تاريخ النشر 17 اغسطس 2022     بواسطة الدكتور حسن الشريف     المشاهدات 1

أسباب تؤدي لصعوبة التنفس وكيفية علاجها

صعوبة التنفس من المشكلات المزعجة التي تنتج عن الإصابة ببعض الأمراض وممارسة العادات الخاطئة، وهناك طرق تساعد في تجنبها. يتعرض كثير من الأشخاص لحالات صعوبة التنفس في فترات مختلفة من حياتهم، وهو شعور مزعج له مخاطر صحية في حالة تكرره وإستمراره، وسنذكر أبرز أسبابه هنا. أسباب صعوبة التنفس تتعدد أس
باب صعوبة التنفس ما بين أسباب مرضية وأسباب أخرى متعلقة بالحالة النفسية والعادات اليومية. إليك أبرزها:
1. أسباب مرضية
هناك مجموعة من الأمراض التي تؤدي إلى صعوبة التنفس، وتتضمن:
    الإصابة بنزلات البرد (Common cold): فيؤدي إلى إنسداد مجاري التنفس وبالتالي صعوبة عملية الشهيق والزفير.
    الربو (Asthma): من أمراض الصدر التي تسبب ضيق وتضخم الرئتين، وتؤدي إلى صعوبة التنفس، وخاصةً عند بذل مجهود بدني.
    الإلتهاب الرئوي (Pneumonia): والذي ينتج عن البكتيريا العقدية الرئوية، فيحدث تراكم للسوائل في مجاري الرئة، ويؤدي لصعوبات في التنفس.
    مشكلات القلب: ترتبط كثير من مشكلات القلب بالتنفس، مثل؛ الذبحة الصدرية، والنوبة القلبية، والعيوب الخلقية في القلب، وعدم إنتظام ضربات القلب.
    فقر الدم (Anemia): والذي يسبب نقص كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الدم.
    السمنة (Obesity): من الأمراض التي تؤدي لمتاعب أثناء التنفس، وخاصةً عند القيام ببذل أي مجهود زائد.
2. أسباب نفسية
حيث أن زيادة القلق والتوتر والعصبية من المحتمل أن تؤدي إلى صعوبات في التنفس.
يبدأ الشخص المصاب بالتوتر في محاولات التنفس السريعة لوجود صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
3. عادات يومية خاطئة
وفي حالة القيام بهذه العادات الخاطئة يمكن أن يحدث ضيق التنفس، منها:
    التدخين أو التواجد في أماكن مليئة بالدخان: حيث أن هذا يؤثر على الجهاز التنفسي ويعيق عملية التنفس، فيكون الهواء ملوثًا بالدخان، كما أن المواد الكيماوية الضارة مثل؛ المنظفات وكذلك التعرض للغبار والأتربة من ممكن أيضًا أن يؤدي لمشكلات في التنفس.
    بذل مجهود كبير: يفوق قدرات الجسم، وخاصةً إذا كان الشخص مصاب بمشكلة في الجهاز التنفسي أو أمراض القلب، فيصبح التنفس أمر صعب مع هذا المجهود، ويشمل صعود السلم سريعًا، وممارسة رياضات مجهدة، أو حمل أشياء ثقيلة.
4. فترة الحمل
تعاني بعض النساء من صعوبة التنفس خلال الحمل، وهذا أمر طبيعي خاصةً في الأشهر الأولى.
وتفسير هذا هو ضغط الجنين على الحجاب الحاجز، مع اكتساب المرأة وزن زائد، أو عند إصابتها بأحد الأمراض مثل؛ حساسية الصدر، أو فقر الدم.
أعراض صعوبة التنفس
ويصاحب الشعور بصعوبة التنفس بعض الأعراض، وهي الآتية:
    آلام في الصدر: وذلك في حالة كان السبب هو مشاكل في الرئتين، أو الجهاز التنفسي بشكل عام.
