الثدي من أجل اختبارها عن قرب، غالبًا يتم اللجوء لإجراء الخزعة عندما تبيّن فحوص سابقة احتمال وجود مشكلة ما في الثدي، مثل: اكتشاف كتلة صلبة خلال الفحص اليدوي، أو التصوير الإشعاعي للثدي (Mammography) دون أن يكون بالإمكان التوصل لتشخيص دقيق بأساليب الفحص غير الباضعة.
هنالك عدة طرق لإجراء خزعة الثدي، سواء كان ذلك من خلال:
اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة (Needle biopsy).
شفط الخلايا بواسطة إبرة (Fine needle aspiration - FNA).
عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، التي تمكن استخراج واقتطاع جزء من الأنسجة خلال إجراء عملية جراحية خزعة مفتوحة (Open biopsy)، لكن هذا الاحتمال ليس واسع الانتشار.
متى يتم إجراء الفحص؟
غالبًا يتم إجراء خزعة الثدي عندما يتم اكتشاف كتلة أو منطقة مشبوهة في الثدي، سواء كان ذلك من خلال الفحص اليدوي أو من خلال المسح الإشعاعي، وتكون هنالك حاجة للتشخيص الدقيق لهذه الحالة.
في غالبية الحالات يهدف الفحص لمعرفة ما إذا كانت الكتلة التي تم اكتشافها عبارة عن ورم، وإن كان كذلك هل هو حميد أم خبيث (سرطاني).
الفئة المعرضه للخطر
على مرضى القلب والرئتين وكذلك النساء الحوامل إعلام الطبيب بذلك قبل إجراء الفحص، كما يجب إعلامه في حال كان المريض يتناول أدوية من الأنواع المميعة للدم أو مضادات التخثر، وعلى المريض إعلام الطبيب في حال كان يعاني من الحساسية تجاه أدوية معينة.
تجدر الإشارة أنه ليس من المحبذ إطلاقًا إجراء فحص خزعة الثدي لمن يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف، كما أن من أجل إجراء فحص خزعة الثدي يجب الحصول على موافقة المريض/ة وذلك من خلال توقيعة على استمارة موافقة.
الأمراض المتعلقة
تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي:
الكتل الحميدة في الثدي، مثل:
الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma).
كيس بسيط في الثدي.
أورام كيسية ليفية في الثدي (Fibrocystic).
أورام ليمفومية (Lymphoma).
سرطان الثدي (Carcinoma of breast).
أمراض عدائية، مثل: خراج الثدي (Abscess).
طريقة أجراء الفحص
تتعلق الاستعدادات بنوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فمن أجل فحص شفط الخلايا بواسطة إبرة (FNA) أو خزعة الإبرة يتم حقن المريض بالتخدير الموضعي من أجل تخدير مكان الفحص فقط.
أما في حال إجراء فحص الخزعة المفتوحة أي من خلال عملية جراحية فهنالك حاجة على الأغلب للتخدير العام وللصوم الكامل لفترة تمتد من 8 إلى 12 ساعة قبل الفحص.
أثناء الفحص
نشرح لك ما يحدث أثناء الفحص بحسب نوع الاجراء المتبع كالآتي:
شفط الخلايا بواسطة إبرة
يتم إجراء شفط الخلايا بالإبرة تحت تأثير التخدير الموضعي في منطقة الثدي، وذلك من خلال حقن المادة المخدرة في الجلد حول المنطقة المطلوبة، بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة إلى داخل أنسجة الثدي.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة لفحص بالأمواج فوق الصوتية بموازاة شفط العينة، وذلك من أجل معرفة مكان الإبرة الدقيق خلال إدخالها، بعد هذا يتم استخراج الإبرة وهي تحمل عددًا محدودًا من خلايا النسيج وهي التي سيتم إرسالها للفحص المجهري.
بعد إجراء الفحص يتم تضميد مكان الفحص، يستغرق هذا الفحص ما بين 10 الى 15 دقيقة.
خزعة الإبرة البسيطة (Core needle biopsy)
هنا أيضًا هنالك حاجة لحقن مادة للتخدير الموضعي في المكان.
في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية أثناء أخذ العينة وذلك من أجل معرفة مكان وجود الإبرة بدقة، في وقت لاحق يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصة يبلغ سمكها 3 – 4 مليمترات في المكان المحدد ويقوم بواسطتها بسحب جزء من أنسجة الثدي.
بعد أخذ العينة يتم تضميد مكان إجراء الفحص، يستغرق هذا الفحص بالعادة ما بين 10 الى 15 دقيقة.
الخزعة المفتوحة (Open biopsy)
المقصود هنا هو أخذ عينة خلال إجراء عملية جراحية تحت تأثير التخدير العام، وهو فحص يستغرق نحو 60 دقيقة.
بعد الفحص
غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشاكل خاصة بعد خزعة الثدي، ومع ذلك يجب إبقاء الضمادة على الجرح لمدة 24 ساعة ولا يجوز تعريضها للبلل، أحيانًا قد يحدث نزيف إضافي مما يستدعي إيقافه بواسطة ضمادة أخرى، كما لا يجوز إزالة الضمادة الموجودة خشية دخول عوامل ملوثة إلى المكان.
يجب إعلام الطبيب بكل تغيير يطرأ بعد الفحص، مثل: حصول نزيف، أو دوار، أو ألم في مكان الفحص وما شابه ذلك، إضافة لذلك إذا احمرّ موضع الفحص أو اُصيب بالانتفاخ أو اُفرز القيح فلا بد من إعلام الطبيب على الفور.
تحليل النتائج
تظهر نتائج فحص خزعة الثدي خلال أسبوع أو أسبوعين على شكل تقرير باثالوجي. يقوم الأطباء بفحص شكل النسيج العام وعدد الخلايا، وشكلها، وحجمها وإن كانت فيها بعض السمات الأخرى التي قد تشير لوجود خلل ما.
في الغالب يكون هنالك وصف للمناطق والأنسجة السليمة، كما يكون هنالك تفصيل حول الأنسجة غير السليمة التي تم إيجادها.
من الممكن أن تشمل النتائج الحميدة في الثدي على الآتي:
الورم الغدي الليفي.
الورم الشحمي.
أورام ليفية في الثدي (fibrocystic).
ترسبات كلسية (calcifications).
فرط التنسج اللانمطي (atypical hyperplasia).
وقد تشتمل النتائج الخبيثة في الثدي على الآتي:
سرطان الثدي الغازي (invasive breast cancer).
السرطان الموضعي.
أما المعطيات التي قد تشير الى وجود أمراض التهابية أو عدوائية فقد تشمل على سبيل المثال الخراج في الثدي (Breast abscess).
<<
اغلاق
|
|
|
وفرصهن لتجنب العواقب الوخيمة.
في المقال الآتي نقدم مجموعة من المعلومات حول الفحص الذاتي لسرطان الثدي:
هل الفحص الذاتي لسرطان الثدي يضمن الوقاية منه؟
أورام الثدي بمعظمها ليست سرطانية كما أن معظم النساء يُصَبْن بورم ما في الصدر في مرحلة ما من مراحل حياتهن.
كذلك، تكون لدى الكثير من النساء تكتلات طبيعية في الثدي تسمى بالأورام الغُدِّية الليفية (Fibroadenoma)، أو المرض الكيسي الليفي (Fibrocystic) الحَميد ومما لا شك فيه أنه لا حاجة لإزالة كل كتلة أو ورم يظهر فجأة في الصدر.
لكن لا بد لنا من القول إن الفحص الذاتي لسرطان الثدي المنتظم يمكّن النساء من زيادة احتمالاتهن وفرصهن لتجنب العواقب الوخيمة، لذا عليك أن تقومي بإجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي كل شهر بعد انتهاء أيام الدورة الشهرية (الحيض) مباشرة.
ومن المهم أن تلفتي انتباه طبيبك لكل كتلة تشعرين بوجودها، حيث يساهم الفحص الذاتي المنتظم في تحديد فترة وجود الكتلة وإذا ما كان حجمها قد تغير، وتعد هذه المعلومات مفيدة جدًّا في اتخاذ القرار حول ما يجب القيام به بالنسبة للكتلة إذ أن الطبيب غالبًا ما يجد صعوبة في اتخاذ قرار
إن الفحص الذاتي لسرطان الثدي هو ضرورة حقيقية للمرأة التي يتسم ثدياها بالملمس الثؤللي أي ملمس الكتل الصغيرة الطبيعي وهي الوحيدة القادرة حقًا على التأكد من ظهور كتلة جديدة أو قديمة، وإذا ما كان حجمها قد تغير.
وبالنسبة لجميع النساء فإن الفحص الذاتي لسرطان الثدي المنتظم يعد ضمانًا وأملًا بألا يتم إجراء العملية الجراحية إلا عندما تكون لها حاجة حقيقة إن كانت هنالك حاجة أصلًا. وينصح العديد من الأطباء بتكرار الفحص الذاتي لسرطان الثدي في الحمام عندما يكون الجلد ناعمًا وعليه القليل من الصابون لأن هذا الأمر يسهل الكشف عن وجود التكتلات.
طريقة إجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي
يتم إجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي على النحو الآتي:
فحص الثدي في المرآة
لإجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي من خلال المرآة اتبعي الخطوات الآتية:
ضعي في البداية ذراعاك منسدلان إلى جانب جسمك، وبعد ذلك في وضعية الذراعين فوق الرأس، وهنا ينبغي أن يبدو الثديان بنفس الشكل متطابقين.
ابحثي عن أي تغيير من الممكن أن يكون قد طرأ على الشكل أو الحجم وكذلك ابحثي عن ظهور الدمامل في الجلد في كلا الثديين.
فحص الثدي عند الاستلقاء على الظهر
لإجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي عن الاستلقاء على الظهر اتبعي الخطوات الآتية:
افحصي ثديك باستخدام القسم الداخلي من أطراف أصابع للضغط على نسيج الثدي باتجاه الصدر.
لا تقومي "بقرص" النسيج بين أصابعك؛ عند الضغط بهذه الصورة على أي ثدي فإنه من الطبيعي الشعور بوجود بعض الدرنات.
ضعي يدك خلف رأسك وأنت تقومين بفحص القسم الداخلي من الثدي وبعد ذلك عليك أن تضعيها إلى جانب جسمك عندما تفحصين الجزء الخارجي منه.
لا تهملي الجزء الموجود تحت الحلمة، ولا الجزء الذي يمتد إلى الخارج، من الثدي باتجاه الإبط، قد يكون وضع وسادة صغيرة تحت الكتف الأيسر مفيدًا في هذه الحالة.
كرري الخطوات السابقة للثدي الآخر.
الإجراءات الوقائية المهنية عند الطبيب
يعد فحص الذاتي للثدي فحصًا إضافيًا مكملًا لفحوص الكشف عن سرطان الثدي وليس بديلًا عنها.
حيث يُتيح فحص التصوير الإشعاعي للثدي، إمكانية الكشف عن وجود الكتل الأصغر حجمًا، خصوصًا بالنسبة للنساء ذوات الأثداء الكبيرة أو المتكتلة.
من المحبذ أن تقوم كل امرأة بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي مرة كل سنتين ابتداء من سن الـ 50 عامًا، حتى سن 74، أما النساء اللواتي كانت لديهن خلفية وتاريخ مرضي مع سرطان الثدي (أقارب من الدرجة الأولى) فمن المستحسن بالنسبة لهن البدء بإجراء الفحص بشكل دوري وروتيني اعتبارًا من سن الـ 40 عامًا.
كذلك لا يقل الفحص اليدوي الذي يجريه الطبيب الجَرَّاح أهمية عن كل ما ذكر.
ثم يتم تقديم التوصيات والنتائج بشأن متابعة الرصد ووتيرة الفحوص بالاعتماد على نتائج الفحوص الأولية.
من قبل - الاثنين 14 كانون الثاني 2013
<<
اغلاق
|
|
|
تشخيص سرطان الثدي المبكر في ما يأتي:
قد ينقذ تشخيص سرطان الثدي المبكر حياتك. إليك جميع الطرق التي تساعدك على ذلك.
إن أهم شيء هو معرفة كل امرأة لطبيعة نسيج ثدييها، معرفة مبنى الثديين في الفترات الفسيولوجية المختلفة، مثل قبل وبعد الحيض، نسيج ثدي الحامل، أثناء الرضاعة أو أخذ العلاج الهرموني.. الخ
معرفة كل هذا تتيح للمرأة التعرف على المبنى الطبيعي للثدي. إن القدرة على معرفة مبنى ونسيج الثدي، ممكنة عن طريق الملاحظة، اللمس بكل طريقة تختارها المرأة، مثل وقت الاستحمام أو ارتداء الملابس. وعي المرأة لنسيج ثدييها يساعدها على ملاحظة أي تغيير غير طبيعي.
تطرأ في فترة الخصوبة تغييرات في ملمس نسيج الثدي، من حين لاخر خلال الدورة الشهرية. الأنسجة الغدية فعالة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.
تشعر المرأة خلال هذه الفترة باحتقان وحساسية، وأحيانًا تشعر بالامتلاء و/أو نتوء بالأنسجة. يمكن أن تكون هذه التغييرات أكثر وضوحًا في ثدي واحد فقط.
تحدث لدى جميع النساء مع النشاط الهرموني الطبيعي، تغييرات كهذه في ثدييها بدرجة مختلفة. يتم عند انقطاع الطمث استبدال الأنسجة الغدية على مر السنين بأنسجة دهنية، يمكن أن تشعر المرأة المسنة بالأنسجة الدهنية الصلبة أدنى الثديين. لدى النساء اللواتي يتناولن العلاج الهرموني، يتوقع حدوث تغييرات في ملمس نسيج الثدي.
1- فحص ذاتي لتشخيص سرطان الثدي
يتضح أن نسبة قليلة من النساء يجرين الفحص الذاتي كل شهر. وليس هناك علاقة بين جيل النساء، المهنة، سنوات الدراسة أو معرفة أساسية حول سرطان الثدي، وبين القيام بالفحص الذاتي.
يجدر الاعتناء بشكل خاص بالنساء اللواتي يفتقرن إلى الدرجة الكافية من الثقافة الصحية وتوفير المعلومات لهن للحد من الشعور بالقلق.
هناك اجهزة للفحص الذاتي للكشف المبكر عن سرطان الثدي ولكن نجاعتها غير مثبتة.
بعد متابعة استمرت لـ 13 عامًا على 500000 امرأة اعتادت إجراء الفحص الذاتي، لم يلاحظ انخفاض في معدل الوفيات من سرطان الثدي لديهن. ولم تثبت فعالية الفحص الذاتي أيضا لدى النساء مع سوابق عائلية للإصابة بسرطان الثدي.
على الرغم مما ذكر أعلاه، فإن لوعي المرأة وإحساسها دورًا حاسمًا وأساسيًا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي والذي هو المفتاح للشفاء.
ينطوي ترسيخ هذا الوعي على دور الممرضات والمجتمع، طبيب العائلة والطبيب الجراح. إن الشرح الموضوعي والواضح هو أساس جوهري للوعي. يجب تجنب استخدام العبارات التي تبث الهلع أو الخوف لدى القيام بتوعية النساء.
متى يوصى بمراجعة الطبيب؟
يوصى بالفحص من قبل الطبيب عند:
الشعور بكتلة، تصلب أو منطقة متكتلة محددة في الثدي لم تلاحظ من قبل
شعور بعدم الراحة
ألم غير عادي في الثدي
تغير في شكل الثدي، مثل تقلص الجلد، تشوه أو تداخل الحلمة
عند ظهور تغييرات في جلد الحلمة / الهالة، وإذا اقترنت بإفرازات دموية أو مائية تلقائية من حلمة واحدة.
2- الفحص اليدوي من قبل جراح
لا يمثل الفحص اليدوي الروتيني عند الجراح دورًا هامًا في التشخيص المبكر لسرطان الثدي. نادرًا ما يتم تشخيص سرطان الثدي عند امرأة خلال الفحص الروتيني (عادة ما يتم التشخيص كذلك عندما تهمل المرأة التغييرات التي تطرأ على الثدي).
غالبا ما يكون هذا التشخيص هو أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي تفوق أعمارهن الـ 60 عامًا.
بشكل عام، يوصى لكل امرأة بأن تقوم بفحص روتيني مرة واحدة في السنة، ابتداءا من سن 30 عامًا. هناك من يؤيد إجراء هذا الفحص كل ستة أشهر.
إن النساء الموجودات ضمن المجموعة الشديدة التعرض للخطر (High Risk Group) ينبغي استدعائهن للفحص كل ستة أشهر اعتبارًا من سن 30 عامًا. إن وظيفة الطبيب الجراح، توفير الشعور بالأمان للمرأة، وشرح التوصيات العامة لفحوصات المسح. إذا تم تشخيص أعراض تثير الشك أثناء الفحص الأولي للنساء، هنا يتوجب الاستعانة بفحوصات تصوير بشكل مدروس وحكيم.
ينصح النساء اللواتي تم العثور لديهن على افة حميدة (وليس خبيثة) بالاستمرار بمتابعة توصيات الطبيب الجراح الذي سيقرر الخطوة التالية وفقا لنوع الافة الموجودة، العامل الوراثي وغيرها.
يجب أيضاً، الشرح للنساء مع اسبقيات مرضية عائلية، توضيح التبعات المترتبة على الفحوصات الجينية - الوراثية ودلالاتها، وفي حال اللجوء إلى الخيار الجراحي، يجب توضيح ما هي العملية الجراحية المفضلة من بين أنواع الجراحة الممكنة، وإجراء عملية لنساء مصابات بسرطان الثدي من النوع المتعارف عليه كقابل للجراحة (Operable).
3- فحص التصوير الشعاعي للثدي (Mammography)
يستخدم فحص التصوير الشعاعي للثدي، كفحص مسح، وهو مستعمل منذ حوالي 50 عامًا. إن المميز في هذا الفحص هو قدرته على تحديد الافات الصغيرة أو التكلس المشتبه بأنه خبيث.
يزود التصوير الشعاعي للثدي طبيب الأشعة السينية بالمعلومات البصرية، يتم تحديد النتائج استنادًا إلى خبرة الطبيب. تكون نتائج الفحص في كثير من الحالات، غير محددة أو واضحة بما فيه الكفاية، لذلك، يجرى فحص أخر لاستكمال عملية التحقق وهو عبارة عن أخذ عينة من الجزء المشتبه به في الثدي بواسطة خزعة الإبرة (Biopsy) إما بمساعدة التوجيه التجسيمي (Stereo - tactic) الذي يتم فيه تحديد مكان وخز الإبرة بمساعدة صور الأشعة السينية، والطريقة الأخرى هي بمساعدة مسح فوق سمعي (الموجات فوق الصوتية - US) هذه الإجراءات مهمة جدا، حيث أنه أحيانا يتم تشخيص الفحوصات الأولية بشكل خاطئ فتقوم هذه الفحوصات بتأكيد / نفي النتائج الأولية.
من الصعب لدى النساء الشابات حتى سن 50 سنة، تحليل التصوير الشعاعي للثدي بشكل دقيق وذلك لقرب الأنسجة الغدية في الثدي (وهو أمر طبيعي في هذه الأعمار). أما عند النساء المصابات بسرطان الثدي الفصيصي (Lobular) الذي يشكل حوالي 15 % من افة أورام الثدي، فيمكن التشخيص بواسطة الفحص اليدوي، إلا أنه لا يمكن التأكد من ذلك بواسطة التصوير الشعاعي للثدي.
لقد طور في الماضي، برنامج محوسب لتقدير مدى احتمال تواجد الأورام الخبيثة، وهذا البرنامج يساعد في اتخاذ القرار حول الحاجة لأخذ خزعة.
يمكن، بدلاً من استخدام البرنامج (الذي لم يكتسب رواجاً كافياً)، الاستعانة بتحليل التصوير الشعاعي للثدي من قبل طبيب إضافي (Second Opinion). لقد شكك الباحثون في السنوات الأخيرة، في دراسات عديدة، في أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي عن طريق استعراض التصوير الشعاعي للثدي، يزيد من احتمالات الشفاء، الاستنتاج الأكيد هو أن احتمالات الشفاء تزيد نتيجة لعلاج الأورام السرطانية بواسطة العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، الهرموني والبيولوجي.
لا تزال احتمالات الشفاء منوطة بالتشخيص المبكر. إن التشخيص المبكر هو محصلة لمدى الوعي عند المرأة، التحقق يدويًا من قبل الجراح واستخدام مجموعة متنوعة من فحوصات التصوير. ولا يتحقق فقط عن طريق فحص التصوير الشعاعي للثدي. التوصية العامة هي مسح التصوير الشعاعي للثدي، من سن 50 سنة مرة كل سنتين.
هناك نسبة اخذة بالازدياد لإصابة النساء بسرطان الثدي، تحت سن الـ 50 سنة، خاصةً في المجتمعات الغربية. ربما حان الوقت للتفكير مجددا وملائمة هذه التوصيات وفقاً للمستجدات.
أما النساء اللواتي ينتمين إلى الفئات المعرضة أكثر لخطر الأصابة بسرطان الثدي، فيوصى بإجراء صور الثدي الشعاعية (ماموغرافيا)، بدءًا من سن 40 سنة مرة كل سنة ومتابعة توصيات الطبيب المعالج.
4- الموجات فوق الصوتية
كثيرا ما نسمع من نساء بأنه تم اكتشاف المرض فقط بعد إجراء فحص الامواج فوق الصوتية (أولترا ساوند - US). لكن الامر ليس بهذه البساطة ولا يزال هذا الفحص (US) لا يشكل فحص مسح للكشف المبكر، حيث أن عيبه الواضح هو اعتماده على الفاحص (Operator Dependent)، مثل الفحص اليدوي للطبيب.
ربما تمكن التكنولوجيا في المستقبل من استخدام هذا الفحص كفحص مسح. إن فحص الامواج فوق الصوتية، حاليًا، هو فحص مكمل لفحص التصوير الإشعاعي للثدي (ماموغرافيا)، يتم استخدامه للتاكيد على نتائج الأشعة السينية، يسمح بسهولة أخذ عينات من النسيج باستخدام إبرة الخزعة الموجهة.
لذلك، عند العثور على شكل في الثدي مشبوه / شاذ / غير واضح ويكون التصوير الإشعاعي للثدي سليما، عندها يجرى فحص الامواج فوق الصوتية لتوضيح النتائج. يمكن فحص الامواج فوق الصوتية أحيانًا، من تشخيص حالات غير سرطانية، مثل الأكياس (Cyst) أو كتلة صلبة. يتم أخذ عينة \ خزعة من الكتلة الصلبة، لتشخيص دقيق وأكيد. إذا ما تم تشخيص كتلة (ورم) على أنها حميدة، فنادرا ما تكون أي أهمية سريرية (إكلينيكية) لفحص خزعة الإبرة، ولا تكون حاجة لإجرائه.
