً كبيراً من الانزعاج، إلا أنها ليست مؤذية بالنسبة للأمعاء. وقد تصيب هذه المتلازمةُ الرجال والنساء، إلا أنَّها أكثر شيوعاً لدى النساء. لا يستطيع مقدم الرعاية الصحية تحديدَ سبب الألم الحوضي في بعض الأحيان. وأما في حالات أخرى، فقد يكون لدى المرأة أكثر من سبب واحد للألم الحوضي في الوقت نفسه.
التشخيص
يطرح مقدم الرعاية الصحية في البداية أسئلة عن الأعراض وعن التاريخ الطبي. كما يجري فحصاً جسدياً للمريضة. ويشتمل الفحص الجسدي، على الأرجح، على فحص حوضي. يَتَحرى الفحصُ الحوضي حالة الأعضاء الموجودة في الحوض بحثاً عن علامات المرض. وخلال الفحص الحوضي، يبحث مقدم الرعاية الصحية عن:
مُفرزات غير طبيعية من المهبل أو عُنُق الرحم.
كُتل بالقرب من المبيضين والبوقين.
ألم أو إيلام في أعضاء الحوض.
من الممكن إجراءُ فحوص مخبرية من أجل المساعدة على تأكيد التشخيص، أو من أجل استبعاد بعض الحالات الصحية. وقد يجري أخذُ عيِّنة من الدم أو البول من أجل فحصها. قد تكون هناك حاجةٌ إلى فحوص واختبارات إضافية. وقد تشتمل هذه الفحوص على ما يلي:
تصوير الحوض بالأمواج فوق الصوتية.
تصوير الحوض بالرنين المغناطيسي.
تنظير الحوض.
تنظير المثانة.
تنظير القولون.
يستخدم تصويرُ الحوض بالأمواج فوق الصوتية أمواجاً صوتية من أجل تكوين صور للأعضاء والتراكيب الموجودة في داخل الحوض. ومن الممكن أن يساعدَ هذا التصوير على اكتشاف الشذوذات في منطقة الحوض. تصويرُ الحوض بالرنين المغناطيسي هو فحص تصويري يستخدم مغانطَ قوية وموجات لاسلكية من أجل تكوين صور للحوض. ومن الممكن أن يقدِّم هذا الاختبارُ صورةً أكثر تفصيلاً من الصورة التي يقدمها التصوير بالأمواج فوق الصوتية. تنظيرُ الحوض هو عملية جراحية صُغرى يُمكن اللجوء إليها من أجل المساعدة على تشخيص مشكلة في منطقة الحوض. وخلال هذه العملية، يجري إدخالُ أداة للرؤية يُطلق عليها اسم "مِنظار البطن" عبر شق جراحي صغير في جلد البطن تحت السُّرة، وذلك لرؤية منطقة الحوض. خلال تنظير المثانة، يجري النظرُ إلى المثانة من الداخل باستخدام أداة خاصة تُدخَل عن طريق الإحليل. وهذا الفحصُ يساعد مقدم الرعاية الصحية على معرفة ما إذا كانت هناك مشكلة في البطانة الداخلية للمثانة. يجري من خلال تنظير القولون النظر إلى داخل الأمعاء الغليظة كلها. ويستخدم هذا التنظير أنبوباً دقيقاً مُضاء يُدخَل عن طريق الشرج من أجل اكتشاف المشكلات، كالنسج الملتهبة، أو النموَّات الشاذة في القولون. هناك فحوصٌ أخرى يمكن أن تكونَ ضروريةً من أجل تشخيص الألم الحوضي. وعلى المريضة أن تسأل مقدم الرعاية الصحية حتى تعرف المزيد عن هذه الفحوص التي قد تكون في حاجة إليها، ولكي تعرف ما يجب توقُّعُه أيضاً.
المعالجة
تعتمد معالجةُ الألم الحوضي على سببه، وكذلك على شدة الألم، بالإضافة إلى كثرة تكراره. من الممكن أن تشتملَ معالجة الألم الحوضي على ما يلي:
تغييرات في نمط الحياة.
