ظهوره؟ وهل يعد مشكلة صحية شائعة؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.
في المقال الآتي سوف نتطرق لحالة الربو التحسسي (Allergic asthma)، إليك التفاصيل:
ما المقصود بالربو التحسسي؟
الربو التحسسي هو أحد أكثر أنواع مرض الربو المزمن شيوعًا، ولكن قد لا يدرك الكثير من مرضى الربو أنهم مصابون بالربو التحسسي تحديدًا.
تنشأ نوبات هذا النوع من الربو جراء قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل غير طبيعي عند استنشاق المريض لإحدى مثيرات الحساسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وبالتالي ظهور أعراض نوبة الربو التحسسي.
مثيرات الحساسية المحفزة لهذه الحالة عديدة وغالبًا ما تتواجد بوفرة في البيئة المحيطة والهواء الذي نتنفسه، لكن قد تختلف محفزات الربو التحسسي من شخص لآخر، فما قد يحفز ظهور نوبة الربو التحسسي لديك قد لا يكون له تأثير على غيرك من مرضى الربو التحسسي.
نظرًا لانتشار مثيرات الحساسية في البيئة المحيطة، على مريض الربو التحسسي أن يحاول تحديد محفزات نوبات الربو لديه بدقة، ليتمكن من تلافي نوبات الربو مستقبلًا، كما من الممكن لاستعمال بعض الأدوية أن يساعد على احتواء الحالة.
نبذة عن الحساسية
يعمل جهاز المناعة على حماية الجسم من مسببات الأمراض، مثل: الفيروسات، والبكتيريا من خلال مهاجمتها حال دخولها إلى الجسم، فبمجرد رصده لها يقوم بإنتاج مركبات كيميائية مناعية خاصة، مثل: الغلوبولين المناعي هـ (Immunoglobulin E)، والهيستامين (Histamine).
في الظروف الطبيعية تعمل المواد المناعية المذكورة على حماية الجسم من المخاطر، لكن وفي حالات الربو التحسسي قد يقوم الجسم بإنتاج كميات مفرطة منها كرد فعل على تعرض الجسم لمواد عادية وغير خطيرة، مثل وبر القطط مما قد يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وصعوبة التنفس.
نبذة عن الربو
الربو هو مرض قد يصيب الرئتين مسببًا ظهور مجموعة من التبعات الصحية على المصاب، مثل: تهيج بطانة جدران المجاري التنفسية، وفرط إنتاج البلغم، وتضيق المجاري التنفسية.
السبب الدقيق للربو غير معروف، لكن وفي حالات الربو التحسسي فإن محفزات نوبة الربو غالبًا ما تكون مثيرات للحساسية معروفة وواضحة بالنسبة للمصاب.
أسباب الربو التحسسي وعوامل الخطر
بينما قد تنشأ نوبات الأنواع الأخرى من الربو جراء تعرض المريض لمحفزات عادية تؤدي لرد فعل في الجهاز التنفسي لا علاقة لجهاز المناعة به، يلعب جهاز المناعة دورًا رئيسًا في نشأة نوبات الربو التحسسي.
فعند دخول مثيرات الحساسية للجسم، يبدي جهاز المناعة رد فعل يؤدي لالتهاب المجاري التنفسية وانقباض العضلات المحيطة بها، بالإضافة لتحفيز تراكم بلغم سميك في المجاري التنفسية، مما يؤدي لتضيق المجاري التنفسية وإعاقة التنفس.
وعلى الرغم من أن محفزات نوبات الربو التحسسي قد تكون واضحة، إلا أن سبب الإصابة بالربو التحسسي لا يزال غير واضح، لكن يعتقد أن العوامل الآتية قد ترفع فرص الإصابة:
الجينات والوراثة.
الإصابة بمشكلات صحية تحسسية، مثل: الأكزيما، والحساسية الغذائية، وحمى الكلأ.
محفزات الربو التحسسي
هذه أبرزها:
1. مثيرات الحساسية
مثل الآتي:
طلع النباتات والأشجار.
مخلفات الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب، مثل: الوبر، واللعاب.
عث الغبار ومخلفاته.
مخلفات الصراصير، مثل: اللعاب، والبراز، وبقايا الجسم.
أبواغ العفن.
2. محفزات مثيرة للتهيج
مثل الآتي:
الهواء البارد أو الملوث.
ممارسة الرياضة في أجواء باردة.
التواجد في غرف تحتوي على الكثير من الغبار.
روائح العطور.
دخان التبغ أو دخان الشموع المشتعلة.
أعراض الربو التحسسي
لا تختلف أعراض نوبة الربو التحسسي عن أعراض نوبات الربو العادي، وهذه أبرزها:
سعال.
تسارع أو انقطاع الأنفاس.
تضيق أو صفير الصدر.
أعراض أخرى أقرب لأعراض الحساسية، مثل: العطس، وحكة العيون، واحتقان الأنف، وطفح جلدي.
تميل هذه الأعراض للظهور عند التعرض لمثيرات الحساسية.
أعراض خطيرة
إذا ظهرت الأعراض الخطيرة الآتية على مريض الربو التحسسي، يجب التوجه للطبيب فورًا:
شحوب الشفاه أو الأظافر أو اكتسابها للون أزرق.
ضغط في الصدر.
اضطرابات تنفسية حادة.
تسارع نبض القلب.
كما يجب التواصل مع الطبيب فورًا إذا لم تتحسن أعراض نوبة الربو خلال 15 دقيقة على الرغم من استخدام الأدوية، فنوبة الربو قد تتفاقم بسرعة مؤدية لمضاعفات قاتلة.
تشخيص الربو التحسسي
هذه أبرز الإجراءات التشخيصية التي قد يلجأ إليها الطبيب:
الاستفسار من المريض عن طبيعة الأعراض الظاهرة والعوامل التي قد تزيد الأعراض سوءًا.
فحوصات لتشخيص الربو، مثل: فحص قياس التنفس (Spirometry)، واِخْتِبارُ الاِسْتِنْشاق المُثير للقَصَبَات (Bronchoprovocation test).
فحوصات لتحديد مثيرات الحساسية، مثل: اختبار وخزة الجلد (Skin prick test)، وفحص الغلوبولين المناعي (Specific IgE test).
علاج الربو التحسسي
لا يمكن التعافي من الربو التحسسي، لكن قد تساعد الطرق الآتية على إبقاء حالة المريض تحت السيطرة:
1. طرق منزلية
مثل الآتي:
ملازمة المنزل عندما يكون الهواء الخارجي عابقًا بالطلع، مع إغلاق النوافذ.
إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرفة النوم أو في الحديقة قدر الإمكان.
غسل أغطية الأسرة والوسائد مرة واحدة أسبوعيًّا على الأقل.
استخدام أجهزة خاصة لتخفيف رطوبة الهواء داخل المنزل إذا كانت نسبة الرطوبة أعلى من 40%.
الحرص على تنظيف الحمام والمطبخ بانتظام منعًا لظهور الحشرات أو العفن.
2. طرق طبية
من خلال استخدام بعض الأدوية، مثل:
أدوية طويلة الأمد قد تساعد على منع حصول النوبات، مثل: المعدلات المناعية (Immunomodulators)، والستيرويدات القشرية القابلة للاستنشاق (Inhaled corticosteroids).
<<
اغلاق
|
|
|
قد ترغب بمعرفتها حول هذه المشكلة من هنا.
كل ما يهمك عن حساسية الصدر في السطور الآتية:
ما المقصود بحساسية الصدر؟
هو مهاجمة جهاز المناعة الأجسام الغريبة، مثل: الغبار والأتربة أو حتى وبر الحيوانات الأليفة واستجابة الجسم لذلك بالانتفاخ والالتهاب نتيجة إفراز الهيستامين.
فعادةً ما تُسبب الأجسام الصغيرة التي يمكن أن تصل إلى الرئة بسهولة بسبب صغر حجمها هذه الحساسية، ومنها:
حُبوب اللقاح التي تنتقل مع الهواء بين الأشجار والأعشاب.
بُراز الصراصير.
الغبار والأتربة.
لُعاب ووبر الحيوانات الأليفة.
تلوث الهواء.
أدخنة المواد الكيميائية.
التدخين.
العطور ومُلطفات الجو.
كما يمكن أن تكون التمارين الرياضية في الجو البارد مسببًا.
ما هي أعراض الإصابة؟
غالبًا سيشعُر مَن يُعاني من حساسية الصدر من أحد أو بعض هذه الأعراض:
السُّعال.
ضيق في الصدر.
تسارُع في التنفس.
ضيق النفس.
صفير في الصدر.
إرهاق عام وأحيانًا حمّى.
قشعريرة وبرديّة.
وجود بلغم.
ما هي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة؟
هُنالك فئات أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، لكن ما يزيد أيضًا من خُطورة الحالة لأي فئة هو التدخين، وسنذكُر بعض العوامل التي تجعل من بعض الفئات أكثر عُرضة للإصابة فيما يأتي:
العمل في مكان يحتوي على مواد كيماوية.
العمر، فقد تزداد نسبة الإصابة مع تقدم السن.
الجنس، حيث أن نسبة الإصابة عند الإناث أعلى منها عند الذكور.
السكن في مكان يكثر فيه التلوث.
كيف يتم التشخيص؟
يمكن أن يسألك الطبيب عدة أسئلة، مثل:
هل أنت مدخن؟
هل تُجالس المدخنين؟
ما طبيعة عملك؟
هل يُوجد لديك بلغم وإن وجد فما لونه؟
بعد ذلك ينتقل الطبيب إلى التشخيص الفيزيائي، مثل:
أخذ عينة من اللعاب للتأكد ما إن كان هُناك التهاب أم لا.
إجراء صورة أشعة سينية للصدر للتأكد ما إن كان هناك التهاب في الرئة أم لا.
فحص وظائف الرئة لمعرفة قُدرة الرئة الاستيعابية للهواء الداخل.
ما هي طريقة العلاج؟
هناك عدة طُرق يتبعها الطبيب لعلاج حساسية الصدر، ونذكر بعضًا منها فيما يأتي:
أدوية مُوسعة للقصبات الهوائية: تكون عادةً على شكل بخاخات تعمل على توسعة القصبات الهوائية فتزيد قدرتك على التنفس.