5- فحص الرنين المغناطيسي
فحص الرنين المغناطيسي (MRI)، معد لاجراء فحوصات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 عامًا، ناقلات الطفرات BRCA 1 ،2 BRCA، والنساء مع احتمال بنسبة 20 % أو أكثر من سرطان الثدي. لتقييم مدى انتشار المرض قبل الجراحة، أو بعد جراحة الاستئصال الجزئي، الذي فيه التشخيص المرضي (باثولوجي - Pathology) يشير إلى احتمال وجود أنسجة ورمية في عدة مواقع إضافية. والتقدير هو أن استخدام هذا الفحص سيكون أكثر شيوعاً في المستقبل.
هناك فحص اخر، وهو استخدام جهاز تصوير في الطب النووي، في تكنولوجيا التصوير الجزيئي (MBI). ميزته في تحديد الافات الصغيرة. تساعد الخبرة المتراكمة في تحديد المساهمة الفعلية لهذا الجهاز، في تشخيص سرطان الثدي المبكر.
تتطرق العديد من الدراسات، الفعاليات الاجتماعية، الجمعيات والمنظمات، وسائل الإعلام المكتوبة والبرامج النصية في التلفزيون إلى سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر عنه، وتوفر أيضا مقالات ومعلومات حول سرطان الثدي.
ملخص
يمكن تلخيص صحة الثدي في ثلاث جمل:
تعرفي على ثدييك، انظري وحسي.
أي تغيير غير طبيعي، توجهي للفحص من قبل الجراح.
تابعي التوصيات العامة لإجراء فحوصات روتينية ومسح التصوير الإشعاعي للثدي.
<<
اغلاق
|
|
|
لتفادي انتشاره والقيام بتقديم العلاج المناسب، فما هو الورم الغدي الليفي في الثدي؟
يعد الورم الغدي الليفي في الثدي (Fibroadenoma) أحد أكثر أنواع حالات الثدي المرضية انتشارًا، وعادةً ما تبدأ هذه الأورام بالظهور في فترة البلوغ وتكون أكثر قابلية للظهور في الفتيات اليافعات على صورة كتلة واحدة أو أكثر في أحد الثديين أو كليهما.
ومن الممكن الإصابة بهذا النوع من الأورام في أي عمر، وقد يصاب الرجال بها كذلك ولكن هذا أمر نادر الحدوث.
أنواع الورم الغدي الليفي في الثدي
أنواع الورم الغدي الليفي في الثدي يتضمن كل من الآتي:
1. ورم الثدي الحميد البسيط (Simple fibroadenoma)
يتراوح حجم الكتل في هذا النوع من أورام الثدي الحميدة بين 1-3 سنتيمترات، وظهور هذا النوع من الأورام في الثدي لا يجعل المرأة المصابة بها أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي.
2. ورم الثدي الحميد المعقد (Complex fibroadenoma)
على عكس النوع الأول فإن ورم الثدي المعقد قد يزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، ولكنه لا يتحول أبدًا لورم سرطاني.
3. ورم الثدي الحميد العملاق (Giant or juvenile fibroadenoma)
في بعض الأحيان قد ينمو ورم الثدي الحميد ليزيد حجمها عن 5 سنتيمترات، وعندها يتحول من ورم بسيط أو معقد ليصبح ورمًا عملاقًا، وعلى عكس أورام الثدي السرطانية فإن أورام الثدي الحميدة لن تتسبب بحدوث إفرازات من حلمة الثدي، أو أي نوع من الورم في الثدي والاحمرار والطفح الجلدي حوله.
أعراض الورم الغدي الليفي في الثدي
قد يظهر في الثدي كتلة واحدة أو أكثر، وغالبًا ما يتراوح قطر هذه الكتل بين 1 - 2 سنتيمتر، ولكن في بعض الحالات قد تنمو ليصبح قطرها أكثر من 5 سنتيمترات، وتكون خصائصها كما يأتي:
مطاطية البُنية.
دائرية أو منتظمة الشكل وواضحة الحدود.
قابلة للحركة تحت الجلد عند تحسسها.
غير مؤلمة إلا في حالات نادرة، حيث تصبح لينة ومؤلمة بعض الشيء خاصة في الفترة السابقة للدورة الشهرية.
كيفية تكون الورم الغدي الليفي في الثدي
لا يوجد سبب محدد بعد لظهور أورام الثدي الحميدة، ولكن يعتقد العديد من المختصين أن هذه الكتل تنشأ وتتطور نتيجة التغيرات الحاصلة في مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
الثدي يتكون من فصيصات (Lobules) وهي غدد منتجة للحليب (Milk-producing glands)، وقنوات تحمل الحليب وتوصله إلى حلمة الثدي (Ducts)، ويحيط بهذه الغدد والقنوات أنسجة دهنية تحميها، ويبدأ ورم الثدي الحميد بالتكون في إحدى فصيصات الحليب لتكبر الأنسجة وقنوات الحليب المحيطة لتكون في النهاية كتلة متماسكة ولينة هي الورم الحميد.
الأكثر عرضة للإصابة بالورم الغدي الليفي في الثدي
إن أورام الثدي الحميدة شائعة الحدوث بين كثير من النساء والفتيات عمومًا، إذ تصاب حوالي 10% من النساء بها غالبًا دون أن يدركن ذلك، كما يُشاع ظهور هذا النوع من الأورام في:
الفتيات والنساء بين 15 - 35 سنة من العمر.
النساء أثناء فترة الحمل أو الإرضاع.
الجدير بالعلم أنه وُجد أن وجود امرأة في العائلة قد سبق لها الإصابة بسرطان الثدي قد يرفع من فرص الإصابة بهذا النوع من الأورام الحميدة، وغالبًا ما تنشأ كتلة واحدة في الثدي، إلا في الحالات التي يظهر فيها أكثر من كتلة في ذات الوقت أو في مراحل عمرية مختلفة والتي تشكل نسبتها 10% - 15% من مجمل الحالات المصابة.
تشخيص الورم الغدي الليفي في الثدي
عندما تشعر المرأة بوجود كتلة في الثدي عليها أن تقوم بزيارة الطبيب، والمتوقع في هذه الحالة أن يقوم الطبيب بتحويل المريضة إلى عيادة متخصصة بمشكلات الثدي، وهناك سوف تقوم المرأة بإجراء عدة فحوصات يتم إجراؤها في إجراء طبي يسمى التقييم الثلاثي (Triple assessment) للوصول إلى التشخيص الدقيق، وهذه الفحوصات هي الآتي:
فحص الثدي اليدوي الخارجي.
فحص الثدي بالأشعة فوق الصوتية (Ultrasound scan)، أو فحص الثدي بالتصوير الشعاعي (Mammography).
إجراء خزعة من الثدي (Core biopsy)، أو الوخز بإبرة رقيقة (Fine needle aspiration - FNA).
ولا بدّ من التنويه إلى أنه كلما كانت الفتاة المصابة بورم الثدي الحميد أصغر سنًا كلما كانت الإجراءات المتخذة أقل شدة، بل إنها قد لا تضطر للجوء للتقييم الثلاثي بكامل إجراءاته الثلاث، إذ إن مجرد فحص الثدي اليدوي والفحص بالأشعة فوق الصوتية قد يكونا كافيين ولا يحتاج الأمر لأخذ خزعة.
إذا كانت المرأة في عمر أقل من 40 سنة غالبًا ستحتاج لإجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية بدلاً عن التصوير الشعاعي للثدي، أما إذا كانت الفتاة يافعة فغالبًا سيكون نسيج الكتلة في الثدي أكثر صلابة وبنيته أكثر كثافة ما قد يجعل نتائج التصوير الشعاعي للثدي أقل وضوحًا، ولكن هذا لا يلغي الحاجة إليه للوصول لتشخيص صحيح ومتكامل.
علاج الورم الغدي الليفي في الثدي
توجد عدة طرق للتعامل مع الورم الحميد والتخلص منها:
1. مراقبة أورام الثدي الحميدة دون استئصالها
خاصة إذا كانت صغيرة ولا يبدو أنها تكبر مع الوقت، فإن بقاؤها غالبًا لن يسبب أي ضرر.
2. الحل الجراحي
يشمل إحدى خيارين:
الاستئصال الخزعي (Excisional biopsy): وهي عملية جراحية يتم اللجوء إليها لإزالة كتل الثدي الحميدة المعقدة أو العملاقة.
الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء (Vacuum assisted excisional biopsy): هذا الإجراء لا يحتاج لشق جراحي كبير في الصدر كما في النوع سابق الذكر، ومن الممكن القيام به تحت تخدير موضعي.
عادةً ما يتم اللجوء لهذا النوع من الإجراءات الطبية في حال كانت الكتلة أو الكتل الحميدة في الثدي صغيرة في الحجم، وهنا يتم إدخال أنبوب مفرغ عبر شق صغير في الثدي ليتم شفط الورم إلى الخارج بالكامل، مع مراقبة ما يحدث في داخل الثدي والتأكد من دخول الأنبوب للمواقع الصحيحة عبر مراقبة الثدي داخليًا بأشعة فحص الثدي مباشرة على شاشة يراقبها الطبيب.
يتم بعد ذلك إرسال الكتل التي تم استئصالها إلى المختبر لفحصها، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء قد يسبب بعض التورم والألم لعدة أيام.
3. الكي بالتجميد (Cryoablation)
فيه يراقب الطبيب الورم الحميد في الثدي عبر الأمواج فوق الصوتية على شاشة جهاز مخصص، بينما يحمل أداة إلكترونية تسمى بالكرايبروب (Cryoprobe) يضغط بها بلطف على بشرة الثدي تقوم بتجميد الأنسجة المحيطة بالورم ما يؤدي إلى تدمير الكتلة الحميدة دون جراحة.
إن استئصال أورام الثدي الحميدة لا يؤثر على شكل ومبنى الثدي عمومًا، إلا أن هذا لا يمنع احتمال ظهور ما يشبه الفجوة ويكاد يكون غير ظاهر في المكان الذي احتلته الكتلة قبل الاستئصال، وغالبًا لن تضطر للخضوع لأي إجراءات تتابعين بها حالتك بعد استئصال الأورام.
إذا اخترت عدم استئصال الأورام نظرًا لصغر حجمها، قد يطلب منك الطبيب مراقبة الأورام لكي تحرصي على عدم زيادتها في الحجم، ومعظم الأورام الحميدة التي تظهر في الثدي غالبًا تكون صغيرة الحجم وتبقى صغيرة الحجم، وبعضها يتلاشى ويختفي مع الوقت دون أي تدخل جراحي.
في أحيان قليلة جدًا تزداد الكتل الحميدة في الثدي حجمًا خاصة تلك التي تظهر عند الفتيات المراهقات، كما أن التغييرات الهرمونية عمومًا في جسم المرأة قد تحفز أورام الثدي الحميدة على النمو ويكبر أثناء الحمل أو الرضاعة، ولكنها تعود لتصغر بعد عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
<<
اغلاق
|
|
|
طبيعية، تغزو الخلايا السليمة في الجسم. وبالنسبة لسرطان الثدي، فإنه يبدأ في خلايا الثدي كمجموعة من الخلايا السرطانية التي يمكنها بعد ذلك أن تغزو الأنسجة المحيطة أو تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم (metastasis). ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، ويمثل ما يقرب من ربع حالات السرطان الجديدة بين النساء، يتم تشخيصه بشكل متكرر في 140 من 184 دولة، ويتزايد بشكل خاص في البلدان النامية حيث يتم تشخيص غالبية الحالات في مراحل متأخرة. إنه المرض الذي يودي بحياة مئات الآلاف من النساء كل عام وهو سبب رئيسي للوفاة المبكرة بينهن. وفقاً لأطلس السرطان (The Cancer Atlas).
يظل الاكتشاف المبكر، من أجل تحسين نتائج سرطان الثدي والبقاء على قيد الحياة، حجر الزاوية في السيطرة على سرطان الثدي، ومنه التصوير الشعاعي للثدي الذي ينقذ الأرواح من خلال الكشف المبكر، وفقاً للجمعية الأميركية للأشعة ((RSNA.
- سرطان الثدي بالأرقام
تم تحديد شهر أكتوبر (تشرين الأول) للتوعية بسرطان الثدي في 1985. وبهذه المناسبة، أقامت الجمعية السعودية للأورام بالتعاون مع شركة فايزر الطبية السعودية المحدودة مؤتمرا صحافيا عبر منصة ملتقى الخبرات، يوم الاثنين الماضي 18 أكتوبر 2021، تم فيه تسليط الضوء على مستجدات سرطان الثدي التشخيصية والعلاجية ودور الذكاء الاصطناعي في الكف المبكر.
تحدث إلى «ملحق صحتك» الأستاذ الدكتور متعب الفهيدي -رئيس الجمعية السعودية للأورام استشاري أورام الثدي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة رئيس المؤتمر الدولي السنوي لسرطان الثدي رئيس المؤتمر - وأوضح أن سرطان الثدي هو النوع الأكثر تشخيصاً والأكثر تسببا للوفاة بالسرطان لنساء العالم، فهو مسؤول عن 25 في المائة (1.7 مليون) حالة سرطان وعن 15 في المائة (521.900) حالة وفاة بالسرطان سنويا. ومعدل الإصابة العالمي القياسي بسبب سرطان الثدي يبلغ 43 حالة لكل 100 ألف شخص. وسجل سرطان الثدي معدلات انتشار أعلى قليلا في المناطق الأقل ضررا (883.000) حالة مقابل المناطق الأكثر تطورا والتي سجلت (794.000) حالة. بالنسبة للسرطان في العالم، هنالك 19 مليون و300 ألف حالة سرطان تشكل منها أورام الثدي مليونين و300 ألف حالة بنسبة 11.7 في المائة، 24 في المائة منها حالات سرطان الثدي. وهناك 4.4 مليون حالة وفاة بسبب السرطان بين النساء يمثل منها سرطان الثدي 15.5 في المائة. وفقاً لموقع جلوبوكان (GLOBOCAN) المختص بإحصاءات السرطان عالميا.
محليا، تشير إحصاءات السجل السعودي للأورام الصادر عام 2020، إلى أن هناك 2508 حالات سرطان ثدي في الجنسين (2463 حالة بين النساء، 45 حالة بين الرجال) سجلت عام 2017 وهي تمثل 18 في المائة من أنواع السرطان الأخرى إجمالا. وهذا يعني أن 30 امرأة سعودية من كل 100.000 يتم تشخيصها بسرطان الثدي مقابل 92 حالة من كل 100.000 امرأة أميركية أو بريطانية أو إيرلندية. ورغم انخفاض النسبة لدينا إلا أن مشكلة سرطان الثدي بالمملكة تكمن في أن حالات الإصابة المبكرة (المرحلة الأولى والثانية) تمثل 40 في المائة تقريبا من مجموع الحالات وأن السرطان المتقدم موضعيا شاملا الغدد اللمفاوية (المرحلة الثالثة) يمثل أيضاً 40 في المائة والسرطان المنتشر (المرحلة الرابعة) يمثل 15.5 في المائة أما المتبقي (3.8 في المائة) فهو غير معروف النوع.
- عوامل الخطورة والأسباب
> عوامل الخطورة، وتشمل:
- الجنس، معدل انتشار سرطان الثدي بين النساء (مائة) ضعف معدل انتشاره بين الرجال.
- العمر، تزداد مخاطر الإصابة مع التقدم في العمر.
- العوامل الوراثية، تمثل الطفرات الوراثية حوالي 12 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي، والطفرات الأكثر انتشاراً هي براكا 1، براكا 2 (Braca 1، 2).
- التاريخ العائلي، تكون مخاطر الإصابة مرتفعة في حالة إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى.
- التاريخ الشخصي، تزداد مخاطر عودة الإصابة بالسرطان إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف في حالة التشخيص السابق.
- مستوى الهرمونات، ترتفع المخاطر مع الطمث المبكر وتأخر سن اليأس واستعمال موانع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، وتنخفض المخاطر مع استئصال المبيض قبل سن اليأس والحمل قبل بلوغ 30 عاما والرضاعة الطبيعية.
- نمط الحياة، ترتفع المخاطر مع السمنة وما بعد سن اليأس ومع شرب الكحول والتدخين والتعرض للأشعة المؤينة بينما تنخفض المخاطر بممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن الطبيعي.
> أسباب سرطان الثدي. يقول البروفسور متعب الفهيدي بأن لا أحد يعلم حتى الآن ما هو السبب في التحديد ولا كيف يمكن منع الإصابة، لكننا نعلم جيدا أن اكتشاف سرطان الثدي وهو ما زال محصورا داخل الثدي يجعل معدل النجاة يصل إلى 98 في المائة.
العلامات. وننصح كل امرأة بالآتي:
- أن تتعرف على مخاطر التعرض لإصابتها بسرطان الثدي من خلال الحالات المصابة في عائلتها وإبلاغ طبيبها بذلك.
- أن تتذكر أن عوامل الخطورة لا تسبب سرطان الثدي ولكنها تزيد من فرص الإصابة.
- وجود عوامل خطورة كثيرة يعني وجود فرص للإصابة بالمرض أكثر من التي لديها عوامل خطورة أقل.
- بعض عوامل الخطورة يمكن السيطرة عليها.
- وكل ما يمكن فعله هو إجراء الفحوصات اللازمة، استشارة الطبيب المختص بشأن المناسب منها، الحرص على إجراء أشعة الثدي (ماموغرام) كل عام بدءا من سن الأربعين إذا كانت المخاطر متوسطة، وإجراء الفحص السريري للثدي على الأقل كل ثلاث سنوات بداية من سن العشرين وكل عام بعد سن الأربعين.
- سرطان الثدي الوراثي
يقول الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم -استشاري الأورام رئيس مركز الأورام بالمركز الطبي الدولي بجدة - إن بعض الدراسات أثبتت أن الفحوصات التي تتم للمرضى المصابين بسرطان الثدي ممن تنطبق عليهم شروط معينة ومحددة يتم اكتشاف العامل الوراثي في 10 في المائة منها، وإذا وسعنا منظومة ومبررات مواصفات الاختبار الجيني قد يزيد هذا الرقم. كما أن معظم أورام الثدي الوراثية ترجع إلى عامل جيني، ومؤخراً فقد وجد أن هناك بعض الموروثات الجينية ذات الطبيعة والصلة بخطورة أورام الثدي كانت نسبتها أقل بكثير من أورام الثدي الناشئة عن براكا 1 أو براكا 2.
وللكشف عن سرطان الثدي الوراثي، يتم عمل الفحص وأخذ عينة من الغشاء المخاطي المبطن للفم، وهو فحص متفق عليه عالميا. وتكمن أهمية الاختبار الجيني في وجود اكتشافات علاجية حديثة وأدوية تتعامل مع العامل الوراثي، ونتوقع في المستقبل القريب أن تتوفر أدوية أخرى أكثر فعالية ومن الممكن أن تقلل إلى حد كبير من استخدام العلاجات الكيميائية.
ويمكن عمل الفحص الجيني للفئات التالية:
- للمرأة دون أن تكون مصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك إصابات لأقاربها من الدرجة الأولى كالأم والأخت مثلا ولديها نسبة عالية في الاعتلالات الجينية. وقد يظهر لديها اعتلال جيني وأشهرها براكا 1 وبراكا 2 وهما أشهر الجينات التي تمثل 5 من 10 في المائة من الجينات فإذا ظهرت النتيجة إيجابية فتكون خطورتها عالية بحيث إنها إن عاشت إلى 80 سنة ستكون إصابتها 87 في المائة بالسرطان.
- للمرأة المصابة بسرطان الثدي، فإذا كانت النتيجة إيجابية، سيكون لديها أيضاً ارتفاع في خطورة الإصابة بسرطان المبيض وقناة فالوب. وجب عليها أن تزيل الثديين وقائيا وبعد الزواج وإكمال العائلة بالإنجاب تقوم بإزالة المبيضين وقناتي فالوب عند سن 40 - 45 سنة تقريبا. وإذا رفضت الخضوع للجراحة الوقائية، عليها أن تكون على يقين بأن نسبة إصابتها بسرطان الثدي عالية وكذلك سرطان المبيض وسرطانات أخرى. ويتوجب عليها عمل أشعة بالرنين المغناطيسي والماموغرام كل ستة شهور بشكل متتابع أي مرة الأشعة وبعدها الماموغرام، بدءا من سن مبكرة (الثلاثين).
- للمرأة المصابة بسرطان الثدي وكذلك أمها وجدتها لديهما سرطان ثدي، والسبب هو وجود أدوية حديثة موجهة في مثل هذه الحالة. وننصحها باستئصال الثدي الآخر غير المصاب. ونؤكد على استئصال نسيج الثدي وليس استئصال الثدي فقط ونحافظ على الشكل الجمالي للثدي رفعا لمعنوياتها.
- نمط وأسلوب الحياة
> نمط الحياة. يشير الدكتور مبارك المنصور أن نمط الحياة أمر مهم جدا، وفيما يلي بعض الأمثلة:
- زيادة الوزن والسمنة، مثلا، عامل خطر للإصابة بالأورام. الحد من تناول الوجبات السريعة لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون.
- حبوب منع الحمل، فإن استخدامها لفترات طويلة تتعدى الـ5 - 7 سنوات وبدون استشارة ومتابعة طبية للتاريخ الشخصي والعائلي يحمل خطورة للإصابة بسرطان الثدي وبالذات حبوب منع الحمل السابقة التي يختلف تركيبها بين هرموني الأستروجين والبروجسترون.
- السكريات، هناك متلازمة عبارة عن مقاومة الأنسولين في الدم، يصاحبها زيادة في كثير من الأمراض عند الإنسان ومنها السرطانات.
- المكملات الغذائية، الفيتامينات ليس منها ضرر ولكن خلال العلاج وما بعده يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن مع الإكثار من الفواكه والخضراوات. أما عن استخدام المكملات الغذائية، التي بها مضادات أكسدة، فقد ثبت أنها تزيد من خطورة أورام الثدي فالنصيحة أن نتجنبها.
- طرق وقاية مبتكرة
> نهج شامل للوقاية. أسفر التقدم في أبحاث الوقاية من سرطان الثدي عن فرص جديدة ومبتكرة لتعديل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، واحتمالية تقليل معدل الإصابة والوفيات، وفقاً لدراسة لباحثين من مركز مايو كلينيك للسرطان نشرت في مجلة ممارسة علم الأورام السريرية (journal of clinical oncology practice).
تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة د. سانديا بروثي (Sandia Bruthy) استشارية الطب الباطني في مايو كلينيك أن من الحكمة أن يكون مزود الرعاية الصحية على دراية بفوائد تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الفردية، وأن يقدم المشورة وينفذ استراتيجيات للحد من مخاطر المرض. وتضيف أنه لسنوات عديدة، ركزت أبحاث الوقاية من سرطان الثدي في المقام الأول على استخدام الأدوية المضادة للأستروجين للحد من الإصابة بسرطانات الثدي الحساسة للهرمونات والأعلى احتمالية، ولكن من المهم أن نعيد الفحص وننفذ استراتيجيات أخرى للحد من المخاطر للوقاية من سرطانات الثدي غير المحتملة، والمعروفة باسم الأورام الثلاثية السلبية.
يجب تشجيع النساء ومزودي الرعاية الصحية على التفكير في نهج شامل للوقاية من سرطان الثدي يتضمن الآتي:
- تعديل نمط الحياة.
- الأدوية الوقائية المضادة للأستروجين.
- تصوير الثدي للمراقبة.
- اختبار الجينات.
- وأخيرا، على النساء المعرضات لخطر الإصابة بإحدى طفرات سرطان الثدي الوراثية التفكير في خيار الجراحة الوقائية لتقليل المخاطر. ولتحقيق ذلك يجب على الأطباء ضرورة تقييم المخاطر الفردية لمرضاهم وأن يقدموا المشورة لهم بشأن التدخلات، والتي تتراوح ما بين إجراء تعديلات على نمط الحياة إلى استخدام الأدوية الوقائية (المضادة للأستروجين) أو هرمون الأستروجين المستخرج من الخيول.
إن هذه الاستراتيجيات قد تكون مفيدة في الحد من أورام سرطان الثدي الحساسة للهرمونات ذات التنبؤات الجيدة بخصوص سير المرض، كما أنها قد تكون مفيدة في منع الأورام غير الحساسة للهرمونات وذات التنبؤات السيئة بخصوص سير المرض.
> نظم الذكاء الصناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي. يقول الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم إن الوسائل التقليدية للكشف عن سرطان الثدي هي الماموغرام بأنواعه المختلفة كل سنة أو سنتين ابتداء من سن الأربعين، الفحص بالموجات الصوتية، وهو مكمل لدور الماموغرام وليس بديلا عنه، ثم الأشعة بالرنين المغناطيسي خصوصاً في وجود عامل وراثي أو تاريخ عائلي قوي لأورام الثدي.
وأخيرا، جاء دور نظم الذكاء الصناعي، الذي ظهر في السنوات القليلة الماضية، لتقليل أعباء الموارد البشرية والتقنية. ويتم إعطاء أجهزة الذكاء الصناعي أعدادا كبيرة من المعلومات عن نتائج الماموغرام السابقة. وأثبت العديد من الدراسات أن هذه الطريقة تضاهي إن لم تزد القدرات البشرية في التشخيص. ومن أهم المراكز العلمية في استخدام الذكاء الصناعي في التطبيقات الطبية هو معهد ماساتشوستس للتقنية (Massachusetts Institute of Technology، MIT) ليس فقط لسرطان الثدي ولكن لكل الأورام. وهذا المعهد يحمل اسم الشيخ عبد اللطيف جميل الداعم المالي له. لقد أثبت هذا البرنامج أن لديه القدرة على تقدير وحساب مقدار الخطورة المتوقعة للإصابة بسرطان الثدي. وسيكون للذكاء الاصطناعي دور مهم في الكشف الآلي لسرطان الثدي مستقبلا.
> مشاركة النساء في الدراسات والأبحاث. أكد الدكتور هاني الهاشمي مدير الإدارة الطبية في شركة فايزر السعودية المحدودة وأحد المتحدثين في المؤتمر على ضرورة دعم الأبحاث الطبية وكذلك دعم المجتمع النسائي وتشجيعهن على المشاركة في الأبحاث العالمية التي تجري حاليا محليا على مستوى المملكة، حيث تشارك المملكة في الكثير من الدراسات الحديثة على المجتمع السعودي خصوصاً في الطب المعتمد على المتغيرات الجينية، وأورام الثدي من أوائلها في هذا المجال.
> تطعيم كورونا وسرطان الثدي. أوضح الدكتور مبارك المنصور رئيس قسم الأورام للبالغين بمركز الأميرة نورة للأورام أن جهاز المناعة يتأثر بالعلاج المناعي أو الكيميائي فيضعف كثيرا لدى هؤلاء المرضى عن الأشخاص الأصحاء ويصبحون معرضين للعدوى البكتيرية والفيروسية بدرجة كبيرة.
وقد أجريت بالمركز دراسة إحصائية قصيرة وسريعة لمدة ستة شهور على 107 من مرضى السرطان لم يتلقوا تطعيم كورونا، وجد أن نسبة العودة للتنويم بالمستشفى 10 في المائة وأن 21 منهم توفوا. مما يشير إلى أن هؤلاء المرضى لديهم قابلية للإصابة بالمرض وأن التطعيم جزء مهم جدا لهم ويجب أخذه في وقته وبدون أي تأخير.
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير استشارية أورام ورئيسة مركز الأورام في مجموعة مستشفى د. سليمان الحبيب - الرياض والأستاذة المشاركة بجامعة الفيصل - عن مشاعرها وأحاسيسها في شهر التوعية بسرطان الثدي وهي تعمل منذ عشرين عاما ولا تزال تمارس مهنة طب الأورام وتعيش مع كل مريضة في قصة تختلف عن أخرياتها.
تقول: بدأنا العمل بالتوعية بسرطان الثدي بالمملكة عام 2003 وها نحن نحتفل به سنويا. وبعد ذلك تم تبني فكرة أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، وتوفر الفحص مجانا منذ عام 2014. واليوم أتساءل مع مريضاتي وأفراد المجتمع الأصحاء: هل نجحنا في ذلك؟
بالتأكيد، لقد نجحنا وبفضل هذه الجهود أصبحت حالات الثدي المتقدمة أقل بنسبة 10 في المائة، ولكن ما زالت تردن
<<
اغلاق
|
|
|
توعوية, وإقامة حملات تشجع على الفحص المبكر لسرطان الثدي طيلة أيام الشهر، الذي بدوره يحد من خطورة تطور المرض عند تشخصيه في المراحل المبكرة.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، استشاري جراحة أورام الثدي الدكتور خالد الهاجري، أن تشخيص نسبة الإصابة بسرطان الثدي تحت سن الثلاثين منخفضة ، ويزيد احتماله بشكل معتدل بعمر 30 إلى 40 سنة, وتستمر بالزيادة طرديًا من عمر 40 إلى 75 سنة. وفيما يخص النساء اللاتي لم ينجبن, تزداد نسبة إصابتهن بهذا المرض.
وأضاف أن الرجل معرض للإصابة به لكن بنسبة 1% مقارنة بالمرأة, وتزداد لمن تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 70 سنة. ومن الأسباب التي تزيد احتمال الإصابة به الجينات والعوامل الوراثية، مؤكداً أهمية الجانب النفسي وأنه من العوامل المهمة في المساعدة على نجاح العلاج، حيث إن تقبل المريض ورضاه بقضاء الله وقدره يساعد على مدى تقبل العلاج والاستمرار عليه.
بدورها, أفادت مختصة العلاقات العامة من مركز عبداللطيف للكشف المبكر التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أثير السليمان، بأن المركز يقدم عدة خدمات تتمثل في خدمة الفحص المتنقل عبر العيادة المتنقلة، وخدمة الفحص الطبي بالماموغرام وخدمة الفحص الطبي بالموجات الصوتية, بالإضافة إلى خدمات التثقيف الصحي وورش العمل التطبيقية.
ونوهت السليمان بخدمة التحويل السريع وفتح الملفات للمستشفيات التخصصية في حال الحاجة لذلك خلال 48 ساعة فقط، مضيفةً أن المركز يقدم جميع خدماته طيلة أيام السنة بالمجان لمن تكون حالته مستوفية الشروط, وأهمها: العمر, حيث يُجرى فحص الماموغرام لسن 40 سنة، أو سن 30 في حالة وجود تاريخ وراثي عائلي من الدرجة الأولى.
من جهتها, قالت مستشارة الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض -سابقاً- الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير: بالنسبة للوعي العام لأعراض سرطان الثدي لدى السيدات, فإن بعضاً منهن لا يدرك حجم خطورة التأخر بالكشف الذي ممكن أن يؤدي إلى تطور الأعراض دون ملاحظتها.
وتطرقت الدكتورة إلى المستجدات فيما يخص علاج سرطان الثدي بالسنوات الأخيرة، مبينة أنه ليس من الضرورة أخذ العلاج الكيمائي عند الإصابة بالسرطان, ولكن يعتمد العلاج على نوع الورم المصاب به المريض، كما أن هناك تطوراً في الفحوصات يحدد من خلالها من لا يحتاج للعلاج الكيمائي، بالإضافة إلى أن سرطان الثدي يُعَد الآن من الأمراض المزمنة وليس المرض القاتل، كما يُعرَف سابقاً, ولكن يعتمد أيضاً على أهمية الكشف المبكر ومرحلة العلاج.
<<
اغلاق
|
|
|
اليوم، نخبة من العلماء المبدعين في مختلف التخصصات للحديث عن اليوم الوطني السعودي الـ90.
برنامج اللقاء العلمي:
ويتضمن برنامج اللقاء العلمي عبر تقنية زووم السلام الملكي، وكلمة للبروفيسور توفيق خوجة، إذ سيلقي كلمة علماء المنصة، مبينًا أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا تحتفي بذكرى اليوم الوطني الـ90 للمملكة، وهو اليوم التاريخي الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1351هـ/ 1932م توحيد البلاد تحت راية واحدة، وأطلق عليها اسم “المملكة العربية السعودية”.
مشاركات متنوعة للمبدعين:
ويشارك نخبة من المبدعين بمشاركات متنوعة عن اليوم الوطني السعودي ومنهم:
⁃ البروفيسور محمد أحمد الجار الله رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، وزير الصحة السابق بدولة الكويت.
⁃ البروفيسور عوض تاج الدين مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لشؤون الصحة والوقاية، وزير الصحة سابقًا.
⁃ البروفيسور عزي هبة الله شريم وزير المياه والبيئة بالجمهورية اليمنية.
⁃ البروفيسور حسين عبدالرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يلقي الدكتور إبراهيم عبدالواحد عارف قصيدة اليوم الوطني 90.
مشاركة للمبدعين السعوديين:
كما تتضمن المناسبة مشاركين مبدعين ومتحدثين سعوديين منهم، اللواء المهندس الركن نداء ماطر العنزي، والبروفيسورة سلوى عبدالله الهزاع، والدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير، والبروفيسور إبراهيم عبدالمقصود إبراهيم، والبروفيسور عبدالرحمن القرشي، والبروفيسور عبدالعزيز مبارك برغوث، والبروفيسورة دجانة يحيى الأيوبي، والدكتورة سونيا أحمد مالكي، والبروفيسور فارس قليل العنزي، والبروفيسورة ريما سامي البدر، والدكتور صالح محمد التركي، والدكتورة إنعام محمد الصبحي، والبروفيسور حامد محمد متولي، والبروفيسور عبدالفتاح بدر محمد بدر، والمستشار الدكتور طارق حسن كوشك.
ويختتم اللقاء بعرض فيديو يتناول المسيرة التنموية والإنجازات السعودية التي تحققت بفضل الله وجهود ومتابعة ولاة الأمر.
<<
اغلاق
|
|
|
الحرس الوطني الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير الأطباء لحضور الندوة التي تعقدها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني للسنة الثانية على التوالي في فندق الماريوت بالرياض يومي 16و 17من شهر يناير الجاري. بمشاركة عدد من الأطباء المحليين والعالميين، بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سرطان الثدي.
وأكدت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة أم الخير ان الندوة ستلقي الضوء على اهم ما قدمه المؤتمر العالمي الثلاثون لمرض سرطان الثدي الذي عقد من 13- 16ديسمبر 2007م بولاية تكساس الأمريكية بحضور ( 8500شخص من جنسيات مختلفة). والذي تم من خلاله تسليط الضوء على اهم ما قدم المؤتمر خلال الثلاثين عاماً الماضية ومناقشة الدراسات وطرق تشخيص المرض وعوامل المخاطرة بالإضافة الى اهم المستجدات المتعلقة بالعلاج الهرموني، الكيميائي، الإشعاعي والجراحي. وذكرت انه سيتم التعريج على العوامل التي تبين مدى استجابة المصاب بالمرض للعلاج من خلال طرح عدد من المحاضرات.
كما أكدت الدكتورة أم الخير على عدم فاعلية الفحص الذاتي لسرطان الثدي في معظم الحالات، حيث لا توجد اي دراسة تثبت ذلك، ويعد الفحص الذاتي احد عوامل الفحص المبكر ولكن الفحص بجهاز الماموغرام هو الأهم حيث ان الفحص الذاتي لا يمكنه اكتشاف بعض الأورام التي تحدث تلفيات في الثدي ويصعب اكتشافها.
وأكدت أم الخير على اهمية الكشف المبكر مشيرة الى انه من الممكن اكتشاف سرطان الثدي قبل ان يصبح ورماً مبينة ان الأشعة لا تؤذي ولا تسبب كسلاً في عمل الغدة لافتة الى ان غالبية السيدات لديهن عقد ليمفاوية تحت الإبط وذلك قد يحدث بسبب ازالة الشعر او غيره ولكن هذا الورم من النوع الحميد الذي لا يخيف بإذن الله.
وأضافت ان هناك فرقاً كبيراً بين تكتل الدهون وبين الأورام منوهة عن امكانية تواجد ثدي صغير تحت الإبط يكبر أثناء الحمل.
وحول طرق الوقاية اكدت أم الخير ان الكشف المبكر هو مفتاح النجاح الأول وينبغي مراعاة العوامل المسببة للسرطان ونوعية وطرق التغذية، والرياضة، وبشكل عام لا توجد طرق محددة للوقاية من السرطان او منع الإصابة به ..
وقد اشارت احدى الدراسات الى ان نسبة سرطان الثدي في السنوات الأخيرة قلت بسبب وعي الناس بعدم اخذ الهرمون البديل كما ان نسبة الوفاة بسبب سرطان الثدي قلت كثيراً في الولايات المتحدة و70% من الحالات التي تكتشف في امريكا في المرحلة الأولى الابتدائية بينما 50% من الحالات لدينا تكتشف في المرحلة الثالثة وما فوق.
يذكر ان الندوة تستقبل المشاركات والتسجيل على هاتف رقم ( 2520088تحويلة - 45449/45442) فاكس ( 2520088تحويلة - 45447) أو على البريد الالكتروني:
<<
اغلاق
|
|
|
أبو الخير استشارية أورام وأمراض دم كبار أن مريضات سرطان الثدي على ثلاثة أنواع، فهناك السيدة التي ما زالت تأخذ علاجاً كيميائياً مساعداً وهنا الأفضل والأسلم لها تأجيل الحج للعام المقبل إذ إن احتمالية حدوث مشاكل أمر وارد لها، أما السيدة التي تأخذ العلاج الهرموني أو الحيوي يمكنها أداء فريضة الحج بإذن الله دون مشاكل، وأخيراً بالنسبة للسيدة المصابة بسرطان الثدي المنتشر التي قد تكون على علاج كيمائي يكون بإمكانها إيقافه لفترة الحج أو تأخيره أو تكون على علاج هرموني ومن المفترض ألا يكون هناك عائق ويمكن أداء فريضة الحج ولكن يجب أن تناقش حالتها مع الطبيب الخاص.
جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير أمس في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة تزامناً مع بداية شهر «أكتوبر» الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز وحساب وزارة الصحة على تويتر، لتقديم المعلومات للمريضات ومساندتهن ضد هذا المرض، ولتوعية الحاجات المصابات بسرطان الثدي بمدى إمكانية تأديتهن لهذه الفريضة لا سيما أثناء تلقيهن العلاج». وقالت الدكتورة أم الخير إنه الآن «أصبح لدينا معلومات تؤكد أن سرطان الثدي ليس نوعاً واحداً وإنما أنواع وبالتالي العلاج يكون حسب خصائص المرض، إضافة إلى أنه تأكد لدينا الآن أن هناك فئة من السيدات المصابات بسرطان الثدي قد لا يحتجن للعلاج الكيميائي أصلا».
وعن تخوف بعض السيدات من أشعة الماموغرام أشارت استشارية أورام الدم إلى أنها عبارة عن «جرعة صغيرة من الإشعاع ويعادل ما تتعرض له السيدة عند طبيب الأسنان فلا تحمل ضررا، وليس هناك أي دراسات تبين أن أشعة الماموغرام تسبب سرطانا آخر، بل على العكس من الممكن أن تكون سبباً لإنقاذ حياة السيدة بإذن الله». وعن تناول حبوب منع الحمل وجديد علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي أكدت الدكتورة أم الخير أنها تزيد من احتمالية الإصابة بشكل قليل سنويا ولكن عند إيقافها فإن الضرر يزول، ونبهت إلى أن محاولة الحمل عن طريق الأنابيب وأخذ حقنا للتنشيط وأيضاً أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث يزيد من احتمالية الإصابة، وقد نصحت السيدة إذا احتاجت لمثل هذه الأمور بمراجعة طبيبتها قبل البدء بأي منها ومعرفة عوامل الخطورة لديها ومن ثم عمل أشعة مبدئية قبل البدء بأي علاج. وشددت الدكتورة أم الخيرلى أن سرطان الثدي يصيب السيدات الكبار وأنه كلما تقدم العمر زادت احتمالية الإصابة، ولكن هذا لا يعني أن صغيرات السن لا يتعرضن للمرض، لذلك يجب على كل سيدة شابة أيضا الاعتناء بصحتها العامة، والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي تغيير، واذا كانت هناك حالات إصابة في العائلة ينبغي مناقشة الموضوع مع الطبيب لاحتمالية الإصابة، كما نصحت السيدات بتجنب السمنة والمواظبة على الرياضة والابتعاد عن التدخين ومتابعة الطبيب للاطمئنان حسب العمر.
من جهة أخرى يستضيف المركز اليوم الخميس 27-11-1434هـ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً الدكتورة صفية مراد الشربيني استشارية غدد صماء وسكري وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة على أسئلتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الصحية وبالأخص الراغبين في أداء مناسك الحج.
<<
اغلاق
|
|
|
fibroids أحد الأمراض الأكثر شيوعاً لدي الفتيات و السيدات اثناء فترة الحيض. وهي تعتبر أورام حميدة وليست خبيثة تنمو داخل جدار الرحم ولا تنتشر في باقي اجزاء الجسم. وتصنف هذه الاورام حسب موقعها في الرحم إلى ثلاثة أنواع: أورام جدارية و تقع في جدار الرحم و أورام تجويفية و تقع في التجويف الرحمي و أورام خارجية و تنمو من الرحم إلى الخارج و هذا التصنيف بدوره يؤثر على الأعراض وكيفية العلاج.
ما هي ألأعراض التي تسببها هذه الأورام ؟
تعتبر القاعدة العامة هي متابعة الاورام الليفية حيث ان معظمها لا يسبب أية أعراض ولا يحتاج إلى أي علاج ولكن في حالة نموها المتزايد او السريع لدرجة تجعلها تؤثر على الأعضاء المجاورة كالمثانة البولية، أو أن تتعارض مع الإنجاب أو أن تكون سبباً في نزيف رحمي غير طبيعي، ففي هذه الحالات يمكن اتخاذ قرار العلاج الذي يتوقف علي عدة عوامل اهمها مكان الورم الليفي وهو ما يجب تقييمه من خلال عمل اشعة علي الرحم قد تكون موجات فوق صوتية (US)او الرنين المغناطيسي (MRI) الاكثر دقة
ما هي طرق علاج أورام الرحم الليفية ؟
يوجد حاليا العديد من الطرق للعلاج و هي العلاج بالادوية (الهرمونات) والعمليات الجراحية ( التقليدية او بالمنظار) و العلاج بدون جراحة عن طريق الاشعة التداخلية (علاج الاورام الليفية بالقسطرة(
(Uterine fibroid embolization (UFE) or uterine artery embolization UAE)
ما هي مميزات علاج أورام الرحم الليفية عن طريق الأشعة التداخلية ؟
تعتبر الاشعة التداخلية (علاج الاورام الليفية بالقسطرة(
(Uterine fibroid embolization (UFE) or uterine artery embolization )
من احدث البدائل العلاجية الناجحة والتي احدثت ثورة طبية في علاج الأورام الليفية بدون جراحة و ذلك لمميزاتها الكثيرة واهمها احترام حق المراة في الاحتفاظ بالرحم و عدم استئصاله و تجنب عملية جراحية كبيرة و ما بستتبعها من إحتمال حدوث مضاعفات أو المكوث لفترة طويلة بالفراش بعد العملية و هو ما لا يحدث في حال علاج الأورام الليفية بواسطة الأشعة التداخلية
كيف تتم هذه العملية ؟
تعتبر فكرة العملية بسيطة للغاية حيث يتم إدخال أنبوب صغير (القسطرة) من خلال شريان الفخذ ثم يتم تحريكه حتى يصل إلى الشريان المغذي للورم الليفي ومن ثم يتم حقن سدادات صغيرة من خلال الأنبوب حتى يحدث انسداد في الشريان المغذي للأورام وبالتالي تنقطع التغذية الدموية للورم مما يؤدي الي ضموره. وباستخدام هذه الطريقة المتطورة فانه يمكن الاستغناء عن الاستئصال الجراحي للأورام الليفية او للرحم.
<<
اغلاق
|
|
|
فترة استخدامها ارتفعت نسبة الإصابة بـ #سرطان_الثدي، وأنصح بعدم استخدامها لفترات طويلة.
https://twitter.com/DrOmAlkhair/status/1318116475362750464?s=08
<<
اغلاق
|
|
|
أورام وأمراض الدم ان هناك ضوابط صحية لاداء فريضة الحج ويتوقف قرار ذلك على الطبيب وحالة المريض المصاب بالسرطان ، واشارت في إطار برنامج خدمة صحة ضيوف الرحمن الذي ينفذه مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة بالتعاون مع لورباك إلى أن المصاب اذا ما زال يتعالج كيميائياً فانه يفضل عدم ذهابه إلى الحج بعد أخذه للجرعة ، أما إذا كان المرض مستقراً وأتم العلاج بإمكانه القيام بذلك. وحول نقص المناعة الذي يعاني منه مرضى السرطان ومدى تعرضهم لامراض اخرى المحت د.ام الخير ان نقص المناعة يكون لفترة مؤقتة ، والحج أيام معدودة وبالتالي فانه يمكن إعطاء مريض السرطان إبراً منشطة، ويفضل عدم اختلاطه بأشخاص مصابين بأمراض معدية كالعنقز أو الحصبة وغيرها. وتنصح د.ام الخير بضرورة أن يستمرالمريض في أخذ العلاجات كما هو مطلوب منه لا سيما إذا كان يأخذ تلك العلاجات عن طريق الفم ، ولكن إذا كان علاجه كيميائياً فانه يفضل تأجيل الحج ، وإذا لزم الأمر للذهاب للحج فانه يجب أخذ الحيطة والحذر مع ضرورة أخذ العلاجات بانتظام ، وفي حالة إذا كان قد انتهى من العلاج كلياً وهو تحت الملاحظة ممكن تأدية فريضة الحج ولكن تحت الإشراف الطبي.