تناول الأدوية.
المعالجة الفيزيائية.
الجراحة.
من الممكن أن يكونَ إدخالُ تغييرات على نمط حياة المريضة أمراً مفيداً بالنسبة لبعض النساء المصابات بالألم الحوضي. وقد تشتمل هذه التغييراتُ على تناول الطعام الصحِّي، والحرص على اتخاذ وضعيات صحيحة للجسم، بالإضافة إلى ممارسة تمرينات رياضية منتظمة. من الممكن استخدامُ أدوية مختلفة كثيرة من أجل معالجة الألم الحوضي. إن مضادات الألم، والمضادَّات الحيوية، والمُرخيات العضلية، ومضادات الاكتئاب، والمعالجات الهرمونية، هي أمثلة على هذه الأدوية. قد تكون المعالجةُ الفيزيائية مفيدةً في بعض حالات الألم الحوضي. وقد تشتمل هذه المعالجةُ على تمطيط وتقوية عضلات الحوض. كما يمكن أيضاً أن تشتملَ على تعلُّم إرخاء هذه العضلات والتحكُّم بها. في بعض الحالات، يمكن أن تكونَ الجراحةُ ضرورية من أجل معالجة الألم الحوضي وأسبابه. ومن الممكن أن تُجرى الجراحة من أجل إزالة الالتصاقات أو استئصال الألياف. كما يمكن اللجوء إلى الجراحة أيضاً من أجل معالجة الانتباذ البطاني الرحمي. على المريضة أن تسألَ مقدم الرعاية الصحية عن خيارات المعالجة المناسبة لها. وعليها أن تحرص على مناقشة المخاطر المحتملة، وكذلك الفوائد المحتملة، بالنسبة لكل نوع من أنواع المعالجة.
الخلاصة
الألمُ الحوضي هو ألم تشعر به المرأة غالباً في الجزء الأسفل من البطن، أي في منطقة الحوض. وقد يختلف الشعورُ بهذا الألم باختلاف السبب. الألمُ الحوضي من الأسباب الشائعة التي تجعل المرأة تلتمس الرعاية الطبية. وقد يتطلَّب الأمرُ الخضوعَ إلى كثير من الفحوص الطبية من أجل العثور على سبب الألم. وغالباً ما تشتمل الفحوص على الفحص الحوضي والفحوص المخبرية. وقد تُجرَى فحوصٌ أخرى تشتمل على التصوير أو التنظير. من الممكن أن يكونَ الألم الحوضي علامة تشير إلى وجود مشكلة في أحد الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض. وقد يكون هذا العضو أحد الأعضاء الإنجابية، كالرحم، أو عضو آخر كالأمعاء أو المثانة مثلاً. كما يمكن أن يكونَ الألم عرضاً لحالة عدوى أيضاً. قد يكون الألمُ ثابتاً مستقراً، أو يمكن أن يأتي ويذهب. وقد يؤدي الألم الشديد في الحوض إلى جعل قيام المرأة بنشاطاتها اليومية أمراً صعباً. ومن الممكن أيضاً أن يكون ألم الحوض حاداً جارحاً بحيث تشعر المرأة أنه موجود في منطقة محددة. كما يمكن أن يكونَ هذا الألم كليلاً ومتوزعاً. ولدى بعض النساء، يظهر الألم الحوضي خلال فترات الحيض فقط. تعتمد معالجةُ الألم الحوضي على سببه، وكذلك على شدة الألم، بالإضافة إلى تكرار حدوثه. من الممكن أن تشتملَ معالجة الألم الحوضي على ما يلي:
تغييرات في نمط الحياة.
تناول الأدوية.
المعالجة الفيزيائية.
الجراحة.
وعلى المرأة أن تستشيرَ مقدم الرعاية الصحية لتعرفَ سُبُلَ المعالجة المناسبة لحالتها.
<<
اغلاق
|