الستيرويدات: وهي أدوية للتقليل من التهاب القصبات والممرات الهوائية، وعادةً ما تكون على شكل بخاخات.
إعطاء الأكسجين: بعد فحص نسبة الأكسجين لديك في الراحة، وبعد التمارين الرياضية يُحدد الطبيب ما إن كنت بحاجة للأكسجين أم لا وذلك عبر صمامات توصل الأكسجين من الأنف وحتى الرئة.
اتباع برنامج صحي لإعادة التنفس كما كان: ويشمل ذلك كل مما يأتي:
ممارسة بعض التمارين لتحسين طريقة التنفس.
اتباع نظام غذائي صحي.
التلقيح ضد مسببات الحساسية كالعشب والزيتون.
أخذ اللقاحات السنوية: عادةً ما تُسبب حساسية الصدر التهابات في الرئة، لذلك يجب أخذ اللقاحات السنوية للتخفيف من مثل هذه الالتهابات.
<<
اغلاق
|
|
|
وممارسة العادات الخاطئة، وهناك طرق تساعد في تجنبها.
يتعرض كثير من الأشخاص لحالات صعوبة التنفس في فترات مختلفة من حياتهم، وهو شعور مزعج له مخاطر صحية في حالة تكرره وإستمراره، وسنذكر أبرز أسبابه هنا.
أسباب صعوبة التنفس
تتعدد أسباب صعوبة التنفس ما بين أسباب مرضية وأسباب أخرى متعلقة بالحالة النفسية والعادات اليومية. إليك أبرزها:
1. أسباب مرضية
هناك مجموعة من الأمراض التي تؤدي إلى صعوبة التنفس، وتتضمن:
الإصابة بنزلات البرد (Common cold): فيؤدي إلى إنسداد مجاري التنفس وبالتالي صعوبة عملية الشهيق والزفير.
الربو (Asthma): من أمراض الصدر التي تسبب ضيق وتضخم الرئتين، وتؤدي إلى صعوبة التنفس، وخاصةً عند بذل مجهود بدني.
الإلتهاب الرئوي (Pneumonia): والذي ينتج عن البكتيريا العقدية الرئوية، فيحدث تراكم للسوائل في مجاري الرئة، ويؤدي لصعوبات في التنفس.
مشكلات القلب: ترتبط كثير من مشكلات القلب بالتنفس، مثل؛ الذبحة الصدرية، والنوبة القلبية، والعيوب الخلقية في القلب، وعدم إنتظام ضربات القلب.
فقر الدم (Anemia): والذي يسبب نقص كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الدم.
السمنة (Obesity): من الأمراض التي تؤدي لمتاعب أثناء التنفس، وخاصةً عند القيام ببذل أي مجهود زائد.
2. أسباب نفسية
حيث أن زيادة القلق والتوتر والعصبية من المحتمل أن تؤدي إلى صعوبات في التنفس.
يبدأ الشخص المصاب بالتوتر في محاولات التنفس السريعة لوجود صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
3. عادات يومية خاطئة
وفي حالة القيام بهذه العادات الخاطئة يمكن أن يحدث ضيق التنفس، منها:
التدخين أو التواجد في أماكن مليئة بالدخان: حيث أن هذا يؤثر على الجهاز التنفسي ويعيق عملية التنفس، فيكون الهواء ملوثًا بالدخان، كما أن المواد الكيماوية الضارة مثل؛ المنظفات وكذلك التعرض للغبار والأتربة من ممكن أيضًا أن يؤدي لمشكلات في التنفس.
بذل مجهود كبير: يفوق قدرات الجسم، وخاصةً إذا كان الشخص مصاب بمشكلة في الجهاز التنفسي أو أمراض القلب، فيصبح التنفس أمر صعب مع هذا المجهود، ويشمل صعود السلم سريعًا، وممارسة رياضات مجهدة، أو حمل أشياء ثقيلة.
4. فترة الحمل
تعاني بعض النساء من صعوبة التنفس خلال الحمل، وهذا أمر طبيعي خاصةً في الأشهر الأولى.
وتفسير هذا هو ضغط الجنين على الحجاب الحاجز، مع اكتساب المرأة وزن زائد، أو عند إصابتها بأحد الأمراض مثل؛ حساسية الصدر، أو فقر الدم.
أعراض صعوبة التنفس
ويصاحب الشعور بصعوبة التنفس بعض الأعراض، وهي الآتية:
آلام في الصدر: وذلك في حالة كان السبب هو مشاكل في الرئتين، أو الجهاز التنفسي بشكل عام.
سرعة نبضات القلب: والذي ينتج عن الصعوبة في التنفس، ويرتبط هذا أيضًا بمشكلات القلب التي ينتج عنها ضيق التنفس.
صوت الصفير: مع محاولات التنفس السريعة، ويمكن صدور صوت صفير.
زيادة التعرق: أيضًا يبدأ العرق في الظهور بصورة كبيرة نتيجة بذل مجهود كبير في محاولات التنفس.
الشعور بإرهاق وتعب: فالجسم يحتاج إلى الأكسجين، ويتم بذل مجهود كبير للحصول عليه، وبالتالي يشعر المصاب بإرهاق وتعب عام في الجسم.
علاج صعوبة التنفس
يجب أولًا معرفة أسباب صعوبة التنفس، وإذا تكرر الأمر يلزم إستشارة الطبيب للبدء في العلاج المناسب.
ويمكن تقسيم علاج صعوبة التنفس إلى قسمين، أحدهما علاج طبي والآخر علاج منزلي:
1. العلاجات الطبية
والتي عادةً ما تتضمن كل من:
إستخدام أقنعة الأكسجين: وإجراء جلسات تنفس صناعي، وهذا لا يعتبر علاج للمشكلة ولكنه يساعد على التنفس إذا كان هناك صعوبة شديدة فيه.
علاج مشكلة صعوبة التنفس: فإذا كان السبب مرضي، يجب أن يبدأ المصاب في برنامج علاجي للمشكلة، وبالتالي التخلص من ضيق التنفس، وفي حال كان السبب مزمن ولا يتم القضاء عليه نهائيًا مثل؛ حساسية الصدر "الربو"، فيتوجب على المريض أن يلتزم بأخذ علاج مستمر وبجرعات يحددها الطبيب.
تناول بعض الأدوية: ويتمثل علاج صعوبة التنفس الناتج عن مشكلات الجهاز التنفسي في أدوية الحساسية مثل؛ مضادات الهيستامين، وموسعات الشعب الهوائية، ومنشطات الستيرويد التي تقلل التهاب الشعب الهوائية.
مشاكل القلب: أما إذا كان السبب هو مشكلة في القلب، فلا بدّ من إجراء الفحوصات التي يطلبها الطبيب لمعرفة طريقة العلاج المناسبة.
2. العلاجات المنزلية
تساهم الإجراءات التالية في الوقاية وعلاج مشكلة صعوبة التنفس:
تجنب محفزات صعوبة التنفس: فإذا كان هذا يحدث بسبب الهواء الملوث، فيجب الابتعاد عنه بقدر الإمكان، أو إرتداء كمامة الفم والأنف أثناء التواجد في مكان ملوث بالأدخنة أو الغبار، أو المواد الكيماوية.
عدم بذل مجهود كبير: فلكل شخص مقدار جهد يتلائم مع صحته وطبيعة جسمه، وإن زاد هذا المجهود عن حده فسوف يواجه العديد من المشكلات الصحية ومن أبرزها؛ ضيق التنفس.
تناول أكل صحي: لتقوية جهاز المناعة وأجهزة الجسم، وكذلك لتجنب الإصابة بالسمنة (Obesity) التي تؤدي لعدة أمراض وصعوبة في التنفس.
التهوية الجيدة في المنزل: حيث أن استنشاق الهواء النقي والتخلص من أي روائح كريهة، أو فيروسات في الجو سيضمن التنفس الصحيح، ويجب الحفاظ على نظافة أغطية الفراش والمناشف التي يتم احتكاك الوجه والأنف بها بشكل مباشر.
الإبتعاد عن مصادر التوتر والقلق: والتي تؤثر سلبًا على طبيعة التنفس، ويجب الاعتياد على ممارسة رياضات التأمل مع التنفس الصحيح، فهذا يساعد في إسترخاء الجسم والبقاء بحالة نفسية أفضل.
<<
اغلاق
|
|
|
التي تتمثل بحصول انسداد في الشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، وبالعادة تزداد شدة الانسداد والتأثيرات المرضية الناجمة عنه نتيجة حصول التهاب في جدار الشعب الهوائية وأنسجة الرئة.
ضمن تعريف أمراض الانسداد الرئوي تدخل عدة أمراض، مثل: التهاب القصبات المزمن، وانتفاخ الرئة (Emphysema)، وأمراض أخرى كالربو المزمن غير القابل للعلاج.
على الرغم من أن المعطيات تشير لاحتمال إصابة نحو 20% من المدخنين بهذا المرض، إلا أننا لا نملك أية آلية تمكننا من تحديد هوية المدخنين المشمولين في مجموعة الخطورة سلفًا، بالرغم من أن التوقف عن التدخين يحدّ من سرعة ووتيرة تقدّم المرض، لكنه غير قادر على إصلاح الأضرار التي وقعت فعليًا.
أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن
غالبًا لا تظهر أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن حتى يحدث تلف كبير في الرئة، وعادةً تزداد سوءًا بمرور الوقت وخاصةً إذا استمر التعرض للتدخين.
وقد تشمل علامات وأعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ما يأتي:
ضيق التنفس وخاصةً أثناء الأنشطة البدنية.
الصفير.
ضيق الصدر.
سعال مزمن قد ينتج عنه مخاط قد يكون صافيًا، أو أبيض، أو أصفر، أو مخضر.
التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
نقص الطاقة.
فقدان الوزن غير المقصود.
تورم في الكاحلين، أو القدمين، أو الساقين.
من المرجح أيضًا أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من نوبات تسمى التفاقم، والتي تصبح خلالها الأعراض أسوأ من التغيرات اليومية المعتادة وتستمر لعدة أيام على الأقل.