<<
اغلاق
|
|
|
عدم فاعلية الفحص الذاتي لسرطان الثدي في معظم الحالات، حيث لا توجد أي دراسة علمية تثبت جدوى ذلك، مشيرة إلى أن الفحص الذاتي يعد أحد عوامل الفحص المبكر إلا أنه ليس بمقدوره اكتشاف بعض الأورام التي تحدث تلفيات في الثدي ويصعب اكتشافها. وشددت الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير، رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني على أهمية الكشف المبكر، إذ يمكن من خلاله اكتشاف سرطان الثدي قبل أن يصبح ورماً، لافتة إلى أن غالبية السيدات لديهن عقد ليمفاوية تحت الإبط وذلك قد يحدث بسبب إزالة الشعر أو غيره، ولكن هذا الورم من النوع الحميد الذي لا ينبغي الخوف منه.
وأضافت أن هناك فرقاً كبيراً بين تكتل الدهون وبين الأورام، منوهة بإمكانية وجود ثدي صغير تحت الإبط يكبر أثناء الحمل.
وقالت الدكتورة أم الخير، إن التكلفة الإجمالية السنوية لمريض السرطان الواحد تصل إلى ما يقارب نصف مليون ريال، بسبب ارتفاع تكلفة العلاج وطول فترته، كون هذه الأمراض تحتاج إلى تداخلات علاجية مستمرة ولفترات طويلة، كما يحتاج المريض للتنويم في كثير من الأحيان مما يضاعف التكلفة.
ولفتت إلى ضرورة عدم استخدام حبوب منع الحمل والهورمونات البديلة من دون استشارة الطبيب، وبالأخص عند وجود تاريخ عائلي، مضيفة إن أفضل الأوقات لإجراء فحص الثدي الذاتي تكون بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة. وحول طرق الوقاية أوضحت أم الخير، ان الكشف المبكر هو مفتاح النجاح الأول، وينبغي مراعاة العوامل المسببة للسرطان ونوعية وطرق التغذية، والرياضة، وبشكل عام لا توجد طرق محددة للوقاية من السرطان أو منع الإصابة به، مبينة ما أشارت إليه إحدى الدراسات من أن نسبة سرطان الثدي في السنوات الأخيرة قلت بسبب وعي الناس بعدم أخذ الهورمون البديل، كما أن نسبة الوفاة بسبب سرطان الثدي قلت كثيراً في الولايات المتحدة ، و70% من الحالات التي تكتشف في أميركا في مرحلتها الأولى الابتدائية، بينما 50% من الحالات لدينا تكتشف في المرحلة الثالثة وما فوق.
إلى ذلك دعت الدكتورة أم الخير الأطباء لحضور الندوة التي تعقدها مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في فندق الماريوت ـ قاعة المكارم ـ بالرياض يومي 16 و 17 من شهر يناير الجاري، بمشاركة عدد من الأطباء المحليين والعالميين، بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سرطان الثدي وشركة روش للأدوية.
وأكدت الدكتورة أم الخير، بصفتها رئيسة اللجنة العلمية للندوة إنه سيتم إلقاء الضوء على أهم ما قدمه المؤتمر العالمي الثلاثون لمرض سرطان الثدي الذي عقد من 13 ـ 16 ديسمبر 2007، بتكساس سان انطونيو في الولايات المتحدة الأميركية بحضور 8500 شخص من جنسيات مختلفة، الذي تم من خلاله تسليط الضوء على أهم ما قدم المؤتمر خلال الثلاثين عاما الماضية، كما تمت مناقشة الدراسات وطرق تشخيص المرض وعوامل المخاطرة، بالإضافة إلى أهم المستجدات المتعلقة بالعلاج الهورموني، الكيميائي، الإشعاعي والجراحي. وذكرت أن الندوة ستتطرق إلى العوامل التي تبين مدى استجابة المصاب بالمرض للعلاج من خلال طرح عدد من المحاضرات العلمية المتخصصة.
<<
اغلاق
|
|
|
أم الخير عبدالله أبو الخير، استشارية الأورام في مستشفى المركز التخصصي الطبي في الرياض، "لها" برسائل عدة للمرأة، أولها: "اهتمي بنفسك حتى تستطيعي الاهتمام بأسرتك، لأنك عماد الأسرة وركيزتها، واجعلي صحتك الرقم الأول في حياتك، فإن خسرت جزءاً منها فلن تستطيعي تأدية رسالتك على أكمل وجه. لذلك اجعلي صحتك نصب عينيك، واهتمي بها كما تهتمين بمواعيد تلقيح أطفالك لتقي كل طفل من الأمراض، وما عليك إلا أن تخصصي وقتاً من كل عام لمراجعة طبيبك المختص للاطمئنان على صحتك، وبالذات كلما تقدم بك العمر، واهتمي بصحتك كما تهتمين بالموضة المتجددة والدائمة".
ولم تكتف د. أم الخير بذلك، بل خاطبت المرأة بالقول: "دورك أيتها الأم توعية ابنتك التي ستكون نسخة طبق الأصل عنك. علّميها الاهتمام بصحتها وادفعيها الى ممارسة الرياضة وانتقاء الغذاء الصحي والجيد، لتكوني المثل الأعلى أمامها، ومن شبَّ على شيء شاب عليه".
وأضافت د. أم الخير: "عليك أيتها الأم تجنب السمنة وزيادة الوزن بعد سن الخامسة والعشرين إلى الثلاثين، بنسبة 5 إلى 10 في المئة وما فوق من وزنك، لأن ذلك يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك بعد سن اليأس تجنبي زيادة الوزن كلياً، كونها تزيد احتمال الإصابة أكثر بسرطان الثدي".
ونوهت د. أم الخير بـ "مدى الارتباط بين سرطان الثدي وسرطان المبيض" مضيفة: "عليك أيتها السيدة الانتباه لتلك العلاقة التي تربط بينهما، والانتباه إلى نسبة الجين للمرض في الأسرة الواحدة، والذي يبلغ 10 في المئة من أولئك الذين لديهم تاريخ طبي، فالبنت تأخذ المرض من الأم ومن ثم العمات والخالات وبعدها يأتي من بقية الأقارب".
<<
اغلاق
|
|
|
الأورام وأمراض الدم للكبار أن مريضات سرطان الثدي على ثلاثة أنواع، فهناك السيدة التي مازالت تأخذ علاجًا كيمائيًّا مساعدًا؛ وهنا الأفضل والأسلم لها تأجيل الحج للعام المقبل؛ إذ إن احتمالية حدوث مشاكل أمر وارد لها.
أما السيدة التي تأخذ العلاج الهرموني أو الحيوي فيمكنها أداء فريضة الحج بإذن الله دون مشاكل. وأما بالنسبة للسيدة المصابة بسرطان الثدي المنتشر والتي قد تكون على علاج كيمائي فيكون بإمكانها إيقافه لفترة الحج أو تأخيره أو تكون على علاج هرموني، ومن المفترض ألا يكون هناك عائق ويمكن أداء فريضة الحج، ولكن يجب أن تناقش حالتها مع الطبيب الخاص.
جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير أمس في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، تزامنًا مع بداية شهر "أكتوبر" الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh، لتقديم المعلومات للمريضات ومساندتهن ضد هذا المرض، ولتوعية الحاجّات المصابات بسرطان الثدي بمدى إمكانية تأديتهن لهذه الفريضة، لا سيما أثناء تلقيهن العلاج.
وأكدت الدكتورة أم الخير أنه الآن "أصبح لدينا معلومات تؤكد أن سرطان الثدي ليس نوعًا واحدًا وإنما أنواع، وبالتالي فالعلاج يكون حسب خصائص المرض، إضافة الى أنه تأكد لدينا الان أن هناك فئة من السيدات المصابات بسرطان الثدي قد لا يحتجن للعلاج الكيميائي أصلًا".
وعن تخوّف بعض السيدات من أشعة الماموغرام.. أشارت استشارية أورام الدم إلى أنها عبارة عن "جرعة صغيرة من الإشعاع وتعادل ما تتعرض له السيدة عند طبيب الأسنان فلا تحمل ضررًا، وليس هناك أي دراسات تبين أن أشعة الماموغرام تسبب سرطانًا آخر، بل على العكس من الممكن أن تكون سببًا لإنقاذ حياة السيدة بإذن الله".
وعن تناول حبوب منع الحمل وجديد علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي.. أكدت الدكتورة أم الخير أنها تزيد من احتمالية الإصابة بشكل قليل سنويًّا، ولكن عند إيقافها فإن الضرر يزول، ونبهت إلى أن محاولة الحمل عن طريق الأنابيب وأخذ حقن للتنشيط وأيضًا أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث يزيد من احتمالية الإصابة، وتُنصح السيدة إذا احتاجت لمثل هذه الأمور بمراجعة طبيبتها قبل البدء بأي منها، ومعرفة عوامل الخطورة لديها، ومن ثم عمل أشعة مبدئية قبل البدء بأي علاج.
كما شددت الاستشارية على أن سرطان الثدي يصيب السيدات الكبار، وأنه كلما تقدم العمر زادت احتمالية الإصابة، ولكن هذا لا يعني أن الصغيرات في السن لا يصبن؛ لذلك يجب على كل سيدة شابة أيضًا الاعتناء بصحتها العامة، والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي تغيير، وإذا كان هناك حالات إصابة في العائلة فينبغي مناقشة الموضوع مع الطبيب لاحتمالية الإصابة، كما نصحت السيدات بتجنب السمنة والمواظبة على الرياضة والابتعاد عن التدخين ومتابعة الطبيب للاطمئنان حسب العمر.
من جهة أخرى يستضيف المركز يوم غد الخميس 27/11/1434هـ من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا الدكتورة صفية مراد الشربيني استشارية الغدد الصم والسكري، وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh؛ وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة عن أسئلتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الصحية، وبالأخص الراغبين في أداء مناسك الحج.
<<
اغلاق
|
|
|
النساء السعوديات بسرطان الثدي، وهو ما دفع بالسؤال لماذا افترس هذا المرض البنات قبل السيدات؟الدكتورة حسنة الغامدي رئيسة مركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة تقول:
الأسباب الحقيقية والمباشرة لحدوث السرطان غير معروفة بشكل واضح، وهو من الأمراض التي تنتقل بالوراثة متعددة الاسباب، فالمرأة لا تصاب بسرطان الثدي الا اذا كان لديها استعداد وراثي يجعلها قابلة للإصابة، وعوامل بيئية اخرى ما زالت في موضع الدراسة من قبل علماء الطب الا ان هناك عوامل تساعد في حدوث سرطان الثدي وهي السن حيث يزيد احتمال الاصابة كلما زاد سن الثدي، والتاريخ المرضي للعائلة حيث يزداد احتمال حدوث سرطان الثدي اذا اصيبت احدى اقارب المرأة به خاصة قبل انقطاع الطمث، كما يكثر احتمال الاصابة عند المرأة التي لم تحمل ابداً، وايضاً عوامل اخرى مثل السمنة بمعنى اذا ازداد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي.
وتشير د. الغامدي الى ان اورام الثدي تتصدر المرتبة الاولى بين انواع السرطانات الاخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة تقدر بنحو 19%، وتحتل الشرقية المركز الاول وفقاً للسجل الوطني للاورام السرطانية بنسبة 22% ثم الرياض 17.5% ثم مكة المكرمة وتبوك والقصيم.
وتكشف د. الغامدي ان اورام الثدي تنقسم الى قسمين حميد ويمثل 80% من الحالات وخبيث ويمثل 20% ويزيد من احتمالات الاصابة التقدم في العمر ومتوسط عمر الاصابة بالمرض بين السعوديات سن 48 سنة.
اما الدكتورة ام الخير عبدالله ابوالخير استشارية ورئيسة قسم الاورام للكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني فتؤكد ان نسبة انتشار سرطان الثدي في ارتفاع بين اوساط النساء، وبينت ان التكلفة الاجمالية السنوية لمربض السرطان الواحد تصل الى ما يقارب نصف مليون ريال وذلك لارتفاع تكلفة العلاج واستمرار فترتها كون هذه الامراض تحتاج الى تدخلات علاجية مستمرة ولفترات طويلة.
واكدت على اهمية الكشف المبكر بالماموجرام، مع ضرورة عدم تناول حبوب منع الحمل او الهرمونات البديلة الا بالاشراف الطبي
<<
اغلاق
|
|
|
انطونيو الشرق الأوسط" لسرطان الثدي الذي تنظمه المملكة على مستوى الشرق الأوسط ممثلة في وزارة الحرس الوطني. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد ليومين متتالين بفندق بارك حياة في جدة، أكثر من 400 طبيب وطبيبة ومختص من الكوادر المحلية والعربية والعالمية بينهم 50 محاضرا من أهم الباحثين العالميين في تشخيص وعلاج سرطان الثدي.
وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر استشاري أورام الثدي بالحرس الوطني الدكتورة أم الخير بنت عبدالله أبو الخير أن المؤتمر الذي أعتمد بواقع عمل 22 ساعة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية والذي يصادف انعقاده اليوم العالمي للسرطان يهدف إلى تبادل الخبرات بين الأطباء وذوي الاختصاص، والاطلاع على أحدث مستجدات الطب في مجال علاج أورام الثدي، فضلاً عن أحدث البحوث وأوراق العمل الجديدة التي تعرض لأول مرة في هذا المجال.
وبينت أن المؤتمر يعقد بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين المحليين والعرب وعديد من الشخصيات العالمية، ويناقش 25 ورقة عمل عربية وعالمية منها 10 أوراق عمل سعودية تتناول مستجدات علاج السرطان الجراحية والكيميائية والبيولوجية الهادفة والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطط علاجية تناسب مريض السرطان على مستوى الوطن العربي. كما سيعمل عدد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وأسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية منه وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة.
وقالت ستعقد على هامش المؤتمر لقاءات جانبية وأنشطة وورش عمل، من أهمها ورشة عمل العلاج التلطيفي، وورشة عمل تعقد لأول مرة حول حفظ النسل للخروج بأهم مرئيات الأطباء فيما يخص ذلك وتطبيقه محلياً وعربياً، خاصة وأنه هذا العام سيكون هناك حضور هام ممثل برئيسة واعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأساس سان انطونيو الولايات المتحدة الذي عقد مؤخراً في مدينة سان انتونيو أيميتي.
وتكتسب زيادة قدرة الكوادر الطبية في الوحدات الصحية ووحدات الخدمة الاجتماعية والتثقيف الصحي على اكتشاف المرض أهمية خاصة، من خلال تثقيفهم بطرق اكتشاف وتشخيص علامات المرض التي قد تساعد في اكتشاف المرض في المراحل الأولى من الإصابة، حيث تشير الإحصائيات الطبية الصادرة من جهات الاخصاص إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات التي تشخص سنوياً في المملكة بمرض سرطان الثدي، بواقع 1600 حالة. وتعد المملكة واحدة من البلدان التي تقل فيها نسبة الإصابة بالمرض مقارنة بعديد من البلدان العربية والأوروبية والأمريكية. كما يلاحظ أن عديداً من حالات الإصابة بالمرض باتتتشخص في المراحل المبكرة وبنسبة لا تقل عن 10- 12%.
<<
اغلاق
|
|
|
في جدة
بمشاركة عالمية ومحلية ومناقشة 18ورقة بحث علميةالجندي يفتتح المؤتمر العالمي لأورام الثدي بصحية الحرس الوطني في جدةد. الجندي يكرم إحدى المشاركاتجدة- ياسر الجاروشةافتتح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور بن احمد الجندي فعاليات المؤتمر العالمي سان انطونيو لسرطان الثدي امس الأول بفندق بارك حياة – جدة، والذي نظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سان انطونيو العالمي لسرطان الثدي الذي عقد خلال ديسمبر الماضي في الولايات المتحدة. في البداية القت الدكتورة ام الخير عبدالله ابوالخير رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس قسم اورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض كلمة قالت فيها ان الهدف من قيام هذا المؤتمر هو القاء الضوء على ابرز المستجدات والبحوث في اورام الثدي، حيث إن المؤتمر اشتمل على مجموعة كاملة من البحوث حول النتائج النهائية لدراسات العلاجات الهرمونية والمناعية ومدى استجابتها، بجانب مستجدات علاجات السرطان الكيميائية والاشعاعية بهدف تحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان، وكذلك العلاجات الموضعية، كما تم ولاول مرة تسليط الضوء على آلية ادارة التكاليف العلاجية للمرضى واستثمارها لمصلحة المرضى خصوصاً بعد ان اصبح هذا المرض مزمناً كالسكري والضغط بعد ان كان مميتاً، اضافة الى استثمار ميزانيات المستشفيات في الوقاية من السرطان او على اهمية الاكتشاف المبكر له بدل نزفها في العلاج. واضافت قائلة ان المؤتمر ناقش الكثير من المواضيع الهامة في هذا المجال ابرزها مستجدات العلاج الهرموني و تأثيرها على صحة العظام ، ومستجدات العلاج الموضعي لأورام الثدي، ومستجدات أورام الثدي الثلاثي السلبي، ومستجدات العلاج الكيماوي، ومستجدات الادوية الموجهة للخلايا السرطانية. واشارت انه قد تم اختيار افضل ما قدم في البلد الام لمؤتمر سان انطونيو لاورام الثدي الرابع والثلاثين المقام في سان انطونيو- امريكا، وتقديم هذه البحوث لاطباء اورام الثدي بالشرق الاوسط. من جانبه اشارالعميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الاكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة الدكتور منصور القرشي في كلمته الى ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني قد اولت التعليم الطبي والصحي جل اهتمامها ولا ادل على ذلك من انشاء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز
<<
اغلاق
|
|
|
بين النساء حول العالم، للحد من أخطاره وزيادة نسبة الشفاء منه، حيث لوحظ انخفاض معدل الوفيات بسرطان الثدي حول العالم في البلدان التي تقيم برامج التوعوية عن الكشف المبكر والتعريف بالعلاج الحديث.
وعن كيفية التعامل مع المرأة الحامل والمرضع المصابة بسرطان الثدي وطرق تشخيصها وعلاجها ، أوضحت استشاري الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض سابقا الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير أن احتمال إصابة المرأة الحامل أو المرضع بسرطان الثدي قد تزيد ويعود سبب ذلك لارتفاع نسبة الهرمونات خلال هذه الفترة، وبالأخص لمن لهن تاريخ وراثي مرضي، مؤكدة أن نسبة حدوث ذلك أمر نادر.
وأكدت أن على المرأة الحامل معرفة الفرق بين تغيير الحجم الطبيعي وغير الطبيعي للثدي، حيث إن الأعراض تتشابه، وفي حالة الشك بالإصابة تتوجه إلى طبيب مختص مباشرة لإجراء الفحوصات اللازمة والمناسبة لها.
ولفتت إلى أن الفحوصات الخاصة بالمرأة الحامل تختلف عن الفحوصات الدورية بشكل عام، حيث يتعذر عليها إرجاء الأشعة خوفا منها على الجنين، ولكن من الممكن أخذ عينة وعمل أشعة صوتية أو صورة ماموقرام مع أخذ الحيطة والحذر، ويتعين في هذه الحالة تحديد مرحلة المرض.
وأضافت أنه في حالة الإصابة يتعذر إجراء إي علاج إشعاعي خلال الحمل، أما فيما يخص التدخل الجراحي، من الممكن إجراء ذلك إن كان الحمل في نصفه الثاني (أي بعد الشهر الرابع)، ويتعذر ذلك في الأشهر الأولى من الحمل خوفا من تسبب البنج بالإجهاض، كما يمكنها تلقي العلاج الكيميائي في النصف الثاني من حملها، أما بالنسبة للمرأة المرضع فتمنع من الرضاعة في حالة تلقيها علاجا كيميائيا.
من جانبها أوضحت استشارية الأجنة وحمل شديد الخطورة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتورة ميسون عبدالعزيز المقبل أن فرص إصابة الحامل والمرضع بسرطان الثدي نادرة ولكن يمكن حدوثها ولا يوجد لها أسباب واضحة.
وأضافت المقبل أن الدراسات أثبتت عدم تأثير سرطان الثدي على الجنين ولا يوجد أي دليل يشير إلى ضرره، فهو ليس مرضًا معديًا. انما الذي يتسبب في الضرر هي العلاجات التي يتم تناولها. لذلك لابد من المرأة الحامل أن تتبع تعليمات الطبيب.
وتابعت قائلة : إن كان تشخيص سرطان الثدي في الثلاثة شهور الأولى يتم إنهاء الحمل إن استدعت الحالة ذلك، للتعامل مع الورم وعلاجه لعدم إجهاد المريضة، أما إذا حدثت في الشهور الوسطى، فهنا يتم الرجوع لنوع الورم ومرحلته، فإذا كان من الممكن الانتظار لفترة قصيرة حتى يكمل الجنين نموه ثم يتم استخراجه، فهنا يتم الانتظار والتمهل في التدخل الجراحي، وإعطاء أدوية معينة بحيث لا تؤثر على الجنين، أما إذا تقرر استئصاله عاجلا تخضع المريضة لجراحة، مع إعطاء أدوية تمنع انقباضات الرحم أثناء الجراحة لعدم التعرض للإجهاض.
وأضافت : إذا أصيبت المرأة الحامل بسرطان الثدي في الأشهر الأخيرة (السابع أو الثامن) وكان بإمكان الجنين إكمال نموه بالحضانة، في هذه الحالة إنهاء الحمل للتعامل مع الورم وعلاجه.
وأشارت الدكتورة المقبل إلى أن معظم الدراسات تفيد بضرورة توقف المرضع المصابة حديثا بسرطان الثدي عن إرضاع طفلها خلال فترة مرضها ، ويعود سبب ذلك لآثار بعض العلاجات التي تبقى في حليب الثدي، كما يُسبّب بعضها تلفاً في قنوات الحليب وتؤثر بذلك في قدرة الجسم على إنتاجه.
من جانبها أفادت أستاذة الأمومة والطفولة في جامعة الملك سعود ومرشدة رضاعة طبيعية حنان الزهراني أن من أعراض إصابة المرضع لسرطان الثدي هو رفض الطفل الرضاعة بسبب تغير طعم الحليب ، مؤكدة ضرورة وعي المرضع بالفرق بين الكتل الحليبية الطبيعية والأورام، حيث تتسم الكتل السرطانية بأنها ثابتة غير متحركة وملمسها صلب إضافة لازدياد الحكة والإحمرار في الثدي وخروج سوائل كالصديد.