    سرعة نبضات القلب: والذي ينتج عن الصعوبة في التنفس، ويرتبط هذا أيضًا بمشكلات القلب التي ينتج عنها ضيق التنفس.
    صوت الصفير: مع محاولات التنفس السريعة، ويمكن صدور صوت صفير.
    زيادة التعرق: أيضًا يبدأ العرق في الظهور بصورة كبيرة نتيجة بذل مجهود كبير في محاولات التنفس.
    الشعور بإرهاق وتعب: فالجسم يحتاج إلى الأكسجين، ويتم بذل مجهود كبير للحصول عليه، وبالتالي يشعر المصاب بإرهاق وتعب عام في الجسم.
علاج صعوبة التنفس
يجب أولًا معرفة أسباب صعوبة التنفس، وإذا تكرر الأمر يلزم إستشارة الطبيب للبدء في العلاج المناسب.
ويمكن تقسيم علاج صعوبة التنفس إلى قسمين، أحدهما علاج طبي والآخر علاج منزلي:
1. العلاجات الطبية
والتي عادةً ما تتضمن كل من:
    إستخدام أقنعة الأكسجين: وإجراء جلسات تنفس صناعي، وهذا لا يعتبر علاج للمشكلة ولكنه يساعد على التنفس إذا كان هناك صعوبة شديدة فيه.
    علاج مشكلة صعوبة التنفس: فإذا كان السبب مرضي، يجب أن يبدأ المصاب في برنامج علاجي للمشكلة، وبالتالي التخلص من ضيق التنفس، وفي حال كان السبب مزمن ولا يتم القضاء عليه نهائيًا مثل؛ حساسية الصدر "الربو"، فيتوجب على المريض أن يلتزم بأخذ علاج مستمر وبجرعات يحددها الطبيب.
    تناول بعض الأدوية: ويتمثل علاج صعوبة التنفس الناتج عن مشكلات الجهاز التنفسي في أدوية الحساسية مثل؛ مضادات الهيستامين، وموسعات الشعب الهوائية، ومنشطات الستيرويد التي تقلل التهاب الشعب الهوائية.
    مشاكل القلب: أما إذا كان السبب هو مشكلة في القلب، فلا بدّ من إجراء الفحوصات التي يطلبها الطبيب لمعرفة طريقة العلاج المناسبة.
2. العلاجات المنزلية
تساهم الإجراءات التالية في الوقاية وعلاج مشكلة صعوبة التنفس:
    تجنب محفزات صعوبة التنفس: فإذا كان هذا يحدث بسبب الهواء الملوث، فيجب الابتعاد عنه بقدر الإمكان، أو إرتداء كمامة الفم والأنف أثناء التواجد في مكان ملوث بالأدخنة أو الغبار، أو المواد الكيماوية.
    عدم بذل مجهود كبير: فلكل شخص مقدار جهد يتلائم مع صحته وطبيعة جسمه، وإن زاد هذا المجهود عن حده فسوف يواجه العديد من المشكلات الصحية ومن أبرزها؛ ضيق التنفس.
    تناول أكل صحي: لتقوية جهاز المناعة وأجهزة الجسم، وكذلك لتجنب الإصابة بالسمنة (Obesity) التي تؤدي لعدة أمراض وصعوبة في التنفس.
    التهوية الجيدة في المنزل: حيث أن استنشاق الهواء النقي والتخلص من أي روائح كريهة، أو فيروسات في الجو سيضمن التنفس الصحيح، ويجب الحفاظ على نظافة أغطية الفراش والمناشف التي يتم احتكاك الوجه والأنف بها بشكل مباشر.
    الإبتعاد عن مصادر التوتر والقلق: والتي تؤثر سلبًا على طبيعة التنفس، ويجب الاعتياد على ممارسة رياضات التأمل مع التنفس الصحيح، فهذا يساعد في إسترخاء الجسم والبقاء بحالة نفسية أفضل.


أخبار مرتبطة