أسباب وعوامل خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن:
1. أسباب الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
التدخين (Smoking)
يتسبب دخان التبغ في تهيج المسالك الهوائية مما يؤدي إلى حدوث التهاب يضيق الشعب الهوائية، كما يتسبب الدخان في إتلاف الأهداب حتى لا يتمكنوا من القيام بعملهم في إزالة المخاط والجزيئات المحتبسة من الشعب الهوائية.
نقص إنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين (AAT - alpha-1 antitrypsin)
هو اضطراب وراثي غير شائع يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ الرئة، حيث أن إنزيم ألفا - 1 أنتيتربسين هو الإنزيم الذي يُساعد على حماية الرئتين من الآثار الضارة للالتهاب.
وعندما يكون هناك نقص بأنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين فإنك لا تنتج ما يكفي من الإنزيم؛ لذا من المرجح أن تتضرر رئتيك من التعرض للمواد المهيجة، مثل: الدخان، والغبار.
2. عوامل خطر الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
التعرض طويل الأمد للمهيجات
وتشمل أبرز المهيجات: التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأبخرة الكيميائية، والغبار من البيئة أو مكان العمل.
العمر
معظم الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يبلغون من العمر 40 عامًا على الأقل عندما تبدأ أعراضهم.
الوراثة
وهذا يشمل نقص أنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين والذي هو حالة وراثية أيضًا، فالمدخنون الذين يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن هم أكثر عرضة للإصابة به إذا كان لديهم تاريخ عائلي من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
أزمة الربو
يتعرض الأشخاص المصابون بالربو لخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر من الأشخاص غير المصابين بالربو، لكن معظم المصابين بالربو لن يصابوا بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
مضاعفات مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:
1. التهابات الجهاز التنفسي
الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي، حيث يمكن لأي عدوى في الجهاز التنفسي أن تجعل التنفس أكثر صعوبة ويمكن أن تسبب المزيد من الضرر لأنسجة الرئة.
2. مشاكل قلبية
لأسباب غير مفهومة تمامًا يمكن أن يزيد مرض الانسداد الرئوي المزمن من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبة القلبية.
3. سرطان الرئة
الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
4. ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة
قد يتسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في ارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تنقل الدم إلى رئتيك.
5. الاكتئاب
يمكن لصعوبة التنفس أن تمنعك من القيام بالأنشطة التي تستمتع بها، كما يمكن أن يساهم التعامل مع مرض خطير في الإصابة بالاكتئاب.
تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
1. قياس التنفس
يمكن أن يساعد اختبار يسمى قياس التنفس في إظهار مدى جودة عمل رئتيك، سيُطلب منك التنفس في جهاز يسمى مقياس التنفس بعد استنشاق دواء يسمى موسع القصبات، مما يساعد على توسيع مجرى الهواء.
تتم مقارنة القراءات بالنتائج الطبيعية لعمرك والتي يمكن أن تظهر ما إذا كان هناك انسداد في مجرى الهواء.
2. الأشعة السينية للصدر
يمكن استخدام تصوير الصدر بالأشعة السينية للبحث عن مشاكل في الرئتين، يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث تشمل المشاكل التي يمكن أن تظهر بواسطة الأشعة السينية التهابات الصدر وسرطان الرئة، على الرغم من أنها لا تظهر دائمًا.
3. تحاليل الدم
يمكن أن يُظهر اختبار الدم حالات أخرى يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، مثل: انخفاض مستوى الحديد، وارتفاع تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم.
في بعض الأحيان قد يتم أيضًا إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كان لديك نقص في إنزيم ألفا - 1 أنتيتريبسين، حيث أن هذه مشكلة وراثية نادرة تزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
4. اختبارات أخرى
قد تشمل هذه الاختبارات:
مخطط كهربية القلب: هو اختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب.
مخطط صدى القلب: هو فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.
اختبار ذروة التدفق: اختبار تنفس يقيس السرعة التي يمكنك بها إخراج الهواء من رئتيك، مما قد يساعد في استبعاد الربو.
اختبار الأكسجين في الدم: يتم توصيل جهاز يشبه الوتد بإصبعك لقياس مستوى الأكسجين في الدم.
الفحص بالأشعة المقطعية: فحص مفصّل يمكن أن يساعد في تحديد أي مشاكل في رئتيك.
أخذ عينة من البلغم: يمكن اختبار عينة من البلغم للتحقق من علامات الإصابة بالتهاب في الصدر.
علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
1. العلاج الدوائي
قد يشمل ما يأتي:
موسعات الشعب الهوائية: حيث أن استنشاق هذه الأدوية يساعد في فتح مجرى الهواء الخاص بك.
الستيرويدات القشرية: تقلل هذه الأدوية من التهاب مجرى الهواء حيث يمكنك استنشاقها أو تناولها كأقراص.
أجهزة الاستنشاق المركبة: تعمل أجهزة الاستنشاق هذه على إقران الستيرويدات مع الموسع القصبي.
المضادات الحيوية: قد يصف لك طبيبك هذه الأدوية لمحاربة الالتهابات البكتيرية.
لقاحات الانفلونزا أو الالتهاب الرئوي: تقلل هذه اللقاحات من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
إعادة التأهيل الرئوي: يتضمن هذا البرنامج التمرين والتحكم بالمرض والاستشارة لمساعدتك على البقاء بصحة جيدة ونشطًا قدر الإمكان.
العلاج بالأكسجين: قد تحتاج إلى هذا لتقليل ضيق التنفس وحماية أعضائك وتحسين نوعية حياتك.
2. العلاج الجراحي
في الحالات الشديدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يقترح طبيبك ما يأتي:
جراحة تصغير حجم الرئة: حيث يزيل بها أنسجة الرئة المريضة.
زرع الرئة: يستبدل الرئة المريضة برئة صحية.
الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن
فيما يأتي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في منع المضاعفات المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، والتي تشمل ما يأتي:
الإقلاع عن التدخين للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي والتطعيم المنتظم ضد الالتهاب الرئوي، لتقليل خطر الإصابة ببعض العدوى أو الوقاية منها.
استشارة الطبيب إذا شعرت بالحزن، أو العجز، أو تعتقد أنك تعاني من الاكتئاب.
<<
اغلاق
|
|
|
تجاوبًا مع مثيرات مختلفة، حيث لا يُعد الربو مرضًا نفسيَّ المنشأ بل التهاب مزمن غير معدٍ يصيب جدران القصبات، ويؤدي إلى حساسيتها المفرطة لمثيرات معينة.
يسبب إثارة القصبات الهوائية الحساسة بتضييق قطرها، حيث يحدث التضييق نتيجة لانقباض العضلات المبطنة لجدار القصبات، وإفراز المخاط، والوذمة الجدارية، ومع مرور الوقت زيادة سمك مركبات الجدار وتندُّبها.
يؤثر ضيق القصبات على تهوية الشعيرات الهوائية (alveoli) وقد يؤثر على مستوى الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، حيث تتعلق شدة ضيق التنفس التي يشعر بها الشخص بمدى خطورة تضيق القصبات.
يشيع الربو بشكل متساو بين الجنسين وقد يظهر للمرة الأولى في كل عمر من الطفولة وحتى الشيخوخة، أما نسبة شيوعه في العالم فهي في ازدياد مستمر، وتشير التقديرات الصادرة من منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك نحو 300 مليون شخص في العالم يعانون حاليًا من الربو.
أعراض الربو القصبي
قد تختلف الأعراض من فرد لآخر وتعتمد على العوامل البيئية، حيث قد يظهر على الشخص أعراض منتظمة للمرض أو أعراض دورية، أما العلامات الأكثر شيوعًا للربو والتي يمكن أن تساعد في تشخيص المرض هي:
ضيق التنفس أثناء التحدث أو الضحك أو الجري.
ألم أو ضيق في الصدر.
توقف التنفس أثناء النوم.
السعال أو صوت صفير من الصدر أثناء النوم أو الاستلقاء.
نزلات البرد والإنفلونزا بسبب عدوى فيروسية.
أسباب وعوامل خطر الربو القصبي
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بالربو القصبي:
1. أسباب الإصابة بالربو القصبي
تشمل ما يأتي:
على الرغم من أن السبب الجذري للربو القصبي غير واضح ، إلا أنه يحدث إلى حد كبير بسبب عوامل بيئية أو وراثية. العوامل التي تسبب رد فعل الربو هي:
التعرض لمواد، مثل: حبوب اللقاح، والغبار، وفراء الحيوانات، والرمل، والبكتيريا التي تسبب الحساسية.
عدوى فيروسية، مثل: البرد، أو الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي.
تلوث الهواء والدخان والأبخرة من المركبات وما إلى ذلك.
التوتر والقلق.
النشاط البدني أو ممارسة الرياضة التي يسببها الربو.
أدوية، مثل: الأسبرين (Aspirin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، وحاصرات بيتا (Beta-blockers).
ارتجاع الحمض أو مرض الجزر المعدي المريئي.
العطور.
التغيرات الشديدة في درجات الحرارة.
المضافات الغذائية، مثل: الغلوتامات أحادية الصوديوم.
مضاعفات الربو القصبي
تشمل مضاعفات الربو ما يأتي:
علامات وأعراض تتداخل مع النوم والعمل والأنشطة الأخرى.
أيام إجازة مرضية من العمل أو المدرسة أثناء نوبات الربو.
تضيق دائم في الأنابيب الهوائية التي تنقل الهواء من وإلى رئتيك، مما يؤثر على مدى قدرتك على التنفس.
تشخيص الربو القصبي
نظرًا لأن أعراض الربو لا تحدث دائمًا أثناء موعد الطبيب فمن المهم بالنسبة لك أن تصف علامات وأعراض الربو التي تعاني منها أنت أو طفلك لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك، حيث قد تلاحظ أيضًا وقت ظهور الأعراض، مثل: أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو عند الإصابة بنزلة البرد، أو بعد شمّ الدخان.
وقد تشمل اختبارات الربو ما يأتي
1. قياس التنفس
اختبار وظائف الرئة لقياس قدرة التنفس ومدى جودة تنفسك حيث سوف تتنفس في جهاز يسمى مقياس التنفس.