وأكدت أنه يمكن للمتعافية من سرطان الثدي إعادة الرضاعة من خلال التعامل مع مرشدات الرضاعة الطبيعية لتوجيهها بكيفية إعادة إدرار الحليب، أما إذا تعرضت المرأة لحالة جراحية فإنه قد يعدم إدرار الحليب لديها كليا، ويعتمد ذلك على حجم الورم المزال.
وأوصت الزهراني بضرورة توعية المرأة لإجراء الفحص الذاتي والتي تبدأ بعد دورتها الشهرية بخمس أيام لتلاحظ أهم التغيرات في منطقه الصدر وهذا الاجراء لا ينحصر على الحامل او المرضعة فقط بل على جميع النساء.
وأضافت أنه يجب اتباع نظام صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين وتناول حبوب منع الحمل أكثر من 5 سنوات متتالية، لأنها ترفع نسبة الإصابة بالسرطان، مبينة أنه من الأفضل أن يكون هناك انقطاع أثناء تناولها للحبوب لضمان عدم حدوث تغيير بالهرمونات.
وأشادت بدور الجمعيات المتخصصة في تكثيف البرامج التوعوية في إرشاد المرأة بشكل عام وللحامل والمرضع على وجه الخصوص، كما يجب زيادة التوعية للطالبات بعد سن البلوغ بمفهوم سرطان الثدي وطرق الوقاية والفحص الذاتي، ونمط الحياة الصحي السليم.
وتقوم بعض الجمعيات المتخصصة بالأمراض السرطانية وسرطان الثدي بتكثيف حملاتها للتوعية بضرورة الكشف المبكر للحد من خطورته في جميع أنحاء المملكة، منها جمعية زهرة لسرطان الثدي التي رفعت شعارها هذا العام (أكثر من 90%) في حملاتها كدلالة على نسبة الشفاء من سرطان الثدي في حالة اكتشافه مبكرا، كما دشنت الجمعية مؤخرا محل خدمات دعم مريضات ومرضى السرطان الذي أسسه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بالتعاون مع الجمعية ويضم مجموعة من البرامج المتخصصة المتمثلة في توفير الأجزاء التعويضية والتجميلية والدعم الاجتماعي والارشاد النفسي.
وتقيم جمعية رعاية الطفولة دورات تثقيفية للمرضعات المصابات بسرطان الثدي ولمساعدتهن على مواجهة تحديات المرض وكيفية التعامل مع ذلك.
فيما توفر الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان من خلال مركز عبد اللطيف للكشف المبكر التابع لها، عربات متنقلة تقدم خدمات الكشف المبكر عن أمراض السرطان، مجهزّة بالكامل لإجراء التشخيص الميدانيّ للسيدات وبصورة مجانية.
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي بجدة، وأكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير، أن سرطان الثدي يمثل 25% من الأورام، بالإضافة إلى أن ما بين 100 ألف امرأة هناك 14 امرأة مصابة بسرطان الثدي بمعدل فئة عمرية 48 سنة. وبينت أن 48% من الحالات تشخص في المرحلة الثانية والثالثة، أما المرحلة الأولى فلا تتعدى 2%، وأضافت أن ثقافة الثقيف تبدأ في سن مبكرة لأهمية اهتمام المرأة بالكشف المبكر ومعرفة هذا المرض. من جهته وصف الدكتور/ متعب الفهيدي عضو اللجنة العلمية المؤتمر بأنه من أنجح المؤتمرات لأنه يعرض خلاصة البحوث العالمية، التي عرضت في مؤتمر سان انطونيو، وأوضح أنه استقطب عددا كبيرا من الأطباء والباحثين من أنحاء العالم العربي وآسيا.
وقدمت الدكتورة/ لبنى صدقي استشاري الأورام بمستشفى عسير المركزي دراسة تحليلية لعلاقة علاج التخصيب والعقم عند النساء ومدى ارتباطها بارتفاع نسبة اورام الثدي لدى النساء، وأشارت إلى أن هناك 19 دراسة تحليلية احتوت الدراسة على 100 ألف سيدة تم علاجهن من العقم والتخصيب، وعدد السيدات اللاتي أصبن بسرطان الثدي 1500 سيدة، وهذه النسبة جدا ضئيلة وكان لهذه الدراسة وقع إيجابي على السيدات وكانت رسالة مطمئنة، كما أوضحت أن البحوث العلمية و الدراسات مازالت مستمرة في صدد هذا الموضوع.
<<
اغلاق
|
|
|
والأوجاع التي تصاحب كل من سيطر عليه ذلك المرض الملقب بـ"الخبيث" كونه يأتي دون سابق إنذار، فينتشر في جسم الإنسان ويصل إلى مراحل متعددة إن لم يتم اكتشافه مبكراً، وأثبتت الإحصائيات أن ما يقارب 1600 حالة جديدة يتم اكتشافها سنوياً في المملكة العربية السعودية.
في إطار ذلك، نظمت وزارة الحرس الوطني المؤتمر العالمي "سان انطونيو" لسرطان الثدي على مستوى الشرق الأوسط بمشاركة ما يقارب 1000 طبيب وطبيبة ومختص في البحث العلمي بمجال تشخيص وعلاج الأورام تحت شعار "لأجلكم" لمرضى سرطان الثدي والناجيات منه.
تواجدت "سيِّدتي" في هذا الحدث العلمي المميز لحصد المقابلات مع الفريق الطبي ومشاركة الناجيات تجربتهن مع المرض الذي واجههن، رافعات أسلحتهن السرية لمواجهته.
بداية توضح الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير رئيسة اللجنة العلمية ورئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أن الإحصائيات والدراسات تؤكد أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزيد عاماً تلو الآخر، وتعود أسباب تلك الزيادة لعدة عوامل، من أهمها: أن الكشف المبكر أصبح يكتشف حالات جديدة مصابة بالمرض، كذلك بسبب تزايد أعمار السيدات، بالإضافة إلى الإصابة بالسمنة، وعدم ممارسة الرياضة.
- أنواع سرطان الثدي
لسرطان الثدي أنواع تصنف تبعاً للتصنيف الجيني، فهناك سرطان الثدي "الثلاثي السالب"، وهو أخطر نوع؛ لأنه لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو المناعية الموجهة إلى المستقبلات، بالإضافة إلى نوع آخر يحمل على سطحه الكثير من مستقبلات البروتين، فهذا يستجيب للعلاج الحيوي، وأسهل الأنواع وأيسرها هو النوع الذي لديه استقبالات هرمونية، إذ يستجيب للعلاج بشكل فعال وإيجابي.
- اعرفي طبيعة جسمك
يجب على كل امرأة أن تقوم بالفحص الذاتي في سن مبكرة لكي تعرف طبيعة جسمها بنفسها، حينها ستعلم أبسط التغييرات التي ستطرأ عليه، وبذلك يمكنها اكتشاف المرض مبكراً، بالإضافة إلى القيام بالفحص الطبي كل ثلاث سنوات، فالاكتشاف المبكر يزيد من نسبة الشفاء لتصل إلى 98% .
تجارب الناجيات
- رب ضارة نافعة
تسرد زين مرزوقي "متقاعدة" تجربتها مع المرض قائلة: "اكتشفت مرضي منذ ست سنوات بالصدفة عندما تحسست منطقة الثدي فوجدت ورماً غريباً ظاهراً، فتوجهت لإجراء الفحوصات التي أظهرت إصابتي بسرطان الثدي، وعند تبليغ ابني لي بنتيجة التحاليل، وجدت دموعي تنهمر بشكل لا إرادي، وخضعت بعدها لثلاث عمليات لاستئصال الثدي، ثم أكملت العلاج بالكيماوي، وما جعلني أقوى هو الدعم الكبير من أهلي وأبنائي، فالجميل بالمرض أنه جمعنا، وأصبحت أقول: "رب ضارة نافعة"، وعندما تنتابني لحظات ضعف كنت أسأل نفسي: كيف أكون مرشدة طلابية أحل مشاكل الآخرين وأقوي من إرادتهم وأنا ضعيفة؟"
وعن سلاحها السري لمحاربة السرطان تقول: "حاربته بالإيمان والإرادة القوية، فكنت دائماً أقول للسرطان: أنت هدية من رب العالمين؛ لأنه أحبني أهداك لي، غيرتني وأصبحت بسببك إنسانة جريئة واجتماعية بشكل أكبر".
- "شكراً ما قصرت"
تقول صباح اليوسف: "كنت دائماً أجري الفحص الدوري الخاص بالثدي، وفي إحدى المرات اكتشفت وجود أكياس به، ولكن الأطباء أكدوا لي أنها أكياس ماء، ولكن بعد ذلك بدأت أشعر بألم في الصدر واحمرار من الخارج، فذهبت لإجراء الفحوصات، وكنت أعلم عند خضوعي للأشعة أن الفرق بين الورم الحميد والخبيث هو نقطة، فالحميد يظهر كبقعة سوداء أما الخبيث فيظهر على شكل بقعة سوداء داخلها نقطة بيضاء، ورأيت حينها النقطة، وشعرت بخوف ليس على نفسي لكن على أولادي الصغار، فزوجي توفاه الله، ولا يوجد من يرعاهم غيري، واستمرت رحلة علاجي مع الكيماوي لمدة تسع سنوات، أما سلاحي السري لمقاومته فهو الدعاء وحبي لأبنائي، وأقول للسرطان: "شكراً ما قصرت"، فقد نبهتني لأشياء غفلت عنها جعلتني قريبة من الله، أنت لست بمرض، إنك صديق".
- السرطان ضعيف ونحن أقوى منه
أما الدكتورة فاطمة العبادي فتقول عن تجربتها: "أنا أعمل في المجال التثقيفي الصحي الطبي، وشاهدت حالات كثيرة للسرطان، وتعاملت معها، ولكن لم أتوقع أن أكون صاحبته، فحين علمت بمرضي وسمعت كلمة سرطان أصابني الخوف الشديد، فلجأت إلى شقيقي الطبيب وأبلغته، وفاجأني برد فعله، إذ وجدته يرد علي بكل هدوء قائلاً: "بسيطة قومي باستئصاله"، حينها زالت جميع مخاوفي، وأدركت أنه أمر هين، وقمت بإجراء العملية لاستئصاله، بعدها جاءت مرحلة العلاج بالكيماوي وحلق شعري، وهذا الوقت الذي بكيت فيه، فلم أجد صورتي التي أعرفها، ولكنني كنت مستمرة في محاربتي للسرطان بسلاح الدعاء والصلاة، وأقول للسرطان: " أنت أضعف منا بكثير، ونحن الأقوى ونستطيع التغلب عليك"، مشيرة إلى أن تجربتها غيرتها كثيراً، إذ جعلتها إنسانة أكثر مرونة ترى الحياة جميلة وتتمعن بكل معانيها.
- الثقافة الخاطئة أرهبتنا من السرطان
تقول الأخصائية النفسية حصة السبهان: "اكتشفت المرض وكان عمري حينها "23 عاماً"، حيث لاحظت وجود كتلة في الثدي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اكتشف المرض، فكلمة سرطان مخيفة، وفي تلك المرحلة كنت أشاهد مسلسلاً أثر علي جدياً بشكل كبير، إذ كان يدور حول امرأة شريرة تصاب في نهاية المسلسل بالسرطان عقاباً على أفعالها، ثم تموت، فكنت أربط الشر والعقاب بمرضي، وأخذت فكرة سيئة عن نفسي، بعدها خضعت للعلاج وقمت باستئصال الورم، ثم المعالجة بالكيماوي، وصدمت حين رأيت شعري يتساقط دفعة واحدة، ولم أتقبل مظهري لمدة شهر ونص، ولكنني تخطيت كل ذلك مستخدمة سلاح الصبر والإرادة القوية، وأقول للسرطان بعد شفائي منه: "شكراً غيرت حياتي، فقد أصبحت أفضل بكثير، وقد علمتني الصبر وتقدير نعم الله".
<<
اغلاق
|
|
|
الأورام وأستاذ مساعد جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالمملكة العربية السعودية خلال انعقاد مؤتمر الرابطة العربية للسرطان "PAN ARAB CANCER " تحت عنوان العالم العربى ضد السرطان أن الجين المسبب لسرطان الثدى أو سرطان الثدى الوراثى يمثل 10 % من سرطان الثدى بينما السرطان غير معروف السبب يمثل باقى النسبة.
وقالت الدكتورة أم الخير عبد الله خلال انعقاد المؤتمر الرابطة العربية للسرطان برئاسة الدكتور مصطفى الصيرفى إن سرطان الثدى الوراثى يكون نتيجة وجود خلل فى الشفرة الجينية موضحة أن أكثر جين مسبب لهذا النوع من السرطانات الجينية براكا 1 وبراكا 2 ، موضحة أنهما أقدم الجينات المسببة لسرطان الثدى الوراثى وأن سرطان الثدى الوراثى يتميز بأنه يصيب السيدات فى سن مبكرة ويكون الورم أكثر شراسة من الأنواع الأخرى ،ويكون أكثر قدرة على الانتشار.
وأوضحت أن السيدات الحاملين للجين يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض،وأن نسبة الإصابة بسرطان الثدى وسرطان المبيض تكون مرتفعة بالمقارنة بالأشخاص الآخرين الذين ليس لديهن هذا الجين.
وأكدت أن اللاتى يحملن جين براكا 2 أكثر عرضة لسرطان البنكرياس والبروستاتا بين الرجال فبينما تكون نسبة سرطان الثدى فى الرجال غير حاملى هذا الجين أقل من 1% فان النسبة تزداد إلى 6 أضعاف فى الرجال الذين يحملون هذا الجين لتصل النسبة إلى 6 % موضحة أنه من الضرورى معرفة السيدات المصابات بهذا الجين لما له أثر لطريقة العلاج والمتابعة فى المستقبل فمعرفته مهمة لتحديد خطة العلاج المستقبلية.
وقالت إنه يمكن اللجوء للجراحة قبل الإصابة بالورم وحاملى الجين واستئصال الثديين بجراحة تجميلية أو عمل الفحص الدورى بالرنين المغناطيسى من سن 25 سنة إلى 30 سنة ، ومن بعد الثلاثين عاما يمكن المزج بين الرنين المغناطيسى وأشعة الماموجرام مشيرة إلى أن هناك أدوية تقوم بدور الحماية من الإصابة بسرطان الثدى مثل استخدام عقار "التامكسافين" والذى قد يكون له فائدة للوقاية إلى حد ما وبالطبع بما أن هذا الجين يزيد احتمالية الإصابة بسرطان المبيض فينصح باستئصال المبيضين من بعد سن الـ 35 إلى 40 سنة بعد الانتهاء من الإنجاب.
<<
اغلاق
|
|
|
بالغدد الصماء لانه ليس لها قنوات لنقل الهرمونات من هده الغدد الى بقية الجسم حيث ان هرمونات هده الغدد تنتقل مباشرة بالدم الى باقي انحاء الجسم
اين تقع الغده الدرقيه
تقع بمقدمة الرقبه ما بين ما يعرف بتفاحة ادم وبداية الصدر
ما هو شكل الغده الدرقيه
هي مكونه من جزئين متماثلين ويربط بينهما ما يغرف بالبرزخ البعض يصفها كالفراشه حيث الجناحين يمثلان الغده والجسم يمثل الوصل والبعض يشبهها بحبة الكستنه
وظيفة الغده الدرقيه
الغده الدرقيه تفرز هرمون يسمى الثايركسين وهدا الهرمون ضروري جدا لعمل خلايا الجسم والنقص في هدا الهرمون بمرحلة الطفوله يؤدي ا لى التخلف العقلي والجسدي وبالبالغين يؤدي الى كسل عام وبطئ بالاستيعاب وامساك وعدم انتظام بالدوره الدمويه عند النساء اما الزياده في هدا الهرمون فيؤدي الى نقصان بالوزن وسرعة دقات القلب والتوتر والعصبيه الزائده وعدم انتظام الدوره الدمويه
انواع اورام الغده الدرقيه
اورام حميده وهذه الاورام تصيب جميع الاعمار من النساء والرجال وهده الاورام عادة ما تكون متعدده بمعنى ان الغده تحتوي على اكثر من ورم وقد تكون الاورام موجوده بالفصين وفي الغالب تكون وظائف الغده طبيعيه بمعنى لا زياده ولا نقصان بكمية الثيركسين بالدم والمريض يشتكي في هده الحاله من الورم للمنظر الغير مريح في الرقبه واحيانا يشتكي من صعوبه بالبلع او تكرار التهاب بالقصبات الهوائيه او تغير بالصوت
الاورام الغير حميده او ما يسمى بالاورام الخبيثه وهده عادة تكون مكونه من ورم واحد وعادة ما يكون محسوس في احد فصوص الغده الدرقيه مع العلم انه قد يكون موجد بالفص الاخر وغير محسوس هده الاورام تصيب الرجال والنساء وهي اكثر انتشارا بين النساء وتصيب جميع الاعمار وما يميز هده الاورام عن غيرها من الاورام الخبيثه الاخرى انها بسن الشباب والمبكر بالعمر تكون اقل خطرا من السن المتقدم اما في الاورام الاخري تكون الاورام الخبيثه اكثر شراسة بالسن المبكر
تشخيص اورام الغده الدرقيه
التاريخ المرضي عادة ما يشتكي المريض او المريضه من ورم بمقدمة الرقبه وممكن تغير بالصوت او صعوبه بالبلع اوتكرار التهاب بالقصبات الهوائيه
الفحص السريري من قبل الطبيب المختص حيث اته يستطيع بفحص رقبة المريض او المريضه ان يعرف ادا كان الورم موجود بالغده الدرقيه ام لا ويحدد عدد الاورام وما ادا كانت موجوده بالناحيتين ام ناحية واحده وادا كانت مصحوبه بعقد ليمفاويه ام لا
التصوير بالموجات الصوتيه وهدا الفحص يمكن ان يعلمنا بحجم وعدد وتكوين الاورام وكدللك وجود ام عدم وجود عقد ليمفاويه
الفحص المخبري لمعرفة مشاط الغده
عمل خزعه من الورم للفص النسيجي
علاج اورام الغده الدرقيه
1- الاورام الحميده الجراحه الفص المصاب هو العلاج ولكن ليس حتميا الا ادا كان ورم احادي او يسبب صعوبة بالبلع او التنفس او بسب الناحيه الجماليه والقصد من العمليله الشفاء الكامل
2-الاورام الخبيثه وهدا بعد عمل فحص الانسجه وثبوت وجود خلايا سرطانيه فالعلاج اما ان يكون
باليود المشع وهدا للنساء بعد سن اليأس
الجراحه وهذا يتطلب منا استئصال الفصين وبد مرور شهر من العمليه يعمل فحصباليود المشع للتاكد من ان جميع خلايا الغده قد استئصلت اما ادا وجد بعض الخلايا فيعطى المريض اوالمريضه علاج باليود المشع ونسبة الشفاء التام من الاورام الخبيثه للغده الدرقيه عاليه جدا خاصه باسن المبكر والاكتشاف المبكر والعلاج المبكر
<<
اغلاق
|
|
|
العربية السعودية ارتفاع حالات السرطان وتقدم سرطان القولون والمستقيم الى المرتبة الأولى من أنواع السرطان في الرجال ، بينما سجل سرطان الثدي لدى السيدات في المملكة النسبة الاعلى حيث يقدر عددهن في السعودية بنحو 2741 حالة.
وبالنظر إلى أرقام حالات السرطان التي سجلها السجل الوطني للأورام في الأعوام العشر الماضية نجد أن هذه الحالات في تزايد مستمر بحيث أنها أصبحت اليوم تشكل تقريباً ضعف ما كانت عليه قبل تسعة أعوام لدى السعوديين في المملكة العربية السعودية مقارنة بالاعوام السابقة حيث تمثل هذه الزيادة 70% خلال السنوات التسع الماضية.
ومن جهتها أكدت الدكتورة أم الخير عبدالله ابو الخير، أستشارية الاورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض،أنه حسب تقارير منظمة الصحة العالمية فان حالات سرطان الثدي في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في تزايد مستمر. واعتبرت ان سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات التي تصيب السيدات حيث يتراوح متوسط عمر الاصابة بين 45 و50 سنة في السعودية كما اكدت ان نسبة استئصال الثدي في الدول العربية عالية نسبياً بالاضافة الى زيادة نسب الوفيات بسبب هذا المرض.
وقد أوضحت الدكتورة ام الخير انه لا توجد أسباب واضحة تبين لنا الاسباب التي تؤدي الى الاصابة بسرطان الثدي الا ان تأخير سن الزواج وعدم الرضاعة الطبيعية تعد من عوامل الخطورة لسرطان الثدي بالاضافة الى تاريخ الوراثة العائلي والجينات. وتوجهت الدكتورة بالدعوة الى الفحص الدوري للسيدات مما يساعد في الكشف المبكر للمرض ومن ثم تحقيق العلاج والشفاء منه تماماً بإذن الله. وفي هذا الاطار أشارت الدكتورة ام الخير أنه يتم سنويا إجراء تشخيص مبكر ل 800 ألف إصابة بسرطان الثدي لدى النساء في مختلف أنحاء العالم، وأن ثلاثة أرباع هذا العدد مؤهل لتلقي العلاج والشفاء التام.
اما الدكتور باتريك تشوفسكي الاستشاري في مجال علاج السرطان في كل من بلجيكا هولندا ولوكسمبورغ، فقد أكد ان الوفيات الناجمة عن السرطان تأتي على قمة اسباب الوفيات في العالم مضيفاً ان اهم اهداف هذا المنتدى هو زيادة الوعي لدى المجتمعات حول المرض وكيفية علاجه. وأضاف الدكتور باتريك ان خطورة الخلايا السرطانية وشراستها تكمن في عدم اعتمادها على التغذية العادية بل تخلق ظروف تغذيتها بتكوين أوعية دموية خاصة بها. وهناك عوامل خارجية وداخلية تؤدي الى تكاثر الخلايا السرطانية والتي لا يمكن كشفها بالفحص العادي او الاشعة المقطعية. وقد تطول فترة تكاثر هذه الخلايا الى عشرين عاماً الا اننا يمكننا التنبه الى عوامل الخطورة التي تساعد على اجتناب هذا المرض.
كما توجه بالشكر الى الشركات من اجل العمل على نشر التوعية بين اوساط المجتمع لمحاولة منع انتشار هذا المرض بالاضافة الى الجهود التي تبذلها في عالم الابحاث والدراسات لتقديم افضل العلاجات في هذا المجال .
<<
اغلاق
|
|
|
الذي تنظمه المملكة على مستوى الشرق الأوسط ممثلة في وزارة الحرس الوطني، بمشاركة أكثر من 1000 طبيب وطبيبة ومختص من الكوادر المحلية والعربية والعالمية، من ضمنهم 50 محاضرا من أهم الشخصيات في البحث العالمي بمجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي، ويهدف المؤتمرالذي يستمر يومين في قاعة المؤتمرات في جامعة الملك سعود بالرياض إلى توضيح مستجدات علاج السرطان الجراحية والكيميائية والمناعية والهرمونية والإشعاعية، التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطة علاجية لكل مريض على مستوى الوطن العربي، كما يعمل عديد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وأسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية منه، وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة.
