، وهو من الأمراض التي تنتقل بالوراثة متعددة الاسباب، فالمرأة لا تصاب بسرطان الثدي الا اذا كان لديها استعداد وراثي يجعلها قابلة للإصابة، وعوامل بيئية اخرى ما زالت في موضع الدراسة من قبل علماء الطب الا ان هناك عوامل تساعد في حدوث سرطان الثدي وهي السن حيث يزيد احتمال الاصابة كلما زاد سن الثدي، والتاريخ المرضي للعائلة حيث يزداد احتمال حدوث سرطان الثدي اذا اصيبت احدى اقارب المرأة به خاصة قبل انقطاع الطمث، كما يكثر احتمال الاصابة عند المرأة التي لم تحمل ابداً، وايضاً عوامل اخرى مثل السمنة بمعنى اذا ازداد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي.
وتشير د. الغامدي الى ان اورام الثدي تتصدر المرتبة الاولى بين انواع السرطانات الاخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة تقدر بنحو 19%، وتحتل الشرقية المركز الاول وفقاً للسجل الوطني للاورام السرطانية بنسبة 22% ثم الرياض 17.5% ثم مكة المكرمة وتبوك والقصيم.
وتكشف د. الغامدي ان اورام الثدي تنقسم الى قسمين حميد ويمثل 80% من الحالات وخبيث ويمثل 20% ويزيد من احتمالات الاصابة التقدم في العمر ومتوسط عمر الاصابة بالمرض بين السعوديات سن 48 سنة.
اما الدكتورة ام الخير عبدالله ابوالخير استشارية ورئيسة قسم الاورام للكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني فتؤكد ان نسبة انتشار سرطان الثدي في ارتفاع بين اوساط النساء، وبينت ان التكلفة الاجمالية السنوية لمربض السرطان الواحد تصل الى ما يقارب نصف مليون ريال وذلك لارتفاع تكلفة العلاج واستمرار فترتها كون هذه الامراض تحتاج الى تدخلات علاجية مستمرة ولفترات طويلة.
واكدت على اهمية الكشف المبكر بالماموجرام، مع ضرورة عدم تناول حبوب منع الحمل او الهرمونات البديلة الا بالاشراف الطبي