2. التدفق الأقصى للزفير
باستخدام جهاز يسمى مقياس ذروة الجريان يمكنك الزفير بقوة في الأنبوب لقياس قوة الهواء التي يمكنك إخراجها من رئتيك، ويمكن أن تسمح لك مراقبة تدفق الذروة بمراقبة مدى جودة حالة الربو لديك في المنزل.
3. تصوير الصدر بالأشعة السينية
قد يقوم طبيبك بإجراء أشعة سينية على الصدر لاستبعاد أي أمراض أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة.
علاج الربو القصبي
بمجرد التشخيص سيوصي مزود الرعاية الصحية الخاص بك بأدوية الربو والتي يمكن أن تشمل أجهزة الاستنشاق، وحبوب علاج الربو، وتغييرات في نمط الحياة لعلاج نوبات الربو والوقاية منها.
فعلى سبيل المثال غالبًا ما تكون أجهزة الاستنشاق طويلة المفعول المضادة للالتهابات ضرورية لعلاج الالتهاب المرتبط بالربو، حيث توفر أجهزة الاستنشاق جرعات منخفضة من الأدوية الستيرويدية إلى الرئتين مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية إذا تم استخدامها بشكل صحيح، حيث يعمل جهاز استنشاق موسع الشعب الهوائية سريع المفعول على الفور على فتح المسالك الهوائية أثناء نوبة الربو.
إذا كنت تعاني من الربو القصبي فتأكد من أن مقدم الرعاية الصحية يوضح لك كيفية استخدام أجهزة الاستنشاق بشكل صحيح، وتأكد من الاحتفاظ بجهاز الاستنشاق الخاص بك معك في حالة حدوث نوبة ربو أو حالة طارئة من الربو.
على الرغم من عدم وجود علاج للربو حتى الآن إلا أن هناك أدوية ممتازة للربو يمكن أن تساعد في منع أعراض الربو.
علامات السيطرة على مرض الربو
يمكن لمريض الربو الذي يتلقى علاجًا فعالاً للمرض، ترقب التحسن الآتي:
نوم متواصل ليلًا دون سعال موقظ.
صدر متحرر عند الاستيقاظ.
إمكانية ممارسة الرياضة وجودة حياة مشابهة للأصحاء.
انخفاض وحتى التوقف التام عن استخدام أدوية توسيع القصبات.
أما المريض الذي لا تنطبق حالته على ما ذكر أعلاه، فمرضه ليس تحت السيطرة.
الوقاية من الربو القصبي
للوقاية من الربو القصبي يمكن اتباع الآتي:
تجنب القيام بأي تمرين قوي.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
استخدم جهاز استنشاق الربو الموصوف من قبل الطبيب فقط.
تجنب التعامل مع مرضى نزلات البرد الآخرين لمنع العدوى.
تجنب الجلوس في البيئات الملوثة.
تجنب التدخين.
<<
اغلاق
|
|
|
الدقيقة (Enteritis) الذي يؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص المواد المغذية من فيتامينات ومعادن وكربوهيدرات، وغيرها.
في بعض الحالات قد يسبب التهاب المعدة والتهاب الأمعاء الغليظة أيضًا،
قد يصاب الشخص بالتهاب الأمعاء نتيجة إصابته بعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو التعرض للإشعاع، أو تناول بعض العقاقير والأدوية، أو قد يرتبط ببعض الأمراض الالتهابية مثل داء كرون، وسنذكر هنا أهم أعراض التهاب الأمعاء.
أعراض التهاب الأمعاء
تتشابه أعراض التهاب الأمعاء بغض النظر عن سبب حصول الالتهاب، ولكن في حالة التهاب الأمعاء الناتج عن الإصابة بعدوى جرثومية فإن الأعراض تبدأ بالظهور بشكل سريع، أي في غضون ساعات أو عدة أيام من بعد الإصابة بها.
أما الأعراض فهي كما التالي:
الأعراض الشائعة لالتهاب الأمعاء
إن أكثر أعراض التهاب الأمعاء شيوعًا هي الاتية:
تقلصات والام في البطن.
فقدان الشهية.
الإسهال.
الإصابة بالحمى.
الصداع.
الغثيان والتقيؤ.
نزيف أو إفرازات شبيهة بالمخاط من المستقيم.
الأعراض التي قد تهدد الحياة
يجب عليك طلب الرعاية الطبية فورًا في حال ظهرت عليك أنت أو على أحد أفراد عائلتك علامات الجفاف أو أي من الأعراض التالية التي تهدد الحياة وتدل على مراحل متقدمة من التهاب الأمعاء:
وجود دم في البراز أو براز يحتوي على صديد.
إذا استمر الإسهال لمدة تزيد عن 2 إلى 3 أيام لدى شخص بالغ أو 24 ساعة عند الطفل.
ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
الام في البطن شديدة أو مفاجئة.
وجود دم في القيء أو عندما يستمر التقيؤ لأكثر من يومين في بعض الحالات،
الإصابة بالجفاف.
يعد الجفاف أحد أخطر هذه الأعراض، لذا فإنه عند الإصابة بالتهاب الأمعاء، من الضروري شرب الكثير من السوائل لمنع حدوث الجفاف.
الجفاف قد يؤثر سلبًا على الكلى والمسالك البولية والقلب، ويشكل خطرًا إضافيًا عند الرضع والأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
وتشمل أعراض الجفاف عند البالغين ما يلي:
العطش الشديد.
التبول بعدد مرات أو بكميات أقل من الطبيعي.
بول لونه داكن.
تعب وإرهاق.
الخمول.
الدوخة.
عيون غائرة.
قلة الدموع.
جفاف الفم.
أعراض الجفاف عند الرضع أو الأطفال الصغار.
جفاف الفم واللسان.
الخمول.
التهيج.
عدم وجود دموع اثناء البكاء.
عدم تبلل الحفاضات لمدة ثلاث ساعات.
عيون وخدود غائرة.
انخماص البقعة الرخوة الموجودة في أعلى الرأس.
مضاعفات محتملة لالتهاب الأمعاء
إن أهمل الشخص التهاب الأمعاء فقد يصاب بمضاعفات خطيرة، وقد تتطلب التدخل الجراحي، نذكر أهمها:
موت الأنسجة.
انسداد الأمعاء.
انثقاب الأمعاء.
تضخم القولون.
سرطان القولون.
<<
اغلاق
|
|
|
يكون علامة على توقف التنفس أثناء النوم ، وهو اضطراب شائع يتوقف فيه التنفس بشكل متكرر ويبدأ أثناء النوم.
توقف التنفس أثناء النوم وفقا لموقع " helpguide" قد يجعلك تشعر بالإرهاق أثناء النهار والتى تؤثر على مزاجك وحتى تكون مؤشر خطراً على صحتك.
ما هو توقف التنفس أثناء النوم؟
توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب في النوم شائع ولكنه خطير حيث ينقطع التنفس لفترة وجيزة عندما تكون نائماً، إذا كنت تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم ، فربما لا تكون على دراية بحدوث فترات توقف قصيرة للتنفس تحدث مئات المرات من الليل ، مما يجعلك تخرج من إيقاع النوم الطبيعي.
يحدث النوع الأكثر شيوعا من توقف التنفس أثناء النوم، عندما يتم حظر مجرى الهواء، مما يسبب توقفًا مؤقتًا في التنفس والشخير بصوت عالي، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتك الجسدية والعاطفية.
يمكن أن يؤدي الحرمان المزمن من النوم بسبب انقطاع النفس أثناء النوم إلى النعاس أثناء النهار ، وضعف التركيز ، وزيادة مخاطر الحوادث خاصة فى حالة قيادة السيارة.
يمكن أن يؤدي أيضًا على المدى البعيد إلى مشاكل صحية جسدية أخرى خطيرة مثل السكر وأمراض القلب ومشاكل الكبد وزيادة الوزن.
كيف تعرف أنك مصاب بتوقف التنفس أثناء النوم
- الشخير بصوت عال والمزمن كل ليلة تقريبا.
- الاختناق أثناء النوم.
- الاستيقاظ في الليل مع الشعور بضيق النفس.
- النعاس أثناء النهار والتعب بغض النظر عن مقدار الوقت الذي تقضيه في السرير.
- الاستيقاظ والشعور بجفاف الفم أو التهاب الحلق.
- الأرق أو الاستيقاظ ليلا.
- الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر خلال الليل.
- النسيان وصعوبة التركيز.
- الصداع خاصة فى فترات الصباح.
- الضعف الجنسى.
يمكن للعلاجات المنزلية وتعديلات نمط الحياة أن تقطع شوطا طويلا في الحد من أعراض توقف التنفس أثناء النوم ومع ذلك ، ينبغي ألا يحل محل التقييم والعلاج الطبي، وتشمل:
فقدان الوزن: لأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم نسيج إضافي في الجزء الخلفي من الحنجرة ، والتي يمكن أن تسقط على مجرى الهواء وتمنع تدفق الهواء إلى الرئتين أثناء النوم.
- الاقلاع عن التدخين: التدخين يساهم في توقف التنفس أثناء النوم عن طريق زيادة الالتهاب واحتباس السوائل في الحلق والمجرى الهوائي العلوي.
- الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية: لما لها من تأثيرًا كبيرًا على مدة النوم ونوعيته، فيمكن أن يساعد التدريب الهوائي والمقاوم على تقليل أعراض توقف التنفس أثناء .
- تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة خلال ساعتين من الذهاب للنوم.
- الحفاظ على ساعات نوم منتظمة: من خلال التمسك بجدول ثابت للنوم .
- النوم على أحد الجانبين: وتجنب النوم على الظهر لأن بعض الأشخاص قد يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم على ظهرهم.
- فتح الممرات الأنفية ليلاً باستخدام موسع أنفي ، أو رشاش ملحي .
- شد العضلات التي تحافظ على إغلاق الفم: حاول مضغ العلكة أو وضع قلم بين أسنانك لمدة 10 دقائق قبل وقت النوم .