وكشفت رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر سان أنطونيو الشرق الأوسط، عن تشخيص ما يقارب من 1600 حالة جديدة بسرطان الثدي سنوياً بالمملكة، حيث يحتل المرض المرتبة الأولى بين الأورام الأكثر انتشارا بنسبة 28 %، مبينة أن المملكة تعد من الدول التي تتميز بانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالدول الأوروبية والغربية، إلا أنه لا يزال هناك نسبة كبيرة من تلك الحالات التي تصل إلى المستشفيات في مراحل متأخرة، وتصل إلى 20% من إجمالي الحالات المصابة منها في المرحلة الرابعة، مشددة على أهمية رفع مستوى الكوادر الطبية في الوحدات الصحية ووحدات الخدمة الاجتماعية والتثقيف الصحي فيما يتعلق باكتشاف المرض من خلال تثقيفهم بطرق التتشخيص التي تساعد في الكشف عن الإصابة بمرحلة مبكرة.
وعلى هامش المؤتمر، تنظم وزارة الحرس الوطني ممثلة في إدارة الشؤون الصحية بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية اللقاء التوعوي الأول من نوعه تحت مسمى «لأجلكم»، متضمنا عددا من الناجيات من مرض سرطان الثدي وذويهم، إضافة إلى عدد من المريضات اللاتي لا يزلن يعانين من المرض بهدف نقل التجربة إليهن بصورة إيجابية، حتى يتقبلن المرض ويكسبن إرادة معنوية داخلية مساندة للعلاج.
وأوضح الدكتور أحمد سعد الدين استشاري أورام الكبار والمشرف التعليمي للعلوم الطبية بقسم الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، أن هذا اللقاء يستهدف بالدرجة الأولى المرضى والكوادر الصحية من مثقفي ومثقفات الخدمة الاجتماعية والصحية، لأهمية الدور الذي يترتيب عليهم في تعزيز سبل مواجهة هذا المرض من خلال تثقيف الشرائح الاجتماعية بعلامات سرطان الثدي وسبل تشخيصها مبكراً، والعمل على اتباع آلية الكشف المبكر، مما سيساعد في التقليل من عدد الحالات التي تصل إلى المستشفيات في المراحل المتأخرة، حيث يكون المرض منتشرا ويصعب التدخل العلاجي للحفاظ على حياة المرضى.
<<
اغلاق
|
|
|
دم كبار أن مريضات سرطان الثدي على ثلاثة أنواع، فهناك السيدة التي ما زالت تأخذ علاجاً كيميائياً مساعداً وهنا الأفضل والأسلم لها تأجيل الحج للعام المقبل إذ إن احتمالية حدوث مشاكل أمر وارد لها، أما السيدة التي تأخذ العلاج الهرموني أو الحيوي يمكنها أداء فريضة الحج بإذن الله دون مشاكل، وأخيراً بالنسبة للسيدة المصابة بسرطان الثدي المنتشر التي قد تكون على علاج كيمائي يكون بإمكانها إيقافه لفترة الحج أو تأخيره أو تكون على علاج هرموني ومن المفترض ألا يكون هناك عائق ويمكن أداء فريضة الحج ولكن يجب أن تناقش حالتها مع الطبيب الخاص. جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير أمس في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة تزامناً مع بداية شهر «أكتوبر» الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز وحساب وزارة الصحة على تويتر، لتقديم المعلومات للمريضات ومساندتهن ضد هذا المرض، ولتوعية الحاجات المصابات بسرطان الثدي بمدى إمكانية تأديتهن لهذه الفريضة لا سيما أثناء تلقيهن العلاج». وقالت الدكتورة أم الخير إنه الآن «أصبح لدينا معلومات تؤكد أن سرطان الثدي ليس نوعاً واحداً وإنما أنواع وبالتالي العلاج يكون حسب خصائص المرض، إضافة إلى أنه تأكد لدينا الآن أن هناك فئة من السيدات المصابات بسرطان الثدي قد لا يحتجن للعلاج الكيميائي أصلا». وعن تخوف بعض السيدات من أشعة الماموغرام أشارت استشارية أورام الدم إلى أنها عبارة عن «جرعة صغيرة من الإشعاع ويعادل ما تتعرض له السيدة عند طبيب الأسنان فلا تحمل ضررا، وليس هناك أي دراسات تبين أن أشعة الماموغرام تسبب سرطانا آخر، بل على العكس من الممكن أن تكون سبباً لإنقاذ حياة السيدة بإذن الله». وعن تناول حبوب منع الحمل وجديد علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي أكدت الدكتورة أم الخير أنها تزيد من احتمالية الإصابة بشكل قليل سنويا ولكن عند إيقافها فإن الضرر يزول، ونبهت إلى أن محاولة الحمل عن طريق الأنابيب وأخذ حقنا للتنشيط وأيضاً أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث يزيد من احتمالية الإصابة، وقد نصحت السيدة إذا احتاجت لمثل هذه الأمور بمراجعة طبيبتها قبل البدء بأي منها ومعرفة عوامل الخطورة لديها ومن ثم عمل أشعة مبدئية قبل البدء بأي علاج. وشددت الدكتورة أم الخيرلى أن سرطان الثدي يصيب السيدات الكبار وأنه كلما تقدم العمر زادت احتمالية الإصابة، ولكن هذا لا يعني أن صغيرات السن لا يتعرضن للمرض، لذلك يجب على كل سيدة شابة أيضا الاعتناء بصحتها العامة، والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي تغيير، واذا كانت هناك حالات إصابة في العائلة ينبغي مناقشة الموضوع مع الطبيب لاحتمالية الإصابة، كما نصحت السيدات بتجنب السمنة والمواظبة على الرياضة والابتعاد عن التدخين ومتابعة الطبيب للاطمئنان حسب العمر. من جهة أخرى يستضيف المركز اليوم الخميس 27-11-1434هـ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً الدكتورة صفية مراد الشربيني استشارية غدد صماء وسكري وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة على أسئلتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الصحية وبالأخص الراغبين في أداء مناسك الحج.
<<
اغلاق
|
|
|
وصل لمرحلة "مخيفة"، مؤكدين أن تضاعف الإصابات يتم بمعدل 11 ألف حالة سنوياً، مقرين بأنه لا يمكن أن يعتبر أي مركز علاجي في السعودية مؤهلاً بحسب المعايير العالمية.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الإعلامي داود الشريان وتبثه قناة "العربية" عند العاشرة مساء بتوقيت السعودبة، الجمعة 22-10-2010.
الأرقام ترتفع بشكل حاد
مقدم برنامج واجه الصحافة داود الشريان
مقدم برنامج واجه الصحافة داود الشريان
من جهته، قال المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله العمرو، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان؛ إنه على الرغم من أن السعودية تعتبر من أقل دول الخليج في معدل الإصابة العام، إلا أن نسبة الزيادة حسب إحصاءات 2005 تمثل 10 في المئة، وتعتبر نسبة مضاعفة مقارنة بالنسب العالمية التي لا تتجاوز 2 في المئة لرصد حالات الإصابة بالسرطان في العام الواحد.
فيما أشار خبير أبحاث المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور فهد الخضيري إلى أن من أبرز المشاكل في النظام الصحي الحالي أن مراكز الصحة الأولية التي تعتبر غير قادرة على اكتشاف المرض وأن الكثير من الممارسين فيها لا يستطيعون ذلك، إما لضعف مهارات بعضهم أو لعدم توفر الأجهزة الحديثة في معظم هذه المراكز.
أما استشارية ورئيسة قسم أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير فأكدت أن المؤشرات تقود إلى تضاعف الإصابات إلى 20 ضعفاً مستقبلاً، مشيرة إلى أنه في حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي مثلاً ترتفع النسبة إلى 23% كزيادة سنوية في الإصابات، مؤكدة أن هذه النسب أيضاً غير دقيقة، فهناك حالات كثيرة لا يتم تسجيلها لأسباب عديدة تتعلق بالوضع المادي للمريض أو ظروف النقل أو العادات المجتمعية.
إلى ذلك، أكدت المديرة التنفيذية لمركز العمودي لسرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سامية العمودي أن غياب ثقافة "الفحص المبكر" تقود إلى كارثة في ارتفاع معدل الإصابات بالسرطان في السعودية، مشيرة إلى أن الكثير من الحالات لا تصل للمراكز المتخصصة إلا بعد أن تكون الحالة "في مرحلة متقدمة يصعب أو يستحيل علاجها".
مشكلة غياب ثقافة الفحص المبكر
وأضاف الدكتور العمرو أن السعودية تعاني من مشكلة عدم دقة الإحصاءات أو تسجيل الحالات بشكل موحد، مبيناً أن المريض يضطر للتنقل بين أكثر من مستشفى ومركز صحي قبل التأكد من حالته، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يُحصَر من خلال الفحص المبكر.
وضرب الدكتور العمرو مثلاً بمركز الفحص المبكر التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، والذي تمكن من كشف 108 حالات مبكرة، داعياً الجميع لإجراء الفحص المبكر بمجرد دخول سن الأربعين.
وطالب العمرو بمركز وطني يتبنى استراتيجة التصدي للمرض، وتفعيل الدور الرقابي على المراكز والجهات التي دخلت على خط العلاج دون معايير علمية وتراخيص رسمية مؤهلة.
الإصابة ليست وراثية بالضرورة
من جهتها، أكدت رئيسة قسم أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتورة أم الخير أبو الخير أن حالات الشفاء في السعودية متأخرة عما هو موجود لدى الدول المتقدمة، وأن المشاكل الحقيقية التي يواجهها المرضى أنه لا يتم قبولهم في المراكز والمستشفيات المتخصصة إلا بإحضار تقارير تثبت إصابتهم بالمرض.
ونفت الدكتورة أم الخير أن تكون أسباب الإصابة بالسرطان وراثية بالضرورة، مبينة أهمية استقراء التاريخ العائلي من قبل الممارس الطبي للوصول إلى التشخيص السليم، وأن من أهم أسباب الإصابة التقدم في العمر، وقلة الحركة، وبعض العادات الغذائية.
عادات غذائية خاطئة
الضيوف المشاركون في برنامج واجه الصحافة
الضيوف المشاركون في برنامج واجه الصحافة
أما الدكتور فهد الخضيري، عالم المسرطنات بمستشفى الملك فيصل التخصصي فقال إنه تم رصد ألف حالة سرطان ثدي حتى عام 2005، مؤكداً أن 70% من حالات سرطان الثدي تصل وهي في مرحلة (متقدمة ) يصعب علاجها، مشيراً إلى أن اللجوء للعلاج الشعبي ساهم أيضاً في عدم تسجيل الكثير من الحالات.
وانتقد الدكتور الخضيري تركز مراكز العلاج المتخصصة في مناطق معينة، وتأخير تحويلات المرضى إليها لا يتم إلا في مرحلة متقدمة من المرض، مبيناً أن من المشاكل الرئيسة أن العديد من الممارسين الطبيين يساهمون في انتشار المرض عن طريق خطأ التشخيص ومن ثم يبنى عليه العلاج الخاطئ أيضاً، معتبراً أن البيروقراطية الموجودة في بعض جوانب النظام الصحي تعيق تسهيل العلاج "حيث أن تأخير يوم واحد يفرق في حياة المريض".
وطالب الدكتور الخضيري أن يتم النظر لوضع الكثير من المرضى الذين لا تسعفهم أحوالهم المادية في الوصول للمراكز المتخصصة في المدن الرئيسية، مؤكداً أن ذلك يدفعهم في النهاية إلى "الموت" لتوقفهم عن العلاج بسبب تلك الظروف.
ولفت الدكتور الخضيري إلى أنه يوجد حالياً في السعودية ستة ملايين مدخن مرشحون للإصابة بالمرض، وأن ثلث الحالات المصابة تتركز في الجهاز الهضمي، مما يعني أن الكثير من العادات الغذائية السلبية لدى المجتمع السعودي تسهم في رفع نسب الإصابة، ضارباً المثل بأكلات شعبية شهيرة مثل (المندي والمظبي) وكل أنواع الأكل التي يكون فيها حرق مباشر بالنار، محذراً في سياق ذلك من بعض أنواع (شيبس) الأطفال التي تندرج تحت المسرطنات.
واعتبر الدكتور الخضيري في نهاية حديثه أن العديد من الناس لديهم جينات قابلة لما وصفه بـ"التسرطن"، منتقداً خلو قوائم الفحص الدوري للأمراض لدى الكثير من المراكز والمستشفيات في القطاعين الحكومي والخاص من فحوصات المرض.
حساسية الكشف في سرطان الثدي
وانتقدت الدكتورة العمودي، التي سبق لها الإصابة بمرض سرطان الثدي، ما وصفته بـ"الإشكالية المجتمعية" التي تمنع السيدات السعوديات من الكشف والفحص المبكر فيما يخص سرطان الثدي تحديداً، مؤكدة أن الكثير من الأطباء المختصين وبدافع الحرج لا يقومون بالفحص الدقيق لذلك النوع من السرطان.
وأوضحت أن الوضع في حقيقته "مخيف ومضر بالاقتصاد الوطني" من ناحية أن تأخر الكشف عن الحالات يضاعف الإنفاق على العلاج، مؤكدة "الافتقار إلى مراكز مختصة بمعايير عالمية"، مضيفة أن "ثقافة الفحص المبكر هي الوقاية الحقيقية"، وأنه من المؤسف "أن الكثير يملك المعلومة ولكنه لا يملك الإدراك لأهمية الفحص المبكر".
<<
اغلاق
|
|
|
الدم للكبار أن مريضات سرطان الثدي على ثلاثة أنواع، فهناك السيدة التي مازالت تأخذ علاجًا كيمائيًّا مساعدًا؛ وهنا الأفضل والأسلم لها تأجيل الحج للعام المقبل؛ إذ إن احتمالية حدوث مشاكل أمر وارد لها.
أما السيدة التي تأخذ العلاج الهرموني أو الحيوي فيمكنها أداء فريضة الحج بإذن الله دون مشاكل. وأما بالنسبة للسيدة المصابة بسرطان الثدي المنتشر والتي قد تكون على علاج كيمائي فيكون بإمكانها إيقافه لفترة الحج أو تأخيره أو تكون على علاج هرموني، ومن المفترض ألا يكون هناك عائق ويمكن أداء فريضة الحج، ولكن يجب أن تناقش حالتها مع الطبيب الخاص.
جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير أمس في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، تزامنًا مع بداية شهر "أكتوبر" الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh، لتقديم المعلومات للمريضات ومساندتهن ضد هذا المرض، ولتوعية الحاجّات المصابات بسرطان الثدي بمدى إمكانية تأديتهن لهذه الفريضة، لا سيما أثناء تلقيهن العلاج.
وأكدت الدكتورة أم الخير أنه الآن "أصبح لدينا معلومات تؤكد أن سرطان الثدي ليس نوعًا واحدًا وإنما أنواع، وبالتالي فالعلاج يكون حسب خصائص المرض، إضافة الى أنه تأكد لدينا الان أن هناك فئة من السيدات المصابات بسرطان الثدي قد لا يحتجن للعلاج الكيميائي أصلًا".
وعن تخوّف بعض السيدات من أشعة الماموغرام.. أشارت استشارية أورام الدم إلى أنها عبارة عن "جرعة صغيرة من الإشعاع وتعادل ما تتعرض له السيدة عند طبيب الأسنان فلا تحمل ضررًا، وليس هناك أي دراسات تبين أن أشعة الماموغرام تسبب سرطانًا آخر، بل على العكس من الممكن أن تكون سببًا لإنقاذ حياة السيدة بإذن الله".
وعن تناول حبوب منع الحمل وجديد علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي.. أكدت الدكتورة أم الخير أنها تزيد من احتمالية الإصابة بشكل قليل سنويًّا، ولكن عند إيقافها فإن الضرر يزول، ونبهت إلى أن محاولة الحمل عن طريق الأنابيب وأخذ حقن للتنشيط وأيضًا أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث يزيد من احتمالية الإصابة، وتُنصح السيدة إذا احتاجت لمثل هذه الأمور بمراجعة طبيبتها قبل البدء بأي منها، ومعرفة عوامل الخطورة لديها، ومن ثم عمل أشعة مبدئية قبل البدء بأي علاج.
كما شددت الاستشارية على أن سرطان الثدي يصيب السيدات الكبار، وأنه كلما تقدم العمر زادت احتمالية الإصابة، ولكن هذا لا يعني أن الصغيرات في السن لا يصبن؛ لذلك يجب على كل سيدة شابة أيضًا الاعتناء بصحتها العامة، والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي تغيير، وإذا كان هناك حالات إصابة في العائلة فينبغي مناقشة الموضوع مع الطبيب لاحتمالية الإصابة، كما نصحت السيدات بتجنب السمنة والمواظبة على الرياضة والابتعاد عن التدخين ومتابعة الطبيب للاطمئنان حسب العمر.
من جهة أخرى يستضيف المركز يوم غد الخميس 27/11/1434هـ من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا الدكتورة صفية مراد الشربيني استشارية الغدد الصم والسكري، وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh؛ وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة عن أسئلتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الصحية، وبالأخص الراغبين في أداء مناسك الحج.
<<
اغلاق
|
|
|
نظمته الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في قسم أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية لمناقشة أهم مستجدات مؤتمر سان أنطونيو الـ36 لسرطان الثدي، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ديسمبر الماضي وذلك في فندق الحياة بارك بجدة، بمشاركة نخبة من المتحدثين من كل أنحاء العالم لمناقشة آخر الأبحاث العلمية والمستجدات من نواحٍ عديدة وقائية وعلاجية بما في ذلك مستجدات العلاج الجراحي والإشعاعي والكيميائي وأيضاً الأدوية الهادفة الجديدة في هذا المجال.
وتم عرض ومناقشة بعض أهم أوراق العمل المقدمة من منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير أن سرطان الثدي يمثل 25% من الأورام، بالإضافة إلى أن ما بين 100 ألف امرأة هناك 14 امرأة مصابة بسرطان الثدي بمعدل فئة عمرية 48 سنة، وبيَّنت أن 48% من الحالات تشخص في المرحلتين الثانية والثالثة أما المرحلة الأولى فلا تتعدى 2%، وأضافت أن ثقافة التثقيف تبدأ في سن مبكرة لأهمية اهتمام المرأة بالكشف المبكر ومعرفة هذا المرض، وأكدت أنه يجب أن تكون هناك خطط مدروسة تهدف إلى التوعية مدار العام، وأن تبدأ بأهمية الفحص الذاتي.
كما وصف الدكتور متعب الفهيدي عضو اللجنة العلمية المؤتمر بأنه من أنجح المؤتمرات لأنه يعرض خلاصة أهم البحوث العالمية، التي عرضت في مؤتمر سان أنطونيو، مبيناً أنه استقطب عدداً كبيراً من الأطباء والباحثين من أنحاء العالم العربي وآسيا، ووجود عدد من الأطباء والمتحدثين العالمين، كما أشار إلى أن من أهم أوراق العمل التي قدمت هي محفزات المبايض وهل لها علاقة بأورام الثدي، ومعدل خطورة الإصابة بسرطان الثدي عند بعض النساء أعلى من غيرها، وما هو العلاج الأمثل لتفادي المرض، كذلك دراسة مستقبلات البروتين (Her2) على الخلايا السرطانية وما هو العلاج المناسب؟
وأضاف أن التوجه الجديد لدى جميع الأطباء والباحثين لعلاج أورام الثدي هو العلاج المناعي.
<<
اغلاق
|
|
|
د. أم الخير د. أم الخير الذي تنظمه المملكة على مستوى الشرق الأوسط ممثلة في وزارة الحرس الوطني بمشاركة أكثر من 1000 طبيبا وطبيبة ومختص من الكوادر المحلية والعربية والعالمية من ضمنهم 50 محاضرا من أهم الشخصيات في البحث العالمي بمجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي , ويهدف المؤتمر العالمي الذي يستمر على مدى يومين في قاعة المؤتمرات في جامعة الملك سعود بالرياض إلى توضيح مستجدات علاج السرطان الجراحية والكيميائية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطة علاجية لكل مريض على مستوى الوطن العربي , كما يعمل العديد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط واسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة .
وكشفت رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض الدكتورة أم الخير عبدالله ابو الخير رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر سان أنطونيو الشرق الأوسط عن تشخيص مايقارب 1600 حالة جديدة بسرطان الثدي سنوياً بالمملكة حيث يحتل المرض المرتبة الأولى بين الأورام الأكثر إنتشارا بنسبة 28 % , مبينة أن المملكة تعد من الدول التي تتميز بإنخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالدول الاوروبية والغربية ، إلا أنه لا يزال هناك نسبة كبيرة من تلك الحالات التي تصل إلى المستشفيات تكون في مراحل متأخرة وتصل إلى 20% من إجمالي الحالات المصابة منها في المرحلة الرابعة ، حيث شددت على أهمية رفع مستوى الكوادر الطبية في الوحدات الصحية ووحدات الخدمة الإجتماعية والتثقيف الصحي فيما يتعلق بإكتشاف المرض من خلال تثقيفهم بطرق التتشخيص التي تساعد في الكشف عن الإصابة بمرحلة مبكرة .
وعلى هامش المؤتمر تنظم وزارة الحرس الوطني ممثلة بإدارة الشؤون الصحية بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية مساء اليوم اللقاء التوعوي الأول من نوعه تحت مسمى “لأجلكم” متضمنا عدد من الناجيات من مرض سرطان الثدي وذويهم إضافة إلى عدد من المريضات اللاتي لا يزلن يعانين من المرض بهدف نقل التجربة لديهن بصورة إيجابية حتى يتقبلن المرض ويكسبن إرادة معنوية داخلية مساندة للعلاج .
وأوضح الدكتور أحمد سعد الدين استشاري أورام الكبار والمشرف التعليمي للعلوم الطبية بقسم الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أن هذا اللقاء يستهدف بالدرجة الأولى المرضى والكوادر الصحية من مثقفين ومثقفات الخدمة الاجتماعية والصحية نتيجة أهمية الدور الذي يترتيب عليهم في تعزيز سبل مواجهة هذا المرض من خلال تثقيف الشرائح الإجتماعية بعلامات سرطان الثدي وسبل تشخيصها مبكراً والعمل على اتباع آلية الكشف المبكر مما سيساعد في التقليل من عدد الحالات التي تصل للمستشفيات في المراحل المتأخرة حيث يكون حينها المرض منتشر ويصعب عندها التدخل العلاجي للحفاظ على حياة المرضى .