<<
اغلاق
|
|
|
ويشكل علامة انذار للمريض والطبيب. هذه الظاهرة شائعة جدا. لدى 10% - 50% من المرضى الذين يتوجهون لطلب مساعدة طبية عقب الم الذبحة، يتضح ان مصدر الالم ليس من القلب. لدى ثلث المرضى الذين يخضعون لقثطرة (Catheterization) في القلب، يتبين ان شرايين القلب سليمة ومصدر شكواهم ليس من القلب، ومعدل المراضة (morbidity rate) في القلب لدى هؤلاء المرضى، بعد اجراء متابعة مستمرة، هو 1%. وصف المريض للاعراض يلائم الالام المميزة للذبحة الصدرية. يكون مركز الالم خلف عظم القص (عظمة الصدر- Sternum) ويمكن للالم ان يشع الى الذراعين، الظهر، الرقبة او للفكين. يستمر الالم من دقائق معدودة الى ساعات، وحتى ايام. لدى نحو النصف من الذين يعانون من اعراض الذبحة، تظهر اعراض نموذجية مميزة لالم مصدره المريء، مثل الحرقة، ارتفاع تركيز الحموضة او اضطرابات البلع (عسر البلع - Dysphagia).
الاليات المسؤولة عن الام الصدر غير واضحة. هنالك عدة امراض في المريء يمكن ان تسبب ظهور الام في الصدر: نحو الثلثين من المرضى يعانون من مرض الجزر المعدي المريئي (gastroesophageal reflux)، وقد تبين ان هؤلاء المرضى يعانون من حساسية مفرطة للحموضة الصاعدة من المعدة. نحو الثلث من المرضى يصابون باضطرابات حركية في المريء. الظاهرة الاكثر انتشارا هي ظاهرة مريء كسارة الجوز (Nutcracker esophagus)، التي ينقبض فيها المريء بقوة شديدة. وثمة ظواهر اخرى هي: تشنجات (Spasms) المريء، تعذر الارتخاء المريئي (esophageal achalasia) ومشاكل اخرى غير محددة في عمل المريء. في السنوات الاخيرة تم اكتشاف مسببات اضافية اخرى من بينها: القلق النفسي، التقلصات المتواصلة في عضلة المريء والحساسية الزائدة في اعصاب المريء لمنبهات (stimulus) مختلفة. الاشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل لديهم عتبة تنبيه (Stimulus threshold) منخفضة لنفخ المريء بواسطة بالون (منبه ميكانيكي - mechanical) او لتستيل (Instillation) حامض في المريء (تنبيه كيميائي).
المرضى الذين لديهم ارجية (حساسية - Allergy) لانواع مختلفة من المنبهات يعانون من مريء متهيج / عصبي (Irritable esophagus). ظواهر اخرى تؤدي الى ظهور الم في الصدر مصدره من المريء: تناول المشروبات الحارة او الباردة جدا، التجشؤ القوي.
تشخيص الم الصدر اللا قلبي
في البداية يجب نفي وجود مرض في القلب، بصورة مؤكدة. بعد ذلك، يتم اجراء فحص تنظير المعدة (gastroscopy)، او التصوير بعد بلع الباريوم (مادة تباينية - Barium). في حال الاشتباه بوجود تقيؤات، يمكن اجراء فحص قياس الحموضة (Acidimetry) في المريء لمدة 24 ساعة.
في حال الاشتباه بوجود اضطراب حركي في عمل المريء يتم قياس الضغط (manometry) في المريء. هنالك اختبارات تحد (challenge tests) تقوم بتنبيه المريء وبذلك يمكن الحصول على شكاوى المريض النموذجية. في اختبار برنستاين (Bernstein test) (تستيل الحامض في المريء)، يؤدي حقن ايدروفونيوم (E honium) الى استثارة تقلصات شديدة في المريء والى ظهور الام نموذجية مميزة.
من المتبع، في السنوات الاخيرة، استخدام الاختبار العلاجي بواسطة مثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors) (مثل: بانتوبرازول - Pantoprazole، اوميبرازول - Omeprazole و بانتوبرازول - Pantoprazole) التي تمنع افراز الاحماض من المعدة. هذا العلاج، لمدة اسبوع - اسبوعين بجرعة كبيرة، يهدف الى معالجة الالم وتاكيد التشخيص.
أسئلة وأجوبة
الام غير مفهومة في الصدر لدى امراة بعمر 34 عام
الالام الشديدة في منطقة الصدر
كيف تتم معالجة الذبحة الصدرية (Angina pectoris)؟
ما الذي يزيد من خطر حدوث الانصمام الرئوي؟
متى يمكن معاودة النشاط البدني بعد عملية زرع منظم ضربات القلب
علاج الم الصدر اللا قلبي
لدى كثيرين من المرضى، تزول هذه الاعراض وتختفي حال معرفتهم بانها لا تدل على وجود مرض في القلب. اذا كانت التقلصات في المريء كثيرة، يتم العلاج بادوية تقوم بارخاء العضلات الملساء، مثل: ديليتازيم (Diltiazem)، نيفيديبين (Nifedipine) ونتروغليسيرين (Nitroglycerine). مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة تؤدي الى رفع عتبة الالم، وتشمل: باروكسيتين (Paroxetine)، ترازودون (Trazodone) واميتريبتيلين (Amitriptyline).
في الحالات الحادة، عندما يكون العلاج العادي غير ناجع، يتم اجراء عملية جراحية لقطع عضلة المريء بشكل طولي. في حال الاشتباه بمرض الجزر المعدي المريئي، يتم تقديم علاج مماثل. هنالك تقارير حول علاجات سلوكية ناجعة، مثل: الارتجاع البيولوجي (Biofeedback) او التنويم المغناطيسي (Hypnosis)
<<
اغلاق
|
|
|
من ذلك في الأسبوع. ومن الممكن في هذه الحالة أن يكونَ البِرازُ الناتج قاسياً جافاً. ويكون خروجُ هذا البِراز مؤلماً في بعض الأحيان. قد يُصاب أيُّ شخصٍ بالإمساك في وقتٍ من الأوقات. وفي معظم الحالات، يستمرُّ الإمساكُ وقتاً قصيراً، ولا يحمل أيَّ خطر. هناك أشياء كثيرة يمكن القيام بها للوقاية من الإمساك. ومن هذه الأشياء: • الإكثار من تناول الفاكهة والخُضار والحُبوب، وذلك لأنَّها كلها غنيةٌ بالألياف. • الإكثار من شُرب الماء وبقية السوائل. • أداء القدر الكافي من التمارين الرياضية. • إعطاء عملية التَّبَرُّز وقتَها الكافي عندما يشعر الإنسان بحاجةٍ إلى التَّبَرُّز. • عدم استخدام المُليِّنات إلاَّ إذا نصح الطبيبُ بذلك. • سؤال الطبيب عما إذا كانت الأدويةُ التي يتناولها المرء سبباً في حُدوث الإمساك. ليس من المهم أن يَتَبرَّز الإنسانُ كلَّ يوم. أمَّا إذا تغيَّرت عاداتُ التَّبَرُّز عند الإنسان، فعليه أن يستشيرَ الطبيب.
مقدِّمة
يعني "الإمساك" أن يَتَبرَّزَ المرءُ ثلاث مرَّاتٍ أو أقل من ذلك في الأسبوع الواحد. ومن الممكن أن يكونَ البِراز صُلباً جافاً. وقد يكون خروجه مؤلماً في بعض الأحيان. من الممكن أن يُصابَ أيُّ شخصٍ بالإمساك في وقتٍ من الأوقات. وفي معظم الأحوال، لا يستمرُّ الإمساك إلاَّ وقتاً قصيراً، ولا يكون خطيراً. هناك أشياء كثيرة يمكن القيام بها للوقاية من الإمساك. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم الإمساك وأسبابه. كما يتناول أيضاً كيفيةَ تشخيص الإمساك ومعالجته. وفيه قسمٌ خاص عن الوقاية من الإمساك.
الجهازُ الهضمي
يستعرض هذا القسمُ كيفيةَ تشكل البِراز في الجهاز الهضمي. إنَّ الطعامَ الذي نتناوله يمرُّ عبرَ المريء، وهو ما يعرف أيضاً باسم "أنبوب الإطعام"، ثمَّ يذهب بعد ذلك إلى المَعِدَة، حيث يجري هضمُه جزئياً. ينتقل الطعامُ المهضوم في المَعِدَة إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يجري المزيد من هضم المواد المُغَذِّيَة وامتصاصها. وأمَّا الطعامُ المهضوم الذي لم يجرِ امتصاصُه في الأمعاء الدقيقة، فهو ينتقل إلى الأمعاء الغليظة، أو إلى القولون. وفي القولون يجري امتصاصُ المواد المُغَذِّيَة الباقية، ويبدأ تشكُّل البِراز. يجري تخزينُ البِراز في القسم الأخير من القولون، بين القولون السِّيني والشرج، وذلك قبلَ خروجه من الجسم.
ما هو الإمساك؟
الإمساكُ هو أن يَتَبرَّزَ الإنسان أقل من ثلاث مرَّاتٍ في الأسبوع الواحد. يحدث الإمساكُ عندما يمتصُّ القولون كميةً زائدةً من الماء من الطعام المهضوم. وهذا ما يجعل البِرازَ جافاً، مما يجعل حركة البراز في القولون صعبة. ومن الممكن أن يحدثَ الإمساك أيضاً إذا تباطأت تقلصات عضلات جدار القولون أو تراخت. وهذا ما يجعل حركةَ البِراز في القولون بطيئةً جداً. يكون البِرازُ صُلباً جافاً في حالة الإمساك عادةً، كما يكون أقلَّ حجماً أيضاً. وهذا ما يزيد من صعوبة خروج البِراز في أثناء عملية التَّبَرُّز. يُسَبِّب الإمساكُ ألماً في التَّبَرُّز عندَ بعض الأشخاص. ومن أعراض الإمساك الشائعة الإجهاد وتطبُّلُ البطن والإحساس بأنَّه مُمتلئ. يظنُّ بعضُ الناس أنَّهم مصابون بالإمساك إذا لم يَتَبرَّزوا كلَّ يوم. لكن من الطبيعي أن يتراوحَ عددُ مرَّات التَّبَرُّز من ثلاث مرات يومياً إلى ثلاث مرات أسبوعياً. وكل شخصٍ مُختلفٌ عن غيره. غالباً ما يكون الإمساكُ أكثر شيوعاً عند النساء وعند الأشخاص الذين يتجاوزون خمسةً وستين عاماً من العمر. وهو شائعٌ أيضاً لدى المرأة الحامل. من الممكن أن يُعاني أيُّ إنسانٍ من الإمساك في أيِّ وقتٍ من أوقات حياته. وتكون حالاتُ الإمساك مؤقَّتةً وغيرَ خطيرةٍ في معظم الأحيان.
الأسباب
ينتج الإمساكُ عن سوء النظام الغذائي غالباً. وهذا ما يشتمل على انخفاض الألياف أو زيادة الدهون، مثلاً عندَ الإكثار من تناول الجُبن والبيض واللحوم. من الممكن أن يكونَ الجفافُ سبباً في حدوث الإمساك أيضاً. إنَّ عدمَ تناول كمِّيات كافية من السوائل يُمكن أن يُؤدِّي إلى الجفاف. كما أنَّ هناك مشروبات يمكن أن تسبِّبَ الجفاف. ومن هذه المشروبات الكُحولُ والسوائل المحتوية على الكافيين، كالقهوة ومشروبات الكولا. يمكن أن تؤدِّي قلَّةُ النشاط البدني إلى الإمساك أيضاً. وعلى سبيل المثال، فإنَّ الإمساكَ كثيراً ما يحدث بعدَ الإصابة في الحوادث أو خلال المرض عندما يتعيَّن على المريض أن يلازم الفراش، وأن يمتنعَ عن التمارين الرياضية. كما أنَّ الإمساكَ شائعٌ أيضاً بعد الولادة أو بعدَ العمليات الجراحية. من الممكن أن ينتج الإمساكُ أيضاً عن بعض أنواع الأدوية. ومن أمثلة ذلك:
مُضادَّات الحُموضة التي تحتوي على الألمنيوم والكالسيوم.
مُضادَّات الاكتئاب.
أدوية ضغط الدم.
الأدوية التي تزيد إنتاجَ البول (مُدِرَّات البول).
المُتمِّمات الغذائية المحتوية على الحديد.
الأدوية المضادَّة للألم، وخاصَّةً الأدوية المُخَدِّرة.
من الممكن أحياناً أن يؤدِّي التغييرُ في نمط الحياة أو في الروتين اليومي إلى الإصابة بالإمساك أيضاً. وقد تُصاب المرأةُ الحامل بالإمساك بسبب التغيُّرات الهرمونية أو بسبب ضغط الرحم على الأمعاء. كثيراً ما يُصاب الناسُ بالإمساك عندَ السفر، وذلك لأنَّ نظامهم الغذائي المعتاد ونظام حياتهم اليومي يتغيَّران. من الممكن أيضاً أن يؤدِّي التقدُّمُ في السنِّ إلى التأثير في الحركة المعتادة للأمعاء (عادات التغوُّط). إنَّ قوَّة العضلات تتناقص مع التقدُّم في السن، وتُصبح الأمعاء أقلَّ فعَّالية. إذا كان المرءُ يستخدم المُليِّنات على نحوٍ منتظم، فإنَّ الجسم يصبح معتمداً عليها حتى يَتَبرَّز. وفي هذه الحالات، يمكن أن يُصابَ الإنسانُ بالإمساك إذا توقَّف عن استخدام المُليِّنات. إنَّ تجاهلَ الإحساس بالحاجة إلى التَّبَرُّز يمكن أن يؤدِّي إلى الإمساك أيضاً. قد يعمد الإنسان أحياناً إلى تأخير التَّبَرُّز، لأنَّه لا يريد استخدام المرحاض خارج بيته أو لأنه منشغلٌ كثيراً. ومن الممكن أن يؤجِّلَ الطفلُ التَّبَرُّزَ بسبب التوتر الناتج عن تدريبه إستخدام المرحاض. هناك أمراضٌ تُسبِّب الإمساك، ومن بينها الاضطراباتُ العصبية. وذلك من قَبيل:
السَّكتات أو إصابات الحبل الشوكي.
حالات تتعلَّق بالغدد الصُّم أو بالاستقلاب، وذلك من قبيل الداء السكَّري أو قصور الدَّرق.
حالات جهازية تؤثِّر في عمل الأعضاء، وذلك كالذئبة مثلاً.
تؤدِّي هذه الاضطرابات إلى إبطاء حركة البِراز عبر الجهاز الهضمي. من الممكن أيضاً أن تؤدِّي مشكلاتُ القولون والمستقيم إلى حدوث الإمساك. ومن هذه المشكلات:
السرطان.
داء الرُّتوج.
داء ضَخامة القولون الخِلقيَّة (داء هيرشبرنغ).
انسداد الأمعاء.
الندبات النَّسيجيَّة.
الأورام.
يمكن أن تؤدِّي هذه المشكلاتُ إلى انضغاط أو تضيُّق الأمعاء والمستقيم. وهذا ما يُسَبِّب الإمساك. الاضطرابُ الشَّرجي المستقيمي هو سببٌ محتمل آخر من أسباب الإمساك. وتؤدِّي هذه الحالةُ إلى عدم القدرة على إرخاء عضلات المستقيم والشَّرج. إن هذا يمنع البِراز من مغادرة الجسم.
التشخيص
لا يكون معظمُ الأشخاص المصابين بالإمساك في حاجةٍ إلى كثيرٍ من الفحوص من أجل تشخيص الحالة. وعلى سبيل المثال، يكفي التاريخُ الطبِّي والفحص الجسدي بالنسبة للشباب المصابين بأعراض إمساك خفيفة من أجل تشخيص الإمساك. قد يتضمَّن الفحصُ الجسدي فحصاً للمستقيم باستخدام الإصبع، حيث يضع الطبيب قُفَّازاً طبياً ويستخدم مادَّة مُزلِّقة. يتحقَّق هذا الفحصُ من قوَّة العضلات، إضافةً إلى وجود أيَّة علامات على الإيلام أو الانسداد أو وجود الدم. في بعض الحالات، قد يكون إجراء فحوص مختبرية ضرورياً من أجل استبعاد بعض الاضطرابات التي يمكن أن تؤدِّي إلى الإمساك. وقد يتضمَّن ذلك فحوصاً للدم وللدرق. قد يكون بعضُ الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإمساك الشديد في حاجةٍ إلى فحوصٍ واختباراتٍ شاملة. ومن الأمثلة على الأعراض الشديدة حدوثُ تغيُّرات مفاجئة في عدد مرات التَّبَرُّز وفي قوام البِراز، وكذلك نقص الوزن أو وجود دم في البِراز. هناك حالاتٌ تستوجب دراسةً شاملةً للقولون والمستقيم لمعرفة مدى سرعة تحرُّك الطعام عبر القولون. وخلال هذه الدراسة، يبتلع المريضُ كبسولات تحتوي على مواد خاصَّة سهلة الرؤية بالأشعة السِّينية. وتؤخذ للمريض عدَّةُ صورٍ بالأشعة السِّينية خلال فترةٍ تمتد من ثلاثة أيامٍ إلى سبعة أيام بعد ابتلاع الكبسولات. وهذا ما يسمح برؤية مدى جودة عمل القولون. من أجل تشخيص الإمساك الناتج عن اختلال عمل الشَّرج أو المستقيم، يمكن إجراءُ اختبارات شرجية مستقيمية. وتشمل هذه الإجراءات "قياس الضغط الشَّرجي المستقيمي" واختبار "إخراج البالون". من الممكن أيضاً أن يجري تشخيصُ سبب الإمساك باستخدام التصوير بالأشعة السِّينية مع حقنة الباريوم. يجري إدخالُ سائل يحتوي على مادَّة الباريوم في المستقيم. يؤدِّي الباريوم إلى جعل المستقيم والقولون والجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة أكثرَ وضوحاً في صورة الأشعَّة السِّينية. يمكن أيضاً إجراءُ تنظير القولون أو التنظير السِّيني. يفحص التنظيرُ السِّيني منطقةَ المستقيم والجزء السِّيني من القولون. وأمَّا تنظيرُ القولون فهو يفحص المستقيمَ والقولون كله. ويُستخدم في كل من هذين الإجرائين أنبوبٌ رقيق مُضاء يجري إدخالُه عبر المستقيم. من الممكن أيضاً أخذ خَزعَة خلال التنظير السِّيني أو تنظير القولون عند وجود أنسجة شاذَّة. والخَزعَةُ هي استخراج بعض الخلايا أو بعض الأجزاء من النسيج. وبعدَ ذلك، يجري فحصُ هذه العَيِّنَة تحت المجهر.
المعالجة
تعتمد معالجةُ الإمساك على سببه، ومقدار شدَّة الأعراض، وعلى مدَّة استمراره. لكنَّ تخفيفَ الأعراض يكون ممكناً في معظم الأحيان من خلال إدخال تغييرات على نمط الحياة، وعلى نوعية طعام المريض. إن تناولَ أطعمَة غنيَّة بالألياف يمكن أن يساعدَ الجسم على تشكيل بِراز طري كبير الكتلة سهل الخروج من الشَّرج. ومن الأطعمة الغنيَّة بالألياف: الحبوب الكاملة، والفاصولياء والفول، والخضار الطازجة، والفاكهة. ويستطيع الطبيبُ أو اختصاصي التغذية مساعدةَ المريض على وضع خطَّة النظام الغذائي الغني بالألياف. هناك تغييرات أخرى في نمط الحياة يمكن أن تساعدَ على معالجة الإمساك، ومنها:
تناول كمِّيات كافية من الماء والسوائل الأخرى.
ممارسة تمارين رياضية يومية
عدم تجاهل الحاجة إلى التَّبَرُّز.
إعطاء عملية التَّبَرُّز الوقت الكافي.