<<
اغلاق
|
|
|
والأوجاع التي تصاحب كل من سيطر عليه ذلك المرض الملقب بـ"الخبيث" كونه يأتي دون سابق إنذار، فينتشر في جسم الإنسان ويصل إلى مراحل متعددة إن لم يتم اكتشافه مبكراً، وأثبتت الإحصائيات أن ما يقارب 1600 حالة جديدة يتم اكتشافها سنوياً في المملكة العربية السعودية.
في إطار ذلك، نظمت وزارة الحرس الوطني المؤتمر العالمي "سان انطونيو" لسرطان الثدي على مستوى الشرق الأوسط بمشاركة ما يقارب 1000 طبيب وطبيبة ومختص في البحث العلمي بمجال تشخيص وعلاج الأورام تحت شعار "لأجلكم" لمرضى سرطان الثدي والناجيات منه.
تواجدت "سيِّدتي" في هذا الحدث العلمي المميز لحصد المقابلات مع الفريق الطبي ومشاركة الناجيات تجربتهن مع المرض الذي واجههن، رافعات أسلحتهن السرية لمواجهته.
بداية توضح الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير رئيسة اللجنة العلمية ورئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أن الإحصائيات والدراسات تؤكد أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزيد عاماً تلو الآخر، وتعود أسباب تلك الزيادة لعدة عوامل، من أهمها: أن الكشف المبكر أصبح يكتشف حالات جديدة مصابة بالمرض، كذلك بسبب تزايد أعمار السيدات، بالإضافة إلى الإصابة بالسمنة، وعدم ممارسة الرياضة.
- أنواع سرطان الثدي
لسرطان الثدي أنواع تصنف تبعاً للتصنيف الجيني، فهناك سرطان الثدي "الثلاثي السالب"، وهو أخطر نوع؛ لأنه لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو المناعية الموجهة إلى المستقبلات، بالإضافة إلى نوع آخر يحمل على سطحه الكثير من مستقبلات البروتين، فهذا يستجيب للعلاج الحيوي، وأسهل الأنواع وأيسرها هو النوع الذي لديه استقبالات هرمونية، إذ يستجيب للعلاج بشكل فعال وإيجابي.
- اعرفي طبيعة جسمك
يجب على كل امرأة أن تقوم بالفحص الذاتي في سن مبكرة لكي تعرف طبيعة جسمها بنفسها، حينها ستعلم أبسط التغييرات التي ستطرأ عليه، وبذلك يمكنها اكتشاف المرض مبكراً، بالإضافة إلى القيام بالفحص الطبي كل ثلاث سنوات، فالاكتشاف المبكر يزيد من نسبة الشفاء لتصل إلى 98% .
تجارب الناجيات
- رب ضارة نافعة
تسرد زين مرزوقي "متقاعدة" تجربتها مع المرض قائلة: "اكتشفت مرضي منذ ست سنوات بالصدفة عندما تحسست منطقة الثدي فوجدت ورماً غريباً ظاهراً، فتوجهت لإجراء الفحوصات التي أظهرت إصابتي بسرطان الثدي، وعند تبليغ ابني لي بنتيجة التحاليل، وجدت دموعي تنهمر بشكل لا إرادي، وخضعت بعدها لثلاث عمليات لاستئصال الثدي، ثم أكملت العلاج بالكيماوي، وما جعلني أقوى هو الدعم الكبير من أهلي وأبنائي، فالجميل بالمرض أنه جمعنا، وأصبحت أقول: "رب ضارة نافعة"، وعندما تنتابني لحظات ضعف كنت أسأل نفسي: كيف أكون مرشدة طلابية أحل مشاكل الآخرين وأقوي من إرادتهم وأنا ضعيفة؟"
وعن سلاحها السري لمحاربة السرطان تقول: "حاربته بالإيمان والإرادة القوية، فكنت دائماً أقول للسرطان: أنت هدية من رب العالمين؛ لأنه أحبني أهداك لي، غيرتني وأصبحت بسببك إنسانة جريئة واجتماعية بشكل أكبر".
- "شكراً ما قصرت"
تقول صباح اليوسف: "كنت دائماً أجري الفحص الدوري الخاص بالثدي، وفي إحدى المرات اكتشفت وجود أكياس به، ولكن الأطباء أكدوا لي أنها أكياس ماء، ولكن بعد ذلك بدأت أشعر بألم في الصدر واحمرار من الخارج، فذهبت لإجراء الفحوصات، وكنت أعلم عند خضوعي للأشعة أن الفرق بين الورم الحميد والخبيث هو نقطة، فالحميد يظهر كبقعة سوداء أما الخبيث فيظهر على شكل بقعة سوداء داخلها نقطة بيضاء، ورأيت حينها النقطة، وشعرت بخوف ليس على نفسي لكن على أولادي الصغار، فزوجي توفاه الله، ولا يوجد من يرعاهم غيري، واستمرت رحلة علاجي مع الكيماوي لمدة تسع سنوات، أما سلاحي السري لمقاومته فهو الدعاء وحبي لأبنائي، وأقول للسرطان: "شكراً ما قصرت"، فقد نبهتني لأشياء غفلت عنها جعلتني قريبة من الله، أنت لست بمرض، إنك صديق".
- السرطان ضعيف ونحن أقوى منه
أما الدكتورة فاطمة العبادي فتقول عن تجربتها: "أنا أعمل في المجال التثقيفي الصحي الطبي، وشاهدت حالات كثيرة للسرطان، وتعاملت معها، ولكن لم أتوقع أن أكون صاحبته، فحين علمت بمرضي وسمعت كلمة سرطان أصابني الخوف الشديد، فلجأت إلى شقيقي الطبيب وأبلغته، وفاجأني برد فعله، إذ وجدته يرد علي بكل هدوء قائلاً: "بسيطة قومي باستئصاله"، حينها زالت جميع مخاوفي، وأدركت أنه أمر هين، وقمت بإجراء العملية لاستئصاله، بعدها جاءت مرحلة العلاج بالكيماوي وحلق شعري، وهذا الوقت الذي بكيت فيه، فلم أجد صورتي التي أعرفها، ولكنني كنت مستمرة في محاربتي للسرطان بسلاح الدعاء والصلاة، وأقول للسرطان: " أنت أضعف منا بكثير، ونحن الأقوى ونستطيع التغلب عليك"، مشيرة إلى أن تجربتها غيرتها كثيراً، إذ جعلتها إنسانة أكثر مرونة ترى الحياة جميلة وتتمعن بكل معانيها.
- الثقافة الخاطئة أرهبتنا من السرطان
تقول الأخصائية النفسية حصة السبهان: "اكتشفت المرض وكان عمري حينها "23 عاماً"، حيث لاحظت وجود كتلة في الثدي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اكتشف المرض، فكلمة سرطان مخيفة، وفي تلك المرحلة كنت أشاهد مسلسلاً أثر علي جدياً بشكل كبير، إذ كان يدور حول امرأة شريرة تصاب في نهاية المسلسل بالسرطان عقاباً على أفعالها، ثم تموت، فكنت أربط الشر والعقاب بمرضي، وأخذت فكرة سيئة عن نفسي، بعدها خضعت للعلاج وقمت باستئصال الورم، ثم المعالجة بالكيماوي، وصدمت حين رأيت شعري يتساقط دفعة واحدة، ولم أتقبل مظهري لمدة شهر ونص، ولكنني تخطيت كل ذلك مستخدمة سلاح الصبر والإرادة القوية، وأقول للسرطان بعد شفائي منه: "شكراً غيرت حياتي، فقد أصبحت أفضل بكثير، وقد علمتني الصبر وتقدير نعم الله".
<<
اغلاق
|
|
|
الثدي ، المملكة العربية السعودية على مستوى الشرق الأوسط لاستضافة فعاليات المؤتمر الذي ستنظمه وزارة الحرس الوطني بمشاركة ما يقارب 1000 طبيب وطبيبة ومختص من الكوادر المحلية والعربية والعالمية من ضمنهم 50 محاضرا من أهم الشخصيات في البحث العالمي بمجال تشخيص وعلاج الأورام , ويأتي هذا الترشيح نتيجة الدور الريادي الذي تمثله المملكة في الخارطة العالمية وما تشهده من تطور الخدمات والتجهيزات الصحية التي أصبحت تضاهى مثيلاتها في الدول المتقدمة .
ويهدف المؤتمر العالمي الذي سيقام بالفترة 10 – 11 يناير الحالي إلى توضيح مستجدات علاج السرطان الجراحية والكيميائية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطة علاجية لكل مريض على مستوى الوطن العربي, كما يعمل العديد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط واسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة .
وأوضحت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير رئيس قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، أن المملكة كان لها السبق في تبني هذا المؤتمر بمنطقة الشرق الأوسط بصورته الأولى والثانية وبعد النجاح الذي اظهرته المملكة في تنظيمه وفق أعلى المعايير الدولية أقرت اللجنة المنظمة لمؤتمر سان انطونيو بالولايات المتحدة أهمية أن تكون المملكة الوجهة الرئيسية في تنفيذه على مستوى الشرق الأوسط بصورة سنوية , مبينة أن المؤتمر الذي أعتمد له من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية 19 ساعة تعليم مستمر سيشهد مشاركات واسعة النطاق من قبل مختصين في علم الأورام من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي حيث سيسلط الضوء على أهم ما قدمته الرابطة الأمريكية لبحوث السرطان ومركز علاج السرطان ومركز الأبحاث بتكساس في المؤتمر العالمي السابع والثلاثين لمرض سرطان الثدي الذي عقد بتكساس سان أنطونيو في الولايات المتحدة الأمريكية خلال ديسمبر من العام 2014م.
وأكدت الدكتورة أم الخير أن المؤتمر الذي يعقد برعاية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود ، سيولي اهتماماً لتشجيع تكوين مجموعات بحثية عربية وانشاء مراكز متخصصة لدراسة عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي , مشيرة إلى أن المختصين في علم الأورام سيطلعون على نتائج مجموعة كبيرة من أهم البحوث حول وسائل العلاج الجراحية والكيميائية والهرمونية والمناعية والحيوية والتي من شأنها أن تساعد الأطباء في الاستخدام الأمثل لتلك العلاجات بما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى المصابين بسرطان الثدي باعتماد أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية بما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم من الخدمات الصحية.
<<
اغلاق
|
|
|
الكبار، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني لـ «الشرق»، أن عدد المصابات بـ «سرطان الثدي» في المملكة، 1200 حالة، وتمثل نسبته 25% مقارنة ببقية أنواع السرطانات، حيث يتصدر أنواع السرطان لدى السيدات، وتعد هذه النسبة قليلة مقارنة بدول أمريكا وأوروبا، إلا أن الحالات في المملكة تكون متقدمة غالبا، نتيجة انعدام الوعي، وتأخر الكشف.
تبادل الخبرات
جاء ذلك أمس الأول، خلال افتتاح «المؤتمر السابع لمستجدات سرطان الثدي» في الشرق الأوسط، برعاية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. وبينت أبو الخير أن المؤتمر السابع لمستجدات سرطان الثدي في الشرق الأوسط يستهدف نقل كل المستجدات حول سرطان الثدي، وما تم عرضه ومناقشته في ولاية تكساس حول العلاج الهرموني والمناعي والكيمائي، أو العلاج المستهدف، أي العلاج الموضعي والجراحي، من أجل تبادل الخبرات، وتضيف «نحاول أن نقدم كل شيء بحيث يستفيد جميع الأطباء، حتى أولئك الذين لم يحضروا المؤتمر في أمريكا، فتقدم لهم الأطروحات، لمناقشة إمكانية تطبيق العلاجات والتقنيات المستحدثة، بعد كل ورقة عمل».
توصيات المؤتمر
وتلخص أبرز توصيات المؤتمر، فتقول «يوجد نقاط معينة من خلال اطلاعي على بعض الأوراق حول العلاج الهرموني، مثل استمرارية العلاج الهرموني خلال العشر سنوات أفضل من خمس سنوات، وهذا لا يخص كل الحالات فلكل علاج مضاعفات، ولا بد من موازنة الفائدة مقابل المضاعفات، وهذا يخص الفئة التي لديها خطورة أعلى ومن الممكن أن يرجع لها المرض، ومن الأشياء الأخرى التي سيتم طرحها العلاج للسيدات صغار السن أقل من سن الـ 35، والمصابات بسرطان الثدي من الأفضل إعطاؤهن العلاج الكيمائي، والعلاج الكيمائى يعطى قبل إجراء العملية ويعتبر علاجا أساسيا، ومن تلك الأشياء العلاجات الموضوعية، أي في حال رجوع المرض، على سبيل المثال بعد إزالة الورم قد يعود المرض فمن الأفضل إعطاء علاج كيمائي؛ لأنه أفضل بكثير من عدم معالجة المرض، وكذلك سيناقش عدم استئصال العقد اللمفاوية بالكامل، بل يتم فحصها أثناء العملية وفي عدم إصابتها تركها، وغيرها من أوراق العمل».
التوعية بالمرض
وأشادت أبو الخير بالتوعية الاجتماعية حول المرض في المملكة، رغم اقتصارها على شهر أكتوبر، موصية بألا يقتصر عليه فقط بل لا بد أن تكون التوعية على مدار العام، ولا بد من أن تشمل جميع فئات الأعمار ولا تقتصر على 40 سنة وما فوق فلا بد من أن تشمل صغار السن وتبدأ من المدارس، ولا بد من الكشف على الصحة بالكامل لا مرض سرطان الثدي فقط، ومع الأسف لا يوجد لدينا ثقافة الذهاب إلى المستشفى والكشف على الصحة دون التعرض للمرض. مرجعة الإصابة إلى عدة عوامل، فكل سيدة معرضة لسرطان الثدي، كإهمال ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، وعوامل أخرى تتعلق بهرمونات الجسم، محذرة من تكتم المريضة، خاصة فيما يتعلق بأسرتها؛ حيث إن احتمال كون المرض وراثيا، وارد، الأمر الذي ربما يفيد العائلة، عبرالمتابعة.
<<
اغلاق
|
|
|
الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي شهادة شكر للمدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي، الدكتور منصور بن أحمد الجندي، وذلك بعد افتتاح الجندي فعاليات المؤتمر العالمي سان انطونيو لسرطان الثدي في فندق حياة بارك في جدة، والذي نظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سان انطونيو العالمي لسرطان الثدي ولقي استحسان الجميع من خلال مناقشة العديد من المواضيع الهامة أبرزها مستجدات العلاج الهرموني وتأثيره على صحة العظام، ومستجدات العلاج الموضعي لأورام الثدي، ومستجدات أورام الثدي الثلاثي السلبي، ومستجدات العلاج الكيماوي، ومستجدات الأدوية الموجهة للخلايا السرطانية.
<<
اغلاق
|
|
|
الإنسان وراحته وتقدمه، ولكن على الجانب الآخر فقد أدت الى اكتشاف الكثير>>>>
من الأمراض التي لها تأثير بالغ وملموس في المجتمع وعلى رأسها مرض السرطان بأنواعه المختلفة.
أسئلة كثيرة ربما تدور بذهن من يسمع بهذا المرض وهو كغيره من كثير من أسماء الأمراض اسم لاتيني الأصل، والرومان قديماً كانوا يعتمدون في تسمية المرض على الظواهر أو الأعراض المرئية في المرض ذاته، حيث لوحظ أن الأوردة الدموية المحيطة بالورم السرطاني تشبه إلى حد كبير أرجل حيوان سرطان البحر ومن هنا جاءت التسمية. كما أن غالن وهو طبيب إغريقي أطلق اسم السرطان على الأورام الخبيثة لما لها من سلوكيات سرطان البحر كالانتشار بسرعة وفي اتجاهات كثيرة.
ولتوضيح كيفية تكون هذا المرض لابد أولاً من معرفة أن جسم الإنسان مكون من خلايا عديدة تختلف في أشكالها ووظائفها الحيوية، تتكون كل خلية من غلاف خارجي ونواة، حيث تُحفظ المعلومات الأساسية للخلية في النواة في جزيء الحامض النووي، الذي بدوره يحتوي على 46 كروموسوماً مكوناً من ملايين الجينات التي تعمل على تحديد نظام وطريقة عمل كل خلية على حدة.
وخلال دورة الحياة الطبيعية يتم تعويض التالف من خلايا الجسم عن طريق الانقسام الخلوي، حيث تقوم الخلية بإنتاج نسخة أخرى من الحامض النووي ثم تنقسم إلى خليتين متشابهتين. ويحدث هذا الانقسام بشكل منتظم مما يسمح لأجسامنا بالنمو واستبدال أو إصلاح ما تلف من أنسجته الهامة. وعند حدوث أي خلل في هذا النظام المتكامل ينتج عن ذلك تكوّن الورم.
فالسرطان مصطلح عام يستخدم لوصف مجموعة من الأمراض التي تتميز بالنمو والانقسام من غير حدود لخلايا أنسجه الجسم وقدرة هذه الخلايا على غزو الأنسجه المجاورة وتدميرها أو الانتقال إلى الأنسجة البعيدة عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي هي مايسمى بالورم الخبيث.
الأورام تنقسم إلى نوعين
رئيسيين هما :
* الأورام الحميدة: تكون مغلفة بنسيج ليفي وغير قابلة للانتشار وغالباً لاتعود للظهور مرة أخرى بعد إزالتها. ويتم إزالة هذا النوع من الأورام بالتدخل الجراحي خصوصاً عندما تكون كبيرة الحجم أو تشكل عبئاً على العضو المصاب أو الأعضاء القريبة منها مما يمنعها من العمل بشكل طبيعي. وقد تتحول بعض الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة ونذكر مثالاً على ذلك الورم الغدي في القولون والذي قد يتحول بمرور الزمن إلى سرطان القولون.
* الأورام الخبيثة: بدلاً من تعويض الخلايا التالفة تتكاثر تلك الخلايا غيرالطبيعية بشكل كبير ودون توقف فتطغى على العضو المصاب، كما أن لها القدرة على الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم من خلال كلٍ من الجهازين الدموي والليمفاوي. وهناك ما يزيد على مئة نوع من أنواع الأمراض السرطانية التي تختلف باختلاف النسيج المكون لها مثل سرطان الثدي والكبد وسرطان الدم النقوي (اللوكيميا) بنوعيه الحاد والمزمن. ويصيب السرطان مختلف المراحل العمرية ولكن تزداد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الانسان في العمر.
الأعراض:
تنقسم أعراض السرطان إلى ثلاثة أقسام هي كالتالي :
* أعراض عامة: كفقدان الوزن، تعب وإرهاق عام، فقدان الشهية، التعرق خصوصاً أثناء الليل.
* أعراض موضعية: كظهور كتلة صلبة أو تغيرات في شكل سطح الجلد الخارجي.
* أعراض تدل على الانتشار: كحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية المختلفة في الجسم أو في الكبد أو ألم في العظام.
التشخيص :
يتم التشخيص من خلال التالي: * فحوصات الدم المخبرية * أشعات مقطعية * خزعة (عينة ) من الورم.
نسبة انتشاره :
تشير دراسات وإحصائيات حديثة أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في المملكة العربية السعودية في ازدياد.
أكثر عشرة أنواع من السرطان انتشاراً بين السعوديين ( إناث ) :
* سرطان الثدي لدى النساء (25%).
* سرطان الغدة الدرقية (3.10 %).
* سرطان القولون والمستقيم (2.9%).
* اللمفوما غير الهدجكنية (6.6%).
* سرطان الدم (4.5%).
* سرطان الرحم (4.2 %).
* سرطان المبيض (3.5 %).
* اللمفوما الهدجكنية (2.8%).
* سرطان الجلد(2.7 %)
* سرطان الكبد (2.5%).
أكثر عشر أنواع السرطان انتشاراً بين السعوديين (ذكور):
* سرطان القولون والمستقيم (11.3%).
* اللمفوما غير الهدجكنية (8.7 %).
* سرطان الدم (7.9 %).
* سرطان الكبد (7.2 %).
* سرطان الرئة (6.7 %).
* سرطان البروستات (6.3 %).
* اللمفوما الهدجكنية (4.1 %)
* سرطان المثانة (4.1%).
* سرطان المعدة (3.9 %).
* سرطان الجلد(3.8 %).
الأسباب :
من أسباب تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية حدوث تغيرات في المورثات الجينية وذلك بسبب التعرض لبعض العوامل المسرطنة مثل:
* الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية مثل العدوى الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي ب أو ج.
* وجود تاريخ عائلي مسبق بالإصابة.
* التعرض المكثف للأشعة الضارة.
* التدخين.
* العوامل الكيميائية المسرطنة مثل الإسبستوس المستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية.
* تناول المشروبات الكحولية.
*الوراثة التي تلعب دوراً في بعض الحالات حيث ترتبط بحدوث طفرات موروثة مثل متلازمة داون وسرطان الدم الحاد وغيرها.
طرق العلاج:
يقتضي العلاج الحرص بعناية على اختيار تدخل علاجي واحد أو مجموعة من التدخلات مثل الجراحة والمعالجة الإشعاعية والكيميائية. والغرض المنشود هو ضمان الشفاء للمرضى وإطالة أعمارهم وتحسين نوعية حياتهم. وذلك تبعاً لنوع المرض ومرحلته والحالة الصحية العامة للمريض، ويكمّل الدعم النفسي كلا من خدمات التشخيص والعلاج.
* الجراحة: حيث يتم استئصال جزء من الورم أو كامله حسب نوع وموضع الورم.
* العلاج الكيميائي: ويستخدم فيه علاجات كيميائية تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية مع تأثيرها على الخلايا الطبيعية وتؤخذ من خلال عدة وسائل: حبوب بالفم، إبرة في العضل، إبرة تحت الجلد، سائل النخاع الشوكي، الوريد.
* العلاج الإشعاعي: ويسمى أيضاً العلاج بالأشعة السينية، وهو استخدام الأشعة المؤيَنة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم. يمكن تقديم العلاج الإشعاعي خارجياً عن طريق إشعاع خارجي أو داخلياً عن طريق العلاج الإشعاعي الموضعي.
* العلاج الموجه: الذي أصبح متاحاً لأول مرة في أواخر التسعينيات له تأثير كبير في علاج بعض أنواع السرطان ويعتبر حالياً موضوع بحث به نشاط كبير. وهو عبارة عن استخدام بعض المواد المحددة للبروتينات غير الطبيعية التي تتكون في خلايا السرطان. وتكون هذه المواد ذات الجزيئات الصغيرة مثبطات لمجالات أنزيمية في أنواع بروتينات متحولة أو تم إنتاجها بكميات أكثر من الطبيعية أو خلاف ذلك البروتينات الحيوية داخل الخلايا السرطانية. الأمثلة البارزة هي مثبطات أنزيم تيروزين كيناز والذي أحدث تقدماً كبيراً في علاج سرطان الدم النقوي المزمن وشفاء أكثر من 80% من المرضى دون الحاجة إلى زراعة نخاع العظم.