إذا لم يكن تغييرُ النظام الغذائي أو نمط الحياة أمراً مفيداً، فقد يوصي الطبيبُ بتناول متمِّمات من الألياف الغذائية، أو بتناول المُليِّنات، أو باستخدام الحقن الشرجية لوقتٍ قصير من أجل معالجة الإمساك. وعلى المريض أن يتقيَّدَ بتعليمات الطبيب، لأنَّ تناولَ المُليِّنات لفترةٍ طويلة يُمكن أن يجعل الجسمَ يعتاد عليها، ممَّا يؤدِّي إلى الإصابة بمزيدٍ من الإمساك. إذا كان الإمساكُ ناتجاً عن الأدوية، فقد يكون المريضُ في حاجةٍ إلى التوقُّف عن تناول هذه الأدوية أو إلى تغييرها. لكن من غير الجائز أن يتوقَّفَ المريضُ عن تناول هذه الأدوية، أو أن يقومَ بتغييرها من غير استشارة الطبيب أوَّلاً. إذا كان الإمساكُ ناتجاً عن مشكلاتٍ بنيوية، أو عن انسداد في السبيل الهضمي، فإنَّ الجراحةَ يمكن أن تكونَ ضرورية. إذا كان الإمساكُ ناتجاً عن ضعف التحكُّم في العضلات، فمن الممكن استخدام أساليب الارتِجاع البيولوجي من أجل إعادة تدريب العضلات التي تتحكَّم في حركة الأمعاء، وتتضمَّن هذه الأساليبُ استخدامَ حسَّاس لمراقبة نشاط العضلات، بحيث يعرض مستوى نشاطها على شاشة الحاسوب. يستخدم الطبيبُ هذه المعلومات لمساعدة المريض على إعادة تدريب العضلات.
الوقاية
من الممكن أن يُعاني أيُّ إنسانٍ من الإمساك في أيِّ وقتٍ من أوقات حياته. يقدِّم هذا القسمُ بعضَ النصائح من أجل المساعدة على الوقاية من الإمساك. تَناوَل أطعمة متوازنة غنيَّة بالألياف. وهذا ما يتضمَّن الفاصولياء والفول، والحبوب الكاملة، والنخالة، والفاكهة والخضار الطازجة. يستخدم الجسمُ الألياف من أجل زيادة كمية البِراز. وهذا ما يمنع تشكُّلَ بِراز صُلب جاف يكون خروجُه صعباً. تَجنَّب تناولَ الأطعمة الفقيرة أو الخالية من الألياف إذا كانت لديك مشكلات تتعلق بالإمساك. ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: الآيس كريم، والجُبن، واللحم، والأطعمة الجاهزة. - تناول كثيراً من السوائل. إنَّ الإكثار من شرب الماء والعصير يضيف كميةً من السائل إلى القولون ويؤدِّي إلى زيادة كمية البِراز، ممَّا يجعل حركةَ الأمعاء أكثرَ طراوةً، ويجعل مرور البِراز أكثر سهولة. وعليك أيضاً أن تتجنَّبَ تناول الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين، لأنَّ هذه المواد يمكن أن تؤدِّي إلى التجفاف. - مارس التمارينَ الرياضية على نحوٍ منتظم. رغم أنَّ الأطبَّاءَ لا يعرفون السبب على وجه التحديد، إلاَّ أنَّ ممارسةَ التمارين الرياضية على نحوٍ منتظم أمرٌ مفيدٌ في الوقاية من الإمساك. - خصِّص وقتاً كافياً للتبرز. قد يُصاب بعضُ الناس بالإمساك، لأنَّهم لا يرتاحون إلى استخدام المرحاض في الأماكن العامَّة، أو لأنَّهم يكونون منشغلين باستمرار. إنَّ تخصيص الوقت الكافي للتبرز أمرٌ مهم من أجل الوقاية من الإصابة بالإمساك. - لا تتجاهل إحساسَك بالحاجة إلى التَّبَرُّز. وإذا تجاهلت هذا الإحساسَ، فقد يتوقَّف جسمك في النهاية عن إرسال الرسائل التي تبلغك بهذه الحاجة. وهذا ما قد يؤدِّي إلى الإمساك.
الخلاصة
يعني الإمساكُ أن يَتَبرَّزَ المرءُ أقلَّ من ثلاث مرات في الأسبوع الواحد. إن جميع الناس يمكن أن يُصابوا بالإمساك في وقتٍ أو آخر. وفي معظم الحالات، لا يدوم الإمساكُ إلاَّ وقتاً قصيراً، ولا يكون خطيراً. هناك أسبابٌ كثيرة لحدوث الإمساك. إنَّ سوء النظام الغذائي، والجفاف، وقلة التمارين الرياضية والنشاط البدني، هي الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالإمساك. وفي معظم الحالات، يكون إدخالُ تغييرات على نمط الحياة والنظام الغذائي أمراً مفيداً في التخلُّص من أعراض الإمساك. ومن الممكن أن يصفَ الطبيبُ للمريض أدويةً مليِّنة حتى يستخدمها فترةً قصيرةً من الوقت. من الممكن أيضاً أن يكونَ الإمساكُ علامةً تشير إلى وجود مشكلة أكثر خطورة. وفي هذه الحالات، يكون من الضروري إجراء اختبارات وفحوص شاملة من أجل العثور على سبب الإمساك. وتتَّجه المعالجةُ في هذه الحالات إلى السبب الذي يجري اكتشافُه. تختلف حركةُ الأمعاء الطبيعية من شخصٍ لآخر. لكنَّ ظهور تغير مفاجئ أو مستمر لفترة طويلة في عادات الأمعاء وأوقات التَّبَرُّز يمكن أن يعني ضرورةَ استشارة الطبيب.
<<
اغلاق
|
|
|
وإمدادها بالطاقة. تُدعى هذه العملية باسم "الهضم". والجهازُ الهضمي هو سلسلةٌ من الأعضاء المُجَوفة المتصلة ضمن أنبوب متعرِّج طويل. يمتد هذا الأنبوبُ من الفم إلى الشرج. وهو يشتمل على المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. كما أن الكبد والمرارة والبنكرياس تعدُّ من أعضاء الجهاز الهضمي أيضاً. وهي تنتج عُصارات للمساعدة على عملية الهضم. هناك أنواع كثيرة من الأمراض الهضمية. تتباين أعراض هذه الأمراض تبياناً واسعاً، وذلك بحسب السبب. وعموماً، فإن على المرء استشارة الطبيب إذا كان لديه: • دم في البراز. • تغيُّرات في عادات التبرز. • آلام بطنية شديدة. • نقص غير مقصود للوزن. • حرقة لا تزول عند استخدام مضادات الحموضة.
مقدمة
يقوم الجسمُ بتفكيك الطعام الذي نتناوله من أجل بناء الخلايا وتغذيتها وتزويدها بالطاقة. تُدعى هذه العملية باسم "الهضم". إن كل عضو يساعد في الهضم هو جزء من الجهاز الهضمي. وهناك أمراض كثيرة يمكن أن تؤثر في هذه الأعضاء وفي عملية الهضم. تختلف أعراضُ الأمراض الهضمية إختلافاً واسعاً، وذلك بحسب المشكلة. وقد تشتمل المعالجةُ على تناول الأدوية، أو الجراحة، أو على أشكال المعالجات الأخرى. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية الأمراضَ الهضمية. وهي تتناول الأعراض العامة لهذه الأمراض، وأنواعها، وتشخيصها، ومعالجتها.
جهاز الهضم
يساعد جهازُ الهضم الجسمَ على هضم وامتصاص الغذاء الذي نتناوله. يشرح هذا القسمُ تشريحَ الجهاز الهضمي. وهو يقدم المساعدة من أجل فهم الأمراض الهضمية. يمر الطعام الذي نبتلعه عبر المريء أولاً، ثم يدخل المعدة حيث يجري هضمه جزئياً. ينتقل الطعامُ المهضوم جزئياً من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. ويجري في الأمعاء الدقيقة مزيدٌ من هضم المواد المغذية التي يتم امتصاصها هناك. تتألف الأمعاء الدقيقة من عدة أقسام:
الإثنا عشري.
الصائم.
اللفائفي.
في النهاية، تصل الأليافُ مع الطعام المهضوم إلى القولون. ويقوم القولون بامتصاص الماء، كما أنه منطقة تخزين البراز أيضاً. يتألف القولون من أقسام كثيرة:
القولون الصاعد.
القولون المستعرض.
القولون النازل.
القولون السيني.
المستقيم.
الشرج.
يقوم كلٌّ من الكبد والمرارة والبنكرياس بإنتاج عُصارات تساعد على عملية الهضم.
الأعراض العامة
تختلف أعراضُ الأمراض الهضمية إختلافاً واسعاً، وذلك بحسب السبب. والعرضُ الأكثر شيوعاً للمرض الهضمي هو التغير في عادات التبرز. وقد يعني هذا الإصابةَ بإمساك مستمر أو بإسهال مستمر. قد تشير عبارةُ "التغيُّر في عادات التبرز" إلى لون البراز. من الممكن أن يشير البراز الأسود الذي يشبه القَطران إلى وجود نزف في السبيل الهضمي. وأمَّا البراز الذي يكون بلون رمادي فاتح أو بلون الطين، فقد يعني وجودَ مشكلة في الكبد أو الصفراء. هناك أعراضٌ شائعة أخرى للأمراض الهضمية، وهي:
وجود دم في البراز.
حُرقة الفؤاد التي لا تزول عند تناول مضادات الحموضة.
التقيُّؤ المستمر.
آلام بطنية شديدة.
نقص غير مقصود للوزن.
من الممكن أن تؤدِّي بعض الأمراض الهضمية إلى ما يلي أيضاً:
إنتفاخ وتطبُّل.
ألم حارق في المعدة.
تشنج.
تعب شديد.
فقدان الشهية.
مشكلات في البلع.
من الممكن أن تسبِّب الأمراض الهضمية أعراضاً أخرى أيضاً. وإذا لاحظ المرء أي عرض من هذه الأعراض، أو أي تغيرات أخرى، فإن عليه استشارة الطبيب.
أنواع الأمراض الهضمية
من الممكن أن تصيبَ الأمراضُ الهضمية أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي. قد تكون الأمراضُ الهضمية خفيفة أو خطيرة. ومن الأمراض الهضمية الشائعة:
الداء البطني.
الحصى الصفراوية.
داء الارتجاع المعدي المريئي.
داء الأمعاء الالتهابي.
متلازمة القولون العصبي.
عدم تحمُّل اللاكتوز.