* العلاج بمثبطات تكوين الأوعية الدموية: والتي تعمل على منع نمو الأوعية الدموية بشكل مكثف في منطقة الورم والتي تحتاجها الأورام للبقاء على قيد الحياة. وقد تمت الموافقة على بعض منها وهي حالياً قيد الاستخدام السريري.
* العلاج الهرموني: حيث تتم فيه عرقلة نمو بعض أنواع السرطان عن طريق امداد أو منع بعض الهرمونات. فمنع هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون غالباً ما يكون إضافة هامة أثناء علاج سرطان الخصية.
* العلاج المناعي: وهذا النوع من العلاج يشير إلى مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية المصممة لحمل جهاز المناعة لدى المريض على محاربة الورم. الأساليب المعاصرة لتوليد استجابة مناعية ضد الأورام تشمل استخدام لقاح «بي سي جي» المعالج مناعياَ داخل المثانة لعلاج سرطان المثانة السطحي، واستخدام الإنترفيرون وغيرها من الخلايا التي تحث على استجابة مناعية في حالات سرطان الخلايا الكلوية ومرضى سرطان الجلد. نجد في الوقت الحالي أن اللقاحات التي تعمل على توليد استجابة مناعية معينة هي موضوع بحث مكثف لعدد من الأورام.
ختاماَ أعزائي القراء الكشف المبكر حجر أساسي لارتفاع نسبة الشفاء التام من مرض السرطان سائلة الله عز وجل أن يحمينا وإياكم من كل مكروه.
* قسم أمراض وسرطان الدم للبالغين
<<
اغلاق
|
|
|
عندما تتجاوز المرأة الخامسة والثلاثين...
الاكتشاف المبكر يسهل العلاج
في الأسبوع الماضي تطرقنا في الحديث عن سرطان الثدي، وقبل ذلك ذكرنا كيف ومم يتكون ثدي المرأة كما تحدثنا عن التغيرات الحميدة التي تصيب الثدي، كذلك ناقشنا موضوع ألم الثدي والمشاكل التي تصيب الحلمة، ونستكمل اليوم والأسبوع القادم إن شاء الله موضوعنا هذا حول سرطان الثدي.
تصوير الثدي بالأشعة
توصي جمعية السرطان الأمريكية بوجوب إجراء فحص طبي سنوي للثديين لكل امرأة تجاوزت عامها الخامس والثلاثين، وعندما تبلغ سن الأربعين من العمر يجب أن يجري تصوير للثدي بالأشعة ماموغرام وصورة بالأشعة السينية للاحتفاظ بالنتائج كخط قاعدي كي يعطي صورة للثديين في حالتهما الطبيعية للمقارنة مع اختبارات المسح اللاحقة.. وقد تنصح المرأة بإجراء الفحوصات تلك في سن مبكرة إذا كان في العائلة تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي وعندها يجب أن يتم إجراء الفحص للثدي بأشعة ماموغرام كل سنة أو سنتين حتى بلوغ سن الخمسين من العمر. وبعد ذلك ينبغي إجراء هذا الفحص سنوياً، إن هدف هذا الفحص هو اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة جداً قبل أن تكون لديه فرصة للانتشار، وبالإضافة إلى وظيفته في التنظير الشعاعي يمكن أن يستعمل تصوير الثدي بالأشعة للتحقيق من التشوهات الحاصلة في الثدي.
نادراً ما يطلب فحص الثدي بالأشعة للنساء الشابات إلى حد ما لكون سرطان الثدي غير شائع في هذه الفئة العمرية، وأيضاً لأن كثافة نسيج الثدي تجعل من الصعوبة بمكان قراءة النتائج، وحيث إن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يتزايد مع التقدم في السن (1 من أصل 14 في عمر السبعين و1 من أصل 10 في عمر الثمانين) فإن النساء قد يعتبرن أن إجراء الفحص جدير بالاهتمام، يلتقط تصوير الثدي بالأشعة معظم الأورام السرطانية، ولكن ذلك لا يصل إلى نسبة 100 بالمائة، ورغم شعورك بالطمأنينة بعد إعلامك بأن النتيجة طبيعية، فإن عليك المثابرة على فحص الثدي بانتظام.
كيفية إجراء تصوير الثدي بالأشعة؟
ينصح في بعض المراكز الطبية بضرورة عدم استعمال مزيل الروائح أو رش أي نوع من المسحوق تحت الأبطين أو على منطقة الثدي، سوف يطلب منك المصورالإشعاعي أن تنزعي ملابسك إلى الخصر وبعد ذلك سيضع كلا من الثديين تباعاً بين غطاء برسبيكس ولوح الأشعة السينية بحيث ينضغط النسيج الثديي ثم يقوم بأخذ صورتين لكل ثدي، وقد يسبب هذا الفحص شيئاً من المضايقة خاصة إذا كانت صغيرة النهدين، لكنه لا يستغرق أكثر من بضع دقائق وسيكون من الأسهل تثبت ثدييك في الوضع الصحيح إذا كنت مسترخية. سوف يشار عليك بالانتظار لحوالي 10 الى 15 دقيقة ريثما يتم تطهير الفيلم والتأكد من وضوح الصورة، يقوم اخصائي الأشعة بتحليل صور الأشعة السينية وإرسال النتيجة إلى الطبيب.
من هن المعرضات للخطر؟
تواجه أقل من 10٪ من النساء احتمالاً مزايداً للاصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة بسبب الوراثة وأن المرأة التي سبق إصابة إحدى قريباتها من الدرجة الأولى - أمها أو أختها - بسرطان الثدي تواجه خطراً أكبر بقليل من الباقيات للإصابة بهذا المرض إذا كانت اثنتان من قريبة الأولى قد سبق واصيبتا بالمرض فإن عامل الخطر هذا يكون أعظم. والنساء في هذه الفئة قد يرغبن بإجراء اختبار للجينات والقيام باستشارات لتحديد ما قد تعني معطياتهن الوراثية، علماً بأن وجود الجين الوراثي لا يعني بأن المرأة سوف تصاب بالمرض حتماً.
إن احتمال نمو السرطان في الثدي لدى النساء اللاتي يتناولن العلاج بالهرمون البديل يزداد بنسب بسيطة حسب ما ذكرت التقارير الطبية مؤخراً، علماً بأنه قد يعتقد في السابق بأنه لا توجد علاقة بين الورم والهرمون، وكذلك يتزايد حدوث الورم مع السمنة والتدخين والكحول، وتدل الأرقام الواردة من المؤسسة الوطنية للسرطان في بريطانيا أن الخطر يكون للمرأة بين 50 عاماً و54 عاماً بنسبة 1 الى 45 ومن 55 - 59 عاماً بحوالي 1 من 386 وما بين 60 - 64 عاماً بنسبة 1 من 292 ومن 65 - 69 عاماً بنسبة 1 من 244.
سرطان الثدي
قد تبقى النساء مترددات في الذهاب لرؤية الطبيب عقب ملاحظة ورم لأول مرة لكن عامل الوقت مهم لأن العديد من أشكال السرطان يمكن شفاؤه أو السيطرة عليه إذا تم تشخيصه ومعالجته مبكراً.
من المحتمل أن تكون المعالجة أكثر فعالية عندما يقوم بها أطباء ذوو خبرة في التعامل مع شكل معين من أشكال السرطان ومن الأفضل أن يتولى معالجتها استشاريون مختصون في جراحة أورام الثدي تلقوا تدريباً خاصاً في جراحة أورام الثدي وليسوا أطباء جراحة عامين ويجب على المريضة التحدث إلى طبيبها حول خيارات التحقق من المرض والمعالجة.
ما هي عوامل الخطورة
من الجائز أن تكون بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهن كنتيجة لميراثهن الوراثي أو بسبب أسلوب حياتهن على الرغم من أن كثيرات ممن تتوفر لديهن مجموعة من عوامل الخطر إن لم يكن جميعها لا يحدث لديهن سرطان الثدي إذا كانت المرأة فوق الخمسين من العمر وإن كانت النساء الأصغر سناً يصبن بالمرض أيضاً إلا أن ثلاثة أرباع عدد المصابات بسرطان الثدي هن من فئة المتقدمات في السن. إن وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي خاصة في سن مبكر نسبياً فإن إصابة قريبة واحدة من أقارب الدرجة الأولى سواء أكانت أماً أو أختاً بسرطان الثدي فإن الخطر يتضاعف بينما إصابة اثنتين تزيده خمس مرات.
وكذلك عدم الانجاب أو حصول الحمل الأول بعد الخامسة والثلاثين من العمر فإن نسبة الخطر تزداد مقارنة بالمرأة التي تنجب طفلها الأول قبل سن العشرين كذلك يزداد الخطر عند النساء اللوائي يمتنعن عن الرضاعة الطبيعية.
بدء الحيض قبل بلوغ سن الثانية عشرة من العمر ثم تأخر سن اليأس إلى ما بعد سن الواحد والخمسين فكلما طال الوقت بين الحيض الأول وسن اليأس فإن الخطر يكون أكبر. فإن في الصين ينخفض معدل سرطان الثدي لأن العمر المتوسط للبلوغ عند الفتيات الصينيات هو 17 سنة بينما هو في بريطانيا 12,5 سنة.
إن وراثة إحدى الجينين المعروفين بـ BRCA1 وBRCA2 مع استعداد كبير للإصابة بالمرض حيث إن حوالي 50 إلى 60 بالمائة من النساء الحاملات لهذه الجينات الوراثية يصبن بسرطان الثدي وعلى أية حال فإن 5 إلى 10٪ من مجموعة حالات سرطان الثدي يعتقد أنها ذات منشأ وراثي.
إن التحول لاستخدام النمط الغربي في الحياة كشرب الكحول ووجبات غنية بالدسم أو الدهون المشبعة والافتقار إلى الحركة كما يحدث الآن في البلدان الآسيوية وبلدان الشرق الأقصى التي بدأت شعوبها تتبنى نمط الحياة الغربي بشكل تدريجي أدى إلى ارتفاع عدد الاصابات بسرطان الثدي بشكل سريع وكبير.
عندما يكتشف السرطان
يتم تحديد سرطان الثدي إما عن طريق الخزعة وذلك بأخذ عينة من النسيج للتحليل أو الرسم الطبقي الماسح الذي يساعده حاسب آلي حيث يتم تكوين صورة بالأشعة السينية ثلاثية الأبعاد، لقد أصبحت الخزعة التي تؤخد من صميم الورم بإبرة كبيرة بديلاً لإجراء قطع من أجل بعض التكونات الشاذة غير الواضحة في الثدي، يمكن انتزاع عينة من النسيج بدقة متناهية بواسطة الإبرة مع مخدر موضعي عند الضرورة فقط وهذه العملية يمكن إجراؤها في العيادة الخارجية ودون الحاجة لدخول المستشفى ويمكن الحصول على نتائج في وقت سريع.
إن العامل الأكثر أهمية في تحليل النسيج هو معرفة ما إذا كان السرطان من النوع الاجتياحي أي يغزو الأنسجة المجاورة أم لا، المرض الاجتياحي يعني الذي ينتشر خارج القناة أو الحويصلة التي يتواجد فيها الورم وأكثر سرطانات الثدي هي من هذا النوع.
المرض غير الاجتياحي يعني به ذاك السرطان الذي ينمو في مكان واحد فقط داخل القناة أو الحويصلة ويسمى ورماً سرطانياً في المهد Carcinoma in Sitrr، النمو الشاذ للخلية يسمى تكاثر انسجة الخلايا على نحو غير سوي Typical Hyper plasia ويحتمل أن تكون بعض الأنواع في مرحلة سابقة للسرطان premalignant وقد تعتبر بمثابة إشارة تحذيرية إلى إمكانية النمو السرطاني.
هناك أنواع أخرى من السرطان أشد ندرة وهي تشمل مرض باجت Paget`s disease الذي ينتج فيه السرطان بطيء النمو تغييرات في الحلمة، والورم السرطاني الكيسي (lystic Carcinoma) وهو سرطان ينمو ضمن كيس والسرطان الالتهابي الذي يسبب ورماً واحمراراً وألماً وينتشر بشكل سريع وليس له كتلة واضحة.
لابد من الإجابة على سؤالين أساسيين قبل اتخاذ قرار المعالجة وهي هل احتمال انتشار السرطان إلى أنحاء أخرى من الجسم مرتفع أو منخفض؟ وما الذي يمكن فعله للتخفيف من ذلك الاحتمال؟ هناك العديد من العوامل التي ينظر إليها الأطباء قبل اتخاذ قرارهم فهم يريدون التأكد ما إذا كان الورم قد انتشر إلى العقد اللمفاوية وفي هذه الحالة عدد الغدد المصابة، كما ينظرون إلى حجم الورم الأصلي عند استئصاله أثناء الجراحة وتتم مقارنته مع ما كان عليه قبل الجراحة كما تجرى تحاليل دموية لقياس مواد اسمها CEA وCA351 وCA991 ومواد أخرى وقد تشير المستويات المرتفعة إلى تكرار السرطان وانتشاره.
أهداف المعالجة
تكشف معالجة سرطان الثدي عن ثلاثة أهداف وهي استئصال الورم الأولي والتخفيف من احتمال عودة السرطان إلى الثدي أو الأبط والتخفيف من احتمال توليد السرطان لأورام ثانوية في الجسم وهذا ما يعرف بالانتشار عن بعد. تأخذ توصيات الفريق الطبي كل العوامل التي قد تؤثر في المريضة بما في ذلك الجوانب العاطفية والاجتماعية والروحية والمالية للعلاج. فضلاً عن الجانب الجسدي ومن المهم المناقشة على نحو فعال وفهم العلاج المقترح بأفضل ما يمكن.
المعالجة بالجراحة: تهدف الجراحة إلى التوصل إلى شفاء حيث يكون المرض محصوراًفي الثدي أو التوصل إلى سيطرة موضعية على المرض والوصول إلى تحديد التهاب العقد اللمفاوية أو إصابتها بالمرض ومعرفة درجة الالتهاب والحصول على كمية كافية من الورم لتقييم المزيد من العلاج وتقدير ما يمكن أن يحدث وتتجلى هذه الخيارات في ما يلي:
٭ استئصال الثدي بشكل تام لكن دون استئصال عضلة الصدر.
٭ استئصال جذري معدل Modified Radical Mastecformy أي استئصال كل الثدي بشكل تام والعضلة الصدرية الصغرى Pector alis minor بشكل يسمح باستئصال عقد اللمف الأبطية.
٭ استئصال الثدي تحت الجلد Subcut anous Mastecformy يستعمل أحياناً عند النساء اللواتي لديهن حالات قبيل سرطانية عالية الخطورة حيث يزال معظم نسيج الثدي ويترك الجلد والحلمة على حالهما ويعاد بناء الثدي عن طريق الزرع Implant.
٭ استئصال الكتلة Lumpectomy أي الإزالة الموضعية للكتلة حيث يتم تحديد الكتلة بالرنين المغناطيسي MRI وإزالتها مع النسيج المحيط بواسطة قلم رصاص كهربائي Electrical Pencil في تقنية تدعى الكي الإحادي القطب Mono- Polar Cautery الذي يقوم بختم الأوعية الدموية كيفما ذهب.
٭ استئصال ربع دائري شبيه باستئصال الكتلة ولكنه يشمل المزيد من النسيج ويتم استئصال ربع الثدي.
٭ استئصال الغدة اللمفاوية (العقد الابطية) يمكن أن يحدث ذلك بعد تحديد مسار العقد اللمفاوية للتحقق من انتشار الخلايا السرطانية.
٭ إعادة بناء الثدي يتم ذلك احياناً أثناء عملية استئصال الثدي وأحياناً في مرحلة لاحقة.
<<
اغلاق
|
|
|
في المنطقة العربية، ويعد بالنسبة للمرأة في المملكة على رأس الأمراض التي تهدد صحتها وحياتها. وقالت «د. أم الخير عبدالله أبو الخير» - رئيس قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض: إن الإصابة بالسرطان لا تعني الموت دائماً، داعية إلى تنمية وعي المجتمع بأهمية الفحص المبكر للمرض بشكل مستمر، حيث الكشف المبكر يساعد كثيراً في العلاج. واضافت أن هناك عدة أسباب للإصابة بالمرض، منها: الجنس (ينتشر بين النساء أكثر من الرجال)، العمر، الهرمونات، العامل الوراثي، الإرضاع، عدم الإنجاب، حبوب منع الحمل، التعرض لإشعاع في سن مبكرة، مؤكدة على أن (السمنة) أثبتت كلياً علاقتها بالسرطان لدى الإناث، وفيما يلي نص الحوار:
الموت ليس النهاية دائماً
* لماذا اخترت التخصص في الأورام وتحديداً سرطان الثدي؟
- التخصص في الأورام فيه نوع من التحدي خاصة أن الاعتقاد السائد أن الإصابة بالسرطان نهايته الموت؛ فقد أحببت أن أخوض هذا التحدي بالتخصص في هذا المجال والبحث العلمي الدقيق، وعلى العكس هنالك حالات تمت معالجتها ومازالت بفضل الله على قيد الحياة، إضافة إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً عند النساء والمتخصصات في مجال الأورام من السيدات قليل جداً؛ فشعرت أن هذا التخصص والمضاعفات الجانبية الناتجة منه تحتاج إلى وجود امرأة من الممكن التحدث إليها دون حرج.
الوعي بالمرض
* كيف ترين الوعي بالنسبة للمرأة في المملكة تجاه هذا المرض؟
- بطبيعتي أنا متفائلة، وأستطيع القول إن أول مؤتمر قمنا به كان في مركز الأمير سلمان الاجتماعي عام 2004م لمدة ثلاثة أيام، وبكامل التجهيزات من أشعة «الماموغرام والاتراساوند ...الخ»، وكان الإقبال ضعيفاً جداً، ومع الوعي المتنامي من خلال وسائل الإعلام وجدنا تحسناً ولكن ليس هو المأمول.
إحصاءات التشخيص
* كيف لم يكن الوعي المجتمعي بالمرض كافياً؟
- لو عدنا إلى إحصائيات السجل الوطني للأورام الذي أسس عام 1994م حتى عام 2008م وجدنا أن أكثر الحالات بمعدل 48% تشخص في المرحلة الثانية والثالثة، أما المرحلة الأولى فلا تتعدى 2%؛ بالرغم من الجهود المبذولة؛ فأنا لم أتلقَ سوى حالتين مبكرة خلال سنة، وهذا التحسن في الوعي طفيف، ولكن من المتوقع الإحصائيات المقبلة من بعد 2008 إلى وقتنا ستكون أفضل بكثير، وهذا ملموس في الحالات المماثلة المستعصية.
الفحص الذاتي أولاً
* .. وما الحل برأيك؟
- أن تكون هناك خطة مدروسة تهدف للتوعية على مدار العام وليس في شهر من السنة، وأن نبدأ التوعية بأهمية الفحص الذاتي ومعرفة الأمراض السرطانية من سن مبكرة، ومتى يتم عمل فحص «الماموغراف» للسيدات، ومتى يجب إعادته إضافة إلى توعيتهن بأنه قد تكون هناك فئة من السيدات تحتاج إلى عمل إشاعات أخرى من «الماموغراف»؛ كالأشعة الصوتية أو الرنين المغناطيسي والتعاون مع المراكز الخيرية القائمة بهذا.
أسباب الإصابة
* متى تخاف المرأة من المرض؟
- المرض له عدة أسباب مثل الجنس (فالمرض ينتشر بين النساء أكثر من الرجال)، والعمر (تتفاقم المشكلة بعد زيادة عمر المرأة)، والهرمونات (عند البلوغ المبكر، الانقطاع المتأخر، استعمال الهرمونات البديلة)، العامل الوراثي (يكون التاريخ الطبي للعائلة في حدوث مرض السرطان)، والإرضاع، وعدم الإنجاب، وحبوب منع الحمل، والتعرض لإشعاع في سن مبكرة.
وأود في هذا الصدد أن أنوه عن عامل السمنة الذي أثبت كلياً علاقته بالسرطان لدى الإناث، حيث أصبحت السمنة ضيفاً ثقيلاً حاضراً في البيوت السعودية؛ لذا لابد من ترسيخ مفهوم الجسم السليم في العقل السليم لدى الفتيات مند نعومة أظفارهن.
صعوبة العلاج
* أين ترين الصعوبة في علاج المريضة؟
- الصعوبة تكمن في عمر المريضة؛ فعندما تكون صغيرة تكون أكثر صعوبة من ناحية الاهتمامات والمضاعفات أكثر من المرأة الكبيرة في السن؛ لأن المرأة الصغيرة تكون في عمر منتج يلقي المرض بعبء أكبر على الطبيب، حيث تعاني من صعوبة تقبل المريضة للتعايش مع المرض، خاصة عندما تكون عاملة وزوجة أو حاملا.
وقد قدمت ورقة عن سرطان الثدي عند الصغيرات في «جامعة دبلن»؛ ووجدت أن الأمر الأكثر صعوبة هي عائلة المريضة، حيث تحتاج أسرة المريضة إلى تأهيل نفسي واجتماعي ووقائي لتقبل التعايش مع المريضة ومساعدتها على تخطي تلك العقبة، كذلك توعية المريض من السرطان والعلامات المختلفة إذ إن كثيرا من المريضات يصغين إلى صديقاتهن حول الوصفات المختلفة؛ فهذه من الأمور التي تزيد من صعوبة العلاج مع إنها نسبة قليلة تصل إلى 5%، إضافة إلى وجود فريق متكامل للعلاج؛ إذ إن علاج السرطان لا يمكن أن يتحمله طبيب أورام فقط، بل نحتاج إلى فريق للعلاج.
الفحص المبكر
* كيف نقنع المرأة بضرورة الفحص المبكر؟
- هي ثقافة تبدأ منذ الصغر؛ أي في سن مبكرة لأهمية اهتمام المرأة بالفحص ومعرفة هذا المرض، وأهمية الكشف المبكر، حيث تمت توعية الأطباء؛ سواء أطباء أورام أو أطباء عائلة بأهمية الفحص بالأشعة، ومتى يتم تحويل المريض إلى مستشفى متخصص للرعاية.
خطر «البديل» و»الشعبي»
* هل الطب البديل الذي تلجأ له النساء بشكل كبير عند الإصابة كاف للحد أو التقليل من تداعياته؟
- الطب البديل الذي تلجأ له بعض النساء بشكل عشوائي عند اكتشافهن المرض، وكذلك الطب الشعبي هو للأسف تصرف غير سليم، حيث الوقت هو الرهان في عملية المعالجة، وقد يضيع على المريضة وهي تبحث عن الوهم وتقلل احتمالية الشفاء من هدا المرض.
<<
اغلاق
|