الداءُ البطني هو مرض من الأمراض المناعية. يهاجم جهاز المناعة الأمعاء الدقيقة عندما يتناول المريض طعاماً يحتوي على مادة الغلوتين. والغلوتين هو بروتين موجودٌ في القمح والشعير والشيلم. ومن الممكن أن يوجد الغلوتين في مواد أخرى أيضاً، كبعض الأدوية وبعض أنواع بلسم الشفاه مثلاً. تتشكل الحصى الصفراوية في المرارة عندما تتصلب المواد الموجودة في الصفراء. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه الحصياتُ إلى سد المجرى الطبيعي لعصارة الصفراء إذا حدث ذلك في القنوات التي تنقل الصفراء من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة. وهذا ما قد يسبِّب الغثيان والتقيؤ والألم في البطن أو الظهر أو تحت الذراع الأيمن فقط. يحدث الارتجاع المعدي المريئي عندما لا تنغلق العضلات الموجودة في نهاية المريء على نحو جيد. وهذا ما يسمح لمحتويات المعدة بالصعود إلى الأعلى، وهذا هو الارتجاع ، فتدخل إلى المريء وتؤدي إلى تهيجه. وفي حال عدم معالجة هذه الحالة، فمن الممكن أن تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة. داء الأمعاء الالتهابي هو مجموعة من الأمراض التي تسبب التهاباً في الجهاز الهضمي. ومن هذه الأمراض داءُ كرون والتهاب القولون التقرُّحي. من الممكن أن يصيبَ داءُ كرون أي منطقة في الجهاز الهضمي، من الفم إلى الشرج. وهو غالباً ما يصيب الجزءَ الأسفل من الأمعاء الدقيقة. كما أنَّ داء القولون التقرحي يؤدي إلى ظهور قرحات في بطانة القولون والمستقيم. متلازمةُ القولون العصبي هي واحدة من الاضطرابات الشائعة التي تصيب الأمعاء الغليظة. وهي تسبب تشنجاً بطنياً، و إنتفاخ، وتغيراً في عادات التبرز. يصاب بعض المرضى بالإمساك، ويصاب البعض الآخر بالإسهال. كما يصاب البعض بالإمساك والإسهال معاً. إنَّ هذه المتلازمة لا تُلحق ضرراً بالأمعاء. يعني عدم تحمُّل اللاكتوز أن الجسم لديه مشكلة في هضم الغذاء الذي يحتوي على سكر اللاكتوز. واللاكتوز هو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الحليب. صحيح أنَّ هذه الحالة غير خطيرة، إلا أن عدم تحمل اللاكتوز يمكن أن يسبب حدوث غازات وإسهال وتطبل في البطن. هناك أمراضٌ هضمية أخرى كثيرة أيضاً. ومن هذه الأمراض:
مشكلات مريئية، كتضيق المريء مثلاً.
مشكلات معدية، القرحة المعدية مثلاً.
مشكلات معوية. وهي تشتمل على التهاب الرتوج وسوء الامتصاص.
مشكلات المستقيم ، كالبواسير مثلاً.
التهاب البنكرياس.
مشكلات كبدية. ومنها التهاب الكبد أو تشمع الكبد.
هناك بعضُ أنواع السرطان التي يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي. ومن هذه السرطانات:
سرطان الشرج.
سرطان القولون والمستقيم.
سرطان المريء.
سرطان الكبد.
سرطان البنكرياس.
سرطان الأمعاء الدقيقة.
سرطان المعدة.
هناك الكثير من الأمراض الهضمية الأخرى. ويمكن سؤال الطبيب لمعرفة المزيد عنها.
التشخيص
يطرح الطبيبُ في البداية أسئلةً عن الأعراض وعن التاريخ الطبي للمريض. كما يمكن أن يطرحَ على المريض أسئلة تتعلَّق بالتاريخ الطبي للعائلة أيضاً. ويُجري الطبيب فحصاً جسدياً للمريض. هناك فحوص واختبارات كثيرة متوفِّرة من أجل المساعدة على تشخيص الأمراض الهضمية. إن تحديد الفحوص اللازمة للمريض معتمد على الأعراض، وعلى السبب الذي يشك الطبيب في وجوده. من الممكن أخذ عيِّنة من البراز لفحصها. إن الاختبارات قادرة على إظهار ما إذا كان هناك في البراز دم لا تستطيع العينُ المجرَّدة رؤيته. وتستطيع الاختبارات أيضاً إظهار وجود بعض أنواع البكتيريا أو العدوى التي تسبِّب الأعراض الموجودة لدى المريض. من الممكن أيضاً إجراء فحص للدم. ويستطيع هذا الفحص الكشف عن وجود عدوى في الجسم أو إظهار وجود نزف داخلي لدى المريض. كما تستطيع أيضاً تقديم معلومات عن عمل الكبد. هناك أنواع مختلفة من الفحوص التنظيرية التي يمكن أن تكون مفيدة للمساعدة في تشخيص الأمراض الهضمية أيضاً. والمنظار هو أنبوب دقيق مضاء يسمح للطبيب بالرؤية داخل الجسم. يستخدم التنظير العلوي لجهاز الهضم منظاراً يتم إدخالُه عن طريق الفم من أجل رؤية المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. يستخدم التنظيرُ السيني منظاراً يتم إدخاله عن طريق المستقيم للنظر في الجزء السفلي من القولون. ويستخدم تنظير القولون منظاراً أكثر طولاً من أجل التمكُّن من رؤية مسافة أكبر في القولون. خلال الفحص التنظيري، يستطيع الطبيب أخذ قطعة صغيرة من النسيج من أجل فحصها. تدعى هذه القطعة باسم "خَزعة". وتستطيع الخزعة إظهار وجودَ تغيُّرات غير طبيعية في النسيج. من الممكن أيضاً استخدامُ الاختبارات التصويرية من أجل تشخيص الأمراض الهضمية. ومن هذه الاختبارات:
التصوير المقطعي المحوسب.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
التصوير بالأشعة السينية.
يمكن إعطاء المريض سائلاً يحتوي على مادة الباريوم من أجل جعل السبيل الهضمي يظهر بشكل أفضل خلال التصوير بالأشعة السينية. والتصويرُ باستخدام حقنة الباريوم الشرجية هو سلسلة من صور الأشعة السينية للجزء السفلي من السبيل الهضمي. ومن أجل إجراء هذا الفحص يوضع الباريوم السائل في المستقيم. من أجل النظر إلى الجزء العلوي من السبيل الهضمي، يمكن التقاط سلسلة من الصور المعدية المعوية. وهذه السلسلة هي سلسلة من صور الأشعة السينية. لكنَّ المريضَ في هذا الفحص يشرب سائلاً يحتوي على مادة الباريوم. من الممكن أيضاً إجراء اختبارات وفحوص أخرى. ويشرح الطبيب هذه الفحوصَ للمريض قبل إجرائها.
المعالجة
تعتمد معالجةُ الأمراض الهضمية على طبيعة المشكلة. وهناك مشكلات تكون معالجتها أكثر سهولة من المشكلات الأخرى. قد تجري معالجةُ بعض الأمراض الهضمية عن طريق إجراء تغييرات في نمط حياة المريض. إن تناول وجبات أصغر حجماً، والابتعاد عن الكحول و أنواع الطعام الغنية بالتوابل أو الدهون أو الأحماض. يمكن أن يساعد في معالجة الارتجاع المعدي المريئي ومتلازمة القولون العصبي. وتتم معالجة الداء البطني عن طريق التقيد بنظام غذائي خال من مادة الغلوتين. وعلى نحو مماثل، فإن معالجة عدم تحمُّل اللاكتوز تكون بتجنُّب تناول اللاكتوز. من الممكن أيضاً أن يكونَ التقيُّد بنظام غذائي غني بالألياف مفيداً للأشخاص المصابين بمشكلات تتعلَّق بالإسهال والإمساك. وهذان العرضان موجودان في كثير من الأمراض الهضمية. هناك أدوية متوفِّرة للمساعدة على معالجة بعض الأمراض الهضمية. وقد يتم استخدام الأدوية من أجل:
تصحيح حالات العوز الغذائي.
تخفيف الالتهاب.
تخفيف حموضة المعدة.
إرخاء عضلات الأمعاء.
تخفيف الألم.
تليين البراز.
معالجة العدوى.
هناك أمراض هضمية يمكن أن تحتاجَ إلى معالجة جراحية. وقد يتم اللجوء إلى الجراحة عندما تفشل طرق المعالجة الأخرى، وذلك في حالة الارتجاع المعدي المريئي أو القرحة المعدية مثلاً. ومن الممكن أيضاً أن تكون الجراحة هي الخيار الأول للمعالجة بالنسبة لبعض الحالات، كالسرطان أو الحصى المرارية. من الممكن أيضاً أن تجري معالجةُ السرطانات التي تصيب السبيل الهضمي من خلال:
المعالجة الكيميائية.
المعالجة الشعاعية.
المعالجة البيولوجية.
المعالجة الموجهة.
أختيارات علاجية أخرى.
الخلاصة
يقوم الجسمُ بتفكيك الطعام الذي نتناوله من أجل بناء وتغذية الخلايا وتزويدها بالطاقة. تُدعى هذه العملية باسم "الهضم". إن كل عضو يساعد في الهضم هو جزء من الجهاز الهضمي. وهناك أمراض كثيرة يمكن أن تؤثر على هذه الأعضاء وعلى عملية الهضم. من الممكن أن تتباين أعراضُ الأمراض الهضمية تبايناً واسعاً، وذلك بحسب المشكلة. وقد تكون الأمراض الهضمية خفيفة أو خطيرة. ومن الأمراض الهضمية الشائعة:
الداء البطني.
الحصى الصفراوية.
داء الارتجاع المعدي المريئي.
داء الأمعاء الالتهابي.
متلازمة القولون العصبي.
عدم تحمُّل اللاكتوز.
السرطان.
من الممكن أن تشتملَ المعالجةُ على الأدوية، أو الجراحة، أو غير ذلك من طرق المعالجة. وإذا ظن المرء أنه مصاب بمرض هضمي، فعليه أن يستشير الطبيب لمعرفة السبب الحقيقي الكامن خلفَ الأعراض.
<<
اغلاق
|